الكتاب: الإصابة في تمييز الصحابة
المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني
(773 - 852)
تحقيق: مركز هجر للبحوث
الناشر: دار هجر.
عدد المجلدات 14.(1/1)
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
قال شيخنا الإمام شيخ الإسلام، ملك العلماء الأعلام، حافظ العصر وممليه، وحامل لواء السنة فيه، إمام المعدلين والمخرجين: أَبو الفضل شهاب الدين أَحمد بن علي بن محمد ابن محمد بن علي بن أَحمد بن حجر العسقلاني الشافعي، أبقاه الله في خير وعافية:
الحمد لله الذي أحصى كل شيء عددا، ورفع بعض خلقه على بعض، فكانوا طرائق قددا . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له شريك في الملك ولا يكون أبدا ؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله، أكرم به عبدا سيدا، وأعظم به حبيبا مؤيدا ؛ فما أزكاه أصلا ومحتدا، وأطهره مضجعا ومولدا، وأكرمه أصحابا، كانوا نجوم الاهتداء، وأئمة الاقتداء ؛ صلى الله عليه وعليهم صلاة خالدة، وسلاما مؤبدا (وسلم تسليما).
أما بعد ؛ فإن من أشرف العلوم الدينية علم الحديث النبوي، ومن أجل معارفه تمييز أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ممن خلف بعدهم.(1/5)
وقد جمع في ذلك جمع من الحفاظ تصانيف بحسب ما وصل إليه اطلاع كل منهم ؛ فأول من عرفته صنف في ذلك أَبو عَبد الله البُخارِيّ ؛ أفرد في ذلك تصنيفا ؛ ينقل منه أَبو القاسم البغوي وغيره، وجمع أسماء الصحابة مضموما إلى من بعدهم جماعة من طبقة مشايخه ؛ كخليفة بن خياط، ومحمد بن سعد، ومن قرنائه كيعقوب بن سفيان، وأبي بكر بن (أبي) خيثمة،(1/6)
وصنف في ذلك جمع بعدهم كأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وعبدان ؛ ومن قبلهم بقليل كمطين، ثم كأبي علي بن السَّكَن، وأبي حفص ابن شاهين، وأبي منصور الماوردي، وأبي حاتم ابن حبان،(1/7)
وكالطبراني ضمن معجمه الكبير، ثم كأبي عَبد الله ابن مَنْدَه، وأبي نعيم ؛ ثم كأبي عمر ابن عَبد البَرِّ، وسمى كتابه الاستيعاب ؛ لظنه أنه استوعب ما في كتب من قبله ؛ ومع ذلك ففاته شيء كثير ؛ فذيل عليه أَبو بكر ابن فتحون ذيلا حافلا، وذيل عليه جماعة في تصانيف لطيفة، وذيل أَبو موسى المديني على ابن مَنْدَه ذيلا كبيرا.(1/8)
وفي أعصار هؤلاء خلائق يتعسر حصرهم ممن صنف في ذلك أيضًا إلى أن كان في أوائل القرن السابع، فجمع عز الدين ابن الأَثِير كتابا حافلا سماه "أُسْد الغابة" جمع فيه كثيرا من التصانيف المتقدمة، إلا أنه تبع من قبله: فخلط من ليس صحابيا بهم، وأغفل كثيرا من التنبيه على كثير من الأوهام الواقعة في كتبهم ؛ ثم جرد الأسماء التي في كتابه مع زيادات عليها الحافظ أَبو عَبد الله الذهبي، وعلم لمن ذكر غلطا ولمن لا تصح صحبته ؛ ولم يستوعب ذلك ولا قارب.
وقد وقع لي بالتتبع كثير من الأسماء التي ليست في كتابه، ولا أصله على شرطهما ؛ فجعت كتابا كبيرا في ذلك ميزت فيه الصحابة من غيرهم ؛ ومع ذلك فلم يحصل لنا من ذلك جميعا الوقوف على العشر من أسامي الصحابة بالنسبة إلى ما جاء، عَن أبي زُرعة الرازي ؛ قال: توفي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومن رآه وسمع منه زيادة على مِئَة ألف إنسان من رجل وامرأة، كلهم قد روى عنه سماعا أو رؤية.(1/9)
قال ابن فَتْحُون: في "ذيل الاستيعاب" - بعد أن ذكر ذلك: أجاب أَبو زُرعة بهذا سؤال من سأله، عَن الرواة خاصة، فكيف بغيرهم ؟ ومع هذا فجميع من في الاستيعاب - يعني ممن ذكر فيه باسم أو كنية، وهما ثلاثة آلاف وخمسمِئَة ؛ وذكر أنه استدرك عليه على شرطه قريبا ممن ذكره.
قلت: وقرأت بخط الحافظ الذهبي من ظهر كتابه التجريد: لعل الجميع ثمانية آلاف إن لم يزيدوا لم ينقصوا ؛ ثم رأيت بخطه أن جميع من في "أُسْد الغابة" سبعة آلاف وخمسمِئَة (وأربعة وخمسون نفسا).
ومما يؤيد قولي أبي زُرعة ما ثبت في الصحيحين، عَن كعب بن مالك في قصة تبوك: والناس كثير لا يحصيهم ديوان.(1/10)
وثبت، عَن الثوري فيما أَخرجه الخطيب بسنده الصحيح إليه، قال: من قدم عليا على عثمان فقد أزرى على اثني عشر ألفا مات رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو عنهم راض ؛ فقال النووي: وذلك بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم باثني عشر عاما بعد أن مات في خلافة أبي بكر في الردة والفتوح - الكثير ممن لم يضبط أسماؤهم ؛ ثم مات في خلافة عمر في الفتوح وفي الطاعون العام وعمواس وغير ذلك من لا يحصي كثرة.
وسبب خفاء أسمائهم أن أكثرهم أعراب، وأكثرهم حضروا حجة الوداع . والله أعلم.(1/11)
وقد كثر سؤال جماعة من الإخوان في تبييضه، فاستخرت الله تعالى في ذلك، ورتبته على أربعة أقسام في كل حرف منه: فالقسم الأول - فيمن وردت صحبته بطريق الرواية عنه أو، عَن غيره، سواء كانت الطريق صحيحة أو حسنة أو ضعيفة، أو وقع ذكره بما يدل على الصحبة بأي طريق كان.
وقد كنت أولا رتبت هذا القسم الواحد على ثلاثة أقسام، ثم بدا لي أن أجعله قسما واحدا . وأميز ذلك في كل ترجمة.
القسم الثاني - من ذكر في الصحابة من الأطفال الذين ولدوا في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لبعض الصحابة من النساء والرجال، ممن مات صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو في دون سن التمييز ؛ إذ ذكر أولئك في الصحابة، إنما هو على سبيل الإلحاق: لغلبة الظن على أنه صَلى الله عَلَيه وسَلم رآهم لتوفر دواعي أصحابه على إحضارهم أولادهم عنده عند ولادتهم ليحنكهم ويسميهم ويبرك عليهم ؛ والأخبار بذلك كثيرة شهيرة: ففي صحيح مسلم من طريق هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عائشة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم.(1/12)
وأَخرجه الحاكم في كتاب الفتن في "المستدرك"، عَن عبد الرحمن بن عوف قال: ما كان يولد لأحد مولود إلا أتي به النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فدعا له - الحديث . وأخرج ابن شاهين في كتاب الصحابة في ترجمة محمد بن طلحة بن عَبد الله من طريق محمد بن عبد الرحمن مولى أبي طلحة، عَن ظئر محمد بن طلحة، قال: لما ولد محمد ابن طلحة أتيت به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليحنكه ويدعو له، وكذلك كان يفعل بالصبيان ؛ لكن أحاديث هؤلاء عنه من قبيل المراسيل عند المحققين من أهل العلم بالحديث ؛ ولذلك أفردتهم، عَن أهل القسم الأول.(1/13)
القسم الثالث - فيمن ذكر في الكتب المذكورة من المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، ولم يرد في خبر قط أنهم اجتمعوا بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، ولا رأوه، سواء أسلموا في حياته أم لا ؛ وهؤلاء ليسوا أصحابه باتفاق أهل العلم بالحديث، وإن كان بعضهم قد ذكر بعضهم في كتب معرفة الصحابة فقد أفصحوا بأنهم لم يذكروهم إلا بمقاربتهم لتلك الطبقة، لا أنهم من أهلها.
وممن أفصح بذلك ابن عَبد البَرِّ، وقبله أَبو حفص ابن شاهين، فاعتذر، عَن إخراجه ترجمة النجاشي بأنه صدق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في حياته وغير ذلك، ولو كان من هذا سبيله يدخل عنده في الصحابة ما احتاج إلى اعتذار.
وغلط من جزم في نقله، عَن ابن عَبد البَرِّ بأنه يقول بأنهم صحابة ؛ بل مراد ابن عَبد البَرِّ بذكرهم واضح في مقدمة كتابه بنحو مما قررناه، وأحاديث هؤلاء عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مرسلة بالاتفاق بين أهل العلم بالحديث ؛ وقد صرح ابن عَبد البَرِّ نفسه بذلك في التمهيد وغيره من كتبه.
القسم الرابع - فيمن ذكر في الكتب المذكورة على سبيل الوهم والغلط ؛ وبيان ذلك
البيان الظاهر الذي يعول عليه على طرائق أهل الحديث، ولم أذكر فيه إلا ما كان الوهم فيه بينا . وأما مع احتمال عدم الوهم فلا، إلا إن كان ذلك الاحتمال يغلب على الظن بطلانه.(1/14)
وهذا القسم الرابع لا أعلم من سبقني إليه، ولا من حام طائر فكره عليه ؛ وهو الضالة المطلوبة في هذا الباب الزاهر، وزبدة ما يمخضه (من هذا) الفن اللبيب الماهر.
والله تعالى أسأل أن يعين على إكماله، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، ويجازيني به خير الجزاء في دار إفضاله ؛ إنه قريب مجيب.
وقبل الشروع في الأقسام المذكورة أذكر فصولا مهمة يحتاج إليها في هذا النوع .(1/15)
الفصل الأول في تعريف الصحابي
وأصح ما وقفت عليه من ذلك (أن) الصحابي من لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مؤمنا به، ومات على الإسلام ؛ فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغز، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى.
ويخرج بقيد الإيمان من لقيه كافرا ولو أسلم بعد ذلك إذا لم يجتمع به مرة أخرى.
وقولنا: به يخرج من لقيه مؤمنا بغيره، كمن لقيه من مؤمني أهل الكتاب قبل البعثة . وهل يدخل من لقيه منهم وآمن بأنه سيبعث أو لا يدخل ؟ محل احتمال . ومن هؤلاء بحيرا الراهب ونظراؤه.
ويدخل في قولنا: مؤمنا به كل مكلف من الجن والإنس ؛ فحينئذ يتعين ذكر من حفظ ذكره من الجن الذين آمنوا به بالشرط المذكور، وأما إنكار ابن الأثير على أبي موسى تخريجه لبعض الجن الذين عرفوا في كتاب الصحابة فليس بمنكر لما ذكرته.(1/16)
وقد قال ابن حزم في كتاب الأقضية من المحلى: من ادعى الإجماع فقد كذب على الأمة ؛ فإن الله تعالى قد أعلمنا أن نفرا من الجن آمنوا وسمعوا القرآن من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ؛ فهم صحابة فضلاء ؛ فمن أين للمدعي إجماع أولئك ؟.
وهذا الذي ذكره في مسألة الإجماع لا نوافقه عليه ؛ وإنما أردت نقل كلامه في كونهم صحابة.
وهل تدخل الملائكة ؟ محل نظر ؛ قد قال بعضهم: إن ذلك ينبني على أنه هل كان مبعوثا إليهم أو لا ؟ وقد نقل الإمام فخر الدين في أسرار التنزيل الإجماع على أنه صَلى الله عَلَيه وسَلم
لم يكن مُرْسَلاً إلى الملائكة . ونوزع في هذا النقل ؛ بل رجح الشيخ تقي الدين السبكي أنه كان مُرْسَلاً إليهم . واحتج بأشياء يطول شرحها . وفي صحة بناء هذه المسألة على هذا الأصل نظر لا يخفى.(1/17)
وخرج بقولنا: ومات على الإسلام من لقيه مؤمنا به ثم ارتد، ومات على ردته والعياذ بالله . وقد وجد من ذلك عدد يسير ؛ كعبيد الله بن جحش الذي كان زوج أم حبيبة ؛ فإنه أسلم معها، وهاجر إلى الحبشة، فتنصر هو ومات على نصرانيته . وكعبد الله بن خطل الذي قتل وهو متعلق بأستار الكعبة، وكربيعة بن أُمَيَّة ابن خلف على ما سأشرح خبره في ترجمته في القسم الرابع من حرف الراء.
ويدخل فيه من ارتد وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت، سواء اجتمع به صَلى الله عَلَيه وسَلم مرة أخرى أم لا ؛ وهذا هو الصحيح المعتمد.
والشق الأول لا خلاف في دخوله وأبدى بعضهم في الشق الثاني احتمالا ؛ وهو مردود لإطباق أهل الحديث على عد الأشعث بن قيس في الصحابة، وعلى تخريج أحاديثه في الصحاح والمسانيد ؛ وهو ممن ارتد ثم عاد إلى الإسلام في خلافة أبي بكر.
وهذا التعريف مبني على الأصح المختار عند المحققين ؛ كالبُخارِيّ، وشيخه أَحمد ابن حنبل، ومن تبعهما ؛ ووراء ذلك أقوال أخرى شاذة: كقول من قال: لا يعد صحابيا إلا من وصف بأحد أوصاف أربعة: من طالت مجالسته، أو حفظت روايته، أو ضبط أنه غزا معه، أو استشهد بين يديه ؛ وكذا من اشترط في صحة الصحبة بلوغ الحلم، أو المجالسة ولو قصرت.
وأطلق جماعة أن من رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فهو صحابي . وهو محمول على من بلغ سن التمييز ؛ إذ من لم يميز لا تصح نسبة الرؤية إليه . نعم يصدق أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رآه فيكون صحابيا من هذه الحيثية، ومن حيث الرواية يكون تابعيا ؛(1/18)
وهل يدخل من رآه ميتا قبل أن يدفن كما وقع ذلك لأبي ذؤيب الهذلي الشاعر ؟ إن صح محل نظر . والراجح عدم الدخول . ومما جاء، عَن الأئمة من الأقوال المجملة في الصفة التي يعرف بها كون الرجل صحابيا وإن لم يرد التنصيص على ذلك - ما أورده ابن أبي شيبة في مصنفه من طريق لا بأس به، أنهم كانوا في الفتوح لا يؤمرون إلا الصحابة . وقول ابن عَبد البَرِّ: لم يبق بمكة ولا الطائف أحد
في سنة عشر إلا أسلم، وشهد مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حجة الوداع . ومثل ذلك قول بعضهم في الأوس والخزرج: إنه لم يبق منهم في آخر عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا من دخل في الإسلام، وما مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأحد منهم يظهر الكفر . والله أعلم.(1/19)
الفصل الثاني في الطريق إلى معرفة كون الشخص صحابيا
وذلك بأشياء: أولها أن يثبت بطريق التواتر أنه صحابي، ثم بالاستفاضة والشهرة، ثم بأن يروى، عَن آحاد من الصحابة أن فلانا له صُحبَةٌ مثلا ؛ وكذا، عَن آحاد التابعين، بناء على قبول التزكية من واحد ؛ وهو الراجح ثم بأن يقول هو إذا كان ثابت العدالة والمعاصرة: أنا صحابي.
أما الشرط الأول - وهو العدالة - فجزم به الآمدي وغيره ؛ لأن قوله قبل أن تثبت عدالته: أنا صحابي أو ما يقوم مقام ذلك - يلزم من قبو قوله إثبات عدالته ؛ لأن الصحابة كلهم عدول، فيصير بمنزلة قول القائل: أنا عدل ؛ وذلك لا يقبل.
وأما الشرط الثاني - وهو المعاصرة - فيعتبر بمضي مِئَة سنة وعشر سنين من هجرة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ؛ لقوله صَلى الله عَلَيه وسَلم في آخر عمره لأصحابه: أرأيتكم ليلتكم هذه، فإن على رأس مِئَة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممن هو اليوم عليها أحد . رواه البُخارِيّ، ومسلم من حديث ابن عمر .(1/20)
زاد مسلم من حديث جابر أن ذلك كان قبل موته صَلى الله عَلَيه وسَلم بشهر . ولفظه: سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول قبل أن يموت بشهر: أقسم بالله، ما على الأرض من نفس منفوسة اليوم يأتي عليها مِئَة سنة وهي حية يومئذ.
ولهذه النكتة لم يصدق الأئمة أحدا ادعى الصحبة بعد الغاية المذكورة . وقد ادعاها جماعة فكذبوا ؛، وكان آخرهم رتن الهندي على ما سنذكر تراجمهم كلهم في القسم الرابع ؛ لأن الظاهر كذبهم في دعواهم على ما قررته.
ثم من لم يعرف حاله إلا من جهة نفسه فمقتضى كلام الآمدي الذي سبق ومن تبعه ألا تثبت صحبته . ونقل أَبو الحسن بن القطان فيه الخلاف ورجح عدم الثبوت . وأما ابن عَبد البَرِّ فجزم بالقبول بناء على أن الظاهر سلامته من الجرح، وقوى ذلك بتصرف أئمة الحديث في تخريجهم أحاديث هذا الضرب في مسانيدهم . ولا ريب في انحطاط رتبة من هذا سبيله عمن مضى . ومن صور هذا الضرب أن يقول التابعي: أخبرني فلان (مثلا) أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول، سواء أسماه أم لا . أما إذا قال أخبرني رجل، مثلا، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بكذا فثبوت الصحبة بذلك بعيد ؛ لاحتمال الإرسال . ويحتمل التفرقة بين أن يكون القائل من كبار التابعين، فيرجح القبول، أو صغارهم فيرجح الرد . ومع ذلك فلم يتوقف من صنف في الصحابة في إخراج من هذا سبيله في كتبهم . والله تعالى أعلم.(1/21)
ضابط: يستفاد من معرفته صحبة جمع كثير يكتفى فيهم بوصف يتضمن أنهم صحابة ؛ وهو مأخوذ من ثلاثة آثار: الأول:.
أَخرَج ابن أبي شيبة من طريق قال: كانوا لا يؤمرون في المغازي إلا الصحابة ؛ فمن تتبع الأخبار الواردة في الردة والفتوح وجد من ذلك شيئا كثيرا ؛ وهم من القسم الأول.
الثاني:.
أَخرَج الحاكم من حديث عبد الرحمن بن عوف قال: كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فدعا له ؛ وهذا يؤخذ منه شيء كثير أيضًا، وهم من القسم الثاني.
(الثالث): وأخرج ابن عَبد البَرِّ من طريق قال: لم يبق بمكة والطائف أحد في سنة عشر إلا أسلم، وشهد حجة الوداع . هذا وهم في نفس الأمر عدد لا يحصون ؛ لكن يعرف الواحد منهم بوجود ما يقتضي أنه كان في ذلك الوقت موجودا، فيلحق بالقسم الأول أو الثاني لحصول رؤيتهم بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وإن لم يرهم هو . والله أعلم.(1/22)
الفصل الثالث في بيان حال الصحابة من العدالة
اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة، وقد ذكر الخطيب في الكفاية فصلا نفيسا في ذلك، فقال: عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم، وإخباره، عَن طهارتهم، واختياره لهم ؛ فمن ذلك قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}، وقوله: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} . وقوله: {لقد رضي الله، عَن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم} . وقوله: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه} وقوله: {يا أيها النَّبيّ حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} وقوله: {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا، وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون} إلى قوله: {إنك رؤُوف رحيم} - في آيات كثيرة يطول ذكرها، وأحاديث شهيرة يكثر تعدادها ؛ وجميع ذلك يقتضي القطع بتعديلهم، ولا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله له إلى تعديل أحد من الخلق ؛ على أنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد . ونصرة الإسلام، وبذل المهج والأموال، وقتل الآباء والأبناء . والمناصحة في الدين، وقوة الإيمان واليقين - القطع على تعديلهم، والاعتقاد لنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع الخالفين بعدهم، والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم.
هذا مذهب كافة العلماء، ومن يعتمد قوله.(1/23)
ثم روى بسنده إلى أبي زُرعة الرازي، قال: إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فاعلم أنه زنديق ؛ وذلك أن الرسول حق، والقرآن حق، وما جاء به حق ؛
وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة ؛ وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة . انتهى.
والأحاديث الواردة في تفضيل الصحابة كثيرة ؛ من أدلها على المقصود ما رواه التِّرمِذيّ، وابن حبان في صحيحه، من حديث عَبد الله بن مغفل . قال: قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم: الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه.
وقال أَبو محمد بن حزم: الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعا ؛ قال الله تعالى: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى} وقال تعالى: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون}: فثبت أن الجميع من أهل الجنة، وأنه لا يدخل أحد منهم النار، لأنهم المخاطبون بالآية السابقة.(1/24)
فإن قيل: التقييد بالإنفاق والقتال يخرج من لم يتصف بذلك، وكذلك التقييد بالإحسان في الآية السابقة ؛ وهي قوله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان} الآية - يخرج من لم يتصف بذلك ؛ وهي من أصرح ما ورد في المقصود ؛ ولهذا قال المازري في شرح البرهان: لسنا نعني بقولنا: الصحابة عدول - كل من رآه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يوما ما، أو زاره لماما، أو اجتمع به لغرض وانصرف، عَن كثب، وإنما نعني به الدين لازموه وعزروه ونصروه، واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون . انتهى.
والجواب، عَن ذلك أن التقييدات المذكورة خرجت مخرج الغالب، وإلا فالمراد من اتصف بالإنفاق والقتال بالفعل أو القوة . وأما كلام المازري فلم يوافق عليه ؛ بل اعترضه جماعة من الفضلاء . وقال الشيخ صلاح الدين العلائي: هو قول غريب يخرج كثيرا من المشهورين بالصحبة والرواية، عَن الحكم بالعدالة: كوائل بن حجر، ومالك بن الحويرث، وعثمان بن أبي العاص، وغيرهم ؛ ممن وفد عليه صَلى الله عَلَيه وسَلم، ولم يقم عنده إلا قليلا وانصرف ؛ وكذلك من لم يعرف إلا برواية الحديث الواحد، ولم يعرف مقدار إقامته من أعراب القبائل، والقول بالتعميم هو الذي صرح به الجمهور، وهو المُعَتِّبر، والله سبحانه وتعالى أعلم.(1/25)
وقد كان تعظيم الصحابة - ولو كان اجتماعهم به صَلى الله عَلَيه وسَلم قليلا - مقررا عند الخلفاء الراشدين وغيرهم ؛ فمن ذلك ما قرأت في كتاب أخبار الخوارج تأليف محمد ابن قدامة المروزي بخط بعض من سمعه منه في سنة سبع وأربعين ومائتين، قال: حَدَّثنا علي بن الجعد،، حَدَّثنا زهير - هو الجعفي،، عَن الأَسود بن قيس بن نبيح العنزي، قال: كنت عند أبي سعيد الخدري، وقرأت على أبي الحسن علي بن أَحمد المرادي بدمشق،، عَن زينب بنت الكمال سماعا،، عَن يحيى بن القميرة، إجازة،، عَن شهدة الكاتبة سماعا قالت: أخبرنا الحسين بن أَحمد بن طلحة، أخبرنا أَبو عمر بن مهدي،، حَدَّثنا محمد بن أَحمد بن يعقوب،، حَدَّثنا جدي يعقوب بن شيبة .، حَدَّثنا محمد بن سعيد القزويني أَبو سعيد،،(1/26)
حَدَّثنا أَبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي،، عَن الأَسود - يعني ابن قيس،، عَن نبيح - يعني العنزي،، عَن أبي سعيد الخدري، قال: كنا عنده وهو متكئ . فذكرنا عليا ومعاوية، فتناول رجل معاوية، فاستوى أَبو سعيد الخدري جالسا، ثم قال: كنا ننزل رفاقا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، فكنا في رفقة فيها أَبو بكر، فنزلنا على أهل أبيات، وفيهم امرأة حبلى، ومعنا رجل من أهل البادية، فقال للمرأة الحامل: أيسرك أن تلدي غلاما ؟ قالت: نعم , قال: إن أعطيتني شاة ولدت غلاما . فأعطته . فسجع لها أسجاعا، ثم عمد إلى الشاة فذبحها وطبخها، وجلسنا نأكل منها، ومعنا أَبو بكر ؛ فلما علم بالقصة قام فتقيأ كل شيء أكل . قال: ثم رأيت ذلك البدوي أتى به عمر بن الخطاب وقد هجا الأنصار ؛ فقال لهم عمر: لولا أن له صُحبَةٌ من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما أدري ما نال فيها لكفيتموه، ولكن له صُحبَةٌ من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
لفظ علي بن الجعد: ورجال هذا الحديث ثقات ؛ وقد توقف عمر رضي الله عنه، عَن معاتبته فضلا، عَن معاقبته لكونه علم أنه لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وفي ذلك أبين شاهد على أنهم كانوا يعتقدون أن شأن الصحبة لا يعد له شيء . كما ثبت في الصحيحين، عَن أبي سعيد الخدري من قوله صَلى الله عَلَيه وسَلم: والذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه.
وتواتر عنه صَلى الله عَلَيه وسَلم قوله: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم.(1/27)
قال بهز بن حكيم، عَن أَبيه،، عَن جَدِّه . عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم: أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل.
وروى البزار في مسنده بسند رجاله موثقون من حديث سعيد بن المسيب،، عَن جابر، قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم: إن الله اختار أصحابي على الثقلين سوى النَّبيّين والمرسلين.
وقال عَبد الله بن هاشم الطوسي: حَدَّثنا وكيع، قال: سمعت سفيان يقول في قوله تعالى: {قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى} - قال: هم أصحاب محمد صَلى الله عَلَيه وسَلم والأخبار في هذا كثيرة جدا فلنقتصر على هذا القدر ففيه مقنع.(1/28)
فائدة
أكثر الصحابة فتوى مطلقا سبعة: عمر، وعلي، وابن مسعود، وابن عمر، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وعائشة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
قال ابن حزم: يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد من هؤلاء مجلد ضخم ؛ قال: ويليهم عشرون وهم: أَبو بكر، وعثمان،، وأَبو موسى، ومعاذ، وسعد بن أبي وقاص،، وأَبو هريرة، وأنس، وعبد الله بن عَمرو بن العاص، وسلمان، وجابر،، وأَبو سعيد، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وعمران بن حصين،، وأَبو بكرة، وعبادة بن الصامت، ومعاوية، وابن الزبير، وأُم سَلَمَة . قال: يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد منهم جزء صغير.
قال: وفي الصحابة نحو من مِئَة وعشرين نفسا مقلون في الفتيا جدا، لا يروى، عَن الواحد منهم إلا المسألة والمسألتان والثلاث، يمكن أن يجمع من فتيا جميعهم جزء صغير بعد البحث ؛ كأُبَيّ بن كعب، وأبي الدرداء، وأبي طلحة، والمقداد وغيرهم (وسرد الباقين).
قلت: وسأذكر في ترجمة كل من ذكره من هذا القسم أن ابن حزم ذكر أنه من فقهاء الصحابة ؛ فإن ذلك من جملة المناقب.
وقد جعلت على كل اسم أوردته زائدا على ما في تجريد الذهبي وأصله (وعلى ما في أصله فقط) ( ز ) .(1/29)
والله المسئول أن يهدينا سواء الطريق، وأن يسلك بنا مسالك أولي التحقيق، وأن يرزقنا التسديد والتوفيق، وأن يجعلنا في الذين أنعم عليهم مع خير فريق وأعلى رفيق آمين آمين.(1/30)
حرف الألف
القسم الأول
باب الهمزة بعدها ألف
1- آبى اللحم الغفاري.
صحابي مشهور.
روى حديثه التِّرمِذيّ والنسائي والحاكم وروى بسنده، عَن أبي عبيدة قال آبي اللحم اسمه عَبد الله بن عبد الملك بن عَبد الله بن غفار، وكان شريفا شاعرا وَشَهِدَ حُنَيْنًا ومعه مولاه عمير وإنما سمي آبي اللحم لأنه كان يأبي أن يأكل اللحم.(1/31)
وقال الوَاقِدِيُّ: كان ينزل الصفراء وكذا قال خليفة بن خياط في اسمه ونسبه.
وقال الهَيْثَم بن عَدِي: وهشام بن الكلبي اسمه خلف بن عبد الملك.
وقال غيره:ما اسمه عَبد الله بن عَبد الله بن مالك وقيل اسمه الحويرث بن عَبد الله بن خلف بن مالك وقال المرزباني اسمه عَبد الله بن عبد الملك كان شريفا شاعرا أدرك الجاهلية.
قلت: رأيته يخط الرضي الشاطبي عبد ملك بفتح اللام مجردا، عَن الألف واللام.
وروى مسلم، في "صحيحه" حديث عمير مولى آبي اللحم قال أمرني مولاي أن أقدد لحما فجاءني مسكين فأطعمته الحديث وفيه قلت: يا رسول الله أتصدق من مال سيدي بشيء قال نعم والأجر بينكما وقال ابن عَبْد البر: هو من قدماء الصحابة وكبارهم ولا خلاف أنه شهد حنينا وقتل بها.(1/32)
باب الألف بعدها موحدة
2- أبان بن سعيد بن العاص بن أُمَيَّة بن عبد مناف، القُرشِيّ الأموي.
قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم الرازي، وابن حبان له صُحبَةٌ.(1/33)
وكان أبوه من أكابر قريش وله أولاد نجباء أسلم منهم قديما خالد وعمرو فقال فيهما أبان الأبيات المشهورة التي أولها ... ألا ليت ميتا بالظربية شاهد ... لما يفترى في الدين عَمرو وخالد ثم كان عَمرو وخالد ممن هاجرا إلى الحبشة فأقاما بها وشهد أبان بَدرًا مشركا فقتل بها اخواه العاص وعبيدة على الشرك ونجا هو فبقي بمكة حتى أجار عثمان زمن الحديبية فبلغ رسالة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال له أبان:
أسبل وأقبل ولا تخف أحدا ... بنو سعيد أعزة الحرم ثم قدم عَمرو وخالد من الحبشة فراسلا أبان فتبعهما حتى قدموا جميعا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبان أيام خيبر وشهدها مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأرسله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سرية.
ذكر جميع ذلك الواقدي ووافقه عليه أهل العلم بالأخبار وهو المشهور وخالفهم ابن إِسحَاق فعد أبان فيمن هاجر إلى الحبشة ومعه امرأته فاطمة بنت صفوان الكنانية فالله أعلم.(1/34)
وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ من طريق موسى بن عبيدة الربذي أحد الضعفاء، عَن إياس بن معاوية بن سلمة بن الأكوع، عَن أَبيه قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عثمان بن عفان إلى مكة فأجاره أبان بن سعيد فحمله على سرجه أردفه حتى قدم مكة.
وقال الهَيْثَم بن عَدِي: بلغني أن سعيد بن العاص قال لما قتل أبي يوم بدر كنت في حجر عمي أبان بن سعيد بن العاص، وكان ولي صدق فخرج تاجرا إلى الشام فذكر قصة طويلة اتفقت له مع راهب يُقَالُ لَهُ: يكا وصف له صفة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واعترف بنبوته وقال له اقرئ الرجل الصالح السلام فرجع أبان فجمع قومه وذكر لهم ذلك ورحل إلى المدينة فأسلم.(1/35)
وفي البُخارِيّ وأبي داود، عَن أبي هريرة قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أبان بن سعيد بن العاص على سرية قبل نجد فقدم هو وأصحابه على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بخيبر الحديث.
وقال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا إبراهيم بن جعفر، عَن أَبيه، عَن عمر بن عبد العزيز قال مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأبان بن سعيد على البحرين ثم قدم أبان على أبي بكر وسار إلى الشام فقتل يوم أجنادين سنة ثلاث عشرة قاله موسى بن عقبة وأكثر أهل النسب.
وقال ابن إِسحَاق: قتل يوم اليرموك ووافقه سيف بن عمر في الفتوح وقيل قتل يوم مرج الصفر حكاه ابن البَرْقِي.(1/36)
وقال أَبو حَسَّان الزِّيَادِي: مات سنة سبع وعشرين في خلافة عثمان.
ومما يدل على أنه تأخرت وفاته، عَن خلافة أبي بكر ما رَوى ابن أبي داود والبغوي من طريق سليمان بن وهب الأنباري، قال: حَدَّثنا النعمان بن بزرج قال لما توفي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث أَبو بكر أبان بن سعيد إلى اليمن فكلمه فيروز في دم دادويه الدى قتله قيس بن مكشوح فقال أبان لقيس أقتلت رجلا مسلما فأنكر قيس أن يكون دادويه مسلما وأنه إنما قتله بأبيه وعمه فخطب أبان فقال إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قد وضع كل دم كان في الجاهلية فمن أحدث في الإسلام حدثا اخذناه به ثم قال أبان لقيس الحق بأمير المؤمنين عمر وأنا أكتب لك إني قضيت بينكما فكتب إلى عمر بذلك فأمضاه.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم لأبان بن سعيد مسندا غيره.
قلتُ: وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في ترجمته مختصرا ورجح ابن عَبد البَرِّ القول الأول ثم ختم الترجمة بأن قال، وكان أبان هو الذي تولى إملاء مصحف عثمان على زيد بن ثابت أمرهما بذلك عثمان ذكر ذلك ابن شهاب، عَن خارجة بن زيد بن ثابت، عَن أَبيه انتهى.
وهو كلام يقتضى التناقض والتدافع لأن عثمان إنما أمر بذلك في خلافته فكيف يعيش إلى خلافة عثمان من قتل في خلافة أبي بكر بل الرواية التي أشار إليها ابن عَبد البَرِّ رواية شاذة تَفَرَّدَ بها نعيم بن حماد، عَن الدراوردي والمعروف أن المأمور بذلك سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وهو ابن أخي أبان بن سعيد والله أعلم.(1/37)
3- أبان المحاربي.
من بني محارب بن عَمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس فيُقَالُ لَهُ: أبان العبدي أيضًا قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ حديثة في البصريين.
وَقال ابن حِبَّان أبان العبدي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عداده في أهل البصرة وأخرج له البغوي من طريق أبان بن أبي عياش، عَن الحكم بن حيان المحاربي، عَن أبان المحاربي، وكان من الوفد الذين وفدوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من عبد القيس أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما من عبد مسلم يقول إذا أصبح الحمد لله ربي لا أشرك به شيئا إلا غفرت له ذنوبه.(1/38)
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره.
قلتُ: وجدتُ له آخر أَخرجه ابن شَاهِين.
ورويناه في الجزء الثاني من فوائد أبي بكر بن خَلاَّد النصيبي من طريق زياد البكائي، قال: حَدَّثنا أَبو عبيدة العتكي، عَن الحكم بن حيان، عَن أبان المحاربي قال كنت في الوفد فرأيت بياض إبط رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حين رفع يديه يستقبل بهما القبلة.
وأشار الدَّارَقُطْنِيُّ في الأفراد إلى أن أبان بن أبي عياش تفرد بالحديث الأول وهو ضعيف واه فإن كان أبان بن أبي عياش، يُكنى أَبا عبيدة صح أنه تفرد بالحديث، عَن الحكم المذكور.(1/39)
4- إبراهيم بن جابر.
كان عبدا لخرشة الثَّقفي.
نزل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من حصن الطائف في جملة من نزل من عبيدهم أيام حصارهم فأعتقه ودفعه إلى أسيد بن حضير وأمره أن يمونه ويعلمه.
ذَكَره الواقدي واستدركه ابن فَتْحُون لأنه عاش بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دهرا.(1/40)
5- إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن تيم بن مرة، القُرشِيّ التيمي.
قال البُخَارِيُّ: هاجر مع أَبيه.
وروى ابن مَنْدَه بسند صحيح، عَن يزيد بن الهاد، عَن محمد بن إبراهيم التيمي.
وكان أبوه من المهاجرين.
وقال ابن عَبْد البر: في ترجمة أَبيه الحارث بن خالد هاجر إلى الحبشة فولد له بها موسى وزينب، وإِبراهيم وهلكوا بأرض الحبشة قاله مصعب.
وقال غيره: خرج بهم الحارث يريد المدينة فشربوا من ماء فماتوا إلا الحارث.
قلت: لعله كان له بن آخر يُقَالُ لَهُ: إبراهيم غير إبراهيم والد محمد إذ كيف يهلك في ذلك الزمان من يولد له محمد بعد دهر طويل وأخرج ابن مَنْدَه من طريق لا بأس بها، عَن محمد بن إبراهيم التيمي، عَن أَبيه قال بعثنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في سرية الحديث فإن ثبت هذا فإبراهيم واحد وعاش بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(1/40)
6- إبراهيم بن عباد بن أساف بن عَدِيّ بن يزيد بن جُشَم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي الحارثي.
شهد أحدا قاله ابن الكَلْبِي.
أَخرَجه ابن شَاهِين وغيره.
واستدركه أَبو موسى.(1/41)
7- إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
يأتي في القسم الثاني.(1/41)
8- إبراهيم بن قيس بن حجر بن مَعدِي كَرِب الكندي.
أخو الأشعث.
قال هشام بن الكلبي: وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم.
وهو والد إسحاق الأعرج النسابة.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة.
واستدركه ابن فَتْحُون، وأَبو موسى.(1/41)
9- إبراهيم أَبو رافع مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
مشهور بكنيته.
قال البَغَوِيُّ: سماه مصعب الزبيري إبراهيم وسماه غيره أسلم والله أعلم.
قلت: وقيل غير ذلك وسأذكر ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى.(1/42)
10- إبراهيم الطائفي.
روى البَغَوِيُّ والطَّبَرَانِيُّ من طريق أبي عاصم، عَن عَبد الله بن مسلم بن هرمز، عَن يحيى بن عطاء بن إبراهيم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يعلم الناس بمنى يقول قابلوا النعال.
قال البَغَوِيُّ: ولا أعلم له غيره.(1/42)
ونَقَلَ الذَّهَبِيُّ، عَن ابن عَبد البَرِّ أنه قال لا يصح ذَكَره في الصحابة لأن حديثه مرسل يعني فهو تابعي.
قلت: لفظ ابن عَبد البَرِّ إسناد حديثه ليس بالقائم ولا تصح صحبته عندي وحديثه مرسل انتهى.
فإن عني بالإرسال انقطاعا بين أحد رواته فذاك وإلا فقد صرح بسَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فهو صحابي إن ثبت إسناد حديثه لكن مداره على عَبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف وشيخه مجهول وقد اختلف في سياقه، عَن أبي عاصم فقيل هكذا وقيل، عَن يحيى بن إبراهيم بن عطاء، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حكاه ابن أَبِي حاتم.
وعلى هذا فالصحابي عطاء ورجَّحَها ابن السَّكَن وأَخرجها هو، وابن شاهين من طريق عَمرو بن علي الفلاس، عَن أبي عاصم ورواه البَغَوِيُّ أيضًا، عَن ابن الجنيد، عَن أبي عاصم فقال إبراهيم بن يحيى بن عطاء وقيل، عَن يحيى بن عبد الرحمن بن عطاء وقيل، عَن يحيى بن عبيد بن عطاء رواه الطبراني وترجم لعطاء في الصحابة كذلك ابن حبان، وابن أبي عاصم ومطين وآخرون.
ويقوى الرواية الأولى ما حكاه أَبو العباس الدغولي قال قلت: لأبي حاتم الرازي هل في الصحابة أحد اسمه إبراهيم قال نعم إبراهيم اسم قديم تسمى به رجل سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رواه المكيون، عَن عطاء بن إبراهيم، عَن أَبيه والله أعلم.(1/43)
11- إبراهيم النجار.
روى الطبراني في الأوسط من طريق أبي نصرة، عَن جابر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يخطب إلى جذع فذكر الحديث في اتخاذ المنبر وفيه فدعا رجلا فقال ما اسمك قال إبراهيم قال خذ في صنعته.
استدرَكَه أَبو موسى وقال في رواية أخرى إن اسم النجار بأقوم فيحتمل أن يكون إبراهيم اسمه وباقوم لقبه.
قلتُ: هذا على تقدير الصحة وإلا ففي الإسناد العلاء بن مسلمة الرواسي وقد كذبوه.(1/44)
12- إبراهيم الأشهلي.
روى ابن مَنْدَه من طريق إسحاق بن محمد الفروي، عَن أبي الغصن ثابت بن قيس، عَن إسماعيل بن إبراهيم الأشهلي، عَن أَبيه قال خرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى بني سلمة.
قال ابن مَنْدَه: يقال إنه وهم وقال أَبو نُعَيْم: هو وهم.
قلت: ولم يبينا وجه الوهم فيه والله أعلم.(1/45)
13- أبرهة الحبشي.
ذَكَره إسماعيل بن أَحمد الضرير في تفسيره فيمن نزل فيه {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول} الآية.(1/45)
14- أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح بن شرحبيل بن لهيعة بن زيد الخير، أَبو أَبو مكنف بن شرحبيل بن مَعدِي كَرِب بن مصبح بن عَمرو بن ذي أصبح الأصبحي الحميري.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي في الأنساب وقال إنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ففرش له رداء وإنه كان بالشام، وكان يعد من الحكماء حكاه الهمداني في النسب قال، وكان يروي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث.(1/46)
15- أبرهة بن الصباح الحبشي أو الحميري.
قال الفاكهي في كتاب مكة وممن كان بمكة يقال إنه من حمير وهو حبشي أبرهة بن الصباح أسلم ولم تصبه منة لأحد، كَذا قَال.
وما أدري أهو جد الذي قبله أو غيره ثم ظهر لي أنه غيره فقد ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فقال إنه كان ملك تهامة وأمه بنت أبرهة الأشرم الذي غزا الكعبة وسيأتي أَبو شمر بن أبرهة بن الصباح في الكنى.(1/47)
16- أبرهة آخر.
قال ابن فَتْحُون في "الذيل": هو أحد الثمانية الشاميين الذين وفدوا مع جعفر مع اثنين وثلاثين من الحبشة وإياهم عنى الله بقوله {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} حكاه الماوردي، عَن قتادة انتهى.(1/47)
وسمى مقاتل الثمانية المذكورين أبرهة وإدريس واشرف وأيمن وبحيرا وتماما وتميما ونافعا حكاه أَبو موسى في الذيل وظن ابن الأَثِير أن بحيرا هذا هو الراهب المشهور الذي رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل البعثة فقال قد ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فلا وجه لاستدراكه انتهى.
والظاهر أنه غيره لأنه إنما رآه في أرض الشام وهذا الآخر إنما هو من الحبشة وأين الجنوب من الشمال ولا مانع من أن يتسمى اثنان باسم واحد.
وروى أَبو الشيخ وغيره في التفسير، عَن سعيد بن جبير في هذه الآية قال قال الذين آمنوا من أصحاب النجاشي للنجاشي ائذن لنا فلنأت هذا النَّبيّ الذي كنا نجده في الكتاب فأتوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فشهدوا معه أحدا فهذا يدل على أن للقصة أصلا والله أعلم.(1/48)
17- أبزى الخُزاعيّ مولاهم والد عبد الرحمن.
قال ابن السَّكَن: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الوحدان روى عنه حديث واحد إسناده صالح وقع حديثه بخراسان.
حدثنا أَحمد بن محمد بن بسطام، حَدَّثنا أَحمد بن بكير، حَدَّثنا أَبو وهب محمد بن مزاحم حدثنا
بكير بن معروف، عَن مقاتل بن حيان، عَن علقمة بن عبد الرحمن بن أبزى، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه خطب الناس فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ثم قال ما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون الحديث قال لا يروي إلا بهذا الإسناد.
وقال ابن مَنْدَه: لا تصح له صُحبَةٌ ولا رؤية ثم أخرج حديثه، عَن ابن السَّكَن واستغربه وقال رواه إسحاق بن راهويه في المسند، عَن محمد بن أبي سهل وهو محمد بن مزاحم بهذا الإسناد.
قلت: وهو كَما قَال قد رويناه في مسند إسحاق رواية ابن مردويه عنه هكذا لكن رواه محمد بن إسحاق بن راهويه، عَن أَبيه فقال في إسناده، عَن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ في ترجمة عبد الرحمن بن أبزى ورَجَّحَ أَبو نُعَيْم هذه الرواية وقال لا يصح لأبزى رواية ولا رؤية واستصوب ابن الأَثِير كلامه.
قلت: وكلام ابن السَّكَن يرد عليه والعمدة في ذلك على البُخارِيّ فإليه المنتهى في ذلك ورواية محمد بن إسحاق بن راهويه شاذة لأن علقمة أخو سعيد لا ابنه والله أعلم.(1/49)
18- أبيض بن أسود.
أحد من توجه لقتل بن أبي الحقيق.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ من طريق ابن إِسحَاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن كعب واستدركه ابن فَتْحُون.(1/50)
19- أبيض بن حمال بالحاء المهملة بن مرثد بن ذي لحيان بضم اللام ابن سَعد بن عوف بن عَدِيّ بن مالك المأربي السبائي.
روى حديثه أَبو داود والتِّرمِذيّ والنسائي في الكبرى، وابن ماجة، وابن حبان، في "صحيحه" أنه استقطع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما وفد عليه الملح الذي بمأرب فاقطعه إياه ثم استعاده منه.
ومن طريق أخرى أن أبيض بن حمال كان بوجهه حزازة وهي القوباء فالتقمت أنفه فمسح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على وجهه فلم يمس ذلك اليوم وفيه أثر.
قال البُخَارِيُّ، وابن السَّكَن: له صُحبَةٌ وأحاديث يعد في أهل اليمن.
وروى الطَّبَرَانِيُّ أنه وفد على أبي بكر لما انتقض عليه عمال اليمن فأقره أَبو بكر على ما صالح عليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الصدقة ثم انتقض ذلك بعد أبي بكر وصار إلى الصدقة.(1/51)
20- أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث بن عوف بن كنانة بن بارق البارقي، يُكنى أَبا عزيز بفتح المهملة وزاءين وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله وكذا هو في "جمهرة" ابن الكَلْبِي وذَكَرَهُ ابن فَتْحُون، عَن الطَّبَرِي.(1/51)
21- أبيض بن هنى بن معاوية أَبو هبيرة.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، في "تاريخه" واستدركه أَبو موسى وَذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي أيضًا في "الجمهرة".(1/52)
22- أبيض الجني.
وقع ذِكْرُهُ في كتاب السُّنَن لأبي علي بن الأشعث أحد المتروكين المتهمين فأخرج بإسناده من طريق أهل البيت أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لعائشة أخزى الله شيطانك الحديث وفيه ولكن الله أعانني عليه حتى أسلم واسمه أبيض وهو في الجنة وهامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس في الجنة.(1/52)
23- أبيض غير منسوب.
كان اسمه أسود فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، نزل مصر.
قال ابن يُونُس: له ذكر فيمن نزل مصر وروى من طريق ابن لَهِيعَة، عَن بكر بن سوادة، عَن سهل ابن سَعد، قال: كان رجل يسمى أسود فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبيض.
قال الطَّبَرَانِيُّ: تَفَرَّدَ به ابن لَهِيعَة وقال أَبو عُمَر، في ترجمة أبيض بن حمال، في حديث سهل ابن سَعد أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غير اسم رجل كان اسمه أسود فسماه أبيض فلا أدري أهو ذا أم غيره.(1/53)
24- أبيض اخر.
يحتمل أن يكون هو الذي قبله.
وروى أَبو موسى المديني في الذيل من طريق ابن وهب، عَن عَمرو بن الحارث، عَن بكر بن سوادة، عَن موسى بن الأشعث أن الوليد حدثه أنه انطلق هو وأبيض رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى رجل يعودانه فذكر قصته.(1/53)
25- أُبَيّ بن أُمَيَّة بن حرثان بن الأسكر الكناني الليثي.
أسلم هو وأخوه كلاب وهاجر إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أبوهما أمية:
إذا بكت الحمامة بطن وج ... على بيضاتها أدعو كلابا(1/53)
ذَكَرَهُ أَبو عَمرو الشَّيْبَانِي ولما ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي قال: إن القصة وقعت لهم في زمن عمر واستدركه ابن الأَثِير قلت: وذكر الفاكهي في أخبار مكة، عَن ابن أبي عمر، عَن سفيان، عَن أبي سعد، قال: كان عمر إذا قدم قادم سأله، عَن الناس فقدم قادم، فقال: من أين قال من الطائف قال فمه، قال: رَأيتُ بها شيخا يقول:
تركت أباك مرعشة يداه ... وأمك ما تسيغ لها شرابا.
إذا نعت الحمامة ببطن وج ... على بيضاته ذكرا كلابا
قال: ومَنْ كلاب ؟ قال: ابن الشيخ المذكور، وكان غازيا فكتب فيه عمر فأقبل قلت: وستأتي هذه القصة مطولة في ترجمة أمية إن شاء الله تعالى.(1/54)
26- أُبَيّ بن ثابت، الأَنصارِيّ أخو حسان.
قال ابن الكَلْبِي، والوَاقِدِيُّ، وابن حِبَّان، وغيرهم: هو أَبو شيخ شَهِدَ بَدْرًا.
وخالفهم ابن إِسحَاق فقال: إن أُبَيّ بن ثابت مات في الجاهلية وإن الذي شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا ابنه أَبو شيخ بن أُبَيّ بن ثابت وكذا قال موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا أَبو شيخ بن أُبَيّ بن ثابت والله أعلم.(1/55)
27- أُبَيّ بن شريق بفتح الشين المعجمة الثَّقفي.
حليف بني زهرة هو المعروف بالأخنس.
وسيأتي قريبًا.(1/55)
28- أُبَيّ بن عجلان الباهلي أخو أبي أمامة.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن ابن أبي داود وأنه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(1/55)
29- أُبَيّ بن عمارة بكسر العين وقيل بضمها.
له حديث: أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صلى في بيته فسأله، عَن المسح على الخفين.
أَخرَجه أَبو داود، وابن ماجة والحاكم لكن الإسناد ضعيف.
وذكر أَبو حاتم أنه خطأ والصواب أَبو أُبَيّ بن أم حرام فالله أعلم.
وحَكَى البَغَوِيُّ أنه أُبَيّ بن عبادة.
وَقال ابن حِبَّان: صلى القبلتين غير إني لست اعتمد على إسناد خبره.
قلت: وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي، عَن أَبيه أنه أدركه وأن أباه عمارة أدرك خالد بن سنان العبسي الذي يُقال: إِنه كان نبيا وسأذكر ذلك في ترجمة خالد.(1/55)
30- أُبَيّ بن القشب الأزدي.
روى ابن مَنْدَه من طريق إسماعيل بن عياش، عَن ابن جريج، عَن عطاء، عَن ابن عباس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دخل المسجد بعد ما أقيمت الصلاة وأُبَيّ بن القشب يصلي ركعتين فقال أتصلي الصبح أربعا.
قال أَبو نُعَيْم: وَهِمَ فيه بعض الرواة وإنما عَبد الله بن مالك بن القشب وهو عَبد الله ابن بُحَيْنَة وبحينة أمه.
قلت: ورواه مسدد في مسنده، عَن يحيى بن سعيد، عَن جعفر بن محمد، عَن أَبيه أن بلالا أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يؤذنه بالصلاة فخرج فإذا هو بابن القشب.
ورويناه من وجه آخر فقال إنه رأى ابن بُحَيْنَة والأمر فيه محتمل.(1/56)
31- أُبَيّ بن كعب بن عبد ثور المزني.
أحد من وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من مزينة.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن المدائني، عَن رجاله.(1/57)
32- أُبَيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عَمرو بن مالك بن النجارالأنصاري أَبو المنذر، وأَبو الطفيل سيد القراء.
كان من أصحاب العقبة الثانية وشَهِدَ بَدْرًا والمشاهد كلها قال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليهنك العلم أبا المنذر وقال له إن الله أمرني أن أقرأ عليك، وكان عمر يسميه سيد المسلمين ويقول اقرأ يا أبي ويروي ذلك عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أيضًا.(1/57)
وأخرج الأئمة أحاديثه في صحاحهم وعده مسروق في الستة من أصحاب الفتيا.
قال الوَاقِدِيُّ: وهو أول من كتب للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم وأول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان بن فلان، وكان ربعة أبيض اللحية لا يغير شيبه.
وممن روى عنه من الصحابة عمر، وكان يسأله، عَن النوازل ويتحاكم إليه في المعضلات، وأَبو أيوب وعبادة بن الصامت وسهل ابن سَعد، وأَبو موسى، وابن عباس، وأَبو هريرة وأنس وسليمان بن صرد وغيرهم.
قال ابن أَبِي خَيْثَمَة: سَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِين يقول: مات أُبَيّ بن كعب سنة عشرين أو تسع عشرة.(1/58)
وقال الوَاقِدِيُّ: ورأيت آل أبي وأصحابنا يقولون مات سنة اثنتين وعشرين فقال عمر اليوم مات سيد المسلمين قال وقد سمعت من يقول: مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين وهو أثبت الأقاويل وقال ابن عَبْد البر: الأكثر على أنه في خلافة عمر.
قلت: وصَحَّحَ أَبو نُعَيْم أنه مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين واحتج له بأن رز بن حبيش لقيه في خلافة عثمان.
وروى البُخَارِي في "تاريخه"، عَن عبد الرحمن بن أبزى قال قلت: لأبي لما وقع الناس في أمر عثمان فذكر القصة.
وروى البَغَوِي، عَن الحسن في قصة له أنه مات قبل قتل عثمان بجمعة.
وَقال ابن حِبَّان: مات سنة ثنتين وعشرين في خلافة عمر وقد قيل أنه بقي إلى خلافة عثمان.
وثبت، عَن أبي سعيد الخدري أن رجلا من المسلمين قال يا رسول الله أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا مالنا فيها قال كفارات فقال أُبَيّ بن كعب يا رسول الله وإن قلت: قال وإن شوكة فما فوقها فدعا أبي ألا يفارقه الوعك حتى يموت وألا يشغله، عَن حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صلاة مكتوبة في جماعة قال فما مس إنسان جسده إلا وجد حره حتى مات رواه أَحمد، وأَبو يعلى، وابن أبي الدنيا وصَحَّحَهُ ابن حِبَّان ورواه الطَّبَرَانِيُّ من حديث أُبَيّ بن كعب بمعناه وإسناده حسن.(1/59)
33- أُبَيّ بن مَالك القشيري، ويُقال: الحرشي من بني عامر بن صعصعة.
عداده في أهل البصرة.(1/60)
قال ابن حِبَّان: يُقال: إن له صُحبَةٌ ونَسَبَهُ فقال: أُبَيّ بن مَالك بن عَمرو بن ربيعة بن عَبد الله بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري أَبو مالك روى عنه البصريون.
وقال أَبو داود الطَّيَالِسِيُّ، في "مسنده": حَدَّثنا شعبة، عَن قتادة، عَن زرارة بن أَوفَى، عَن أُبَيّ بن مَالك أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسلم قال من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله.
وتَابَعَهُ علي بن الجَعْد، وغُنْدَر، وعاصم بن علي، وعَمرو بن مَرْزُوق، وآدم بن أَبي إِيَاس، وبَهْز بن أَسَد،، عَن شُعْبة.
ورواه عَبد الصَّمَد،، عَن شُعْبة، فقال: عَن مالك، أو أُبَي بن مالك.
ورواه خالد بن الحارث،، عَن شُعْبة، فقال: عَن رجلٍ، ولم يُسَمِّهِ.(1/61)
ورواه شَبَابَة،، عَن شُعْبة، فقال: عَمرو بن مالك.
والأول أصح،، عَن قَتَادَة.
قال ابن السَّكَن: قال البُخَارِي: يُقال في هذا الحديث: مالك بن عَمرو، ويُقال: ابن الحارث، ويُقال: ابن مالك، والصَّحيح من ذلك: أُبَي بن مالك.
وكذا رجح البَغَوِي وغيره.
وأما ابن أَبي خَيْثَمَة، فحكى، عَن ابن مَعِين؛ أنه ضرب على أُبَي بن مالك، وقال: هذا خطأ، ليس في الصَّحابة أُبَي بن مالك، وإنما هو: عَمرو بن مالك.
قلتُ: لعله اعتمد رواية شَبَابَة، ولكنها شاذة.
وقد روى علي بن زَيْد بن جُدْعَان، هذا الحديث،، عَن زُرَارَة بن أَوْفَى،، عَن رجلٍ من قومه، يُقال له: مالك، أو أَبو مالك، أو ابن مالك.
ورواه الثَّوْرِي، وهُشَيْم،، عَن علي بن زَيْد،، عَن زُرَارَة،، عَن مالك القُشَيْرِي.
ورواه أَشْعَث،، عَن علي بن زَيْد، فقال: مالك، أو أَبو مالك، أو عامر بن مالك.
وقيل: مالك بن عَمرو، وقيل: ابن الحارث، وهي رواية حَمَّاد بن سَلَمَة،، عَن علي بن زَيْد.(1/62)
وقيل: عَمرو بن مالك، وهي رواية الثَّوْرِي،، عَن علي، وكلاهما عند أَحمد.
وقيل: مالك بن عَوْف، وقيل ابن الحارث، وهي رواية هُشَيْم،، عَن علي، عند أَحمد.
قلت: ومما يقوي رواية شعبة، عَن قتادة ما ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق في "المغازي" في أمر غنائم حنين قال فقال أُبَيّ بن مَالك القشيري يا رسول الله فذكر قصته.
وفي الأخبار المنثورة لابن دُرَيْد قال فقال أُبَيّ بن مَالك بن معاوية القشيري وهو أخو نهيك بن مالك الشاعر المشهور فذكر قصة فيها أن الضحاك بن سفيان عتب على أُبَيّ بن مَالك في شيء بعد ذلك فقال:
أتنسى بلائي يا أُبَيّ بن مَالك ... غداة الرسول معرض عنك أشوس
وسيأتي هذا الخبر في ترجمة مَروان بن قيس الدوسي وهذا كله يقوي ما رجحه البُخارِيّ، والله أعلم.(1/63)
34- أُبَيّ بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عَمرو بن مالك بن النجار
ألأنصاري.
قال الوَاقِدِيُّ: شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا.
وقال البَلَوِيُّ: شهد أنس بن معاذ وأخوه
أُبَيّ بن معاذ أحدا وقتلا يوم بئر معونة شهيدين.(1/64)
باب الألف بعدها ثاء مثلثة
35- أثال بن النعمان الحنفي.
روى عبدان من طريق الحارث بن عبيد الأيادي، عَن أَبيه، عَن أثال بن النعمان الحنفي قال: أتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنا وفرات بن حيان فسلمنا عليه فرد علينا ولم نكن أسلمنا بعد فاقطع فرات بن حيان.
وروى الطَّبَرِيُّ أنه كان مع ثمامة بن أثال في قتال مسيلمة في الردة.
قال ابن فَتْحُون: لعله والد ثمامة.
قلت: بل والد ثمامة اسمه أثال بن سلمة كما سيأتي في ترجمة عامر بن سلمة.(1/64)
36- أثبج العبدي بوزن أَحمد بعد المثلثة موحدة ثم جيم.
ذَكَرَهُ المَاوَرْدِيُّ في الصحابة.
وقال أَبو داود الطَّيَالِسِيُّ، في "مسنده": حدثني مطر بن الأعنق قال حدثتني أم أبان بنت الوازع بن الزارع، عَن جَدِّها الزارع قالت خرج جدي الزارع وافدا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأخرج معه بن أخ له يُقَالُ لَهُ: اثبج وساق الحديث.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(1/65)
37- أثوب بوزن الذي قبله وآخره موحدة بن عتبة.
ذَكَرَهُ ابن قانع وأخرج له من طريق هارون بن نجيد، عَن جابر بن مالك عنه مَرْفُوعًا الديك الأبيض خليلي الحديث.
وذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ في "المؤتلف" وقال: لا يصح سنده واستدركه ابن فَتْحُون.(1/65)
38- أثيلة الخُزاعيّ.
قال أَبو قرة موسى بن طارق في "السنن" له:.
ذكرا بن جُرَيْج، عَن ابن أبي حسين أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلى سهيل بن عَمرو أن جاءك كتابي ليلا فلا تصبحن أو نهارا فلا تمسين حتى تبعث إلي من ماء زمزم قال فاستعان سهيل بأثيلة الخُزاعيّ حتى جعلا مزادتين وفرغا منهما فملأهما سهيل من ماء زمزم وبعث بهما على بعير.
ورواه المفضل بن محمد الجندي، عَن ابن أبي عمر، عَن سفيان، عَن إبراهيم بن نافع، عَن ابن أبي حسين نحوه وسيأتي أن المبعوث بذلك من عند سهيل مولاه أزيهر.(1/66)
باب الألف بعدها جيم
39- أَحمد بن عجيان بجيم ومثناة تحتانية بوزن عثمان.
ضبطه بن الفرات وقيل بوزن عليان.
حَكَاهُ ابن الصَّلاح همداني وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
ذَكَرَهُ ابن يُونُس "في تاريخه" وقال: لا أعلم له رواية وخطته معروفة بجيزة مصر.
وذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ في "المؤتلف" أيضًا.
وضَبَطَهُ القاضي ابن العَرَبِي بالحاء المهملة فَوَهِمَ والله أعلم.(1/66)
باب الألف بعدها حاء
40- أحقب.
ذَكَرَ ابن دُرَيْد أنه أحد الجن الذين آمنوا بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وسمعوا منه القرآن من جن نصيبين.(1/67)
41- أَحمد بن حفص بن المغيرة أَبو عَمرو المخزومي.
مشهور بكنيته مختلف في اسمه سَمَّاهُ النَّسَائِيُّ، عَن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أنه سأل أبا هشام المخزومي، وكان علامة بأنسابهم، عَن اسم أبي عَمرو بن حفص زوج فاطمة بنت قيس فقال اسمه أَحمد وسيأتي ذَكَره في الكنى إن شاء الله تعالى.(1/67)
42- أَحمد.
حَكَى ابن حِبَّان أنه اسم أبي محمد الذي كان يزعم أن الوتر واجب والمشهور أن اسمه مسعود بن زيد بن سبيع.(1/68)
43- أحمر آخر.
راء بن جزء بن ثعلبة بن زيد بن مالك بن سنان السدوسي.
وقال ابن عَبْد البر: أحمر بن جزء بن معاوية بن سليمان مولى الحارث السدوسي.
روي عنه حديث في التجافي في السجود رواه أَبو داود، وابن ماجة وأَحمد والطحاوي من طريق الحسن البصري، حَدَّثنا أحمر صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال عباد بن راشد الحسن حدثني أحمر مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رجاله ثقات وساق له البَاوَرَدْيُِّ حديثًا آخر وقيل هو أحمر بن سواء بن جزء.
قال البُخَارِيُّ: بصري له صُحبَةٌ انتهى وجزء منهم من يضبطه بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ومنهم من يضبطه بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها مثناة تحتانية.(1/68)
44- أحمر بن سليم.
وقيل سليم بن أحمر رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى.(1/69)
45- أحمر بن سواء بن عَدِيّ بن مرة بن حمران بن عوف بن عَمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي.
عِدَادُهُ في أهل الكُوفَة.
قاله ابن مَنْدَه وأخرج له من طريق العلاء بن منهال، عَن إياد بن لقيط، عَن أحمر بن سواء السدوسي أنه كان له صنم يعبده فعمد إليه فألقاه في بئر ثم أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبايعه هذا حديث غريب والعلاء كوفي يجمع حديثه.(1/69)
46- أحمر أَبو عسيب.
مشهور بكنيته.
ووقع في الاستيعاب أحمر بن عسيب.
وتعقب ويحتمل أن يكون كنيته وافقت اسم أَبيه.
وسيأتي ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى.(1/70)
47- أحمر بن قطن الهمداني.
شيخ شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
يُقال: له صُحبَةٌ ذَكَرَهُ ابن ماكولا، عَن ابن يونس.
وقال ابن يُونُس: كان سيدًا فيهم.(1/70)
48- أحمر بن مازن بن أوس بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن الحبيبي.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد حنين.
قاله أَبو علي الهَجَرِي حكاه الرشاطي عنه قال ولم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(1/70)
49- أحمر بن معاوية بن سليم بن لأي بن الحارث بن صريم بن الحارث.
وهو مقاعس بن عَمرو بن كعب ابن سَعد بن زيد مناة بن تميم.
يكنى أبا شعيل له حديثٌ عند ابن السَّكَن وغيره يروى من طريق محمد بن عمر بن حفص بن السَّكَن بن سواء، عَن شعيل بن أحمر بن معاوية، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن أحمر وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان وافد بني تميم فكتب له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتابا ولابنه شعيل.
قال ابن السَّكَن: إسنادُه مَجْهُولٌ.
وقال أَبو نُعَيْم: غريبٌ لا يُعرف إلا من هذا الوجه.
وأَخرجه أيضًا البَغَوِيُّ وَالطَّبَرِيُّ، وسيأتي ضبط شعيل في ترجمته.(1/71)
50- أحمر مولى أُم سَلَمة.
قيل هو اسم سفينته وستأتي ترجمته في السين.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عمران النخلي، عَن أحمر مولى أُم سَلَمة قال: كنا في غزاة فجعلت أعبر الناس في واد أو نهر فقال لي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما كنت في هذا اليوم إلا سفينة وأَخرجه الماليني في المؤتلف في ترجمة النخلي بالنون والخاء المعجمة.(1/72)
51- الأحمري.
كذا أورده البَغَوِيُّ، وابن قانع وغيرهما في الأسماء ويحتمل أن يكون الأحمري نسبة فيحول إلى المبهمات.
وقد أشار إلى ذلك البَغَوِيُّ وأخرج من طريق إسماعيل بن أبي حبيبة، عَن عَبد الله بن أبي سفيان، عَن أَبيه، عَن الأحمري قال كنت وعدت امرأتي بعمرة فغزوت فوجدت من ذلك فشكوت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال مرها فلتعتمر في رمضان فإنها تعدل حجة.
قال البَغَوِيُّ: لا أدري من الأحمري هذا.
وكذلك أَخرجه ابن قانع، عَن البَغَوِيِّ بهذا الإسناد.(1/72)
52- الأحوص بن عبد بن أُمَيَّة بن عبد شمس بن عبد مناف.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ والبَلاَذُرِيُّ أنه كان عاملا لمعاوية على البحرين وسعى لمروان بن الحكم في قصة جرت له ومقتضى هذا أن يكون له صُحبَةٌ وأن يكون عمر لأن أباه مات كافرا.
ومن ولده منصور بن عَبد الله بن الأحوص له ذكر بالشام في أيام بني مَروان، وكان ابنه عَبد الله أيضًا عاملا لمعاوية على بعض الشام.
وفي الموطأ، عَن زيد بن أسلم، عَن سليمان بن يسار أن الأحوص هلك بالشام حين دخلت امرأته في الدم من الحيضة الثالثة فكتب معاوية إلى زيد بن ثابت فقال لا ميراث لامرأته.
رواه ابن عُيَيْنَةَ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سليمان بن يسار أن الأحوص بن فلان أو فلان بن الأحوص فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ ابْنُ الْحَذَّاءِ: الأقوى أن القصة في الأحوص وهو ابن عبد ويحتمل أن تكون لولده عَبد الله بن الأحوص ولم يسم في رواية ابن عيينة، عَن الزُّهْرِيّ.(1/73)
53- الأحوص بن مسعود بن كعب بن عامر بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ.
أخو حويصة ومحيصة.
ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ في "أنساب الأنصار" وقال: شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها.
واستدركه ابن فَتْحُون.(1/74)
54- أحيحة بن أُمَيَّة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي.
أخو صفوان.
مذكور في المؤلفة قلوبهم.
رَوَاهَ عَبْدَان بن المروزي من طريق بشر بن تميم وغيره وحفيده أَبو ريحانة علي بن أسيد بن أحيحة كان ممن شهد قتال ابن الزُّبَيْر مع الحجاج.(1/74)
55- أحيحة بمهملتين مصغرا بن الجلاح بضم الجيم وتخفيف اللام وآخره مهملة.
روى مالك في الموطأ، عَن يحيى بن سعيد، عَن عُروَة بن الزبير أن رجلا من الأنصار يُقَالُ لَهُ: أحيحة بن الجلاح كان له عم صغير هو أصفر من أحيحة، وكان عند أخواله فقتله أحيحة فقال له أخواله كنا أهل ثمة ورمة حتى إذا استوى على غنمه غلبنا عليه وحق أمره في عمه.
قال عُروَة قال فلذلك لا يرث قاتل من قتل.
قلت: لم أقف على نسب أحيحة هذا في "أنساب الأنصار".
وقد ذكره بعض من ألف في الصحابة وزعم أنه أحيحة بن الجلاح بن حريش.
ويُقَالُ لَهُ: خراش بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عَمرو بن مالك بن الأوس وكانت تحته سلمى بنت عَمرو الخزرجية فولدت له عَمرو بن أحيحة وتزوج سليمى بعد أحيحة هاشم بن عبد مناف فولدت له عبد المطلب جد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وزعم أن عَمرو بن أحيحة الذي روى، عَن خزيمة بن ثابت في النهي، عَن إتيان النساء في الدبر.(1/75)
وروى عنه عَبد الله بن السائب هو هذا وقضيته أن يكون لأبيه أحيحة صحبة.
وقد أَنْكَرَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ هذا إنكارًا شديدًا وَقَالَ فِي "الاِسْتِيعَابِ": ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فيمن روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قَالَ: وَسَمِعَ مِنْ خُزَيْمَةَ بن ثابت.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وهذا لا أدري ما هو لأن أحيحة قديم وهو أخو عبد المطلب لأمه فمن المحال أن يروي، عَن خزيمة من كان بهذا القدم ويروي عنه عَبد الله بن علي بن السائب قال فعسى أن يكون حفيدا لعمرو بن أحيحة يعني تسمى باسم جده.
قلت: لم يتعين ما قال بل لعل أحيحة بن الجلاح والد عَمرو آخر غير أحيحة بن الجلاح المشهور.
وَقَدْ ذَكَرَ الْمَرْزُبَانِيُّ عَمرو بن أحيحة في "معجم الشعراء" وقال: إنه مخضرم يعني أدرك الجاهلية والإسلام وأنشد له شعرا قاله لما خطب الحسن بن علي عند معاوية.
وأحيحة بن الجلاح المشهور كان جاهليا شريفا في قومه مات قبل أن يولد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بدهر.(1/76)
ومن ولده محمد بن عقبة بن الجلاح أحد من سمي محمدا في الجاهيلة رجاء أن يكون هو النَّبيّ المبعوث ومات محمد بن عقبة في الجاهلية وأسلم ولده المنذر بن محمد وشَهِدَ بَدْرًا وغيرها واستشهد في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ببئر معونة.
وممن له صُحبَةٌ من ذرية أحيحة بن الجلاح عياض بن عَمرو بن بلال بن بليل بن
أحيحة شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها وعمرو وبليل ولدا بلال بن أحيحة شَهِدَا أُحُدًا أيضًا ولم يذكر أحد أباهم في الصحابة.
ومن ذرية أحيحة بن الجلاح أيضًا فضالة بن عبيد بن ناقد بن قيس بن الأَصْرَم بن جحجى أمه بنت محمد بن عقبة المذكور وذلك من الأدلة على وهم من ذكر أحيحة بن الجلاح الأكبر في الصحابة.
وقال عِيَاضٌ في "المشارق": وهم بعضهم ما وقع في "الموطأ" فقال أحيحة جاهلي لم يدرك الإسلام والأنصار اسم إسلامي للأوس والخزرج فكيف يقال من الأنصار؟!(1/77)
قال عِيَاضٌ: وهو مخرج على أن في اللفظ تساهلا لما كان من القبيل المذكور وصار لهم هذا الاسم كالنسب ذكر في جملتهم لأنه من إخوانهم انتهى.
وهذا تسليم منه أنه مات في الجاهلية وقد أغرب القاضي أَبو عَبد الله بن الحذاء في "رجال الموطأ" فزعم أن أحيحة بن الجلاح قديم الوفاة وزعم في ترجمته أنه عمر حتى أدرك الإسلام وأنه الذي ذكر عنه مالك ما ذكر وأن عُروَة لم يدركه وإنما وقع له الذي وقع في الجاهلية والخبر المذكور إنما هو قصة قضى بها في الجاهلية فأقرها الإسلام انتهى.
فجعله تارة أدرك الإسلام وتارة لم يدركه والحق أنه مات قديما كما قدمته وأما صاحب القصة فالذي يظهر لي أنه غيره وكأنه والد عَمرو بن أحيحة الذي روى، عَن خزيمة بن ثابت فيكون أحيحة الصحابي والد عَمرو غير أحيحة بن الجلاح جد محمد بن عقبة القديم الجاهلي ويحتمل أن يكون الأصغر حفيد الأكبر وافق اسمه واسم أَبيه واسم جده واسم ابنه والله أعلم.(1/78)
باب الألف بعددها خاء
56- الأخرم فارس رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
اسمه محرز بن نضلة.
يأتي في الميم إن شاء الله تعالى.(1/79)
57- الأخرم الهجيمي.
قال عَبْد الغَنِي، وابن مَاكُولا: معدود في الصحابة.
ورَوَى خَلِيفَة بن خَيَّاط والبُخَارِيُّ في "تاريخه" والبَغَوِيُّ من طريق يحيى بن اليمان العجلي، عَن رجل من بني تيم اللات اسمه عَبد الله، عَن عَبد الله بن الأخرم، عَن أَبيه، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وفرق بن ماكولا بين الأخرم الهجيمي وبين الأخرم غير المنسوب وهو واحد والحديث واحد ولم يَنْسُبْهُ ابنُ عَبْد البَرِّ أيضًا بل قال لا أعرف نسبه.(1/79)
58- الأخرم بن أبي العوجاء السلمي.
روى، عَن الزُّهْرِيّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث الأخرم هذا في سنة سبع في سرية خمسين رجلا إلى بني سليم فقتل عامتهم وتوصل ابن أبي العوجاء جريحا ويحتمل أن يكون هو محرز بن نضلة.(1/80)
59- الأخضر بن أبي الأخضر، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وروى من طريق الحارث بن حصيرة، عَن جابر الجعفي، عَن محمد بن علي بن الحسين، عَن أَبيه، عَن الأخضر بن أبي الأخضر عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال: أنا أقاتل على تنزيل القرآن وعلي يقاتل على تأويله.
وقال ابن السَّكَن: هو غير مشهور في الصحابة وفي إسناد حديثه نَظَرٌ.
وأشار الدَّارَقُطْنِيُّ إلى أن جابرًا تَفَرَّدَ به وجابر رافضي.(1/80)
60- الأَخْنَس السلمي جد معن ابن يزيد اسم أَبيه حبيب وقيل خباب.
ذَكَرَهُ الطَّبَرِيُّ وابنُ السَّكَن وغيرهما.
وقال ابنُ سَعْد في وفد بني سليم: والأَخْنَس بن يزيد.
وروى البَغَوِي في ترجمة معن من طريق يزيد بن أبي حبيب أن معن بن يزيد بن الأَخْنَس السلمي شَهِدَ هو وأبوه وَجَدُّهُ بَدْرًا.
قال: ولا نعلمُ أَحَدًا شَهِدَ هو وابنه، وابن ابنه مسلمين إلا الأَخْنَس.
ورَوَى ابنُ حِبَّان في "صحيحه" من طريق صفوان بن عمرو، عَن سليم بن عامر، عَن أبي أمامة الباهلي أن يزيد بن الأَخْنَس السلمي سأل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر قصة.
وروى البُخَارِي من طريق أبي الجويرية، عَن معن بن يزيد قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنا وأبي وجدي وَزَعَمَ ابْنُ مَنْدَه أن اسم جد معن ثور فذكره في حرف الثاء المثلثة والله أعلم.(1/80)
61- الأَخْنَس بن شريق بن عَمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثَّقفي أَبو ثعلبة حليف بني زهرة اسمه أبي وإنما لقب الأَخْنَس لأنه رجع ببني زهرة من بدر لما جاءهم الخبر أن أبا سفيان نجا بالعير فقيل خنس الأَخْنَس ببني زهرة فسمي بذلك ثم أسلم الأَخْنَس فكان من المؤلفة وَشَهِدَ حُنَيْنًا ومات في أول خلافة عمر.(1/81)
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن ابن شاهين، قال: حَدَّثنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثنا محمد بن يزيد، عَن رجاله.
وكذا ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون، عَن الطَّبَرِي.
وَذَكَرَهُ الذُّهْلِيُّ في "الزُّهْريَّات" بسند صحيح، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب أن أبا سفيان وأبا جهل والأَخْنَس اجتمعوا ليلا يسمعون القرآن سرا فذكر القصة وفيها أن الأَخْنَس أتى أبا سفيان فقال ما تقول قال أعرف وأنكر قال أَبو سفيان فما تقول أنت قال أراه الحق.
وَذَكَرَ ابنُ عَطِيَّة،، عَن السُّدِّيِّ أن الأَخْنَس جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأظهر الإسلام وقال الله يعلم أني صادق ثم هرب بعد ذلك فمر بقوم من المسلمين فحرق لهم زرعا وقتل حمرا فنزلت {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} إلى قوله {وَلَبِئْسَ الْمِهَادِ}.
وقال ابنُ عَطِيَّة: ما ثبت قط أن الأَخْنَس أسلم.
قلت: قد أثبته في الصحابة من تقدم ذكره ولا مانع أن يسلم ثم يرتد ثم يرجع إلى الإسلام والله أعلم.(1/82)
باب الألف بعدها دال
62- الأدرس الجني.
يأتي ذكره في الأرقم.(1/83)
63- الأدرع السلمي.
رَوَى ابنُ مَاجَةَ من طريق سعيد المقبري، عَن الأدرع قال:جئت ليلة احرس النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فإذا رجل ميت فخرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقيل هذا عَبد الله ذي النجادين الحديث.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
وقد رويت القصة من طريق زيد بن أسلم، عَن ابن الأدرع فالله أعلم.(1/83)
64- الأدرع أَبو جعد الضمري.
مشهور بكنيته يأتي.(1/84)
65- إدريس أحد الثمانية المهاجرين من الحبشة.
تَقدَّم في أبرهة.(1/84)
66- أدهم بن حظرة اللخمي الراشدي.
من بني راشدة بن أذينة بن جديلة بن لخم.
قال ابنُ مَاكُولا: هو صحابي.
ذَكَرَهُ سَعِيد بن عُفَيْرٍ في أهل مِصْر ولم يقع له رواية،.
وَذَكَرَهُ ابنُ يُونُس.
قال الرُّشَاطِيُّ: لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(1/84)
باب الألف بعدها ذال.
67- أذينة بن سلمة بن الحارث بن خالد بن عائد ابن سَعد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن بهثة بن عبد القيس العبدي والد عبد الرحمن.
وقيل هو أذينة بن الحارث بن يعمر بن عَمرو بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة الليثي وهاذان نسبان متغايران.
وصَحَّح ابن عَبْد البَرِّ الأول قال وقال بعضهم فيه الشني ولا يصح.
وتَعَقَّبَهُ الرُّشَاطِيُّ بأن شن بن أمضى بن عبد القيس فلا مغايرة بين الشني والعبدي.
وقال ابنُ الأَثِير: لعل من نسبه كنانيا ظنه والد ابن أذينة الشاعر المشهور وليس هو به.(1/85)
وأُذَيْنَة هذا مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ وهو والد عبد الرحمن قاضي البصرة قال ابنُ حِبَّان:
له صُحبَةٌ ثم ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ.
وقال العَسْكَرِيُّ: كان رأس عبد القيس بالبصرة في زمن عثمان وشَهِدَ الجَمَلَ، وكان له فيه ذكر.
وقال المَدَائِنِيُّ: هو أول من رأس عبد القيس وكانت رياسته عليهم قبل المنذر بن الجارود وقد ولي أذينة لزياد ولايات وله ابن يُقَالُ لَهُ: عَبد الله وله ذكر مع معاوية بن أبي سفيان ومع المهلب بن أبي صفرة.
قال أَبو داود الطَّيَالِسِيُّ، في "مسنده": حَدَّثنا أَبو الأحوص، عَن أبي إسحاق عبد الرحمن بن أذينة، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر، عَن يمينه.(1/86)
ورواه الطَّبَرَانِيُّ والبَغَوِيُّ، وابن شَاهِين، وابن السَّكَن،، وأَبو عَرُوبَةَ، وغير واحد في كتبهم في الصحابة من طرق، عَن أبي الأحوص.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم روى أذينة غيره ولا أعلم رواه، عَن أبي إسحاق غير أبي الأحوص.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ ولا أعلم روى حديثه المرفوع غير أبي الأحوص وهو ثقة غير أنه لم يذكر فيه سَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأَخرجه التِّرْمِذِيُّ، في "العلل المفردة"، عَن قتيبة، عَن أبي الأحوص وقال البُخَارِيُّ، في "تاريخه": أذينة العبدي سمع عمر وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً.
وذَكَرَهُ أَبو نُعَيْم الكُوفِي في تابعي أهل الكوفة ومُسْلِم، في الطَّبَقَة الأولى منهم.(1/87)
وحديثه، عَن عمر أَخرجه عبد الرزاق من طريق الحسن العرني، عَن عبد الرحمن بن أذينة، عَن أَبيه، قال: أَتيتُ عمر فذكر قصته.
وذَكَرَ التِّرْمِذِيُّ في "العلل المفردة" أنه سَأَلَ البُخَارِيَّ عنه فقال: مُرْسَلٌ وأُذَيْنَة لم يُدْرِكِ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو الذي روى عَمرو بن دينار عنه، عَن ابن عباس.
كَذا قَال فإن كان قوله وهو الخ من كلام البُخَارِيِّ فقد اختلف كلامه فيه فإنه فَرَّقَ في "التاريخ" بينهما وتَبِعَهُ أبو حاتمٍ الرَّازِيُّ قال ابنُ أَبِي حاتم: أذينة العبدي بصري روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن عمر روى عنه ابنه عبد الرحمن سَمِعْتُ أَبِي يقولُ ثم قال: أذينة روى، عَن ابن عباس روى عنه عَمرو بن دينار ومحمد بن الحارث.
قال ابنُ عُيَيْنَةَ: كان من أهل عمان، وكذا فَرَّقَ بينهما ابنُ حِبَّان وإن كان قوله وهو الذي روى الخ من كلام التِّرْمِذِيِّ فهو وَهْمٌ والله أعلم.(1/88)
باب الألف بعدها راء
68- أربد بن جبير.
وقيل: ابن حمزة، وقيل: ابن حمير مصغرا مثقلا وبهذا الأخير جَزَمَ ابن ماكولا وأما الأول فرواه ابن مَنْدَه من طريق جرير بن حازم، عَن ابن إسحاق.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة وفيمن شَهِدَ بَدْرًا.(1/89)
69- أربد بن مخشي.
يكنى أبا مخشي.
وهو بكنيته أشهر يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.
ويُقال: اسمُه سويد.(1/89)
70- أربد خادم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، في "تاريخه" من طريق أصبغ بن زيد، عَن سعيد بن أبي راشد، عَن زيد بن علي بن الحسين، عَن جدته فاطمة بحديث له فيه ذكر.
استدرَكَه أَبو موسى.(1/89)
71- أرطاة بن الحارث.
له وِفَادَةٌ وسمع من عمر قاله معاوية بن صالح ولعله الذي بعده.(1/90)
72- أرطاة بن كعب بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة ابن سَعد بن مالك بن النخع.
رَوَى ابنُ شَاهِين بإسناد ضعيف من طريق عبد بن عابس النخعي، عَن قيس بن كعب النخعي أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأخوه أرطاة بن كعب والأرقم كانا من أجمل أهل زمانهما وأنطقه فدعاهما إلى الإسلام فأسلما فدعا لهما بخير وكتب لأرطاة كتابا وعقد له لواء وشهد القادسية بذلك اللواء قال وأخذ اللواء أخوه زيد بن كعب فقتل.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي، عَن ابن الكلبي بنحوه وسمى أخاه دريد بن كعب وكذا قال ابن سَعْد، في "الطبقات" قال: أرطاة بن شراحيل بن كعب من بني حارثة ابن سَعد بن مالك بن النخع.
وذكر، عَن هشام بن الكلبي، عَن أَبيه، عَن أشياخ من النخع أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو والجهيش واسمه الأرقم وسيأتي في الأرقم.
ولأرطاة ذكر من وجه آخر قال ابن أَبِي شَيْبَة: حَدَّثنا بن إدريس، عَن حنش بن الحارث، عَن أَبيه قال مرت النخع بعمر فأتاهم فتصفحهم وهم ألفان وخمسمِئَة وعليهم رجل يُقَالُ لَهُ: أرطاة فقال إني لأرى السرو فيكم متربعا سيروا إلى إخوانكم من أهل العراق فقاتلوا فقالوا بل نسير إلى الشام قال سيروا إلى العراق فساروا إلى العراق.
رواه، عَن أبي نعيم، عَن حنش سمعت أبا الحارث يذكره قال قدمنا من اليمن فنزلنا المدينة فخرج علينا عمر فطاف في النخع نحوه وزاد فأتينا القادسية فقتل منا كثير ومن سائر الناس قليل فسئل عمر، عَن ذلك فقال إن النخع ولوا أعظم الأمر وحده.(1/90)
73- الأرقم بن أبي الأرقم.
وكان اسمه عبد مناف بن أسد بن عَبد الله بن عَمرو بن مخزوم.
يكنى أبا عَبد الله.
قال ابن السَّكَن: أمه تماضر بنت حذيم السهمية، ويُقال: بنت عبد الحارث الخُزاعيّة كان من السابقين الأولين قيل أسلم بعد عشرة.(1/91)
وقال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وروى الحاكم في ترجمته في "المستدرك" أنه أسلم سابع سبعة وكانت داره على الصفا وهي الدار التي كان النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يجلس فيها في الإسلام وذكر قصة طويلة لهذه الدار وأن الأرقم حبسها وأن أحفاده بعد ذلك باعوها لأبي جعفر المنصور.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من طريق أقوى من طريق الحاكم وهي، عَن عَبد الله بن عثمان بن الأرقم، عَن جَدِّه، وكان بَدْرِيًّا، وكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في داره التي عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين، وكان آخرهم إسلاما عمر فلما تكاملوا أربعين رجلا خرجوا.
وروى أَحمد من طريق عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم، عَن أَبيه، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين الاثنين بعد خروج الإمام كالجار قصبه في النار.(1/92)
وأَخرجه الحاكم أيضًا.
لكن قال الدَّارَقُطْنِيُّ، في "الأفراد": تَفَرَّدَ به هشام بن زياد، وهو أبوالمقدام، وقد ضَعَّفُوه.
وروى الحاكم أيضًا أن الأرقم أوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص.
وروى ابن مَنْدَه من طريق إبراهيم بن المنذر قال توفي الأرقم في خلافة معاوية سنة خمس وخمسين ثم روى بسند لَيِّنٍ، عَن عثمان بن الأرقم قال: توفي أبي سنة ثلاث وخمسين وهو ابن خمس وثمانين سنة وصلى عليه سعد بن أبي وقاص.
وروى أَبو نعيم، وابن عَبد البَرِّ بسند منقطع أنه توفي يوم مات أَبو بكر الصديق وحمله ابن عَبد البَرِّ على أن المراد بذلك والده أَبو الأرقم كما سيأتي في ترجمته.
وشهد الأرقم بَدرًا وأحدا والمشاهد كلها وأقطعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دارا بالمدينة.
وقال ابن عَبْد البر: وقع لابن أبي حاتم فيه وهم فإنه جعل الأرقم هذا والد عَبد الله بن الأرقم يعني الذي كان على بيت المال لعثمان وهذا زهري والأول مخزومي ووالد الزُّهْرِيّ اسمه عَبد يَغُوث بن وهب بن عبد مناف.
قلت: روى الطبراني من طريق الثوري، عَن ابن أبي ليلى، عَن الحكم، عَن مقسم، عَن ابن عباس قال استعمل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الأرقم بن أبي الأرقم الزُّهْرِيّ على السعاية فاستتبع أبا رافع مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا أبا رافع إن الصدقة حرام على محمد وعلى آل محمد فهذا يدل على أن للارقم الزُّهْرِيّ أيضًا صحبة لكن رواه شعبة، عَن الحكم، عَن مقسم فقال استعمل رجلا من بني مخزوم وكذلك اخرجه أَبو داود وغيره وإسناده أصح من الأول والله أعلم.(1/93)
74- الأرقم بن أبي الأرقم الزُّهْرِيّ.
وقد ذكرت حديثه في ترجمة الذي قبله.(1/94)
75- الأرقم بن حفينة التجيبي.
من بني نصر بن معاوية.
قال ابن مَنْدَه: سمعت بن يونس يقول أنه شَهِدَ فَتْح مِصْرَ عداده في الصحابة وروى من طريق عَبد الله بن الأرقم بن حفينة، عَن أَبيه أنه تخاصم هو وابنه إلى عمر.(1/94)
76- الأرقم بن عَبد الله بن الحارث بن بشر بن يسار النخعي.
وقيل، هو ابن زيد بن مالك النخعي له وِفَادَةٌ.
وقيل اسمه أوس وقيل جهيس وهو أصح وسيأتي.(1/94)
77- الأرقم الجني.
أحد الجن الذين استمعوا القرآن من جن نصيبين.
ذكر إسماعيل بن أبي زياد في تفسيره، عَن ابن عباس في قوله تعالى وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن الآية قال هم تسعة سليط وشاصر وخاضر وحساومسا ولحقم والأرقم والأدرس وحاصر نقلته مجودا من خط مغلطاي.(1/95)
78- الأريقط العبدي.
من بني عامر بن الحارث بعثه الأشج العبدي دليلا مع أخيه عَمرو بن عبد القيس إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما سمع بخبره فأسلم.
وسيأتي ذلك في ترجمة الأشج إن شاء الله تعالى.(1/96)
باب الألف بعدها زاي
79- ازداد ويُقَالُ لَهُ: يزداد بن فساءة الفارسي مولى بحير بن ريسان.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا في الاستنجاء.
أَخرَجه بن ماجة.
قال أَبو حاتم حديثه مرسل ومنهم من يدخله في المسند.
وقال ابنُ الأَثِير: قال البُخَارِيُّ: لا صحبة له.
وقال غيره: له صُحبَةٌ.(1/96)
80- الأزرق بن عقبة أَبو عقبة الثَّقفي.
مولاهم، وكان من عبيد كلدة الثَّقفي وقيل من عبيد الحارث بن كلدة فنزل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أيام حصار الطائف فأسلم فأعتقه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسلمه لخالد بن سعيد بن العاص ليمونه ويعلمه فصار حليفا في بني أمية فانكحوه ونكحوا إليه.
ذَكَره الواقدي في المغازي وكذا بن إسحاق باختصار.
واستدركه ابن فَتْحُون.
قلت: سيأتي له ذكر في ترجمة الحارث بن كلدة.
قال البلاذري كان الأزرق حدادا روميا تزوج سمية والدة عمار بعد أن فارقها ياسر فولدت سلمة له بن الأزرق فهو أخو عمار لأمه ثم ادعى ولد عمار عمر وعقبة وهم من غير سمية إنهم من ولد الحارث بن أبي شمر الغساني وأنهم حلفاء بني أمية وشرفوا بمكة وكذا.
ذَكَرَهُ الطَّبَرِي.(1/96)
81- أزهر بن خميصة.
ذَكَره أَبو عمر مختصرا وقال في صحبته نظر وذكر أنه روى، عَن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.(1/97)
82- أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ عم عبد الرحمن بن عوف ووالد عبد الرحمن بن أزهر الآتي ذكره.
وزعم ابن عَبد البَرِّ أنه أزهر بن عوف وأنه أخو عبد الرحمن بن أزهر بن عوف فوهم في ذلك.(1/97)
وروى البَغَوِي من طريق يعقوب بن زيد بن طلحة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي الطفيل، عَن ابن عباس قال امتريت أنا ومحمد بن الحنفية في السقاية فشهد طلحة وعامر بن ربيعة وأزهر بن عبد عوف ومخرمة بن نوفل أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دفعها إلى العباس يوم الفتح وفي إسناده الواقدي.
وعن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عَبد الله لما ولي عمر بعث أربعة فنصبوا أعلام الحرم وهم مخرمة وأزهر بن عبد عوف وسعيد بن يربوع وحويطب بن عبد العزى.
أَخرجه الفاكهي وغيره وأورد الطبراني في ترجمة أزهر هذا، عَن أَحمد بن محمد بن نافع الطحان، عَن أَحمد بن عَمرو بن السرح قال وجدت في كتاب خالي، عَن عُقَيْل، عَن ابنِ شِهاب، عَن عبد الرحمن بن أزهر، عَن أَبيه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إني بشارب وهو بحنين الحديث.
وهذا وهم من الطبراني أو شيخه فقد أَخرجه أَبو داود والنسائي، عَن ابن السرح بهذا الإسناد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر، عَن أَبيه فالحديث من مسند عبد الرحمن بن أزهر لامن مسند أزهر.
وَهكذا رواه صالح بن كيسان، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن أزهر نفسه لم يقل، عَن أَبيه وكذا رواه أَبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم التيمي، عَن عبد الرحمن بن أزهر نفسه والله أعلم.(1/98)
83- أزهر بن منقر.
قال أَبو عمر لم يحدث عنه إلا عمير بن جابر.
وقال ابن مَنْدَه: هو من أعراب البصرة ثم روى من طريق عمير بن جابر، عَن أزهر بن منقر، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وصليت خلفه فسمعته يفتتح القراءة بالحمد لله ويسلم تسليمتين قال ابن مَنْدَه: غريبٌ لا يُعرف إلا من هذا الوجه.
قلت: وفي إسناده علي بن قرين وقد كذبه بن مَعِين وموسى بن هارون وغيرهما.(1/99)
84- ازيهر مولى سهيل بن عمرو.
له صحبه وأرسله مولاه سهيل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بماء زمزم.
روى الفاكهي من طريق محمد بن سليمان بن مسمول، عَن حزام بن هشام، عَن أَبيه، عَن أُم معبد قالت مر بن بخيمتي غلام سهيل ازيهر ومعه قربتا ماء فقلت ما هذا قال أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلى مولاي سهيل يستهديه ماء زمزم فأنا أعجل السير لكيلا تنشف القرب.(1/100)
باب الألف بعدها سين
85- إساف بن أنمار السلمي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وروى الباوردي، وابن مَنْدَه من طريق أيوب بن عتبة، عَن أبي النجاشي، عَن رَافع بن خَدِيج قال حدثني عمي ظهير بن رافع أنه قال بابن أخي لقد نهانا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن نكري محاقلنا قال فسمعه رجل من بني سليم يُقَالُ لَهُ: إساف بن أنمار فشمت بنا فقال شعرا فأجابه شاعرنا إساف بن نهيك أو نهيك بن إساف.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: ليس في سياق الحديث ما يدل على صحبته.(1/100)
86- إساف بن نهيك.
ذكر في ترجمة الذي قبله.(1/101)
87- أسامة بن أخدري التميمي ثم الشقري نزل البصرة.
قال ابنُ حِبَّان: قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مسلما انتهى وله حديث من رواية بشير بن ميمون عنه قال قدم الحي من شقرة على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيهم رجل ضخم يُقَالُ لَهُ: أصرم قد ابتاع عبدا حبشيا فقال يا رسول الله سمه وادع له قال ما اسمك قال أصرم قال بل زُرعة فما تريده قال راعيا قال فقبض أصابعه وقال هو عاصم أخرج حديثه أَبو داود والحاكم في "المستدرك".
وقال ابن السَّكَن: ليس له غير هذا الحديث أَخرجه الطبراني كذلك ومن رواية أخرى، عَن بشير، عَن أسامة، عَن أصرم قال قلت: يا رسول الله إني اشتريت عبدا الحديث.(1/101)
88- أسامة بن خريم.
ذَكَره ابن عَبْد البر وقال: لا تصح له صُحبَةٌ.
قلت: ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ وغيره.
وَقال ابن حِبَّان في التابعين أسامة بن خريم يروي، عَن مرة بن كعب وله صُحبَةٌ فالضمير يعود على مرة لا على أسامة.(1/102)
89- أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي الحب بن الحب.
يكنى أبا محمد، ويُقال: أَبو زيد وأمه أم أيمن حاضنة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن سعد ولد أسامة في الإسلام ومات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وله عشرون سنة.
وقال ابن أبي خيثمة ثماني عشرة، وكان أمره على جيش عظيم فمات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل أن يتوجه فانفذه أَبو بكر، وكان عمر يجله ويكرمه وفضله في العطاء على ولده عَبد الله بن عمر واعتزل أسامة الفتن بعد قتل عثمان إلى أن مات في أواخر خلافة معاوية، وكان قد سكن المزة من عمل دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف وصَحَّح ابن عَبْد البَرِّ أنه مات سنة أربع وخمسين.
وَقد رَوَى، عَن أسامة من الصحابة أَبو هريرة، وابن عباس ومن كبار التابعين أَبو عثمان النهدي، وأَبو وائل وآخرون وفضائله كثيرة وأحاديثه شهيرة.(1/102)
90- أسامة بن شريك الثعلبي.
من بني ثعلبة بن يربوع.
قاله الطبراني، وأَبو نعيم وقيل من بني ثعلبة ابن سَعد قاله ابن حبان وقيل من بني ثعلبة بن بكر بن وائل قاله ابن السَّكَن، وابن مَنْدَه، وابن عَبد البَرِّ وقال فيه أيضًا الذبياني الغطفاني.
وتَعَقَّبَهُ الرُّشَاطِيُّ بان بكرا ليس له من الولد من سمي ثعلبة وبأن قولهم في نسبة الذبياني الغطفاني دل على أنه من بني ثعلبة ابن سَعد بن ذبيان والله أعلم.(1/103)
قال البُخَارِيُّ: أسامة بن شريك أحد بني ثعلبة له صُحبَةٌ.
روى حديثه أَصحاب "السُّنَن" وأَحمد، وابن خزيمة، وابن حبان والحاكم ومن حديثه أتيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأصحابه كأنما على رؤُوسهم الطير وفي بعض طرقه خرجت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في حجة الوداع فجاء قوم فقالوا يا رسول الله إن بني يربوع قتلونا فقالوا لا تجني نفس على أخرى.
وروى أسامة بن شريك أيضًا، عَن أبي موسى الأشعري.
وذكر الأزدي، وابن السَّكَن وغير واحد أن زياد بن علاقة تفرد بالرواية عنه.(1/104)
91- أسامة بن عَمرو الليثي قيل هو شداد بن الهاد.
وسيأتي في الشين.(1/105)
92- أسامة بن عمير بن عامر بن الأُقَيشر بن عَبد الله بن حبيب بن يسار بن ناجية بن عَمرو بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل الهذلي والدأبي المليح.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
روى حديثه أَصحاب "السُّنَن" وأَحمد، وأَبو عوانة، وابن خزيمة، وابن حبان والحاكم في صحاحهم ومن حديثه أصابتنا السماء ونحن مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم حنين قال خليفة نزل البصرة ولم يروي عنه إلا ولده قاله جماعة من الحفاظ.(1/105)
93- أسامة الحنفي.
ذَكَره الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق معاذ بن عَبد الله بن خبيب، عَن رجل، عَن أسامة الحنفي قال لقيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في أصحابه بالسوق فقلت لهم أين يريد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قالوا يريد أن يخط لقوم مسجدا الحديث.
واستدركه ابن فَتْحُون.(1/106)
94- إسحاق الغنوي.
روى البُخارِيّ، في "تاريخه" وسمويه، وأَبو يعلى وغيرهم من طريق بشار بن عبد الملك المزني قال حدثتني جدتي أم حكيم بنت دينار المزنية، عَن مولاتها أم إسحاق الغنوية أنها هاجرت من مكة تريد المدينة هي وأخوها إسحاق حتى إذاكانت ببعض الطريق قال لها أخوها اجلسي حتى أرجع إلى مكة فآخذ نفقة لي أنسيتها قالت إني أخشى عليك الفاسق تعني زوجها أن يقتلك فذهب أخوها إلى مكة وتركها فمر بها راكب بعد ثلاث فقال يا أم إسحاق ما يقعدك ها هنا قالت أنتظر أخي قال لا إسحاق لك أدركه زوجك بعد ما خرج من مكة فقتله فذكر الحديث في قدومها المدينة.
وبشار بالموحدة والشين المعجمة ضعفه بن معين.(1/106)
95- إسحاق غير منسوب.
روى عبدان من طريق خالد بن عبد الرحمن، عَن إسحاق صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نهى، عَن فتح التمرة وقشر الرطبة في إسناده ضعف وانقطاع أَخرجه أَبو موسى.(1/107)
96- أسد بن أسيد بن أبي أناس بن زنيم الكناني.
وسيأتي ذكر أَبيه.
وذكر المرزباني في معجم الشعراء، عَن دغفل أن أسد بن أسيد هذا أسلم يوم الفتح وهو وأبوه.(1/107)
97- أسد بن حارثة الكلبي ثم العليمي.
من بني عليم بن جناب.
قال أَبو عمر قدم على التبي صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وأخوه قطن في نفر من قومهم فسألوه الدعاء لقومهم في غيث السماء، وكان متكلمهم وخطيبهم قطن بن حارثة فذكر حديثا فصيحا كثير الغريب من رواية ابن شهاب، عَن عُروَة بن الزبير.(1/107)
98- أسد بن خزيمة.
ذكر إسماعيل بن أَحمد الضرير في تفسيره أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة الآية فما أدري أراد القبيلة أو اسم رجل بعينه.(1/108)
99- أسد بن خويلد في نسب خديجة.
روى حديثه محمد بن جابر، عَن سِماك وعمن سمع أسد بن خويلد كذا.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال أَبو عُمَر أسد بن أخي خديجة.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه قال لا تبع ما ليس عندك.
ذَكَره العقيلي وقال في إسناده مقال انتهى.
ولم يذكر أهل النسب لخديجة أخا سوى العوام والد الزبير ومات في الجاهلية ونوفل وقتل يوم بدر كافرا وقيل قتله بن أخيه الزبير وقيل على فيحتمل أن يكون أسد هذا بن نوفل لكنهم لم يذكروا ذلك.(1/108)
100- أسد بن سعية القرظي.
أحد من أسلم من اليهود.
رَوى ابن السَّكَن من طريق سعيد بن بزيغ، عَن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن شيخا بني قريظة حدثه أن إسلام ثعلبة بن سعية وأسد بن سعية وأسد بن عبيد إنما كان، عَن حديث بن الهيبان فذكر قصته بطولها وأنه كان يعلمهم بقدوم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل الإسلام فلما كانت الليلة التي في صبحها فتح قريظة قال لهم هؤلاء الثلاثة يا معشر يهود أنه والله للرجل الذي كان وصف لنا بن الهيبان فاتقوا الله واتبعوه فأبوا عليهم فنزل الثلاثة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلموا.
ورواه أيضًا من طريق يحيى بن محمد بن عباد الشجري، عَن ابن إسحاق، عَن عاصم بن عمر، عَن سعيد بن المسيب، عَن جابر والإسناد الأول أقوى.
وروى الطَّبَرِيُّ، وابن مَنْدَه من طريق أخرى، عَن ابن إسحاق، عَن محمد بن أبي محمد، عَن سعيد أو عكرمة، عَن ابن عباس قال لما أسلم عَبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسد بن عبيد وأسد أو أسيد بن سعية قالت يهود ماأتى محمدا إلا شرارنا فأنزل الله تعالى {ليسوا سواء من أهل الكتاب} إلى قوله {الصالحين}.(1/108)
101- أسد بن عَبد الله.
ذكر إسماعيل بن أَحمد الضرير في تفسيره أنه أحد من نزل فيه {ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات} الآية.(1/109)
102- أسد بن عبيد القرظي.
ذَكَره بن حبان في الصحابة وقد ذكر في ترجمة الذي قبله.(1/109)
103- أسد بن كرز بن عامر بن عَبد الله بن عبد شمس بن عقبة بن جرير بن شق بن صعب الجبلي ثم القسري جد خالد أمير العراق.
روى البُخارِيّ، في "تاريخه" والطبراني وابن السَّكَن من طريق أرطاة بن المنذر السكوني حدثني مهاجر بن حبيب، عَن أسد بن كرز قال قال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يا أسد بن كرز لا تدخل الجنة بعمل ولكن برحمة الله إسناده حسن.
وروى عَبد الله بن أَحمد في زيادات المسند، وأَبو يعلى والبغوي من طريق إسماعيل بن واسط البجلي، عَن خالد القسري، عَن جَدِّه أسد بن كرز سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول المريض تحات خطاياه الحديث فيه انقطاع بين خالد وأسد.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن الفضل بن عاصم بن عمر بن قتادة حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قتادة بن النعمان قال أهدى أسد بن كرز إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قوسا الحديث فيه انقطاع أيضًا بين عاصم وقتادة.
ورويناه من وجه آخر، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم، عَن جرير قال أسلم أسد بن كرز ومعه رجل من ثقيف فأهدى إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قوسا فقال أسد يا رسول الله أدع الله لي فدعا له وليزيد بن أسد هذا أيضًا صحبة وسيأتي ذكره.(1/110)
104- أسد بن كعب القرظي.
رَوى ابن جرير من طريق ابن جريج قال في قوله تعالى {من أهل الكتاب أمة قائمة} قال هم عَبد الله بن سلام وأخوه ثعلبة وسعية وأسد وأسيد وابنا كعب.(1/111)
105- أسد، ويُقال: أسيد بالتصغير بن يعمر بن وهب الخُزاعيّ لقبه النعيت.
يأتي ذكره في النون إن شاء الله تعالى.(1/111)
106- أسد مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
لم أر له ذكرا إلا في تاريخ جمعه العباس بن محمد الأندلسي للمعتصم بن صمادح ذكر في أوله ترجمة بيوته وقال فيها، وكان أنس بن مالك ومولاه أسد يستأذن عليه.(1/111)
107- أَسعد بن حارثة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذَكَره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد.(1/112)
108- أَسعد بن حارثة، الأَنصارِيّ الساعدي.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه ابن فَتْحُون.(1/112)
109- أَسعد بن حرام الخزرجي أحد قتلة بن أبي الحقيق.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ، عَن محمد بن فليح، عَن موسى بن عقبة واستدركه ابن فَتْحُون.(1/112)
110- أَسعد الخير.
سكن الشام ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الوحدان حكاه بن منده.(1/112)
111- أَسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أَبو أمامة، الأَنصارِيّ الخزرجي النجاري.
قديم الإسلام شهد العقبتين، وكان نقيبا على قبيلته ولم يكن في النقباء أصغر سنا منه، ويُقال: أنه أول من بايع ليلة العقبة.
وقال الوَاقِدِيُّ: عَن عبد الرحمن بن عبد العزيز، عَن خبيب، عَن عبد الرحمن قال خرج أَسعد بن زرارة وذكوان بن عبد القيس إلى مكة يتنافران إلى عتبة بن ربيعة فسمعا برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام وتلا عليهما القرآن فأسلما ولم يقربا عتبة ورجعا إلى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام المدينة.
وأما بن إسحاق فقال إن أَسعد إنما أسلم في العقبة الأولى مع النفر الستة فالله أعلم.
ووهم ابن مَنْدَه فقال كان نقيبا على بني ساعدة وقيل إنه أول من بايع ليلة العقبة.(1/113)
وقال بن إسحاق شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة.
وروى أَبو داود والحاكم من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائد أبي حين كف بصره فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان استغفر لاسعد بن زرارة الحديث وفيه كان أَسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في حرة بني بياضة في نقيع الخضمات.
وذكر الواقدي أنه مات على رأس تسعة أشهر من الهجرة رواه الحاكم في "المستدرك" من طريق الواقدي، عَن ابن أبي الرجال وفيه فجاء بنو النجار فقالوا يا رسول الله مات نقيبا فنقب علينا فقال أنا نقيبكم.
وذكر بن إسحاق أنه مات والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم يبني المسجد وقال الوَاقِدِيُّ: كان ذلك في شوال.
قال البَغَوِيُّ: بلغني أنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة وأنه أول ميت صلى عليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى الواقدي من طريق عَبد الله بن أبي بكر بن حزم قال أول من دفن بالبقيع أَسعد بن زرارة هذا قول الأنصار وأما المهاجرون فقالوا أول من دفن به عثمان بن مظعون.(1/114)
وروى الحاكم من طريق السراج، في "تاريخه" ثم من طريق محمد بن عمارة، عَن زينب بنت نبيط أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حلى أمها وخالتها رعاثا من تبر وذهب فيه لؤلؤ، وكان أبوهما أَسعد بن زرارة أوصى بهما إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي أمامة بن سهل قال دخل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على أَسعد بن زرارة، وكان أحد النقباء ليلة العقبة وقد أخذته الشوكة فكواه الحديث.
وكذلك رواه الحاكم من طريق يونس، عَن الزُّهْرِيّ.
قلتُ: هذا هو المحفوظ ورواه عبد الأعلى، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس.
أَخرَجه الحاكم أيضًا وهي شاذة.
ورواه ابن أبي ذئب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة، عَن عائشة وهي شاذة أيضًا.
ورواه زمعة بن صالح، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي أمامة بن سهل، عَن أبي أمامة أَسعد بن زرارة وهذا موافق لرواية عبد الرزاق لأنه لم يرد بقوله، عَن أبي أمامة أَسعد بن زرارة الرواية وإنما أراد أن يقول، عَن قصة أَسعد زرارة والله أعلم.
وقد اتفق أهل المغازي والتواريخ على أنه مات في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل بدر. ووقع في الطبراني من طريق الشعبي، عَن زفر بن وثيمة من المغيرة بن شعبة أن أَسعد بن زرارة قال لعمر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وهذا فيه نظر ولعله كان فيه أن سعد بن زرارة فصحف والله أعلم وإلا فيحمل على أنه أَسعد بن زرارة آخر انتهى.(1/115)
112- أَسعد بن زرارة.
ذكر في الذي قبله إن ثبت وسيأتي في ترجمة عَبد الله بن أَسعد بن زرارة أن بعضهم روى الحديث المذكور في ترجمته فقال، عَن عَبد الله بن أَسعد بن زرارة، عَن أَبيه فلعله كان فيه بن أَسعد قال وهو عَبد الله هذا.(1/116)
113- أَسعد بن زيد بن الفاكه.
يأتي في أَسعد بن يزيد.(1/117)
114- أَسعد بن سلامة الأشهلي، الأَنصارِيّ.
روى أَبو نعيم من طريق موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب أنه استشهد يوم الجسر.
وتعقبه ابن الأَثِير بأن الكلبي ذكره سعد بغير ألف.
قلت: ويحتمل أن يكونا أخوين والله أعلم.(1/117)
115- أَسعد بن عَبد الله بن مالك بن ثعلبة بن مالك الخُزاعيّ.
قال الحاكم، في "تاريخه" أخبرني خلف بن محمد، حَدَّثنا موسى بن أفلح، حَدَّثنا سعيد بن سلم بن قتيبة أخبرني جعفر بن لاهز بن قريظ أخبرني سليمان بن كثير الخُزاعيّ وهو جد جعفر أَبو أمة، عَن أَبيه كثير، عَن أَبيه أمية بن أسعد، عَن أَبيه أَسعد بن عَبد الله بن مالك قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة.
ورويناه في الغرائب لأبي النرسي.
وقد ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل من طريقه ابن الأَثِير فأسقطا من بين الحاكم وجعفر وهو فاحش.
وقد أَخرجه ابن عساكر، في "تاريخه" في ترجمة سليمان بن كثير الخُزاعيّ على الصواب.(1/117)
116- أَسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن هميم بن هني بن بلي بن عَمرو بن الحاف بن قضاعة القضاعي البلوي.
ذَكَره بن يونس في تارخ مصر وقال بايع تحت الشجرة وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
له ذكر وليست له رواية.(1/118)
117- أَسعد بن يربوع، الأَنصارِيّ الخزرجي الساعدي.
قتل يوم اليمامة شهيدا.
ذَكَره سيف بن عمر في الفتوح وتبعه أَبو عمر.(1/119)
118- أَسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ويُقال: بن زيد.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى بن عقبة، وابن الكلبي فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
ولم يذَكَرَهُ ابن إِسحَاق لكن ذكره سعد بن يزيد بغير الف ونسبه أَبو نعيم نجاريا فوهم.(1/119)
119- الأسفع البكري، ويُقال: بن الأسفع.
قال ابنُ مَاكُولا: هو بالفاء يُقال: له صُحبَةٌ.
أخرج حديثه الطبراني من طريق مسلم بن خالد، عَن ابن جريج قال أخبرني عمر بن عطاء مولى بن الأسفع رجل صدق، عَن الأسفع البكري أنه سمعه يقول أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جاءهم في صفة المهاجرين فسأله إنسان أي آية في القرآن أعظم فقال الله لا إله إلا هو الحي القيوم.
رَوَاهَ عَبْدَان من طريق روح بن عبادة، عَن ابن جريج، عَن مولى الأسفع، عَن ابن الأسفع وهو الأشهر.(1/119)
120- الأسفع الجرمي.
هو ابن شريح بن صريم بن عَمرو بن رياح بن عوف بن عميرة بن الهون بن أعجب بن قدامة بن جرم وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم.
قاله الطَّبَرِي تبعا لابن الكلبي، وابن شاهين، عَن رحاله.
وذَكَرَهُ ابن ماكولا في رياح بكسر الراء والياء التحتانية.
واستدركه ابن فَتْحُون.(1/120)
121- الأسقع بالقاف والد واثلة بن الأسقع البكري الليثي.
الصحابي المشهور.
ذكر أَبو سعد في شرف المصطفى شيئا يدل على أن له صُحبَةٌ.
فأخرج من طريق هشام بن عمار، عَن محمد بن شعيب، عَن يحيى بن أبي عمرو، عَن عمر بن عَبد الله، عَن واثلة بن الأسقع قال خرجت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فصلى بالناس الحديث وفيه ثم رجعت فوجدت والدي جالسا مستقبل الشمس ضحى فسلمت عليه تسليم الإسلام فقال اصبوت قلت: نعم أسلمت قال عسى الله أن يجعل لك ولنا في ذلك خيرا قال فقعدت معه يعني إلى زمن الفتح الحديث ثم وجدت له أصرح من ذلك.
فأخرج أَبو نعيم من دلائل النبوة من طريق أبي عاصم، قال: حَدَّثنا هشام بن عمار، قال: حَدَّثنا عمر بن الدرفس قال حدثني عبد الرحمن بن أبي قسيمة، عَن واثلة بن الأسقع قال كنا في الصفة وهم عشرون رجلا فأصابنا جوع وكنت من أحدث أصحابي سنا فبعثوا بي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أشكو جوعهم.(1/120)
122- الأسلع الأعرجي بالراء.
من بني الأعرج بن كعب ابن سَعد بن زيد مناة بن تميم.
قال ابن السَّكَن: حديثه في البصريين وفيه نظر.
وقال ابن حِبَّان الأسلع السعدي رجل من بني الأعرج بن كعب يقال إن له صُحبَةٌ ولكن في إسناده خبره الربيع بن بدر.(1/121)
وقال الطَّبَرَانِيُّ: في الترجمة الأسلع بن شريك الأشجعي ثم ساق حديثه من طريقين، عَن الربيع بن بدر حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن رجل يُقَالُ لَهُ: الأسلع قال كنت أخدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأرحل له فقال لي ذات يوم يا أسلع قم فارحل فقلت يا رسول الله أصابتني جنابة فسكت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأتاه جبريل بآية الصعيد فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قم يااسلع فتيمم قال فقمت فتيممت ثم رحلت له فسار حتى مر بماء فقال لي يااسلع مس او امس هذا جلدك قال فأراني التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين انتهى.
ثم ساقه من طريق يحيى الحماني، عَن الربيع فقال الأسلع رجل من بني الأعرج بن كعب.
وكذا أَخرَجه إسماعيل القاضي في الأحكام، عَن يحيى.(1/122)
ثم ساقه الطبراني أيضًا من طريق الهيثم بن رزيق، عَن أَبيه، عَن الأسلع بن شريك قال كنت ارحل ناقة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الرحلة فكرهت أن ارحل ناقته وأنا جنب وخشيت أن اغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت ثم لحقت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأصحابه فقال يا أسلع مالي أرى رحلتك تغيرت فقلت يا رسول الله لم ارحلها رحلها رجل من الأنصار قال ولم فقلت إني أصابتني جنابة فخشيت القر على نفسي فأمرته فرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت ماء فاغتسلت به فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} إلى قوله {عفوا غفورا}.
قلت: وهذه القصة فيها شبه يسير من الأولى وبينهما مغايرة ظاهرة فحمل الطبراني وجماعة الأمر على أن ذلك كله وقع للأسلع ويؤيد ذلك أن ابن مَنْدَه قال في ترجمته أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي ثم روى من طريق قيس بن حفص الدارمي قال سألت بعص بني عم الأسلع عنه فقال هو الأسلع بن شريك بن عوف انتهى.(1/123)
وقال خليفة، في "تاريخه" ومن بني الأعرج بن كعب الأسلع بن شريك روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في التيمم ولم أر في شيء من طرفه أنه اشجعي ولا يلتئم ذلك مع كونه من بني الأعرج بن كعب فلعله وقع فيه تصحيف سمعي أراد أن يقول الأعرجي فقال الأشجعي وأما ابن عَبد البَرِّ ففرق بين القصتين وجعلهما لرجلين كل من منهما يُقَالُ لَهُ: الأسلع فالأول قال إنه الأسلع بن الأسقع روى حديثه الربيع بن بدر والثاني الأسلع بن شريك الأعرجي التميمي ونسبه الثاني إلى الأعرج يدل على أنه الأول فإن الأول ثبت أنه اعرجي وما أدري من أين له اسم أَبيه الأسقع فإن ثبت فلعله كان يسمى شريكا ويلقب الأسقع ووقع في أصله بخطه الاعوجي بالواو وتَعَقَّبَهُ الرُّشَاطِيُّ فقال إنما هو بالراء وكذا وقع التيمي وتَعَقَّبَهُ الرُّشَاطِيُّ أيضًا.
وقد قال ابن السَّكَن: في الأعرجي أيضًا يُقَالُ لَهُ: بن شريك فهدا يدل على الوحدة والله أعلم.
وحكى ابن مَنْدَه، عَن علي بن سعيد العسكري أن اسم الأسلع الحارث بن كعب وأظنه خطأ والله أعلم.
تنبيه وقع للشيخ مغلطاي في شرح البُخارِيّ في أول كتاب التيمم نسبة قصة الأسلع هذا إلى الحافظ في كتاب البرهان ولفظه إن الأسلع الأعرجي كان يرحل للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم إني جنب وليس عندي ماء فأنزل الله آية التيمم وهذا تقصير شديد منه مع كثرة اطلاعه.(1/124)
123- الأسلع بن شريك.
وقد قدمت خبره في ترجمة الذي قبله.(1/125)
124- أسلم بن أوس بن بجرة.
يأتي في الذي بعده.(1/125)
125- أسلم بن بجرة بفتح الموحدة وسكون الجيم، الأَنصارِيّ.
نسبه بن الكلبي فقال أسلم بن بجرة بن الحارث بن غيان بالغين المعجمة والياء التحتانية المشددة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الخزرجي الساعدي هكذا نَسَبَهُ بن الكلبي وأما العدوي فقال أوس بدل غياث.(1/125)
وقال ابنُ مَاكُولا: وقبله الدارقطني أسلم بن أوس بجرة والباقي مثله.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله كذلك وتبعوا كلهم العدوي فإنه كذلك ذكره في نسب الأنصار، وقال: إنه شهد أحدا.
وقال ابن عَبْد البر: لم يصح عندي نسبه وفي صحبته نظر.
قلت: قد نسبه بن الكلبي وهو عمدة النسابين كما ذكرناه وتبعه ابن شاهين، وابن قانع وغيرهما.
وروى الطَّبَرَانِيُّ في الصغير من طريق الزبير بن بكار، عَن عَبد الله بن عَمرو الفهري، عَن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أسلم، الأَنصارِيّ قال جعلني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على اساري قريظة الحديث وقال لا يروي، عَن أسلم الابهذا الإسناد تَفَرَّدَ به الزبير انتهى.
وقد رواه الطبراني نفسه في الكبير من وجه آخر أَخرجه من طريق إسحاق بن أبي فروة، عَن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة، عَن أَبيه، عَن أسلم بن بجرة مثله.
ومن هذا الوجه الثاني أَخرجه ابن السَّكَن وقال لا يثبت، وابن مَنْدَه استغربه.
وقال ابن عَبْد البر: حديثه يدور على إسحاق كَذا قَال.
وفرق ابن الأَثِير بين أسلم بن بجرة وبين أسلم بن أوس بن بجرة وهما واحد كما ترى ويحتمل على بعد أن يكون أحدهما بن أخي الآخر وتوافقا في الاسم والله أعلم.
وقال ابن عَبْد البر: هو أحد من منع من دفن عثمان بالبقيع.
ونقل البغوي، عَن أبي عبيد قال أسلم بن الحصين بن النعمان الأوسي، يُكنى أَبا جبيرة وهو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك.
قلت: أخرج ذلك بن شبة في خبر المدينة من طريق مخلد بن خفاف، عَن عُروَة وقال منعهم من دفن عثمان بالبقيع أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي.(1/126)
126- أسلم بن جبيرة بن حصين بن جبيرة بن حصين بن النعمان بن سنان بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأوسي الأشهلي.
نسبه بن الكلبي.
وقال ابن مَنْدَه: أسلم بن الحصين وساق نسبه.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة ولم يذكر له حديثا.
قلت: فالاختلاف في نسبه كالاختلاف في الذي قبله والاحتمال فيهما كذلك والله أعلم.(1/127)
127- أسلم بن حصين.
مضى في الذي قبله.(1/128)
128- أسلم بن الحارث بن عبد المطلب بن هشام الهاشمي، ابن عم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأخو نوفل.
ذَكَره محمد بن عمر الحافظ الجعابي فيمن حدث هو وولده عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نقلته من خط مغلطاي.(1/128)
129- أسلم حادي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن مَنْدَه: روى إسحاق بن سليمان، عَن سعيد بن عبد الرحمن المدني، قال: كان رافع وأسلم خادمين للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم يعني اللذين ذكرهما عمر بن الخطاب في قوله:
وكن رفيق رافع وأسلم ... واخدم الأقوام كيما تخدم
وهو خبر رواه ابن وهب، عَن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر الا وقد رحل رواحلنا وأخذ راحلته فرحلها وايقظنا وهو يرتجز فذكر هذا البيت.(1/129)
130- أسلم.
يقال هو اسم أبي رافع مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو بكنيته أشهر.
وسيأتي هناك وممن جزم بأن اسمه أسلم البُخارِيّ.(1/129)
131- أسلم مولى عمر.
روى ابن مَنْدَه من طريق عبد المنعم بن بشير، عَن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أنه سافر مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سفرتين.
والمعروف أن عمر اشترى أسلم بعد وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
كذلك ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وغيره كما سنورده في القسم الثالث إن شاء الله تعالى.(1/130)
132- أسلم الراعي الأَسود.
قَال ابنُ إسحاق: في المغازي حدثني أبي إسحاق بن يسار أن راعيا أسود أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم كان أجيرا فيها لرجل يهودي فقال يا رسول الله اعرض علي الإسلام فأسلم.
كذا ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر. واعترضه ابن الأَثِير بأنه ليس في شيء من السياقات أن اسمه أسلم وهو اعتراض متجه وقد سماه أَبو نعيم يسارا كما سيأتي في الياء التحتانية إن شاء الله تعالى.
وقال الرُّشَاطِيُّ في الأنساب أسلم الحبشي أسلم يوم خيبر وقاتل فقتل وما صلى صلاة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن معه الآن زوجته من الحور العين.(1/130)
133- أسلم بن سليم الصريمي عم خنساء بنت معاوية بن سليم.
سماه ابن مَنْدَه وقال أَبو نُعَيْم: لا يصح ذلك يعني وإنما يروي، عَن خنساء، عَن عمها غير مسمى.(1/131)
134- أسلم بن عبيدة.
ذَكَره الدمياطي في موالي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولعله بعض من تقدم.(1/131)
135- أسلم بن عميرة بفتح العين بن أُمَيَّة بن عامر بن جُشَم بن حارثة، الأَنصارِيّ الحارثي.
شهد أحدا قاله محمد ابن سَعد والطبري.
أَخرجه ابن عَبد البَرِّ.(1/131)
136- أسلم الطائي.
ذكر الواقدي أنه كان مولى لرجل من نبهان وأن عليا أصابه حين بعثه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى طيء في ربيع الآخر سنة تسع فعرض عليه الإسلام فدله على عوراتهم فأغار عليهم وسبى آل عدي بن حاتم وأخته ثم أسلم أسلم.
وذكره الطَّبَرِي أيضًا.
وأَخرجه ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن يزيد، عَن رجاله.
وذكر ابن سَعد والطبري أيضًا أنه حضر مع خالد بن الوليد يوم اليمامة وابلى بلاء حسنا.
واستدركه ابن فَتْحُون.(1/132)
137- أسماء بن حارثة بن سعيد بن عَبد الله بن غياث ابن سَعد بن عَمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى الأسلمي.
يكنى أبا هند نسبه بن الكلبي.(1/132)
وقال قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: أسماء بن حارثة بن هند بن عَبد الله والباقي مثله.
وذكر هند في نسبه غلط وإنما هند أخوه.
وروى أَحمد ابن مَنْدَه من طريق يحيى بن هند بن حارثة، وكان هند من أصحاب الحديبية وأخوه هو الذي بعثه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى قومه يأمرهم بصيام عاشوراء وهو أسماء بن حارثة قال يحيى بن هند، عَن أسماء بن حارثة أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه وقال مر قومك فليصوموا هذا اليوم الحديث.
وروى، عَن الأوزاعي، عَن ابن حرملة، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عَن أسماء بن حارثة نحوه وعن موسى بن عقبة، عَن إسحاق بن يحيى، عَن عبادة بن الصامت قال بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أسماء بن حارثة.
وروى الحاكم في "المستدرك" من طريق الواقدي، عَن سعيد بن عطاء بن أبي مَروان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أسماء بن حارثة.
أَخرَجه من طريق يزيد بن إبراهيم، عَن ابن سيرين، عَن أبي هريرة ما كنت أرى هندا وأسماء ابني حارثة الا خادمين لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من طول لزومهما بابه وخدمتهما إياه.
قال ابن سعد، عَن الواقدي مات أسماء سنة ست وستين بالبصرة وهو ابن ثمانين سنة، وكان من أهل الصفة قال.
وقال الوَاقِدِيُّ: مات في خلافة معاوية أيام زياد، وكان موت زياد سنة ثلاث وخمسين.(1/133)
138- أسماء بن ربان بن معاوية بن مالك بن الحارث بن رفاعة بن عذرة بن عَدِيّ بن شمس بن طرود بن قدامة بن جرم الجرمي.
قال ابن سعد في الطبقات، وابن الكلبي خاصم بني عقيل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في العقيق فقضى به لجرم وهو ماء في أرض بني عامر وليس الذي بالمدينة.
وكذا أَخرجه ابن شَاهِين، عَن محمد بن محمد، عَن رجاله وهو القائل
وإني أخو جرم كما قد علمتم ... إذا اجتمعت عند النَّبيّ المجامع
فإن أنتم لم تقنعوا بقضائه ... فإني بما قال النَّبيّ لقانع.(1/134)
139- (ز) أسماء بن مالك الكعبي.
ذَكَره البارودي وأَخرجه من طريق قرة بن خالد سمعت يزيد بن الشخير قال كنا بالمربد فأتى علينا رجل من أهل البادية فذكر الحديث وهو معروف بالنمر بن تولب كما سيأتي في موضعه.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وقال ابن حِبَّان أسماء بن مالك العكلي له صُحبَةٌ وروى عنه البصريون.(1/135)
140- إسماعيل.
رجل من الصحابة نزل البصرة.
روى مسلم من طريق وكيع، عَن إسماعيل بن أبي خالد ومسعر بن كدام والبختري بن المختار والنسائي من طريق أبي إسحاق السبيعي ومسلم أيضًا من طريق عبد الملك بن عمير كلهم، عَن أبي بكر بن عمارة بن رويبة، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.
ورويناه في خبر عَبد الله الجابري، قال: حَدَّثنا بن أبي المثنى، حَدَّثنا جعفر بن عون، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن أبي بكر بن عمارة بن رويبة قال جاء شيخ من أهل البصرة إلى أبي فقال، حَدَّثنا ما سمعت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره فقال الشيخ أنت سمعته قال سمعته أذناي ووعاه قلبي فقال الشيخ وأنا سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقوله وما علمت أحدا وافقني عليه.
ورواه ابن خزيمة في صحيحه، عَن ابندار، عَن يزيد بن هارون، عَن إسماعيل فقال فيه شيخ من أهل البصرة يُقَالُ لَهُ: إسماعيل.
أَخرجه ابن مَنْدَه، عَن إبراهيم بن محمد، عَن ابن خزيمة ولا نعرف تسمية هذا الشيخ الا في هذه الرواية وهي رواية صحيحة والله أعلم.(1/135)
141- (ز) إسماعيل بن سعيد بن عبيد بن أسيد بن عَمرو بن علاج الثَّقفي.
سيأتي في ترجمة أَبيه أن له صُحبَةٌ.
وإسماعيل المذكور كان معه وشهد موت أمية بن أبي الصلت وذلك فيما رواه البُخارِيّ، في "تاريخه"، عَن الجراح بن مخلد، عَن العلاء بن الفضل سمع محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل بن سعيد بن عبيد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن جد أَبيه قال شهدت أمية بن أبي الصلت عند الموت فذكر الحديث بطوله.(1/136)
وقد أَخرجه ابن مَنْدَه في ترجمة طريح بن طربق عَمرو بن علي، عَن العلاء بن الفضل، عَن محمد بن إسماعيل بن طريح، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال حضرت أمية وكذلك أَخرجه ابن السَّكَن، عَن المحاملي، عَن محمد بن صالح، عَن العلاء.
وما قاله البُخارِيّ هو المعتمد ويمكن رد الرواية الثانية إلى الأولى بأن يعود الضمير في جده على إسماعيل لا على محمد.
وسقط عند بن قانع، وابن مَنْدَه بين طريح وسعيد ذكر إسماعيل وهو غلط.
وقد ساق الزبير بن بكار نسبه على الصواب والله أعلم.
وكانت وفاة أمية بن أبي الصلت بعد وقعة بدر بمدة.
وقد ذكر ابن عَبد البَرِّ أنه لم يبق من قريش وثقيف أحد بعد حجة الوداع إلا أسلم.
واستدركه ابن فَتْحُون.(1/137)
142- إسماعيل بن عَبد الله الغفاري، ويُقال: الأشجعي.
ذكر الثعلبي في التفسير وهبة الله بن سلامة في الناسخ، عَن الكلبي ومقاتل أنه طلق امرأته قتيلة على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يعلم بحملها ثم علم فراجعها فولدت فماتت ومات ولدها فنزلت {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} الآية.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(1/138)
143- أسمر بن أبيض.
يأتي قريبا.(1/138)
144- أسمر بن ساعد بن هلوات بن المازني.
روى ابن مَنْدَه من طريق أَحمد بن داود بن أسمر بن ساعد قال حدثني أبي داود، حَدَّثنا أبي أسمر بن ساعد قال وفدت مع أبي على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له أن أبانا شيخ كبير يعني هلوات وقد سمع بك وليس به نهوض وقد وجه إليك بلطف الأعراب فقبل منه الهدية ودعا له ولولده.(1/138)
145- أَسمر بن مُضَرس الطائي.
قال البُخَارِيُّ، وابن السَّكَن: له صُحبَةٌ، وحديثٌ واحدٌ.
وقال أَبو عُمَر: هو أخو عُروَة بن مُضَرِّس، وهو أَعرابي.
وقال ابن مَنْدَه: هو أسمر بن أبيض بن مُضَرِّس، زاد في نَسَبه: أبيض، وقال: عِدادُه في أهل البصرة.
قلت: وأخرج حديثه أَبو داود ()، بإسناد حَسَن، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فبايعتُه، فقال: مَنْ سَبَقَ إِلَى مَا لَمْ يَسْبِقْهُ إِلَيْهِ مُسْلِمٌ، فَهُوَ لَهُ.
_حاشية__________
() برقم ().(1/139)
146- الأَسود بن أبيض.
ذكر أَبو موسى، عَن عبدان أن حماد بن سلمة سماه في جملة من قتل بن أبي الحقيق والمعروف فيهم أسود بن خزاعي وأسود بن حرام كما سيأتي.(1/139)
147- الأَسود بن أبي الأَسود النهدي.
روى ابن مَنْدَه من طريق يونس بن بكير، عَن عنبسة بن الأزهر، عَن ابن الأَسود النهدي، عَن أَبيه قال ركب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى الغار فدميت أصبعه فقال:
هل أنت الا أصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت.
قال ابن مَنْدَه: في الترجمة الأَسود بن أبي الأَسود وهذه عادته فيمن لا يعرف اسم أَبيه يجعل له من اسم صاحب الترجمة كنية.
وقد ترجم له قبله البغوي فقال الأَسود ولم ينسبه ثم ساق حديثه ووقع عنده، عَن أبي الأَسود أو بن الأَسود، عَن أَبيه وقال لا أعلم بهذا الإسناد غيره.
قال أَبو نعيم الصحيح ما رواه الثوري وشعبة، وابن عيينة وغيرهم، عَن الأَسود بن قيس، عَن جُندَُب البجلي قال كنت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الغار فدميت أصبعه الحديث.
وتعقبه ابن الأَثِير بأن جُندَُبا لم يكن مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الغار يعني دخله لما هاجر إلى المدينة.
قلت: وصواب العبارة كنت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في غار كذا ثبت في الطرق الصحيحة وأراد غارا من الغيران لا الغار المعهود والله أعلم.(1/140)
148- الأَسود بن أصرم المحاربي.
قال ابنُ حِبَّان: عداده في أهل الشام وروايته فيهم.
وذكره أَبو زُرعة الدمشقي، وابن سميع، وابن عَبد البَرِّ فيمن نزل الشام من الصحابة.
وقال ابن السَّكَن: مخرج حديثه في أهل الشام.
ورواه الطَّبَرَانِيُّ من طريق عبد الوهاب بن بخت، عَن سليمان بن حبيب المحاربي، عَن أسود بن أصرم المحاربي أنه قدم بإبل له سمان إلى المدينة في زمن محل فأتى بها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له ما أردت بها قال خادما، فقال: من عنده خادم فقال عثمان عندي فأتاه بها فلما رآها قال مثلها أريد قال فخذها وقبض رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إبله فقال أسود يا رسول الله أوصني قال لا تقل بلسانك إلا معروفا ولا تبسط يدك الا إلى خير.
أَخرجه البغوي مختصرا وقال لا أعلم له غيره ولم يحدث به غير أبي عبد الرحيم، عَن عبد الوهاب انتهى.
وقد أَخرجه ابن السَّكَن والبُخارِيّ في تاريخه، وابن أبي الدنيا في الصمت من وجه آخر، عَن سليمان قال حدثني أسود بن أصرم نحوه لكن.
قال البُخَارِيُّ: في إسناده نظر.(1/141)
149- الأَسود بن أبي البختري.
واسمه العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي، القُرشِيّ الأسدي أمة عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد قتل أبوه يوم بدر كافرا وأسلم هو يوم الفتح.
وقال الزبير بن بكار، حَدَّثنا سفيان بن عيينة، عَن عَمرو بن دينار قال بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى المدينة وأمره أن يستثير رجلا من بني أسد يُقَالُ لَهُ: الأَسود بن فلان فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد قتلهم حتى نهاه الأَسود.
قال الزبير هو الأَسود بن أبي البختري، وكان الناس اصطلحوا عليه بالمدينة أيام حرب علي ومعاوية.(1/142)
وذكر الزبير أيضًا أنه قال لأخته أم عَبد الله بنت أبي البختري لما أرسل زوجها عدي بن نوفل يطلبها إذا استعمله عمر على حضر موت قد بلغ الأمر من بن عمك فاشخصي إليه ففعلت.
وفي ابنه سعيد بن الأَسود تقول امرأة:
الا ليتني اشري وشاحي ودملجي ... بنظرة عين من سعيد بن أسود
وكان سعيد بن الأَسود هذا رجلا في أيام عثمان.
قال ابن أَبِي شَيْبَة: حَدَّثنا عفان، حَدَّثنا معتمر سمعت أبي، عَن أبي نضرة، عَن أبي سعيد مولى بني أسيد فذكر حديث قتل عثمان بطوله وفيه ولقد رأيت سعيد بن الأَسود بن أبي البختري وأنه ليضرب رجلا بعرض السيف ولو شاء أن يقتله لقتله ولكن عثمان عزم عليهم فأمسكوا.(1/143)
150- الأَسود بن البختري بن خويلد.
قال ابن مَنْدَه: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة.
وروى، عَن الحسن بن مدرك، عَن يحيى بن حماد، عَن أبي عوانة، عَن أبي مالك، عَن أبي حازم، عَن الأَسود بن البختري بن خويلد قال يا رسول الله أعظم لاجري أن استغني، عَن قومي رجاله ثقات مع إرساله ومال ابن الأَثِير إلى أنه هو الأول.
قلت: وظاهر السياق يأبى ذلك.(1/144)
151- الأَسود بن ثعلبة اليربوعي.
ذَكَره ابن سَعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة.
وَقال ابن حِبَّان: يُقال: إن له صُحبَةٌ.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين، وابن مَنْدَه، وأَبو نعيم، وابن عَبد البَرِّ ولم يزيد و في ترجمته على ما حكاه ابن سَعد، عَن الواقدي أنه شهد خطبة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في حجة الوداع.(1/144)
152- الأَسود بن حازم بن صفوان بن عرار.
روى ابن مَنْدَه من طريق أبي أَحمد بحير بن النضر، عَن أبي جميل عباد بن هشام، وكان مؤذنا في بمجكث قرية من قرى بخارى، قال: رَأيتُ رجلا من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: الأَسود بن حازم بن صفوان وكنت آتيه مع أبي وأنا يومئذ بن ست أو سبع سنين فقال شهدت غزوة الحديبية مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا بن ثلاثين سنة.
قلت: إسناده ضعيف جدا.(1/145)
153- الأَسود بن حرام.
مضى في الأَسود بن أبيض.
ويأتي في الذي بعده.
وذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ، عَن محمد بن فليح، عَن موسى بن عقبة فيمن قتل بن أبي الحقيق لكنه.
قال أَسعد بن حرام كما مضى.(1/146)
154- الأَسود بن خزاعي الأسلمي.
حليف بني سلمة من الأنصار.
ذَكَره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب في قتلة بن أبي الحقيق قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله بن عتيك وعبد الله بن أنيس وأبا قتادة ومسعود بن سنان وأسود بن خزاعي وأسود بن حرام فذكر القصة وسماه بن إسحاق خزاعي بن الأَسود وكذلك معمر، عَن الزُّهْرِيّ.
وروى ابن مَنْدَه من طريق الواقدي، عَن أسامة بن زيد بن أسلم، عَن أَبيه، عَن عطاء بن يسار، عَن أبي رافع أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما حضر خيبر أمر عليا بقتالهم فبرز رجل مدجج فنزل إليه الأَسود بن خزاعي فقتله الأَسود وأخذ سلبه.
وقال الطَّبَرِي شهد الأَسود بن خزاعي أحدا.
وذكر الوافدي أنه سار مع علي إلى اليمن لما بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكر أيضًا أنه شهد لأبي قتادة بسلب قتيله يوم حنين.(1/146)
155- الأَسود بن خطامة الكناني.
روى ابن مَنْدَه من طريق إبراهيم بن المنذر حدثني عبد الملك بن يحيى حدثني إسماعيل بن النضر بن الأَسود بن خطامة من بني كنانة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال خرج زهير بن خطامة وافدا حتى قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم ثم قال إن لنا حمى في الجاهلية فاحمه لنا ثم ذكر إسلام الأَسود بطوله
كذا هو في الأصل مختصرا والإسناد مجهول.(1/147)
156- الأَسود بن خلف بن أَسعد بن عامر بن بياضة، الخُزاعيّ.
ذَكَره خليفة في الصحابة.
وَقال ابن حِبَّان: يُقال: إن له صُحْبَة.
وفي إسناده بعض النظر.
ووهم ابن سَعد في ترجمة فأورد فيها حديث الأَسود بن خلف بن عَبد يَغُوث الآتي وتفطن لذلك الذهبي لكن ما أفصح بالمراد بل ذكر ترجمة هذا عقب ترجمة بن عَبد يَغُوث ثم قال هو الذي قبله فيما أرى انتهى وليسا واحدا بل هما اثنان متغايران لكن الحديث لابن عَبد يَغُوث.(1/148)
157- الأَسود بن خلف بن عَبد يَغُوث، القُرشِيّ.
كذا نَسَبَهُ البُخارِيّ في ترجمته ، وفي ترجمة ابنه محمد.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: إِنه من بني جُمح، ورجحه ابن عَبد البَرِّ، وتعقب ذلك ابنُ الأَثِير بأنه ليس في بني جُمح أَحَدٌ اسمه عَبد يَغُوث.
وقال ابن مَنْدَه: هو زُهْرِيّ.(1/148)
وقال العَسْكَرِيُّ: قال مُطين: هو قُرشِيّ، أَسلم يوم الفتح، وعَبد يَغُوث، هو ابن وهب بن زهرة، وكان له ابن يُقَالُ لَهُ: الأَسود بن عَبد يَغُوث، وكان أحد المستهزئين، ومات على كفره، وكان الأَسود بن خلف يسمى باسم عمه والله أعلم.
وقال الإمام أَحمد في مسنده، حَدَّثنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني بن خثيم أن محمد بن الأَسود بن خلف أخبره أن أبا الأَسود رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يبايع الناس عند قرن مصقلة.(1/149)
وأَخرجه الحاكم من رواية ابن جريج وقال فيه أن آباه حدثه أنه رأى.
قال البَغَوِيُّ: وابن السَّكَن لم يحدث به غير بن جريج.
وروى البَغَوِي من طريق عبد الرزاق، عَن معمر، عَن ابن خثيم بهذا الإسناد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أخذ حسنا فقبله وقال إن الولد مبخلة مجبنة.
قال البَغَوِيُّ: وابن السَّكَن والدارقطني تَفَرَّدَ به معمر.
وقال البَغَوِيُّ، وابن السَّكَن ليس للأسود غير هذين الحديثين انتهى.
وقد وجدت له ثالثا.
أَخرَجه البزار، عَن بشر بن معاذ، عَن فضيل بن سليما، عَن ابن خثيم، عَن محمد بن خلف، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمره أن يجدد انصاب الحرم.
وأَخرجه الطبراني، عَن البزار وله رابع.
قال البُخَارِيُّ: في "تاريخه"، حَدَّثنا معلي، حَدَّثنا وهيب، عَن ابن خثيم حدثني محمد بن الأَسود بن خلف بن عَبد يَغُوث، عَن أَبيه إنهم وجدوا كتابا أسفل المقام فدعت قريش رجلا من حمير فقال إن فيه لحرفا لو أحد ثكموه لقتلتموني قال فظننا أن فيه ذكر محمد صَلى الله عَلَيه وسَلم فكتمناه.(1/150)
158- الأَسود بن ربيعة بن الأَسود اليشكري.
روى ابن مَنْدَه من طريق الحارث بن عبيد الأيادي حدثني عباية أو بن عباية رجل من بني ثعلبة، عَن الأَسود بن ربيعة بن الأَسود اليشكري أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال الا إن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي الا السقاية والسدانة إسناد مجهول لكن ذكره أَبو عبيدة في كتاب الأرحاء والمحاجم ومآثر العرب، قال: كان من مآثر يشكر في الجاهلية أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خطب يوم الفتح فقال ألا إن كل مكرمة كانت في الجاهلية فقد جعلتها تحت قدمي الا السقاية والسدانة فقام إليه الأَسود بن ربيعة بن أبي الأَسود بن بن مالك بن ربيعة بن جميل بن ثعلبة بن عَمرو بن عثمان بن حبيب بن يشكر فقال يا رسول الله إن أبي كان تصدق بمال من ماله على بن السبيل في الجاهلية فإن تكن لي مكرمة تركتها وإلا تكن لي مكرمة فأنا أحق بها فقال بل هي لك مكرمة فتقبلها.
قال وإياها أراد الفرزدق حين قال لجرير:
هلم إلى الحكام بكر بن وائل ... ولا تك مثل الحائر المتردد
إلى اليشكريين الكرام فعالهم ... بني مطعم الاضياف في آل أسود.(1/151)
159- الأَسود بن ربيعة الحنظلي.
من بني ربيعة بن مالك بن حنظلة.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين.
وسيأتي ذكره في الأَسود بن عبس.(1/152)
160- الأَسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عَدِيّ بن غنم بن كعب بن سلمة ابن سَعد بن علي بن أسد بن ساردة، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذَكَره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره ابن عَبد البَرِّ فصحف ثعلبة فجعله قطبة قال، ويُقال: الأَسود بن رزم بن زيد بن قطبة بن غنم.
كَذا قَال قطبة في الموضعين فصحف.
وفي كتاب بن هشام قيل هو الأَسود بن رزين بن زيد ثعلبة كذا وقع فيه رزين بالنون وقيل هو سواد بن زيد وسيأتي في حرف السين.(1/152)
161- الأَسود بن سَرِيع بن حمير بن عبادة بن النزال بن مُرة بن عُبيد بن مقاعس بن عَمرو بن كعب بن سَعد بن زيد مناة بن تميم، التَّميمي، السعدي، الشاعر المشهور.
روى البُخارِيّ، في "تاريخه"، عَن مسلم بن إبراهيم، عَن السري بن يحيى، عَن الحسن البصري، قال: حَدَّثنا الأَسود بن سريع قال غزوت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أربع غزوات.(1/153)
وأَخرجه ابن حبان، وابن السَّكَن من طريق السري.
وروى البُخَارِي، في "الأدب المفرد" له حديثا آخر.
وقال أَحمد: حَدَّثنا علي بن عَبد الله، حَدَّثنا معاذ بن هشام حدثني أبي، عَن قتادة، عَن الأحنف بن قيس، عَن الأَسود بن سريع وعن قتادة، عَن الحسن، عَن أبي رافع، عَن أبي هريرة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم أربعة يدلون يوم القيامة بحجة الحديث
رواه ابن حبان، في "صحيحه" من طريق إسحاق بن إبراهيم، عَن معاذ بن هشام.
وروى الحاكم من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر، عَن الأَسود بن سريع أنه قال يا رسول الله ألا أنشدك محامد الحديث.
قال البَغَوِيُّ: كان شاعرا، وكان في أول الإسلام قاصا ثم روى من طريق السري بن يحيى، عَن الحسن أنه كان أول من قص في مسجد البصرة.
وقال خليفة كانت له دار بحضرة الجامع بالبصرة توفي في عهد معاوية.
وقال ابن أَبِي خَيْثَمة: عَن أَحمد، وابن مَعِين: مات سنة اثنتين وأربعين.
وقال البُخَارِيُّ: قال علي فقد أيام الجمل وبذلك جزم أَبو حاتم، وأَبو داود، وابن السَّكَن، وابن حبان، وابن زبر وغيرهم.
وروى الباوردي، عَن الحسن قال لما قتل عثمان ركب الأَسود سفينة وحمل معه أهله وعياله فانطلق فما رئي بعد.(1/154)
162- الأَسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد زوج أُم سَلَمة.
ذَكَره ابن عَبْد البر وقال: في صحبته نظر.
قلت: وذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ في النسب وقال كان في بدر أسيرا انتهى.
وذكر الزبير أن أباه سفيان قتل يوم بدر كافرا قتله حمزة بن عبد المطلب فهو من أهل هذا القسم وذكر أيضًا أنه تزوج أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب فولدت له الأَسود.
وسيأتي ذكر أخيه عَبد الله بن سفيان وغيره من إخوته.(1/155)
163- الأَسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين الكندي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فيمن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان معه ابنه يزيد وهو غلام فدعا له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذَكَره الطَّبَرِي، وأَبو موسى في الذيل.
واستدركه ابن فَتْحُون.(1/156)
164- الأَسود بن عَبد الله السدوسي اليماني.
أحد من وفد مع بشير بن الخصاصية.
يأتي في عَبد الله بن الأَسود.(1/157)
165- الأَسود بن عبس بن أسماء بن وهب بن رياح بن عوذ بن منقذ بن كعب بن ربيعة الجوع بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم.
ذكر هشام الكلبي أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال جئت لاقترب إلى الله بصحبتك فسماه المقرب.
وذكر سيف بن عمر، عَن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي قال قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الأَسود بن ربيعة من ولد ربيعة بن مالك بن حنظلة فقال ما أقدمك قال اقترب بصحبتك فترك الأَسود وسمي المقرب وصحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد مع علي صفين.
وروى الطَّبَرِيُّ أن عمر استعمل الأَسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك على جند البصرة وهو صحابي مهاجري وهو الذي قال جئت لاقترب فسمي المقرب قال بعض الحفاظ لعل بعضهم نسبه إلى جَدِّه الأعلى ربيعة والله أعلم.(1/157)
166- الأَسود بن عمران البكري.
روى ابن مَنْدَه من طريق ميسرة الهدى، عَن أبي المحجل، عَن عمران بن الأَسود أو الأَسود بن عمران قال كنت رسول قومي إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لما دخلوا في الإسلام ووافدهم.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: في إسناد حديثه مقال.
قلت: ما فيه غير أبي المحجل وهو مجهول.(1/158)
167- الأَسود بن عوف الزُّهْرِيّ.
أخو عبد الرحمن أحد العشرة.
قال ابن سعد أسلم هو وأخوه عَبد الله يوم الفتح.
وقال ابن عَبْد البر: تبعا للزبير هاجر قبل الفتح وهو والد جابر الذي ولي المدينة لابن الزبير ولجابر قصة في الموطأ وقتل اخواه محمد وعباس ابنا الأَسود مع بن الأشعث بالرواية.(1/158)
168- الأَسود بن عويم السدوسي.
روى ابن مَنْدَه من طريق حبيب السدوسي، عَن الأَسود بن عويم قال سألت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الجمع بين الحرة والأمة فقال للحرة يومان وللأمة يوم وفي إسناده علي بن قرين وقد كذبه بن معين.(1/159)
169- الأَسود بن مسعود الثَّقفي.
ذكر عمر بن شبة من طريق الشعبي أنه جاوب ظبيان بن كداد عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في حديث طويل ذكر وفوده فيه وأورد له شعرا يمدح به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فمنه:
أمسيت أعبد ربي لا شريك له ... رب العباد إذا ماحصل اليسر
أنت الرسول الذي ترجى فواضله ... عند القحوط إذا ما أخطأ المطر.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في الذيل.(1/159)
170- الأَسود بن مالك الأسدي اليماني أخوه الحدرجان.
روى ابن مَنْدَه من طريق احفاده عنه قال قدمت أنا وأخي الأَسود على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فآمنا به وصدقنا به قال، وكان جزء والأَسود قد خدما النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وصحباه قال ابن مَنْدَه: تَفَرَّدَ به إسحاق الرملي.
قلت: وهم مجهولون.(1/160)
171- الأَسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي، القُرشِيّ الأسدي.
بن أخي خديجة كان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وأمه فريعة بنت عدي بن نوفل بن عبد مناف وهاجر إلى المدينة بعد قدوم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو جد أبي الأسد محمد بن عبد الرحمن بن الأَسود يتيم عُروَة، وكان أبوه نوفل شديدا على المسلمين في أول الإسلام.(1/160)
172- الأَسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ.
خال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
رَوى ابن الأعرابي في معجمه من طريق عنبسة بن عبد الرحمن، القُرشِيّ محمد بن رستم الثَّقفي سمعت عَبد الله بن عَمرو يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لخاله الأَسود بن وهب الا أعلمك كلمات من يرد الله به خيرا يعلمهن إياه ثم لا ينسيه أبدا قال بلى يا رسول الله قال اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي واجعل الإسلام منتهى رضاي الحديث.
وروى ابن مَنْدَه من طريق محمد بن العباس بن خلف، عَن عَمرو بن أبي سلمة، عَن صدقة السمين، عَن أبي معيد حفص بن غيلان بن زيد بن أسلم حدثني وهب بن الأَسود بن وهب خال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم, قال: أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له الا أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به قال بلى يا رسول الله قال أن الربا أبواب الباب منه عدل سبعين حوبا ادناها فجرة كاضطجاع الرجل مع أمه وإن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حق.(1/161)
ورواه ابن قانع في معجمه من طريق أبي بكر بن الأعين، عَن عَمرو بن أبي سلمة فقال، عَن وهب بن الأَسود خال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يقل، عَن أَبيه وادخل بين صدقة وزيد الحكم الأيلي والحكم وصدقة ضعيفان.
وروى، عَن القاسم، عَن عائشة أن الأَسود بن وهب خال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استأذن عليه فقال يا خال ادخل فدخل فبسط له رداءه الحديث.
رواه ابن شاهين وفي إسناده عَبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي وهو ضعيف.(1/162)
173- الأَسود بن هشام بن عَمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن خزيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.
وكان أبوه هشام هو الذي قام في نقض الصحيفة التي اكتتبتها قريش على بني هاشم وذلك قبل موت أبي طالب ثم أسلم هشام، وكان من المؤلفة.
ذَكَره الزبير بن بكار.(1/163)
174- الأَسود الذي غير النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اسمه.
تَقدَّم في أبيض(1/163)
ذكر من اسمه أسيد بفتح الهمزة وكسر السين.
175- أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن عَمرو بن عَبد الله بن بن جابر بن محمية بن عبد بن عَدِيّ بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الدئلي بن أخي سارية.
ضبطه العسكري والدارقطني بفتح أوله المرزباني بضم أوله ورد ذلك بن ماكولا.(1/163)
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق المدائني، عَن رجاله من طرق كثيرة الى بن عباس وغيره قالوا قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وفد بني عبد بن عَدِيّ فيهم الحارث بن وهب وعويمر بن الأخرم وحبيب وربيعة ابنا ملة ومعهم رهط من قومهم فذكر قصتهم مطولة وفيها قالوا إنا لانريد قتالك ولو قاتلت غير قريش لقاتلنا معك ثم أسلموا واستأمنوا لقومهم سوى رجل منهم اهدر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دمه يُقَالُ لَهُ: أسيد بن أبي أناس فتبرؤُوا منه فبلغ أسيدا ذلك فأتى الطائف فأقام به فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له يا ابن أخي أخرج إليه فإنه لا يقتل من أتاه فخرج إليه فأسلم ووضع يده في يده فأمنه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومدح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأبيات.
هذه القصة أن اسيدا لما أراد الاجتماع بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج معه بامرأته وهي حامل فوضعت له ولدا في قرن الثعالب.
وذكر العسكري أنه كان رثى أهل بدر فأهدر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دمه بذلك قال أخبرنا بذلك بن دريد، عَن أبي حاتم، عَن أبي عبيدة معمر بن المثنى.(1/164)
وقد رويت نظير قصته لأنس بن زنيم كما سيأتي في ترجمته ويحتمل وقوع ذلك لهما والله أعلم.
ونقل أَبو بكر بن العربي القاضي، عَن أبي عامر العبدري أنه قال أسلم أسيد هذا وصحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأظنه أدرك أحدا ورد ذلك بن العربي على شيخه بما تقدم ثم وجدت في فضائل علي رضي الله عنه جمع المميد بن النعمان الرافضي نحو ما ذكر العبدي فإنه ذكر قصة بدر ثم قال في آخرها فيما صنعه رضي الله عنه يوم بدر يقول أسيد بن أبي أناس يخاطب قريشا بقوله:
في كل مجمع غاية اخزاكم ... جذع يفوق على المذاكي القرح
هذا بن فاطمة الذي أفناكم ... ذبحا وقتلا بغضه لم يربح
لله دركم ألما تذكروا ... قد يذكر الحر الكريم ويستحي
والذي ذكره الزبير أن أسيدا أنشد قريشا هذه الأبيات لما ساروا إلى أحد.(1/165)
176- أسيد بن جارية بن أسيد بن عَبد الله بن سلمة بن عَبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثَّقفي حليف بني زهرة.
ذَكَره العسكري وغيره من الصحابة.
وقال الوَاقِدِيُّ: أسلم يوم الفتح وَشَهِدَ حُنَيْنًا وأعطاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مِئَة من الإبل.
ضبطه بن ماكولا وغيره بالفتح وأبوه بالجيم والياء التحتانية وهو جد عمر بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية شيخ الزُّهْرِيّ الذي خرج حديثه في الصحيح، عَن أبي هريرة.(1/166)
177- أسيد بن سعية.
تَقدَّم في أسد بفتح السين بغير ياء ووقع بالكسر والياء عند بن إسحاق.
ونقل ابن عَبد البَرِّ، عَن البُخارِيّ أنه مات في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وحكى بن ماكولا الخلاف فيه هل هو بالفتح أو بالضم وصحح أنه بالفتح تبعا للدارقطني.
وقد اختلف في ذلك، عَن ابن إسحاق واختلف أيضًا في اسم أَبيه فقيل سعنة بالنون وقيل بالياء التحتانية.(1/167)
178- أسيد من ذرية الفطيون.
قال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اللهم أدم جماله فلم يشب.
وهو مشهور بكنيته أَبو المقشعر.
ذَكَره الكلبي في أوائل نسب قحطان كذلك.(1/167)
179- أسيد بن صفوان.
نسبه بن قانع سلميا.
وقال الباوردي يُقال: إِنه صحابي وليس له رواية الا، عَن علي.
وقال ابن السَّكَن: ليس بالمعروف في الصحابة.
ورَوَى ابنُ مَاجَةَ في التفسير، وأَبو زكريا في طبقات أهل الموصل وغير واحد من طريق عمر بن إبراهيم الهاشمي أحد المتروكين، عَن عبد الملك بن عمير، عَن أسيد بن صفوان، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لما توفي أَبو بكر الصديق ارتجت المدينة بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث مطولا.(1/168)
180- أسيد المزني.
قال ابنُ مَاكُولا: له صُحبَةٌ.
رَوى ابن السَّكَن، وابن مَنْدَه من طريق ابن وهب، عَن عمر بن الحارث، عَن يحيى بن سعيد، عَن عَبد الله بن أبي سلمة، عَن رجل من قومه يُقَالُ لَهُ: أسيد المزني، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أريد أن أسأله وعنده رجل يسأله فأعرض عنه مرتين أو ثلاثا ثم قال من كان عنده أوقية ثم سأل فقد سأل إلحافا.
قال ابن السَّكَن: إسناده صالح ولم أقف على نسبه.
وقال ابن مَنْدَه: تَفَرَّدَ به بن وهب.(1/168)
ذكر من اسمه أسيد بالضم
181- أسيد بن أحيحة بن أُمَيَّة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ الجمحي.
بن أخي صفوان بن أُمَيَّة من مسلمة الفتح.
قال الزبير بن بكار فولد أحيحة بن أُمَيَّة بن خلف أسيد بن أحيحة فولد أسيد عليا، وكان، يُكنى أَبا ريحانة، وكان من أصحاب معاوية، وكان مباينا لعبد الله بن الزبير فتقاول هو، وابن عمه عَبد الله بن صفوان بن أُمَيَّة في أمره فسار إلى الشام ورجع مع جيوش يزيد بن معاوية فحاصر بن الزبير.
وهو ابن عم أبي دهبل وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة.
وحكى الفاكهي، عَن الزبير أنه كان يُقَالُ لَهُ: عليل بالتصغير وأنه لحق بعبد الملك فاستمده للحجاج فامده بطارق في أربعة آلاف فأشرف أَبو ريحانة على أبي قبيس فصاح أَبو ريحانة أليس قد أخزاكم الله قال له بن أبي عتيق، وكان مع بن الزبير بلى والله.(1/169)
182- أسيد بن الأَخْنَس بن شريق الثَّقفي.
حليف بني زهرة.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ فيمن سكن المدينة من الصحابة.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(1/170)
183- أسيد بن ثعلبة، الأَنصارِيّ.
ذكر ابن عَبد البَرِّ أنه شَهِدَ بَدْرًا وشهد صفين مع علي.(1/170)
184- أسيد بن أبي الجدعاء.
ذَكَرَهُ ابن ماكولا وقال يُقال: له صُحبَةٌ.
أورده أَبو موسى في الذيل.
قلت: قضية كلام بن ماكولا انه روى عنه عَبد الله بن شقيق والذي أعرفة في اسم شيخه عَبد الله بن شقيق أن اسمه عَبد الله فلعله أخوه.(1/170)
185- أُسَيد بن الحضير بن سِماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل،، الأَنصارِيّ، الأشهلي.
يُكنى أبا يحي، وأبا عَتيك، وكان أبوه حضير فارسَ الأوس، ورئيسَهم يوم بعاث، وكان أُسَيد من السابقين إلى الإسلام، وهُو أَحَد النقباء ليلة العقبة، وكان إسلامه على يد مُصعب بن عُمَير قبل سعد بن معاذ.
واختُلِف في شُهُوده بَدرًا.
قال ابن سَعد: كان شريفا كاملا، وآخى رسولُ الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين زيد بن حارثة، وكان ممن ثبت يوم أُحُد، وجُرح حينئذ سبع جراحات.
وقال ابن السَّكَن: شَهِدَ بَدْرًا والعقبة، وكان من النقباء.
وأنكر غيره عده في أهل بدر وله أحاديث في الصحيحين وغيرهما.(1/171)
وقال البَغَوِيُّ: حَدَّثنا بن زنبور، حَدَّثنا بن أبي حازم، عَن سهيل، عَن أَبيه، عَن أبي هريرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نعم الرجل أسيد بن خضير.
وقال ابن إِسحَاق: حَدَّثنا يحيى بن عباد بن عَبد الله بن الزبير، عَن أَبيه، عَن عائشة قالت ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل كلهم من بني عبد الأشهل سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر.
وأخرج أَحمد في مسنده من طريق فاطمة بنت الحسين بن علي، عَن عائشة قالت كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس، وكان يقول لو أني أكون كما أكون على أحوال ثلاث لكنت حين أسمع القرآن أو اقرؤه وحين أسمع خطبة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وإذا شهدت جنازة.
وروى الواقدي من طريق عَبد الله التيمي، قال: كان أَبو بكر لا يقدم أحدا من الأنصار على أسيد بن حضير.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه"، عَن ابن عمر قال لما مات أسيد بن حضير قال عمر لغرمائه فذكر قصة تدل على أنه مات في أيامه.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق ابن عيينة، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه قال لما مات أسيد بن حضير باع عمر ماله ثلاث سنين فوفى بها دينه وقال لا اترك بني أخي عالة فرد الأرض وباع ثمرها.
وأرخ البغوي وغيره وفاته سنة عشرين وقال المَدَائِنِيُّ: سنة إحدى وعشرين.(1/172)
186- ز-أسيد بن ساعدة بن عامر بن عَدِيّ بن جُشَم بن مجدعة بن حارثة، الأَنصارِيّ، الحارِثيّ شهد أحدا.
قاله ابن ماكولا وهو عم سهل بن أبي حثمة.(1/173)
187- أسيد بن سعية الإسرائيلي.
رجح بن ماكولا أنه بفتح الهمزة وقد تقدم.(1/173)
188- أُسَيد بن ظُهَير بن رافع بن عَدِيّ بن زيد بن عَمرو بن زيد بن جُشَم بن حارثة، الأَنصارِيّ، الحارِثيّ، ابن عم رَافع بن خَدِيج، يُكنى أَبا ثابت، لَه، ولأَبيه صُحبَةٌ.
قال البُخَارِيُّ: مدني له صُحبَةٌ.
وأَخرج له أصحابُ السُّنَن.
قال التِّرمِذيّ بعد أن أخرج له حديثا في الصلاة في مسجد قباء لا يصح لأُسَيد بن ظُهَير غيره.
قلت: وقد أخرج له ابن شاهين حديثا آخر لكن فيه اختلاف على رواته.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: مات في خلافة عبد الملك بن مَروان.(1/174)
189- أسيد بن عَمرو بن محصن، الأَنصارِيّ.
ذكر أَبو موسى أنه أحد الأقوال في اسم أبي عمرة.(1/174)
190- أسيد بن كعب القرظي.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أخيه أسد بن كعب.(1/174)
191- أسيد بن يربوع بن البدي بن عامر بن عوف بن حارثة بن عَمرو بن الحارث بن ساعدة، الأَنصارِيّ الخزرجي الساعدي، ابن عم أبي أسيد.
ذَكَرَهُالعسكري وقال: شَهِدَ أُحُدًا وقتل يوم اليمامة.
وكذا قَال ابنُ إسحاق: والواقدي ووثيمة وذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن استشهد يوم اليمامة.(1/175)
192- أسيد بن يعمر الخُزاعيّ الملقب بالنعيت.
تقدم فيمن اسمه أسد.(1/175)
193- أسيد الجعفي.
ذَكَرَهُالعسكري في الصحابة وأخرج، عَن طريق عنبسة ابن سَعد، عَن الزبير بن عدي، عَن أسيد الجعفي قال كنت عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكتب إلى أهل الطائف أن نبيذ الغبيراء حرام.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل.
قلت: لكن قوله كنت عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يدل على أن لا إرسال فيه.(1/175)
194- أسير غير منسوب آخره راء.
روى البُخارِيّ في تاريخه، وابن سعد والبغوي، وابن السَّكَن، وابن شاهين من طريق أبي عوانة، عَن داود بن عَبد الله الأودي، عَن حميد بن عبد الرحمن قال دخلنا على أسير رجل من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يأتيك من الحياء إلا خير.
قال البَغَوِيُّ: لا يعرف لأسير غيره.
ورواه غير أبي عوانة، عَن داود فقال، عَن رجل من الصحابة ولم يسمه.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ أيضًا فقال يسير بالياء التحتانية وزاد فقال يسير حين استخلف يزيد بن معاوية يقولون أن يزيد ليس بخير أمة محمد وأنا أقول ذلك لأن يجمع الله أمة محمد أحب إلي من أن تفترق وكذا ذكره محمد ابن سَعد، عَن يحيى بن حماد، عَن أبي عوانة وسياقه أتم.(1/176)
195- أسير بن جابر بن سَلِيم بن حَيَّان بن عمير بن عَمرو بن أنمار بن الهجيم بن عَمرو بن تميم التميمي.
رَوى ابن قانع من طريق يونس بن عبيد، عَن بعض أصحابه، عَن أسير بن جابر بن سليم التميمي، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو محتب ببردة فقلت يا رسول الله علمني مما علمك الله فقال لا تحقرن من المعروف شيئا.
وهذا غير أسير بن جابر التابعي الذي سيأتي ذكره في المخضرمين وله أحاديث مرسلة تبين هناك إن شاء الله تعالى.(1/177)
196- أسير بن عُروَة بن سواد بن الهيثم بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري.
قال ابن القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها واستشهد بنهاوند وله ذكر في ترجمة رفاعة بن زيد.(1/177)
197- أسير الكندي غير منسوب.
ذَكَرَهُالعقيلي في الصحابة كذا.
استدرَكَه الذهبي وكأنه أسير بن عَمرو الآتي ذكره في المخضرمين.(1/178)
198- اسيرة بن عَمرو بن قيس أَبو سليط البدري.
يأتي في الكنى سماه بن إسحاق وموسى بن عقبة وأما أَبو عبيدة فسماه سبرة.(1/178)
199- أسير بن عَمرو بن يسار التجيبي ثم الدرمكي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وسيأتي في يسير.(1/179)
200- أسيم .
خاطب بها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أسامة بن زيد في حديث أَخرجه أَبو نعيم في الدلائل من طريق أبي بكر بن أبي عاصم من رواية معاوية بن يحيى، عَن الزُّهْرِيّ، عَن خارجة بن زيد، عَن أسامة بن زيد أن امرأة أتت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بشاة مصلية فقال لي يا اسيم ناولني ذراعها الحديث.(1/179)
باب الألف بعدها شين
201- الأشج العبدي.
يُقَالُ لَهُ: أشج بن عبد القيس ويُقَالُ لَهُ: أشج بني عمر.
مشهور بلقبه هذا واسمه المنذر بن عَمرو أو بن الحارث.
يأتي إن شاء الله تعالى في الميم.
قال الوَاقِدِيُّ: كان قدوم الأشج ومن معه سنة عشر من الهجرة وسيأتي، عَن غيره أن قدومه كان سنة ثمان قبل فتح مكة.(1/180)
202- أشرس بن غاضرة الكندي.
قال ابن أبي خيثمة، حَدَّثنا أَبو إبراهيم الترجماني، عَن إسحاق بن الحارث، القُرشِيّ، قال: رَأيتُ عمير بن جابر وأشرس بن غاضرة وكانت لهما صحبة يخضبان بالحناء والكتم.
ورواه البَغَوِيُّ، وابن مَنْدَه وغيرهما.(1/180)
203- أشرف.
أحد الثمانية الذين قدموا من رهبان الحبشة.
تَقدَّم في أبرهة.(1/180)
204- أشرف غير منسوب.
ذَكَرَهُأبو إسحاق بن ياسين فيمن قدم من الصحابة هراة.
استدرَكَه أَبو موسى.(1/181)
205- الأشعث بن قيس بن مَعدِي كَرِب بن معاوية بن جبلة بن عَدِيّ بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن ثور الكندي.
يكنى أبا محمد.
قال ابن سعد وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سنة عشر في سبعين راكبا من كندة، وكان من ملوك كندة وهو صاحب مرباع حضر موت قاله ابن الكَلْبِي.
وأخرج البُخارِيّ ومسلم حديثه في الصحيح، وكان اسمه مَعدِي كَرِب وإنما لقب بالأشعث.
قال محمد بن يزيد، عَن رجاله كان اسمه مَعدِي كَرِب، وكان أبدا أشعث الرأس فسمي الأشعث.(1/181)
وقال إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم شهدت جنازة فيها الأشعث وجرير فقدم الأشعث جريرا وقال: إنه لم يرتد وقد كنت ارتددت ورواه ابن السَّكَن وغيره، وكان الأشعث قد ارتد فيمن ارتد من الكنديين وأسر فأحضر إلى أبي بكر فأسلم فاطلقه وزوجه أخته أم فروة في قصة طويلة.
قال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا هشام ابن سَعد، عَن زيد بن أسلم، عَن أَبيه قال سمعت الأشعث بن قيس يقول لأبي بكر حين أتى به في الردة استبقني لحربك وزوجني أختك ففعل.
وقال الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثنا عبد الرحمن بن سلم، حَدَّثنا عبد المؤمن بن علي، قال: حَدَّثنا عبد السلام بن حرب، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم قال لما قدم بالأشعث أسيرا على أبي بكر أطلق وثاقه وزوجه أخته فاخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا أو ناقة الا عرقبه فصاح الناس كفر الأشعث فلما فرغ طرح سيفه وقال إني والله ما كفرت ولكن زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا في بلادنا كانت وليمة غير هذه يأهل المدينة كلوا ويا أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها.
ثم شهد الأشعث اليرموك بالشام والقادسية وغيرها بالعراق وسكن الكوفة وشهد مع علي صفين وله معه أخبار.
قال خليفة، وأَبو نعيم وغير واحد مات بعد قتل علي بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن بن علي وقيل مات سنة اثنتين وأربعين.
وفي الطبراني من طريق أبي إسرائيل الملائي، عَن أبي إسحاق ما يدل على أنه تأخر، عَن ذلك فإن أبا إسحاق كان صغيرا على عهد علي.
وقد ذكر في هذه القصة أنه كان له على رجل من كندة دين وأنه دخل مسجدهم فصلى الفجر فوضع بين يديه كيس وحلة ونعل فسأل، عَن ذلك فقالوا قدم الأشعث الليلة من مكة.
وفيه أيضًا من وجه آخر استأذن الأشعث على معاوية بالكوفة وعنده الحسن بن علي، وابن عباس فذكر قصته لكن هذا لا يدفع ما تقدم.
وقال أَبو حَسَّان الزِّيَادِي: مات وله ثلاث وستون سنة.(1/182)
206- الأشعث، الأَنصارِيّ غير منسوب.
جاء ذكره في خبر مرسل.
قال ابن أَبِي شَيْبَة: في مصنفه، حَدَّثنا وكيع، عَن عاصم، عَن الشعبي كان إخوان من الأنصار يقال لأحدهما أشعث فغزا في جيش من جيوش المسلمين فقالت زوجته لأخيه هل لك في امرأة أخيك معها رجل يحدثها فصعد فأشرف عليه وهو معها على فراشها وهي تنتف دجاجة وهو يقول:
وأشعث غزه الإسلام مني ... خلوت بعرسه ليل التمام
الأبيات قال فوثب إليه الرجل فضربه بالسيف حتى قتله ثم ألقاه قال فبلغ ذلك عمر فقال أنشد الله رجلا كان عنده من هذا علم الا قام به وذكر القصة.(1/183)
ذكرته وأن لم يكن في القصة تصريح بصحبته لأن الأنصار لم يكن فيهم عند موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحد غير مسلم لا يتهيأ أن يغزو رجل في عهد عمر الا وقد كان في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مميزا وإن لم يكن رجلا.
ولهذه القصة طريق أخرى.
أَخرَجها ابن مَنْدَه من طريق أبي بكر الهذلي، عَن عبد الملك بن يعلى الليثي أن بكر بن شداخ الليثي قتل رجلا يهوديا في عهد عمر فخرج عمر وصعد المنبر فقال أذكر الله رجلا كان عنده علم بهذا الا اعلمني فقام إليه بكر بن الشداخ فقال أنا به فقال عمر الله أكبر فقال بكر خرج فلان غازيا ووكلني بأهله فجئت إلى بابه فوجدت هذا اليهودي وهو يقول وأشعث غزه الإسلام مني الأبيات قال فصدق عمر قوله وأبطل دمه.(1/184)
207- أشيم بوزن أَحمد الضبابي بكسر المعجمة بعدها موحدة وبعد الألف أخرى.
قتل في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مسلما فأمر الضحاك بن سفيان أن يورث امرأته من ديته.
أَخرَجه أَصحاب "السُّنَن" من حديث الضحاك وأَخرجه أَبو يعلى من طريق مالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس قال قتل أشيم خطأ وهو في الموطأ، عَن الزُّهْرِيّ بغير ذكر أنس.
قال الدار قطني في الغرائب وهو المحفوظ.
وروى أَبو يعلى أيضًا من حديث المغيرة بن شعبة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلى الضحاك أن يورث امرأته من دية زوجها.
ورواه ابن شاهين من طريق ابن إِسحَاق حدثني الزُّهْرِيّ قال حدثت، عَن المغيرة أنه قال حدثت عمر بن الخطاب بقصة أشيم فقال لتأتيني على هذا بما أعرف فنشدت الناس في الموسم فأقبل رجل يُقَالُ لَهُ: زرارة بن جزي فحدثته عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بذلك.(1/185)
208- الأشيم غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق، عَن عبد الله بن أبي بكر، عَن عَبد الله بن مكنف، الحارِثيّ فيمن قسم له عمر بن الخطاب من وادي القرى قال فكان مما قسم لعثمان وعامر بن ربيعة وعمرو بن سراقة والأشيم وعبد الله بن الأرقم وغيرهم آخر جه عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق ابن إِسحَاق.(1/186)
باب الألف بعدها صاد
209- أصبغ بن غياث بالمعجمة والمثلث آخره وقيل بالمهملة والموحدة آخره.
وروى ابن مَنْدَه من طريق جابر الجعفي أحد الضعفاء، عَن الشعبي، عَن أصبغ بن غياث سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول فيكم أيتها الأمة خلتان لم يكونا في الأمم قبلكم الحديث.(1/186)
210- أصرم الشقري.
تَقدَّم في ترجمة أسامة بن اخدري.(1/186)
211- الأَصْرَم أو اصيرم بن ثابت اسمه عمرو.
يأتي في العين إن شاء الله تعالى.(1/187)
212- الأصم العامري ثم البكائي.
ذكر ابن شاهين من طريق علي بن محمد المدائني، عَن أبي معشر، عَن يزيد بن رومان وعن خَلاَّد بن عبيدة، عَن علي بن زيد، عَن الحسن وعن أسد بن القاسم، عَن السدي، عَن أبي مالك وعن رجال المدائني قالوا وفد من بني البكاء معاوية بن ثور بن عبادة وابنه بشر بن معاوية والفجيع بن
عبد الله بن جندع بن البكاء والأصم في ناس من بني البكاء وسيدهم معاوية بن ثور وهو ابن مِئَة سنة فأسلموا واقاموا أياما في ضيافة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال فلما حضر شخوصهم ودعوا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له معاوية إني اتبرك بمسك وقد كبرت وابني بشر يربى فامسح وجهه قال فمسحه وأعطاه اعنزا عفرا ودعا له بالبركة فتصيب السنة بني البكاء ولا تصيب آل معاوية وكتب للفجيع وانصرفوا.
وذكر ابن سَعد هذه القصة، عَن الواقدي بسنده بنحوها وسمي الأصم المذكور عبد عمرو.(1/187)
213- اصيد بوزن أَحمد بن سلمة السلمي.
روى أَبو موسى من طريق سعيد بن عَبد الله بن الوليد الوصافي، عَن أَبيه، وهُو أَحَد الضعفاء، عَن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عَن أَبيه، عَن جَدِّه علي بن أبي طالب قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سرية فأسروا رجلا من بني سليم يُقَالُ لَهُ: الاصيد بن سلمة فلما رآه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رق له وعرض عليه الإسلام فأسلم، وكان له أب شيخ كبير فبلغه ذلك فكتب إليه:
من راكب نحو المدينة سالما ... حتى يبلغ ما أقول الاصيدا
اتركت دين أبيك والشم العلا ... أودوا وتابعت الغداة محمدا
في أبيات قال فاستأذن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في جوابه فأذن له فكتب إليه
إن الذي سمك السماء بقدرة ... حتى علا في ملكه وتوحدا
بعث الذي ما مثله فيما مضى ... يدعو لرحمته النَّبيّ محمدا
في أبيات.
فلما قرأ كتاب ولده أقبل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم.(1/188)
214- (ز) اصيد بن سلمة بن قريظ بن عبيد بن أبي بكر بن عَبد الله بن كلاب الكلابي.
قال الوَاقِدِيُّ: والطبري أسلم وبعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في جيش مع الضحاك بن سفيان الكلابي إلى قومه فلما صافوهم دعا الاصيد أباه إلى الإسلام فأبى فحمل عليه الاصيد فعرقب فرسه فسقط سلمة وتوكأ على رمحه وامسك اصيد عنه تأدبا فلحقه المسلمون فقتلوه وذلك في شهر ربيع الأول سنة تسع.
استدركه ابن فَتْحُون ونقله ابن شاهين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله ولكنه خلطه بالذي قبله والصواب التفرقة.(1/188)
215- أصيل بالتصغير واللام بن سفيان.
وقيل: ابن عَبد الله الهذلي وقيل الغفاري وقيل الخُزاعيّ.
روى الخطابي في غريب الحديث من طريق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، عَن أَبيه، عَن الزُّهْرِيّ قال قدم أصيل الغفاري على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من مكة قبل أن يضرب الحجاب على أزواج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت له عائشة كيف تركت مكة قال اخضرت اجنابها وابيضت بطحاؤها واعذق إذخرها وانتشر سلمها الحديث وفيه فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حسبك يااصيل لا تحزنا.(1/189)
ورواه أَبو موسى في الذيل من وجه آخر من طريق أَحمد بن بكار بن أبي ميمونة، عَن عَبد الله بن سعيد، عَن محمد بن عبد الرحمن، القُرشِيّ، عَن بديح، ويُقال: بن سدرة السلمي قال قدم أصيل الهذلي فَذَكَرَ نَحْوَهُ باختصار وفيه فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويها يا أصيل دع القلوب تقر.
وذكره الجاحظ في كتاب البيان له فقال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأصيل الخُزاعيّ يا أصيل كيف تركت مكة فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وفي كتاب اليشكري النسابة لما ذكر خفاجة بن غفار قال وهم رهط أصيل بن سفيان الذي سأله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن مكة.(1/190)
باب الألف بعدها ضاد
216- الأضبط بن جني.
وقيل حسين بن رعل الأكبر.
روى أَبو نعيم، وأَبو موسى من طريق عبد المهيمن بن الأضبط بن جني، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا.
وروى ابن مَنْدَه من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن أبي نهشل، عَن محمد بن مَروان العقيلي، عَن عَبد الله بن يحيى بن حارثة بن الأضبط، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال فذكر مثله فالظاهر ان الضمير في قوله، عَن جَدِّه يعود على يحيى.(1/191)
217- الأضبط السلمي.
فرق أَبو نعيم بينه وبين الذي قبله والظاهر عندي إنهما واحد ولم يذكر ابن مَنْدَه غير هذا فأخرج هو، وأَبو نعيم من طريق سهل بن صقير، عَن مكرم بن عبد العزيز السلمي، عَن عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط السلمي حدثني جدي الأضبط السلمي، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء.(1/191)
باب الألف بعدها عين
218- الأعرج اسمه عَبد الله بن إسحاق.
يأتي إن شاء الله تعالى.(1/192)
219- الاعرس بن عَمرو اليشكري.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق أبي غسان، عَن معتمر سمعت كهمسا يحدث، عَن أبي سنان الحنفي قال أول حي أدوا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم صدقتهم حي من بني يشكر فأتى الأعرس بن عَمرو فقال له من أنت قال أنا الاعرس بن عَمرو قال لا ولكنك عَبد الله.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه تعليقا وأخرج أيضًا من طريق عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة أحد المتروكين، عَن عَبد الله بن يزيد بن الاعرس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بهدية فقبلها مني ودعا لنا في مرعانا قال ابن مَنْدَه: تَفَرَّدَ به بن جبلة قلتُ: وجدتُه في كتاب ابن شاهين الاعوس بالواو.(1/192)
220- الأعشى المازني،
ويُقال: الحرمازي ومازن وحرماز أخوان من بني تميم اسمه عَبد الله بن الأعور وقيل غير ذلك ومدار حديثه على أبي مسعر البراء، عَن صدقة طيسلة حدثني أبي وأخي، عَن أعشى بني مازن، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره.
أَخرَجه أَحمد، وابن أبي خيثمة، وابن شاهين وغيرهم من هذا الوجه وغيره وسنذكره في العين إن شاء الله تعالى.(1/193)
221- الأعور بن بشامة بن نضلة بن سنان بن جُندَُب بن الحارث بن جهمة بن عَدِيّ بن جُندَُب بن العنبر بن عَمرو بن تميم.
قال ابن الكلبي اسمه ناشب والاعور لقب.
وقال ابن عبدان في الصحابة، حَدَّثنا محمد بن محمد بن مرزوق، حَدَّثنا سالم بن عَدِيّ بن سعيد العنبري، عَن بكر بن مرداس، عَن الأعور بن بشامة ووردان بن مخرم، وابن ربيعة بن رفيع العنبريين أنهم أتوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو في حجرته نائم إذ جاء عيينة بن حصن بسبى بنى العنبر فقلنا مالنا يا رسول الله سبينا وقد جئنا مسلمين قال احلفوا أنكم جئتم مسلمين قال فكنت أنا ووردان وخلف بن ربيعة الحديث في إسناده من لا يعرف.
وقال ابن شاهين، حَدَّثنا أَحمد بن عَبد الله بن نصر القاضي، قال: حَدَّثنا العباس بن صالح بن مساور، قال: حَدَّثنا محمد بن سليمان، قال: حَدَّثنا علي بن غراب الفزاري قال حدثني أَبو بكر المكي، عَن عمر بن محمد، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس قال أصابت بنو العنبر دماء في قومهم فارتحلوا فنزلوا بأخوالهم من خزاعة فبعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مصدقا إلى خزاعة فصدقهم ثم صدق بني العنبر فلما رأت بنو العنبر الصدقة قد أحرزها وثبوا فانتزعوها فقدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إن بني العنبر منعوا الصدقة فبعث إليهم عيينة بن حصن في سبعين ومائه فوجد القوم خلوفا فاستاق تسعة رجال وإحدى عشرة امرأة وصبيانا فبلغ ذلك بني العنبر فركب إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم منهم سبعون رجلا منهم الأقرع بن حابس ومنهم الأعور بن بشامة العنبري وهو أحدثهم سنا فلما قدموا المدينة بهش إليهم النساء والصبيان فوثبوا على حجر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو في قائلته فصاحوا به يا محمد علام تسبى نساؤنا ولم ننزع يدا من طاعتك فخرج إليهم فقال اجعلوا بيني وبينكم حكما فقالوا يا رسول الله الأعور بن بشامة فقال بل سيدكم بن عَمرو قالوا يا رسول الله الأعور بن بشامة فحكمه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فحكم أن يفدي شطر وأن يعتق شطر.(1/194)
222- أعين بن ضبيعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الحنظلي الدارمي بن أخي صعصعة بن ناجية جد الفرزدق.
ذَكَرَهُصاحب الاستيعاب ولم يذكر ما يدل على صحبته.
وهو والد النوار زوج الفرزدق، وكان شهد الجمل مع علي وهو الذي عقر الجمل الذي كانت عائشة رضي الله عنها عليه فيقال أنها دعت عليه بأن يقتل غيلة فكان كذلك بعثه علي إلى البصرة لما غلب عليها عَبد الله بن الحضرمي فقتل أعين غيلة سنة ثمان وثلاثين.(1/195)
باب الألف بعدها غين
223- الأغر بن يسار المزني.
ويُقال: الجهني من المهاجرين.
روى له مسلم وأَحمد، وأَبو داود والنسائي من طريق أبي بردة بن أبي موسى، عَن الأغر المزني أنه سمع النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم والليلة مِئَة مرة.
وفي رواية مسلم وأَحمد، عَن الأغر المزني، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.
وفي رواية للبغوي، عَن حميد بن هلال، عَن أبي بردة قال دخلت على رجل من المهاجرين يعجبني تواضعه.
قال أَبو نعيم وروى، عَن نافع، عَن ابن عمر، عَن الأغر وهو رجل من مزينة كانت له صُحبَةٌ مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه كانت له أوسق من تمر على رجل من بني عَمرو بن عوف فذكر الحديث في السلم.(1/196)
وقد أَخرجه البغوي في ترجمة الأغر المزني وسمعناه، في "الأدب المفرد" للبخاري وفيه أن الأغر كانت له أوسق على رجل من بني عَمرو بن عوف قال فجئت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأرسل معي أبا بكر الصديق فذكر قصة السلم.
ثم ذكر أَبو نعيم حديث معاوية بن قرة، عَن الأغر المزني في الوتر من طريق خالد بن أبي كريمة، عَن معاوية ولفظه إن رجلا أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إني أصبحت ولم أوتر قال إنما الوتر بالليل.
وقال أَبو نُعَيْم: غاير بعض الناس يعني ابن مَنْدَه بين صاحب حديث الوتر وبين الذي قبله وهو واحد.
وكذا جزم ابن عَبد البَرِّ بان الأغر المزني والجهني واحد.
وقال أَبو علي بن السَّكَن، حَدَّثنا محمد بن الحسن، عَن البُخارِيّ، قال: كان مسعر يقول في روايته، عَن الأغر الجهني والمزني أصح.
وقال ابن عَبْد البر: يقال إن سليمان بن يسار روى، عَن الأغر المزني ولا يصح ومال ابن الأَثِير إلى التفرقة بين المزني والجهني وليس بشيء لأن مخرج الحديث واحد.
وقد أوضح البُخارِيّ العلة فيه وأن معشرا تفرد بقوله الجهني فأزال الاشكال.(1/197)
224- الأغر آخر غير منسوب.
وقال بعضهم أنه غفاري.
روى أَحمد والنسائي من طريق الثوري، عَن عبد الملك بن عمير، عَن شبيب أبي روح، عَن رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صلى بأصحابه الصبح فقرأ الروم الحديث.
وأَخرجه الطبراني من طريق بكر بن خلف، عَن مؤمل بن إسماعيل، عَن شعبة، عَن عبد الملك، عَن شبيب، عَن الأغر رجل من الصحابة لكن ادخل الطبراني حديثه هذا في أحاديث الأغر المزني وتبعه أَبو نعيم.
وممن غاير بينهما البغوي فأورد حديثه، عَن زياد بن يحيى، عَن مؤمل بسنده وقال فيه، عَن الأغر رجل من بني غفار.
ورواه البزار في مسنده، عَن زياد بن يحيى بهذا الإسناد فوقع عنده، عَن الأغر المزني وهو خطأ والله أعلم.(1/198)
225- الأغلب بن جثم بن عَمرو بن عبيدة بن حارثة بن دلف بن جُشَم بن قيس ابن سَعد بن عجل العجلي الراجز المشهور.
قال ابن قتيبة أدرك الإسلام فأسلم وهاجر ثم كان ممن سار إلى العراق مع سعد فنزل الكوفة واستشهد في وقعة نهاوند واستدركه ابن الأَثِير.
قلت: ليس في قوله وهاجر ما يدل على أنه هاجر إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيحتمل أنه أراد هاجر إلى المدينة بعد موته صَلى الله عَلَيه وسَلم ولهذا لم يذكره أحد في الصحابة.
وقد قال المرزباني في معجمه هو مخضرم.
وروى أَبو الفرج الأصبهاني بإسناده إلى الشعبي قال كتب عمر إلى المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة أن استنشد من قبلك من الشعراء عما قالوه في الإسلام قال فانطلق لبيد فكتب سورة البقرة في صحيفة وقال قد أبدلني الله بهذه في الإسلام مكان الشعر وجاء الأغلب إلى المغيرة فقال له:
ارجزا تريد أم قصيدا ... لقد طلبت هينا موجودا
فكتب بذلك إلى عمر فكتب إليه انقص من عطاء الأغلب خمسمِئَة فزدها في عطاء لبيد.(1/199)
ورواه ابن دريد في الأخبار المنثورة، عَن الرياشي، عَن أبي معمر، عَن عبد الوارث، عَن أبي عَمرو بن العلاء نحوه.
وأنشد له المرزباني:
الغمرات ثم تنجليا ... ثمت تذهبن ولا تجينا
وقوله:
المرء تواق إلى ما لم ينل ... والموت يتلوه ويلهيه الأمل
وأنشد أَبو الفرج أرجوزة يهجو فيها سجاح التي ادعت النبوة وتزوجت بمسيلمة الكذاب.(1/200)
باب الألف بعدها فاء
226- الأفطس.
قال أَبو عمر رجل من الصحابة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ في مسند الشاميين، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، وابن مَنْدَه من طريق بقية، عَن إبراهيم بن أبي عبلة قال أدركت رجلا من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: الأفطس عليه ثوب خز.(1/201)
227- أفلح أخو أبي القعيس عم عائشة من الرضاعة.
قال ابن مندة عداده في بني سليم وقال أَبو عُمَر يُقال: إِنه من الاشعريين.
وروينا في حديث زيد بن أبي أنيسة تخريج الإسماعيلي من طريق عراك، عَن عُروَة، عَن عائشة قالت دخلت على أفلح بن قعيس المخزومي فاحتجبت منه فذكر الحديث وأصله مسلم.
وثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من طريق مالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة عن عائشة أن أفلح أخا أبي القعيس جاء يستأذن عليها وهو عمها من الرضاعة بعد ما أنزلت الحجاب.(1/201)
وَهكذا يجيء في أكثر الروايات.
ووقع في رواية لمسلم أفلح بن أبي القعيس.
وَهكذا وقع عند البغوي من وجه آخر وفي أخرى لمسلم أفلح بن قعيس وهي أشبه ووقع عنده أيضًا من طريق عطاء، عَن عُروَة، عَن عائشة استأذن علي عمي أَبو الجعد وكأنها كنية أفلح.
ووقع في رواية له استأذن عليها أَبو القعيس وهذا وهم من بعض رواته وهو أَبو معاوية راويه، عَن هشام فقد خالفه حماد بن زيد عنه وهو أحفظ منه لحديث هشام فقال إن أخا أبي القعيس.
وقد رواه الطبراني في الأوسط من وجه آخر موافق لرواية أبي معاوية، قال: حَدَّثنا إبراهيم، هو ابن هاشم قال: حدثنا هدبة، قال: حَدَّثنا محمد بن بكر، قال: حَدَّثنا عباد بن منصور، عَن القاسم بن محمد، قال: حَدَّثنا أَبو القعيس أنه أتى عائشة يستأذن عليها.
وهذه الرواية وإن كان فيها خطأ في التسمية لكن يستفاد منها أن صاحب القصة عاش إلى أن سمع منه القاسم والله أعلم.
وروى البَغَوِي من طريق خلف الأزدي، عَن الحكم، عَن عراك بن مالك، عَن أفلح بن أبي القعيس أنه أتى عائشة فاحتجبت منه فقال أنا عمك الحديث.
قال البَغَوِيُّ: هكذا اسنده، عَن أفلح وقد رواه شعبة، عَن الحكم فقال، عَن عراك، عَن عُروَة، عَن عائشة.(1/202)
228- أفلح.
يقال هو اسم أبي فكيهة سماه أَبو جعفر الطَّبَرِي.
وسيأتي ذكره في الكنى وقيل اسمه يسار.(1/203)
229- أفلح مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
مذكور في مواليه قاله أَبو عمر.
وقال ابن مَنْدَه: روى حديثه يوسف بن خالد، عَن سلم بن بشير أنه سمع حبيبا المكي يقول إنه سمع أفلح مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أخاف على أمتي من بعدي ضلالة الأهواء واتباع الشهوات قال ونسيت الثالثة انتهى.
ورواه الحكيم التِّرمِذيّ في نوادره من هذا الوجه وسمي الثالثة العجب ورواه ابن شاهين فسمى الثالثة الغفلة بعد المعرفة ومداره على يوسف بن خالد وهو السمتي وهو متروك الحديث.(1/203)
230- أفلح مولى أُم سَلَمة.
روى التِّرمِذيّ من طريق أبي حمزة ميمون، عَن أبي صالح، عَن أُم سَلَمة قالت رأى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غلاما لنا يُقَالُ لَهُ: أفلح إذا سجد نفخ فقال يا أفلح ترب وجهك قال غريب.
وقال بعضهم، عَن أبي حمزة رباح وميمون أَبو حمزة ضعيف.
قلت: تابعه طلق بن غنام، عَن سعيد أبي عثمان الوراق، عَن أبي صالح به وأخرج النسائي من طريق كريب، عَن أُم سَلَمة نحو هذا الحديث فقال فيه فرأى غلاما لنا يُقَالُ لَهُ: رباح ويحتمل التعدد والله أعلم.(1/204)
باب الألف بعدها قاف
231- الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان التميمي المجاشعي الدرامي.
تقدم ما في نسبه قي ترجمة أعين.
قَال ابنُ إسحاق: وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد فتح مكة وحنينا والطائف وهو من المؤلفة قلوبهم وقد حسن إسلامه.
وقال الزبير في النسب كان الأقرع حكما في الجاهلية وفيه يقول جرير وقيل غيره لما تنافر إليه هو والفرافصة أو خالد بن أرطاة:
يا أقرع بن حابس يا أقرع ... إن تصرع اليوم أخاك تصرع.(1/205)
ورَوى ابن جرير، وابن أبي عاصم والبغوي من طريق وهيب، عَن موسى بن عقبة، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عَن الأقرع بن حابس أنه نادى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من وراء الحجرات يا محمد فلم يجبه فقال يا محمد والله أن حمدي لزين وإن ذمي لشين فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذلكم الله.
قال بن مندة وروى، عَن أبي سلمة أن الأقرع بن حابس نادى فذكره مُرْسَلاً وهو الأصح وكذا رواه الروياني من طريق عمر بن أبي سلمة، عَن أَبيه قال نادى الأقرع فذكره مُرْسَلاً.
وأَخرجه أَحمد على الوجهين ووقع في رواية ابن جرير التصريح بسماع أبي سلمة من الأقرع فهذا يدل على أنه تأخر.
وفي الصحيحين من طريق الزُّهْرِيّ، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة قال أبصر الأقرع بن حابس رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقبل الحسن الحديث.(1/206)
وفيهما من حديث أبي سعيد الخدري قال بعث علي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بذهبية من اليمن فقسمها بين أربعة أحدهم الأقرع بن حابس.
وفي البُخارِيّ، عَن عَبد الله بن الزبير قال قدم ركب من بني تميم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أَبو بكر يا رسول الله أمر الأقرع الحديث.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق المدائني، عَن رجاله قالوا لما أصاب عيينة بن حصن من بني العنبر قدم وفدهم فذكر القصة وفيها فكلم الأقرع بن حابس رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في السبي، وكان بالمدينة قبل قدوم السبي فنازعه عيينة بن حصن وفي ذلك يقول الفرزدق يفخر بعمه الأقرع:
وعند رسول الله قام بن حابس ... بخطة اسوار إلى المجد حازم
له أطلق الأسرى التي في قيودها ... مغللة اعناقها في الشكائم
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" الصغير ويعقوب بن سفيان بإسناد صحيح من طريق محمد بن سيرين، عَن عبيدة بن عَمرو السلماني أن عيينة والأقرع استقطعا أبا بكر أرضا فقال لهما عمر إنما كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يتألفكما على الإسلام فأما الآن فاجهدا جهدكما وقطع الكتاب.(1/207)
قال علي بن المديني في العلل هذا منقطع لأن عبيدة لم يدرك القصة ولا روي، عَن عمر أنه سمعه منه قال ولا يروي، عَن عمر بأحسن من هذا الإسناد.
ورواه سيف بن عمر في الفتوح مطولا وزاد وشهدا مع خالد بن الوليد اليمامة وغيرها ثم مضى الأقرع فشهد مع شرحبيل بن حسنة دومة الجُندَُب وشهد مع خالد حرب أهل العراق وفيه الأنبار.
وقال ابن دريد اسم الأقرع بن حابس فراس وإنما قيل له الأقرع لقرع كان برأسه، وكان شريفا في الجاهلية والإسلام واستعمله عَبد الله بن عامر على جيش سيره إلى خراسان فأصيب بالجوزجان هو والجيش وذلك في زمن عثمان.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أنه كان مجوسيا قبل أن يسلم وقرأت بخط الرضي الشاطبي قتل الأقرع بن حابس باليرموك في عشرة من بنيه والله أعلم.(1/208)
232- الأقرع بن شفي العكي.
عاده النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في مرضه لم يرو عنه الا لفاف بن كرز وحده.
هكَذا أورَدَه أَبو عمر قال الرُّشَاطِيُّ كذا وقع عنده لفاف بن كرز براء وزاي.
والصواب بن كدن بدال مفتوحة بعدها نون.
والحديث الذي أشار إليه أَخرَجه بن السَّكَن، وابن مَنْدَه من طريق محمد بن فهر بن جميل بن أبي كريم بن لفاف، عَن أمية ولفاف بن الفضل بن أبي كريم، عَن المفضل بن أبي كريم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه لفاف بن كدن، عَن الأقرع بن شفي العكي قال قال دخل علي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في مرضي فقلت لا أحسب الا أني ميت في مرضي قال كلا لتبقين ولتهاجرن إلى أرض الشام وتموت وتدفن بالربوة من أرض فلسطين.
قال ابن السَّكَن: لا نعرف من رجال هذا الإسناد أحدا.
وقال ابن مَنْدَه: ورواه إسماعيل بن رشيد، عَن ضمرة بن ربيعة، عَن قادم بن ميسور، عَن رجل من عك، عَن الأقرع العكي نحوه قال ضمرة وتوفي الأقرع هذا في خلافة عمر.
قلت: فهذا طريق ثان يرد على ما جزم به أَبو عمر.
ورواه هشام بن عمار في فوائده، عَن المغيرة بن المغيرة، عَن يَحيى بن أَبِي عَمرو السَّيْبَانِيّ قال مرض رجل من عك يُقَالُ لَهُ: الأقرع فَذَكَرَ نَحْوَهُ وقال في آخره ودفن بالرملة.
أَخرَجه بن عساكر في مقدمة تاريخه من هذا الوجه فهذه طريق ثالثة.(1/209)
233- الأقرع بن عَبد الله الحميري.
بعثه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى ذي مران وذي رود إلى طائفة من اليمن.
كذا أورده أَبو عمر مختصرا وقد ذكر ذلك سيف في الفتوح، عَن الضحاك بن يربوع، عَن أَبيه، عَن ماهان، عَن ابن عباس بذلك.
وذكر الطَّبَرِي، عَن سيف أن أسامة بن زيد لما توجه بالعسكر بعد موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وجه رسلا فرجعوا إليه بخبر أهل الردة ومنهم الأقرع بن عَبد الله وجرير بن عَبد الله البجلي فذكر القصة.(1/210)
234- الأقرع الغفاري.
قال ابن مَنْدَه: أخبرنا محمد بن أَحمد بن أبي سعد، حَدَّثنا علي بن سعيد، حَدَّثنا علي بن مسلم، حَدَّثنا أَبو داود، حَدَّثنا شعبة، عَن عاصم عن أبي حاجب، عَن الأقرع الغفاري عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه نهى أن يتوضأ الرجل من فضل وضوء المرأة.
قال ابن مَنْدَه: لا أعلم أحدا سماه غير هذا الرجل.
ورويناه من طريق، عَن أبي داود قال فيه، عَن رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لم يسمه.
قلتُ: هذا الحديث معروف من طريق شعبة، عَن عاصم، عَن أبي حاجب، عَن الحكم بن عَمرو الغفاري كذلك رواه حفاظ أصحابه عنه.
وقد رواه يعقوب بن سفيان، عَن ابن بشار، عَن أبي داود بسنده فقال، عَن الحكم بن عَمرو وهو الأقرع فظهر أن الأقرع هو الحكم بن عَمرو وتضمن ذلك الرد على ابن مَنْدَه في زعمه تفرد علي بن مسلم بتسميته وقد سماه غيره، عَن شعبة أيضًا.
وقال ابن شاهين، حَدَّثنا أَحمد بن محمد بن عصمة، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عمر بن بسطام بمرو، قال: حَدَّثنا خلف بن عبد العزيز قال أخبرني أبي، عَن جدي، عَن شعبة، عَن عاصم، عَن أبي حاجب، قال: حَدَّثنا الأقرع الغفاري فذكره.
قال ابن شاهين أحسبه وهما من بعض الرواة، كَذا قَال.(1/211)
235- أقرم بن زيد الخُزاعيّ.
يأتي ذكره في ترجمة ولده عَبد الله بن أقرم إن شاء الله تعالى.(1/212)
236- الافعس بن سلمة.
عداده في أهل اليمامة له صُحبَةٌ.
قال ابنُ حِبَّان: ويُقال: اسمُه الاقيصر بن سلمة الحنفي.
قال البَغَوِيُّ: حَدَّثنا أَحمد بن إسحاق، حَدَّثنا سليمان بن محمد، حَدَّثنا عمارة بن عقبة، حَدَّثنا محمد بن جابر، عَن المنهال بن عبيد الله بن ضمرة بن هوذة سَمِعْتُ أَبِي يقولُ أشهد لجاء الاقيصر بن سلمة بالأداوة التي بعث بها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فنضح بها في مسجد قران.
واعتمد العسكري على ذلك فترجم للاقيصر.
وقال ابن مَنْدَه: الصواب أن اسمه الأقعس ثم أخرج الحديث من وجه آخر، عَن محمد بن جابر فقال، عَن المنهال بن عبيد الله بن ضمرة بن هوذة، عَن أَبيه قال أشهد لجاء الأقعس.
وذَكَرَ الرُّشَاطِي، عَن أبي عبيد أن الأقعس بن سلمة بن عبيد بن عَمرو بن عَبد الله بن عبد العزى بن سحيم قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد بني سحيم فأسلم وحسن إسلامه فردهم إلى قومهم وأمرهم أن يدعوهم إلى الإسلام واعطاهم إداوة من ماء قد تفل فيها او مج وقال الكنى إلى بني سحيم فلينضحوا بهذه الإداوة مسجدهم وليرفعوا رؤُوسهم إذ رفعها الله قال فما تبع مسيلمة منهم رجل ولاخرج منهم خارجي قط.
وقوله الكنى بفتح الهمزة وكسر اللام وسكون الكاف أي أد رسالتي والرساله تسمى ألوكة.(1/212)
237- الأقمر الوداعي والد على وكلثوم.
قيل اسمه عَمرو بن الحارث بن معاوية بن عَمرو بن ربيعة بن عَبد الله بن وداعة الهمداني.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وقال إن صح أنه صحابي وإلا فالحديث مرسل ثم أخرج من طريق أبي حنيفة، عَن علي بن الأقمر، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم المطعون شهيد الحديث وكذا ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل.(1/213)
باب الألف بعدها كاف
238- أكال بن النعمان، الأَنصارِيّ المازني.
ذَكَرَهُوثيمة فيمن استشهد يوم اليمامة.(1/214)
239- أكبر، الحارِثيّ غيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسماه بشيرا.
يأتي في الموحدة.(1/214)
240- أكثم بن الجون أو بن أبي الجون.
واسمه عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عَمرو بن ربيعة الخُزاعيّ وهو عم سليمان بن صرد الخُزاعيّ.
قال أَحمد، حَدَّثنا محمد بن بشير، حَدَّثنا محمد بن عمرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم عرضت على النار فرأيت فيها عَمرو بن لحي بن قمعه بن خندف يجر قصبه في النار وهو أول من غير عهد إبراهيم فسيب السوائب ويجر البحائر وحمى الحامي ونصب الأوثان وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون فقال أكثم يا رسول الله ايضرني شبهه قال لا إنك مسلم وهو كافر.(1/214)
ورواه الحاكم من طريق محمد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ، عَن محمد بن عَمرو مثله.
ورويا أيضًا من طريق عبيد الله بن عَمرو الرقي، عَن عَبد الله بن محمد بن عقيل، عَن الطفيل بن أُبَيّ بن كعب، عَن أَبيه في قصة طويلة.
ورَوى ابن أبي عروبة، وابن مَنْدَه من طريق ابن إِسحَاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث، عَن أبي صالح، عَن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لأكثم بن أبي الجون يااكثم رأيت عَمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار الحديث وفيه قول أكثم بن الجون وجوابه ورواية أبي سلمة أتم والحديث مخرج عند مسلم من طريق سهيل بن أبي صالح، عَن أَبيه اخصر منه دون قصة أكثم.
وأخرج الزبير في كتاب النسب قصة أكثم من وجهين آخرين منقطعين.(1/215)
وأَخرجه أَحمد من وجه آخر، عَن جابر فقال أشبه من رأيت به معبد بن أكثم فذكره.
ويحتمل التعدد ورأيت في الجمهرة لابن الكلبي لما ذكر أكثم هذا وجزم بأنه بن أبي الجون قال هو الذي قال فيه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد وأشبه بني عمر بن كعب به أكثم بن عبد العزى فقام أكثم فقال يا رسول الله ايضرني شبه إياه شيئا قال لا أنت مسلم وهو كافر.
قلت: وظاهره يخالف ما تقدم ويمكن أن يكون الضمير في قوله به لعمرو بن كعب وهو عَمرو بن لحي فلا يتخالفان فكأنهما حديثان مستقلان أحدهما في صفة الدجال والآخر في شبة عَمرو بن كعب والذي ورد أنه يشبه الدجال عبد العزى بن قطن.
وروى الطَّبَرَانِيُّ، وابن مَنْدَه من طريق ضمرة، عَن ابن شوذب، عَن أبي نهيك، عَن شبل بن خليد المزني، عَن أكثم بن الجون الخُزاعيّ قال قلنا يا رسول الله أن فلانا لجريء في القتال قال هو في النار الحديث بطوله إسناده حسن.
وهذه القصة وقعت بخيبر كما في الصحيح من حديث سهل ابن سَعد فيستفاد من ذلك أن أكثم بن أبي الجون شهدها.
ورَوى ابن أبي حاتم في العلل والعسكري في الأمثال والبغوي، وابن مَنْدَه من طريق أبي سلمة العاملي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم يااكثم أغز مع غير قومك يحسن خلقك.
قال ابنُ أَبِي حاتم: سَمِعْتُ أَبِي يقولُ أَبو سلمة العاملي متروك والحديث باطل انتهى. وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق أخرى، عَن أكثم نفسه وأشار إليها ابن عَبد البَرِّ والله أعلم.(1/216)
241- الأكوع الأسلمي.
اسمه سنان يأتي في السين.
وذكر ابن سَعد والطبري أنه أسلم وصحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(1/217)
242- أكيدر دومة.
اختلف فيه والأكثر على أنه قتل كافرا.
وسنذكر خبره مفصلا في القسم الأخير إن شاء الله تعالى.(1/217)
243- أكيمة بن عبادة الليثي، ويُقال: الزُّهْرِيّ.
رَوى ابن السَّكَن من طريق عمر بن إبراهيم أحد المتروكين، عَن محمد بن إسحاق بن أكيمة بن عبادة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أكيمة بن عبادة، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أكل كتفا وصلى ولم يتوضأ قال ابن السَّكَن: لم أسمعه الا من بن عقدة.
قلت: وإسنادُه مَجْهُولٌ.
وأخرج أَبو موسى في الذيل من طريق عبدان بسنده إلى محمد بن إسحاق بن سليمان بن أكيمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن أكيمة قال يا رسول الله فذكر حديثا في جواز الرواية بالمعنى.
سيأتي في ترجمة سليم بن أكيمة إن شاء الله تعالى.(1/217)
244- أكينة جد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي.
قال ابنُ مَاكُولا: قال لي رزق الله إن لجده اكينة صحبة.
وحدث بن ماكولا أيضًا، عَن رزق الله أن جده عَبد الله قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان اسمه عبد اللات فسماه عَبد الله وهو رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن الأَسود بن سفيان بن يزيد بن اكينة بن عَبد الله التميمي.
وقد أخرج الخطيب، عَن عبد الوهاب والد رزق الله، عَن آبائه حديثا ينتهي إلى اكينة المذكور قال سمعت علي بن أبي طالب فذكر أثرا ولم يقع يزيد في النسب الذي ساقه الخطيب.(1/218)
وكذلك أورده بن الصلاح في علوم الحديث ونص الخطيب على أنهم تسعة آباء ولا يصح ذلك الا بإثبات يزيد وقد ساق بن ماكولا نسب اكينة فقال بن يزيد بن الهيثم بن عَبد الله بن الحارث بن كلدة بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم.
ورويناه في المجلس الذي أملاه رزق الله التميمي بأصبهان قال سمعت أبي عبد الوهاب يقول سمعت أبي أبا الحسن عبد العزيز يقول سمعت أبي أبا بكر الحارث يقول سمعت أبي اسدا يقول سمعت أبي سليمان يقول سمعت أبي الأَسود يقول سمعت أبي سفيان يقول سمعت أبي يزيد يقول سمعت أبي اكينة يقول سمعت أبي الهيثم يقول سمعت أبي عَبد الله يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ما اجتمع قوم على ذكر الا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة.
قال الذهبي أكثر آبائه لا ذكر لهم في تاريخ ولا في أسماء الرجال وقد سقط من هذا الإسناد الليث والد أسد وقد أثبته الخطيب، في "تاريخه" لما ترجم عبد العزيز.
قلت: ولكنه لم يقع عنده ذكر الهيثم وقاله شيخ شيوخنا الحافظ العلائي في الوشي المعلم.(1/219)
باب الألف بعدها لام
245- الأشر بفتح الهمزة وتخفيف اللام.
أحد ما قيل في اسم أبي ثعلبة الخشي.(1/220)
246- إلياس نبي الله عليه السلام.
سيأتي في ترجمة الخضر أشياء من خبره ويلزم من ذكر الخضر في الصحابة أن نذكره.
ومن أغرب ما روي فيه أنه هو الخضر فأخرج بن مردويه في تفسير سورة الأنعام من طريق هشام بن عبيد الله الرازي، عَن إبراهيم بن أبي جزي، عَن ابن أبي نجيح، عَن عَبد الله بن الحارث، عَن ابن عباس قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم الخضر هو إلياس.
أَخرَجه، عَن طاهر بن أَحمد بن حمدان، عَن محمد بن جعفر الاشناني، عَن محمد بن يوسف بن فراء، عَن هشام.(1/220)
باب الألف بعدها ميم
247- أماناه بالنون بن قيس بن شيبان بن العاتك بن معاوية الاكرمين الكندي.
ذكر ابن سَعد، عَن ابن الكلبي أنه وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان قد عاش دهرا وله يقول عوضة من بني براء الشاعر النخعي:
الا ليتني عمرت يا أم مالك ... كعمر اماناه بن قيس بن شيبان
لقد عاش حتى قيل ليس بميت ... وافنى فئاما من كهول وشبان
ويُقال: أنه عاش ثلاثمِئَة وعشرين سنة.
وذكره أيضًا الطَّبَرِي، وابن شاهين في الصحابة، وابن فتحون في الذيل وابنه يزيد أسلم معه ثم ارتد فقتل في خلافة أبي بكر.(1/221)
248- أمد بن أبد الحضرمي.
قال الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثنا أبوعبيد القاسم، حَدَّثنا أَبو عبيدة معمر حدثني أخي يزيد بن المثنى، عَن سلمة بن سعيد قال كنا عند معاوية فقال وددت أن عندنا من يحدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحن فيه اليوم فقيل له بحضر موت رجل قد أتت عليه ثلاثمِئَة سنة فأرسل إليه معاوية فأتى به فلما دخل عليه اجلسه ثم قال ما اسمك قال أمد بن أبد فذكر قصة طويلة وفيها فهل رأيت محمدا قال الا قلت: رسول الله نعم رأيته قال فصفه لي قال رأيته بأبي وأمي فما رأيت قبله ولا بعده مثله.(1/221)
أَخرَجه أَبو موسى في الذيل وفي الإسناد إرسال ظاهر وفي القصة نكارة من جهة أنه وقع فيها أنه رأى الظعينة تخرج من الشام إلى مكة لا تحتاج إلى طعام ولا إلى شراب تأكل من الثمار وتشرب من العيون وهذا باطل.
وذكر أَبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين، عَن أبي عامر، عَن رجل من أهل البصرة قال وحدث به أَبو الجنيد الضرير، عَن أشياخه قالوا قال معاوية إني لاحب أن ألقى رجلا قد أتى عليه سن يخبرنا عما رأى فذكر القصة وليس فيها تلك الزيادة المنكرة بل فيها أنه رأى هاشم بن عبد مناف وأمية بن عبد شمس وأنه قال له ما كان صنعتك قال كنت تاجرا قال فما بلغت تجارتك قال كنت لا اشتري غبنا ولا أرد ربحا وإن معاوية قال له سلني قال أسألك أن ترد علي شبابي قال ليس ذاك بيدي قال فأسألك أن تدخلني الجنة قال ليس ذاك بيدي قال لا أرى بيدك شيئا من الدنيا والآخرة فردني من حيث جئت بي قال أما هذه فنعم.(1/222)
249- امرىء القيس بن الأصبغ الكلبي.
كان زعيم قومه.
وبعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عاملا على كلب في حين إرساله إلى قضاعة.
ذَكَرَهُابن عَبد البَرِّ قال أضنه خال أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف انتهى.
وقال سيف في الفتوح لما مات رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كانت عماله على قضاعة من كلب امرؤ القيس بن الأصبغ الكلبي من بني عَبد الله فلم يرتد وذكره في مواضع أخر من كتابه.(1/223)
250- امرىء القيس بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس بن عَمرو بن معاوية الاكرمين الكندي.
قال البَغَوِيُّ: ما نصه في كتاب البُخارِيّ في تسمية من روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم امرؤ القيس بن عابس سكن الكوفة.
وروى النسائي وأَحمد والبغوي من طريق رجاء بن حيوة، عَن عدي بن عميرة، قال: كان بين امرئ القيس ورجل من حضر موت خصومة فارتفعا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال للحضرمي بينتك وإلا فيمينه فقال يا رسول الله إن حلف ذهب بأرضي، فقال: من حلف على يمين كاذبة يقتطع بها حق أخيه لقي الله وهو عليه غضبان فقال امرؤ القيس يا رسول الله فما لمن تركها وهو يعلم أنه محق قال الجنة قال فإني أشهدك أني قد تركتها إسناده صحيح.(1/224)
وسيأتي الحديث في ترجمة ربيعة بن عيدان من وجه آخر وأنه هو المخاصم.
وعيدان بفتح العين بعدها ياء تحتانية وقال سيف بن عمر في الفتوح كان امرؤ القيس يوم اليرموك على كردوس.
وذكر المرزباني أنه كان ممن حضر حصار حصن النجير فلما أخرج المرتدون ليقتلوا وثب على عمه ليقتله فقال له عمه ويحك اتقتلني وأنا عمك قال أنت عمي والله ربي فقتله.
وقال ابن السَّكَن: كان ممن ثبت على الإسلام وأنكر على الأشعث ارتداده وأنشد له بن إسحاق شعرا يحرض فيه قومه على الثبات على الإسلام ومن شعره:
قف بالديار وقوف حابس ... وتأن انة غير آيس
لعبت بهن العاصفات ... الرائحات من الروامس
يقول فيها:
يا رب باكية علي ... ومنشد لي في المجالس
لا تعجبوا أن تسمعوا ... هلك امرؤ القيس بن عابس(1/225)
وكتب إلى أبي بكر في الردة:
الا بلغ أبا بكر رسولا ... وبلغها جميع المسلمينا
فليس بمجاورا بيتي بيوتا ... بما قال النَّبيّ مكذبينا.
وجد أَبيه امرؤ القيس بن السمط كان يُقَالُ لَهُ: بن تملك بمثناة فو قانية وهي أمه.
وقد ذكره امرؤ القيس الشاعر في قصيدته الرائية فقال امرؤ القيس بن تملك نسبه لأمه.
قال ابن الكلبي ومن رهطه رجاء من بن حيوة التابعي الشهير صاحب عمر بن عبد العزيز وهو رجاء بن حيوة بن جندل بن الأحنف بن المسط ولأبيه إدراك ولم يصرحوا بصحبته فكأنه لم يفد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(1/226)
251- امرىء القيس بن الفاخر بن الطماح الخولاني أَبو شرحبيل.
شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وله ذكر في الصحابة.
قال ابن مَنْدَه: قال لي أَبو سعيد بن يونس.
قلت: لم أر في تاريخ بن يونس التصريح بأنه من الصحابة.(1/227)
252- (ز) أمية بن أَسعد بن عَبد الله الخُزاعيّ.
تقدم ذكر أَبيه وأما هو فذكر أَحمد بن سيار المروزي في تاريخ مرو في أسماء النقباء لبني المباس قال فأما السبعة الذين من العرب فمنهم أَبو محمد سليمان بن كثير بن أُمَيَّة بن أَسعد بن عَبد الله الخُزاعيّ من أهل المدينة من ربع حرثان وأمية جده كان أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تحت الشجرة.
وأَخرجه ابن عساكر، في "تاريخه" من طريق ابن مَنْدَه، عَن القاسم بن القاسم السياري، عَن جَدِّه أَحمد بن سيار ومثله سواء.
ذَكَرَهُ محمد بن حمدويه في تاريخ مرو ولكنه قال أمية ابن سَعد بغير ألف وهو خطأ وخبط أَبو زكريا ابن مَنْدَه في ترجمته خبطا آخر ذكرناه في القسم الأخير.(1/227)
253- أمية بن الأسكر بالسين المهملة.
فيما صوبه الجياني وضبطه ابن عَبد البَرِّ بالمعجمة بن عَبد الله بن زهرة بن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي الجندعي كان يسكن الطائف.
وَقد تَقدَّم في ذكر ابنه أبي.(1/228)
قال أَبو الفرج الأصبهاني قال أَبو عَمرو الشيباني هاجر كلاب بن أُمَيَّة بن الاسكر.
فقال أبوه فيه شعرا فأمره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بصلة أَبيه وملازمة طاعته قال أَبو الفرج هذا خطأ من أبي عَمرو وإنما أره بذلك عمر لما غزا الفرس في خلافة عمر ثم نقل، عَن ابن المدائني، عَن أبي بكر الهذلي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة بن الزبير قال لما هاجر كلاب بن أُمَيَّة بن الاسكر إلى المدينة في خلافة عمر أقام بها مده ثم لقي طلحة والزبير فسألهما أي الأعمال أفضل قالا الجهاد في سبيل الله فسأل عمر فأغزاه، وكان أبوه قد كبر وضعف فلما طالت غيبة كلاب قال أبوه:
لمن شيخان قد نشدا كلابا ... كتاب الله لو قبل الكتابا
اناديه فيعرض في إباء ... فلا وأبي كلاب ما اصابا
وإنك والتماس الأجر بعدي ... كباغي الماء يتبع السرابا
ثم أنشد عمر أبياتا يشكو فيها شدة شوقه إليه فبكى وأمر برده إليه.(1/229)
وقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث له، حَدَّثنا بن الجنيد، حَدَّثنا بن أبي الزناد، عَن أَبيه، عَن الثقة أن عمر رد رجلا على أَبيه كان في الغزو فكان أبوه يبكي عليه ويقول:
أبرا بعد ضيعة والديه ... فلا وأبي كلاب ما اصابا
فقال عمر أجل وأبي كلاب ما اصابا.
وقال الفاكهي في أخبار مكة: حدثنا بن أبي عمر، قال: حَدَّثنا سفيان، عَن أبي سعيد الأعور أن عمر بن الخطاب كان إذا قدم عليه قادم سأله، عَن الناس فقدم قادم فسأله من أين قال من الطائف قال فمه، قال: رَأيتُ بها شيخا يقول:
تركت أباك مرعشة يداه ... وأمك ما تسيغ لها شرابا
إذا نعب الحمام ببطن وج ... على بيضاته ذكرا كلابا
وقال ومن كلاب قال ابن الشيخ كان غازيا قال فكتب عمر فيه فأقفلة.
وروى علي بن مسهر، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه قال أدرك أمية بن الاسكرالإسلام وهو شيخ كبير، وكان شريفا في قومه، وكان له ابنان ففرا منه، وكان أحدهما يسمى كلابا فبكاهما بأشعار فردهما عليه عمر بن الخطاب وحلف عليهما الا يفارقاه حتى يموت.(1/230)
وروى الدولابي في الكنى من طريق أبي سعد عَبد الله بن عبد الرحمن الجمحي، عَن الزُّهْرِيّ قال مررت بعُروَة وهو جالس في سقيفة فقال هل لك في حديث غريب أن أمية بن الأسكر الجندعي خرف وقد هاجر ابنان له مع سعد بن أبي وقاص فقال أمية في شعره:
أتاه مهاجران فربخاه ... عباد الله قد عقا وخابا
تركت أباك ......... .....................
البيت وفيها:
اناديه فولاني قفاه ... فلا وأبي كلاب ما اصابا
وروى الزبير في الموفقيات هذه القصه بطولها.(1/231)
ولامية بن الاسكر خبر في حرب الفجار ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق في السيرة الكبرى قال فقال بن أبي أسماء بن الضريبة:
نحن كنا الملوك من أهل نجد ... وحماة الديار عند الذمار
وضربنا به كنانة ضربا ... حالفوا بعده سوام العشار
قال فأجابه أمية بن الاسكر:
ابلغا حمة الضريبة أنا ... قد قتلنا سراتكم في الفجار
وسقيناكم المنية صرفا ... وذهبنا بالهب والابكار
وأنشد له محمد بن حبيب، عَن أبي عبيدة شعرا آخر في حرب الفجار قاله في وهب بن مُعَتِّب الثَّقفي:
المرء وهب وهب آل مُعَتِّب ... مل الغواة وأنت لما تملل
تسعى توقدها وتجزل وقدها ... وإذا تعاطى الصلح قومك تأتلي
لكنه قال فيه: أمية بن حرثان بن الأسكر.(1/232)
وروى قصته أيضًا أسلم بن سهل في تاريخ واسط من طريق شبيب بن شيبة بن عَبد الله بن الاهتم التميمي، عَن أَبيه، قال: كان رجل له ابوان شيخان كبيران فذكر القصة وفيها الشعر.
وقال المَدَائِنِيُّ: عَن أبي عَمرو بن العلاء عمر أمية طويلا حتى خرف.
وقال أَبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين عاش أمية بن الاسكر دهرا طويلا وقال يتشوق إلى ابنه كلاب:
أعاذل قد عذلت بغير علم ... وما يدريك ويحك ما الاقي
فإما كنت عاذلتى فردي ... كلابا إذا توجه للعراق
ساستعدى على الفاروق ربا ... له رفع الحجيج إلى بساق
إن الفاروق لم يردد كلابا ... إلى شيخين هامهما زواقي.
فبلغ عمر شعره فكتب إلى سعد يأمره باقفال كلاب فلما قدم أرسل عمر إلى أمية فقال له أي شيء أحب إليك قال النظر إلى ابني كلاب فدعاه له فلما رآه اعتنقه وبكى بكاء شديدا فبكى عمر وقال يا كلاب الزم أباك وأمك ما بقيا.(1/233)
قلت: إنما لم اؤخره إلى المخضرمين لقول أبي عَمرو الشيباني الذي صدرنا به فإنه ليس في بقية الأخبار ما ينفيه فهو على الاحتمال ولا سيما من رجل كناني من جيران قريش وسيأتي خبر كلاب في الكاف.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أن اسم الابن الآخر أُبَيّ بن أُمَيَّة.(1/234)
254- أمية بن أُمَيَّة الذبياني.
ذَكَرَهُخليفة بن خياط في الصحابة واستدركه ابن فَتْحُون.(1/235)
255- أمية بن ثعلبة.
قال الأشيري له حديثان في المسند الذي جمعه محمد بن أَحمد بن مفرج الأندلسي من حديث قاسم بن أصبغ.
وقال الذهبي في التجريد لعله
الذي ذكر بن إسحاق وفادته يعني الذي بعده.(1/235)
256- أمية بن ضفارة.
من بني الضبيب.
ذكر بن إسحاق في المغازي أنه قدم مع رفاعة بن زيد الجذامي في وفد جذام على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
استدرَكَه ابن فَتْحُون وغيره.(1/235)
257- أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيدمناة بن تميم التميمي الحنظلي.
حليف بني نوفل والد يعلى بن أُمَيَّة الذي يُقَالُ لَهُ: يعلى بن منية.
ويعلى صحابي مشهور.
روى النسائي من طريق عَمرو بن الحارث، عَن الزُّهْرِيّ أن عَمرو بن عبد الرحمن بن أخي يعلى بن أُمَيَّة حدثه أن أباه أخبره أن يعلى بن أُمَيَّة قال جئت بأبي إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم الفتح فقلت يا رسول الله بايع أبي على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح.
ورواه ابن أبي عاصم، عَن أبي الربيع، عَن فليح، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَمرو بن عبد الرحمن بن يعلى، عَن أَبيه، عَن يعلى نحوه.
قال ابن مَنْدَه: ورواه عُقَيل، عَن الزُّهْرِيّ نحوه الا أنه قال عَمرو بن عَبد الله.
قلت: قد أَخرجه النسائي من طريق عقيل فقال عَمرو بن عبد الرحمن.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من طريق عبيد الله بن أبي زياد القداح، عن أم يحيى بنت يعلى بن أمية عن أبيها. فذكر نحوه, وزاد لا هجرة بعد الفتح , ولكن جهاد ونية".
ورواه بن عيينة عَن داود بن سابور، عَن مجاهد، عَن يعلى وهذه أسانيد يقوي بعضها بعضا.(1/236)
258- أمية بن عوف الكناني أَبو ثمامة.
يأتي في جنادة في حرف الجيم.(1/237)
259- أمية بن لودان بن سالم بن مالك.
وقيل ثابت بن هزال بن عَمرو بن قربوس بن غنم بن سالم بن عوف بن عَمرو بن عوف بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وعُروَة وموسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وساق نسبه أَبو نعيم من طريق سلمة بن الفضل، عَن ابن إسحاق.
وقال ابن مَنْدَه: لا يعرف له حديث.(1/237)
260- أُمَية بن مَخْشِي الخُزاعيّ.
ويُقال: الأزدي صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم سكن البصرة واعقب بها قاله ابن سعد.
وقال البُخَارِيُّ، وابن السَّكَن: له صُحبَةٌ وحديث واحد.
روى أَبو داود والنسائي وأَحمد والحاكم من طريق جابر بن صبح قال حدثني المثنى بن عبد الرحمن، وكان إذا أكل سمى وإذا صار في آخر لقمة قال بسم الله أوله وآخره فقلت له في ذلك فقال إن جدي أُمَية بن مَخْشِي حدثني، وكان من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن رجلا كان يأكل فذكر قصته.
قال الدَّارَقُطْنِيُّ، في "الأفراد": تَفَرَّدَ به جابر بن صبح.
وقال البَغَوِيُّ: لا أعلم أمية روى إِلاَّ هذا الحديث.(1/238)
باب الألف بعدها نون
261- أنجشة الأَسود الحادي.
كان حسن الصوت بالحداء.
وقال البلاذري كان حبشيا، يُكنى أَبا مارية.
روى أَبو داود الطيالسي في مسنده، عَن حماد بن سلمة، عَن ثابت، عَن أنس، قال: كان أنجشة يحدو بالنساء، وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال فإذا اعنقت الإبل قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير.
ورواه الشيخان مختصرا من طريق حماد بن زيد، عَن ثابت، عَن أنس ومن طريق حماد بن زيد، عَن أيوب، عَن أبي قلابة، عَن أنس.
ورواه مسلم من طريق سليمان بن طرخان التميمي، عَن أنس، قال: كان للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم حاد يُقَالُ لَهُ: أنجشة فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رويدا سوقك بالقوارير.
قال ابن مَنْدَه: هو مشهور، عَن سليمان.
ومن طريق أبي قلابة، عَن أنس كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض أسفاره وغلام أسود يال له أنجشة يحدو.
ومن طريق قتادة، عَن أنس كان لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حاد حسن الصوت.
وروى النسائي من طريق زهير، عَن سليمان التيمى، عَن أنس، عَن أمه أنها كانت مع نساء النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسواق يسوق بهن فذكره.
ووقع في حديث واثلة بن الأسقع أن أنجشة كان من المخنثين في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخرج الطبراني بسند لين من طريق عنبسة بن سعيد، عَن حماد مولى بني أمية، عَن جناح، عَن واثلة بن الأسقع قال لعن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم المخنثين وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنجشة وأخرج عمر فلانا.(1/239)
262- أنس بن أرقم بن زيد أو يزيد بن قيس بن النعمان بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن استشهد بأحد.
وقال عبدان لا يذكر له حديث الا أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شهد له بالشهادة.(1/240)
263- أنس بن أبي أنس.
ويُقال: بن عَمرو أَبو سليط البدري، ويُقال: أسير.
مشهور بكنيته يأتي.(1/241)
264- أنس بن أوس بن عتيك بن عَمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جُشَم بن الحارث، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيما قتل يوم الخندق قال رماه خالد بن الوليد بسهم فقتله فاستشهد، وكان قد شهد أحدا ولم يشَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن إِسحَاق: لم يقتل من المسلمين يوم الخندق سوى ستة نفر منهم أنس بن أوس بن عتيك.(1/241)
265- أنس بن أوس، الأَنصارِيّ.
من بني عبد الأشهل.
ذَكَرَهُموسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن استشهد يوم جسر أَبو عبيد في خلافة عمر.
وذكره أَبو نعيم بعد الذي قبله فأصاب وظن ابن فتحون أنه هو الذي قبله فلم يصب.(1/241)
266- أنس بن الحارث بن نبيه.
قال ابن السَّكَن: في حديثه نظر.
وقال ابن مَنْدَه:عِدَادُهُ في أهل الكُوفَة.
وقال البُخَارِيُّ: أنس بن الحارث قتل مع الحسين بن علي سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله محمد، عَن سعيد بن عبد الملك الحراني، عَن عطاء بن مسلم، حَدَّثنا أشعث بن سحيم، عَن أَبيه سمعت أنس بن الحارث.
ورواه البَغَوِيُّ، وابن السَّكَن وغيرهما من هذا الوجه ومتنه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض يُقَالُ لَهَا: كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره قال فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل بها مع الحسين.
قال البُخَارِيُّ: يتكلمون في سعيد يعني راوية.
وقال البَغَوِيُّ: لا أعلم رواه غيره وقال ابن السَّكَن: ليس يروي الا من هذا الوجه ولا يعرف لأنس غيره.
قلت: وسيأتي ذكر أَبيه الحارث بن نبيه في مكانه ووقع في التجريد للذهبي لا صحبة له وحديثه مرسل وقال المزي له صُحبَةٌ فوهم انتهى ولا يخفى وجه الرد عليه مما اسلفناه وكيف يكون حديثه مُرْسَلاً وقد قال سمعت.
وقد ذكره في الصحابة البغوي، وابن السَّكَن، وابن شاهين والدغولي، وابن زبر والباوردي، وابن مَنْدَه، وأَبو نعيم وغيرهم.(1/242)
267- أنس بن زنيم الكناني.
تقدم تمام نسبه في ترجمة بن أخيه أسيد بن أبي أناس بن زنيم.
ذكر بن إسحاق في المغازي أن عَمرو بن سالم الخُزاعيّ خرج في أربعين راكبا يستنصرون رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على قريش فأنشده:
اللهم إني ناشد محمدا ... عهد أبينا وأبيه الاتلدا
الأبيات ثم قال يا رسول الله إن أنس بن زنيم هجاك فأهدر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دمه فبلغه ذلك فقدم عليه معتذرا وانشده أبيات مدحه بها وكلمه فيه نوفل بن معاوية الدبلى فعفا عنه.(1/243)
وَهكذا أورد الواقدي والطبري القصة لأنس بن زنيم وساق ابن شاهين بسند منقطع إلى حرام بن خالد بن هشام الكعبي، عَن أَبيه قال لما قدم وفد خزاعة يستنصرون النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر نحو هذه القصة وفيها فلما كان يوم الفتح أسلم أنس بن زنيم وهو القائل من أبيات.
تعلم رسول الله انك مدركي ... وأن وعيدا منك كالاخذ باليد
وأَخرجه ابن سَعد، عَن محمد بن عمر حدثني حرام بن هشام بن خالد، عَن أَبيه نحوها وفيها فقال نوفل أنت أولي بالعفو ومن منا لم يؤذك ولم يعادك وكنا في الجاهلية لا ندري ما نأخذ وما ندع حتى هدانا الله بك وانقذنا من الهلكة فقال قد عفوت عنه فقال فداك أبي وأمي.
وأول القصيدة يقول فيها.
فما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبر وأوفى ذمة من محمد
ويقول فيها.
ونبي رسول الله أن قد هجوته ... فلا رفعت سوطي إلي إذا يدي
فإني لا عرضا خرقت ولا دما ... هرقت فذكر عالم الحق واقصد
سوى انني قد يا ويح فتية ... اصيبوا بنحس يوم طلق واسعد
أصابهم من لم يكن لدمائهم ... كفيئا فعزت غيرتي وتلددي
ذؤيبا وكلثوما وسلما وساعدا ... جميعا فإلا تدمع العين تكمد
على أن سلما ليس فيهم كمثله ... وإخوته وهل ملوك كأعبد(1/244)
وفي هذه القصيدة قوله:
فما حملت من ناقة فوق رحلها ... اعف وأوفى ذمة من محمد
قال دعبل بن علي في طبقات الشعراء هذا أصدق بيت قالته العرب.
قلت: ولأنس بن زنيم مع عبيد الله بن زياد أمير العراق أخبار أوردها أَبو الفرج الأصبهاني في ترجمة حارثة بن بدر الغداني منها أن عبيد الله بن زياد كان يحرش بين الشعراء فأمر حارثة أن يهجو أنس بن زنيم فقال فيه أبياتا منها قوله:
وخبرت، عَن أنس أنه ... قليل الأمانة خوانها
فأجابه أنس في بأبيات أولها:
أتتني رسالة مستنكر ... فكان جوابي غفرانها(1/245)
ذكر المرزباني من طريق الوليد بن هشام الجعدي قال وعد عَبد الله بن عامر أنس بن أبي أناس شيئا وقد كان عوده ذلك فأبطأ عليه فقام إليه منشدا.
ليت شعري، عَن خليلي ما الذي ... غاله في الود حتى ودعه
لا يكن مزنك برقان خلبا ... إن خير البرق ما الغيث معه
لا تهنى بعد إذ اكرمتي ... فشديد عادة مستنزعه.
قلت: وهذا أخو أسيد بن أبي أناس لاعمه فلعله سمي باسمه.
وأنس بن زنيم أخو سارية بن زنيم وسيأتي سارية في مكانه.(1/246)
268- أنس بن صرمة.
يأتي في صرمة بن أنس.(1/247)
269- أنس بن ضبع بن عامر بن مجدعة بن جُشَم بن حارثة، الأَنصارِيّ الحارثي.
وهو عم عبيد السهام بن سليم بن ضبع.
قال أَبو عمر شهد أحدا.
وكذا ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن ابن شاهين.(1/247)
270- أنس بن ظهير.
أخو أُسَيد بن ظُهَير.
ذكر أَبو حاتم والعسكري أنه شهد أحدا.
وقال البُخَارِيُّ، في "تاريخه": قال لي إبراهيم بن المنذر، حَدَّثنا محمد بن طلحة، عَن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير، عَن أخته سعدى بنت ثابت، عَن أَبيها، عَن جَدِّها قال لما كان يوم أُحُد حضر رَافع بن خَدِيج وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استصغره وهم أن يرده فقال عمه ظهير يا رسول الله إن بن أخي رجل رام فأجازه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورواه ابن السَّكَن من طريق البُخارِيّ، قال: حَدَّثنا إبراهيم بن المنذر.
أَخرجه ابن منده، عَن علي بن العباس المصري، عَن جعفر بن سليمان، عَن إبراهيم بن المندر كذلك لكن قال فيه فقال له عمي رافع بن ظهير بن رافع.
وقال الطَّبَرَانِيُّ: في ترجمة أُسَيد بن ظُهَير، حَدَّثنا محمد بن عَبد الله العدني، حَدَّثنا عثمان بن يعقوب العثماني، حَدَّثنا محمد بن طلحة، حَدَّثنا بشير بن ثابت وأخته سعدى بنت ثابت، عَن أَبيهما ثابت، عَن جَدِّهما أُسَيد بن ظُهَير كذا وقع عنده وهو خطأ في مواضع.
واغتر أَبو نعيم بذلك فزعم أن ابن مَنْدَه صحف أُسَيد بن ظُهَير فجعله أنس بن ظهير والصواب مع ابن مَنْدَه كما ترى الا قوله رافع بن ظهير فالصواب ظهير بن رافع والله أعلم.(1/247)
271- أنس بن عباس بن أنس بن عامر بن حي بن رعل بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي ثم الرعلي.
ذكر ابن سَعد، عَن أبي معشر، عَن شيوخه قالوا قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عام الفتح سبعمِئَة من بني سليم منهم عباس بن مرداس وأنس بن عباس بن رعل وراشد بن عبد ربه فأسلموا.
قلت: وسيأتي ذكر أَبيه أيضًا وقوله عباس بن رعل نسبه إلى جد جده.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أن أنسا هذا رأس ثم قتلته خثعم ولابنه رزين بن أنس بن عباس ذكر وسيأتي في حرف الراء فإن صح فهم ثلاثة في نسق صحابة رزين بن أنس بن عباس ذكر سيف في الفتوح أنه كان أميرا على ساقة خيل العراق إذ صرفهم إليها أَبو عبيدة بعد فتح دمشق بأمر عمر فشهد القادسية.
وذكره بن عساكر فيمن شهد اليرموك.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وسيأتي له ذكر في ترجمة والده عباس.(1/248)
272- أنس بن عبدة بن جابر بن وهب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر، القُرشِيّ العامري.
ذَكَرَهُالزبير وقال ابنه عبيد الله يوم الجمل.(1/249)
273- أنس بن فضالة بن عَدِيّ بن حرام بن الهتيم بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري بن أَبو حاتم.
له صُحبَةٌ.
وقال البُخَارِيُّ: صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وأبوه واتاهم زائرا في بني ظفر.
وقال يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ، عَن سفيان بن حمزة، عَن عَمرو بن أبي فروة، عَن مشيخة أهل بيته قالوا قتل أنس بن فضالة يوم أُحُد فأتى ابنه محمد بن أنس إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب.
وذكر الواقدي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه هو وأخاه مؤنسا حين بلغه دنو قريش يريدون أحدا فاعتراضهم بالعقيق فصارا معهم ثم أتيا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبراه خبرهم وعددهم ونزولهم وشهدا معه أحدا.(1/250)
274- أنس بن قتادة بن ربيعة، الأَنصارِيّ.
يأتي في أنيس.(1/251)
275- أنس بن قتادة الباهلي.
يأتي في أنيس أيضًا.(1/251)
276- أنس بن قيس بن المنتفق العقيلي.
قدم في وفد من بني عقيل فبايع وأسلم.
ذَكَرَهُبن سعد كذا نقلته من خط شيخنا أبي حفص البلقيني في حاشية التجريد ولم أره في ابن سعد بعده ثم راجعته فوجدته فيه وستأتي قصته في ترجمة مطرف بن عَبد الله بن الأعلم إن شاء الله تعالى.(1/251)
277- أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جُندَُب بن عامر بن غنم بن عَدِيّ بن النجار أَبو حمزة، الأَنصارِيّ الخزرجي.
خادم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم واحد المكثرين من الرواية عنه صح عنه أنه قال قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة وأنا بن عشر سنين وأن أمه أم سليم أتت به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما قدم فقالت له هذا أنس غلام يخدمك فقبله وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كناه أبا حمزة ببقلة كان يجتنبها ومازحه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له ياذا الأذنين.(1/251)
وقال محمد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ خرج أنس مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى بدر وهو غلام يخدمه أخبرني أبي، عَن مولى لأنس أنه قال لأنس أشهدت بَدرًا قال وأين اغيب، عَن بدر لاام لك قلت: وإنما لم يذكروه في البدريين لأنه لم يكن في سن من يقاتل.
وقال التِّرمِذيّ، حَدَّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثنا أَبو داود، عَن أبي خلدة.
قلت: لأبي العالية أسمع أنس من النَّبيّ صلى الله علسه وسلم قال خدمه عشر سنين ودعا له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان له بستان يحمل الفاكهة في السنة مرتين، وكان فيه ريحان ويجيء منه ريح المسك وكانت إقامته بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالمدينة ثم شهد الفتوح ثم قطن البصرة ومات بها.
قال علي بن المديني كان آخر الصحابة موتا بالبصرة.(1/252)
وقال البُخَارِيُّ: حَدَّثنا موسى، حَدَّثنا إسحاق بن عثمان سألت موسى بن أنس كم غزا أنس مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ثماني غزوات.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق صفوان بن هبيرة، عَن أَبيه قال قال لي ثابت البناني قال لي أنس بن مالك هذه شعرة من شعر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فضعها تحت لساني قال فوضعتها تحت لسانه فدفن وهي تحت لسانه.
وقال معتمر، عَن أَبيه سمعت أنس بن مالك يقول لم يبق أحد صلى القبلتين غيري.
قال جرير بن حارم قلت: لشعيب بن الحبحاب متى مات أنس قال سنة تسعين أَخرجه ابن شَاهِين.
وقال سعيد بن عفير والهيثم بن عَدِيّ ومعتمر بن سليمان مات سنة إحدى وتسعين.(1/253)
وقال ابن شاهين، حَدَّثنا عثمان بن أَحمد، حَدَّثنا حنبل، حَدَّثنا أَحمد بن حنبل، حَدَّثنا معتمر بن سليمان، عَن حميد مثله وزاد، وكان عمره مِئَة سنة إلا سنة.
قال ابن سَعد، عَن الواقدي، عَن عَبد الله بن زيد بن الهذلي أنه حضر أنس بن مالك سنة اثنتين وتسعين.
وقال أَبو نُعَيْم: الكوفي مات سنة ثلاث وتسعين وفيها أرخه المدائني وخليفة وزاد وله مِئَة وثلاث سنين.
وحكى ابن شاهين، عَن يحيى بن بكير أنه مات وله مِئَة سنة وسنة قال وقيل مِئَة وسبع سنين ورواه البَغَوِيُّ، عَن عمر بن شبة، عَن محمد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ كذلك.
قال الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثنا جعفر الفريابي، حَدَّثنا إبراهيم بن عثمان المصيصي، حَدَّثنا مخلد بن الحسين، عَن هشام بن حسان، عَن حفصة، عَن أنس قال قالت أم سليم يا رسول الله أدع الله لأنس فقال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه قال أنس فلقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي مِئَة وخمسة وعشرين وأن ارضي لتثمر في السنة مرتين.(1/254)
وقال جعفر بن سليمان، عَن ثابت، عَن أنس جاءت بي أم سليم إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا غلام فقالت يا رسول الله أنس أدع الله له فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اللهم أكثر ماله وولده وأدخله الجنة قال قد رأيت اثنتين وأنا أرجو الثالثة.
وقال جعفر أيضًا، عَن ثابت كنت مع أنس فجاء قهر مانه فقال يا أبا حمزة عطشت أرضنا قال فقام أنس فتوضأ وخرج إلى البرية وصلى ركعتين ثم دعا فرأيت السحاب تلتئم قال ثم مطرت حتى ملأت كل شيء فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال انظر أين بلغت السماء فنظر فلم تعد أرضه الا يسيرا وذلك في الصيف.
وقال علي بن الجعد، عَن شعبة، عَن ثابت قال أَبو هريرة ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من بن أم سليم يعني أنسا.
وروى الطَّبَرَانِيُّ في الأوسط من طريق عبيد بن عَمرو الأصبحي، عَن أبي هريرة أخبرني أنس بن مالك أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يشير في الصلاة وقال لا نعلم روى أَبو هريرة، عَن أنس غير هذا الحديث.
وقال محمد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ، حَدَّثنا بن عون، عَن موسى بن أنس أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس ليوجهه إلى البحرين على السعاية فدخل عليه عمر فاستشاره فقال ابعثه فإنه لبيب كاتب قال فبعثه ومناقب أنس وفضائله كثيرة جدا.(1/255)
278- أنس بن مالك الكعبي القشيري أَبو أمية.
وقيل أَبو أميمة وقيل أَبو مية.
نزل البصرة وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا في وضع الصيام على المسافر وله معه فيه قصة أَخرجه أَصحاب "السُّنَن" وأَحمد وصححه التِّرمِذيّ وغيره ووقع فيه عند بن ماجة أنس بن مالك رجل من بني عبد الأشهل وهو غلط.
وفي رواية أبي داود، عَن أنس بن مالك رجل من بني عَبد الله بن كعب إخوة قشير وهذا هو الصواب وبذلك جزم البُخارِيّ في ترجمته.
وعلى هذا فهو كعبي لا قشيري لأن قشيرا، هو ابن كعب ولكعب بن اسمه عَبد الله فهو من إخوة قشير لا من قشير نفسه.
وقد تعقب الرشاطي قول ابن عَبد البَرِّ فيه القشيري، ويُقال: الكعبي وكعب أخو قشير لا من قشير فإن كعبا والد قشير لا أخوه والله أعلم.
ووقع في رواية البغوي، وابن شاهين من طريق عصام بن يحيى، عَن أبي قلابة، عَن عبيد الله بن زياد، عَن أبي أميمة أخي بني جعدة فذكر الحديث.(1/256)
279- أنس بن مخاشن.
له في مسند بقي بن مخلد حديثان.
ذَكَرَهُ صاحب التجريد.(1/257)
280- أنس بن مدرك بن كعب بن عَمرو ابن سَعد بن عوف بن العتيك بن جابر بن عامر بن تيم الله بن مبشر بن اكلب بضم اللام الخثعمي ثم الأكلبي.
يكنى أبا سفيان.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة ونقل، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله فذكر نسبه ثم قال لا أعرف له حديثا.(1/257)
وَذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي ونسبه وقال كان شاعرا وقد رأس ولم يقل أن له صُحبَةٌ كعادته في أمثاله وتبعه أَبو عبيد، وابن جُندَُب، وابن حزم وذَكَرَهُ ابن فَتْحُون في ذيل الاستيعاب، عَن الطَّبَرِي وقال كان شاعرا وقتل مع علي وقد ذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين قال، وكان سيد خثعم في الجاهلية وفارسها وأدرك الإسلام فأسلم وعاش مِئَة وأربعا وخمسين وقال لما بلغها:
إذا ما امرؤ عاش الهنيدة سالما ... وخمسين عاما بعد ذاك وأربعا
تبدل مر العيش من بعد حلوه ... واوشك أن يبلى وأن يتسعسعا
رهينة قعر البيت ليس يريمه ... لقي ثاويا لا يبرح المهد مضجعا
يخبر عمن مات حتى كأنما ... رأى الصعب ذا القرنين أو راء تبعا(1/258)
وقال غيره: تزوج خالد بن الوليد بنته فاولدها عبد الرحمن وعبد الله والمهاجر.
وقال المرزباني كان أحد فرسان خثعم في الجاهلية ثم أسلم وأقام بالكوفة وهو القائل:
أغشى الحروب وسربالي مضاعفة ... تغشى البنان وسيفي صارم ذكر
واخباره في الجاهلية كثيرة منها ما حكاه أَبو عبيدة في الديباج، عَن المنتجع بن نبهان، قال: كان السليك بن سلكة الشاعر المشهور يعطي عبد الملك بن مويلك الخثعمي اتاوة من غنيمته على الحيرة فمر قافلا من غزوة له.
فإذا بيت من خثعم ونفره خلوف وفيه امرأة شابة بضة فسألها أين الحي فقالت خلوف فتسنمها فلما فرغ وقام عنها بادرت إلى الماء فأخبرت القوم بأمرها فركب أنس بن مدرك الخثعمي فلحقه فقتله فقال عبد الملك لاقتلن قاتله أو ليدينه فقال له أنس والله لااديه أبدا لفجوره.
وذكر له أَبو الفرج الأصبهاني قصة طويلة مع دريد بن الصمة في الجاهلية أيضًا.
وذكر الزبير بن بكار في النسب كان عَبد الله بن الحارث الوادعي يأتي مكة كل سنة فلقيه أنس بن مدرك الخثعمي فأغار عليه وسلبه فقال في ذلك شعرا منه:
وما رحلت من شر وجهي ناقتي ... ليحجبها من دون سيبك حاجب
عتا أنس بعد المقيل فصدنا ...، عَن البيت إذ أعيت عليه المكاسب.(1/259)
281- أنس بن أبي مرثد الغنوي.
واسم أبي مرثد كناز بن الحصين يأتي تمام نسبه في ترجمة أَبيه، يُكنى أَبا يزيد.
قال ابن مَنْدَه: كان بينه وبين أَبيه في السن عشرون.
روى أَبو داود والنسائي والبغوي والطبراني، وابن مَنْدَه من طريق أبي توبة، عَن معاوية بن سلام، عَن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول، حَدَّثنا السلولي يعني أبا كبشة أنه حدثه سهل بن الحنظلية أنهم ساروا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية وحضرت صلاة الظهر فذكر الحديث وفيه فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من يحرسنا الليلة فقال أنس بن أبي مرثد الغنوي أنا يا رسول الله وفي آخر الحديث فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم هل نزلت الليلة قال لا الا مصليا أو قاضي حاجة فقال قد أوجبت فلا عليك الا تعمل بعدها إسناده على شرط الصحيح.(1/260)
وذكر بن حبان، وابن عَبد البَرِّ أنه يسمى أنيسا وفرق البغوي بين أنس بن أبي مرثد وأنيس بن أبي مرثد وفرق ابن شاهين بين أنس بن أبي مرثد الغنوي وأنيس بن مرثد بن أبي مرثد فقال في ترجمة أنيس قال ابن سعد هو كان عين النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأوطاس ويكنى أبا يزيد ومات سنة عشرين، وكان بينه وبين أَبيه إحدى وعشرون سنة وهذا كله وصف أنس بن أبي مرثد كما مضى والله أعلم وقد أوضح البُخارِيّ ذلك فقال أنس بن أبي مرثد، ويُقال: أنيس بن أبي مرثد.(1/261)
282- أنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عَمرو بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُموسى بن عقبة، وابن إسحاق والواقدي فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة لكنه قال أنيس بالتصغير وقال عَبد الله بن محمد بن عمارة قتل يوم بئر معونة شهيدا وأما الواقدي فذكر أنه مات في خلافة عثمان.(1/262)
283- أنس بن النضر بن ضمضم، الأَنصارِيّ الخزرجي.
عم أنس بن مالك خادم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم تقدم تمام نسبه في ترجمة أنس بن مالك.
وروى البُخَارِي من طريق حميد، عَن أنس أن عمه أنس بن النضر غاب، عَن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت، عَن أول قتال قاتلت فيه المشركين والله لئن اشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أُحُد انكشف المسلمون فقال اللهم إني اعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين وابرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال أي سعد هذه الجنة ورب أنس إني أجد ريحها دون أحد قال سعد فما استطعت ما صنع فقتل يومئذ فذكر الحديث.
وهو عند البُخارِيّ من طريق ثمامة، عَن أنس أيضًا وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق حماد بن سلمة، عَن ثابت، عَن أنس وله ذكر يأتي في ترجمة الربيع بنت النضر إن شاء الله تعالى.(1/262)
284- أنس بن هزلة.
ذكر بن أبي حاتم، عَن أَبيه أنه وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبواه ثم إنه روى عنه ابنه عَمرو بن أنس وفي كلام العسكري ما يدل على أن أنس بن هزلة هذا هو أنس بن الحارث فليحرر.(1/263)
285- أنس مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال الوَاقِدِيُّ: عَن ابن أبي الزناد، عَن محمد بن يوسف قال مات أنس مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعده في ولاية أبي بكر الصديق وهذا غير أنس الذي قيل فيه أَبو انسة مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(1/264)
286- أنس الهجني والد معاذ.
ذَكَرَهُخليفة فيمن نزل الشام من الصحابة.
وفي تاريخ الطَّبَرِي، عَن أبي كريب، عَن رشدين ابن سَعد، عَن زبان بن فائد، عَن سهل بن معاذ بن أنس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول الا أخبركم لما سمى الله خليله الذي وفى لأنه كان يقول كلما أصبح وكلما أمسى فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون.
وروى ابن مَنْدَه من طريق نعيم بن حماد، عَن رشدين بهدا الإسناد في تفسير والأرض ذات الصدع.
وروى أَحمد في مسنده وتمام في فوائده من طريق ابن لَهِيعَة والطبراني في مسند الشاميين، وأَبو الميمون بن راشد في فؤاده من طريق سعيد بن عبد العزيز كلاهما، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن معاذ بن سهل بن أنس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أبي الدرداء حديثا في فضل الصداع والمرض فكأن سهلا نسب في هذه الرواية إلى جَدِّه والصواب معاذ بن سهل بن معاذ بن أنس فهو من رواية معاذ بن أنس، عَن أبي الدرداء.(1/264)
وقد أخرج أَصحاب "السُّنَن" لمعاذ بن أنس عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث ليس فيها، عَن أَبيه ووقع عند بعض من صنف في الصحابة أحاديث أخرى فيها اختلاف منها ما رواه البغوي، قال: حَدَّثنا عباس، حَدَّثنا يونس بن محمد، حَدَّثنا الليث، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن معاذ بن أنس، عَن أَبيه، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رفعه قال اركبوا هذه الدواب سالمة ولاتتخذوها كراسي.
وعن ليث، عَن زبان بن فائد، عَن معاذ بن أنس، عَن أَبيه.(1/265)
قال البَغَوِيُّ: وَقد رَوَى يزيد بن أبي حبيب وزبان، عَن سهل بن معاذ، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث ليس فيها، عَن معاذ بن أنس، عَن أنس غير هذا.
قلت: وقع في طريقه حذف أوجب هذا الخطأ وذلك أن أَحمد رواه في مسنده، عَن حجاج بن محمد، عَن الليث بالإسنادين جميعا فقال، عَن معاذ بن أنس، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأَخرجه أيضًا، عَن موسى بن داود وأبي الوليد الطيالسي كلاهما، عَن الليث، عَن يزيد وعن حسن بن موسى، عَن ابن لهيعة، عَن زبان، عَن سهل بن معاذ، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وكذا رواه أَبو يعلى، عَن أبي خيثمة، عَن يونس بن محمد بالإسنادين معا فرقهما.
وكذلك رواه الحاكم من طريق عاصم بن علي وسعيد بن سليمان كلاهما، عَن الليث.
قال ابن عساكر، في "تاريخه" رواية البغوي وهم والله أعلم.
ووقع عند الحاكم من طريق إبراهيم بن ديزيل، عَن شبابة، عَن الليث مثل ما وقع عند البغوي سواء على الخطأ.
وقد رواه الدارمي في مسنده، عَن عثمان بن أبي شيبة، عَن شبابة على الصواب كما وقع عند أَحمد وغيره.
قلت: ويؤيد أن ذلك هو الصواب أن يزيد بن أبي حبيب وزبان بن فائد لم يلحقا معاذ بن أنس وإنما يرويان، عَن أَبيه سهل بن معاذ بن أنس والله أعلم.(1/266)
287- أنسة مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقيل أَبو انسة استشهد يوم بدر.
وقيل هو أَبو مسروح وقيل أَبو مسرح.
وقال مصعب الزبيري انسة، يُكنى أَبا مسرح، وكان يأذن على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان من مولدة السراة ومات في خلافة أبي بكر.
وقال الخطيب لا أعلمه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا.(1/267)
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بها.
وكذا ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق والواقدي فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال المَدَائِنِيُّ: حَدَّثنا عبد العزيز بن أبي ثابت، عَن داود بن الحصين، عَن عكرمة، عَن ابن عباس مثله لكن قال أَبو انسة.
ورواه ابن عساكر، في "تاريخه" من طريق خليفة، عَن المدائني فقال استشهد.
كذا ذكره الواقدي، عَن ابن أبي حبيبة، عَن داود بن الحصين بسنده.
وقال أَبو عُمَر إنه المحفوظ.
وقال الوَاقِدِيُّ: رأيت أهل العلم يثبتون أنه شهد أحدا وبقي بعد ذلك زمانا قال وحدثني أنيسة بن أبي الزناد، عَن محمد بن يوسف قال مات انسة بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في خلافة أبي بكر الصديق.
وقال خليفة كان يأذن على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم انسة مولاه فما أدري أراد هذا أو غيره ثم رأيت مصعبا قد ذكر أن انسة مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يأذن عليه.
وكان، يُكنى أَبا مسروح وأنه شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا، وكان من مولدة السراة ومات في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وقال الخطيب لا أعلمه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا والله أعلم.(1/268)
288- أنة المخنث.
ذَكَرَهُا لباوردي.
وأخرج من طريق إبراهيم بن مهاجر، عَن أبي بكر بن حفص قال قالت عائشة لمخنث كان بالمدينة يُقَالُ لَهُ: أنه الا تدلنا على امرأة نخطبها على عبد الرحمن بن أبي بكر قال بلى فوصف امرأة إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان فسمعه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا أنه أخرج من المديتة إلى حمراء الأسد فليكن بها منزلك ولا تدخلن المدينة إلا أن يكون للناس عيد.(1/269)
ذكر من اسمه أنيس
289- أنيس بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار الغفاري.
أخو أبي ذر، وكان أكبر منه.
روى مسلم والبغوي من طريق سليمان بن المغيرة، عَن حميد بن هلال، عَن عَبد الله بن الصامت قال قال أَبو ذر قال لي أخي أنيس قد بدت لي حاجة إلى مكة فهل أنت كافي حتى ارجع إليك قلت: نعم فخرج أنيس إلى مكة قال فراث علي ثم جاء فقال إني لقيت رجلا بمكة على دينك يزعم أن الله أرسله يسمونه الصابئ قلت: ما يقول الناس قال يزعمون أنه كاذب وأنه ساحر وأنه شاعر وقد سمعت قوله فوالله ما هو بقولهم وقد سمعت قولهم ووالله إني لأراه صادق فذكر الحديث بطوله وفيه فقال أنيس ما بي رغبة، عَن دينك فإني قد أسلمت فصدقت.
وفي "المستدرك" من طريق عُروَة بن رويم حدثني عامر بن لد بن الأشعري سمعت أبا ليلى الأشعري حدثني أَبو ذر فذكر قصة إسلامه بطولها وفي آخرها فخرجت حتى أتيت أمي وأخي فاعلمتهما الخبر فقالا مالنا رغبة، عَن الذي دخلت فيه فأسلما ثم خرجنا حتى أتينا المدينة.(1/270)
290- أنيس بن الضحاك الأسلمي.
ذَكَرَهُأبو حاتم الرازي وقال لا يعرف.
وروى ابن مَنْدَه من طريق بقية، قال: حَدَّثنا حسان بن سليمان، عَن عَمرو بن مسلم، عَن أنيس بن الضحاك قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأبي ذر يا أبا ذر ألبس الخشن الضيق حتى لا يجد العز والفخر فيك مساغا.
قال ابن مَنْدَه: غريب وفيه إرسال.
وجزم بن حبان، وابن عَبد البَرِّ بأنه هو الذي قال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم اغد يا أنيس على امرأة هذا الحديث وفيه نظر والظاهر في نقدي أنه غيره.
والله أعلم.(1/271)
291- أنيس بن عتيك بن عامر، الأَنصارِيّ الأشهلي.
ذَكَرَهُأبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد.
وذَكَرَهُ ابن إِسحَاق لكن سماه أوسا فلعلهما إخوان.(1/271)
292- أنيس بن قتادة الباهلي بصري.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: روى عنه أَبو نضرة، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في رهط من بني ضبيعة قال، ويُقال: فيه أنس والأول أصح.(1/272)
293- أنيس بن قتادة بن ربيعة بن خالد بن الحارث بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بأحد.
قال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا بن أخي لزهري، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، عَن عمه مجمع بن جارية أن خنساء بنت خذام كانت تحت أنيس بن قتادة فقتل عنها يوم أُحُد فزوجها أبوها رجلا من مزينة فكرهته وجاءت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فرد نكاحه فتزوجها أَبو لبابة فجاءت بالسائب بن أبي لبابة.(1/272)
رواه البُخارِيّ وغيره من طريق مالك، عَن عبد الرحمن بن القاسم، عَن أَبيه، عَن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية، الأَنصارِيّ، عَن خنساء بنت خذام أن أباها زوجها وهي كارهة ولم يسم زوجها.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: قتل شهيدا يوم أُحُد وسماه غير الواقدي أنسا وأنكر ذلك ابن عَبد البَرِّ والله أعلم.
وقال ابنُ سَعْد أخبرنا محمد بن حميد، عَن معمر، عَن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي قال كانت امرأة يُقَالُ لَهَا: خنساء بنت خذام تحت أنيس بن قتادة، الأَنصارِيّ فقتل عنها يوم أُحُد فأنكحها أبوها رجلا فأتت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت أن عم ولدي أحب إلي فجعل أمرها إليها وسيأتي مزيد في طرق هذا الخبر في ترجمة خنساء بنت خذام إن شاء الله تعالى.(1/273)
294- أنيس بن معاذ بن قيس، الأَنصارِيّ.
تَقدَّم في أنس سماه عُروَة.(1/274)
295- أنيس بن أبي مرثد، الأَنصارِيّ.
روى البغوي في معجمه وبقي بن مخلد في مسنده والبُخارِيّ، في "تاريخه"، وأَبو علي بن السَّكَن من طريق الليث، عَن يحيى بن سعيد، عَن خالد بن أبي عمران أن الحكم بن مسعود حدثه أن أنيس بن أبي مرثد، الأَنصارِيّ حدثه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ستكون فتنة بكماء عمياء صماء المضطجع فيها خير من القاعدة الحديث.
وأورده ابن شاهين من هذا الوجه لكن قال، عَن أنيس بن مرثد، الأَنصارِيّ وترجم له ابن عَبد البَرِّ أنيس بن مرثد بن أبي مرثد الغنوي وأشار إلى هذا الحديث في ترجمته فقال روى عنه الحكم بن مسعود حديثه في الفتنة انتهى.
وقد فرق بن السَّكَن وغيره بين أنيس بن أبي مرثد، الأَنصارِيّ وأنس بن أبي مرثد الغنوي وهو الصواب.
وذكر العسكري أنيس بن أبي مرثد، الأَنصارِيّ في الصحابة وأما بن حبان فذكره في ثقات التابعين وأن كان أنس بن مرثد بن أبي مرثد الغنوي يدعى أنيسا مصغرا فهو غير هذا والله أعلم.(1/274)
296- أنيس الأسلمي.
مذكور في حديث العسيف.
روى البُخارِيّ ومسلم وغيرهما من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عَبد الله ابن بُحَيْنَة، عَن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أن رجلين اختصما إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث وفيه إن ابني كان عسيفا على هذا فزنا بامرأته وإني أخبرت أن على ابني الرجم فافتديت منه بمِئَة شاة ووليدة فسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مِئَة وتغريب عام وأن على امرأة هذا الرجم الحديث وفي آخره أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال واغد يا أنيس لرجل من أسلم على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها فغدا عليها فاعترفت فرجمها.
قال ابن السَّكَن: لست أدري من أنيس المذكور في هذا الحديث ولم أجد له رواية غير ما ذكر في هذا الحديث، ويُقال: هو أنيس بن الضحاك الأسلمي وقال غيره: يقال هو أنيس بن أبي مرثد وهو خطأ لأن بن أبي مرثد غنوي وهذا ثبت في هذا الحديث أنه اسلمي.(1/275)
297- أنيس، الأَنصارِيّ.
روى البغوي، وابن شاهين والطبراني في الأوسط من حديث عباد بن راشد، عَن ميمون بن سياه، عَن شهر بن حوشب قال قام رجال خطباء يشتمون عليا ويقعون فيه فقام رجل من الأنصار يُقَالُ لَهُ: أنيس فحمد الله واثنى عليه ثم قال إنكم قد اكثرتم اليوم في سب هذا الرجل وشتمه واقسم بالله لأنا سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على وجه الأرض من حجر ومدر أترون شفاعته تصل إليكم ويعجز، عَن أهل بيته.
قال الطَّبَرَانِيُّ: في الأوسط لا يروى، عَن أنيس إلا بهذا الإسناد قال وأنيس الذي روى هذا الحديث هو عندي البياضي له ذكر في المغازي وتبعه أَبو موسى.(1/276)
298- أنيس أَبو فاطمة.
مشهور بكنيته ويُقال: اسمُه إياس.
وذكر بن السَّكَن أنه يُقال: إِنه أنيس بن الضحاك الأسلمي.(1/276)
299- أنيس.
قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأنس بن مالك يا أنيس.
رواه مسلم من طريق عكرمة بن عمار، عَن إسحاق بن أبي طلحة، عَن أنس وخاطبته به عائشة في حديث أَخرجه البيهقي في فضائل الأوقات من طريق أبي رجاء العطاردي، عَن أنس.(1/276)
300- أنيسة.
تَقدَّم في انسة.(1/277)
ذكر من اسمه أنيف
301- أنيف بن جُشَم بن عوذ الله بن تيم بن إراش بن عامر بن حميلة القضاعي حليف الأنصار.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
قال ابن مَنْدَه: ليست له رواية.(1/277)
302- أنيف بن حبيب.
من بني عَمرو بن عوف.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن استشهد يوم خيبر.
وعزاه أَبو عمر للطبري.(1/277)
303- أنيف بن ملة الجذامي.
من بني الضيب له صُحبَةٌ.
سكن الرملة ومات ببيت جبرين من كورة فلسطين.
ذَكَرَهُ بن حبان في الصحابة.
وقال ابن السَّكَن: ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من جذام وهو أخو حيان الآتي ذكره في الحاء.
وروى ابن مَنْدَه من طريق معروف بن طريف قال حدثتني عمتي ظبية بنت عَمرو بن حزامة، عَن نهيسة مولاة لهم قالت خرج رفاعة ونعجة ابنا زيد وانيف وحيان ابنا ملة في اثني عشر رجلا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما رجعوا قلنا لانيف ما أمركم به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر ثم نذبحها ونتوجه للقبلة ونسمي الله الحديث.(1/277)
304- أنيف بن واثلة.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق والواقدي فيمن استشهد بخيبر واختلف في ضبط أَبيه فقيل بالمثلثة وقيل بالتحتانية.(1/278)
باب الألف بعدها هاء
305- أهبان بن الأكوع بن عياذ بن ربيعة الخُزاعيّ.
ويُقال: أهبان بن عياذ بن ربيعة بن كعب بن أُمَيَّة.
رَوى ابن السَّكَن، وابن مَنْدَه من طريق أسباط بن نصر حدثني وهب بن عقبة البكائي حدثني يزيد بن معاوية البكائي، عَن أهبان بن عياذ الخُزاعيّ وهو الذي كلمه الذئب، وكان من أصحاب الشجرة وأنه كان يضحي، عَن أهله بالشاة الواحدة وسيأتي ذكره في أهبان بن أوس.(1/279)
306- أهبان بن الأكوع.
عم سلمة الأسلمي.
ويُقال: هو أهبان بن عَمرو بن الأكوع أخو سلمة واسم الأكوع سنان.
ذَكَرَهُالطَّبَرِي في الصحابة قال ومن ولده جعفر بن محمد بن الأشعث بن عقبة بن أهبان، وكان عمر قد استعمل عقبة بن أهبان على صدقات كلب وبلقين وغسان.(1/279)
307- أهبان بن أوس الأسلمي.
ويُقال: وهبان قديم الإسلام صلى القبلتين ونزل الكوفة ومات بها في ولاية المغيرة.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ يعد في أهل الكوفة وروى له، في "صحيحه" حديثا موقوفا من رواية مجزأة بن زاهر عنه وفيه أنه كان له صُحبَةٌ، وكان من أصحاب الشجرة وروى، في "تاريخه" من طريق أنيس بن عمرو، عَن أهبان بن أوس أنه كان في غنم له فشد الذئب على شاة منها فصاح عليه فأقعى على ذنبه قال فخاطبني، فقال: من لها يوم يشغل عنها.
قال البُخَارِيُّ: إسناده ليس بالقوي.
قلت: لأن فيه عَبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف.
وأورد بن السَّكَن في ترجمته حديث أبي نضرة، عَن أبي سعيد قال بينما راع يرعى غنما بظهر المدينة إذ عدا الذئب على شاة من غنمه فحال بينه وبينها فأقعى الذئب فقال تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلى الحديث.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي، وأَبو عبيد والبَلاَذُرِيُّ والطبري أن مكلم الذئب هو أهبان بن الأكوع بن عياذ.
قال ابنُ حِبَّان: مات أهبان بن أوس في ولاية المغيرة بن شعبة بالكوفة حيث كان واليا عليها لمعاوية.(1/280)
308- أهبان بن صيفي الغفاري.
ويُقال: وهبان، يُكنى أَبا مسلم.
وروى له التِّرمِذيّ حديثا وحسن حديثه، وابن ماجة وأَحمد.
قال الطَّبَرَانِيُّ: مات بالبصرة.
وروى المعلى بن جابر بن مسلم، عَن أَبيه، عَن عديسة بنت وهبان بن صيفي أن أباها لما حضرته الوفاة أوصى أن يكفن في ثوبين فكفنوه في ثلاثة فأصبحوا فوجدوا الثوب الثالث على السرير.
وكذلك رواه الطبراني من طريق عَبد الله بن عبيد، عَن عديسة بنت أهبان.
ونقل بن حبان أن أهبان بن أخت أبي ذر الغفاري هو أهبان بن صيفي ورد ذلك بن منده.(1/281)
309- أهبان بن عَمرو بن الأكوع.
سبق في أهبان بن الأكوع.(1/282)
310- أهبان بن عياذ.
سبق في أهبان بن الأكوع بن عياذ أيضًا.(1/282)
311- اهود بن عياض الأزدي.
ذكر وثيمة في الردة، عَن ابن إسحاق قال بينما حمير مجتمعة إلى مقاولها إذ أقبل راكب من الأزد يُقَالُ لَهُ: اهود بن عياض فقال يا معشر حمير انعي إليكم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له بن ذي أصبح جدعك الله من وافد قوم كذبت ما مات قال بلى والذي بعثه بالحق فما جزعكم فوالله لأنا اجزع منكم ولو وجدت أرق منكم أفئدة واغزر عيونا لنعيته إليهم فأخرجوه من بينهم، وكان عابدا فقال اللهم إني إنما.
نعيت إليهم رسولك لئلا يفتتنوا بعده وليواسوني في جزعي عليه.
فلما تواترت الركبان بموته آووه بعد ذلك وفي ذلك يقول بن ذي أصبح:
جزع القلب اهود ... إذ نعي لي محمدا
ليتني لم أكن رأيت ... أخا الأزد اهودا
في أبيات ذكرها.(1/282)
باب الألف بعدها الواو
312- أوس بن الأرقم، الأَنصارِيّ.
يأتي تمام نسبه في أخيه زيد بن الأرقم.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن استشهد بأحد.(1/283)
313- أوس بن الأعور بن جوشن بن مسعود.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ قاله ابن مَنْدَه.
وذكر المرزباني أن اسم ذي الجوشن الضبابي أوس بن الأعور بن عَمرو بن معاوية فقيل هو هذا وقيل غيره والله أعلم.(1/283)
314- (ز) أوس بن أقرم، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُأبوالأَسود بن عُروَة فيمن نقل للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم أن عَبد الله بن أبي قال في غزوة المريسيع ما قال أَخرجه الحاكم في الإكليل وقال إنه من خطأ أصحاب المغازي.
والصحيح أن قائل ذلك هو زيد بن أرقم ولا بعد في أن يقع ذلك لزيد ولاوس والله أعلم.(1/284)
315- أوس بن أوس الثَّقفي.
روى له أَصحاب "السُّنَن" الأربعة أحاديث صحيحة من رواية الشاميين عنه نقل عباس، عَن ابن مَعِين أن أوس بن أوس الثَّقفي وأوس بن أبي أوس الثَّقفي واحد.
وقيل أن ابن مَعِين أخطأ في ذلك والصواب أنهما اثنان وقد تبع بن مَعِين على ذلك أَبو داود وغيره.
والتحقيق أنهما اثنان ومن قال في أوس بن أوس أوس بن أبي أوس.
أخطأ كما قيل في أوس بن أبي أوس أوس بن أوس وهو خطأ وأما أوس بن أبي أوس فاسم والد حذيفة كما سيأتي.(1/284)
316- أوس بن أبي أوس الثَّقفي.
فرق بعضهم بينه وبين أوس بن حذيفة.
كما سيأتي.(1/285)
317- أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام.
أخو حسان، الأَنصارِيّ أمه سخطى بنت حارثة بن لوذان بنت عم والدة أخيه حسان وهو والد شداد بن أوس الصحابي المشهور.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شهد العقبة الثانية وبدرا واحدا وقتل بها وكذا قال عَبد الله بن محمد بن عمارة القداح في نسب الأنصار وفيه يقول حسان بن ثابت في قصيدة:
ومنا قتيل الشعب أوس بن ثابت ... شهيدا واسنى الذكر منه المشاهد.
وزعم الواقادي أنه شهد الخندق وخيبر والمشاهد وعاش إلى خلافة عثمان فالله أعلم.
ويؤيده ما ذكره بن زبالة في أخبار المدينة واوردته في شداد بن أوس والأول أثبت لشهادة حسان بأنه شهد الشعب والقصيدة المذكورة ثابتة في ديوان حسان صنعة أبي سعيد السكري واولها.
الا أبلغ المستسمعين بوقعة ... تخف لها شمط النساء القواعد
وسأذكر شيئا منها في ترجمة ولده شداد بن أوس إن شاء الله.(1/285)
318- (ز) أوس بن ثابت، الأَنصارِيّ.
روى أَبو الشيخ في تفسيره من طريق عَبد الله بن الأجلح الكندي، عَن الكلبي، عَن أبن صالح، عَن أبي عباس، قال: كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الأولاد الصغار حتى يدركوا فمات رجل من الأنصار يُقَالُ لَهُ: أوس بن ثابت وترك بنتين وابنا صغيرا فجاء ابنا عمه خالد وعرفطة فأخذا ميراثه فقالت امرأته للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم ذلك فانزل الله {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون} فأرسل إلى خالد وعرفطة فقال لا تحركا من الميراث شيئا.
ورواه أَبو الشيخ من وجه آخر، عَن الكلبي فقال قتادة وعرفطة.
ورواه الثعلبي في تفسيره فقال سويد وعرفطة ووقع عنده أنهما اخوا أوس.
وذكر ابن مَنْدَه في ترجمة هذا انه أوس بن ثابت أخو حسان وهو خطأ لأنه لأن أوسا ليس له أحد من إخوته ولا من أعمامه يسمى عرفطة ولا خالدا.
ورواه مقاتل في تفسيره فقال إن أوس بن مالك توفي يوم أُحُد وترك امرأته أم كجة وبنتين فذكر القصة.
وسيأتي لهذا مزيد في ترجمة أم كجة في كنى النساء إن شاء الله تعالى.(1/286)
319- أوس بن ثابت، الأَنصارِيّ آخر.
استدرَكَه ابن فَتْحُون وأخرج من طريق عبدان، عَن إسحاق بن الضيف، عَن عَبد الله بن يوسف، عَن إسماعيل بن عياش، عَن نافع، عَن ابن عمر قال كانت غزوة بدر وأنا بن ثلاث عشرة فلم أخرج وكانت غزوة أحد وأنا بن أربع عشرة فخرجت فلما رآني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استصغرني وردني وخلفني في حرس المدينة في نفر منهم أوس بن ثابت وأوس بن عرابة ورَافع بن خَدِيج هكذا أورده.
وقد رواه ابن أبي خيثمة، عَن عبد الوهاب بن نجدة، عَن إسماعيل بن عياش، عَن أبي بكر الهذلي، عَن نافع فقال فيه، عَن زيد بن ثابت وعرابة بن أوس ويحتمل أن يكون محفوظا والله أعلم.(1/287)
320- أوس بن ثعلبة بن زفر بن عَمرو بن أوس التيمي.
قال الحاكم، في "تاريخه" كان من الصحابة ثم روى من طريق يزيد بن عَمرو بن عباد التيمي أن أوس بن ثعلبة ورد مع سعيد بن عثمان خراسان ثم وجهه سعيد إلى هراة.
وذكر سلمويه أن عَبد الله بن عامر بعث أوس بن ثعلبة إلى أَبو شيخ يعني سنة إحدى وثلاثين.
وقال ابن عساكر، في "تاريخه" أوس بن ثعلبة بن زفر بن الحارث بن وديعة بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة نسبه أَبو القاسم الزجاجي، عَن ابن دريد.
قلت: وذكره المرزباني في معجم الشعراء ونسبه كذلك ولكن قال زفر بن عَمرو بن أوس بن وديعة ونقل، عَن دعبل أنه شاعر مخضرم.
ورَوى ابن دريد، عَن أبي حاتم، عَن أبي عبيدة، عَن يونس بن عبيد أن أوس بن ثعلبة صاحب قصر أوس بالبصرة وقع بينه وبين طلحة الطلحات معارضة فخرج أوس هاربا إلى معاوية فذكر له القصة وشعرا.
قلت: ولولا أن الحاكم قال إنه من الصحابة لما ذكرته في هذا القسم.(1/288)
321- (ز) أوس بن ثعلبة، الأَنصارِيّ.
ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي، عَن ابن عباس أنه كان أحد من تخلف، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزوة تبوك وأنه أحد من ربط نفسه في السارية حتى نزلت وآخرون اعترفوا بذنوبهم الآية.
وقال عبد بن حميد في تفسيره أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عَن سعيد، عَن قتادة أنها نزلت في سبعة نفر منهم أربعة ربطوا أنفسهم في السواري وهم ابولبابة ومرداس وأوس ولم ينسبه وآخر ابهمه.
ورواه ابن جرير من هذا الوجه وسمي الرابع خداما وذكر القصة من عدة طرق ولم يسم فيها الا أبا لبابة وسيأتي في ترجمة أوس بن خدام عدتهم بأسمائهم وأنهم كانوا ستة.(1/289)
322- أوس بن جبير، الأَنصارِيّ.
من بني عَمرو بن عوف قتل بخيبر شهيدا على حصن ناعم.
أورده ابن شاهين وتبعه أَبو موسى.(1/290)
323- أوس بن جهيش النخعي.
تَقدَّم في الأرقم وقيل اسمه جهيش بن أوس.(1/291)
324- أوس بن حارثة الطائي.
رَوى ابن قانع من طريق حميد بن منهب، عَن جَدِّه أوس بن حارثة، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سبعين راكبا من طيء فبايعه على الإسلام.
استدركه بن الدباغ وساق بن قانع نسب أوس بن حارثة فقال بن لام بن عَمرو إلى آخره وهو وهم فإن أوس بن حارثة بن لام مات في الجاهلية وإنما أدرك الإسلام احفاده كعُروَة بن مُضَرِّس بن حارثة وهانيء بن قبيصة بن أوس.
وقد ذكرابن عَبد البَرِّ بحير بن أوس بن حارثة بن لأم وقال في إسلامه نظر.(1/291)
قلت: وأوس بن حارثة لي هو جد حميد بن منهب الأدنى فإنه حميد بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس بن حارثة بن الأم بن عَمرو بن طريف بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جُندَُب بن خارجة ابن سَعد بن فطرة بن طيء ولجد أَبيه خريم بن أوس صحبة كما سيأتي ولعله كان فيه، عَن جَدِّه خريم بن أوس بن بن حارثة فسقط خريم والله أعلم.
وقد وقفت على ما يؤيد ذلك وهو أن ابن قانع، قال: حَدَّثنا محمد بن عبد الوهاب الأخباري، حَدَّثنا زكريا بن يحيى، حَدَّثنا زحر بن حصين، عَن جَدِّه حميد بن منهب، عَن جَدِّه أوس بن حارثة بن لأم الطائي، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سبعين راكبا من قومي فبايعتُه على الإسلام الحديث بطوله.
قلت: اختصره بن قانع فذكر طرفا منه ثم قال فذكر حديثا طويلا.
والحديث المذكور رويناه في جزء أبي السكين وهو زكريا بن يحيى الطائفي المذكور.
ورواية أبي عبيد بن جرمويه القاضي عنه، قال: حَدَّثنا عم أبي زحر بن حصن، عَن جَدِّه حميد بن منهب قال قال جدي خريم بن أوس بن حارثة هاجرت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم منصرفه من تبوك فقدمت عليه فأسلمت فذكر حديثا طويلا.
فظهر أن الحديث لخريم بن أوس لا لاوس والله أعلم.(1/292)
وفي التاريخ المظفري أني أوس بن حارثة بن لام الطائي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ابسط يدك قال على ماذا قال على أن أشهد أن لا إله الا الله غير شاك وأنك رسول الله غير مرتاب وعلى أن اضرب بهذا وأشار إلى سيفه من أمرتني فقال أحسنت بارك الله عليك وابنه خريم بن أوس صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم انتهى.
ولعل أوسا عمر إلى أن أدرك الإسلام ثم رأيت في "جمهرة" ابن الكَلْبِي أن أوس بن حارثة عاش مائتي سنة.
وذكر أَبو مخنف لوط بن يحيى في كتاب المعمرين أن أوس بن حارثة المذكور عاش مائتي سنة حتى هرم وذهب سمعه وعقله،
وكان سيد قومه فرحل بنوه وتركوه في عرصتهم حتى هلك فيها ضيعه فهم يسبون بذلك إلى اليوم وفي ذلك يقول الاسحم بن الحارث بن طريف بن عَمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء الطائي:
أتاني في المحلة أن أوسا ... على لحمان مات من الهزال
تحمل أهله واستودعوه ... كساء من نسيج الصوف بالى
انتهى وهذا يدل على أنه مات في الجاهلية.(1/293)
325- أوس بن حبيب، الأَنصارِيّ.
قتل بخيبر قاله ابن عَبد البَرِّ.
وقد تقدم أوس بن جبير فقيل هو هو.(1/294)
326- أوس بن حجر, يأتي في أوس بن عبد الله بن حجر.(1/295)
327- م- أوس بن الحدثان بن عوف بن ربيعة بن سعيد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري بالنون.
قال ابن حِبَّان: يُقال: له صُحبَةٌ.
ورَوى ابن أبي عاصم من طريق عمر بن صهبان وهو ضعيف، عَن الزُّهْرِيّ، عَن مالك بن أوس بن الحدثان، عَن أَبيه مَرْفُوعًا اخرجوا زكاة الفطر صاعا من طعام الحديث.
وذكره بن مندة وقال إنه خطأ.
ورَوى ابن مندة من طريق أبي ضمرة، عَن سلمة بن وردان، عَن مالك بن أوس، عَن أَبيه مَرْفُوعًا من ترك الكذب وهو مبطل بني له في ربض الجنة الحديث.
وقد اختلف في إسناده على سلمة مع ضعفه.
قرأت بخط ابن عَبد البَرِّ لولا حديث كعب بن مالك لم أثبت له صُحبَةٌ.
قلت: يشير بذلك إلى ما أَخرجه مسلم من طريق أبي الزبير، عَن ابن كعب بن مالك، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه وأوس بن الحدثان ينادي أيام التشريق إن أيام منى أيام أكل وشرب.
وقال ابن مندة هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه.(1/295)
328- أوس بن حذيفة بن ربيعة بن أبي سلمة بن غيرة بن عوف.
وقيل إن حذيفة، هو ابن أبي عَمرو بن عَمرو بن عوف بن وهب بن عامر بن يسار بن مالك بن حطيط بن جُشَم الثَّقفي وهو أوس بن أبي أوس.
روى له أَبو داود والنسائي، وابن ماجة وصح من طريقه أحاديث وهو والد عَمرو بن أوس وجد عثمان بن عَبد الله بن أوس.
قال أَحمد أوس بن أبي أوس هو حذيفة وقال البُخَارِيُّ، في "تاريخه": وابن حبان أوس بن حذيفة والد عمرو، ويُقال: هو أوس بن أبي أوس، ويُقال: أوس بن أوس.
وقال أَبو نُعَيْم: اختلف المتقدمون في هذا فمنهم من قال فذكر الخلافات الثلاثة ثم قال وأما أوس بن أوس الثَّقفي فيروي عنه الشاميون وقيل فيه أوس بن أبي أوس أيضًا ثم قال وتوفي أوس بن حذيفة سنة تسع وخمسين.(1/296)
329- أوس بن حذيفة.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مسلما وليس بالثَّقفي.
قاله ابن حبان في الصحابة.(1/297)
330- أوس بن حوشب، الأَنصارِيّ.
روى أَبو موسى في الذيل من طريق الجريري، عَن أبي السليل قال أخبرني أبي قال شهدت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جالسا في دار رجل من الأنصار يُقَالُ لَهُ: أوس بن حوشب فأتى بعنب فوضع في يده فذكر الحديث.
وأبو السليل اسمه ضريب بن نقير بتصغير الاسمين والأب بالنون والقاف ().
_حاشية__________
() ضُرَيب بن نُقَير، بنون وقاف، مُصَغَّرًا، انظر: "المؤتلف والمختلف" /، و/، و"الإكمال" / و/ و/، و"توضيح المشتبه" / و، و/، و"تبصير المنتبه" / و/ و.(1/297)
331- أوس بن خالد بن عبيد بن أُمَيَّة بن خطمة بن جُشَم بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال ابن الكلبي شهد اليرموك وهو الذي قال فيه حسان بن ثابت يومئذ:
وافلت يوم الروع أوس بن خالد ... يمج دما كالرعف مختضب النحر.(1/298)
332- (ز) أوس بن خالد بن قرط بن قيس بن وهب بن معاوية بن عَمرو بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ النجاري.
اغفلوا ذكره في الصحابة وهو صحابي لأن ابنه صفوان بن أوس تابعي معروف كانت تحته عمرة بنت أبي أيوب، الأَنصارِيّ.
وأم صفوان هذا هي نائلة بنت الربيع بن قيس بن عامر وكانت إحدى المبايعات فاوس على هذا صحابي لأنه لو كان مات في الجاهلية لكان لابنه صحبة ولكنه تابعي فيدل على أن أباه مات بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يبقى بالمدينة من الأنصار في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحد كافرا.(1/298)
333- (ز) أوس بن خالد بن يزيد بن منهب الطائي، ابن عم زيد الخيل.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وقال له وِفَادَةٌ.
وله قصة في زمن عمر بن الخطاب وذلك أن عمر بعث في خلافته رجلا يُقَالُ لَهُ: أَبو سفيان يستقرئ أهل البوادي فمن لم يقرأ ضربه فاستقرأ أوس بن خالد فلم يقرأ فضربه أَبو سفيان اسواطا فمات منها فقامت أمة تندبه فأقبل حريث بن زيد الخيل الطائي لما أخبته أمه الخبر فشد على أبي سفيان فقتله وقال قي ذلك أبياتا منها:
فلا تجزعي يا أم أوس فإنه ... يلاقي المنايا كل حاف وذي نعل
فإن يقتلوا أوسا عزيزا فانني ... قتلت أبا سفيان ملتزم الرحل.
وذكر ذلك أَبو الفرج الأصبهاني، عَن أبي عمر الشيباني وزاد فيه أن أبا سفيان المقتول كان رجلا من قريش.(1/299)
334- (ز) أوس بن خدام، الأَنصارِيّ.
روى أَبو الشيخ في تفسيره من طريق الثوري، عَن الأعمش، عَن أبي سفيان، عَن جابر، قال: كان ممن تخلف، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في تبوك ستة أَبو لبابة وأوس بن خدام وثعلبة بن وديعة وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أُمَيَّة فجاء أَبو لبابة وأوس وثعلبة فربطوا أنفسهم بالسوارى وجاؤُوا باموالهم فقالوا يا رسول الله خذها هذا الذي حبسنا عنك فقال لا احلهم حتى يكون قتال قال فنزل القرآن وآخرون اعترفوا بذنوبهم الآية إسناده قوي.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه وقال عقبة ورواه غيره، عَن الأعمش وأورده بن مردويه من طريق العوفي، عَن ابن عباس مثله وأتم منه لكن لم يسم منهم الا أبا لبابة.
وَقد تَقدَّم في في ترجمة أوس بن ثعلبة أنهم سبعة والله أعلم.(1/300)
335- أوس بن خولى بن عَبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ويُقال: أوس بن عَبد الله بن الحارث بن خولى.
وقال ابن المدني، يُكنى أَبا ليلى.
وقال البَغَوِيُّ: في معجمه، حَدَّثنا علي بن مسلم، حَدَّثنا يعقوب بن إبراهيم أَبو يوسف، حَدَّثنا يزيد بن أبي زياد، عَن مقسم، عَن ابن عباس، قال: كان الذي غسل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم علي والفضل فقالت الأنصار نشدناكم الله وحقنا فأدخلوا معهم رجلا يُقَالُ لَهُ: أوس بن خولى رجلا شديدا يحمل الجرة من الماء بيده تابعه غير واحد، عَن يزيد بن أبي زياد.(1/300)
ورواه ابن شاهين من طريق أبي جعفر المنصور، عَن أبي، عَن جَدِّه، عَن ابن عباس نحوه.
وقد ذكر نحو ذلك بن إسحاق في المغازي بغير إسناد.
وقال البَغَوِيُّ: لا أعلم لاوس حديثا مسندا.
قلت: قد أورد له ابن مَنْدَه حديثا من طريق هند بن أبي هالة، عَن أوس بن خولى أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له من تواضع لله رفعه الله وفي إسناده خارجة بن مصعب وهو ضعيف وفيه من لا يعرف أيضًا.
قلت: وله ذكر في أحاديث أخرى منها ما ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق في السيرة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن علي بن الحسين قال الذي نزل في قبر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم علي والفضل وقثم وشقران وأوس بن خولى.
ورواه أيضًا، عَن حسين بن عَبد الله، عَن عكرمة، عَن ابن عباس ومن هذا الوجه أَخرجه الطبراني وحسين ضعيف.
وذكر المدائني وغيره أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خلفه في عمرة القضاء بذي طوى ليقطع كيدا إن كادته قريش وخلف بشير ابن سَعد بمر الظهران.
وذكره إبراهيم ابن سَعد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن ابن كعب بن مالك فيمن توجه لقتال بن أبي الحقيق.
وذكره الزُّهْرِيّ وموسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهم فيمن شَهِدَ بَدْرًا وآخى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين شجاع بن وهب.
وقال ابنُ سَعْد مات أوس بن خولى قبل حصر عثمان.(1/301)
336- أوس بن ساعدة، الأَنصارِيّ.
له ذكر في حديث.
روى أَبو موسى من طريق لوين، عَن إبراهيم بن حبان أحد الضعفاء المتروكين، عَن شعبة، عَن الحكم، عَن عكرمة، عَن ابن عباس قال دخل أوس بن ساعدة، الأَنصارِيّ على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فرأى في وجهه الكراهية فقال يا رسول الله إن لي بنات وأنا أدعو عليهن بالموت فقال لا تدع الحديث.(1/302)
337- (ز) أوس ابن سَعد بن أبي سرح العامري.
من مسلمة الفتح وسكن المدينة واختط بها دارا.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون، عَن عمر بن شبة وقد وجدت له خبرا فيه أنه عاش إلى ولاية عبد الملك بن مَروان على المدينة أو إلى خلافته.
روى الفاكهي من طريق ابن جريج أخبرني عكرمة بن خالد بن أوس ابن سَعد بن أبي سرح أخي بني عامر بن لؤي، قال: كان لنا مسكن في دار الحكم فقال عبد الملك في إمارته بعني مسكنك الذي في دار أبي العاص فقلت ما هي بدار أبي العاص ولكنها دارنا كانت لنا في الجاهلية ثم أسلمنا فيها فقال ما كانت لكم الا عمري فقال أيما كانت فهي لنا بقضاء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال صدقت قال فبعنيها فقلت له أما بمال فلا ولكن بدار قال فبعتها إياه بدار حرمانس.(1/303)
338- أوس ابن سَعد أَبو زيد، الأَنصارِيّ.
من بني أمية بن زيد.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى من جهة عبدان، عَن أَحمد بن سيار، عَن ابن يحيى بن بكير، عَن أَبيه وعن مشيخة له أن عمر ولاه بعض الشام ومات في خلافته سنة ست عشرة وهو ابن أربع وستين سنة.(1/304)
339- أوس بن سلامة بن وقش.
أخو سلمة وسعد وأبي نائلة.
قال ابن الكلبي في الجمهرة قتل يوم أحد.(1/304)
340- أوس بن سمعان، الأَنصارِيّ.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: له حديث ليس إسناده بالقوي.
قلت: أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق إبراهيم بن سويد، عَن هلال بن زيد بن يسار وهو أَبو عقال أحد الضعفاء قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال بعثني الله هدى ورحمة للعالمين وبعثني لامحو المزامير والمعازف فقال أوس بن سمعان يا رسول الله والذي بعثك بالحق إني لاجدها في التوراة كذلك.
قال ابن مَنْدَه: تَفَرَّدَ به سعيد بن أبي مريم، عَن إبراهيم.(1/304)
341- أوس بن سويد، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُالباوردي في الصحابة وأخرج من طريق ابن جريج، عَن عكرمة أنه نزل فيه {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون}.
وَقد تَقدَّم في في أوس بن ثابت شيء من هذا.(1/305)
342- أوس بن شرحبيل.
أحد بني المجمع له صُحبَةٌ حديثه عند أهل الشام.
قاله ابن حبان يأتي في شرحبيل بن أوس.
وفرق بينهما أَبو بكر بن عيسى في تاريخ الحمصيين فقال وممن نزل حمص من الصحابة شرحبيل بن أوس وأوس بن شرحبيل كذا جعلهما اثنين وكذا جوز ذلك ابن شاهين.
وقال البَغَوِيُّ: والأصح عندي شرحبيل بن أوس.
وأخرج له البُخارِيّ في التاريخ تعليقا، وابن شاهين والطبراني بإسناد شامي من طريق الزبيدي، عَن عياش بن يونس، عَن نمران أبي الحسن بن محمد أن أوس بن شرحبيل أحد بني المجمع حدثه أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإيمان.(1/305)
343- أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
أخو عبادة بن الصامت.
ذكروه فيمن شَهِدَ بَدْرًا والمشاهد.
وقال أَبو داود، حَدَّثنا هارون بن عَبد الله، حَدَّثنا محمد بن الفضل، حَدَّثنا حماد بن سلمة، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عائشة أن جميلة كانت تحت أوس بن الصامت، وكان رجلا به لمم فذكر حديث الظهار وتابع عازما على وصله شاذان ورواه موسى بن إسماعيل، عَن حماد مُرْسَلاً.
وَهكذا رواه إسماعيل بن عياش وجماعة، عَن هشام، عَن أَبيه مُرْسَلاً.
وروى البراز من طريق أبي حمزة الثمالي وفيه ضعف، عَن عكرمة، عَن ابن عباس، قال: كان الرجل إذا قال لزوجته في الجاهلية أنت علي كظهر أمي حرمت عليه، وكان أول من ظاهر في الإسلام رجل كان تحته بنت عم له يُقَالُ لَهَا: خويلة كذا أَخرجه مبهما.(1/306)
وقد رواه ابن شاهين، وابن مَنْدَه من هذا الوجه بلفظ أول ظهار كان في الإسلام من أوس بن الصامت كانت تحته بنت عم له.
وأَخرجه عبد الرزاق، عَن ابن عيينة، عَن ثابت الثمالي، عَن عكرمة مُرْسَلاً فسماها خولة وسماه أويس بن الصامت بالتصغير وساق القصة مطولة.
وروى أَبو داود من طريق يوسف بن عَبد الله بن سلام، عَن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت فذكر الحديث وإسناده حسن.
وروى الدار قطني والطبراني في مسند الشاميين من طريق سعيد بن بشير، عَن قتادة، عَن أنس أن أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خولة بنت ثعلبة قال ابن مَنْدَه: تفرد بوصله سعيد بن بشير ورواه سعيد بن أبي عروبة، عَن قتادة مُرْسَلاً.
وروى أَبو داود من طريق عطاء بن أبي رباح، عَن أوس بن الصامت حديثا وقال بعده عطاء لم يدرك أوسا هو من أهل بدر قديم الموت.
وقال ابن حِبَّان مات في أيام عثمان وله خمس وثمانون سنة وقال غيره: مات سنة أربع وثلاثين بالرملة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.(1/307)
344- أوس بن عابد، الأَنصارِيّ.
قتل يوم خيبر شهيدا.
ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر.(1/308)
345- أوس بن عَبد الله بن حجر الأسلمي.
يكنى أبا تميم وربما ينسب إلى جَدِّه فقيل أوس بن حجر.
روى البغوي، وابن السَّكَن، وابن مَنْدَه من طريق فيض بن وثيق، عَن صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عَبد الله بن حجر الأسلمي شيخ من أهل العرج قال أخبرني أبي مالك بن إياس بن مالك أن أباه إياسا أخبره أن أباه مالك بن أوس أخبره أن أباه أوس بن عَبد الله بن حجر الأسلمي مر به رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعه أَبو بكر وهما متوجهان إلى المدينة بدوحات بين الجحفة وهرشي وهما على جمل فحملهما على فحل إبله وبعث معهما غلاما يُقَالُ لَهُ: مسعود فقال له اسلك بهما حيث تعلم من مخارم الطريق ولا تفارقهما فذكر الحديث.(1/308)
ورواه الطَّبَرَانِيُّ وفي سياقه أن أباه مالك بن أوس بن حجر أخبره أن أباه أوس بن عَبد الله بن حجر قال مر بن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره.
ورواه أَبو العباس السراج، في "تاريخه"، عَن محمد بن عباد العكلي، عَن أخيه موسى، عَن عَبد الله بن يسار، عَن إياس بن مالك بن أوس قال لما هاجر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره مُرْسَلاً. قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: مخرج حديثه، عَن ولده وهو حديث حسن.
قال وقد قيل إنه أَبو أوس بن تميم بن حجر.
قلت: قلبه بعض الرواة.
وقد أخرج الحاكم في الإكليل من طريق الواقدي حدثني بن أبي سبرة، عَن الحارث بن فضيل حدثني بن مسعود بن هنيدة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه مسعود قال لقيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أين تريد يا مسعود قلت: جئت لأسلم عليك وقد أعتقني أَبو تميم أوس بن حجر قال بارك الله عليك وسيأتي طريق لخبره في ترجمة مالك بن أوس.
قلت: وأبوه ضبطه بن ماكولا بفتحتين وقيل بضم أوله واسكان ثانيه.(1/309)
346- أوس بن عتيك، الأَنصارِيّ.
تَقدَّم في أنيس.(1/310)
347- (ز) أوس بن عَمرو، الأَنصارِيّ المازني.
ذكره وثيمة فيمن استشهد يوم اليمامة.(1/310)
348- (ز) أوس بن عَمرو بن عبد القاري.
نزيل مصر.
قال القضاعي في الخطط له صُحبَةٌ قال، وكان عراك بن مالك عصبة لورثة أوس.(1/310)
349- أوس بن عوف بن جابر بن سفيان بن عبد ياليل بن سالم بن مالك بن حطيط بن جُشَم بن ثقيف.
كذا نَسَبَهُ بن حبان في الصحابة وقال كان في وفد ثقيف.
وزعم أَبو نعيم أنه هو أوس بن حذيفة نسب إلى عوف أحد أجداده.
قلت: وليس كذلك لاختلاف النسبين.(1/311)
350- أوس بن فائد.
وقيل: ابن فاتك، وقيل: ابن الفاكه من بني عَمرو بن عوف.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن استشهد بخيبر.
وروى عبدان من طريق يحيى بن بكير أن أوس بن الفاتك من الصحابة قتل بخيبر.(1/311)
351- أوس بن قتادة، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق أيضًا فيمن استشهد بخيبر.(1/311)
352- أوس بن قيظي بن عَمرو بن زيد بن جُشَم بن حارثة بن الحارث بن أوس، الأَنصارِيّ الأوسي والد عرابة.
شهد أحدا هو وابناه عرابة وعبد الله، ويُقال: إن أوس بن قيظي كان منافقا وإنه الذي قال إن بيوتنا عورة.(1/311)
وروى أَبو الشيخ في تفسيره من طريق ابن إِسحَاق قال حدثني الثقة، عَن زيد بن أسلم قال مر شاس بن قيس، وكان يهوديا عظيم الكفر على نفر من الأوس والخزرج يتحدثون فغاظه ما رأى من تألفهم بعد العداوة فأمر شابا معه من يهود أن يجلس بينهم فيذكرهم يوم بعاث ففعل فتنازعوا وتشاجروا حتى وثب رجلان أوس بن قيظي من الأوس وجبار بن صخر من الخزرج فتقاولا وغضب الفريقان وتواثبوا للقتال فبلغ ذلك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء حتى وعظهم وأصلح بينهم فسمعوا واطاعوا فانزل الله في أوس وجبار ومن كان معهما {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين}.
وفي سنن بن قيس {يا أهل الكتاب لم تصدون، عَن سبيل الله من آمن} الآية والحديث طويل أنا اختصرته وإسناده مرسل وفيه راو مبهم أَخرجه أَبو عمر.(1/312)
353- أوس بن مالك الأشجعي.
له ذكر في حديث رواه مكي بن إبراهيم.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه مختصرا.(1/313)
354- أوس بن مالك بن قيس بن محرث بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار أَبو السائب المازني شهد أحدا.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين مختصرا.
وكذا ذكره الطَّبَرِي.(1/313)
355- أوس بن مالك، الأَنصارِيّ.
تَقدَّم في أوس بن ثابت.(1/313)
356- (ز) أوس بن مالك بن نمط الهمداني.
يأتي في نمط بن قيس.(1/313)
357- أوس بن معاذ.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شهد بئر معونة.
وكذا ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب.(1/313)
358- أوس بن المعلى بن لوذان بن حارث بن زيد بن ثعلبة بن عَدِيّ بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غَضْب بن جُشَم بن الخزرج.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ.
واستدركه ابن الأَثِير.(1/313)
359- أوس بن معير أَبو محذورة.
يأتي في الكنى.
سماه خليفة والزبير بن بكار أوسا وسماه أَحمد بن حنبل، وابن مَعِين، وابن سعد، وأَبو خيثمة سمرة وقيل، عَن ابن مَعِين اسمه معير بن نفير كذا نقله ابن شاهين.
وقال أَبو عُمَر قد قيل إن أوس بن معير أخو أبي محذورة وفي ذلك نظر والأول يعني أنه اسم أبي محذورة أصح وأشهر ثم نقل، عَن ابن الزبير أن اسم أبي محذورة أوس وأن له أخا اسمه أنيس قتل كافرا وبه جزم بن حزم وخطأ من خالفه وعن أبي اليقظان أن اسم أبي محذورة سمرة وأن أخاه اسمه أوس وقتل يوم بدر كافرا.(1/314)
360- (ز) أوس بن مغراء، الأَنصارِيّ.
ذكره وثيمة فيمن استشهد باليمامة.(1/315)
361- أوس بن المنذر، الأَنصارِيّ.
من بني عَمرو بن مالك بن النجار.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن استشهد بأحد.(1/315)
362- (ز) أوس بن يزيد بن أصرم.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شهد العقبة.(1/315)
363- (ز) أوس، الأَنصارِيّ.
أفرده الطبراني عمن تقدم.
وروى بسنده إلى أبي الزبير، عَن سعيد بن أوس، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل وفي آخره فهو يوم الجوائز.
ورواه الحسن بن سفيان في مسنده من طريق سعيد بن عبد الجبار، عَن توبة أو أبي توبة، عَن سعيد بن أوس، عَن أَبيه نحوه.
كذا أَخرجه المعافى في الجليس من طريق سعيد بن عبد الجبار، عَن أبي توبة بغير شك.(1/315)
364- (ز) أوس، الأَنصارِيّ آخر.
له ذكر.
روى الحاكم في الإكليل من طريق الواقدي، عَن ابن أبي سبرة، عَن الحارث بن فضيل، عَن ابن مسعود بن هنيدة، عَن أَبيه مسعود فذكر الحديث في غزاة بني المصطلق وفي آخره، وكان هاشم بن صبابة قد خرج في طلب العدو فرجع في ريح شديد وعجاج فتلقاه رجل من رهط عبادة بن الصامت يُقَالُ لَهُ: أوس فظن أن هاشما من المشركين فحمل عليه فقتله فعلم بعد أنه مسلم فأمره رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يخرج ديته فذكر الحديث مطولا.(1/316)
365- (ز) أوس الكلابي.
رَوى ابن قانع من طريق يحيى بن راشد، عَن المعلى بن حاجب بن أوس الكلابي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبايعتُه على ما بايعه الناس.
وقد ذكر البُخارِيّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان أن أوس الكلابي يروي، عَن الضحاك بن سفيان وعنه ابنه حاجب فالله أعلم.(1/317)
366- أوس المرئي بالراء بعدها همزة.
من بني امرئ القيس.
له ذكرفي حديث ابنته رَوَاهَ عَبْدَان، حَدَّثنا محمد بن محمد بن مرزوق حدثتنا جيدة بنت أبي العلانية محمد بن أعين حدثني أبي، عَن أُم جميل بنت أوس المرئية قالت أتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع أبي وعلي ذوائب لي قزعة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم احلق عنها زي أهل الجاهلية وائتني بها فذهب بي أبي فحلقه عني وردني فدعا لي وبارك علي ومسح يده على رأسي.
وأورده بن قانع من هذا الوجه لكنه قال أوس المزني بالزاي والنون وهو تصحيف.
وذكر أَبو علي في ذيل الاستيعاب أن اسمها جميلة.(1/317)
367- أوس مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
جزم بن حبان بأنه اسم أبي كبشة.
وقال الطَّبَرَانِيُّ: أوس، ويُقال: سليم وسيأتي في الكنى.(1/318)
368- أوس.
يقال هو اسم أبي زيد، الأَنصارِيّ الذي جمع القرآن.
قاله إسماعيل القاضي، عَن علي بن المديني.
وسيأتي في الكنى.(1/318)
369- أوفى بن عرفطة.
له صُحبَةٌ قاله ابن عَبد البَرِّ قال واستشهد أبوه يوم الطائف.
قلت: وهو عرفطة بن حباب الأزدي.
حليف بني أمية كما سيأتي.(1/318)
370- أوفى بن مولة التميمي العنبري.
ذكره البغوي وغيره في الصحابة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ، وابن مَنْدَه من طريق عبد الغفار بن منقذ بن حصين بن حجار بن أوفى بن مولة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أوفى بن مولة، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأقطعني الغميم وشرط على وإن بن السبيل أول ريان واقطع ساعدة رجلا منا بئرا بالفلاة واقطع إياس بن قتادة الجابية وهي دون اليمامة وكنا أتيناه جميعا.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: ليس إسناد حديثه بالقوي.(1/318)
371- أويس بن الصامت.
تَقدَّم في أوس.(1/319)
باب الألف بعدها ياء
372- إياد أَبو السمح مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
مشهور بكنيته.
يأتي في الكنى.(1/319)
373- إياس بن أوس بن عتيك، الأَنصارِيّ الأشهلي.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن استشهد بأحد.
وكذا ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة.
وخالفهم بن الكلبي فزعم أنه استشهد بالخندق.(1/319)
374- إياس بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة ابن سَعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن الكنانة الليثي حليف بني عدي.
قال البُخَارِيُّ: في "صحيحه" قال الليث حدثني الزُّهْرِيّ، عَن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن محمد بن إياس بن البكير حدثه، وكان أبوه شَهِدَ بَدْرًا ووصله في تاريخه.
وقال أبي إسحاق لا نعلم أربعة إخوة شهدوا بَدرًا غير إياس وإخوته عاقل وخالد وعامر وذكر أنهم هاجروا جميعا فنزلوا على رفاعة عبد المنذر.
وقال ابن يُونُس: شهد إياس فتح مصر وتوفي سنة أربع وثلاثين واستشهد أخوه عاقل يوم بدر وأخوه خالد يوم الرجيع وأخوه عامر باليمامة.(1/320)
375- إياس بن ثعلبة أَبو أمامة البلوي.
حليف بني حارثة من الأنصار.
ويأتي في الكنى.(1/321)
376- إياس بن رئاب.
هو ابن هلال بن رئاب.
نسب إلى جَدِّه وسيأتي قريبا.(1/321)
377- إياس بن سلمة بن الأكوع.
ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر في الصحابة وقال مدح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بشعر وفيه نظر.
قلت: إن كان هو الذي روى عنه أَبو العميس فليست له صُحبَةٌ لأنه ولد في زمن عثمان وإن كان لسلمة بن يُقَالُ لَهُ: إياس أيضًا فهو محتمل وقد سبق ابن عَبد البَرِّ إلى ذلك المرزباني في معجمه لكن لم يصرح بان له صُحبَةٌ بل قال في ترجمته هو القائل يمدح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم:
سمح الخليقة ماجد وكلامه ... حق وفيه رحمة ونكال
أولاد قيلة حوله في غابة ... كالاسد ترفأ حولها الاشبال
وكان وجه النظر من كونه لا يلزم من مدحه للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يكون له صُحبَةٌ.(1/321)
378- إياس بن سهل الجهني.
حليف الأنصار.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه قال أَبو نعيم أظنه تابعيا.
روى ابن مَنْدَه من طريق موسى بن جبير سمعت من حدثني، عَن إياس الجهني أنه كان يقول قال معاذ يا نبي الله أي الإيمان أفضل قال تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله.
قال وروى مصعب بن المقدام، عَن محمد بن إبراهيم المدني، عَن أبي حازم أنه جلس إلى إياس بن سهل، الأَنصارِيّ في مسجد بني ساعدة فقال لي أقبل علي أبا حازم أحدثك عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: الإسناد الأول منقطع وفي الثاني محمد بن إبراهيم وهو ابن أبي حميد أحد الضعفاء.(1/322)
379- (ز) إياس بن شراحيل بن قيس بن يزيد بن امرئ القيس بن بكر بن الحارث بن معاوية الكندي.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قاله ابن الكَلْبِي، وابن سعد والطبراني واستدركه بن معوز وحكاه الرشاطي.(1/322)
380- (ز) إياس بن عبد الأسد القاري.
حليف بني زهرة.
ذكره سعيد بن عفير فيمن شَهِدَ فَتْح مِصْرَ من الصحابة واختط بها دارا.
أَخرجه ابن منده.(1/323)
381- إياس بن عَبد الله.
ويُقال: بن عبد الفهري أَبو عبد الرحمن مشهور بكنيته.
يأتي في الكنى.(1/323)
382- (ز) إياس بن عَبد الله الفهري.(1/323)
383- (ز) إياس بن عَبد الله بن أبي ذباب الدوسي.
من أهل مكة.
قال ابنُ حِبَّان: يقال إن له صُحبَةٌ ثم أعاده في التابعين وقال لا يصح عندي أن له صُحبَةٌ.
روى أَبو داود والنسائي وغيرهما حديثا بإسناد صحيح لكن قال ابن السَّكَن: لم يذكر سماعا.
وقال البُخَارِيُّ: لا نعرف له صُحبَةٌ.(1/323)
384- إياس بن عبد أَبو عوف المزني.
قال البُخَارِيُّ: وابن حبان له صُحبَةٌ.
روى له أَصحاب "السُّنَن" وأَحمد حديثا في بيع الماء.
قال البَغَوِيُّ: وابن السَّكَن لم يرو غيره، ويُقال: كنيته أَبو الفرات.
نزل الكوفة.
قال البَغَوِيُّ: حَدَّثنا علي بن سلمة، حَدَّثنا بن عيينة قال سألت عنه بالكوفة فأخبرت أنه من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى أيضًا من طريق ابن عيينة قال سألت عَبد الله بن الوليد بن عَبد الله بن معقل بن مقرن المزني قلت: تعرف إياس بن عبد المزني فقال هو جدي أَبو أمي.
وروى أيضًا من طريق عَمرو بن دينار، عَن أبي المنهال وهو عبد الرحمن بن مطعم قال سمعت إياس بن عبد صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا موقوفا.(1/324)
385- إياس بن عبس بن أُمَيَّة بن ربيعة بن عامر بن ذبيان بن الذيل بن صباح العبدي الصباحي.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي، عَن أبي عَمرو الشيباني أنه ممن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع الأشج هو وأخوه القائف وسيأتي الخبر بذلك في ترجمة القائف إن شاء الله تعالى.(1/325)
386-إياس بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ.
من بني عَمرو بن مالك بن النجار.
استشهد يوم أحد.
قاله ابن عَبد البَرِّ وقال لم يذَكَرَهُ ابن إِسحَاق.
قلت: قد ذكره بن هشام من زياداته.(1/325)
387- إياس بن قتادة التميمي العنبري.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أوفى بن مولة وهم فيه بعضهم فصحفه فقال العنبري بالزاي.
وفي بني تميم آخر يُقَالُ لَهُ: إياس بن قتادة لكنه مجاشعي لا صحبة له.
ذكر المبرد في الكامل أن الأحنف دفعه إلى الأزد رهينة من أجل الديات التي تحمل بها في الفتنة الواقعة بين الأزد وتميم بعد عبيد الله بن زياد سنة بضع وستين.(1/325)
388- إياس بن معاذ، الأَنصارِيّ الأشهلي.
قال ابن السَّكَن: وابن حبان له صُحبَةٌ.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، في "تاريخه" الأوسط فيمن مات على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من المهاجرين الأولين والأنصار وترجم له في التاريخ الكبير.
وقال مصعب الزبيري قدم إياس مكة وهو غلام قبل الهجرة فرجع ومات قبل هجرة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكر قومه أنه مات مسلما.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عَمرو ابن سَعد بن معاذ، عَن محمود بن لبيد قال لما قدم أَبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمع بهم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم هل لكم إلى خير مما جئتم له قالوا وما ذاك .
قال أنا رسول الله بعثني إلى العباد ادعوهم إلى أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن فقال إياس بن معاذ ياقوم هذا والله خير مما جئتم به فأخذ أَبو الحيسر حفنة من البطحاء فضرب وجهه بها وقال دعنا منك فلعمري لقد جئنا لغير هذا فسكت وقام وانصرفوا فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك قال محمود بن لبيد فأخبرني من حضره من قومه أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه فكانوا لايشكون أنه مات مسلما.
رواه جماعة، عَن ابن إسحاق هكذا وهو من صحيح حديثه لكن رواه زياد البكائي، عَن ابن إسحاق، عَن محمد بن عبد الرحمن بن عَمرو بدل الحصين والأول أرجح اشار الى ذلك البُخارِيّ في تاريخه.(1/326)
389- إياس بن هلال بن رئاب بن عَبد الله المزني أَبو قرة.
له ولولده صحبة قاله ابن قتيبة.(1/327)
وروى النسائي، وابن ماجة، وابن أبي خيثمة، وابن السَّكَن والباوردي وغيرهم من طريق يوسف بن المبارك، عَن عَبد الله بن إدريس، عَن خالد بن أبي كريمة، عَن معاوية بن قرة، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث أباه جد معاوية إلى رجل عرس بامرأة ابنه فضرب عنقه وخمس ماله إسناده حسن.
وهكذا رواه عَبد الله بن الوضاح وأَحمد بن عَبد الله العتكي، عَن عَبد الله بن إدريس.
وقال ابن السَّكَن: هو معروف بيوسف لم يروه من الثقات غيره.
قلت: قد رواه إسحاق بن راهويه، عَن عَبد الله بن إدريس فلم يذكر قرة في إسناده.
وقال ابن أبي خيثمة، عَن يحيى بن مَعِين هذا حديث صحيح كأن بن إدريس اسنده لقوم وأرسله لآخرين.
ورَوى ابن قانع والباوردي، وابن عدي في الكامل من طريق فرات بن أبي الفرات، عَن معاوية بن قرة، عَن أَبيه أنه ذهب مع أَبيه إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فرآه محلول الإزار فأدخل يده فوضعها في الخاتم.(1/328)
390- إياس بن ودقة، الأَنصارِيّ.
من بني سالم بن عوف بن الخزرج.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن استشهد يوم اليمامة.
قال أَبو موسى المديني رأيته في نسخة بالفاء والصواب بالقاف والدال مفتوحة بالاتفاق مختلف في اعجامها واهمالها.(1/329)
391- (ز) أيسر.
لقب أبي ليلى، الأَنصارِيّ.
والد عبد الرحمن واسم أبي ليلى داود بن بلال.
كذا سماه ونسبه حفيده محمد بن عمران بن عَبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
وسيأتي ذكر أبي ليلى في الكنى إن شاء الله تعالى.(1/329)
392- (ز) أيفع بن عبد كلال الحميري.
قال أَبو الفتح الأزدي له صُحبَةٌ.
قال وروى أيفع، عَن عَبد الله بن عمر فإن صح فهو آخر.
قلت: الراوي، عَن ابن عمر آخر بلا شك لكن لهم ثالث وهو أيفع بن عبدالكلاعي حمصي روى، عَن راشد ابن سَعد وغيره وأرسل أحاديث.
وسيأتي في القسم الأخير.(1/330)
393- إيماء بن رخصة بن خربة بن خفاف بن حارثة بن غفار.
قديم الإسلام.
قال ابن المديني له صُحبَةٌ.
قال: وَقد رَوَى حنظلة الأسلمي، عَن خفاف بن إيماء بن رحضة حديث القنوت وقال بعضهم، عَن إيماء بن رحضة.
وروى مسلم، في "صحيحه" قصة إسلام أبي ذر من طريق عَبد الله بن الصامت، عَن أبي ذر وفيها جئنا قومنا فأسلم نصفهم قبل أن يقدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة، وكان يأمهم إيماء بن رحضة الغفاري , ولكن ذكر أَحمد في هذا الحديث الاختلاف على رواية سليمان بن المغيرة هل هو خفاف بن إيماء أو أبوه إيماء بن رحضة وعلى هذا فيمكن أن يكون إسلام خفاف تقدم على إسلام أَبيه والله أعلم.(1/330)
وذكر الزبير بن بكار من حديث حكيم بن حزام أن إيماء بن رحضة حضر بَدرًا مع المشركين فيكون إسلامه بعد ذلك.
وذكر ابن سَعد أنه أسلم قريبا من الحديبية وهذا يعارض رواية مسلم.
وقال ابنُ سَعْد كان سكن غيقة من ناحية السقيا ويأوى إلى المدينة وسيأتي ذكر ابنه خفاف في موضعه.
والقصة المذكورة، عَن حكيم بن حزام فيها قال فخرج عتبة بن ربيعة مبادرا وخرجت معه لئلا يفوتني من الخير شيء وعتبة يبكي على إيماء بن رحضة الغفاري وقد أهدى إلى المشركين عشر جزائر وفيها أن أبا جهل لما كلمه عتبة بن ربيعة أن يرجع يوم بدر، عَن القتال فقال انتفخ سحرك وسل سيفه فضرب به متن فرسه فقال إيماء بن رحضة ليس القاتل هذا.(1/331)
394- أيمن بن خزيم بن الأخرم بن شداد بن عَمرو بن فاتك بن القليب بن عَمرو بن أسد بن خزيمة بن مدركة الأسدي.
قال المبرد في الكامل له صُحبَةٌ وأنشد له شعرا قاله في قتل عثمان يقول فيه:
إن الذين تولوا قتله سفها ... لقوا أثاما وخسرانا وما ربحوا
وقال المرزباني قيل له صُحبَةٌ.
وقال ابن عَبْد البر: أسلم يوم الفتح وهو غلام يفعة.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ.
وأخرج له التِّرمِذيّ حديثا عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واستغربه وقال لا نعرف لأيمن سماعا من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يقف ابن عَبد البَرِّ على هذا الحديث فقال قال الدار قطني روى أيمن عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأما أنا فما وجدت له رواية الا، عَن أَبيه وعمه.
قال الصولي كان أيمن يسمى خليل الخلفاء لاعجابهم به وبحديثه لفصاحته وعلمه، وكان به وضح يغيره بزعفران فكان عبد العزيز بن مَروان وهو أمير مصر يواكله ويحتمل له ما به من الوضح لاعجابه به.
وقال ابنُ عُيَيْنَةَ: عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن الشعبي قال مَروان بن الحكم لايمن بن خريم يوم المرج الا تخرج تقاتل معنا فقال إن أبي وعمي شهدا بَدرًا وعهدا إلي الا أقاتل مسلما الحديث.
كذا فيه شهدا بَدرًا وهو خطأ كما سنبينه في ترجمة خريم إن شاء الله تعالى.(1/332)
395- أيمن بن أم أيمن.
وهو أيمن بن عبيد بن زيد بن عَمرو بن بلال بن أبي الجرباء بن قيس بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج.
كذا نَسَبَهُ بن سعد، وابن مَنْدَه.
وأما أَبو عمر فقال أيمن بن عبيد الحبشي وهو أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه وكانت أم أيمن تزوجت في الجاهلية بمكة عبيد بن عَمرو المذكور، وكان قدم مكة وأقام بها ثم نقل أم أيمن إلى يثرب فولدت له أيمن ثم مات عنها فرجعت إلى مكة فتزوجها زيد بن حارثة قاله البلاذري، عَن حفص بن عمر، عَن الهيثم بن عدي، عَن الشعبي(1/333)
وقع ذكره في صحيح البُخارِيّ وسيأتي ذلك في ترجمة ابنه الحجاج بن أيمن في قسم من له رؤية.
، ويُقال: إنه الذي روى عنه عطاء ومجاهد حديث القطع في السرقة وقد أوضحت صحة ذلك بشواهده في مختصر التهذيب.
وقال إبراهيم الحربي، حَدَّثنا هارون بن معروف، حَدَّثنا بن وهب أخبرني عَمرو أن سليمان بن زياد حدثه أن عَبد الله بن الحارث حدثه أن أيمن وفتية معه تعروا واجتلدوا فجعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا من الله استحيوا ولا من رسوله استتروا.
وأم أيمن تقول يا رسول الله استغفر لهم فيأبى ما استغفر لهم.
ورواه الطَّبَرَانِيُّ أيضًا وقد فرق بن أبي خيثمة بين أيمن الحبشي وبين أيمن بن أم أيمن وهو الصواب.(1/334)
396- أيمن.
أحد من جاء مع جعفر بن أبي طالب كما تقدم في أبرهة.(1/335)
397- أيوب بن بشر, يأتي في القسم الذي بعده.(1/335)
398- (ز) أيوب بن مكرز.
قال ابن شاهين، حَدَّثنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثنا محمد بن يزيد قال وممن عد في أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أيوب بن مكرز.
وذكره أَبو جعفر الطَّبَرِي أيضًا في الصحابة.
أما أيوب بن عَبد الله بن مكرز بن حفص بن الأحنف، القُرشِيّ العامري فهو تابعي له رواية، عَن ابن مسعود وغيره وولي غزو الروم في أيام معاوية، وكان صاحب الترجمة عمه.
القسم الثاني من حرف الألف في ذكر من له رؤية(1/336)
باب الهمزة بعدها الألف
399- (ز) آدم بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.
ذكر بن حزم وغيره أنه الذي قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيه وأول دم اضعه دم بن ربيعة بن الحارث.
وسماه الزبير بن بكار أيضًا.
وقد قال البلاذري كان حذيفة بن أنس الهذلي الشاعر خرج بقومه يريد بني عدي بن الديل فوجدهم قد رحلوا، عَن منزلهم ونزله بنو سعد بن ليث فأغار عليهم, وآدم بن ربيعة مسترضع له فيهم فقتل فوضع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دمه يوم الفتح، ويُقال: هو تصحيف.
قال الدار قطني في كتاب الأخوة وإنما هو دم بن ربيعة.
كَذا قَال وفيه نظر وقيل اسمه إياس ذكره أَبو سعد النيسابوري وقيل غير ذلك.
وسيأتي في المبهمات إن شاء الله تعالى.(1/336)
باب الهمزة بعدها الباء
400- إبراهيم بن سيد البشر محمد بن عَبد الله بن عبد المطلب بن هاشم.
أمة مارية القبطية ولدته في ذي الحجة سنة ثمان.
قال مصعب الزبيري ومات سنة عشر جزم به الواقدي وقال يوم الثلاثاء لعشر خلون من شهر ربيع الأول.
وقالت عائشة عاش ثمانية عشر شهرا وقال محمد بن المؤمل بلغ سبعة عشر شهرا وثمانية أيام.(1/337)
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق ابن لَهِيعَة، عَن عقيل ويزيد بن أبي حبيب كلاهما، عَن ابن شهاب، عَن أنس لما ولد إبراهيم من مارية جاريته كان يقع في نفس النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى أتاه جبريل عليه السلام فقال السلام عليك يا ابا إبراهيم هذا حديث غريب من حديث الزُّهْرِيّ.
وقال أَحمد في مسنده، حَدَّثنا يعقوب بن إبراهيم ابن سَعد، حَدَّثنا أبي، عَن ابن إسحاق حدثني عَبد الله بن أبي بكر، عَن عُروَة، عَن عائشة قالت لقد توفي إبراهيم بن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو ابن ثمانية عشر شهرا فلم يصل عليه إسناده حسن ورواه البزار، وأَبو يعلى وصححه بن حزم لكن قال أَحمد في رواية حنبل عنه حديث منكر.
وقال الخطابي حديث عائشة أحسن اتصالا من الرواية التي فيها أنه صلى عليه قال ولكن هي أولي.
وقال ابن عَبْد البر: حديث عائشة لا يصح ثم قال وقد يحتمل أن يكون معناه لم يصل عليه في جماعة أو أمر اصحابة فصلوا عليه ولم يحضرهم.(1/338)
ورَوَى ابنُ مَاجَةَ من حديث بن عباس قال لما مات إبراهيم بن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أن له مرضعا في جنة فلو عاش لكان صديقا نبيا ولو عاش لاعتقت أخواله من القبط وما استرق قبطي.
وفي سنده أَبو شيبة الواسطي إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه ووقع لنا من طريقه بعلو وقال غريب.
ورَوى ابن سعد، وأَبو يعلى من طريق عطاء بن عجلان وهو ضعيف، عَن أنس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صلى على ابنه إبراهيم وكبر عليه أربعا.
وروى البزار من طريق أبي نضرة، عَن أبي سعيد مثله وفيه عبد الرحمن بن مالك بن معقل وهو ضعيف.
وروى أَحمد من طريق جابر الجعفي أحد الضعفاء، عَن الشعبي، عَن البراء قال: قد صلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على ابنه إبراهيم ومات وهو ابن ستة عشر شهرا.(1/339)
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه فلم يذكر البراء وكذا عبد الرزاق.
وروى البيهقي في لدلائل من طريق سليمان بن بلال، عَن جعفر بن محمد، عَن أَبيه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم صلى على ابنه إبراهيم حين مات.
قال النووي الذي ذهب إليه الجمهور أنه صلى عليه وكبر عليه أربع تكبيرات.
وفي صحيح البُخارِيّ أنه عاش سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا على الشك.
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق أبي عامر الأسدي، عَن سفيان، عَن السدي، عَن أنس قال توفي إبراهيم بن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو ابن ستة عشر شهرا فقال ادفنوه بالبقيع فإن له مرضعا تتم رضاعه في الجنة وقال غريب لا نعرفه من حديث الثوري الا من هذا الوجه.(1/340)
قلت: أخرج البُخارِيّ من طريق محمد بن بشر، عَن إسماعيل بن أبي خالد.
قلت: لعبد الله بن أبي أوفى رأيت إبراهيم بن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أكبر قال مات صغيرا ولو قضى أن يكون بعد محمد نبي عاش ابنه إبراهيم ولكن لا نبي بعده.
وأَخرجه أَحمد، عَن وكيع، عَن إسماعيل سمعت بن أبي أوفى يقول لو كان بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نبي ما مات ابنه إبراهيم.
وروى إسماعيل السدي، عَن أنس كان إبراهيم قد ملأ المهد ولو بقي لكان نبيا لكن لم يكن ليبقى فإن نبيكم آخر الأنبياء.
وأخرج ابن مَنْدَه أيضًا من طريق إبراهيم بن حميد، عَن إسماعيل بن أبي خالد قلت: لابن أبي أوفى هل رأيت إبراهيم بن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نعم كان أشبه الناس به مات وهو صغير.
وقد استنكر ابن عَبد البَرِّ حديث أنس فقال بعد إيراده في التمهيد لا أدري ما هذا فقد ولد نوح عليه السلام غير نبي ولو لم يلد النَّبيّ الا نبيا لكان كل أحد نبيا لأنهم من ولد نوح ولا يلزم من الحديث المذكور ما ذكره لما لا يخفى.
وقال النووي في ترجمة إبراهيم من تهذيبه وأما ما روي، عَن بعض المتقدمين لو عاش إبراهيم لكان نبيا فباطل وجسارة على الكلام على المغيبات ومجازفة وهجوم على عظيم انتهى.(1/341)
وهو عجيب مع وروده، عَن ثلاثة من الصحابة وكأنه لم يظهر له وجه تأويله فبالغ في إنكاره وجوابه أن القضية الشرطية لا نستلزم الوقوع ولا نظن بالصحابي أنه يهجم على مثل هذا بظنه والله أعلم.
قال ثابت البناني قال أنس قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم الحديث أَخرجه البُخارِيّ ومسلم وفيه قصة موته وأنه دخل عليه وهو يجود بنفسه فجعلت عيناه تذرفان وفيه إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إِلاَّ مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون.
ولمسلم من طريق عَمرو بن سعيد، عَن أنس ما رأيت أحدا ارحم بالعيال من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة، وكان ينطلق ونحن معه فيأخذه ويقبله فذكر قصة موته.
وكانت وفاة إبراهيم في ربيع الأول وقيل في رمضان وقيل في ذي الحجة وهذا الثالث باطل على القول بأنه مات سنة عشر لأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان في حجة الوداع الا إن كان مات في آخر ذي الحجة وقد حكى البيهقي قولا بأنه عاش سبعين يوما فقط فعلى هذا يكون مات سنة ثمان والله أعلم.
إبراهيم بن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم آخر.
ذكر علي بن الحسين بن الجنيد الرازي، في "تاريخه" وهو جزء لطيف أن خديجة ولدت للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بناته الأربع ثم ولدت من بعد البنات القاسم والطاهر، وإِبراهيم والطيب فذهبت الغلمة وهم مرضوعون ولم يذكر مارية القبطية وقال في قصتها ولدت إبراهيم ومات صغيرا وهذا لم يره لغيره ولم يذكر مارية وما له منها ولم يكن ما ذكره غلطا محضا بل يكون انتقل ذهنه فظن أن الأولاد كلهم من خديجة وغفل، عَن مارية.(1/342)
401- إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر التميمي.
تَقدَّم ذِكْرُه في القسم الأول.(1/343)
402- إبراهيم بن الحارث بن هشام.
يأتي ذكره في عبد الرحمن بن الحارث.(1/343)
403- إبراهيم بن خَلاَّد بن سويد، الأَنصارِيّ.
قال ابن مَنْدَه: أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو صغير وجاء عنه حديث مرسل.
روى الباوردي من طريق إبراهيم ابن سَعد، عَن ابن إسحاق، عَن عَبد الله بن أبي لبيد، عَن المطلب بن عَبد الله، عَن إبراهيم بن خَلاَّد بن سويد قال جاء جبريل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا محمد كن عجاجا ثجاجا.
ورواه أَبو تميلة، عَن ابن إسحاق فقال، عَن إبراهيم بن خَلاَّد، عَن أَبيه.
قلت: ولا يصح أيضًا سماعه من أَبيه.
وقد رواه الثوري وموسى بن عقبة، عَن عَبد الله بن أبي لبيد، عَن المطلب، عَن خَلاَّد بن السائب، عَن خَلاَّد بن سويد، عَن زيد بن خالد الجهني وهو المحفوظ.
وتعقب الدمياطي قول ابن مَنْدَه بان قال الصواب في نسب إبراهيم هذا أنه إبراهيم بن خَلاَّد بن السائب بن خَلاَّد بن سويد، الأَنصارِيّ قال وأبوه خَلاَّد بن السائب ذكره ابن سَعد في الطبقة الثانية من التابعين فكيف يمكن أن يكون ولده ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: وفي هذا التعقيب نظر فيحتمل أن يكون صاحب الترجمة أخا السائب بن خَلاَّد الصحابي الآتي ذكره وهو جد إبراهيم الذي ذكره الدمياطي فيكون صاحب الترجمة عم أَبيه والله أعلم.(1/344)
404- إبراهيم بن صالح.
هو أَبو بن نعيم يأتي.(1/345)
405- إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزُّهْرِيّ المدني.
قال الوَاقِدِيُّ: وغيره ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
قال البُخَارِيُّ: في الأوسط روى يونس، عَن ابن شهاب قال أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال استسقى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال بعضهم استسقى بنا قال ولا يصح لأن أمة أم كلثوم زوجها أخوها الوليد أيام الفتح.(1/345)
وقال يعقوب بن شيبة كان يعد في الطبقة الأولى من التابعين ولا نعلم أحدا من من ولد عبد الرحمن روى، عَن عمر سماعا غيره.
وقال ابن أَبِي شَيْبَة: حَدَّثنا بن علية، عَن إسماعيل بن أُمَيَّة، عَن سعد بن إبراهيم، عَن أَبيه هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال إني لأذكره مسك شاة أمرت بها أمي فذبحت حين ضرب عمر أبا بكر فجعل مسكها على ظهره من شدة الضرب.
ووقع عند أبي نعيم ما يقتضى أنه ولد قبل الهجرة فعلى هذا يكون من أهل القسم الأول لكنه لا يصح والصواب فبل موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدينة.
مات سنة خمس أو ست وسبعين من الهجرة.(1/346)
406- إبراهيم بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف.
قتل والده عبيدة يوم بدر شهيدا وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام.
وابنه هذا ذكره البلاذري وغيره من النسابين في أولاده قالوا ولم يعقب عبيدة.(1/347)
407- إبراهيم بن أبي موسى الأشعري.
ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فحنكه وسماه جاء ذلك في الصحيح من طريق يزيد بن عَبد الله، عَن أبي بردة، عَن أبي موسى قال ولد لي غلام على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه الى، وكان أكبر ولد أبي موسى.
قال ابنُ حِبَّان: لم يسمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا وذكره في الصحابة للمعنى المتقدم ثم ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ.(1/347)
408- إبراهيم بن نعيم بن النحام العدوي.
يأتي نسبه في ترجمة أَبيه ويأتي سند حديث هناك أن نعيما كان يسمى نعيما فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صالحا.
قال الزبير بن بكار ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره ابن سَعد أن أسامة طلق امرأة له وهو شاب في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فتزوجها نعيم بن النحام فولدت له إبراهيم. وقال الزبير زوج عمر بن الخطاب إبراهيم هذا ابنته.
قلت: وعند البلاذري أنه كانت عنده رقية بنت عمر من أم كلثوم بنت علي.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في تارخه وقال قتل يوم الحرة، وابن حبان في ثقات التابعين.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" من طريق مجاهد قال قلت: له العلوج فقال لي إبراهيم بن نعيم تب إلى الله فإن العلج كافر.(1/348)
وجاء له ذكر في حديث فيه وهم أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق أبي يوسف، عَن أبي حنيفة، عَن عطاء، عَن جابر أن عبدا كان لإبراهيم بن النحام فدبره ثم أحتاج إلى ثمنه فباعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بثمانمِئَة درهم.
وقال ابن مَنْدَه: روى من غير وجه، عَن جابر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم باع عبدا لابن النحام يعني ليس فيه إبراهيم وتعقبه أَبو نعيم بان ابن مَنْدَه صحف فيه قال وإنما كان فيه أن عبدا كان لابن نعيم فجعله لإبراهيم.
قلتُ: هذا لا يستقيم لأنه لو كان فيه لابن نعيم لا يثبت ذلك لابن نعيم الصحبة وإنما الذي رواه الاثبات، عَن عطاء قالوا نعيم بن النحام وكذا رواه ابن المنكدر، وأَبو الزبير وغيرهم، عَن جابر فبعضهم لا يسميه وأما إبراهيم فلا يصح له ذكر في هذا الحديث.
وقال مصعب الزبيري كانت تحت إبراهيم بن نعيم بن النحام بنت لعبيد الله بن عمر بن الخطاب فماتت فأخذ عاصم بن عمر بن الخطاب بيده فأدخله منزله وأخرج إليه ابنتيه أم عاصم وحفصة وقال له اختر فاختار حفصة فزوجها له فقيل له تركت أم عاصم وهي اجملهما فقال رأيت جارية رائعة وبلغني أن آل مَروان ذكروها فقلت.
لعلهم أن يصيبوا من دنياهم فتزوجها عبد العزيز بن مَروان فولدت عمر بن عبد العزيز ثم ماتت أم عاصم، عَن عبد العزيز وقتل إبراهيم يوم الحرة فتزوج عبد العزيز أختها حفصة. ورأيت له ذكرا فيمن شهد على عَبد الله بن عمر بوقف أرضه.(1/349)
باب الهمزة بعدها حاء مهملة
409- أَحمد بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي.
قال الوَاقِدِيُّ: ولدت أسماء لجعفر عَبد الله وعونا ومحمدا وأَحمد.
وحكاه أَبو القاسم ابن مَنْدَه.
واستدركه ابن فَتْحُون.
أحمر بن سليم.
ويُقال: سليم بن أحمر رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى.(1/350)
باب الهمزة بعدها زاي
410- أزهر بن مكمل بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ.
قال الزبير بن بكار في ترجمة بني زهرة ومن ولد الحارث بن زهرة أزهر بن مكمل فذكره ثم، قال: كان ناس يقولون أنه يلي الخلافة ثم ساق بسند له، عَن حفص وعبد العزيز ابني عمر بن عبد الرحمن بن عوف أنهما تنازعا في شيء فأمر عبد الملك بن مَروان يحملهما إليه فقدما فتأخر حفص، عَن أخيه فقال له عبد الملك بن مَروان ما حبسك قال مررت على أزهر بن مكمل وهو في الموت فأقمت عنده حتى مات فدفنته، وكان عبد الملك متكئا فجلس وقال احقا تقول قال نعم قال وإن ما يقول أهل الكتاب لباطل يشير إلى ما كانوا يقولون إنه سيلي الخلافة.
قلت: وأزهر هذا غير أزهر والد عبد الرحمن بن أزهر الذي تقدم وسياق نسبهما يوضح تغايرهما ولم أر لمكمل في الصحابة ذكرا فكأنه مات على الشرك وخلف هذا صغيرا في العهد النبوي والعلم عند الله تعالى.(1/350)
باب الهمزة بعدها السين
411- أسامة بن عَبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي بن قصي الأسدي.
ذكر الزبير بن بكار أن عليا قتل أباه بأحد وأن ولده عبيد الله بن أسامة قتل مع ابن الزبير فيكون أسامة من هذا القسم أن لم يكن له صُحبَةٌ.
وقد وقع في حديث بن عباس في البُخارِيّ في قصة مع بن الزبير فآثر التويتات والاسامات والحميدات أبطن من بني أسد فكان عبيد الله بن أسامة ممن دخل في ذلك.(1/351)
412- (ز) إسحاق ابن سَعد بن عبادة الخزرجي أخو قيس.
ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وله رواية عند أبي داود من طريق إسحاق ابن سَعد بن أَبيه.(1/352)
413- (ز) إسحاق ابن سَعد بن أبي وقاص.
أكبر أولاد سعد.
وبه كان يكنى ولد له في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومات صغيرا.
قال الزبير في الأنساب فولد سعد إسحاق الأكبر وبه كان يكنى.(1/352)
414- أَسعد بن سهل بن حنيف بن واهب، الأَنصارِيّ أَبو إمامة.
مشهور بكنيته.(1/352)
ولد قبل وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعامين وأتى به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فحنكه وسماه باسم جده لأمه أبي أمامة أَسعد بن زرارة.
وقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث ارسلها.
وروى، عَن جماعة من الصحابة كعمر وعثمان وزيد بن ثابت وأبيه وعمه عثمان وغيرهم وأنكر أَبو زُرعة سماعه من عمر.
وقال البُخَارِيُّ: أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يسمع منه.
وكذا قال البَغَوِيُّ: وابن السَّكَن، وابن حبان وغيرهم.
وقال ابن أبي داود صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبايعه وأنكر ذلك عليه، وابن مَنْدَه وقال قول البُخارِيّ أصح.
وقال الباوردي مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ الا أنه ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال أَحمد بن صالح أخبرنا عنبسة، عَن يونس، عَن ابن شهاب حدثني أَبو أمامة بن سهل، وكان قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسماه حنكة.
وقال الطَّبَرَانِيُّ: له رؤية.
وقال خليفة وغيره مات سنة مِئَة.
وقال ابن الكلبي تراضى الناس أن يصلي بهم وعثمان محصور.(1/353)
415- أسير بن عمرو.
يأتي في ترجمة القسم الآتي.
الهمزة بعدها الياء(1/354)
416- إياس بن عَمرو بن مؤمل بن حبيب بن تميم بن عَبد الله بن قرط بن رزاح بن عَدِيّ بن كعب، القُرشِيّ العدوي.
له إدراك لم أر لأبيه ذكرا يقتضي صحبته فكأنه مات قبل أن يسلم أهل مكة في الفتح فيكون من أهل هذا القسم ولاياس هذا ولد اسمه محمد له ذكر في ترجمة قيس بن عَمرو بن المؤمل يأتي وسيأتي ذكر أخيه الحارث وأن له صُحبَةٌ.(1/354)
417- أيوب بن بشير ابن سَعد بن النعمان، الأَنصارِيّ.
كذا نَسَبَهُ المزي في التهذيب وكناه أبا سليمان.
وقال أَبو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود أيوب بن بشير بن النعمان بن أكال من الأنصار.(1/354)
وكذا نسب العدوي، عَن ابن القداح أباه وقال: شَهِدَ أُحُدًا والخندق والمشاهد مع أَبيه.
وأما بشير ابن سَعد والد النعمان فاسم جده ثعلبة أورده ابن شاهين في الصحابة روى بسنده، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أيوب بن بشير عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح وهذا مرسل لايقتضى له صُحبَةٌ وقد جزم بأنه تابعي البُخارِيّ، وابن حبان وغير واحد ووثقه أَبو داود وقال المزي ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأرسل عنه ثم نقل، عَن ابن سعد، قال: كان ثقة ليس بكثير الحديث شهد الحرة وجرح بها جراحات ثم مات بعد ذلك بسنتين وهو ابن خمس وسبعين سنة.
قلت: فعلى هذا يكون أدرك من حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عشرين سنة وما أظن هذا المقدار في سنة الا غلطا وكذا غلط بن حبان في تاريخ وفاته لما ذكره في ثقات التابعين مات سنة مِئَة وثلاث عشرة فالتبس عليه بأيوب بن بشير بالضم فإنه هو الذي مات في تلك السنة.
والمعتمد في تاريخ وفاته قول ابن سَعد وفي سند ابن شاهين المذكور من يضعف.(1/355)
وهذا الحديث أَخرجه الإمام عَبد الله بن أَحمد في زياداته والطبراني في الكبير من طريق سفيان بن حسين، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أيوب بن بشير بن حزام فهذا أولى مع أنه معلول لأنه اختلف فيه على أيوب بن بشير فرواه سعيد بن عبد الرحمن الأعشى، عَن أيوب بن بشير، عَن أبي سعيد الخدري .
أَخرجه بهذه الترجمة البُخارِيّ، في "الأدب المفرد"، وأَبو داود والتِّرمِذيّ من طريق سهيل بن أبي صالح، عَن سعيد بن عبد الرحمن.
وله حديث آخر مرسل أَخرجه الذهلي في الزُّهْرِيّات، عَن أَحمد بن خالد الوهبي، عَن محمد بن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أيوب، عَن بشير بن النعمان بن أكال، الأَنصارِيّ أحد بني معاوية قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم صبوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج على الناس فاعهد إليهم الحديث.
وقد أَخرجه الطبراني في الأوسط من وجه آخر، عَن ابن إسحاق فوقع له تصحيف شنيع نبه عليه بن عساكر ولفظه، عَن أيوب بن بشير سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره قال ابن عساكر كان فيه، عَن أيوب بن بشير بن النعمان أحد بني معاوية فظن قوله أحد بني معاوية حدثني معاوية ثم غير حدثني بسمعت وزاد نسبه لأبي سفيان.
وأَخرجه التِّرمِذيّ من طريق الداروردي، عَن سهيل فلم يذكر أيوب بن بشير في سنده وقد أَخرجه غيره، عَن الداوردي فذكر فيه أيوب وقيل، عَن أيوب بن بشير، عَن عباد بن عَبد الله بن الزبير، عَن عائشة وعلى هذا الأخير اقتصر بن أبي حاتم في التعريف به فقال في ترجمة روى، عَن عباد بن عَبد الله بن الزبير والزُّهْرِيّ.(1/356)
وذكره في الصحابة أيضًا عبدان بن محمد المروزي حكاه أَبو موسى في الذيل عنه وساق من طريقه من رواية الحكم بن عَبد الله ابن سَعد، عَن محمد يحيى بن حبان أن أيوب بن بشير قال لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إني قد اجمعت أن اجعل لك ثلث صلاتي دعاء لك الحديث.
قال أَبو موسى الظاهر أن هذا صحابي غير شيخ الزُّهْرِيّ قال إن هذا الكلام قد روى لغيره أنه قال للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأَخرجه أَحمد وغيره من طريق عَبد الله بن محمد بن عقيل، عَن الطفيل بن أُبَيّ بن كعب، عَن أَبيه قال قال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي لك الحديث.
قلت: وهو معروف لأُبَيّ بن كعب لكنه لا يمنع أن يفسره بايوب إن كان محفوظا.(1/357)
القسم الثالث من حرف الألف
الهمزة بعدها باء
418- ابا يوه الفارسي.
يأتي خبره في جد جميرة.(1/358)
419- الآباء بوزن الفعال بن قيس الأسدي.
شاعر مخضرم ذكره المرزباني في معجمه وقال كان في الردة وله يمدح خالد بن الوليد:
لن يهزم الله قوما أنت قائدهم ... يا بن الوليد ولن يشقى بك الدبر
كفاك كف عذاب عند سطوتها ... على العدو وكف مرة غفر.
وَهكذا ذكره الزبير بن بكار في ترجمة خالد بن الوليد من كتاب النسب.(1/358)
420- أبير بموحدة مصغرا بن يزيد بن عَبد الله بن صرمة بن وائلة بن عَمرو بن عَبد الله التميمي تيم الرباب.
له إدراك وهو والد عصمة بن ابير الذي أجار عتبة بن أبي سفيان يوم الجمل ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(1/358)
421- (ز) أبيض بن هنى.
تَقدَّم في الأول.(1/359)
422- (ز) أُبَيّ بن أشيم النهشلي سيد بني جرول.
يأتي خبره في ترجمة الأشهب بن رميلة.(1/359)
423- (ز) أُبَيّ بن عمارة بن مالك بن جزء بن شيطان بن حذيم بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس العبسي.
قال هشام بن الكلبي في الجمهرة أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعاش حتى أدركه أبي وتبعه بن حزم في الجمهرة.
وحكى بن الكلبي عنه، عَن أَبيه عمارة أنه أدرك خالد بن سنان العبسي وقد ذكرت ذلك في ترجمه أُبَيّ بن عمارة فيحتمل أن يكونا واحدا.(1/359)
424- (ز) أُبَيّ بن قيس النخعي.
أخو علقمة هاجر مع أخيه زمن عمر فله إدراك.
وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين.(1/359)
الهمزة نعدها جيم
425- (ز) الأجدع بن مالك بن أُمَيَّة الهمداني الوادعي.
ذكر بن ماكولا أنه مخضرم.
وذكر أَبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي أنه شاعر جاهلي إسلامي.
وفد على عمر بن الخطاب، وكان من الفرسان المذكورين وهو والد مسروق بن الأجدع فسماه عمر عبد الرحمن.
قال ابن الكلبي جده أمية، هو ابن عَبد الله بن جزء بن سلامان بن يعمر بن الحارث ابن سَعد عَبد الله بن وادعة بن عَمرو بن عامر بن ناشح بن قانع بن مالك بن جُشَم بن حاشد بن جُشَم بن خيران بن نوف بن همدان كان شاعرا وقد رأس وفد على عمر وهلك في أيامه رحمه الله.(1/360)
426- الأجلح بن وقاص.
له إدراك.
قال أَبو عبيدة قدم عَمرو بن مَعدِي كَرِب والأجلح بن وقاص على عمر فأتياه وبين يديه مال يوزن فلما فرغ نحاه ثم أقبل عليهما فقال هيه فقال عَمرو يا أمير المؤمنين هذا الأجلح شديد المرة بعيد الغرة وشيك الكرة والله ما رأيت مثله فقال عمر للاجلح والغضب يعرف في وجه هيه فقال الناس صالحون كثير نسلهم دارة أرزاقهم خصب نباتهم اجرياء على عدوهم صالحون بصلاح إمامهم.
قال ما منعك أن تقول في صاحبك مثل ما قال فيك قال ما رأيت في وجهك من الغضب قال أصبت وقد تركتك لبيتك وتركته لك.(1/361)
427- (ز) الأجم بن قيس بن مشجعة بن مجمع بن مالك بن كعب ابن سَعد بن عوف بن حريم بن جعفي.
له إدراك.
قال ابن الكلبي شهد هو وأخواه زهير ومرثد القادسية.
ا(1/362)
لهمزة بعدها حاء
428- (ز) أحزاب بن أسيد أَبو رهم السمعي بفحتين.
ويُقَالُ لَهُ: الظهري واختلف في أَبيه فقيل بالفتح وقيل بالضم.(1/362)
قال ابن يُونُس: أدرك الجاهلة وعداده في التابعين.
وكذا ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وابن حبان.
وقال أَبو حاتم ليست له صُحبَةٌ.
وذكر بن أبي خيثمة، وابن سعد أبا رهم السماعي في الصحابة فيمن نزل الشام منهم ولم يسمياه.
وروى ابن مَنْدَه من طريق بقية، عَن معاوية بن سعيد التجيبي، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن مرثد بن عَبد الله اليزني، عَن أبي رهم السمعي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن من أعظم الخطايا من اقتطع مال امرئ بغير حق.
تابعه معاوية بن يحيى الطرابلسي، عَن معاوية ابن سَعد فإن كان أَبو رهم هذا هو أحزاب فلا دليل على صحبته بهذا الخبر لاحتمال أن يكون أرسله وإن كان غيره فيحتمل.(1/363)
429- الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عَمرو بن كعب ابن سَعد بن زيد مناة بن تميم أَبو بحر التميمي السعدي.
أمه حبة بنت عَمرو بن قرط بن ثعلبة الباهلية واسمه الضحاك على المشهور وقيل صخر وهو قول سليمان بن أبي شيخ.(1/364)
رواه ابن السَّكَن وكذا قال خليفة في رواية يعقوب بن أبي شيبة والفلاس وقيل الحارث وقيل حصن حكاهما المرزباني وجزم بن حبان في الثقات بالحارث ولقبه الأحنف وهو مشهور به أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يجتمع به وقيل إنه دعا له.
قال ابن أبي عاصم، حَدَّثنا محمد بن المثنى، حَدَّثنا حجاج، حَدَّثنا حماد بن سلمة، عَن علي بن زيد، عَن الحسن، عَن الأحنف بن قيس قال بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي فقال الا أبشرك.
قلت: بلى قال أتذكر إذ بعثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى قومك فجعلت اعرض عليهم الإسلام وادعوهم إليه فقلت أنت انك لتدعونا إلى خير وتأمر به وإنه ليدعو إلى الخير فبلغ ذلك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال اللهم اغفر للأحنف فكان الأحنف يقول فما شيء من عملي أرجى عندي من ذلك يعني دعوة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
تَفَرَّدَ به علي بن زيد وفيه ضعف.(1/365)
وأخرج أَحمد في كتاب الزهد من طريق خير بن حبيب أن رجلين بلغا الأحنف بن قيس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا له فسجد.
وكان يضرب بحلمه المثل وقال له عمر الأحنف سيد أهل البصرة.
وفي الزهد لأَحمد، عَن الحسن، عَن الأحنف لست بحليم ولكني اتحلم.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق النضر بن شميل، عَن الخليل بن أَحمد قال قال رجل للأحنف بن قيس بم سدت قومك وأنت أحنف أعور قال بتركي مالا يعنيني كما عناك من أمري ما لا يعنيك.
وقال الحسن ما رأيت شريف قوم أفضل من الأحنف.
وذكر الحاكم أنه افتتح مرو الروذ.
ذكره ابن سَعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وقال كان ثقة مأمونا قليل الحديث.، وكان ممن اعتزل وقعة الجمل ثم شهد صفين.
روى، عَن عمر وعثمان وعلى، وابن مسعود وأبي ذر وغيرهم.
وروى عنه أَبو العلاء بن الشخير والحسن البصري وطلق بن حبيب وغيرهم.
وله قصص يطول ذكرها مع عمر ثم عثمان ثم مع على ثم مع معاوية ثم مع من بعده إلى أن مات بالبصرة زمن ولاية مصعب بن الزبير سنة سبع وستين ومشى مصعب في جنازته وقال مصعب يوم موته ذهب اليوم الحزم والراي.(1/366)
الهمزة بعدها الدال الوراء
430- أديم بالتصغير التغلبي.
ويُقال: هديم يأتي في الهاء.
وهو الذي استفتاه الصبي بن معبد، عَن القران بين الحج والعمرة.
وقع ذلك في كتاب السُّنَن لأبي داود.(1/367)
431- أدهم بن محرز الباهلي أَبو مالك.
ذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين وأنه عاش إلى زمن عبد الملك بن مَروان فدخل عليه ورأسه كالثغامة.(1/368)
432- أربد بن عَبد الله البجلي.
أدرك الجاهلية وحكمة عمر في قضية.
قال عبد الرزاق، عَن ابن عيينة، عَن المخارق بن عَبد الله سمعت طارق بن شهاب يقول خرجنا حجاجا فاوطأ رجل منا يُقَالُ لَهُ: أربد بن عَبد الله ضبا فأتينا عمر نسأله فقال له عمر احكم فيه قال أنت خير مني وأعلم قال أنا أمرتك أن تحكم قال قلت: فيه جدي قال قد جمع الماء والشجر قال ففيه ذلك إسناده صحيح.
ورواه الأعمش، عَن سليمان بن ميسرة، عَن طارق ولم يسم الرجل.(1/368)
433- (ز) أرطاة بن سهية وسهية أمه.
وهي بمهملة وتصغير وهو أرطاة بن زفر بن عَبد الله بن مالك بن سواد بن ضمرة الغطفاني المزني الشاعر المشهور.
أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عبد الملك بن مَروان.
قال هشام بن الكلبي أخبرنا محرز بن جعفر مولى أبي هريرة قال دخل أرطاة بن سهية المزني على عبد الملك بن مَروان وقد أتت عليه مِئَة وثلاثون سنة فذكر قصة فعلى هذا يكون مولدة قبل البعث بنحو من أربعين سنة.
وقال المرزباني في معجمه أرطاة بن سهية، يُكنى أَبا الوليد، وكان في صدر الإسلام أدركه عبد الملك بن مَروان شيخا كبيرا فانشد عبد الملك:
رأيت المرء تأكله الليالي ... كأكل الأرض ساقطة الحديد
وما تبغي المنية حين تأتي ... على نفس بن آدم من مزيد
وأعلم أنها ستكر حتى ... توفي نذرها بأبي الوليد.(1/369)
فارتاع عبد الملك وظن أنه أراده فقال يا أمير المؤمنين إنما عنيت نفسي فسكت.
، ويُقال: إن أرطاة عمر فكان شبيب بن البرصاء يعيره ويقول إنه لم يحصل له ما حصل لآل بيته من العمي فمات شبيب قبل أرطاة ثم عمي أرطاة فكان يقول ليته عاش حتى رآني أعمى.
وقال أَبو الفرج الأصبهاني كانت سهية أمة لضرار بن الأزور ثم صارت إلى زفر فجاءت بأرطاة على فراشه فادعاه فراش ضرار في الجاهلية فأعطاه له زفر ثم انتزعه قومه منه فغلبت عليه النسبة إلى أمة.
[وقال المرزباني كان الحارث بن عوف بن أبي حارثة لابن سهية أم أرطاة وكانت اخيذة من كلب قبل أن تصير إلى زفر فولدت أرطاة على فراش زفر فلما مات زفر وشب أرطاة جاء ضرار بن الأزور إلى الحارث فقال:
يا حار أطلق لي بني من زفر ... كبعض من تطلق من أسري مضر.
أعرفه مني كعرفان القمر ... إن أباه شيخ سوء أن كفر.
فدفعه الحارث لضرار فاردفه فلحقه فبلغ أقرم بن عقفان عم أبي زفر فقال لضرار ألقه وإلا انتضيتكما بالسيف فألقاه فما صار أرطاة يعرف الا أرطاة بن سهية.(1/370)
434- أرطاة بن كعب بن قيس بن حبيب بن عامر بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عَدِيّ بن فزارة الفزاوي يلقب البكاء.
ذكره المرزباني وقال مخضرم يقول:
وبدارة السلم التي سوقها ... دمن تظل حمامها يبكينا
ما كنت أول من تفرق شمله ... ورأى الغداة من الفراق يقينا.(1/371)
435- أرطبان المزني مولاهم جد عَبد الله بن عون مخضرم.
له إدراك أسلم في عهد عمر.
روى الخطيب من طريق أزهر ابن سَعد، عَن ابن عون، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: أَتيتُ عمر بصدقة مالي فقال بارك الله لك في مالك قلت: وفي أهلي قال وفي أهلك انتهى.
ولا يكون في زمن عمر من له أهل الا من يكون له إدراك.
وقال أَبو خليفة، حَدَّثنا الوليد بن هشام، حَدَّثنا أبي، عَن عون، عَن أَبيه، عَن أرطبان جده قال كنت شماسا في بيعة غسان فوقعت في السهم لعبد الله بن درة المزني.(1/372)
436- الأرقم بن أبي الأرقم الكلاعي.
أدرك الجاهلية وسمع من حمام بن مَعدِي كَرِب الكلاعي أحد فرسان الجاهلية قصة حدث بها في الإسلام.
ذكر أَبو بكر بن دريد، عَن السكن بن سعيد، عَن عَبد الله بن محمد بن خالد بن عمران البجلي، عَن ابن الكلبي، عَن أبي الهيثم الرحبي رجل من حمير قال حدثني شيخان ممن أدرك حمام بن مَعدِي كَرِب وسمع حديثه من قلق فيه ذؤيب بن مرار والارقم بن أبي الأرقم فذكر قصة طويلة.(1/373)
437- (ز) اركون الرومي.
أدرك الجاهلية وأسلم على يدي خالد في عهد أبي بكر.
ذكره بن عساكر في ترجمة حفيده إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان بن يحيى بن اركون.(1/373)
438- أرمى، ويُقال: أرهى، ويُقال: أريحا بن أصحمة بن ابحر ولد النجاشي.
قال أَبو موسى ذكر الإمام أَبو القاسم إسماعيل يعني شيخه التيمي في المغازي أنه في السنة السابعة كتب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى الملوك وبعث إليهم الرسل فذكر القصة قال وبعث إلى النجاشي عَمرو بن أُمَيَّة قال فكتب إليه النجاشي الجواب بالإيمان وفي كتابه إني بعثت إليك ابني ارمي بن أصحمة فإني لا املك الا نفسي وإن شئت يا رسول الله أتيتك.
قال فخرج ابنه في ستين نفسا من الحبشة في سفينة في البحر فغرقوا كلهم هكذا ذكرها أَبو موسى، عَن شيخه بلا إسناد.
وقد ذكرها بن إسحاق في المغازي مطولة وذكرها من طريق الطَّبَرِي، في "تاريخه" والثعلبي في تفسيره وذكرها البيهقي في الدلائل من طريق ابن إِسحَاق لكن سماه اريحا والله أعلم.(1/373)
439- أزاد مرد بن هرمز الفارسي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وروى من طريق عكرمة بن إبراهيم الأزدي، عَن جرير بن يزيد بن جرير، عَن أزاد مرد هرمز، وكان قد أدرك الإسلام، وكان من اساورة كسرى قال بينما نحن على باب كسرى ننتظر الإذن فأبطأ علينا الإذن واشتد الحر وضجرنا فذكر القصة الآتية مطولة.
وفي آخرها قال فقلت لا حول ولاقوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فلم يزل والله يحترق حتى صار رمادا قال ابن مَنْدَه: غريب.
قلت: عكرمة فيه ضعف.(1/374)
وقد رَوَى ابن مَنْدَه من طريق سليمان بن إبراهيم بن جرير، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال كنت بالقادسية فسمعني فارسي أقول لا حول ولاقوة إلا بالله فقال لقد سمعت هذا الكلام من السماء فذكر القصة مطولة.
وروى ابن مَنْدَه أيضًا من طريق إبراهيم بن فهد أحد الضعفاء، عَن حفص بن عمر، حَدَّثنا حماد بن سلمة، عَن سماك، عَن جرير قال خرجت إلى فارس فقلت ما شاء الله لا حول ولاقوة إلا بالله فسمعني رجل فقال ما هذا الكلام الذي لم أسمعه من أحد منذ سمعته من السماء فقلت ما أنت وخبر السماء قال إني كنت مع كسرى فأرسلني في بعض أموره فخرجت ثم قدمت فإذا شيطان خلفني في أهلي على صورتي فبدا لي فقال شارطني على أن يكون لي يوم ولك يوم وإلا اهلكتك فرضيت بذلك فصار جليسي يحدثني وأحدثه فقال لي ذات يوم إني ممن يسترق السمع والليلة نوبتي قلت: فهل لك أن أجيء معك قال نعم فتهيأ ثم أتاني فقال خذ بمعرفتي وإياك أن تتركها فتهلك فأخذت بمعرفته فعرج حتى لمست السماء فإذا أنا بقائل يقول ما شاء الله لا حول ولاقوة إلا بالله فسقطوا لوجوههم وسقطت فرجعت إلى أهلي فإذا أنا به دخل بعد أيام فجعلت أقول لا حول ولاقوة إلا بالله قال فيذوب لذلك حتى يصير مثل الذباب ثم قال لي قد حفظته فانقطع عنا.(1/375)
440- ازداد.
له إدراك.
كان مع بشير بن الخصاصية وغيره في فتوح العراق سنة اثنتي عشرة.
ذكره سيف وعنه الطَّبَرِي.(1/376)
441- أزهر بن حميضة وقيل زهرة.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: في صحبته نظر.
وقال البُخَارِيُّ، في "تاريخه": سمع أبا بكر قوله.
وكذا قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى، عَن أبي بكر الصديق.(1/376)
442- (ز) أزهر بن سيحان بن أرطاة بن سيحان بن عَمرو بن نجيد بن أسعد.
ذكره المرزباني وأنشد له شعرا قاله يوم الدار منه:
يلوموني أن جلت في الدار حاسرا ... وقد فر عنه خالد وهو دارع.(1/377)
443- (ز) أزهر بن مَروان.
له إدراك.
ذكره بن عساكر وأخرج من طريق محظوظ بن علقمة، عَن ابن عائذ، قال: كان الأزهر بن مَروان يرمي بالفقه فقال لمعاذ بن جبل ونحن معه بالجابية من المؤمنين فقال إن كنت لأظنك أفقه مما أنت هم الذين أسلموا وصدقوا وصلوا وصاموا وآتوا الزكاة.(1/377)
444- (ز) أزهر بن يزيد المرادي الحمصي.
شهد اليرموك والجابية.
وروى، عَن ابن عبيدة ومعاذ بن جبل وعنه الحارث بن قيس.
ذكره بن عساكر في تاريخه.(1/378)
باب الألف بعدها سين
445- (ز) أسامة بن الحارث الهذلي.
أحد بني عَمرو بن الحارث.
ذكره المرزباني في معجمه وقال مخضرم يقول:
عصاك الأقارب في أمرهم ... فزايل بأمرك أو خالط
ولا تسقطن سقوط النواة ... من كف مرتضخ لاقط.(1/378)
446- أسامة بن قتادة أَبو سعدة العبسي.
له إدراك.
وهو الذي شهد على ابن سَعد بن أبي وقاص لما عزله عمر، عَن إمرة الكوفة والقصة مشهورة.
وقع ذكره في الصحيح وسماه البُخارِيّ في باب وجوب القراءة للإمام والمأموم ودعا عليه سعد بدعاء مشهور استجيب له فيه.
وإذا كان في زمن عمر في مقام أن يستشهد اقتضى أن يكون له إدراك.(1/378)
447- (ز) اسبق مولى عمر.
ذكره ابن سَعد فقال أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، حَدَّثنا شريك، عَن أبي هلال الطائي زعم أنه سمع اسبق قال كنت مملوكا لعمر بن الخطاب فكان يعرض علي الإسلام ويقول انك إن أسلمت استعنت بك على إمامتى.(1/379)
448- (ز) أسد اباد.
أحد ملوك البحرين.
ذكر البلاذري أنه أسلم مع المنذر بن ساوى، وكان عاقلا أديبا.
استدركه ابن فَتْحُون.(1/379)
449- أسلم مولى عمر.
تَقدَّم ذِكْرُه في الأول.
قال زيد بن أسلم مات وهو ابن أربع عشرة ومِئَة سنة وصلى عليه مَروان بن الحكم.(1/379)
450- (ز) أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري أَبو حسان الكوفي.
قال أَبو حسان الزيادي مات سنة ستين وله ثمانون سنة.
قلت: فعلى هذا يكون مولده قبل المبعث.
وقال ابن حِبَّان: مات سنة خمس وستين ووافق على مقدار سنه.
وقال ابن عَبْد البر: في الكنى في ترجمة أبي العريان لا يبعد أن يكون صحابيا لرواية كبار التابعين عنه انتهى.(1/379)
وقد ذكروا أباه وعمه الحر في الصحابة وهو على شرط ابن عَبد البَرِّ.
وروى الطَّبَرِيُّ من طريق أبي الأحوص قال فاخر أسماء بن خارجة رجلا فقال أنا بن الأشياخ الكرام. فقال عَبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
وقال ابن المبارك في الزهد، عَن المسعودي، عَن مالك بن أسماء بن خارجة، عَن أَبيه قال سمعت بن مسعود يقول ذو اللسانين في الدنيا له لسانان من نار يوم القيامة.
وقال المرزباني كان شريفا جوادا كريما لبيبا وله أخبار كثيرة ووفد على عبد الملك بن مَروان فأكرمه.
وقال ابن أبي الدنيا، حَدَّثنا أَبو حذيفة عَبد الله بن مَروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء الفزاري، عَن أَبيه قال قال أسماء بن خارجة ماشتمت أحدا قط.(1/380)
451- (ز) أسماء بن خالد بن عوف بن عَمرو ابن سَعد بن ثعلبة بن كنانة بن بارق البارقي.
له إدراك.
وهو جد سراقة بن مرداس بن أسماء البارقي الشاعر الذي هجا المختار بن أبي عبيد بعد أن كان من اتباعه وصار مع مصعب بن الزبير.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وحكى، عَن سراقة بن غياث بن سراقة المذكور قصة وهو شاعر أيضًا.(1/381)
452- (ز) الأَسود بن أُقَيش النخعي.
والد أبي العريان الهيثم بن الأَسود.
له إدراك.
وشهد الفتوح أيام عمر قتل يوم القادسية قاله ابن الكَلْبِي.
وسيأتي ذكر ولده في حرف الهاء.
وقال ابن عَبْد البر: في ترجمة أبي العريان لا يبعد أن يكون صحابيا لرواية كبار التابعين عنه.(1/381)
453- (ز) الأَسود بن شراحيل بن كندي بن الجون بن آكل المرار الكندي.
له إدراك وولده عبد الرحمن أول من اختط بالكوفة من كندة.
قال ابن الكلبي لم يختط من بني الجون بالكوفة غيره.(1/381)
454- الأَسود بن عامر بن عويمر بن مخلد بن سعيد الخُزاعيّ.
أدرك الجاهلية وشهد بعض الفتوح في زمن عمر وولد له ابنه عبد الرحمن في آخر عصر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وعبد الرحمن هو والد كثير عزة الشاعر المشهور، وكان مولد كثير سنة خمس وعشرين من الهجرة لأنه مات سنة خمس ومِئَة وهو ابن ثمانين سنة ذكر ذلك المرزباني وغيره.(1/382)
455- (ز) الأَسود بن عبد شمس بن عَدِيّ بن حزام بن شعل بن عوف بن معتمر بن الربعة ابن سَعد بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي البلوي.
له إدراك ونزل قيس ابن سَعد بن عبادة على ولده لما انصرف، عَن إمرة مصر، وكان يقال أن الأَسود أجود العرب في زمانه ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(1/382)
456- (ز) الأَسود بن قطبة أَبو مفزر بفتح الفاء وتشديد الزاي المكسورة بعدها راء.
قال الدار قطني في الؤتلف شهد القادسية وله فيها اشعار كثيرة وهو رسول سعد بن أبي وقاص بسين جلولاء إلى عمر وهو شاعر المسلمين في تلك الأيام.
ذكره سيف في الفتوح وقال أيضًا، وكان مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر ومن شعره:
أقمنا على اليرموك حتى تجمعت ... جلائب روم في كتائبها العضل
وقال المرزباني في معجمه شهد فتوح العراق وهوالقائل:
الا بلغا عني العريب رسالة ... فقد قسمت فينا فيوء الأعاجم
ودرت علينا جزية القوم بالذي ... فككنا به عنهم ولاة المعاصم
والأَسود هو الذي قال لرسول كسرى لما قال لهم اما شبعتم لا نصالحكم حتى نأكل عسل اربدين بانرج كوثى وذكر أن ذلك جرى على لسانه ولم يقصده ولاكان يفهم معناه.(1/383)
457- الأَسود بن كلثوم العدوي.
له ذكر في الفتوح وهوالذى فتح بيهق أمره بن عامر على الجيش فقتل يوم الفتح سنة إحدى وثلاثين، وكان فاضلا وفيه يقول عامربن عبد قيس ما آسى من الفراق الا على ظمأ الهواجر وتجاوب المؤذنين وإخوان منهم الأَسود بن كلثوم.(1/384)
458- (ز) الأَسود بن مغراء بن شراحيل بن الأرقم بن الأَسود.
ذكره بن دريد في الاشتقاق وقال إنه شهد اليرموك.(1/384)
459- الأَسود بن هلال المحاربي أَبو سلام الكوفي.
هاجر في زمن عمر رواه ابن سعد.
وقال العجلي كان جاهليا، وكان من أصحاب عَبد الله.
وحديثه، عَن الصحابة في الصحيحين وغيرهما، عَن معاذ بن جبل ونحوه.
وروى الباوردي في الصحابة من طريق اشعت بن أبي الشعثاء، عَن الأَسود بن هلال، وكان قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكذا أَخرجه العثماني واستدركه ابن فَتْحُون.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" من طريق أبي وائل، قال: أَتيتُ الأَسود بن هلال، وكان أعقل مني.
قال ابن سعد مات زمن الحجاج وقال عَمرو بن علي مات سنة أربع وثمانين.(1/385)
460- الأَسود بن يزيد بن قيس النخعي أَبو عمرو.
ويُقال: أَبو عبد الرحمن.
ذكر بن أبي خيثمة أنه حج مع أبي بكر وعمر وعثمان.
وقال ابنُ سَعْد سمع من معاذ بن جبل في اليمن قبل أن يهاجر.
وفي البُخارِيّ من طريق أشعث بن سليم، عَن الأَسود بن يزيد قال أتانا معاذ بن جبل باليمن معلما واميرا فسألناه، عَن رجل توفي فذكر قصته.
ومن طريق إبراهيم النخعي، عَن خاله الاسود قال قضى فينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ولأبي داود من طريق أبي حسان الأعرج، عَن الأَسود بن يزيد أن معاذا ورث أختا وابنة باليمن ونبي الله حي.
وقال البُخَارِيُّ: سمع أبا بكر وعمر وحديثه، عَن كبار الصحابة في الصحيحين وغيرهما.
قال الحكم بن عتيبة كان يصوم الدهر وقال العجلي كوفي جاهلي ثقة رجل صالح فقيه مات سنة أربع وقيل خمس وسبعين وجزم به أَبو نعيم شيخ البُخارِيّ.(1/386)
461- أسيخت مرزبان البحرين.
ذكره أَحمد بن يحيى البلاذري وقال كتب إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حين كتب إلى المنذر بن ساوي وأهل البحرين يدعوهم إلى الله تعالى فأسلم اسيخت والمنذر.
استدركه ابن فَتْحُون.
وَقد تَقدَّم في في أسد اباد نحو هذا.(1/387)
462- (ز) الاسيفع الجهني.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان يسبق الحاج.
قال مالك في الموطأ، عَن ابن دلاف، عَن أَبيه أن رجلا من جهينة كان يشتري الرواحل فيغالي بها ثم يسرع السير فيسبق الحاج فافلس فرفع أمره إلى عمر فقال أما بعد أيها الناس إن الاسيفع أسيفع جهينة رضي من دينه وأمانته أن يقال سبق الحاج الا وإنه ادان معرضا فأصبح وقد دين به فمن كان له عليه دين فليأتنا بالغداة نقسم ماله بين غرمائه ثم إياكم والدين.(1/387)
ووصله الدارقطني من طريق زهير بن معاوية، عَن عبيد الله بن عمر، عَن عثمان بن عبد الرحمن، عَن عطية بن دلاف، عَن أَبيه، عَن بلال بن الحارث، عَن عمر.
وأَخرجه ابن أبي شيبة، عَن عَبد الله بن إدريس، عَن عبيد الله بن عمر به.
وأخرج الدارقطني في غرائب مالك من طريق ابن مهدي، عَن مالك، عَن ابن دلاف، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن عمر بعضه.
وقال عبد الرزاق، عَن معمر، عَن أيوب ذكر بعضهم، قال: كان رجل من جهينة يبتاع الرواحل فيغلى بها فدار عليه دين حتى أفلس فقام عمر على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لا يغرنكم صيام رجل ولا صلاته ولكن انظروا إلى صدقه إذا حدث وإلى أمانته إذا ائتمن وإلى ورعه إذا استغنى ثم قال الا إن الاسيفع أسيفع جهينة فذكر نحو ذلك.
وعن ابن عيينة، عَن زياد، هو ابن سعد، عَن ابن دلاف، عَن أَبيه فذكره.(1/388)
باب الألف بعدها الشين
463- (ز) أشرف بن حميري بن ذهل بن زيد بن كعب بن عكيب بن أسد بن الحارث بن عتيك بن الأزد الأسدي بالتحريك.
له إدراك وقتل ولده عَمرو مع عائشة يوم الجمل.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي، عَن الشجرة البغدادية فلت وهو في "جمهرة" ابن الكَلْبِي لكن سمي أباه البختري فالله أعلم.
وذكر أن حفيده زياد بن عَمرو بن أشرف جعلته الأزد عليها في كائنه عبيد الله بن زياد بعد موت يزيد بن معاوية وأنه كان على شرطة الحجاج.(1/389)
464- أشعث بن عبدالحجر بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب العامري الكلابي.
قال ابن الكلبي شهد القادسية والحيرة وتلك المشاهد وقال حين عقرت ناقته بالقصر:
وما عقرت بالسيلحين مطيتى ... وبالقصر الا خشية أن اعيرا.(1/390)
465- (ز) أشعث بن ميناس السكوني.
له إدراك.
ذكر سيف في الفتوح والطبري أن أبا عبيدة بن الجراح أنزله هو ومن انضوى إليه من قومه حمص سنة خمس عشرة واستدركه ابن فَتْحُون.(1/390)
466- (ز) الأشهب بن الحارث بن هزلة بن مُعَتِّب بن أحب بن الغوث الغنوي.
ذكره الآمدي فقال شاعر فارس جاهلي أدرك الإسلام وقتل يوم الزعفران ببلاد الروم وقتل معه إخوان له.
وكذا ذكره أَبو عمر الشيباني أيضًا.(1/390)
467- الأشهب بن رميلة.
هو ابن ثور بن أبي حارثة بن عبد المدان بن جندل بن نهشل بن دارم بن عَمرو بن تميم ورميلة أمه قاله أَبو عمر الشيباني قال وكانت أمة لجندل بن مالك بن ربعي النهشلي ولدت لثور في الجاهلية أربعة نفر وهم رباب وحجناء سويبط والاشهب فكانوا من أشد إخوة في العرب لسانا ويدا لومعنة ثم أدركوا الإسلام فأسلموا وكثرت أموالهم وعزوا حتى كانوا إذا وردوا ماء من مياه الصمان حظروا على الناس ما يريدونه منه فوردوا في بعض السنين ماء فأورد بعض بني قطن بن نهشل واسمه بشرين صبيح ويكنى ابا بذال بعيره حوضا فضربه رباب بن رميلة بعصا فشجه فكانت بين بني رميلة وبين بني قطن حرب فاسر بنو قطن أبا أسماء أُبَيّ بن أشيم النهشلي، وكان سيد بني جرول بن نهشل، وكان مع بني رميلة.(1/391)
فقال نهشل بن جرى يا بني قطن إن هذا لم يشهد شركم فخذوا عليه أن ينصرف عنكم بقومه واطلقوه ففعلوا فذهب من قومه بسعبين رجلا فلما رأى الأشهب بن رميلة ذلك أصلح بينهم ودفع أخاه رباب بن رميلة إليهم وأخذ منهم الفتى المضروب فلم يلبث أن مات عنده فأرسل إلى بني قطن يعرض عليهم الدية واستعانوا بعباد بن مسعود ومالك بن ربعي ومالك بن عوف والقعقاع بن معبد فقالوا لا نرضى الا بقتل قاتله وأرادوا قتل الرباب فقال لهم دعوني أصلى ركعتين فصلى وقال أما والله إني إلى ربي لذو حاجة وما منعني أن ازيد في صلاتي إلا أن يروا أن ذلك فرق من الموت فدفعوه إلى والد المقتول واسمه خزيمة فضرب عنقه وذلك في الفتنة بعد قتل عثمان فندم الأشهب على ذلك فقال يرثي أخاه أعيني قلت:
عبرة من أخيكما ... بأن تسهرا الليل التمام وتجزعا
وباكية تبكي ربابا وقائل ... جزى الله خيرا ما أعف وأمنعا
وقد لامني قوم ونفسي تلومني ... بما قال رأيي في رباب وضيعا
فلو كان قلبي من حديد أذابه ... ولو كان من صم الصفا لتصدعا
وذكره المرزباني في معجم الشعراء في حرف الزاي المنقوطة وأنشد له ما قاله عند قتله أبا بذال:
قلت له صبرا أبا بذال ... تعلمن والله لا أبالي
أن لا تؤوب آخر الليالي ... صبرا له لغرة الهلال
أول يوم لاح من شوال
قال ولما قتل رباب بأبي بذال أنشد الأشهب:
ولما رأيت القوم ضمت حبالهم ... ربابا وفي شرى وما كان وانيا
قال، وكان رباب جلدا من أشد الناس.(1/392)
468- (ز) الأشهب بن ورد بن عَمرو بن ربيعة بن جعدة السلمي.
له إدراك.
وكان ابنه زياد مع معاوية بصفين وبعدها.
ذكر ذلك أَبو عَمرو الشيباني.(1/393)
باب الألف بعدها الصاد
469- (ز) الأصبغ بن حجر ابن سَعد الهمداني.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولما أسلم أخوه يزيد بن حجر على يد معاذ في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غضب الأصبغ وقعد لمعاذ بن جبل على الطريق ليقتله فلم يقدر له ذلك ثم أسلم فحسن إسلامه ذكر ذلك الهمداني في الأنساب له.(1/394)
470- (ز) الأصبغ بن عَمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن عَدِيّ بن جناب الكلبي القضاعي.
كان نصرانيا فأسلم على يد عبد الرحمن بن عوف في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وتزوج عبد الرحمن ابنته تماضر بأمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم له بذلك.
ذكره الواقدي، عَن سعيد بن بانك.
وأَخرجه الدارقطني في الأفراد من طريق محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة رحمه الله، عَن سعيد بن مسلم بن بانك، عَن عطاء، عَن ابن عمر قال دعا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عبد الرحمن بن عوف فقال تجهز فإني باعثك في سرية فذكر الحديث
وفيه فخرج عبد الرحمن حتى لحق بأصحابه فسار حتى قدم دومة الجندل فلما دخلها دعاهم إلى الإسلام ثلاثة أيام فلما كان اليوم الثالث أسلم الأصبغ بن عَمرو الكلبي، وكان نصرانيا، وكان رأسهم فكتب عبد الرحمن مع رجل من جهينة يُقَالُ لَهُ: رافع بن مَكِيث إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن نزوج ابنة الأصبغ فتزوجها وهي تضامر التي ولدت له بعد ذلك أبا سلمة بن عبد الرحمن.(1/394)
قرأته بتمامه على أَحمد بن الحسن الزيني أن محمد بن أَحمد بن خالد البارقي أخبرهم قال أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مناقب أخبرنا أَبو اليمن الكندي أخبرنا أَبو منصور القزاز أخبرنا أَبو الحسين بن النقور أخبرنا أَبو سعد الإسماعيلي بانتقاء الدار قطني، حَدَّثنا محمد بن الحسن الخباز، حَدَّثنا عَمرو بن تميم، حَدَّثنا أَبو سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني، حَدَّثنا محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة فذكره مطولا.
قال الدَّارَقُطْنِيُّ، في "الأفراد": تَفَرَّدَ به محمد بن الحسن، عَن سعيد ولم يروه عنه غير أبي سليمان.
قلت: رواية الواقدي له، عَن سعيد ترد على هذا الإطلاق والله أعلم.(1/395)
471- (ز) الاصبغ بن بناتة.
صاحب علي أخرج بن ماجة حديثه عنه.
ورَوى ابن عساكر ما يدل على أن له ادراكا فإنه أخرج في ترجمة عبد الرحيم بن محرز الفزاري من طريق هشام بن الكلبي، عَن أبي يعلى واسمه سويد السجستاني، عَن مرة بن عمر، عَن الاصبغ بن نباتة قال إنا لجلوس ذات يوم عند علي في الخلافة أبي بكر إذ أقبل رجل من حضرموت فذكر قصة طويلة سيأتي ذكرها في ترجمة مدرك بن زياد إن شاء الله تعالى.(1/396)
472- أصحبة بموحدة.
في الذي يأتي بعده.(1/396)
473- أصحمة بن ابحر النجاشي ملك الحبشة.
واسمه بالعربية عطية, والنجاشي لقب له أسلم على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يهاجر إليه، وكان ردءا للمسلمين نافعا وقصته مشهورة في المغازي في إحسانه إلى المسلمين الذين هاجروا إليه في صدر الإسلام.(1/396)
وأخرج أصحاب الصحيح قصة صلاته صَلى الله عَلَيه وسَلم صلاة الغائب من طرق
منها رواية سعيد بن مينا، عَن جابر ومنها رواية عطاء بن جابر لما مات النجاشي قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قد مات اليوم عبد صالح يُقَالُ لَهُ: أصحمة فقوموا فصلوا على أصحمة فصفنا خلفه.
هذا لفظ القطان، عَن ابن جريج عنه صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وفي رواية ابن عيينة، عَن ابن جريج قد مات اليوم عبد صالح فقوموا فصلوا على أصحمة.
قال الطَّبَرِي وجماعة كان ذلك في رجب سنة تسع وقال غيره: كان قبل الفتح.(1/397)
قال ابن إسحاق، عَن يزيد بن رومان، عَن عُروَة، عَن عائشة لما مات النجاشي كنا نتحدثه أنه لا يزال يرى على قبره نور.
وعند ابن شاهين والدار قطني في الأفراد من طريق معتمر بن سليمان، عَن حميد، عَن أنس قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم قوموا فصلوا على أخيكم النجاشي فقال بعضهم تأمرنا أن نصلي على علج من الحبشة فأنزل الله تعالى {وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله} إلى آخر السورة.
قال الدارقطني لا نعلم رواه غير أبي هانئ أَحمد بن بكار، عَن معتمر.
وجاء من طريق زمعة بن الصالح، عَن الزُّهْرِيّ ويحيى بن سعيد، عَن سعيد بن المسيب، عَن أبي هريرة قال أصبحنا ذات يوم عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إن أخاكم أصحمة النجاشي قد توفي فصلوا عليه قال فوثب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ووثبنا معه حتى جاء المصلي فقام فصففنا وراءه فكبر أربع تكبيرات.
والنجاشي بفتح النون على المشهور وقيل تكسر على ثعلب وتخفيف الجيم وأخطأ من شددها، عَن المطرزي وبتشديد آخره وحكى المطرزي التخفيف ورجحه الصغاني.
وأصحمة بوزن أربعة وحاؤه مهملة وقيل معجمة وقيل إنه بموحدة بدل الميم وقيل صحمة بغير ألف وقيل كذلك لكن بتقديم الميم على الصاد وقيل بزيادة ميم في أوله بدل الألف، عَن ابن إسحاق في "المستدرك" للحاكم والمعروف، عَن ابن إسحاق الأول ويتحصل من هذا الخلاف في اسمه ستة ألفاظ لم أرها مجموعة.(1/398)
474- (ز) أصعر بن قيس بن الحارث بن وقاص بن صلاءة بن معقل بن ربيعة بن كعب بن الحارث الحارثي.
له إدراك.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي في الجمهرة وقال كان صاحب راية بني الحارث يوم القادسية.(1/399)
475- أصخمة بخاء معجمة.
تَقدَّم في الذي قبله.(1/400)
476- (ز) أصمع بن مظهر بن رياح بن عبد شمس بن أعي ابن سَعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن ابن مالك بن أعصر الباهلي.
جد الأصمعي عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع.
قال أَبو عبيدة البكري في شرح أمالي القالي.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأسلم هو وأبوه جميعا وذكر المبرد في الكامل لابنه علي بن أصمع قصة مع علي بن أبي طالب ثم مع الحجاج.(1/400)
477- أط بن أبي أط.
أحد بني سعد بن بكر صحب خالد بن الوليد أيام أبي بكر وإليه ينسب نهر أط بالعراق، وكان خالد استعمله على خراج تلك الناحية فنسب نهرها إليه.
ذكره الطَّبَرِي، عَن سيف ووقع في موضع آخر أط بن سويد ولعله اسم أَبيه.
واستدركه ابن فَتْحُون ورأيته مضبوطا بخط من يوثق به بضم الهمزة أوله.(1/401)
478- (ز) أعبد بن فدكي.
أخو أبي ليلى السعدي كان مع خالد بن الوليد في قتال الردة وفي الفتوح وبعثه على الحيرة مع القعقاع.
ذكر ذلك الطَّبَرِي، عَن سيف.
واستدركه ابن فَتْحُون أيضًا.(1/401)
479- (ز) الأعور بن الورد بن حذيفة بن بدر الفزاري، ابن عم عيينة بن حصن.
له إدراك.
وقد هاجي ابنه ربيعة بن الأعور عقيل بن علفة بن الحارث بن معاوية المري.(1/401)
480- الأغلب العجلي الراجز.
تَقدَّم في الأول.(1/401)
481- (ز) أفلح مولى أبي أيوب، الأَنصارِيّ.
يكنى أبا كثير.
له إدراك لأنه سبي من عين التمر في خلافة أبي بكر الصديق وله رواية، عَن عمر وعثمان وعبد الله بن سلام.
قال العجلي ثقة من كبار التابعين.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" بسند صحيح، عَن ابن سيرين أنه قتل بالحرة وذلك سنة أربع وستين وروى له مسلم.(1/402)
482- (ز) أقرع مؤذن عمر.
روى، عَن عمر قوله للأسقف هل تجدني في الكتاب قال نجدك قرنا من حديد قال وما قرن من حديد قال أمر شديد فقال عمر الله أكبر.
وعنه عَبد الله بن شقيق العقيلي.
روى له أَبو داود هذا الأثر بنحوه ذكرته لأن من يؤذن لعمر يقتضى ادراكه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين.(1/402)
483- (ز) الأُقَيشر الأسدي.
اسمه المغيرة بن عَبد الله.
يأتي في الميم.(1/403)
484- أكتل بن شماخ بن زيد بن شداد بن صخر بن مالك بن لأي بن ثعلبة ابن سَعد بن كنانة بن الحارث بن عوف العكلي.
نسبه بن الكلبي وقال شهد الجسر مع أبي عبيدة وأسر يومئذ مردشاه وضرب عنقه وشهد القادسية وله فيها آثار محمودة.
وكذا ذكره الدار قطني في المؤتلف وزاد أن الشعبي روى عنه حديثا.
وقال ابن الكلبي كان علي بن أبي طالب إذا نظر إلى أكتل قال من أحب أن ينظر إلى الصبيح الفصيح فلينظر إلى أكتل.
ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر بهذا لأن له ادراكا.(1/403)
485- أكثم بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عَمرو بن تميم التميمي الحكيم المشهور.
وهو عم حنظلة بن الربيع بن صيفي الصحابي المشهور.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في الصحابة فلم يصنع شيئا.
والحديث الذي ذكره هو ولما بلغ أكثم بن صيفي مخرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قال فليأتي من يبلغه عني ويبلغني عنه قال فانتدب له رجلان فأتيا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالا نحن رسل أكثم بن صيفي وهو يسألك من أنت وما أنت وبما جئت قال أنا محمد بن عَبد الله وأنا عَبد الله ورسوله ثم تلي عليهم {إن الله يأمر بالعدل والإحسان} الآية فأتيا أكثم فقالا له ذلك قال أي قوم إنه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى، عَن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤوسا ولا تكونوا فيه أذنابا.
فلم يلبث أن حضرته الوفاة فقال أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فذكر باقي الحديث في وصيته.(1/404)
قال ابن السَّكَن: حَدَّثنا بن صاعد، حَدَّثنا الحسن بن داود، عَن محمد بن المنكدر، حَدَّثنا عمر بن علي المقدمي، عَن علي بن عبد الملك، عَن عمير، عَن أَبيه فذكره وهو مرسل.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: ليس في هذا الخبر ما يدل على إسلامه.
قال ابن فَتْحُون: قد ذكره الباوردي في الصحابة كما ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وأخرج الخبر، عَن إبراهيم بن يوسف، عَن المنكدر لكن قد ذكره الأموي في المغازي قال حدثني عمي، عَن عَبد الله بن زياد حدثني بعض أصحابنا، عَن عبد الملك بن عمير نحوه وزاد أنه قرب له بعيرا فركب متوجها إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فمات في الطريق قال، ويُقال: نزلت فيه هذه الآية ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله النساء: الآية.(1/405)
وعبد الله بن زياد، هو ابن سمعان أحد المتروكين فهذا لو صح لكان حجة على ابن عَبد البَرِّ في كونه أسلم ويكون على شرطه في إخراجه أمثاله في كتابه ممن لم يلق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد وجدت له شاهدا ذكره أَبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين، عَن عَمرو بن محمد السعدي، عَن عامر الشعبي قال سألت بن عباس، عَن هذه الآية فقال نزلت في أكثم بن صيفي قلت: فأين الليثي، قال: كان هذا قبل الليثي بزمان وهي خاصة عامة.
وروى أَبو حاتم أيضًا في المعمرين، عَن رشدين بن كريب، عَن أَبيه، عَن أبن عباس أن الآية المذكورة نزلت فيه.
وقال الأصمعي، حَدَّثنا أَبو حاضر الأسدي، عَن أَبيه، قال: كان فيما أوصى به أكثم بن صيفي ولده عند خروجه إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر قصته.
وقال العَسْكَرِيُّ: في الصحابة في فصل من أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يلقه روى أهل الأخبار أنه خرج إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأن بن أخ له غور طريقهم ليرجع ففقد الماء فرجع فمات عطشا.(1/406)
وقد تبع ابن مَنْدَه بن السَّكَن في إخراجه وأخرج الخبر المذكور عنه ولم يزد على ذلك ثم أخرج أكثم بن صيفي قال وهو ابن عبد العزى فسرد نسب أكثم بن الجون الخُزاعيّ ثم قال أكثم بن الجون فذكر له ترجمة على حدة فهذا معدود في أغلاطه ثم وجدت قصة أكثم التي أشار إليها العسكري في كتاب الصحابة مطولة وفيها التصريح بإسلامه.
وقال أَبو حاتم في المعمرين لما سمع أكثم بخروج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث إليه ابنه حبيشا ليأتيه بخبره وقال يا بني إني أعظك بكلمات فخذ بهن من حين تخرج من عندي إلى أن ترجع فذكر قصة طويلة فيها فكتب إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو إن الله أمرني أن أقول لا إله إلا الله فقال أكثم لابنه ماذا رأيت قال رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وينهى، عَن ملائمها فجمع أكثم قومه ودعاهم إلى اتباعه وقال لهم إن سفيان بن مجاشع سمي ابنه محمدا حبا في هذا الرجل وإن اسقف نجران كان يخبر بأمره وبعثه فكونوا في أمره أولا ولا تكونوا أخرا.
فقال لهم مالك بن نويرة إن شيخكم خرف فقال أكثم ويل للشجي من الخلي والله ما عليك آسى ولكن على العامة.(1/407)
ثم نادى في قومه فتبعه منهم مِئَة رجل منهم الأقرع بن حابس وسلمى بن القين، وأَبو تميمة الهجيمي ورباح بن الربيع والهنيد وعبد الرحمن بن الربيع وصفوان بن أسيد فساروا حتى إذا كانوا دون المدينة بأربع ليال كره ابنه حبيش ميسره فأدلج على إبل أصحاب أَبيه فنحرها وشق قربهم ومزاداتهم فأصبحوا ليس معهم ماء ولا ظهر فجهدهم العطش وأيقن أكثم بالموت فقال لأصحابه اقدموا على هذا الرجل وأعلموه بأني أشهد أن لا أله إلا الله وأنه رسول الله انظروا إن كانمعه كتاب بإيضاح ما يقول فآمنوا به واتبعوه وآزروه.
قال فقدموا عليه فأسلموا قال فبلغ حاجبا ووكيعا خروج أكثم فخرجا في أثره فلما مرا بقبره أقاما به ونحرا عليه جزورا ثم قدما على أصحابه فقالا لهم ماذا أمركم به أكثم قالوا أمرنا بالإسلام قال فأسلما معهم.
قال أَبو حاتم عاش أكثم ثلاثمِئَة وثلاثين سنة، وكان أبوه صيفي أيضًا من المعمرين عاش مائتين وسبعين سنة، ويُقال: بل عاش أكثم مِئَة وتسعين سنة
قلت: وأنشد له المرزباني:
وإن امرئ عاش تسعين حجة ... إلى مِئَة لم يسأم العيش جاهل
أتت مائتان غير عشر وفائها ... وذلك من مر الليالي قلائل
وذكر الخطيب هذين البيتين بسنده إلى أبي حاتم ونقل عنه أنه كان يقول إنما قلب الرجل مضغة منه وإنه ينحل كما ينحل سائر جسده وقال الخطيب وكانت له حكمة وبلاغة.(1/408)
486- الأكدر بن حمام بن عامر بن صعب بن كثير بن عكارمة بن هذيل بن زر بن تميم اللخمي وله إدراك.
قال سعيد بن عفير شَهِدَ فَتْح مِصْرَ هو وأبوه.
وقال أَبو عُمَر الكندي في كتاب الخندق حدثني يحيى بن أبي معاوية بن خلف بن ربيعة، عَن أَبيه حدثني الوليد بن سليمان، قال: كان أكدر علويا، وكان ذا دين وفضل وفقه في الدين وجالس الصحابة.(1/409)
وروى عنهم وهو صاحب الفريضة التي تسمى الأكدرية، وكان ممن سار إلى عثمان، وكان معاوية يتألف قومه به فيكرمه ويدفع إليه عطاءه ويرفع مجلسه فلما حاصر مَروان أهل مصر اجلب عليه الأكدر بقومه وحاربه بكل أمر يكرهه فلما صالح أهل مصر مَروان علم أن الأكدر سيعود إلى فعلاته فألب عليه قوما من أهل الشام فادعوا عليه قتل رجل منهم فدعاه فأقاموا عليه الشهادة فأمر بقتله.
قال فحدثني موسى بن علي بن رباح، عَن أَبيه قال كنت واقفا بباب مَروان حين دعا بالأكدر فجاء ولا يدري فيما دعي إليه فما كان بأسرع من أن قتل فتنادى الجند قتل الأكدر فلم يبق أحد إلا لبس سلاحه وحضروا باب مَروان وهم زيادة على ثمانين ألف إنسان فأغلق مَروان بابه خوفا فمضوا إلى كريب بن أبرهة فأعلموه الخبر فوجدوه في جنازة زوجته بسيسة بنت حمزة بن عبد كلال فلما فرغ جاء صحبتهم إلى مَروان فدخل عليه فقال له مَروان إلي يا أبا رشيد فقال بل إلي يا أمير المؤمنين فقام إليه فألقى عليه رداءه وقال أنا له جار فانصرف الجيش عنه وذهب دم الأكدر هدرا.(1/410)
وروى أَبو عمر الكندي من طريق ابن لَهِيعَة قال مرض الأكدر بن حمام بالمدينة ليالي عثمان فجاءه علي بن أبي طالب عائدا فقال كيف تجدك قال لما بي يا أمير المؤمنين قال كلا لتعيش زمانا ويغدر بك غادر وتصير إلى الجنة إن شاء الله تعالى.
روى البيهقي في الشعب من طريق عَمرو بن الحارث، عَن سعيد بن خديج بن صومي أنه سمع الأكدر بن حمام يقول أخبرني رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال جلسنا يوما في المسجد فقلنا لفتى منا اذهب إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسله ما يعدل رتبة الجهاد فأتاه فسأله فقال لا شيء.
وروى أَبو عمر الكندي من طريق أبي بكر بن أبي مريم، عَن مسافر بن حنظلة، عَن الأكدر بن حمام، عَن أن عمر بن الخطاب قال تعلموا المهن فإنه يوشك الرجل منكم أن يحتاج إلى مهنة.
وقال ابن أَبِي شَيْبَة: حَدَّثنا وكيع، عَن سفيان قال قلت: للأعمش لم سميت الفريضة الأكدرية قال طرحها عبد الملك بن مَروان على رجل يُقَالُ لَهُ: الأكدر كان ينظر إلى الفرائض فأخطأ فيها قال وكيع وكنا نسمع قبل ذلك أن قول زيد بن ثابت تكدر فيها.
قلت: إن كان قول الأعمش محفوظا فلعل عبد الملك طرحها على الأكدر قديما وعبد الملك يطلب العلم بالمدينة وإلا فالأكدر هذا كما تقدم قتل قبل أن يلي عبد الملك الخلافة.
ورَوى ابن المنذر في التفسير، عَن علي بن المبارك، عَن زيد بن المبارك، عَن محمد بن ثور، عَن ابن جريج في قوله تعالى لم يمسسهم سوء قال قدم رجل من المشركين من بدر فأخبر أهل مكة بخيل محمد فرعبوا فجلسوا فقال شعرا في ذلك قال وزعموا أنه الأكدر بن حمام.(1/411)
487- (ز) امرؤ القيس بن عَدِيّ بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن هبل بن عَبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب الكلبي له إدراك.(1/412)
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي قال وقد أمره عمر بن الخطاب على من أسلم بالشام من قضاعة وخطب إليه علي ومعه ابناه حسن وحسين فزوجهم بناته وفي بنته الرباب يقول الحسين بن علي، وكان له منها ابنته سكينة:
لعمرك إنني لأحب دارا ... تكون بها سكينة والرباب
قلت: وروينا قصته في أمالي ثعلب، قال: حَدَّثنا بن شبيب، حَدَّثنا الزبير حدثني علي بن صالح، عَن أبي المثنى أمية أخبرني عَبد الله بن حسن حدثني خالي عبد الجبار بن منظور حدثني عوف بن خارجة قال إني والله لعند عمر في خلافته إذ أقبل رجل أمعر يتخطى رقاب الناس حتى قام بين يدي عمر فحياه بتحية الخلافة، فقال: من أنت قال امرؤ نصراني وأنا امرؤ القيس بن عَدِيّ الكلبي فلم يعرفه عمر, فقال له رجل هذا صاحب بكر بن وائل الذي أغار عليهم في الجاهلية قال فما تريد قال أريد الإسلام فعرضه عليه فقبله ثم دعا له برمح فعقد له على من أسلم من قضاعة فأدبر الشيخ واللواء يهتز على رأسه.
قال عوف ما رأيت رجلا لم يصل صلاة أمر على جماعة من المسلمين قبله.
قال ونهض علي وابناه حتى أدركه فقال له أنا علي بن أبي طالب، ابن عم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهذان ابناي من ابنته وقد رغبنا في صهرك فأنكحنا.
قال قد أنكحتك يا علي المحياة ابنة امرئ القيس وأنكحتك يا حسن سلمى بنت امرئ القيس وأنكحتك يا حسين الرباب بنت امرئ القيس قال قال وهي أم سكينة وفيها يقول الحسين:
لعمرك إني لأحب دارا ... تحل بها سكينة والرباب
وهي التي أقامت على قبر الحسين حولا ثم أنشدت:
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر.(1/413)
488- أمية بن أبي عائد الهذلي.
ذكره المرزباني وقال إنه مخضرم وأنشد له في نعت المطر:
أرقت لبرق واصب هب من بشر ... تلألأ في أثناء أزمنة قمر
تلقحه هيج الجنوب وتقبل الشمال ... نتاجا والصبا حالب تمري
ونقل، عَن أبي عَمرو بن العلاء أنه قال هذا أجود شيء قيل في نعت المطر.(1/414)
باب الألف بعدها نون
489- أنس بن حذيفة.
تَقدَّم في الأول.(1/415)
490- (ز) أنس بن نواس بن سيحان المحاربي.
ذكره المرزباني وقال مخضرم لقبه الحبين وهو القائل
فإن لا يذد جهالكم ذو نهاكم ... تجد حولكم جهالكم من يذودها
فلا تسمعوا قول العداة فإنني ... أرى طيش احلام العداة بعيدها.(1/415)
491- (ز) أنس بن هلال النميري.
كان ممن أمد به عمر بن الخطاب المثنى بن حارثة الشيباني في فتوح العراق واستشهد مع أخيه مسعود بن حارثة.
ذكره الطَّبَرِي.(1/415)
492- (ز) أنيف بن يزيد بن فهدة الكعبي أحد بني عَمرو بن تميم.
كان أبوه فارسا في الجاهلية مذكورا ولولده أنيف إدراك، وكان لأنيف ولد اسمه غطفان شاعر.
له ذكر في خلافة يزيد بن معاوية وبعدها وهو القائل لما قام مسعود بن عَمرو الأزدي في أمر عبيد الله بن زياد يحرض بني تميم بأبيات رجز منها:
يا لتميم إنها مذكوره ... إن فات مسعود بها مشهوره
فاستمسكوا بجانب المقصوره
فجاءت بنو تميم إلى المقصورة ومسعود على المنبر فأنزلوه وقتلوه وحصروا مالك بن مسمع في داره وأحرقوا ما حولها وفي ذلك يقول غطفان أيضًا:
وأصبح بن مسمع محصورا ... يحمي قصورا دونه ودورا
حتى شببنا حوله السعيرا
ذكره المرزباني في معجمه وفي هذه القصة يقول الفرزدق التميمي يفخر بما فعله قومه:
عزلنا وأمرنا وبكر بن وائل ... تجر خصاها تبتغي من تحالف.(1/416)
493- أوس القرني.
يأتي في أويس.(1/417)
494- (ز) أوس بن بجير الطائي له إدراك.
وشهد وقعة بزاخة مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر وفي ذلك يقول من أبيات:
ليت أبا بكر يرى من سيوفنا ... وما تختلي من أذرع ورقاب
ومنها:
ألم تر أن الله لا رب غيره ... يصب على الكفار سوط عذاب.(1/417)
495- (ز) أوس بن ثويب الثعلبي له إدراك.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" من طريقه قال اكترى مني جرير بن عَبد الله بعيرا في الحج فركبه إلى عمر بن الخطاب.(1/417)
496- أوس بن جذيمة الهجيمي له إدراك.
وكان فيمن ثبت في الردة وأغار مع طائفة من قومه على عسكر سجاح التي تنبأت.
ذكره سيف والطبري.(1/418)
497- أوس بن ضمعج الكوفي الحضرمي، ويُقال: النخعي.
تابعي كبير ثقة أدرك الجاهلية قاله ابن سَعد وقال العجلي ثقة.
وقال إسماعيل بن أبي خالد كان من القراء الأول.
وقال خليفة مات في ولاية بشر سنة أربع وسبعين روى له مسلم والأربعة.
وضمعج بفتح المعجمة وسكون الميم بعدها عين مهملة ثم جيم ومعناه الغليظ.(1/418)
498- (ز) أوس بن مغراء القريعي مخضرم، يُكنى أَبا المغراء.
قال المرزباني قال وشهد الفتوح وبقي إلى أيام معاوية بن أبي سفيان وله قصة مع النابغة الجعدي وهو القائل:
لعمرك ما تبلى سرابيل عامر ... من اللؤم ما دامت عليها جلودها
وله شعر يمدح به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أورده بن سيد الناس في كتاب الصحابة الذين مدحوا المصطفى وأنه مخضرم ومنه:
محمد خير من يمشي على قدم ... وصاحباه وعثمان بن عفانا
وأنشد منها بن إسحاق في السيرة:
لا يبرح الناس ما حجوا معرسهم ... حتى يقال أجيروا آل صفوانا
وهي قصيدة طويلة عد فيها ما كان من بلائهم في الفتوح وغيره وفخر فيها بقريش قال ابن أبي طاهر لم يقل أحد أحسن منها.(1/419)
499- أوسط بن عمرو، وقيل: ابن عامر، وقيل: ابن إسماعيل البجلي أَبو إسماعيل، ويُقال: أَبو محمد، وأَبو عمرو. شامي حمصي له إدراك.
روي عنه من غير وجه أنه قال قدمنا المدينة بعد موت النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بعام أَخرجه ابن ماجة وغيره بإسناد صحيح.
وذكره ابن سَعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وله رواية، عَن أبي بكر وعمر.
وروى له بن ماجة والنسائي في اليوم والليلة.
وذكر صاحب تاريخ حمص أنه ولي إمرة حمص ليزيد وتوفي سنة تسع وسبعين.(1/420)
500- أويس بن عامر وقيل عمرو، ويُقال: أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عَمرو بن مسعدة بن عَمرو ابن سَعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد المرادي القرني الزاهد المشهور.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى، عَن عمر وعلي وروى عنه بشير بن عَمرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى.(1/420)
ذكره ابن سَعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وقال كان ثقة وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فقال في إسناده نظر.
وقال ابن عدي ليس له رواية لكن كان مالك ينكر وجوده إلا أن شهرته وشهرة أخباره لا تسع أحدا أن يشك فيه.
وقال عبد الغني بن سعيد القرني بفتح القاف والراء هو أويس أخبر به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل وجوده وشهد صفين مع علي، وكان من خيار المسلمين.
وروى ضمرة، عَن أصبغ بن زيد قال أسلم أويس على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولكن منعه من القدوم بره بأمه.
وروى مسلم، في "صحيحه" من حديث أبي نضرة، عَن أسير بن جابر، عَن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن خير التابعين رجل يُقَالُ لَهُ: أويس بن عامر وفي رواية له فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم.(1/421)
وله من طريق قتادة، عَن زرارة، عَن أسير بن جابر وفيها قول عمر سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يأتي عليك أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن ثم من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه الا موضع درهم له والدة هر بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل الحديث.
ورواه البيهقي، وأَبو نعيم في الدلائل وفي الحلية من هذا الوجه مطولا وله طرق أخرى منها ما روى ابن مَنْدَه من طريق سعد بن الصلت، عَن مبارك بن فضالة، عَن مَروان الأصغر، عَن صعصعة بن معاوية، قال: كان عمر يسأل وفد أهل الكوفة إذا قدموا عليه تعرفون أويس بن عامر القرني فيقولون لا فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
ورواه هدبة بن خالد، عَن مبارك، عَن أبي الأصغر بدل مَروان الأصغر أَخرجه أَبو يعلى.(1/422)
وروى الروياني في مسنده من طريق بكر بن عَبد الله، عَن الضحاك، عَن أبي هريرة فذكر حديثا في وصف الأتقياء الاصفياء قال فقلنا يا رسول الله.
كيف لنا برجل منهم قال ذاك أويس وساق الحديث في توصية النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عليا وعمر إذا لقيا أن يستغفر لهما وفيه قصة طلب عمر إياه.
وقال ابن أبي خيثمة، حَدَّثنا هارون بن معروف، عَن ضمرة، عَن عثمان بن عطاء، عَن أَبيه، قال: كان أويس القرني يجالس رجلا من فقهاء الكوفة يُقَالُ لَهُ: يسير فذكر الحديث منقطعا.
وفي الدلائل للبيهقي من طريق الثَّقفي، عَن خالد، عَن عَبد الله بن شقيق، عَن عَبد الله بن أبي الجدعاء رفعه قال يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم.
قال الثَّقفي قال هشام بن حسان كان الحسن يقول هو أويس القرني وسيأتي له ذكر في ترجمة فرات بن حيان.(1/423)
وقال أَحمد في مسنده، حَدَّثنا أَبو نعيم، حَدَّثنا شريك، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس القرني قالوا نعم قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن من خير التابعين اويسا القرني ورواه جماعة، عَن شريك.
وقال ابن عمار الموصلي ذكر عند المعافى بن عمران أن اويسا قتل في الرجالة مع علي بصفين فقال معافى ما حدث بهذا الا الأعرج فقال له عبد ربه الواسطي حدثني به شريك، عَن يزيد، عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال فسكت.
وأخرج أَحمد في الزهد، عَن عبد الرحمن المهدي، عَن عَبد الله بن أشعث بن سوار، عَن محارب بن دثار يرفعه إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العرى يحجزه إيمانه أن يسأل الناس منهم أويس القرني وفرات بن حيان.(1/424)
وأَخرجه أيضًا في الزهد، عَن أبي معاوية، عَن الأعمش، عَن سالم بن أبي الجعد مُرْسَلاً.
وفي "المستدرك" من طريق يحيى بن مَعِين، عَن أبي عبيدة الحداد، حَدَّثنا أَبو مكيس، قال: رَأيتُ امرأة في مسجد أويس القرني قالت كان يجتمع هو وأصحاب له في مسجده هذا يصلون ويقرؤُون حتى غزوا فاستشهد أويس وجماعة من أصحابه الرجالة بين يدي علي.
ومن طريق الأصبغ بن نباتة قال شهدت عليا يوم صفين يقول من يبايعني على الموت فبايعه تسعة وتسعون رجلا فقال أين التمام فجاءه رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس فبايعه على القتل فقيل هذا أويس القرني فما زال يحارب حتى قتل.
وروى عَبد الله بن أَحمد في زيادات المسند من طريق عَبد الله بن سلمة قال غزونا أذربيجان في زمن عمر ومعنا أويس فلما رجعنا مرض فمات.
وفي الإسناد الهيثم بن عَدِيّ وهو متروك والمعتمد الأول.(1/425)
وقد أخرج الحاكم من طريق ابن المبارك أخبرنا جعفر بن سليمان، عَن الجريري، عَن أبي نضرة العبدي، عَن أسير بن جابر قال قال صاحب لي وأنا بالكوفة هل لك في رجل تنظر إليه فذكر قصة أويس وفيها فتنحى إلى سارية فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه فقال مالكم ولي تطئون عقبي وأنا إنسان ضعيف تكون لي الحاجة فلا أقدر عليها معكم لا تفعلوا رحمكم الله من كانت له إلي حاجة فليلقني بعشاء ثم قال إن هذا المجلس يغشاه ثلاثة نفر مؤمن فقيه ومؤمن لا يفقه ومنافق وذلك في الدنيا مثل الغيث يصيب الشجرة المونعة المثمرة فتزداد حسنا وايناعا وطيبا ويصيب الشجرة غير المثمرة فيزداد ورقها حسنا ويكون لها ثمرة ويصيب الهشيم من الشجرة فيحطمه ثم قرأ {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا} اللهم ارزقني شهادة توجب لي الحياة والرزق قال أسير فلم يلبث الا يسيرا ضرب على الناس بعث علي فخرج صاحب القطيفة أويس وخرجنا معه حتى نزلنا بحضرة العدو.
قال ابن المبارك فحدثني حماد بن سلمة، عَن الجريري، عَن ابن نضرة، عَن أسير قال فنادى منادي علي ياخيل الله اركبي وأبشري فصف الناس لهم فانتضى أويس سيفه حتى كسر جفنه فألقاه ثم جعل يقول يا أيها الناس تموا تموا ليتمن وجوه ثم لا ينصرف حتى يرى الجنة فجعل يقول ذلك ويمشي إذ جاءته رمية فأصابت فؤاده فتردى مكانه كأنما مات مند وهو صحيح السند.(1/426)
501- إياس بن زيد أَبو زكريا الخُزاعيّ.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ونزل دمشق قاله ابن عساكر.
وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ، وأَبو حاتم، عَن أبي مسهر، عَن سعيد بن عبد العزيز قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي الدرداء أو يزيد بن أبي سفيان واقرىء مني الرجل الصالح أبا زكريا إياس بن زيد السلام ولأبي زكريا رواية، عَن سلمان الفارسي وغيره.(1/427)
502- إياس بن صبيح بن المحرش بن عبد عَمرو الحنفي، يُكنى أَبا مريم.
قال ابن سَعد كان من أصحاب مسيلمة ثم تاب وحسن إسلامه وولي قضاء البصرة في زمن عمر.
أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام، عَن محمد بن سيرين، عَن أبي مريم الحنفي أن عمر قرأ بعد الحدث فقال له أَبو مريم الحنفي إنك خرجت من الخلاء فقال له أمسيلمة أفتاك بهذا إسناده صحيح.
ورواه البُخارِيّ، في "تاريخه" من طرق أخرى، عَن هشام نحوه.
وزعم العسكري أن أبا مريم هذا غير أبي مريم الحنفي الذي قتل زيد بن الخطاب.(1/428)
القسم الرابع من حرف الألف.
الألف بعدها الباء
503- أبان العبدي.
فرق ابن مَنْدَه بينه وبين المحاربي وهو هو ومحارب بطن من عبد القيس.(1/429)
504- أبجر المزني.
أَخرجه ابن مَنْدَه برواية فيها شك قال راويها، عَن أبجر.
والصواب بن أبجر وهو غالب بن أبجر سيد مزينة أخرج حديثه أَبو داود في الحمر الأهلية.(1/429)
505- إبراهيم بن عبد الرحمن العذري تابعي.
أرسل حديثا فذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وغيره في الصحابة قال روى الحسن بن عرفة، حَدَّثنا إسماعيل بن عياش، عَن معان بن رفاعة قال حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، وكان من الصحابة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله الحديث.
قال ابن مَنْدَه: ولم يتابع بن عرفة على قوله، وكان من الصحابة.
قلت: قد رويناه في كتاب الغرر من الأخبار لوكيع القاضي، قال: حَدَّثنا الحسن بن عرفة فذكره ولم يقل فيه، وكان من الصحابة ثم أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق بقية، عَن معان، عَن إبراهيم قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم .
وأورده أَبو نعيم ثم قال.
وَهكذا رَواه الوليد، عَن معان ورواه محمد بن سليمان بن أبي كريمة، عَن معان، عَن أبي عثمان، عَن أسامة.
قلت: ووصل هذا الطريق الخطيب في شرف أصحاب الحديث وقد أورد بن عَدِيّ هذا الحديث من طرق كثيرة كلها ضعيفة.
وقال في بعض المواضع رواه الثقات، عَن الوليد، عَن معان، عَن إبراهيم، قال: حَدَّثنا الثقة من أصحابنا أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره.(1/429)
506- إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي.
أورده عبدان في الصحابة وأورد له من طريق إسماعيل بن عياش، عَن محمد بن أبي حميد، عَن ابن المنكدر، عَن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة قال صنع أَبو سعيد الخدري طعاما فدعا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأصحابه الحديث.
قال أَبو موسى هذا مرسل ثم أَخرجه من وجه آخر، عَن ابن أبي حميد فقال، عَن إبراهيم بن عبيد، عَن أبي سعيد.
قلت: ولإبراهيم رواية، عَن أَبيه، عَن جَدِّه رفاعة في شهوده بدرا.
وهو تابعي صغير وأبوه لا تصح له صُحبَةٌ بل قيل إنه ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(1/430)
507- إبراهيم، الأَنصارِيّ.
ذكر البُخارِيّ، عَن محمد بن أبي حميد، عَن ابن المنكدر، عَن إسماعيل بن إبراهيم، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في المسح على الخفين قال البُخَارِيُّ: لا يثبت.
قلت: لأنه سقط منه الصحابي ومحمد بن أبي حميد ضعيف جدا.
وقد رواه عَمرو بن الحارث أحد الثقات، عَن إسماعيل بن إبراهيم، الأَنصارِيّ أنه حدثه أن أباه حدثه أنه رأى مَسلَمَة بن مُخَلَّد يمسح على خفيه فذكر الحديث.(1/431)
508- (ز) أُبَيّ بن لبى.
أورده بن قانع في حرف الهمزة وإنما هو لبي بن لبى بضم اللام مصغرا وسيأتي في مكانه على الصواب.(1/431)
509- إباية بن أثال بن أمامة الحنفي.
كذا سماه بن الطلاع في أحكامه وعزاه للمدونة وغيرها وهو تصحيف وإنما هو ثمامة كما سيأتي.(1/432)
باب الألف بعدها الحاء والذال والراء
510- أحب بن مالك.
استدرَكَه بن الدباغ على ابن عَبد البَرِّ فوهم وإنما هو لاحب وسيأتي في حرف اللام على الصواب.(1/432)
511- أذينة الشني.
فرق الباوردي بينه وبين العبدي وهو هو لأن شنا بطن من عبد القيس نبه عليه الرشاطي.(1/432)
512- (ز) أربد بن رقيش الأسدي.
مذكور فيمن شَهِدَ بَدْرًا وهو تصحيف وإنما هو يزيد بن رقيش.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: من قال فيه أربد فقد أخطأ وإنما هو يزيد بن رقيش.(1/432)
513- أرطاة الطائي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق قيس بن الربيع، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس، عَن جرير أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه إلى ذي الخلصة فهدمها فبعث إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بشيرا يُقَالُ لَهُ: أرطاة أراه فذكر الحديث.
ووهم قيس في تسميته وإنما هو أَبو أرطاة حصين بن ربيعة كما وقع عند مسلم وكذلك اتفق الحفاظ على تسميته من أصحاب إسماعيل بن أبي خالد والله أعلم.(1/433)
514- أرطاة بن المنذر السكوني.
وهم فيه عبدان والطبراني والصواب لقيط بن المنذر وكأنه انتقال ذهني إلى أرطاة بن المنذر الألهاني أحد التابعين.
ومما يدل على وهم عبدان والطبراني فيه أنهما أخرجا الحديث بعينه في ترجمة لقيط على الصواب بالإسناد الذي أخرجاه في ترجمة أرطاة من غير تغيير.
وسنذكره على الصواب في ترجمة لقيط.(1/433)
515- (ز) أرقم الخُزاعيّ.
كذا ذكره البغوي وإنما الصواب أقرم بتقديم القاف وقد نبه على ذلك أَبو عمر.(1/434)
الألف بعدها الزاي
516- أزهر بن قيس.
ذكره البغوي، وابن شاهين، وابن عَبد البَرِّ، وأَبو موسى في الصحابة وتبعهم ابن الأَثِير ومن بعده وهو وهم لم يتنبه له أحد فيما علمت وسأذكر كلامهم وأبين وجه الخطأ فيه.
فقال البَغَوِيُّ: أزهر بن قيس حدثني زياد بن أيوب، حَدَّثنا مبشر بن إسماعيل، عَن حريز، عَن أبي الوليد أزهر بن قيس صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب لا أعلم له غيره.
قال ابن شاهين أزهر بن قيس أَبو الوليد، حَدَّثنا عَبد الله بن محمد البغوي فذكره ولم يزد شيئا.(1/434)
وقال ابن عَبْد البر: أزهر بن قيس روى عنه حريز بن عثمان لم يرو عنه غيره فيما علمت حديثه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب.
وأورده أَبو موسى في الذيل من طريق ابن شاهين لم يزد شيئا ولما ذكره ابن الأَثِير اقتصر على ما أورده ابن عَبد البَرِّ.
وقد تم الوهم عليهم فيه جمعا وسببه أن الإسناد الذي ساقه البغوي سقط منه والد أزهر واسم الصحابي وبقي اسم أَبيه فتركيب هذه الترجمة من اسم أزهرومن اسم والد أزهر واسم الصحابي ولا وجود لذلك في الخارج وتبع البغوي ابن شاهين وبقية من جاء بعده من غير تأمل.
وإيضاح ذلك أن حريز بن عثمان إنما روى الحديث المذكور، عَن أزهر بن راشد، وقيل: ابن عَبد الله الهوزني، عَن عصمة بن قيس عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال أَبو زُرعة الدمشقي، حَدَّثنا علي بن عياش، قال: حَدَّثنا حريز بن عثمان، عَن أبي الوليد أزهر الهوزني، عَن عصمة بن قيس صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المغرب.(1/435)
ورواه ابن سَعد عمن أخبره، عَن أبي اليمان، عَن حريز.
وكذا رواه البُخارِيّ، في "تاريخه"، عَن أبي اليمان.
ورواه ابن أبي عاصم والطبراني، وأَبو نعيم من طريق إسماعيل بن عياش، عَن حريز بن عثمان، عَن أزهر بن عَبد الله، عَن عصمة بن قيس.
ويزيد ذلك وضوحا أن البُخارِيّ وغيره لما ذكروا ترجمة أزهر الهوزني عرفوه بأنه يروي، عَن عصمة بن قيس أن حريز بن عثمان يروي عنه.
قال البُخَارِيُّ: أزهر أَبو الوليد الهوزني روى، عَن عصمة صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه حريز.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: أزهر بن راشد أَبو الوليد الهوزني روى، عَن عصمة بن قيس صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأرسل، عَن ابن عباس وسمع من سليم بن عامر روى عنه حريز بن عثمان وغيره.
وقال ابن حِبَّان في ثقات التابعين أزهر أَبو الوليد الهوزني يروي، عَن رجل من الصحابة روى عنه حريز بن عثمان فوضح بهذا أن أزهر بن قيس لاوجود له في الخارج.
والعجب أن ابن عَبد البَرِّ أخرج الحديث المذكور في ترجمة عصمة بن قيس على الصواب وأَخرجه هنا على الوهم.
وقد وقع لابن عَبد البَرِّ تنبيه على قريب من هذا الوهم في الكنى في ترجمة أبي خداش الشرعبي كما سيأتي إن شاء الله تعالى وتم عليه الوهم في هذا فلم ينبه على وهم من سبقه إلى ذكره والله الموفق.(1/436)
الألف بعدها السين
517- أسامة بن مالك أَبو العشراء الدارمي.
قال أَبو موسى أورده عبدان ووهم فيه لأن أبا العشراء لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه.
وقد اختلف في اسمه واسم أَبيه اختلافا كثيرا.
قلت: قد جزم أيضًا بأن اسم والد أبي العشراء أسامة بن مالك بن قهطم بن حيان في الصحابة فقال في حرف الألف منهم أسامة بن مالك بن قهطم أَبو أبي العشراء الدارمي.
ويُقال: اسمُه عطارد بن برز، ويُقال: يسار بن بلز ثم ساق حديثه من طريق حماد بن سلمة، عَن أبي العشراء، عَن أَبيه.
قلت: والمعروف عند أهل الحديث أن أسامة اسم أبي العشراء لا اسم أَبيه والله أعلم.(1/437)
518- (ز) أسد بن ربيعة الجعفري الشاعر له صُحبَةٌ.
مات في أول ولاية معاوية وله مِئَة وأربعون سنة ذكر السمعاني كذا رأيته بخط بعض المتأخرين في كتاب جمعه في الصحابة وأورده في حرف الألف وهو تصحيف منه وإنما هو لبيد بن ربيعة الشاعر المشهور.(1/438)
519- أسد بن زرارة.
كذا وقع عند الحاكم والصواب أَسعد بن زرارة كما نبه عليه أَبو موسى.(1/438)
520- أسد بن صفوان.
ذكره الباوردي واستدركه مغلطاي بخطه وهو وهم والصواب أسيد بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد السين ياء تحتانية كما تقدم.(1/439)
521- أسد التركي.
جاء ذكره في خبر مكذوب.
ذكره الذهبي في التجريد هكذا مختصرا وقد وقفت على ذكره في ترجمة الراوي عنه بهرام بن حمزة قال عمر النسفي في تاريخ سمر قند أخبرنا بهرام بن حمزة المرغينابي بسرخس أخبرنا موسى بن يعقوب بن محمد الحامدي، عَن أسد بن العامش التركي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول.
قال أَبو سعد السمعاني سلوا الله الثبات على الصدق فليس العجب من رواية بهرام، عَن الحامدي إنما العجب من رواية عمر النسفي هذا في كتابه غير منكر عليه بل رواية من يظن أنه حديث.
قال وكانت وفاة بهرام سنة خمسمِئَة وست عشرة.
قلت: فهو من باب رتن ومكلبة بن ملكان ونحوهما.(1/439)
522- (ز) أَسعد بن الربيع.
صوابه سعد بن الربيع كما سأبينه في ترجمته.(1/440)
523- أسعر الديلي صوابه سعر.
كما سيأتي في السين.(1/440)
524- أسقف نجران.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وقال لا أدري أسلم أو لا ثم ساق حديث بن إسحاق، عَن جبلة، عَن ابن مسعود أن أسقف نجران جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ابعث معي رجلا أمينا فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأبعثن معك رجلا أمينا حق أمين الحديث وليس فيه ذكر إسلامه.
وقد ذكر بن إسحاق أن أسقف نجران لم يسلم وقد قيل إن أسقف نجران هذا اسمه الحارث بن علقمة من بني بكر بن وائل.
والاسقف نعت من نعوت أكابر النصارى.(1/440)
525- أسلم الراعي أَبو سلمى.
قال ابن مَنْدَه: استشهد بخيبر ثم ساق حديث أبي سلام، قال: حَدَّثنا أَبو سلمى الراعي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان.
قال أَبو نعيم وهم في تسمية أبي سلمى وإنما اسمه حريث وفي قوله استشهد بخيبر لأن من يستشهد بخيبر لا يقول عنه أَبو سلام حدثنا.
وهو اعتراض متجه لأن أبا سلام لا صحبة له.
والحق أن ابن مَنْدَه دخلت عليه ترجمة في ترجمة والراعي الذي قتل بخيبر غير الراعي الذي، يُكنى أَبا سلمى والله أعلم.(1/441)
526- أسلم غير منسوب.
ذكره عبدان وأورد له حديث عبد الرحمن بن منهال بن سلمة، عَن عمه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال الأسلم صوموا هذا اليوم قالوا إنا قد أكلنا قال صوموا بقية يوم عاشوراء.
قال أَبو موسى قوله لأسلم المراد به القبيلة لا شخصا معينا اسمه أسلم ويدل عليه قوله إنا قد أكلنا.(1/441)
527- (ز) أسماء بن خارجة الأسلمي.
ذكره بعضهم في الصحابة والصواب أسماء بن حارثة كما تقدم في الأول نبه على ذلك بن حبان.(1/442)
528- إسماعيل بن أبي حكيم المزني ثم أحد بني فضيل.
أورده ابن مَنْدَه وقال أَخرجه البُخارِيّ في الأفراد ولا أعرف له صُحبَةٌ ولا رواية ثم أخرج من طريق محمد بن إسماعيل الجعفري، عَن عَبد الله بن سلمة، عَن ابن شهاب عنه قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن الله ليسمع قراءة لم يكن فيقول أبشر عبدي.
وقال أَبو نُعَيْم: لم يذكر أحد من الأئمة إسماعيل في الصحابة وهو عندي إسناد منقطع.
قلت: وهو وهم والصواب إسماعيل بن أبي حكيم المدني، عَن أحد بني فضيل فوقع فيه تصحيف في المدني إلى المزني وفي، عَن إلى ثم وهو تابعي معروف من مشايخ يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ في الموطأ ولا مانع أن يروي له، عَن الزُّهْرِيّ أيضًا.(1/442)
529- إسماعيل بن زيد بن ثابت، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وأخرج من طريق ابن مردويه بسنده، عَن زكريا بن إسماعيل الزيدي من ولد زيد بن ثابت، عَن أَبيه قال خرجنا جماعة من الصحابة غزاة من الغزوات مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى وقفنا في مجمع طرق وطلع أعرابي عند خطام بعيره الحديث.
قال أَبو موسى إسماعيل، هو ابن زيد بن ثابت وهو تابعي يروي، عَن أَبيه لا أعلم له إدراكا للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم.
واستدل ابن الأَثِير على صحة ذلك بان زيدا كان صغيرا على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال إسماعيل تابعي ولا عبرة بإرسال هذا الحديث فإن التابعين لم يزالوا يرون المراسيل.
كذا قال وفيه نظر لأن السياق لو صح لأثبت لإسماعيل الصحبة فإن التابعي وإن كان يرسل لكن لايخبر بشيء لم يشاهده أنه شاهده وأنت ترى في السياق قوله خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى وقفنا لكن يجوز أن يحمل على المجاز وهو خلاف الظاهر.
والذي عندي أنه إما أن يكون سقط من الإسناد، عَن جَدِّه أو أراد زكريا بقوله، عَن أَبيه، عَن جَدِّه زيد لأن الجد أب.
وقد ذكر إسماعيل بن زيد بن ثابت في التابعين بن حبان وقال، يُكنى أَبا مصعب وهو أصغر ولد زيد بن ثابت.
وكذا ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في التابعين وذكر له، عَن أَبيه حديثا موقوفا.(1/443)
530- (ز) إسماعيل بن عبد الرحمن، الأَنصارِيّ.
تابعي ذكره بن حبان في ثقاته.
وقد أرسل حديثا فذكره الباوردي في الصحابة فروى من طريق عبد الرحمن بن عَبد الله بن دينار، عَن سهيل بن مالك، عَن إسماعيل بن عبد الرحمن، الأَنصارِيّ أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية وفي الإسناد ضرار بن صرد وهو ضعيف.
واورده أَبو موسى في الذيل أيضًا.(1/444)
531- (ز) إسماعيل بن هشام.
أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة.
وقد قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم حديثه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مرسل.(1/445)
532- الأَسود بن حارثة.
ذكره الحاكم في "المستدرك" من طريق يزيد بن هارون، عَن المسلم بن سعيد، عَن خبيب بن عبد الرحمن، عَن أَبيه، عَن خالد قال خرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض غزواته فأتيته أنا ورجل قبل أن يسلم فقال لا أستعين بمشرك وقال بعده خبيب هذا، هو ابن عبد الرحمن بن الأَسود بن حارثة.
كَذا قَال وهو وهم.
وهذا الحديث رواه أَحمد، عَن يزيد بن هارون فوقع عنده، عَن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب.
وأورده ابن عَبد البَرِّ في ترجمة خبيب بن يساف وهو الصواب.(1/445)
533- (ز) الأَسود غير منسوب.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: روى هشيم، وأَبو عوانة، عَن يعلى بن عطاء، عَن عامر بن الأَسود، عَن أَبيه أنه شهد مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حجة الوداع قال وشهدت معه الفجر في مسجد الخيف فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في أخريات الناس لم يصليا فأتى بهما ترعد فرائصهما فقال ما منعكما أن تصليا معنا الحديث.(1/445)
قال وخالفهما شعبة فقال، عَن يعلى بن عطاء، عَن جابر بن يزيد بن الأَسود، عَن أَبيه مثله سواء. قلت: وهذا خطا نشأ في تصحيف واسقاط وذلك أن هشيما وأبا عوانة لم يخالفا شعبة ولم يخالفهما بل اتفقوا جميعا على أنه يعلى بن عطاء، عَن جابر بن يزيد بن الأَسود، عَن أَبيه.
كذلك رواه أَبو داود، عَن حفص بن عمر، عَن شعبة ورواه التِّرمِذيّ والنسائي والبغوي من حديث هشم ورواه البَغَوِيُّ من حديث أبي عوانة كذلك وحديثه أتم.
وأظن أن الرواية التي وقعت لابن عَبد البَرِّ سقط منها يزيد والد جابر وتصحف جابر بعامر فرآه عامر بن الأَسود، عَن أَبيه فترجم للأسود.
ثم رأيته كذلك على الخطأ في الاسقاط في كتاب مكة للفاكهي، قال: حَدَّثنا حسين بن حسن، حَدَّثنا هشيم، عَن يعلى بن عطاء، عَن جابر بن الأَسود، عَن أَبيه فوافق الجماعة في جابر فلم يصحفه ونسب جابرًا لجده.
والعجب أن ابن عَبد البَرِّ أورد الحديث المذكور في كتاب التمهيد في ترجمة زيد بن أسلم منه من طريق علي بن المديني، عَن هشيم، عَن يعلى بن عطاء، عَن جابر بن يزيد بن الأَسود، عَن أَبيه على الصواب وقال عقبة رواه شعبة، عَن يعلى بن عطاء مثله سواء فصرح باتفاق شعبة وهشيم خلاف ما ذكره في الاستيعاب والله الموفق.(1/446)
534- الأَسود بن عبد الأسد بن هلال المخزومي أخو أبي سلمة.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن عبدان وقال لا تعرف له رواية الا أن ابن عباس ذكره وتعقبه ابن الأَثِير بأن بن الكلبي والزبير بن بكار ذكرا أنه قتل يوم بدر كافرا وهو كَما قَالا.
وقد ذكره كعب بن مالك في قصيدة له في وقعة بدر منها:
فأقام في العطن المعطن منهم ... سبعون عتبة منهم والأَسود
وابن عباس إنما ذكره في المستهزئين فلا معنى لذكره في الصحابة أما بن أخيه الأَسود بن سفيان بن عبد الأسد فسبق ذكره في الأول فلا يمكن أن يكون عبدان أراده لأن بن عباس لم يذكره.
ولهذا بنت تسمى فاطمة ذكرها ابن سَعد فقال أسلمت وبايعت وهي التي قطعت في السرقة على الصحيح وسيأتي بيان ذلك في ترجمتها إن شاء الله تعالى.(1/447)
535- (ز) أسيد بفتح أوله وكسر السين بن أبي أسيد بالضم مصغرا هو الساعدي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن عبدان، قال: حَدَّثنا محمد بن سنان، حَدَّثنا أَبو عاصم، عَن موسى بن عبيدة حدثني عمر بن الحكم، عَن أسيد بن أبي أسيد أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تزوج امرأة من بني الجون قال فبعثني فجئتها فأنزلتها الشعب فذكر قصة المستعيدة.
وتعقبه أَبو موسى بأن عمر بن الحكم إنما رواه، عَن أبي أسيد نفسه.
وكذلك أَخرجه الحسن بن سفيان في مسنده، عَن محمد بن الفرج، عَن محمد بن الزبرقان، عَن موسى بن عبيدة وهو المشهور.
قلت: وموسى بن عبيدة ضعيف وكذلك محمد بن سنان فيحتمل أن يكون سقط من الإسناد الأول قوله، عَن أَبيه فإن أسيد بن أسيد تابعي معروف تأخرت وفاته إلى خلافة أبي جعفر المنصور كما ذكره بن حبان في ثقات التابعين.
وقد أخرج البُخارِيّ حديث المستعيذة من طريق حمزة بن أبي أسيد، عَن أَبيه أيضًا.(1/448)
536- (ز) أسيد بن ثابت.
وقع في مسند مسدد رواية معاذ بن المثنى في حديث كلوا الزيت وادهنوا به من طريق عطاء الشامي، عَن أسيد أو أبي أسيد بن ثابت عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والصواب، عَن أبي أسيد بالكنية وسيأتي على الصواب في الكنى واسمه عَبد الله بن ثابت.(1/449)
537- (ز) أسيد بن كرز القسري.
كذا وقع عند البغوي وصوابه أسد بفتح الهمزة والمهملة.(1/449)
538- (ز) أسيد بن مالك أَبو عميرة.
روى له أَحمد في مسنده هكذا قرأته بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل العراقي في شرح التِّرمِذيّ من كتاب الزكاة وهو تصحيف والصواب رشيد بالراء والشين المعجمة وسيأتي على الصواب.(1/449)
539- أسيد بالضم بن أخي رَافع بن خَدِيج.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، قال: حَدَّثنا عبد الرحمن بن يحيى، حَدَّثنا أَبو مسعود، حَدَّثنا حماد بن مسعدة، عَن أبي جريج، عَن عكرمة بن خالد أن أسيد حدثه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إذا وجد الرجل سرقته، وكان غير متهم فإن شاء أخذها بالثمن الحديث.
وتعقبه أَبو نعيم بان أبا مسعود الذي أَخرجه ابن مَنْدَه من طريقه أورده في مسند أُسَيد بن ظُهَير. قلت: لكنه لم ينسبه لعلة سأذكرها وذلك أن أبا داود والنسائي أخرجاه، عَن هارون الحمال، عَن حماد بن مسعدة فوقع عندهما أسيد بن خضير.
وزاد أَبو داود قال أَحمد بن حنبل هو في كتابه أُسَيد بن ظُهَير ولكن كذا حدثهم بالبصرة يعني بن جريج.
وقد رواه عبد الرزاق، عَن ابن جريج فقال أُسَيد بن ظُهَير.
أَخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عنه.
وأَخرجه النسائي من وجه آخر، عَن عبد الرزاق وتابعه روح بن عبادة، عَن ابن جريج فعرف من هذا أنه أُسَيد بن ظُهَير.
وقد ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فلا وجه للتفرقة.
ثم إن في قوله بن أخي رافع مؤاخذة لأن أُسَيد بن ظُهَير، ابن عم رافع لا بن أخيه نعم لرافع بن أخ يُقَالُ لَهُ: أسيد معدود في التابعين ذكره بن حبان وغيره وله رواية، عَن عمه رَافع بن خَدِيج والله أعلم.(1/450)
540- أسير بالضم آخره راء رجل من أسلم.
ذكره بن عساكر في فهرست مسند أَحمد وقال حديثه في الحادي عشر من مسند، الأَنصارِيّ انتهى.
وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف وإنما هو في المسند من طريق سهيل بن أبي صالح، عَن أَبيه، عَن رجل من أسلم في التعوذ بكلمات الله التامات وكأنه سقط من نسخته، عَن وتصحف أَبيه أسير فتركب منه هذا الوهم وقد نبه على ذلك الحافظ أَبو بكر بن المحب.(1/451)
باب الألف بعدها شين
541- الأشج جاء.
ذكره في الحبر موضوع افتراه محمود بن علي الطرازي أحد الكذابين بعد الخمسمِئَة، قال: حَدَّثنا الأشج صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال خرجنا أربعمِئَة وخمسين رجلا للتجارة فأسلمت على يد علي فذهب بي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يقسم غنائم بدر الحديث.
وأخبرني أَبو هريرة، عَن الذهبي إجازة، عَن إبراهيم بن حمويه أخبرنا الظهير البُخارِيّ أخبرنا محمد بن عبدالستار الكردي، عَن محمود بن علي، عَن الأشج هذا بخبر آخر مختلف.
قلت: ثم وقفت على نسخة تزيد على أربعين حديثا من طريق أخرى، عَن قيس بن تميم، عَن الأشج فذكر هذه القصة وأحاديث أخرى عالها موضوع والوضع فيها ظاهر جدا وسأذكر ذلك في حرف القاف إن شاء الله تعالى.
وقرأت في كتاب أبي سعد السمعاني قال شاهدت محمد بن الحسين الشاشي، وكان شيخا بكاء ينشد الأشعار وسرد الحكايات ويقول رأيت الأشج وسمعت شيخي الأشج يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من العود إلى العود ثقل ظهر الخطائين ومن الهفوة إلى الهفوة كثرت ذنوب الخطائين انتهى.
ما أدري هل هو قيس أو غيره.(1/452)
542- الأشج أَبو الدنيا المغربي.
اختلف في اسمه والاشهر أنه عثمان وقيل علي وقيل غير ذلك. وأكثر الأخبار ليس فيها ما يدل على الصحبة النبوية وإنما فيها صحبة علي وفي بعضها الصحبة العليا سيأتي بيان ذلك في ترجمة من اسمه عثمان.(1/453)
543- (ز) الأشجع بن سنان.
ذكره بعضهم متعلقا بما أَخرجه المحاملي في الجزء السادس عشر من حديثه، قال: حَدَّثنا سعيد بن بحر، حَدَّثنا زيد بن الحباب، حَدَّثنا سفيان، عَن منصور، عَن إبراهيم، عَن علقمة بن مسعود فذكر قصة ربوع بنت واشق وفيه فقام الأشجع بن سنان فقال قضى فينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم انتهى.
والصواب فقام الأشجعي بن سنان بزيادة ياء النسب وهو معقل بن سنان.(1/453)
544- أشعب بن أم حميدة المعروف بالطمع.
ذكره مغلطاي في حاشية "أُسْد الغابة" فقال ولد سنة تسع من الهجرة وكانت أمة تدخل على زوجات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذكره أَبو الفرج الأصبهاني انتهى.
يريد بذلك أن يثبت أنه ولد في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيعد في القسم الثاني.
ولم يتجه لي صحة ذلك لأن أبي أبا الفرج ذكره من طريق واهية، عَن عبيده بن أشعب، عَن أَبيه لكن رَوى ابن عساكر في ترجمته من طريق نصر بن علي الجهضمي، عَن الأصمعي قال قال لي أشعب ولدت يوم قتل عثمان.
وأما ما رواه وكيع القاضي في غرر الأخبار، عَن محمد بن علي بن حمزة، عَن المازني، عَن الأصمعي قال حدثني أشعب قال سمعت طويسا يغني بهذين البيتين في عرس مَروان بن الحكم:
بأم عبد الملك ........ .................
فذكر قصة ففيه نظر أيضًا لأن عبد الملك ولد في خلافة عثمان فالظاهر أنه لا يوثق بأشعب فيما يقول لو صح ذلك لروى، عَن أكابر الصحابة ولم نقف له على رواية، عَن صحابي الا، عَن ابن عمر وعبد الله بن جعفر ورواياته، عَن التابعين كثيرة كالسالم والقاسم وفاطمة بنت الحسين ويكفي في الاستدلال على بطلان القول الأول إنهم اتفقوا على أنه مات سنة أربع وخمسين ومِئَة وقد قدمنا أنه لم يتأخر، عَن سنة عشر ومِئَة أحد ممن أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وترجمة أشعب مبسوطة في كتابي لسان الميزان.(1/454)
545-ز أشعث بن بالمثلثة بن جودان.
روى عنه ابنه عمير كذا وقع في بعض الروايات عمير بن أشعث بن جودان، عَن أَبيه والصواب، عَن أشعث بن عمير بن جودان، عَن أَبيه.
قال ابن مَنْدَه: وغيره وقال أَبو نُعَيْم: قلبه بعض الرواة وسيأتي في عمير على الصواب.(1/455)
باب الألف بعدها الصاد
546- (ز) أصرم صحفه بعضهم وإنما هو الصرم وهو لقب بن سعيد بن يربوع المخزومي.(1/455)
باب الألف بعدها العين
547- (ز) أعرابي.
أَخرجه البغوي في حرف الألف.
وروى له من طريق أبي العلاء قال بينما نحن بهذا المربد جلوس إذ أتى علينا أعرابي أشعث الرأس فذكر قصة الكتاب الذي معه قال وبلغني أن اسمه النمر بن تولب.
قال ابن شاهين هكذا أَخرجه في الألف وينبغي أن يخرج في النون.(1/455)
548- اعشي بن قيس بن ثعلبة.
يأتي في حرف الميم واسمه ميمون.(1/456)
باب الألف بعدها الكاف
549- أكيدر دومة هو أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن بن اعيا بن الحارث بن معاوية بن خلاوة بن أبامة بن سلمة بن شكامة بن شبيب بن السكون صاحب دومة الجندل.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم في الصحابة وقال كتب إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأرسل إليه سرية مع خالد بن الوليد ثم إنه أسلم وأهدى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حلة سيراء فوهبها لعمر.(1/456)
وتعقب ذلك ابن الأَثِير فقال إنما أهدى إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وصالحه ولم يسلم وهذا لا خلاف فيه بين أهل السير ومن قال إنه أسلم فقد أخطأ خطأ ظاهرا بل كان نصرانيا ولما صالحه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عاد إلى حصنة وبقي فيه ثم إن خالد بن الوليد أسره في أيام أبي بكر فقتله كافرا.
وقد ذكر البلاذري أن أكيدر دومة لما قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع خالد أسلم وعاد إلى دومة فلما مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ارتد ومنع ما قبله فلما سار خالد بن الوليد من العراق إلى الشام قتله.
قال ابن الأثير فعلى كل حال لا ينبغي أن يذكر في الصحابة.
قلت: وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أنه لما منع ما صالح عليه اجلاه أَبو بكر إلى الحيرة، ويُقال: بل اجلاه عمر. وعمدة ابن مَنْدَه في أنه أسلم ما أَخرجه من طريق بلال بن يحيى، عَن حذيفة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث بعثا إلى دومة الجندل فقال إنكم ستجدون أكيدر دومة خارجا ثم ذكر حديث إسلامه كذا وقع فيه.
وقد رويناه في زيادات المغازي من طريق يونس بن بكير، عَن سعد بن أوس، عَن بلال بن يحيى قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أبا بكر على المهاجرين إلى دومة الجندل وبعث خالد بن الوليد على الأعراب معه وقال انطلقوا فإنكم ستجدون أكيدر دومة يقتنص الوحش فخذوه أخذا فابعثوا به إلى ولا تقتلوه فمضوا وحاصروا أهلها فأخذوه فبعثوا به إليه ولم يذكر في هذه القصة أنه أسلم.(1/457)
وروى أَبو يعلى، وابن شاهين من طريق عبيد الله بن إياد لقيط سمعت أبي إيادا يحدث، عَن قيس بن النعمان السكوني قال خرجت خيل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسمع بها أكيدر دومة الجندل فانطلق إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله بلغني أن خيلك انطلقت وإني خفت على ارضي ومالي فاكتبوا لي كتابا لا يعرضون في شيء هولي فإني أقر بالذي هو علي من الحق.
فكتب له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ثم إن أكيدر أخرج قباء من ديباج منسوج بالذهب مما كان كسرى يكسوهم فقال يا رسول الله أقبل مني هذا فإني اهديته لك فقال ارجع بقبائك فإنه ليس أحد يلبس هذا في الدنيا الا حرمه في الآخرة.
فرجع به إلى رحله حتى أتى منزله ثم إنه وجد في نفسه أن يرد عليه هديته فرجع فقال يا رسول الله إنا أهل بيت يشق علينا أن ترد هديتنا فاقبل مني هديتي فقال ادفعه إلى عمر فذكر القصة.(1/458)
فلعل مستند أَحمد من قال إنه أسلم قوله في هذا الحديث يا رسول الله.
وفي مسند أَحمد من طريق محمد بن عَمرو بن علقمة، عَن واقد بن عَمرو ابن سَعد بن معاذ، عَن أنس قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثا إلى أكيدر دومة فأرسل إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بجبة من ديباج منسوج فيها الذهب فلبسها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم قام على المنبر أو جلس فجعل الناس يلمسونها الحديث.
أَخرجه التِّرمِذيّ والنسائي من هذا الوجه.
وأَخرجه أَحمد أيضًا من طريق علي بن زيد، عَن أنس أهدى أكيدر دومة للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم جرة من من فأعطى لكل واحد قطعة الحديث.
وروى ابن مَنْدَه أيضًا من طريق علي بن إسحاق، قال: حَدَّثنا رزق بن أبي رزق بن صدقة بن مهدي بن حريث بن أكيدر بن عبد الملك، قال: حَدَّثنا أشياخنا يعني آباءهم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج بالناس غازيا إلى تبوك فذكر حديثا طويلا قال ورواه غيره فقال، عَن آبائه، عَن أجداده إلى أكيدر.(1/459)
قال أَحمد بن حنبل أكيدر هذا هو أكيدر دومة فتمسك بن مندة لكونه أسلم بروايته وفيها نظر.
وقد ذكر بن إسحاق قصته في المغازي، قال: حَدَّثنا يزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة، وكان على دومة، وكان نصرانيا فقال انك ستجده يصيد البقر فذكر القصة مطولة وفيها فقتل خالد حسان أخا أكيدر وقدم باكيدر على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فحقن دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى مدينته.
وكذلك ذكر القصه نحو هذا عُروَة في المغازي في رواية ابن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة.
فعلى هذا فقدومه المدينة في رواية قيس بن النعمان كان بعد ذلك.
وستأتي هذه القصة مطولة في ترجمة بجير بن بجرة الطائي في حرف الباء الموحدة ان شاء الله تعالى.
وسيأتي كلام الباوردي في ترجمة حريث بن عبد الملك وهو أخو أكيدر في حرف الحاء.
وقال ابن حبيب في قول حسان في قصيدته اللامية المشهورة:
إما ترى رأسي تغير لونه ... شمطا فأصبح كالثغام المحول.
فلقد تراني صاحباي كأنني ... في قصر دومة أو سواء الهيكل.(1/460)
دومة بين الشام والحجاز وهي دومة الجندل وهي لكلب وملكها أكيدر بن عبد الملك السكوني فبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إليه خالد بن الوليد فقتله بها، وكان يسكنها دومان بن إسماعيل.
وقال أَبو السعادات ابن الأَثِير أخو مصنف "أُسْد الغابة" من الناس من يقول إن أكيدر أسلم وليس بصحيح وممن وقع في كلامه ما يدل على أنه أسلم الواقدي فإنه قال في المغازي حدثني شيخ بن دومة أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب لاكيدر هذا الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم من رسول الله لاكيدر حين جاء الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة عليكم بذلك عهد الله وميثاقه ولكم الصدق والوفاء.
فالذي يظهر أن أكيدر صالح على الجزية كَما قَال ابن إسحاق ويحتمل أن يكون أسلم بعد ذلك كَما قَال الوَاقِدِيُّ: ثم ارتد بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع من ارتد كَما قَال البلاذري ومات على ذلك والله أعلم.(1/461)
باب الألف بعدها الميم
550- أمية بن خالد.
قال ابنُ حِبَّان: يروي المراسيل ومن زعم أن له صُحبَةٌ فقد وهم.
قلت: ذكره جماعة في الصحابة وهو وهم على ما سنبينه فأول من ذكره فيما علمت البغوي فقال، حَدَّثنا القواريري، حَدَّثنا يحيى بن سعيد، عَن سفيان حدثني أَبو إسحاق، عَن أمية بن خالد، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يستفتح بصعاليك المهاجرين.
قال البَغَوِيُّ: أمية بن خالد لا أرى له صُحبَةٌ غير أن القواريري، وابن أبي شيبة اخرجا هذا الحديث في المسند.
وقال ابن قانع أمية بن خالد أحسب أن له رؤية وقال العَسْكَرِيُّ: أمية بن خالد بن أسيد ذكر بعضهم أن له رؤية.(1/462)
وذكره أيضًا الطبراني وقال ابن مَنْدَه: أمية بن خالد بن عَبد الله بن أسيد الأموي في صحبته نظر عداده في التابعين.
توفي سنة ست وثمانين ثم ساق الحديث من طريق قيس بن الربيع، عَن أبي إسحاق، عَن المهلب، عَن أمية بن خالد بن أسيد فذكره.
والنسب الذي ترجم به مقلوب وذكره أَبو نعيم على الصواب فقال أمية بن عَبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أُمَيَّة ثم ساق حديثه ووقع في سياقه، عَن أمية بن عَبد الله بن خالد على الصواب وقال مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
وكذا قال من قبله الباوردي وتبعه بن الجوزي وأما ابن عَبد البَرِّ فقال أمية بن خالد لا يصح عندي صحبته قال، ويُقال: إنه أمية بن عَبد الله بن خالد بن أسيد.(1/463)
قلت: قد أوضح البُخارِيّ أمره فقال أمية بن عَبد الله بن خالد بن أسيد سمع بن عمر وقال ابن مهدي، عَن سفيان، عَن أبي إسحاق، عَن أمية بن خالد بن عَبد الله بن أسيد.
وقال أَبو عبيد هو عندي أمية بن عَبد الله بن خالد يعني أنه قلب.
وروى الطَّبَرَانِيُّ حديثه في المعجم الكبير فأتى بنسبه على الصواب فقال، حَدَّثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا عيسى بن يونس، عَن أَبيه، عَن حده أبي إسحاق، عَن أمية بن عَبد الله بن أسيد، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يستفتح بصعاليك المهاجرين.
وبهذا الإسناد إلى بن إسحاق قال أمنا أمية بن عَبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ فيما بين السورتين إنا نستعينك.
قلت: وأمية هذا ليست له صُحبَةٌ ولا رؤية لأن الصحبة لجده خالد وهو أخو عتاب أمير مكة وأبوه عَبد الله مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو صغير واستعمله معاوية على فارس وأمية صاحب الترجمة ولاه عبد الملك بن مَروان خراسان وخبر ولايته مشهور في التواريخ، وكان المهلب معه في عسكره وكذا أَبو إسحاق كما تقدم وأم أمية هذا أم حجر بنت شيبة بن عثمان وهي تابعية، وكان أمية ربما نسب إلى جَدِّه خالد حتى ظن بعضهم أن أمية بن خالد عم لأمية بن عَبد الله بن خالد لكن لولا اتحاد الحديث وأن أصحاب النسب كالزبير وغيره من علماء قريش لم يذكروا لخالد بن أسيد ابنا غير عَبد الله لجوزنا ذلك.
وفي السُّنَن الكبير للبيهقي من طريق الوليد بن مسلم، عَن سعيد بن عبد العزيز، عَن عطية بن قيس قال كتب بن عمر، وأَبو سلمة بن عبد الرحمن إلى أمية بن خالد بن أسيد فقرأ علينا كتابهما.
فذكر قصة فنسب أمية في هذا إلى جَدِّه.
وقد قال ابنُ حِبَّان: في التابعين بعد أن ذكر أمية بن خالد وما قدمناه بعده أمية بن عَبد الله بن خالد بن أسيد يروي، عَن ابن عمر روى عنه أَبو إسحاق السبيعي مات سنة ست وثمانين وتعقبوا عليه جعله اثنين وهو واحد لما اوضحناه وقال المَدَائِنِيُّ: مات سنة سبع وثمانين.(1/464)
551- أمية بن خويلد بن عَبد الله بن إياس بن عبد ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أَبو عَمرو الضمري.(1/465)
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: له صُحبَةٌ ولابنه عَمرو صحبة وصحبة عَمرو أشهر.
روى حديثه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عَن جعفر بن عَمرو بن أُمَيَّة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه عينا وحده وذكر الحديث.
وقرأت بخطه في حاشية كتاب بن السَّكَن أمية الضمري حديثه عند ولده ثم ساق من طريق هشام بن عُروَة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَمرو بن أُمَيَّة الضمري، عَن أَبيه.
قال رأيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أكل ثم قام فصلى ولم يتوضأ.
فأما الحديث الأول فقد ساقه ابن مَنْدَه في ترجمة أمية بن عَمرو قال، وقيل: ابن أَبي أُمَيَّة الضمري عداده في أهل الحجاز روى عنه ابنه عَمرو بن أُمَيَّة ثم ساق من طريق جعفر بن عون، عَن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع أخبرني جعفر بن عَمرو بن أُمَيَّة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه عينا وحده إلى قريش قال فجئت إلى خشبة خبيب وأنا أتخوف العيون فرقيت فيها فحللت خبيبا الحديث.
وهذه القصة مذكورة في المغازي لعمرو بن أُمَيَّة لا لأبيه مشهورة به لا بأبيه وقد بين علي بن المديني أمرها بيانا شافيا في كتاب العلل فقال بعد أن ساق الحديث من طريق ابن مجمع المذكور جعفر بن عَمرو هذا ليس، هو ابن عَمرو بن امية الضمري لصلبه وإنما هو جعفر بن عَمرو بن فلان بن عَمرو بن أُمَيَّة وانما الحديث، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَمرو بن أُمَيَّة.(1/466)
قلت: فالضمير في قوله، عَن جَدِّه عائد إلى عَمرو بن فلان لا إلى جعفر وتبين أن الحديث من مسند عَمرو بن أُمَيَّة الضمري لا من مسند أمية.
تنبيه وقع في معجم الطبراني في الحديث المذكور، عَن جعفر بن عوف، عَن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عَن الزُّهْرِيّ أخبرني جعفر انتهى.
وقوله، عَن الزُّهْرِيّ بن المزيد في متصل الأسانيد وأما الحديث الثاني فسقط منه لفظة واحدة وهي بن والصواب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن ابن عَمرو بن أُمَيَّة، عَن أَبيه والزُّهْرِيّ لم يلحق عَمرو بن أُمَيَّة وإنما روى، عَن ابنه جعفر كما سنوضحه.
وقد قال ابن مند أيضًا أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى أخبرنا أَبو مسعود أخبرنا عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَمرو بن أُمَيَّة الضمري، عَن أَبيه، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ.
قال ابن مَنْدَه: كذا رواه عبد الرزاق ورواه إبراهيم ابن سَعد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن جعفر بن عَمرو بن أُمَيَّة، عَن أَبيه وهو الصواب.
قلت: لا ينبغي نسبة الوهم فيه إلى عبد الرزاق وحده لاحتمال أن يكون الوهم منه في حال تحديثه لأبي مسعود أو بن أبي مسعود فقد رواه التِّرمِذيّ، عَن محمود بن غيلان، عَن عبد الرزاق على الصواب.
وكذا هو في مصنف عبد الرزاق من رواية إسحاق الدبري عنه وكذا رواه البُخارِيّ من طريق ابن المبارك، عَن معمر وكذا رواه عقيل وصالح وشعيب ويونس وعمرو بن الحارث، عَن الزُّهْرِيّ وكلها صحيحة فظهر أن الحديث الثاني من مسند عَمرو بن أُمَيَّة أيضًا والله أعلم.(1/467)
552- (ز) أمية بن أبي الصلت الثَّقفي الشاعر المشهور.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في الصحابة وقال لم يدركه الإسلام وقد صدقه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض شعره وقال قد كاد أمية أن يسلم ثم قص قصة مؤتة من طريق محمد بن إسماعيل بن طريح بن إسماعيل الثَّقفي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
ثم أخرج حديث عكرمة، عَن ابن عباس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنشد قول أمية:
زحل وثور تحت رجل يمينه ... والنسر للأخرى وليث مرصد.(1/468)
فقال صدق هكذا صفة حملة العرش.
قلت: وصح، عَن الشريد بن عَمرو أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استنشده من شعر فقال كاد أن يسلم.
وفي البُخارِيّ، عَن أبي هريرة مَرْفُوعًا في حديث وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم.
وأم أمية رقية بنت عبد شمس بن عباد بن عبد مناف فذلك رثى أمية بن أبي الصلت قتلي بدر بقصيدته المشهورة لأنه كان من رؤوس من قتل بها عتبة وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس وهما ابنا خاله.(1/469)
وكان أَبو الصلت والد أمية شاعرا وكذا ابنه القاسم بن أُمَيَّة وسيأتي أن له صُحبَةٌ.
وقال أَبو عبيدة اتفقت العرب على أن أمية أشعر ثقيف.
وقال الزبير بن بكار حدثني عمي، قال: كان أمية في الجاهلية نظر الكتب وقرأها ولبس المسوح وتعبد أولا بذكر إبراهيم وإسماعيل والحنيفية وحرم الخمر وتجنب الأوثان وطمع في النبوة لأنه قرأ في الكتب أن نبيا يبعث بالحجاز فرجا أن يكون هو فلما بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حسده فلم يسلم وهو الذي رثى قتلي بدر بالقصيدة التي أولها:
ماذا يبدر والعقن- ... قل من مرازبة جحاجح
وذكر صاحب المرآة في ترجمته، عَن ابن هشام، قال: كان أمية آمن بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقدم الجحاز ليأخذ ماله من الطائف ويهاجر فلما نزل بَدرًا قيل له إلى أين يا أبا عثمان قال أريد أن أتبع محمدا فقيل له هل تدري ما في هذا القليب قال لا قيل فيه شيبة وعتبة ابنا خالك وفلان وفلان فجدع أنف ناقته وشق ثوبه وبكى وذهب إلى الطائف فمات بها ذكر ذلك في حوادث السنة الثانية.
والمعروف أنه مات التاسعة.(1/470)
ولم يختلف أصحاب الأخبار أنه مات كافرا وصح أنه عاش حتى رثى أهل بدر وقيل أنه الذي نزل فيه قوله تعالى {الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها} وقيل إنه مات سنة تسع من الهجرة بالطائف كافرا قبل أن يسلم الثَّقفيون.
وقال المرزباني اسم أبي الصلت عَبد الله بن ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف، ويُقال: هو أَبو الصلت بن وهب بن علاج بن أبي سلمة، يُكنى أَبا عثمان، ويُقال: أبا القاسم. مات أيام حصار الطائف بعد حنين.
وفي الطبراني الكبير، عَن أبي سفيان بن حرب قال خرجت تاجرا في رفقة فيهم أمية بن أبي الصلت.(1/471)
فذكر قصة فيها أن أمية قال أن نبيا يبعث بالحجاز من قريش وأنه كان يظن أنه هو إلى أن تبين له أنه من قريش وأنه يبعث على رأس الأربعين وأنه سأله عتبة بن ربيعة فقال إنه جاوزها قال فلما رجعت إلى مكة وجدت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قد بعث فلقيت أمية فقال لي اتبعه فإنه على الحق قلت: فأنت قال لولا الاستحياء من صبيات ثقيف إني كنت احدثهن إني هو ثم يرينني تابعا لغلام من بني عبد مناف.
ومن شعر أمية من قصيدة:
كل دين يوم القيامة عند الله ... إلا دين الحنيفة زور.
ومن قصيدة أخرى:
يا رب لاتجعلني كافرا أبدا ... واجعل سريرة قلبي الدهر إيمانا.
ومثل هذا في شعره كثير ولذلك قال صَلى الله عَلَيه وسَلم آمن شعره وكفر قلبه.(1/472)
وذكر بن الأعرابي في النوادر أن أمية خرج في سفرته فذكر قصة أنه رأى شيخا من الجن فقال انك متبوع فمن أين يأتيك صاحبك قال من قبل أذني اليسرى قال فما يأمرك أن تلبس قال السواد قال هذا خطيب الجن كدت أن تكون نبيا فلم تكن أَنَّ النَّبِيَّ يأتيه صاحبه من قبل الأذن اليمنى ويأمره بلبس البياض.
وذكر عمر بن شبة بسند له، عَن الزُّهْرِيّ قال دخل أمية على أخته فنام على سرير لها فإذا طائران فوقع أحدهما على صدره فشقه فأخرج قلبه فقال له الآخر أوعي قال نعم قال فقبل قال أبي فرد قلبه مكانه ثم نهض فاتبعه أمية طرفه فقال:
لبيكما لبيكما ... هأنذا لديكما
فعادا ففعلا مثل ذلك ثلاث مرات ثم ذهبا وزاد في الثالثة
إن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك لا ألما
ثم انطبق السقف وقام أمية يمسح صدره فقالت له يا أخي ماذا تجد قال لا شيء إلا اني أجد حرارة في صدري.
وعن الزبير، عَن عمه مصعب بن عثمان، عَن ثابت بن الزبير قال لما مرض أمية مرض الموت جعل يقول قد دنا أجلي وأنا أعلم أن الحنيفية حق ولكن الشك يداخلني في محمد قال ولما دنت وفاته أغمي عليه قليلا ثم أفاق وهو يقول:
لبيكما لبيكما
فذكر نحو ما تقدم وفيه ثم قضى نحبه ولم يؤمن بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(1/473)
553- أمية ابن سَعد، القُرشِيّ.
ذكره أَبو زكريا ابن مَنْدَه مستدركا على جده وأخرج من طريق خلف بن عامر، عَن فضل بن سهل الأعرج، عَن نصر بن عطاء الواسطي، عَن همام، عَن قتادة، عَن عطاء، عَن أمية، القُرشِيّ أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له إذا أتتك رسلي فأعطهم كذا وكذا درعا قلت: والعارية مؤداة قال نعم.
قال أَبو موسى في الذيل كذا روى.
وقد رواه ابن أبي عاصم، عَن فضل بن سهل الأعرج بالأسناد المذكور فقال، عَن عطاء، عَن يعلى بن صفوان بن أُمَيَّة، عَن أَبيه.
وكذا رواه حبان بن هلال، عَن همام والحديث معروف محفوظ لصفوان بن أُمَيَّة.
ويروي، عَن أمية بن صفوان بن أُمَيَّة، عَن أَبيه وهو عند أبي داود والنسائي على الصواب.(1/474)
554- (ز) أمية بن عَبد الله بن خالد بن أسيد.
استدرَكَه أَبو موسى على ابن مَنْدَه وقد قدمنا الكلام في ترجمة أمية بن خالد.(1/475)
555- أمية بن عَبد الله بن عَمرو بن عثمان.
ذكره عبدان في الصحابة، قال: حَدَّثنا الفضل بن سهل، حَدَّثنا يزيد بن هارون، عَن عبد الملك بن قدامة، عَن عَبد الله بن دينار، عَن أمية بن عَبد الله بن عَمرو بن عثمان أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعظيمها بآبائها فالناس رجلان بر تقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله الحديث.
قال أَبو موسى هذا حديث مشهور لعبد الله بن دينار، عَن عَبد الله بن عمر وعبد الملك بن قدامة معروف بالرواية، عَن عَبد الله بن دينار فلا أدري كيف وقع هذا.
قلت: هو من حديث عَبد الله بن دينار، عَن ابن عمر بلاشك وأما أمية بن عَبد الله بن عَمرو بن عثمان بن عفان فهو من أتباع التابعين ذكره فيهم بن حبان وكذا ذكر البُخارِيّ أنه يروي، عَن عكرمة.
وقال خليفة مات سنة ثلاثين ومِئَة.(1/475)
556- أمية بن علي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه معتمدا على خبر وقع فيه إسقاط وتصحيف فساق من طريق يحيى الفراء، عَن ابن عيينة، عَن عَمرو بن دينار، عَن عطاء، عَن أمية بن علي قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقرأ على المنبر ونادوا يا مال.
قال ابن مَنْدَه: الصواب ما رواه أصحاب بن عيينة، عَن عمرو، عَن صفوان بن يعلى بن أُمَيَّة، عَن أَبيه.
قلت: كذلك رواه البُخارِيّ ومسلم، وأَبو داود والنسائي من حديث بن عيينة.(1/476)
557- (ز) أمية بن عَمرو بن وهب بن مُعَتِّب بن مالك الثَّقفي.
يأتي صوابه في عَمرو بن أُمَيَّة.(1/477)
558- أمية جد عَمرو بن عثمان الثَّقفي.
مدني حديثه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم صلى في الماء والطين على راحلته يومئ إيماء سجوده أخفض من ركوعه.
هكذا أَخرجه ابن عَبد البَرِّ وهو وهم فقد روى التِّرمِذيّ الحديث المذكور من طريق كثير بن زياد، عَن عَمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أنهم كانوا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في مسير فانتهوا إلى مضيق فحضرت الصلاة فمطروا الحديث قال التِّرمِذيّ غريب.
قلت: إسناده لا بأس به وصحابيه يعلى بن مرة لا أمية غير أن الطبراني رواه في معجمه فقال، عَن عَمرو بن عثمان بن يعلى بن أُمَيَّة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وهو وهم في ذكر أمية بل صوابه مرة وعلى كل تقدير فصحابيه يعلى لا أمية وإن ثبتت رواية لأمية والد يعلى فهو أمية التميمي المذكور في القسم الأول.(1/477)
559- أمية بن أبي مرثد، الأَنصارِيّ.
ذكره بعضهم في الصحابة وهو وهم.
قال الإسماعيلي في المسند يحيى بن سعيد أخبرنا علي بن محمد العسكري، حَدَّثنا إبراهيم البلدي، حَدَّثنا أَبو صالح، حَدَّثنا الليث قال يحيى بن سعيد كتب إلى خالد بن أبي عمران، عَن الحكم بن مسعود أن أمية بن أبي مرثد، الأَنصارِيّ حدثه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ستكون فتنة الحديث كذا فيه والصواب أنس بن أبي مرثد كذلك أَخرجه البُخارِيّ، في "تاريخه"، عَن أبي صالح على الصواب.
وقد تقدم في ترجمة أنس في الأول.(1/478)
560- أنس بن أسيد بن أبي أناس بن زنيم الكناني.
ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال إنه القائل أصدق بيت قاله الشعراء في المديح:
فما حملت من ناقة فوق رحلها ... اعف واوفي ذمة من محمد
قلت: وهذا البيت من قصيدة أنس بن زنيم الذي ذكرته في القسم الأول على الصواب، وأَبو أناس أخوه لا جده والله أعلم.(1/478)
561- أنس بن أم أنس.
ذكره البغوي، وابن شاهين في الصحابة وأخرجا من طريق محمد بن إسماعيل، عَن يونس بن عمران بن أبي قيس، عَن جدته أم أنس أنها قالت يا رسول الله جعلك الله في الرفيق الأعلى من الجنة وأنا معك قال أنس قلت: يا رسول الله علمني عملا قال عليك بالصلاة الحديث.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره انتهى.
وهو خطأ نشأ، عَن سقط والصواب قال أم أنس فقلت يا رسول الله الخ كذا أَخرجه الطبراني في ترجمة أم أنس من معجمه وقال ليست هي أم أنس بن مالك والله أعلم.(1/479)
562- أنس بن رافع أَبو الحيسر الأوسي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة فأتاهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلموا ثم ساق الحديث من طريق سلمة بن الفضل، عَن ابن إسحاق، عَن حصين بن عبد الرحمن، عَن محمود بن لبيد بهذا، كَذا قَال.
والذي ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق في المغازي بهذا الإسناد يدل على أنه لم يسلم وقد سبقت القصة بتمامها في ترجمة إياس بن معاذ وقوله قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في نظر وإنما قدم أَبو الحيسر في فتية من بني عبد الأشهل على قريش يلتمسون منهم الحلف على الخزرج فأتاهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يدعوهم إلى الإسلام فلم يسلموا إذ ذاك وانصرفوا فكانت بينهم وقعة بعاث المشهورة.
ولأبي الحيسر هذا بن شَهِدَ بَدْرًا وابنة تزوجها عبد الرحمن بن عوف وهي التي قيل له بسبها أولم ولو بشاة.(1/479)
563- أنس بن عَبد الله بن أبي ذباب.
ذكره بن أبي عصام وتبعه علي بن سعيد العسكري.
قال أَبو موسى أورده أَبو زكريا ابن مَنْدَه مستدركا به على جده وأحاله على العسكري ولم يورد له شيئا ولعله أراد إياس بن عَبد الله بن أبي ذباب.
قلت: هو هو بعيته وبيان ذلك أن ابن أبي عاصم، قال: حَدَّثنا محمد بن المثنى، حَدَّثنا أَبو الوليد، حَدَّثنا سليمان بن كثير، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله، عَن أنس بن عَبد الله بن أبي ذباب قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا تضربوا إماء الله الحديث.
وقد أَخرجه ابن أبي عاصم بهذا الإسناد بعينه في ترجمة إياس بن عَبد الله وهو الصواب فكذلك أَخرجه أَصحاب "السُّنَن" وغيرهم، عَن إياس لا، عَن أنس.(1/480)
564- (ز) أنس بن مالك رجل من بني عبد الأشهل.
ذكره بعضهم مفردا، عَن أنس بن مالك الكعبي القشيري واستند إلى ما أَخرجه ابن ماجد، عَن أبي بكر بن أبي شيبة، عَن وكيع، عَن أبي هلال، عَن عَبد الله بن سوادة، عَن أنس بن مالك، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يتغذى فقال إدن فكل قلت: إني صائم فيا لهف نفسي فهلا كنت طعمت من طعام رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورواه ابن ماجة أيضًا مطولا، عَن علي بن محمد الطنافسي، عَن وكيع فقال، عَن رجل من بني عَبد الله بن كعب وكذا قال التِّرمِذيّ، عَن أبي كريب، عَن وكيع وكذا أَخرجه أَبو داود، عَن شيبان بن فروخ، عَن أبي هلال وهو الصواب.
وقد تقدم أنس بن مالك الكعبي في القسم الأول.(1/481)
باب الألف بعدها الهاء
565- أهبان الغفاري بن أخت أبي ذر تابعي مشهور.
ذكره ابن عَبد البَرِّ فقال بصري لا تصح له صُحبَةٌ وإنما يروي، عَن أبي ذر روى عنه حميد بن عبد الرحمن.
قلت: وَزَعَمَ ابْنُ مَنْدَه أن البُخارِيّ قال أن أهبان بن صيفي هو أهبان بن أخت أبي ذر.
والذي رأيت في التاريخ التفرقة بينهما نعم وحد بينهما بن حبان والصواب التفرقة.(1/482)
باب الألف بعدها الواو
566- أوس بن أويس.
ذكره أَبو جعفر الطحاوي وأخرج من طريق قيس بن الربيع، عَن عَمرو بن عَبد الله، عَن عبد الملك بن المغيرة الطائفي، عَن أوس بن أويس أو أوس بن أويس قال أقمت عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نصف شهر فرأيته يصلي وعليه نعلان مقابلتان.
قلت: وعندي أن أوسا هذا هو أوس بن أبي أوس الثَّقفي المتقدم ذكره في القسم الماضي وهم في اسم أَبيه قيس وقد رواه شعبة، عَن النعمان بن سالم سمعت رجلا جده أوس بن أبي أوس، قال: كان جدي يصلي فيأمرني أن اناوله نعليه ويقول رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلي في نعليه.(1/483)
567- أوس بن بشير رجل من أهل اليمن يقال إنه من جيشان.(1/483)
أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم وحديثه عند الليث ابن سَعد، عَن عامر الجيشاني كذا أورده ابن عَبد البَرِّ تبعا لابن أبي حاتم وفيه أوهام نبينها منها قوله بن بشير وإنما، هو ابن بشر ومنها قوله إنه من جيشان وإنما هو معافري ومنها قوله إنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو لم يأته وإنما حكى قصة رجل من جيشان أتاه فسأله ومنها قوله عامر الجيشاني وإنما هو المعافري.
وقد أخرج الحديث أَبو موسى في الذيل من طريق عَبد الله بن صالح، عَن الليث، عَن عامر بن يحيى، عَن أوس بن بشير أن رجلا من أهل اليمن من جيشان أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إن لنا شرابا يُقَالُ لَهُ: المزر من الدرة فقال أله نشوة قال نعم قال فلا تشربوه.
وقال أَبو موسى قد روى هذا الحديث، عَن ديلم الجيشاني وأظنه هو الذي سأل.
قلت: وقد ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، في "تاريخه" فقال أوس بن بشر المعافري يعد في المصريين صحب أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه عامر بن يحيى المعافري.
وواهب بن عَبد الله وسمع عقبة بن عامر وكذا ذكره بن حبان في ثقات التابعين.(1/484)
568- أوس بن ثابت، الأَنصارِيّ.
فرق الطبراني بينه وبين أوس بن ثابت أخي حسان وهو هو فروى في ترجمة هذا، عَن عُروَة فيمن شهد العقبة من بني عَمرو بن مالك بن النجار وشَهِدَ بَدْرًا أوس بن ثابت بن المنذر ثم ذكره، عَن موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا أوس بن ثابت بن المنذر لا عقب له وإنما اشتبه على الطبراني من وجهين أحدهما أنه لم ينسب أوس بن ثابت أخا حسان والآخر أنه قال هو والد شداد ورأى قول موسى إنه لم يعقب فحكم بأنه غيره.(1/485)
569- أوس بن حارثة بن لأم بن عَمرو بن ثمامة بن عَمرو بن طريف الطائي.
ذَكَرَهُ ابن قانع.
وَقد تَقدَّم في أنه وهم في ترجمة أوس بن حارثة في القسم الأول وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه شاعر جاهلي.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أن هانئ بن قبيصة بن أوس بن حارثة بن لأم كان نصرانيا، وكان تحته بنت عم له نصرانية فأسلمت ففرق عمر بن الخطاب بينهما فلو كان أوس بن حارثة أسلم لم يقر حفيده هانئ بن قبيصة على النصرانية.
وذكر أَبو حاتم السجستاني في المعمرين قال عاش أوس بن حارثة بن لأم مائتين وعشرين سنة حتى هرم وذهب سمعه وعقله، وكان سيد قومه ورئيسهم.
ذكر ذلك بن الكلبي، عَن أَبيه قال فبلغنا أن بنية ارتحلوا وتركوه في عرصتهم حتى هلك فيها ضيعة فهم يسبون بذلك إلى اليوم فهذا يؤيد ماقلناه إنه لم يدرك الإسلام.(1/485)
570- أوس بن عرابة صوابه عرابة بن أوس كما تقدم في ترجمة أوس بن ثابت.(1/486)
571- أوس بن محجن أَبو تميم الأسلمي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، وابن شاهين وأنه أسلم بعد أن قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة انتهى.
وقد صحف أباه وإنما هو أوس بن حجر كما تقدم.(1/486)
572- أوس المزني.
ذَكَرَهُ ابن قانع هكذا بالزاي والنون.
واستدركه ابن الأَثِير وغيره فوهموا وإنما هو أوس المرئي بالراء والهمزة كما تقدم.(1/486)
573- (ز) أوس غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن قانع أيضًا وروى، عَن ابن لهيعة، عَن عبد ربه بن سعيد، عَن يعلى بن أوس، عَن أَبيه قال كنا نعد الرياء في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الشرك الأصغر.
وهذا غلط نشأ، عَن حذف وذلك أن هذا الحديث إنما هو من رواية يعلى بن شداد بن أوس، عَن أَبيه فالصحابية لشداد بن أوس فلما وقع يعلى في هذه الرواية منسوبا إلى جَدِّه أوس ظن بن قانع أنه على ظاهره.
والحديث معروف بشداد بن أوس من طرق ولذلك أَخرجه الطبراني من طريق يعلى بن شداد بن أوس، عَن أبي والله أعلم.(1/487)
باب الألف بعدها الياء
574- (ز) إياس بن عَبد الله البهزي روى عنه عَبد الله بن يسار شهد حنينا.
حديثه في مسند الطيالسي.
هكَذا أورَدَه الذهبي في التجريد وعلم له علامة بقي بن مخلد أنه أخرج له حديثا ثم ذكر إياس بن عبد بغير إضافة الفهري.
قلت: وهما واحد فالذي في "أُسْد الغابة" إياس بن عَبد الله الفهري بالفاء والراء روى عنه عَبد الله بن يسار ثم ساق من طريق مسند الطيالسي إلى أبي عبد الرحمن الفهري حديثه غير مسمى ثم قال أَخرجه ابن عَبد البَرِّ، وابن مَنْدَه، وأَبو نعيم لكن قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: إياس بن عبد بغير إضافة فظهر أن جعله اثنين وهم وأنه بالفاء والراء وكذا هو في مسند الطيالسي ولم يسم في سياق حديثه.
واختلف في اسمه كما سيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.(1/487)
575- إياس بن مالك بن أوس بن عَبد الله بن حجر الأسلمي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فقال أَخرجه السراج في الصحابة وهو تابعي ثم أخرج له حديثا أرسله.
وعاب أَبو نعيم على ابن مَنْدَه إخراجه لأن الذي في تاريخ السراج بالسند المذكور، عَن إياس بن مالك بن أوس، عَن أَبيه قال أَبو نعيم نسب ابن مَنْدَه الوهم للسراج وهو منه بريء.
وقال ابنُ الأَثِير: قد أخبر ابن مَنْدَه بأنه تابعي فما بقي عليه عتب الا أنه نقل، عَن السراج ما، في "تاريخه" خلافه.(1/488)
576- إياس بن معاوية المزني.
ذكره الطبراني في الصحابة واستدركه أَبو موسى وأخرج من طريق الطبراني بإسناده، عَن ابن إسحاق، عَن عبد الرحمن بن الحارث، عَن إياس بن معاوية المزني قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا بد من صلاة بليل ولو حلب ناقة ولو حلب شاة وما كان بعد صلاة العشاء الآخرة فهو من صلاة الليل.
وقد وهم من جعله صحابيا وإنما هو تابعي صغير مشهور بذلك وهو إياس القاضي المشهور بالذكاء.
وقد مضى ذكر جده إياس بن هلال بن رئاب ويأتي ذكر ولد قرة بن إياس في القاف وظن أَبو نعيم أن الحديث المذكور لاياس بن هلال هذا فساقه في ترجمته الماضية وهو خطأ فإن ولد قرة ليست له رواية كما مضى.
قال أَبو موسى هذا الحديث من رواية إياس بن معاوية بن قرة يروي، عَن أنس وعن التابعين وإنما الصحبة لجده قرة فضلا، عَن أَبيه معاوية.
قلت: ومات إياس بن معاوية سنة إحدى وعشرين ومِئَة وقيل سنة اثنتين وعشرين وقيل إنه لم يبلغ أربعين سنة.(1/489)
577- إياس غير منسوب قال الخطيب.
أخبرنا أَبو بكر الحرشي، حَدَّثنا الأصم، حَدَّثنا أَبو عتبة، حَدَّثنا بقية، حَدَّثنا إسماعيل، حَدَّثنا عَبد الله، عَن إياس عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا يقبل الله قولا ألا بعمل ولايقبل قولا وعملا إلا بنية ولا يقبل قولا وعملا ونية الا بإصابة السنة.
هكذا أورده بن الجوزي في أوائل كتابه التحقيق وتعقبه بن عبد الهادي بان قوله إياس في الإسناد خطأ والصواب، عَن أبان وهو ابن أبي عياش.
قلت: وإنما رواه أبان، عَن أنس كذلك أَخرجه ابن عساكر في اماليه.(1/490)
578- (ز) أيفع بن عبدالكلاعي تابعي صغير.
استدركه أَبو موسى وقال أَخرجه الإسماعيلي في الصحابة قال الإسماعيلي، حَدَّثنا أَحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حَدَّثنا الحكم بن موسى، عَن الوليد بن مسلم، عَن صفوان بن عَمرو قال سمعت أيفع بن عبد الكلاعي على منبر حمص يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا ادخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قال يأهل الجنة كم لبثتم في الأرض عدد سنين الحديث.
وتابعه أَبو يعلى، عَن الهيثم بن خارجة، عَن الوليد رجال إسناده ثقات الا أنه مرسل أو معضل لا يصح لأيفع سماع من صحابي وإنما ذكر بن أبي حاتم روايته، عَن راشد بن سعد.
وقال عبدان سمعت محمد بن المثنى يقول مات أيفع سنة ست ومِئَة.
وقال الدارمي في مسنده أخبرنا يزيد بن هارون، عَن حريز بن عثمان، عَن أيفع بن عبد عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في فضل آية الكرسي وهو مرسل أيضًا أو معضل.(1/491)
579- أيمن بن يعلى أَبو ثابت الثَّقفي.
تابعي معروف وليس هو ابنا ليعلى الا أن له عنه رواية.
قال ابن مَنْدَه: أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب وخيثمة بن سليمان قالا، حَدَّثنا هلال بن العلاء، حَدَّثنا أبي وعبد الله بن جعفر قالا، حَدَّثنا عبيد الله بن عمرو، عَن يزيد بن أبي أنيسة، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن الشعبي، عَن أبي ثابت أيمن بن يعلى الثَّقفي سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من سرق شبرا من الأرض أو غلة جاء يحمله يوم القيامة على عنقه إلى أسفل الأرضين.
قال ابن مَنْدَه:
وَهكذا رَواه عَمرو بن زرارة، عَن عبيد الله بن عَمرو ورواه جماعة، عَن عبيد الله بن عَمرو فأسقطوا الشعبي ورواه علي بن معبد، عَن عبيد الله بن عَمرو فقال، عَن أبي ثابت، عَن يعلى بن مرة الثَّقفي.
وَهكذا رواه غير واحد، عَن أبي يعفور، عَن أبي ثابت، عَن يعلى وهو الصواب.
قلت: ورواه البَغَوِيُّ، عَن عَمرو بن زرارة مثل رواية علي بن معبد سواء وأيمن أَبو ثابت روى، عَن يعلى المذكور وعن ابن عباس وبذلك ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان وساق هذا احديث من رواية أبي يعفور، عَن أيمن أبي ثابت سمعت يعلى به.
وأَخرجه، في "صحيحه" من طريق الربيع بن عَبد الله، عَن أيمن، عَن يعلى بن مرة.(1/492)
580- أيمن يقال هو اسم أبي مرثد.(1/493)
581- أيمن غير منسوب.
له رواية مرسلة وروى، عَن تبيع بن امرأة كعب عن كعب روى عنه عطاء ومجاهد، ويُقال: إنه مولى الزبير أو بن الزبير.
قال النسائي ما أحسب أن له صُحبَةٌ.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" من طريق منصور، عَن الحكم، عَن مجاهد وعطاء، عَن أيمن الحبشي قال يقطع السارق مرسل.
وقال الشافعي من زعم أنه أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه فقد وهم لأن ذاك قتل يوم حنين.(1/493)
وقال الدار قطني أيمن راوي حديث السرقة تابعي لم يُدْرِكِ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا الخلفاء بعده.
وقيل هو أيمن الحبشي والد عبد الواحد بن أيمن مولى بني مخزوم الذي أخرج له البُخارِيّ والله أعلم.(1/494)
حرف الباء الموحدة
القسم الأول
يشتمل على معرفة من جاءت روايته أو ذكره بما يدل على صحبته سواء كان الإسناد بذلك صحيحا أم لا مع بيان ذلك
الباء بعدها الألف
582- باذام مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره البغوي في موالي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وتبعه بن عساكر.(1/495)
583- بأقوم، ويُقال: باقول باللام والقاف مضمومة النجار مولى بني أمية.
قال عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا إبراهيم بن أبي يحيى، عَن صالح مولى التوأمة أن باقول مولى العاص بن أُمَيَّة صنع لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم منبره من طرفاء ثلاث درجات هذا ضعيف الإسناد وهو مرسل.
ومن هذا الوجه أَخرجه ابن مَنْدَه.(1/495)
ورَوى ابن السَّكَن من طريق إسحاق بن إدريس، حَدَّثنا أَبو إسحاق، عَن باقول أنه صنع فذكره.
قال ابن السَّكَن: أَبو إسحاق أظنه إبراهيم بن أبي يحيى وصالح هو مولى التوأمه ولم يقع لنا الا من هذا الوجه وهو ضعيف انتهى.
وأَخرجه أَبو نعيم من طريق محمد بن إسماعيل المسمولي أحد الضعفاء، عَن أبي بكر بن أبي سيرة، عَن صالح مولى التوأمة حدثني بأقوم مولى سعيد بن العاصي قال صنعت لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم منبرا من طرفاء الغابة ثلاث درجات المقعد ودرجتين.
هكذا أورده موصولا وهو ضعيف أيضًا وصانع المنبر مختلف في اسمه اختلافا كثيرا بينته في شرح البُخارِيّ.
وفي الصحيح من حديث سهل ابن سَعد أنه غلام امرأة من الأنصار لكن لا منافاة بين قولهم مولى بني أمية وبين قولهم غلام امرأة من الأنصار لاحتمال أن يكون خدم المرأة بعد أن هاجر إلى المدينة فعرف بها.(1/496)
وقد رَوى ابن عيينة في جامعه، عَن عَمرو بن دينار، عَن عبيدة بن عمير قال اسم الرجل الذي بني الكعبة لقريش بأقوم، وكان روميا، وكان في سفينة حبستها الريح فخرجت إليها قريش فاخذوا خشبها وقالوا له ابنها على بنيان الكنائس رجاله ثقات مع إرساله.
وقصة بناء الرومي الكعبة مشهورة وقد ذكرها الفاكهي وغيره.
وفي رواية عثمان بن ساج، عَن ابن جريج كان رومي يُقَالُ لَهُ: بأقوم يتجر إلى المندب فانكسرت سفينته بالشعيبة فأرسل إلى قريش هل لكم أن تجروا عيري في عيركم يعني التجارة وأن امدكم بما شئتم من خشب وبحار فتبنوا به بيت إبراهيم.
والغرض من هذا الطريق تسميته فيحتمل أن يكون هو الذي عمل المنبر بعد ذلك والله علم.(1/497)
584- (ز) بأقوم آخر.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في آخر ترجمة الذي قبله فقال قال سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة، عَن ابن سيرين أن بأقوم الرومي أسلم ثم مات فلم يدع وارثا فدفع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ميراثه إلى سهيل بن عمرو.
قلت: فهذا إن صح غير الذي قبله لأن من يكون في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يلحق صالح مولى التوأمة السماع منه فقد تقدم تصريح صالح بالسماع منه في طريق أبي نعيم.(1/498)
الباء بعدها الجيم
585- بجاد بفتح أوله والجيم، ويُقال: بجار بالراء بدل الدال بن السائب بن عويمر بن عامر بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي المخزومي.
ذكره أَبو عمر فقال استشهد باليمامة وفي صحبته نظر انتهى.
وقرأت بخط مغلطاي لم أر له في كتاب الزبير ولا عمه ولا في الجمهرة لابن الكلبي وغيره ولا في الأنساب للبلاذري وغيره ذكرا فالله أعلم.(1/498)
586- (ز) بجاد بن عمير بن الحارث بن حارثة ابن سَعد بن تيم بن مرة التيمي من رهط الصديق. ولولده محمد بن بجاد ذكر ومن ذريته يوسف بن يعقوب بن موسى بن عبد الرحمن بن الحصين بن محمد بن بجاد كان يسكن عسفان وله اشعار.
ذكره الزبير، وكان في عصره.(1/499)
587- بجيد مصغر بن عمران الخُزاعيّ.
له ذكر في المغازي قال ابن هشام في قصة الفتح وقال بجيد بن عمران الخُزاعيّ:
وقد انشا الله السحاب بنصرنا ... ركام سحاب الهيدب المتراكب
وهجرتنا من أرضنا عند نابها ... كتاب أتى من خير ممل وكاتب
ومن اجلنا حلت بمكة حرمة ... لندرك ثأرا بالسيوف القواضب
واستدركه ابن فَتْحُون وغيره في حرف الباء.
ووقع لبعضهم بجير آخره راء والصواب كما في السيرة آخره دال.
وزعم بعض المتأخرين أنه بجيد بن عمران بن حصين وليس بشيء لأن الذي جده حصين أوله نون وهو تابعي معروف وأما صاحب الشعر فالظاهر أنه غيره.(1/499)
588- بجير آخره راء مصغرا بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: في إسلامه نظر.
وقال ابن الكلبي، يُكنى أَبا لجأ وقد رأس ولم تذكر له وِفَادَةٌ.
وقد بينت في القسم الرابع من حرف الألف الاختلاف في صحبة أوس وأن الحق لا صحبة له.(1/500)
589- بجير بن بجرة بفتح أوله وسكون الجيم الطائي.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: له في قتال أهل الردة آثار وأشعار ذكرها بن إسحاق في المغازي قال حدثني يزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة، وكان على دومة، وكان نصرانيا فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم انك ستجده يصيد البقر.(1/500)
فذكر القصة وفيها فقتل خالد حسان أخا أكيدر وقدم بالاكيدر على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى مدينته فقال رجل من طيء يُقَالُ لَهُ: بجير بن بجرة فذكر له شعرا في ذلك.
قال ابن مَنْدَه: هذا مرسل وقد وقع لنا مسندا.
ثم أخرج من طريق أبي المعارك الشماخ بن معارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطائي حدثني أبي، عَن جدي، عَن أَبيه بجير بن بجرة قال كنت في جيش خالد بن الوليد حين بعثه نبي الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أكيدر ملك دومة الجندل فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم انك ستجده يصيد البقر قال فوافقناه في ليلة مقمرة وقد خرج كما نعته رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخذناه وقتلنا أخاه، وكان قد حاربنا وعليه قباء ديباج فبعث به خالد بن الوليد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما أتينا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم انشدته أبياتا منها:
تبارك سائق البقرات إني ... رأيت الله يهدي كل هاد
قال فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يفضض الله فاك فأتت عليه تسعون سنة وما تحركت له سن.
وأَخرجه ابن السَّكَن، وأَبو نعيم من هذا الوجه.
وأبو المعارك وآباؤه لاذكر لهم في كتب الرجال وذكر سيف بن عمر في الفتوح أن بجير بن بجرة استشهد بالقادسية.(1/501)
590- بجير بن أبي بجير العبسي بموحدة حليف الأنصار.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وكذا ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق قال ابن مَنْدَه: لا نعرف له رواية.(1/502)
591- بجير بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المزني الشاعر أخو كعب بن زهير الشاعر المشهور أيضًا أسلم قبل أخيه.
وسيأتي ذكر ذلك مفصلا في ترجمة كعب إن شاء الله تعالى وأنشد بن إسحاق له يوم فتح مكة:
ضربناهم بمكة يوم فتح النَّبيّ ... الخير بالبيض الخفاف
واعطينا رسول الله منا ... مواثيقا على حسن التصافي
صبحناهم بألف من سليم ... وألف من بني عثمان وافى
فأبنا غانمين بما أردنا ... وآبوا نادمين على الخلاف
في أبيات.(1/502)
592- بجير بن عَبد الله بن مرة بن عَبد الله بن صعب بن أسد.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: هو الذي سرق عيبة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(1/503)
593- (ز) بجير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، القُرشِيّ الأسدي أخو الزبير بن العوام.
ذكره أَبو عبيدة فيمن استشهد يوم اليمامة واستدركه ابن فَتْحُون وقيل إنه وهم.
وذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه قتل في الجاهلية قتله صبيح ابن سَعد بن هانئ الدوسي من اجداد أبي هريرة والله أعلم.(1/503)
594- بجير الخُزاعيّ.
تَقدَّم في بجيد.(1/503)
595- (ز) بجير أَبو مالك الخُزاعيّ.
قال ابن حِبَّان: يُقال: إن له صُحبَةٌ.(1/504)
الباء بعدها الحاء
596- بحاث بوزن فعال والحاء المهملة وآخره مثلثة، هو ابن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عَمرو بن عمارة بن مالك البلوي حليف بني عَمرو بن لؤي.
هكذا سماه ونسبه بن الكلبي وذكروا أنه شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا لكن سماه بن إسحاق نحاب بنون أوله وموحدة آخره.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في النون أوله وموحدة آخره.
واستدركه أَبو موسى في الموحدة وفيها ذَكَرَهُ ابن شَاهِين.
وعمارة في نسبه بفتح العين وتشديد الميم.(1/504)
597- بُحُر بضم أوله وضم المهملة أيضًا بن ضبع بضمتين أيضًا بن أمة بن يحمد الرعيني.
قال ابن يُونُس: وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ وقال في ترجمة حفيده مَروان بن جعفر بن خليفة بن بحر كان شاعرا وهو القائل وجدي الذي عاطى الرسول يمينه وحنت إليه من بعيد رواحله قال وحفيده الآخر أَبو بكر بن محمد بن بحر ولي مراكب دمياط في خلافة عمر بن عبد العزيز.(1/504)
598- بحير الراهب أحد الثمانية الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب.
تَقدَّم ذِكْرُه في أبرهة.
وروى ابن عدي من طريق ضعيفة جدا إلى جعفر بن محمد بن علي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال سمعت بحيرا الراهب يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إذا شرب الرجل كأسا من خمر الحديث.
قال ابن عدي هذا حديث منكر ولم أسمع لبحيرا بمسند غير هذا انتهى.
وظن بعضهم أن صاحب الحديث هو بحيرا الراهب الذي لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل البعثة مع أبي طالب وليس بصواب بل أن صح الحديث فهو الذي ذكروا قصته في أبرهة.(1/505)
599- بحير بفتح أوله وكسر المهملة بن أبي ربيعة المخزومي.
يأتي في العبادلة إن شاء الله تعالى.(1/506)
600- بحير الأنماري.
له صُحبَةٌ ورواية قاله ابن ماكولا وسبقه الخطيب وأخرج من طبقات أهل حمص لابن سميع فقال أَبو سعد الخير الأنماري وعند بن قانع بحير أَبو سعد الأنماري.
قلت: وسيأتي في الكنى.(1/506)
601- بحير بن عقربة يأتي في بشير.(1/507)
الباء بعدها الدال
602- بدر بن عَبد الله المزني.
روى له ابن مَنْدَه من طريق عَمرو بن الحصين وهو متروك، عَن أبي علاثة، عَن عبد الرحمن بن إسحاق، عَن بكر بن عَبد الله المزني، عَن بدر بن عَبد الله المزني قال قلت: يا رسول الله إني رجل محارف لا ينمى لي مال فذكر حديثا.(1/507)
603- بدر بن عَبد الله الخطمي قيل هو اسم جد مليح بن عَبد الله وقيل بل اسمه برية وقيل حصين.(1/507)
604- (ز) بدر بن عَبد الله غير منسوب.
وروى أَبو الشيخ في تفسيره من طريق قيس بن البراء، عَن عَبد الله بن بدر، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من أحب أن يبارك له في أجلة وأن يمتعه بما خوله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة.
وأورده أَبو نعيم في ترجمة جد مليح بن عَبد الله الخطمي وليس هذا من حديثه.(1/508)
605- بدر أَبو عَبد الله مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى محمد بن جابر بن عَبد الله بن بكر، عَن أَبيه، حَدَّثنا يحرز في التجريد.(1/508)
606- بدرة أَبو مالك.
أخرج له بقي بن مخلد في مسنده حديثا.(1/508)
607- (ز) بديل بن أم أصرم.
ذكره بن دريد في كتاب الاشتقاق وقال كان من سادات خزاعة وأظنه الذي بعده.(1/508)
608- بديل بن أم أصرم، هو ابن سلمة بن خلف بن عَمرو بن الأحب بن مقباس بن حبتر بن عَدِيّ بن سلول بن كعب بن عَمرو الخُزاعيّ السلولي.
وقال ابن الكلبي أمة أم أصرم بنت الاحجم بن دندنة بن عَمرو بن القين خزاعية أيضًا.
قال أَبو موسى أورده عبدان وقال لا نحفظ له حديثا الا ذكره وقصته وهو الذي أجاب الاحرز بن لقيط الديلي ذكر ما أصابوا من خزاعة وذلك حين صلح الحديبية.
وقال ابن عَبْد البر: هو الذي بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى بني كعب ليستنفرهم لغزو مكة هو وبشر بن سفيان الخُزاعيّ.
وذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له يخاطب أنس بن زنيم في فتح مكة:
بكى أنس رزءا فأعوله البكا ... وأشفق لما اوقد الحرب موقد
بكيت لقتلى ضرجت بدمائها ... وخضب منها السمهري المقصد
حنثر ضبطه الدار قطني بفتح المهملة وسكون النون بعدها مثلثة وضبطه بن ماكولا بالموحدة ثم المثناة.(1/509)
609- بديل بن عبد مناف بن سلمة قيل له صُحبَةٌ.
ذكره عبدان.
وقد قيل إنه الذي قبله وإن سلمة جده لا أبوه.(1/510)
610- بديل بن عَمرو الخطمي، الأَنصارِيّ.
روى ابن مَنْدَه من طريق عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عَن الحليس بن عمرو، عَن أمه الفارعة، عَن جَدِّها بديل بن عَمرو الخطمي قال عرضت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رقية الحية فأذن لي فيها ودعا فيها بالبركة.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه انتهى.
وفي الإسناد من لا يعرف.
والحليس بمهملتين مصغر.(1/510)
611- بديل بن كلثوم بن سالم الخُزاعيّ.
ذكره بن حبان في الصحابة وقال هو الذي يُقَالُ لَهُ: قائل خزاعة وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشده قصيدة له انتهى.
وروى الباوردي من طريق عَبد الله بن إدريس، عَن حزام بن هشام، عَن أَبيه قال قدم بديل بن كلثوم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشده:
لا هم إني ناشد محمدا
الأبيات.
قلت: وهذا الإسناد منقطع وسيأتي نسبة هذا الشعر لعمرو بن سالم بن كلثوم فالله أعلم.(1/511)
612- بديل، ويُقال: بريل بالراء بدل الدال، ويُقال: برير براءين وقيل غير ذلك بن أبي مريم، وقيل: ابن أبي مارية السهمي مولى عَمرو بن العاص.
روى التِّرمِذيّ من طريق ابن إِسحَاق، عَن أبي النضر، عَن باذام، عَن ابن عباس، عن تميم الدَّاريّ، في هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّة} الآية، قال: بَرِئَ الناس منها غيري، وغير عدي بن بداء، وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام فأتيا الشام لتجارتهما وقدم عليهما مولى لبني سهم يُقَالُ لَهُ: بديل بن أبي مريم بتجارة معه جام من فضة فذكر الحديث.
قلت: أَبو النضر هو محمد بن السائب الكلبي ضعيفٌ.
أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق محمد بن مَروان السدي، عَن الكلبي فقال بديل بن أبي مارية قال، وكان مسلما.
وأصل الحديث في صحيح البُخارِيّ من طريق أخرى، عَن ابن عباس قال خرج عدي وتميم فذكره لكن لم يسم السهمي.
وذكر بن بريرة في تفسيره أنه لا خلاف بين المفسرين أنه كان مسلما من المهاجرين.(1/512)
613- (ز) بديل غير منسوب حليف بني لخم.
ذكره بن يونس في تاريخ مصر.
وأَخرجه البغوي ولم يسق حديثه.
روى الباوردي، وابن مَنْدَه من طريق رشدين ابن سَعد أحد الضعفاء، عَن موسى بن علي بن رباح، عَن أَبيه، عَن بديل حليف لهم، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يمسح على الخفين.(1/513)
614- بديل بن ورقاء بن عَمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جرى بن عامر بن مازن بن عَدِيّ بن عَمرو بن ربيعة الخُزاعيّ.
قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ سكن مكة، ويُقال: إنه قتل بصفين.(1/513)
قلت: المقتول بصفين ابنه عَبد الله.
وَقد رَوَى ابن مَنْدَه، عَن محمد بن أَحمد بن إبراهيم، عَن محمد بن سعيد، عَن عبد الرحمن بن الحكم، عَن بشر أنه سئل، عَن بديل بن ورقاء فقال مات قبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وفي المغازي، عَن ابن إسحاق وغيره أن قريشا لجئوا يوم فتح مكة إلى دار بديل بن ورقاء ودار رافع مولاه.
وكان إسلامه قبل الفتح وقيل يوم الفتح.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" والبغوي من طريق ابن إِسحَاق قال حدثني إبراهيم بن أبي عبلة، عَن ابن بديل بن ورقاء، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمره أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة حتى يقدم عليه ففعل.
إسناده حسن.(1/514)
وروى أَبو نعيم من طريق ابن جريج، عَن محمد بن يحيى بن حبان، عَن أُم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل اورق بمنى يقول إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب.
ورواه البَغَوِيُّ من طريق ابن جريج أيضًا لكن قال بلغني، عَن محمد بن يحيى.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق مفضل بن صالح، عَن عَمرو بن دينار، عَن ابن عباس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمر بديلا فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وروى إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن بديل بن ورقاء، عَن أَبيه، عَن أَبيه، عَن أَبيه، عَن أَبيه، عَن أَبيه، عَن أَبيه سمعت بديل بن ورقاء قال لما كان يوم الفتح قال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ورأى بعارضي سوادا كم سنوك قلت: سبع وتسعون فقال زادك الله جمالا وسوادا الحديث.(1/515)
وقال ابن أبي عاصم، حَدَّثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عَبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء حدثني أبي، عَن أَبيه عبد الرحمن، عَن أَبيه محمد بن بشر، عَن أَبيه بشر بن عَبد الله، عَن أَبيه عَبد الله بن سلمة، عَن أَبيه سلمة قال دفع إلي أبي بديل بن ورقاء كتابا فقال يا بني هذا كتاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فاستوصوا به فلن تزالوا بخير ما دام فيكم فذكر الحديث.
وفيه إن الكتاب بخط علي بن أبي طالب.
وفي ترجمة إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن بديل بن ورقاء، عَن أَبيه، عَن أَبيه، عَن أَبيه، عَن أَبيه سمعت بديل بن ورقاء يقول إن بن العباس أقامه بين يدي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال هذا بديل بن ورقاء فقال له كم سنوك ورأى بعارضيه سوادا فقال سبع وتسعون قال زادك الله جمالا وسوادا.(1/516)
باب الباء بعدها الراء
615- بر بن عَبد الله أَبو هند الدَّاريّ مشهور بكنيته.
سماه هكذا بن ماكولا وقيل اسمه برير كما سيأتي وقيل اسمه الليث بن عَبد الله قاله ابن الحذاء وقيل غير ذلك.(1/517)
616- البراء بن أوس بن خالد الجعد بن عوف بن مبذول، الأَنصارِيّ.
قال ابن شاهين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن زيد، عَن رجاله أنه شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها قال وهو زوج مرضعة إبراهيم بن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واسمها خولة بنت المنذر بن زيد.
وقال الوَاقِدِيُّ: عَن يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عَن البراء بن أوس بن خالد أنه قاد مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فرسين فضرب له بخمسة أسهم.
وذكره أَبو نعيم.
وقال أَبو عُمَر هو والد إبراهيم بن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الرضاعة كان زوج أم بردة التي أرضعته.(1/517)
617- (ز) البراء بن حزم.
ذكره بن حبان في الصحابة فقال أخذ منهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الصدقة.
وروى الباوردي من طريق يعلى بن الأشدق أحد الضعفاء المتروكين قال أدركت عشرة من الصحابة منهم البراء بن حزم وعبد الله جراد قالوا أخذ منا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من المِئَة من الإبل جذعتين.(1/518)
618- البراء بن عازب بن الحارث بن عَدِيّ بن جُشَم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي، يُكنى أَبا عمارة، ويُقال: أَبو عمرو.
له ولأبيه صحبة.
ولم يذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ في نسبه مجدعة وهو أصوب.
قال أَحمد، حَدَّثنا يزيد، عَن شريك، عَن أبي إسحاق، عَن البراء قال استصغرني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم بدر أنا، وابن عمر فردنا فلم يشهدها.
وقال أَبو داود الطَّيَالِسِيُّ، في "مسنده": حَدَّثنا شعبة، عَن أبي إسحاق سمع البراء يقول استصغرت أنا، وابن عمر يوم بدر.
ورواه عبد الرحمن بن عوسجة، عَن البراء نحوه وزاد وشهدت أحدا أَخرجه السراج.(1/519)
وروى عنه أنه غزا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أربع عشرة غزوة وفي رواية خمس عشرة إسناده صحيح.
وعنه قال سافرت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثمانية عشر سفرا أَخرجه أَبو ذر الهروي.
وروى أَحمد من طريق الثوري، عَن ابن إسحاق، عَن البراء قال ما كل مانحدثكموه، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سمعناه منه حدثناه أصحابنا، وكان يشغلنا رعية الإبل.
وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين في قول أبي عَمرو الشيباني وخالفه غيره.
وشهد غزوة تستر مع أبي موسى وشهد البراء مع كل الجمل وصفين وقتال الخوارج ونزل الكوفة وابتنى بها دارا ومات في إمارة مصعب بن الزبير.
وأرخه بن حبان سنة اثنتين وسبعين.
وقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جملة من الأحاديث وعن أَبيه وأبي بكر وعمر وغيرهما من أكابر الصحابة أَبو جحيفة وعبد الله بن يزيد الخطمي وجماعة آخرهم أَبو إسحاق السبيعي.(1/520)
619- البراء بن عَمرو بن عبد الرحمن بن عبيد بن قمئة بن عامر بن عوف بن حارثة بن عَمرو بن الخزرج الخزرجي الساعدي.
ذكره الواقدي والطبري فيمن شهد أحدا.
وكذا ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن زيد، عَن رجاله.
وذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ وقال كان له ولد فانقرضوا.(1/521)
620- البراء بن مالك بن النضر، الأَنصارِيّ أخو أنس.
تقدم نسبه في ترجمة أنس وهو أخو أنس لأبيه قاله أَبو حاتم.
وقال ابن سَعد أخوه لأبيه وأمه أمهما أم سليم انتهى.
وفيه نظر لأنه سيأتي في ترجمة شريك بن سحماء أنه أخو البراء بن مالك لأمه أمهما سحماء وأما أم أنس فهي أم سليم بلا خلاف.(1/521)
وتقدم في ترجمة أنجشة أن البراء كان حادي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وفي "المستدرك" من طريق ابن إِسحَاق، عَن عبيد الله بن أنس سمعت أنس بن مالك يقول كان البراء بن مالك حسن الصوت، وكان يرجز لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض أسفاره فقال له إياك والقوارير فأمسك.
وروى السراج من طريق حماد، عَن ثابت، عَن أنس، قال: كان البراء حادي الرجال.
وَقد تَقدَّم في بأتم منه في انجشة.
وشهد البراء مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم المشاهد إلا بَدرًا وله يوم اليمامة أخبار. واستشهد يوم حصن تستر في خلافة عمر سنة عشرين وقيل قبلها وقيل سنة ثلاث وعشرين ذكر سيف أن الهرمزان هو الذي قتله.
وروى عنه أخوه أنس وروى البَغَوِي بإسناد صحيح، عَن محمد بن سيرين، عَن أنس قال دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى فقلت له قد ابدلك الله ما هو خير منه فقال اترهب أن أموت على فراشي لا والله ما كان الله ليحرمني ذلك وقد قتلت مِئَة منفردا سوى من شاركت فيه.(1/522)
وقال بقي بن مخلد في مسنده، حَدَّثنا خليفة، حَدَّثنا أَبو بكر، عَن أبي إسحاق قال زحف المسلمون إلى المشركين يوم اليمامة حتى ألجئوهم إلى حديقة فيها عدو الله مسيلمة فقال البراء بن مالك يا معشر المسلمين ألقوني إليهم فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على حديقة حتى فتحها المسلمين ودخل عليهم المسلمين فقتل الله مسيلمة.
حدثنا خليفة، حَدَّثنا، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه، عَن ثمامة، عَن أنس قال رمى البراء بنفسه عليهم فقاتلهم حتى فتح الباب وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بهم وضربه فحمل إلى رحله يداوي وأقام عليه خالد شهرا.
وفي تاريخ السراج من طريق يونس، عَن الحسن وعن ابن سيرين، عَن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة قم يابراء قال فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يأهل المدينة لامدينة لكم اليوم وإنما هو الله وحده والجنة.(1/523)
ثم حمل وحمل الناس معه فانهزم أهل اليمامة فلقي البراء محكم اليمامة فضربه البراء وصرعه فأخذ سيف محكم اليمامة فضرب به حتى انقطع.
وروى البَغَوِي من طريق أيوب، عَن ابن سيرين، عَن أنس، عَن البراء قال لقيت يوم مسيلمة رجلا يُقَالُ لَهُ: حمار اليمامة رجلا جسيما بيده السيف أبيض فضربت رجليه فكأنما أخطأته وانقعر فوقع على قفاه فأخذت سيفه واغمدت سيفي فما ضربت به ضربة حتى انقطع.
وفي الطبراني من طريق إسحاق بن عَبد الله بن أبي طلحة قال بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم ففعلوا ذلك بأنس فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة فما برح حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم وانجى الله أنس بن مالك بذلك.
وروى التِّرمِذيّ من طريق ثابت وعلي بن زيد، عَن أنس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال رب اشعت اغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس فقال المسلمون يابراء أقسم على ربك فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم والحقتني بنبيك فحمل وحمل الناس معه فقتله مرزبان الزارة من عظماء الفرس وأخذ سلبه فانهزم الفرس وقتل البراء.
وفي "المستدرك" من طريق سلامة، عَن عُقَيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس نحوه.(1/524)
621- (ز) البراء بن مالك آخر.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة.
وروى من طريق سعيد بن عثمان البلوي، عَن حصين بن وحوح أن البراء بن مالك جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال مرني بما شئت قال لاذهب فأقتله أباك فلما أدبر قال نادوه إني لم ابعث بقطيعة الأرحام قال ثم إن البراء بن مالك مرض فعاده النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث في موته وقوله صَلى الله عَلَيه وسَلم اللهم ألق البراء بن مالك تضحك إليه انتهى.
وهذه القصة إنما تعرف لطلحة بن البراء كما سأتي في حرف الطاء ولعل الوهم في الاسم من عبد الوهاب بن الضحاك أحد رواته عند ابن شاهين وإنما لم اجزم بوهمه لاحتمال أن يكون القصة وقعت لرجلين.
وليس هذا البراء بن مالك أخا أنس المقدم ذكره فإنه عاش بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كما تقدم.(1/525)
622- البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عَدِيّ بن غنم بن كعب بن سلمة ابن سَعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جُشَم بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي السلمي أَبو بشر.
قال موسى بن عقبة، عَن الزُّهْرِيّ كان من النفر الذين بايعوا البيعة الأولى بالعقبة.
وهو أول من بايع في قول بن إسحاق وأول من استقبل القبلة وأول من أوصى بثلث ماله، وهُو أَحَد النقباء.(1/526)
وقال ابن إِسحَاق: حدثني معبد بن كعب أن أخاه عَبد الله، وكان من أعلم الأنصار حدثه أن أباه، وكان ممن شهد العقبة قال خرجنا في حجاج قومنا وقد صلينا وفقهنا ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا فذكر القصة مطولة في ليلة العقبة.
قال، وكان أول من ضرب على يد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم البراء بن معرور.
وروى يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" من طريق ابن شهاب، عَن عبد الرحمن بن عَبد الله بن كعب قال قال كعب كان البراء بن معرور أول من استقبل الكعبة حيا وعند حضرة وفاته قبل أن يتوجهها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فبلغ ذلك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأمره أن يستقبل بيت المقدس فأطاع فلما كان عند موته أمر أهله أن يوجهوه قبل الكعبة.
ورَوَى ابنُ شَاهِين بإسناد لين من طريق عَبد الله بن أبي قتادة حدثتني أمي، عَن أبي أن البراء بن معرور مات قبل الهجرة فوجه قبره إلى الكعبة، وكان قد أوصى لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقبل وصيته ثم ردها على ولده وصلى عليه يعني على قبره وكبر أربعا.
وفي الطبراني من وجه آخر، عَن أبي قتادة أن البراء بن معرور أوصى إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بثلث ماله يصرف حيث شاء فرده النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن إسحاق وغيره مات البراء بن معرور قبل قدوم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بشهر.(1/527)
623- (ز) البربير بموحدتين بينهما راء ساكنة الثانية مكسورة ثم ياء تحتانية.
يأتي في بكر.(1/528)
624- برتا بن الأَسود بن عبد شمس القضاعي.
شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وقيل قتل يوم فتح الإسكندرية قاله ابن يونس وقال له صُحبَةٌ.(1/528)
625- برح بكسر أوله وسكون الراء بعدها مهملة بن عسكر بضم العين المهملة وسكون السين المهملة وضم الكاف بعدها راء ضبطه بن ماكولا ونَسَبَهُ فقال: برح بن عسكر بن وتار بن كزغ بن حضر مين بن التغما بن مهري بن عَمرو بن الحاف بن قضاعة.(1/528)
وَذَكَرَهُ ابنُ يُونُس فقال له وِفَادَةٌ على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد فتح ومصر واختط بها دارا وسكنها وهو معروف من أهل البصرة.
وقال المنذري كان السلفي يقول عسكل بلام قال ورأيته بخطه كذلك وكتبه أيضًا بالحاء المهملة بدل العين والله أعلم.(1/529)
626- برذع بن زيد بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري بن أخي قتادة بن النعمان.
قال ابنُ مَاكُولا: شاعر شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها.
وذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له:
وإني بحمد الله لا ثوب فاجر ... لبست ولا من خزية اتلفع
واجعل مالي دون عرضي إنه ... على الوجد والاعدام عرض ممنع
استدركه ابن فَتْحُون ثم قال برذع بن النعمان من بني ظفر ذكره أَبو عبيدة فيهم.
قلت: أظن أنهما واحد وكأنه نسب إلى جَدِّه.
وذكر ابن الأَثِير برذع بن زيد بن عامر وهو هو فسقط من نسبه رجلان.(1/530)
627- برذع بن زيد الجذامي قال موسى بن سهل الرملي نزل بيت جبرين هو وأخواه سويد ورفاعة.
وروى ابن مَنْدَه من طريق محمد بن سلام بن زيد رفاعة بن زيد الجذامي من بني الصبيب، عَن أَبيه سلام، عَن أَبيه زيد، عَن جَدِّه رفاعة بن زيد قال قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أنا وجماعة من قومي وكنا عشرة فذكر الحديث في رجوعه إلى قومه واسلام برذع وسويد.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي كان بعجة وبرذع ابنا زيد ممن وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في أمر من أسرى زيد بن حارثة من جذام بعد إسلامه فاطلقهم لهم.
وكذا ذكر القصة الواقدي وغيره في المغازي.
وسيأتي له ذكر في ترجمة حيان بن ملة إن شاء الله تعالى.
قلت: وقصة قدوم رفاعة بن زيد مذكورة في المغازي وسنذكرها في ترجمته إن أشاء الله تعالى.(1/531)
628- (ز) بردة القطعي.
ذكر ابن فتحون في الذيل أن الباوردي ذكره في الصحابة وأورد له أنه سأل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن سبأ ما هو أرجل أو امرأة فقال ولد له عشرة الحديث انتهى.
ولم أره في حرف الباء من كتاب الباوردي فينظر فيه وسيأتي في ترجمة تميم شبيه هذه القصة.(1/532)
629- برز والد أبي زجاء العطاردي.
سماه ابن سَعد وذكر أن له وِفَادَةٌ وذكر غيره أن اسمه تيم.(1/532)
630- (ز) برز والد أبي العشراء وقيل بلز وقيل مالك بن قهطم وهذا الأخير أشهر.
وروى أَحمد وأَصحاب "السُّنَن" من طريق حماد بن سلمة، عَن أبي العشراء الدارمي، عَن أَبيه أنه سأل النَّبيّ صلى آله عليه وسلم فقال أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة الحديث.
واختلف في اسم أبي العشراء أيضًا كما اوضحته في تهذيب التهذيب.(1/533)
631- برمة بن معاوية الأسدي.
ذكره ابن سَعد وقال له صُحبَةٌ.(1/533)
632- بريدة بن الحصيب بن عَبد الله بن الحارث بن الأعرج ابن سَعد بن رزاح بن عَدِيّ بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أمضي الأسلمي.
قال ابن السَّكَن: أسلم حين مر به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مهاجرا بالغميم وأقام في موضعه حتى مضت بدر واحد ثم قدم بعد ذلك وقيل أسلم بعد منصرف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من بدر وسكن البصرة لما فتحت.
وفي الصحيحين عنه أنه غزا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ست عشرة غزوة.
وقال أَبو علي الطوسي أَحمد بن عثمان صاحب بن المبارك اسم بريدة عامر وبريدة لقب وأخبار بريدة كثيرة ومناقبة مشهورة، وكان غزا خراسان في زمن عثمان ثم تحول إلى مرو فسكنها إلى أن مات في خلافة يزيد بن معاوية.
قال ابن سعد مات سنة ثلاث وستين.(1/533)
633- بريد بصيغة التصغير الأسلمي.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في الذيل وأن الباوردي أورده في الصحابة من طريق ضعيفة، عَن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين من الصحابة مع على وقتل بها قال وفيه يقول علي:
جزى الله خيرا عصبة أسلميه ... حسان الوجوه صرعوا حول هشام
بريد وعبد الله منهم ومنقذ ... وعُروَة وابنا مالك في الاكارم.
وهذا إن صح غير بريد بن الحصيب الأسلمي لأن تأخر بعد ذلك بزمن طويل.(1/534)
634- بريل بوزن الذي قبله لكن باللام بدل الدال الشهالي، ويُقال: الشاهلي.
كذا ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وغيره في حرف الوحدة.
واخرجوا من طريق بقية، عَن أبي عَمرو السلفي بضم السين، عَن بريل الشهالي قال أني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بمكة رجل يعالج لأصحابه طعاما فآذاه وهج النار فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لن يصيبك حر جهنم بعدها. وقال ابن مَنْدَه: لاتثبت له صُحبَةٌ.
وقال أَبو نُعَيْم: ذكر في الصحابة وهو وهم.
وذَكَرَهُ ابن ماكولا بالنون والزاي.(1/535)
635- برير بصيغة التصغير وهو الخطمي.
تَقدَّم في بدر.(1/536)
636- برير مثله، يُقال: هو اسم أبي ذر الغفاري, وقيل غير ذلك وسيأتي في الكنى.(1/536)
637- برير مثله، ويُقال: بر بمثقلة واحدة هو اسم أبي هند الدَّاريّ جزم بالأول بن إسحاق وبالثاني بن حبان وقيل غير ذلك وسيأتي في الكنى.(1/536)
638- (ز) برير هو أحد ما قيل في اسم أبي هريرة سماه مَروان بن محمد، عَن سعيد بن عبد العزيز ذكر ذلك ابن مَنْدَه وقال لم يتابع عليه.
وأما أَبو نعيم فقال هذا غلط وإنما هو اسم أبي هند.(1/537)
باب الباء بعدها الزاي
639- بزيع بفتح أوله وكسر الزاي وآخره مهملة والد العباس.
ذكره عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق إسماعيل بن عياش، عَن محمد بن عياض، عَن أَبيه، عَن العباس بن بزيع، عَن أَبيه مَرْفُوعًا تزيين الجنة بالحسن والحسين وفيه لا يدخلك مراء ولابخيل وفي إسناده مجاهيل.
قال أَبو موسى هذا غريب جدا وقال عبدان لم يذكر بزيع سماعا فلا أدري أهو مرسل أم لا.(1/537)
باب الباء بعده السين
640- بسبسة بن عَمرو بن ثعلبة بن خرشة بن زيد بن عَمرو ابن سَعد بن ذبيان بن رشدان بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني حليف بني طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج.
وهو بموحدتين مفتوحتين بينمها مهملة ساكنة ثم مهملة مفتوحة ويُقَالُ لَهُ: بسبس بغيرها وهو قول بن إسحاق وغيره.
شَهِدَ بَدْرًا باتفاق ووقع ذكره في صحيح مسلم من حديث أنس قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بسبسة عينا ينظر ما صنعت غير أبي سفيان فذكر الحديث في وقعة بدر وهو بموحدتين وزن فعللة.
وحكى عياض أنه في مسلم بموحدة مصغر.
ورواه أَبو داود ووقع عنده بسبسة بصيغة التصغير.
وكذا قال ابن الأثير إنه رآه في أصل ابن مَنْدَه لكن بغير هاء.
والصواب الأول فقد ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه الذي أراد الشاعر بقوله:
أقم لها صدورها يا بسبس ... إن مطايا القوم لاتحبس.(1/538)
641- (ز) بستاني الإسرائيلي هو الذي سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن أسماء النجوم التي رآها يوسف عليه السلام.
وذكر البغوي في التفسير أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له إن أخبرتك بها تسلم قال نعم قال فأخبره فأسلم.
قلت: والحديث في مسنده أبي يعلى وغيره من طريق عبد الرحمن بن سابط، عَن جابر وليس فيه ذكر إسلامه.
وبستاني أورده ابن فتحون في الذيل في الباء الموحدة ورأيته في نسخة من تفسير بن مردويه بضم الياء التحتانية بعدها سين مهملة ثم مثناه ثم ألف ثم نون مفتوحة بعدها ياء تحتانية ولعله أصوب.(1/539)
ذكر من اسمه بسر بضم أوله وسكون المهملة.
642- بسر بن أرطاة أو بن أرطاة.
قال ابنُ حِبَّان: من قال ابن أبي أرطاة فقد وهم.
واسم أبي أرطاة عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري، يُكنى أَبا عبد الرحمن.
مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ فقال أهل الشام سمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو صغير.
وفي سنن أبي داود بإسناد مصري قوي، عَن جنادة بن أَبي أُمَيَّة قال كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر فأتى بسارق فقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا تقطع الأيدي في السفر.
ورَوَى ابنُ حِبَّان في "صحيحه" من طريق أيوب بن ميسرة بن حليس سمعت بسر بن أبي أرطاة يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها الحديث.(1/540)
وأما الواقدي فقال ولد قبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بسنتين.
وقال يحيى بن مَعِين مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو صغير وقال الدارقطني له صُحبَةٌ.
وقال ابن يُونُس: كان من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شَهِدَ فَتْح مِصْرَ واختط بها، وكان من شيعة معاوية، وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين وأمره أن ينظر من كان في طاعة على فيوقع بهم ففعل ذلك.
وقد ولي البحر لمعاوية ووسوس في آخر أيامه.
قال ابن السَّكَن: مات وهو خرف.
وقال ابن حِبَّان كان يلي لمعاوية الأعمال، وكان إذا دعا ربما استجيب له وله أخبار شهيرة في الفتن لا ينبغي التشاغل بها وقيل مات أيام معاوية قاله ابن السَّكَن وقيل بقي إلى خلافة عبد الملك بن مَروان وهو قول خليفة وبه جزم بن حبان وقيل مات في خلافة الوليد سنة ست وثمانين حكاه المسعودي.(1/541)
643- بسر بن أبي بسر المازني والد عَبد الله بن بسر من بني مازن بن منصور بن عكرمة.
ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عَبد الله بن بسر قال نزل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على أبي فقدمنا له طعاما الحديث.
ووقع للنسائي، عَن عَبد الله بن بسر، عَن أَبيه وروى في الصوم، حَدَّثنا في صوم يوم السبت من رواية عَبد الله بن بسر، عَن أَبيه وقيل، عَن أخته، عَن أَبيه وقيل: عنه بلا واسطة.
وقال أَبو زُرعة الدمشقي صحب بسر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وابناه وابنته.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق معاوية بن صالح، عَن ابن عَبد الله بن بسر، عَن أَبيه عَبد الله، عَن أَبيه بسر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتاهم وهو راكب على بغلة كنا نسميها حمارة شامية.(1/542)
644- بسر بن جحاش بكسر الجيم بعدها مهملة خفيفة، ويُقال: بفتحها بعدها مثقلة وبعد الألف معجمة.
قرشي نزل حمص قاله محمود بن سميع وذكر أنه من بني عامر بن لؤي.
قال ابن مَنْدَه: أهل العراق يقولونه بسر بالمهملة وأهل الشام يقولونه بالمعجمة.
وقال الدارقطني، وابن زبر لا يصح بالمعجمة وكذا ضبطه بالمهملة أَبو علي الهجري في نوادره لكن سمي أباه جحشا.
وقال مسلم، وابن السَّكَن وغيرهما لم يرو عنه غير جبير بن نفير وحديثه عند أَحمد، وابن ماجة من طريقه بإسناد صحيح.
وقال ابن مَنْدَه: عداده في الشاميين مات بحمص.(1/543)
645- بسر بن راعي العير الأشجعي.
روى الدارمي وعبد بن حميد، وابن حبان والطبراني من طريق عكرمة بن عمار، عَن إياس بن سلمة بن الأكوع، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبصر بسر بن راعي العير يأكل بشماله فقال كل بيمينك فقال لا أستطيع فقال لا استطعت فما نالت يمينه إلى فيه بعد.
ورواه مسلم من هذا الوجه فلم يسم بسرا وزاد في روايته لم يمنعه الا الكبر.
واستدل عياض في شرح مسلم على أنه كان منافقا وزيفة النووي في شرحه متمسكا بان ابن مَنْدَه وأبا نعيم، وابن ماكولا وغيرهم ذكروه في الصحابة.
وفي هذا الاستدلال نظر لأن كل من ذكره لم يذكر له مستندا الا هذا الحديث فالاحتمال قائم ويمكن الجمع أنه كان في تلك الحالة لم يسلم ثم أسلم بعد ذلك.
وقد قيل فيه بشر بالمعجمة وبذلك ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأنكر عليه أَبو نعيم ونسبه إلى التصحيف ولم يحك الدارقطني، وابن ماكولا فيه خلافا أنه بالمهملة وأما البيهقي فحكى في السُّنَن أنه بالمعجمة أصح وأغرب ابن فتحون فاستدركه فيمن اسمه بشير كما سيأتي.(1/544)
646- بسر بن سفيان بن عَمرو بن عويمر بن صرمة بن عَبد الله بن عمير بن حبشية بن سلول الخُزاعيّ.
قال ابن الكلبي كتب إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان شريفا.
وقال أَبو عُمَر أسلم سنة ست وجرى ذكره في حديث الحديبية وغيره.(1/545)
قال ابن أَبِي شَيْبَة: حَدَّثنا عبد الرحيم بن سلمان، عَن زكريا بن أبي زائدة قال كنت مع أبي إسحاق يعني السبيعي فيما بين مكة والمدينة فسايره رجل من خزاعة فأخرج إلينا رسالة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى خزاعة وكتبها يومئذ كان فيها بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء وبسر وسروات بني عَمرو فذكر الحديث.
ورواه الطَّبَرَانِيُّ مطولا من رواية عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بسر بن عَبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء، عَن أبائه أبا، عَن أب إلى بديل فذكره.
وأَخرجه الفاكهي في رواية عبد الرحمن به وذكر أنه أملاه عليهم من كتابه.
وضبطه بن ماكولا وغيره بضم الموحدة وسكون المهملة وكذا رأيت عليه علامة الاهمال في الأصل المعتمد من كتاب الفاكهي.(1/546)
وقال أَحمد في مسنده، حَدَّثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة بن الزبير، عَن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا خرج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدي سبعين بدنه حتى إذا كان بعسفان لقيه بسر بن سفيان الكعبي فقال يا رسول الله هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل فذكر الحديث طويلا.
وهو في البُخارِيّ من طريق معمر، عَن الزُّهْرِيّ وفيه فجاء بديل بن ورقاء في نفر من قومه فذكر الحديث ولم يسم بسرا.
وله يقول عَبد الله بن الزبعري في قصة طلب آل مخزوم بدم الوليد بن الوليد بن الغيرة من خزاعة:
الا بلغا بسر بن سفيان أنه ... يبلغها عنى الخبير المفرد
فذكر القصيدة قال فأخذ بسر بيد ابنه فقال يا معشر قريش هذا ابني رهين لكم بالدية فأخذه خالد بن الوليد فاطعمه وكساه حلة وطيبه وقال انطلق إلى أبيك فحمل بسر بن سفيان إليهم دية الوليد.(1/547)
647- بسر بن سليمان.
روت عنه ابنته سعية أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وصلى خلفه.
قال ابنُ مَاكُولا: أورده ابن الأَثِير مستدركا على من فبله.
وسعية بسكون المهملة بعدها تحتانية مفتوحة.(1/548)
648- بسر بن عبد الرحمن الحضرمي.
صحابي نزل حمص قاله أَحمد بن محمد بن عيسى، في "تاريخه" وقال روى عنه أَبو المثنى.(1/548)
649- بسر بن عصمة المزني من بني ثور بن هذمة.
كان أحد سادات مزينة.
قال أَبو بشر الآمدي سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من آذي جهينة فقد آذاني.
حكاه بن ماكولا.
وأما بن عساكر فذكره، في "تاريخه" فيمن اسمه بالكسر والمعجمة كما سيأتي.(1/548)
650- بسر السلمي والد رافع.
يأتي في بشر بالكسر والمعجمة.(1/549)
651- بسرة، ويُقال: بصرة يأتي بعد.(1/549)
652- (ز) بسطام مولى صفوان بن أُمَيَّة.
يأتي في نسطاس بالنون.(1/549)
ذكر من اسمه بشر بالكسر والمعجمة.
653- بشر بن أبيرق، الأَنصارِيّ، هو ابن الحارث يأتي.(1/549)
654- بشر بن البراء بن معرور.
تقدم ذكر نسبه في ترجمة أَبيه قريبا وأنه كان أحد النقباء ومات قبل الهجرة.
وأما بشر فشهد العقبة مع أَبيه وشَهِدَ بَدْرًا وما بعدها ومات بعد خيبر من أكلة أكلها مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الشاة التي سم فيها قاله ابن إسحاق.(1/549)
وروى يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، وأَبو الشيخ في الأمثال والوليد بن أبان في كتاب الجود من طريق صالح بن كيسان، عَن ابن شهاب، عَن عبد الرحمن بن عَبد الله بن كعب بن مالك، عَن كعب بن مالك أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من سيدكم يا بني نضلة قالوا جد بن قيس قال لم تسودونه فقالوا إنه أكثرنا ما لا وإنا على ذلك لنزنه بالبخل قال وأي داء ادوأ من البخل ليس ذا سيدكم قالوا فمن سيدنا يا رسول الله قال بشر بن البراء بن معرور.
تابعه بن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ وقال في روايته بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء.
وهكذا رواه يونس، وإِبراهيم ابن سَعد، عَن الزُّهْرِيّ من رواية الأويسي عنه.(1/550)
وخالفه يعقوب بن إبراهيم ابن سَعد فرواه، عَن أَبيه مُرْسَلاً أَخرجه ابن أبي عاصم.
وكذا أرسله معمر وهو في مصنف عبد الرزاق في مساوي الأخلاق للخرائطي، وابن أخي الزُّهْرِيّ، عَن عمه وهو في الأمثال لأبي عروبة وشعيب، عَن الزُّهْرِيّ في نسخة بن أبي اليمان وله شاهد من حديث عبد الملك بن جابر بن عتيك، عَن جابر بن عَبد الله في المعرفة وآخر من حديث أبي هريرة في "المستدرك" والأمثال لأبي عروبة وكامل بن عَدِيّ أورده بن عَدِيّ في ترجمة سعيد بن محمد الوراق رواية، عَن محمد بن عمرو، عَن أبي سلمة عنه ولم ينفرد به سعيد بل تابعه النضر بن شميل عند الوليد بن أبان وأبي الشيخ ومحمد بن يعلى عند الحاكم أيضًا وأَخرجه أَبو الشيخ أيضًا من حديث بن عمر بإسناد ضعيف.(1/551)
655- (ز) بشر بن الحارث سريع بن بجاد بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين من طريق هشام بن الكلبي قال: حدثني أَبو الشغب العبسي أنه أحد الوفد التسعة الذين قدموا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من عبس فدعا لهم بخير وقال ابغوا لي لكم عاشرا اعقد لكم فأدخلوا طلحة بن عبيد الله فعقد لهم وجعل شعارهم عشرة فهو إلى اليوم كذلك وهم بشر بن الحارث هذا والحارث بن الربيع بن زياد وسباع بن زيد وعبد الله بن مالك وقره بن حصن وقنان بن دارم وميسرة بن مسروق وهرم بن مسعدة، وأَبو الحصين بن لقيم وسيأتي ذكر كل واحد منهم في موضعه.(1/552)
656- بشر بن الحارث بن عَمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري وهو بشر بن أبيرق قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: شهد بشر وأخواه مبشر وبشير أحدا، وكان بشير منافقا يهجو الصحابة ثم سرق الدرع ثم ارتد ولم يذكر، عَن أخويه بشر ومبشر النفاق والله أعلم.
وستأتي القصة في رفاعة بن زيد.(1/553)
657- بشر بن الحارث بن قيس بن عَدِيّ بن سعيد بن سهم، القُرشِيّ السهمي.
من مهاجرة الحبشة هو وأخواه الحارث ومعمر.
ذكره أَبو عمر وقيل اسمه سهم بن الحارث.(1/553)
658- بشر بن حزن، ويُقال: عبدة بن حزن مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
وسيأتي الكلام عليه في عبدة إن شاء الله تعالى.(1/554)
659- بشر بن حنظلة الجعفي.
كأنه أخو سويد بن حنظلة إن صح الإسناد.
ذَكَرَهُ ابن قانع وأخرج له من طريق حفص بن سليمان، عَن علقمة بن مرثد، عَن سويد بن غفلة أو غيره، عَن بشر بن حنظلة الجعفي قال خرجنا مع وائل بن حجر الحضرمي نريد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فمررنا بعدو لوائل وأهل بيته فقالوا افيكم وائل قلنا لا الحديث.
وقد روى أَبو داود، وابن ماجة من طريق إبراهيم بن عبد الأعلى، عَن جدته بنت سويد بن حنظلة، عَن أَبيها نحو هذا الحديث وسياق الأول أتم.
وقال الأزدي في سويد هذا لم يرو عنه الا ابنته فإن كان يتصحف على بعض الرواة فيرد ذلك على الأزدي وإلا فيحتمل أن يكون بشر وسويد جميعا وقع لهما ذلك.(1/554)
660- (ز) بشر بن ربيعة الخثعمي.
يأتي في بشر الغنوي.(1/555)
661- بشر بن سحيم بن فلان بن حرام بن غفار الغفاري، ويُقال: فيه النهراني والخزاعي والأول أكثر.
وروى له أَحمد والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا في أيام التشريق إنها أيام أكل وشرب.
وصححه الدار قطني، وأَبو ذر الهروي.
قال ابن سَعد: كان يسكن كراع الغميم وضجنان.(1/555)
662- (ز) بشر بن سفيان العتكي.
ذكره الخرائطي في الهواتف من طريق عَبد الله بن العلاء، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن الحارث، عَن أَبيه، عَن ابن عباس قال لما توجه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يريد مكة في عام الحديبية قدم عليه بشر بن سفيان العتكي فسلم عليه فقال له يا بشر هل عندك علم أن أهل مكة علموا بمسيري فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني لأطوف بالبيت في ليلة كذا وسمي الليلة التي انشئوا فيها السفر وقريش في انديتها إذ صرخ صارخ في أعلى أبي فبيس بصوت أسمع قاصيهم ودانيهم يقول:
سيروا فصاحبكم قد سار نحوكم ... سيروا إليه وكونوا معشرا كرما
فذكر أبيات فارتجت مكة واجتمعوا عند الكعبة فتحالفوا وتعاقدوا الا تدخلها عليهم فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هذا شيطان الأصنام يوشك أن يقتله الله.
ثم ذكر إرساله إلى مكة يتجسس أخبارهم وذكر بقية القصة.(1/556)
663- (ز) بشر بن عاصم بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي.
عامل عمر هكذا نَسَبَهُ بن رشدين في الصحابة.
وأما البُخارِيّ، وابن حبان، وابن السَّكَن وتبعهم غير واحد فقالوا بشر بن عاصم ومنهم من قال الثَّقفي ومنهم من قال: بشر بن عاصم بن سفيان وهذا الأخير وهم فإن بسر بن عاصم بن سفيان بن عَبد الله الثَّقفي الذي يروي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه سفيان بن عَبد الله أنه كان عاملا لعمر بن الخطاب غير بشر بن عاصم الصحابي.(1/556)
وقد فرق بينهما البُخارِيّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان وغيرهم.
وقال البُخَارِيُّ: بشر بن عاصم صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم قال بشر بن عاصم بن سفيان بن عَبد الله بن ربيعة الثَّقفي حجازي سمع منه بن عيينة فذكر ترجمته.
وقال ابن حِبَّان بشر بن عاصم له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: بشر بن عاصم له صُحبَةٌ روى عنه أَبو وائل سَمِعْتُ أَبِي يقولُ ذلك ويقول لم يذكره، عَن أبي وائل الا سويد بن عبد العزيز انتهى.
يشير إلى ما رواه سويد، عَن سيار أبي الحكم، عَن أبي وائل أن عمر استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن فتخلف بشر فلقيه عمر فقال ما خلفك أما لنا عليك سمع وطاعة قال بلى ولكن سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من ولي من أمر المسلمين شيئا أتى به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم الحديث.(1/557)
أَخرجه البُخارِيّ من طريق سويد وقال لم يروه، عَن سيار غير سويد فيما أعلم وفي حديثه لين انتهى.
وقد وقع لنا من غير طريق سويد؛
أَخرجه ابن أبي شيبة، عَن ابن نمير، عَن فضيل بن غزوان، عَن محمد الراسبي، عَن بشر بن عاصم قال كتب عمر بن الخطاب عهده فقال لا حاجة لي فيه إني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول فذكر الحديث.
ومُحمد هذا، ذكر ابن عبد البَرِّ أَنه ابن سُلَيم الراسبي، فإن كان كما قال، فالإِسناد مُنْقَطِعٌ، لأَنه لم يُدرك بِشْر بن عاصم.
وله طريق أخرى أَخرجها ابن مَنْدَه من طريق سلمة بن تميم.
عن عطاء بن عَبد الله بن سفيان، عَن بشر بن عاصم قال بعث عمر بن الخطاب بشر بن عاصم على صدقات مكة والمدينة فمكث بشر بن عاصم لم يخرج فلقيه عمر فذكر الحديث مطولا.
قال ابن مَنْدَه: قد قيل في هذا الحديث، عَن بشر بن عاصم، عَن أَبيه ولا يصح فيه، عَن أَبيه.
وقد تبين بما ذكرنا أن بشر بن عاصم بن سفيان لا صحبة له بل هو من أتباع التابعين وأن بشر بن عاصم الصحابي لم ينسب في الروايات الصحيحة الا ما تقدم، عَن ابن رشدين فإن كان محفوظا فهو قُرشِيّ وإلا فهو غير الثَّقفي قطعا.
وفي كلام ابن الأَثِير ما ينافي ذلك وخطؤه فيه يظهر بالتأمل فيما حررته والله المرشد.(1/558)
664- بشر بن عَبد الله، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن استشهد باليمامة.
وذكره ابن سَعد وقال لم نجد له نسبا في الأنصار.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين من طريق محمد بن إبراهيم بن يزيد، عَن رجاله فقال بشر بن عَبد الله بن الحارث بن الخزرج.
وذكره موسى بن عقبة وغيره فسموه بشيرا.
كما سيأتي ويحتمل أن يكونا أخوين.(1/559)
665- بشر بن عَبد الله.
ذكره سيف في الفتوح وأن عمر بن الخطاب وجهه مع سعد إلى العراق سنة أربع عشرة فأمره سعد على ألف من قيس.
وذكر الطَّبَرِي كذلك.
وقد ذكر بن أبي شيبة بإسناده أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة.(1/559)
666- بشر بن عبد, سكن البصرة.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه سمعه يقول إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له وعنه ابنه عفان لم يرو عنه غيره فيما علمت هكذا.
ذكره ابن عَبد البَرِّ ولم أره لغيره.(1/560)
667- بشر بن عرفطة بن الخشخاش الجهني، ويُقال: بشير وهو أكثر.
وقال ابن مَنْدَه: الأول أصح. حديثه عند الوليد بن مسلم، قال: حَدَّثنا عبد الحميد بن عَدِيّ الجهني، عَن عَبد الله بن حميد الجهني قال قائل من جهينة يسمى بشر بن عرفطة بن الخشخاش في شعر له:
ونحن غداة الفتح عند محمد ... طلعنا أمام الناس ألفا مقدما
ويوم حنين قد شهدنا هياجه ... وقد كان يوما ناقع الموت مظلما
وهي أبيات يقول فيها:
اضارب بالبطحاء دون محمد ... كتائب هم كانوا اعق واظلما.(1/560)
أَخرجه الحسن بن سفيان في مسنده، عَن هشام بن خالد والغنوى، في "تاريخه"، عَن صفوان بن صالح كلاهما، عَن الوليد وسمياه بشيرا.
وكذلك ذكره محمد بن عائد في المغازي، عَن الوليد.
وأورده الخطيب في المؤتلف من طريق هشام ورأيته بخطة بشير بوزن عظيم.
وقال البَغَوِيُّ: لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث وهو إسناد مجهول.
قلت: عبد الحميد قال أَبو حاتم إنه صالح وأما شيخه فلا أعرفه.
وقد روى الحديث المذكور هشام بن عمار، عَن الوليد فقال فيه، عَن عَبد الله بن الحميد، عَن بشير بن عرفطة قال لما دعا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جاءت جهينة في ألف منهم وممن تبعهم فأسلموا وحضروا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مغازي ووقائع وفي ذلك يقول بشير فذكر الشعر.
ولم أر في شيء من الطرق تسميته بشرا بالسكون ولم يسق ابن مَنْدَه إسناده إلى الوليد بذلك.(1/561)
668- بشر بن عصمة الليثي.
روى الطبراني في الكبير من طريق مُجَّاعَة بن محصن العبدي، عَن عبيد بن حصين، عَن بشر بن عصمة صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم للأزد هم مني وأنا منهم الحديث.
في إسناده ضعف.
وَقد رَوَى، عَن مجاهد بإسناد آخر فقال، عَن بشر بن عطية.(1/562)
669- (ز) بشر بن عصمة المزني.
روى عنه كثير بن أفلح مولى أبي أيوب أنه قال سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول خزاعة مني وأنا منهم.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وأَبو أَحمد العسكري، وابن عَبد البَرِّ.
وقيل هو الذي قبله والصحيح أنه غيره فقد تقدم أن الآمدي قال إنه بالضم وسكون المهملة.
وذكر سيف في الفتوح أنه كان أحد الأمراء الذين وجههم أَبو عبيدة إلى فخذه لكل منهم صحبة وأورده بن عساكر فيمن اسمه بشر كالذي هنا والله أعلم.(1/562)
670- (ز) بشر بن عطية ذكره بن حبان وقال لااعتمد على إسناد خبره.
وروى الباوردي من طريق برد بن سنان، عَن مكحول، عَن بشر بن عطية قال لعن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل وفاته أربعا وعشرين خصلة قال الا لعنة الله والملائكة والناس على من انتقص شيئا من حقي الحديث بطوله.
وروى ابن مَنْدَه من طريق مكحول، عَن غضيف بن الحارث، عَن أبي ذر أن بشر بن عطية سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن شيء فأجابه.
قلت: وهو في قصة عكاف كما سيأتي في ترجمته لكن المحفوظ فيه عطية بن بسر وهو المازني وهو بضم الموحدة وسكون المهملة.
وَقد تَقدَّم في في بشر بن عصمة أنه قيل فيه بشر بن عطية.(1/563)
671- بشر بن عقربة الجهني أَبو اليمان.
له ولأبيه صحبة كما سيأتي وقيل بشير بزيادة ياء.
قال ابن السَّكَن: عَن البُخارِيّ بشر أصح.
قلت: وكذلك ترجم له، في "تاريخه" فقال قال لي عَبد الله بن عثمان، حَدَّثنا حجر بن الحارث سمعت عَبد الله بن عوف يقول سمعت بشر بن عقربة يقول استشهد أبي مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض غزواته فمر بي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا أبكي فقال لي اسكت أما ترضى أن أكون أنا أباك وعائشة أمك قلت: بلى.
قال البُخَارِيُّ: قال لي عثمان بشر معروف بفلسطين وكذا سماه محمد بن المبارك
عن حجر بن الحارث بشرا وقال سعيد بن منصور بشير بن عقربة.
قلت: هو في حديث آخر قرأته على أبي الفرج بن حماد أن علي بن إسماعيل أخبرهم أخبرنا إسماعيل بن عبد القوي، عَن فاطمة بنت سعد الخير سماعا، عَن فاطمة الجوزدانية سماعا أن ابن ريذة أخبرهم أخبرنا الطبراني، حَدَّثنا أَبو يزيد القراطيسي وعلي بن عبد العزيز قالا، حَدَّثنا سعيد بن منصور، حَدَّثنا حجر بن الحارث الغساني، عَن عَبد الله بن عوف الكناني، وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة انه شهد عبد الملك بن مَروان قال لبشر بن عقربة الجهني يوم قتل عَمرو بن سعيد يا أبا اليمان إني قد احتجت إلى كلامك فتكلم فقال بشر إني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من قام بخطبة لا يلتمس بها الا رياء وسمعة وقفه الله موقف رياء وسمعة.(1/564)
رواه أَحمد، عَن سعيد فوافقناه بعلو ورواه البَغَوِيُّ، عَن علي بن عبد العزيز فوافقناه أيضًا قال ابن السَّكَن: هذا حديث مشهور.
قلت: له طريق أخرى من رواية إسماعيل بن عياش، عَن ضمضم بن زُرعة، عَن شريح بن عبيد، عَن بشر بن عقربة نحوه.
ورجح أَبو حاتم أنه بشير وعكسه بن حبان، فقال: من زعم أنه بشير فقد وهم.(1/565)
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: مات بشر بن عقربة بعد سنة خمس وثمانين.
وقال ابن حِبَّان مات بقرية من كور فلسطين.
وذكره بن سميع فيمن نزل فلسطين وسماه بشرا.
وله ذكر في حديث آخر سمي فيه بشيرا بفتح أوله وكسر المعجمة قال إسحاق بن إبراهيم الرملي في فوائده فيما قرأت بخط السلفي، حَدَّثنا الحسن بن بشر، حَدَّثنا أبي أنه سمع أباه الحسن بن مالك بن ناقد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه سمعت بشير بن عقربة الجهني يقول أتى أبي عقربة الجهني إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فقال: من هذا معك يا عقربة قال أبي بحير قال ادن فدنوت حتى قعدت على يمينه فمسح على رأسي بيده وقال ما اسمك فقلت بحير يا رسول الله قال لا ولكن اسمك بشير وكانت في لساني عقدة فنفث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في في فانحلت العقدة من لساني وابيض كل شيء من رأسي ما خلا ما وضع يده عليه فكان أسود.
ثم رواه إسحاق، عَن الحسن بن سويد، عَن عبد الرحمن بن عقبة الجهني، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن بشير بن عقربة سَمِعْتُ أَبِي يقولُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وضبطه في الموضعين بحير بفتح أوله وكسر المهملة.(1/566)
672- (ز) بشر بن عَمرو بن محصن، الأَنصارِيّ.
مشهور بكنيته مختلف في اسمه وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.(1/567)
673- بشر بن قدامة الضبابي بفتح المعجمة وموحدتين.
شهد حجة الوداع وحدث بالخطبة قال أبصرت عيناي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم واقفا بعرفات مع الناس على ناقة حمراء وهو يقول اللهم غير رياء ولا سمعة الحديث.
روى عنه عَبد الله بن حُكَيم ()، الكناني.
وروى حديثه بن خزيمة في صحيحة، عَن ابن عبد الحكم، عَن سعيد بن بشير، عَن عَبد الله بن حُكَيم (1).
وأَخرجه الباوردي، عَن موسى بن هارون، عَن ابن عبد الحكم به، ويُقال: أنه تَفَرَّدَ به ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن مَنْدَه وفي التعقبات.
_حاشية__________
(1) عبد الله بن حُكَيم، بضم الميم، وفتح الكاف. "المؤتلف والمختلف" /، و"تلخيص المتشابه" /، و"الإكمال" لابن ماكولا /، و"توضيح المشتبه" /.(1/567)
674- (ز) بشر بن قيس بن كلده التميمي العنبري من بني مالك بن العنبر.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وروى عنه عَبد الله بن أبي ظبية ثم ساق ابن شاهين بإسناد ضعيف إلى الوليد بن عَبد الله بن أبي ظبية، عَن أَبيه، عَن بشر بن قيس بن كلده أنه قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعه ابنه رحيم وهما مقرونان في سلسلة في يمين كانت عليه فقال يا بشر اقطعها فليست عليك يمين فقطعها وأسلم ومسح وجهه ودعا له بخير.
قلت: وسيأتي في بشر والد خليفة شيء من هذا.(1/568)
675- (ز) بشر بن المحتفز المزني.
يأتي ذكره في ترجمة خزاعى بن عبد تميم المزني.(1/568)
676- (ز) بشر بن المحتفز له.
ذكر في الفتوح وأن عمر استعمله على السوس فسأله عما يهدي له العجم فمنعه.(1/568)
677- بشر بن مسعود.
ذكره بن حبان في الصحابة وقال يُقال: له صُحبَةٌ وفي إسناد حديثه نَظَرٌ. قلت: أخشى أن يكون هو بشير بن أبي مسعود الآتي ذكره في القسم الثاني.(1/568)
678- بشر بن معاذ الأسدي روى أَبو موسى في الذيل من طريق أبي نصر أَحمد بن احيد بن نوح البزاز أنه سمع جابر بن عَبد الله العقيلي سنة ستة وأربعين ومائتين قال حدثني بشر بن معاذ الأسدي أنه صلى مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وأبوه، وكان غلاما بن عشر سنين، وكان جبريل أمام النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والنبي ينظر إلى خيال جبريل شبة ظل سحابة إذا تحرك الخيال ركع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يكن عند بشر بن معاذ غير هذا الحديث.
قال أَبو نصر كان أتى على جابر خمسون ومِئَة سنة.
قلت: فعلى هذا يكون بشر بن معاذ بقي إلى بعد المِئَة من الهجرة لكن جابر كذاب مشهور بالكذب.
قال غنجار، في "تاريخه" نفاه الأمير خالد بن أَحمد من بخارى لانه ادعى أنه سمع الحسن البصري يقول لما ولدت حملت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى حديثه أيضًا أَبو سعد الماليني في المؤتلف له من طريق أبي جعفر عنبسة بن محمد المروزي، حَدَّثنا جابر بن عَبد الله بن أيمن اليماني، حَدَّثنا بشر بن معاذ التوزي من أهل توز يُقال: له صُحبَةٌ، وكان يومئذ بن ستين ومِئَة سنة قال صليت أنا وأبي وأنا غلام بن عشر سنين وراء النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الحديث.(1/569)
679- بشر بن معاوية بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء واسمه ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري البكائ.
قال الباوردي حديثه عند بعض ولده.
وَقال ابن حِبَّان له صُحبَةٌ عداده في أهل الحجاز وفد هو وأبوه.
وروى البُخَارِي والبغوي وغيرهما من طريق عمران بن ماعز وفي كتاب ابن مَنْدَه صاعد بن العلاء بن بشر حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن بشر بن معاوية أنه قدم مع أَبيه معاوية بن ثور على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فمسح رأس بشر ودعا له الحديث.
وفيه فكانت في وجهه مسحة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كالغرة، وكان لا يمسح شيئا الا برأ.
قال البَغَوِيُّ: عمران مجهول وقال ابن مَنْدَه: لا نعرفه الا من هذا الوجه.(1/570)
قلت: بل له طريق أخرى رواها أَبو نعيم من طريق أبي الهيثم صاعد بن طالب البكائي حدثني أبي، عَن أَبيه نواس بن رباط، عَن أَبيه واصل بن كاهل، عَن أَبيه، عَن أَبيه مجالد بن ثور، عَن بشر بن معاوية بن ثور وهوجد صاعد لأمه أنهما وفدا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فعلمهما يس والفاتحة والمعوذات وعلمهم الابتداء بالبسملة في الصلاة فذكر حديثا طويلا وإسنادُه مَجْهُولٌ من صاعد فصاعدا.
وله طريق أخرى أَخرجها ابن شاهين من طريق زياد بن عَبد الله البكائ، عَن معاوية بن بشر بن يزيد بن معاوية بن ثور قال قدم بشر بن معاوية بن ثور على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فمسح على وجهه ودعا له وهذا فيه انقطاع.
ورَوَى ابنُ شَاهِين أيضًا وثابت في الدلائل من طريق هشام بن الكلبي, قال حدثني أَبو مسكين مولى أبي هريرة حدثني الجعد بن عَبد الله بن ماعز بن مجالد بن ثور البكائ، عَن أَبيه قال وفد معاوية بن ثور بن عبادة البكاء على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو شيخ كبير ومعه بن له يُقَالُ لَهُ: بشر والهجنع بن عَبد الله بن جندع بن البكاء وجهم الأصم فقال معاوية يا رسول الله أمسح وجه ابني هذا ففعل فذكر الحديث وفيه فقال محمد بن بشر بن معاوية في ذلك:
وأبي الذي مسح النَّبيّ برأسه ... ودعا له بالخير والبركات
ويأتي له ذكر في ترجمة عبد بن عَمرو بن كعب وفي ترجمة والده معاوية بن ثور.(1/571)
680- بشر بن المعلى، وقيل: ابن حنش بن المعلى، وقيل: ابن عَمرو وقيل غير ذلك هو الجارود العبدي أَبو المنذر مشهور بلقبه مختلف في اسمه وسيأتي في الجيم.(1/572)
681- بشر بن الهجنع البكائ.
ذكره ابن سَعد في الطبقة السادسة وقال كان ينزل ناحية ضرية بفتح المعجمة وكسر الراء وتشديد التحتانية قال، وكان ممن قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
كذا ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.
والذي في الطبقات الكبرى لابن سعد إنما أورده في طبقة الوفود وهي الرابعة.
وَقد تَقدَّم في في ترجمة بشر بن معاوية ذكر للهجنع فيحتمل أن يكون هو والد هذا.(1/573)
682- بشر بن هلال العبدي.
ذكره عبدان في الصحابة.
وروى بإسناد مجهول إلى عكرمة، عَن ابن عباس مَرْفُوعًا أربعة سادوا في الإسلام عدي بن حاتم وبشر بن هلال وسراقة بن مالك وعُروَة بن مسعود.(1/573)
683- بشر غير منسوب والد خليفة.
قال ابن مَنْدَه: عداده في أهل البصرة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق أبي معشر البراء قال حدثتني النوار بنت عَمرو حدثتني فاطمة بنت مسلم حدثني خليفة بن بشر، عَن أَبيه أنه أسلم فرد عليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ماله وولده ثم لقيه هو وابنه طلقا مقرنين بحبل فقال له ما هذا فقال حلفت لئن رد الله علي مالي وولدي لاحجن بيت الله مقرونا فقطعه وقال حجا فإن هذا من الشيطان.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه وقال غريب.
تفرد بالرواية، عَن بشر ابنه خليفة.
وَقد تَقدَّم في نحوه لبشر بن قيس فما أدري هما اثنان أو واحد.(1/573)
684- (ز) بِشر السلمي، والد رافع.
وقيل: بفتح أَوله وزيادة ياء، وقيل: بضم أَوله، وبه جزم ابن السَّكَن، وابن أَبي حاتم، عَن أَبيه، وقيل: بالضم، ومُهملة ساكنة.
وروى حديثه أَحمد، وابن حبان، من طريق أبي جعفر محمد بن علي، عَن رافع بن بشر السلمي، عَن أَبيه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال: تخرج نار بأرض حِبس سيل، تسير سير بطيئة الإبل، تقيم الليل، وتسير النهار... الحديث، وفي آخره: من أدركته أكلته.
وناقض ابن حِبَّان، فقال في الصحابة: مَن زعم أَن له صُحْبَة فقد وَهِم.(1/574)
685- بشر الغنوي، ويُقال: الخثعمي.
قال أَبو حاتم مصري له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: عداده في أهل الشام.
روى حديثه أَحمد والبُخارِيّ في التاريخ والطبراني وغيرهم من طريق الوليد بن المغيرة المعافري، عَن عَبد الله بن بشر الغنوي.
ومنهم من قال الخثعمي، عَن أَبيه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لتمنحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذاك الجيش قال فدعاني مسلمة بن عبد الملك فسألني فحدثته بهذا الحديث فغزا القسطنطينية.
قلت: القائل ذلك هو عَبد الله بن بشر.
ورواه ابن السَّكَن من هذا الوجه فقال بشر بن ربيعة الخثعمي.
وسيأتي في القسم الثالث بشر بن ربيعة الخثعمي فيحتمل أن يكون هو ويحتمل أن يكون آخر.(1/575)
686- بشر الأسدي صاحب هند الذي مات من حبها.
روى القصة جعفر السراج مطولة في كتاب مصارع العشاق له وجعفر المستغفري وتبعه أَبو موسى في الصحابة وسيأتي سنده في هند.(1/576)
ذكر من اسمه بشير بفتح أوله وكسر المعجمة بعدها تحتانية.
687- (ز) بشير بن أكال بفتح أوله وتشديد الكاف المعاوي، الأَنصارِيّ.
ذكره البغوي والباوردي وغيرهما في الصحابة.
وروى البزار، وابن السَّكَن والطبراني وغيرهم من طريق عَبد الله بن عبد الرحمن بن معمر هو أَبو طوالة، الأَنصارِيّ، عَن أيوب بن بشير المعاوي، عَن أَبيه قال كانت نائرة في بني معاوية فخرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلح بينهم وهو متكئ على رجل قال فبينما هم كذلك إذ ألتفت إلى قبر فقال لا دريت الحديث.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غير هذا الحديث وفيه عمر بن صهبان وهو ضعيف.
وقال ابن السَّكَن: فيه نظر ولم يذكر في حديثه سماعا ولا حضورا.
وقال ابنُ الأَثِير: لم أر من نسبه ويحتمل أن يكون هو بشير بن أكال بن لوذان بن الحارث بن أُمَيَّة بن معاوية الأوسي وسيأتي ذكر بن أخيه النعمان بن زيد بن أكال قلت: ويحتمل أن يكون هو بشير ابن سَعد النعمان بن أكال الآتي ذكره قريبا فلعل بعض الرواة نسبه إلى جد أَبيه.(1/577)
688- بشير بن أنس بن أُمَيَّة بن عامر بن جُشَم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس شهد أحدا.
ذكره أَبو عمر.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين من رواية محمد بن يزيد، عَن رجاله قال ولا أعرف له رواية.(1/578)
689- بشير بن جابر بن عراب بضم المهملة بن عوف بن ذؤالة بن شبوة بفتح المعجمة وسكون الموحدة بن ثوبان بن عبس بن صحار بن عك بن عدثان بالمثلثة، ويُقال: بنونين العبسي.
قال ابن يُونُس: وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ ولا تعرف له رواية.
قلت: ضبطه بن السمعاني بتحتانية ثم مهملة مصغرا والله أعلم.(1/578)
690- بشير بن الحارث، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن قانع وغيره في الصحابة.
وقال ابن عَبْد البر: ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
قلت: وهو كَما قَال وزاد يقال فيه بشير بن الحارث يعني بالضم.
وأخرج بن قانع من طريق داود الاودي، عَن الشعبي، عَن بشير بن الحارث أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إذا اختلفتم في الياء والتاء فاكتبوه بالياء ذكر القرآن.
ولفظ بن قانع، عَن عامر يعني الشعبي، عَن بشير أو بشير بن الحارث قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إذا اشكلت عليك آية من القرآن تؤنثها أو تذكرها فذكر القرآن ولفظ بن قانع، عَن عامر كذا ذكره بالشك هل هو بفتح أوله أو ضمه.
وقال ابن مَنْدَه: ذكره عبد بن حميد فيمن أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو وهم فقد رواه غير واحد من طريق الشعبي، عَن بشير بن الحارث، عَن ابن مسعود موقوفا.
قلت: وما قال ابن مَنْدَه: محتمل أيضًا أن يكون رواه مَرْفُوعًا وموقوفا والله أعلم.(1/578)
691- بشير بن الخصاصية، هو ابن معبد يأتي.(1/579)
692- بشير بن أبي زيد، الأَنصارِيّ.
قال ابن الكلبي استشهد أبوه أَبو زيد بأحد وشهد هو وأخوه وداعة بن أبي زيد صفين مع علي.
ذكره أَبو عمر.(1/579)
693- بشير بن أبي زيد، الأَنصارِيّ.
أحد من جمع القرآن على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أعني أبا زيد.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، عَن أبي سعد وأنه قتل يوم الحرة.
واعترضه ابن الأَثِير بأنه إنما قتل يوم الجسر في خلافة عمر.
قلت: ظن أن ابن مَنْدَه عنى أباه ولكن الحق أن أبا زيد قتل يوم الجسر وابنه بشير هذا قتل يوم الحرة ويحتمل أن يكون هو الذي قبله.(1/580)
694- بشير ابن سَعد بن ثعلبة بن جلاس بضم الجيم مخففا وضبطه الدارقطني بفتح الخاء المعجمة وتثقيل اللام بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، الأَنصارِيّ البدري والد النعمان.
له ذكر في صحيح مسلم وغيره في قصة الهبة لولده وحديثه في النسائي.
استشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة، ويُقال: أنه أول من بايع أبا بكر من الأنصار.
وقال الوَاقِدِيُّ: بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سرية إلى فدك في شعبان ثم بعثه في شوال نحو وادي القرى.(1/580)
695- بشير ابن سَعد بن النعمان بن أكال، الأَنصارِيّ المعاوي.
شهد أحدا والخندق والمشاهد مع أَبيه.
قاله العدوي، عَن ابن القداح.
واستدركه ابن فَتْحُون.(1/581)
696- بشير بن سعد.
ذَكَرَهُ ابن قانع روى من طريق محمد بن كعب القرظي، عَن بشير ابن سَعد صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال منزلة المؤمن منزلة الرأس من الجسد.
أَخرجه الطبراني لكن في ترجمة بشير ابن سَعد والد النعمان.
قلت: الإسناد ضعيف فلو صح لكان الصواب مع بن قانع لأن القرظي لم يدرك والد النعمان ويحتمل أن يكون هو بشير ابن سَعد بن النعمان بن أكال المذكور أو لا.(1/581)
697- بشير بن عَبد الله، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة فبمن استشهد باليمامة.
وَقد تَقدَّم في أن ابن إسحاق سماه بشرا.(1/581)
698- بشير بن عبد المنذر، الأَنصارِيّ أَبو لبابة.
مشهور بكنيته مختلف في اسمه.
وسيأتي في الكنى.
ورجح بن حبان أن اسمه بشير تبعا لجزم إبراهيم بن المنذر، وابن سعد قال وقيل رفاعة.(1/582)
699- بشير بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة، الأَنصارِيّ من بني عَمرو بن عوف أخو جبر بن عتيك.
شهد أحدا وقتل في باليمامة.
ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ، عَن ابن القداح.
واستدركه ابن فَتْحُون، وابن الأمين.(1/582)
700- بشير بن عرفطة الجهني.
تَقدَّم في بشر.
701- وكذا بشير بن عقربة.
702- وبشير بن عَمرو بن محصن.(1/583)
703- بشير بن عنبس بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري.
قال أَبو عمر شهد أحدا واستشهد يوم الجسر.
ذكره الطَّبَرِي، وكان يُقَالُ لَهُ: فارس الحواء وهي فرسه.
وكذا ذكره الدارقطني.
وقال ابن شاهين، حَدَّثنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثنا محمد بن يزيد، عَن رجاله أنه شهد أحدا والخندق واستشهد في خلافة عمر.
ونقل بن ما كولا، عَن ابن القداح أنه سماه نسيرا بضم النون وفتح المهملة وهو عندي أثبت.(1/583)
704- بشير بن كعب بن أبي الحميري.
ذكر سيف في الفتوح بأسانيد أن أبا عبيدة لما رحل من اليرموك فذكر ما سيأتي في القسم الثالث.
وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة فذكرته هنا على الاحتمال.(1/584)
705- بشير بن أبي مسعود.
يأتي في القسم الثاني.(1/584)
706- بشير بن معبد،.
ويُقال: بن نذير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبارى بن سدوس بن شيبان بن ذهل السدوسي المعروف بابن الخصاصية بفتح المعجمة وتخفيف المهملة وهي منسوبة إلى خصاصة واسمه الاءة بن عَمرو بن كعب بن الحارث بن الغطريف الأصغر بن عَبد الله بن عامر بن الغطريف الأكبر الأزدي وهي أم جد بشير الأعلى ضبارى بن سدوس حرر ذلك. الدمياطي، عَن ابن الكلبي وجزم به الرامهرمزي وقال اسمها كبشة وقيل ماوية بنت عَمرو بن الحارث الغطريفية، وقيل: ابنت عَمرو بن كعب بن الغطريف.
وأما أَبو عمر فقال ليست الخصاصية أمه وإنما هي جدته وقال في نسبه بدل ضبارى ضباب وهو تصحيف وسمي أباه يزيد بدل نذير وهو عنده في كتاب بن السَّكَن بخط بن مفرج بدير وهو الصواب.
وحديثه، في "الأدب المفرد" للبخاري والسنن، وكان اسمه زحما بالزاي وبسكون المهملة فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وله أحاديث غير هذا.(1/584)
707- بشير بن معبد أَبو معبد الأسلمي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ عدادة في أهل الكوفة حديثه عند ابنه.(1/585)
وقال البُخَارِيُّ: بشير الأسلمي له صُحبَةٌ حديثه في الكوفيين قال لي طلق بن غنام، حَدَّثنا محمد بن بشر بن بشير الأسلمي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أنه أتى بأشنان ليتوضأ به فأخذه بيمينه فأنكر عليه فقال إنا لا نأخذ الخير الا بأيماننا.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من طريق أبي أَحمد الزبيري، عَن محمد وقال، عَن جَدِّه، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.
ورويناه من طريق عباس الدوري، عَن طلق بن غنام فقال فيه، وكان شهد بيعة الرضوان.
وروى البَغَوِي من طريق قيس بن الربيع، عَن بشر بن بشير الأسلمي، عَن أَبيه، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، فذكر حديثا.
ورواه ابن السَّكَن من وجه آخر، عَن قيس فقال فيه، وكان من أصحاب الشجرة.
ولم أجد في شيء من طرق حديثه تسمية أَبيه معبدا الا أن أبا حاتم جزم بذلك.
وقد فرق بن حبان في الصحابة بين بشير الأسلمي حديثه عند ابنه بشر بن بشير وبين بشير بن معبد الأسلمي له صُحبَةٌ فوهم فهو واحد.
وقال ابن السَّكَن: بشير الأسلمي له صُحبَةٌ يقال هو بشير بن معبد ثم قال من طريق يحيى بن يعلى، عَن محمد بن بشر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه بشير بن معبد فذكر الحديث الماضي فوجدنا المستند في تسمية أَبيه معبدا والله أعلم.
وله حديث آخر أَخرجه البغوي من طريق البُخارِيّ، عَن أبي مسعود، عَن أبي سلمة بشر بن بشير الأسلمي، عَن أَبيه في ذكر بئر رومة.(1/586)
708- (ز) بشير بن معاوية أَبو علقمة النجراني.
ذكره الحاكم في الإكليل، وأَبو سعد في شرف المصطفى.
والبيهقي في الدلائل من طريق يونس بن بكير، عَن سلمة بن عبد يسوع.
وفي رواية أبي سعد، عَن سعيد بن عمرو، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، وكان نصرانيا فأسلم أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلى أهل نجران فوفد عليه منهم وفد ثم رجعوا فبينما الأسقف يقرأ كتابه إذ عثرت دابته فذكر أخ له يُقَالُ لَهُ: بشير بن معاوية أَبو علقمة محمدا صَلى الله عَلَيه وسَلم بسوء فزبره الأسقف وقال لقد ذكرت نبيا مُرْسَلاً فقال له بشير لا جرم والله لا أحل عنها حتى ألحق به ثم ضرب وجه دابته نحو المدينة وهو يقول.
إليك تعدو قلقا وضينها ... مخالفا دين النصارى دينها
فلم يزل مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى استشهد أَبو علقمة بعد ذلك اختصرت هذه القصة وهي مطولة في نحو ثلاث ورقات وسيذكر في الكنى إن شاء الله.(1/587)
709- بشير بن النعمان بن عبيد.
ويُقَالُ لَهُ: مقرن بن أوس بن مالك، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال ابن القداح قتل يوم الحرة وقتل أبوه يوم اليمامة.(1/588)
710- بشير بن النهاس العبدي.
ذكره عبدان وأورد له حديثا مَرْفُوعًا بإسناد ضعيف جدا وليس فيه له سماع ومتنه ما استرذل الله عبدا الا حرم العلم أَخرجه أَبو موسى.(1/588)
711- بشير بن يزيد الضبعي.
ووقع عند البغوي بشير بن زيد.
قال ابن السَّكَن: حديثه في البصريين.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ وقال البغوي لم أسمع به الا في الحديث ثم ساقه من طريق الأشهب الضبعي عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم.
وأَخرجه بقي بن مخلد في مسنده من هذا الوجه وكذلك البُخارِيّ، في "تاريخه" ووقع في سياقه وفي سياق بن السَّكَن، وكان قد أدرك الجاهلية.
قال البُخَارِيُّ: وقال خليفة مرة يزيد بن بشر قال أَبو عمر الأول أصح.
وذكره بن حبان في التابعين فقال شيخ قديم أدرك الجاهلية يروي المراسيل.
قلت: وليس في شيء من طرق حديثه له سماع فالله أعلم.
ويوم ذي قار من أيام العرب المشهورة كان بين جيش كسرى وبين بكر بن وائل لاسباب يطول شرحها قد ذكرها الاخباريون وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أنها كانت بعد وقعة بدر بأشهر قال وأخبرني الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس قال ذكرت وقعة ذي قار عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ذاك أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا.(1/589)
712- بشير، الأَنصارِيّ.
ذكره عبدان وقال استشهد يوم بئر معونة.(1/590)
713- بشير الثَّقفي.
ذكره البغوي والإسماعيلي وغيرهما في الصحابة فيمن اسمه بشير يوزن عظيم واخرجوا له من طريق أَبي أُمَيَّة عبد الكريم بن أبي المخارق أحد الضعفاء، عَن حفصة بنت سيرين عنه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت إني نذرت في الجاهلية الا آكل لحم الجزور ولا أشرب الخمر فقال أما لحوم الجزر فكلها وأما الخمر فلا تشرب وضبطه بن ماكولا بضم أوله وقيل فيه بجير بالجيم فالله أعلم.(1/590)
714- بشير، الحارِثيّ الكعبي والد عصام.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ وحديثه عند سعيد بن مَروان الرهاوي وتابعه عميرة بن عبد المؤمن، عَن عصام بن بشير، الحارِثيّ الكعبي قال حدثني أبي قال وفدني قومي بنو الحارث بن كعب إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فقال: من أين أقبلت قلت: أنا وافد قومي إليك بالإسلام قال مرحبا ما اسمك قلت: اسمي أكبر قال أنت بشير أَخرجه النسائي في اليوم والليلة والبُخارِيّ في تاريخه، وابن السَّكَن.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا نعرفه الا من حديث أهل الجزيرة، عَن عصام وفي رواية البُخارِيّ، وكان عصام بلغ مِئَة وعشر سنين.(1/591)
715- بشير الغفاري.
له ذكر في حديث أَخرجه الحسن بن سفيان، وابن شاهين وغيرهما من طريق عبد السلام بن عجلان وهو ضعيف، عَن أبي يزيد المدني، عَن أبي هريرة أن بشيرا الغفاري كان له مقعد من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يكاد يخطئه فذكر الحديث وفيه إنه ابتاع بعيرا وأنه شرد فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الشرود يرد وفيه فكيف بيوم مقداره خمسون ألف سنة يوم يقوم الناس لرب العالمين.
وأنه علمه "إذا أويت إلى فراشك فتعوذ بالله من كرب يوم القيامة وسوء الحساب".
وأَخرجه ابن مردويه في التفسير من هذا الوجه.(1/592)
716- بشير المعاوي، هو ابن أكال تقدم.(1/592)
717- بشير والد رافع.
تَقدَّم في بشر وقيل بضم أوله مصغرا.(1/592)
- ذكر من اسمه بُشَير بالضم
718- بشير، جَزَمَ ابن ماكولا بأَنه (1) الثَّقفي بالضم.
719- وقيل في والد رافع أنه بالضم أيضًا ولم يثبت.
720- وكذلك بشير بن الحارث.
_حاشية__________
(1) تَصحَّف في المطبوع إلى: "بأن".(1/593)
الباء بعدها الصاد
721- بصرة بن أكثم، الأَنصارِيّ وقيل الخُزاعيّ له حديث في النكاح.
روى عنه سعيد بن المسيب أَخرجه أَبو داود وغيره وقيل فيه بسرة بضم أوله والمهملة.
وقيل نضلة بنون ومعجمة وقيل نضرة مثله لكن بدل اللام راء والراجح الأول.
وهو المحفوظ من طريق صفوان بن سليم، عَن سعيد بن المسيب.
واختلف بعض الرواة، عَن عبد الرزاق فيه فمنهم من قاله بالنون والضاد المعجمة ثم قال بعضهم باللام وبعضهم بالراء وكذلك قال يحيى بن أبي كثير، عَن يزيد بن نعيم، عَن سعيد نضرة بالنون والمعجمة.
أَخرجه ابن مَنْدَه وغيره وروي، عَن محمد بن سعيد بن المسيب، عَن أَبيه على الشك بصرة أو نضرة بالموحدة والمهملة أو بالنون والمعجمة.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من طريقه فقال بسرة بموحدة وسين مهملة وقال في نسبه الغفاري أو الكندي والراوي له، عَن محمد ضعيف جدا وهو إسحاق بن أبي فروة.
وأورد الطبراني حديثه المذكور في النكاح في ترجمة بصرة بن أبي بصرة الغفاري المذكور بعده.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي في أولاد أكثم بن أبي الجون معبدا وبنتا يُقَالُ لَهَا: جلدية فيحتمل أن يكون بصرة هو صاحب هذا الحديث إن كان الذي قال ابن أكثم بن الخُزاعيّ ضبطه.(1/593)
722- بصرة بن أبي بصرة الغفاري، لَه، ولأَبيه صُحبَةٌ معدود فيمن نزل مصر.
أخرج مالك وأَصحاب "السُّنَن" حديثه وإسناده صحيح.
وقال ابن حِبَّان: يُقال: إن له صُحبَةٌ وإنما عرض القول فيه للاختلاف في الحديث المروي عنه هل هو عنه أو، عَن أَبيه.(1/594)
الباء بعدها العين
723- بعجة بن زيد الجذامي.
تقدم خبره في ترجمة أخيه برذع وله ذكر في ترجمة أنيف بن ملة.(1/595)
الباء بعدها الغين
724- بغيض بن حبيب بن مَروان بن عامر بن ضبارى بن حجية بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عَمرو بن تميم التميمي المازني.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسماه حبيبا ذكره هشام بن الكلبي.(1/595)
الباء بعدها القاف
725- (ز) بقيلة الأكبر الأشجعي من بني بكر بن أشجع، يُكنى أَبا المنهال وهو بقاف مصغر.
ذكره الآمدي في حرف الموحدة فقال يقال إنه أمد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم أحد، ويُقال: هو صاحب الخيل يوم أُحُد يعني خيل أشجع.(1/595)
ويُقال: بل صاحب الخيل مسعر الأشجعي.
وكان بقيلة سيدا كبيرا شاعرا وهو القائل وكتب بها إلى عمر بن الخطاب من غزاة له:
الا أبلغ أبا حفص رسولا ... فدى لك من أخي ثقة إزاري
قلائصنا هداك الله إنا ... شغلنا عنكم زمن الحصار
وستاتي القصة في ترجمة جعدة السلمي إن شاء الله تعالى.
ومن شعر بقيلة المذكور:
البس قريبك إن اطماره خلقت ... ولا جديد لمن لا يلبس الخلقا:
فإن أشعر بيت أنت قائله ... بيت يقال إذا انشدته صدقا
وإنما الشعر لب المرء بعرضه ... على المجالس إن كيسا وإن حمقا
وقال عمر بن شبة في أخبار المدينة وقال بقيلة بن المنهال الأشجعي، وكان ممن شهد القادسية مع سعد بن أبي وقاص ومن الناس من يقول نفيلة يعني بنون وفاء وأنشد له شعرا يتشوق فيه إلى المدينة.
وقال الزبير بن بكار في الموفقيات بعد أن أنشد له شعرا قال وسمعت العتبي يصحفه فيقول نفيلة بالنون.(1/596)
الباء بعدها الكاف
726- بكر بن أُمَيَّة الضمري أخو عَمرو يأتي نسبه في ترجمة أخيه.
ذكره بن حبان والبُخارِيّ، وابن السَّكَن في الصحابة.
وقال أَبو حاتم له صُحبَةٌ.
وَقال ابن حِبَّان حديثه عند بن أخيه الفضل بن عَمرو بن أُمَيَّة.
قلت: ووقع لي حديثه في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا.
وفي الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق حدثني الحسن بن الفضل بن الحسن بن عَمرو بن أُمَيَّة، عَن أَبيه، عَن عمه بكر بن أُمَيَّة، قال: كان في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام ونحن إذ ذاك على شركنا فذكر قصة الجهني مع ريشة المحاربي وظلمه له ودعاء الجهني عليه.
وأَخرجه الجماعة كلهم من طريق ابن إِسحَاق ولا يعرف الا بهذا الإسناد وأحسبه منقطعا لأن بكر بن أُمَيَّة عم والد الفضل ولم يأت من طريقه الا معنعنا.(1/597)
727- بكر بن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات الكلبي كان اسمه عبد عَمرو فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بكرا.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق هشام بن الكلبي، قال: حَدَّثنا الحارث بن عَمرو وغيره قال قال عبد عَمرو بن جبلة كان لنا صنم يُقَالُ لَهُ: عير وكانوا يعظمونه قال فعبرنا عنده فسمعت صوتا يقول يا بكر بن جبلة تعرفون محمدا فذكر الحديث وفيه قصة إسلامه كذا أَخرجه ابن مَنْدَه مختصرا. وقد أشار المرزباني إلى قصته وأنشد له شعرا فمنه:
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ... فأصبحت بعد الجحد لله مؤمنا.
ومن ولد أخيه سعيد بن الأبرش الكلبي الأمير المشهور في دولة بني مَروان وهو سعيد بن الوليد بن عبد عَمرو بن جبلة.(1/598)
728- بكر بن الحارث الأنماري أَبو المنقعة، ويُقال: أَبو منقيعة.
ذكره التِّرمِذيّ، وابن شاهين في الصحابة، وأَبو بكر بن عيسى البغدادي فيمن نزل حمص من الصحابة وقال سألت عَبد الله بن عبد الرحمن المخرمي، عَن اسم أبي المنقعة فقال أخبرني جابر بن النمر بن حبيب وأنس بن خالد أن اسم أبي منقيعة بكر بن الحارث صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وفي نسخة بكر بن الحباب وقال وكنيته أَبو عبد السميع.
استدرَكَه بن الدباغ، وابن الأمين، وابن فتحون.
وذَكَرَهُ ابن قانع فسماه أيضًا بكر بن الحارث ثم أخرج حديثه من طريق كليب بن منقعة، عَن جَدِّه أنه قال يا رسول الله من أبر قال أمك الحديث.(1/599)
729- بكر بن حارثة الجهني.
ذكره الدولابي وروي من طريق الحسن بن بشر، عَن أَبيه بشر بن مالك، عَن أَبيه مالك بن ناقد، عَن أَبيه ناقد بن مالك الجهني حدثني بكر بن حارثة الجهني قال كنت في سرية بعثها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فاقتتلنا نحن والمشركون فذكر حديثا في نزول قوله تعالى {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ} قال فأدناني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(1/599)
وأَخرجه ابن مَنْدَه وأخرج المعمري، عَن إسحاق بن إبراهيم الرملي، عَن الحسن، عَن بشر بهذا الإسناد إلى بكر بن حارثة الجهني أنه قاتل المشركين فقال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أي شيء صنعت اليوم يا بكر فقلت بربرتهم بالقنا بريرة جيدة فسماني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم البربير.
وسيأتي في ترجمة الحارث بن يزيد أن سبب نزول هذه الآية قصتة مع عياش بن أبي ربيعة.(1/600)
730- بكر بن حبيب الحنفي.
ذكره أَبو نعيم وقال كان اسمه بربرا فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بكرا واستدركه أَبو موسى وقد ترجم له الطبراني ولم يذكر له حديثا.(1/601)
731- (ز) بكر بن حذلم الأسدي.
قال ابن عساكر في ترجمة ابنه عَبد الله بن بكر بن حذلم يقال أن لأبيه صحبة.(1/601)
732- بكر بن الشداخ الليثي ويُقَالُ لَهُ: بكير.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أشعث.
وروى ابن مَنْدَه من طريق أبي بكر الهذلي، عَن عبد الملك بن يعلى الليثي أن بكر بن شداخ الليثي كان ممن يخدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو غلام فلما احتلم أعلم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بذلك فدعا له.
وذكر هشام بن الكلبي هذه القصة في كتاب النسب لكن قال بكير بن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث الليثي.
فذكر القصة المذكورة ثم قال وهو فارس اطلال الذي عناه الشماخ بقوله:
وغيبت، عَن خيل بموقان أسلمت ... بكير بني الشداخ فارس اطلال
واطلال اسم فرسه وله معها قصة ذكرها سيف بن عمر في الفتوح وذلك أن سعد بن أبي وقاص استعمله على قومه حين دخلوا العراق فلما أرادوا أن يخوضوا دلجة تهيب الناس دخول الماء فقال بكير ثبي اطلال فقالت وثبا وسورة البقرة.
ولبكر مع سعد أخبار كثيرة ذكرها سيف وغيره ولكن قال في بعضها بكر بن عَبد الله ويحتمل أن يكون بكر بن عَبد الله الليثي آخر.
والظاهر أن الهذلي نسبه إلى جَدِّه الأعلى وهو الشداخ، وابن الكلبي يرجع إليه في النسب وهو الذي فتح موقان وجهه إليها سراقة بن عمرو.(1/601)
733- بكر بن عَبد الله بن الربيع، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.
وأخرج من طريق إسماعيل بن عياش، عَن سليم بن عَمرو، الأَنصارِيّ، عَن بكر بن عَبد الله بن ربيع، الأَنصارِيّ قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم علموا أولادكم السباحة والرماية الحديث.
وإسماعيل يضعف في غير أهل بلده وهذا منه وشيخه غير معروف ولم يذكر بكر أنه سمعه فأخشى أن يكون مُرْسَلاً.(1/602)
734- بكر بن مبشر بن جبر، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال أَبو حاتم له صُحبَةٌ.
وكذا قال ابنُ حِبَّان: وزاد عداده في أهل المدينة.
وقال ابن السَّكَن: له حديث واحد بإسناد صالح.
وأَخرجه الحاكم في مستدركه، وأَبو داود والبُخارِيّ، في "تاريخه" والباوردي.
وقال ابن القطان لم يرو عنه الا إسحاق بن سالم وإسحاق لا يعرف.(1/603)
735- بكير بالتصغير، هو ابن شداد المعروف بابن الشداخ تقدم.(1/604)
الباء بعدها اللام
736- (ز) بلال بن أحيحة بن الجلاح، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ في الأنساب وقال صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وابنه بليل.(1/604)
737- بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح.
قيل هو اسم أبي ليلى الآتي في الكنى في الكنى ونسبه في التجريد لابن الدباغ وحده.(1/604)
738- بلال بن الحارث بن عصم بن سعيد بن قرة بن خلاوة بالخاء المعجمة المفتوحة بن ثعلبة بن ثور أَبو عبد الرحمن المزني.
من أهل المدينة أقطعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم العقيق، وكان صاحب لوا مزينة يوم الفتح، وكان يسكن وراء المدينة ثم تحول إلى البصرة.
أحاديثه في السُّنَن وصحيحي بن خزيمة، وابن حبان.
قال المدائني وغيره مات سنة ستين وله ثمانون سنة.(1/604)
739- (ز) بلال بن الحارث بن بجير أحد بني مرة.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في أثناء ترجمة بلال بن الحارث المزني وهو غيره قال ابن شاهين، حَدَّثنا عمر بن الحسن، حَدَّثنا المنذر، حَدَّثنا حسين بن محمد حدثني أَبو عبد الرحمن حدثني يحيى بن عطية، عَن أَبيه وسميع بن يزيد، عَن أَبيه، عَن مشيخة بني شقرة قالوا قدم بلال بن الحارث بن بجير أحد بني مرة، وهُو أَحَد الايدين فاقطعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(1/605)
740- بلال بن رباح الحبشي المؤذن وهو بلال بن حمامة وهي أمة.
اشتراه أَبو بكر الصديق من المشركين لما كانوا يعذبونه على التوحيد فأعتقه فلزم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأذن له وشهد معه جميع المشاهد وآخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح ثم خرج بلال بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مجاهدا إلى أن مات بالشام.
قال أَبو نعيم كان ترب أبي بكر، وكان خازن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى أَبو إسحاق الجوزجاني، في "تاريخه" من طريق منصور، عَن مجاهد قال قال عمار كل قد قال ما أرادوا يعني المشركين غير بلال.(1/605)
ومناقبه كثيرة مشهورة.
قَال ابنُ إسحاق: كان لبعض بني جمح مولد من مولديهم واسم أمه حمامة، وكان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره ثم يقول لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد فيقول وهو في ذلك أحد أحد فمر به أَبو بكر فاشتراه منه بعبد له أسود جلد.
قال البُخَارِيُّ: مات بالشام زمن عمر.
وقال ابن بكير مات في طاعون عمواس وقال عَمرو بن علي مات سنة عشرين وقال ابن زبر مات بداريا وفي المعرفة لابن مَنْدَه أنه دفن بحلب.(1/606)
741- بلال بن سعد.
ذكره بن حزم في الصحابة الذين أخرج لهم بقي بن مخلد وينبغي أن ينظر في إسناده فإني أخشى أن يكون هو بلال ابن سَعد التابعي المعروف الشامي.(1/607)
742- بلال بن مالك المزني.
ذكره أَبو عمر قال بعثه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى بني كنانة سنة خمس من الهجرة فأشعروا به فلم يصب منهم الا فرسا واحدا.
قلت: ينبغي أن يحرر لئلا يكون هو بلال بن الحارث الذي تقدم.(1/607)
743- بلال، الأَنصارِيّ.
قال أَبو عمر لم ينسب ولاه عمر عمان ثم عزله وضمها إلى عثمان بن أبي العاص قال وخبره بذلك مشهور.(1/607)
744- بلال الفزاري.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه وقال روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الإسلام بدا غريبا قال وسَمِعْتُ أَبِي يقولُ هو مجهول.(1/608)
745- بلز، ويُقال: برز يقال هو اسم والد أبي العشراء.(1/608)
746- (ز) بلعام قين كان بمكة.
رَوى ابن أبي حاتم في التفسير، وابن مردويه من طريق مسلم بن كيسان الأعور وهو ضعيف، عَن مجاهد، عَن ابن عباس، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يعلم قينا بمكة اسمه بلعام، وكان اعجمي اللسان فكان المشركون يرون رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يدخل عليه ويخرج من عنده فقالوا إنما يتعلم من بلعام فأنزل الله تعالى {يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه} الآية.
وسيأتي في ترجمة مولى الحضرمي شيء من هذا.
ورواه ابن أبي حاتم من طريق السدي قال كانوا إذا رأوه دخل على عبد بن الحضرمي يُقَالُ لَهُ: أَبو اليسر، وكان نصرانيا فَذَكَرَ نَحْوَهُ ولم يذكر ما يدل على إسلامه بخلاف الأول.
وسيأتي في الجيم في جبر حكاية الخلاف في اسمه إن شاء الله تعالى.(1/608)
747- (ز) بلقوم الرومي النجار الذي بنى الكعبة لقريش قبل البعثة وسماه بن شهاب في قصة بناء قريش الكعبة.
أَخرجه عمر بن شبة في كتاب مكة، عَن إبراهيم بن المنذر، عَن ابن وهب، عَن يونس عنه وليس فيه أنه أسلم لكن قيل في النجار الذي صنع المنبر أنه هو الذي بنى الكعبة وسمي في تلك الرواية بأقوم بالألف بدل اللام.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في أول هذا الحرف فالله أعلم.(1/609)
748- (ز) بليح بن مخشي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء في حرف الموحدة وأنشد له شعرا يدل على أن له صُحبَةٌ فمنه:
نصرنا النَّبيّ بأسيافنا ... نكر بمكة نستبشر
بأمر الإله وامر النَّبيّ ... وما فوق امريهما مأمر.(1/609)
749- (ز) بليع الأرض.
هو خبيب بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ يأتي في الخاء المعجمة.(1/609)
750- بليل مصغرا بن بلال بن أحيحة وقيل بلال بن بليل، الأَنصارِيّ أخو أبي ليلى والد عبد الرحمن.
ذكره خليفة فيمن نزل الكوفة من الصحابة.
وقال العدوي شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها هو وأخوه عمران.
وقيل هو اسم أبي ليلى والذي جزم به بن الكلبي أن اسم أبي ليلى داود.
وقيل بلال بن بليل وقيل غير ذلك.(1/609)
الباء بعدها النون
751- بنة الجهني بنون بعد الموحدة مفتوحة ثقيلة.
روى حديثه بن لهيعة، عَن أبي الزبير، عَن جابر عنه في النهي، عَن تعاطي السيف مسلولا.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلمه روى الا هذا ولا حدث به الا بن لهيعة.
قلت: تابعه رشدين ابن سَعد فرواه، عَن أبي عَمرو التجيبي، وابن لهيعة جميعا، عَن أبي الزبير أَخرجه أَبو نعيم وخالفه حماد بن سلمة فلم يذكر بنة في إسناده.
واختلف في ضبطه فذكره الأكثر بالموحدة وذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في الياء الأخيرة بدل الموحدة.
وذكر عباس الدوري، عَن ابن مَعِين أنه قال هو نبيه يعني بضم النون ثم الموحدة مصغرا وهذه رواية ابن وهب والله أعلم.(1/610)
الباء بعدها الهاء
752- بهزاد أَبو مالك.
هكذا ترجم له أَبو موسى، عَن عبدان المروزي ثم أخرج من طريق مسلم بن عبد الرحمن، عَن يوسف بن مالك بن بهزاد، عَن جَدِّه قال خطبنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا معشر الناس احفظوني في أبي بكر الحديث.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: لا يعرف الا من هذا الوجه.
قلت: في إسناده جعفر بن عبد الواحد وهو الهاشمي وقد اتهموه بالكذب.
وأورده بن قانع فقال بهزاد ثم ساقه من الوجه الذي أَخرجه عبدان فقال يوسف بن ماهك بالهاء وكذا قرأته بخط الحافظ الخطيب وعند أبي موسى في السند يوسف بن ماهك بالهاء وفي الترجمة مالك باللام.(1/611)
753- بهز القشيري، ويُقال: البهزي.
ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرجوا من طريق ثبيت وهو بالمثلثة ثم الموحدة وآخره مثناة مصغرا بن كثير الضبي، عَن يحيى بن سعيد بن المسيب، عَن بهز، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يستاك عرضا.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم روى بهز الا هذا وهو منكر.
وقال ابن مَنْدَه: رواه عباد بن يوسف، عَن ثبيت فقال، عَن القشيري بدل بهز.
ورواه مخيس بن تميم، عَن بهز بن حكيم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فقال إن سعيد بن المسيب إنما سمعه من بهز بن حكيم فأرسله الراوي عنه فظنه بعضهم صحابيا.
قلت: لكن ذكر ابن مَنْدَه أن سليمان بن سلمة الجنائزي رواه، عَن اليمان بن عَدِيّ فقال، عَن ثبيت، عَن يحيى، عَن سعيد، عَن معاوية القشيري فعلى هذا لعل سعيدا سمعه من معاوية جد بهز بن حكيم فقال مرة، عَن بهز فسقط لفظ جد من بعض الرواة وفي الجملة هو كما قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: إسناده مضطرب ليس بالقائم.(1/612)
754- بهلول بن ذؤيب النباش.
جاء ذكره في حديث لم يثبت ذكر أَبو موسى أنه روى بإسناد غير متصل، عَن محمد بن زياد، عَن أبي هريرة قال دخل معاذ بن جبل على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إن بالباب شابا يبكي على شبابه وهو يستأذن فدخل فقال ما يبكيك قال إني ركبت ذنوبا إن أخذت ببعضها خلدت في جهنم فذكر الحديث في اعترافه بأنه كان ينبش القبور وفيه فجعل ينادي يا سيدي ومولاي هذا بهلول بن ذؤيب مغلولا مسلسلا معترفا بذنوبه قال فذكره بطوله في نحو ورقتين.
قلت: حكم عليه بعض الحفاظ بالوضع لكن ذكر أَبو موسى أن أبا الشيخ أخرج، عَن إسحاق بن إبراهيم، عَن سلمة بن شبيب، عَن عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ نحوا منه مُرْسَلاً ولم يسم الرجل وذكره أَبو سعد النيسابوري في كتاب الأسباب الداعية إلى التوبة.(1/613)
755- بهير بالتصغير آخره راء أَبو الهيثم، الأَنصارِيّ الحارثي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شهد العقبة وكذا ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة وزاد أنه شهد أحدا وكذا ذكره الطَّبَرِي وقال إن أوله نون.(1/614)
756- بهيس بن سلمى التميمي.
قال سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا يحل لمسلم من مال أخيه الا ما أعطاه، عَن طيب نفس منه كذا أَخرجه أَبو عمر مختصرا.(1/614)
الباء بعدها الواو
757- بولا غير منسوب.
ذكره عبدان في الصحابة وروى من طريق خطاب بن محمد بن بولا، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إياكم والطعام الحار الحديث إسنادُه مَجْهُولٌ.
هكذا أورده أَبو موسى في الموحدة وقد ذكره عبد الغني بن سعيد في المؤتلف فقال إنه بالمثناة الفوقانية كذا قرأته بخط مغلطاي ولم أره في المشتبه وإنما فيه عَبد الله بن بولا، عَن عثمان وعنه أَبو حازم وهو بالمثناة الفوقانية.
وقد صحفه بن قانع فقال في الصحابة بولا والد عَبد الله ثم روى من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عَن عَبد الله بن بولا، عَن أَبيه من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتى الجبل الأحمر فرأى شاة ميتة فأخذنا بآنافنا الحديث وفيه للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها ذَكَرَهُ ابن قانع في الموحدة فصحفه وأخطأ في إسناده فإن الصواب، عَن عبد العزيز بن أبي حازم، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن بولا ليس فيه، عَن أَبيه والله أعلم.(1/615)
الباء بعدها الياء
758- بيحرة بمهملة مفتوحة قبلها ياء تحتانية ساكنة بن عامر.
قال ابنُ حِبَّان: في الصحابة وفد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم
وقال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ وحديث واحد.
قلت: أَخرجه هو والطبراني وغيرهما من طريق المنذر العصري أنه سمع بيحرة بن عامر يقول أتينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فاسلمنا وسألناه أن يضع عنا العتمة فقلنا إنا نشتغل بحلب ابلنا فقال إنكم إن شاء الله ستحلبون وتصلون.(1/616)
قال أَبو نعيم تَفَرَّدَ به يحيى بن راشد، عَن الرحال بن المنذر، عَن أَبيه.
قلت: يحيى ضعيف وصحف أَبو عمر اسمه فقال بحراة فكأنه كتبه من حفظه فإني رايته في نسخة من كتاب بن السَّكَن مضبوطا مجودا كما حكيته أولا.
وحكى ابن مَنْدَه أنه يقال فيه أيضًا بحرة قال وعداده في اعراب البصرة ثم إني أظن هذا من عبد القيس فأما تسميته بيحرة بن فراس بن عَبد الله بن سلمة بن كعب بن قشير القشيري فذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي أنه نخس برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ناقته فلعنه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو غير هذا ولم أر من ذكره في الصحابة فالظاهر أنه لم يسلم.
وسيأتي خبره بذلك خبره في ترجمة ضباعة من كتاب النساء إن شاء الله تعالى ثم رأيت في كتاب بن السَّكَن في ترجمة صاحب الترجمة أنه أزدي.(1/617)
القسم الثاني
من حرف الباء
في ذكر من له رؤية
الباء بعدها الشين
759- بشير بن أبي مسعود، الأَنصارِيّ البدري.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق أبي داود الطيالسي، عَن أيوب بن عتبة، عَن ابن حزم، الأَنصارِيّ أن عُروَة أخبره حدثني أَبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود وكلاهما قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث في المواقيت.
وكذلك أَخرجه على بن عبد العزيز في مسنده، عَن أَحمد بن يونس، عَن أيوب بن عتبة وقال فيه وكلاهما قد صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو من تخليط أيوب بن عتبة وإنما رواه عُروَة، عَن بشير بن أبي مسعود، عَن أَبيه كما هو في الصحيحين وغيرهما.(1/618)
وروى ابن مَنْدَه من طريق سعيد بن عبد العزيز، عَن ابن حلبس، عَن بشير بن أبي مسعود، وكان من الصحابة ومن طريق مسعر، عَن ثابت بن عبيد، قال: رَأيتُ بشير بن أبي مسعود، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.
قلت: والضمير في هذين الطريقين يحتمل أن يعود على أبي مسعود.
ورويناه في الخبر الثالث من فوائد أبي العباس الأصم، قال: حَدَّثنا أَبو عتبة، حَدَّثنا بقية، حَدَّثنا سعيد بن عبد العزيز، عَن ابن حلبس قال قال بشير بن أبي مسعود، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اتقوا الله وعليكم بالجماعة فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة.
والحديث موقوف فلو كان هذا محفوظا لكان بشير صحابيا لا محالة لكن عندي أنه سقط منه قوله، عَن أَبيه لأن هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود أَخرجه الحاكم وغيره من طرق عنه والله أعلم.
وبشير جزم البُخارِيّ والعجلي ومسلم، وأَبو حاتم وغيرهم بأنه تابعي وقيل إنه ولد في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقيل بل ولد بعده ذكر ذلك بن خلفون.
وقد جزم ابن عَبد البَرِّ في التمهيد بأنه ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(1/619)
760- بشير بن فديك، يُكنى أَبا صالح.
قال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ وإنما الصحبة لأبيه وقال ابن مَنْدَه: له رؤية ولأبيه صحبة وذكره بن حبان في الصحابة وقال جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
حديثه عند ولده.
قال البَغَوِيُّ: بلغي، عَن فديك بن سليمان، عَن الأوزاعي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن صالح بن بشير بن فديك أن أباه قال قلت: يا رسول الله أنه من لم يهاجر هلك فقال أقم الصلاة الحديث.
وأَخرجه الباوردي من هذا الوجه لكنه وهم فقد رواه البغوي، وابن حبان من طريق الزبيدي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن صالح بن بشير، عَن أَبيه أن فديكا أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله فذكر الحديث.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من وجه آخر، عَن الزبيدي فقال، عَن صالح، عَن أَبيه قال جاء فديك فظهر أن قوله في الرواية الأولى إن أباه إنما يعني به فديك فهو أبوه على المجاز لأنه جده وكل من ذكره من الصحابة تمسك بالرواية الأولى والزبيدي أثبت في الزُّهْرِيّ من غيره وحديثه هو الصواب ولولا أن ابن مَنْدَه جزم بان له رؤية لكان الأولى به القسم الرابع.(1/620)
القسم الثالث
من حرف الباء
في ذكر من أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يجتمع به سواء
في حياته أم بعده
الباء بعدها الألف.
761- (ز) بأبويه الفارسي الكاتب.
قال ابن أبي الدنيا في دلائل النبوة، حَدَّثنا أَحمد بن محمد بن أيوب، حَدَّثنا إبراهيم ابن سَعد، حَدَّثنا محمد بن إسحاق قال بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله بن حذافة إلى كسرى بكتابه يدعوه إلى الإسلام فلما قراه شقق كتابه ثم كتب إلى عامله على اليمن باذان أن ابعث إلى هذا الرجل برجلين جلدين فليأتياني به.(1/621)
فبعث باذان قهرمانة بأبويه، وكان كاتبا حاسبا وبعث معه رجلا من الفرس يُقَالُ لَهُ: خسرة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى وقال لبابويه ويلك انظر إلى الرجل ما هو وائتني بخبره فقدما الطائف ثم قدما المدينة فكلمه بأبويه إن شاهنشاه كسرى كتب إلى الملك.
باذان يأمره أن يبعث إليه من يأتيه بك فإن اجبت كتبت معك ما ينفعك عنده وإن أبيت فإنه مهلكك ومهلك قومك ومخرب بلادك.
فقال لهما ارجعا حتى تأتياني غدا فأوحي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن الله سلط على كسرى ولده فقتله في ساعة كذا من ليلة كذا من شهر كذا.
فلما اصبحا أخبرهما بذلك فقالا نكتب بذلك عنك إلى باذان قال نعم وقولا له إن أسلمت أقرك على ملكك ثم أعطي خسرة منطقة فيها ذهب وفضة فرجعا إلى باذان فأخبراه الخبر فقال ما هذا بكلام ملك ولئن كان ما قال حقا فإنه لنبي مرسل فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه يخبره بقتل كسرى ويامره بأخذ الطاعة ممن قبله ولا يتعرض للرجل الذي كتب إليك كسرى في أمره قال فأسلم باذان وأسلمت الأبناء من فارس ممن كان منهم باليمن.
وكان بأبويه قد قال لباذان ما علمت أحدا كان أهيب عندي منه.
وأخرج بن أبي الدنيا، عَن علي بن الجعد، عَن أبي معشر، عَن سعيد المقبري مختصرا جدا ولم يسم خسرة ولا بأبويه.(1/622)
762- باب بموحدتين بن ذي الجرة بكسر الجيم الحميري.
من الفرسان المشهورين شهد مع أبي موسى الأشعري سنة تسع عشرة فتح تستر وأرسله في أربعين رجلا إلى قلعة دستمولى فطرقها ليلا فوجد الحرس سكارى والباب مفتوحا فهجموا عليهم فقتلوهم فنذروا بهم فالتقى ذو الرتاق أمير القلعة بباب بن ذي الجرة فاعتنقه باب ليصرعه فعضه فقطع أصبعه فلم يفلته حتى صرعه وقتله وحوى ما في القلعة.
ذكره المدائني.
وسيأتي مزيد في ذكره فيمن اسمه عبد الرحمن.(1/623)
763- (ز) باذان آخره نون، ويُقال: ميم الفارسي.
من الأبناء الذي بعثهم كسرى إلى اليمن، وكان ملك اليمن في زمانه وأسلم باذان لما هلك كسرى وبعث بإسلامه إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاستعمله على بلاده ثم مات فاستعمل ابنه شهر بن باذان على بعض عمله.
ذكر ذلك بن إسحاق، وابن هشام والواقدي والطبري.
وذكره في الصحابة الباوردي وغيره.
وسيأتي له ذكر في ترجمة جد جميرة في حرف الجيم واخباره مذكورة في التاريخ والسير.
قال الثعلبي هو أول من أسلم من ملوك العجم وأول من أمر في الإسلام على اليمن وقال الفاكهي، حَدَّثنا يحيى بن أبي طالب، حَدَّثنا علي بن عاصم، حَدَّثنا داود، عَن الشعبي قال كتب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى كسرى فمزق كتابه وكتب إلى باذان أرسل إليه من يأمره بالرجوع إلى دين قومه فإن أبي فقاتله فذكر الحديث وفيه قال فخرج باذان من اليمن إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلحقه العنسي الكذاب فقتله.(1/623)
الباء بعدها الجيم
764- (ز) بجاد بن قيس بن مسعود بن ذي الحدين.
له إدراك وله ولد يُقَالُ لَهُ: مسعود، وكان شريفا بالكوفة وهو الذي كان يخفر الرواحل وهي إبل كانت تعلف للتجار في زمن الحجاج بالكوفة فاغار عليها شبيب بن عَمرو بن كعب في قصة ذكرها بن الكلبي أشرت إليها في عَمرو بن كعب.(1/624)
765- (ز) بجالة بن عبدة التميمي العنبري.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره، وكان كاتبا لجزء بن معاوية في خلافة عمر ثبت ذلك في الجزية من صحيح البُخارِيّ وبجالة بفتح أوله وتخفيف الجيم وأبوه بفتحتين غلى الصحيح.(1/625)
766- بجر بن الحارث بن امرئ القيس بن زهير بن جناب الكلبي.
ذكره أَبو مخنف لوط بن يحيى في المعمرين وقال عاش مِئَة سنة وستين سنة وأدرك الإسلام وهو القائل:
من عاش خمسين عاما بعدها مِئَة ... من السنين واضحى بعد ينتظر.
صار في البيت مثل الحلس مطرحا ... لا يستشار ولا يعطي ولا يذر.
مل المعاشر قبل الأقربين له ... طول الحياة وشر العيشة الكبر.(1/625)
767- (ز) بجير بالجيم مصغرا بن الحصين الثعلبي.
أحد بني ناشب بن سبد بن رزام بن مازن بن ثعلبة.
ذكره أَبو القاسم الآمدي وقال شاعر مخضرم، وكان أحد الفرسان في الجاهلية.(1/626)
768- بجير بن الحويرث بن نقيد بن بحير بن قصي.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويلم ولم يرو عنه.
وروى، عَن أبي بكر الصديق قاله البلاذري وإنه بخط مغلطاي.(1/626)
769- (ز) بجير بفتح أوله وكسر المهملة بن ريسان بفتح الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة الكلاعي اليماني.
كتب إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بإسلامه.
وسيأتي ذلك في ترجمة الحارث بن عبد كلال ولبجير ذرية بمصر لهم ذكر في تاريخها.(1/627)
الباء بعدها الدال
770- (ز) بدر بن عامر الهذلي.
ذكر أَبو الفرج الأصبهاني أنه شاعر مخضرم وأسلم في عهد عمر نزل هو، وابن عمه مصر وأورد له في ذلك أشعارا.(1/627)
الباء بعدها الراء
771- برد بن حارثة اليشكري.
له ذكر في وقعة ذي قار التي كانت بين الفرس والعرب وانتصرت فيها العرب وفي القصة أن برد بن حارثة اليشكري بارز يومئذ الهامرز أمير الفرس فقتله ثم قتل برد المذكور مسيلمة باليمامة وقتل ابنه شبيبا مسلمين.(1/627)
الباء بعدها الشين
772- (ز) بشار بن عَدِيّ بن عَمرو بن سويد الطائي ثم المعنى.
أدرك الجاهلية والإسلام وهو القائل:
تركت الشعر واستبدلت منه ... كتاب الله ليس له شريك
وودعت المدامة والندامى ... إذا داعي منادي الصبح ديك.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي، عَن ابن دريد.(1/627)
773- بشر بن ربيعة بن عَمرو بن منارة بن قمير بن عامر بن رابية بن مالك بن واهب بن جليحة بن اكلب بن ربيعة بن عفرس بن خلف بن اقيل بن أنمار الخثعمي.
قال ابن الكلبي اختط بالكوفة وخطته بها يُقَالُ لَهَا: جبانة بشر بالكوفة وشهد القادسية وهو القائل:
أنخت بباب القادسية ناقتي ... وسعد بن وقاص علي أمير.
وَقد تَقدَّم في في القسم الأول بشر الجثعمي، ويُقال: الغنوي وأنه وقع في بعض الروايات بشر بن ربيعة الخثعمي فيحتمل أن يكون هذا.(1/628)
774- (ز) بشر بن ربيعة وهو بشر بن أبي رهم الجهني.
صاحب جبانة بشر بالكوفة وهو بضم أوله وسكون المهملة ضبطه الأمير وقال هو بشر بن أبي رهم وذكر أنه شهد اليمامة.
وذكره المرزباني في معجمه كما صدرت به وقال كان أحد الفرسان وهو القائل لعمر بن الخطاب بعد وقعة القادسية:
تذكر هداك الله وقع سيوفنا ... بباب قديس والقلوب تطير
إذا ما فرغنا من قراع كتيبة ... دلفنا لاخرى كالجبال تسير
يقول فيها:
وعند أمير المؤمنين نوافل ... وعند المثنى فضة وحرير.
وذكر أَبو عبيدة، عَن يونس وأبي الخطاب أن سبب هذا الشعر أن سعدا قسم غنيمة فبقيت بقية فكتب إليه عمر فضها على حملة القرآن.
فجاءه عَمرو بن مَعدِي كَرِب فقال ما معك من كتاب الله قال شغلت بالجهاد، عَن حفظه فقال مالك في هذا نصيب فجاءه بشر الخثعمي فقال ما معك قال بسم الله الرحمن الرحيم فلم يعطه شيئا فقال الشعر المذكور وقال عَمرو شعرا آخر فكتب سعد بذلك إلى عمر فقال اعطهما بسبب بلائهما فأعطى كل واحد ألفين.
وقال دعبل في طبقات الشعراء بشر الخثعمي صاحب جبانة بشر يقول لعمر فذكر البيتين الأولين وبعده:
غداة يود القوم لو أن بعضهم ... يعار جناحي طائر فيطير
قال، وكان سعد بن أبي وقاص حين اجتبى الخراج فضلت فضلة فكاتب عمر فأمره أن يفرقها في قراء القرآن ففعل فلما كان العام الماضي كتب إلى عمر إنهم كانوا سبعة فصاروا الآن سبعين فكتب إليه فرقها في أهل البلاء والنكاية في العدو فكتب بشر الخثعمي إلى عمر بهذا الشعر فكتب إلى سعد أن ألحقه بأهل البلاء وقدمه ففعل.(1/629)
775- بشر بن رديح أو ذريح بن الحارث بن ربيعة بن غنم بن عائد الثعلبي.
استشهد يوم جسر أبي عبيد في خلافة عمر، وكان أبوه إذ ذاك حيا وهو شيخ كبير.
ذكر ذلك المرزباني قال، وكان بشر يدعني الحتات بمهملة ومثناتين الأولى مثقلة لقوله:
ومشهد أبطال شهدت كأنما ... احتهم بالمشرفى المهند.(1/630)
776- (ز) بشر بن شبر بفتح المعجمة وسكون الموحدة.
روي الخطيب من طريق الحسين بن الرماس الهمداني قال أدركت بالمدائن تسعة عشر رجلا من أصحاب عمر منهم بشر بن شبر.(1/631)
777- (ز) بشر بن عامر بن مالك العامري أَبو عمر بن أبي براء ولد ملاعب الأسنة.
وسيأتي ذكر أَبيه وأنه مات في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وابنه هذا له إدراك وعاش إلى أن تزوج مَروان بن الحكم بنته فولد له منها بشر بن مَروان الذي ولى الكوفة لأخيه عبد الملك.
ذكر ذلك المدائني والزبير بن بكار وغيرهما.(1/631)
778- (ز) بشر بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب، ابن عم لبيد بن ربيعة الشاعر.
له إدراك ولأبيه صحبة، وكان له بن يسمى عَبد الله كان له ذكر في خلافة آل مَروان وهو الذي تحمل الحمالة التي اختصم فيها هو وعبدالعزيز بن زرارة الكلابي، وكان عبد العزيز رئيس أهل البادية في زمانه.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(1/631)
779- بشر بن قحيف.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة فقال لا أعرف له صُحبَةٌ ولا رؤية.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في التابعين وقال أَبو نُعَيْم: ليست له صُحبَةٌ وإنما ذكره أَحمد بن سيار في الصحابة لحديث رواه من طريق محمد بن جابر، عَن سِماك عنه قال كنت أشهد الصلاة مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكان ينصرف حيث كان وجهه وهذا إنما رواه سِماك بن حرب عنه، عَن المغيرة بن شعبة والوهم فيه من محمد بن جابر.
وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين، وابن أبي حاتم فقال روى، عَن عمر والمغيرة بن شعبة.
وقال ابنُ سَعْد، حَدَّثنا يزيد، عَن شعبة، عَن سماك، عَن بشر بن قحيف، قال: أَتيتُ عمر بن الخطاب فقلت أتيتك لأبايعك فقال أليس قد بايعت أميري قلت: بلى قال فإذا بايعت أميري فقد بايعتني هذا إسناد صحيح وهو يدل على أنه لا صحبة له الا أن له ادراكا ووفد في أيام عمر فدل على أنه كان في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كبيرا.(1/632)
780- (ز) بشر بن قطبة بن سنان بن الحارث بن جدعان بن نوفل بن فقعس الأسدي الفقعسي، ويُقال: هو بشر بن الحارث وقطبة اسم أمه وهي بنت سنان شاعر فارس مخضرم شهد اليمامة في عهد أبي بكر مع خالد بن الوليد وقال في ذلك:
أروح وأغدو في كتيبة خالد على شطبة قد ضمها الغزو خيفق في أبيات ذكرها المرزباني.
وذكره الزبير بن بكار في ترجمة خالد فقال وجدت كتابا بخط الضحاك فيه قال بشر بن قطبة وساق نسبه إلى الحارث وكمله فقال بن جدعان بن نوفل بن فقعس
وفيه قال بشر بن قطبة يوم عقرباء بالعرض من اليمامة وهو مع خالد بن الوليد فذكر الشعر وفيه:
إذا قال سيف الله كروا عليهم ... كررنا ولم نحفل وصاه المعوق
أقول لنفسي بعد ما رق بالها ... رويدك لما تشققن حين تشقق
وكوني مع الراعي وصاه محمد ... وإن كذبت نفس المنافق فاصدقي.(1/633)
781- (ز) بشر بن قيس.
له إدراك قال عبد الرزاق، عَن الثوري، عَن زياد بن علاقة، عَن بشر بن قيس قال كنا عند عمر في رمضان فافطرنا ثم ظهر أن الشمس لم تغرب فقال عمر من أفطر فليقض يوما مكانه إسناده صحيح.(1/634)
782- بشير بن ثور العجلي.
ذكره أَبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام وقال كان من أشراف بني عجل ومن فرسان المثنى بن حارثة، وكان أشار على خالد بن الوليد لن يستمر مقيما بالعراق فحالفه ورحل إلى الشام في قصة طويلة.(1/635)
783- بشير بوزن عظيم بن كعب بن أبي الحميري أحد الأمراء باليرموك.
ذكر سيف في الفتوح بأسانيده أن أبا عبيدة لما رحل من اليرموك فنزل على دمشق خلف باليرموك بشير بن كعب بن أبي الحميري في خيل فذكر قصة مطولة وهذا مخضرم لا شك فيه.
أما بشير بن كعب العدوي فتابعي بصري يروي، عَن عمران بن حصين وغيره وحديثه في الصحيحين وهو بضم أوله.
وقد أورد بن عساكر القصة الأولى في ترجمته.
وتبعه المزي في التهذيب وفيه نظر.
وقد ذكر ابن فتحون في ذيل الاستيعاب الأول فيمن اسمه بشير بفتح أوله والله أعلم.(1/635)
الباء بعدها الطاء
784- البطين بن عَبد الله الحنفي.
أحد من أسلم من بني حنيفة وثبت على إسلامه بعد وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره وثيمة بن الفرات في كتاب الردة في قصة لخالد بن الوليد مع مُجَّاعَة.(1/636)
الباء بعدها الغين
785- بغيض بن شماس بن لأي بن شماس بن جعفر.
يأتي ذكره في الذي بعده.(1/636)
786- بغيض بن عامر بن شماس بن لأي بن أنف الناقة جعفر بن قريع بن عوف بن كعب ابن سَعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي.
كان من رؤساء بني تميم في الجاهلية وأدرك الإسلام ولم يرد في شيء من الطرق أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وله ذكر في خلافة عمر.
وروى أَبو الفرج الأصبهاني من طريق أبي عَبد الله بن الأعرابي وأبي عبيدة ويونس بن حبيب وغيرهم من أهل الأخبار أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولي الزبرقان بن بدو بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب صدقات بني تميم ثم اقره أَبو بكر على عمله ثم قدم على عمر بصدقات قومه فلقيه الحطيئه الشاعر بقرقرى ومعه أبناه أوس وسواده وبناته وامرأته فعرفه الزبرقان فقال أين تريد قال العراق لاصادف من يكفيني عيالي واصفيه مدحى.(1/636)
فقال لقد لقيته قال من قال أنا قال من أنت قال الزبرقان بن بدر فسر إلى أم بدرة وهي بنت صعصعه بن ناجية عمة الفرزدق وهي امرأة الزبرقان بكتابى.
فسار إليها فبلغ ذلك بغيض بن عامر وإخوته وبنى عمه منهم بغيض بن شماس وعلقمه بن هوذة وشماس بن لأي والمخبل وغيرهم وكانوا ينازعون الزبرقان بن بدر الرياسة وكانت بين الزبرقان وبين علقمة مهاجاة فدسوا إلى أم بدرة أن الزبرقان يريد أن يتزوج بنت الحطيئة ولذلك أمرك أن تكرميه فجفته أم بدرة فأرسل بغيض وأهله إلى الحطيئة أن ائتنا فنحن أحسن لك جوارا من الزبرقان فاطمعوه ووعدوه فتحول إليهم.
فلما جاء الزبرقان بلغه الخبر فركب إليهم فقال لهم ردوا علي جاري فأبوا حتى كاد أن يكون بينهم حرب فحضرهم أهل الحي فاصطلحوا على أن يخيروه فاختار بغيضا ورهطه.
، ويُقال: أن الزبرقان استعدى عليهم عمر فأمرهم أن يخيروه قال فجعل الحطيئة يمدحهم من غير أن يتعرض للزبرقان فلم يزل كذلك حتى أرسل الزبرقان إلى شاعر من النمر بن قاسط يُقَالُ لَهُ: دثار بن شيبان فهجا بغيضا وآل بيته فلما سمع الحطيئة شعر دثار حمى لجيرانه فقال أبياته التي منها:
ما كان ذنب بغيض لا ابالكم ... في بائس جاء يحدو آخر الناس
وهي طويلة فكان من استعداء الزبرقان عمر على الحطيئة وحبسه إياه، وكان ما كان.
وذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين، عَن الأصمعي وذكر من القصيدة قوله:
ما كان ذنب بغيض أن رأى رجلا ... ذا فاقة حل في مستوعر شاس
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لن يذهب العرف بين الله والناس.(1/637)
الباء بعدها العين
787- (ز) بعاطر الأسقف.
يأتي ذكره في ضغاطر.(1/638)
الباء بعدها الكاف
788- بكاء الراهب.
من أهل الشام أدرك الإسلام وشهد للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بالرسالة ولم يذكر له وِفَادَةٌ.
ذكر الهيثم بن عَدِيّ في الأخبار، عَن سعيد بن العاصي قال لما قتل أبي العاصي بن سعيد بن العاصي يوم بدر كنت في حجر عمي أبان بن سعيد بن العاص فخرج تاجرا إلى الشام فمكث سنة ثم قدم، وكان يكثر السب لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأول شيء سأل عنه أن قال ما فعل محمد فقال له عمي عَبد الله هو والله أعز ما كان وأعلاه أمرا فسكت أبان ولم يسبه كما كان يسبه ثم صنع طعاما وأرسل إلى سراة بني أمية فقال لهم إني كنت بقرية فرأيت بها راهبا يُقَالُ لَهُ:
بكاء لم ينزل إلى الأرض أربعين سنة فنزل يوما فاجتمعوا ينظرون إليه فجئت فقلت له إن لي حاجة فخلا بي فقلت إني من قريش وإن رجلا منا خرج يزعم أن الله أرسله قال ما اسمه قلت: محمد قال منذ كم خرج قلت: منذ عشرين سنة قال الا اصفه لك قلت: بلى قال فوصفه فما أخطأ من صفته شيئا ثم قال لي هو والله نبي هذه الأمة والله ليظهرن ثم دخل صومعته وقال لي اقرأ عليه السلام قال، وكان ذلك في زمن الحديبة.(1/638)
789- (ز) بكر بن عَبد الله.
له ذكر في الفتوح وعقد له عمر على أذربيجان نقلته من التاريخ المظفري.(1/639)
790- (ز) بكير بن علي بن تميم بن ثعلبة بن شهاب بن لأم الطائي.
له إدراك ولولده مسعود ذكر بالكوفة في زمن الحجاج، وكان فارسا.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(1/639)
الباء بعدها الهاء
791- بهدل الطائي.
له إدراك وقتلت أمه أم قرفة في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعاش هو إلى أن قتل يحيى بن جعدة بن هبيرة في زمن بن الزبير فأقيد به.
ذكره البلاذري في الأنساب.(1/639)
الباء بعدها الياء
792- (ز) بياض بن سويد بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عَدِيّ بن جناب الكلبي.
أدرك الجاهلية ثم أسلم في عهد عمر.
ذكره بن عساكر في ترجمة ابنه جواس.(1/639)
793- بيرح بن أسد الطاحي.
من أهل عمان هاجر إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فوجده قد مات.
روى حديثه أَحمد، وابن أبي خيثمة وغيرهما من طريق جرير بن حازم، عَن الزبير بن حريث، عَن أبي لبيد قال خرج رجل من أهل عمان يُقَالُ لَهُ: بيرح بن أسد مهاجرا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالمدينة فوجده قد مات فبينما هو في بعض الطرق لقيه عمر بن الخطاب فأدخله على أبي بكر الصديق فذكر الحديث في فضل عمان.
وقال الرُّشَاطِيُّ قدم المدينة بعد وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأيام، وكان قد رآه، كَذا قَال.(1/640)
794- بير زطن الهندي شيخ.
كان في زمن الاكاسرة له خبر مشهور في حشيشة القنب وأنه أول من اظهرها بتلك البلاد واشتهر أمرها عنه باليمن ثم أدرك هذا الشيخ الإسلام فأسلم.
ذكره الشيخ حسن بن محمد الشيرازي في كتاب السوانح، عَن شيخه الشيخ جعفر بن محمد الشيرازي.(1/640)
القسم الرابع
من حرف الباء الموحدة
فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا وبيان ذلك
الباء بعدها الألف.
795- باب بن عمير.
ذكره العسكري في فضل من روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً قلت: وليست له رواية، عَن أحد من الصحابة وإنما روايته عند أبي داود، عَن بعض التابعين.(1/641)
796- باذان ملك الهند.
ذكر بن مفوز قال لما قتل كسرى بعث باذان بإسلامه واسلام من معه إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حكاه بن هشام.
هكَذا أورَدَه الذهبي في التجريد بعد أن ذكر باذان الفارسي من الأبناء وهوالمذكور في القسم الثالث ولم أر من فرق بينهما قبله وقوله ملك الهند فيه نظر والصواب ملك اليمن ثم ذكر الذهبي ثالثا فقال باذان ملك اليمن ذكره الواقدي فيمن أسلم من أهل سبأ.
قلت: فهذا هو الأول قطعا.(1/641)
الباء بعدها الجيم
797- بجير بن بجرة الطائي.
قال الذهبي في التجريد مدح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وفرق بينه وبين بجير بن بجرة الطائي له ذكر في قتال أهل الردة وهما واحد.(1/641)
798- بجير بن عبد بن الحضرمي.
استدرَكَه ابن فَتْحُون وعزاه لتفسير الثعلبي وأنه نزل فيه ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر الآية وهو تصحيف فقد.
رواه عبد بن حميد في تفسيره، عَن يونس، عَن شيبان، عَن قتادة فقال يحنس بياء وحاء مهملة ونون مشددة ثم سين مهملة والمشهور في اسمه جبر كما سيأتي في حرف الجيم إن شاء الله تعالى.(1/642)
الباء بعدها الحاء
799- بحراة بن عامر.
كذا سماه ابن عَبد البَرِّ والصواب بيحرة كما تقدم.(1/642)
800- بحيرا الراهب.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وتبعه أَبو نعيم وقصته معروفة في المغازي وما أدري أدرك البعثة أم لا وقد وقع في بعض السير، عَن الزُّهْرِيّ أنه كان من يهود تيماء وفي مروج الذهب للمسعودي أنه كان نصرانيا من عبد القيس يُقَالُ لَهُ: جرجيس.(1/642)
فأما قصته فذكر بن إسحاق في المغازي أن أبا طالب خرج في ركب تاجرا إلى الشام فخرج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم معه فلما نزل الركب بصري وبها راهب يُقَالُ لَهُ: بحيرا في صومعة له، وكان إليه علم النصرانية فلما نزل الركب وكانوا كثيرا ما ينزلون فلا يكلمهم فرأى بحيرا محمدا صَلى الله عَلَيه وسَلم والغمامة تظله فنزل إليهم وصنع لهم طعاما وجمعهم عنده فتخلف محمد لصغره في رحالهم فأمرهم أن يدعوه فاحضره بعضهم فجعل بحيرا يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده كان يجدها عنده من صفته.
فلما فرغوا جعل يسأله، عَن أشياء من حاله وهو يخبره فيوافق ذلك ما عنده ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه فأقبل على عمه فقال ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه من يهود فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم فأسرع به إلى بلاده.
، ويُقال: إن نفرا من أهل الكتاب رأوا منه ما رأى بحيرا فارادوه فردهم عنه بحيرا وذكرهم الله وما يجدون في الكتاب من ذكره وصفته وأنهم لا يستطيعون الوصول إليه فلم يزل بهم حتى صدقوه ورجعوا.
ورجع به أَبو طالب إلى بلده بعد فراغه من تجارته بالشام.
وذكر أَبو نعيم في الدلائل، عَن الواقدي وكذا هو في طبقات ابن سَعد عنه بإسناده أنه كان له حينئذ اثنتا عشرة سنة وذكر القصة مبسوطة جدا وزاد إن أولئك النفر كانوا من يهود.
وقد وردت هذه القصة بإسناد رجاله ثقات من حديث أبي موسى الأشعري أَخرجها التِّرمِذيّ وغيره ولم يسم فيها الراهب وزاد فيها لفظة منكرة وهي قوله واتبعه أَبو بكر بلالا وسبب نكارتها أن أبا بكر حينئذ لم يكن متأهلا ولا اشترى يومئذ بلالا الا أن يحمل على أن هذه الجملة الأخيرة مقتطعة من حديث آخر أدرجت في هذا الحديث.(1/643)
وفي الجملة هي وهم من أحد رواته.
وأخرج ابن مَنْدَه من تفسير عبد الغني بن سعيد الثَّقفي أحد الضعفاء المتروكين بأسانيده، عَن ابن عباس أن أبا بكر الصديق صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو ابن ثمان عشرة سنة والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بن عشرين وهم يريدون الشام في تجارة حتى إذا نزل منزلا فيه سدرة قعد في ظلها ومضى أَبو بكر إلى راهب يُقَالُ لَهُ: بحيرا يسأله، عَن شيء فقال له من الرجل الذي في ظل السدرة فقال محمد بن عَبد الله بن عبد المطلب فقال هذا والله نبي ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم الا محمد.
ووقع في قلب أبي بكر الصديق فلما بعث نبي الله صَلى الله عَلَيه وسَلم اتبعه فهذا إن صح يحتمل أن يكون في سفرة أخرى بعد سفرة أبي طالب.
وفي شرف المصطفى لأبي سعيد النيسابوري أنه صَلى الله عَلَيه وسَلم مر ببحيرا أيضًا لما خرج في تجارة خديجة ومعه ميسرة وأن بحيرا قال له قد عرفت العلامات فيك كلها الا خاتم النبوة فاكشف لي، عَن ظهرك وأنه كشف له، عَن ظهره فرآه فقال أشهد أن لا آله الا الله وأشهد انك رسول الله النَّبيّ الأمي الذي بشر به عيسى بن مريم ثم ذكر القصة مطولة جدا فالله أعلم. وإنما ذكرته في هذا القسم لأن تعريف الصحابي لا ينطبق عليه وهو مسلم لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مؤمنا به ومات على ذلك فقولنا مسلم يخرج من لقيه مؤمنا به قبل أن يبعث كهذا الرجل والله أعلم.(1/644)
801- بحينة.
ذكره عبدان في الصحابة.
وأخرج، عَن عباس الدوري، عَن أبي نعيم، عَن عبد السلام بن حرب، عَن أبي خالد، عَن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عَن بحينة قال مر بي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا منتصب أصلي بعد صلاة الفجر فقال اجعلوا بينهما فصلا.
قال أَبو موسى كذا ترجمه وروى الحديث والصواب ما رواه خيثمة بن سليمان، عَن السري بن يحيى، عَن أبي نعيم بهذا الإسناد فقال، عَن ابن بُحَيْنَة.
قلت: وقد بين أَحمد بن حازم بن أبي عُروَة في مسنده الواهم فيه فأَخرجه، عَن أبي نعيم كما رواه عباس سواء ثم قال بعده قال لنا أَبو نعيم إنما، هو ابن بجينة ولكن.
كَذا قَال لنا يعني عبد السلام قال أَبو موسى وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير، عَن أبن ثوبان على الصواب ثم ساقه من مسند أَحمد كذلك.(1/645)
802- بحيرة بن عامر.
حكى بن قانع أن بعضهم صحف بحيرة فقال بحيرة والصواب بيحرة كما تقدم.(1/646)
الباء بعدها الدال
803- البداء بن عاصم اللخمي.
روى أَبو علي الكرابيسي في كتاب القضاء من طريق عبد الملك بن سعيد بن جبير، عَن أَبيه، عَن ابن عباس قال خرج البداء بن عاصم وتميم الدَّاريّ مسافرين ومعهما رجل من بني سهم فذكر الحديث في نزول قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم الآية.
أَخرجه، عَن معلى بن منصور، عَن ابن أبي زائدة، عَن محمد بن أبي القاسم، عَن عبد الملك.
وقد أَخرجه البُخارِيّ والتِّرمِذيّ والطبراني، وأَبو داود وغيرهم من طرق متعددة، عَن ابن أبي زائدة فاتفقوا على أنه عدي بن بداء ولم يقع عند أحد منهم البداء بن عاصم فلعله كان فيه عدي بن بداء بن عاصم فسقط لفظ عدي والله أعلم.
وسيأتي ذكر عدي في حرف العين إن شاء الله تعالى.(1/646)
804- البداح بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ.
قال ابن حِبَّان: يُقال: له صُحبَةٌ وفي القلب من كثرة الاختلاف في إسناده.
وذكره الباوردي وهو وهم نشأ، عَن تصحيف فإنه أخرج من طريق روح بن القاسم، عَن محمد بن أبي بكر بن حزم، عَن البداح بن عدي، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رخص للرعاء الحديث.
وهذا قد رواه مالك وغيره، عَن عَبد الله بن أبي بكر بن حزم، عَن أبي البداح بن عاصم بن عَدِيّ وهو الصواب.
وكذلك أَخرجه أَبو داود من رواية ابن عيينة، عَن محمد بن أبي بكر بن حزم على الصواب. ورأيت في حواشي السُّنَن لابن القيم الحنبلي الجزم بان زوج جميلة بنت يسار أخت معقل بن يسار اسمه البداح التابعي والله أعلم.(1/647)
805- (ز) بديل غير منسوب.
قال ابن مَنْدَه: خرج في الصحابة.
وذكره أهل المعرفة في التابعين ثم روى، عَن موسى بن سروان، عَن بديل، قال: كان كم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى الرسغ.
قلت: بديل شيخ موسى، هو ابن مسيرة العقيلي وهو تابعي صغير وجل روايته، عَن التابعين.(1/648)
الباء بعدها الذال
806- بذيمة والد علي وهو بفتح أوله وكسر الذال المعجمة.
ذكر في الصحابة وهو خطأ نشأ، عَن سقط في الإسناد.
قال ابن مَنْدَه: ذكره بن صاعد في الصحابة وروى، عَن أَحمد بن منيع، عَن أشعث بن عبد الرحمن، عَن الوليد بن ثعلبة، عَن علي بن بذيمة، عَن أَبيه قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا في الدعاء انتهى كلام بن منده.
وذكره أَبو نعيم وقال هو وهم ولم يبين وجه الوهم وهو سقوط أبي عبيدة بن عَبد الله بن مسعود بين علي وأبيه وإنما الحديث من مسند عَبد الله بن مسعود بينه مسعر في روايته، عَن علي بن بذيمة، عَن أبي عبيدة، عَن أَبيه أَخرجه الحاكم في "المستدرك" وسأذكر الحديث إن شاء الله تعالى في ترجمة سالم بن عوف بن مالك.
وبذيمة ليس له صُحبَةٌ ولا رؤية ولا رواية وإنما هو من أبناء الاكاسرة أسر وهو صغير في قتال الفرس فوهبه سعد بن أبي وقاس لجابر بن سمرة وذلك يوم المدائن ذكر ذلك ابن سَعد في الطبقات.(1/648)
الباء بعدها الراء
807- البراء بن الجعد بن عوف.
ذكره بن الجوزي في تلقيحه.
هكَذا أورَدَه الذهبي في التجريد مستدركا وهو وهم فكأنه نسب إلى جَدِّه وهو البراء بن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف وقد تقدم.(1/649)
808- البراء بن قبيصة.
قال أَبو موسى ذكره عبدان وقال رأيته في التذكرة ولا أعلم له صُحبَةٌ.
قلت: ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وابن أبي حاتم، عَن أَبيه وآخرون ووقع عند البُخارِيّ البراء بن قبيصة بن أبي عقيل الثَّقفي.(1/650)
809- برذع بن زيد بن عامر.
ذكره بن الأمين مستدركا على الاستيعاب.
وَقد تَقدَّم في أنه، هو ابن زيد النعمان بن زيد بن عامر فسقط، عَن نسبه من زيد إلى زيد فلا يستدرك.(1/650)
810- بريح بن عرفجة.
كذا ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في حرف الموحدة ووهمه أَبو نعيم وهو تصحيف.
قال ابن مَنْدَه: روى عبد الرحمن المحاربي، عَن ليث بن زياد بن علاقة، عَن بريح بن عرفجة أو شريح قال ورواه غيره، عَن ليث فقال عرفجة بن بريح وهو الصواب.(1/650)
811- بريدة بن سفيان الأسلمي.
تابعي مشهور مضعف عندهم.
قال ابنُ حِبَّان: في التابعين قيل إن له صُحبَةٌ.
وذكره عبدان لحديث أرسله ووهم فيه أيضًا في بعض الأسماء وذلك أنه روى من طريق عبد الرحمن بن عَبد الله، عَن الزُّهْرِيّ، عَن بريدة بن سفيان الأسلمي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث عاصم بن عَدِيّ وزيد بن الدثنة وخبيب بن عَدِيّ ومرثد بن أبي مرثد فذكر الحديث في قصة قتل عاصم وغيره ووهم في قوله عاصم بن عَدِيّ وإنما هو عاصم بن ثابت. والحديث مخرج في الصحيحين من طرق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَمرو بن أبي سفيان، عَن أبي هريرة على الصواب.(1/651)
الباء بعدها السين
812- بسر بضم أوله وسكون المهملة بن الحارث.
وهو أبيرق بن عَمرو كذا ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله فصحفه وإنما هو بشر بكسر أول وبالمعجمة.(1/651)
813- بسر بالضم واسكان المهملة بن محجن الديلي.
تابعي مشهور جزم بذلك البُخارِيّ والجمهور.
ذكره البغوي وغيره في الصحابة واخرجوا من طريق ابن إِسحَاق، عَن عمران بن أبي أنس، عَن حنظلة بن علي، عَن بسر بن محجن قال صليت الظهر في منزلي ثم خرجت بإبل لي لاضربها فمررت برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يصلي الظهر في مسجده الحديث.
وقد سقط من الإسناد قوله، عَن أَبيه وقد أَخرجه مالك ومن طريقه النسائي، عَن زيد بن أسلم، عَن بسر بن محجن، عَن أَبيه.
وكذلك أَخرجه أَحمد من رواية الثوري، عَن زيد بن أسلم.
قال ابن مَنْدَه: هذا الصواب.(1/652)
814- بسبس بن عَمرو الجهني حليف بني ساعدة بن الخزرج.
فرق ابن مَنْدَه بينه وبين بسبسة بن عَمرو الذي بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عينا وهما واحد.(1/653)
ذكر بشر بالكسر واسكان المعجمة.
815- بشر الثَّقفي.
أورده ابن شاهين، وابن عَبد البَرِّ فيمن اسمه بشر بالكسر وسكون المعجمة فصحفه وإنما هو بشير بزيادة ياء كما تقدم في القسم الأول.(1/653)
816- بشر بن صحار العبدي.
ذكره عبدان في الصحابة.
وروى من طريق مسلم بن قتيبة عنه، قال: رَأيتُ ملحفة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مورسة وأدركت مربط حمار رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان اسمه عفيرا وكنت ادخل بيوت أزواج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنال سقفها.
قال أَبو موسى بشر هذا هو بن صحار بن عباد بن عَمرو من أتباع التابعين يروي، عَن الحسن وغيره ورؤيته للملحفة وغيرها لا تصيره صحابيا.
قلت: وقد روى، عَن بشر بن صحار أَبو عاصم النَّبيّل، وأَبو سلمة التبوذكي وغيرهما من شيوخ البُخارِيّ وذكره بن حبان في الثقات وفي الصحابة صحار العبدي آخر غير والد هذا سيأتي ذكره في موضعه.(1/653)
817- بشر بن عاصم بن سفيان الثَّقفي.
وهم من ذكره في الصحابة وإنما هو من أتباع التابعين وقد شرحت ذلك في القسم الأول وعكس ابن الأَثِير الأمر فأنكر على البُخارِيّ ابراده لبشر بن عاصم الذي لم ينسب في الصحابة وجعله ترجمة مفردة، عَن بشر بن عاصم بن سفيان ولم يجعله صحابيا وصنيع البُخارِيّ هو الصواب لمن له أدنى تأمل.(1/654)
818- بشر الغنوي والد عَبد الله بن بشر.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله.
قلت: وهم في التفرقة بينه وبين بشر الغنوي، ويُقال: الخثعمي المقدم ذكره فهو والد عَبد الله كما تقدم.(1/654)
ذكر بشير بفتح أوله وزيادة ياء
819- بشير بن تميم.
ذكره بن أبي شيبة في الصحابة وأخرج من طريق عَبد الله بن الأجلح، عَن أَبيه، عَن عكرمة، عَن بشير بن تميم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فادى بأهل بدر فداء مختلفا وقال للعباس أفد نفسك الحديث.
قلت: هو مقلوب وإنما هو الأجلح، عَن بشير بن تميم، عَن عكرمة وبشير بن تميم شيخ مكي يروي، عَن التابعين وأدركه سفيان بن عيينة ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم ولبشير بن تميم خبر آخر مرسل ذكره بسببه عبدان فأخرج من طريق سعيد بن مزاحم عن معروف بن خربوذ، عَن بشير بن تميم قال لما كان ليلة مولد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رأى موبذان كسرى خيلا وإبلا قطعت دجلة القصة بطولها.(1/655)
820- بشير أَبو جميلة من بني سليم.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وعزاه لابن سعد.
وتعقبه أَبو نعيم لأن الصواب بشر أَبو جميلة وهو كَما قَال.(1/656)
821- بشير بن الحارث بن سريع بن بحاد العبسي.
ذكره الباوردي والطبري فيمن وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من بني عبس.
استدرَكَه ابن فَتْحُون في الموحدة وكذا.
استدرَكَه ابن الأَثِير فوهما جميعا والصواب أنه يسير بضم التحتانية بعدها مهملة مصغرا كذا ضبطه الحفاظ.
وسيأتي في حرف الياء التحتانية إن شاء الله تعالى على الصواب.(1/656)
822- بشير بن راعي العير.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في الصحابة كذا.
استدرَكَه ابن فَتْحُون وهو تصحيف لا شك فيه وإنما هو بسر بضم أوله وسكون المهملة على الصواب كما تقدم في القسم الأول.(1/657)
823- بشير بن زيد، الأَنصارِيّ.
ذكره الحاكم وقال مسانيده عزيزة وأورد له من طريق محمد بن إسحاق البلخي حدثني عمر بن قيس بن بشير، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال الأَصْرَم الاحمق.
قال البيهقي في الشعب وهم فيه الحاكم من ثلاثة أوجه أو أربعة أحدها قوله عمر بن قيس وإنما هو عَمرو وثانيها قوله بشير يعني بموحدة مفتوحة بعدها معجمة مكسورة وإنما هو يسير بضم التحتانية بعدها مهملة مصغرا وثالثها في رفع الحديث وإنما هو موقوف ورابعها في جعله صحابيا وإنما له إدراك.
قلت: وبقي عليه أنه وهم في قوله بشير بن زيد وإنما هو بشير بن عَمرو وفي كونه نسبه أنصاريا وإنما هو عبدي وقيل كندي.(1/657)
824- بشير بن عمرو.
ولد في عام الهجرة قال بشير توفي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا بن عشر سنين وروى أنه كان عريف قومه في زمن الحجاج توفي سنة خمس وثمانين هكذا ذكره أَبو عمر لم يزد على ذلك وصحف في هذا الاسم وهو بشير بن عَمرو الذي نبه لبيهقي عليه في الذي قبله وهو الذي يُقَالُ لَهُ: أسير بن جابر وقيل هو غيره وأرخ ابن سَعد وفاته سنة خمس وثمانين.(1/657)
وقال أَبو نُعَيْم: كان عريفا في زمن الحجاج ثم روى، عَن عَمرو بن قيس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه بشير وقال قبض النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا بن عشر سنين.
وقد صحف فيه أيضًا ابن شاهين فإنه ذكر في الصحابة في الموحدة بشير بن عَمرو ثم ساق حديثا من طريق عَمرو بن قيس بن بشير بن عمرو، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، وكان قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إنه كان إذا أخذ عطاءه أمسك نفقة سنة الحديث موقوف.
وهذا هو يسير بن عمرو، ويُقال: أسير بالهمزة وقال علي بن المديني أهل البصرة يقولون أسير بن جابر.
وأهل الكوفة يقولون أسير بن عَمرو ورجح البُخارِيّ الثاني وأشار إلى تليين قول من قال فيه بن جابر وقال غيره: أسير بن عَمرو بن جابر والله أعلم.(1/658)
825- بشير والد أيوب.
روى عنه ابنه أيوب في معجم بن قانع ومسند البزار هكذا.
وأورده الذهبي في التجريد فكرره وهما وهو بشير بن أكال المتقدم.(1/659)
826- بشير بن زيد الضبعي صوابه بن يزيد وقد تقدم.(1/659)
827- (ز) بشير بضم أوله مصغرا بن كعب العدوي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، وابن عبدان في الصحابة وقال عبدان ذكره بعض مشايخنا ولا نعلم له صُحبَةٌ وهو رجل قد قرأ الكتب قال وروى طاوُوس، عَن ابن عباس أنه قال لبشير بن كعب عد في حديث كذا.
قلت: أخرج ذلك مسلم.
قال عبدان وحدثنا عبد الجبار، حَدَّثنا سفيان، عَن عمر وسمعت طلق بن حبيب يحدث، عَن بشير بن كعب قال جاء غلامان شابان إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالا يا رسول الله أنعمل فيما جفت به الأقلام الحديث.
وكذا أَخرجه ابن شَاهِين من طريقين، عَن سفيان.
قال أَبو موسى هذا يوهم أن لبشير صحبة وليس كذلك وإنما هو مرسل.
قلت: قد قدمت أن ابن عساكر خلطه بآخر يُقَالُ لَهُ: بشير بن كعب شهد اليرموك ولو كان هذا شهد اليرموك لأدرك كبار الصحابة لكنا لم نجد له رواية، عَن أقدم من أبي ذر وأبي الدرداء وقيل إن روايته عنهما مرسلة والله أعلم.(1/659)
828- (ز) بشير المازني أَبو عَبد الله.
ذَكَرَهُ ابن قانع في تضاعيف من اسمه بشير فصحف فإنه ساق من طريق يزيد بن حمير، عَن عَبد الله بن بشير، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نزل بهم فأتى بطعام وتمر وفيه دعاؤه لهم.
وهذا حديث عَبد الله بن بشر المازني وهو بضم أوله وسكون المهملة.(1/660)
الباء بعدها العين
829- بعجة بن عَبد الله بن بدر الجهني.
ذكره عبدان وأورد له حديثا مُرْسَلاً من طريق أسامة بن زيد، عَن بعجة الجهني عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه الحديث.
قال عبدان لا نعلم لبعجة صحبة ولا رؤية وإنما الصحبة لأبيه.
قلت: وهو كَما قَال والحديث المذكور في صحيح مسلم من رواية بعجة المذكور، عَن أبي هريرة فكأن أبا هريرة سقط من تلك الرواية.
وبعجة تابعي مشهور وثقة النسائي وغيره وأرخ بن حبان وفاته سنة مِئَة.(1/661)
الباء بعدها اللام
830- بلز ايو العشراء الدارمي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وغيره وهو خطأ وإنما الصحبة لوالد أبي العشراء.(1/661)
831- بلال بن حمامة يروي عنه كعب بن نوفل في زواج فاطمة.
قلت: فرق أَبو موسى بينه وبين بلال المؤذن والحديث واه جدا ولو ثبت لكان هو بلال بن رباح المؤذن.(1/661)
832- (ز) بلال بن يحيى.
ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان وأخرج له من طريق محمد بن عثمان، القُرشِيّ، عَن حبيب بن سليم عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن معافاة الله العبد في الدنيا أن يستر عليه سيئاته.
قال أَبو نعيم أراه العبسي الكوفي صاحب حذيفة.
قلت: وهو كما ظن فإن حبيب بن سالم معروف بالرواية عنه وهو تابعي معروف حتى قيل إن روايته، عَن حذيفة مرسلة.
وقد ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه وقال روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً وعن عمر بن الخطاب وروى، عَن حذيفة ويقول بلغني، عَن حذيفة.(1/662)
833- بلال الفزاري.
ذكره بعضهم في الصحابة واستدركه مغلطاي بخطه في حاشية "أُسْد الغابة".
وعزاه لابن أبي حاتم وهو كَما قَال ذكره في الجرح والتعديل فقال روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الإسلام بدأ غريبا قال سألت أبي عنه فقال مجهول.
قلت: وذكره في المراسيل فقال حديثه مُرْسَلاً ولا صحبة له وأظنه بلال بن مرداس والحديث المذكور ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، في "تاريخه" فقال لنا إسحاق، عَن جرير، عَن ليث، عَن بلال الفزاري فذكره وبلال بن مرداس الفزاري الذي أشار إليه أَبو حاتم تابعي صغير يروي، عَن أنس.(1/662)
الباء بعدها الواو
834- بودان.
ذكره علي بن سعيد العسكري وأخرج من طريق ابن جريج، عَن ابن مينا عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من اعتذر إليه أخوه المسلم الحديث.
واستدركه أَبو موسى وقال ذكره أيضًا أَبو بكر بن أبي علي والمشهور جودان بالجيم.
قلت: وهو الصواب.
وكذا أَخرجه ابن ماجة من هذا الوجه كما سيأتي في موضعه والأول تصحيف.(1/663)
حرف التاء المثناة القسم الأول
باب التاء بعدها اللام
835- التلب بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن أخيف بن كعب بن العنبر بن عَمرو بن تميم التميمي العنبري وقيل أخو زينب بنت ثعلبة وقيل في نسبه غير ذلك.
له صُحبَةٌ وأحاديث روى له أَبو داود والنسائي وقد استغفر له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثلاثا.
وهو بفتح المثناة وكسر اللام بعدها موحدة خفيفة وقيل ثقيلة، وكان شعبة يقوله بالمثلثة في أوله والأول أصح قال أَحمد كان في لسان شعبة لثغة.
واخيف في نسبه بضم أوله وخاء معجمة مصغرا.(2/5)
باب التاء بعدها الميم
836- تمام بن عبيدة الأسدي أسد خزيمة.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق في المهاجرين.
وسيأتي ذكر أخيه الزبير.(2/6)
837- (ز) تمام بن يهودا.
ذكره الضحاك بن مزاحم فيمن أسلم من احبار يهود.
واستدركه ابن فَتْحُون.(2/6)
838- تمام الحبشي.
أحد الثمانية الذين قدموا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من الحبشة.
تَقدَّم ذِكْرُه في أبرهة.(2/7)
839- تميم بن أسيد وقيل أسد بن عبد العزى بن جعونة بن عَمرو بن القين بن رزاح بن عَمرو بن كعب بن عَمرو الخُزاعيّ.
قال ابن سعد أسلم وصحب قبل فتح مكة وبعثة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يجدد انصاب الحرم ثم ساق بذلك سندا إلى بن خثيم، عَن أبي الطفيل، عَن ابن عباس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره. وأَخرجه أَبو نعيم وزاد، وكان إبراهيم وضعها يريه إياها جبريل إسناده حسن.
وروى الفاكهي من طريق ابن جريج أخبرني بن خثيم، عَن محمد بن الأَسود بن خلف فذكره وزاد وهو جد عبد الرحمن بن المطلب بن تميم.
ورَوى ابن إسحاق في المغازي من حديث بن عباس قال دخل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة يوم الفتح على راحلة فطاف عليها فذكر الحديث قال فما يشير إلى ضم منها إلا وقع لقفاه وفي ذلك يقول تميم بن أسد الخُزاعيّ:
وفي الأصنام مُعَتِّبر وعلم ... لمن يرجو الثواب أو العقابا.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من وجه آخر وقال هذا حديث غريب تَفَرَّدَ به يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ.(2/7)
840- تميم بن أسيد أَبو رفاعة العدوي.
مختلف في اسمه واسم أَبيه يأتي في الكنى فهو مشهور بكنيته.(2/8)
841- تميم بن أوس الأسلمي ويأتي في الأخير.(2/8)
842- تميم بن أوس بن حارثة وقيل خارجة بن سود وقيل سواد بن جذيمة بن ذراع بن عَدِيّ بن الدار أَبو رقية الدَّاريّ مشهور في الصحابة.(2/8)
كان نصرانيا وقدم المدينة فأسلم وذكر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قصة الجساسة والدجال فحدث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عنه بذلك على المنبر وعد ذلك من مناقبة.
قال ابن السَّكَن: أسلم سنة تسع هو وأخوه نعيم ولهما صحبة.
وقال ابن إِسحَاق: قدم المدينة وغزا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال أَبو نُعَيْم: كان راهب أهل فلسطين وعابد أهل فلسطين وهو أول من اسرج السراج في المسجد.
روى الطبراني من حديث أبي هريرة وأول من قص وذلك في عهد عمر رواه إسحاق بن راهويه، وابن أبي شيبة.(2/9)
انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان وسكن فلسطين وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أقطعه بها قرية عينون روى ذلك من طرق كثيرة.
وكان كثير التهجد قام ليلة بآية حتى أصبح وهي أم حسب الذين اجترحوا السيئات الآية رواه البغوي في الجعديات بإسناد صحيح إلى مسروق قال قال لي رجل من أهل مكة هذا مقام أخيك تميم فذكره.
وروى البَغَوِي في الصحابة له قصة مع عمر فيها كرامة واضحة تميم وتعظم كثير من عمر له وسأذكرها في ترجمة معاوية بن حرمل في قسم المخضرمين إن شاء الله تعالى.
قال ابنُ حِبَّان: مات بالشام وقبره ببيت جبرين من بلاد فلسطين.
وقال البُخَارِيُّ: أَبو هند الدَّاريّ أخوه وتعقب ولكن قال ابنُ حِبَّان: هو أخوه لأمه.
تنبيه جزم الذهبي في التجريد بأن صاحب الجام الذي نزل فيه وفي صاحبه {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت} الآية غير تميم الدَّاريّ وعزاه لمقاتل بن حيان وليس بجيد لأن في التِّرمِذيّ وغيره، عَن ابن عباس في قصة الجام أنه تميم الدَّاريّ.(2/10)
843- تميم بن بشر يأتي بعده.(2/11)
844- تميم بن جراشة الثَّقفي بضم الجيم.
ذكره مُطين في الصحابة وروى من طريق أبي إسحاق بن سمعان الأسلمي، عَن عبد العزيز بن الهيثم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن تميم بن جراشة قال قدمت في وفد ثقيف على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلمنا وسألناه أن يكتب لنا كتابا فيه شروط.
الحديث إسناده ضعيف، وأَبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وأَبو يحيى هو سمعان.(2/11)
845- تميم بن حارث بن قيس بن عَدِيّ ابن سَعد بن سهم، القُرشِيّ السهمي.
قال الزبير قتل يوم أجنادين شهيدا وقتل معه أخوه لأمه سعيد بن عَمرو التميمي وأمها من بني عامر بن صعصعة.(2/11)
وذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن هاجر إلى الحبشة.
وكذا ذكره الزُّهْرِيّ وسماه الواقدي نميرا بنون في أوله مضمومة وبراء.
وتقدم أن ابن إسحاق قال بشير بن الحارث فذكر أنه هاجر إلى الحبشة.
وقال البلاذري تميم بن الحارث هاجر في الثانية إلى الحبشة ومعه أخ له من بني تميم يُقَالُ لَهُ: معبد واستشهد تميم بالشام بأجنادين، وكان أبوه من المستهزئين.(2/12)
846- تميم بن حجر الأسلمي.
قال ابنُ حِبَّان: والطبراني له صُحبَةٌ ولم يخرج حديثه.
وقد ذكر ابن مَنْدَه، عَن ابن سعد أنه قال تميم بن أوس بن حجر أَبو أوس الأسلمي كان ينزل ناحية العرج وهو جد بريدة بن سفيان ثم تعقبه بأنه وهم والصواب أَبو تميم أوس بن عَبد الله بن حجر وقد تقدم.(2/13)
847- تميم بن ربيعة بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل الجهني.
ذكره بن هشام بن الكلبي فقال أسلم قديما وشهد الحديبية وبايع تحت الشجرة.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله.
وكذا ابن فتحون في ذيله، عَن الطَّبَرِي.(2/13)
848- تميم بن زيد، الأَنصارِيّ والد عباد وأخو عَبد الله بن زيد بن عاصم المازني في قول الأكثر وقيل هو أخوه لأمه وأما أبوه فهو غزية بن عبد عَمرو بن عطية بن خنساء بذلك جزم الدمياطي تبعا لابن سعد.
قال ابنُ حِبَّان: تميم بن زيد المازني له صُحبَةٌ وحديثه، عَن ولده.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" وأَحمد بن أبي شيبة، وابن أبي عَمرو البغوي والطبراني والباوردي وغيرهم كلهم من طريق أبي الأَسود، عَن عباد بن تميم المازني، عَن أَبيه، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يتوضأ ويمسح الماء على رجليه رجاله ثقات.
وأغرب أَبو عمر فقال إنه ضعيف.
وقال البَغَوِيُّ: لا أعلم روى عباد، عَن أَبيه غير هذا وتبعه غيره على ذلك وفيه نظر فقد أخرج له ابن مَنْدَه حديثين آخرين أحدهما في الشك في الحديث.
وقد وهم فيه بن لهيعة وإنما يعرف، عَن عمه وثانيهما ورويناه في الأول من فوائد العيسوي من طريق الليث، عَن هشام ابن سَعد، عَن ابن شهاب، عَن عباد بن تميم، عَن أَبيه وعمه أنهما رأيا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مضطجعا على ظهره الحديث.
وهو معروف لعباد، عَن عمه أيضًا لكن لا مانع أن يرويه عباد عنهما معا وقد أَخرجه الباوردي من طريق أبي بكر الهذلي، عَن الزُّهْرِيّ فقال، عَن عباد، عَن أَبيه أو عمه على الشك والله أعلم.(2/14)
849- (ز) تميم بن زيد آخر يأتي في ابن يزيد.(2/15)
850- تميم ابن سَعد التميمي كان في وفد تميم الذين قدموا فأسلموا.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله.
وحكاه ابن فتحون في ذيله، عَن الطَّبَرِي.(2/15)
851- (ز) تميم بن سلمة.
روى أَبو موسى من طريق وهيب بن خالد، عَن خالد الحذاء، عَن رجل، عَن تميم بن سلمة قال بينما أنا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذ انصرف من عنده رجل فنظرت إليه موليا معتما بعمامة قد ارسلها من ورائه قلت: يا رسول الله من هذا قال جبريل.
وروى علي بن سعيد العسكري من طريق زياد بن فياض، عَن تميم بن سلمة مَرْفُوعًا في الذي يرفع رأسه قبل الإمام وهذا رجاله ثقات وأظنه مُرْسَلاً فإن تميم بن سلمة كوفي تابعي مشهور يروي عنه زياد بن فياض وغيره ولا أعرف لزياد بن فياض رواية، عَن أحد من الصحابة.(2/15)
852- (ز) تميم بن عبد عمرو.
قيل إنه اسم أبي حسن، الأَنصارِيّ وهو مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى.(2/16)
853- تميم بن معبد بن عبد سعد بن عامر بن عَدِيّ بن جُشَم، الأَنصارِيّ المازني.
ذكر أَبو عمر في ترجمة أَبيه أنهما شهدا أحدا فاستدركه ابن فَتْحُون وغيره.(2/16)
854- تميم بن بشر بن عَمرو بن الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ أخو سفيان بن بشر.
شهد أحدا ذَكَرَهُ ابن شَاهِين بإسناده.
وكذا قال ابنُ مَاكُولا: وضبط والده نسر بفتح النون بعدها مهملة ساكنة ثم راء وأما أَبو موسى فقال تميم بن بشر بالموحدة المعجمة وساق نسبه فصحف.(2/17)
855- تميم بن يزيد أو بن زيد، الأَنصارِيّ.
روى ابن مَنْدَه من طريق أبي المليح الرقي، حَدَّثنا أَبو هشام الجعفي قال دخلنا مسجد قباء وقد اسفروا وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمر معاذا أن يصلي بهم فذكر الحديث.
قال لا يعرف الا من هذا الوجه.
قلت: فيه انقطاع وقد رواه عمر بن شبة من وجه آخر، عَن أبي المليح، عَن أبي هاشم قال جاء تميم بن زيد، الأَنصارِيّ إلى مسجد قباء فقال ما يمنعكم أن تصلوا قالوا ننتظر معاذا فذكر الحديث في صلاته بهم وشكوى معاذ منه وقوله صَلى الله عَلَيه وسَلم هكذا فاصنعوا إذا احتبس الإمام وفيه فقال معاذ ما استبقت أنا وتميم إلى خصلة من الخير الا سبقني إليها استبقت أنا وهو إلى الشهادة فاستشهد وبقيت.(2/17)
856- تميم بن يعار بن قيس أو نسر بن عَدِيّ بن أُمَيَّة بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج.
ذكره عُروَة والزُّهْرِيّ، وابن إسحاق وغيرهم فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكر الدار قطني، وابن ماكولا جده بالنون والمهملة وأما أبوه فأوله تحتانية ثم مهملة.(2/18)
857- تميم مولى خراش بن الصمة، الأَنصارِيّ.
قال ابنُ أَبِي حاتم: استخرج من المغازي ولا رواية له قال أَبو عمر آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين خباب مولى عتبة بن غزوان.
وذكره الزُّهْرِيّ وعُروَة وموسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وخراش بمعجمتين في أوله وآخره.(2/19)
858- (ز) تميم الحبشي أحد الثمانية.
تَقدَّم ذِكْرُه في أبرهة.(2/19)
859- (ز) تميم مولى بني غنم بن السلم بن مالك بن أوس، الأَنصارِيّ.
وقال هشام كان مولى سعد بن خيثمة، وكان سعد من بني غنم.
ذكره الزُّهْرِيّ، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن أَبِي شَيْبَة: حَدَّثنا وكيع أخبرنا إسرائيل، عَن جابر، عَن عامر قال شَهِدَ بَدْرًا ستة من الأعاجم منهم بلال وتميم انتهى.
والسلم بكسر السين المهملة.(2/19)
التاء بعدها الواو والياء
860- التوأم أَبو دخان.
روى ابن مَنْدَه من طريق شعبة بن دخان بن التوأم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن هذا الشعر سجع من كلام العرب.
وقال ابن مَنْدَه: إسنادُه مَجْهُولٌ وهو وهم.
وأخرج له بن قانع حديثا آخر من رواية جرير، عَن مغيرة، عَن أَبيه، عَن شعبة بن توأم، عَن أَبيه رفعه لا حلف في الإسلام قال هذا خطأ.
والصواب رواية هشيم، عَن مغيرة فقال، عَن شعبة، عَن قيس بن عاصم.(2/20)
861- (ز) التيهان، الأَنصارِيّ والد أسعد.
ذَكَرَهُ ابن قانع، وابن شاهين، وابن مَنْدَه هنا.
وذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في النون وكأنه أرجح ويأتي ذكر حديثه هناك إن شاء الله تعالى.(2/21)
القسم الثاني
في ذكر من له رؤية
التاء بعدها الميم
862- تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، ابن عم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أصغر الإخوة أمه أم ولد كان العباس يقول:
تموا بتمام فصاروا عشرة قاله الزبير بن بكار.
وقال أَبو عُمَر كل ولد العباس له رؤية وللفضل وعبد الله سماع.
قال ابن السَّكَن: يقال كان أصغر إخوته، وكان أشد قريش بطشا ولا يحفظ له عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رواية من وجه ثابت.(2/21)
وقال ابن حِبَّان في ثقات التابعين حديثه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مرسل وإنما رواه، عَن أَبيه قلت: اختلف على منصور، عَن أبي علي الصيقل، عَن جعفر بن تمام، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم استاكوا هكذا رواه الثوري.
وأكثر أصحاب منصور وأَخرجه أَحمد وغيره.
ورواه عمر بن عبد الرحمن الأبار، عَن منصور فقال، عَن تمام، عَن أَبيه أَخرجه البزار والحاكم ورواه شيبان، عَن منصور، عَن أبي علي، عَن جعفر بن العباس، عَن أَبيه.
وفي رواية عنه، عَن جعفر بن تمام، عَن أَبيه.
وروى، عَن الثوري، عَن منصور، عَن الصقيل، عَن قثم بن تمام أو تمام بن قثم، عَن أَبيه أَخرجه أَحمد، عَن معاوية بن هشام عنه ومعاوية سيء الحفظ.
وولي تمام المدينة في زمان علي قال حليفة وغيره ومات في.
قلت: والاخوة العشرة هم الفضل وعبد الله وعبيد الله وقثم ومعبد وعبد الرحمن وكثير وصبيح ومسهر وتمام وكلهم متفق عليه الا الثامن والتاسع فتفرد بذكرهما هشام بن الكلبي.
قال الدارقطني في الإخوة لا يتابع عليه.(2/22)
863- (ز) تميم بن إياس بن البكير الليثي.
تقدم ذكر أَبيه وتميم.
ذكره أَبو يونس، في "تاريخه" وقال شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وقتل بها مع من استشهد.
قلت: وكان ذلك سنة عشرين ومقتضاه أن يكون ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/23)
864- تميم بن غيلان بن سلمة الثَّقفي.
قال البَغَوِيُّ: يقال إنه ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وكذا قال ابن شاهين.
وفي تاريخ البُخارِيّ من طريق ابن جريج، عَن تميم بن غيلان الثَّقفي، عَن الرحمن بن عوف رفعه يا عبد الرحمن لا تغلبن على اسم العشاء.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى عنه عبد العزيز بن أبي داود.
وأورد البغوي، وابن شاهين وابن قانع وغيرهم من طريق المفضل بن تميم بن غيلان، عَن أَبيه قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة وخالد بن الوليد أو غيره وأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف الحديث.
قال ابن مَنْدَه: لا نعرفه الا من هذا الوجه وهو مرسل.(2/24)
القسم الثالث
فيمن أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره
التاء بعدها الباء والميم
865- (ز) تبيع الحميري بن امرأة كعب الأخبار.
أدرك الجاهلية.
وذكره خليفة في الطبقة الأولى من أهل الشام.
وذكره أَبو بكر البغدادي في الطبقة العليا من أهل حمص التي تلي الصحابة وقال كان رجلا دليلا للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم قال فعرض عليه الإسلام فلم يسلم حتى توفي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأسلم مع أبي بكر.
وذكره ابن سَعد في الطبقة الثانية من الشاميين.
وذكر بن يونس في تاريخ مصر أنه مات سنة إحدى ومِئَة.
وأخرج له النسائي.(2/25)
866- (ز) تميم بن حذلم أدرك الجاهلية.
ووفد في عهد أبي بكر.
روى البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق الأعمش، عَن العلاء بن بدر، عَن تميم بن حذلم قال أدركت أبا بكر وعمر.
وذكر جماعة فما رأيت أزهد في الدنيا مثل بن مسعود.
وأخرج البُخارِيّ حديثه في الأدب المفرد.(2/25)
867- تميم بن مالك.
له إدراك كان ممن قاتل يوم الدار فقتل حينئذ.
ذكره بن عساكر في ترجمة حفيد الأزدي محمد بن شيبه.(2/26)
868- (ز) تميم بن مقبل بن عوف بن حنيف بن قتيبة بن العجلان بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أَبو كعب.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال أدرك الإسلام فأسلم، وكان يبكي أهل الجاهلية وبلغ مِئَة وعشرين سنة وله خبر مع عمر بن الخطاب حين استعداه على النجاشي الشاعر لأنهما كانا يتهاجيان والقصة مشهورة رويناها في كتاب المجالسة وذكرها ثعلب في فوائده من رواية أبي الحسن بن مقسم عنه قال قال أصحابنا استعدى تميم بن مقبل عمر بن الخطاب على النجاشي فقال يا أمير المؤمنين هجاني فأعدني عليه.(2/26)
قال يا نجاشي ما قلت: قال يا أمير المؤمنين قلت: مالا أرى علي فيه إثما وأنشد:
إذا الله جازى أهل لؤم بذمة ... فجازى بني العجلان رهط بن مقبل
قبيلته لايغدرون بذمة ... ولا يظلمون الناس حبة خردل
فقال عمر ليتني من هؤلاء.
فقال:
ولا يردون الماء الا عشية ... إذا صدر الوراد، عَن كل منهل
فقال عمر ما على هؤلاء متى وردوا.
فقال:
وما سمي العجلان الا لقوله ... خذ القعب واحلب أيها العبد واعجل
فقال عمر خير القوم انفعهم لأهله.
فقال تميم فسله، عَن قوله:
أولئك أولاد الهجين واسرة اللئيم ... ورهط العاجز المتذلل
فقال عمر أما هذا فلا اعذرك عليه فحبسه وضربه.(2/27)
869- تميم بن نذير العدوي.
يكنى أبا قتادة مشهور بكنيته وقيل اسمه بدير بن قنفذ حكاه خلفية.
قال البزار أدرك الجاهلية وسمع من عمر بن الخطاب وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً.
وأَخرجه الباوردي، وابن السَّكَن في الصحابة وأخرجا من طريق حميد بن هلال عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم يا أَيها الناس ابتاعوا أنفسكم من الله من مال الله الحديث ورجاله ثقات.
قال ابن السَّكَن: ليس في حديثه ما يدل على صحبته وقد أدخله جماعة في المسند.
وذكره بن حبان في الثقات، وابن سعد في الأولى من تابعي البصريين ممن أدرك عمر قلت: حديثه، عَن عمر في صحيح مسلم.(2/28)
870- (ز) تميم بن ورقاء الخثعمي.
أدرك الجاهلية، وكان عريف قومه في عهد عمر وبعثه معاوية بفتح قيسارية إلى عمر.
ذكره بن عساكر في ترجمة الحكم بن عبد الرحمن من طريق هشام بن عمار، حَدَّثنا يزيد بن سمرة، عَن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء، وكان ممن شهد قيسارية قال حاصرها معاوية سبع سنين ومقاتلة الروم الذين يرزقون فيها مِئَة ألف فدلهم النطاق على عورة، وكان من الرهون فأدخلهم من قناة يمشي فيها الجمل بالحمل، وكان في يوم الأحد وهم بالكنيسة فلم يشعروا الا بالتكبير فكان بوارهم.
قال يزيد بن سمرة فبعثوا بالفتح إلى عمر مع تميم بن ورقاء عريف خثعم فقام عمر فقال الا إن قيسارية فتحت قسرا.(2/29)
القسم الرابع
فيمن ذكر على سبيل التصحيف والغلط
التاء بعدها اللام والميم
871- (ز) تليد بن كلاب الليثي.
استدرَكَه الذهبي في التجريد فقال حديثه في مسند أَحمد قول ذي الحويصرة أعدل رواه ابن إسحاق، عَن أبي عبيدة بن محمد بن عمار، عَن مقسم، عَن رجل عنه. قلت: والحديث المذكور وقع في مسند عَبد الله بن عَمرو بن العاص من مسند الإمام أَحمد وليس لتليد بن كلاب فيه رواية بل له فيه مجرد ذكر.
قال الإمام أَحمد، حَدَّثنا يعقوب، حَدَّثنا أبي، عَن ابن إسحاق حدثني أَبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عَن مقسم أبي العباس مولى عَبد الله بن الحارث بن نوفل قال خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عَبد الله بن عَمرو بن العاصي وهو يطوف بالبيت معلقا نعليه بيده فقلنا له هل حضرت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حين يكلمه التميمي يوم حنين قال نعم أقبل رجل من بني تميم يُقَالُ لَهُ: ذو الحويصرة فساق الحديث بطوله.
وكذا أَخرجه الطبراني في المعجم الكبير في مسند عَبد الله بن عَمرو بن العاصي وقد تبين أن مقسما أخذ هذا الحديث، عَن عَبد الله بن عَمرو بن العاصي مشافهة وليس في السياق ما يقتضي أن يكون لتليد صحبة ولا له فيه رواية.(2/30)
872- تميم بن أسد الخُزاعيّ.
استدرَكَه أَبو موسى وقال قال عبدان لم نجد له شيئا انتهى. والظاهر أنه أراد تميم بن أسيد الذي تقدم أولا وبذلك حزم ابن الأَثِير وكأنه لما تغير اسم أَبيه ظنه آخر وقوى ذلك عنده قول عبدان لم نجد له شيئا مع أن له رواية موجودة.(2/30)
873- (ز) تميم بن أوس الأسلمي صوابه أَبو تميم أوس بن عَبد الله بن حجر وقد تقدم.(2/31)
874- تميم بن الحمام، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وروى من طريق محمد بن مَروان السدي، عَن الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس قال قتل تميم بن الحمام ببدر وفيه وفي غيره نزلت {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات} الآية.
قال أَبو نعيم اتفقوا على أنه عَمرو بن الحمام وأن السدي صحفه وتبعه بعض الناس.(2/31)
875- (ز) تميم غير منسوب.
قال ابن مَنْدَه: يقال إنه الدَّاريّ ولا يصح.
روى حديثه موسى بن علي، عَن يزيد بن الحصين، عَن تميم قال سئل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن سبأ ارجلا كان أو امرأة الحديث.(2/31)
قال ابن مَنْدَه: هكذا رواه عبد الوهاب بن عبدة، عَن أبي عمرو، عَن الليث عنه قال، وأَبو عَمرو مجهول.
وقد رواه موسى، عَن أَبيه، عَن يزيد بن الحصين مُرْسَلاً ليس فيه تميم.
قلت: أَخرجه ابن مردويه من طريق زيد بن الحباب، عَن موسى كذلك لكن أَخرجه ابن أبي خيثمة، عَن عبد الوهاب بن عبدة، عَن عثمان بن كثير، عَن الليث، عَن موسى بن علي، عَن يزيد بن حصين، عَن تميم الدَّاريّ أن رجلا فذكره.
ففيه تعقب على ابن مَنْدَه من وجهين أحدهما قوله إن أبا عَمرو مجهول فقد عرف أنه عثمان بن كثير.
ثانيها قوله يقال إنه تميم الدَّاريّ ولا يصح فقد صرح بن أبي خيثمة أنه تميم الدَّاريّ وكونه روى مُرْسَلاً لا يقدح في كون تميم المذكور هو الدَّاريّ والله أعلم.
والحديث معروف لفروة بن مسيك الآتي في حرف الفاء أَخرجه التِّرمِذيّ وروى مثله، عَن عباس أشار إليه التِّرمِذيّ ووصله بن مردويه.(2/32)
التاء بعدها الياء المثناة من تحت
876- التيهان، الأَنصارِيّ والد أبي الهيثم.
ذكره مُطين في الصحابة وتبعه الطبراني والباوردي، وابن حبان فأخرج مُطين من طريق يونس بن بكير، عَن ابن إسحاق، عَن محمد بن إبراهيم التيمي، عَن أبي الهيثم بن التيهان، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في قصة عامر بن الأكوع بخيبر قال ابن مَنْدَه: وهو خطأ والصواب، عَن ابن أبي الهيثم، عَن أَبيه أخطأ فيه مطين.
قلت: بل الواهم فيه يونس بن بكير.
وَهكذا هو في المغازي له والحق أن التيهان لم يدرك الإسلام.(2/33)
حرف الثاء المثلثة القسم الأول
الثاء بعدها الألف
877- ثابت بن إثلة، الأَنصارِيّ الأوسي من بن عَمرو بن عوف.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن استشهد بخيبر.
واستدركه أَبو موسى، عَن عبدان وحرف ابن عَبد البَرِّ أباه كما سأنبه عليه في القسم الرابع.(2/34)
878- ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عَدِيّ بن العجلان البلوي حليف الأنصار.
ذكره موسى بن عقبة في البدريين.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عَن عُروَة قال ثم أخذ الراية يعني في غزوة مؤتة ثابت بن أقرم بعد قتل بن رواحة فدفعها إلى خالد بن الوليد.
وكذا رواه ابن مَنْدَه من حديث أبي اليسر بإسناد ضعيف.
وروى الواقدي، عَن أبي هريرة قال شهدت مؤتة فقال لي ثابت بن أقرم انك لم تشهدنا ببدر إنا لم ننصر بالكثرة.
واتفق أهل المغازي على أن ثابت بن أقرم قتل في عهد أبي بكر قتله طليحة بن خويلد الأسدي وقال عمر لطليحة بعد أن أسلم كيف أحبك وقد قتلت الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم فقال طليحة اكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما.
وقد خالف ذلك عُروَة فأخرج الطبراني من طريق ابن لَهِيعَة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سرية قبل الغمرة من نجد اميرهم ثابت بن أقرم أصيب فيها ثابت بن أقرم.
فهذا ظاهره أنه قتل في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويمكن تأويل قوله أصيب أي بجراحة فلم يمت.
قلت: والغمرة بفتح الغين المعجمة.(2/34)
879- ثابت بن الجذع واسمه ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن استشهد بالطائف.
وذكره أيضًا بن إسحاق وموسى بن عقبة في أهل العقبة لكن وقع في رواية الطبراني من طريق موسى بن عقبة ثابت بن اجذع وهو تصحيف.(2/35)
880- ثابت بن الحارث، الأَنصارِيّ.
نسبه بن يونس في تاريخ مصر، ويُقال: بن حارثة.(2/36)
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه ثابت بن الحارث، الأَنصارِيّ روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه نهى، عَن قتل رجل شَهِدَ بَدْرًا فقال وما يدريك لعل الله قد اطلع أهل بدر.
وروى الحسن بن سفيان، وابن سعد والطبراني من طريق ابن المبارك، عَن ابن لهيعة، عَن الحارث بن يزيد، عَن ثابت بن الحارث، الأَنصارِيّ قال قسم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غنائم خيبر فقسم لسهلة بنت عاصم بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ ولابنة لها ولدت إسناده قوي لأن رواية ابن المبارك، عَن ابن لهيعة.
من قوي حديث بن لهيعة وأَخرجه البغوي، عَن كامل بن طلحة، عَن ابن لهيعة قال حدثني الحارث نحوه وقال لا أعلم له غيره.
قلت: له عند الطبراني من هذا الوجه حديث آخر وعند ابن مَنْدَه آخر أَخرجه من طريق ابن وهب، عَن ابن لهيعة، عَن الحارث بن يزيد، عَن ثابت بن الحارث، الأَنصارِيّ، قال: كان رجل منا من الأنصار قد نافق فأتي بن أخيه يُقَالُ لَهُ: ورقة فقال يا رسول الله إن عمي قد نافق ائذن لي أن اضرب عنقه فقال إنه قد شَهِدَ بَدْرًا وعسى أن يكفر عنه الحديث.
وهو الذي أشار إليه أَبو حاتم.(2/37)
881- ثابت بن حسان.
يأتي في ابن خنساء.(2/38)
882- ثابت بن خالد بن النعمان، وقيل: ابن عَمرو بن النعمان بن خنساء بن عسيرة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة، وابن الكلبي فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره القداح فيمن استشهد يوم بئر معونة.
وخالفه بن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة فذكره فيمن استشهد باليمامة.
وكذا ذكره الواقدي لكن سمي جده عمرا بدل النعمان.
وكان له ابنتان دبية ورقية ولها صحبة.
وعسيرة في نسبه بالمهملة والتصغير وقال ابن هشام بالمعجمة.(2/38)
883- ثابت بن خنساء، ويُقال: بن حسان بن عَمرو بن مالك بن عَدِيّ بن عامر بن غنم بن عَدِيّ بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة والواقدي فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
أما الواقدي فقال بن خنساء وأما الآخران فقالا بن حسان وغفل أَبو عمر فزعم أن الواقدي تفرد بذكره في البدريين فكأنه ظن أنه غير بن حسان الذي ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وموسى، وأَبو عمر أخذه من كلام ابن شاهين فإنه قال ثابت بن خنساء وساق نسبه شَهِدَ بَدْرًا في رواية الواقدي.(2/39)
884- ثابت بن الدحداح بن نعيم بن غنم بن إياس حليف الأنصار، وكان بلويا حالف بني عَمرو بن عوف، ويُقال: ثابت بن الدحداحة ويكنى أبا دحداح وأبا الدحداحة.
روى الطبراني من طريق ابن إِسحَاق حدثني موسى بن يسار، عَن سِماك بن حرب، عَن جابر بن سمرة، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في جنازة ثابت بن الدحداح الحديث.
وهو في صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة لكنه لم يسمه قال صلينا على بن الدحداح وفي رواية على أبي الدحداح.
وروى الباوردي من طريق ابن إِسحَاق حدثني محمد بن أبي عدي، عَن عكرمة أو سعيد بن جبير، عَن ابن عباس أن ثابت بن الدحداحة سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فنزلت ويسألونك، عَن المحيض الآية.
وقال الوَاقِدِيُّ: في غزوة أحد حدثني عَبد الله بن عمار الخطمي قال أقبل ثابت بن الدحداحة يوم أُحُد فقال يا معشر الأنصار إن كان محمد قتل فإن الله حتى لا يموت فقاتلوا، عَن دينكم فحمل بمن معه من المسلمين فطعنه خالد فأنفذه فوقع ميتا.
قال الوَاقِدِيُّ: وبعض أصحابنا يقول إنه خرج ثم برأ من جراحته ومات بعد ذلك على فراشه مرجع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الحديبية فالله أعلم.(2/40)
885- ثابت بن دينار.
يأتي في ثابت بن قيس.(2/41)
886- ثابت بن ربيعة من بني عوف بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(2/41)
887- ثابت بن الربيع، الأَنصارِيّ.
ذكره عبدان وروى له من طريق ابن لَهِيعَة، عَن يزيد بن أبي حبيب قال دخل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على ثابت بن الربيع يعوذه فبكي النساء الحديث وفيه فإذا وجب فلا اسمعن صوت باكية.
قال أَبو موسى الحديث وفيه رواية جابر بن عتيك وفيه إن المنزول به عَبد الله بن ثابت.
قلت: هو في الموطأ وغيره وكأن بن لهيعة خلط فيه لكن يحتمل أن تكون القصة تعددت لاختلاف مخرج الحديث.(2/41)
888- ثابت بن رفاعة، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، وابن فتحون.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عبد الوهاب، عَن سعيد، عَن قتادة أن عم ثابت بن رفاعة أتي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إن ثابتا يتيم في حجري فما يحل لي من ماله قال أن تأكل بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله.
هذا مرسل رجاله ثقات.(2/42)
889- ثابت بن رويفع، ويُقال: رفيع، الأَنصارِيّ.
قال ابنُ أَبِي حاتم: ثابت بن رفيع له صُحبَةٌ سَمِعْتُ أَبِي يقولُ هو شامي وهو عندي رويفع بن ثابت.
وقال ابن السَّكَن: نزل مصر.(2/42)
وروى البُخَارِي، عَن عبيد الله بن موسى، عَن إسرائيل، عَن زياد المصفر، عَن الحسن البصري أخبرني ثابت بن رفيع من أهل مصر، وكان يؤمر على السرايا سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إياكم والغلول الحديث.
هكذا أَخرجه، في "تاريخه" وتابعه أَبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن مسعود وغيرهما، عَن عبيد الله بن موسى.
أَخرجه ابن مَنْدَه، وابن السَّكَن وغيرهما، عَن عبيد الله بن موسى.
قال ابن السَّكَن: لم أجد له ذكرا إلا في هذه الرواية.
قلت: ولها طريق أخرى رواها أَبو بكر الهذلي، عَن عطاء الخراساني، عَن ثابت بن رفيع.
وقال ابن يُونُس: في تاريخ مصر ثابت بن رويفع بن ثابت بن السَّكَن، الأَنصارِيّ روى، عَن أبي مليكة البلوي روى عنه يزيد بن أبي حبيب.
وَقد رَوَى الحسن البصري، عَن ثابت بن رفيع من أهل مصر وأظنه ثابت بن رويفع هذا فإن أباه معروف الصحبة في المصريين.(2/43)
890- ثابت بن زيد، الحارِثيّ أَبو زيد الذي جمع القرآن.
كذا سماه محمد ابن سَعد، عَن أبي زيد النحوي وزعم أنه جده وقيل اسمه قيس وهو قول الأكثر وله ولد اسمه ثابت تابعي.(2/44)
891- ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.
شهد أحدا ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله.(2/44)
892- ثابت بن زيد بن مالك بن عبيد بن كعب بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي أخو سعد بن زيد.
شهد أحدا ذَكَرَهُ ابن شَاهِين بالإسناد الماضي.(2/44)
893- ثابت بن زيد بن وديعة.
يأتي في ابن وديعة اختلف في اسم أَبيه.(2/44)
894- ثابت بن سفيان بن عَدِيّ بن امرئ القيس بن عَمرو بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج شهد هو وابناه سِماك والحارث أحدا وقتل الحارث يومئذ.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله.(2/44)
895- ثابت بن سِماك بن ثابت بن سفيان حفيد الذي قبله.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين أيضًا.
وذَكَرَهُ أَبو مُوسَى فقال كأن الأب والابن والجد شهدوا أحدا.
قلت: وبهذا جزم العدوي والطبري.(2/45)
896- ثابت بن الصامت، الأَنصارِيّ الخزرجي أخو عبادة بن الصامت.
ذكره ابن الأَثِير في ترجمة الذي بعده.(2/45)
897- ثابت بن الصامت بن عَدِيّ بن كعب بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وغيره وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ.(2/45)
ورَوى ابن خزيمة من طريق ابن أبي حبيب، عَن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال صلى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في مسجد بني عبد الأشهل وعليه كساء ملتفا به يقيه برد الأرض.
ومن هذا الوجه أَخرجه ابن ماجة لكن وقع عنده، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت وسقط منه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فاوهم أن الصحبة لعبد الله بن عبد الرحمن وليس كذلك.
وقال ابن السَّكَن: يقال إن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية والصحبة لابنه عبد الرحمن وجزم بهذا أَبو عمر تبعا لابن سعد.
قال ابن سعد في هذا الحديث وَهلٌ، إما أن يكون، عَن ابن لعبد الرحمن بن عبد الرحمن، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، وإما أن يكون، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، ليس فيه عَن جَدِّه.
لأن الذي صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وروى عنه عبد الرحمن بن ثابت لا أَبوه.
وعمدة ابن سَعد في ذلك قول هشام بن الكلبي أن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية.
وسيأتي في ترجمة عبد الرحمن بن ثابت أن الصامت الذي مات في الجاهلية هو والد عبادة وليس هو اشهليا وأغرب بن قانع فذكر الصامت والد ثابت هذا في الصحابة وساق هذا الحديث من وجه آخر، عَن ابن شيبة فقال، عَن عبد الرحمن بن ثابت، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فكأنه سقط من روايته بن وكأنه، عَن ابن عبد الرحمن.(2/46)
898- (ز) ثابت بن صهيب بن كرز بن عبد مناة بن عَمرو بن غيان بمعجمة ثم تحتانية مشددة الساعدي.
ذكر بن سعد، وابن شاهين أنه شهد أحدا وكذا الطَّبَرِي.(2/47)
899- ثابت بن الضحاك بن أُمَيَّة بن ثعلبة بن جُشَم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن عَمرو بن الخزرج.
قال ابن مَنْدَه: ذكره ابن سَعد ولا يعرف له حديث.
ذكره البرقي وذكر له حديثا.
وذكر الواقدي أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يحفظ عنه شيئا.(2/47)
900- ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عَدِيّ بن كعب بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي.
شهد بيعة الرضوان كما ثبت في صحيح مسلم من رواية أبي قلابة أنه حدثه بذلك.
وذكر ابن مَنْدَه أن البُخارِيّ ذكر أنه شَهِدَ بَدْرًا.
وتعقبه أَبو نعيم فقال إنما ذكر البُخارِيّ أنه شهد الحديبية.
قلت: وذَكَرَ التِّرْمِذِيُّ أيضًا أنه شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن شاهين، عَن ابن أبي داود، وابن السَّكَن من طريق أبي بكر بن أبي الأَسود كان ثابت بن الضحاك الأشهلي رديف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم الخندق ودليله إلى حمراء الأسد، وكان ممن بايع تحت الشجرة.
وقال أَبو عُمَر تبعا للواقدي ولد سنة ثلاث من الهجرة ومات سنة خمس وأربعين.
قلت: وهو غلط فلعله ولد سنة ثلاث من البعثة فإن من شهد الحديبية سنة ست ويبايع فيها كيف يكون مولده بعد الهجرة بثلاث فيكون سنه في الحديبية ثلاث سنين والأشبه أن الذي ولد سنة ثلاث هو الذي قبله الله أعلم.
وقال أَبو حاتم بلغني، عَن ابن نمير أنه قال هو والد زيد بن ثابت فإن كان قال ذلك فقد غلط فإن أبا قلابة لم يدرك زيد بن ثابت فكيف يدرك أباه وهو يقول حدثني ثابت بن الضحاك.
قلت: ولعل بن نمير لم يرد ما فهموه عنه وإنما أفاد أن له ابنا يسمى زيدا لا أنه والد زيد بن ثابت الفقيه المشهور.
وقال البَغَوِيُّ: عَن أبي موسى هارون بن عَبد الله، يُكنى أَبا زيد مات في أيام بن الزبير وكذا أرخه الطَّبَرِي، وابن سعد، وأَبو أَحمد الحاكم وزاد بعضهم سنة أربع وستين.
وقال عَمرو بن علي مات سنة خمس وأربعين ولعله تبع الواقدي.(2/48)
901- ثابت بن طريف المرادي.
يأتي في القسم الثالث.(2/49)
902- ثابت بن أبي عاصم.
ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأورد له من طريق ثعلبة بن مسلم عنه حديثا ولم يذكر فيه سماعا.
وثعلبة من أتباع التابعين لم يلحق أحدا من الصحابة.
قال أَبو نعيم هو بالتابعين أشبه.(2/50)
903- ثابت بن عامر بن زيد، الأَنصارِيّ.
شَهِدَ بَدْرًا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه وتبعه أَبو عمر فقيل إنه وهم والصواب ثابت بن عَمرو بن زيد الآتي.(2/50)
904- ثابت بن عبيد، الأَنصارِيّ شَهِدَ بَدْرًا ثم شهد صفين وقتل بها.
ذكره أَبو عمر.(2/50)
905- ثابت بن عتيك بن النعمان بن عَمرو بن عتيك بن عَمرو بن مبذول، الأَنصارِيّ.
قتل يوم جسر أبي عبيد سنة خمس عشرة.
قاله موسى بن عقبة وعُروَة وغيرهما.(2/50)
906- ثابت بن عَدِيّ بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن مالك بن عَمرو بن عوف الأوسي.
ذكر ابن شاهين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله أنه شهد هو وإخوته الحارث وعبد الرحمن وسهل أحدا وأمهم أم عثمان بنت معاذ بن فروة الخزرجية.
كذا ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ والطبري وقال العدوي إنه قتل يوم جسر أبي عبيد.
قلت: حرام بمهملتين وخديج بفتح المعجمة وآخره جيم.(2/51)
907- ثابت بن عَمرو بن زيد بن عَدِيّ بن سواد بن مالك بن غنم بن عَدِيّ بن النجار.
وعند أبي الأَسود، عَن عُروَة بعد سواد في نسبه مخالفة فإنه قال سواد بن عصمة أَبو عصمة، الأَنصارِيّ حليف لهم، وكان أصله من أشجع ثم حالف الأنصار وانتسب فيهم بالبنوة كما وقع لكثير من العرب كالمقداد بن الأَسود وإلا فسياق النسب إلى النجار يقتضي أنه أنصاري بالأصالة لا بالحلف.
شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بأحد في قول جميعهم الا بن إسحاق قاله أَبو عمر تبع في ذلك بن جرير.
وقد ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق في البدريين وأنه قتل بأحد.
ولم يذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد.(2/51)
908- ثابت بن قيس بن الخطيم بن عَدِيّ بن عَمرو بن سواد بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله في الصحابة.
وقال أَبو عُمَر هو مذكور في الصحابة استعمله سعيد بن العاصي على الكوفة لماطلبه عثمان لشكوى أهل الكوفة منه ولا أعلم له رواية، وكان أَبو من فحول الشعراء في الجاهلية.
وقال مصعب الزبيري حدثني عَبد الله بن محمد بن عمارة القداح قال عرض النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الإسلام على قيس بن الخطيم وهو بمكة فاستنظره حتى يقدم المدينة فقتل قيس في بعض حروب الأوس والخزرج قبل الهجرة قال ومن ولده يزيد بن قيس وبه كان يكنى.
وثابت بن قيس جرح يوم أُحُد اثنتي عشرة جراحة وسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يومئذ حاسرا فكان يقول له يا حاسر أقبل يا حاسر أدبر وهو يضرب بسيفه بين يديه وشهد المشاهد بعدها واستعمله علي على المدائن فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة عاملا على الكوفة لمعاوية فعزله.
ومات ثابت في أيام معاوية(2/52)
وحكى ابن سَعد في الطبقات، عَن مصعب نحو ذلك.
وروى القداح أيضًا، عَن محمد بن صالح بن دينار بإسناده أن معاوية كان يكره ثابت بن قيس لما كان في حروبه مع علي وأن الأنصار اجتمعت فارادت أن تكتب إلى معاوية بسبب حبسه لحقوقهم فأشار عليهم ثابت أن يكاتبه شخص واحد منهم لئلا يقع في جوابه ما يكرهون فذكر قصة طويلة وأنه توجه بكتابهم إليه ووقعت بينهما مخاطبة.
وروى الحربي في غريب الحديث من طريق ابن إِسحَاق، عَن عاصم بن عمر سمع أنسا، قال: كان الخزرج قتلوا قيس بن الحطيم في الجاهلية فلما أسلم ابنه بعثوا إليه بسلاحه فقال لولا الإسلام لانكرتم ما صنعتم.
وقيل إن رواية عدي بن ثابت، عَن أَبيه، عَن جَدِّه التي وقعت في السُّنَن المراد بجده ثابت بن قيس هذا فإنه عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم جزم بذلك أَبو أَحمد الدمياطي تبعا لبعض أهل النسب كابن الكلبي.
وفيه خلف كثير.
وقيل هو ثابت بن عازب أخو البراء وقيل ثابت بن عبيد بن عازب بن أخي البراء وقيل اسم جده عدي بن عَمرو بن أخطب وقيل جده هو جده لأمه عَبد الله بن يزيد وقيل هو ثابت بن دينار وقيل غير ذلك ويعكر على قول الدمياطي اتفاق أهل النسب كابن الكلبي، وابن سعد على أن أبان ثابت بن قيس درج ولا عقب له.(2/53)
909- (ز) ثابت بن قيس بن زيد بن النعمان الخزرجي أَبو زيد.
ذكره بن حبان في الصحابة وقال له صُحبَةٌ.
مات في أول خلافة عثمان وليس هو الذي جمع القرآن ذك اسمه قيس بن السَّكَن.(2/54)
910- ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بم امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي خطيب الأنصار.(2/54)
رَوى ابن السَّكَن من طريق ابن أبي عدي، عَن حميد، عَن أنس قال خطب ثابت بن قيس مقدم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة فقال نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا فما لنا قال الجنة قالوا رضينا.
وقال جعفر بن سليمان، عَن ثابت، عَن أنس كان ثابت بن قيس خطيب الأنصار، يُكنى أَبا أَحمد وقيل أبا عبد الرحمن لم يذكره أصحاب المغازي في البدريين وقالوا أول مشاهده أحد وشهد ما بعدها وبشره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالجنة في قصة شهيرة رواها موسى بن أنس، عَن أَبيه أخرج أصل الحديث مسلم.
وفي التِّرمِذيّ بإسناد حَسَن، عَن أبي هريرة رفعه نعم الرجل ثابت بن قيس.
وفي البُخارِيّ مختصرا والطبراني مطولا، عَن أنس قال لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت: لثابت بن قيس الاترى يا عم ووجدته يتحنط فقال ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بئس ما عودتم اقرانكم اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ومما صنع هؤلاء ثم قاتل حتى قتل.
وكان عليه درع نفيسه فمر به رجل مسلم فأخذها فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال إني أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت أخذ درعي فلان ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس تستن وقد كفأ على الدرع برمة وفوقها رجل فائت خالدا فمره فلياخذها وليقل لأبي بكر أن علي من الدين كذا وكذا وفلان عتيق.
فاستيقظ الرجل فأتى خالدا فأخبره فبعث إلى الدرع فأتي بها وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته.
ورواه البَغَوِيُّ من وجه آخر، عَن عطاء الخراساني، عَن ابنت ثابت بن قيس مطولا.(2/55)
911- (ز) ثابت بن قيس، وقيل: ابن كامل أَبو الورد.
يأتي في الكنى وقيل اسمه عبيد وقيل غير ذلك.(2/56)
912- ثابت بن مخلد بن زيد بن مخلد بن حارثة بن عَمرو، الأَنصارِيّ الخطمي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة وقال إنه قتل يوم الحرة وقال سمعت عَبد الله بن سليمان بن الأشعث يقوله.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق نصر بن علي، عَن محمد بن بكر، عَن ابن جريج، عَن ابن المنكدر، عَن أبي أيوب، عَن ثابت بن مخلد، الأَنصارِيّ رفعه من ستر مسلما ستره الله الحديث.
وفيه نظر فقد رواه أَحمد في مسنده، عَن محمد بن بكر بهذا الإسناد فقال، عَن مَسلَمَة بن مُخَلَّد والحديث مشهور له وله فيه مع أبي أيوب قصة رويناها في كتاب الرحلة للخطيب.(2/56)
913- ثابت بن مسعود.
يأتي ذكره في القسم الأخير.(2/57)
914- ثابت بن النعمان بن أُمَيَّة، ويُقال: إنه اسم أبي حبة البدري.(2/57)
915- ثابت بن النعمان بن أُمَيَّة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عَمرو بن عوف بن مالك بن الأوس يكنى ابا حبة.
شَهِدَ فَتْح مِصْرَ قاله ابن البرقي، وابن يونس وليس هو البدري ذاك من ولد كلفة بن ثعلبة بن عَمرو بن عوف باتفاق.
ووهم ابن مَنْدَه فوحدهما.
وذكر بن إسحاق فيمن استشهد بأحد أبا الصباح بن ثابت بن النعمان وساق هذا النسب بعينه فعلى هذا يكون أبوه عاش بعده بمدة.(2/57)
916- ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزح بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين بإسناد المتقدم.
وقال القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها زاد العدوي واستشهد يوم جسر أبي عبيد واستدركه أَبو موسى.(2/58)
917- ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين أيضًا.
وقال أَبو موسى أظنه هو الذي قبله.
ورد ذلك ابن الأَثِير وقد فرق بينهما أيضًا أَبو عمر.(2/58)
918- ثابت بن هزال بن عَمرو بن عمر بن قربوس بن لوذان بن سالم بن عوف، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد باليمامة.
وذكر ابن عَبد البَرِّ أنه من بني عَمرو بن عوف.(2/58)
919- ثابت بن وديعة.
يأتي في ابن يزيد.(2/59)
920- ثابت بن وديعة بن خذام أحد بني أمية بن زيد بن مالك.
ذكره ابن سَعد وقال كان أبوه من المنافقين وفرق بينه وبين ثابت بن يزيد والمعروف بن وديعة ورده بن الأثير.
والذي يظهر إنهما اثنان لاختلاف نسبهما ولان الظاهر أن وديعة والد هذا وأما ذاك فسياتي أن وديعة اسم أمه.(2/59)
921- ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي.
ذكر بن إسحاق في المغازي قال حدثني عاصم بن عمر، عَن محمود بن لبيد قال لما خرج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أحد رفع ثابت بن وقش وحسل بن جابر وهو والد حذيفة بن اليمان في الآطام مع النساء والصبيان وكانا شيخين كبيرين فقال أحدهما للآخر لاابا لك ما ننتظر إنما نحن هامة اليوم أو غدا فلحقا بالمسلمين ليرزقا الشهادة فلما دخلا في الناس قتل المشركون ثابت بن وقش والتفت اسياف المسلمين على والد حذيفة فقال حذيفة أبي أبي فقتلوه وهم لا يعرفونه فقال حذيفة يغفر الله لكم وتصدق بديته على المسلمين.
وقصة والد حذيفة في ذلك في الصحيح من حديث عائشة لكن ليس فيه ذكر ثابت.(2/60)
922- ثابت بن يزيد بن وديعة، ويُقال: بن زيد بن عَمرو بن قيس بن جزى بن عَدِيّ بن مالك بن سالم وهو الحُبُلِي بن عوف بن عَمرو بن الجموح، الأَنصارِيّ، يُكنى أَبا سعد.
ذكر التِّرمِذيّ أن وديعة أمه وبها يعرف ويأتي في الروايات.
وأخرج له أَبو داود وغيره حديثا في الضب فعند الأكثر، عَن ثابت بن وديعة ووقع في رواية ورقاء، عَن حصين، عَن زيد بن وهب، عَن ثابت بن يزيد، الأَنصارِيّ فعرف أنه هو.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: ثابت بن يزيد له صُحبَةٌ روى عنه عامر ابن سَعد وهو هذا.(2/60)
923- ثابت بن يزيد.
في قصة عمر في كتابته كتاب الشهود يأتي في عَبد الله بن ثابت.(2/61)
924- ثابت بن يزيد لم ينسب.
أخرج الباوردي، وابن مَنْدَه والطبراني في مسند الشاميين من طريق نصر بن علقمة، عَن أخيه محفوظ، عَن ابن عائذ قال قال ثابت بن يزيد يا رسول الله إن رجلي عرجاء لا تمس بطن الأرض قال فدعا لي فبرئت حتى استوت مثل الأخرى.
قال ابن مَنْدَه: لا نعرفه الا من هذا الوجه قال ويحتمل أن يكون، هو ابن وديعة.(2/61)
925- ثابت بن يسار.
قيل نزل فيه قوله تعالى {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف} الآية.
روى ذلك الطَّبَرِي، وابن المنذر من طريق السدي، قال: كان رجل يُقَالُ لَهُ: ثابت بن يسار طلق امرأته فلما كادت عدتها تنقضي راجعها ثم طلقها فعل ذلك مرارا فنزلت.
وذكره الثعلبي بغير إسناد وأما الآية التي تليها وفيها {فلا تعضلوهن} فنزلت في معقل بن يسار.(2/62)
926- ثابت مولى الأَخْنَس بن شريق.
ذكر عبدان أنه شَهِدَ بَدْرًا ولا تعرف له رواية وقد شَهِدَ فَتْح مِصْرَ أَخرجه أَبو موسى.(2/62)
927- ثابت الحجبي ذكر في حديث لعقبة بن عامر.
أَخرجه الطبراني في مسند عقبة من طريق سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، عَن إبراهيم بن محمد بن ثابت الحجبي حدثني أبي، عَن عقبة بن عامر أنه خرج مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزوة تبوك ودار الراعي علي وعلى ثابت الحجبي فقلت لصاحبي اكفني حتى أجلس إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الحديث.(2/63)
928- (ز) ثابت قيل هو اسم أبي رافع مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/63)
الثاء بعدها الراء
929- ثروان بن فزارة بن عَبد يَغُوث بن زهير بن ربيعة بن عَمرو بن عامر بن صعصعة.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ والطبري أن له وِفَادَةٌ وهو القائل:
إليك رسول الله خبت مطيتى مسافة ارباع تروح وتغتدي.
وكذا ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن حمد بن يزيد، عَن رجاله.
واستدركه ابن فَتْحُون، وأَبو موسى.(2/63)
الثاء بعدها العين المهملة
930- ثعلبة بن أوس، ويُقال: بن ناشب يأتي.(2/63)
931- ثعلبة بن أبي بلتعة أخو حاطب.
ذكره أَبو عيسى التِّرمِذيّ في الصحابة وقال أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وجل روايته، عَن الصحابة.(2/64)
932- ثعلبة بن ثابت.
يأتي في أم كجة من كنى النساء.(2/64)
933- ثعلبة بن الحارث.
يأتي في ابن زيد بن الحارث.(2/64)
934- ثعلبة بن حاطب بن عَمرو بن عبيد بن أُمَيَّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق في البدريين.
وكذا ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وزاد أنه قتل بأحد.(2/64)
935- ثعلبة بن حاطب أو أبي حاطب، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن بني مسجد الضرار.
وروى الباوردي، وابن السَّكَن، وابن شاهين وغيرهم في ترجمة الذي قبله من طريق معان بن رفاعة، عَن علي بن زيد، عَن قاسم، عَن أبي أمامة أن ثعلبة بن حاطب، الأَنصارِيّ قال يا رسول الله أدع الله أن يرزقني ما لا فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه فذكر الحديث بطوله في دعاء النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم له وكثرة ماله ومنعه الصدقة ونزول قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله الآية.
وفيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مات ولم يقبض منه الصدقة ولا أَبو بكر ولا عمر وأنه مات في خلافة عثمان.(2/64)
وفي كون صاحب هذه القصة إن صح الخبر ولا أظنه يصح هو البدري المذكور قبله نظر وقد تأكدت المغايرة بينهما بقول بن الكلبي إن البدري استشهد بأحد ويقوي ذلك أيضًا أن ابن مردويه روى في تفسيره من طريق عطية بن عباس في الآية المذكورة قال وذلك أن رجلا يُقَالُ لَهُ: ثعلبة بن أبي حاطب من الأنصار أتى مجلسا فأشهدهم فقال لئن آتانا من فضله الآية.
فذكر القصة بطولها فقال إنه ثعلبة بن أبي حاطب والبدري اتفق على أنه ثعلبة بن حاطب وقد ثبت أنه صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا يدخل النار أحد شَهِدَ بَدْرًا والحديبية.
وحكى، عَن ربه أنه قال لأهل بدر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه الله نفاقا في قلبه وينزل فيه ما نزل فالظاهر أنه غيره والله أعلم.(2/65)
936- (ز) ثعلبة بن خدام.
يأتي في ابن زيد.(2/66)
937- ثعلبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن عبد مناف بن كنانة الكناني الليثي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وقال، في "تاريخه" الصغير أسره الصحابة وهو صغير وساق ذلك بسنده في الكبير.
وذكره في الأوسط فيمن مات بين السبعين إلى الثمانين.
وله في ابن ماجة حديث بإسناد صحيح من رواية سِماك بن حرب سمعت ثعلبة بن الحكم قال كنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فانتهب الناس غنما فنهى عنها.(2/66)
938- (ز) ثعلبة بن خدام، الأَنصارِيّ أحد من تخلف في غزوة تبوك.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أوس بن خدام.(2/67)
939- ثعلبة بن زهدم التميمي الحنظلي من بني ثعلبة بن يربوع بن حنظلة.
قال ابن أبي فديك يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال البُخَارِيُّ: قال الثوري له صُحبَةٌ ولا يصح.
ذكره مسلم والعجلي وغيرهما في التابعين وله في النسائي حديث بإسناد صحيح إليه.(2/67)
940- (ز) ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة ابن سَعد بن علي بن ساردة بن تزيد بن جُشَم بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا قال وقتل بالطائف وثعلبة هذا هو الملقب بالجذع وهو والد ثابت الذي تقدم ذكره.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فقال ثعلبة بن الجذع جعل لقبه اسما لأبيه واعاده فقال ثعلبة بن الحارث نسبه إلى جَدِّه.
واستدركه أَبو موسى، وابن فتحون فقال ثعلبة بن حرام نسبه إلى جد أَبيه فصار الواحد ثلاثة.(2/68)
941- ثعلبة بن زيد، الأَنصارِيّ أحد بني عَمرو بن عوف.
قال ابن مَنْدَه: له ذكر في المغازي وذكر عبد الغني بن سعيد الثَّقفي في تفسيره بإسناده إلى بن عباس أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية.
وذكر عبدان، عَن أَحمد بن يسار قال ثعلبة بن زيد من بني حرام من الأنصار أحد البكائين.
استدرَكَه أَبو موسى. قلت: الذي من بني حرام هو الذي قبله وأما الذي من بني عَمرو بن عوف فهو صاحب الترجمة فيحتمل أن يكونا جميعا من البكائين ويحتمل أن يكون صاحب الترجمة تحرف اسمه.
وقد ذكر مجمع بن حارثة أسماء البكائين ولم يعد فيهم ثعلبة بن زيد وإنما عد علية بن زيد، الحارِثيّ أَخرجه ابن مردويه في تفسيره والله أعلم.(2/68)
942- ثعلبة بن ساعدة بن مالك.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن استشهد بأحد أَخرجه الطبراني، وابن مَنْدَه.
وقال أَبو نُعَيْم: أظنه أخا سهل ابن سَعد وكأن التحريف فيه من بن لهيعة الراوي، عَن ابن الأَسود.
قلت: جزم أَبو عمر بأنه عم أبي حميد الساعدي فافترقا.(2/69)
943- ثعلبة ابن سَعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عَمرو بن الخزرج بن ساعدي الخزرجي الساعدي أخو سهل بن سعد.
شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بأحد.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال شهد أخي بَدرًا وقتل يوم أحد.
وذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد.(2/70)
944- ثعلبة بن سعية أحد من أسلم من اليهود.
تَقدَّم في ترجمة أسد بن سعية.(2/70)
945- ثعلبة بن سلام أخو عَبد الله بن سلام.
روى الطبراني من قول بن جريج مقطوعا أنه أحد من نزل فيه قوله تعالى {من أهل الكتاب أمة قائمة} ذكره أَبو عمر.(2/71)
946- (ز) ثعلبة بن سويد، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في الصحابة.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أخيه أوس بن سويد.(2/71)
947- ثعلبة بن سهيل قيل هو اسم أبي أمامة، الحارِثيّ والمشهور أن اسم أبي إمامة إياس بن ثعلبة وسيأتي في الكنى وسيأتي في آخر من اسمه ثعلبة السبب في الاختلاف فيه.(2/71)
948- ثعلبة بن صُعير، بمهملتين، مُصغرا، ويُقال: ابن أَبي صُعير بن عَمرو بن زيد بن سنان بن سلامان القضاعي العذري حليف بني زهرة.
قال الدار قطني له صُحبَةٌ ولابنه عَبد الله رؤية.(2/71)
ورَوى ابن أبي عاصم والباوردي وغيرهما من طريق بكر بن وائل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن ثعلبة بن صُعَير، عَن أَبيه، في صدقه الفطر، قال تَفَرَّدَ به همام، عَن بكر.
قلت: وتابع بكرًا بحرُ بن كنيز السقاء، عَن الزُّهْرِيّ، أَخرجه الحسن بن سفيان ومن طريقه أَبو نعيم.
وروى أَبو داود الحديث المذكور من طريق النعمان بن راشد، عَن الزُّهْرِيّ قال، عَن ثعلبة بن أبي صُعَير، عَن أَبيه وفي رواية عنده، عَن عَبد الله بن ثعلبة أو ثعلبة بن عَبد الله.
وقال ابن السَّكَن: ثعلبة بن عَبد الله بن أبي صُعَير العذري، لم يصح سماعه، ثم روى بسنده إلى بن مَعِين، قال: ثعلبة بن أبي صُعَير، رأَى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق يحيى بن خارجة، عَن الزُّهْرِيّ فقال، عَن عَبد الله بن ثعلبة بن أبي صُعَير قال ابن شاهين أرسله يحيى بن خارجة.
وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عَبد الله بن ثعلبة.
وقال البُخَارِيُّ: في التاريخ عَبد الله بن ثعلبة بن صُعَير عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً، إلا أن يكون، عَن أَبيه، فهو أشبه.
أما ثعلبة بن أبي صُعير فليس من هؤلاء.
قلت: فهذا يقتضى أن يكون ثعلبة بن صُعَير غير ثعلبة بن أبي صُعَير فالله أعلم.(2/72)
949- (ز) ثعلبة بن عَبد الله بن سام.
يأتي في ثعلبة بن أبي مالك.(2/73)
950- ثعلبة بن عبد الرحمن، الأَنصارِيّ.
يقال إنه كان يخدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
رَوَى ابنُ شَاهِين، وأَبو نعيم مطولا من جهة سليم بن منصور بن عمار، عَن أَبيه، عَن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عَن أَبيه، عَن جابر أن فتى من الأنصار يُقَالُ لَهُ: ثعلبة بن عبد الرحمن كان يخدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأته تغتسل فكرر النظر إليها ثم خاف أن ينزل الوحي فهرب على وجهه حتى أتي جبالا بين مكة والمدينة فقطنها, ففقده النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه ثم إن جبريل نزل عليه فقال يا محمد أن الهارب بين الجبال يتعوذ بي من النار فأرسل إليه عمر فقال انطلق أنت وسلمان فائتياني به فلقيها راع يُقَالُ لَهُ: دفافة فقال لعلكما تريدان الهارب من جهنم فذكر الحديث بطوله في اتيانهما به وقصة مرضه وموته من خوفه من ذنبه.
قال ابن مَنْدَه: بعد أن رواه مختصرا تَفَرَّدَ به منصور.
قلت: وفيه ضعف وشيخه أضعف منه وفي السياق ما يدل على وهن الخبر لأن نزول {ما ودعك ربك وما قلى} كان قبل الهجرة بلا خلاف.(2/73)
951- ثعلبة بن عبيد بن عَدِيّ قال الذهبي في التجريد.
ذكره بن الجوزي في التلقيح.
قلت: وأنا أخشى أن يكون وقع في اسم أَبيه تصحيف وهو ثعلبة بن عنمة بن عَدِيّ الآتي بعد قليل.(2/74)
952- ثعلبة بن عَمرو الجذامي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق في المغازي فيمن أسره زيد بن حارثة من جذام بعد اسلامهم وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمره باطلاقهم.(2/74)
953- (ز) ثعلبة بن عَمرو بن محصن بن عَمرو بن عتيك بن عَمرو بن مبذول بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة في البدريين وذكر أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد.
وقال الوَاقِدِيُّ: توفي في خلافة عثمان.(2/75)
954- ثعلبة بن عَمرو وقيل هو اسم أبي عمرة، الأَنصارِيّ.
حكاه البغوي.(2/75)
955- ثعلبة بن عنمة بفتح المهملة والنون بن عَدِيّ بن نابي بن عَمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة وعُروَة وغيرهما فيمن شَهِدَ بَدْرًا والعقبة، وكان ممن يكسر اصنام بني سلمة.
وقال ابن إِسحَاق: قتل يوم الخندق قتله هبيرة بن أبي وهب وقال ابن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة قتل بخيبر.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أنه ممن سأل، عَن الهلال كيف يبدو صغيرا ثم يكبر فنزل قوله تعالى يسألونك، عَن الاهلة الآية.(2/75)
956- (ز) ثعلبة بن قيس.
يأتي ذكره في سلمة بن سلام إن شاء الله تعالى.(2/76)
957- ثعلبة بن قيظي بن صخر بن سلمة، الأَنصارِيّ.
ذكره مُطين والطبراني وغيرهما من طريق عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين من أهل بدر.
والإسناد إلى أبي عبيد الله ضعيف جدا.(2/76)
958- ثعلبة بن أبي مالك القرظي.
مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
قال ابن مَعِين له رؤية.(2/76)
وقال ابنُ سَعْد قدم أَبو مالك واسمه عَبد الله بن سام من اليمن وهو من كندة فتزوج امرأة من قريظة فعرف بهم. وقال مصعب الزبيري كان ممن لم ينبت يوم قريظة فترك كما ترك عطية ونحوه.
قلت: وعطية سيأتي ذكره.
وروى البَغَوِي وغيره من طريق ابن إِسحَاق، عَن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتاه أهل مهزور فقضى ان الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى.
تابعه الوليد بن كثير، عَن أبي مالك.
ورواه ابن أبي عاصم من طريق صفوان بن سليم، عَن ثعلبة نحوه ورجاله ثقات.
ورواه ابن ماجة من وجه آخر، عَن محمد بن عقبة بن أبي مالك، عَن عمه ثعلبة بن أبي مالك به.
وذكر بن حبان في ثقات التابعين وقال أَبو حاتم هو تابعي وحديثه مرسل.
قلت: وحديثه، عَن عمر في صحيح البُخارِيّ ومن يقتل أبوه بقريظة ويكون هو بصدد من يقتل لولا الانبات لا يمتنع أن يصح سماعه فلهذا الاحتمال ذكرته هنا.(2/77)
959- ثعلبة بن وديعة، الأَنصارِيّ أحد من تخلف، عَن تبوك.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أوس بن خدام.(2/78)
960- ثعلبة التميمي العنبري جد الهرماس بن حبيب العنبري.
سماه إسحاق بن راهويه في روايته، عَن النضر بن شميل، عَن الهرماس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بغريم لي فقال لي الزمه الحديث.
قال ابن مَنْدَه: وخالفه الحسن بن عمر بن شقيق، عَن النضر فقال، عَن الهرماس بن حبيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه الهرماس بن زياد.
وكذا أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق قعنب بن المحرر، عَن قتيبة بن الهرماس بن حبيب بن الهرماس بن زياد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أَبيه الهرماس بن زياد.
ورواه جماعة، عَن النضر فلم يسموا جد الهرماس بن حبيب فالله أعلم.(2/78)
961- (ز) ثعلبة، الأَنصارِيّ والد عَبد الله يقال اسم أَبيه سهيل.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
روى الباوردي، وأَبو مسلم الكجي من طريق خالد بن الحارث والحاكم في "المستدرك" والحسن بن سفيان، وأَبو أَحمد الحاكم في الكنى من طريق عَبد الله بن حمران كلاهما، عَن عبد الحميد بن جعفر أخبرني عَبد الله بن ثعلبة، الأَنصارِيّ سمعت عبد الرحمن بن كعب يقول سمعت أباك ثعلبة يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول أيما امرئ اقتطع حق امرئ بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء من نفاق في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة.
ووقع في مسند بقي بن مخلد ثعلبة بن عَبد الله فالله أعلم.
وحكى أَبو أَحمد الحاكم أن الحسين بن محمد القباني قال إن ثعلبة هذا هو أَبو أمامة، الحارِثيّ لكن المعروف أن اسم أبي أمامة إياس بن ثعلبة.
وقد جزم بأنه غيره البغوي، وابن أبي حاتم، وابن شاهين وغير واحد ممن ألف في الصحابة.
وبين الحديثين مغايرة في المتن والإسناد فيحتمل أن يكون غيره وبالمغايرة جزم أَبو حاتم وغيره والله أعلم.(2/79)
962- ثعلبة، الأَنصارِيّ والد عبد الرحمن نزيل مصر.
روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثا في السرقة أَخرجه ابن ماجة، وابن مَنْدَه من طريق يزيد بن أبي حبيب، عَن عبد الرحمن.
وذكر أَبو عمر أنه ثعلبة بن عَمرو بن محصن.
وأما بن أبي حاتم فغاير بينهما.
وكذا الطبراني وهو الصواب.(2/80)
963- (ز) ثعلبة غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم في المبهمات في ابن ثعلبة وأخرجاه من طريق يحيى بن جابر، عَن ابن ثعلبة أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له يا رسول الله أدع الله لي بالشهادة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ائتني بشعرات فأتاه بها فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اكشف، عَن عضدك قال فربطه في عضده ثم نفث فيه ثم قال اللهم حرم دم ثعلبة على المشركين والمنافقين.
قال ابن الأثير كذا عندهما دم ثعلبة وليس فيه ما يدل على بن ثعلبة الا في أول الإسناد.
قلت: بن ثعلبة اسمه ضمرة.
وَقد تَقدَّم في هذا الحديث في ترجمته في حرف الضاد المعجمة فإن كانت هذه الرواية ثابتة فيكون الضمير في قوله إنه بن لثعلبة وتعين ذكره في الصحابة ويعد على هذا فيمن صحب هو وأبوه لكن الرواية الماضية في حرف الضاد فيها اللهم حرم دم بن ثعلبة بزيادة لفظة بن والله أعلم.(2/81)
الثاء بعدها القاف
964- ثقاف بن عَمرو العدواني.
من المهاجرين الأولين قاله ابن أبي حاتم، عَن أَبيه.
وروى ابن مَنْدَه من طريق ابن المبارك، عَن حماد بن زيد، عَن أيوب، عَن الجرمي وهو أَبو قلابة أن ثمامة بن عَدِيّ وثقف بن عَمرو من المهاجرين الأولين لم يحفظ عنهما حديث.(2/82)
965- ثقب بن فروة بن البدي، الأَنصارِيّ الساعدي.
وكان يُقَالُ لَهُ: الاحرش.
سماه ونسبه بن القداح النسابة وقال استشهد بأحد لكنه ذكره بالتصغير.
وأورده ابن شاهين فقال ثقف بفتح أوله وآخره فاء.
وكذا ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر، وأَبو موسى.(2/82)
966- ثقف بن عَمرو بن سميط من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
ذكر بن إسحاق وموسى بن عقبة أنه شَهِدَ بَدْرًا هو وأخوه مدلاج ومالك وقال إنه استشهد يوم خيبر.
وقال الوَاقِدِيُّ: ثقاف بن عَمرو فذكره وقال قتله أسيد بن رزام اليهودي.(2/83)
الثاء بعدها الميم
967- ثمامة بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عتبة بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي أَبو أمامة اليمامي.
حديثه في البُخارِيّ من طريق سعيد المقبري، عَن أبي هريرة قال بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال اطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله.
وأَخرجه أيضًا مطولا ورواه ابن إسحاق في المغازي، عَن سعيد المقبري مطولا وأوله أن ثمامة كان عرض لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأراد قتله فدعا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ربه أن يمكنه منه فلما أسلم قدم مكة معتمرا فقال.
والذي نفسي بيده لا تأتيكم حبة من اليمامة وكانت ريف أهل مكة حتى يأذن فيها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورواه الحميدي، عَن سفيان، عَن ابن عجلان، عَن سعيد، عَن أبي هريرة.(2/84)
وذكر أيضًا بن إسحاق أن ثمامة ثبت على إسلامه لما ارتد أهل اليمامة وارتحل هو ومن أطاعه من قومه فلحقوا بالعلاء الحضرمي فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين فلما ظفروا اشترى ثمامة حلة كانت لكبيرهم فرآها عليه ناس من بني قيس بن ثعلبة فظنوا أنه هو الذي قتله وسلبه فقتلوه.
وسيأتي له ذكر في ترجمة عامر بن سلمة الحنفي.
وروى ابن مَنْدَه من طريق علباء بن أحمر، عَن عكرمة، عَن ابن عباس قصة إسلام ثمامة ورجوعه إلى اليمامة ومنعه، عَن قريش الميرة ونزول قوله تعالى ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون وإسناده حسن وذكر وثيمة له مقام حسنا في الردة وأنشد له في الإنكار على بني حنيفة أبياتا منها:
أهم بترك القول ثم يردني ... إلى القول إنعام النَّبيّ محمد
شكرت له فكي من الغل بعدما ... رأيت خيالا من حسام مهند.(2/85)
968- ثمامة بن أنس.
ذكر له بقي بن مخلد حديثا في مسنده ويحتمل أن يكون هو ثمامة بن أنس بن مالك فالحديث مرسل على هذا.(2/86)
969- ثمامة بن بجاد العبدي
قال أَبو حاتم، وابن السَّكَن والباوردي له صُحبَةٌ.
وقال أَحمد في الزهد، حَدَّثنا أَبو داود، حَدَّثنا زهير، عَن أبي إسحاق وتابعه شعبة، عَن أبي إسحاق، عَن ثمامة بن بجاد وله صُحبَةٌ قال أنذرتكم سوف سوف.
ورواه جماعة، عَن أبي إسحاق فلم يقولوا وله صُحبَةٌ.
وقال أَبو حاتم روى عنه العيزار بن حريث أيضًا.(2/86)
970- ثمامة بن أبي ثمامة بكر الجذامي أَبو سوادة.
قال أَبو سعيد بن يونس وجدت في كتاب عَمرو بن الحارث، عَن بكر بن سوادة الجذامي، عَن مولى لهم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا لجده ثمامة.
رواه ابن مَنْدَه، عَن ابن يونس.(2/86)
971- ثمامة بن حزن.
يأتي في القسم الثالث.(2/87)
972- ثمامة بن عدي، القُرشِيّ.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة ثقف بن عَمرو وأنه كان من المهاجرين الأولين.
وذكر أَبو موسى، عَن الطَّبَرِي أنه شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ، وكان أميرا على صنعاء.
وروى البُخَارِي في تاريخه، وابن سعد بإسناد صحيح إلى أبي قلابة، عَن أبي الأشعث الصنعاني قال لما بلغ ثمامة بن عدي، وكان أميرا على صنعاء الشام، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قتل عثمان بن عفان بكى وطال بكاؤه فلما أفاق قال هذا حين انتزعت خلافة النبوة.
ورواه الباوردي من وجه آخر، عَن أيوب، عَن أبي قلابة.
وروى ابن مَنْدَه من طريق النضر بن معبد، عَن أبي قلابة حدثني أَبو الأشعث الصنعاني أن ثمامة كان على صنعاء، وكان من أصحاب محمد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره.(2/87)
الثاء بعدها الواو
973- ثوبان مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم صحابي مشهور.
يقال إنه من العرب حكمي من حكم ابن سَعد حمير وقيل من السراه اشتراه ثم أعتقه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فخدمه إلى أن مات ثم تحول إلى الرملة ثم حمص ومات بها سنة أربع وخمسين قاله ابن سَعد وغيره.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق يوسف بن عبد الحميد قال لقيت ثوبان فحدثني أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا لأهله فقلت أنا من أهل البيت فقال في الثالثة نعم ما لم تقم على باب سده أو تأتي أميرا تسأله.
وروى أَبو داود من طريق عاصم، عَن أبي العالية، عَن ثوبان قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من يتكفل لي الا يسأل الناس واتكفل له بالجنة فقال ثوبان أنا فكان لا يسأل أحدا شيئا.(2/88)
974- ثوبان، الأَنصارِيّ جد محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان.
روى ابن مَنْدَه من طريق محمد بن حمير، عَن عباد بن كثير، عَن محمد بن عبد الرحمن أبن ثوبان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من رأيتوه ينشد شعرا في المسجد فقولوا فض الله فاك الحديث.
ورواه من طريق أبي خيثمة الجعفي، عَن عباد بن كثير فلم يقل، عَن جَدِّه وعباد فيه ضعيف وخالفه يزيد بن خصيفة فقال، عَن محمد بن عبد الرحمن، عَن أبي هريرة وهو المحفوظ أَخرجه النسائي والتِّرمِذيّ.(2/89)
975- ثوبان جد عمر بن الحكم بن ثوبان.
ذكره بن أبي عاصم وروى من طريق عبيد الله بن عَبد الله الأموي، عَن عبد الحميد بن جعفر، عَن عمر بن الحكم بن ثوبان، عَن عمه، عَن أَبيه ثوبان أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نهى، عَن نقرة الغراب وافتراش السبع.
قال ابن مَنْدَه: خالفه أصحاب عبد الحميد بن جعفر فقالوا عنه، عَن عمر بن الحكم، عَن ثوبان، عَن عبد الرحمن مُرْسَلاً.
قلت: عمر بن الحكم معدود في التابعين روى، عَن سعد بن أبي وقاص وغيره من الكبار فكيف لا يكون جده صحابيا وهو من الأنصار.(2/89)
976- ثوبان العنسي جد عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.
رَوى ابن عساكر من طريق الأوزاعي، عَن ثابت بن ثوبان، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتى بطعام فقال يؤم الناس في الطعام الإمام او رب الطعام أو خيرهم.
وثابت بن ثوبان تابعي ومعروف وأبوه لم أجد له ذكرا الا في هذه الرواية فقط ولم يذكر فيها سماعا فما أدري أهو مرسل أم لا.(2/90)
977- ثوب والد أبي مسلم الخولاني هو بضم أوله وفتح الواو.
وذكر بن حبان في ثقات التابعين في ترجمة أبي مسلم الخولاني أن أبا مسلم كان من عباد أهل الشام ولأبيه صحبة.(2/90)
978- ثور بن عزرة بن عَبد الله بن سلمة أَبو العكير القشيري.
ذكر ابن شاهين، عَن أبي الحسن المدائني، عَن يزيد بن رومان وغيره، عَن رجاله قالوا وفد ثور بن عزرة على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأقطعه حمام والسد وهما من العقيق وكتب له كتابا وفيه يقول الشاعر:
فإن يغلبك ميسرة بن بشر ... فإن أبا العكير على حمام.(2/91)
979- ثور السلمي جد معن ابن يزيد بن الأَخْنَس السلمي لأمه، يُكنى أَبا أمامة.
ذكره بن حبان في الصحابة.
وروى الباوردي في ترجمته، عَن طريق أبي الجويرية، عَن معن ابن يزيد بن ثور قال بايعت أنا وأبي وجدي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فظاهر هذا السياق أن ثورا اسم جده لأبيه وليس كذلك وإنما اسمه الأَخْنَس والأولى فيه ما قاله ابن حبان.(2/91)
980- ثور بن معن ابن الأَخْنَس بن حبيب بن جرة بن زغب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي.
قال أَبو علي الهجري في النوادر صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وأبوه وجده ويعرفون ببني معن حكاه الرشاطي.
قلت: والمعروف معن ابن الأَخْنَس أخرج له البُخارِيّ.
وسيأتي فلعل ثورا هذا بن عمه والله أعلم فإن ثبت فمعن ابن الأَخْنَس عم معن ابن يزيد بن الأَخْنَس.(2/92)
القسم الثاني
من حرف الثاء
الثاء بعدها الألف
981- (ز) ثابت بن مري بن سنان بن سنان بن ثعلبة يأتي في نسبه في ترجمة أَبيه.
قال العدوي ولد على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو أخو سمرة بن جُندَُب لأمه.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(2/92)
القسم الثالث
من حرف الثاء
الثاء بعدها الألف
982- ثابت بن طريف المرادي شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وهو ممن أدرك الجاهلية.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، عَن ابن يونس.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين.
وقال أَبو نُعَيْم: ذكره الحاكم، عَن ابن عبد الأعلى يعني بن يونس وأنه صحابي وأنه أدرك الجاهلية.
وتعقبة ابن الأَثِير بأن ابن مَنْدَه لم يصرح بان له صُحبَةٌ وإنما ذكره لكونه أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والذين شهدوا الفتوح في عهد عمر لهم إدراك لكن منهم من له صُحبَةٌ ومنهم من لم يصحب انتهى ملخصا.(2/93)
الثاء بعدها العين
983- ثعلبة بن أبي رقية اللخمي شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
ذكره بن يونس وأَخرجه ابن مَنْدَه أيضًا.(2/93)
الثاء بعدها الميم
984- ثمامة بن أوس بن ثابت بن لام الطائي.
ذكره سيف في الفتوح وأنه أرسل إلى ضرار بن الأزور وهو يحارب طليحة في خلافة أبي بكر إن معي من جذيمة خمسمِئَة رجل فذكر القصة. وهذا يدل على أنه أدرك الجاهلية.(2/94)
985- ثمامة بن حزن بن عَبد الله بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري والد أبي الورد بن ثمامة.
وكان في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا وعده مسلم في المخضرمين، وابن حبان في ثقات التابعين.
وقال أَبو نُعَيْم: أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره.
وفي تاريخ البُخارِيّ أنه قدم على عمر بن الخطاب في خلافته وهو ابن خمس وثلاثين سنة.
وقال ابن البرقي ذكر بعض أهل النسب من بني عامر أن لثمامة بن حزن صحبة.(2/94)
986- (ز) ثمامة الردماني مولاهم له إدراك شهد مع مولاه خارجة بن عراك فتح مصر صحبة عَمرو بن العاصي.
ذكره بن يونس.(2/94)
الثاء بعدها الواو
987- ثور بن تلدة، ويُقال: ثوب بالموحدة واختف في ضبطه.
فقال بن الكلبي هو بلفظ واحد الثياب.
وضبطه الدار قطني تبعا للهيثم بن عَدِيّ بضم المثلثة وفتح الواو وأما أبوه فقال الهيثم، وابن الكلبي هو بكسر المثلثة وسكون اللام وضبطه الدار قطني بفتح المثناة ويُقَالُ لَهُ: أيضًا تليدة بالتصغير وهو من بني والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وقيل إن تلدة أو تليدة أمه أو جارية حاضنة له وإن اسم أَبيه ربيعة ذكر ذلك سيف في الفتوح.
ذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين وذكر أنه حضر عند معاوية، فقال: من أدركت من آبائي قال أمية بن عبد شمس أدركته وقد عمي يقوده عبدة ذكوان.
فقال معاوية مه إنما هو ابنه قال هذا شيء قلتموه أنتم فقال معاوية أي هؤلاء أشبه بأمية فقال هذا وأشار إلى عَمرو بن سعيد بن العاصي بن أُمَيَّة وهو المعروف بالأشدق.(2/95)
وذكر بعض هذه القصة أَبو موسى في الذيل من طريق أبي يعقوب السراج أنه ذكره في الصحابة من طريق عاصم بن أبي النجود قال كنا يعني بني أسد بن خزيمة سبع المهاجرين يوم بدر، وكان فينا رجل يُقَالُ لَهُ: ثور بن تلدة بلغ عشرين ومِئَة سنة وذكر بعض القصة وظن أَبو موسى أن قول عاصم، وكان فينا يتعلق بقوله كنا يوم بدر فيكون صاحب الترجمة من البدريين وليس كما ظن بل عاصم أراد أن يعد خصائص قومه فذكر كونهم كانوا بقدر سبع المهاجرين ثم ذكر كونه كان فيهم هذا الرجل المعمر ولو كان على ظاهر ما فهمه أَبو موسى لكان عاصم أيضًا من البدريين لقوله كنا وهو تابعي صغير أكثر روايته، عَن التابعين.
وروى الدار قطني في الؤتلف من طريق أبي بكر بن عياش، عَن عاصم قال قال ثور بن تلدة أدركت ثلاث والبات قال، وكان قد بلغ مائتين وأربعين سنة وأنشد له بن الكلبي:
وإن امرأ قد عاش تسعين حجة ... إلى مائتين كلها هو ذاهب
قال ولا أدري ما عاش بعد ما أنشد هذا لمعاوية.
وذكر سيف بن عمر أنه حضر الفتوح وشهد القادسية وأنشد له فيها شعرا وأنشد له المرزباني شعرا فيما أنشده الآمدي لغيره كما سيأتي في ترجمة نسير بن ثور العجلي في حرف النون إن شاء الله تعالى.(2/96)
988- (ز) ثور بن قدامة.
له إدراك وله مشاهد في الفتوح.
وفي تاريخ البُخارِيّ من طريقه قال جاءنا كتاب عمر روى عنه إبراهيم العقيلي.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين.(2/97)
989- ثور بن مالك الكندي.
كان في عصر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وصحب معاذ بن جبل باليمن واستخلفه على كندة لما بلغه وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكر ذلك وثيمة في كتاب الدرة، عَن ابن إسحاق وذكر له خطبة لكندة لما عزموا على الردة وذكر ردهم عليه وما كان من أمرهم إلى أن أوقع بهم المسلمون وهو القائل من أبيات:
وقلت تحلوا بدين الرسول ... فقالوا التراب سفاها بفيكا
فأصبحت أبكي على هلكهم ... ولم اك فيما أتوه شريكا.(2/97)
القسم الرابع
من حرف الثاء
الثاء بعدها الألف
990- (ز) ثابت بن اجدع.
تَقدَّم في ثابت بن الجذع.(2/98)
991- ثابت بن أبي الاقلح.
أخرج أَبو نعيم في الدلائل من طريق محمد بن مَروان، عَن الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس أن عقبة بن أبي معيط قتله ثابت بن أبي الاقلح بعد أن أسر ببدر. والمعروف أن الذي قتله عاصم بن ثابت بن أبي الاقلح.(2/98)
992- ثابت بن أبي زيد، الأَنصارِيّ.
ذكره بعضهم مستندا إلى قول الحاكم في علوم
الحديث عزرة بن ثابت ومحمد بن ثابت وعلي بن ثابت أبوهم ثابت بن أبي زيد صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم انتهى.
وصاحب مجرور صفة لأبي زيد وكأن من ذكره في الصحابة ظنه مَرْفُوعًا فيكون صفة لثابت وليس كذلك والله أعلم.(2/98)
993- ثابت بن الضحاك بن ثعلبة.
استدرَكَه أَبو موسى وعزاه لسعيد بن يعقوب السراج ولا وجه لاستدراكه لأن ابن مَنْدَه أَخرجه على الصواب وإنما سقط من النسب رجل وهو ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة كما مضى في القسم الأول.(2/99)
994- ثابت بن عَمرو، الأَنصارِيّ شَهِدَ بَدْرًا.
ذكره أَبو نعيم، عَن موسى بن عقبة مغايرا بينه وبين الأشجعي حليف الأنصار المتقدم وهو واحد فوهم.(2/99)
995- ثابت بن قيس، الأَنصارِيّ.
وقع ذكره في حديث جابر.
وذكره أَبو داود أن راويه أخطأ فيه أخرج أَبو داود وإسماعيل القاضي في احكامه، وأَبو مسلم الكجي في السُّنَن من طريق بشر بن المفضل، عَن ابن عقيل، عَن جابر قال خرجنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى جئنا امرأة من الأنصار فجاءت بابنتين فقالت يا رسول الله هاتان بنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم أُحُد الحديث. قال أَبو داود أخطأ فيه والصواب سعد بن الربيع ثم ساقه من طريق ابن وهب، عَن داود بن قيس وغيره، عَن ابن عقيل قال.
كَذا قَال عبيد الله بن عمرو، عَن ابن عقيل وهو الصواب.
قلت: لولا اتحاد مخرج الحديث لجاز أن تتعدد القصة.(2/99)
996- ثابت بن قيس آخر.
يأتي في الكنى في حرف الميم في أبي المتوكل.(2/100)
997- ثابت بن مسعود.
ذكره عبدان مختصرا وقال لا يعرف له ذكر الا في حديث صفوان بن محرز.
وذكره سعيد بن يعقوب السراج في الصحابة وأخرج له من طريق حماد، عَن ثابت البناني، عَن صفوان بن محرز قال كنت أصلي خلف المقام وإلى جنبي رجل من أصحاب النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم نحسبه ثابت بن مسعود قال وكنت إذا جهرت بالقراءة خفض صوته فلم أر جارا أحسن من جواره وكنت إذا تتعتعت فتح علي فلما انصرفت دخلت الطواف فلحقني فأخذ بيدي فقال إن الأرواح جنود مجندة الحديث.(2/100)
قال أَبو موسى في الذيل كذا أورده والعجب من حافظين كيف يتواردان على هذا الوهم فإن الصواب نحسبه ثابت وهو البناني بن مسعود فابن مسعود مفعول ثان لنحسبه والمراد به عَبد الله بن مسعود.
قلت: وقد وافقهما الباوردي على ذلك وترجم لثابت بن مسعود وأخرج الحديث في ترجمته من طريق حماد بن ثابت وأما أَبو عمر فقال ثابت بن مسعود قال صفوان بن محرز كان جاري رجلا من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحسبه ثابت بن مسعود فلم أر أحسن جوارا منه وذكر الخبر هذا لفظه.
وقد اقتضى له حذف ثابت الراوي له، عَن صفوان الجزم بأن الذي ظنه بن مسعود هو صفوان وقد عاب الذهبي في التجريد ذلك على أبي عمر.
قلت: وبقي عندي فيه وقفة من جهة صفوان بن محرز لأني لا أحسبه أدرك بن مسعود فالله أعلم.(2/101)
998- ثابت بن معاذ، الأَنصارِيّ.
جاء ذكره في حديث لأنس ضعيف السند.
ذكره الخطيب في المؤتلف من طريق القاسم بن خليفة، حَدَّثنا أَبو يحيى التيمي إسماعيل بن إبراهيم، عَن مطير أبي خالد، عَن أنس بن مالك قال كنا إذا أردنا أن نسأل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن شيء أمرنا عليا أو سلمان أو ثابت بن معاذ لأنهم كانوا اجرأ أصحابه عليه فلما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح فذكر حديثا منكرا في فضل علي فيه إنه أخي ووزيري وخليفتي في أهل بيتي وخير من أخلف بعدي قال الخطيب مطير مجهول قلت:، وأَبو يحيى التيمي ضعيف جدا.(2/102)
999- ثابت بن معبد.
تابعي أرسل حديثا أو وصله فانقلب على بعض رواته.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وبين جهة الوهم فيه وقال روى عَمرو بن خالد، عَن عبيد الله بن عمرو، عَن عبد الملك بن عمير، عَن رجل من كلب، عَن ثابت بن معبد أن رجلا سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن امرأة من قومه أعجبه حسنها الحديث.
هكذا قال عَمرو ورواه علي بن معبد وغيره، عَن عبيد الله بن عمرو، عَن عبد الملك، عَن ثابت بن سعيد، عَن رجل من كلب بهذا.
قال ابن مَنْدَه: هذا هو الصواب قلبه عَمرو بن خالد انتهى.
وفي تاريخ البُخارِيّ ثابت بن معبد روى عنه عبد الملك بن عمير منقطع حديثه في الكوفيين.
وَقال ابن حِبَّان في التابعين ثابت بن معبد، عَن عمر بن الخطاب روى عنه عبد الملك.
وقال ابن مَنْدَه: تابعي عِدَادُهُ في أهل الكُوفَة.(2/102)
1000- ثابت بن المنذر بن حرام بن عَمرو من بني مالك بن النجار بن أوس.
شَهِدَ بَدْرًا هكذا قال ابن مَنْدَه: ثم روى بسنده إلى بن إسحاق قال في تسمية من شَهِدَ بَدْرًا من بني مالك بن النجار بن أوس بن ثابت بن المنذر فذكره.(2/103)
وتعقبه أَبو نعيم فقال هذا وهم ظاهر لأن النجار، هو ابن ثعلبة بن مالك وإنما الصواب ما رواه إبراهيم ابن سَعد وغيره، عَن ابن إسحاق قال شَهِدَ بَدْرًا من بني عَمرو مالك بن النجار أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام انتهى.
فكأن الناسخ قدم بن على أوس فاقتضى ذلك الوهم الشنيع وكيف خفي على هذا الإمام أن ثابت بن المنذر والد حسان وإخوته لم يدرك الإسلام وأن النجار جد القبيلة الشهيرة من الأنصار لا يُقَالُ لَهُ: النجار بن أوس.
وقد ذكر موسى بن عقبة في المغازي أوس بن ثابت في البدريين على الصواب وكذا ذكره غير واحد كما تقدم في ترجمته.
وقد وهم فيه الطبراني أيضًا فقال ثابت بن المنذر بن حرام وساق بسنده إلى بن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة في تسمية من شَهِدَ بَدْرًا من بني مالك بن النجار ثابت بن المنذر إلى آخره.
وزعم أَبو نعيم أن الوهم فيه من بن لهيعة فالله أعلم.
وسيأتي نظير ذلك لابن عَبد البَرِّ في ترجمة حارثة بن مالك.(2/104)
1001- ثابت بن واثلة قتل بخيبر.
هكَذا أورَدَه ابن عَبد البَرِّ فحرف اسم أَبيه وإنما هو إثلة بكسر الهمزة وسكون المثلثة كما تقدم على الصواب.(2/105)
1002- ثابت بن وقش بن زعوراء قتل بأحد.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وفرق بينه وبين ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء.
قال ابن الأثير هذا فرق بعيد جدا ثم قال لا شك أنهما واحد وليس في إسقاط زغبة من النسب ما يدل على التفرقة.(2/105)
1003- ثابت بن يزيد، الأَنصارِيّ.
ذكره الباوردي، وأَبو نعيم في الصحابة وأخرجا من طريق شريك، عَن أبي إسحاق، عَن عامر ابن سَعد قال دخلت على قرظة بن كعب وثابت بن يزيد، وابن مسعود وعندهم جوار وأشياء فقلت تفعلون هذا وأنتم من الصحابة قالوا أنه رخص لنا في اللهو عند العرس.
قلت: وثابت بن يزيد هذا، هو ابن وديعة ووهم من جعله اثنين فقد.
روى أَبو داود الطيالسي في مسنده، عَن شعبة بن أبي إسحاق هذا الحديث فقال ثابت بن وديعة وهو المحفوظ من طرق كثيرة، عَن أبي إسحاق.
وأعجب من ذلك أن ابن أبي حاتم تحرف عليه اسم وديعة فصار وداعة وغاير بينه وبين ثابت بن يزيد بن وديعة وقال ما نصه ثابت بن يزيد بن وداعة كوفي له صُحبَةٌ روى، عَن البراء وزيد بن وهب وعامر ابن سَعد، وكان قال قبل ذلك ثابت بن يزيد بن وديعة فذكر نحو ذلك وقال قبل ذلك ثابت بن زيد له صُحبَةٌ وروى عنه عامر ابن سَعد فصير الواحد ثلاثة.(2/105)
1004- ثابت بن يزيد أَبو أسيد، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه والمعروف أن اسمه عَبد الله بن ثابت.
كما سيأتي في موضعه وهو راوي حديث كلوا الزيت وقيل إن اسمه كنيته.(2/106)
1005- ثابت، الأَنصارِيّ والد عدي بن ثابت.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وعزاه لابن ماجة وقد قدمنا ذكر ثابت بن قيس بن الخطيم فإن ثبت قول بن الكلبي إن عدي بن ثابت، هو ابن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم وإن عديا كان ينسب إلى جَدِّه استقام أن له صُحبَةٌ وإلا فلا ومع ذلك فتكريره وهم والله أعلم.(2/107)
الثاء بعدها العين المهملة
1006- ثعلبة بن الجذع.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال شَهِدَ بَدْرًا وفرق بينه وبين ثعلبة بن الحارث وهو الملقب بالجذع فجعل الجذع الذي هو لقبه اسم أَبيه وظنه آخر وقد قدمنا بقية اوهامهم فيه في ترجمة ثعلبة بن زيد بن الحارث حيث ذكرناه على الصواب.(2/107)
1007- ثعلبة بن زبيب العنبري.
روى عنه ابنه عَبد الله فيه إرسال وضعف كذا في التجريد.
قلت: هو مقلوب وإنما هو عَبد الله بن زبيب بن ثعلبة، عَن أَبيه.(2/108)
1008- ثعلبة بن العلاء الكناني.
ذكره أَبو أَحمد العسال في الصحابة.
وروى من طريق حجاج بن أرطاة، عَن سِماك بن حرب، عَن ثعلبة بن العلاء الكناني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ينهى، عَن المثلة يوم خيبر.
قال أَبو موسى رواه زهير بن معاوية، عَن سِماك بن حرب، عَن ثعلبة بن الحكم أخي بني ليث نحوه.
قلت: وبنو ليث من بني كنانة فالنسب واحد والراوي واحد فإما أن يكون حجاج وهم في اسم أَبيه أو يكون العلاء اسم أحد آبائه.
وقد تقدم ثعلبة بن الحكم على الصواب في القسم الأول.(2/108)
1009- (ز) ثعلبة بن معن ابن محصن من بني عامر بن مالك بن النجار.
استدركه ابن فَتْحُون وقال ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه، عَن أَبيه.
قلت: وهو في عدة نسخ من كتاب بن أبي حاتم ثعلبة بن عَمرو بن محصن.
وقد أَخرجه أَبو عمر فلا يستدرك عليه.(2/108)
1010- ثعلبة البهراني.
ذكره عبدان وأورد له من طريق موسى بن أعين، عَن عبد الكريم الجزري، عَن فرات، عَن ثعلبة البهراني مَرْفُوعًا يوشك العلم أن يختلس الحديث.
وهذا غلط نشأ، عَن تصحيف وإنما هو، عَن فرات بن ثعلبة فصارت بن، عَن والفرات بن ثعلبة تابعي معروف.
ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عنه أهل الشام.
وقال أَبو موسى الحديث المذكور يعرف بأبي الدرداء.(2/109)
الثاء بعدها اللام
1011- الثلب العنبري.
ذكره بن الأمين مستدركا هنا والصواب بالمثناة كما تقدم التنبيه عليه في القسم الأول.(2/109)
1012- (ز) ثلدة الأسدي.
استدرَكَه بن الأمين وغيره وهو وهم والصواب ثور أو ثوب بن ثلدة كما تقدم في القسم الثالث وتقدم أن ثلدة اسم أمه فيما يقال والله أعلم.(2/110)
الثاء بعدها الواو
1013- (ز) ثوبان بن فزارة العامري.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء فيمن اسمه ثوبان مع ثوبان مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد صحفه والصواب ثروان راء ثم واو كما تقدم في القسم الأول.(2/110)
حرف الجيم
القسم الأول
الجيم بعدها الألف
1014- جابان والد ميمون.
رَوى ابن مندة من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، عَن أبي خالد سمعت ميمون بن جابان الصردي، عَن أَبيه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غير مرة حتى بلغ عشرا يقول من تزوج امرأة وهو ينوي الا يعطيها الصداق لقي الله وهو زان.
قلت:
كَذا قَال، عَن أَبيه إن كان محفوظا.(2/111)
1015- جابر بن الأزرق الغاضري حديثه في أهل حمص.
قال ابن مندة نزل حمص وروى من طريقه نصر بن علقمة، عَن أخيه محفوظ، عَن عبد الرحمن بن عائذ، عَن أبي راشد الحبراني حدثني جابر بن الأزرق الغاضري، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على راحلة ومتاع فدفعني رجل فقلت جئت من أقطار اليمن لأسمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأعي ثم ارجع فأحدث من ورائي وأنت تمنعني قال صدقت ثم ركب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث وفيه دعاؤه للمحلفين ثلاث مرات قال غريب لا يعرف الابهذا الإسناد.(2/111)
1016- جابر بن أسامة الجهني، يُكنى أَبا سعاد.
نزل مصر ومات بها قاله ابن يونس في حديث ذكره، عَن ابن وهب، عَن أسامة بن زيد.
وروى البُخَارِي في تاريخه، وابن أبي عاصم والطبراني وغيرهم من طريق أسامة بن زيد، عَن معاذ بن عَبد الله بن خبيب، عَن جابر بن أسامة الجهني قال لقيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالسوق في أصحابه فسألتهم أين يزيد قالوا اتخذ لقومك مسجدا فرجعت فإذا قومي فقالوا خط لنا مسجدا وغرز في القبلة خشبة.
قال ابن السَّكَن: لا يروي عنه شيء الا من هذا الوجه.
وكذا قال البَغَوِيُّ: نحو هذا.(2/112)
1017- جابر بن حابس أم عابس العبدي.
روى الطبراني من طريق حصين بن نمير حدثني أبي، عَن أَبيه عنه قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
إسنادُه مَجْهُولٌ.
ووقع في رواية يوسف بن خليل بخطه عابس وكذا هو عند بن الجوزي.(2/112)
1018- (ز) جابر بن الحارث العبدي أحد الوفد الذين قدموا مع الأشجع فأسلموا.
يأتي ذكره في ترجمة صحار العبدي إن شاء الله تعالى.(2/113)
1019- جابر بن خالد بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة ومحمد بن إسحاق
فيمن شَهِدَ بَدْرًا ووقع عند بن إسحاق جابر بن عَبد الله والصواب الأول.(2/113)
1020- جابر بن رئاب، هو ابن عَبد الله بن رئاب يأتي.(2/114)
1021- جابر بن أبي سبرة الأسدي.
روى الحاكم والبيهقي في الشعب، وابن مَنْدَه من طريق ابن عجلان، عَن موسى بن السائب، عَن سالم بن أبي الجعد، عَن جابر بن أبي سبرة قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يذكر الجهاد فقال إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه الحديث.
قال ابن مَنْدَه: غريب تَفَرَّدَ به طارق والمحفوظ في هذا، عَن سالم بن أبي الجعد، عَن سبرة بن أبي فاكهة كما سيأتي في موضعه.(2/114)
1022- جابر بن سفيان من بني زريق الخزرجي حليف معمر بن حبيب الجمحي.
كان أبوهما قد حالف معمرا وأقام بمكة ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة ثم قدم هو وابناه جابر وجنادة في السفينتين من أرض الحبشة قاله ابن إسحاق وقال هو وهشام بن الكلبي مات الثلاثة في خلافة عمر.
وقال ابن إِسحَاق: كان شرحبيل بن حسنة أخا جابر وجنادة لأبيهما وذكر قصة لشرحبيل مع أبي سعيد بن المعلي لما تحول، عَن الأنصار وحالف بني زهرة.(2/114)
1023- جابر بن سليم وقيل سليم بن جابر أَبو جرى الهجيمي.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى.(2/115)
1024- جابر بن سمرة بن جنادة بن جُندَُب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة العامري السوائي حليف بني زهرة وأمه خالدة بنت أبي وقاص. أخت سعد بن أبي وقاص.
له ولأبيه صحبة أخرج له أصحاب الصحيح.
وروى شريك، عَن سماك، عَن جابر بن سمرة قال جالست النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أكثر من مِئَة مرة أَخرجه الطبراني.
وفي الصحيح عنه قال صليت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أكثر من الفي مرة.
قال ابن السَّكَن:، يُكنى أَبا عَبد الله، ويُقال:، يُكنى أَبا خالد.
نزل الكوفة وابتنى بها دارا وتوفي في ولاية بشر على العراق سنة أربع وسبعين وقال سلم بن جنادة، عَن أَبيه صلى عليه عَمرو بن حريث.(2/115)
1025- جابر بن شيبان بن عجلان بن عتاب بن مالك الثَّقفي.
ذكر المدائني في كتاب أخبار ثقيف أنه ممن شهد بيعة الرضوان.
واستدركه بن الدباغ.(2/116)
1026- جابر بن صخر بن أُمَيَّة، الأَنصارِيّ أخو جبار.
قال ابن القداح شهد العقبة والمشاهد الا بدرا.
وكذا قال ابن إسحاق.
قال ابن سعد لم يعرفه الواقدي ولا موسى بن عقبة ووقع في مسند مسدد من طريق ابن إِسحَاق، عَن أبي سعد، عَن جابر بن عَبد الله أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم صلى به وبجابر بن صخر فأقامهما وراءه ورواه غيره فقال جبار بن صخر وهو المحفوظ كما سيأتي إن شاء الله تعالى.(2/116)
1027- جابر بن أبي صعصعة، هو ابن عَمرو يأتي.(2/116)
1028- جابر بن طارق بن أبي طارق بن عوف الأحمسي بمهملتين البجلي وقد ينسب إلى جَدِّه فيقال جابر بن عوف، ويُقال: جابر بن أبي طارق.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وحديثه عند النسائي بسند صحيح.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عَن حكيم بن جابر، وكان من أهل القادسية، عَن أَبيه فذكر حديثا وهو عند الشيرازي في الألقاب بدون قوله، وكان من أهل القادسية أن أعرابيا مدح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى ازبد شدقيه فقال عليكم بقلة الكلام فإن تشقيق الكلام من شقاشق الشيطان.
وفرق بن حبان بين جابر بن طارق الأحمسي وجابر بن عوف الأحمسي فقال في الأول سكن الكوفة، وكان يخضب بالحمرة وقال في الثاني له صُحبَةٌ وهو والد حكيم.
كذا استدرك ابن فتحون جابر بن طارق على أبي عمر حيث أورد جابر بن عوف وكل ذلك وهم فهو رجل واحد.(2/117)
1029- جابر بن ظالم بن حارثة بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بحتر البحتري الطائي.
قال الطَّبَرِي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم وكتب له كتابا فهو عندهم.
استدرَكَه ابن فَتْحُون والرشاطي.(2/118)
1030- جابر بن عابس، هو ابن حابس.
تقدم ونسبه في التجريد للتلقيح ولم ينبه على أنه الذي تقدم.(2/118)
1031- جابر بن عَبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عَدِيّ بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي أحد الستة الذين شهدوا العقبة الأولى.(2/118)
قال ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عَن أشياخ من قومه قالوا لما لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الستة من الأنصار وهم أَسعد بن زرارة وجابر بن عَبد الله بن رئاب وقطبة بن عامر ورافع بن مالك وعقبة بن عامر بن زيد وعوف بن مالك فاسلموا قالوا فذكر الحديث.
وذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: في ترجمته له حديث عند الكلبي، عَن أبي صالح عنه لا أعلم له غيره.
قلت: بل جاء، عَن جابر بن عَبد الله بن رئاب أحاديث من طرق ضعيفة فروى البغوي، وابن السَّكَن وغيرهما من طريق الوازع بن نافع، عَن أبي سلمة، عَن جابر بن عَبد الله بن رئاب أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال مربي ميكائيل في نفر من الملائكة الحديث.
قال البَغَوِيُّ: الوازع ضعيف جدا قال ولا أعرف لجابر مسندا غيره.
قلت: بل له غيره ذكر البُخارِيّ في التاريخ من طريق ابن إِسحَاق، عَن الكلبي، عَن أبي صالح، عَن جابر بن عَبد الله بن رئاب في قصة أبي ياسر بن أخطب رواها يونس بن بكير في المغازي، عَن ابن إسحاق، عَن محمد بن أبي محمد، عَن عكرمة او سعيد بن جبير، عَن ابن عباس وجابر بن رئاب أن أبا ياسر بن أخطب مر بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يقرأ فاتحة الكتاب وألم ذلك الكتاب لا ريب فيه فذكر القصة فكأنه نسب جابرًا إلى جَدِّه.
وكذلك رَوَى ابنُ شَاهِين، وابن مردويه من طريق همام، عَن الكلبي في قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت قال يمحو من الرزق وقال فقلت من حدثك قال أَبو صالح، عَن جابر بن رئاب عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/119)
1032- جابر بن عَبد الله بن عَمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي، يُكنى أَبا عَبد الله وأبا عبد الرحمن وأبا محمد أقوال أحد المكثرين عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/120)
وروى عنه جماعة من الصحابة وله ولأبيه صحبة. وفي الصحيح عنه أنه كان مع من شهد العقبة وروى البُخَارِي، في "تاريخه" بإسناد صحيح، عَن أبي سفيان، عَن جابر قال كنت اميح أصحابي الماء يوم بدر.
ومن طريق حجاج بن الصواف حدثني أَبو الزبير أن جابرًا حدثهم قال غزا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إحدى وعشرين غزوة بنفسه شهدت منها تسع عشرة غزوة.
وأنكر الواقدي رواية أبي سفيان، عَن جابر المذكور.
وروى مسلم من طريق زكريا بن إسحاق، حَدَّثنا أَبو الزبير أنه سمع جابرًا يقول غزوت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تسع عشرة غزوة قال جابر لم أشَهِدَ بَدْرًا ولا أحدا منعني أبي فلما قتل لم أتخلف.
وعن جابر قال استغفر لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ليلة الجمل خمسا وعشرين مرة أَخرجه أَحمد وغيره من طريق حماد بن سلمة، عَن أبي الزبير عنه.(2/121)
وفي مصنف وكيع، عَن هشام بن عُروَة، قال: كان لجابر بن عَبد الله حلقة في المسجد يعني النبوي يؤخذ عنه العلم.
وروى البَغَوِي من طريق عاصم بن عمر بن قتادة قال جاءنا جابر بن عَبد الله وقد أصيب بصره وقد مس رأسه ولحيته بشيء من صفرة.
ومن طريق أبي هلال، عَن قتادة، قال: كان آخر أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم موتا بالمدينة جابر.
قال البَغَوِيُّ: هو وهم وآخرهم سهل بن سعد.
قال يحيى بن بكير وغيره مات جابر سنة ثمان وسبعين وقال علي بن المديني مات جابر بعد أن عمر فأوصى ألا يصلي عليه الحجاج.
قلت: وهذا موافق لقول الهيثم بن عَدِيّ إنه مات سنة أربع وسبعين.
وفي الطَّبَرِي وتاريخ البُخارِيّ مايشهد له وهو أن الحجاج شهد جنازته، ويُقال: مات سنة ثلاث وسبعين، ويُقال: إنه عاش أربعا وتسعين سنة.(2/122)
1033- (ز) جابر بن عَبد الله، ويُقال: بن عبيد بن جابر العبدي.
روى أَحمد كتاب الأشربة وعنه البغوي من طريق الحارث بن مرة، عَن نفيس، عَن عَبد الله بن جابر العبدي قال كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من عبد القيس ولست منهم إنما كنت مع أبي فنهاهم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الشرب في الأوعية الحديث. وفيه إنه حج مع أَبيه بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتى الحسن بن علي فسلم عليه فرحب به فسأله، عَن نبيذ الجر فرخص فيه قال فقال له أبي أبعد مانهي عنه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نعم قد كان بعدكم رخصه إسناده حسن ولم أره في مسند أَحمد أَخرجه أَبو نعيم القطيعي، عَن عَبد الله بن أَحمد بن حنبل، عَن أَبيه.
وأغرب ابن الأَثِير فساقه بإسناد المسند فكأنه لما رأى إسناد أبي نعيم قدم على ذلك وإنما هو في كتاب الاشربه لأَحمد.
وروى الباوردي من طريق النضر بن شميل، عَن حبيب بن أبي جويرة الطفاوي حدثني قيس قال خرجت حاجا فلقيت رجلا من عبد القيس يُقَالُ لَهُ: عَبد الله بن جابر فقال حججت مع أبي فأخذنا طريق المدينة فقال ألا تلم بنا بأم المؤمنين قلت: بلى قال فصعدنا إليها فقال لها أبي وأنا أسمع إني كنت في الوفد الذين جاؤُوا من البحرين فهل سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أحدث بعدنا في الأشربة شيئا قالت لا.(2/123)
1034- جابر بن عَبد الله الراسي.
قال صالح جزرة نزل البصرة.
وقال أبوعمر روى عنه أَبو شداد.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عمر بن برقان، عَن أبي شداد، عَن جابر بن عَبد الله الراسي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من عفا، عَن قاتله دخل الجنة قال هذا حديث غريب إن كان محفوظا.
قال أَبو نعيم قوله الراسي وهم وإنما هو، الأَنصارِيّ.(2/124)
1035- (ز) جابر بن عَبد الله من الأنصار.
ذكره أَبو الفتح اليعمري في السيرة النبوية فيمن رده النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم أُحُد قال وليس هو الذي يروي عنه الحديث.
قلت: ولم ير في غير الأنصار صحابي يُقَالُ لَهُ: جابر بن عَبد الله غير العبدي وهذا الراسي إن صح ولم يوصف واحد منهما بأنه رد، عَن أحد فلعله ثالث ثم وجدته في ذيل ابن فتحون فقال قال ابن سعد أخبرنا بن سماعه، حَدَّثنا أَبو يوسف القاضي، عَن عثمان بن عَبد الله بن يزيد بن حارثة، عَن عمه بن يزيد بن حارثة، عَن أَبيه قال استصغر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم أُحُد بن عمر وزيد بن أرقم وأبا سعيد وجابر بن عَبد الله وليس بالذي يروي عنه الحديث وسعد بن حبتة حكاه الطَّبَرِي، عَن ابن سعد.(2/125)
1036- جابر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بفتح الهاء وسكون التحتانية بعدها معجمة بن الحارث بن أُمَيَّة بن زيد بن معاوية بن مالك بن عَمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ. هكذا نَسَبَهُ بن الكلبي، وابن إسحاق وقالا شَهِدَ بَدْرًا والمشاهد.(2/125)
وروى مالك في الموطأ، عَن عَبد الله بن عَبد الله بن جابر بن عتيك، عَن عتيك بن الحارث بن عتيك وهو جد عَبد الله لأمه أن جابر بن عتيك أخبره أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جاء يعود عَبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلم يجبه فاسترجع وقال غلبنا عليك يا أبا الربيع الحديث.
ورواه أَبو داود والنسائي من طريق مالك ورواه النسائي من طريق عبد الملك بن عمير فقال، عَن جبربن عتيك أنه دخل مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على ميت فبكى النساء الحديث.
ورواه ابن ماجة وغيره من طريق أبي اسامة وغيره، عَن أبي العميس، عَن عَبد الله بن عَبد الله بن جبر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه نحوه.(2/126)
ورواه النسائي من طريق جعفر بن عون، عَن أبي العميس فلم يقل، عَن جَدِّه.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من وجه آخر، عَن أبي العميس فقال، عَن عَبد الله بن عَبد الله بن جابر بن عتيك، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وفيه اختلاف كثير.
ورواية مالك هي المعتمدة ويرجحها ما روى أَبو داود والنسائي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، عَن ابن جابر بن عتيك، عَن أَبيه مَرْفُوعًا إن من الغيرة ما يبغض الله الحديث وإسناده صحيح.
وفي تاريخ البُخارِيّ من طريق نافع بن يزيد حدثني أَبو سفيان بن جابر بن عتيك، عَن أَبيه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة.
فهذه الأحاديث تبين أن اسمه جابر لكن الحديث الأخير ذكر في ترجمة الذي بعده وهو محتمل فإن جده لم يسم وصحح الدمياطي أن اسمه جبر وجزم غيره كالبغوي بأن جبرا أخوه وقد جزم بن إسحاق وغيره بأن جبر بن عتيك شَهِدَ بَدْرًا.
وفي الصحابة ممن يسمى جابر بن عتيك غير هذا اثنان أحدهما.(2/127)
1037- (ز) جابر بن عتيك بن النعمان بن عتيك، الأَنصارِيّ.
ذكره بن حبان في الصحابة فقال، يُكنى أَبا عَبد الله وله صُحبَةٌ.
روى عنه ابنه سفيان.
قلت: وحديث أبي سفيان بن جابر، عَن أَبيه في تاريخ البُخارِيّ أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة.
قال، وكان أَبو سفيان قدم مصر ولا يوقف على اسمه وثانيهما.(2/128)
1038- جابر بن عتيك بن قيس بن الأَسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي.
اشترك مع الأول في اسمه واسم أَبيه وجده بخلاف الثاني لكن اختلف في شهود هذا أحدا.
وذكر ابن سَعد، عَن جماعة من العلماء بالسير أنه شهد ما بعدها وهو والد عبد الملك بن جابر بن عتيك الذي حدث، عَن جابر بن عَبد الله إذا حدث الرجل القوم ثم ألتفت فهي أمانة قاله الدمياطي.(2/128)
1039- جابر بن أبي صعصعة عَمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مازن بن النجار، الأَنصارِيّ المازني.
ذكره بن القداح في نسب الأنصار قال فمن ولد عوف بن مبذول قيس بن أبي صعصعة شهد العقبة وبدرا وأخوه جابر بن أبي صعصعة شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها واستشهد بمؤتة.
وكذا قال ابن سعد، وابن شاهين في جابر.(2/129)
1040- جابر بن عمير، الأَنصارِيّ.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وَقال ابن حِبَّان يُقال: له صُحبَةٌ.
وروى النسائي بإسناد صحيح، قال: رَأيتُ جابر بن عَبد الله وجابر بن عمير يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له الآخر كسلت قال نعم قال أما إني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول كل شيء ليس من ذكر الله فهو لعب الا أربعة الحديث.(2/129)
1041- جابر بن عوف.
تَقدَّم في أبن طارق.(2/130)
1042- جابر بن عوف الثَّقفي.
ذكره سعيد بن يعقوب وارود له من طريق يعلى بن عطاء، عَن أَبيه، عَن أوس بن أبي أوس واسمه جابر بن عوف أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومسح على قدميه انتهى.
والمحفوظ أن اسم أبي أوس حذيفة كما سيأتي.(2/130)
1043- جابر بن ماجد الصدفي.
ذكره بن يونس وقال وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
ورَوى ابن لهيعة، عَن عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حديثا متنه سيكون بعدي خلفاء ثم أمراء ثم ملوك جبابرة الحديث.
خالفه في الأوزاعي فرواه، عَن قيس بن جابر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
فعلى هذا فالرواية لماجد والد جابر ويكون الضمير في رواية ابن لهيعة في قوله، عَن جَدِّه يعود على قيس والله أعلم.(2/130)
1044- جابر بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد البلوي حليف الأنصار. ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وقال إنه من رهط كعب بن عجرة وله صُحبَةٌ وسواد في نسبه قيده بن ماكولا بضم أوله.(2/131)
1045- جابر بن ياسر بن عويص بوزن قدير بمهملتين الرعيني.
قال ابن مَنْدَه: له ذكر في الصحابة.
وقال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وهو جد عباس وجابر ابني عباس بن جابر ولا يعرف له حديث.(2/131)
1046- جابر الأسدي.
ذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقاص أمره على بعض السرايا في قتال القادسية.
وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(2/131)
1047- جاحل أَبو مسلم الصدفي.
روى ابن مَنْدَه من طريق ابن وهب، حَدَّثنا أَبو الأشيم مؤذن مسجد دمياط، عَن شراحيل بن يزيد، عَن محمد بن مسلم بن جاحل، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن احصاهم لهذا القرآن من أمتي منافقوهم.
قال هذا حديث غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه.
وذكره أَبو نعيم فقال ليست له عندي صحبة ولم يذكره أحد من المتقدمين ولا من المتأخرين انتهى.
وقد ذكره محمد بن الربيع الجيزي في تاريخ الصحابة الذين نزلوا مصر وقال لا نعرف له حضور الفتح ولا خطة بمصر وللمصرين عنه حديث فذكره وذكره أيضًا بن يونس، وابن زبر فلابن مَنْدَه فيهم أسوة.(2/132)
1048- الجارود بن المعلى، ويُقال: بن عَمرو بن المعلى وقيل الجارود بن العلاء.(2/132)
حكاه التِّرمِذيّ العبدي أَبو المنذر، ويُقال: أَبو غياث بمعجمة ومثلثة على الأصح وقيل بمهملة وموحدة ويُقال: اسمُه بشر بن حنش بمهملة ونون مفتوحتين ثم معجمة.
وقال ابن إِسحَاق: قدم الجارود بن عَمرو بن حنش، وكان نصرانيا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر قصة وقال في اسمه غير ذلك ولقب الجارود لأنه غزا بكر بن وائل فاستأصلهم قال الشاعر:
فدسناهم بالخيل من كل جانب ... كما جرد الجارود بكر بن وائل
وكان سيد عبد القيس.
وحكى بن السَّكَن أن سبب تلقيبه بذلك أن بلاد عبد القيس اجدبت وبقي للجارود بقية من إبله فتوجه بها إلى بني قديد بن شيبان وهم أخواله فجربت إبل أخواله فقال الناس جردهم بشر فلقب الجارود فقال الشاعر فذكره.
وقدم الجارود سنة عشر في وفد عبد القيس الأخير وسر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بإسلامه وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق زربي بن عَبد الله، عَن أنس قال لما قدم الجارود وافدا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فرح به وقربه وادناه.(2/133)
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي كان حسن الإسلام صليبا على دينه.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق ابن سيرين، عَن الجارود، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت إن لي دينا فلي إن تركت ديني ودخلت في دينك الا يعذبني الله قال نعم طوله البغوي.
وكان الجارود صهر أبي هريرة، وكان معه بالبحرين لما أرسله عمر كما سيأتي في ترجمة قدامة بن مظعون وقتل بأرض فارس بعقبة الطين فصارت يُقَالُ لَهُ: عقبة الجارود وذلك سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر وقيل قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن وقيل بقي إلى خلافة عثمان.
روى ابن مَنْدَه من طريق أبي بكر بن أبي الأَسود حدثني رجل من ولد الجارود قال قتل الجارود بأرض فارس في خلافة عمر.(2/134)
قال أَبو عمر من محاسن شعره:
شهدت بأن الله حق وسامحت ... بنات فؤادي بالشهادة والنهض
فأبلغ رسول الله عني رسالة ... بأبي حنيف حيث كنت من الأرض
فإن لم تكن داري بيثرب فيكم ... فإني لكم عند الإقامة والخفض
واجعل نفسي دون كل ملمة ... لكم جنة من دون عرضكم عرضي
وابنه المنذر بن الجارود كان من رؤساء عبد القيس بالبصرة مدحه الأعشى الحرمازي وغيره وحفيده الحكم بن المنذر وهو الذي يقول فيه الأعشى هذا أيضًا:
يا حكم بن المنذر بن الجارود ... سرادق المجد عليك ممدود
أنت الجواد بن الجواد المحمود ... نبت في الجود وفي بيت الجود
والعود قد ينبت في أصل العود
قال فكان الحجاج يحسد الحكم على هذه الأبيات.(2/135)
1049- الجارود بن المنذر العبدي آخر.
فرق البُخارِيّ بينه وبين الذي قبله في كتاب الوحدان.
قاله ابن مَنْدَه وجعل هذا هو الذي يروي عنه بن سيرين وأما الحسن بن سفيان والطبراني وغيرهما فأخرجوا حديث بن سيرين، عَن الجارود في الذي قبله والصواب أنهما اثنان لأن الجارود بن المنذر قد بقي حتى أخذ عنه الحسن، وابن سيرين وأما بن المعلى فمات قبل ذلك والمنذر كنيته لاسم أَبيه والله أعلم.(2/136)
1050- جارية بن أصرم الكلبي الأجداري من بني عامر بن عوف المعروف بعامر الاجدار.
روى الشرقي بن قطامي، عَن زهير بن منظور، عَن جارية بن أصرم، قال: رَأيتُ ودا في الجاهلية بدومة الجندل في صورة رجل.
وقال ابنُ مَاكُولا: جارية بن أصرم صحابي يعد في البصريين.
وقال أَبو نُعَيْم: لا صحبة له.(2/136)
1051- جارية بن جابر العصري أحد وفد عبد القيس.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي.
قلت: وقد ذكر ابن مَنْدَه جويرية العصري فأظنه هو وله ذكر في ترجمة صحار بن العباس العبدي وأنه كان مع الأشج في جملة من قدم فأسلم.(2/137)
1052- جارية بن حميل بمهملة مصغرا بن نشبه بن قرط الأشجعي.
قال الطَّبَرِي أسلم وصحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذكره عنه الدار قطني قال الطَّبَرَانِيُّ: أسلم وصحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذكره عنه الدار قطني وغيره.
وقال ابن الكلبي هو جارية بن حميل بن نشبه بن قرط بن مرة بن نصر بن دهمان بن بصار بن سبيع بن بكر بن أشجع الدهماني الأشجعي.
شَهِدَ بَدْرًا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال ابن البرقي استشهد بأحد.(2/137)
1053- جارية بن زيد.
عده بن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة مع علي رضي الله عنه.(2/138)
1054- جارية بن ظفر اليمامي الحنفي أَبو نمران.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ له في ابن ماجة حديثان من رواية دهثم بن قران، عَن نمران بن جارية، عَن أَبيه ولا يعرف له رواية الا من طريق دهثم ضعيف جدا.
وسيأتي لجارية ذكر في ترجمة يزيد بن معبد الحنفي اليمامي.(2/138)
1055- جارية بن عَبد الله الأشجعي حليف بني سلمة من الأنصار.
استدركه ابن فَتْحُون ونقل، عَن سيف بن عمر أنه كان على المسيرة يوم اليرموك مع خالد بن الوليد وذكره الدار قطني، وابن ماكولا، عَن سيف.
وَقد تَقدَّم في أنهم كانوا لايؤمرون في عهد عمر في حروبهم الا الصحابة.(2/138)
1056- جارية بن قدامة بن مالك بن زهير بن حصن بن رزاح ابن سَعد بن بحير بن ربيعة بن كعب ابن سَعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي يُقَالُ لَهُ: عم الأحنف.(2/138)
قال الطَّبَرَانِيُّ: كان الأحنف يدعوه عمه على سبيل التعظيم له لأنهما لا يجتمعان الا في سعد زيد ذكره ابن سَعد فيمن نزل البصرة من الصحابة.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ.
وروى أَحمد، عَن يحيى بن سعيد وغيره، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن الأحنف عن جارية بن قدامة قال قلت: يا رسول الله أوصني واقلل قال لا تغضب وهو بعلو في المعرفة لابن مندة وفيه اختلاف على هشام رواه أكثر اصحابة عنه كما تقدم.
وصَحَّحَهُ ابن حِبَّان من طريقه ورواه أَبو معاوية ويحيى بن أبي زكريا الغساني وسعيد بن يحيى اللخمي عنم هشام فزاد فيه، عَن جارية، عَن عمه.(2/139)
ورواه ابن أبي شيبة، عَن عبدة بن سليمان، عَن هشام على عكس ذلك قال، عَن الأحنف، عَن عم له، عَن جارية.
ووقع في رواية لأبي يعلى، عَن جارية بن قدامة، عَن عم أَبيه فذكر الحديث والأول أولي فقد رواه الطبراني من طريق ابن أبي الزناد، عَن أَبيه، عَن عُروَة ومن طريق محمد بن كريب، عَن أَبيه شهدت الأحنف يحدث، عَن عمه جارية وعمه جارية بن قدامة وهو عند بن عباس أنه قال يا رسول الله قل لي قولا ينفعني واقلل الحديث.
قال أَبو عمر كان من أصحاب علي في حروبه وهو الذي حرق عَبد الله بن الحضرمي في دار سنيد بالبصرة لأن معاوية بعث إلى الحضرمي ليأخذ له البصرة فوجه على إليه أعين بن ضبيعة فقتل فوجه جارية بن قدامة فحاصر بن الحضرمي ثم حرق عليه.
وقيل إنه جويرية بن قدامة الذي روى، عَن عمه في البُخارِيّ.
ولجارية هذا قصة مع معاوية يقول فيها فقال له سل حاجتك يا أبا قندس قال تقر الناس في بيوتهم فلا توفدهم إليك فإنما يوفدون إليك الأغنياء ويذرون الفقراء.(2/140)
1057- جارية بن مجمع بن جارية، الأَنصارِيّ.
ذكره الطبراني وغيره لكن ذكروا في ترجمته أنه أحد من جمع القرآن والمحفوظ أن ذلك ورد في حق أَبيه.(2/141)
1058- جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي.
نسبه بن ماجة في السنن.
وقال ابن السَّكَن: يقال، هو ابن العباس بن مرداس.
وذكره ابن سَعد في طبقة من شهد الخندق وقال أسلم وصحب.(2/141)
وروى البَغَوِي، وابن أبي خيثمة والطبراني من طريق سفيان بن حبيب، عَن ابن جريج، عَن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عَن معاوية بن جاهمة السلمي، عَن أَبيه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استشيره في الجهاد فقال هل لك أم قلت: نعم قال الزمها.
وقد اختلف فيه علي بن جريج وقد جوده سفيان بن حبيب لكن اسقط من السند طلحة قاله البغوي.
، ويُقال: عَن يحيى بن سعيد القطان، عَن ابن جريج مثله ورواه يحيى بن سعيد الأموي، عَن ابن جريج، عَن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عَن أَبيه، عَن معاوية بن جاهمة، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
أَخرجه البغوي، عَن شريح بن يونس، عَن الأموي ثم رواه من طريق حجاج بن محمد، عَن ابن جريج فخالف في نسب محمد بن طلحة فقال، عَن محمد بن طلحة بن عَبد الله بن عبد الرحمن، عَن أَبيه طلحة، عَن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث.(2/142)
وكذا أَخرجه النسائي، وابن ماجة من طريق حجاج.
قال البيهقي رواية حجاج أصح وتابعه أَبو عاصم وهي عند ابن شاهين في ترجمة معاوية بن جاهمة.
قلت: ورواه أَحمد بن حنبل، عَن روح بن عبادة كرواية حجاج.
وأَخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن إسحاق فقال، عَن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر وافق حجاجا لكن حذف عَبد الله بن طلحة.
أَخرجه ابن شَاهِين في ترجمة معاوية بن جاهمة من رواية إبراهيم ابن سَعد، عَن ابن إسحاق فأثبته وتابعه محمد بن سلمة الخُزاعيّ، عَن محمد بن إسحاق هذا هو المشهور عنه.(2/143)
وقيل، عَن ابن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن ابن طلحة، عَن معاوية السلمي.
وقال ابن لهيعة، عَن يونس بن يزيد، عَن ابن إسحاق بهذا الإسناد لكن حرف اسم الصحابي ونسبته قال، عَن جهم الأسلمي.
ورواه عبد الرحمن بن سليمان، عَن ابن إسحاق فقال، عَن محمد بن طلحة، عَن أَبيه
طلحة بن معاوية بن جاهمة، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وهو غلط نشأ، عَن تصحيف وتقليب.
والصواب، عَن محمد بن طلحة، عَن معاوية بن جاهمة، عَن أَبيه فصحف، عَن فصارت بن وقدم قوله، عَن أَبيه فخرج منه أن لطلحة صحبة وليس كذلك بل ليس بينه وبين معاوية بن جاهمة نسب ولو كان الأمر على ظاهر الإسناد لكان هؤلاء أربعة في نسق صحبوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم طلحة بن معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس.
وقد أخرج الطبراني من طريق سليمان بن حرب، عَن محمد بن طلحة بن مصرف، عَن معاوية بن درهم أن درهما جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال جئتك استشيرك في الغزو وقال الك أم أم لا قال نعم قال فالزمها.
وهذه قصة جاهمة بعينها فإن كان جاهمة تحرف بدرهم ووقع في نسبه محمد بن طلحة فوهم في اسم جده وإلا فهي قصة أخرى وقعت لآخر.(2/144)
1059- جبار بن الحارث.
يأتي في عبد الجبار.(2/145)
1060- جبار بن الحكم السلمي.
ذكره المدائني، وابن سعد فيمن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأسلم.(2/145)
1061- جبار بن سلمي بضم السين وقيل بفتحها بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي كان يقال لأبيه نزال المضيق.
ذكر أبي سعد أنه قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع عامر بن الطفيل وهو مشرك ثم كان هو الذي قتل عامر بن فهيرة.
وفي المغازي لابن إسحاق حدثني رجل من ولد جبار بن سلمي، قال: كان جبار فيمن حضرها يومئذ مع عامر بن الطفيل يعني بئر معونة ثم أسلم بعد ذلك.
وذكر الواقدي على يد الضحاك بن سفيان الكلابي.
وروى الواقدي أيضًا، عَن موسى بن شيبة، عَن خارجة، عَن عَبد الله بن كعب بن مالك قال قدم وفد بني كلاب وهم ثلاثة عشر رجلا فيهم لبيد بن ربيعة فنزلوا دار رملة بنت الحارث، وكان بين جبار بن سلمى وبين كعب بن مالك صحبة فجاء كعب فرحب بهم واكرم جبار بن سلمى وانطلق معهم إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر القصة.
ورَوى ابن إسحاق والواقدي وغيرهما أن جبار بن سلمى هو الذي طعن عامر بن فهيرة يومئذ فقال فزت ورب الكعبة ووقع من رمحه فلم توجد جثته فأسلم جبار لذلك وحسن إسلامه وحكى بن الكلبي أنه كان يقال إنه افرس من عامر بن الطفيل.(2/145)
1062- جبار بن صخر بن أُمَيَّة بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عَدِيّ بن عنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ ثم السلمي.
يكنى أبا عَبد الله.(2/146)
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب في أهل العقبة وذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة في أهل بدر.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق ابن إِسحَاق حدثني عَبد الله بن أبي بكر بن حزم قال إنما خرص عليهم عَبد الله بن رواحة عاما واحدا فأصيب يوم مؤتة فكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يبعث جبار بن صخر فيخرص عليهم يعني أهل خيبر.
وفي المغازي لابن إسحاق حدثني عَبد الله بن أبي بكر، عَن عَبد الله بن مكنف حدثني حارثة قال لما أخرج عمر يهود حيبر ركب في المهاجرين والأنصار وخرج معه جبار بن صخر، وكان خارص أهل المدينة وحاسبهم.
وروى مسلم من طريق عبادة بن الوليد، عَن جابر بن عَبد الله أنه كان مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزاة فذكر الحديث قال، فقال: من يتقدمنا فيمدر لنا الحوض ويشرب ويسقينا قال جابر فقلتُ: هذا رجل، فقال: من رجل مع جابر فقام جبار بن صخر فقال له أنا يا رسول الله الحديث.(2/147)
وروى أَحمد والبغوي وغيرهما من طريق ابن أبي أويس، عَن شرحبيل ابن سَعد، عَن جبار بن صخر نحو هذا الحديث.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره.
قلت: بل له آخر أَخرجه ابن شَاهِين، وابن السَّكَن وغيرهما من طريق زهير بن محمد، عَن شرحبيل أنه سمع جبار بن صخر يقول سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إنا نهينا أن نرى عوراتنا انتهى.
وتابعه إبراهيم بن أبي يحيى، عَن شراحيل أَخرجه ابن مَنْدَه قال ابن السَّكَن: وغيره مات جبار بن صخر سنة ثلاثين في خلافة عثمان زاد أَبو نعيم وهو ابن اثنتين وستين سنة.(2/148)
1063- جبار الثعلبي.
ذكر الواقدي في المغازي أن أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أسروه في طريقهم إلى ذي أمر في ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة فاخلوه على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فدعاه إلى الإسلام فأسلم.
وذكر في موضع آخر أنه كان دليل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الى غطفان فهربوا.(2/149)
1064- (ز) جبار غير منسوب.
يأتي في جبلة.(2/149)
1065- جبارة بالكسر والتخفيف بن زرارة البلوي.
ذكره بن يونس قال صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ وليست له رواية.(2/149)
1066- (ز) جبجاب بجيمين وموحدتين.
يأتي في الحاء المهملة.(2/149)
1067- جبر بن أنس ابن سَعد بن عَبد الله بن عبد ياليل بن خزاق بن غفار الغفاري.
ذَكَرَهُ ابن ماكولا وقال له صُحبَةٌ، ويُقال: هو جبر بن عَبد الله القبطي الآتي.(2/149)
1068- جبر بن أنس بن أبي زريق.
ذكره الطبرني، عَن مُطين بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع على من الصحابة وقال إنه بدري والإسناد ضعيف ولم.
يذكره أصحاب المغازي في البدريين إنما ذكروا جبير بن إياس.
قلت: وحكى أَبو موسى أنه يقال فيه جزء بن أنس وليس بصواب لأن جزء بن أنس سيأتي أنه سلمي وهذا أنصاري.(2/150)
1069- جبر بن إياس.
يأتي في جبير.(2/150)
1070- جبر بن عَبد الله القبطي مولى بني غفار، ويُقال: مولى أبي بصرة الغفاري.
حكى بن يونس، عَن الحسن بن علي بن خلف بن قديد أنه كان رسول المقوقس بمارية إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال الحسن وقد رأيت بعض ولده بمصر وقال هانئ بن المنذر مات سنة ثلاث وستين.(2/150)
1071- جبر بن أبي عبيد الثَّقفي.
ذكر البلاذري أنه استشهد مع أَبيه يوم الجسر.
وسيأتي شرح ذلك في ترجمة أبي عبيد في الكنى إن شاء الله تعالى.(2/151)
1072- جابر بن عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث.
تَقدَّم في جابر بن عتيك وأنه شَهِدَ بَدْرًا وأن منهم من قال إنه أخو جابر بن عتيك المتقدم، وكان معه راية قومه يوم الفتح.
وقال الوَاقِدِيُّ: مات جبر بن عتيك، الأَنصارِيّ سنة إحدى وسبعين وقال ابنُ سَعْد هم ثلاثة إخوة جابر وجبر وعبد الله، وكان جبر أكبرهم.
وروى ابن مَنْدَه في ترجمته من طريق حجاج بن أرطاة، عَن إبراهيم بن مهاجر، عَن موسى بن طلحة، قال: رَأيتُ جبرا وسعدا، وابن مسعود يعطون ارضهم بالربع والثلث.
قلت: خالف حجاج أَبو عوانة وغيره فقالوا خبابا بدل قوله جبرا.(2/151)
1073- جبر غير منسوب.
رَوى ابن قانع، وابن مَنْدَه من طريق رحمة بن مصعب، عَن شريك، عَن الأشعث بن سليم، عَن الأَسود بن هلال، قال: كان فينا أعرابي يؤذن بالحيرة يُقَالُ لَهُ: جبر فقال أن عثمان لن يموت حتى يلي هذه فقيل له من أين تعلم فقال لأني صليت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم صلاة الفجر فلما سلم استقبلنا بوجهه فقال إن ناسا من أصحابي وزنوا الليلة فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فوزن.
قال ابن مَنْدَه: هذا حديث غريب بهذا الإسناد.
قال أَبو موسى ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في آخر ترجمة جبر بن عتيك والصواب أنه غيره.
قلت: وكذلك أفرده أَبو عمر وقال فيه جبر الأعرابي المحاربي.(2/152)
1074- جبر مولى عامر بن الحضرمي.
يأتي ذكره في ترجمة الذي بعده.(2/153)
1075- جبر مولى بني عبد الدار.
ذكر الواقدي أنه كان بمكة، وكان يهوديا فسمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقرأ سورة يوسف فأسلم وكتم إسلامه ثم اطلع مواليه على ذلك فعذبوه فلما فتح رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة شكا إليه مالقي فأعطاه ثمنه فاشترى نفسه وعتق واستغنى وتزوج امرأة ذات شرف في بني عامر.
وحكى مقاتل بن حبان في تفسيره أنه أحد من نزل فيه الا من أكره وقبله مطمئن بالإيمان وأنه أحد من نزل فيه {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة}.(2/153)
وأخرج الطَّبَرِي في تفسير قوله تعالى {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي} من طريق السدي أن عَبد الله ابن سَعد بن أبي سرح أسلم ثم ارتد فلحق بالمشركين ووشى بعمار وجبر عبد بن الحضرمي أو بن عبد الدار فاخذوهما وعذبوهما حتى كفرا فنزلت الا من الحره وقبله مطمئن بالإيمان.
وفي تفسير بن أبي حاتم وعبد بن حميد من طريق حصين بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن مسلم الحضرمي، قال: كان لنا عبدان أحدهما يُقَالُ لَهُ: يسار والآخر يُقَالُ لَهُ: جبر وكانا صيقليين فكانا يقرآن كتابهما ويعملان عملهما، وكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يمر بهما فيسمع قراءتهما فقالوا إنما يتعلم منهما فنزلت ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر ولم يذكر أنهما اسلما.
ومن طريق قتادة أنها نزلت في عبد بن الحضرمي يُقَالُ لَهُ: يحنس وسيأتي.
واستدركه ابن فَتْحُون.(2/154)
1076- جبر الكندي.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق عَمرو بن غياث، عَن عبد الملك بن عمير، عَن رجل من كندة يُقَالُ لَهُ: بن جبر الكندي، عَن أَبيه، وكان في الوفد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صلى على السكاسك والسكون وقال أسلم أهل اليمن هم ألين قلوبا وارق أفئدة وبلغني أنه قال اللهم أقبل بقلوبهم.
ووقع في مسند بقي بن مخلد في هذا الحديث، عَن ابن جبير، عَن أَبيه فالله أعلم.(2/155)
1077- جبل بفتح الجيم الموحدة بن جوال بن صفوان بن بلال بن أصرم بن إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بخالة بن مازن بن ثعلبة ابن سَعد بن ذبيان الشاعر الذبياني ثم الثعلبي.
قال الدار قطني في الؤتلف له صُحبَةٌ وقال هشام بن الكلبي كان يهوديا مع بني قريظة فأسلم ورثي حيي بن أخطب بأبيات منها:
لعمرك مالام بن أخطب نفسه ... ولكنه من يخذل الله يخذل
وكذا ذكر بن إسحاق في المغازي الأبيات له قال وبعض الناس يقول إنها لحيي بن أخطب نفسه.(2/155)
وذكر أَبو عبيد القاسم بن سلام أنه من ذرية الفطيون بن عامر بن ثعلبة.
وقال المرزباني في معجم الشعراء كان يهوديا فأسلم وهو القائل لما فتح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خبير:
رميت نطاة من النَّبيّ بفيلق ... شهباء ذات مناقب وفقار
وفي ديوان حسان بن ثابت صنعه أبي سعيد السكري، عَن ابن حبيب قال وقال حسان بن ثابت يجيب جبل بن جوال الثعلبي، وكان يهوديا فأسلم بعد علي قوله:
الا يا سعد بني معاذ ... لما فعلت قرظة والنضير
تركتم قدركم لا شيء فيها ... وقدر القوم حامية تفور
فقال حسان:
تعاهد معشر نصروا علينا ... فليس لهم ببلدتهم نصير
هم أوتوا الكتاب فضيعوه ... فهم عمي، عَن التوراة بور
كذبتم بالقرآن وقد أبيتم ... بتصديق الذي قال النذير
وهان على سراة بني لؤي ... حريق بالبويرة مستطير
الأبيات.
وأورد المرزباني لجبل الأبيات المذكورة وزاد فيها:
ولكن لا خلود مع المنايا ... تخطف ثم تضمنها القبور
كأنهم غنائم يوم عيد ... تذبح وهي ليس لها نكير.(2/156)
1078- (ز) جلبة بن الأزرق الحمصي.
روى البُخارِيّ في تاريخه، وابن السَّكَن والطبراني وغيرهم من طريق معاوية بن صالح، عَن راشد ابن سَعد، عَن جبلة بن الأزرق، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال صلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى جانب جدار كثير الاحجرة إما ظهرا وإما عصرا فلما جلس لدغته عقرب فغشي عليه فرقاه الناس فأفاق فقال إن الله شفاني وليس برقيتكم.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره.
وقال ابن السَّكَن: ليس له غيره.(2/157)
1079- جبلة بن الأشعر الخُزاعيّ.
ذكر الواقدي أنه قتل مع كرز بن جابر يوم فتح مكة.
ذكره أَبو عمر والمشهور أن المقتول مع كرز هو حبيش بن خالد وهو حبيش بن الأشعر كما سيأتي في موضعه والاشعر لقب بذلك لكثرة شعره.(2/157)
1080- جبلة بن ثعلبة، الأَنصارِيّ الخزرجي البياضي.
ذكره مُطين بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من أهل بدر أَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وأَبو نعيم وغيرهما.
وَقال ابن حِبَّان جبلة بن ثعلبة من بني بياضة بدري.
وذكر ابن الأَثِير أن صوابه رخيلة بن خالد بن ثعلبة فأسقطت الراء وصحف ونسب إلى جَدِّه.
قلت: ويحتمل أن يكون غيره نعم الذي شَهِدَ بَدْرًا هو رخيلة وقد تكرر لنا أن الإسناد إلى عبيد الله بن أبي رافع ضعيف جدا.(2/158)
1081- جبلة بن ثور الحنفي كان في وفد بني حنيفة.
وذكر أَبو عبيد أنه أحد من شرك في قتل مسيلمة الكذاب.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(2/158)
1082- جبلة بن جنادة بن سويد بن عَمرو بن عرفطة بن الناقد بن تميم ابن سَعد بن كعب بن عَمرو بن ربيعة الخُزاعيّ.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله.
واستدركه أَبو موسى، وابن فتحون.
وكذا ذكروا جبلة بن سعيد الآتي.(2/158)
1083- جبلة بن حارثة بن شراحيل أخو زيد بن حارثة وعم أسامة بن زيد وهو أكبر سنا من زيد.
روى التِّرمِذيّ، وأَبو يعلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عَن أبي عَمرو الشيباني أخبرني جبلة بن حارثة، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت أرسل معي أخي فقال هو ذا بين يديك إن ذهب فليس امنعه فقال زيد لا أختار عليك يا رسول الله أحدا قال فوجدت أخي خيرا من قولي.
وفي تاريخ البُخارِيّ من هذا الوجه، عَن الشيباني سمعت جبلة.
وله في النسائي حديث متصل صحيح الإسناد من رواية أبي إسحاق، عَن فروة، عَن جبلة بن حارثة في القول عند النوم ولفظه قلت: يا رسول الله علمني شيئا ينفعني الله به قال إذا أخذت مضجعك فاقرأ قل يا أَيها الكافرون.(2/159)
1084- جبلة بن سعيد بن الأَسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، وأَبو موسى، وابن فتحون كما تقدم في جبلة بن جنادة.(2/160)
1085- جبلة بن شراحيل الكلبي عم زيد بن حارثة.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه بأمر محتمل.
سيأتي شرحه في الفصل الأخير إن شاء الله تعالى.(2/160)
1086- جبلة بن عَمرو بن أوس بن عامر بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الساعدي، الأَنصارِيّ.
قال ابن السَّكَن: شهد أحدا قال وهو غير أخي أبي مسعود لاختلاف النسبتين.
قلت: هو كَما قَال.
ورَوى ابن شبة في أخبار المدينة من طريق عبد الرحمن بن أزهر أنهم لما أرادوا دفن عثمان فانتهوا إلى البقيع فمنعهم من دفنه جبلة بن عَمرو الساعدي فانطلقوا إلى حش كوكب ومعهم معبد بن معمر فدفنوه فيه.(2/160)
1087- (ز) جبلة بن عَمرو بن ثعلبة بن أسير، الأَنصارِيّ أخو أبي مسعود البدري.
ذكره الطبراني، عَن مُطين بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق هارون الهمداني، عَن ثابت بن عبيد قال دخلت على جبلة بن عمر وأخي أبي مسعود، الأَنصارِيّ وهو يقطع البسر من التمر.
وروى البُخَارِي في تاريخه، وابن السَّكَن من طريق بكير بن الأشج، عَن سليمان بن يسار أنهم كانوا في غزوة المغرب مع معاوية يعني بن حديج فنفل الناس ومعه أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلم يرد ذلك غير جبلة بن عَمرو، الأَنصارِيّ.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من طريق خالد بن أبي عمران، عَن سليمان بن يسار أنه سئل، عَن النفل في الغزو فقال لم أر أحدا يطيعه غير بن حديج يعني معاوية نفلنا في إفريقية الثلث بعد الخمس ومعنا من الصحابة والمهاجرين غير واحد منهم جبلة بن عَمرو، الأَنصارِيّ.(2/161)
1088- جبلة بن أبي كريب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الاكرمين.
قال ابن سعد وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان في ألفين وخمسمِئَة من العطاء.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن رجاله.
واستدركه ابن فَتْحُون، وأَبو موسى.(2/162)
1089- جبلة بن مالك بن جبلة بن صفارة بن دراع بن عَدِيّ بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم اللخمي الدَّاريّ.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع الدَّاريّن.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن رجاله أَخرجه أَبو عمر مختصرا.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منصرفه من تبوك لا أعرفه. واستدركه أَبو موسى.
وسيأتي ذكره، عَن الواقدي في ترجمة نعيم بن أوس.
وذكره أَبو إسحاق بن الأمين في حرف الحاء المهملة مستدركا على ابن عَبد البَرِّ ولم يذكره سلفه في ذكره بالحاء.(2/162)
1090- (ز) جبلة غير منسوب.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وروى عنه بن سيرين مُرْسَلاً أراه الأول يعني جبلة بن عَمرو، الأَنصارِيّ.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ وليست له عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رواية.
وفي البُخارِيّ تعليقا قال ابن سيرين لا بأس به يعني الجمع بين المرأة وابنة زوجها من غيرها.
ووصله البغوي، وابن السَّكَن من طريق حماد، عَن أيوب، عَن ابن سيرين، قال: كان رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمصر من الأمصار يُقَالُ لَهُ: جبلة جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها.
قال أيوب، وكان الحسن يكرهه.
قال ابن مَنْدَه: هكذا رواه عفان وغيره ورواه سليمان بن حرب، عَن حماد فقال جبار والأول أصح.
قلت: وكذا رواه ابن علية، عَن أيوب أَخرجه ابن أبي شيبة عنه ورواه أيضًا عبد الوهاب الثَّقفي، عَن أيوب قال نبئت أن سعد بن قرحاء رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره نحوه.(2/163)
1091- جبيب بالجيم وموحدتين مصغرا بن الحارث.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وقال لم يصح إسناد حديثه.
وروى هو والطبراني من طريق نوح بن ذكوان، عَن هشام، عَن أَبيه، عَن عائشة جاء جبيب بن الحارث فقال يا رسول الله إني رجل مقراف للذنوب قال فتب إلى الله عز وجل الحديث.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه.
وقال الطَّبَرَانِيُّ: في الأوسط لا يروي، عَن هشام إلا بهذا الإسناد تَفَرَّدَ به عيسى، عَن إبراهيم، عَن سعيد بن عَبد الله، عَن نوح عنه.
وذكر عبد الغني بن سعيد في المؤتلف أن أيوب بن ذكوان رواه، عَن هشام.
قلت: وأيوب ونوح ضعيفان ويحتمل أن يكون بعض الرواة حرف نوحا بأيوب.
ونبه البيهقي في الشعب على أن بعضهم رواه وقال جبير بن الحارث بالراء وقال هو وهم وصحفه ابن شاهين فاورده في الخاء المعجمة.
وتعقبه أَبو موسى وسيأتي لجبيب أيضًا ذكر في ترجمة أبي الغادية.(2/164)
1092- جبير بن إياس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة وموسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وابن إسحاق، وأَبو معشر وغيرهم فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن مَنْدَه: لا تعرف له رواية وقال ابن القداح جبر بفتح الجيم وسكون الموحدة.(2/165)
1093- جبير ابن بُحَيْنَة أخو عَبد الله وهو ابن مالك بن القشب الأزدي حليف بني المطلب.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن قتل يوم اليمامة من الصحابة.
وأَخرجه الطبراني فقال في صدر الترجمة جبير بن مالك النوفلي.
ووهم في قوله النوفلي وإنما هو الأزدي أو المطلبي.(2/165)
1094- جبير بن الحباب بن المنذر، الأَنصارِيّ.
قال ابن حِبَّان: يُقال: له صُحبَةٌ وفي إسناده نظر.
وذكره مُطين في الصحابة وقال إنه في سير عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد صفين مع علي من الصحابة.
أَخرجه الباوردي والطبراني، عَن مطين، وابن مَنْدَه، عَن الباوردي، وأَبو نعيم، عَن الطبراني.(2/166)
1095- جبير بن الحويرث بن نقيد بن بجير بن عبد بن قصي بن كلاب، القُرشِيّ.
قال الزبير قتل أبوه يوم الفتح.
وقال ابنُ سَعْد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ورآه ولم يرو عنه وروى، عَن أبي بكر وغيره.
وروى الواقدي، عَن ابن المسيب، عَن جبير بن الحويرث قال حضرت يوم اليرموك المعركة فلا أسمع للناس كلمة إلا صوت الحديد.
قلت: ومن يكون يوم اليرموك رجلا يكون يوم الفتح مميزا فلا مانع من عده في الصحابة وإن لم يرو.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة وموسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وابن إسحاق، وأَبو معشر وغيرهم فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن مَنْدَه: لا تعرف له رواية.
وقال ابن القداح جبر بفتح الجيم وسكون الموحدة.
وقال أَبو عُمَر في صحبته نظر.
وعده بن حبان في التابعين.(2/166)
1096- جبير بن حية بفتح المهملة وتشديد التحتانية بن مسعود الثَّقفي، ابن عم المغيرة بن شعبة، وابن أخي عُروَة بن مسعود.
قلت: ثبت في صحيح البُخارِيّ أنه شهد الفتوح في عهد عمر وأخرج البُخارِيّ الحديث بذلك من رواية زائدة بن زياد بن جبير عنه ولم أر من ذكر جبيرا في الصحابة وهو من شرطهم لأن ثقيفا لم يبق منهم في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ممن كان موجودا أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع.
وقد ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الصحابة وأخرج له حديثا وزعم أنه مرسل وصحح أنه تابعي وليست صحبته عندي بمندفعه فمن يشهد الفتوح في عهد عمر لا بد أن يكون إذ ذلك رجلا والقصة التي شهدها كانت بعد الوفاة النبوية بدون عشر سنين فأقل أحواله أن يكون له رؤية، وكان المذكور يسكن الطائف، وكان مقم كتاب ثم قدم العراق فاستقر كاتبا في الديوان ثم ولاه زياد أصبهان وعظم شأنه في خلافة عبد الملك.(2/167)
1097- جبير بن مالك النوفلي.
هو ابن بُحَيْنَة المتقدم.(2/168)
1098- جبير بن مطعم بن عَدِيّ بن نوفل بن عبد مناف، القُرشِيّ النوفلي وأمه أم حبيب بنت سعيد وقيل أم جميل بنت سعيد بن عَبد الله بن أبي قيس من بني عامر بن لؤي.
كان من أكابر وعلماء النسب وقدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في فداء أسارى بدر فسمعه يقرأ الطور قال فكان ذلك أول ما دخل الإيمان في قلبي.
روى ذلك البُخارِيّ في الصحيح وقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واله وسلم لو كان أبوك حيا وكلمني فيهم لوهبتهم له.
وأسلم جبير بين الحديبية والفتح وقيل في الفتح.
وقال البَغَوِيُّ: أسلم قبل فتح مكة ومات في خلافة معاوية.
وقال ابن إِسحَاق: أخبرني يعقوب بن عتبة، عَن شيخ من الأنصار أن عمر حين أتي بنسب النعمان دعا بجبير بن مطعم، وكان انسب قريش لقريش والعرب قاطبة قال وقال جبير أخذت النسب، عَن أبي بكر الصديق، وكان أَبو بكر انسب العرب.
وروى عنه من الصحابة سليمان بن صرد وعبد الرحمن بن أزهر.
وروى عنه بن المسيب أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وعثمان فسألاه أن يقسم لهم كما قسم لبني هاشم والمطلب وقالا إن قرابتنا واحدة أي أن هاشما والمطلب ونوفلا جد جبير وعبد شمس جد عثمان إخوة فأبى قال إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد مات سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين.(2/168)
1099- جبير بن نفير الكندي.
فرق العسكري بينه وبين جبير بن نفير الحضرمي.
وَقد تَقدَّم في في جبر الكندي قريبا.(2/169)
1100- جبير بن نوفل.
قال ابن حِبَّان: يُقال: إن له صُحبَةٌ وفي إسناده ليث بن أبي سليم.
وذكره مُطين والباوردي، وابن مَنْدَه في الصحابة واخرجوا من طريق أبي بكر بن عياش، عَن ليث بن أبي سليم، عَن زيد بن أرطاة، عَن جبير بن نوفل قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما تقرب عبد إلى الله بأفضل مما خرج منه يعني القرآن.
قال ابن مَنْدَه: رواه بكر بن خنيس، عَن ليث، عَن زيد، عَن أبي أمامة ورواه العلاء بن الحارث، عَن ليث، عَن زيد، عَن جبير بن نفير مُرْسَلاً والله أعلم.(2/170)
1101- جبير مولى كثيرة بنت سفيان.
يأتي ذكره في ترجمة سعيد مولى كثيرة.(2/170)
1102- جبير خاطب بها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جابر بن عَبد الله في حديث رواه أَبو عَبد الله صاحب الصدقة، عَن أبي الزبير، عَن جابر أَخرجه ابن أبي خيثمة وغيره.(2/170)
1103- حبيلة بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع البلوي خليف الأنصار.
ذكره بن الأمين مستدركا على الاستيعاب ولم يسق نسبه.
وساقه الرشاطي في الأنساب ونقل، عَن ابن الكلبي أنه، قال: كان صاحب حلف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان عينه يوم الأحزاب.
ولم يذكره ابن عَبد البَرِّ ولا ابن فتحون.(2/171)
الجيم بعدها الثاء
1104- جثامة بفتح أوله وتثقيل المثلثة بن قيس.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وروى من طريق حبيب بن عبيد الرحبي، عَن أبي بشر، عَن جثامة بن قيس، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مَرْفُوعًا من صام يوما في سبيل الله باعده الله، عَن النار مِئَة عام.
وفي الإسناد من لا يعرف.
وسيأتي في ترجمة الصعب بن جثامة بن قيس بن عَبد الله بن يعمر الليثي ووالده غَيْر هذا.(2/171)
1105- جثامة بن مساحق بن ربيع بن قيس الكناني.
له صُحبَةٌ وأرسله عمر إلى هرقل.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عبد الخالق الحمصي، عَن يحيى بن أيوب، عَن الكناني رسول عمر إلى هرقل، وكان يقال جثامة بن مساحق قال جلست فلم أدر ما تحتي وإذا تحتي كرسي من ذهب فلما رأيته نزلت عنه فضحك فقال لي لم نزلت عنه فقلت إني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ينهى، عَن مثل هذا.(2/171)
1106- (ز) جثجاث.
قيل هو اسم أبي عقيل صاحب الصاع ضبطه السهيلي تبعا لابن عَبد البَرِّ وضبطه غيره بالحاء المهملة وقيل اسمه غير ذلك.
وتأتي ترجمة في الكنى.(2/172)
1107- (ز) جثيلة بجيم ومثلثة مصغرا بن عامر.
يأتي في الحاء المهملة.(2/172)
الجيم بعدها الحاء
1108- جحدم بن فضالة الجهني.
رواه ابن مَنْدَه من طريق محمد بن عَمرو بن عَبد الله بن جحدم حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه جحدم أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فمسح رأسه وقال بارك الله في جحدم وكتب له كتابا فذكر الحديث بطوله وقال هو حديث غريب.
قلت: في إسناده من لا يعرف ثم هو من رواية النضر بن سلمة بن شاذان وهو متروك.(2/172)
1109- جحدم الحمسي بضم المهملة وسكون الميم بعدها مهملة.
كذا قرأته بخط الخطيب في المؤتلف وأورد له من طريق محمد بن المسيب الأرغياني، عَن موسى بن سهل الرملي، عَن محمد بن عَمرو بن عَبد الله بن فضالة سمعت أبي يحدث، عَن أَبيه عَبد الله، عَن أَبيه فضالة، عَن جحدم الحمسي أنه أتى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فمسح رأسه وقال اللهم بارك ففي جحدم.
وهو محتمل أن يكون هو الذي قبله كأن قوله في الأول الجهني تصحيف ويكون لقصته إسنادان.(2/173)
1110- جحدم غير منسوب.
روى عيسى غنجار، عَن المغيرة البصري، عَن الهيثم بن ميمون، عَن حكيم بن جحدم أراه، عَن أَبيه، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من حلب شاته ورقع قميصه وخصف نعله وأكل مع خادمه وحمل من سوقه فقد بريء من الكبر.
إسناده ضعيف أَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه.(2/173)
1111- (ز) جحدم الجذيمي من بني جذيمة بفتح الجيم وكسر الذال المعجمة.
ذكره الأموي في المغازي، عَن ابن إسحاق فيمن أسلم من بني جذيمة.
وذكره الواقدي فيمن قتله خالد بن الوليد من بني جذيمة لما قالوا صبأنا ولم يقولوا أسلمنا القصة مشهورة إلا أن الواقدي تفرد بتسميته جحدم فيهم.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في ذيله.(2/174)
1112- جحدمة غير منسوب.
له صُحبَةٌ ورواية قاله أَبو حباب، عَن إياد عنه كذا في التجريد للذهبي.
وسيأتي في القسم الأخير جهدمة ويوضح القول فيه إن شاء الله تعالى.(2/174)
1113- جحش الجهني.
قال ابن فَتْحُون: في ذيله.
ذكره الطَّبَرِي في الصحابة.
قلت: وسيأتي في القسم الأخير جحش الجهني وأن بعض الرواة صحف اسمه فما أدري هو هذا أو غيره.(2/174)
1114- (ز) جحش بن رئاب الأسدي والد أبي أَحمد يأتي في نسبه في ترجمته.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
ذكره الجعابي فيمن روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الصحابة هو وابنه.
وروى الدارقطني بإسناد واه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غير اسم جحش هذا كان اسمه برة فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جحشا والمعروف أن ابنته كان اسمها برة فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/175)
الجيم بعدها الدال
1115- جدار بكسر أوله وتخفيف الدال.
روى البغوي، وابن أبي عاصم وغيرهما من طريق العباس بن الفضل بن عَمرو، الأَنصارِيّ، عَن القاسم عبد الرحمن بن عبد الرحمن، الأَنصارِيّ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن يزيد بن شجرة، عَن جدار قال غزونا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلقينا عدونا فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنكم قد أصبحتم وعليكم من الله نعم فيما بين خضراء وصفراء وحمراء وفي البيوت ما فيها فذكر الخطبة بطولها.
قال ابن مَنْدَه: غريب وقد رواه يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن يزيد بن شجرة بطوله ولم يذكر جدارا.
وكذا رواه منصور، عَن يزيد لكن وقفه.
قلت: وتابعه الأعمش على وقفه، عَن مجاهد والعباس ضعيف جدا.
وقد قال عباس الدوري، عَن ابن مَعِين، عَن يزيد بن شجرة له صُحبَةٌ.
فأما حديث جدار فليس بصحيح ولا نعلم الزُّهْرِيّ روى، عَن يزيد شجرة شيئا والحديث حديث منصور.
وقال البَغَوِيُّ: نحوه وزاد أن الزُّهْرِيّ لم يسمع من يزيد.
وقال ابن الجوزي، عَن النسائي هذا حديث باطل وقال الدارقطني ليس بالمحفوظ.
والصواب قول منصور والأعمش قاله في العلل.(2/175)
1116- (ز) جدجد بجيمين مضمومتين بينهما دال ساكنة مهملة هو الجندعي.
ذكره البيهقي في الدلائل من رواية عبد الرزاق، عَن رجل، عَن سعيد بن جبير قال جاء رجل إلى ناس من الأنصار فقال إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أرسلني إليكم وزوجني فلانة.
فأرسل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عليا والمقداد فقال اقتلاه وما أراكما تدركانه فوجداه ميتا من لدغة.
قال البيهقي وقد سمي هذا الرجل في رواية عطاء بن السائب، عَن عَبد الله بن الحارث جدجد الجندعي.
قلت: ووقع عند ابن مَنْدَه من طريق يحيى بن بسطام، عَن عَمرو بن فرقد، عَن عطاء بن السائب، عَن عَبد الله بن الحارث أن جريحا الجندعي فذكر القصة أورده في أثناء ترجمة جندع، الأَنصارِيّ وليس بصواب فعلى هذا اختلف على عطاء بن السائب في اسمه.(2/176)
1117- جد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ أَبو عَبد الله.
روى الطبراني، وابن مَنْدَه من طريق معاوية بن عمار الدهني، عَن أَبيه، عَن أبي الزبير، عَن جابر قال حملني خالي جد بن قيس وما أقدر أن أرمي بحجر في السبعين راكبا من الأنصار الذي وفدوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث في بيعة العقبة وإسناده قوي.
قال ابن مَنْدَه: غريب من حديث معاوية بن عمار تَفَرَّدَ به محمد بن عمران بن أبي ليلى، وكان الجد بن قيس سيد بني سلمة كما سيأتي في ترجمة عَمرو بن الجموح، ويُقال: إن الجد بن قيس كان منافقا.
روى أَبو نعيم، وابن مردويه من طريق الضحاك، عَن ابن عباس أنه نزل فيه قوله تعالى {ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني} ورواه ابن مردويه من حديث عائشة بسند ضعيف أيضًا ومن حديث جابر بسند فيه مبهم وعن جابر أن الجد تخلف يوم الحديبية، عَن البيعة أَخرجه ابن عساكر من طريق الأعمش، عَن أبي سفيان عنه.
وقال عبد الرزاق، عَن معمر، عَن قتادة في قوله تعالى {خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم} نزلت في نفر ممن تخلف، عَن تبوك منهم أَبو لبابة والجد بن قيس لم يتب عليهم وقال أَبو عُمَر في آخر ترجمته يقال إنه تاب وحسنت توبته ومات في خلافة عثمان.(2/177)
1118- جديع بضم فسكون بن سبرة العتقي.
قال ابن يُونُس: له صُحبَةٌ وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وكذا ذكره عبد الغني بن سعيد.(2/178)
1119- جديع بن نذير بالتصغير فيهما المرادي ثم الكعبي من بني كعب بن عوف بطن من مراد خادم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره بن يونس في تاريخ مصر وقال له صُحبَةٌ وخدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا أعلم له رواية وهو جد أبي ظبيان عبد الرحمن بن مالك.(2/179)
1120- جدي بالتصغير بن مرة بن سراقة البلوي حليف بني عَمرو بن عوف من الأنصار.
ذكره ابن سَعد وقال استشهد هو وأبوه بخيبر.(2/179)
1121- جديمة بن عَمرو العصري من وفد عبد القيس.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي في الأنساب في العصري وقال فيمن وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جديمة بن عَمرو وعمرو بن مرحوم وهمام بن ربيعة ذكر هؤلاء الأربعة أَبو عبيدة ولم يذكرهم أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(2/179)
1122- الجذع، الأَنصارِيّ هو ثعلبة بن زيد.(2/180)
1123- (ز) الجذع، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وأفرده، عَن الأول.
روى من طريق شريك بن أبي نمر قال حدثني رجل من الأنصار يسمى بن الجذع، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم أكثر أمتي الذين لم يعطوا فيبطروا ولم يقتر عليهم فيسألوا.
قال أَبو موسى لا أدري هو ثعلبة بن زيد أو آخر.
قلت: بل هو غيره فإن ابنه ثابت بن ثعلبة استشهد بالطائف فلم يدركه شريك بن أبي نمر وهذا قد صرح بالحديث عنه فافترقا.(2/180)
الجيم بعدها الراء
1124- الجراح الأشجعي.
ترجم له الطبراني ولم يسق له نسبا، ويُقال: أَبو الجراح.
روى حديث أَحمد، وأَبو داود من طريق عَبد الله بن عتبة بن مسعود قال أخبرني عَبد الله بن مسعود في رجل تزوج امرأة فمات عنها ولم يدخل بها ولم يفرض لها الحديث قال فقام رجل من أشجع فقال قضى فينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بذلك في بروع بنت واشق قال هلم شاهداك على هذا قال فشهد أَبو سنان والجراح رجلان من أشجع.(2/180)
1125- جراد بن عبس.
عداده في أعراب البصرة.
روى ابن مَنْدَه من طريق عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة وهو متروك، عَن قرة بنت مزاحم سمعت أم عيسى بنت جراد تقول، عَن أَبيها الجراد بن عبس أو بن عيسى قال قلنا يا رسول الله إن لنا ركايا فكيف لنا أن نعذب الحديث.(2/181)
1126- جراد العقيلي والد عَبد الله.
روى ابن مَنْدَه من طريق يعلى بن الأشدق وهو مبروك، عَن عَبد الله بن جراد العقيلي، عَن أَبيه قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سرية فيها الأزد والأشعريون فغنموا وسلموا الحديث قال أَبو نعيم إنما يعرف من حديث عَبد الله بن جراد نفسه.
قلت: وقد ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ في الأنساب جراد بن المنتفق بن عامر بن عقيل وقال وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فالظاهر أنه هذا.
واستدركه بن الأمين.(2/181)
1127- جرثوم أَبو ثعلبة الخشني.
وقيل في اسمه غير ذلك يأتي في الكنى.(2/182)
1128- (ز) جرجرة الإسرائيلي.
يأتي في الحاء المهملة.(2/182)
1129- جرج.
ذكره أَبو نعيم فيما حكاه بن بشكوال، وأَبو إسحاق بن الأمين وذكر له حديث أسد بن وداعة أن رجلا يُقَالُ لَهُ: جرج أتى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إن أهلي يعصوني الحديث.
وسيأتي في جزء بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة على الصواب.(2/182)
1130- جرموز الهجيمي.
وقال أَبو حاتم جرموز القريعي البصري له صُحبَةٌ.
ونسبه بن قانع فقال جرموز بن أوس بن عَبد الله بن جرير بن عَمرو بن أنمار بن الهجيم بن عَمرو بن تميم.
وقال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ حديثه في البصريين روى البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق أبي عامر العقدي، عَن عبيد الله بن هوذة القريعي حدثني رجل من بني الهجيم، عَن جرموز ووراه أَحمد وغيره من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عَن عبيد الله بن هوذة، عَن رجل سمع جرموزا الهجيمي يقول قلت: يا رسول الله أوصني قال أوصيك ألا تكون لعانا ورواه ابن السَّكَن من طريق مسلم بن قتيبة، حَدَّثنا عبيد الله بن هوذة ورأيته في مهده من الكبر قال حدثني جرموز فذكره.
وعلى هذا فلعل عبيد الله سمعه عنه بواسطة ثم سمعه منه والرجل المبهم في الرواية الأولى جزم البغوي، وابن السَّكَن بأنه أَبو تميمة الهجيمي.
وقال ابن مَنْدَه: روى عنه أيضًا ابنه الحارث بن جرموز.
وكذا قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه.(2/183)
1131- (ز) جرهم قيل هو اسم أبي ثعلبة.
حكاه البغوي، عَن أَحمد.
وكذا الرشاطي، وأَبو عمر.(2/184)
1132- جرو السدوسي براء ساكنة ثم واو وقيل بزاي معجمة ثم همز.
روى ابن مَنْدَه من طريق محمد بن جابر، عَن حفص بن المبارك، عَن رجل من بن سدوس يُقَالُ لَهُ: جرو قال أتينا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بتمر من تمر اليمامة فقال أي نمر هذا الحديث قال هذا حديث غريب حسن المخرج.
قلت: محمد بن جابر هو اليمامي ضعيف وقد أخرج أَبو نعيم هذا الحديث، عَن ابن مَنْدَه وكأنه لم يجده من غير طريقه.(2/184)
1133- جرو بن عَمرو العذري وقيل بالتصغير وقيل جزء بزاي ثم همزة وقيل جزي بكسر الزاي بعدها ياء ورأيت في نخسه صحيحة من الاستيعاب جزاء على وزن خفاء.
روى ابن مَنْدَه من طريق أبي ثمامة بن الضريس بن ربعي، عَن أَبيه، عَن أَبيه ربعي، عَن أَبيه أقيصر أن جرو بن عَمرو حدثه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكتب له كتابا أن ليس عليكم حشر ولا عشر هذا إسناد مجهول.(2/185)
1134- جرو بن مالك بن عَمرو من بني جحجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عَمرو عوف الأوسي، الأَنصارِيّ وقيل بالزاي والهمز وقيل غير ذلك.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن استشهد باليمامة.(2/185)
1135- جرول بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس بن عَمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي.
قيل هو اسم جد رجاء بن حيوة قاله أَحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق جارية بن مصعب، عَن رجاء بن حيوة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وهو من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن جارية من سبي حنين مرت بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لمن هذه الحديث ولم يسم جده.
وحكى بن عساكر فيه قولين آخرين أحدهما جندل بنون ثم دال والآخر بزاي بدل الدال.(2/186)
1136- جرول بن عباس بن عامر، الأَنصارِيّ.
قال أَبو عمر ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وخليفة بن خياط وأنه قتل باليمامة.
قلت: وفي كتاب بن ماكولا جرو بضم الجيم بعدها راء بن عياش بتحتانية وشين معجمة من بني مالك بن الأوس هذه رواية العطاردي، عَن يونس بن بكير، عَن ابن إسحاق.
وفي رواية إبراهيم ابن سَعد عنه جرو بن عباس بفتح أوله وبموحدة وسين مهملة وعند موسى بن عقبة بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ووافق على الموحدة والمهملة والله أعلم.(2/186)
1137- جرول، ويُقال: جرو بن مالك بن عَمرو بن عويمر بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وأن بسر بن أبي أرطاة هدم داره ولده زرارة بن جرول بالمدنية لما غزاها من قبل معاوية في أواخر خلافة علي رضي الله عنه لأنه كان ممن أعان على عثمان رضي الله عنه.(2/187)
1138- جرهد بن خويلد بن بجرة بن عبد ياليل بن زُرعة بن رزاح بن عَدِيّ بن سهم بن تميم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي.
كان من أهل الصفة، وكان، يُكنى أَبا عبد الرحمن، ويُقال: كان شريفا ورويت عنه أحاديث منها حديثه المشهور في أن الفخذ عورة.(2/187)
وقد اختلفوا في إسناده اختلافا كثيرا.
وصَحَّحَهُ ابن حِبَّان قال ابنُ حِبَّان: عداده في أهل البصرة وقال غيره: في أهل المدينة وهو الصحيح.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع حدثني مسلم بن جرهد، عَن ابن عم لي، عَن أَبيه، وكان شهد الحديبية فذكر حديثا.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق زُرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جلس إليه، وكان من أصحاب الصفة.
ومن طريق سفيان بن فروة، عَن بعض بني جرهد، عَن جرهد أنه أكل بيده الشمال فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كل باليمين فقال أنها مصابة فنفث عليها فما شكى حتى مات.
قال الوَاقِدِيُّ: كانت له دار بالمدينة ومات بها في آخر خلافة يزيد.(2/188)
1139- جريج الإسرائيلي.
كان يهوديا فأسلم وقع ذكره في كتاب السُّنَن لأبي علي بن الأشعث أحد المتروكين المتهمين فروى بإسناده من طريق أهل البيت إلى علي بن أبي طالب أن يهوديا يُقَالُ لَهُ: جريج فذكر الحديث في إسلامه ووجدته في موضع آخر جريجرة.(2/189)
1140- جريج الجندعي.
تَقدَّم في جدجد.(2/189)
1141- جرير بن الأرقط، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في حجة الوداع فسمعته يقول أعطيت الشفاعة.
رواه ابن مندة من طريق يعلى بن الأشدق وهو متروك عنه.(2/189)
1142- جرير بن أوس بن حارثة الطائي أخو خريم.
قال أَبو عمر قدما معا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وجرير هو الذي قال له معاوية من سيدكم قال من أعطى سائلنا وأغضى، عَن جاهلنا فقال له معاوية أحسنت يا جرير.(2/189)
1143- جرير بن عَبد الله بن جابر بن مالك بن نضر بن ثعلبة بن جُشَم بن عوف بن حزيمة بن حرب بن علي البجلي الصحابي الشهير.
يكنى أبا عَمرو وقيل، يُكنى أَبا عَبد الله. اختلف في وقت إسلامه ففي الطبراني الأوسط من طريق حصين بن عمر الأحمسي، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم، عَن جرير قال لما بعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتيته فقال ما جاء بك قلت: جئت لأسلم فألقى إلي كساءه وقال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
حصين فيه ضعف ولو صح لحمل على المجاز أي لما بلغنا خبر بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أو على الحذف أي لما بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم دعا إلى الله ثم قدم المدينة ثم حارب قريشا وغيرهم ثم فتح مكة ثم وفدت عليه الوفود.
وجزم ابن عَبد البَرِّ عنه بأنه أسلم قبل وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأربعين يوما وهو غلط ففي الصحيحين عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له استنصت الناس في حجة الوداع.(2/190)
وجزم الواقدي بأنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في شهر رمضان سنة عشر وأن بعثه إلى ذي الخلصة كان بعد ذلك وأنه وافي مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حجة الوداع من عامه. وفيه عندي نظر لأن شريكا حدث، عَن الشيباني، عَن الشعبي، عَن جرير قال قال لنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إن أخاكم النجاشي قد مات الحديث.
أَخرجه الطبراني فهذا يدل على أن إسلام جرير كان قبل سنة عشر لأن النجاشي مات قبل ذلك.
وكان جرير جميلا قال عمر هو يوسف هذه الأمة وقدمه عمر في حروب العراق على جميع بجيلة، وكان لهم أثر عظيم في فتح القادسية ثم سكن جرير الكوفة وأرسله علي رسولا إلى معاوية ثم اعتزل الفريقين وسكن قرقيسيا حتى مات سنة إحدى وقيل أربع وخمسين.
وفي الصحيح أنه صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه إلى ذي الخلصة فهدمها وفيه عنه قال ما حجبني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم.
وروى البَغَوِي من طريق قيس، عَن جرير قال رآني عمر متجردا فقال ما أرى أحدا من الناس صور صورة هذا إلا ما ذكر من يوسف.
ومن طريق إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي، قال: كان طول جرير ستة أذرع.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من حديث علي مَرْفُوعًا جرير منا أهل البيت.
وروى عنه من الصحابة أنس بن مالك، قال: كان جرير يخدمني وهو أكبر مني أَخرجه الشيخان.(2/191)
1144- جرير بن عَبد الله الحميري.
قال ابن عساكر له صُحبَةٌ ثم روى من طريق سيف بن عمر في الفتوح، عَن محمد، عَن أبي عثمان قال لما عزم خالد على المسير من اليمامة إلى العراق جدد التعبية وتوخى الصحابة ثم توخى منهم الكمأة فقال على قضاعة جريج بن عَبد الله الحميري أخو الأقرع بن عَبد الله رسول رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى اليمن وذكر القصة.
وذكر سيف أيضًا أن جرير بن عَبد الله هذا كان الرسول إلى المدينة بوقعة اليرموك.
وذكر سيف في عدة أماكن.
استدرَكَه ابن فَتْحُون، وابن الأثير وفي التجريد قيل جرير بن عبد الحميد.
قلت: وأظنه تصحيفا.(2/192)
1145- جرير بن معدان الكندي.
سيأتي في الجفشيش.(2/193)
1146- جرى الحنفي براء بعد الجيم مصغرا.
روى ابن مَنْدَه من طريق سلام الطويل، عَن إسماعيل بن رافع، عَن حكيم بن سلمة، عَن رجل من بني حنيفة يُقَالُ لَهُ: جرى أن رجلا أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله أني ربما أكون في الصلاة فتقع يدي على فرجي فقال امض في صلاتك قال غريب.
قلت: وسلام ضعيف وإسماعيل كذلك.(2/193)
1147- (ز) جرى بن عَمرو العذري.
تَقدَّم في جرو.(2/193)
1148- (ز) جرى غير منسوب.
يأتي في الذي بعده.
ذكره من اسمه جزء بفتح الجيم وسكون الزاي وهمزة أو بكسر الزاي بعدها تحتانية.(2/193)
الجيم بعدها الزاي
1149- جزء بن أنس السلمي.
ذكره بن أبي عاصم وروى من طريق نائل بن مطرق بن عبد الرحمن بن رزين بن أنس قال أدركت أبي وجدي وفي أيديهم كتاب كتبه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لرزين بن أنس وهو عم جده قال أَبو موسى هذا الكتاب لرزين ليس لجزء فيه ذكر.
قلت: لكن ذكر أَبو محمد بن حزم من طريق عبد الكريم أَبي أُمَيَّة قال سأل جزء بن أنس السلمي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الأرنب فقال لا تأكلها الحديث.
وقال أَبو عُمَر جرى بجيم وراء مصغرا غير منسوب سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الضب والثعلب وخشاش الأرض وليس إسناده بقائم يدور على عبد الكريم أَبي أُمَيَّة وذكره أيضًا في جزي بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها ياء تحتانية وأظن أنه هو الذي ذكره بن حزم.(2/193)
1150- جزء بن الحدرجان بن مالك اليماني.
روى ابن مَنْدَه من طريق هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أَبيه عبد الرحمن حدثني أبي جزء بن الحدرجان، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وفد أخي قداد بن الحدرجان إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من اليمن بإيمانه وإيمان من أطاعه من أهل بيته وهم إذ ذاك ستمِئَة بيت ممن أطاع الحدرجان وآمن بمحمد صَلى الله عَلَيه وسَلم فلقيتهم سرية النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لهم قداد أنا مؤمن فلم يقبلوا منه وقتلوه فبلغني ذلك فخرجت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فنزلت {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا} فأعطاني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دية أخي مِئَة ناقة حمراء وغزوت طيئا فأصبت منهم غنائم وسبيت أربعين امرأة فأتيت بهن المدينة فزوجهن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أصحابه.
هذا إسناد مجهول وعند بن ماكولا جزء بن الحدرد له صُحبَةٌ وكذا.
استدرَكَه بن الأمين فلعله هذا اختلف في اسم أَبيه.
وفي "جمهرة" ابن الكَلْبِي في نسب الأزد عبد الملك بن جزء بن الحدرجان كان شريفا بالشام وولي في زمان الحجاج.(2/194)
1151- (ز) جزء بن سهيل السلمي.
جاء ذكره في حديث ذكره بن عساكر، في "تاريخه" وثابت بن قاسم في الدلائل من طريق نصر بن علقمة، عَن جبير بن نفير، عَن عَبد الله بن حوالة قال كنا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أبشروا فذكر قصة وفيها فقلت ومن يستطيع الشام وفيها الروم ذات القرون قال والله ليستخلفنكم الله فيها حتى تظل العصابة البيض منهم قياما على الرجل الأَسود منكم ما أمرهم فعلوا قال فسمعت عبد الرحمن بن جبير بن نفير يقول فعرف أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم النعت في جزء بن سهيل السلمي، وكان قد ولي الأعاجم، وكان أسود قصيرا فكانوا يرون تلك الأعاجم وهم حوله قيام لا يأمرهم بشيء إلا فعلوه فيتعجبون من هذا الحديث.(2/195)
1152- جزء السدوسي.(2/196)
1153- جزء العذري.(2/196)
1154- جزء بن عباس.(2/196)
1155- جزء بن مالك من بني جحجبي.
تقدموا في جرو وجرول.(2/196)
1156- جزء بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عَمرو بن كعب ابن سَعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، عَن الأحنف بن قيس.
قال أَبو عمر كان عامل عمر على الأهواز.
وقيل له صُحبَةٌ ولا يصح.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة.
وعاش جزء إلى أن ولي لزياد بعض عمله ذكر ذلك البلاذري في أنساب الأشراف.(2/196)
1157- (ز) جزء غير منسوب.
قال ابن مَنْدَه: عداده في أهل الشام.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق معاوية بن صالح، عَن أسد بن وداعة حدثه أن رجلا يُقَالُ لَهُ: جزء أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إن أهلي عصوني فبم أعاقبهم قال تعفوا ثلاثا فإن عاقبت فعاقب بقدر الذنب واتق الوجه.
ورواه أَبو مسعود الرازي من هذا الوجه فقال، عَن أسد بن وداعة، عَن رجل يُقَالُ لَهُ: جزء أنه أتى فذكره.
وذكره بن بشكوال، وابن الأمين فيمن اسمه جرج بضم الجيم وسكون الراء بعدها جيم ونسباه لأبي نعيم، عَن الطبراني بالسند المذكور والذي يترجح ما تقدم والله أعلم.(2/197)
1158- جزي أَبو خزيمة السلمي، ويُقال: الأسلمي.
رَوى ابن السَّكَن من طريق يحيى بن محمد الجاري، عَن حصين بن عبد الرحمن من أهل الدفينة، عَن حبان بن جزي، عَن أَبيه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وافدا فكساه ثوبين.
ورواه الطَّبَرَانِيُّ من هذا الوجه بلفظ أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأسير كان عنده من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كانوا أسروه مشركون فأسلموا وأسلم جزء فقال ادخل على عائشة تعطيك بردين.
رواه ابن مَنْدَه من حديث جزء فذكره فقال فكسا جزءا بردين وأسلم.(2/198)
الجيم بعدها السين
1159- جسر بن وهب بن سلمة الأزدي.
ذكره الدارقطني في المؤتلف وأخرج من طريق وجيه بن عمارة، حَدَّثنا أَبو عمارة بن دجي بن جسر حدثني جسر بن زهران، عَن جَدِّه جسر بن وهب قال سمعت نبي الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة هذا إسناد مجهول.
وقال ابنُ مَاكُولا: هو بكسر الجيم.(2/198)
الجيم بعدها الشين
1160- جشيب بعد الجيم شين معجمة ثم تحتانية ثم موحدة رَوى ابن أبي عاصم من طريق ابن أبي فديك، عَن جهم بن عثمان، عَن أبي جشيب، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من تسمى ابسم يرجوا بركتي غدت عليه البركة وراحت إلى يوم القيامة.
قال ابن مَنْدَه: إن كان جشيب هذا هو الذي روى عنه سعيد بن سويد فهو تابعي قديم من أصحاب أبي الدرداء.(2/199)
الجيم بعدها لعين
1161- جعال بن زياد.
يأتي في جعيل.(2/199)
1162- جعال بن سراقة الضمري أو الغفاري أو الثعلبي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى وأورد من طريق أسامة بن زيد بن أسلم، عَن أَبيه، عَن عوف بن سراقة، عَن أخيه قال قلت: لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو متوجه إلى أحد إنه قيل لي إنك تقتل غدا فقال أوليس الدهر كله غدا.(2/199)
قال أَبو موسى قد ذكروا جعيل بن سراقة فما أدري هو هذا صغر أو غيره.
قلت: يحتمل أن يكون أخاه وروى الواقدي في المغازي من طريق العرباض بن سارية قال كنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في تبوك فطلع جعال بن سراقة وعبد الله بن مغفل وكنا ثلاثتنا نلزمه فذكر قصة.
وقد ذكر موسى بن عقبة في المغازي في غزوة بني المصطلق، وكان في أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجل يُقَالُ لَهُ: جعال وهو زعموه أحد بني ثعلبة ورجل من بني غفار يُقَالُ لَهُ: جهجاة فعلت أصواتها فذكر قصة فيها طول.
قال ابن إسحاق في المغازي لما غزا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بني المصطلق في شعبان سنة ست استعمل على المدينة جعالا الضمري فهذا مغاير لقول موسى بن عقبة إنه كان معهم في غزاة بني المصطلق ويتعين في طريق الجمع بينهما أن يقال هما اثنان.(2/200)
1163- (ز) جعال الحبشي.
رَوَى ابنُ شَاهِين بإسناد ضعيف من طريق الأعمش، عَن مجاهد، عَن ابن عمر قال جاء رجل إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله أرأيت إن قاتلت بين يديك حتى أقتل يدخلني ربي الجنة ولا يحقرني.
قال نعم قال فكيف وأنا منتن الريح أسود اللون وفيه إنه استشهد.
قال أَبو موسى بعد أن ذكره غير منسوب لا أدري هو ذا يعني بن سراقة أو غيره.
وقال ابنُ الأَثِير: بل هو غيره.
قلت: قد ذكره الصفار في كتاب الأنساب فقال الحبشي فظهر أنه غيره والله أعلم.(2/201)
1164- (ز) الجعد بن قيس المرادي الشاعر أحد بني غطيف.
روى حديثه أَبو سعد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى قال قال الجعد بن قيس، وكان قد بلغ مِئَة سنة خرجنا أربعة نفر نريد الحج في الجاهلية فمررنا بواد من أودية اليمن فلما أقبل الليل استعذنا بعظيم الوادي وعقلنا رواحلنا فلما هدأ الليل ونام أصحابي إذا هاتف من بعض أرجاء الوادي يقول:
ألا أيها الركب المعرس بلغوا ... إذا ما وقفتم بالحطيم وزمزما
محمدا المبعوث منا تحية ... تشيعه من حديث سار ويمما
وقولوا له إنا لدينك شعية ... بذلك أوصانا المسيح بن مريما
فذكر الحديث بطوله وفيه قصة إسلامه.(2/201)
1165- جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي.
روى له أَحمد والنسائي حديثين أحدهما صحيح الإسناد حديثه في البصريين.
قال ابن السَّكَن: ويُقال: إنه نزل الكوفة وسمي بن قانع أباه معاوية.(2/202)
1166- جعدة بن هانئ الحضرمي.
روى ابن مَنْدَه من طريق محفوظ بن علقمة، عَن ابن عائذ حدثني المقدام الكندي والجعد بن هانئ أَبو عتبة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه إلى رجل نصراني بالمدينة يدعوه إلى الإسلام فإن أبي يقسم له نصفين.(2/202)
1167- جعدة بن هبيرة الأشجعي كوفي.
روى يزيد الأزدي عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه قال خير الناس قرني حديثه عند إدريس وداود ابني يزيد الأودي، عَن أَبيهما عنه هكذا أَخرجه ابن عَبد البَرِّ مفردا، عَن جعدة بن هبيرة المخزومي.(2/202)
قال ابن الأثير غالب الظن أنه هو لأن هذا الحديث قد رواه عَبد الله بن إدريس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن جعدة بن هبيرة المخزومي.
قلت: لكن لم أر عند من أَخرجه أنه قال الأشجعي نعم أَخرجه ابن أبي شيبة وأَحمد بن منيع، وابن أبي عاصم والبغوي والباوردي، وابن قانع والطبراني والحاكم في ترجمة جعدة بن هبيرة المخزومي.
ووقع في مصنف بن أبي شيبة جعدة بن هبيرة بن أبي وهب وهذا هو المخزومي فكأن ابن عَبد البَرِّ وهم في جعله غيره.
وذكر بن أبي حاتم أن أباه حدثهم بهذا الحديث في ترجمة جعدة المخزومي في الوحدان وقال إن جعدة تابعي.(2/203)
1168- جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عَمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي أمه أم هانئ بنت أبي طالب.
له رؤية بلا نزاع فإن أباه قتل كافرا بعد الفتح واختلف في صحبته وصحة سماعه وسأذكر ذلك مبسوطا في القسم الثاني إن شاء الله تعالى بعد.(2/204)
1169- جعدة غير منسوب.
كان له شعر جعد فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جعدة.
رواه أَبو داود الطيالسي، عَن محمد بن عَبد الله بن حسين بن جعدة، عَن بعض أهله، عَن جَدِّه جعدة.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه.(2/204)
1170- جعشم الخير بن خليبة بن شاجي بن موهب الصدفي.
بايع تحت الشجرة وكساه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قميصه ونعليه وأعطاه من شعره، وكان قد تزوج آمنة بنت طليق بن سفيان بن أُمَيَّة قتله الشريد بن مالك في الردة بعد قتل عكاشة هكذا.
ذكر أَبو عمر فأما بن يونس فقال في تاريخ مصر إنه شَهِدَ فَتْح مِصْرَ فعلى هذا يكون لم يقتل في الردة فإنها كانت قبل فتح مصر.
قال ابنُ مَاكُولا: تزوج آمنة بنت طليق قبل الشريد بن مالك فهذا أقرب إلى الصواب فلعل قتله بالمثناة تصحيف ويكون الضمير وقوله في الردة وهما.(2/204)
1171- جعفر بن أبي الحكم وقيل جعفر بن عَبد الله بن أبي الحكم.
قيل له صُحبَةٌ.
روى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان له، عَن يحيى بن الحماني، عَن عَبد الله بن جعفر، عَن عبد الحكم بن صهيب قال رآني جعفر بن أبي الحكم وأنا آكل من ها هنا وها هنا فقال مه يا بن أخي هكذا يأكل الشيطان أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان إذا أكل لم يعد ما بين يديه.
ورواه البُخارِيّ، في "تاريخه" من وجه آخر، عَن عَبد الله بن جعفر، عَن عبد الحكم سمع جعفر بن عَبد الله بن أبي الحكم به وقال هذا مرسل.
ورواه أَبو نعيم من وجه آخر، عَن عَبد الله بن جعفر، عَن عبد الحكم، عَن جعفر بن أبي الحكم قال رآني الحكم بن رافع بن سنان فهذا لو صح نفى الصحبة، عَن جعفر ولكن رواية النعمان بن شبل وهو ضعيف وفي الجملة هو على الاحتمال.(2/205)
1172- جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.
قال ابن سعد ذكر أهل بيته أنه شهد حنينا وأدرك زمن معاوية وتوفي في وسط أيامه.
وكذا ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله وزاد أنه لم يزل ملازما لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مع أَبيه حتى قبض.
وظن أَبو نعيم أن ابن مَنْدَه انفرد بذلك فتعقبه بأنه وهم وأن الذي شهد حنينا هو أبوه أَبو سفيان.
ولا حجة لأبي نعيم في ذلك فقد جزم بن حبان بأنه أسلم مع أَبيه وأنه شهد حنينا قال وأمه حمامة بنت أبي طالب وإنه مات بدمشق سنة خمسين.
وقال الجعابي في كتاب من روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وأبوه وجعفر بن أبي سفيان لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وأبوه بالأبواء فأسلم.
وسيأتي في ترجمة أَبيه أبي سفيان أنه لما استأذن على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلم يأذن له قال لئن لم يأذن لي لآخذن بيد ابني هذا فنتوجه في الأرض قال أَبو اليقظان لا عقب لجعفر.(2/205)
1173- جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أَبو عَبد الله، ابن عم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأحد السابقين إلى الإسلام وأخو علي شقيقه.(2/206)
قال بن إسحاق أسلم بعد خمسة وعشرين رجلا وقيل بعد واحد وثلاثين قالوا وآخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين معاذ بن جبل.
كان أَبو هريرة يقول إنه أفضل الناس بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وفي البُخارِيّ عنه، قال: كان جعفر خير الناس للمساكين وقال خالد الحذاء، عَن عكرمة سمعت أبا هريرة يقول ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ولا وطئ التراب بعد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أفضل من جعفر بن أبي طالب.
رواه التِّرمِذيّ والنسائي وإسناده صحيح.
وروى البَغَوِي من طريق المقبري، عَن أبي هريرة، قال: كان جعفر يحب المساكين ويجلس إليهم ويخدمهم ويخدمونه.
فكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يكنيه أبا المساكين.
وقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أشبهت خلقي وخلقي رواه البُخارِيّ ومسلم من طريق حديث البراء.(2/207)
وفي المسند من حديث علي رفعه أعطيت رفقاء نجباء فذكره منهم.
وهاجر إلى الحبشة فأسلم النجاشي ومن تبعه على يديه وأقام جعفر عنده ثم هاجر منها إلى المدينة فقدم والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بخيبر وكل ذلك مشهور في المغازي بروايات متعددة صحيحة. وروى البَغَوِي، وابن السَّكَن من طريق محمد بن عَبد الله بن عبيد بن عمير، عَن يحيى بن سعيد، عَن القاسم، عَن عائشة قالت لما قدم جعفر وأصحابه استقبله رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقبل ما بين عينيه.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق مجالد، عَن الشعبي، عَن عَبد الله بن جعفر قال ما سألت عليا فامتنع فقلت له بحق جعفر إلا أعطاني.
استشهد بمؤتة من أرض الشام مقبلا غير مدبر مجاهدا للروم في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سنة ثمان ففي جمادى الأولى، وكان أسن من علي بعشر سنين فاستوفى أربعين سنة وزاد عليها على الصحيح.
قال ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عَبد الله بن الزبير، عَن أَبيه حدثني أبي الذي أرضعني، وكان أحد بني مرة بن عوف قال والله لكأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة اقتحم، عَن فرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل.(2/208)
أَخرجه أَبو داود من هذا الوجه وقال ابن إِسحَاق: هو أول من عقر في الإسلام.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من حديث نافع، عَن ابن عمر قال كنت معهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفرا فوجدنا فيما أقبل من جسمه بضعا وتسعين بين طعنة ورمية قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة.
روى ذلك الطبراني من حديث بن عباس وفي الطبراني أيضًا من طريق سالم بن أبي الجعد قال أرى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جعفرا ملكا ذا جناحين مضرجين بالدماء وذلك لأنه قاتل حتى قطعت يداه.
وفي الصحيح، عَن ابن عمر أنه كان إذا سلم على عَبد الله بن جعفر قال السلام عليك يا بن ذي الجناحين.
وروى الدارقطني في الغرائب لمالك بإسناد ضعيف، عَن مالك، عَن نافع، عَن ابن عمر قال كنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فرفع رأسه إلى السماء فقال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقال الناس يا رسول الله ما كنت تصنع هذا قال مر بي جعفر بن أبي طالب في ملإ من الملائكة فسلم علي.(2/209)
وفي الجزء الرابع من فوائد أبي سهل بن زياد القطان من طريق سعدان بن الوليد، عَن عطاء، عَن ابن عباس بينما رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ قال يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب قد مر مع جبرائيل وميكائيل فردي عليه السلام الحديث وفيه فعوضه الله من يديه جناحين يطير بهما حيث شاء.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي حدثني عبد الرحمن بن القاسم، عَن أَبيه، عَن عائشة قالت لما أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الحزن.
وقال حسان بن ثابت لما بلغه قتل عَبد الله بن رواحة يرثي أهل مؤتة من قصيدة.
رأيت خيار المؤمنين تواردوا ... شعوب وقد خلفت ممن يؤخر
فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا ... بمؤنة منهم ذو الجناحين جعفر
وزيد وعبد الله حين تتابعوا ... جميعا وأسباب المنية تخطر
ويقول فيها:
وكنا نرى في جعفر من محمد ... وفاء وأمرا صارما حيث يؤمر
فلا زال في الإسلام من آل هاشم ... دعائم عز لا تزول ومفخر.(2/210)
1174- (ز) جعفر بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، القُرشِيّ المطلبي أخو ركانة وعم السائب بن يزيد بن عبد يزيد جد الشافعي.
ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي، عَن ابن إسحاق أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أطعمه من تمر.
خيبر ثلاثين وسقا وأطعم أخاه ركانة خمسين وسقا.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(2/211)
1175- جعفر بن محمد بن مسلمة، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن عَبد الله بن سليمان بن الأشعث قال صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد فتح مكة وما بعدها.
واستدركه أَبو موسى.(2/211)
1176- (ز) جعونة بن زياد الشني.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال ذكر عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة أحد الضعفاء، عَن عبيد الله بن زياد الشني، عَن الجلاس بن زياد الشني، عَن جعونة بن زياد الشني أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا بد من العريف والعريف في النار وبقية رجاله مجهولون.(2/212)
1177- (ز) جعونة بن نضلة، الأَنصارِيّ.
له ذكر في الفتوح.
ورَوى ابن جرير في التاريخ والباوردي في الصحابة من طريق أبي معروف عَبد الله بن معروف، عَن أبي عبد الرحمن، الأَنصارِيّ، عَن محمد بن حسن بن علي بن أبي طالب أن سعد بن أبي واقص لما فتح حلوان العراق خرج المسلمون وفيهم رجل من الأنصار يُقَالُ لَهُ: جعونة بن نضلة فمر بشعب وقد حضرت الصلاة فذكر الحديث بطوله في قصة زريب بن ثرملي وصي عيسى بن مريم وقد حضرت الصلاة فذكر الحديث بطوله في قصة زريب بن ثرملي وصي عيسى بن مريم وهذا الإسناد ضعيف وسنذكر سياق القصة من طريق الباوردي في ترجمة زريب إن شاء الله تعالى.
وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم جعونة بن نضلة، عَن سعيد بن أبي وقاص وعنه قتادة سَمِعْتُ أَبِي يقولُه.
ولا يخفى ما في هذا من الفساد وللقصة طريق آخرى موصوله إسنادها ضعيف أيضًا من طريق نافع، عَن ابن عمر لكن سمي الرجل فيها نضلة بن معاوية، الأَنصارِيّ وأخرى من طريق منصور بن دينار، عَن عَبد الله بن أبي الهذيل قال وجه سعد بن أبي وقاص نضلة بن عَمرو، الأَنصارِيّ كما سيأتي أيضًا.(2/212)
1178- جعيل بن زياد الأشجعي، وقيل: ابن ضمرة.
روى حديثه النسائي بسند صحيح من رواية عَبد الله بن أبي الجعد وفيه أنه غزا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقيل فيه أيضًا جعال.(2/213)
1179- جعيل بن سراقة الضمري تقدم بعض ما ورد فيه في ترجمة جعال بن سراقة.
ورَوى ابن إسحاق في المغازي، عَن محمد بن إبراهيم التيمي قال قيل يا رسول الله أعطيت عيينة بن حصن الأقرع بن حابس مِئَة مِئَة وتركت جعيلا فقالت والذي نفس بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع ولكني أتألفهما وأكل جعيلا إلى إيمانه.
وهذا مرسل حسن لكن له شاهد موصول.
روى الروياني في مسنده، وابن عبد الحكم في فتوح مصر من طريق بكر بن سوادة، عَن أبي سالم الجيشاني، عَن أبي ذر أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له كيف ترى جعيلا قلت: مسكينا كشكله من الناس قال وكيف ترى فلانا قلت: سيدا من السادات قال لجعيل خير من ملء الأرض مثل هذا قال قلت: يا رسول الله ففلان هكذا وتصنع به ما تصنع قال إنه رأس قومه فأتألفهم.
وإسناده صحيح.
وأَخرجه ابن حبان من وجه آخر، عَن أبي ذر لكن لم يسم جعيلا.
وأَخرجه البُخارِيّ من حديث سهل ابن سَعد فأنهم جعيلا وأبا ذر.
وروى ابن مَنْدَه من طريق يعقوب بن عتبة، عَن عبد الواحد بن عوف، عَن سراقة، عَن أَبيه قال أطيبت عين أخي جعيل في بني قريظة.(2/213)
1180- (ز) جعيل غير منسوب.
فرق أَبو موسى بينه وبين الأول.
ورَوى ابن إسحاق في المغازي، عَن يزيد بن رومان، عَن عُروَة، عَن عَبد الله بن كعب بن مالك قال: لما حفر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الخندق قسم الناس فكان يعمل معهم، وكان فيهم رجل يُقَالُ لَهُ: جعيل فسماه عمرا فارتجز بعضهم:
سماه من بعد جعيل عمرا ...، وكان للبائس يوما ظهرا
ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا قالوا عمرا قال عمرا وإذا قالوا ظهرا قال ظهرا.(2/214)
لجيم بعدها الفاء
1181- جفشيش بن النعمان الكندي.
كذا سمي ابن مَنْدَه أباه وقال يقال اسمه معدان، يُكنى أَبا الخير، ويُقال: جرير بن معدان ووقع في بعض الروايات خفشيش بالخاء المعجمة وكذا قال أَبو عمر إنه قيل فيه بالجيم والمعجمة وزاد أنه قيل فيه بالمهملة أيضًا وذكر بكسر أوله وضمه.
وقال ابن الكلبي، وابن سعد اسمه معدان بن الأَسود بن مَعدِي كَرِب بن ثمامة بن الأَسود وذكر أَبو عمر ابن عَبد البَرِّ من طريق مجالد، عَن الشعبي قال قال الأشعث بن قيس كان بين رجل منا وبين رجل من الحضرميين يُقَالُ لَهُ: الجفشيش خصومة في أرض الحديث وأصل الخبر في سنن أبي داود من رواية مسلم بن هَيْصَم، عَن الأشعث لكن لم يسم الجفشيش.(2/215)
وأخرج أَبو عمر من طريق ابن عون، عَن الشعبي، عَن جرير بن معدان، وكان يلقب الجفشيش أنه خاصم رجلا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث.
قلت: وهذا ظاهره أن اسم الجفشيش جرير وأنه الصحابي وهو غريب.
ويمكن أن يكون الضمير في قوله، وكان يلقب بمعدان والد جرير ويكون الخبر من رواية جرير، عَن أَبيه وأرسله جرير وهذا أقرب عندي إلى الصواب.
وذكر أَبو سعد النيسابوري من طريق مسلمة بن محارب، عَن السدي، عَن أبي مالك، عَن ابن عباس قال قدم ملوك حضرموت فقدم وفد كندة فيهم الأشعث بن قيس فذكر القصة قال وفي ذلك يقول الجفشيش واسمه معدان بن الأَسود الكندي:
جادت بنا العيس من اعراب ذي يمن ... تغور غورا بنا من بعد إنجاد
حتى أنخنا بجنب الهضب من ملأ ... إلى الرسول الأمين الصادق الهادي.(2/216)
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق صالح بن حي، عَن الجفشيش الكندي قال جاء قوم من كندة إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالوا أنت منا وادعوه فقال لا تنتفوا منا ولاننتفي من أبينا.
وله من طريق أخرى، عَن صالح، حَدَّثنا الجفشيش وهو خطأ فإنه لم يدركه.
وأصل الحديث في مسند أَحمد من رواية مسلم بن هَيْصَم، عَن الأشعث، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في رهط من كندة ولم يذكر الجفشيش وذكر أَبو عمر، عَن عمران بن موسى بن طلحة، عَن الجفشيش مثله وهو مرسل أيضًا.
وَذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي بغير سند وقال إنك أعاد ذلك ثلاثا فأجابه في الثالثة فقال له الأشعث فض الله فاك ألا سكت على مرتين قال والجفشيش هو القائل في الردة:
أطعنا رسول الله إذ كان صادقا ... فيا عجبا ما نال ملك أبي بكر.
قلت: وأنشد المبرد هذا البيت في الكامل للحطيئة ولفظه حاضرا بدل صادقا ولهفا بدل عجبا.
وذكر عمر بن شيبة أن الجفشيش ارتد من كندة وأنه أخذ أسيرا وأنه قتل صبرا فإن صح ذلك فلا صحبة له ورواية كل من روى عنه مرسلة لأنهم لم يدركوا ذلك الزمان والله أعلم.(2/217)
1182- جفينة الجهني وقيل النهدي، ويُقال: الغساني.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه.
وروى البَغَوِيُّ والطَّبَرَانِيُّ من طريق أبي بكر الزاهري، عَن سفيان، عَن أبي إسحاق، عَن عرينة، عَن جفينة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إليه كتابا فرقع به دلوه فقالت له ابنته عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك فهرب وأخذ كل قليل وكثير هو له ثم جاء بعد مسلما فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام فخذه.
قال البَغَوِيُّ: منكر من حديث الثوري، وأَبو بكر الزاهري ضعيف الحديث.
قلت: وقد وقع لنا الحديث بعلو من طريقه في الثاني من فوائد العيسوي ورواه إسرائيل وهو من أثبت الناس في أبي إسحاق، عَن أبي إسحاق، عَن الشعبي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلي رعية السحيمي فذكره مطولا.
وشاهده رواية حماد بن سلمة، عَن حجاج بن أرطاة، عَن أبي إسحاق إلا أنه قال، عَن رعية الجهني ولم يذكر الشعبي وسيأتي على الصواب في حرف الراء إن شاء الله تعالى.(2/218)
الجيم بعدها اللام
1183- جلاس بن سويد بن الصامت، الأَنصارِيّ.
كان من المنافقين ثم تاب وحسنت توبته.
قال يحيى بن سعيد الأموي في مغازيه، حَدَّثنا محمد بن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن عَبد الله بن كعب بن مالك، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال لما قدم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أتاني قومي فقالوا إنك امرؤ شاعر فإن شئت أن تعتذر إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ببعض العذر فذكر حديث توبة كعب بن مالك بطوله إلى أن قال، وكان ممن تخلف من المنافقين ونزل فيه القرآن منهم الجلاس بن سويد بن الصامت، وكان على أم عمير ابن سَعد، وكان عمير في حجره فسمعه يقول لئن كان محمدا صادقا لنحن شر من الحمير فذكر القصة التي دارت بينهما ونزول قوله تعالى {يحلفون بالله ما قالوا} إلى قوله {فإن يتوبوا يك خيرا لهم} الآية فزعموا أن الجلاس تاب وحسنت توبته.
قلت: قصة الجلاس أدرجها الأموي في قصة توبة كعب وانتهى حديث كعب قبلها واقتصر بن هشام على قصة كعب ولم يذكر قصة الجلاس.
وقد ذكرها الواقدي، عَن عبد الحميد بن جعفر، عَن أَبيه مطولة وفي آخرها فتاب الجلاس وحسنت توبته ولم ينزع، عَن خير كان يصنعه إلى عمير فكان ذلك مما عرفت به توبته.
وحكى العذري أن الجلاس هو الذي قتل المجذر بأبيه سويد بن الصامت.
قال والصحيح أن الذي قتل المجذر هو الحارث بن سويد كما سيأتي.(2/219)
1184- (ز) جلاس بن صليت اليربوعي.
رَوى ابن السَّكَن، وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة قال حدثتنا مرار بنت منقذ الصليتية حدثتني أم منقذ بن الجلاس بن صليت اليربوعية، عَن أَبيها قال قلت: يا رسول الله إني كثير المال ذو خطر وعشيرة وقد بلغ آبائي أن قد أوقدوا النار ونصبوا السفر وفعلوا وفعلوا فهل ينفعهم ذلك قال لا قال ثم أمر علينا غلاما من موالينا كان اقرأ لكتاب الله قال فبلغ ولد الجلاس في الإسلام أمرا عظيما.
وعلق ابن مَنْدَه من هذا الوجه، عَن الجلاس أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسأله، عَن الوضوء فقال واحدة تجزيء وثنتان قال ورأيته توضأ ثلاثا ثلاثا وقال غريبٌ لا يُعرف إلا من هذا الوجه انتهى. وعبد الرحمن متروك الحديث.
قلت: مرار رأيتها مضبوطة في كتاب ابن شاهين وفي نسخة معتمدة من كتاب بن السَّكَن بضم وتخفيف وآخره دال وفي غيرها آخره راء والله أعلم.(2/220)
1185- (ز) جلاس بن عَمرو الكندي.
روى البغوي من طريق علي بن قرين، عَن يزيد بن هلال، عَن أَبيه هلال بن قطبة سمعت جلاس بن عَمرو قال وفدت في نفر من وقومي من كندة على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما أردنا الرجوع قلنا أوصنا يا نبي الله قال إن لكل ساع غاية وغاية بن آدم الموت الحديث.
وعلي بن قرين ضعيف جدا ومن فوقه لا يعرفون.(2/221)
1186- جليبيب غير منسوب وهو تصغير جلباب.
روى مسلم من حديث حماد، عَن ثابت، عَن كنانة بن نعيم، عَن أبي برزة الأسلمي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان في مغزى له فأفاء الله فقال هل تفقدون من أحد قالوا فقدنا فلانا وفلانا قال ولكني أفقد جليبيبا فذكر الحديث.
وأَخرجه النسائي وله ذكر في حديث أنس في تزوجيه بالأنصارية وفيه قوله صَلى الله عَلَيه وسَلم لكنك عند الله لست بكاسد وهو عند البرقاني في مستخرجه في حديث أبي برزة أيضًا.
وقد أَخرجه أَحمد مطولا.
وحديث أنس أَخرجه البزار من طريق عبد الرزاق، عَن معمر، عَن ثابت عنه مطولا
وأَخرجه أَحمد، عَن عبد الرزاق.
وحكى ابن عَبد البَرِّ في ترجمته أنه نزل في قصته وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم الآية ولم أر ذلك في شيء من طرقه الموصولة من حديث أنس ومن حديث أبي برزة.(2/222)
1187- جليحة بن عَبد الله بن محارب بن ناشب بن غيرة ابن سَعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق والوقدي فيمن استشهد بالطائف وقيل في جده الحارث بدل محارب.(2/223)
1188- جليحة بن شجار الغافقي.(2/223)
الجيم بعدها ميم
1189- جمانة الباهلي.
ذكره أَبو الفتح الأزدي في الصحابة.
وروى من طريق بكر بن خنيس، عَن عاصم بن جمانة الباهلي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما أذن الله لموسى في الدعاء على فرعون أمنت الملائكة الحديث وفيه فضل المجاهدين.
استدرَكَه أَبو موسى.(2/223)
1190- جمرة بن عوف، يُكنى أَبا يزيد عداده في أهل فلسطين.
وروى الدارقطني في المؤتلف من طريق وهاس بن علاق بن هاشم بن يزيد بن جمرة سمعت أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه يزيد بن جمرة قال ذهبت مع أبي جمرة بن عوف إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فبايعنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وإن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا له ومسح صدره.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من هذا الوجه فقال فيه، عَن يزيد بن جمرة قال أتى أبي جمرة بن عوف إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وأخوه حريث ورجاله مجهولون.(2/224)
1191- جمرة بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سمعان العذري.
قال ابن الكلبي هو أول من قدم بصدقة بني عذرة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال أَبو حاتم قدم في وفد عذرة قال الطَّبَرِي كان سيد بني عذرة ووفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتاه بصدقتهم.
وقال ابن الكلبي كان أول أهل الحجاز قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بصدقة قومه أقطعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حضر فرسه ورمية سوطه من وادي القرى فنزلها إلى أن مات.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين لكنه أَخرجه في الحاء المهملة وكذلك.
استدرَكَه بن بشكوال، عَن ابن رشدين وهما فيه فقد ضبطه الدارقطني وغيره بالجيم والراء.
وقال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا شعيب بن ميمون، عَن أبي مراية البلوي سمع حمزة بن النعمان العذري، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، يقول أمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بدفن الشعر والدم أَخرجه الدارقطني في المؤتلف بن طريقه.
وسيأتي له ذكر في ترجمة سعد بن مالك العذري.(2/224)
1192- (ز) جمرة غير منسوب.
جاء ذكره في الحديث الذي رواه ابن لهيعة، عَن الحارث بن زيد، عَن عبد الرحمن بن جبير، عَن يعيش الغفاري قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم للقحة عنده من يحلبها فقام رجل فقال ما اسمك قال مرة قال أقعد ثم قام آخر فقال ما اسمك قال جمرة قال أقعد الحديث.
كذا ذكره أَبو علي بن السَّكَن وقد ساقه ابن عَبد البَرِّ من طريق سحنون، عَن ابن وهب، عَن ابن لهيعة.
وسيأتي فيمن اسمه حرب في الحاء المهملة أنه قال حرب بدل جمرة.(2/225)
1193- جمهان الأعمى.
استدرَكَه ابن الأَثِير قرأت على فاطمة بنت عبد الهادي، عَن حسن بن عمر الكردي، عَن مكرم بن أبي الصقر حضورا أن سعد بن سهل أخبرهم، حَدَّثنا أَبو الحسن بن الأخرم أخبرنا أَبو نصر الفامي، حَدَّثنا الأصم أخبرنا الربيع، حَدَّثنا أسد بن موسى، حَدَّثنا نصر بن طريف، عَن أيوب بن موسى، عَن المقبري، عَن ذكوان، عَن أُم سَلَمة أنها كانت عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء جهمان الأعمى فقال استتري قالت يا رسول الله جمهان الأعمى قال إنه يكره للنساء أن ينظرن إلى الرجال كما يكره للرجال أين ينظروا إلى النساء.
نصر بن طريف ضعيف.(2/226)
1194- (ز) الجموح، الأَنصارِيّ من بني سلمة.
قالا عمر بن شبة في كتاب مكة في ذكر الأصنام التي كانت تعبد في الجاهلية ما نصه، وكان لبني سلمة صنم يُقَالُ لَهُ: مناف فغدا عليه رجل منهم يُقَالُ لَهُ: الجموح فربطه بكلب ثم طرحه في بئر وقال:
الحمد لله الجليل ذي المنن ... قبح بالفعل منافا ذا الدرن
أقسم لو كنت إلها لم تكن ... أنت وكلب في وسط بئر في قرن.(2/227)
1195- (ز) الجموح بن عثمان بن ثابت بن الجذع الغفاري.
استدركه ابن فَتْحُون.
وروى عمر بن شبة من طريق عبد العزيز بن عمران حدثني محمد بن إبراهيم بن جعفر مولى بني غفار، عَن الجموح قال كنا بمنازلنا في الجاهلية فإذا صائح يصيح من الليل فذكر رجزا قال ثم دعا الليلة الثانية ثم الثالثة قال فلم نلبث أن جاءنا ظهور النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/227)
1196- جميع بن مسعود بن عَمرو بن أصرم بن سالم بن عوف بن عَمرو بن عوف بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
قال هشام بن الكلبي هو الذي تصدق بجميع جهازه في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/228)
1197- جميل الغفاري أَبو بصرة.
يأتي في المهملة.(2/228)
1198- جميل بن أسيد الفهري.
يكنى أبا معمر ويلقب ذا القلبين سماه الفراء في معاني القرآن.
وقال الزبير بن بكار، حَدَّثنا عمر بن أبي بكر الموصلي، عَن زكريا بن عيسى، عَن ابن شهاب قال ذو القلبين من بني الحارث بن فهر.(2/228)
وهو أَبو معمر الذي أخبر قريشا بإسلام عمر.
وقال مقاتل في تفسيره في قوله تعالى ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه نزلت في أبي معمر الفهري وكذا قال إسماعيل بن أبي زياد الشامي نزلت في أبي معمر الفهري، وكان من أذكى العرب وأحفظهم.
وقال أَبو زكريا الفراء في معاني القرآن نزلت في أبي معمر جميل بن أسيد كان أهل مكة يقولون لأبي معمر قلبان وعقلان في صدره من قوة حفظه.
وذكره الواحدي في الأسباب أيضًا.
وأما بن دريد فقال اسمه عَبد الله بن وهب وقيل إن ذا القلبين هو جميل بن معمر الآتي قاله السهيلي والمشهور أنه غيره والله أعلم.(2/229)
1199- جميل بن ردام العذري.
روى ابن مَنْدَه من طريق عتيق بن يعقوب، عَن عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن عَمرو بن حزم، عَن أَبيه قال كتب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لجميل بن ردام العذري هذا ما أعطى محمد رسول الله جميل بن ردام العذري الرمد لا يحاقه فيه أحد وكتب على بن أبي طالب.(2/230)
1200- جميل بن عامر بن حذيم الجمحي أخو سعيد وهو جد نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر الجمحي المكي المحدث المشهور.
قال أَبو عمر لا أعلم له رواية.(2/230)
1201- جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي.
قال أَبو العباس المبرد في الكامل له صُحبَةٌ، وكان خاصا بعمر بن الخطاب ولا نسب بينه وبين جميل بن عَبد الله بن معمر العذري الشاعر المشهور صاحب بثينة وهو الذي أخبر قريشا بإسلام عمر كما في السيرة لابن إسحاق، عَن نافع، عَن ابن عمر قال لما أسلم أبي قال أي قريش أنقل للحديث فقيل له جميل بن معمر الجمحي فأخبره بإسلامه واستكتمه فنادى بأعلى صوته إن عمر صبأ القصة.
ثم أسلم جميل وَشَهِدَ حُنَيْنًا وقتل زهير بن الأبجر في قصة مشهورة ورثى أَبو خراش الهذلي زهيرا بأبيات مشهورة.
قال المبرد في الكامل شهد جميل بن معمر الفتح فتح مكة وقتل فيها أخا لأبي خراش الهذلي.
وقال ابن يُونُس: شهد جميل بن معمر فتح مصر ومات في أيام عمر وحزن عليه حزنا شديدا وأظنه لما مات قارب المِئَة فإنه شهد حرب الفجار وهو رجل، وكان أبوه من كبار الصحابة كما سيأتي.
وقال الزبير جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف فسمعه يتغنى بالنصب يقول:
وكيف ثوائي بالمدينة بعدما ... قضى وطرا منها جميل بن معمر
فقال ما هذا يا أبا محمد قال إنا إذا خلونا قلنا ما يقول الناس.
وذكر المبرد هذه القصة فجعل عمر هو الذي كان يتغنى والله أعلم.(2/231)
1202- جميل النجراني.
استدرَكَه ابن فَتْحُون وأخرج من طريق يعقوب بن شبة بإسناده إلى جميل النجراني قال شهدت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يقول قبل موته بعام أني لأبرأ إلى كل ذي خلة من خلته الحديث وذكره ابن الأَثِير مختصرا.(2/232)
الجيم بعدها النون
1203- (ز) جناب بن حارثة بن صخر بن مالك بن عبد مناة العذري.
ذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين فقال أدرك حارثة الإسلام فلم يسلم وأسلم أبنه جناب وهاجر إلى المدينة فجزع أبوه من ذلك جزعا شديدا فذكر له شعرا في ذلك يقول فيه:
إذا هتف الحمام على غصون ... جرت عبرات دمعي بانسكاب
يذكرني الحمام صفي عيشي ... جنابا من عذيري من جناب
أردت ثواب ربك في فراقي ... وقربى كان أقرب للثواب
وهذه الأبيات تشبه أبيات أمية بن الأسكر في ابنه كلاب وفيها قد يشعر بأن حارثة أسلم.(2/233)
1204- (ز) جناب بن زيد، الأَنصارِيّ.
يأتي في الحاء المهملة.(2/233)
1205- أ- جناب بن قيظي، الأَنصارِيّ.
يأتي في الحاء المهملة أيضًا.(2/233)
1206- ب- جناب الكناني والد حائط.
روى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن العلاء، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب، عَن حائط روى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن العلاء، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب، عَن حائط جناب الكناني، عَن أَبيه قال كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرمرم فقيل هذا رسول فذكر الحديث بطوله وإسناده ضعيف.(2/234)
1207- جناب الكلبي.
ذكره أَبو عمر فقال أسلم يوم الفتح وروى، عَن النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه سمعه يقول لرجل ربعة إن جبريل، عَن يميني وميكائيل والملائكة قد أظلت عسكري فخذ في بعض هناتك فأطرق الرجل شيئا ثم طفق يقول فذكر الشعر وقال والرجل حسان بن ثابت.
قلت: وهذا طرف من الحديث المذكور قبله فلعله اختلف في نسبه.(2/234)
1208- جنادح بن ميمون.
قال ابن مَنْدَه: عَن ابن يونس يعد في الصحابة وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ وقرأت بخط مغلطاي لم أر في تاريخ بن يونس.(2/234)
1209- جنادة بن أَبي أُمَيَّة الأزدي.
روى أَحمد والنسائي والبغوي من طريق يزيد بن أبي حبيب، عَن أبي الخير، عَن حذيفة البارقي، عَن جنادة، عَن أَبي أُمَيَّة الأزدي أنهم دخلوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثمانية نفر هو ثامنهم فقرب إليهم طعاما يوم الجمعة الحديث في النهي، عَن صيام يوم الجمعة.
ومنهم من قال جنادة الأزدي ولم يقل بن أَبي أُمَيَّة.
وروى أَحمد أيضًا من طريق يزيد، عَن أبي الخير أن جنادة بن أَبي أُمَيَّة حدثه أن رجالامن الصحابة قال بعضهم إن الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك فانطلقت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد.
وَذَكَرَهُ ابنُ يُونُس في تاريخ مصر وأنه شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وروى عنه أهلها وليست في الروايات الدالة على صحبته لغير أهل مصر عنه رواية نعم.(2/235)
روى الطبراني بسند ضعيف، عَن شهر بن حوشب، عَن أبي عبد الرحمن الصنعاني أن جنادة الأزدي أم قوما الحديث وفيه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من أم قوما وهم له كارهون فإن صلاته لا تجاوز ترقوته أَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ في ترجمة جنادة هذا.
وهذان الخبران الأولان صحيحان دالان على صحة صحبته ولم يصح عندي اسم أَبيه.
وأخرج بن السَّكَن في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي الحديث الذي تقدم أول ترجمة جنادة بن أَبي أُمَيَّة وتبعه ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم.
والذي يظهر أنه وهم والله أعلم.
وقد فرق ابن سَعد، وأَبو حاتم، وابن عَبد البَرِّ وغير واحد بين جنادة بن أَبي أُمَيَّة الأزدي وبين جنادة بن مالك الأزدي وأنكر عبد الغني بن سرور المقدسي على أبي نعيم الجمع بينهما وقد ذكرت سلفه في ذلك.
ولهم جنادة بن أَبي أُمَيَّة آخر اسم أَبيه كبير بموحدة وهو مخضرم أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأخرج له الشيخان وغيرهما من روايته، عَن عبادة بن الصامت وسكن الشام ومات بها سنة سبع وستين وهو الذي قال فيه العجلي تابعي ثقة من كبار التابعين.
وقال ابن حِبَّان في التابعين لا تصح له صُحبَةٌ وذكره ابن سَعد ويعقوب بن سفيان، وابن جرير في كتاب التابعين وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه جنادة الأزدي له صُحبَةٌ وروى الليث، عَن يزيد، عَن حذيفة الأزدي عنه.
قلت: وهو صاحب الترجمة ولم يذكر اسم أَبيه.(2/236)
1210- (ز) جنادة بن تميم المالكي الكناني.
ذكر سيف في الفتوح أن عَمرو بن العاصي أمره على إحدى المجنبتين في القتال يوم أجنادين سنة خمس عشرة.
وَقد تَقدَّم في أنهم كانوا لا يؤمرون أيام عمر الا الصحابة قاله ابن فتحون في ذيله.(2/237)
1211- جنادة بن جراد العيلاني الباهلي.
روى الدارقطني في المؤتلف، وابن السَّكَن، وابن شاهين من طريق زياد بن قريع أحد بني عيلان بن جأوة، عَن أَبيه، عَن جنادة بن جنادة بن جراد أحد بني عيلان بن جأوة بن معن قال انتهيت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بابلي قد وسمتها في أنفها فقال ما وجدت فيها عضوا تسمه الا في الوجه الحديث.
قال ابن السَّكَن: لا أعلم له رواية غيره وإسناده غير معروف.
قلت: العيلاني ضبطه الرشاطي بالمهملة وقال ابن عيلان من باهلة وأغفل بن ماكولا، وابن نقطة هذه النسبة في مشتبه النسبة لكن بن ماكولا ذكر عيلان وغيلان وقال الذي بالمعجمة كثير وأن الذي بالمهملة قيس عيلان وذكر الاختلاف في سبب إضافة قيس لعيلان.(2/238)
1212- جنادة بن زيد الحارثي.
رَوى ابن السَّكَن والباوردي من طريق عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة، عَن سودة بنت المتلمس، عَن جدتها أم المتلمس بنت جنادة بن زيد، عَن أَبيها قال وفدت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت يا رسول الله إني وافد قومي من بلحارث من البحرين فادع الله أن يعيننا على عدونا قال فدعا وكتب لنا كتابا إسناده ضعيف ومجهول.(2/239)
1213- جنادة بن سفيان الجمحي.
تقدم مع أخيه جابر بن سفيان قريبا.(2/239)
1214- جنادة بن أبي نبقة عَبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف.
ذكر أَبو عمر أنه استشهد باليمامة هكذا قال أَبو محمد بن حزم في جمهرة النسب إن جنادة وأخاه الهذيم استشهدا باليمامة ولا عقب لهما.(2/239)
1215- (ز) جنادة بن عوف بن أُمَيَّة بن قلع بن عباد بن حذيفة بن عبد بن فقيم بن عَدِيّ بن زيد بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة أَبو ثمامة الكناني.
ذكر بن إسحاق في أوائل السيرة أمر النسئ والنسأة إلى أن قال وقام الإسلام على جنادة بن عوف ولم يذكر أنه أسلم.
قال السهيلي وجدت له خبرا يدل على أنه أسلم فإنه حضر الحج في زمن عمر فرأى الناس يزدحمون على الحجر الأَسود فقال أيها الناس إني قد أجرته منكم فخفقه عمر بالدرة وقال ويحك إن الله قد أبطل أمر الجاهلية.
وحكى هشام بن الكلبي أنه نسأ أربعين سنة قال، وكان أبعدهم ذكرا وأطولهم أمدا.
وقال الزبير في كتاب النسب أول من نسأ بعد القلمس حذيفة بن عبد بن فقيم بن عَدِيّ وهو القلمس بن عامر بن ثعلبة ثم بعده عباد بن حذيفة ثم قلع بن عباد ثم أمية بن قلع ثم عوف بن أُمَيَّة ثم جنادة فأدركه الإسلام يقال إنه نسأ أربعين سنة.
وذكر أيضًا، عَن أبي عبيدة أن الإسلام قام على أبي ثمامة جنادة بن عوف ثم نقل، عَن محمد بن الحسن، عَن معمر، عَن ابن أبي نجيح، عَن مجاهد أن أول من نسأ الحارث بن ثعلبة بن مالك بن كنانة وآخر من نسأ أَبو ثمامة واسمه أمية بن عوف بن جنادة بن عوف بن عباد بن قلع بن فقيم بن عَدِيّ بن عامر بن الحارث بن ثعلبة كل هؤلاء إلى الحارث قد نسأ.(2/240)
1216- جنادة بن مالك الأزدي أَبو عَبد الله.
رَوى ابن سعد، وابن السَّكَن والطبراني من طريق الوليد بن القاسم، عَن مصعب بن عَبد الله بن جنادة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام استسقاء بالكواكب وطعن في النسب والنياحة على الميت.
ورواه البُخارِيّ، في "تاريخه" وقال في إسناده نظر وقد قدمت ما وهم فيه ابن مَنْدَه وغيره في ترجمة جنادة بن أَبي أُمَيَّة.(2/241)
1217- جنادة غير منسوب.
روى ابن مَنْدَه بالإسناد المتقدم في ترجمة جميل بن ردام بن عَمرو بن حزم أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب لجنادة هذا كتاب من محمد رسول الله لجنادة وقومه ومن اتبعه بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ومن أطاع الله ورسوله فإن له ذمة الله وذمة محمد.(2/242)
1218- جنبذ بضم الجيم وسكون النون بعدها موحدة مضمومة ثم ذال معجمة، وقيل: ابنون ثم تحتانية ثم مهملة بصيغة التصغير بن سبع، وقيل: ابن سباع أَبو جمعة.
يأتي في الكنى له حديث باسمه هذا في معجم الطبراني.(2/242)
1219- جُندَُب بن الأعجم الأسلمي.
ذكره الواقدي في المغازي في غزاة حنين قال وعبى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أصحابه ووضع الرايات والألوية، وكان في أسلم لواآن أحدهما مع بريدة بن الحصيب والآخر مع جُندَُب بن الأعجم.(2/243)
1220- (ز) جُندَُب بن الأدلع الهذلي.
قَال ابنُ إسحاق: والواقدي قتله حراس بن أُمَيَّة يوم الفتح بذحل كان بينهما في الجاهلية فأمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خزاعة أن يدوه.
وحكى الطَّبَرِي، عَن ابن إسحاق القصة وسماه جنيدب مصغرا.(2/243)
1221- جُندَُب بن جنادة أَبو ذر الغفاري.
يأتي في الكنى.(2/243)
1222- جُندَُب بن الحارث بن وحشي بن مالك الجنبي والد أبي ظبيان حصين بن جُندَُب التابعي المشهور.
قيل له صُحبَةٌ.
ذكر المعافى بن زكريا في الجليس له من طريق سعد بن عامر، عَن قابوس بن أبي ظبيان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يفحج ما بين فخذي الحسين ويقبل زبيبته وهذا حديث غريب.
وقد رواه الطبراني في الكبير من وجه آخر، عَن قابوس فقال، عَن أَبيه، عَن ابن عباس والله أعلم.
وقد قيل الصحبة لجده فالضمير في قوله، عَن جَدِّه يعود على أبي ظبيان وسيأتي في الحاء المهملة.(2/244)
1223- جُندَُب بن حيان أَبو رمثة.
يأتي في الكنى سماه بن البرقي جُندَُبا.(2/244)
1224- جُندَُب بن خالد بن سفيان.
يأتي في ابن عَبد الله.(2/245)
1225- جُندَُب بن زهير بن الحارث بن كثير بن سبع بن مالك الأزدي الغامدي، ويُقال: جُندَُب بن عَبد الله بن زهير الغامدي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ في التفسير، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس، قال: كان جُندَُب بن زهير الغامدي إذا صلى أو صام أو تصدق فذكره ارتاح لذلك فنزلت {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا} الآية.
وله ذكر في ترجمة عمير بن الحارث الأزدي أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في نفر من قومه منهم جُندَُب بن زهير ومخنف بن سليم وعبد الله بن سليم وجُندَُب بن كعب وغيرهم.
وروى علي ابن سَعد في الطاعة والمعصية من طريق مقاتل، عَن عكرمة، عَن ابن عباس قال قام رجل من الأزد يُقَالُ لَهُ: جُندَُب بن زهير الغامدي إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال بأبي وأمي إني لأرجع من عندك فلم تقر عيني بمال ولا ولد حتى أرجع فأنظر إليك فإني لي بك في غمار القيامة فذكر حديثا طويلا في أهوال يوم القيامة ومقاتل ضعيف.(2/245)
ورَوى ابن سعد بسند له أنه كان مع علي يوم الجمل.
وروى خليفة من طريق علي بن زيد، عَن الحسن أن جُندَُب بن زهير كان مع علي بصفين وكذا ذكره المفضل الغلابي في تاريخه.
وقال أَبو عبيد كان على الرجالة يومئذ وذَكَرَ ابن دُرَيْد في أماليه بسنده إلى أبي عبيدة، عَن يونس، قال: كان عَبد الله بن الزبير اصطفنا يوم الجمل فخرج علينا صائح كالمنتصح من أصحاب علي فقال يا معشر فتيان قريش أحذركم رجلين جُندَُب بن زهير الغامدي والأشتر فلا تقوموا لسيوفهما أما جُندَُب فرجل ربعة يجر درعه حتى يعفي أثره.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: ذكر الزبير أن جُندَُب بن زهير هذا هو قاتل الساحر والصحيح أنه غيره.
واختلف في صحبة جُندَُب بن زهير وتكلموا في حديثه من أجل السري بن إسماعيل.
قلت: فرق الزبير، عَن عمه في كتاب الموفقيات بين جُندَُب بن زهير وبين جُندَُب
بن كعب قاتل الساحر بن كبشة كذا فرق بينهما بن الكلبي.(2/246)
1226- (ز) جُندَُب بن سفيان، هو ابن عَبد الله يأتي.(2/247)
1227- (ز) جُندَُب بن ضمرة في جندع.(2/247)
1228- (ز) جُندَُب بن عَبد الله الأرقم الأزدي الغامدي.
يُقَالُ لَهُ: جُندَُب الخير ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.
وقال الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب قال تسمية الجنادب من الأزد جُندَُب بن عبد بن سفيان وجُندَُب بن عَبد الله بن جبير وجُندَُب بن زهير وقيل مصعر وجُندَُب بن كعب قاتل الساحر وجُندَُب بن عفيف.(2/247)
1229- (ز) جُندَُب بن عَبد الله بن زهير.
تَقدَّم في ابن زهير.(2/248)
1230- (ز) جُندَُب بن عَبد الله قاتل الساحر.
يأتي في ابن كعب.(2/248)
1231- جُندَُب بن عَبد الله بن سفيان البجلي ثم العلقي أَبو عَبد الله وقد ينسب إلى جَدِّه فيقال جُندَُب بن سفيان.
سكن الكوفة ثم البصرة قدمها مع مصعب بن الزبير.
وروى عنه أهل المصرين.
قلت: وقد روى عنه من أهل الشام شهر بن حوشب فقال حدثني جُندَُب بن سفيان قال ابن السَّكَن: وأهل البصرة يقولون جُندَُب بن عَبد الله وأهل الكوفة يقولون جُندَُب بن سفيان غير شريك وحده ويُقَالُ لَهُ: جُندَُب الخير وأنكره بن الكلبي.
وقال البَغَوِيُّ: يُقَالُ لَهُ: جُندَُب الخير وجُندَُب الفاروق وجُندَُب بن أم جُندَُب.
وقال ابن حِبَّان هو جُندَُب بن عَبد الله بن سفيان ومن قال ابن سفيان نسبه إلى جَدِّه وقد قيل إنه جُندَُب بن خالد بن سفيان والأول أصح.
وحكى الطبراني نحو ذلك وفي الطبراني من طريق أبي عمران الجوني قال قال لي جُندَُب كنت على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غلاما جزورا.
وفي صحيح مسلم من طريق صفوان بن محرز أن جُندَُب بن عَبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة بن الزبير قال اجمع لي نفرا من إخوانك.
وفي الطبراني من طريق الحسن قال جلست إلى جُندَُب في إمارة المصعب يعني بن الزبير.(2/248)
1232- جُندَُب بن عفيف الأزدي.
يأتي ذكره في جُندَُب بن كعب.(2/249)
1233- جُندَُب بن عمار بن نعيم بن شهاب بن لأم بن عَمرو بن طريف الطائي ثم اللامي.
نسبه بن الكلبي وقال كان شاعرا شهد القادسية.
وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم شهد القادسية وهو القائل:
زعم العواذل أن ناقة جُندَُب ... بلوى القرية عريت وأجمت
كذب العواذل لو رأين مناخها ... بالقادسية قلن لج وذلت
لو يضرب الطنبور تحت جرانها ... رجل أجش إذا ترنم حنت.(2/249)
1234- جُندَُب بن عَمرو بن حممة الدوسي حليف بني أمية.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن قتل يوم أجنادين من الصحابة.
قال ابن مَنْدَه: لا يعرف له حديث.
وروى الزبير بن بكار في كتاب النسب من طريق عبد العزيز بن عمران، عَن محرز بن جعفر، عَن جَدِّه قال قدم جُندَُب بن عَمرو بن حممة الدوسي مهاجرا ثم مضى إلى الشام وخلف ابنته أم أبان عند عمر وقال إن وجدت لها كفؤا فزوجها ولو بشراك نعله وإلا فأمسكها حتى تلحقها بدار قومها فكانت عند عمر تدعوه أباها إلى أن زوجها من عثمان فولدت له عَمرو بن عثمان في عهد عمر.(2/250)
وسيأتي له ذكر في ترجمة الطفيل بن عمرو.
قال ابن الكلبي هو جُندَُب بن عَمرو بن حممة بن الحارث بن رافع بن ربيعة بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غانم بن دهمان بن منهب بن دوس، وكان أبوه من حكام العرب.
قال ابن دريد، حَدَّثنا السكن بن سعيد، عَن محمد بن عباد، عَن الشرقي وعن مجالد الشعبي قال كنا عند بن عباس وهو في ضفة زمزم يفتي الناس إذ قام إليه أعرابي فقال أفتيتهم فأفتنا قال هات قال ما معنى قول الشاعر:
لذي الحكم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وما علم الإنسان الا ليعلما.
فقال له بن عباس ذاك عَمرو بن حممة الدوسي قضى بين العرب ثلاثمِئَة سنة فكبر فألزموه السابع أو التاسع من ولده فكان إذا غفل فرع له العصا فلما حضره الموت اجتمع إليه قومه فأوصاهم بوصية حسنة فيها حكم.(2/251)
1235- (ز) جُندَُب بن كعب بن عَبد الله بن جزء بن عامر بن مالك بن دهمان الأزدي الغامدي أَبو عَبد الله وربما نسب إلى جَدِّه وهو جُندَُب الخير وهو قاتل الساحر.
تَقدَّم في ترجمة جُندَُب بن زهير.
قال ابنُ حِبَّان: جُندَُب بن كعب الأزدي له صُحبَةٌ وقال أَبو حاتم جُندَُب بن كعب قاتل الساحر، ويُقال: جُندَُب بن زهير فجعلهما واحدا.
وقال ابنُ سَعْد، عَن هشام بن الكلبي، حَدَّثنا لوط بن يحيى قال كتب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أبي ظبيان الأزدي بن غامد يدعوه ويدعو قومه فأجاب في نفر من قومه منهم محنف وعبد الله وزهير بنو سليم وعبد شمس بن عفيف بن زهير هؤلاء قدموا عليه بمكة وقدم عليه بالمدينة جُندَُب بن زهير وجُندَُب بن كعب والحجر بن المرقع ثم قدم بعد مع الأربعين الحكم بن مغفل.(2/252)
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" من طريق خالد الحذاء، عَن أبي عثمان، قال: كان عند لوليد رجل يلعب فذبح إنسانا وأبان رأسه فعجبنا فأعاد رأسه فجاء جُندَُب الأزدي فقتله.
ومن طريق عاصم، عَن أبي عثمان قال قتله جُندَُب بن كعب.
وروى البيهقي في الدلائل من طريق ابن وهب، عَن ابن لهيعة، عَن أبي الأَسود أن الوليد بن عقبة كان أميرا بالعراق، وكان بين يديه ساحر يلعب فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيقوم خارجا فيرتد فيه رأسه فقال الناس سبحان الله يحيي الموتى ورآه رجل صالح من المهاجرين فنظر إليه فلما كان من الغد اشتمل على سيفه فذهب يلعب لعبه ذلك فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه وقال إن كان صادقا فليحي نفسه فأمر به الوليد فسجن، وكان صاحب السجن يسمى دينارا، وكان صالحا فأعجبه نحو الرجل فقال له انطلق لا يسألني الله عنك أبدا.
وسيأتي في ترجمة زيد بن صوحان له طريق أخرى من حديث بريدة.(2/253)
وقال ابن الكلبي اسم الساحر المذكور بستاني.
وفي الاستيعاب أَبو بستان وقال صاعد اللغوي في الفصوص اسمه بطرونا.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق يحيى بن كثير صاحب البصري حدثني أبي، حَدَّثنا الجريري، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن أَبيه قال ساق رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بأصحابه فجعل يقول جُندَُب وما جُندَُب حتى أصبح فقال أصحابه لأبي بكر لقد لقظ بكلمتين ما ندري ما هما فسأله فقال يضرب ضربة فيكون أمة وحده قال فلما ولي عثمان ولي الوليد بن عقبة الكوفة فأجلس رجلا يسحر يريهم أنه يحيي ويميت فذكر قصة جُندَُب في قتله وأن أمره رفع إلى عثمان فقال له أشهرت سيفا في الإسلام لولا ما سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيك لضربتك بأجود سيف بالمدينة وأمر به إلى جبل الدخان.
وفي الاستيعاب من وجه آخر أن ابن أخي جُندَُب ضرب السجان وأخرج عمه من السجن وقال في ذلك:
أفي مضرب السحار يسجن جُندَُب ... ويقتل أصحاب النَّبيّ الأوائل.
وروى التِّرمِذيّ من طريق الحسن، عَن جُندَُب بن كعب قال حد الساحر ضربه بالسيف ورجح أنه موقوف أخرج الطبراني حديث حد الساحر في ترجمة جُندَُب بن عبد لله البجلي والصواب أنه غيره وقد رواه ابن قانع والحسن بن سفيان من وجهين، عَن الحسن، عَن جُندَُب الخير أنه جاء إلى ساحر فضربه بالسيف حتى مات وقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول فذكره.(2/254)
1236- جُندَُب بن مَكِيث، بفتح أَوله، وآخره مثلثة، ابن عَمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عَدِيّ بن الربعة بن رشدان الجهني أخو رافع بن مَكِيث.
قال ابن سعد بعثه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على صدقة جهينة.
وروى البَغَوِي من طريق ابن إِسحَاق، عَن يعقوب بن عتبة، عَن مسلم بن عَبد الله، عَن جُندَُب بن مَكِيث قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غالبا الليثي في سرية وكنت فيهم فذكر القصة مطولة.
وقال العَسْكَرِيُّ: هو جُندَُب بن عَبد الله بن مَكِيث نسب إلى جَدِّه.
وفرق غيره بينهما فجعل الثاني بن أخ للأول ورجحه ابن الأَثِير لكن وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق عند الطبراني، عَن جُندَُب بن عَبد الله الجهني.(2/255)
1237- جُندَُب بن ناجية.
يأتي في ناجية بن جُندَُب.(2/256)
1238- (ز) جُندَُب بن النعمان الأزدي أَبو عزيز.
قال ابن عساكر، في "تاريخه" قرأت في كتاب أبي الحسن الرازي حدثني أَبو نصر ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز الأزدي سمعت أبي يذكر، عَن أَبيه ظفر، عَن أَبيه عمر، عَن أَبيه حفص، عَن أَبيه عمر، عَن أَبيه سعيد بن أبي عزيز قال قدم أَبو عزيز جُندَُب بن النعمان الأزدي على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم وحسن إسلامه وجعله عريف قومه ثم هاجر إلى الشام في خلافة عمر وسكن دمشق وداره تعرف بدار النخلة ودفن فيها هو وابنه سعيد وابنه عمر بن سعيد ثم تحول حفص بن عمر بن سعيد إلى زملكا فسكنها.
إسناده غريب لا أعرف لرجاله ذكرا الا في هذا الخبر.
وقد ذكره أَبو عمر في الكنى مختصرا لكن قال أَبو عزيز بن جُندَُب قال وقيل أنه جُندَُب.(2/256)
1239- جُندَُب غير منسوب.
روى بقي بن مخلد في مسنده من رواية قيس بن الربيع أخبرني زهير بن أبي ثابت، عَن ابن جُندَُب، عَن أَبيه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول اللهم أستر عورتي وأمن روعتي واقض ديني.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من وجه آخر، عَن قيس.(2/257)
1240- جندرة بن خيشنة أَبو قرصافة الكناني.
يأتي في الكنى.(2/257)
1241- جندع بن ضمرة بن أبي العاص الجندعي الضمري أو الليثي.
قال ابن إسحاق في السيرة، عَن يزيد بن عَبد الله بن قسيط، عَن رجال من قومه قالوا لما هاجر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى المدينة فكان جندع بن ضمرة بن أبي العاص رجلا مسلما فاستبطأ فذكر الحديث في قوله لبنيه أخرجوني من مكة فخرج مهاجرا فمات في الطريق فأنزل الله فيه {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله} الآية.
هذا هو المشهور، عَن ابن إسحاق.
ورواه حماد بن سلمة، عَن ابن إسحاق فقال جُندَُب بن ضمرة وبذلك جزم الواقدي.
وروى ابن مَنْدَه من طريق جابر بن عَبد الله، عَن سفيان بن عيينة، عَن ابن طاوُوس، عَن أَبيه، عَن ابن عباس، قال: كان رجل من بني ليث اسمه جُندَُب بن ضمرة فذكره.(2/258)
وروى أَبو يعلى، وابن أبي حاتم من طريق أشعث، عَن عكرمة، عَن ابن عباس قال خرج ضمرة بن جُندَُب.
وروى ابن مَنْدَه من طريق الحكم بن أبان، عَن عكرمة، عَن ابن عباس فقال ضمرة أو بن ضمرة.
ورَوى ابن أبي حاتم من هذا الوجه فقال ضمرة ولم يشك.
روى الفاكهي من طريق ابن جريج قال جُندَُب بن ضمرة قال وقال مولى بن عباس ضمرة.
ومن طريق ابن عيينة، عَن عَمرو بن دينار، عَن عكرمة قال فقال رجل من بني بكر فذكره.
وقال ابنُ عُيَيْنَةَ: بلغنا أنه ضمرة بن جُندَُب وقال سعيد بن جبير ضمرة بن العيص وقيل: عنه أَبو ضمرة بن العيص والله أعلم.
وروى البلاذري والسراج من طريق أبي بشر، عَن سعيد بن جبير، قال: كان رجل من خزاعة يُقَالُ لَهُ: ضمرة بن العيص أو العيص بن ضمرة بن زنباع.
ورَوى ابن أبي حاتم من طريق سالم الأفطس، عَن سعيد بن جبير خرج أَبو ضمرة بن العيص.
وروى عبد الغني بن سعيد الثَّقفي في تفسيره من طريق عطاء والضحاك، عَن ابن عباس خرج ضمضم بن عمرو.
وقال غيره: ضمرة بن عَمرو وذكره ابن عَبد البَرِّ من طريق أشعث المقدم ذكرها فقال ضمرة بن جُندَُب، وقيل: ابن حبيب، وقيل: ابن أنس.
وذكر الواقدي من طريق عطاء الخراساني، عَن ابن عباس قال قال حبيب بن ضمرة.(2/259)
1242- جندع، الأَنصارِيّ الأوسي.
روى حماد بن سلمة، عَن ثابت، عَن ابن لعبد الله بن الحارث بن نوفل، عَن أَبيه، عَن جندع، الأَنصارِيّ قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
أَخرجه أَبو نعيم.
وقال ابن عَبْد البر: روى عنه حارثة بن نوفل، كَذا قَال.
وأغرب بن الجوزي فترجم له في مقدمة الموضوعات جندع بن ضمرة وكأنه تبع ابن مَنْدَه في ذلك فإنه خلطه بالذي قبله وهو غلط فإن الذي قبله مات في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كما تقدم ولم يعش حتى يروي وله ذكر في جدجد.(2/260)
1243- (ز) جندل.
يأتي حديثه في صخر.(2/261)
1244- جندل، ويُقال: جندلة بن نضلة بن عَمرو بن بهدلة حديثه في إعلام النبوة حديث حسن.
كَذا قَال أَبو عمر مختصرا.
وأَخرجه أَبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله كنت شاعرا راجزا، وكان لي صاحب من الجن فأتاني فدهمني وقال:
هب فقد لاح سراج الدين ... بصادق مهذب أمين
فارحل على ناجية أمون ... تمشي على الصحصح والحزون
فانتبهت مذعورا فقلت ماذا قال وساطح الأرض وفارض الفرض لقد بعث محمد في الطول والعرض نشأ في الحرمات العظام وهاجر إلى طيبة الأمينة قال فسرت فإذا أنا بهاتف يقول:
يا أَيها الراكب المزجى مطيته ... نحو الرسول لقد وفقت للرشد
فإذا هو صاحبي الجني فذكر القصة إلى أن قال فعرض عليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الإسلام فأسلم.(2/261)
1245- جنيد بن سبع أَبو جمعة.
في الكنى وفي اسمه واسم أَبيه اختلاف.(2/262)
1246- (ز) جنيد بن سميع المزني.
ذكره العقيلي في الصحابة كذا في التجريد وأنا أخشى أن يكون الذي قبله تصحف اسم أَبيه.(2/262)
1247- جنيد بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب العامري الرؤاسي.
ذكر هشام بن الكلبي أنه وفد هو وأخوه حميد وعمرو بن مالك.
استدرَكَه بن الأثير.(2/262)
1248- (ز) جنيد بن عوف بن عبد شمس بن عَمرو بن عابس بن ظرب بن الحارث بن فهر، القُرشِيّ الفهري جد الحارث بن العباس بن عبد المطلب لأمه واسمها فاطمة بنت جنيد.
ذكرها الزبير ولابنته صحبة ولم يذكروهما.(2/263)
1249- جنيدب خاطب بها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبا ذر الغفاري.
وقع ذلك في كتاب الأدب من سنن بن ماجة.(2/263)
1250- (ز) جنيدب بن الأدلع.
تَقدَّم في جُندَُب بن الأدلع.(2/263)
1251- جهبش بكسر الموحدة.
يأتي في جهيش بصيغة التصغير.(2/263)
1252- جهبل بن سيف من بني الجلاح.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله وقال هو الذي ذهب بنعي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى حضرموت وله يقول امرؤ القيس بن عابس:
شمت النعايا يوم أعلن جهبل ... بنعي أَحمد النَّبيّ المهتدي
قال وجهبل وأهل بيته من كلب يسكنون حضرموت.(2/264)
1253- جهجاه بن سعيد،.
وقيل: ابن قيس، وقيل: ابن مسعود الغفاري شهد بيعة الرضوان بالحديبية.
وروى الشيخان من حديث جابر كنا في غزاة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار الحديث في نزول قوله تعالى {ليخرجن الأعز منها الأذل}.
فذكر ابن عَبد البَرِّ أن المهاجري هو جهجاه وأن، الأَنصارِيّ هو سنان.
وذكر الواقدي أنه شهد غزوة المريسيع فتنازع هو وسنان بن وبرة حتى تداعيا بالقبائل، وكان جهجاه أجيرا لعمر بن الخطاب فذكر القصة.
وقد تقدم له ذكر في ترجمة جعال.(2/264)
ورَوى ابن أبي شيبة من طريق عبيد الأغر، عَن عطاء بن يسار، عَن جهجاه الغفاري أنه قدم في نفر من قومه يريدون الإسلام فحضروا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم المغرب فلما أن سلم قال ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه فذكر الحديث في شربه قبل أن يسلم حلاب سبع شياه فلما أسلم لم يستتم حلب شاة.
الحديث غريب تَفَرَّدَ به موسى بن عبيدة، عَن عبيد وقد أشار إليه التِّرمِذيّ في الترجمة.
وعاش جهجاه إلى خلافة عثمان فروى الباوردي من طريق الوليد بن مسلم، عَن مالك وغيره، عَن نافع، عَن ابن عمر قال قدم جهجاه الغفاري إلى عثمان وهو على المنبر فأخذ عصاه فكسرها فما حال على جهجاه الحول حي أرسل الله في يده الأكلة فمات منها.
ورواه ابن السَّكَن من طريق سليمان بن بلال وعبد الله بن إدريس، عَن عبيد الله بن عمر، عَن نافع، عَن ابن عمر مثله.
ورواه من طريق فليح بن سليمان، عَن عمته وأبيها وعمها أنهما حضرا عثمان قال فقام إليه جهجاه بن سعيد الغفاري حتى أخذ القضيب من يده فوضعها على ركبته فكسرها فصاح به الناس ونزل عثمان فدخل داره ورمى الله الغفاري في ركبته فلم يحل عليه الحول حتى مات.
ورويناه في المحامليات من طريق حماد بن زيد، عَن يزيد بن حازم، عَن سليمان بن يسار أن جهجاه الغفاري نحو الأول.
وقال ابن السَّكَن: مات بعد عثمان بأقل من سنة.(2/265)
1254- جهر أَبو عَبد الله غير منسوب.
روى الطبراني، وابن قانع، عَن شيخ واحد من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن جهر، عَن أَبيه جهر قال قرأت خلف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا جهر أسمع ربك ولا تسمعني أَخرجه الطبراني في حرف الجيم فقال، عَن عَبد الله بن جهر.
وأَخرجه ابن قانع في حرف الحاء فقال، عَن عَبد الله بن حجر وأَخرجه أَبو أَحمد العسكري من طريق، عَن الوقاصي فقال، عَن عَبد الله بن جابر فهذه ثلاثة أقوال أرجحها الأول.
وقرأت بخط ابن عَبد البَرِّ في حاشية كتاب بن السَّكَن وممن لم يذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن جهر، حَدَّثنا فساق بسنده من وجه آخر إلى عثمان بن عبد الرحمن المخزومي وهو الوقاصي المذكور مثله قال لم يرو جهر غير هذا الحديث.
قلت: والوقاصي ضعيف وقد خالفه النعمان بن راشد فرواه، عَن الزُّهْرِيّ فقال، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة قال سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله بن حذافة وهو يصلي يجهر بقراءته بالنهار فقال يا عَبد الله أسمع الله ولا تسمعنا.
أَخرجه أَحمد، وابن أبي خيثمة والحاكم أَبو أَحمد في الكنى وسمعناه بعلو في الرابع من حديث أبي جعفر بن البختري من هذا الوجه.(2/266)
1255- جهم بن سعد.
ذكره القضاعي في كتاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه هو والزبير كانا يكتبان أموال الصدقة وكذا ذكره القرطبي المفسر في المولد النبوي من تأليفه.(2/267)
1256- جهم بن قثم العبدي.
له ذكر في ترجمة مطر بن هلال العنزي من حديث الزارع أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعه جهم بن قثم.
وذكر أَبو عمر الكندي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهب أخت مارية لجهم العبدي فولدت له زكريا بن الجهم.
قال ابن زولاق المشهور أنه وهبها لحسان.
قلت: وما ذكره أَبو عمر الكندي أخذه من المغازي لابن إسحاق فإنه قال فيها حدثني الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن عبد القاري أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس فذكر القصة وفيها فأهدى إليه جاريتان إحداهما أم إبراهيم وأما الأخرى فوهبها لجهم بن قثم العبدي فهي أم زكريا بن جهم الذي كان خليفة عَمرو بن العاص.
وروى البيهقي في الدلائل من طريق أبي بشر الدولابي ثم من رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عَن أَبيه، عَن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال بعثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى المقوقس فذكر القصة وفيها وأهدى ثلاث جوار لكن قال في الحديث وهب إحداهن لأبي جهم بن حذيفة.(2/268)
1257- جهم بن قيس بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي العبدري أَبو حزيمة.
ويُقَالُ لَهُ: جهيم بالتصغير أخو جهيم بن الصلت لأمه.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق في مهاجرة الحبشة.
وروى ابن مَنْدَه بسند ضعيف إلى أبي هند الدَّاريّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب له كتابا وفيه شهد عباس بن عبد المطلب وجهم بن قيس وشرحبيل بن حسنة ويحتمل أن يكون هذا الشاهد غير صاحب الترجمة إن ثبت الخبر بذلك.(2/269)
1258- (ز) جهم الأصم العامري.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة بشر بن معاوية البكائي.(2/269)
1259- جهم البلوي.
روى البغوي من طريق عبد العزيز بن عمران، عَن جهم بن مطيع، عَن علي بن جهم البلوي، عَن أَبيه قال وافينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسألنا من نحن فقلنا نحن بنو عبد مناف فقال أنتم بنو عَبد الله.
إسناده ضعيف قال أَبو حاتم عبد العزيز بن عمران ضعيف لا يعتمد على روايته.
وقال ابن مَنْدَه: ذكرته فيمن اسمه الزبرقان وله فضيلة.
كَذا قَال ولم أره في كتابه فيمن اسمه الزبرقان.(2/269)
1260- جهم غير منسوب.
رَوى ابن أبي غرزة في مسنده من طريق ليث، عَن مجاهد، عَن أبي وائل أن ذا الكلاع زعم أنه سمع جهما يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة.
إسناده ضعيف أَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه.
وجوز أَبو نعيم أن يكون هو البلوي وفرق بينهما بن قانع وأَخرجه من طريق ليث الا أنه قال، عَن أبي وائل، عَن الزبرقان بن الحكم أن ذا الكلاع حدثه فذكر مثله ولم يذكر مجاهدا وزاد الحكم.(2/270)
1261- جهم الأسلمي.
يأتي في جهيم.(2/270)
1262- جهيش آخره معجمة مصغرا وقيل بفتح أوله وكسر الهاء وسكون التحتانية وقيل بفتح أوله وسكون الهاء بعدها موحدة وبه جزم بن الأمين بن أويس النخعي.(2/270)
وروى ابن مَنْدَه من طريق عمار بن عبد الجبار، عَن ابن المبارك، عَن الأوزاعي، عَن يحيى بن أبي سلمة، عَن أبي هريرة قال قدم جهيش بن أويس النخعي على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في نفر من أصحابه من مذحج فقالوا يا رسول الله إنا حي من مذحج فذكر حديثا طويلا فيه شعر ومنه:
ألا يا رسول الله أنت مصدق ... فبوركت مهديا وبوركت هاديا
شرعت لنا دين الحنيفة بعد ما ... عبدنا كأمثال الحمير طواغيا.
وذكره الخطابي في غريب الحديث بطوله وفسر ما فيه.
وقال ابنُ سَعْد في الطبقات في وفد النخع، حَدَّثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عَن أَبيه، عَن أشياخ النخع قالوا بعث النخع رجلين منهم إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وافدين بإسلامهم أرطاة بن شرحبيل بن كعب والجهيش واسمه الأرقم من بني بكر بن عَمرو بن عوف بن النخع فخرجا حتى قدما على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فعرض عليهما الإسلام فقبلاه فبايعاه على قومهما وأعجب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شأنهما وحسن هيئتهما فقال هل خلفتما وراءكما من قومكما مثلكَما قَالا يا رسول الله قد خلفنا وراءنا من قومنا سبعين رجلا كلهم أفضل منا وكلهم يقطع الأمر وينفذ الأشياء ما يشاركوننا في الأمر إذا كان فدعا لهما رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولقومهما بخير وقال اللهم بارك في النخع وعقد لأرطاة لواء فذكر قصته.
وقال الذهبي في التجريد يُقَالُ لَهُ: الخُزاعيّ ذكر في حديث كأنه موضوع.(2/271)
1263- (ز) جهيش بن يزيد بن مالك بن عَبد الله بن الحارث بن بشير بن ياسر النخعي.
قال هشام بن الكلبي وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
استدرَكَه ابن فَتْحُون وفرق بينه وبين الذي قبله.(2/272)
1264- جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبي.
قال ابن سعد أسلم بعد الفتح ولا أعلم له رواية.
وكذا قال البلاذري وزاد أنه تعلم الخط في الجاهلية فجاء الإسلام وهو يكتب وقد كتب لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال أَبو عُمَر أسلم عام خيبر وأطعمه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من خيبر ثلاثين وسقا.
قال ابن إسحاق في المغازي ولما انتهى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى تبوك أتاه بحنه بن رؤبة فصالحه وكتب له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كتابا فهو عندهم وفي آخره وكتب جهيم بن الصلت وهو الذي رأى أيام بدر رجلا على فرس يقول قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة فذكر القصة وفي آخرها فقال أَبو جهل وهذا نبي من بني عبد المطلب.
وقال صاحب التاريخ الصماد حي كان الزبير وجهيم بن الصلت يكتبان أموال الصدقات.(2/272)
1265- (ز) جهيم بن قيس هو جهم.(2/273)
1266- (ز) جهيم بن أبي جهيمة الأسلمي.
كان على ساقة غنائم حنين كما سيأتي ذكره في ترجمة عثمان بن أبي جهيمة.(2/273)
الجيم بعدها واو
1267- (ز) جودان العبدي غير منسوب.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق شعيب بن صفوان، عَن عطاء بن السائب، عَن الأشعث بن عمير، عَن جودان قال أتى وفد عبد القيس رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسألوه، عَن الأشربة الحديث.
قال ابن مَنْدَه: رواه عطاء بن السائب، عَن أَبيه، عَن جودان.
ورَوى ابن حبان في روضة العقلاء من طريق وكيع، عَن سفيان، عَن ابن جريج، عَن العباس بن عبد الرحمن بن مينا، عَن جودان عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من اعتذر إلى أخيه فلم يقبل منه كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس.
قال ابنُ حِبَّان: إن كان ابن جريج سمعه فهو حسن غريب.
وأَخرجه ابن ماجة والطبراني من هذا الوجه وأَخرجه أَبو داود في المراسيل، عَن سهل بن صالح، عَن وكيع فقال، عَن ابن جودان، عَن أَبيه.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: سألت أبي عنه فقال جودان مجهول وليست له صُحبَةٌ انتهى ويحتمل أن يكون جودان العبدي غير هذا الراوي الذي اتفق أَبو داود، وأَبو حاتم على أن حديثه مرسل والله أعلم.(2/273)
1268- الجون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب التميمي.
مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ وسأذكره في القسم الرابع إن شاء الله تعالى.(2/274)
1269- الجون بن مجاسر بن الضبين بن مالك بن مرة بن عامر بن الحارث بن أنمار العبدي بن خال الأشج العصري.
قال الآمدي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسأله، عَن شيء من أمر قومه يثلبهم فأجابه بكلام فيه تورية ظاهره كذب فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لولا سخاء فيك ومقك الله عليه لغربت بك أف لك من وافد قوم ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي.(2/274)
1270- جويرية العصري قال محمد بن محمد بن مرزوق.
حدثتنا سهلة بنت سهيل سمعت جدتي حمادة بنت عَبد الله، عَن جويرية العصري، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد عبد القيس ومعنا المنذر فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيك خلتان يحبهما الله الحلم والأناة.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه تعليقا، وأَبو نعيم موصولا وهاتان المرأتان لا تعرفان.(2/275)
1271- (ز) جوين بن النابغة بن لأي بن مطيع بن كعب بن ثعلبة الغنوي.
ذَكَرَهُ أَبو عَمرو الشَّيْبَانِي في أنساب بني غنى وقال له صُحبَةٌ مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم كان مهاجره إلى الشام فكان مع الأمراء ثم رجع من الشام فأتى مياه قومه زمن معاوية.(2/275)
القسم الثاني
فيمن له رؤية
الجيم بعدها الباء
1272- جبير بن الحويرث بن نقيد بن عبد الدار بن قصي بن كلاب.
له رؤية ورواية، عَن أبي بكر الصديق روى عنه عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة.
وقال أَبو عُمَر درك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ورآه ولم يرو عنه شيئا وقتل أبوه يوم الفتح كافرا قتله علي بن أبي طالب.
وقال أَبو عُمَر في صحبته نظر.
قلت: وروى بعضهم هذا الحديث فسماه جبلة وهو تغيير والصواب جبير.(2/276)
الجيم بعدها العين
1273- جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن وهب بن عَمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي أمه أم هانئ بنت أبي طالب.
ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأرسل عنه وولى خراسان لعلي.
قال ابن مَنْدَه: مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
وقال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وذكره الأزدي وغيره فيمن لم يرو عنه غير واحد من الصحابة.
وقال الحاكم، في "تاريخه" يقال إن له رؤية.
وَقال ابن حِبَّان لا أعلم لصحبته شيئا صحيحا أعتمد عليه.
وقال البَغَوِيُّ: ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وليست له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: نحوه وقال الآجري.(2/276)
قلت: لأبي داود وجعدة بن هبيرة له رؤية قال لم يسمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا.
قلت: أما كونه له رؤية فحق لأنه ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو ابن بنت عمه وخصوصية أم هانئ بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شهيرة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق ابن جريج، عَن أبي الزبير أنه حدثه، عَن مجاهد أنه حدثه عن جعدة بن هبيرة قال نهاني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن أتختم بالذهب الحديث.
أَخرجه الحافظ الضياء في المختارة من طريق الطبراني لأن الباوردي قد رواه، عَن شيخ الطبراني بإسناده، عَن جعدة فقال نهاني خالي على فذكره.
والحديث معروف برواية علي في الصحيح من وجه آخر.
وأورد الطبراني في ترجمة جعدة بن هبيرة غير منسوب حديثا آخر قال فيه ذكر عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عبد لبني عبد المطلب يصلي ولا ينام الحديث وهو مرسل.
قال البُخَارِيُّ: وغيره مات جعدة في خلافة معاوية.
قلت: وسيأتي في ترجمة أم هانئ أنه أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلو ثبت لبطل قول من أنكر صحبته وقد أشرت إليه في القسم الأول.(2/277)
الجيم بعدها النون
1274- (ز) جنيدب بالتصغير بن جُندَُب بن عَمرو بن حممة الدوسي.
تقدم ذكر والده قريبا في الأول. وقتل جنيدب هذا بصفين مع معاوية.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وكانت له أخت أصغر منه أوصى بها أبوها عمر فزوجها عمر من عثمان ومقتضى ذلك أن يكون جنيد من أهل هذا القسم.(2/278)
القسم الثالث
فيمن أدرك الجاهلية والإسلام ولم يرد أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
حرف الجيم بعدها الألف
1275- (ز) جابر بن عمر المزني.
استدرَكَه ابن فَتْحُون وقال ولاه عمر ما سقت دجلة والفرات فاستعفى قاله الطَّبَرِي.(2/278)
1276- جابر بن كعب بن كرمان بن طرفة بن وهب بن مازن بن تيم بن أسد بن الحارث بن العتيك الأزدي جد ثابت بن قطبة بن كعب بن جابر الشاعر المشهور وله إدراك.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي ومن ولده عبد الأعز الشاعر بن جابر له ذكر في دولة بني أمية.(2/279)
1277- (ز) جابر بن ياسر بن عويص بفتح المهملة وآخره مهملة بن فدك الرعيني القتباني له إدراك. قال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وهو جد عياش وجابر ابني عباس بن جابر.(2/279)
1278- جابر أو جويبر العبدي كان في عهد عمر بن الخطاب رجلا فعلى هذا له إدراك.
روى البُخارِيّ، في "الأدب المفرد" من طريق أبي نضرة قال قال رجل منا يُقَالُ لَهُ: جابر أو جويبر طلبت حاجة إلى عمر في خلافته قال فانتهيت إلى المدينة ليلا فغدوت عليه وقد أعطيت فطنة ولسانا فأخذت في الدنيا فصغرتها فذكر القصة.(2/279)
1279- (ز) جابر الرعيني والد سعيد بن جابر.
ذكره بن عساكر، في "تاريخه" وقال أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد فتح دمشق.
قلت: ويحتمل أن يكون الذي قبله.(2/280)
الجيم بعدها الباء
1280- (ز) الجبان غير منسوب كان يلقب بذلك لشجاعته ولا أعرف اسمه شهد فتح تستر مع أبي موسى وله إدراك.
قال أَبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثنا فزاد أَبو نوح، حَدَّثنا عثمان بن معاوية، القُرشِيّ، عَن أَبيه، عَن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال لما نزل أَبو موسى على الهرمزان بالناس بتستر فذكر القصة وفيها فدخل مجزأة بن ثور ومعه ثلاثمِئَة رجل من القناة إلى المدينة فخلص منه ستة وثمانون رجلا فقال لهم لا أعود حتى أدخل من بقي منكم فقال له رجل من أهل الكوفة يُقَالُ لَهُ: الجبان لشجاعته غيرك يفعل هذا يا مجزأة إنما عليك نفسك فامض لما أمرت به فقال له أصبت فمضى بهم إلى الباب فوضعهم عليه ومضى بطائفة إلى السور فانحدر عليه علج من الأساورة فطعن مجزأة فأثبته فقال لهم مجزأة امضوا لأميركم لا يشغلكم شيء فألقوا عليه برذعة ليعرفوا مكانه.
ومضوا وكثر المسلمون على السور وفتحوا الباب فأقبل أَبو موسى فذكر بقية الحديث.(2/280)
1281- جبير بن القشعم بن يزيد بن الأرقم بن النعمان بن عَمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي.
له إدراك وشهد فتوح العراق وتولى القضاء بالقادسية في خلافة عمر.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وذكر أن جماعة من بني الأرقم بن النعمان المذكور في نسب هذا كانوا بالكوفة في زمن علي فكان بعض أهل الكوفة يتناول عثمان فقال بنو الأرقم لا نقيم ببلد يشتم فيها عثمان فتحولوا إلى معاوية فأنزلهم الرها من أرض الجزيرة.(2/281)
1282- جبير بن نفير بالنون والفاء مصغرا بن مالك بن عامر الحضرمي أَبو عبد الرحمن.
مشهور من كبار التابعين ولأبيه صحبة.
قال ابنُ حِبَّان: في ثقات التابعين أدرك الجاهلية.
وروى الباوردي، وابن السَّكَن من طريق عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عَن أَبيه قال أدركت الجاهلية وأتانا رسول رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم باليمن فأسلمنا.
وساقه ابن شاهين مطولا وزعم أَبو أَحمد العسكري أن جبير بن نفير اثنان أحدهما كندي وهو الذي وفد والآخر حضرمي وليست له صُحبَةٌ ولا وفادة.
قلت: وقد غلط في ذلك وسببه أنه وقع له الحديث من رواية جبير بن نفير أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والصواب، عَن جبير بن نفير، عَن أَبيه كما سيأتي.(2/281)
الجيم بعدها الدال والراء
1283- (ز) جد جميرة بجيمين، ويُقال: خرخسرة بمعجمتين وسين مهملة الفارسي رسول باذان إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأمر كسرى ثم أسلم بعد.
روى أَبو سعيد النيسابوري في كتاب شرف المصطفى من طريق ابن إِسحَاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال لما قدم كتاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى كسرى وقرأه ومزقه كتب إلى باذان وهو عامله باليمن أن ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز رجلين جلدين من عندك فليأتياني به فبعث باذان قهرمانه وهو أبا نوه، وكان كاتبا حاسبا بكتاب فارس وبعث معه رجلا من الفرس يُقَالُ لَهُ: جد جميرة وكتب معهما إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يأمره أن يتوجه معهما إلى كسرى وقال لقهرمانه انظر إلى الرجل وما هو وكلمه وائتني بخبره.
فخرجا حتى قدما الطائف فوجدا رجالا من قريش تجارا فسألوهم عنه فقالوا هو بيثرب واستبشروا فقالوا قد نصب له كسرى كفيتم الرجل.
فخرجا حتى قدما المدينة فكلمه أبا نوه فقال أن كسرى كتب إلى باذان أن يبعث إليك من يأتيه بك وقد بعثني لتنطلق معي فقال ارجعا حتى تأتياني غدا.
فلما غدوا عليه أخبرهما رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بأن الله قتل كسرى وسلط عليه ابنه شيرويه في ليلة كذا من شهر كذا فقالا أتدري ما تقول أنكتب بهذا إلى باذان قال نعم وقولا له إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك ثم أعطى جد جميرة منطقة كانت أهديت له فيها ذهب وفضة فقدما على باذان فأخبراه فقال والله ما هذا بكلام ملك ولننظرن ما قال فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه.
أما بعد فإني قتلت كسري غضبا لفارس لما كان يستحل من قتل أشرافها فخذ لي الطاعة ممن قبلك ولا تهجن الرجل الذي كتب لك كسرى بسببه بشيء.
فلما قرأه قال إن هذا الرجل لنبي مرسل فأسلم وأسلمت الأبناء من آل فارس من كان منهم باليمن جميعا.
وهكذا حكاه أَبو نعيم الأصبهاني في الدلائل، عَن ابن إسحاق بلا إسناد لكن سماه خرخسرة ووافق على تسمية رفيقه أبا نوه.(2/282)
1284- جراد بن طهية بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب الكلابي الوحيدي.
مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، وكان ابنه شبيب مع الحسين بن علي لما قتل ذكره المرزباني.(2/283)
1285- (ز) جراد بن مالك بن نويرة التميمي.
ذكر سيف في الفتوح أنه قتل مع والده ورثاه عمه متمم.
وسيأتي خبر مقتل مالك في حرف الميم إن شاء الله تعالى.(2/284)
1286- جراد البجلي أدرك الجاهلية وشهد فتح القادسية مع جرير.
قال الخلال أخبرني جعفر بن أَحمد بن بسر، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا أبي بسر بن مجالد بن جراد وجراد ممن وافى في القادسية مع جرير فذكر قصته.(2/284)
1287- جرجة، ويُقال: جرجير الرومي.
ذكره بن يونس الأزدي في فتوح الشام ومن طريق أبي نعيم في الدلائل.
وقال جرجير وقال سيف بن عمر في الفتوح جرجة وذكر أنه أسلم على يدي خالد بن الوليد واستشهد باليرموك.
وذكر قصته أَبو حذيفة إسحاق بن بشر في الفتوح أيضًا لكن لم يسمه.
وقال بن إسماعيل حدثنا مالك بن قسامة بن زهير, عن رجل من الروم كان يدعى جرجة وأسلم وحسن إسلامه, قال: كنت في الجيش الذي بعثه ملك الروم من أنطاكية مع باهان, فأقبلنا ونحن لا يحصى عددنا إلا الله ولا يرى أن لنا غالبا من الناس, فقص القصة في فتح اليرموك, وفيها أن باهان أرسله إلى أبي عبيدة, فبات عند المسلمين, فرأى صلاتهم وعبادتهم, فأعجبه ذلك, وأسلم على يد أبي عبيدة.(2/284)
1288- (ز) جرول بن أوس هو الحطيئة الشاعر العبسي.
يأتي في الحاء المهملة.(2/285)
1289- (ز) جرول العبسي آخر.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وغزا في عهد عمر.
روى يعقوب بن شيبة في مسنده، عَن سريج بن النعمان، عَن الهيثم بن عمران بن عَبد الله حدثني جدي عَبد الله، عَن أَبيه أبي عَبد الله جرول قال شهدت مع عتبة بن غزوان فتح إصطخر فكتب إلى عمر فكتب إلى صاحب الشام أن عد أبا عَبد الله في سبعين دينارا من العطاء وعد عياله في عشرة عشرة.(2/285)
1290- جروة بن يزيد الطائي.
ذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش نحوا من مِئَة سنة ثم أدرك الإسلام وغزا الترك مع الأحنف بن قيس في زمن عثمان فأصابته ضربة فشلت يده فأعطاه الأحنف ديتها ثم نزل بلخ، وكان يكثر الغزو في الترك وهو شيخ كبير إلى أن قتل مع سعيد بن أبجر وله في ذلك أشعار كثيرة.(2/286)
1291- (ز) جريبة بالجيم والموحدة مصغرا بن الأشيم بن عَمرو بن وهب بن دثار بن فقعس الأسدي ثم الفقعسي.
قال الآمدي كان أحد شياطين بني أسد وشعرائها في الجاهلية ثم أسلم فقال:
بدلت دينا بعد دين قد قدم ... كنت من الذنب كأني في ظلم
يا قيم الدين أقمنا نستقم ... فإن أصادف مأثما فلم أثم
وقال المرزباني جاهلي يقول:
فدا الفوارس المعلمين ... تحت العجاجة خالي وعم
عرضنا نزال فلم ينزلوا ... وكانت نزال عليهم أطم
وَذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فلم يزد على وصفه بالشاعر وسيأتي نسبه إلى فقعس من طريق كما هنا.(2/286)
الجيم بعدها الزاي والشين
1292- جزء بن الحارث بن جذيمة العبسي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي مات أبوه في الجاهلية وعمه قيس بن زهير رئيس بني عبس في زمانه مات في الجاهلية أيضًا وأما جزء هذا فلم أر من ذكره في الصحابة وقد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فإن ولده العباس هو والد أم الوليد بن عبد الملك وأبوها العباس من التابعين له أخبار مع بني أمية.(2/287)
1293- جزء بن ضرار الغطفاني.
ذكره المرزباني في معجمه وقال شاعر مخضرم وهو القائل يرثي عمر بن الخطاب:
جزى الله خيرا من أمير وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
الأبيات.(2/288)
1294- جزء بن مالك الأسدي.
يأتي في حضرمي بن عامر.(2/288)
1295- جشيش الديلمي بمعجمتين بعد الجيم مصغرا قيده الدارقطني.
كان ممن أعان على قتل الأَسود الكذاب.
ذكره الطَّبَرِي واستدركه ابن فَتْحُون.
وفي كتاب الردة لسيف بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم آل جشيش وإلى داذويه وإلى فيروز يأمرهم بمحاربة الأَسود العنسي أَخرجه من وجهين، عَن ابن عباس قال، وكان الرسول بذلك وبرة بن يحنس وكذا ذكره الواقدي في الردة من رواية همام بن منبه.
وقال سيف أيضًا، حَدَّثنا المستنير بن يزيد، عَن عُروَة بن غزية الدثيني، عَن الضحاك بن فيروز، عَن جشيش الديلمي قال قدم علينا وبرة بن يحنس بكتاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الله وسلم يأمرنا فيه بالقيام على ديننا والنهوض في الحرب والعمل على الأَسود الكذاب فذكر قصة قتلهم الأَسود بطولها. وفي آخرها ثم ناديت بالأذان وألقيت إليهم رأسه وأقام وبرة الصلاة ثم شننا الغارة وكتبنا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالخبر وهو حي قد أتاه الوحي من ليلته وأخبر أصحابه بذلك وقدمت رسلنا بعده على أبي بكر الصديق فهو الذي أجابنا على كتبنا انتهى.
وسيأتي في ترجمة داذويه أنه من جملة من أعان على قتل الأَسود.(2/288)
1296- حرجست الفارسي.
فإن لم يكن تصحف من هذا وإلا فهو آخر ولا مانع من تعددهم.(2/289)
الجيم بعدها العين
1297- جعدة السلمي.
أدرك الجاهلية وله قصة بالمدينة زمن عمر.
ذكره الآمدي وقال كان غزلا صاحب نساء يحدثهن ويضحكهن ويمازحهن فكن يجتمعن عنده فيأخذ المرأة فيعقلها ثم يأمرها أن تمشي فتعثر فتقع فتنكشف فيتضاحكن من ذلك فبلغ ذلك بقيلة الأشجعي، وكان غازيا في زمن عمر فكتب إليه:
ألا بلغ أبا حفص رسولا ... فدى لك من أخي ثقة ازاى
قلائصنا هداك الله إنا ... شغلنا عنكم زمن الحصار
لمن قلص تركن معقلات ... قفا سلع بمختلف الشجار
قلائص من بني كعب بن عَمرو ... وأسلم أو جهينة أو غفار
يعقلهن أبيض شيظمي ... وبئس معقل الذود الخيار(2/289)
قال فأرسل عمر إلى جعدة فنفاه.
والقصة مشهورة وقد رويت لغيره فالله أعلم.
وقرأت في تاريخ بن عساكر من طريق جعفر بن خنزابة بإسناد له إلى الأصمعي، حَدَّثنا أَبو عَمرو بن العلاء، قال: كان بالمدينة رجل من بني سليم يُقَالُ لَهُ: جعدة، وكان يتحدث إليه النساء بظهر المدينة فيأخذ المرأة فيعقلها ويقول إن الحصان يثب في العقال فإذا وثبت سقطت فتنكشف فبلغ ذلك قوما في بعض المغازي فكتب رجل منهم إلى عمر فذكر الشعر قال فقال عمر علي بجعدة بن سليم فأتى به قال فكان سعيد بن المسيب يقول إني لفي الأغيلمة الذين جروا جعدة إلى عمر فلما رآه قال أشهد أنك أبيض شيظمي كما وصف فضربه ونفاه إلى عمان.(2/290)
1298- جعفر بن علس بن ربيعة بن الحارث بن عَبد يَغُوث بن الحارث بن معاوية الحارثي.
قال أَبو الفرج الأصبهاني أدرك الجاهلية ثم أسلم.(2/291)
1299- جعفر بن قرط العامري.
ذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش ثلاثمِئَة سنة وأدرك الإسلام فأسلم.(2/291)
1300- جعونة بن شعوب الليثي أخو أبي بكر بن شداد بن شعوب.
له إدراك.
روى الفاكهي من طريق أبي أويس، عَن عم أَبيه ربيع بن مالك، عَن أَبيه، عَن جعونة بن شعوب الليثي قال خرجت مع عمر بن الخطاب وهو آخذ بيدي أو متكئ عليها فنظر إلى ركب صادرين، عَن العقبة قد بعثوا رواحلهم فقال لو يعلم الركب بما ينقلبون به من الفضل الحديث.(2/291)
1301- جعونة بن رحلة,
آخر له إدراك, روى محمد بن عبد الرحمن ابن خارجة الرقي عنه قال: كنت في الوفد الذين وجههم عمر بن الخطاب, ففتحنا مدينة حلوان, وطلبنا المشركين في الشعب فلم نقدر عليهم. فذكر قصة طويلة أخرجها ابن عساكر في ترجمة محمد بن خالد.(2/292)
1302- جعونة بن مرثد الأسدي مخضرم.
له في طلحة بن خويلد لما ادعى النبوة:
بني أسد قد ساءني ما فعلتم ... وليس لقوم حاربوا الله محرم
فإني وإن عبتم على سفاهة ... حنيف على الدين القويم ومسلم.(2/292)
1303- (ز) الجعيد غير منسوب أظنه من بني تغلب.
ذكره المدائني في كتاب المكايد وأنه أفلت من العرب الذين كانوا مع الروم بعد وقعة أجنادين فأتى خالد بن الوليد فدله على عورة العدو وعمل لهم الحيلة حتى هزموهم يوم الناقوصة وقتلوا منهم أكثر من عشرة آلاف وذكر أن بين الناقوصة واليرموك أربعة فراسخ.(2/292)
1304- جعيدة بن عبيدة الكلابي.
كان مع خالد بن الوليد في قتال الردة وفي فتح الشام وهو القائل:
تقول ابنة المجنون هل أنت قاعد ... ولا وأبيها خلفه لا أطيعها
ومن يكثر التطواف في جيش خالد ... من الروم مصبوغ عليها دموعها.(2/293)
الجيم بعدها اللام والميم
1305- الجلندي بضم أوله وفتح اللام وسكون النون وفتح الدال ملك عمان.
ذكر وثيمة في الردة، عَن ابن إسحاق أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث إليه عَمرو بن العاصي يدعوه إلى الإسلام فقال لقد دلني على هذا النَّبيّ الأمي إنه لا يأمر بخير الا كان أول آخذ به ولا ينهى، عَن شر إلا كان أول تارك له وأنه يغلب فلا يبطر ويغلب فلا يهجر وأنه يفي بالعهد وينجز الوعد وأشهد أنه نبي ثم أنشد أبياتا منها:
أتاني عَمرو بالتي ليس بعدها ... من الحق شيء والنصيح نصيح
فقلت له ما زدت أن جئت بالتي ... جلندى عمان في عمان يصيح
فيا عَمرو قد أسلمت لله جهرة ... ينادي بها في الواد بين فصيح
وسيأتي في ترجمة جيفر بن الجلندي في هذا الحرف أنه المرسل إليه عَمرو فيحتمل أن يكون الأب وابنه كانا قد أرسل إليهما.
وذكر المدائني أن بعض ملوك العجم أمر الجلندي بن عبد العزيز الأزدي، وكان يُقَالُ لَهُ: في الجاهلية عبد جمل فذكر قصته.(2/293)
1306- جماع بن ضرار في ترجمة الشماخ بن ضرار.(2/294)
1307- (ز) جمرة بن شهاب مخضرم.
له قصة مع عمر رويناها في فوائد أبي القاسم بن بشران من طريق موسى بن عقبة، عَن نافع، عَن ابن عمر قال قال عمر بن الخطاب لرجل ما اسمك قال جمرة قال ابن من قال ابن شهاب قال ممن قال من الحرقة قال أين مسكنك قال الحرة قال بأيها قال بذات لظى فقال عمر أدرك أهلك فقد احترقوا فرجع الرجل فوجد أهله قد احترقوا.
وروى عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن ابن المسيب قال قال عمر فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قال مالك في الموطأ، عَن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب قال لرجل ما اسمك قال جمرة فذكره نحوه.
وله طريق أخرى من رواية أبي بلال الأشعري، عَن خالد الأشعري، عَن مجالد، عَن شيخ أدرك الجاهلية قال كنت عند عمر فأتاه رجل نحوه.
وقال ابن دريد في الأخبار المنثورة، حَدَّثنا أَبو حاتم السجستاني، عَن أبي عبيدة بن المثنى قال وفد شهاب بن جمرة الجهني على عمر كذا ذكره مقلوبا والأول أرجح.
وَذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي في الجامع فقال جمرة بن شهاب بن ضرام بن مالك الجهني وذكر قصته مع عمر.(2/294)
الجيم بعدها النون
1308- جناب بن مرثد أَبو هانئ الرعيني.
سلم في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبايع معاذا باليمن ثم شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
كره بن يونس وغيره.(2/295)
1309- جنادة بن أَبي أُمَيَّة الدوسي.
اسم أَبيه كبير بالموحدة وهو صاحب بادة بن الصامت وقد قدمت في ترجمة سميه من الفرق بينهما ما فيه غنية وأن هذا أدرك الجاهلية والإسلام ومات سنة سبع وستين.(2/295)
1310- (ز) جُندَُب بن سلامة الهذلي.
درك الجاهلية، وكان تاجرا في عهد عمر بالمدينة.
روى البُخارِيّ في التاريخ من طريق سلمة بن جُندَُب، عَن جُندَُب بن سلامة قال كنا تجارا في هذا السوق فقال عمر لا نخلي بينكم وبين ما يأتينا يحتكرونه قال مسلم بن جُندَُب، وكان جُندَُب بن سلامة من قومي.(2/296)
1311- (ز) جُندَُب بن سلمى المدلجي.
حد بني سوق كان ممن ارتد في زمن أبي بكر فبعث إليه عَتَّاب بن أَسِيْد عامل مكة أخاه خالد بن أسيد فالتقاه في الأبارق فهزمه وفل جموعه فندم بعد ذلك وأسلم وقال:
ندمت وأيقنت الغداة بأنني ... أبيت التي يبقى مع الدهر عارها.(2/296)
1312- (ز) جندع بن الصميل.
سلم في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ورحل إليه فمات في الطريق.
أتي ذكره في ترجمة رافع بن خداش وهو ابن عمه.(2/296)
1313- جندل العجلي مخضرم.
كان بشير خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق بقتل جابان، وكان ذلك سنة اثنتي عشرة.
ذكره سيف والطبري قال، وكان جندل فصيحا ووهب له أَبو بكر جارية من السبي فولدت له.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(2/296)
الجيم بعدها الهاء
1314- (ز) جهمة بن عوف الدوسي.
كره أَبو مخنف لوط بن يحيى في المعمرين وقال عاش ثلاثمِئَة سنة وستين سنة وأدرك الإسلام فكان إذا سمع من يقول لا إله الا الله يقول لقد أدركت في شيبي أناسا يقولون هذه الكلمة.
وكان يمر بالوادي كله دوم فيقول لقد كنت أمر بهذا الوادي وما به شجرة وعاش إلى أن سقط حاجباه على عينيه وهو القائل:
كبرت وطال العمر حتى أنابني ... سليم أفاعي ليلة غير مودع
فما السقم أبلاني ولكن تتابعت ... علي سنون من مصيف ومربع
لاث مئين قد مررن كواملا ... وها أنا ذا أرتجيها لأربع
أخبر أخبار القرون التي مضت ... ولا بد يوما أن أطار لمصرع.(2/297)
1315- (ز) جهم بن كلدة الباهلي.
قع ذكره في المختلف والمؤتلف للدارقطني من طريق مظهر بن سعيد الباهلي حدثني جدي مظهر بن جهم بن كلدة، عَن أَبيه قال لما أتانا نعي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ونحن بسوقة وهي جرعاء من أرض باهلة فقوض الناس بيوتهم فما بنيت سبع ليال.(2/297)
1316- جهم الحضرمي.
أتي في عامر بن جهدم.(2/298)
1317- (ز) جويرية بن قدامة التميمي.
روى، عَن عمر يروي عنه أَبو جمرة بالجيم في البُخارِيّ قيل هو جارية وجويرية لقب وقيل هو آخر من كبار التابعين.
ويؤيد أنهما واحد ما رواه ابن عساكر من طريق سعيد بن عَمرو الأموي قال قال معاوية لآذنه ائذن لجارية بن قدامة فلما دخل قال له أيها يا جويرية فذكر القصة.(2/298)
1318- جيفر بوزن جعفر لكن بدل العين تحتانية بن الجلندي الأزدي ملك عمان.
ذكره أَبو عمر مختصرا.
وقال العَسْكَرِيُّ: لم ير النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو ولا أخوه.
وَقد تَقدَّم في ذكر أَبيه.
ورَوى ابن سعد من طريق عَمرو بن شعيب، عَن مولى لعمرو بن العاص قال سمعت عَمرو بن العاص يقول أسلمت عند النجاشي فذكر قصة هجرته قال وبعثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى جيفر وعبيد ابني الجلندي وكانا بعمان، وكان الملك منهما جيفر وكانا من الأزد فذكر قصة إسلامهما وانهما خليا بينه وبين الصدقة فلم يزل بعمان حتى مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى عبدان بإسناد صحيح إلى الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن عبد القارئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عَمرو بن العاصي إلى جيفر وعباد ابني الجلندي أميري عمان فمضى عَمرو إليهما فأسلما وأسلم معهما بشر كثير ووضع الجزية على من لم يسلم.
قلت: لا منافاة بين هذا وبين ما تقدم من الإرسال إلى الجلندي ولا مانع من أن يكون الجلندي كان قد شاخ وفوض الأمر لوالديه والله أعلم.(2/298)
1319- جيفر بن جُشَم الأزدي.
ذكر وثيمة في كتاب الردة أنه وفد مع عَمرو بن العاصي من عمان إلى أبي بكر الصديق بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/299)
القسم الرابع فيمن ذكر بالوهم والغلط
الجيم بعدها الألف.
1320- (ز) جابر بن عَبد الله الأشهلي.
وهم فيه ابن مَنْدَه وصوابه جابر بن خالد بن مسعود وقد تقدم. وسبب الوهم فيه أنه من بني عبد الأشهل فنسبه إلى جَدِّه الأعلى وحرفه فجعله عَبد الله الأشهلي.(2/300)
1321- (ز) جابر بن عياش.
قال أَبو نعيم لا يعرف له حديث أَخرجه مختصرا هكذا.
قال ابن الأثير فوهم وإنما قال أَبو نعيم في أثناء ترجمة جابر بن ياسر بن عويص وهو جد عياش وجابر ابني عياش بن جابر لا يعرف له ذكر ولا رواية وظن ابن الأَثِير أنه عطف قوله وجابر بن عياش على الأسماء التي ذكرها وليس كذلك إنما عطفه على أخيه عياش وجابر بن عياش معروف في المصريين من صغار التابعين.(2/300)
1322- جابر بن النعمان قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول مناولة المسكين هكذا رأيته في فوائد أبي العباس أَحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثنا علي بن هاشم، حَدَّثنا بن أبي فديك، حَدَّثنا محمد بن عثمان، عَن أَبيه، عَن جابر بن النعمان بهذا.
هكذا وجدته في نسخة صحيحة من طريق السلفي ولم أر من ذكره في الصحابة وهو شرطهم وكنت جوزت أنه جابر بن النعمان البلوي حليف الأنصار الماضي في القسم الأول ثم وجدت الحديث عند الحسن بن سفيان والطبراني وعند أبي نعيم في الحلية في ترجمة حارثة بن النعمان، الأَنصارِيّ وسيأتي في ترجمته في القسم الأول.(2/300)
1323- جارية بن عبد المنذر صوابه بن خارجة بالخاء المعجمة وسيأتي.(2/301)
1324- (ز) جارية بن عَمرو بن المؤمل.
يأتي في الجيم من النساء إن شاء الله تعالى.(2/301)
1325- (ز) جارية بن قعيس الطائي صوابه حارثة بالحاء المهملة وسيأتي.(2/301)
الجيم بعدها الباء
1326- (ز) جبر بن أوس من بني زريق بدري.
ليس له كثير حديث كذا أورده بن حبان.
وَقد تَقدَّم في جزء بن أنس وما فيه من الخلاف وهو الصواب.(2/302)
1327- (ز) جبر غير منسوب.
ذكره أَبو أَحمد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق، عَن عثمان الوقاصي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن جبر، عَن أَبيه قال قرأت خلف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا جبر أسمع ربك ولا تسمعني.
استدركه ابن الأَثِير على من تقدمه.
قلت: وهو تصحيف وإنما هو جهر بالهاء بدل الموحدة كما تقدم قريبا وقد ذكرنا ما فيه هناك.(2/302)
1328- (ز) جبر بن زيد والد أبي عبس.
سيأتي في ترجمة علبة بن زيد ما يوهم أن له صُحبَةٌ ورواية وليس كذلك وإنما الصحبة والرواية لولده أبي عبس.(2/302)
1329- (ز) جبلة بن ثابت أخو زيد.
وهم فيه بعض الرواة فروى حديث بن إسحاق، عَن فروة بن نوفل، عَن جبلة أخي زيد وهو زيد بن حارثة فظنه الراوي زيد بن ثابت فنسب أخاه لذلك والحديث معروف لجبلة بن حارثة كما تقدم في القسم الأول.(2/302)
1330- (ز) جبلة بن شراحيل أخو حارثة.
جعل له ابن مَنْدَه ترجمة مفردة فرد ذلك عليه أَبو نعيم وقال إنما هو جبلة بن حارثة أخو زيد المتقدم وحارثة أبوه لا أخوه وهذا هو الصواب.
قلت: وسبب الوهم فيه أن في آخر قصة زيد بن حارثة من طريق أولاده كما سيأتي في ترجمة أَبيه حارثة فقال حارثة يا بني أما أنا فإني مواسيك بنفسي وأنا أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله فآمن حارثة بن شراحيل وأبي الباقون ورجعوا إلى البرية ثم إن أخاه جبلة رجع فآمن بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فابن مَنْدَه جعل الضمير في قوله أخاه يعود على حارثة لأنه أقرب مذكور، وأَبو نعيم جعله يعود على زيد لأنه المحدث عنه وكلاهما محتمل لكن يترجح ما قال أَبو نعيم بأن جبلة بن حارثة معروف في الصحابة باسمه وصحبته بخلاف عمه زيد فإنه لم يسم الا في هذه الرواية المحتملة فالله أعلم.
ثم إنها مع ذلك شاذة مخالفة للمشهور أن زيد بن حارثة لما أختار النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم طابت نفس أَبيه وعمه وتركاه ورجعا كذلك ذكره أهل السير وكذا رَوى ابن مردويه في تفسيره من طريق الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس.(2/303)
1331- جبلة غير منسوب.
فرق ابن شاهين بينه وبين جبلة بن حارثة وهو هو والحديث الذي أورده حديثه وهو حديث بن إسحاق، عَن رجل، عَن جبلة في قراءة قل يا أيها الكافرون عند النوم.
وقد أَخرجه ابن قانع من رواية شريك، عَن ابن إسحاق، عَن فروة بن نوفل، عَن جبلة بن حارثة.(2/304)
1332- جبير بن الحارث صوابه جبيب بموحدتين وقد تقدم.(2/304)
1333- جبير بن الحارث الأعرابي.
ذكر الأفشهري في فوائد رحلته بسند مطول إلى الأمير أبي المكارم عبد الكريم بن الأمير نصر الديلمي قال كنت في خدمة الإمام الناصر العباسي فخرج إلى الصيد فركض في أثر صيد وتبعه بعض خواصه فانتهينا إلى أرض قفر وإذا هناك قليل عرب فتقدم مشايخهم وقد عرفوا الخليفة فقبلوا الأرض وقدموا ما أمكنهم من الطعام وقالوا يا أمير المؤمنين عندنا تحفة نتحفك بها قال وما هي قالوا إنا كلنا بنو رجل واحد وهو حي يرزق وقد أدرك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وحضر معه حفر الخندق قال ما اسمه قالوا جبير بن الحارث قال أروني إياه فأنزلوه في مهد كهيئة طفل فذكر نحو قصة رتن الهندي قال، وكان ذلك سنة ست وسبعين وخمسمِئَة وقد سقتها بتمامها في لسان الميزان.(2/305)
1334- جبير بن النعمان بن أُمَيَّة، الأَنصارِيّ والد خوات بن جبير.
ذكره سعيد بن يعقوب السراج في الأفراد وروى من طريق زيد بن أسلم، عَن خوات بن جبير، عَن أَبيه قال جلست مع نسوة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مالك فقلت بعير شرد لي الحديث.
وهذا غلط نشأ، عَن سقط وإنما هو، عَن ابن خوات والصحبة لخوات والقصة المذكورة معروفة له.(2/305)
الجيم بعدها الحاء والذال
1335- الجحاف بن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محارب بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي الفارسي المشهور صاحب الوقائع المشهورة في زمن عبد الملك بن مَروان.
استدرَكَه ابن الأَثِير على من تقدمه واستدل بقوله من أبيات يصف فيها خيول بني سليم:
شهدن مع النَّبيّ مسومات ... حنينا وهي دامية الحوافي.
قلت: ولا دلالة في هذا على صحبته وإنما افتخر بقومه بني سليم وكانوا يوم حنين كثيرا وقصة العباس بن مرداس السلمي في ذلك مشهورة.(2/306)
وقد وجدت لابن الأثير سلفا لكن تولى رده من هو أعلم منه فرَوى ابن عساكر بسند صحيح إلى محمد بن سلام الجمحي قال قال لي أبان الأعرج قد أدرك الجحاف الجاهلية فقلت له لم تقول ذلك فقال لقوله فذكر هذا البيت قال محمد بن سلام فقلت إنما عنى خيل قومه بني سليم قال ثم ذكرت ذلك بعد لعاصم بن السري فقال حدثني قيس بن الهيثم أنه أعطى حكيم بن أُمَيَّة جارية فولدت له الجحاف في غرفة دارنا انتهى.
فعرف بذلك أنه ولد بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بزمان وقد زعم أَبو تمام في الحماسة أن الأبيات المذكورة لغيره وهو الحريش بن هلال القريعي فالله أعلم.
وقال ابن سيد الناس في أسماء الصحابة الشعراء.
استدرَكَه بن الأمين على ابن عَبد البَرِّ ومن خطه نقلت وقال ذكره هشام وقال له شعر في فتح مكة والذي رأيت في السيرة، عَن ابن إسحاق وقال قائل من بني جذيمة وبعضهم يقول امرأة يُقَالُ لَهَا: سلمى فذكر شعرا أوله:
لولا مقال القوم للقوم أسلموا ... للاقت سليم يوم ذلك ناطحا
قال فأجابها العباس بن مرداس، ويُقال: الجحاف بن حكيم
دعي عنك تقوال الضلال كفى بنا ... لكبش الوغى في اليوم والأمس ناطحا الأبيات.
قلت: ولا دلالة فيها على الصحبة وإنما قال ذلك مفتخرا بقومه كما تقدم.(2/307)
1336- جحش الجهني.
ذكره الطبراني وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف فإنه روى من طريق ابن إِسحَاق، عَن محمد بن إبراهيم التميمي، عَن عَبد الله بن جحش الجهني، عَن أَبيه قال قلت: يا رسول الله إن لي بادية أنزلها أصلي فيها فمرني بليلة في هذا المسجد الحديث.
هكذا أورده وقد أَخرجه أَبو داود من طريق ابن إِسحَاق فقال فيه، عَن التميمي، عَن عَبد الله بن أنيس الجهني، عَن أَبيه فسقط من الإسناد بن وأبدل جحش بأنيس، وابن عَبد الله اسمه ضمرة سماه الزُّهْرِيّ في روايته لهذا الحديث.(2/308)
1337- (ز) جذية غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وهو خطأ وأخرج من طريق الذيال بن عبيد، عَن حنظلة بن حنيفة، عَن جذية قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يتم بعد احتلام.
قال أَبو موسى هذا تصحيف وإنما هو، عَن جَدِّه واسمه حنظلة.
قلت: وسيأتي على الصواب في موضعه وأظن الصواب، عَن حذيم كما سيأتي في الحاء المهملة.(2/309)
الجيم بعدها الراء
1338- جردان.
ذكره الذهبي مستدركا بين جرثوم وجرموز وإنما هو جودان بواو وقد مضى على الصواب.(2/310)
1339- جرجيس الراهب مضى في بحيرا في الموحدة.(2/310)
1340- جرهد بن رداح الأسلمي.
يكنى أبا عبد الرحمن، وكان من أهل الصفة.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه وفرق بينه وبين جرهد بن خويلد وهما واحد نسب إلى جد له والصواب رزاح بالزاي لا بالدال. قال ابن سعد، وأَبو عبيد جرهد بن رزاح الأسلمي، يُكنى أَبا عبد الرحمن، وكان شريفا.
قال البَغَوِيُّ: وعن الزُّهْرِيّ هو جرهد بن خويلد الأسلمي.
وقال ابن قانع هو جرهد بن عَبد الله بن رزاح بن عَدِيّ بن سهم.
كَذا قَال فاسقط من آبائه جماعة.(2/310)
1341- (ز) جرو بن جابر من شيوخ أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
قال ابنُ حِبَّان: في ثقات الثقات يروي المراسيل.(2/310)
1342- جريج بن سلامة أَبو شاه.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين فصحف اسمه وكنيته هو حديج بمهملة ودال وكنيته أَبو شباث بمعجمة ثم موحدة خفيفة وآخرة مثلثة وسيأتي في الحاء المهملة على الصواب.(2/311)
1343- جرير أو أَبو جرير صوابه بالحاء المهملة وآخره زاي.
ذكره في الجيم البغوي، وابن مَنْدَه وقالا لا يثبت.(2/311)
الجيم بعدها الشين والعين والفاء
1344- جشيش الكندي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين والصواب بزيادة فاء كما تقدم.(2/311)
1345- (ز) جفال.
ذكره الأزدي بفاء مشددة والصواب جعال كما تقدم.(2/312)
1346- جفشيش بن الأَسود الكندي.
استدرَكَه الذهبي وغاير بينه وبين جفشيش بن النعمان وهما واحد وهو جفشيش بن النعمان، ويُقال: بن الأَسود بن مَعدِي كَرِب كما تقدم.(2/312)
1347- جعفر بن الزبير بن العوام، القُرشِيّ الأسدي.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق إبراهيم بن العلاء، وأَبو نعيم من طريق الحسن بن عرفة كلاهما، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه أن عَبد الله بن الزبير وجعفر بن الزبير بايعا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهما ابنا سبع سنين.
قال ابن مَنْدَه: هو وهم والصواب ما رواه أَبو اليمان وغيره، عَن إسماعيل بهذا الإسناد أن عَبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بايعا.
قلت: كان الغلط فيه من إسماعيل فإن إبراهيم بن العلاء لم يتَفَرَّدَ به والحق ما قال ابن مَنْدَه: فإن جعفر بن الزبير ولد بعد موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بدهر وهو أصغر من عُروَة.(2/312)
1348- جعفر أَبو زمعة البلوي.
صحابي بايع تحت الشجرة ثم سكن مصر واختلف في اسمه فقيل جعفر وقيل عبد هكذا.
استدرَكَه ابن الأَثِير.
وقال ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في عبد ولم يذكره في جعفر انتهى.
قلت: وقد غلط فيه ابن الأَثِير غلطا بينا وذلك أن أبا موسى قال ما نصه عبد بن زمعة البلوي ممن بايع تحت الشجرة سكن مصر اختلف في اسمه قال جعفر قيل اسمه عبد انتهى.
فكأن نسخة ابن الأَثِير كان فيها تحريف وجعفر الذي نقل أَبو موسى عنه هو المستغفري، وأَبو موسى كثير النقل عنه في كتابه فلهذا ربما لم ينسبه.(2/313)
1349- جعفر العبدي.
تابعي أرسل حديثا فذكره علي ابن سَعد في الصحابة.
وروى، عَن الحسن بن عرفة، عَن المعتمر، عَن ليث، عَن زيد، عَن جعفر العبدي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويل للمساكين من أمتي.
قال أَبو موسى إن كان هذا هو جعفر بن زيد العبدي فهو تابعي معروف وإلا فما أعرفه.
قلت: هو هو فقد ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في التاريخ وذكر هذا الحديث في ترجمته من طريق معتمر وقال هو مرسل.(2/313)
1350- جعفر بن نسطور الرومي.
أحد الكذابين الذين ادعوا الصحبة بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمئين من السنين قرأته بخط مغلطاي مستدركا على ابن الأَثِير وكذا.
استدرَكَه بن الدباغ على ابن عَبد البَرِّ وكذا.
استدرَكَه الذهبي في التجريد لكن قال الإسناد إليه ظلمات والمتون باطلة وهو دجال أو لا وجود له.
رئي بناحية فاراب من أرض الترك في سنة خمسين وثلاث مِئَة.
قلت: لم تطب نفسي بإخراجه في القسم الأول وقد وقعت لنا نسخة من طريق منصور بن الحكم الزاهد الفرغاني عنه فمنها قال حدثني جعفر بن نسطور الرومي قال كنت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزوة تبوك فسقط السوط من يده فنزلت، عَن جوادي وأخذته فدفعته إليه فقال مد الله في عمرك مدا فعشت بعدها ثلاثمِئَة وعشرين سنة.
أخبرنا أَبو هريرة بن الذهبي إجازة أنبأنا إسحاق بن يحيى الآمدي أنبأنا يوسف بن خليل أنبأنا مسعود الجمال أنبأنا أَبو علي الحداد أنبأنا أَحمد بن محمد بن عَمرو الواعظ القومسي إملاء أنبأنا أَبو شجاع عمر بن علي العراقي أنبأنا منصور بن الحكم.(2/314)
ومنها من مشى إلى خير حافيا فكأنما مشى على أرض الجنة الحديث.
وسمعت من حديثه أيضًا في آخر مشيخته شهدة بنت الإبري وستأتي في ترجمة نسطور الرومي. وقال السلفي أخبرنا عَبد الله بن عمر بن خلف القروي بمكة سنة سبع وتسعين وأربعمِئَة أخبرنا علي بن الحسين بن إسماعيل الكاشغري أخبرني أَبو داود سليمان بن نوح بن محمد المرغيناني أخبرنا منصور بن الحكم الفقيه فذكر النسخة وهي أحد عشر حديثا منها الحديثان المذكوران.
ومنها كنا جلوسا بين يدي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يستاك فأشار بيده اليمني ثم اليسرى فقلنا يا رسول الله ما نرى أحدا إلى من تشير، قال: كان جبرائيل وميكائيل بن يدي فأشرت إلى جبرائيل فقال ناول ميكائيل فإنه أكبر مني.
وروى النسخة أيضًا وجاء من طريق أبي المظفر ميمون بن محمود حدثني الشريف عبد الجليل، عَن عمر بن الحسين الكاشغري، عَن ابن نسطور، عَن أَبيه وسيأتي في النون.(2/315)
1351- (ز) جعفي ابن سَعد العشيرة.
وهو من مذحج، وكان قد وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد جعفة في الأيام التي توفي فيها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
هكذا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في كتابه.
وتبعه أَبو عمر فنقله عنه ولم يتعقبه.
قال ابن الأثير هذا من أغرب ما يقوله عالم فإن جعفي ابن سَعد العشيرة مات قبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بدهر طويل فإن بعض من صحبه بينه وبين جعفي من الآباء عشرة فأكثر.
قلت: الذي أظنه أنه رأى في المغازي وفد جعفي ابن سَعد العشيرة من مذحج كما جرت عادتهم من تراجمهم بأسماء القبائل ثم يذكرون أسماء من وفد منهم فكأنه تخيل أنه وفد بفتح الفاء فخرج له منه أن جعفي ابن سَعد العشيرة هو الوافد وليس كذلك لأنه صير الاسم فعلا واسم القبيلة اسم الوافد واللوم على أبي عمر في هذا أشد من اللوم على بن أبي حاتم.(2/316)
الجيم بعدها اللام والميم
1352-ز الجلاح أَبو خالد.
استدرَكَه الذهبي على من تقدمه وعزاه لطبقات ابن سَعد فصحف وإنما هو اللجلاج بجيمين وأوله لام كما سيأتي في حرف اللام.(2/317)
1353- جمد الكندي.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق حماد، عَن عاصم أن جمدا الكندي قال لأن أوتى بقصعة فأصيب منها أحب إلي من أن أبشر بغلام فأخبر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بذلك فقال إنهم ثمرة الفؤاد.
قال أَبو نعيم المشهور أن قائل ذلك الأشعث فلعله شبة قلة رحمة الأشعث بالجماد فلقبه جمدا.
قلت: وليس كذلك بل المعروف أن الأشعث بشر بغلام من ابنة جمد الكندي فقال ما قال.
وجمد هو أحد الملوك الأربعة الذين ارتدوا فقتلوا في خلافة أبي بكر وكانت ابنته تحت الأشعث.(2/317)
1354- جميس بن يزيد بن مالك النخعي له وِفَادَةٌ فيما قيل.
قلت: لم يذكر الذهبي من أين نقله ولم أره في "أُسْد الغابة" في باب ج م وهو تصحيف وإنما هو جهيش بجيم وهاء مصغرا.
وَقد تَقدَّم في في الأول وقد أعاده الذهبي على الصواب لكن قال ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(2/318)
الجيم بعدها النون
1355- جُندَُب بن بجيلة، هو ابن عَبد الله يأتي.
قلت: كذا في التجريد وهو تصحيف وإنما وقع في بعض الطرق جُندَُب بن بجيلة.(2/318)
1356- (ز) جُندَُب بن زهير العامري.
فرق ابن فتحون في الذيل بينه وبين جُندَُب بن زهير الأزدي وهما واحد وهو الغامدي بالغين المعجمة والدال لا العامري بالمهملة والراء وغامد بطن من الأزد.(2/318)
1357- جُندَُب أَبو ناجية.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وروى من طريق إبراهيم بن أبي داود، عَن مخول بن إبراهيم، عَن إسرائيل، عَن مجزأة بن زاهر الأسلمي، عَن ناجية بن جُندَُب، عَن أَبيه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حين صد الهدي فقلت يا رسول الله ابعث معي بالهدي الحديث.
وهكذا أَخرجه الباوردي والطحاوي.
وقال ابن مَنْدَه: خالفه أَبو حاتم الرازي، عَن مخول.
وقال أَبو نُعَيْم: هذا وهم فيه بعض الرواة فقلب رواية مجزاة، عَن أَبيه، عَن ناجية فجعله مجزأة، عَن ناجية، عَن أَبيه ثم ساقه على الصواب من طريق عَمرو بن محمد العنقزي عن إسرائيل قال واتفقت رواية الأثبات، عَن إسرائيل على هذا.
قلت: قد رواه النسائي من رواية عبيد الله بن موسى، عَن إسرائيل، عَن مجزأة أخبرني ناجية بن جُندَُب فيحتمل أن يكون مجزأة سمعه من ناجية ومن أَبيه، عَن ناجية وأما جُندَُب فلا مدخل له في الإسناد فالله أعلم.(2/318)
1358- جنيد بن سميع المزني.
ذكره العقيلي في الصحابة كذا في التجريد هو جنيد بن سبيع كما تقدم على الصواب في القسم الأول.(2/319)
1359- جنيفة النهدي.
ذكره العقيلي في الصحابة كذا في التجريد وهو تصحيف وإنما هو جفينة بتقديم الفاء على النون وقد تقدم.(2/319)
الجيم بعدها الهاء
1360- الجهدمة غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في أواخر حرف الجيم وساق من طريق منصور بن أبي الأَسود، عَن أبي جناب، عَن إياد، عَن الجهدمة، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج إلى الصلاة وبرأسه ردع الحناء.
وألفيت حاشيه بخط بعض الحفاظ على هامشه الجهدمة امرأة وهي زوج بشير بن الخصاصية وقد ذكرها المصنف في النساء.
لكن تقدم، عَن تجريد الذهبي في الأول جحدمة بالمهملة لا بالهاء وذكر أن له حديثا من رواية أبي جناب، عَن إياد بن لقيط عنه ثم قال وقيل هو أَبو رمثة انتهى.
ولا أعرف من سمي أبا رمثة هذا الاسم وسيأتي في الكنى.(2/320)
1361- جهم الأسلمي.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق ابن لَهِيعَة، عَن يونس بن يزيد، عَن أبي إسحاق، عَن محمد بن طلحة، عَن أَبيه، عَن معاوية بن جهم الأسلمي، عَن جهم أنه قال جئت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت إني قد أردت الجهاد الحديث.
قلت: وهو غلط صحف بن لهيعة اسمه ونسبته وإنما هو جاهمة السلمي كما تقدم على الصواب.(2/321)
الجيم بعدها الواو
1362- جون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبد شمس بن زيد مناة بن تميم التميمي تابعي.
غلط بعض الرواة فوصل عنه حديثا أسقط اسم صحابية فذكره لذلك البغوي وغيره في الصحابة وأبوه صحابي يأتي في موضعه.(2/321)
قال البَغَوِيُّ: حَدَّثنا جدي هو أَحمد بن منيع وشجاع بن مخلد قالا، حَدَّثنا هشيم.
ورَوى ابن قانع من طريق الحسن بن عرفة وروى ابن مَنْدَه من طريق يحيى بن أيوب كلاهما، عَن هشيم أخبرنا منصور، عَن الحسن، عَن جون بن قتادة التميمي قال كنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض أسفاره فمر بعض أصحابه بسقاء معلق فيه ماء وأراد أن يشرب فقال له صاحب السقاء إنه جلد ميتة فذكروا ذلك له فقال اشربوا فإن دباغ الميتة طهورها.
قال البَغَوِيُّ: هكذا حدث به هشيم لم يجاوز به جون بن قتادة وليست لجون صحبة وقال ابن مَنْدَه: وهم فيه هشيم وليست لجون صحبة ولا رؤية قال وقد رواه قتادة، عَن الحسن، عَن جون، عَن سلمة بن المحبق.
وقال أَبو نُعَيْم: قد رواه زكريا بن يحيى بن زَحْمَوَيْهِ، عَن هشيم فذكر سلمة بن المحبق في الإسناد ثم ساقه من طريقه كذلك.
وقال جوده زَحْمَوَيْهِ والراوي عنه أسلم بن سهيل الواسطي من كبار الحفاظ العلماء من أهل واسط. فتبين أن الواهم فيه غير هشيم.(2/322)
وتعقبه المزي بأن كلام ابن مَنْدَه صواب وأن الوهم فيه من هشيم وأن رواية زَحْمَوَيْهِ شاذة.
قلت: ويحتمل أن يكون هشيم حدث به على الوهم مرارا وعلى الصواب مرة واغتر أَبو محمد بن حزم بظاهر إسناد هشيم فروى من طريق الطَّبَرِي، عَن محمد بن حاتم، عَن هشيم فذكره كما رواه أَحمد بن منيع ومن تابعه وقال هذا حديث صحيح وجون قد صحت صحبته.
وتعقبه أَبو بكر بن معوز فقال هذا خطأ فجون رجل تابعي مجهول لا يعرف روى عنه الا الحسن وروايته لهذا الحديث إنما هي، عَن سلمة بن المحبق أخطأ فيه محمد بن حاتم قلت: ولم يصب في نسبته للخطأ فيه إلى محمد بن حاتم.
قلت: ولم يصب في نسبته للخطأ فيه الي محمد بن حاتم وأما قوله أن جونا مجهول فقد قاله أَبو طالب والأثرم، عَن أَحمد بن حنبل.
وقال أَبو الحسن بن البراء، عَن علي بن المديني جون معروف وإن كان لم يرو عنه الا الحسن وعده في موضع آخر في شيوخ الحسن المجهولين.
وقد روى جون بن قتادة أيضًا، عَن الزبير بن العوام وشهد معه الجمل وأما رواية قتادة التي أشار إليها ابن مَنْدَه فرواها أَحمد، وأَبو داود والنسائي، وابن حبان والحاكم ولم يختلف عليه في ذكر سلمة بن المحبق في إسناده والله أعلم.(2/323)
(2/324)
حرف الهاء المهملة
القسم الأول
باب الحاء بعدها الألف
1363- حابس بن دغنة الكلبي.
له خبر في أعلام النبوة وله صُحبَةٌ.
كذا أورده أَبو عمر مختصرا.
والخبر المذكور ذكره هشام بن الكلبي من حديث عدي بن حاتم، قال: كان لي عسيف من كلب يُقَالُ لَهُ: حابس بن دغنة فبينما أنا ذات يوم بفنائي إذا أنا به مروع الفؤاد فقال دونك إبلك فقلت ما هاجك قال بينما أنا بالوادي إذا بشيخ من شعب جبل تجاهى كأن رأسه رخمة فانحدر عما نزل عنه العقاب وهو مترسل غير منزعج حتى استقرت قدماه في الحضيض وأنا أعظم ما أرى فقال:
يا حابس بن دغنة يا حابس ... لا تعرضن بقلبك الوساوس
هذا سنا النور بكف القابس ... فاجنح إلى الحق ولا تدالس.
قال ثم غاب فروحت إبلي وسرحتها إلى غير ذلك الوادي ثم اضطجعت فإذا راكب قد ركضني فاستيقظت فإذا هو صاحبي وهو يقول:
يا حابس أسمع ما أقول ترشد ... ليس ضلول حائر كمهتدي
لا تتركن نهج الطريق الأقصد ... قد نسخ الدين بدين أَحمد
قال فأعمى والله علي ثم أفقت بعد زمن فذكر بقية القصة.
وفي آخرها قال حابس يا عدي قد امتحن الله قلبي للإسلام ففارقني فكان آخر عهدي.(2/325)
1364- حابس بن ربيعة التميمي.
قال ابنُ حِبَّان: حابس التميمي له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: يعد في البصريين روى عنه ابنه حية بتحتانية ثقيلة أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول العين حق.
رواه أَحمد والتِّرمِذيّ، وابن خزيمة والبُخارِيّ، في "تاريخه" وفي الأدب المفرد كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير، عَن حية.(2/326)
وقال شيبان، عَن يحيى، عَن حية، عَن أبي هريرة والأول أصح.
قال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ واختلف على يحيى بن كثير فيه ولم نجده الا من طريقه.
وقال البَغَوِيُّ: لا أعلم له الا هذا الحديث وقال ابن عَبْد البر: في إسناد حديثه اضطراب وسمي أباه ربيعة.
قلت: ووقع في بعض طرقه حية بن حابس أو عابس.
ومن الاختلاف فيه ما أَخرجه ابن أبي عاصم، وأَبو يعلى من وجه آخر، عَن يحيى بن أبي كثير حدثني حية بن حابس قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الحديث فسقط منه، عَن أَبيه.
وذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في آخر حرف الحاء المهملة فقال حية بياء تحتانية وأشار إلى الوهم فيه وأن الصواب، عَن حبة بموحدة، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/327)
1365- حابس بن ربيعة اليماني.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال الباوردي قتل بصفين مع معاوية.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عبد الواحد بن أبي عون قال مر علي بن أبي طالب بصفين على حابس، وكان يعد من العباد فذكر قصة.(2/328)
1366- حابس ابن سَعد بن المنذر بن ربيعة ابن سَعد بن يثربي الطائي.
ذكره ابن سَعد، وأَبو زُرعة الدمشقي فيمن نزل الشام من الصحابة.
وذكره بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة.(2/328)
وقال البُخَارِيُّ: أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى أَحمد من طريق عَبد الله بن غابر قال دخل حابس ابن سَعد المسجد في السحر، وكان قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فرأى الناس يصلون في صفة المسجد فقال مراؤُون فأرعبوهم إن الملائكة تصلي من السحر في مقدم المسجد.
قذا موقوف صحيح الإسناد.
وقال ابن السَّكَن: روى بعضهم عنه حديثا زعم فيه أن له صُحبَةٌ.
وذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وخليفة وغير واحد وأنه قتل بصفين مع معاوية فكأنه عندهم الذي قبله لكن فرق بينهما الباوردي وغيره.
وذكر ابن عَبد البَرِّ أنه يعرف في أهل الشام باليماني ونقل بعض أهل العلم بالأخبار أن عمر قال له إني أريد أن اوليك قضاء حمص فذكر قصة في رؤياه اقتتال الشمس والقمر وأنه كان مع القمر وأن عمر قال له كنت مع الآية الممحوة لا تلي لي عملا.(2/329)
1367- حابس ابن سَعد اليماني.
ذكره عبد الصمد بن سعيد الحمصي في تسمية من نزل حمص من الصحابة قال، وكان نزل بحمص ثم أرتحل إلى مصر.
حكى ذلك، عَن محمد بن عوف وغيره وفرق بينه وبين حابس ابن سَعد الذي قبله ويحتمل أن يكونا واحدا وسعد وسعيد متقاربان.(2/330)
1368- حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عَبد الله بن دارم الدارمي التميمي والد عطارد.
يأتي ذكره في ترجمة صفوان بن أسيد في حرف الصاد المهملة وفيه قصة إسلامه وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه على صدقات بني تميم.
حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عَبد الله بن دارم الدارمي التميمي والد عطارد يأتي ذكره في ترجمة صفوان بن أسيد في حرف الصاد المهملة وفيه قصة إسلامه وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه على صدقات بني تميم.
وقد مضى له ذكر في ترجمة أكثم بن صيفي في القسم الثالث.
ويأتي له ذكر في ترجمة خالد بن مالك.
قال المرزباني كان رئيس بني تميم في عدة مواطن وهو الذي رهن قوسه عند كسرى على مال عظيم ووفى به وأنشد له يفتخر:
ومنا بن ماء المزن، وابن محرق ... إلى أن بدت منهم بجير وحاجب
ثلاثة أملاك ربوا في حجورنا ... جميعا ومنا الفخر ما هو كاذب.(2/330)
1369- حاجب بن زيد بن تيم بن أُمَيَّة بن خفاف بن بياضة، الأَنصارِيّ الأوسي ثم البياضي.
ذكر الطَّبَرِي أنه شهد أحدا.
وكذا ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن شيوخه أَخرجه أَبو عمر.
واستدركه أَبو موسى.(2/331)
1370- حاجب بن زيد أو يزيد، الأَنصارِيّ الأشهلي وقيل هو حليف لهم من أزد شنوءة.
استشهد يوم اليمامة كذا ذكره في التجريد.
وقد ذكره سيف فيمن قتل باليمامة من بني عبد الأشهل وقال بعد ذكر جماعة وحاجب بن زيد ولم يزد على ذلك.(2/331)
ذكر من اسمه الحارث
1371- الحارث بن أسد بن عبد العزى بن جعونة بن عَمرو بن القيس بن رزاح بن عَمرو ابن سَعد بن كعب الخُزاعيّ.
قال هشام بن الكلبي له صُحبَةٌ.
استدركه ابن فَتْحُون.
وذَكَرَهُ ابن ماكولا وهو في الجمهرة.(2/332)
1372- (ز) الحارث بن أُقَيش بقاف ومعجمة مصغرا،
ويُقال: وقيش العكلي ثم العوفي حليف الأنصار، ويُقال: هو الحارث بن زهير بن أُقَيش.
أخرج بن ماجة حديثه في الشفاعة بسند صحيح وله حديث آخر فيمن مات له ثلاثة من الولد وقد أَخرجه ابن خزيمة مجموعا إلى الحديث الآخر ووقع عند البغوي تصريح بسَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/332)
1373- (ز) الحارث بن الأسلت أَبو قيس.
مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى.(2/333)
1374- الحارث بن أشيم.
يأتي في الحارث بن أوس.(2/333)
1375- الحارث بن أنس بن رافع، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن شاهين في ترجمة شريك بن أبي الحيسر واسم أبي الحيسر أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل أخو الحارث بن أنس الذي شَهِدَ بَدْرًا.
شهد شريك وابنه عَبد الله معه أحدا فيما، حَدَّثنا محمد، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله.(2/333)
1376- الحارث بن أنس بن مالك بن عبيد بن كعب، الأَنصارِيّ من بني النَّبيّت بفتح النون وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ثم مثناة.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال أَبو عُمَر أخشى أن يكون هو الحارث بن أنس بن رافع.
قلت: بل هو غيره كما سأبينه في الذي بعده.(2/333)
1377- (ز) الحارث بن أنيس أَبو عبد الرحمن الفهري.
يأتي في الكنى وقيل هو الحارث بن يزيد.(2/334)
1378- (ز) الحارث بن أهبان يأتي في الحارث بن وهبان.(2/334)
1379- الحارث بن أوس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأوسي ثم الأشهلي.
ذكره أَبو معشر فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره موسى بن عقبة فقال الحارث بن أوس ولم يسم جده.
وذكره بن لهيعة، عَن أبي الأَسود لكن قال الحارث بن أشيم أَخرجه الطبراني وقيل فيه الحارث بن أنس بن رافع.(2/334)
1380- الحارث بن أوس بن عتيك بن عَمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
ذكره القداح في نسب الأنصار، وابن سعد وأنه شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها وقتل يوم أجنادين.(2/334)
1381- الحارث بن أوس بن معاذ بن النعمان، الأَنصارِيّ ثم الأوسي بن أخي سعد بن معاذ سيد الأوس ثبت.
ذكره في حديث صحيح أَخرجه أَحمد من طريق علقة بن وقاص، عَن عائشة قال خرجت يوم الخندق فسمعت حسا فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه بن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنه الحديث.
وصَحَّحَهُ ابن حِبَّان.
وقال أَبو عُمَر شَهِدَ بَدْرًا واستشهد يوم أُحُد وهو ابن ثمان وعشرين سنة.
قلت: تبع في ذلك بن الكلبي وهو وهم تعقبه بعض أهل النسب فقال لم أجده في قتلى أحد الشهداء.
قلت: يحتمل أن يكون المستشهد بأحد غيره لأن أحدا قبل الخندق بمدة.
وقد ذكر بن إسحاق فيمن استشهد بأحد الحارث بن أوس بن معاذ لكن لم يقل إنه بن أخي سعد بن معاذ فهو غيره أما بن أخي سعد فقد شهد أيضًا قتل كعب بن الأشرف فسيأتي في ترجمة أبي نائلة في حرف النون من الكنى أن سعد بم معاذ قال له أذهب معك بابن أخي الحارث بن أوس.
وثبت في البُخارِيّ من حديث جابر أن محمد بن سلمة جاء معه برجلين أَبو قيس بن جابر والحارث بن أوس فهو هذا والله أعلم.(2/335)
1382- (ز) الحارث بن أوس بن المعلى بن لوذان أَبو سعد.
يأتي في الكنى.(2/336)
1383- الحارث بن أوس الثَّقفي.
قال ابن سعد له صُحبَةٌ وفرق بينه وبين الحارث بن عَبد الله بن أوس.
وكذا فرق بينهما أَبو حاتم، وابن حبان وقيل هما واحد.(2/336)
1384- الحارث بن بدل.
يأتي في القسم الأخير(2/337)
1385- الحارث بن البرصاء، هو ابن مالك والبرصاء أمة يأتي.(2/337)
1386- الحارث بن بلال المزني.
ذكر سيف في الفتوح، عَن شيوخه أن خالد بن الوليد تركه مع المثنى بن حارثة حين قاسمه من معه من الصحابة.
وذكر في موضع آخر أنه كان عامل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على نصف جديلة بني طيئ وهذا غير الحارث بن بلال المزني الاتي في الرابع.(2/337)
1387- الحارث بن تبيع الرعيني.
ذكر عبد الغني بن سعيد، عَن أبي سعيد بن يونس أنه وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وتبيع بالتصغير وقيل بوزن عظيم.(2/337)
1388- (ز) الحارث بن تميم.
يأتي في الحارث بن أبي وجزة.(2/337)
المجلد الثالث
1389- (ز) الحارث بن ثابت بن سعيد بن عَدِيّ بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
ذكر ابن شاهين، عَن شيوخه أنه استشهد بأحد.
وذكره ابن عَبد البَرِّ فسمى جده سفيان بدل سعيد والله أعلم.(2/337)
1390- الحارث بن ثابت بن عَبد الله ابن سَعد بن عَمرو بن قيس بن عَمرو بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج.
ذكر ابن شاهين أيضًا، عَن شيوخه أنه استشهد بأحد.
وجوز ابن الأَثِير أن يكون هو الذي قبله فلم يصب فإنه غيره لاختلاف النسبين.(2/338)
1391- الحارث بن جماز بن مالك بن ثعلبة بن عتبان حليف بني ساعدة.
ذكره الطَّبَرِي فيمن شهد أحدا.
وكذا ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن شيوخه وقال هذا هو أخو كعب بن جماز.(2/338)
1392- الحارث بن جُندَُب العبدي أحد وفد عبد القيس.
ذكره بن سعد.
وسيأتي ذكره في ترجمة صحار بن العباس إن شاء الله تعالى وأنه قدم مع الوفد فأسلم.(2/338)
1393- (ز) الحارث بن الجنيد العبدي.
ذكره الإسماعيلي في الصحابة وساقه بسند فيه علي بن قرين، عَن سعد بن عَمرو الطائي سمعت رجلا من بني عصر يُقَالُ لَهُ: الحارث بن عصر يقول سمعت الحارث بن الجنيد يقول قال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إياكم والجدال فإن الجدال لا يدل على خير الحديث وعلي اتهموه.(2/339)
1394- الحارث بن الحارث الأشعري الشامي صحابي تفرد بالرواية عنه أَبو سلام.
قال الأزدي والحارث هذا، يُكنى أَبا مالك.
وقد خلطه غير واحد بأبي مالك الأشعري فوهموا فإن أبا مالك المشهور بكنيته المختلف في اسمه متقدم الوفاة على هذا وهذا مشهور باسمه وتأخر حتى سمع منه أَبو سلام وقد أوضحت حاله في تهذيب التهذيب.(2/339)
1395- الحارث بن الحارث الأزدي بسكون الزاي.
وقد تبدل سينا روى الباوردي والطبراني وغيرهما من طريق عبادة بن نسي، عَن عدي بن هلال السلمي، عَن الحارث بن الحارث الأزدي قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول عند فراغه من طعامه اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وآويت لك الحمد الحديث.(2/340)
1396- الحارث بن الحارث الغامدي، يُكنى أَبا المخارق.
قال ابن السَّكَن: يعد في الحمصيين.
أخرج البُخارِيّ في التاريخ، وأَبو زُرعة الدمشقي والبغوي، وابن أبي عاصم والطبراني من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي حدثني الحارث بن الحارث الغامدي قال قلت: لأبي ونحن بمنى ما هذه الجماعة قال هؤلاء اجتمعوا على صابئ لهم قال فتشرفت فإذا برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يدعو الناس إلى توحيد الله وهم يردون عليه الحديث.
وروى البُخَارِي أيضًا، وابن السَّكَن من طريق شريح بن عبيد، عَن الحارث بن الحارث وكثير بن مرة وغيرهما في الأئمة من قريش قال البُخَارِيُّ: ورواه خالد بن معدان، عَن الحارث بن الحارث الغامدي ورواه ابن السَّكَن من طريق سليم بن عامر، عَن الحارث بن الحارث الغامدي.
وقد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى عنه أحاديث.
وذكر أَبو القاسم بن عيسى في طبقات الحمصيين، عَن محمد بن عوف أنه قال ما أخلقه أن يكون من أهل حمص ثم ذكر أنه روى عنه سليم بن عامر وخالد بن معدان وشريح بن عبيد أنه كانت له قطيعة تمر عين وأنه شهد وقعة راهط.(2/340)
1397- الحارث بن الحارث بن قيس بن عَدِيّ ابن سَعد بن سهم، القُرشِيّ السهمي.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن استشهد بأجنادين.
وكذا ذكره أَبو حذيفة البُخارِيّ في المبتدأ، وابن إسحاق وغير واحد.
وعند سيف في الفتوح أنه استشهد باليرموك.
وقال البلاذري ذكر بعضهم أنه هاجر مع إخوته إلى الحبشة قال وليست هجرته تثبت.
وسيأتي ذكر والده.(2/341)
1398- الحارث بن الحارث بن كلدة بن عَمرو بن علاج الثَّقفي.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: كان من المؤلفة قلوبهم وأما أبوه فلا يصح إسلامه.
قلت: سيأتي الرد عليه في ترجمة الحارث بن كلدة.(2/342)
1399- الحارث بن أبي حارثة.
ذكر ابن فتحون، عَن الطَّبَرِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خطب إليه ابنته جمرة بنت الحارث فقال إن بها سوءا ولم تكن كَما قَال قال فرجع فوجدها قد برصت.(2/342)
1400- الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ الجمحي.(2/342)
هاجر أبوه إلى الحبشة فولد له الحارث بها ومحمد قاله الزُّهْرِيّ.
وفي كلام مصعب ما يدل على أن الحارث ولد قبل هجرة الحبشة وأن الذي ولد له فيها أخوه محمد. ووهل ابن مَنْدَه فحكى، عَن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة الحارث بن حاطب.
والذي في مغازي بن إسحاق ومختصرها لابن هشام حاطب بن الحارث وللحارث بن حاطب رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروايته في أبي داود والنسائي.
روى عنه حسين بن الحارث الجدلي وغيره.
وقال مصعب الزبيري استعمله مَروان على المساعي أي بالمدينة وعمل لابنه عبد الملك على مكة. وأما بن حبان فذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ فوهم لأن نص حديثه عهد إلينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/343)
1401- الحارث بن حاطب بن عَمرو بن عبيد بن أُمَيَّة بن زيد، الأَنصارِيّ الأوسي أخو ثعلبة بن حاطب.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا وذكر هو، وابن إسحاق أنه صَلى الله عَلَيه وسَلم رده ورد أبا لبابة من الروحاء وضرب لهما بسهميهما وأجرهما.
ووهم ابن مَنْدَه فذكر هذا القدر في ترجمة الذي قبله.
وروى الطَّبَرَانِيُّ بسند ضعيف أن هذا شهد صفين مع علي رضي الله عنه.(2/344)
1402- الحارث بن الحباب بن الأرقم بن عوف بن وهب، الأَنصارِيّ أَبو معاذ القاري أخو حارثة بن النعمان لأمه.
ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ فيمن شهد أحدا واستشهد يوم حسر أبي عبيد.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن شيوخه.
وقال ابن السَّكَن: مات في خلافة عمر.(2/344)
1403- الحارث بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن جبلة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فيمن شهد الحديبية وتبعه بن جرير، وابن شاهين.(2/344)
1404- (ز) الحارث بن حبيب بن خزيمة بن مالك بن حنبل بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري.
ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل مصر من الصحابة قال وقتل بأفريقية مع معبد بن العباس بن عبد المطلب.
واستدركه ابن فَتْحُون.(2/345)
1405- الحارث بن حسان، ويُقال: بن يزيد البكري الذهلي ويُقال: اسمُه حريث ولعله تصغير.
روى له أَحمد والتِّرمِذيّ والنسائي، وابن ماجة وفي بعض طرق حديثه أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى عنه أَبو وائل وسماك بن حرب وإياد بن لقيط.
وقال البَغَوِيُّ: كان يسكن البادية روى الطبراني من طريق سِماك بن حرب قال تزوج الحارث بن حسان، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، وكان الرجل إذا عرس تخدر أياما فقيل له في ذلك فقال والله أن امرأة تمنعني صلاة الغداة في جمع لامرأة سوء.
وفي حديثه أن قدومه كان أيام بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَمرو بن العاصي في غزوة السلاسل.
ووقفت في الفتوح أن الأحنف لما فتح خراسان بعث الحارث بن حسان إلى سرخس فكأنه هذا.(2/345)
1406- (ز) الحارث بن أبي حيسر هو الحارث بن أنس بن رافع تقدم.(2/346)
1407- الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب ابن سَعد بن تيم بن مرة، القُرشِيّ التميمي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وغيره في مهاجرة الحبشة.
ورَوى ابن عائذ من طريق عطاء الخراساني، عَن عكرمة، عَن ابن عباس قال وممن هاجر إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب الحارث بن خالد بن صخر.
ورَوى ابن أبي شيبة من طريق موسى بن عبيدة حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث، وكان جده من المهاجرين.
وقال ابن إِسحَاق: ولدت له زوجته ريطة بنت الحارث بن جبلة بن عامر بن كعب بأرض الحبشة موسى وعائشة وزينب وفاطمة ولما قدم المدينة زوجه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب.
، ويُقال: إنه لما خرج من الحبشة كان معه أولاده فشربوا ماء في الطريق فماتوا كلهم الا الحارث.
وحكى ابن عَبد البَرِّ، عَن مصعب الزبيري هذا فذكر بدل زينب إبراهيم.
وَقد تَقدَّم في ما فيه في إبراهيم بن الحارث.(2/347)
1408- (ز) الحارث بن خالد، القُرشِيّ.
قال ابن مَنْدَه: روى حديثه هشيم بن عبد الرحمن العدوي، عَن موسى بن الأشعث أن رجلا من قريش يُقَالُ لَهُ: الحارث بن خالد كان مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سفر فأتى بوضوء فتوضأ الحديث وجوز ابن الأَثِير أن يكون هو الذي قبله.(2/348)
1409- الحارث بن خَزَمَة بفتح المعجمة والزاي بن عَدِيّ بن أُبَيّ بن غنم بن سالم بن عوف بن عَمرو بن عوف بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وكذا ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة.
وقال الطَّبَرِي شَهِدَ بَدْرًا والمشاهد ومات بالمدينة سنة أربعين وهو ابن سبع وستين.
وروى ابن مَنْدَه بإسناد ضعيف، عَن الحارث بن خَزَمَة قال بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم الإثنين.
ورَوى ابن أبي داود في كتاب المصاحف من طريق ابن إِسحَاق حدثني يحيى بن عباد، عَن أَبيه عباد بن عَبد الله بن الزبير قال أتى الحارث بن خَزَمَة إلى عمر بهاتين الآيتين {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى آخر السورة.
وقال الطَّبَرَانِيُّ: كان من القواقلة وحالف بني عبد الأشهل وكنيته أَبو بشر.
وآخى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين إياس بن البكير.(2/348)
1410- الحارث بن خضرامة الضبي أو الهلالي يأتي في الحر.(2/349)
1411- (ز) الحارث بن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري.
وقع في البُخارِيّ ما يدل على أنه صحابي فأخرج من طريق أسلم، عَن عمر قال لقد رأيت أبا هذه يعني بنت خفاف وأخوها حاصرا حصنا زمانا الحديث ولم يذكروا لخفاف ولدا سوى مخلد والحارث ومخلد تابعي شهير فانحصر كلام عمر في الحارث والله أعلم.(2/349)
1412- (ز) الحارث بن راشد الناجي.
ذكره وأخاه منجاب بن راشد أَبو الحسن المدائني وسيف بن عمر فيمن استعمل على كور فارس في خلافة عثمان ممن لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وآمن به قال وكانا عثمانيين فأما الحارث فأفسد في الأرض فسير إليه علي جيشا فأوقعوا ببني ناجية فذكر القصة مطولة وذكروا في الفتوح أنه كان على عبد القيس لما ارتد أهل عمان ومعه صيحان بن صوحان.(2/350)
1413- الحارث بن رافع.
قال عبدان المروزي سمعت أَحمد بن سيار يقول الحارث بن رافع من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ممن استشهد بأحد لا يعرف له حديث.
استدركه أَبو موسى.(2/350)
1414- الحارث بن ربعي أَبو قتادة، الأَنصارِيّ في الكنى.(2/351)
1415- الحارث بن الربيع بن زياد بن سفيان بن عَبد الله بن ناشب بن هدم بن عوذ بن قطيعة بن عبس العبسي بالموحدة.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق هشام بن الكلبي حدثني أَبو الشغب العبسي قال وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم تسعة أنفس من بني عبس فأسلموا فدعا لهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بخير منهم الحارث بن الربيع بن زياد.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في ذلك في ترجمة بشر بن الحارث ووالد هذا هو صاحب القصة مع لبيد بن ربيعة عند النعمان بن المنذر وله أخبار غيرها وهو من أشراف العرب في الجاهلية.(2/351)
1416- الحارث بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق قاسم الجرمي، عَن الثوري، عَن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة، عَن أَبيه، عَن الحارث بن أبي ربيعة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استسلف منه لما قدم مكة ثلاثين ألفا الحديث.
وهذا الحديث معروف بأخيه عَبد الله بن أبي ربيعة كذلك رواه ابن المبارك، عَن الثوري بهذا الإسناد. ورواه حاتم بن إسماعيل، عَن إسماعيل بن إبراهيم بن عَبد الله بن أبي ربيعة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
ورواه ابن أبي عاصم من طريق ابن أبي فديك، عَن موسى وإسماعيل ابني إبراهيم، عَن أَبيهما، عَن عَبد الله بن أبي ربيعة.
ويحتمل أن يكون الحديث عند عَبد الله والحارث جميعا فالله أعلم.(2/351)
1417- الحارث بن زهير بن أُقَيش العكلي.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق الحارث بن يزيد العكلي حدثني مشيخة الحي، عَن الحارث بن زهير بن أُقَيش أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب له ولقومه كتابا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النَّبيّ رسول الله لبني أُقَيش أما بعد الحديث.
استدرَكَه أَبو موسى وزعم ابن الأَثِير أنه الحارث بن أُقَيش المتقدم ذكره وليس كما زعم.(2/352)
1418- الحارث بن زيد، الأَنصارِيّ الساعدي.
رَوى ابن أبي شيبة والطبراني من طريق سعيد بن المنذر، عَن حمزة بن أبي أسيد، عَن الحارث بن زياد، وكان من أصحاب بدر.
وروى أَحمد، وأَبو داود في فضائل الأنصار، وابن أبي خيثمة والبُخارِيّ في التاريخ والبغوي وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن الغسيل، عَن حمزة بن أبي أسيد، وكان أبوه بدريا، عَن الحارث بن زياد الساعدي أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فقلت يا رسول الله بايع هذا على الهجرة قال ومن هذا قلت: حوط بن يزيد وهو ابن عمي فقال إنكم معشر الأنصار لا تهاجرون إلى أحد ولكن الناس يهاجرون إليكم.
وزعم بن قانع أنه خال البراء بن عازب فوهم وإنما ذاك الحارث بن عمرو.(2/353)
1419- الحارث بن زيد بن أبي أنيسة العامري.
يأتي في الحارث بن يزيد.(2/354)
1420- الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار، يُكنى أَبا عتاب.
قال عبدان المروزي سمعت أَحمد بن سيار يقول هو من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قتل سنة إحدى وعشرين.
واستدركه أَبو موسى.(2/354)
1421- الحارث بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم، عَن ابن إسحاق.(2/355)
1422- (ز) الحارث بن زيد بن نبيشة.
يأتي في الحارث بن يزيد.(2/355)
1423- الحارث بن أبي سبرة الجعفي أخو سبرة بن أبي سبرة،
ويُقال: إن سبرة، هو ابن الحارث بن أبي سبرة فنسب إلى جَدِّه واسم أبي سبرة يزيد.
وسيأتي بيانه في ترجمة سبرة إن شاء الله تعالى.(2/355)
1424- الحارث بن سراقة بن الحارث، الأَنصارِيّ النجاري.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن استشهد ببدر.
وقيل الصواب حارثة بن سراقة الآتي.
ويحتمل أن يكون له أخ اسمه الحارث.(2/355)
1425- الحارث بن سعيد بن قيس بن الحارث بن شيبان بن الفاتك بن معاوية الأكرمين الكندي. ذَكَرَهُ ابن شَاهِين بإسناده، عَن ابن الكلبي فيمن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وكذا ذكره الطَّبَرِي، وابن ماكولا وغيرهم.(2/356)
1426- الحارث بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد.
ذكره الزبير بن بكار.(2/356)
1427- الحارث بن سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ السهمي.
قدم مع أَبيه من هجرة الحبشة.
ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر في ترجمة أَبيه.(2/356)
1428- الحارث بن سلمة العجلاني.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شهد أحدا.
قال ابن مَنْدَه: ولا يعرف له رواية.(2/356)
1429- الحارث بن سليم بن ثعلبة بن كعب بن حارثة.
قال العدوي في نسب الأنصار شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بأحد.
استدرَكَه ابن فَتْحُون، وابن الأمين.(2/357)
1430- الحارث بن سهل بن أبي صعصعة، الأَنصارِيّ.
ذكره النفيلي، عَن محمد بن سلمة، عَن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم الطائف وقيل الصواب الحباب بدل الحارث ويحتمل أن يكونا أخوين.(2/357)
1431- الحارث بن سهم النصري.
يأتي في الحارث بن نصر السهمي.(2/357)
1432- الحارث بن سواد، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن شَهِدَ بَدْرًا وأَخرجه الطبراني.(2/357)
1433- الحارث بن سويد بن الصامت، الأَنصارِيّ الأوسي.
تقدم ذكر أخيه الجلاس في الجيم.(2/357)
قال ابن الأثير اتفق أهل النقل على أنه الذي قتل المجذر بن زياد فقتله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم به.
وفي جزمه بذلك نظر لأن العدوي، وابن الكلبي والقاسم بن سلام جزموا بأن القصة إنما وقعت لأخيه الجلاس لكن المشهور أنها للحارث.
وروى عبد الرزاق في تفسيره ومسدد في مسنده كلاهما، عَن جعفر بن سليمان والباوردي، وابن مَنْدَه وغيرهما من طريق جعفر، عَن حميد الأعرج، عَن مجاهد أن الحارث بن سويد كان مسلما ثم ارتد ولحق بالكفار فنزلت هذه الآية {كيف يهدي الله قوما} كفروا بعد ايمانهم فحملها رجل فقرأها عليه فقال الحارث والله انك لصدوق وإن الله أصدق الصادقين فأسلم.
وروى عبد بن حميد والفريابي من طريق ابن نجيح، عَن مجاهد في هذه الآية نزلت في رجل من بني عَمرو بن عوف.(2/358)
ومن طريق السدي نزلت في الحارث بن سويد أحد بني عَمرو بن عوف.
وروى النسائي، وابن حبان والحاكم من طريق داود بن أبي هند، عَن عكرمة، عَن ابن عباس كان رجل أسلم ثم ارتد فذكر نحو هذه القصة ولم يسمه.
وأَخرجه الطَّبَرِي من طريق داود موصولا ومرسلا.
وعند أَحمد بن منيع، عَن علي بن عاصم، عَن داود بلفظ إن رجلا من الأنصار ارتد فذكر الحديث موصولا.
وكان سبب قتله المجذر أن المجذر قتل أباه سويد بن الصامت في الجاهلية فرأى
الحارث من المجذر غرة يوم أُحُد فقتله وهرب وفي ذلك يقول حسان بن ثابت:
يا حار في سنة من نوم أولكم ... أم كنت ويحك مغترا بجبريل
أم كنت يا بن زياد حين تقتله ... بغرة في فضاء الأرض مجهول.
ووقع لابن عَبد البَرِّ الحارث بن سويد، ويُقال: بن مسلم المخزومي ارتد ولحق بالكفار فنزلت {كيف يهدي الله قوما} الآية.
قلت: والمشهور أنه أنصاري.(2/359)
1434- الحارث بن شريح بن ذؤيب بن ربيعة بن الحارث بن نمير بن عامر النميري.
قال البُخَارِيُّ: في التاريخ وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد بني نمير.
وروى الباوردي ويعقوب بن سفيان من طريق يحيى بن راشد، عَن دلهم بن دهثم، عَن عائد بن ربيعة القريعي، عَن قرة بن دعموص، عَن الحارث بن شريح أنه انطلق إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا طويلا سيأتي في ترجمة يزيد بن عمير.
ورواه قيس بن حفص، عَن دلهم بن دهثم، عَن قرة، وكان في الوفد فَذَكَرَ نَحْوَهُ وسيأتي في القاف.
وروى الحكيم التِّرمِذيّ من طريق عائذ بن ربيعة قال قلت: للحارث بن شريح ما قال لك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في الماعون قال الحجر والحديد والماء.
وأَخرجه ابن السَّكَن مطولا ووقع عند عمر بن شبة شريح بن الحارث وهو مقلوب.(2/360)
1435- الحارث بن شعيب العبدي.
حكى النووي في شرح مسلم، عَن صاحب التجريد في شرح مسلم أنه من جملة وفد عبد القيس ويحتاج إلى تأمل وسيأتي الحارث بن عبس العبدي.(2/361)
1436- الحارث بن الصمة بكسر المهملة وتشديد الميم بن عَمرو بن عتيك بن عَمرو بن عامر بن مالك بن النجار والد أبي جهيم.(2/361)
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهما في أهل بدر وقالوا إنه كسر بالروحاء فرده النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وضرب له بسهمه وهو القائل:
يا رب إن الحارث بن الصمه ... أقبل في مهامه مهمه
يسوق بالنَّبِيِّ هادي الأمة.
ورَوى ابن إسحاق في المغازي أنه استشهد ببئر معونة وكذا ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة.
وقال ابن شاهين آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين صهيب بن سنان.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عاصم بن عمرو، عَن محمود بن لبيد قال قال الحارث بن الصمة سألني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم أُحُد وهو في الشعب، عَن عبد الرحمن بن عوف فقلت رأيته إلى جنب الجبل فقال إن الملائكة تقاتل معه الحديث.
قلت: وهم من زعم أنه أَبو جهيم كمسلم في الكنى ومن تبعه والصواب أن أبا جهيم ولده.(2/362)
1437- الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق أَبو مالك الخُزاعيّ ثم المصطلقي والد جويرية أم المؤمنين.
ذكر بن إسحاق في المغازي أنه جاء إلى المدينة ومعه فداء ابنته بعد أن أسرت وتزوجها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل فرغب في بعيرين منها فعيبهما في شعب ثم جاء فقال يا محمد هذا فداء ابنتي فقال فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق فقال الحارث أشهد أن لا إله الا الله وأنك رسول الله والله ما اطلع على ذلك الا الله.
قال فأسلم وأسلم معه ابنان له وناس من قومه.
وذكر ذلك بن عائذ في المغازي، عَن محمد بن شعيب، عَن عَبد الله بن زياد منقطعا.
وروى أَحمد والطبراني ومطين، وابن السَّكَن، وابن مردويه من طريق عيسى بن دينار المؤذن، عَن أَبيه أنه سمع الحارث بن أبي ضرار يقول قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه فذكر حديثا طويلا فيه قصة الوليد بن عقبة إذ جاء إليه مصدقا ونزول قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا} الآية.(2/363)
1438- (ز) الحارث بن الطفيل بن عَمرو الدوسي.
سيأتي ذكر أَبيه ذكر أَبو الفرج الأصبهاني وفد الطفيل وأهل بيته فأسلموا، وكان الطفيل شاعرا فارسا وأورد له شعرا قاله في الجاهلية في الحرب التي كانت بين دوس وبني الحارث بن يشكر.(2/364)
1439- الحارث بن ظالم قيل هو أَبو الأعور بن الحارث.(2/365)
1440- الحارث بن عَبد الله بن أوس الثَّقفي.
سكن الطائف وقد ينسب إلى جَدِّه وقيل هما اثنان.
روى حديثه أَبو داود والنسائي والتِّرمِذيّ في الحج وإسناده صحيح وله رواية، عَن عمر.
روى عنه عَمرو بن أوس والوليد بن عبد الرحمن الجرشي.(2/365)
1441- (ز) الحارث بن عَبد الله الجهني.
روى حديثه ابن سَعد وغيره من طريق سعيد بن خالد الجهني قال بعثني الضحاك بن قيس إلى الحارث بن عَبد الله الجهني فقال لي بعثني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى اليمن ولو أظن أنه يموت لم أفارقه قال فانطلقت فأتاني حبر فقال إن محمدا قد مات قال فكدت أن أقتله حتى أتاني كتاب أبي بكر بذلك فدعوت الحبر فقلت من أين علمت ذلك قال إنا نجده عندنا في الكتاب.
قلت: فكيف يكون بعده قال ستدور رحاكم إلى خمس وثلاثين انتهى.
وسنده ضعيف.
وادعى أَبو موسى أن الصواب جرير بن عَبد الله البجلي وفيه نظر لتغاير القصتين فإن قصة جرير في البُخارِيّ بغير هذا السياق وقصة الحارث هذه في إسنادها حماد بن عَمرو وهو متروك.(2/365)
1442- الحارث بن عَبد الله بن السائب بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، القُرشِيّ الأسدي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن ابن أبي داود في الصحابة وسياق بن أبي داود يدل على أنه، يُكنى أَبا الحارث فإنه أورد له حديثا من طريق أبي معشر، عَن سعيد المقبري، عَن أبي الحارث فذكره.(2/366)
1443- الحارث بن عَبد الله ابن سَعد بن عَمرو بن قيس بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
قال أَبو عمر استشهد يوم أحد.
وقيل هو الحارث بن ثابت بن عَبد الله ابن سَعد ويحتمل أن يكون عمه.(2/366)
1444- (ز) الحارث بن عَبد الله، ويُقال: بن عبيد الأزدي أَبو علكثة.
يأتي في الكنى.(2/367)
1445- الحارث بن عَبد الله بن كعب بن عَمرو بن عوف بن مبدول، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال العدوي شهد الحديبية وما بعدها واستشهد بالحرة.
استدركه ابن فَتْحُون وغيره وعزاه الذهبي لأبي عمر فأوهم أنه ترجم له وليس كذلك وإنما قال ابن الأثير لما.
استدرَكَه وقد ذكر أَبو عمر أباه.(2/367)
1446- الحارث بن عَبد الله بن وهب الدوسي.
قال ابن مَنْدَه: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة ثم روى بإسناد فيه ضعف، عَن مغراء بن عياض بن الحارث بن عَبد الله بن وهب الدوسي، وكان الحارث قدم مع أَبيه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في السبعين الذين قدموا من دوس فأقام الحارث مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ورجع أبوه إلى السراة، وكان كثير الثمار انتهى.
وسيأتي له ذكر في ترجمة أَبيه عَبد الله بن وهب.(2/367)
1447- الحارث بن عبد شمس الخثعمي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن حبان في الصحابة.
وقال ابن مَنْدَه: عداده في أهل الشام ثم ساق بإسناد غريب، عَن الحميري بن الحارث بن عبد شمس، عَن أَبيه أنه خرج إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكتب له كتابا وأباحه وأصحابه من بلاد كذا وكذا الحديث.(2/368)
1448- الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن قصبة بن نصر ابن سَعد بن بكر بن هوازن السعدي زوج حليمة مرضعة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن سعد، يُكنى أَبا ذؤيب.
ذكر بن إسحاق في السيرة حدثني أبي، عَن رجال من بني سعد بن بكر قالوا قدم الحارث أَبو النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة فقالت له قريش ألا تسمع ما يقول ابنك إن الناس يبعثون بعد الموت فقال أي بني ما هذا الذي تقول قال نعم لو قد كان ذلك اليوم أخذت بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم.
فأسلم الحارث بعد ذلك وحسن إسلامه، وكان يقول لو قد أخذ ابني بيدي لم يرسلني حتى يدخلني الجنة.(2/368)
قلت: وعند ابن سَعد حديث آخر مرسل أن هذه القصة وقعت لولد الحارث فأخرج من طريق يحيى بن أبي كثير، عَن إسحاق بن عَبد الله، قال: كان لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أخ من الرضاعة فقال للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم يعني بعد النبوة أترى أنه يكون بعث فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أما والذي نفسي بيده لآخذن بيدك يوم القيامة ولأعرفنك.
قال فلما آمن بعد بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يجلس فيبكي ويقول أنا أرجو أن يأخذ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بيدي يوم القيامة.
ويحتمل أن يكون ذلك وقع للأب والابن.
وقد سماه بعضهم عَبد الله وذكره في الصحابة وكذا سماه ابن سَعد لما ذكر أسماء أولاد حليمة.
وسيأتي في الشيماء في حرف الشين المعجمة من أسامي النساء.
وروى أَبو داود من طريق عمر بن الحارث أن عمر بن السائب حدثه أنه بلغه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان جالسا فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه الحديث.
وذكر بن إسحاق أنه بلغه أن الحارث إنما أسلم بعد وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فالله أعلم.
وقد قيل أنه أَبو كبشة حاضن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الآتي ذكره في الكنى.(2/369)
1449- الحارث بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أُمَيَّة بن الظرب بن الحارث بن فهر، القُرشِيّ الفهري.
، ويُقال: الحارث بن قيس.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق، وابن دأب في مهاجرة الحبشة.
وقال البلاذري.
لم يذكره الواقدي فيهم.(2/370)
1450- الحارث بن عبد كلال بن نصر بن سهل بن عريب بن عبد كلال بن عبيد بن فهد بن زيد الحميري أحد أقيال اليمن.
كتب إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كما سيأتي في ترجمة شرحبيل أخيه وغيره.
وقال الهمداني في الأنساب كتب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى الحارث وأخيه وأمر رسوله أن يقرأ عليهما لم يكن ووفد عليه الحارث فأسلم فأعتقه وأفرشه رداءه وقال قبل أن يدخل عليه يدخل عليكم من هذا الفج رجل كريم الجدين صبيح الخدين فكأنه انتهى.
والذي تظافرت به الروايات أنه أرسل بإسلامه وأقام باليمن.
وقال ابن إِسحَاق: قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مقدمه من تبوك كتاب ملوك حمير بإسلامهم منهم الحارث بن عبد كلال وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أرسل إلى الحارث بن عبد كلال المهاجر بن أَبي أُمَيَّة فأسلم وكتب إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شعرا يقول فيه:
ودينك دين الحق فيه طهارة ... وأنت بما فيه من الحق آمر.
وكذا روى الدارقطني من طريق نافع، عَن ابن عمر وكذا ذكره أَبو الحسن المدائني في كتاب رسل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/371)
1451- الحارث بن عبد مناف.
روى عبدان من طريق محمد بن عمرو، عَن شريك بن أبي نمر حدثني الحارث بن عبد مناف قال سئل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن ميراث العمة والخالة فقال أخبرني جبرائيل أنه لا ميراث لهما.
وأَخرجه الحاكم في "المستدرك" من طريق محمد بن عمر لكن وقع في نسخته الحارث بن عبد بغير إضافة فالله أعلم.
وقال الذهبي أن صح فهو مرسل.(2/372)
1452- الحارث بن عبيد بن رزاح بن كعب، الأَنصارِيّ الظفري.
قال أَبو عمر له ولولده نصر بن الحارث صحبة.(2/373)
1453- (ز) الحارث بن عبيد الأزدي.
تقدم في الحارث بن عَبد الله.(2/373)
1454- (ز) الحارث بن عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف، القُرشِيّ المطلبي.
ذكره البلاذري وغيره من النسابين في أولاد عبيدة وقد استشهد عبيدة ببدر فيكون لولده هذا صحبة وكأنه مات في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/373)
1455- الحارث بن عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أُمَيَّة بن معاوية بن مالك بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ أخو جبر والد عتيك بن عتيك.
ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ فيمن شهد أحدا.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن رجاله لكن سمي أباه عتيقا وقال شهدها هو وأبوه وعمه.
وذكره ابن سَعد، عَن الواقدي في البدريين وأما بن عمارة فقال الحارث بن قيس بن هيشة شَهِدَ بَدْرًا.(2/373)
1456- الحارث بن عتيك بن النعمان بن عَمرو بن عتيك بن عَمرو بن مبذول، الأَنصارِيّ النجاري.، يُكنى أَبا أحزم شهد أحدا والمشاهد استشهد يوم جسر أبي عبيد.
ذكره الواقدي.(2/374)
1457- الحارث بن عَدِيّ بن خرشة بن أُمَيَّة بن عامر بن خطمة، الأَنصارِيّ الخطمي.
استشهد يوم أحد.
ذكره أَبو عمر تبعا لابن الكلبي.(2/374)
1458- الحارث بن عَدِيّ بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية، الأَنصارِيّ المعاوي.
قال العدوي شهد أحدا.
وذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم الجسر سنة خمس عشرة.(2/374)
1459- الحارث بن عرفجة بن الحارث بن مالك بن كعب، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين وزعم أَبو عمر أن ابن إسحاق اهمله فلم يصب وقد نبه على ذلك ابن فتحون.
قَال ابنُ إسحاق: فيمن شَهِدَ بَدْرًا الحارث بن عرفجة.
ونسبه بن هشام فقال بن كعب بن النجار بن كعب.(2/375)
1460- الحارث بن عفيف الكندي.
قال ابن مَنْدَه: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة ويحتمل أن يكون، هو ابن غطيف الآتي.(2/375)
1461- الحارث بن عقبة بن قابوس المزني.
ذكر الواقدي في المغازي أنه أقبل هو وعمه وهب بن قابوس بغنم لها إلى المدينة فوجد المدينة خلوه فأتيا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأحد فأسلما وقاتلا المشركين حتى قتلا قال فكان عمر يقول أن أحب موتة إلي موتة المزنيين.(2/376)
1462- الحارث بن عَمرو بن حرام بن عَمرو بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكر ابن سَعد أنه شهد هو وأخوه سعد أحدا.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أنهما شهدا صفين مع علي.
وذكر ابن سَعد أن لسعد عقبا بسواد الكوفة وليس عَمرو بن حرام والدهما جد جابر بن عَبد الله بن عَمرو بن حرام بل هو آخر وهو ابن حران بن ثعلبة بن حرام بن كعب.(2/376)
1463- الحارث بن عَمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مازن بن تيم الله بن ثعلبة بن عَمرو بن خزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في الصحابة وهو أخو الحجاج وسعيد وعبد الرحمن الأتي ذكرهم.
وقال أَبو عُمَر أظنه الحارث بن غزية يعني الآتي ذكره.
كَذا قَال والذي يظهر أنه غيره.
وقد ترجم بن قانع للحارث بن عَمرو بن غزية هذا وساق في ترجمته حديثا للحارث بن غزية فوحد بينهما أيضًا.(2/376)
1464- الحارث بن عَمرو بن مؤمل بن حبيب بن تميم بن عَبد الله بن قرط بن رزاح بن عَدِيّ بن كعب بن لؤي بن غالب، القُرشِيّ العدوي.
قال أَبو عمر هو أحد السبعين الذين هاجروا إلى المدينة عام خيبر.(2/377)
1465- (ز) الحارث بن عَمرو الطائي.
ذكره بن حبان في الصحابة وقال له صحبة عداده في أهل الشام مات غازيا بأرمينية، وكان أمير الجيش يومئذ.(2/377)
1466- الحارث بن عَمرو، الأَنصارِيّ عم البراء بن عازب، ويُقال: خاله.
روى أَحمد من طريق أشعث بن سوار، عَن عدي بن ثابت، عَن البراء قال مر الحارث بن عَمرو وقد عقد له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لواء فقلت أي عم إلى أين قال بعثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى رجل تزوج امرأة أَبيه فأمرني أن أضرب عنقه.
ورواه ابن السَّكَن من هذا الوجه فقال مر بي عمي الحارث بن عمرو.
ورواه عبد الرزاق من طريقه فقال لقيت عمي ولم يسمه.
ورواه من وجه آخر، عَن أشعث فقال لقيت خالي وكذا أَخرجه ابن ماجة.
ورواه جماعة، عَن عدي بن ثابت لكنهم اختلفوا فيه في إسناده فقيل عنه سمعت البراء وقيل: عنه، عَن يزيد بن البراء، عَن أَبيه وهذه رواية أبي مريم عبد الغفار بن قيس، عَن عدي بن ثابت، عَن يزيد، عَن أَبيه لقيت خالي ومعه راية قلت: أين تريد فذكر الحديث ولم يسمه.(2/377)
1467- (ز) الحارث بن عَمرو بن ثعلبة،
ويُقال: الحارث بن عَمرو بن الحارث بن إياس بن عَمرو بن سهم بن نضلة بن غنم بن ثعلبة بن معن ابن مالك بن أعصر الباهلي ثم السهمي، يُكنى أَبا مسقبة بفتح الميم وسكون المهملة وفتح القاف والموحدة وصحفه صاحب الكمال وتبعه المزي فيما قرأت بخط مغلطاي.(2/378)
فقال أَبو سفينة نزل البصرة وروى حديثا أَخرجه البُخارِيّ في الأدب، وأَبو داود والنسائي.
وصححه الحاكم ومنهم من طوله من طريق زُرارة بن كَرِيم بن الحارث بن عمرو، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمنى أو عرفات وقد أطاف به الناس الحديث.
ومن طريق يحيى بن زرارة أخبرني أبي، عَن جَدِّه الحارث.
وأَخرجه البغوي من طريق يحيى بن الحارث أخبرني أبي، عَن جَدِّه الحارث، وكان جاهليا إسلاميا فذكر بعض الحديث في الاستغفار وفي الفرع والعتيرة روى عنه ابنه عَبد الله بن الحارث وحفيده زُرارة بن كَرِيم بن الحارث وسيأتي في ترجمة كريم بن الحارث في حرف الكاف شيء من ذكره.(2/379)
1468- الحارث بن عَمرو الأسدي أَبو مكعت.
مشهور بكنيته سماه بن ماكولا تبعا للمرزباني وسماه بن قانع، وابن مَنْدَه وغيرهما عرفطة بن نضلة وهو أشهر.
تأتي ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى.(2/380)
1469- الحارث بن عمير الأزدي ثم اللهي بكسر اللام وسكون الهاء.
روى الواقدي، عَن عَمرو بن الحكم قال بعثه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى ملك بصري بكتابه فلما نزل مؤتة عرض له شرحبيل بن عَمرو الغساني فأوثقه رباطا وضرب عنقه صبرا ولم يقتل لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غيره فلما بلغ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الخبر بعث البعث إلى مؤتة.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين من طريق محمد بن يزيد، عَن رجاله بغير هذه القصة.(2/380)
1470- الحارث بن عوف بن أبي حارثة المزني من فرسان الجاهلية.
ذكر أَبو عبيد في كتاب الديباج ما يدل على أنه أسلم وكذا ذكره غيره.
قال أَبو عبيد أيام العرب الطوال ثلاثة حرب أبني قيلة الأوس والخزرج وحرب داحس والغبراء بين بني عبس وفزارة وحرب ابني وائل بكر وتغلب ثم حمل الحاملان دماءهم والحاملان خارجة بن سنان والحارث بن عوف فبعث الله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد بقي على الحارث بن عوف شيء من دمائهم فأهدره في الإسلام وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خطب إليه ابنته فقال لا أرضاها لك أن بها سوءا ولم يكن بها فرجع فوجدها قد برصت فتزوجها بن عمها يزيد بن جمرة المزني فولدت له شبيبا فعرف بابن البرصاء واسم البرصاء قرصافة ذكر ذلك الرشاطي. وقال غيره: وقال أبوها إن بها بياضا والعرب تكنى، عَن البرص بالبياض فقال لتكن كذلك فبرصت من وقتها.(2/380)
وقال الوَاقِدِيُّ: حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم المدني، عَن أشياخه قالوا قدم وفد بني مرة ثلاثة عشر رجلا رأسهم الحارث بن عوف وذلك منصرف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من تبوك فنزلوا في دار بنت الحارث ثم جاؤُوا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو في المسجد فقال الحارث يا رسول الله إنا قومك وعشيرتك إنا من لؤي بن غالب فذكر القصة , وقال الزبير حدثني عمي مصعب أن الحارث بن عوف أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ابعث معي من يدعو إلى دينك فأنا له جار فأرسل معه رجلان من الأنصار فغدر به عشيرة الحارث فقتلوه فقال حسان:
يا حار من يغدر بذمة جاره ... منكم فإن محمدا لا يغدر الأبيات.
فجاء الحارث فاعتذر وودى، الأَنصارِيّ وقال يا محمد إني عائذ بك من لسان حسان.(2/381)
1471- الحارث بن عوف،
ويُقال: عوف بن الحارث، ويُقال: الحارث بن مالك الليثي أَبو واقد مشهور بكنيته وستأتي ترجمته في الكنى.(2/382)
1472- الحارث بن عيسى،
وقيل: ابن عبس بالموحدة العبدي ثم الصباحي بضم المهملة بعدها موحدة خفيفة أحد وفد عبد القيس.
ذكره أَبو عبيدة فيهم واستدركه بن الأمين، وابن بشكوال.
قال الرُّشَاطِيُّ لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(2/382)
1473- الحارث بن غزية، الأَنصارِيّ وقيل غزية بن الحارث.
ورَوى ابن السَّكَن والباوردي، وابن مَنْدَه في الصحابة والحسن بن سفيان في مسنده من طريق إسحاق بن عَبد الله بن أبي فروة وهو متروك، عَن عَبد الله بن رافع أخبره، عَن الحارث بن غزية سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يوم فتح مكة لا هجرة بعد الفتح الحديث.
قال ابن السَّكَن: رواه يزيد بن خصيفة، عَن عَبد الله بن رافع، عَن غزية بن الحارث فالله أعلم.(2/382)
1474- الحارث بن غطيف بالمعجمة مصغرا السكوني الشامي.
روى حديثه معاوية بن صالح، عَن يونس بن سيف عنه.
اختلف فيه فقال أَبو صالح وحماد بن خالد، عَن معاوية به لم أنس أني رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة أَخرجه البغوي وسمويه.
وقال عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب، عَن معاوية كذلك الا أنهما قالا غطيف
بن الحارث أو الحارث بن غطيف على الشك.
أَخرجه ابن أبي شيبة، وابن السَّكَن ورواه ابن وهب ورشدين ابن سَعد، عَن معاوية كرواية أبي صالح بلا شك لكن زادا بين يونس والحارث أبا راشد الحبراني.
أَخرجه ابن مَنْدَه والباوردي، وابن شاهين قال ابن مَنْدَه: ذكر أبي راشد فيه زيادة.
وقال مَعِين، عَن معاوية غضيف بن الحارث بالضاد المعجمة أَخرجه ابن مَنْدَه قال والأول أصح.
ونقل بن السَّكَن، عَن ابن مَعِين أنه قال الصواب الحارث بن غطيف قال ابن السَّكَن: ومن قال فيه غضيف فقد صحف فإن غضيف بن الحارث آخر، يُكنى أَبا أسماء.(2/383)
1475- الحارث بن فروة بن الشيطان بن خديج بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور الكندي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ، وابن سعد والطبري أن له وِفَادَةٌ.
وقال ابنُ الأَثِير: وقع في ذيل أبي موسى الحارث بن قرة بقاف والذي في الجمهرة فروة بفاء وزيادة واو وهو الصواب وقال إن جده الشيطان سمي بذلك لجماله.(2/384)
1476- (ز) الحارث بن أبي قارب، القُرشِيّ السهمي.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد يوم أجنادين من الصحابة.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(2/384)
1477- الحارث بن قيس بن الحارث بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبي شمر الغساني كان فارسا شاعرا.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فيمن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذَكَرَهُ ابن ماكولا.
واستدركه ابن فَتْحُون، وابن الأمين، عَن ابن الدباغ.(2/385)
1478- الحارث بن قيس بن خلدة، الأَنصارِيّ ثم الزرقي.
مشهور بكنيته، يُكنى أَبا خالد يأتي في الكنى.(2/385)
1479- الحارث بن قيس بن عَدِيّ السهمي.
تقدم ذكر والده الحارث وأما هذا فرَوى ابن أبي خيثمة من طريق نصر بن مزاحم، عَن معروف بن خربوذ قال انتهى الشرف إلى عشرة من قريش في الجاهلية ثم اتصل في الإسلام فذكرهم إلى أن قال ومن بني سهم الحارث بن قيس وكانت الحكومة والأموال تجمع إليه.(2/385)
قلت: ويحتمل أن يكون المراد بقوله ثم اتصل في الإسلام أي بأولادهم فلا يدل ذلك على أن له صُحبَةٌ فليتأمل.
ثم وجدت ابن عَبد البَرِّ قد ذكر نحو ما ذكره بن أبي خيثمة وزاد أنه أسلم وهاجر إلى الحبشة مع بنيه الحارث وبشر ومعمر.
وتعقبه ابن الأَثِير بأن الزبير، وابن الكلبي ذكرا أنه كان من المستهزئين وزاد في التجريد لم يذكر أحد أنه أسلم الا أَبو عمر.
قلت: نعم ذكره فيهم أيضًا أَبو عبيد ومصعب والطبري وغيرهم ولا مانع أن يكون تاب وصحب وهاجر فلا تنافي بين القولين وأما قوله تعالى انا كفيناك المستهزئين فليس صريحا في عدم توبة بعضهم ويؤيده أن ابن إسحاق ذكر لكل واحد من المستهزئين ميتة ماتها وذكر ميتة الحارث بن طلاطلة ثم روى من طريق عكرمة وسعيد بن جبير فقال الحارث بن غيطلة وأما عكرمة فقال الحارث بن قيس ونسبه بن إسحاق، عَن يزيد بن رومان، عَن عُروَة خزاعيا فهو غير السهمي والله أعلم.(2/386)
1480- الحارث بن قيس، ويُقال: قيس بن الحارث.
يأتي في القاف.(2/387)
1481- (ز) الحارث بن قيس الفهري.
مضى في ابن عبد قيس.(2/387)
1482- (ز) الحارث بن كرز.
ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وقال روى عنه المهاجر بن حبيب.
استدرَكَه في التجريد ونقلته من خط مغلطاي.(2/387)
1483- الحارث بن كعب قيل هو اسم الأسلع الذي.
مضى في الهمزة.(2/387)
1484- الحارث بن كعب بن عَمرو بن عوف بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مازن بن النجار، الأَنصارِيّ النجاري ثم المازني.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ واستشهد باليمامة.
وكذا قال العدوي وهو يرد قول التجريد.
ذكره الكلبي فقط.(2/387)
1485- الحارث بن كلدة بن عَمرو بن أبي علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن قصي الثَّقفي طبيب العرب.
قال ابن إسحاق في المغازي حدثني من لا اتهم، عَن عَبد الله بن مكرم، عَن رجل من ثقيف قال لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد يعني الذين نزلوا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلموا فأعتقهم فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أولئك عتقاء الله، وكان ممن تكلم فيهم الحارث بن كلدة.
قال غيره، وكان فيهم الأزرق مولى الحارث.
وروى أَبو داود من طريق ابن أبي نجيح، عَن مجاهد، عَن سعد بن أبي وقاص قال مرضت فأتانا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال انك مفئود ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه يتطبب فمره فليأخذ سبع تمرات فليلدك بهن.(2/388)
وروى ابن مَنْدَه من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد، عَن أَبيه قال مرض سعد فعاده النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إني لأرجو أن يشفيك الله ثم قال للحارث بن كلدة عالج سعدا مما به فذكر الخبر.
قال ابنُ أَبِي حاتم: لا يصح إسلامه وهذا الحديث يدل على جواز الاستعانة بأهل الذمة في الطب.
قلتُ: وجدتُ له رواية روينا في الجزء التاسع من الأمالي المحاملية وفي التصحيف للعسكري من طريق شريك، عَن عبد الملك بن عمير، عَن الحارث بن كلدة، وكان أطب العرب، وكان يجلس في مقنأة له فقيل له في ذلك فقال الشمس تثفل الريح وتبلى الثوب وتخرج الداء الدفين.
قال العسكري المقنأة بالقاف والنون الموضع الذي لا تصيبه الشمس وقوله تثفل بالمثلثة والفاء المكسورة أي تغيره.
وأخبار الحارث في الطب كثيرة منها ما حكاه الجوهري في الصحاح أن عمر سأل الحارث بن كلدة، وكان طبيب العرب ما الدواء قال الأزم يعني الحمية ثم وجدته مرويا في غريب الحديث لإبراهيم الحربي من طريق ابن أبي نجيح قال سأل عمر فذكره.(2/389)
وفي كتاب الطب النبوي لعبد الملك بن حبيب من مرسل عُروَة بن الزبير، عَن عمر.
وروى داود بن رشيد، عَن عَمرو بن معروف قال لما احتضر الحارث اجتمع الناس إليه فقالوا أوصنا فقال لا تتزوجوا الا شابة ولا تأكلوا الفاكهة الا نضيجة ولا يتعالجن أحدكم ما احتمل بدنه الداء وعليكم بالنورة في كل شهر فإنها مذهبة للبلغم ومن تغدى فلينم بعده ومن تعشى فليمش أربعين خطوة وقصته مع كسرى مشهورة فلا نطيل بها.
، ويُقال: إن سبب موته أنه نظر إلى حية فقال إن العالم ربما قام علمه له مقام الدواء وأجزأت حكمته موضع الترياق فقيل له يا أبا وائل ألا تأخذ هذه بيدك فحملته النخوة أن مد يده إليها فنهشته فوقع سريعا فما برحوا حتى مات.(2/390)
1486- الحارث بن مالك أَبو واقد الليثي.
يأتي في الكنى هكذا سمي أباه الواقدي.(2/391)
1487- الحارث بن مالك بن قيس بن عوذ بن جابر بن عبد مناف بن شجع بن عامر بن ليت بن بكر الكناني الليثي المعروف بابن البرصاء وهي أمه وقيل أم أَبيه.
سكن مكة ثم المدينة.
روى حديثه التِّرمِذيّ، وابن حبان وصححاه والدارقطني من طريق الشعبي عنه قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم الفتح يقول لا تغزى مكة بعد اليوم إلى يوم القيامة.
وروى الزبير بن بكار من طريق مسور بن عبد الملك اليربوعي، عَن أَبيه، عَن سعيد بن المسيب، قال: كان ابن البرصاء الليثي من جلساء مَروان بن الحكم، وكان يسمر معه فذكروا الفيء عند مَروان فقالوا الفيء مال الله وقد وضعه عمر في موضعه فقال مَروان إن الفيء مال أمير المؤمنين معاوية بقسمه فيمن شاء فخرج بن البرصاء فلقي سعد بن أبي وقاص فأخبره.
قال سعيد فلقيني سعد وأنا أريد المسجد فقال الحقني فتبعته حتى دخلنا على مَروان فأغلظ له فذكر القصة.
قال فقال مَروان من ترون قال هذا لهذا الشيخ قالوا بن البرصاء فأتى به فأمر بتجريده ليضرب فدخل البواب يستأذنه لحكيم بن حزام فقال ردوا عليه ثيابه وأخرجوه لا يهج علينا هذا الشيخ الآخر فذكر القصة بطولها.
وهي دالة على أن الحارث بقي إلى خلافة معاوية وهذا هو المشهور في نسبة الحارث.
ونقل أَحمد في مسنده لما أخرج حديثه المرفوع، عَن سفيان أنه قال إنه خزاعي.(2/391)
1488- الحارث بن مالك، الأَنصارِيّ.
روى حديثه بن المبارك في الزهد، عَن معمر، عَن صالح بن مسمار أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يا حارث بن مالك كيف أصبحت قال أصبحت مؤمنا حقا قال إن لكل قول حقيقة فما حقيقة ايمانك قال عزفت نفسي، عَن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى عرش ربي وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أسمع عواء أهل النار فقال مؤمن نور الله قلبه وهو معضل.(2/392)
وكذا أَخرجه عبد الرزاق، عَن معمر، عَن صالح بن مسمار وجعفر بن برقان أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال للحارث.
وأَخرجه في التفسير، عَن الثوري، عَن عَمرو بن قيس الملائي، عَن يزيد السلمي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم للحارث كيف أصبحت يا حارث قال من المؤمنين قال أعلم ما تقول فَذَكَرَ نَحْوَهُ وزاد في آخره فقال يا رسول الله أدع الله لي بالشهادة فدعا له فأغير على سرح المدينة فخرج فقاتل فقتل.
وجاء موصولا من طرق أخرى.
وأَخرجه الطبراني من طريق سعيد بن أبي هلال، عَن محمد بن أبي الجهم، وابن مَنْدَه من طريق سليمان بن سعيد، عَن الربيع بن لوط كلاهما، عَن الحارث بن مالك، الأَنصارِيّ أنه جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله أنا من المؤمنين حقا فقال انظر ما تقول الحديث وفي آخره من سره أن ينظر إلى من نور الله قلبه فلينظر إلى الحارث بن مالك.(2/393)
قال ابن مَنْدَه: ورواه زيد بن أبي أنيسة، عَن عبد الكريم بن الحارث، عَن الحارث بن مالك ورواه جرير بن عتبة بن عبد الرحمن، عَن أَبيه، عَن أنس بن مالك أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دخل المسجد فإذا الحارث بن مالك فحركه برجله فذكر الحديث.
وروى البيهقي في الشعب من طريق يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف جدا، عَن أنس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لقي الحارث يوما فقال كيف أصبحت يا حارث قال أصبحت مؤمنا حقا الحديث بطوله وفي آخره قال يا حارث عرفت فالزم.
قال البيهقي هذا منكر وقد خبط فيه يوسف فقال مرة الحارث وقال مرة حارثة.
وقال أَبو عاصم خشيش بن أصرم في كتاب الاستقامة له، حَدَّثنا عبد العزيز بن أبان أخبرنا مالك بن مغول، عَن فضيل بن غزوان قال أغير على سرح المدينة فخرج الحارث بن مالك فقتل منهم ثمانية ثم قتل وهو الذي قال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كيف أصبحت يا حارثة.
ورواه ابن أبي شيبة، عَن ابن نمير، عَن مالك بن مغول بالمرفوع ولم يذكر فضيل بن غزوان.
قال ابن صاعد بعد أن أَخرجه، عَن الحسين بن الحسن المروزي، عَن ابن المبارك لا.
أعلم صالح بن مسمار أسند الا حديثا واحدا وهذا الحديث لا يثبت موصولا.(2/394)
1489- الحارث بن محاشن.
قال أَبو عمر ذكره إسماعيل القاضي، عَن علي بن المديني في المهاجرين وقبره بالبصرة.(2/395)
1490- (ز) الحارث بن مرة الجهني.
ذكره سيف في الفتوح وقال أمره خالد بن الوليد على قضاعة أيام أبي بكر الصديق حين توجه هو إلى العراق، وكان من كماة الصحابة وذكر له رواية، عَن أرطاة بن أبي أرطاة النخعي عنه، عَن ابن مسعود.(2/395)
1491- الحارث بن مسعود بن عبدة بن مظهر بضم الميم وفتح المعجمة وكسر الهاء الثقيلة بن قيس بن أُمَيَّة بن معاوية بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن استشهد يوم الجسر.(2/395)
1492- الحارث بن مسلم التميمي.
يأتي في مسلم بن الحارث إن شاء الله تعالى.(2/396)
1493- الحارث بن مسلم الحجازي أَبو المغيرة المخزومي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وكذا قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه.
واستدركه بن الدباغ، وابن فتحون ووقع عند ابن الأَثِير تسمية جده المغيرة وأوهم أنه كذلك عند بن أبي حاتم والذي عنده أَبو المغيرة كما عند البُخارِيّ.
وَقد تَقدَّم في ما ذكره ابن عَبد البَرِّ في هذا في ترجمة الحارث بن سويد.(2/396)
1494- الحارث بن مُضَرِّس بن عبد رزاح، الأَنصارِيّ.
قال البَغَوِيُّ: شهد بيعة الشجرة واستشهد بالقادسية وله عقب.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وقد ذكر أَبو عمر الحارث بن عبد رزاح فلعله هذا.(2/397)
1495- الحارث بن معاذ، الأَنصارِيّ الظهري أَبو ذرة.
يأتي في الكنى.(2/397)
1496- الحارث بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي أخو سعد بن معاذ.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وَقد تَقدَّم في ابن أخيه الحارث بن أوس بن معاذ.(2/397)
1497- (ز) الحارث بن معاوية السكوني حليف بني هاشم.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ ومات بالكوفة في أيام صلح الحسن ومعاوية.(2/397)
1498- الحارث بن معاوية بن زمعة الكندي مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة وتبعه أَبو نعيم وتعلق بحديث المقدام الرهاوي قال جلس عبادة بن الصامت، وأَبو الدرداء والحارث بن معاوية فقال أَبو الدرداء أيكم يذكر يوم صلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى بعير من المغنم فقال عبادة أنا فذكر الحديث.
قال أَبو نعيم رواه أَبو سلام، عَن المقدام الكندي فقال الحارث بن معاوية الكندي وذكره ابن سَعد، وأَبو زُرعة الدمشقي في الطبقة الأولى من تابعي الشام وعده أَبو مسهر في كبار أصحاب أبي الدرداء. وقال العجلي من كبار التابعين وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ ومسلم، وأَبو حاتم، وابن سميع، وابن حبان.
وروى أَبو وهب الكلاعي، عَن مكحول، عَن الحارث بن معاوية الكندي قال كنت أتوضأ أنا، وأَبو جندل بن سهل فذكر قصة في المسح على الخفين.
وروى يعقوب بن سفيان من طريق سليم بن عامر، عَن الحارث بن معاوية أنه قدم على عمر فقال له ما أقدمك كيف تركت أهل الشام فذكر قصة.
والذي يغلب على الظن أنه من المخضرمين وليس الحديث الأول صريحا في صحبته والله أعلم.(2/398)
1499- الحارث بن المعلى وقيل الحارث بن نفيع بن المعلى هو أَبو سعيد.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى.(2/399)
1500- الحارث بن معمر بالتشديد بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي والد حاطب وجد الحارث بن حاطب الماضي قريبا.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن هاجر إلى الحبشة فهؤلاء ثلاثة في نسق من مهاجرة الحبشة الحارث وأبوه حاطب وجده الحارث.
وأما ما رواه ابن عائذ ومن طريقه ابن مَنْدَه من رواية عطاء الخراساني، عَن أَبيه، عَن ابن عباس في مهاجرة الحبشة الحارث بن معمر فولد له بها حاطب بن الحارث فهو غلط بين والذي ولد له هو حاطب والمولود الحارث بن حاطب كما مضى ويأتي.(2/399)
1501- الحارث بن نبيه والد أنس بن الحارث له ولابنه صحبة.
وقد تقدم ذكر ابنه.
ذكره أَبو عبد الرحمن السلمي في أصحاب الصفة.
وروى عنه ولده أنس حديثا.
استدرَكَه أَبو موسى وقد مضى له ذكر في أنس بن الحارث.(2/400)
1502- الحارث بن نضر السهمي أو الحارث بن سهم البصري.
ذكر له الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق في قصة سقيفة بني ساعدة شعرا في الأنصار أوله:
يا لقومي لخفة الأحلام ... وانتظاري لزلة الأقدام
قبل كانوا من الدعاة إلى الله ... وكانوا أزمة الإسلام
إن ذا الأمر دوننا لقريش ... وقريش هم ذوو الأحلام
وقد ذكر وثيمة أن المهاجرين والأنصار لما تنازعوا في الخلافة قام الحارث بن النضر، الأَنصارِيّ يخاطب قومه فذكر البيت الأول والثالث وزاد:
فاتقوا الله معشر الأوس والخزرج ... واخشوا عواقب الأيام
وذكر له شعرا آخر في تأمير خالد بن الوليد على قتال أهل الردة باليمامة وهذا بخلاف ما سمى الزبير أباه ونسبته فالله أعلم.(2/400)
1503- الحارث بن نضر بن الحارث، الأَنصارِيّ.
ذكر العدوي في نسب الأنصار أن له صُحبَةٌ.
وذكر القداح أنه شهد بيعة الرضوان ولأبيه صحبة واختلفوا في ضبط اسمه كما سيأتي.(2/401)
1504- الحارث بن النعمان بن إساف بن نضلة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ النجاري.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن استشهد بمؤتة.
وكذا قال أَبو الأَسود، عَن عُروَة.
وقال العدوي شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا والمشاهد إلى أن قتل بمؤتة.
قلت: الصحيح أن الذي شَهِدَ بَدْرًا هو الذي بعده.(2/402)
1505- الحارث بن النعمان بن أُمَيَّة بن امرئ القيس بن البرك بن ثعلبة بن عَمرو بن عوف بن مالك بن أوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال ابن سعد ذكره في البدريين موسى بن عقبة، وابن عمارة، وأَبو معشر والواقدي.
ولم يذَكَرَهُ ابن إِسحَاق.
قلت: وذكره أيضًا أَبو الأَسود، عَن عُروَة، وابن الكلبي.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عبيد الله بن أبي رافع أنه ذكر فيمن شهد صفين مع علي.
وقال ابن مَنْدَه: لا يعرف له حديث.(2/402)
1506- الحارث بن النعمان بن خزمة بن أبي خزمة وقيل خزيمة بن ثعلبة بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره عبدان في الصحابة وفرق بينه وبين حارثة بن النعمان.(2/403)
1507- الحارث بن النعمان بن رافع بن ثعلبة بن جُشَم الأوسي.
قال ابن مَنْدَه: روى حديثه سليمان بن عبيد الله، عَن عبيد الله بن عمرو، عَن عبد الكريم الجزري، عَن ابن الحارث بن النعمان، عَن أَبيه.(2/403)
1508- الحارث بن النعمان.
يأتي في حارثة بن النعمان.(2/403)
1509- الحارث بن نفيع يقال هو اسم أبي سعد بن المعلى.(2/403)
1510- الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي والد عَبد الله الملقب ببة بموحدتين مفتوحتين الثانية ثقيلة.
ذكره بن حبان في الصحابة وقال ولاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعض أعمال مكة وكذا قال الزبير بن بكار.(2/403)
وقال بن أبي خيثمة، حَدَّثنا مصعب قال الحارث بن نوفل له صُحبَةٌ ورواية وولد له في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله الملقب ببة.
وقال الزبير بن بكار كان نوفل أسن ولد أَبيه، وكان له من الولد الحارث وبه كان يكنى وهو أكبر ولده.
وروى البُخَارِي في التاريخ من طريق عَبد الله بن الحارث أن أباه كان على مكة.
ورَوى ابن السَّكَن والطبراني من طريق عاصم بن عبيد الله، عَن عَبد الله بن الحارث بن نوفل، عَن أَبيه قال كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا سمع المؤذن قال كما يقول فإذا قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة الا بالله وله أحاديث أخر.(2/404)
وأخرج النسائي من طريق أبي مجلز، عَن الحارث بن نوفل، عَن عائشة كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر المزي أنه الحارث هذا.
وعند بن حبان أنه غيره فإنه ذكر الحارث بن نوفل بن الحارث في الصحابة وذكر الراوي، عَن عائشة في التابعين وهو الأظهر.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أنه سبب نزول قوله تعالى {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} الآية.
وقال أَبو حاتم مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان.
قال ابن سعد أخبرني علي بن عيسى بن عَبد الله بن عَبد الله بن الحارث قال صحب الحارث بن نوفل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاستعمله على بعض عمله بمكة وأقره أَبو بكر وعمر وعثمان ثم انتقل إلى البصرة واختط بها دارا ومات بها في آخر خلافة عثمان.
وقال غيره: من أهل بيته مات زمن معاوية، وكان يشبه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأما الزبير بن بكار فذكر هذا الكلام الأخير في ترجمة أخيه عَبد الله بن نوفل.(2/405)
1511- الحارث بن أبي هالة أخو هند بن أبي هالة ربيب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
يأتي نسبه في ترجمة أخيه.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ، وابن حزم أنه أول من قتل في سبيل الله تحت الركن اليماني.
وقال العَسْكَرِيُّ: في الأوائل لما أمر الله نبيه صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يصدع بما أمره قام في المسجد الحرام فقال قولوا لا إله الا الله تفلحوا فقاموا إليه فأتى الصريخ أهله فأدركه الحارث بن أبي هالة فضرب فيهم فعطفوا عليه فقتل فكان أول من استشهد.
وفي الفتوح لسيف، عَن سهل بن يوسف، عَن أَبيه قال عثمان بن مظعون أول وصية أوصانا بها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما قتل الحارث بن أبي هالة ونحن أربعون رجلا بمكة أحد على مثل ما نحن عليه فذكر الحديث.(2/406)
1512- الحارث بن هانئ بن أبي شمر بن جبلة بن عَدِيّ بن ربيعة بن معاوية الكندي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد يوم ساباط بالمدائن، وكان في ألفين وخمسمِئَة في العطاء.
وأَخرجه ابن شَاهِين.
واستدركه أَبو موسى، وابن فتحون.(2/406)
1513- الحارث بن هشام أَبو عبد الرحمن الجهني.
مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى.(2/407)
1514- الحارث بن هشام بن المغيرة بن عَبد الله بن عَمرو بن محزوم.
أبو عبد الرحمن، القُرشِيّ المخزومي أخو أبي جهل، وابن عم خالد بن الوليد وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة.
حديثه في الصحيحين، عَن عائشة أن الحارث بن هشام سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كيف يأتيك الوحي الحديث.
ووقع في رواية لأَحمد والبغوي، عَن عائشة، عَن الحارث بن هشام.
وروى له بن ماجة حديثا آخر من طريق محمد بن إسحاق، عَن عَبد الله بن أبي بكر، عَن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم تزوج أُم سَلَمة في شوال الحديث.(2/407)
قال الزبير كان شريفا مذكورا مدحه كعب بن الأشرف اليهودي وشهد الحارث بن هشام بَدرًا مع المشركين، وكان فيمن انهزم فعيره حسان بن ثابت فقال:
إن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرة ولجام
فأجابه الحارث:
الله يعلم ما تركت قتالهم ... حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
فعلمت أني إن أقاتل واحدا ... أقيل ولا يبكي عدوي مشهدي
ففررت عنهم والأحبة فيهم ... طمعا لهم بعقاب يوم مفسد.
ويُقال: إن هذه الأبيات أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار.(2/408)
قال الزبير ثم شهد أحدا مشركا حتى أسلم يوم فتح مكة ثم حسن إسلامه قال وحدثني عمي قال خرج الحارث في زمن عمر بأهله وما له من مكة إلى الشام فتبعه أهل مكة فقال لو استبدلت بكم دارا بدار ما أردت بكم بدلا ولكنها النقلة إلى الله فلم يزل مجاهدا بالشام حتى ختم الله له بخير.
وله ذكر في ترجمة سهيل بن عمرو.
قال الوَاقِدِيُّ: عند أهل العلم بالسير من أصحابنا أن الحارث بن هشام مات في طاعون عمواس.
وقال المَدَائِنِيُّ: استشهد يوم اليرموك وكذا ذكره ابن سَعد، عَن حبيب بن أبي ثابت.
وأما ما رواه ابن لهيعة، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي بكر بن عبد الرحمن أن الحارث بن هشام كاتب عبدا له فذكر قصة فيها فارتفعوا إلى عثمان فهذا ظاهره أن الحارث عاش إلى خلافة عثمان لكن بن لهيعة ضعيف ويحتمل أن تكون المحاكمة تأخرت بعد وفاة الحارث.
قال الزبير لم يترك الحارث الا ابنه عبد الرحمن فأتى به وبناجية بنت عتبة بن سهل بن عَمرو إلى عمر فقال زوجوا الشريدة بالشريد عسى الله أن ينشر منهما فنشر الله منهما ولدا كثيرا وكان الحارث يضرب به المثل في السؤدد حتى قال الشاعر:
أظننت أن أباك حين تسبى ... في المجد كان الحارث بن هشام
أولى قريش بالمكارم والندى ... في الجاهلية كان والإسلام(2/409)
وقال الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق في قصة سقيفة بني ساعدة قال فقام الحارث بن هشام وهو يومئذ سيد بني مخزوم ليس أحد يعدل به الا أهل السوابق مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال والله لولا قول رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الأئمة من قريش ما أبعدنا منها الأنصار ولكانوا لها أهلا ولكنه قول لا شك فيه فوالله لو لم يبق من قريش كلها الا رجل واحد لصير الله هذا الأمر فيه.
وكان الحارث يحمل في قتال الكفار ويرتجز:
إني بربي والنبي مؤمن ... والبعث من بعد الممات موقن
أقبح بشخص للحياة موطن ... .(2/410)
1515- (ز) الحارث بن أبي وجزة بن أبي عَمرو بن أُمَيَّة بن عبد شمس بن أُمَيَّة الأموي.
قال البلاذري اسم أبي وجزة تميم، وكان قد عمر.
وذكر الواقدي والزبير أنه شَهِدَ بَدْرًا مع المشركين فأسره سعد بن أبي وقاص.
وذكر أَبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين قال قالوا كان في الحارث جفاء، وكان آدم طويلا فصلى خلف عمر فسمعه يقول كأنهم خشب مسندة فقال أبي تعرض بابن الخطاب والله لا أصلي خلفك أبدا.
وأشار المرزباني إلى خبره هذا في معجم الشعراء وزاد أنه عاش حتى أقعدت رجلاه وقال في ذلك:
كبرت وأبلتني الليالي ومن يعش ... كما عشت يصبح ذا وساوس مقعدا
وقصرى وأن عمرت عشرين حجة ... فناء ولا يبقى الزمان مخلدا.
وذكر البلاذري أن عمر سمع الحارث بن أبي وجزة يمدح خالد بن الوليد فنهاه وقال إن حب الفخر مفسد للدين.
قلت: لم أر للحارث هذا في كتب من صنف في الصحابة ذكرا وهو على شرطهم
فإنه كان في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا وعاش إلى خلافة عمر ولم يبق بمكة بعد الفتح قُرشِيّ كافرا كما مر بل شهدوا حجة الوداع كلهم مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كما صرح به ابن عَبد البَرِّ.(2/411)
1516- (ز) الحارث بن وحشي بن مالك الجنبي جد أبي ظبيان وحصين بن جُندَُب.
تَقدَّم.
ذِكْرُه في جُندَُب بن الحارث.(2/412)
1517- (ز) الحارث بن وهب، ويُقال: وهبان من بني عدي بن الدئل له وِفَادَةٌ.
وَقد تَقدَّم في ذلك في ترجمة أسيد بن أبي إياس في الهمزة.
وللحارث بن وهب قصة مع عمر ذكرها الزبير في الموفقيات، عَن يحيى بن محمد بن عَبد الله بن ثوبان، عَن محرز بن جعفر مولى أبي هريرة، عَن أَبيه قال عزل عمر أبا موسى، عَن البصرة وقدامة بن مظعون وأبا هريرة والحارث بن وهب أحد بني ليث بن بكر وشاطرهم أموالهم فذكر القصة وفيها وقال للحارث ما أعبد وقلاص بعتها بمِئَة دينار قال خرجت بنفقة معي فتجرت فيها قال أنا والله ما بعثناك للتجارة في أموال المسلمين ثم أمره أن يحملها فقال والله لا عملت لك عملا بعدها قال تيدك حتى أستعملك.(2/412)
1518- الحارث بن يزيد بن أنيسة، ويُقال: بن نبيشة، ويُقال: بن أبي أنيسة من بني معيص بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري.
ذكر بن إسحاق في السيرة، عَن عبد الرحمن بن الحارث بن عَبد الله بن عياش قال قال لي القاسم بن محمد نزلت هذه الآية {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ} في جدك عياش بن أبي ربيعة والحارث بن زيد أخي بني معيص بن عامر، وكان يؤذيهم بمكة وهو كافر فلما هاجر الصحابة أسلم الحارث ولم يعلموا بإسلامه وأقبل مهاجرا حتى إذا كان بظاهر الحرة لقيه عياش بن أبي ربيعة وظنه على شركه فعلاه بالسيف حتى قتله فنزلت هذه الآية.(2/413)
ورواه البلاذري، وأَبو يعلى والحارث بن أبي أسامة، وأَبو مسلم الكجي كلهم من طريق حماد بن سلمة، عَن محمد بن إسحاق لكن قال عبد الرحمن بن القاسم، عَن أَبيه وسماه الحارث بن يزيد بن أبي أنيسة وقال فيه، وكان الحارث قد أعان على ربط عياش بن أبي ربيعة فحلف لئن أمكنته منه فرصة ليقتلنه فذكر القصة بطولها.
وأَخرجها الكلبي في تفسيره مطولة وفيه ما يدل على أنه جاء مسلما إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل أن يلقاه عياش.
ورَوى ابن جرير من طريق ابن جريج، عَن عياش، عَن عكرمة، قال: كان الحارث بن يزيد بن أنيسة يعذب عياش بن أبي ربيعة مع أبي جهل فذكر نحو هذه القصة.
ورَوى ابن أبي حاتم في التفسير من طريق سعيد بن جبير أن عياش بن أبي ربيعة حلف ليقتلن الحارث بن يزيد مولى بني عامر بن لؤي فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق السدي القصة بطولها ولم يسمه ومن طريق مجاهد ولم يسمه أيضًا وفي سياقه ما يدل على أنه لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد أن أسلم ثم خرج فقتله عياش والله أعلم. وبهذا يصح أن يكون صحابيا.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: في الجرح والتعديل الحارث بن يزيد بن أبي أنيسة هو الذي قتله عياش بن أبي ربيعة بالبقيع بعد قدومه المدينة وذلك بعد أحد.
وأَخرجه ابن عَبد البَرِّ في موضعين سمي أباه في أحدهما زيدا وفي الآخر يزيد فظنه اثنين وهما واحد والله أعلم.(2/414)
1519- الحارث بن يزيد العامري آخر شهد الفتوح بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره سيف.
وروى، عَن عمر أنه كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن يجعل عَمرو بن مالك بن عتبة بن وهيب مقدمة العسكر إلى هيت ليحاصرها فحاصرها عَمرو وترك الحارث بن يزيد العامري على نصف العسكر وتقدم هو إلى قرقيسياء فذكر القصة.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة.
استدركه ابن فَتْحُون.(2/415)
1520- الحارث بن يزيد الجهني.
قال عبدان سمعت أَحمد بن سيار يقول لا يعرف له حديث الا أنه مذكور في حديث أبي اليسر وأشار إلى ما أَخرجه هو وعبد الغني بن سعيد في المبهمات من طريق ابن وهب، عَن يونس، عَن ابن شهاب عن جابر قال قال أَبو اليسر، وكان لي على الحارث بن يزيد الجهني مال فطال حبسه اياي الحديث. رجاله ثقات مع انقطاعه وأصله في صحيح مسلم، عَن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار فكان أول من لقينا أبا اليسر فقال أَبو اليسر كان لي على فلان بن فلان الحرامي مال فذكر الحديث.
قلت: والحرامي مضبوط بالمهملتين وهو في الأنصار فيحتمل أن يكون جهنيا حليفا للأنصار.
ووجدت له حديثا من روايته لكن إسناده ضعيف أَخرجه أَبو موسى في الذيل من طريق بشر بن عمارة، عَن الأحوص بن حكيم، عَن الحارث بن زياد، عَن الحارث بن يزيد الجهني قال كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ينهى أن يبال في الماء المجتمع المستنقع.(2/416)
1521- الحارث بن يزيد البكري.
تقدم في الحارث بن حسان.(2/417)
1522- (ز) الحارث غير منسوب.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ.
وروى النسائي من طريق حبيب بن سبيعة، عَن الحارث أن رجلا كان عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فمر به رجل فقال يا رسول الله إني أحبه الحديث.
أَخرجه من طريق حماد بن سلمة، عَن ثابت عنه.
وقال مبارك بن فضالة وحسين بن واقد وغيرهما، عَن ثابت، عَن أنس فالله أعلم.(2/417)
1523- (ز) الحارث غير منسوب.
قال البُخَارِيُّ: إن لم يكن بن نوفل فلا أدري روى عنه ابنه عَبد الله.
وقال ابن عَبْد البر: روى الحارث أَبو عَبد الله عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الصلاة على الميت يرويه عنه علقمة بن مرثد، عَن عَبد الله بن الحارث، عَن أَبيه قال ابن الأثير هو الحارث بن نوفل كرره أَبو عمر بلا فائدة انتهى.
والجزم بكونه بن نوفل عجيب فإن الحديث عند البغوي، وابن شاهين والباوردي والطبراني وغيرهم من طرق مدارها على ليث بن أبي سليم، عَن علقمة، عَن عَبد الله بن الحارث، عَن أَبيه ولم يقع في رواية أحد منهم أنه الحارث بن نوفل لكنهم أوردوه في ترجمة الحارث بن نوفل فهو على الاحتمال أما الجزم بذلك فلا فلا لوم على ابن عَبد البَرِّ.(2/417)
1524- الحارث المليكي.
ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر وساق له من طريق سعيد بن سنان، عَن يزيد بن عَبد الله بن الحارث المليكي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير.
قلت: وأنا أخشى أن يكون صحفه فإن الطبراني أخرج هذا الحديث من هذا الوجه فقال، عَن يزيد بن عَبد الله بن غريب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فذكره سواء وإنما لم أورده في القسم الأخير لاحتمال أن يكون عند راويه على الوجهين.(2/418)
1525- (ز) الحارث النهمي بكسر النون وسكون الهاء.
يأتي في العريان في حرف العين.(2/419)
1526- الحارث الطائفي.
يأتي ذكره في ترجمة ولده حكيم بن الحارث إن شاء الله تعالى.(2/419)
1527- الحارث الغامدي.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة ولده الحارث بن الحارث ولعله الحارث بن يزيد المتقدم قريبا.(2/419)
ذكر من اسمه حارثة
1528- حارثة بن الأضبط، ويُقال: حارثة الأضبط السلمي.
تقدم في الهمزة.(2/419)
1529- حارثة بن جابر العبدي من عبد القيس.
له وِفَادَةٌ يأتي ذكرها في ترجمة صحار بن العباس العبدي إن شاء الله تعالى.(2/419)
1530- حارثة بن جبلة بن حارثة بن شراحيل الكلبي.
سبق ذكر أَبيه في الجيم.
وأما هذا فذكره عبدان في الصحابة وتبعه أَبو موسى.(2/420)
1531- حارثة بن حمير الأشجعي حليف بني سلمة.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة ويونس بن بكير، عَن ابن إسحاق في البدريين.
وقال إبراهيم ابن سَعد خارجة بالمعجمة ثم بالجيم واختلف في ضبط أَبيه فقال الأولون جميرة بالمعجمة مصغرا.
وقال الطَّبَرِي بالمهملة مصغر مثقل بلا هاء.
وحكى أَبو موسى، عَن ابن أبي حاتم أنه بالجيم والزاي والله أعلم.(2/420)
1532- حارثة بن الربيع، الأَنصارِيّ.
ذكره عبدان، وأَبو بكر بن علي في الصحابة.
واستدركه أَبو موسى وأنا أخشى أن يكون هو حارثة بن سراقة المذكور بعده فنسب إلى أمه وهي الربيع بتشديد التحتانية كما سيأتي.(2/421)
1533- (ز) حارثة بن زيد بن أبي زهير بن امرئ القيس، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره المسيبي، عَن محمد بن فليح، عَن موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وخالفه إبراهيم بن المنذر، عَن محمد بن فليح فقال خارجة بالمعجمة والجيم.(2/421)
1534- حارثة بن سراقة بن الحارث بن عَدِيّ بن مالك بن عامر بن غنم بن عَدِيّ بن النجار، الأَنصارِيّ النجاري وأمه الربيع بنت النضر عمه أنس بن مالك.
استشهد يوم بدر.(2/421)
وروى أَحمد والطبراني من طريق حماد بن سلمة، عَن ثابت بن أنس والبُخارِيّ والنسائي من غير وجه، عَن حميد، عَن أنس والتِّرمِذيّ من طريق سعيد، عَن قتادة، عَن أنس فاتفقوا على أنه قتل يوم بدر.
وفي رواية ثابت أنه خرج نظارا فأصيب فأتت أمه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت قد عرفت موضع حارثة مني الحديث.
وفيه وإنه في الفردوس.
وهكذا ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة، وأَبو الأَسود فيمن شَهِدَ بَدْرًا وقتل بها من المسلمين ولم يختلف أهل المغازي في ذلك.
واعتمد ابن مَنْدَه على ما وقع في رواية لحماد بن سلمة فقال استشهد يوم أُحُد وأنكر ذلك أَبو نعيم فبالغ كعادته.
ووقع في رواية الطبراني من طريق حماد والبغوي من طريق حميد أنه قتل يوم أُحُد فالله أعلم والمعتمد الأول.(2/422)
1535- حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ.
ذكره الطَّبَرِي، وابن شاهين، وابن القداح فيمن استشهد بأحد.
وقال العدوي لم يختلفوا في أنه شهدها واستدركه أَبو موسى، وابن فتحون.(2/423)
1536- حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عبد ود بن زيد بن اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي والد زيد بن حارثة وجد أسامة بن زيد وسبق ذكر حفيده حارثة بن جبلة بن حارثة قريبا.
روى ابن مَنْدَه والحاكم من طريق يحيى بن أيوب بن أبي عقال، حَدَّثنا عمي زيد، عَن أَبيه أبي عقال وهب بن زيد، عَن أَبيه زيد بن الحسن، عَن أَبيه أسامة بن زيد، عَن أَبيه زيد بن حارثة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا أباه حارثة بن شراحيل إلى الإسلام فأسلم.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه.
ورويناه في فوائد تمام في نحو ورقتين ورجال إسنادُه مَجْهُولٌون من يحيى إلى زيد بن الحسن بن أسامة والمحفوظ أن حارثة قدم مكة في طلب ولده زيد فخيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاختار صحبة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وسيأتي ذلك في زيد ولم أر لحارثة ذكر إسلام الا من هذا الوجه.(2/423)
1537- حارثة بن عَدِيّ بن أُمَيَّة بن الضبيب الجذامي الضبيبي بالمعجمة والموحدة مصغرا.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ.
وكذا قال ابنُ مَاكُولا.
وروى أَبو بشر الدولابي، وابن مَنْدَه من طريق ولده عنه قال كنت في الوفد أنا وأخي فذكر الحديث وفيه اللهم بارك لحارثة في طعامه.
وسيأتي في ترجمة أخيه مخرمة.
وقال أَبو عُمَر مجهول لا يعرف.
وقد ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ.(2/424)
1538- حارثة بن عَمرو، الأَنصارِيّ الساعدي.
قتل يوم أحد.
ذكره أَبو عمر مختصرا ويحتمل أن يكون هو خارجة بن عَمرو الآتي في الخاء المعجمة.(2/425)
1539- حارثة بن قطن بن زابر بن حصن بن كعب بن عليم بن جناب الكلبي.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق هشام بن الكلبي بإسناد له قال وفد حصن وحارثة ابنا قطن على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلما وكتب لهما كتابا فذكر الحديث وفيه فقال حصن من أبيات:
وجدتك يا خير البرية كلها ... نبت كريما في الأرومة من كعب.
ورَوى ابن سعد، عَن هشام بن الكلبي بإسناد آخر قصة أخرى في وفادة حارثة المذكور سيأتي إسنادها في ترجمة حمل ابن سَعد أنه الكلبي إن شاء الله تعالى وفيه أنه صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب كتابا لحارثة بن قطن هذا كتاب من محمد رسول الله لأهل دومة الجندل وما يليها من طوائف كلب مع حارثة بن قطن لنا الصاخبة من البغل ولكم الصامت من النخل على الحارثة العشر وعلى العامرة نصف العشر فذكر الكتاب.(2/425)
1540- (ز) حارثة بن قعين بن جليد بن حديد الطائي من بني طريف بن مالك.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في ترجمة زيد الخيل.
وروى بسنده، عَن هشام بن الكلبي أنه ذكره فيمن وفد مع زيد. ورأيته في نسخة قديمة من ابن شاهين بالجيم والصواب أنه بالحاء المهملة.(2/426)
1541- (ز) حارثة بن مالك في الحارث بن مالك.(2/427)
1542- حارثة بن النعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة، وابن سعد فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقد ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق الا أنه سمى جده رافعا.
وقال ابنُ سَعْد، يُكنى أَبا عَبد الله.
روى النسائي من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة، عَن عائشة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت من هذا فقيل حارثة بن النعمان فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كذلكم البر.
وكان برا بأمه.
وهو عند أَحمد من طريق معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة أو غيره ولفظه كان أبر الناس بأمه.
إسناده صحيح.
وروى أَحمد والطبراني من طريق الزُّهْرِيّ أخبرني عَبد الله بن عامر بن ربيعة، عَن حارثة بن النعمان قال مررت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعه جبرائيل جالس في المقاعد فسلمت عليه فلما رجعت قال هل رأيت الذي كان معي قلت: نعم قال فإنه جبريل وقد رد عليك السلام.
إسناده صحيح.(2/427)
أيضًا ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق المسعودي، عَن الحكم، عَن القاسم أن حارثة أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يناجي رجلا ولم يسلم فقال جبرائيل أما أنه لو سلم لرددنا عليه فقال لجبرائيل وهل تعرفه فقال نعم هذا من الثمانين الذين صبروا يوم حنين رزقهم ورزق أولادهم على الجنة.
ورواه الحارث من وجه آخر، عَن المسعودي فقال، عَن القاسم، عَن الحارث بن النعمان، كَذا قَال.
ورواه الطَّبَرَانِيُّ من طريق ابن أبي ليلى، عَن الحكم فقال، عَن ابن عباس فَذَكَرَ نَحْوَهُ وله حديث آخر عند أَحمد وغيره.
ورواه البُخارِيّ في التاريخ من طريق ثابت، عَن عَبد الله بن رباح أن حارثة بن النعمان قال لعثمان إن شئت قاتلنا دونك.
وقال مقسم ابن سَعد أدرك خلافة معاوية ومات فيها بعد أن ذهب بصره.
وروى الطَّبَرَانِيُّ والحسن بن سفيان من طريق محمد بن أبي فديك، عَن محمد بن عثمان، عَن أَبيه، قال: كان حارثة بن النعمان وفي رواية له، عَن حارثة بن النعمان، وكان قد ذهب بصره فاتخذ خيطا في مصلاه إلى باب حجرته فكان إذا جاء المسكين أخذ من مكتله شيئا ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله، وكان أهله يقولون له نحن نكفيك فيقول إني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول مناولة المسكين تقي مصارع السوء.(2/428)
1543- حارثة بن وهب الخُزاعيّ أمه أم كلثوم بنت جرول بن مالك الخُزاعيّة.
فهو أخو عبيد الله بن عمر لأمه وله رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن حفصة بنت عمر وغيرها وله في الصحيحين أربعة أحاديث منها قوله صلى بنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم آمن ما كان الناس بمنى ركعتين.
روى عنه أَبو إسحاق السبيعي ومعبد بن خالد وغيرهما.(2/429)
بسم الله الرحمن الرحيم.
ذكر بقية حرف الحاء
الحاء بعدها الألف.
1544- حازم بن حرملة بن مسعود الغفاري.
له حديث في الإكثار من الحوقلة روى عنه أَبو زينب مولاه
أَخرجه ابن ماجة، وابن أبي عاصم الوحدان والطبراني وغيرهم كلهم في الحاء المهملة وإسناده حسن.
وذَكَرَهُ ابن قانع في الخاء المعجمة فصحف.(2/430)
1545- حازم بن حرام الجذامي من أهل البادية بالشام.
روى الباوردي والدولابي والعقيلي من طريق سليمان بن عقبة بن شبيب بن حازم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أَبيه حازم، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بصيد اصطدته من الأردن وأهديتها إليه فقبلها وكساني عمامة عدنية وقال لي ما اسمك قلت: حازم قال بل أنت مطعم.
واختصره بعضهم.
واختلف في أَبيه فقيل بمهملتين وقيل بكسر أوله ثم زاي واتفقوا على أنه جذامي بضم الجيم ثم ذال معجمة.
وقال أَبو عُمَر خزاعي بضم المعجمة ثم زاي والأول هو الصواب.(2/430)
1546- حازم غير منسوب.
روى عبدان ومن طريقه أَبو موسى من رواية محمد السعدي وهو أخو عطية، عَن عاصم البصري، عَن حازم قال فرض رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم زكاة الفطر طهورا للصائم من اللغو والرفث الحديث.(2/431)
1547- (ز) حاصر بمهملات الجني أحد وفد نصيبين.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة الأرقم الجني.(2/431)
1548- حاطب بن أبي بلتعة بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها مثناة ثم مهملة مفتوحات بن عَمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل اللخمي حليف بني أسد بن عبد العزى.(2/431)
يقال إنه حالف الزبير وقيل كان مولى عبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد فكاتبه فأدى مكاتبته.
اتفقوا على شهوده بَدرًا وثبت ذلك في الصحيحين من حديث علي في قصة كتابة حاطب إلى أهل مكة يخبرهم بتجهيز رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إليهم فنزلت فيه {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم} الآية فقال عمر دعني أضرب عنقه فقال إنه شَهِدَ بَدْرًا واعتذر حاطب بأنه لم يكن له في مكة عشيرة تدفع، عَن أهله فقبل عذره.
وروى قصته بن مردويه من حديث بن عباس فذكر معنى حديث علي وفيه فقال يا حاطب ما دعاك إلى ما صنعت فقال يا رسول الله كان أهلي فيهم فكتبت كتابا لا يضر الله ولا رسوله.
ورَوَى ابنُ شَاهِين والباوردي والطبراني وسمويه من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة، عَن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة قال حاطب رجل من أهل اليمن، وكان حليفا للزبير، وكان من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد شَهِدَ بَدْرًا، وكان بنوه وإخوته بمكة فكتب حاطب من المدينة إلى كبار قريش ينصح لهم فيه فذكر الحديث نحو حديث علي وفي آخره فقال حاطب والله ما ارتبت في الله منذ أسلمت ولكنني كنت امرأ غريبا ولي بمكة بنون وإخوة الحديث وزاد في آخره فأنزل الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} الآيات.(2/432)
ورواه ابن مردويه من حديث أنس وفيه نزول الآية.
ورواه ابن شاهين من حديث بن عمر بإسناد قوي.
وروى مسلم وغيره من طريق أبي الزبير، عَن جابر أن عبدا لحاطب بن أبي بلتعة جاء يشكو حاطبا فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال لا فإنه شَهِدَ بَدْرًا والحديبية.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق محمد بن عبد الرحمن بن حاطب، عَن أَبيه، عَن حاطب سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يزوج المؤمن في الجنة ثنتين وسبعين زوجة سبعين من نساء الجنة وثنتين من نساء الدنيا.
وأغرب أَبو عمر فقال لا أعلم له غير حديث واحد من رآني بعد موتي الحديث.
قلت: وقد ظفرت بغيره كما ترى ثم وجدت له ثلاثة أحاديث غيرها أحدها أَخرجه ابن شَاهِين من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال بعثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى المقوقس ملك الإسكندرية فجئته بكتاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الحديث.(2/433)
ثانيها أَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه مَرْفُوعًا من اغتسل يوم الجمعة الحديث.
ثالثها أَخرجه الحاكم من طريق صفوان بن سليم، عَن أنس، عَن حاطب بن أبي بلتعة أنه طلع على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يشتد وفي يد علي بن أبي طالب ترس فيه ماء الحديث.
وروى مالك في الموطأ له قصة مع رفيقه في عهد عمر.
وقال المرزباني في معجم الشعراء كان أحد فرسان قريش في الجاهلية وشعرائها.
وقال ابن أبي خيثمة قال المدائني مات حاطب في سنة ثلاثين في خلافة عثمان وله خمس وستون سنة وكذا رواه الطبراني، عَن يحيى بن بكير.(2/434)
1549- حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ ثم الجمحي. ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق في مهاجرة الحبشة وسمى يونس بن بكير وحده في روايته جده المغيرة وغلطوه. وذكر الواقدي وغيره قالوا إنه هاجر الهجرة الثانية ومات بأرض الحبشة.
وذكره الطبراني فيمن مات بالحبشة هو وأخوه حطاب.(2/435)
1550- حاطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري، ابن عم الذي بعده.
ذكر أَبو موسى في الذيل أن عَبد الله بن الأجلح عده، عَن أَبيه، عَن بشر بن نميم وغيره من المؤلفة.(2/435)
1551- حاطب بن عَمرو بن عبد شمس بن عبد ود، القُرشِيّ ثم العامري أخو سهيل.
كان حاطب من السابقين، ويُقال: إنه أول مهاجر إلى الحبشة وبه جزم الزُّهْرِيّ واتفقوا على أنه ممن شَهِدَ بَدْرًا وقيل إنه آخر من خرج إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب.
قال البلاذري هو غلط وقد قالوا إنه هو الذي زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سودة بنت زمعة وهذا يدل على أنه رجع من الحبشة قبل الهجرة إلى المدينة.(2/436)
1552- حاطب بن عَمرو بن عتيك بن أُمَيَّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف بن مالك، الأَنصارِيّ ثم الأوسي.
قال أَبو عمر شَهِدَ بَدْرًا.
ولم يذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيهم.
قلت: ولا رأيته عند غيره وإنما عندهم جميعا أنه الحارث بن حاطب.
وقد تقدم لكن اسم جد حاطب عبيد لا عتيك فكأنه تصحف هنا فالله أعلم هل لحاطب صحبة أم لا.(2/436)
1553- حامد الصائدي.
ذكره الأزدي في الصحابة وقال لم يرو عنه غير أبي إسحاق.
واستدركه أَبو موسى.
قلت: لم يذكر البُخارِيّ أن له صُحبَةٌ وأما بن أبي حاتم فقال حامد الصائدي، ويُقال: الشاكري حي من همدان.
روى، عَن سعد بن أبي وقاص وعنه أَبو إسحاق السبيعي وقال ابن المديني سمع من سعد ولا نعرف حاله انتهى.
قال في التجريد إنما سمع من سعد ولا يعرف وذكره في الميزان بناء على أنه تابعي.(2/437)
1554- (ز) حامية بن سبيع الأسدي.
ذكر الواقدي بإسناده في الردة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استعمله سنة إحدى عشرة على صدقات قومه.(2/437)
الحاء بعدها الباء
1555- الحباب بضم المهملة وموحدتين الأولى خفيفة بن جبير حليف بني أمية وابنه عرفطة استشهد يوم الطائف.
ذكره أَبو عمر وحده.
وسمى الطَّبَرِي والده حبيبا ونَسَبَهُ فقال: بن عبد مناف ابن سَعد بن الحارث بن كنانة بن خزيمة وساق نسبه إلى الأزد ذكر ذلك في ترجمة ولده عرفطة فيمن استشهد بالطائف.
وذكر ابن فتحون في أوهام الاستيعاب أن أبا عمر قال استشهد بالقادسية وأنه قال في ترجمة عرفطة إنه بن الحباب بن حبيب ونسبه لموسى بن عقبة.
وحكى ابن فتحون أيضًا خلافا في اسمه هل هو بالمهملة المضمومة أو بالمعجمة المفتوحة مع تشديد الموحدة وقد بينت ذلك في الخاء المعجمة.(2/438)
1556- الحباب بن جزء بن عَمرو بن عامر بن عبد رزاح بن ظفر، الأَنصارِيّ ثم الظفري.
قال ابنُ مَاكُولا: له صُحبَةٌ.
وذكره الطَّبَرِي، وابن شاهين فيمن شهد أحدا واستشهد باليمامة وسمى بن القداح أباه جزيا بالتصغير.(2/438)
1557- الحباب بن زيد بن تيم بن أُمَيَّة بن خفاف بن بياضة بن خفاف ابن سَعد بن مرة بن الأوس، الأَنصارِيّ.
ذكر ابن شاهين أنه شهد أحدا وقتل يوم اليمامة.
ولم يروي بن الكلبي أنه قتل باليمامة.(2/439)
1558- الحباب بن عَبد الله بن أُبَيّ بن سلول.
يأتي فيمن اسمه عَبد الله.(2/439)
1559- (ز) الحباب بن عبد الفزاري.
ذكره البغوي في الصحابة.
وروى هو، وإِبراهيم الحربي من طريق عَبد الله بن حاجب، وكان قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن الحباب بن عبد أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ما تأمرني قال تسلم ثم تهاجر ففعل ورجع إلى أهله وماله فغدا بهم مهاجرا.(2/439)
1560- (ز) الحباب بن عَمرو، الأَنصارِيّ أخو أبي اليسر ووالد عبد الرحمن.
مات في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى أَحمد، وأَبو داود والدار قطني والطبراني من طريق ابن إِسحَاق، عَن الخطاب بن صالح، عَن أمه، عَن سلامة بنت معقل امرأة من خارجة قيس عيلان قالت قدم بي عمى في الجاهلية فباعني من الحباب بن عَمرو فاستسرني فولدت له عبد الرحمن فتوفى فترك دينا فقالت لي امرأته الآن تباعين في دينه فجئت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبرته فقال لأبي اليسر أعتقوها فإذا سمعتم برقيق قدم علي فائتوني أعوضكم.
ففعلوا فأعطاه غلاما فقال خذ هذا لابن أخيك.
تنبيه ذكر الدار قطني أنه رأى الحباب بن عَمرو هذا في كتاب على بن المديني بضم أوله ومثناتين والمشهور أنه بموحدتين.(2/440)
1561- الحباب بن قيظي بن عَمرو بن سهل، الأَنصارِيّ ثم الأشهلي.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذَكَرَهُ ابن إِسحَاق أيضًا.
وقال ابنُ مَاكُولا: قاله بعضهم، عَن ابن إسحاق بالجيم يعني المفتوحة ثم النون قال والمحفوظ بالمهملة.
قلت: وذكره أَبو عمر في الخاء المعجمة بعد أن ذكره في المهملة.
واستدركه أَبو موسى في المعجمة فوهم لأن ابن مَنْدَه قد ذكره في المهملة والله أعلم.(2/441)
1562- الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن عنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ الخزرجي ثم السلمي.
قال ابن سعد وغيره شَهِدَ بَدْرًا قال، وكان، يُكنى أَبا عمر وهو الذي قال يوم السقيفة أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب رواه عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة.(2/441)
وقال ابن إِسحَاق: في السيرة حدثني يزيد بن رومان، عَن عُروَة وغير واحد في قصة بدر فذكر قول الحباب يا رسول الله هذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه أم هو الرأي والحرب فقال بل هو الرأي والحرب فقال الحباب كلا ليس هذا بمنزل فقبل منه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورَوَى ابنُ شَاهِين بإسناده ضعيف من طريق أبي الطفيل قال أخبرني الحباب بن المنذر قال أشرت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم برأيين فقبل مني خرجت معه في غزاة بدر فذكر نحو ما تقدم قال وخير عند موته فاستشار أصحابه فقالوا تعيش معنا فاستشارني فقلت اختر يا رسول الله حيث اختارك ربك فقبل ذلك مني.
قال ابن سعد مات في خلافة عمر وقد زاد على الخمسين.
ومن شعر الحباب بن المنذر:
ألم تعلما لله در أبيكما ... وما الناس إلا أكمه وبصير
أنا وأعداء النَّبيّ محمد ... أسود لها في العالمين زئير
نصرنا وآوينا النَّبيّ وماله ... سوانا من أهل الملتين نصير.(2/442)
1563- (ز) الحباب غير منسوب.
يأتي في آخر من اسمه عَبد الله وقيل، هو ابن عَبد الله.(2/443)
1564- (ز) حبان بفتح أوله وتشديد الموحدة بن منقذ بن عَمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مازن بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي.
روى الشافعي وأَحمد، وابن خزيمة، وابن الجارود والحاكم والدار قطني من طريق ابن إِسحَاق، عَن نافع، عَن ابن عمر كان حبان بن منقذ رجلا ضعيفا، وكان قد سقع في رأسه مأمومة فجعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم له الخيار فيما اشترى ثلاثا، وكان قد ثقل لسانه فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بع وقل لا خلابة قال فكنت أسمعه يقول لا حيابة لا خيابة.(2/443)
وأخرج هذا الحارث في الصحيح من وجه آخر، عَن ابن عمر بغير تسمية لحبان.
وزاد الدار قطني في طريق ابن إِسحَاق قال فحدثني محمد بن حبان قال هو جدي وكانت في رأسه آمة فذكر الحديث.
ورواه البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق ابن إِسحَاق فقال هو جدي منقذ بن عمرو.
ورواه الحسن بن سفيان في مسنده من وجه آخر، عَن ابن إسحاق فقال، عَن محمد بن يحيى بن حبان، عَن عمه واسع بن حبان أن جده منقذ بن عَمرو كان قد أتى عليه مِئَة وثلاثون، وكان إذا بايع غبن فذكر ذلك للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إذا بايعت فقل لا خلابة وأنت بالخيار ثلاثا.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق عَبد الله بن يوسف، عَن ابن لهيعة، عَن حبان بن واسع بن حبان، عَن جَدِّه أنه كان ضرير البصر فجعل له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الخيار ثلاثة أيام فقال عمر بن الخطاب أيها الناس إني لا أجد في بيوعكم أمثل من الذي جعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لحبان بن منقذ.(2/444)
ورواه الطَّبَرَانِيُّ في الأوسط والدار قطني من طريق يحيى بن بكير، عَن ابن لهيعة فقال حدثني حبان بن واسع، عَن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة أنه كلم عمر بن الخطاب في البيوع فذكره وقال لا يروى، عَن محمد إلا بهذا الإسناد.
وروى أَصحاب "السُّنَن" من رواية سعيد، عَن قتادة، عَن أنس أن رجلا كان على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يبتاع وفي عقله ضعف الحديث ولم يسمه.
والحاصل أنه اختلف في القصة هل وقعت لحبان بن منقذ أو لأبيه منقذ بن عمرو؟
ووجدت لحبان رواية في حديث آخر أَخرجه الطبراني من طريق رشدين، عَن قرة، عَن ابن شهاب، عَن محمد بن يحيى بن حبان، عَن أَبيه، عَن حبان بن منقذ أن رجلا قال يا رسول الله أجعل ثلث صلاتي عليك قال نعم إن شئت الحديث.
قالوا مات حبان في خلافة عثمان.(2/445)
1565- حبان بكسر أوله على المشهور وقبل بفتحها وهو بالموحدة وقيل بالتحتانية بن بح بضم الموحدة بعدها مهملة ثقيلة.
روى حديثه البغوي، وابن أبي شيبة والبارودي والطبراني من طريق ابن لَهِيعَة، عَن بكر بن سوادة، عَن زياد بن نعيم، عَن حبان بن بح صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أسلم قومي فأخبرت أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت له إن قومي على الإسلام فذكر الحديث في أنه أذن وفي نبع الماء من بين أصابع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وفيه لا خير في الإمارة لرجل مسلم.
وفيه إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن.
وأخرج له الطبراني من هذا الوجه حديثا آخر.
وذكر ابن الأَثِير أنه شَهِدَ فَتْح مِصْرَ ولم أر ذلك في أصوله وإنما قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: يعد فيمن نزل مصر.(2/446)
1566- حبان بن الحكم السلمي.
روى إبراهيم بن المنذر من طريق محمود بن لبيد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يوم الفتح يا بني سليم من يأخذ رايتكم قالوا أعطها حبان بن الحكم الفرار فكره قولهم الفرار ثم أعطاه الراية ثم نزعها منه وأعطاها يزيد بن الأَخْنَس وَشَهِدَ حُنَيْنًا أيضًا وهو أخو معاوية وعلى وغيرهما بني الحكم.
استدرَكَه أَبو علي الغساني.(2/447)
1567- (ز) الحبحاب.
قيل فيه بموحدتين والأشهر بمثلثتين وسيأتي.(2/447)
1568- حبشي بضم أوله وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم تحتانية وهو اسم بلفظ النسب بن جنادة بن نصر بن أمامة بن الحارث بن معيط بن عَمرو بن جندل بن مرة بن صعصعة السلولي بفتح المهملة وتخفيف اللام المضمومة نسبة إلى سلول وهي أم بني مرة بن صعصعة صحابي شهد حجة الوداع ثم نزل الكوفة، يُكنى أَبا الجنوب بفتح الجيم وضم النون الخفيفة وآخره موحدة.
أخرج حديثه النسائي والتِّرمِذيّ وصححه.
روى عنه أَبو إسحاق السبيعي وعامر الشعبي وصرح بسَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال العَسْكَرِيُّ: شهد مع علي مشاهده.(2/447)
1569- حبلة بن مالك الدَّاريّ.
مضى في الجيم.(2/448)
1570- حبة بالموحدة بن بعكك.
قيل هو اسم أبي السنابل.(2/448)
1571- حبة بن جوين.
يأتي في الرابع.(2/448)
1572- حبة بن خالد الخُزاعيّ وقيل العامري أخو سواء بن خالد صحابي نزل الكوفة.
روى حديثه بن ماجة بإسناد حَسَن من طريق الأعمش، عَن أبي شرحبيل، عَن حبة وسواء ابنى خالد قالا دخلنا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يعالج شيئا الحديث.(2/448)
ذكر من اسمه حبيب بالمهملة والموحدتين بوزن عظيم.
1573- حبيب بن أسلم، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وقال إنه بدري وحكى، عَن أَبيه أنه قال لا أعرفه.
وقال أَبو عُمَر في ترجمة حبيب مولى الأنصار.
وقال آخرون هو حبيب بن أسلم مولى بني جُشَم بن الخزرج.(2/449)
1574- حبيب بن الأَسود.
يأتي في الخاء المعجمة.(2/449)
1575- حبيب بن أسيد بالفتح بن جارية بالجيم الثَّقفي حليف بني زهرة أخو بني بصير.
استشهد باليمامة ذكره أَبو عمر.(2/449)
1576- (ز) حبيب بن أوس أو بن أبي أوس الثَّقفي.
ذكره بن يونس فيمن شَهِدَ فَتْح مِصْرَ فدل على أن له إدراكا ولم يبق من ثقيف في حجة الوداع أحد إلا وقد أسلم وشهدها فيكون هذا صحابيا.
وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين.(2/449)
1577- حبيب بن بديل بن ورقاء الخُزاعيّ.
له ولأبيه ولأخيه عَبد الله صُحبَةٌ.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة.
وروى حديثه بن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد ضعيف من رواية أبي مريم، عَن زر بن حبيش قال قال علي من ها هنا من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقام اثنا عشر رجلا منهم قيس بن ثابت وحبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من كنت مولاه فعلى مولاه.(2/450)
1578- (ز) حبيب بن بغيض.
يأتي ذكره في حبيب بن حبيب.(2/450)
1579- (ز) حبيب بن تيم، الأَنصارِيّ.
ذكر بن أبي حاتم أنه استشهد بأحد وسيأتي حبيب بن زيد بن تيم فلعله هذا.(2/450)
1580- (ز) حبيب بن جُندَُب.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يكون بعض الأهلة أكبر من بعض.
ذكره سعيد بن السَّكَن كذا رأيت في المسودة وراجعت الصحابة لابن السَّكَن فلم أره فيه.(2/450)
1581- حبيب بن الحارث لم يذكر نسبه.
روى ابن مَنْدَه من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عَن العاصي بن عَمرو الطفاوي، عَن حبيب بن الحارث وأبي الغادية قالا خرجنا مهاجرين ومعنا أم أبي الغادية فأسلموا فقلت يا رسول الله أوصني قال إياك وما يسوء الأذن.
وأَخرجه أَبو نعيم من وجه آخر، عَن الطفاوي، عَن العاصي بن عَمرو قال خرج فذكره مُرْسَلاً. والعاصي مجهول.
ووجدت لحبيب بن الحارث ذكرا في خبر آخر روى الإسماعيلي في جمعه حديث يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ من طريق الحسن الجفري، عَن يحيى، عَن سعيد بن المسيب قال بعث عمر.
عمير ابن سَعد أميرا على حمص فذكر قصة طويلة وفيها ثم إن عمر بعث إليه رسولا يُقَالُ لَهُ: حبيب بن الحارث.
وقد رواها أَبو نعيم من وجه آخر في الحلية فقال فيها فبعث إليه رجلا يُقَالُ لَهُ: الحارث فالله أعلم.(2/451)
1582- حبيب بن حباشة بن حويرثة بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة، الأَنصارِيّ الأوسي ثم الخطمي.
نسبه بن الكلبي وقال صلى عليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال عبدان توفي من جراحة أصابته ودفن ليلا فصلى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على قبره.
وذكر العسكري في التصحيف أنه خبيب بالمعجمة والتصغير ولم يتابع على ذلك.(2/452)
1583- حبيب بن حبيب بن مَروان بن عامر بن ضبارى بن حجية بن حرقوص بن مالك بن مازن بن عَمرو بن تميم التميمي ثم المازني.
قال ابن الكلبي كان يُقَالُ لَهُ: حبيب بن بغيض فوفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له أنت حبيب بن حبيب.
قال الرُّشَاطِيُّ لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.
قلت: وذكر غيره، عَن هشام بن الكلبي أنه ذكره وذكر أباه أيضًا وأنهما جميعا وفدا.(2/452)
1584- (ز) حبيب بن حبيب لعله الذي قبله.
روى الحاكم من طريق عَمرو بن زياد، عَن غالب بن عَبد الله، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال شهدت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لحسان بن ثابت قل في أبي بكر شيئا الحديث.
قال الحاكم اسم جد غالب حبيب بن حبيب.
قلت: والراوي، عَن غالب متروك.
وقال العقيلي غالب هذا إسنادُه مَجْهُولٌ.(2/453)
1585- حبيب بن حماز الأسدي.
قال أَبو موسى، عَن عبدان هو من أصحاب النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد معه الأسفار ثم ساق له من طريق الأعمش، عَن عَمرو بن مرة، عَن عَبد الله بن الحارث، عَن حبيب بن حماز قال كنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سفر فنزل منزلا فتعجل ناس إلى المدينة الحديث.
ورواه غيره من هذا الوجه فقال، عَن حبيب، عَن أبي ذر.
وذكر حبيبا هذا في التابعين البُخارِيّ، وأَبو حاتم والدارقطني، وابن حبان وغيرهم.
وله ذكر في ترجمة خالد بن عرفطة يأتى.(2/453)
1586- حبيب بن حمامة، ويُقال: بن أبي حمامة، ويُقال: بن حماطة السلمي الشاعر.
ورد ذكره في حديث فيه أن ابن حمامة السلمي قال يا رسول الله إني قد أثنيت على ربي الحديث.
قال أَبو موسى، عَن عبدان اسمه حبيب فالله أعلم.(2/454)
1587- حبيب بن خراش العصري بفتح المهملتين.
قال ابن مَنْدَه: عداده في أهل البصرة.
وروى بإسناد متروك من طريق محمد بن حبيب بن خراش، عَن أَبيه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول المسلمون إخوة الحديث.(2/454)
1588- حبيب بن خراش بن حريث بن الصامت بن كباس بضم الكاف وتخفيف الموحدة بن جعفر بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي.
نسبه بن الكلبي وقال شَهِدَ بَدْرًا ومعه مولاه الصامت، وكان حليف بني سلمة من الأنصار.
وذكره ابن سَعد والطبري، وابن شاهين في الصحابة.(2/454)
1589- حبيب بن خماشة بضم المعجمة وتخفيف الميم الخطمي.
روى الحارث بن أبي أسامة في مسنده بإسناد فيه الواقدي أنه قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول بعرفة عرفة كلها موقف.
وسيأتي حبيب بن عمير بن خماشة جد أبي جعفر فلعله هذا نسب لجده وبذلك جزم أَبو عمر.
وتقدم قريبا حبيب بن حباشة وهو غير هذا لأنه مات في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/455)
1590- حبيب بن ربيعة بالتشديد السلمي والد أبي عبد الرحمن.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
روى ابن مَنْدَه والخطيب من طريق وهب، عَن زهير بن معاوية، عَن أبي إسحاق قال قال عَبد الله بن حبيب أَبو عبد الرحمن كان أبي من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد معه.
روى الخطيب، وأَبو نعيم من طريق عطاء بن السائب، عَن أبي عبد الرحمن سمعت حذيفة يقول إن المضمار اليوم والسباق غدا فقلت لأبي يا أبت أتستبق الناس غدا قال إنما هو في الأعمال.(2/456)
1591- حبيب بن ربيعة بن عَمرو الثَّقفي.
استدرَكَه أَبو علي الجياني، وقال: إنه استشهد يوم جسر أبي عبيد.(2/456)
1592- حبيب بن رياب براء وتحتانية السهمي.
يأتي ذكره في ترجمة أخيه وائل.(2/456)
1593- حبيب بن زيد بن تميم بن أسيد بن خفاف، الأَنصارِيّ البياضي.
رَوَى ابنُ شَاهِين، عَن رجاله أنه قتل يوم أُحُد شهيدا.
واستدركه أَبو موسى.(2/456)
1594- حبيب بن زيد بن عاصم بن عَمرو، الأَنصارِيّ المازني أخو عَبد الله بن زيد.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شهد العقبة من الأنصار وقال هو الذي أخذه مسيلمة فقتله ثم أسند القصة، عَن محمد بن يحيى بن حبان وغيره.
وقال ابنُ سَعْد شهد حبيب أحدا والخندق والمشاهد.
ورَوى ابن أبي شيبة، عَن عَبد الله بن إدريس، عَن محمد بن عمارة، عَن أبي بكر بن محمد يعني بن حزم أن حبيب بن زيد قتله مسيلمة فلما كان يوم اليمامة خرج أخوه عَبد الله بن زيد وأمه وكانت نذرت ألا يصيبها غسل حتى يقتل مسيلمة.(2/457)
1595- حبيب بن زيد الكندي.
قال أَبو موسى ذكره على بن سعيد العسكري وغيره في الصحابة ثم روى من طريق علي بن قرين أحد المتروكين، عَن الحسين بن زيد الكندي سمعت عَبد الله بن حبيب الكندي يقول، عَن أَبيه سألت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما للمرأة من زوجها إذا مات قال لها الربع إذا لم يكن لها ولد.
وأَخرجه الإسماعيلي وروى من طريق عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة أحد المتروكين، عَن الحسين بن زيد بهذا الإسناد أنه سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الوضوء الحديث.(2/458)
1596- حبيب ابن سَعد مولى الأنصار.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
قال أَبو عمر قال غيره حبيب بن أسود ابن سَعد وقيل حبيب بن أسلم مولى جُشَم بن الخزرج فلا أدري أواحد أم اثنان.(2/458)
1597- حبيب بن الضحاك الجهني، ويُقال: الجمحي.
روى أَبو نعيم من طريق عبد العزيز العمى، عَن مسلمة بن خالد عنه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أتاني جبرائيل فقال رأيت رحما معلقة بالعرش تدعو على من قطعها قلت: كم بينهما قال خمسة عشر أبا.
إسنادُه مَجْهُولٌ وأظنه مُرْسَلاً.(2/458)
1598- (ز) حبيب بن عَبد الله، الأَنصارِيّ.
ذكر وثيمة في الردة أنه كان رسول أبي بكرالصديق إلى مسيلمة وبني حنيفة يدعوهم إلى الرجوع إلى الإسلام فقرأ عليهم الكتاب ثم وعظهم موعظة بليغة فقتله مسيلمة.
قلت: وهذه القصة يذكر نحوها لحبيب بن زيد أخي عَبد الله المقدم ذكره فلعله آخر.(2/459)
1599- (ز) حبيب بن عبد شمس بن المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم أخو الوليد.
ذكر وثيمة أنه استشهد باليمامة.(2/459)
1600- حبيب بن عَمرو بن عمير بن عوف بن غيرة بكسر المعجمة وفتح التحتانية بن عوف بن ثقيف الثَّقفي.
رَوى ابن جرير من طريق عكرمة في قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا} الآية قال نزلت في ثقيف منهم مسعود وحبيب وربيعة وعبد ياليل بنو عَمرو بن عمير وكذا ذكره مقاتل في تفسيره.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس.(2/459)
1601- حبيب بن عَمرو بن محصن بن عَمرو بن عتيك بن مبذول، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة.
وتبعه أَبو عمر قال واستشهد وهو ذاهب إلى اليمامة.(2/460)
1602- حبيب بن عَمرو السلاماني بمهملة ولام خفيفة.
ذكره بن سعد.
وقال ابن السَّكَن: كان يسكن الجناب وهو من بني سلامان ابن سَعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن قضاعة.
قال الوَاقِدِيُّ: حدثني محمد بن يحيى بن سهل قال وجدت في كتاب آبائي أن حبيب بن عَمرو السلاماني كان يحدث قال قدمنا وفد سلامان على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ونحن سبعة نفر فانتهينا إلى باب المسجد فصادفنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خارجا من المسجد إلى جنازة دعي إليها فلما رأيناه قلنا السلام عليك يا رسول الله فذكر القصة وفيها إنه أمر ثوبان بإنزالهم في دار رملة بنت الحارث وأنهم لما سمعوا الظهر أتوا المسجد فصلوا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله ما أفضل الأعمال قال الصلاة في وقتها وأنه سأل، عَن رقبة العين وذكرها فأذن له فيها فذكر الحديث بطوله.
وقال ابن مَنْدَه: روى عبد الجبار بن سعيد، عَن محمد بن صدقة، عَن محمد بن يحيى بن سهل، عَن أَبيه، عَن حبيب بن عَمرو السلاماني أنه قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: وساقه بن السَّكَن من هذا الوجه مطولا.
وروى من طريق الواقدي أن قدومه كان في شوال سنة عشر من الهجرة.(2/460)
1603- (ز) حبيب بن عَمرو الطائي ثم الأجئى بهمزة مفتوحة غير ممدودة وجيم مفتوحة بعدها همزة مكسورة مقصورة.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي، عَن علي بن حرب العراقي في التيجان، عَن أبي المنذر هو هشام بن الكلبي، عَن جميل بن مرثد قال وفد رجل من الأجئيين يُقَالُ لَهُ: حبيب بن عَمرو على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وكتب له كتابا من محمد رسول الله لحبيب بن عَمرو أحد بني أجأ ولمن أسلم من قومه وأقام الصلاة وآتى الزكاة أن له ماءه وماله الحديث.(2/461)
1604- (ز) حبيب بن عمرو.
لم يذكر نسبه.
روى عبدان من طريق العلاء بن عبد الجبار، عَن حماد بن سلمة، عَن أبي جعفر الخطمي، عَن حبيب بن عمرو، وكان قد بايع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه كان إذا مر على قوم قال السلام عليكم.
رجاله ثقات.
قال أَبو موسى يحتمل أن يكون هو حبيب بن عمير جد أبي جعفر يعني الذي بعده.(2/462)
1605- حبيب بن عمير بن حماشة الخطمي، الأَنصارِيّ.
روى عبدان من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عَن حماد بن سلمة، عَن أي جعفر الخطمي، عَن جَدِّه حبيب بن عمير أنه جمع بنيه فقال اتقوا الله ولا تجالسوا السفهاء الحديث.(2/462)
1606- حبيب بن فويك بفاء واو مصغرا، ويُقال: بدل الواو دال، ويُقال: راء.
ذكره البغوي، وابن السَّكَن وغيرهما.
ورَوى ابن أبي شيبة وعتبة من طريق عبد العزيز بن عمر، عَن رجل من بني سلامان، عَن أمه أن خالها حبب بن فويك حدثها أن أباه خرج به إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله فقال كنت أروض جملا لي فوقعت رجلي على بيض حية فأصيب بصري فنفثت في عينيه فأبصر قال فرأيته يدخل الخيط في الإبرة وإنه لابن ثمانين وإن عينيه لمبيضتان.
قال ابن السَّكَن: لم يروه غير محمد بن بشر ولا أعلم لحبيب غيره.
قلت: روى ابن مَنْدَه من طريق عبد العزيز بن عمر أيضًا، عَن الحليس السلاماني، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حبيب بن فويك بن عَمرو أنه عرض على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رقية من العين فأذن له فيها فدعا له بالبركة.
فهذا حديث آخر لكنه أشعر أنه حبيب بن عَمرو السلاماني المتقدم ذكره فكأنه نسب هناك لجده والله أعلم.(2/463)
1607- حبيب بن مخنف الغامدي:
قال ابن مَنْدَه: روى حديثه بن جريج، عَن عبد الكريم، عَن حبيب بن مخنف قال انتهيت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم عرفة الحديث.
والصحيح ما رواه عبد الرزاق وغيره، عَن ابن جريج، عَن عبد الكريم، عَن حبيب بن مخنف، عَن أَبيه وهو مخنف بن سليم.
وسيأتي في الميم إن شاء الله تعالى.(2/464)
1608- حبيب بن أبي مرضية.
ذكره عبدان في الصحابة وقال جاء عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نزل منزلا بخيبر فقيل له انتقل فإنه وبىء الحديث.
قال عبدان لا يعرف له صُحبَةٌ.
قلت: ولم يسق أَبو موسى سنده وقال في التجريد إنه منكر.(2/464)
1609- حبيب بن مَروان التميمي ثم المازني.
كان اسمه بغيضا فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة ولده حبيب.(2/465)
1610- حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عَمرو بن شيبان بن محارب بن فهر أَبو عبد الرحمن الفهري الحجازي نزل الشام.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وقال مصعب الزبيري كان يُقَالُ لَهُ: حبيب الروم لكثرة جهاده فيهم.
وقال ابنُ سَعْد، عَن الواقدي كان له يوم توفي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اثنتا عشرة سنة وقال ابن مَعِين أهل الشام يثبتون صحبته وأهل المدينة ينكرونها.
وقال الزبير كان تام البدن فدخل على عمر فقال إنك لجيد القناة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق ابن هبيرة، عَن حبيب بن مسلمة، وكان مستجابا.(2/465)
وقال سعيد بن عبد العزيز كان مجاب الدعوة وذكره حسان في قصيدته التي رثى فيها عثمان يقول فيها:
إن تمس دار بني عفان خالية ... باب صريع وباب مخرق خرب
فقد يصادف باغي الخير حاجته ... فيها ويأوى إليه الذكر والحسب
يا أيها الناس أبدوا ذات أنفسكم ... لا يستوي الصدق عند الله والكذب
إلا تنيبوا لأمر الله تعترفوا ... كتائبا عصبا من خلفها عصب
فيهم حبيب شهاب الحرب يقدمهم ... مستلئما قد بدا في وجهه الغضب.
قال ابن حبيب هو حبيب بن مسلمة وهو الذي فتح أرمينية.
وقال ابنُ سَعْد لم يزل مع معاوية في حروبه ووجهه إلى أرمينية واليا فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين.
روى له أَبو داود، وابن ماجة، وابن حبان، في "صحيحه" حديثا واحدا في النفل وله ذكر في صحيح البُخارِيّ في قصة الحكمين لما تكلم معاوية قال ابن عمر فأردت أن أقول
أحق بهذا الأمر من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق الجمع فقال له حبيب بن مسلمة حفظت وعصمت.(2/466)
1611- حبيب بن ملة الكناني.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أسيد بن أبي إياس.(2/467)
1612- (ز) حبيب بن يزيد، الأَنصارِيّ من بني عَمرو بن مبذول.
ذكر وثيمة أنه استشهد باليمامة.(2/467)
1613- (ز) حبيب بن أبي اليسر بن عَمرو، الأَنصارِيّ.
قال أَبو علي الجياني له صُحبَةٌ واستشهد بالحرة وكذا.
استدرَكَه بن الأمين، وابن فتحون وعزياه للعدوى.(2/467)
1614- (ز) حبيب السلمي والد عبد الرحمن.
تقدم في حبيب بن ربيعة.(2/467)
1615- (ز) حبيب العنزي بفتح المهملة والنون بعدها زاي.
أورده عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق يونس بن خباب، عَن طلق بن حبيب، عَن أَبيه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبه الأسر فأمره أن يقول ربنا الله الذي في السماء الحديث.
قال ورواه شعبة، عَن يونس، عَن طلق، عَن رجل من أهل الشام، عَن أَبيه وهو أصح.(2/467)
1616- (ز) حبيب الكلاعي أَبو ضمرة.
رَوى ابن السَّكَن من طريق عبد العزيز بن ضمرة بن حبيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه،.
وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده خمس وعشرون درجة الحديث.
قال ابن السَّكَن: لم أجد لحبيب ذكرا إلا في هذه الرواية.
واستدركه أَبو علي الجياني، وابن فتحون.(2/468)
1617- حبيش الأشعر، ويُقال: بن الأشعر والأشعر لقب وهو حبيش بن خالد ابن سَعد بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن خنيس بمعجمة ثم موحدة ثم مثناة ثم مهملة مصغرا بن حرام بن حبشية بن كعب بن عَمرو الخُزاعيّ.(2/468)
يكنى أبا صخر وهو أخو أم معبد.
قال موسى بن عقبة وغيره استشهد يوم الفتح.
روى البُخارِيّ من طريق هشام بن عُروَة، عَن أَبيه أن حبيش بن الأشعر قتل مع خالد بن الوليد يوم فتح مكة وسيأتي ذلك أيضًا في ترجمة كرز بن جابر.
وروى البَغَوِي، وابن شاهين، وابن السَّكَن والطبراني، وابن مَنْدَه وغيرهم من طريق حرام بن هشام بن حبيش، عَن أَبيه، عَن حبيش بن خالد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حين خرج من مكة مهاجرا خرج معه أَبو بكر فذكر قصة أم معبد بطولها.
وقال أَحمد، حَدَّثنا موسى بن داود، حَدَّثنا حرام بن هشام بن حبيش قال شهد جدي حبيش الفتح مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أَخرجه ابن منده.(2/469)
1618- (ز) حبيش بن يعلى بن أُمَيَّة.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي والهيثم بن عَدِيّ في في المثالب فقال بن الكلبي في باب السرقة كانت أم عَمرو بنت سفيان عند عبد الأسد المخزومي خرجت تحت الليل فوقعت بركب بجانب المدينة فذكر القصة في قطعها فقال بن يعلى بن أُمَيَّة حليف بني نوفل وهو من بني حنظلة ثم من بني تميم في ذلك:
باتت تجرعنا تميم في كفها ... حتى أقرت غير ذات بنان
فدنوا عبيدا واقتدوا بأبيكم ... ودعوا التبختر يا بني سفيان
وذكر هذه القصة والشعر ابن سَعد في الطبقات في ترجمة فاطمة بنت الأَسود بن عبد الأسد وهي بنت عم أبي عمر بن سفيان المذكورة وقال فيها فقال حبيش بن يعلى بن أُمَيَّة فذكر شيئا من الأبيات وذكر أن ذلك كان في حجة الوداع.
وفي رواية ابن الكلبي أنها لما قطعت دخلت دار أسيد بن حضير فدل على أن ذلك وقع بالمدينة ويعلى بن أُمَيَّة صحابي شهير وهذه القصة تشعر أن لولده صحبة ولم أر من ذكره في الصحابة وهو على شرطهم فقد ذكروا أمثاله والله أعلم.(2/470)
1619- حبيش بن شريح الحبشي أَبو حفصة.
يأتي في القسم الأخير.(2/471)
1620- حبيلة بن عامر.
يأتي بعد قليل.(2/471)
1621- (ز) حبي بضم أوله وتشديد الموحدة الممالة وقيل بتحتانيتين مصغرا وقيل حي بفتح المهملة وتشديد التحتانية بن جاربة بالجيم والتحتانية وقيل بالمهملة والمثقلة والأول هو الراجح.
وذَكَرَهُ ابن إِسحَاق والواقدي وغيرهما فيمن استشهد يوم اليمامة.
وذكره الطبراني فيمن أسلم يوم الفتح.
وضبطه بن ماكولا.
كما ضبطته أولا وحكى الخلاف فيه.(2/471)
الحاء بعدها التاء
1622- الحتات بضم أوله وتخفيف المثناة بن زيد بن علقمة بن حوى بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي المجاشعي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق، وابن الكلبي فيمن وفد من بني تميم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلموا وقال ابن هشام هو القائل:
لعمر أبيك فلا تكذبن ... لقد ذهب الخير إلا قليلا
لقد فتن الناس في دينهم ... وأبقى بن عفان شرا طويلا.
وأخرج الدار قطني في المؤتلف ومن طريقه أَبو عمر من رواية نصر بن علي الأصمعي، عَن الحارث بن عمير، عَن أيوب قال غزا الحتات المجاشعي وحارثة بن قدامة والأحنف فرجع الحتات فقال لمعاوية فضلت على محرقا ومخذلا قال اشتريت منهما ذمتهما قال فاشتر مني ذمتي.(2/472)
قال نصر يعني بالمحرق حارثة بن قدامة لأنه كان حرق دار الإمارة بالبصرة وبالمخذل الأحنف لأنه كان خذل، عَن عائشة والزبير يوم الجمل.
وقال ابن عَبْد البر: ذكر بن إسحاق، وابن الكلبي، وابن هشام أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم آخى بين الحتات ومعاوية فمات الحتات عند معاوية في خلافته فورثه بالإخوة فقال الفرزدق في ذلك فذكر البيتين الآتيين.
قال ابن هشام وهما في قصيدة له.
وقال المَدَائِنِيُّ: كان الحتات مع معاوية في حروبه فوفد عليه في خلافته فخرجت جوائزهم فأقام الحتات حتى مات فقبض معاوية ماله فخرج إليه الفرزدق وهو غلام فأنشده:
أبوك وعمي يا معاوي أورثا ... تراثا فتحتاز التراث أقاربه
فما بال ميراث الحتات أكلته ... وميراث حرب جامد لك ذائبه.
الأبيات.
فدفع إليه ميراثه.
وقال أَبو عُمَر كان للحتات بنون عَبد الله وعبد الملك وغيرهما وقد ولي بنو الحتات لبني أمية انتهى. وينظر كيف يجتمع هذا مع قصة معاوية في حيازته ميراثه.(2/473)
1623- الحتات بن عَمرو، الأَنصارِيّ أخو أبي اليسر.
تقدم في الحباب بموحدتين.(2/474)
باب الحاء بعدها الثاء
1624- حثيلة بن عامر.
يأتي في جميلة.(2/474)
الحاء بعدها الجيم
1625- (ز) الحجاج بن الحارث بن قيس بن عَدِيّ بن سهم، القُرشِيّ السهمي أخو السائب وعبد الله وأبي قيس، وابن عم عَبد الله بن حذافة.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهم فيمن هاجر إلى الحبشة وقالوا كلهم استشهد بأجنادين إلا ابن سَعد وسيف فقالا قتل باليرموك سنة خمس عشرة.
وأنكر بن الكلبي هجرته إلى الحبشة وقال لم يسلم إلا بعد ذلك.
وكذا قال الزبير بن بكار إنه أسر يوم بدر فأسلم بعد ذلك.(2/474)
1626- الحجاج بن خلي السلفي بضم المهملة وفتح اللام بعدها فاء.
قال ابن يُونُس: له صُحبَةٌ فيما قيل ولا أعلم له رواية.
واستدركه في التجريد.(2/475)
1627- الحجاج بن ذي العنق الأحمسي.
رَوى ابن السَّكَن من طريق طارق بن شهاب، عَن قيس بن أبي حازم عنه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في رهط من قومه.
وذكر سيف في الفتوح أنه كان أحد الشهود في عهد كتبه خالد بن الوليد بالعراق سنة اثنتي عشرة وأنه كان في إمارة بعض نواحي الحيرة.(2/475)
1628- الحجاج بن سفيان بن نبيرة القريعي.
يأتي ذكره في ترجمة زيد بن معاوية النميري إن شاء الله تعالى.(2/475)
1629- الحجاج بن عامر الثمالي عداده في أهل حمص.
قال البُخَارِيُّ: ويُقال: بن عَبد الله نزل الشام له صحبه.
وقال أَحمد بن محمد بن عيسى الحمصي في تاريخ الحمصيين الحجاج بن عامر صحابي أخبرني بعض من رأى ولده بحمص.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق خالد بن معدان، عَن الحجاج بن عامر الثمالي، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن عَبد الله بن عامر الثمالي، وكان من الصحابة أيضًا أنهما صليا مع عمر بن الخطاب فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فيها.
وروى البَغَوِي، وابن السَّكَن والباوردي والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش، عَن شرحبيل بن مسلم أنه سمع الحجاج بن عامر الثمالي، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا..
ورَوى ابن أبي عاصم والبيهقي، وأَبو نعيم من طريق إسماعيل أيضًا، عَن شرحبيل، قال: رَأيتُ خمسة من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقصون شواربهم الحديث فذكره فيهم.(2/476)
1630- الحجاج بن عَبد الله النصري بالنون قال ابن عيسى في تاريخ حمص رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحدث عنه أَبو سلام الأَسود.
روى البغوي والباوردي والحسن بن سفيان، وابن أبي شيبة من طريق مكحول، حَدَّثنا الحجاج بن عَبد الله قال النفل حق نفل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: سئل أَبو زُرعة، عَن الحجاج بن عَبد الله النصري هل له صُحبَةٌ فقال لا أعرفه. وقال في موضع آخر سَمِعْتُ أَبِي يقولُ هو تابعي.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: في ترجمة سفيان بن مجيب الحجاج بن عَبد الله له صُحبَةٌ.
وذكره بن حبان في التابعين، وكان ذكره في الصحابة وقال يُقال: له صُحبَةٌ.
وذكره مُطين ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وغير واحد في الصحابة.(2/477)
1631- الحجاج بن عَبد الله، ويُقال: بن عبد، ويُقال: بن عتيك الثَّقفي.
ذكره خليفة فيمن نزل البصرة ثم الكوفة من الصحابة.
وذكر أَبو حذيفة إسحاق بن بشر في المبتدأ أنه كان زوج أم جميل الهلالية فهلك عنها فكان المغيرة بن شعبة يدخل عليها فأنكر ذلك عليه أَبو بكرة فكان من قصة الشهادة عليه ما كان وذلك سنة سبع عشرة من الهجرة.
وقال عمر بن شبة في أخبار البصرة بإسناد له إن المرأة التي رمي بها المغيرة هي أم جميل بنت عَمرو بن الأفقم الهلالية، ويُقال: إن أصل أَبيها من ثقيف قال واسم زوجها الحجاج بن عتيك بن الحارث بن عوف بن وهب بن عَمرو الجشمي، وكان ممن قدم البصرة أيام عتبة بن غزوان وولي حائط المسجد مما يلي بني سليم أيام زياد، وكان قد رحل بامرأته إلى الكوفة لما جرى للمغيرة ما جرى ثم رجع إليها في إمارة أبي موسى فاستعمله على بعض أعماله.(2/478)
1632- الحجاج بن علاط بكسر المهملة وتخفيف اللام بن خالد بن ثويرة بالمثلثة مصغرا بن هلال بن عبيد بن ظفر ابن سَعد السلمي ثم الفهري، يُكنى أَبا كلاب، ويُقال: كنيته أَبو محمد، وأَبو عَبد الله.
قال ابن سعد قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو بخيبر فأسلم وسكن المدينة واختط بها دارا ومسجدا.(2/478)
وقال عبد الرازق أخبرنا معمر، عَن ثابت، عَن أنس لما افتتح رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله إن لي بمكة أهلا ومالا وإني أريد أن آتيهم فأنا في حل إن قلت: فيك شيئا فأذن له الحديث بطوله رواه أَحمد، وأَبو إسحاق، عَن عبد الرزاق ورواه النسائي، عَن إسحاق وأبي يعلى والطبراني، وابن مَنْدَه من طريق عبد الرزاق.
وقال بن إسحاق في السيرة حدثني بعض أهل المدينة قال لما أسلم الحجاج بن علاط شهد مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خيبر فذكر القصة نحو حديث أنس بطولها.
ورَوى ابن أبي الدنيا في هواتف الجان من طريق واثلة بن الأسقع، قال: كان سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة فلما جن عليه الليل استوحش فقام يحرس أصحابه ويقول:
أعيذ نفسي وأعيذ صحبي ... حتى أعود سالما وركبي.
فسمع قائلا يقول {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا} الآية.(2/479)
فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشا فقالوا له يا أبا كلاب إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه قال فسأل عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقيل له هو بالمدينة قال فأسلم الحجاج وحسن إسلامه.
وذكر موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب أنه أول من بعث إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بصدقة من معدن بني سليم.
وقال ابن السَّكَن: نزل الحجاج حمص واستعمل معاوية ابنه عَبد الله بن الحجاج على حمص.
وروى من طريق مجاهد، عَن الشعبي قال كتب عمر إلى أهل الشام أن ابعثوا إلي برجل من أشرافكم فبعثوا إليه الحجاج بن علاط.
ويأتي له ذكر في ترجمة أبي الأعور السلمي.
وقال ابن حِبَّان إنه مات في أول خلافة عمر وروى يعقوب بن شيبة من طريق جرير بن حازم قال قتل المعرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج يرثيه فذكر الشعر.
قلت: فهذا يدل على أنه بقى إلى خلافة عمر لكن سيأتي في ترجمة ولده نصر بن الحجاج ما يدل على أن أباه مات في خلافة عمر.
وذكر الدارقطني أن الذي قتل بالجمل ولده معرض بن الحجاج بن علاط وأن الذي رثاه أخوه نصر فكان هذا أصوب.
وللحجاج بن علاط أخ اسمه صالح أظنه مات في الجاهلية ذكره حسان بن ثابت في قصيدته الطائية التي يقول فيها:
لكميت كأنها دم جوف ... عتقت من سلافة الأنباط
فاحتواها فتى يهين لها المال ... ونادمت صالح بن علاط.
وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء أبياتا يمدح فيها عليا يوم أُحُد يقول فيها
وعللت سيفك بالدماء ولم تكن ... لترده حران حتى ينهلا.(2/480)
1633- الحجاج بن عَمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي.
روى له أَصحاب "السُّنَن" حديثا صرح بسماعه فيه من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الحج.
قال ابن المديني هو الذي ضرب مَروان يوم الدار حتى سقط.
وقال أَبو نُعَيْم: شهد صفين مع علي.
وروى عنه ضمرة بن سعيد وعبد الله بن رافع وغيرهما وأما العجلي، وابن البرقي، وابن سعد فذكروه في التابعين.(2/481)
1634- الحجاج بن عمرو، ويُقال: الحجاج بن مالك بن عمير، ويُقال: عويمر بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة، يُكنى أَبا حدرد.
ذكره ابن سَعد في الصحابة فقال بن عَمرو وذكره غيره فقال بن مالك.
روى عنه ابنه حجاج وعُروَة وروى له الثلاثة حديثا في الرضاع سأل عنه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/482)
1635- الحجاج بن مالك الأسلمي.
ذكر في الذي قبله.(2/483)
1636- الحجاج بن منبه بن الحجاج بن حذيفة بن عامر ابن سَعد بن سهم، القُرشِيّ السهمي.
ذكره الدارقطني في الصحابة وأبوه قتل كافرا بأحد.
رَوى ابن قانع من طريق أَحمد بن إبراهيم الكريزي، عَن إبراهيم بن منبه بن الحجاج السلمي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنما يرتد، عَن الإسلام.
وفي إسناده غير واحد من المجهولين.
استدرَكَه بن الأمين، وابن الأثير، عَن الغساني.(2/483)
1637- الحجاج الباهلي.
روى، عَن ابن مسعود حديثا موقع في السند ما يدل على أن له صُحبَةٌ.
وروى أَحمد من طريق شعبة سمعت الحجاج بن الحجاج الباهلي يحدث، عَن أَبيه، وكان قد حج مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن ابن مسعود فذكر حديثا.
ووقع في رواية البغوي والباوردي وغيرهما من هذا الوجه، عَن أَبيه، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَة.ٌ،
وقال ابن السَّكَن: لم أجد له رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/483)
1638- حجر بن حنظلة قيل هو اسم دعبل.
يأتي في الدال.(2/484)
1639- حجر بضم أوله وسكون الجيم بن عَدِيّ بن معاوية بن جبلة بن عَدِيّ بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي المعروف بحجر بن الأدبر حجر الخير.
وذكر ابن سَعد ومصعب الزبيري فيما.
رواه الحاكم عنه أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وأخوه هانئ بن عَدِيّ وأن حجر بن عَدِيّ شهد القادسية وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفين وصحب عليا فكان من شيعته وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية، وكان حجر هو الذي افتتحها فقدر أن قتل بها.
وقد ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ جميع ذلك.
وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء علي يوم صفين.(2/484)
ورَوى ابن السَّكَن وغيره من طريق إبراهيم بن الأشتر، عَن أَبيه أنه شهد هو حجر بن الأدبر موت أبي ذر بالربذة.
أما البُخارِيّ، وابن أبي حاتم، عَن أَبيه وخليفة بن خياط، وابن حبان فذكروه في التابعين وكذا ذكره ابن سَعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة فإما أن يكون ظنه آخر وإما أن يكون ذهل.
ورَوى ابن قانع في ترجمته من طريق شعيب بن حرب، عَن شعبة، عَن أبي بكر بن حفص، عَن حجر بن عَدِيّ رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن قوما يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها.
وروى أَحمد في الزهد والحاكم في "المستدرك" من طريق ابن سيرين قال أطال زياد الخطبة فقال حجر الصلاة فمضى في خطبته فحصبه حجر والناس فنزل زياد فكتب إلى معاوية فكتب إليه أن سرح به إلي فلما قدم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال أو أمير المؤمنين أنا قال نعم فأمر بقتله فقال لا تطلقوا عني حديدا ولا تغسلوا عني دما فإني لاق معاوية بالجادة وإني مخاصم.
وروى الروياني والطبراني والحاكم من طريق أبي إسحاق، قال: رَأيتُ حجر بن عَدِيّ وهو يقول ألا إني على بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها.(2/485)
ورَوى ابن أبي الدنيا والحاكم وعمر بن شبة من طريق ابن عون، عَن نافع قال لما انطلق بحجر بن عَدِيّ كان ابن عمر يتخبر عنه فأخبر بقتله وهو بالسوق فأطلق حبوته وولى وهو يبكي.
وروى يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، عَن أبي الأَسود قال دخل معاوية على عائشة فعاتبته في قتل حجر وأصحابه وقالت سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يقتل بعدي أناس يغضب الله لهم وأهل السماء في سنده انقطاع.
وروى إبراهيم بن الجنيد في كتاب الأولياء بسند منقطع أن حجر بن عَدِيّ أصابته جنابة فقال للموكل به أعطني شرابي أتطهر به ولا تعطني غدا شيئا فقال أخاف أن تموت عطشا فيقتلني معاوية قال فدعا الله فانسكبت له سحابة بالماء فأخذ منها الذي احتاج إليه فقال له أصحابه ادع الله أن يخلصنا فقال اللهم خر لنا قال فقتل هو وطائفة منهم.
قال خليفة، وأَبو عبيد وغير واحد قتل سنة إحدى وخمسين وقال يعقوب بن إبراهيم ابن سَعد كان قتله سنة ثلاث وخمسين.
وقال ابن الكلبي، وكان لحجر بن عَدِيّ ولدان عَبد الله وعبد الرحمن قتلا مع المختار لما غلب عليه مصعب وهرب بن عمهما معاذ بن هانئ بن عَدِيّ إلى الشام، وابن عمهم هانئ بن الجعد بن عَدِيّ كان من أشراف الكوفة.(2/486)
1640- حجر بن النعمان بن عَمرو بن عرفجة بن عاتك بن امرئ القيس ذهل بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أَخرجه ابن شَاهِين.
واستدركه أَبو موسى، وابن الأمين.(2/487)
1641- حجر بن يزيد بن سلمة بن مرة بن حجر بن عَدِيّ بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي. قال ابن سعد في الطبقة الرابعة وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم، وكان شريفا، وكان يلقب حجر الشر وإنما قيل له ذلك لأن حجر بن الأدبر أي المتقدم ذكره في حجر بن عَدِيّ كان يُقَالُ لَهُ: حجر الخير فأرادوا تمييزهما.
وكان حجر بن يزيد هذا مع علي بصفين، وكان أحد شهود الحكمين ثم اتصل بمعاوية واستعمله على أرمينية.
وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء على يوم الجمل واستدركه أَبو موسى، عَن ابن شاهين.
وذكر ابن الأَثِير، وابن الأمين، عَن ابن الكلبي وهو في الجمهرة يغالب ما وصف هنا لكن قال، وكان حجر بن يزيد شريرا ففصلوا بينهما وذكروا له قصة مع عمارة بن عقبة بن أبي معيط بالكوفة.(2/487)
1642- حجر بن يزيد بن مَعدِي كَرِب بن سلمة بن مالك بن الحارث الكندي صاحب مرباع بني هند.
ذكره الطَّبَرِي وقال وفد هو وأخوه أَبو الأَسود على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
واستدركه ابن فَتْحُون.(2/488)
1643- حجر غير منسوب والد عَبد الله.
تقدم في جهر في حرف الجيم.(2/488)
1644- حجر والد مخشي.
يأتي في حجير.(2/489)
1645- حجن بفتح أوله وآخره نون بن المرقع ابن سَعد بن عبد الحارث الأزدي الغامدي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وضبطه بن ماكولا.
واستدركه بن الأمين.(2/489)
1646- حجير مصغرا بن أبي إهاب بن عزيز بزايين منقوطتين وزن عظيم التميمي حليف بني نوفل بن عبد مناف.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: وابن حبان له صُحبَةٌ.
وروى الفاكهي في كتاب مكة من طريق عَبد الله بن خثيم، عَن أَبيه، عَن حجير بن أبي إهاب، قال: رَأيتُ زيد بن عَمرو بن نفيل وأنا عند صنم يُقَالُ لَهُ: بوانة وهو يراقب الشمس فلما زالت استقبل الكعبة فصلى ركعة وسجد سجدتين ثم قال أشهد أن هذه قبلة إبراهيم لا أدع هذا حتى أموت.
وقال أَبو عُمَر روت عنه مولاته مارية.
قلت: وهو أخو أم يحيى التي تزوجها عقبة بن الحارث بن نوفل المخرج حديثه في الصحيح في قصتها.(2/489)
1647- حجير بن بيان.
ذكره الباوردي، وأَبو عمر في الصحابة وأخرج حديثه بقي بن مخلد في مسنده من طريق داود بن أبي هند، عَن أبي قزعة، عَن حجير بن بيان قال قرأ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الذين يبخلون بالياء.
وقال أَبو عُمَر يعد في أهل العراق روى عنه أَبو قزعة حديثا مَرْفُوعًا في التشديد في منع الصدقة، عَن ذي الرحم.
وقال ابن مَنْدَه: ذكره بعضهم ولا يصح.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: حجير بن بيان وروى، عَن ربيض روى عنه ابنه أَبو قزعة سويد بن حجير.
قلت: فأفاد أنه ذهلي لأن أبا قزعة تابعي ذهلي ثقة.(2/490)
1648- حجير بن أبي حجير الهلالي أو الحنفي، ويُقال: حجر بغير تصغير.
روى الطبراني من طريق عكرمة بن عمار أخبرني مخشي بن حجير، عَن أَبيه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام الحديث.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من هذا الوجه وإسناده صالح.
وذكره عبدان فقال حجر والد مخشي فذكره بغير تصغير.
واستدركه أَبو موسى على ابن مَنْدَه ولا وجه لاستدراكه فإنه ذكره وساق حديثه وقال إنه غريب.
ا(2/491)
الحاء بعدها الدال
1649- الحدرجان بن مالك الأزدي.
تقدم في ترجمة أخيه الأَسود.(2/491)
1650- حدرد بن أبي حدرد بن عمير الأسلمي، يُكنى أَبا خراش مدني.
روى أَبو داود من طريق عمران بن أبي أنس عنه حديثا في الهجرة.
وأَخرجه البُخارِيّ، في "الأدب المفرد" والحارث بن أبي أسامة، وابن مَنْدَه وغيرهم ولم يقع عند بعضهم مسمى.(2/492)
1651- حدير مصغر أَبو فوزة بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي الأسلمي، ويُقال: السلمي وهو أصوب وقال بعضهم أَبو فروة وهو وهم.
مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ ذكره جماعة في الصحابة.
وذكره بن حبان في التابعين.
رَوى ابن وهب، عَن معاوية بن صالح، عَن أبي عَمرو الأزدي، عَن بشير مولى معاوية سمعت عشرة من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحدهم أَبو فوزة حدير كانوا إذا رأوا الهلال قالوا اللهم بارك لنا الحديث.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من طريق عثمان بن أبي العاتكة حدثني أخ لي يُقَالُ لَهُ: زياد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان إذا رأى الهلال فذكره.
قال توالى على هذا الدعاء ستة من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم والسابع حدير أَبو فوزة السلمي.
وروى البُخَارِي في تاريخه، وابن عائذ في المغازي من طريق يونس بن ميسرة، عَن أبي فوزة حدير السلمي قال حضرت أخر خلافة عثمان فذكر قصة.(2/492)
1652- حدير آخر غير منسوب.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق المغيرة بن صقلاب، عَن عبد العزيز بن أبي رواد، عَن نافع، عَن ابن عمر قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جيشا فيهم رجل يُقَالُ لَهُ: حدير وذكر الحديث.(2/493)
الحاء بعدها الذال
1653- حذافة بن نصر بن غانم بن عامر بن عَبد الله بن عبيد بن عويج بن عَدِيّ بن كعب بن لؤي بن غالب، القُرشِيّ العدوي من رهط عمر بن الخطاب.
قال الزبير بن بكار في نسب قريش ولد نصر بن عاصم فساق نسبه صخرا وصخيرا وحذافة هلكوا كلهم في طاعون عمواس انتهى.
فعلى هذا فلهم صحبة إذ لم يبق بعد الفتح قُرشِيّ إلا أسلم وشهد حجة الوداع ولا سيما آل عدي بن كعب.(2/493)
1654- حُذيفة بن أَسِيد، بالفتح، ويُقال: أمية بن أسيد بن خالد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار الغفاري أَبو سريحة بمهملتين وزن عجيبة مشهور بكنيته شهد الحديبية وذكر فيمن بايع تحت الشجرة ثم نزل الكوفة وروى أحاديث.
أخرج له مسلم وأَصحاب "السُّنَن" وله، عَن أبي بكر وأبي ذر وعلي.
روى عنه أَبو الطفيل ومن التابعين الشعبي وغيره.
قال أَبو سليمان المؤذن توفي فصلى عليه زيد بن أرقم.
وَقال ابن حِبَّان: مات سنة اثنتين وأربعين.(2/494)
1655- حذيفة بن أوس.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة وروى من طريق عَبد الله بن أبان بن عثمان، حَدَّثنا أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حذيفة بن أوس عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من فتح له باب من الخير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه.
قال وبهذا الإسناد عدة أحاديث.
واستدركه أَبو موسى.(2/494)
1656- حذيفة بن محصن القلعاني.
قال خليفة استعمله أَبو بكر على عمان بعد عزل عكرمة.
وكذا قال أَبو عمر وزاد فلم يزل عليها إلى أن مات أَبو بكر.
وذكر أَبو عبيدة أنه دعا أهل عمان إلى الإسلام فأسلموا كلهم إلا أهل دبا.
وذكر سيف في الفتوح، عَن سهل بن يوسف، عَن القاسم بن محمد أن أبا بكر أسره في الردة.
وقال عمر بن شبة ولاه عمر على اليمامة.
ورَوى ابن دريد في المنثور أن عمر أوصى عتبة بن غزوان في كلام قال فيه وقد أمرت العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة فإنه ذو مجاهدة ومكايدة في العدو وكذا ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي والقلعاني.
قال ابن الأثير ضبطه أَبو عمر بالقاف واللام والعين وضبطه الطَّبَرِي الغلفاني بالغين المعجمة واللام والفاء فالله أعلم.(2/495)
1657- حذيفة بن اليمان العبسي من كبار الصحابة يأتي نسبه في ترجمة أَبيه حسل قريبا.
كان أبوه قد أصاب دما فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان لكونه حالف اليمانية وتزوج والدة حذيفة فولد له بالمدينة وأسلم حذيفة وأبوه وأراد شهود بدر فصدها المشركون وشهدا أحدا فاستشهد اليمان بها.
وروى حديث شهوده أحدا واستشهاده بها البُخارِيّ.
وشهد حذيفة الخندق وله بها ذكر حسن وما بعدها.
وروى حذيفة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الكثير وعن عمر روى عنه جابر وجُندَُب وعبد الله بن يزيد، وأَبو الطفيل في آخرين ومن التابعين ابنه بلال ورِبْعِيّ بنِ حِِرَاش وزيد بن وهب وزر بن حبيش، وأَبو وائل وغيرهم.
قال العجلي استعمله عمر على المدائن فلم يزل بها حتى مات بعد قتل عثمان وبعد بيعة علي بأربعين يوما.
قلت: وذلك في سنة ست وثلاثين.
وروى علي بن يزيد، عَن سعيد بن المسيب، عَن حذيفة خيرني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة.
وروى مسلم، عَن عَبد الله بن يزيد الخطمي، عَن حذيفة قال لقد حدثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما كان وما يكون حتى تقوم الساعة.
وفي الصحيحين أن أبا الدرداء قال لعلقمة أليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره يعني حذيفة وفيهما، عَن عمر أنه سأل حذيفة، عَن الفتنة وشهد حذيفة فتوح العراق وله بها آثار كثيرة.(2/496)
1658- حذيفة بن اليمان الأزدي.
ذكر ابن سَعد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه مصدقا على الأزد في قصة طويلة.
وذكر الواقدي في كتاب الردة وفد الأزد من دبا مقرين بالإسلام أي بموحدة خفيفة فبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عليهم حذيفة بن اليمان الأزدي مصدقا فلما توفي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ارتدوا فأرسل أَبو بكر عكرمة بن أبي جهل، وكان رأسهم لقيط بن مالك فانهزموا وقوي حذيفة وأصحابه فأسر عكرمة منهم جماعة فأرسلهم مع حذيفة إلى أبي بكر بعد أن قتل طائفة وأقام عكرمة ثم عزله أَبو بكر.(2/497)
1659- حذيفة الأزدي البارقي.
ذكرته في القسم الثالث.(2/498)
1660- حذيم بن الحارث بن أقرم أحد بني عامر بن مناف بن كنانة.
له ذكر في غزوة الفتح لما أرسل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خالد بن الوليد إلى بني حذيفة فقال لهم أسلموا فقالوا نحن مسلمون قال فألقوا السلاح فقال لهم حذيم بن الحارث لا تفعلوا فما بعد وضع السلاح إلا القتل فأطاعته طائفة وعصته طائفة فقتلهم خالد بن الوليد فأنكر عليه عَبد الله بن عمر وسالم مولى أبي حذيفة.(2/498)
1661- حذيم بن حنيفة الحنفي، ويُقال: المالكي والد حنظلة.
يأتي ذكره في ترجمة ولده حنظلة.(2/499)
1662- حذيم بن عَمرو الساعدي والد زياد.
روى حديثه النسائي، وابن حبان، في "صحيحه" من طريق موسى بن زياد بن حذيم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول في خطبته يوم عرفة في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث.
وأفاد أَبو عمر أنه تميمي وأنه سكن البصرة.(2/499)
الحاء بعدها الراء
1663- حرام بفتح المهملتين، الأَنصارِيّ.
وقع ذكره في حديث صحيح.
روى النسائي، وأَبو يعلي، وابن السَّكَن من طريق عبد العزيز بن صهيب، عَن أنس، قال: كان معاذ يؤم قومه فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخله فصلى مع القوم فلما رأى معاذا يطول بحوز ولحق بنخله الحديث وفيه قوله صَلى الله عَلَيه وسَلم أفتان أنت لا تطول بهم.(2/499)
وقد جزم الخطيب ومن تبعه بأن حراما هذا، هو ابن ملحان المذكور بعده ولكن لم أقف في شيء من طرقه عليه إلا مذكورا باسمه دون ذكر أَبيه فاحتمل عندي أن يكون غيره.
وذكر أَبو عمر في ترجمة حزم بن أبي كعب بعد أن ساق قصته من تاريخ البُخارِيّ.
وفي غير هذه الرواية أن صاحب معاذ اسمه حرام بن أبي كعب.
كَذا قَال وقال في ترجمة حرام وقال عبد العزيز بن صهيب، عَن أنس حرام بن أبي كعب انتهى.
وليس في رواية عبد العزيز تسمية أَبيه كما تقدم.
وقد روى أَبو داود من حديث جابر، عَن حزم بن أبي كعب أنه مر بمعاذ فذكر قريبا من هذه القصة فيحتمل أن تكون القصة واحدة ووقع في أحد الرجلين تصحيف وهو واحد.(2/500)
1664- حرام بن ملحان، الأَنصارِيّ خال أنس بن مالك
يأتي نسبه في ترجمة أم سليم.
روى البُخارِيّ من طريق ثمامة، عَن أنس قال لما طعن حرام بن ملحان، وكان خاله يوم بئر معونة قال فزت ورب الكعبة الحديث.
وأَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ مطولا من هذا الوجه ورواه مسلم من طريق ثابت، عَن أنس مطولا أيضًا واتفق أهل المغاري على أنه استشهد يوم بئر معونة.
وحكى أَبو عمر، عَن بعض أهل الأخبار أنه ارتث يوم بئر معونة فقال الضحاك بن سفيان الكلابي، وكان مسلما يكتم إسلامه لامرأة من قومه هل لك في رجل إن صح كان نعم الراعي فضمته إليها فعالجته فسمعته يقول:
أبا عامر ترجو المودة بيننا ... وهل عامر إلا عدو مداهن
إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعة ... بأسيافنا في عامر أو يطاعن
فوثبوا عليه فقتلوه.(2/501)
1665- حرام الجهني أو المزني.
يأتي في حلال.(2/502)
1666- حرب بن الحارث المحاربي.
روى الطبراني، وأَبو نعيم وغيرهما من طريق يعلي بن الحارث المحاربي، عَن الربيع بن زياد المحاربي، عَن حرب بن الحارث سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يوم الجمعة على المنبر قد أمرنا للنساء بورس وأبوا الحديث.
وذكر البُخارِيّ في التاريخ حرب الحارث سمع عليا روى قوله عنه ربيع بن زياد فيتأمل ما وقع في هذا فلعل هذا الموقوف غير ذلك المرفوع.(2/502)
1667- حرب غير منسوب قيل هو اسم أبي الورد وقيل اسمه عبيد بن قيس.(2/502)
1668- حرب غير منسوب.
روى مالك في الموطأ، عَن يحيى بن سعيد أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال في لقحة من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال مرة قال اجلس ثم قال من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال حرب قال اجلس ثم قال من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال يعيش قال احلب.
وله طريق في ترجمة خلدة في المعجمة.
وَقد تَقدَّم في الجيم من وجه آخر أنه قال جمرة بالجيم بدل حرب فالله أعلم.(2/503)
1669- حرب بن ريطة بن عَمرو بن مازن بن وهب بن الربيع بن الحارث بن كعب من بني سامة بن لؤي.
قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع جماعة من أهله فلقوه بين الجحفة والمدينة فمات بعضهم واشتكى بعضهم فتطيروا من ذلك فرجعوا إلى بلادهم فقال فيهم حسان بن ثابت شعرا فقال حرب بن ريطة:
ألا بلغا عني الرسول محمدا ... رسالة من أمسى بصحبته صبا
حلفت برب الراقصات عشية ... خوارج من بطحاء تحسبها سربا
لقد بعث الله النَّبيّ محمدا ... بحق وبرهان الهدى يكشف الكربا
في أبيات نقلتها من منح المدح لابن سيد الناس.(2/503)
1670- حرثان بن عامر بن عميلة القضاعي.
ذكر ابن فتحون في الذيل، عَن مغازي الأموي أنه ذكره، عَن ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(2/504)
1671- حرقوص بضم أوله وسكون الراء والقاف بعدها واو ساكنة ثم صاد مهملة بن زهير السعدي له ذكر في فتوح العراق.
وزعم أَبو عمر أنه ذو الخويصرة التميمي رأس الخوارج المقتول بالهروان وسيأتي في ترجمته ذكر من قال ذلك أيضًا.
وذكر الطَّبَرِي أن عتبة بن غزوان كتب إلى عمر يستمده فأمده بحرقوص بن زهير، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، وأمره على القتال على ما غلب عليه ففتح سوق الأهواز.
وذكر الهيثم بن عَدِيّ أن الخوارج تزعم أن حرقوص بن زهير كان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه قتل معهم يوم النهر وان قال فسألت، عَن ذلك فلم أجد أحدا يعرفه.
وذكر بعض من جمع المعجزات أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا يدخل النار أحد شهد الحديبية إلا واحد فكان هو حرقوص بن زهير فالله أعلم.(2/504)
1672- حرملة بن إياس، وقيل: ابن أوس.
يأتي في ابن عَبد الله.(2/505)
1673- حرملة بن خالد بن هوذة بن خالد بن ربيعة بن عَمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري أخو العداء بن خالد.
قال أَبو عمر قال الأصمعي أسلم العداء وأخوه حرملة وأبوهما وكانا سيدي قومهما.
وذكرهما بن الكلبي في المؤلفة.(2/505)
1674- حرملة بن زيد، الأَنصارِيّ أحد بني حارثة.
رَوى ابن الطبراني من حديث بن عمر قال كنت جالسا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتاه حرملة بن زيد، الأَنصارِيّ فقال يا نبي الله الإيمان ها هنا وأشار إلى لسانه والنفاق ها هنا ووضع يده على صدره فقال اللهم اجعل لحرملة لسانا صادقا الحديث.
وإسناده لا بأس به وأَخرجه ابن مَنْدَه أيضًا وروينا في فوائد هشام بن عمار رواية أَحمد بن سليمان بن زبان بالزاي والموحدة من حديث أبي الدرداء نحوه.(2/505)
1675- حرملة بن سلمى.
قال سيف والطبري أمره خالد بن الوليد سنة ثنتي عشرة حين دخل العراق، وكان معه ومع المثنى بن حارثة ومذعور بن عَدِيّ وسلمى بن القين ثمانية آلاف، وكان مع خالد بن الوليد عشرة آلاف.
وَقد تَقدَّم في أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.(2/506)
1676- حرملة بن عَبد الله بن إياس، وقيل: ابن أوس العنبري نزل البصرة.
وقال أَبو حاتم له صُحبَةٌ وروى عنه ابنه عليبة.
وَقال ابن حِبَّان حرملة بن إياس له صُحبَةٌ عداده في أهل البصرة وحديثه، في "الأدب المفرد" للبخاري ومسند أبي داود الطيالسي وغيرهما بإسناد حسن.
وقد ينسب لجده فيقال حرملة بن إياس وفرق بينهما بعضهم كالبغوي ورد ذلك الذهبي.
وقال البَغَوِيُّ: في الكنى أَبو عليبة سكن البصرة ونقل بسند له أن حرملة كان أحد المصلين، وكان له مقام قد غاصت فيه قدماه من طول القيام.(2/506)
1677- حرملة بن عَمرو بن سنة الأسلمي.
قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ، وكان ينزل بينبع.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عبد الرحمن بن حرملة حدثني يحيى بن هند، عَن والدي حرملة بن عَمرو رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعرفة وعمي مردفي فنظرت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو واضع أصبعيه إحداهما على الأخرى.
قلت: واسم عمه سنان بن سنة جاء مصرحا به في رواية الدراوردي وغيره.
ورواه خليفة من هذا الوجه فقال حججت حجة الوداع ومردفي أبي.(2/507)
1678- حرملة بن مريطة التيمي.
ذكر الطَّبَرِي أنه كان مع عتبة بن غزوان بالبصرة فسيره إلى قتال الفرس بميسان سنة سبع عشرة، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، وهجرة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسير عتبة معه سلمى بن القين، وكان من المهاجرين أيضًا فكانا في أربعة آلاف من تميم والرباب فذكر القصة.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في قريبا في حرملة بن سلمى شيء يشبه هذا فيحتمل أن يكونا واحدا.(2/508)
1679- حرملة بن معن الهذلي.
يأتي في معن ابن حرملة.(2/508)
1680- حرملة بن النعمان.
ذَكَرَهُ ابن قانع وأخرج من طريق محمد بن سوقة، عَن ميمون بن أبي شبيب، عَن حرملة بن النعمان قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم امرأة ولود ودود أحب إلى الله من حسناء لا تلد إني مكاثر بكم الأمم.
وذكره الدارقطني واستدركه ابن فَتْحُون.(2/508)
1681- حرملة بن هوذة بن خالد العامري عم العداء بن خالد.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن محمد بن يزيد، عَن رجاله وأن له وِفَادَةٌ.
وتقدم له ذكر في حرملة بن خالد.
وقال ابن الكلبي خالد وحرملة ابنا هوذة بن خالد بن ربيعة بن عَمرو وفدا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فكتب إلى خزاعة كتابا يبشرهم بإسلامهما.(2/509)
1682- حرملة بن الوليد بن المغيرة بن عَبد الله بن عَمرو بن مخزوم المخزومي أخو سيف الله خالد بن الوليد.
قال ابن عساكر ذكر أَبو الحسين الرازي حدثني إبراهيم بن محمد بن صالح، قال: كان عند دير البقر بدمشق ديران أحدهما لخالد بن الوليد أقطعه أَبو عبيدة والآخر لأخيه حرملة بن الوليد مع قرية بالغوطة تعرف بدير حرملة بعد أن كاتب أَبو عبيدة فيها عمر فأذن له.(2/509)
1683- حرملة المدلجي أَبو عَبد الله.
قال ابن سَعد: كان ينزل بينبع سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه ويقولون إنه سافر معه أسفارا.
وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عَبد الله بن حرملة.
وسيأتي لحفيده خالد بن عَبد الله بن حرملة ترجمة أيضًا.(2/509)
1684- حرمي بن عمر الواقفي.
يأتي في هرمي في الهاء إن شاء الله تعالى.(2/510)
1685- حريث بن أبي حريث وهو ابن عَمرو يأتي.(2/510)
1686- حريث بن حسان البكري وهو الحارث تقدم.(2/510)
1687- حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن الحارث الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن شاهين هو أخو عَبد الله بن زيد بن ثعلبة الذي أرى النداء شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا قاله محمد بن يزيد، عَن رجاله.
وقال أَبو عُمَر شهد أحدا في قول جميعهم وقدم أَبو عمر عبد ربه على ثعلبة مع أنه أخو عَبد الله الذي أرى النداء والأول هو الصواب.(2/510)
1688- حريث بن زيد الخيل بن مهلهل الطائي.
قال الدار قطني له صُحبَةٌ.
وقال هشام بن الكلبي، عَن أَبيه، قال: كان لزيد الخيل ابنان مكنف وحريث أسلما وصحبا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد قتال الردة مع خالد بن الوليد.
وروى الواقدي بإسناد له أن حريث بن زيد الخيل هذا كان رسول النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى نجبة من زربة وأهل أيلة.
وقال المرزباني هو مخضرم وصحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد قتال أهل الردة وهو القائل:
أنا حريث، وابن زيد الخيل ... ولست بالنكس ولا الزميل.
وأنشد له الواقدي في الردة أشعارا منها:
ألا أبلغ بني أسد جميعا ... وهذا الحي من غطفان قبلي
بأن طليحة الكذاب أضحى ... عدو الله حاد، عَن السبيل.
وله قصة في عهد عمر تقدمت في ترجمة أوس بن خالد الطائي.
وقيل إن عبيد الله بن الحر الجعفي قتله مبارزة في حرب كانت بينهما من قبل مصعب بن الزبير.(2/511)
1689- حريث بن سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي.
روى عنه محمود بن لبيد.
ذكره أَبو عمر.(2/512)
1690- حريث بن عَمرو بن عثمان بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي والد سعيد وعمرو.
روى حديثه أَبو عوانة، في "صحيحه" من طريق جعفر بن عَمرو بن حريث، عَن أَبيه عن جده قال خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نستسقي الحديث.
وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ من طريق فطر بن خليفة، عَن أَبيه، عَن عَمرو بن حريث قال ذهب بي أبي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فمسح رأسي ودعا لي بالبركة الحديث.
وقد أَخرجه أَبو داود مختصرا.
وروى مسدد في مسنده من طريق عطاء بن السائب، عَن عَمرو بن حريث، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال الكمأة من المن.
قال ابن السَّكَن: لعل عبد الوارث أخطأ فيه.
وقال الدارقطني في الأفراد تَفَرَّدَ به عبد الوارث ولا يعلم لحريث صحبة ولا رواية وإنما رواه عَمرو بن حريث، عَن سعيد بن زيد.
وقال ابن مَنْدَه: حديث سعيد هو الصواب.
قلت: الاعتماد في صحبته على الخبر الأول والثاني.(2/512)
1691- حريث بن عوف.
تقدم في ترجمة أخيه جمرة في حرف الجيم.(2/513)
1692- حريث بن غانم الشيباني.
ذكره الطَّبَرِي وروى له حديثا يشبه حديث حريث بن حسان المتقدم فيحتمل أن يكونا واحدا.(2/514)
1693- حريث بن ياسر العبسي أخو عمار بن ياسر.
ذكره الطَّبَرِي، وأَبو بكر بن دريد.
وقال ابن الكلبي في الجمهرة قتله بنو الدئل من مكة.(2/514)
1694- حريث الأسدي.
ذكر ابن فتحون، عَن الواقدي أنه وفد سنة تسع.(2/514)
1695- حريث العذري.
قال ابن عساكر له صُحبَةٌ.
وروى من طريق الواقدي قال لما نزل أسامة بن زيد بوادي القرى يعني في خلافة أبي بكر بعث عينا له من بني عذرة يسمى حريثا فذكر قصه.
ورَوى ابن قانع من طريق ابن بسطاس، عَن أَبيه، عَن عَمرو بن حريث العذري، عَن أَبيه قال وفدنا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسمعته يقول في سائمة الغنم الزكاة الحديث.
وقال البُخَارِيُّ: في التاريخ قال مسلم بن إبراهيم، عَن وهب، عَن إسماعيل، هو ابن أمية، عَن أبي عَمرو بن حريث، عَن جَدِّه حريث عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وخالفه بن عيينة وغيره فقالوا، عَن إسماعيل، عَن أبي عمر، عَن جَدِّه، عَن أبي هريرة وهو الصحيح.
قلت: الراوي، عَن أبي هريرة غير صاحب الترجمة وإنما ذكرته لئلا يظن أنهما واحد.(2/514)
1696- حريث أَبو سلمى الراعي.
يأتي في الكنى.(2/515)
1697- حريز بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي بن شرحبيل الكندي.
مختلف فيه.
قال ابن مَنْدَه: روى الوليد بن مسلم، عَن عَمرو بن قيس السكوني، عَن حريز بن شرحبيل، عَن رجل عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو أصح قاله أَبو زُرعة الدمشقي.
وقال ابنُ مَاكُولا: قتل في وقعة الخازر سنة ست وستين.(2/515)
1698- حريز أو أَبو حريز غير منسوب.
ذكره عبد الغني بن سعيد بالحاء المهملة.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في جرير بالجيم وعزاه لأبي سعيد الرازي وحكى الطبراني فيه الوجهين.
وروى البَغَوِيُّ والطَّبَرَانِيُّ من طريق قيس بن الربيع، عَن عثمان بن المغيرة، عَن أبي ليلى الكندي قال حدثني صاحب هذه الدار حريز أو أَبو حريز قال انتهيت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يخطب فوضعت يدي على رجله فإذا ميثرته جلد ضائنة.
قال البَغَوِيُّ: في روايته بمنى أورده في الكنى.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الجيم من الكنى وقال لا يثبت.(2/516)
1699- حريش بوزن الذي قبله لكن آخر شين معجمة.
روى عبدان والخطيب في المؤتلف من طريق أبي بكر بن عياش، عَن حبيب بن خدرة، عَن حريش قال كنت مع أبي حين رجم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ماعزا فلما أخذته الحجارة أرعدت فضمني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إليه فسال على من عرقه مثل ريح المسك.
وقال ابنُ مَاكُولا: خدره رجل من ولد حريش كان مع أَبيه فيمن رجم ماعزا.
وروى عنه ابن عيينه أنه أتاه.(2/517)
1700- الحريش التميمي العنبري.
روى حديثه أَبو الشيخ في كتاب النكاح وعمر بن شبة كلاهما من طريق ملقام بن التلب حدثه قال لما جاء سبايا بلعنبر كانت فيهم امرأة جميلة فعرض عليها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يتزوجها فأبت فلم يلبث أن جاء زوجها الحريش رجل أسود قصير فذكر الحديث وفيه فهم المسلمون بلعنها فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا تفعلوا إنه بن عمتها، وأَبو عذرها.
واسم هذه المرأة نعامة سماها محمد بن علي بن حمدان الوراق في روايته لهذا الحديث من هذا الوجه.(2/517)
1701- الحر بضم أوله وتشديد الراء بن خضرامة الضبي أو الهلالي.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق سيف بن عمر، عَن الصعب بن هلال الضبي، عَن أَبيه قال قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الحر بن خضرامة، وكان حليفا لبني عبس فقدم المدينة بغنم وأعبد فأعطاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كفنا وحنوطا فلم يلبث أن مات فقدم ورثته فأعطاهم الغنم وأمر ببيع الرقيق بالمدينة وأعطاهم أثمانها.
قال أَبو موسى المدائني روى، عَن الدارقطني، عَن شيخ ابن شاهين فيه فقال الحارث بن خضرامة فالله أعلم.(2/518)
1702- الحر بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري بن أخي عيينة بن حصن.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في الصحابة.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق ابن أبي ذئب، عَن عَبد الله بن محمد بن عمر بن حاطب، عَن أبي وجزة السلمي قال لما قفل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلا فيهم خارجة بن حصن والحارث بن قيس بن أخي عيينة بن حصن وهو أصغرهم فذكر الحديث.(2/518)
وروى البُخَارِي من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عَبد الله، عَن ابن عباس قال قدم عيينة بن حصن فنزل على بن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين بعثهم عمر الحديث.
وروى الشيخان بهذا الإسناد قالا تمارى بن عباس والحر بن قيس في صاحب موسى فمر بهما أُبَيّ بن كعب فذكر الحديث.
وقال مالك في العتيبة قدم عيينة بن حصن المدينة فنزل على بن أخ له أعمى فبات يصلي فلما أصبح غدا إلى المسجد فقال ما رأيت قوما أوجه لما وجهوهم له من قريش كان ابن أخي عندي أربعين سنة لا يطيعني.(2/519)
الحاء بعدها الزاي
1703- حزابة بضم أوله وتخفيف الزاي وآخره موحدة بن نعيم بن عَمرو بن مالك بن الضبيب الضبابي.
قال أَبو عمر أسلم عام تبوك.
وروى إسحاق الرملي في كتاب الأفراد من أحاديث بادية الشام من طريق معروف بن طريف، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حزابة مَرْفُوعًا لا حطة لأحد على أحد في دار العرب إلا على نخل ثابت أو عين جارية أَبو بئر معمورة وبهذا الإسناد عدة أحاديث.
وروى ابن مَنْدَه من طريق نعيم بن طريف بن معروف بن عَمرو بن حزابة، عَن أَبيه، عَن معروف، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حزابة، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بتبوك في جماعة وهو نازل فقال عرفوا عليكم عرفاء وأدوا زكاتكم فلا دين إلا بزكاة فقال أَبو زيد اللقيطي وما الزكاة يا رسول الله قال زكاة الرقاب وزكاة الأموال في إسناده من لا يعرف.(2/520)
1704- (ز) حزابة السلمي أَبو قطن.
ذكره يحيى بن سعيد الأموي في المغاي في وفد بني سليم وأنشد للعباس بن مرداس يذكره في جماعة مما قاله يوم حنين:
لا وفد كالوفد الألي عقدوا لنا ... سببا بحبل محمد لا يقطع
وفد أَبو قطن حزابة منهم ...، وأَبو الغيوث وواسع ومقنع.(2/520)
1705- حزام بكسر أوله بن عوف من بني جعل.
ذكره محمد بن عبيد الله بن الربيع الجيزي فيمن نزل مصر من الصحابة.
وحكى، عَن سعيد بن عفير أنه كان ممن بايع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تحت الشجرة في رهط من قومه فقال لهم لا صخر ولا جعل أنتم بنو عَبد الله.
واستدركه ابن فَتْحُون.(2/521)
1706- حزام غير منسوب.
روى عبدان من طريق هارون بن سليمان مولى عَمرو بن حريث، عَن حكيم بن حزام، عَن أَبيه قال سألت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن صوم الدهر الحديث.
قال أَبو موسى هكذا رواه ابن يزيد الصدائي وهو خطأ.
ورواه أَبو نعيم وغيره، عَن هارون، عَن مسلم بن عبيد الله، عَن أَبيه قال سألت وهو الصواب.
قلت: هو محتمل وظنه ابن الأَثِير والد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد فترجم له مستدركا وتعقبه الذهبي فقال غلط من عده يعني في الصحابة.(2/521)
1707- (ز) حزام غير منسوب.
له ذكر في ترجمة قيلة بنت مخرمة وهي أمه.
وذكرت أنه قتل مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/522)
1708- (ز) حزم بفتح أوله ثم سكون الزاي بن عبد عَمرو الخثعمي.
وقال البَغَوِيُّ: حزم بن عبد أحسبه مدنيا ولا أدري هل له صُحبَةٌ أم لا.
وروى البَغَوِيُّ والطَّبَرَانِيُّ، وابن شاهين من طريق موسى بن عبيدة، عَن أبي سهل بن مالك، عَن حزم بن عبد عَمرو أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال للخليفة على الناس السمع والطاعة الحديث.
وقد ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وابن حبان في التابعين.(2/522)
1709- حزم بن عَمرو الواقفي.
عده أَبو معشر في البكائين الذين نزلت فيهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع الآية.
حكاه أَبو موسى، عَن عبدان ولم أره في التجريد ولا أصله.(2/522)
1710- حزم بن أبي كعب، الأَنصارِيّ.
روى أَبو داود الطيالسي، عَن موسى بن إسماعيل، عَن طالب بن حبيب سمعت عبد الرحمن بن جابر يحدث، عَن حزم بن أبي كعب أنه مر على معاذ بن جبل وهو يصلي بقومه فذكر الحديث في تطويله بهم وأمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم له بالتخفيف.
وهذا أَخرجه البزار من طريق الطيالسي، عَن طالب، عَن ابن جابر، عَن أَبيه وهو أشبه.
ولم أر من ترجم لحزم بن أبي كعب من القدماء إلا بن حبان فذكره في الصحابة ثم ذكره في ثقات التابعين ولعل التابعي آخر وافق اسمه واسم أَبيه وإلا فالقصة صريحة في كونه صحابيا.
وقد ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وتبعه أَبو نعيم وسبق كلام ابن عَبد البَرِّ فيه في حازم.(2/523)
1711- حزن آخره نون بن أبي وهب بن عَمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم جد سعيد بن المسيب.
روى البُخارِيّ، وأَبو داود من طريق الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له ما اسمك قال حزن قال أنت سهل الحديث.
أسلم حزن يوم الفتح وشهد اليمامة ولا نعرف عنه رواية إلا من ولد عنه.(2/523)
وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق قال لما مات رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر قصة السقيفة وبيعة أبي بكر مطولة وفيها فقام حَزْن بن أَبِي وَهب وهو الذي سماه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سهلا فقال لما سمع خطبة خالد بن الوليد في ذلك:
وقام رجال من قريش كثيرة ... فلم يك في القوم القيام كخالد
أخالد لا تعدم لؤي بن غالب ... يقاتل فيها عند قذف الجلامد
كساك الوليد بن المغيرة مجده ... وعلمك الشيخان ضرب القماحد
وكنت لمخزوم بن يقظة جنة ... كذا اسمك فيها ماجد، وابن ماجد.(2/524)
1712- حزن.
قال ابنُ حِبَّان: كان اسم سهل ابن سَعد الساعدي حزنا فسماه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سهلا.(2/525)
الحاء بعدها السين
1713- حسان بن أَسعد الحجري.
ذكر بن يونس أن له صُحبَةٌ وأنه شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.(2/525)
1714- حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عَمرو بن زيد مناة بن عَدِيّ بن عَمرو بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي ثم النجاري شاعر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأمه الفريعة بالفاء والعين المهملة مصغرا بنت خالد بن حبيش بن لوذان خزرجية أيضًا.
أدركت الإسلام فأسلمت وبايعت وقيل هي أخت خالد لا ابنته.
يكنى أبا الوليد وهي الأشهر وأبا المضرب وأبا الحسام وأبا عبد الرحمن.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث.
روى عنه سعيد بن المسيب، وأَبو سلمة بن عبد الرحمن وعُروَة بن الزبير وآخرون.
قال أَبو عبيدة فضل حسان بن ثابت على الشعراء بثلاث كان شاعر الأنصار في الجاهلية وشاعر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في أيام النبوة وشاعر اليمن كلها في الإسلام، وكان مع ذلك جبانا.(2/525)
وفي الصحيحين من طريق سعيد بن المسيب قال مر عمر بحسان في المسجد وهو ينشد فلحظ إليه فقال كنت أنشد وفيه من هو خير منك ثم التفت إلى أبي هريرة فقال أنشدك الله أسمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول أجب عني اللهم أيده بروح القدس.
وأخرج أَحمد من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال مر عمر على حسان وهو ينشد الشعر في المسجد فقال أفي مسجد رسول الله تنشد الشعر فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك. وفي الصحيحين، عَن البراء أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لحسان اهجهم أو هاجهم وجبريل معك.
وقال أَبو داود، حَدَّثنا لؤي، عَن ابن أبي الزناد، عَن أَبيه، عَن هشام بن عُروَة، عَن عائشة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائما يهجو الذين كانوا يهجون النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/526)
رَوى ابن إسحاق في المغازي قال حدثني يحيى بن عباد بن عَبد الله بن الزبير، عَن أَبيه قال كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت قالت، وكان حسان معنا فيه مع النساء والصبيان فمر بنا رجل يهودي فجعل يطيف بالحصن فقالت له صفية إن هذا اليهودي لا آمنه أن يدل على عوراتنا فأنزل إليه فاقتله فقال يغفر الله لك يا بنت عبد المطلب لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت صفية فلما قال ذلك أخذت عمودا ونزلت من الحصن حتى قتلت اليهودي فقالت يا حسان انزل فاسلبه فقال مالي بسلبه من حاجة.
مات حسان قبل الأربعين في قول خليفة وقيل سنة أربعين وقيل خمسين وقيل أربع وخمسين وهو قول بن هشام حكاه عنه بن البرقي وزاد وهو ابن عشرين ومِئَة سنة أو نحوها.
وذكر بن إسحاق أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قدم المدينة ولحسان ستون سنة.
قلت: فلعل هذا يكون على قول من قال إنه مات سنة أربعين بلغ مِئَة أو دونها أو في سنة خمسين مِئَة وعشرة أو سنة أربع وخمسين مِئَة وأربع عشرة.
والجمهور أنه عاش مِئَة وعشرين سنة وقيل عاش مِئَة وأربع سنين جزم به بن أبي
خيثمة، عَن المدائني وقال ابنُ سَعْد عاش في الجاهلية ستين وفي الإسلام ستين ومات وهو ابن عشرين ومِئَة.(2/527)
1715- حسان بن جابر، ويُقال: بن أبي جابر السلمي.
قال ابن السَّكَن: في إسناده نظر وهو غير معروف.
وروى هو والحسن بن سفيان في مسنده، وابن أبي عاصم في الآحاد من طريق سعيد بن إبراهيم بن أبي العطوف، قال: حَدَّثنا أَبو يوسف، وكان قد أدرك أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال كنا بإصطخر فجاءنا رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: حسان بن أبي جابر السلمي فسمعته يقول كنا نطوف مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فالتفت فرأى قوما قد صفروا لحاهم وآخرين قد حمروا فسمعته يقول مرحبا بالمصفرين والمحمرين.(2/528)
1716- حسان بن خوط بن مسعر بن عتود بن مالك بن الأعور بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر الشيباني.
نسبه بن الكلبي وقال كان شريفا في قومه، وكان وافد بكر بن وائل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعاش حتى شهد الجمل مع علي ومعه ابناه الحارث وبشر وأخوه بشر بن خوط وأقاربه، وكان لواء علي مع حسين بن محدوج بن بشر بن خوط فقتل فأخذه أخوه حذيفة فقتل فأخذه عمهما الأَسود بن بشر بن خوط فقتل فأخذه عنبس بن الحارث بن حسان بن خوط فقتل فأخذه وهيب بن عَمرو بن خوط فقتل قال وبشر بن حسان هو القائل:
أنا بن حسان بن خوط وأبي ... رسول بكر كلها إِلَى النَّبِيِّ.
وأخرج عَمرو بن شبة في وقعة الجمل من طريق قتادة قال كانت راية بكر بن وائل في بني ذهل مع الحارث بن حسان فقتل وقتل معه ابنه وخمسة من إخوته، وكان الحارث يقول:
أنا الرئيس الحارث بن حسان ... لآل ذهل ولآل شيبان.
وذكر نحوا مما تقدم.(2/529)
1717- (ز) حسان بن الدحداح أو الدحداحة أظنه بن الدحداح الآني في المبهمات.
مات في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فصلى عليه.(2/530)
1718- حسان بن شداد بن شهاب بن زهير وقيل بالعكس بن ربيعة بن أبي سود التميمي ثم الطهوي بضم أوله وفتح ثانيه.
روى الطبراني، وابن قانع وغيرهما من طريق يعقوب بن عضيدة بالضاد المعجمة مصغرا بن عفاس بكسر المهملة وتخفيف الفاء بن حسان بن شداد حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حسان أن أمه وفدت به إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت يا رسول الله إني وفدت إليك بابني هذا لتدعو له أن يجعل الله فيه البركة قال فتوضأ وفضل من وضوئه فمسح وجهه وقال اللهم بارك لها فيه.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق يعقوب فزاد في الإسناد آخر وهو نهشل بين عفاس وحسان ووقع عنده عفاص بالصاد بدل السين قال العلائي في الوشي المعلم في إسناده أعرابي لا ذكر لروايته في شيء من التواريخ.(2/530)
1719- حسان بن قيس بن أبي سود بضم المهملة التميمي كنيته أَبو سود.
يأتي في الكنى.(2/531)
1720- حسان بن يزيد العبدي ثم المحاربي.
ذكره أَبو عبيدة فيمن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من عبد القيس فسمى منهم عباد بن نوفل بن خراش وابنه عبد الرحمن وعبد الرحمن وعبد الحكم ابني حبان وعبد الرحمن بن أرقم وفضالة ابن سَعد وحسان بن يزيد وعبد الله وعبد الرحمن ابني همام وحكيم بن عامر قال وكانوا من سادات عبد القيس وأشرافها وفرسانها.
قال الرُّشَاطِيُّ لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(2/531)
1721- حسان الأسلمي.
ذكره الطَّبَرِي وقال كان يسوق بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وخالد بن يسار الغفاري.
واستدركه ابن فَتْحُون.(2/531)
1722- حسان الجني أحد جن نصيبين.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة الأرقم.(2/531)
1723- حسحاس بمهملات بن بكر بن عوف بن عَمرو بن عَدِيّ بن عَمرو بن مازن الأزدي.
نسبه بن ماكولا وقال له صُحبَةٌ ومن ولده أَبو الفيض بن حسحاس بن بكر بن حسحاس بن بكر قال وذكر له بن أبي حاتم، عَن أَبيه حديثا في قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
وقال أَبو عُمَر ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في الحاء المهملة وذكره غيره في الخاء المعجمة فإن كان كذلك فهو العنبري وأشار إلى أن ذكره في الخاء المعجمة وهم لأن حديثه غير حديثه.
قلت: وذكره عبدان بمعجمات في الخاء المعجمة وهو وهم وقد حققه بن ماكولا.(2/531)
وأغرب أَبو موسى فغاير بين حسحاس هذا الأزدي وبين حسحاس آخر غير منسوب وأورد في ترجمة الثاني من طريق بقية، عَن يونس بن زهران، عَن الحسحاس، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من لقي الله بخمس عوفي من النار وأدخل الجنة سبحان الله والحمد لله الحديث. والصواب أنهما واحد فصاحب هذا الحديث هو الذي ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه , والعجب أن أبا موسى أورده من طريق ابن أبي حاتم بإسناده إلى بقية فظهر أنهما واحد والله أعلم. وأَخرجه الباوردي في آخر الحاء المهملة وساق الحديث من طريق يونس بن زهران.(2/532)
1724- (ز) حسحاس بن الفضيل بن عائذ الحنظلي.
ذكره أَبو إسحاق بن ثابت في تاريخ هراة وأورد له من طريق حسان بن قتيبة بن الحسحاس بن عيسى بن الحسحاس، قال: حَدَّثنا أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عيسى، عَن أَبيه الحسحاس بن فضيل الحنظلي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليس منكم أحد إلا وله منزلان أحدهما في الجنة والآخر في النار الحديث.
ورجال إسناده مجاهيل وهو من رواية خالد بن هياج وهو متروك.(2/533)
1725- (ز) حسكة الحنظلي.
قال سيف كان من عمال خالد بن الوليد على بعض نواحي الحيرة في خلافة أبي بكر.
قلت: تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إذ ذاك إلا الصحابة.(2/533)
1726- (ز) حسل بكسر أوله وسكون ثانيه بن جابر العبسي والد حذيفة.
يأتي في حسيل بالتصغير.(2/534)
1727- حسل بن خارجة الأشجعي.
يأتي في حسيل بالتصغير أيضًا.(2/534)
1728- حسل هو اسم أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة العبشمي سماه بن حبان.
وهو مشهور بكنيته يأتي في الكنى.(2/534)
1729- الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي.
سبط رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وريحانته أمير المؤمنين أَبو محمد.
ولد في نصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة قاله ابن سعد، وابن البرقي وغير واحد وقيل في شعبان منها وقيل ولد سنة أربع وقيل سنة خمس والأول أثبت.(2/534)
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث حفظها عنه منها في السُّنَن الأربعة قال علمني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كلمات أقولهن في الوتر الحديث ومنها، عَن أبي الحوراء بالمهملة والراء قلت: للحسن ما تذكر من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أخذت تمرة من تمر الصدقة فتركتها في فمي فنزعها بلعابها الحديث.
وهذه القصة أَخرجها أصحاب الصحيح من حديث أبي هريرة.
وروى الحسن أيضًا، عَن أَبيه وأخيه الحسين وخاله هند بن أبي هالة روى عنه ابنه الحسن وعائشة أم المؤمنين، وابن أخيه علي بن الحسين وابناه عَبد الله والباقر وعكرمة، وابن سيرين وجبير بن نفير.، وأَبو الحوراء بمهملتين واسمه ربيعة بن شيبان، وأَبو مجلز وهبيرة بن يريم بفتح المثناة التحتانية أوله بوزن عظيم وسفيان بن الليل وغيرهم.
وروى التِّرمِذيّ من حديث أسامة بن زيد قال طرقت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض الحاجة فقال هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما.(2/535)
ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد سمعت أبا جحيفة يقول رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان الحسن بن علي يشبهه.
وفي التِّرمِذيّ من حديث بريدة قال كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يخطب إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه الحديث.
ومن طريق الزُّهْرِيّ، عَن أنس قال لم يكن أشبه برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من الحسن وفي رواية معمر عنه أشبه وجها.
وفي البُخارِيّ، عَن أسامة كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يجلسني والحسن بن علي فيقول اللهم إني أحبهما فأحبهما.
وفي البُخارِيّ، عَن ابن أبي مليكة، عَن عقبة بن الحارث قال صلى بنا أَبو بكر العصر ثم خرج فرأى الحسن بن علي يلعب فأخذه فحمله على عنقه وهو يقول:
بأبي شبيه بالنَّبِيِّ ... ليس شبيها بعلي
وعلي يضحك.(2/536)
وفي المسند من طريق زمعة بن صالح، عَن ابن أبي مليكة كانت فاطمة تنقر الحسن وتقول مثل ذلك. وذكر الزبير، عَن عمه قال ذكر، عَن البهي قال تذاكرنا من أشبه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أهله فدخل علينا عَبد الله بن الزبير فقال أنا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبهم إليه الحسن بن علي رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته أو قال ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ولقد رأيته يجيء وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.
وساقه ابن سَعد موصولا من طريق يزيد بن أبي رياد، عَن عَبد الله البهي مولى الزبير.
وقال الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثنا عبدان، حَدَّثنا قتيبة، حَدَّثنا حاتم بن إسماعيل، عَن معاوية بن أبي مزرد، عَن أَبيه، عَن أبي هريرة سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يقول حزقه حزقه ترق عين بقه فيرقى الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم قال له افتح ثم قبله ثم قال اللهم أحبه فإني أحبه.(2/537)
وأَخرجه خيثمة، عَن إبراهيم بن أبي العنبس، عَن جعفر بن عون، عَن معاوية نحوه.
وعند أَحمد من طريق زهير بن الأقمر بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال لقد رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم واضعه في حبوته يقول من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب.
ومن طريق عبد الرحمن بن مسعود، عَن أبي هريرة قال خرج علينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعه الحسن وحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذه مرة حتى انتهى إلينا، فقال: من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني.(2/538)
وعند أبي يعلي من طريق عاصم، عَن زر، عَن عَبد الله كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره، فقال: من أحبني فليحب هذين.
وله شاهد في السُّنَن وصحيح بن خزيمة، عَن بريدة وفي معجم البغوي نحوه بسند صحيح، عَن شداد بن الهاد.
وفي المسند من حديث أُم سَلَمة قالت دخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة بالأخرى فجعل عليهم خميصة سوداء فقال اللهم إليك لا إلى النار.
وله طرق في بعضها كساء وأصلحه في مسلم.
ومن حديث حذيفة رفعه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وله طرق أيضًا وفي الباب، عَن علي وجابر وبريدة وأبي سعيد.(2/539)
وفي البُخارِيّ، عَن أبي بكر رأيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على المنبر والحسن بن علي معه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
وقال أَحمد، حَدَّثنا هاشم بن القاسم، حَدَّثنا المبارك بن فضالة، حَدَّثنا الحسن بن أبي الحسن، حَدَّثنا أَبو بكرة كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلي بالناس، وكان الحسن بن علي يثب على ظهره إذا سجد ففعل ذلك غير مرة قالوا له إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد قال إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين قال فلما ولي لم يهرق في خلافته محجمة من دم.
وأَخرجه إسماعيل الخطبي من طريق حماد بن زيد، عَن علي بن زيد وهشام، عَن الحسن نحوه.
قال فنظر إليهم أمثال الجبال في الحديد فقال أضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك من ملك الدنيا لا حاجة له به.
وقال العباس الدوري، حَدَّثنا علي بن الحسن بن شقيق، حَدَّثنا الحسين بن واقد، عَن عَبد الله بن بريدة قال قدم الحسن بن علي على معاوية فقال لأجيزنك بجائزة ما أجزت بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك فأعطاه أربعمِئَة ألف.(2/540)
وقال ابن أبي خيثمة، حَدَّثنا هارون بن معروف، حَدَّثنا ضمرة، عَن ابن شوذب قال لما قتل علي سار الحسن في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد له من بعده فكان أصحاب الحسن يقولون له يا عار أمير المؤمنين فيقول العار خير من النار.
وأخرج ابن سَعد من طريق مجالد، عَن الشعبي وغيره قال بايع أهل العراق بعد علي الحسن بن علي فسار إلى أهل الشام وفي مقدمته قيس ابن سَعد في اثني عشر ألفا يسمون شرطة الجيش فنزل قيس بمسكن من الأنبار ونزل الحسن المدائن فنادى مناد في عسكر الحسن ألا إن قيس ابن سَعد قتل فوقع الانتهاب في العسكر حتى انتهبوا فسطاط الحسن وطعنه رجل من بني أسد بخنجر فدعا عَمرو بن سلمة الأرحبي وأرسله إلى معاوية يشترط عليه وبعث معاوية عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر فأعطيا الحسن ما أراد فجاء له معاوية من منبج إلى مسكن فدخلا الكوفة جميعا فنزل الحسن القصر ونزل معاوية النخيلة وأجرى عليه معاوية في كل سنة ألف ألف درهم وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين.(2/541)
قال ابن سعد وأخبرنا عَبد الله بن بكر السهمي، حَدَّثنا حاتم بن أبي صغيرة، عَن عَمرو بن دينار قال، وكان معاوية يعلم أن الحسن أكره الناس للفتنة فراسله وأصلح الذي بينهما وأعطاه عهدا إن حدث به حدث والحسن حي ليجعلن هذا الأمر إليه قال فقال عَبد الله بن جعفر قال الحسن إني رأيت رأيا أحب أن تتابعني عليه قلت: ما هو، قال: رَأيتُ أن أعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي الأمر لمعاوية فقد طالت الفتنة وسفكت الدماء وقطعت السبل قال فقلت له جزاك الله خيرا، عَن أمة محمد فبعث إلى حسين فذكر له ذلك فقال أعيذك بالله فلم يزل به حتى رضى.
وقال يعقوب بن سفيان، حَدَّثنا سعيد بن منصور، حَدَّثنا عون بن موسى سمعت هلال بن خباب جمع الحسن رؤوس أهل العراق في هذا القصر قصر المدائن فقال إنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا.
قال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا داود بن سنان، حَدَّثنا ثعلبة بن أبي مالك شهدت الحسن يوم مات ودفن في البقيع فرأيت البقيع ولو طرحت فيه إبرة ما وقعت إلا على رأس إنسان.
قال الوَاقِدِيُّ: مات سنة تسع وأربعين وقال المَدَائِنِيُّ: مات سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وقال الهَيْثَم بن عَدِي: سنة أربع وأربعين وقال ابن مَنْدَه: مات سنة تسع وأربعين وقيل خمسين وقيل سنة ثمان وخمسين، ويُقال: إنه مات مسموما.
قال ابن سعد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا بن عون، عَن عمير بن إسحاق
دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن علي فقال لقد لفظت طائفة من كبدي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذا فأتاه الحسين بن علي فسأله من سقاك فأبى أن يخبره رحمه الله تعالى.(2/542)
1730- حسيل بالتصغير، ويُقال: بالتكبير بن جابر بن ربيعة بن فروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس المعروف باليمان العبسي بسكون الموحدة والد حذيفة بن اليمان.
استشهد في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد وقع ذكره في صحيح مسلم من طريق أبي الطفيل، عَن حذيفة بن اليمان قال ما منعني أن أشَهِدَ بَدْرًا إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل فأخذنا كفار قريش فقالوا إنكم تريدون محمدا فقلنا ما نريده فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لتنصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبرناه فقال انصرفا الحديث.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي، عَن عاصم بن عمرو، عَن محمود بن لبيد لما خرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أحد رفع حسيل بن جابر وهو والد حذيفة بن اليمان وثابت بن وقش إلى الآطام مع النساء الحديث.(2/543)
وَقد تَقدَّم في ترجمة ثابت بن وقش.
وروى البُخَارِي بعض هذه القصة من طريق هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عائشة في حديث أوله لما كان يوم أُحُد هزم المشركون فصاح إبليس أي عباد الله أخراكم فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال أي عباد الله أبي أبي فوالله ما احتجزوا عنه حتى قتلوه فقال حذيفة غفر الله لكم قال عُروَة فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله.
وروى السراج، في "تاريخه" من طريق عكرمة أن والد حذيفة بن اليمان قتل يوم أُحُد قتله رجل من المسلمين وهو يظن أنه من المشركين فوداه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ورجاله ثقات مع إرساله وله شاهد أَخرجه أَبو إسحاق الفزاري في كتاب السير، عَن الأوزاعي، عَن الزُّهْرِيّ قال أخطأ المسلمون بأبي حذيفة يوم أُحُد حتى قتلوه فقال حذيفة يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فبلغت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فزاده عنده خيرا ووداه من عنده.(2/544)
1731- حسيل بالتصغير أيضًا، ويُقال: بالتكبير بن خارجة، وقيل: ابن نويرة لأشجعي.
وحكى ابن مَنْدَه أنه يقال فيه حسين بالنون أيضًا والذي يظهر أنه آخر كما سيأتي في القسم الثالث.
وروى الطَّبَرَانِيُّ وغيره من طريق إبراهيم بن حويصة الحارثي، عَن خاله معن ابن حوية بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية، عَن حسيل بن خارجة الأشجعي قال قدمت المدينة في جلب أبيعه فأتى بي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا حسيل هل لك أن أعطيك عشرين صاع تمر على أن تدل أصحابي على طريق خيبر ففعلت قال فأعطاني قال فذكر القصة قال فأسلمت.
وروى ابن مَنْدَه من هذه الطريق عنه قال شهدت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خيبر فضرب للفرس سهمين ولصاحبه سهما.
وروى عمر بن شبة من هذه الطريق عنه قال بعث يهود فدك إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حين افتتح خيبر أعطنا الأمان وهي لك فبعث إليهم حويصة فقبضها فكانت له خاصة.(2/545)
1732- حسيل بن عرفطة بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس الأسدي ثم الفقعسي.
رَوَى ابنُ شَاهِين، عَن ابن عقدة، عَن داود بن محمد بن عبد الملك بن حبيب بن تمام بن حسيل بن عرفطة حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أَبيه، عَن حسين بن عرفطة أنه كان اسمه حسيلا فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حسينا.
وروى الدار قطني، عَن ابن عقدة بهذا الإسناد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له إذا قمت في الصلاة فقل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى تختمها الحديث ورجال هذا الإسناد لا يعرفون.(2/546)
1733- حسين بن عرفطة في الذي قبله.(2/547)
1734- الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أَبو عَبد الله سبط رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وريحانته.
قال الزبير وغيره ولد في شعبان سنة أربع وقيل سنة ست وقيل سنة سبع وليس بشيء.
قال جعفر بن محمد لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلا طهر واحد قلت: فإذا كان الحسن ولد في رمضان وولد الحسين في شعبان احتمل أن تكون ولدته لتسعة أشهر ولم تطهر من النفاس إلا بعد شهرين.(2/547)
وقد حفظ الحسين أيضًا عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروي عنه.
أخرج له أَصحاب "السُّنَن" أحاديث يسيرة.
ورَوَى ابنُ مَاجَةَ، وأَبو يعلى عنه قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ما من مسلم تصيبه مصيبة وإن قدم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله ثواب ذلك لكن في إسناده ضعف.
وروى، عَن أَبيه وأمه وخاله هند بن أبي هالة وعن عمر وروى عنه أخوه الحسن وبنوه على زين العابدين وفاطمة وسكينة وحفيده الباقر والشعبي وعكرمة وسنان الدؤلي وكرز التيمي وآخرون وروى أَبو يعلى من طريق محمد بن زياد، عَن أبي هريرة، قال: كان الحسن والحسين يصطرعان بين يدي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فجعل يقول هي حسين فقالت فاطمة لم تقول هي حسين فقال إن جبريل يقول هي حسين.
وفي الصحيح، عَن ابن عمر حين سأله رجل، عَن دم البعوض سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول هما ريحانتاي من الدنيا يعني الحسن والحسين.(2/548)
ومن حديث بن سيرين، عَن أنس، قال: كان الحسن والحسين أشبههم برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ، عَن عبيد بن حنين حدثني الحسين بن علي، قال: أَتيتُ عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت انزل، عَن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال عمر لم يكن لأبي منبر وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك قلت: والله ما علمني أحد قال بأبي لو جعلت تغشانا قال فأتيته يوما وهو خال بمعاوية، وابن عمر بالباب فرجع بن عمر فرجعت معه فلقيني بعد قلت: فقال لي لم أرك قلت: يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية فرجعت مع بن عمر فقال أنت أحق بالإذن من بن عمر فإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم سنده صحيح وهو عند الخطيب.(2/549)
وقال يونس بن أبي إسحاق، عَن العيزار بن حريث بينما عَبد الله بن عَمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين مقبلا فقال هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم.
وكانت إقامة الحسين بالمدينة إلى أن خرج مع أَبيه إلى الكوفة فشهد معه الجمل ثم صفين ثم قتال الخوارج وبقي معه إلى أن قتل ثم مع أخيه إلى أن سلم الأمر إلى معاوية فتحول مع أخيه إلى المدينة واستمر بها إلى أن مات معاوية فخرج إلى مكة ثم أتته كتب أهل العراق بأنهم بايعوه بعد موت معاوية فأرسل إليهم بن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب فأخذ بيعتهم وأرسل إليهم فتوجه، وكان من قصة قتله ما كان.
وقال عمار بن معاوية الدهني قلت: لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسن حدثني، عَن مقتل الحسين حتى كأني حضرته قال مات معاوية والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة فأرسل إلى الحسين بن علي ليأخذ بيعته ليلته فقال أخرني ورفق به فأخره فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة إنا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فأقدم علينا وقال، وكان النعمان بن بشير، الأَنصارِيّ على الكوفة فبعث الحسين بن علي إليهم مسلم بن عقيل فقال سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا به إلي فإن كان حقا قدمت إليه.(2/550)
فخرج مسلم حتى أتى المدينة فأخذ منها دليلين فمرا به في البرية فأصابهم عطش فمات أحد الدليلين فقدم مسلم الكوفة فنزل على رجل يُقَالُ لَهُ: عوسجة فلما علم أهل الكوفة بقدومه دبوا إليه فبايعه منهم اثنا عشر ألفا فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية إلى النعمان بن بشير فقال إنك ضعيف أو مستضعف قد فسد البلد قال له النعمان لأن أكون ضعيفا في طاعة الله أحب إلي من أن أكون قويا في معصيته ما كنت لأهتك سترا.
فكتب الرجل بذلك إلى يزيد فدعا يزيد مولى له يُقَالُ لَهُ: سرحون فاستشاره فقال له ليس للكوفة إلا عَبد الله بن زياد، وكان يزيد ساخطا على عبيد الله، وكان هم بعزله، عَن البصرة فكتب إليه برضاه عنه وأنه قد أضاف إليه الكوفة وأمره أن يطلب مسلم بن عقيل فإن ظفر به قتله.
فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة متلثما فلا يمر على أحد فيسلم إلا قال له أهل المجلس عليك السلام يا بن رسول الله يظنونه الحسين بن علي قدم عليهم فلما نزل عبيد الله القصر دعا مولى له فدفع إليه ثلاثة آلاف درهم فقال اذهب حتى تسأل، عَن الرجل الذي يبايعه أهل الكوفة فادخل عليه وأعلمه أنك من حمص وادفع إليه المال وبايعه فلم يزل المولى يتلطف حتى دلوه على شيخ يلي البيعة فذكر له أمره فقال لقد سرني إذ هداك الله وساءني أن أمرنا لم يستحكم ثم أدخله على مسلم بن عقيل فبايعه ودفع له المال وخرج حتى أتى عبيد الله فأخبره وتحول مسلم حين قدم عبيد الله من تلك الدار إلى دار أخرى فأقام عند هانئ بن عُروَة المرادي.(2/551)
وكان عبيد الله قال لأهل الكوفة ما بال هانئ بن عُروَة لم يأتني فخرج إليه محمد بن الأشعث في أناس من وجوه أهل الكوفة وهو على باب داره فقالوا له إن الأمير قد ذكرك واستبطاك فانطلق إليه فركب معهم حتى دخل على عبيد الله بن زياد وعنده شريح القاضي فقال عبيد الله لما نظر إليه لشريح أتتك بحائن رجلاه.
فلما سلم عليه قال له يا هانئ أين مسلم بن عقيل فقال له لا أدري فأخرج إليه المولى الذي دفع الدراهم إلى مسلم فلما رآه سقط في يده وقال أيها الأمير والله ما دعوته إلى منزلي ولكنه جاء فطرح نفسه على فقال ائتني به فتلكأ فاستدناه فأدنوه منه فضربه بالقضيب وأمر بحبسه فبلغ الخبر قومه فاجتمعوا على باب القصر فسمع عبيد الله الجلبة فقال لشريح القاضي اخرج إليهم فأعلمهم أنني ما حبسته إلا لأستخبره، عَن خبر مسلم ولا بأس عليه مني.
فبلغهم ذلك فتفرقوا ونادى مسلم بن عقيل لما بلغه الخبر بشعاره فاجتمع عليه أربعون الفا من أهل الكوفة فركب وبعث عبيد الله إلى وجوه أهل الكوفة فجمعهم عنده في القصر فأمر كل واحد منهم أن يشرف على عشيرته فيردهم فكلموهم فجعلوا يتسللون فأمسى مسلم وليس معه إلا عدد قليل منهم.(2/552)
فلما اختلط الظلام ذهب أولئك أيضًا فلما بقي وحده تردد في الطرق بالليل فأتى باب امرأة فقال اسقيني ماء فسقته فاستمر قائما قالت يا عَبد الله إنك مرتاب فما شأنك قال أنا مسلم بن عقيل فهل عندك مأوى قالت نعم ادخل فدخل، وكان لها ولد من موالي محمد بن الأشعث فانطلق إلى محمد بن الأشعث فأخبره فلما يفجأ مسلما إلا والدار قد أحيط بها فلما رأى ذلك خرج بسيفه يدفعهم، عَن نفسه فأعطاه محمد بن الأشعث الأمان فأمكن من يده فأتى به عبيد الله فأمر به فأصعد إلى القصر ثم قتله وقتل هانئ بن عُروَة وصلبهما فقال شاعرهم في ذلك أبياتا منها:
فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السوق، وابن عقيل.
ولم يبلغ الحسين ذلك حتى كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال فلقيه الحر بن يزيد التميمي فقال له ارجع فإني لم أدع لك خلفي خيرا وأخبره الخبر فهم أن يرجع، وكان معه إخوة مسلم فقالوا والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل فساروا، وكان عبيد الله قد جهز الجيش لملاقاته فوافوه بكربلاء فنزلها ومعه خمسة وأربعون نفسا من الفرسان ونحو مِئَة راجل فلقيه الحسين وأميرهم عمر ابن سَعد بن أبي وقاص، وكان عبيد الله ولاه الري وكتب له بعهده عليها إذا رجع من حرب الحسين فلما التقيا قال له الحسين اختر مني إحدى ثلاث إما أن ألحق بثغر من الثغور وإما أن أرجع إلى المدينة وإما أن أضع يدي في يد يزيد بن معاوية.(2/553)
فقبل ذلك عمر منه وكتب به إلى عبيد الله فكتب إليه لا أقبل منه حتى يضع يده في يدي فامتنع الحسين فقاتلوه فقتل معه أصحابه وفيهم سبعة عشر شابا من أهل بيته ثم كان آخر ذلك أن قتل وأتي برأسه إلى عبيد الله فأرسله ومن بقي من أهل بيته إلى يزيد ومنهم علي بن الحسين، وكان مريضا ومنهم عمته زينب فلما قدموا على يزيد أدخلهم على عياله ثم جهزهم إلى المدينة.
قلت: وقد صنف جماعة من القدماء في مقتل الحسين تصانيف فيها الغت والسمين والصحيح والسقيم وفي هذه القصة التي سقتها غنى.
وقد صح، عَن إبراهيم النخعي أنه كان يقول لو كنت فيمن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال حماد بن سلمة، عَن عمار بن أبي عمار، عَن ابن عباس رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي وأمي يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم فكان ذلك اليوم الذي قتل فيه.
وعن عمار، عَن أُم سَلَمة سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي.
قال الزبير بن بكار قتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وكذا قال الجمهور وشذ من قال غير ذلك.(2/554)
الحاء بعدها الشين
1735- حشرج غير منسوب بوزن جعفر آخره جيم.
ذكره البغوي وغيره في الصحابة.
قال ابن أبي خيثمة، حَدَّثنا الترجماني، حَدَّثنا أَبو الحارث مولى بني هبار، قال: رَأيتُ حشرج رجلا من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أخذه فوضعه في حجره ودعا له.(2/555)
لحاء بعدها الصاد
1736- حصن بكسر أوله بن قطن في ترجمة أخيه حارثة بن قطن.(2/555)
1737- حصن بن أبي قيس بن الأسلت، الأَنصارِيّ.
ذكر الثعلبي في تفسيره أنه خلف على امرأة أَبيه بعد موته فنزلت ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الآية.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.
قلت: ذكر الثعلبي القصة مطولة وعزاها للمفسرين بغير سند.
وذكرها الواقدي أيضًا بغير سند وعندهما أن المرأة كبيشة بنت معن.
وسيأتي في حرف القاف أن اسمه قيس فالله أعلم.(2/555)
1738- حصين بالتصغير بن أوس، ويُقال: بن أويس، ويُقال: بن قيس بن حجير بن بكر بن صخر بن نهشل بن دارم.
وقال خليفة والعسكري، هو ابن أوس بن صخير بن طلق بن بكر والباقي مثله، يُكنى أَبا زياد.
روى حديثه النسائي من طريق غسان بن الأغر بن حصين النهشلي حدثني عمي زياد بن حصين، عَن أَبيه أنه قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له ادن مني فدنا منه فوضع يده على ذؤابته ودعا له.(2/556)
رواه الطبراني من وجه آخر، عَن غسان بن الأغر، قال: حَدَّثنا عمي زياد بن حصين، عَن حصين بن قيس فذكره.
ومن طريق عَبد الله بن معاوية الجمحي، عَن نعيم بن حصين السدوسي، عَن عمه زياد، عَن جَدِّه نحو هذه القصة ولفظه أتيت المدينة والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بها ومعي إبل لي فقلت يا رسول الله مر أهل العائط أن يحسنوا مخالطتي وأن يعينوني قال فقاموا معي فلما بعت إبلي أتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ادنه فمسح على ناصيتي ودعا لي ثلاث مرات.
قال الطَّبَرَانِيُّ: في الأوسط لم يروه، عَن نعيم بن حصين إلا عَبد الله بن معاوية وهو نعيم بن فلان بن حصين وجده هو حصين السدوسي انتهى ويحتمل أن يكون هذا آخر لاختلاف النسبتين والمخرجين والاختلاف في تسمية أَبيه فالله أعلم.(2/557)
1739- حصين بن بدر التميمي هو الزبرقان.
يأتي في الزاي.(2/558)
1740- حصين بن جُندَُب أَبو جُندَُب.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن حارث الليثي، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن قال لقيته بالكوفة، عَن جُندَُب بن حصين، عَن أَبيه حصين بن جُندَُب قال كنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فشكى إليه قوم فقالوا إنا نمنا حتى طلعت الشمس فأمرهم أن يؤذنوا ويقيموا في إسناده من لا يعرف.(2/558)
1741- حصين بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، القُرشِيّ المطلبي أخو عبيدة.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وروى عبد الغني بن سعيد الثَّقفي في تفسيره عن بن عباس أنه نزل فيه إن الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة الآية، ويُقال: نزلت فيه فمن كان يرجو لقاء ربه الآية.
قال أَبو عمر يقال مات سنة ثلاث وثلاثين وقيل قبل ذلك.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عبيد الله بن أبي رافع أنه شهد صفين مع علي والإسناد إلى عبيد الله ضعيف.
وقد تكرر ذكره في كتابي هذا وللحصين هذا ولد ذكره المرزباني في معجم الشعراء.(2/558)
1742- حصين بن أبي الحر كان من عمال خالد بن الوليد في بعض نواحي الحيرة زمن الفتوح في خلافة أبي بكر.
ذكره سيف والطبري.
وقال ابنُ سَعْد كان الحصين بن أبي الحر عاملا لعمر بن الخطاب على ميسان وعاش إلى زمن الحجاج.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.(2/559)
1743- حصين بن الحمام بضم المهملة وتخفيف الميم بن ربيعة بن مساب بضم أوله وتشديد المهملة وآخره موحدة بن حرام بن وائلة بن سهم بن مرة بن عوف المري الشاعر المشهور، يُكنى أَبا معية بفتح الميم وكسر المهملة بعدها تحتانية مثقلة وقيل مصغر.
قال ابنُ مَاكُولا: له صُحبَةٌ.
وقال أَبو عُمَر إنه أنصاري.
وأنكره ابن الأَثِير وقال هو مري.(2/559)
قلت: لعله حالف الأنصار، وكان له أخ اسمه معية وولدان معية ويزيد ابنا حصين وليزيد ولد اسمه معية أيضًا ولكلهم ذكر في شعراء بني مرة.
قال البلاذري كان رئيسا وفيا.
وقال أَبو عبيدة اتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثة المسيب بن علي والحصين بن الحمام والمتلمس قال أَبو عبيدة في شرح الأمثال هو جاهلي زعم أَبو عبيدة أنه أدرك الإسلام واحتج على ذلك بقوله:
أعوذ بربي من المخزيات ... يوم ترى النفس أعمالها
وخف الموازين بالكافرين ... وزلزلت الأرض زلزالها
وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء الأبيات المشهورة التي منها:
نفلق هاما من رجال أعزة ... علينا وإن كانوا أعق وأظلما
وبهذا البيت تمثل يزيد بن معاوية لما جاءه قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما.
وذكر أَبو الفرج الأصبهاني أنه مات في سفر له فسمع قومه قائلا يقول في الليل ألا هلك الحلو الحلال الحلاحل ومن عقده حزم وعزم ونائل فسمعه أخوه معية فقال هلك والله الحصين، وكان كذلك ورثاه بأبيات منها:
فلا تبعد حصين فكل حي ... سيلقى في صروف الدهر حينا
لعمر الباكيات على حصين ... لقد عزت رزيته علينا
وله مرئية أخرى مذكورة في معية.(2/560)
1744- حصين بن ربيعة بن عامر بن الأزور الأحمسي أَبو أرطاة.
مشهور بكنيته وخرج مسلم من حديث جرير بن عَبد الله قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ألا تريحني من ذي الخلصة فسرت في خمسين ومِئَة راكب من أحمس وكانوا أصحاب خيل فأحرقناها فجاء بشيرا جرير، وأَبو أرطاة حصين بن ربيعة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب.
وأَخرجه البُخارِيّ لكن لم يسمه وإنما قال يُقَالُ لَهُ: أَبو أرطاة وفي بعض نسخ مسلم حسين بالسين المهملة وهو تحريف.
وذكر بن السَّكَن أنه قيل فيه ربيعة بن حصين كأنه انقلب وتقدم أنه قيل فيه أرطاة.(2/561)
1745- حصين بن عبيد بن خلف الخُزاعيّ والد عمران.
اختلف في إسلامه فروى أَحمد والنسائي بإسناد صحيح، عَن ربعي، عَن عمران بن حصين أن حصينا أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل أن يسلم الحديث.
وفيه ثم إن حصينا أسلم.
ورواه النسائي من وجه آخر، عَن ربعي، عَن عمران بن حصين، عَن أَبيه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا محمد كان عبد المطلب خيرا لقومك منك الحديث وفيه فلما أراد أن ينصرف قال ما أقول قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري.(2/562)
فانطلق ولم يكن أسلم ثم أسلم فقال يا رسول الله فما أقول الآن حين أسلمت قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي أرشد أمري اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت.
وفي رواية للنسائي فما أقول الآن وأنا مسلم وسنده صحيح من الطريقين.
ورَوى ابن السَّكَن والطبراني من طريق داود بن أبي هند، عَن العباس بن ذريح، عَن عمران بن حصين قال أتى أبي حصين بن عبيد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا محمد أرأيت رجلا كان يصل الرحم ويقري الضيف ويصنع كذا وكذا لم يدركك هل ينفعه ذلك فقال لا الحديث وفيه قال فما مضت عشرون ليلة حتى مات مشركا.
قال الطَّبَرَانِيُّ: الصحيح أن حصينا أسلم.
وقال ابن خزيمة، حَدَّثنا رجاء العذري، حَدَّثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن قريشا جاءت إلى الحصين وكانت تعظمه فقالوا له كلم لنا هذا الرجل فإنه يذكر آلهتنا ويسبهم.(2/563)
فجاؤُوا معه حتى جلسوا قريبا من باب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أوسعوا للشيخ وعمران وأصحابه متوافرون فقال حصين ما هذا الذي بلغنا عنك إنك تشتم آلهتنا وتذكرهم وقد كان أبوك حصين خيرا فقال يا حصين إن أبي وأباك في النار يا حصين كم تعبد من إله قال سبعا في الأرض وواحدا في السماء قال فإذا أصابك الضر من تدعو قال الذي في السماء قال فإذا هلك المال من تدعو قال الذي في السماء قال فيستجيب لك وحده وتشركهم معه أرضيته في الشكر أم تخاف أن يغلب عليك.
قال ولا واحدة من هاتين قال وعلمت أني لم أكلم مثله قال يا حصين أسلم تسلم قال إن لي قوما وعشيرة فماذا أقول قال قل اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وزدني علما ينفعني فقالها حصين فلم يقم حتى أسلم فقام إليه عمران فقبل رأسه ويديه ورجليه فلما رأى ذلك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بكى وقال بكيت من صنيع عمران دخل حصين وهو كافر فلم يقم إليه عمران ولم يتلفت ناحيته فلما أسلم قضى حقه فدخلني من ذلك الرقة فلما أراد حصين أن يخرج قال لأصحابه قوموا فشيعوه إلى منزله فلما خرج من سدة الباب رأته قريش فقالوا صبأ وتفرقوا عنه.(2/564)
1746- حصين بن عوف الخثعمي.
قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم له صُحبَةٌ.
ورَوَى ابنُ مَاجَةَ من طريق محمد بن كريب، عَن أَبيه، عَن ابن عباس، عنه قال قلت: يا رسول الله إن أبي قد أدركه الحج ولا يستطيع أن يحج الحديث.
وأخرج أَحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة والحسن بن سفيان والطبراني من طريق موسى بن عبيدة، عَن أخيه عَبد الله، عَن حصين بن عوف نحوه.(2/565)
1747- حصين بن عوف البجلي يقال هو اسم أبي حازم والد قيس.
وسيأتي في الكنى.(2/565)
1748- (ز) حصين بن مالك بن أبي عوف البجلي.
وكان رأس بجيلة في القادسية.
يأتي في القسم الثالث.(2/565)
1749- حصين بن محصن بن النعمان بن عبد كعب بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ ثم الأشهلي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وساق نسبه لكنه أورد في ترجمته حديثا لغيره.
وقال عبدان سمعت بن سيار يقول إنه من الصحابة.
وذكره في الصحابة أَبو أَحمد العسكري.(2/566)
1750- حصين بن محصن بن عامر بن أبي قيس بن ا