5632 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ , فَيَغْفِرُ اللَّهُ - جَلَّ وَعَلَا - لِكُلِّ عبدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا؛ إِلَّا رَجُلًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ , فَيُقَالُ: أَنْظِروا هَذَيْنِ حتى يصطلحا , أنظروا هذين حتى يصطلحا)). [ص:191]
= (5661) [3: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (412): م.(8/190)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ الْهِجْرَانِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِ لَيَالٍ(8/191)
5633 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ ـ وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَائِشَةَ لأمِّها ـ , أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْ:
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَالَ - فِي بيعٍ أَوْ عَطَاءٍ أَعْطَتْهُ -: وَاللَّهِ لَتَنْتَهِيَنَّ عَائِشَةُ أَوْ لأَحْجُرَنَّ عَلَيْهَا! قَالَتْ عَائِشَةُ - حِينَ بَلَغَهَا ذَلِكَ -: إِنَّ لِلَّهِ عَلَيَّ نَذْرًا أَنْ لَا أُكَلِّمَ ابْنَ الزُّبَيْرِ أَبَدًا , فَاسْتَشْفَعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ- حِينَ طَالَتْ هِجرتُها لَهُ - إِلَيْهَا , فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَاللَّهِ لَا أُشَفِّعُ فِيهِ أَحَدًا , وَلَا أَحَنَثُ فِي نَذْرِي الَّذِي نَذَرْتُ أَبَدًا , فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ؛ كلَّم الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ , وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ - وَهُمَا مِنْ بَنِي زُهرة - فَقَالَ لَهُمَا: نَشَدْتُكُمَا بِاللَّهِ إِلَّا أَدْخَلْتُماني عَلَى عَائِشَةَ؛ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَنْذِرَ فِي قَطِيعَتِي , فَأَقْبَلَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ - وَقَدِ اشْتَمَلَا عَلَيْهِ بِبُرْديهما - , حَتَّى اسْتَأْذَنَا عَلَى عَائِشَةَ , فَقَالَا: السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! إيهٍ , ندخلُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ؟! فَقَالَتْ عائشةُ ,: ادْخُلَا , فَقَالَا: كُلُّنا؟ قَالَتْ: نَعَمِ ادْخُلُوا كُلُّكُمْ - وَلَا تعلَمُ عَائِشَةُ أَنَّ مَعَهُمَا ابْنَ الزُّبَيْرِ - , فَلَمَّا دَخَلُوا؛ اقْتَحَمَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْحِجَابَ , وَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَاعْتَنَقَهَا وطِفِقَ يُناشدها وَيَبْكِي , وطَفِقَ المِسْوَرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ يُنَاشِدَانِ عَائِشَةَ , وَيَقُولَانِ لَهَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عمَّا عَمِلْتِيهِ , وَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لمسلمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ , فَلَمَّا أَكْثَرَا عَلَى عَائِشَةَ التَّذْكِرَةَ؛ طَفِقَتْ [ص:192] تذكِّرهم وَتَبْكِي , وَتَقُولُ: إِنِّي نَذَرْتُ , وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ! فَلَمْ يَزَالَا بِهَا , حَتَّى كَلَّمَتِ ابْنَ الزُّبَيْرِ , ثُمَّ أَعْتَقَتْ - عَنْ نَذْرِهَا ذَلِكَ - أَرْبَعِينَ رَقَبَةً , ثُمَّ كَانَتْ - بَعْدَمَا أَعْتَقَتْ أَرْبَعِينَ رقبة - تبكي حتى تَبُلَّ دموعها خِمَارَها.
= (5662) [2: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (6073 ـ 6075).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: عَائِشَةُ: هِيَ خَالَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ؛ لِأَنَّ أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ - أُخْتُ عَائِشَةَ -.(8/191)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يَهْجُرَ الْمَرْءُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ(8/192)
5634 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ - مَوْلَى ثَقِيفٍ - , قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ , فيُغْفَرُ لِمَنْ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا؛ إِلَّا المُتَهَاجِرَيْنِ , يَقُولُ: رُدُّوا هَذَيْنِ حَتَّى يصطَلِحَا)).
= (5663) [86: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ وهو مكرر (5632).(8/192)
ذِكْرُ نَفْيِ دُخُولِ الْجَنَّةِ عمَّن مَاتَ وَهُوَ مُهَاجِرٌ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَوْقَ الْأَيَّامِ الثَّلَاثِ(8/192)
5635 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ , عَنْ مُعاذة الْعَدَوِيَّةِ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [ص:193]
((لَا يَحِلُّ لِمُسلم أَنْ يُصَارِمَ مُسْلِمًا فَوْقَ ثَلَاثٍ , وَإِنَّهُمَا نَاكِبَانِ عَنِ الْحَقِّ مَا كَانَا عَلَى صِرَامهما , وَإِنَّ أوَّلَهما فَيْئاً يَكُونُ سَبْقُهُ بِالْفَيْءِ كَفَّارةً لَهُ , وَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ , فَلَمْ يَقْبَلْ سَلَامَهُ؛ رَدَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ , وردَّ عَلَى الْآخَرِ الشَّيْطَانُ , وَإِنْ مَاتَا عَلَى صِرَامِهِما؛ لَمْ يَدْخُلا الْجَنَّةَ , وَلَمْ يَجْتَمِعَا في الجنة)).
= (5664) [42: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (7/ 95) , ((الصحيحة)) (1246).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ((لَمْ يَدْخُلَا الْجَنَّةَ , وَلَمْ يَجْتَمِعَا فِي الْجَنَّةِ))؛ يُرِيدُ بِهِ: إِنْ لَمْ يتفضَّلِ الرَّبُّ - جَلَّ وَعَلَا - عَلَيْهِمَا بِالْعَفْوِ عَنْ إِثْمِ صِرامهما ذَلِكَ.(8/192)
ذِكْرُ مَغْفِرَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لِمَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ إِلَّا مَنْ أَشْرَكَ بِهِ أَوْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ(8/193)
5636 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَافَى الْعَابِدُ - بِصَيْدَا - , وَابْنُ قُتَيْبَةَ - وَغَيْرُهُ - , قَالُوا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْرَقُ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خُليد عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , وَابْنِ ثَوْبَانَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ مَكْحُولٍ , عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخامر , عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((يَطَّلِعُ الله إلى خَلْقِ فِي لَيْلَةِ النِّصف مِنْ شَعْبَانَ , فيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ؛ إلا لُمشْرِكٍ أو مُشَاحِنٍ)).
= (5665) [2: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((التعليق الرغيب)) (3/ 282 ـ 283) , ((الصحيحة)) (1144).(8/193)
ذِكْرُ مَغْفِرَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا غَيْرَ الْمُشَاحِنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُل اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ عِنْدَ عَرْضِ أَعْمَالِهِمْ عَلَى بَارِئِهِمْ جَلَّ وَعَلَا فِيهِمَا(8/194)
5637 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ سُهَيْلِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ , فَيَغْفِرُ اللَّهُ لكل عبد مسلم لا يُشْرِكُ بالله شيئا إِلَّا رَجُلًا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ , فيُقال: أنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصطلحا , أنظِرُوا هَذَيْنِ حتى يصطلحا)).
= (5666) [2: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ وهو مكرر (5632).(8/194)
ذِكْرُ مَغْفِرَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا ذُنُوبَ غَيْرِ الْمُشَاحِنِ فِي كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ(8/194)
5638 - أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ أَخْبَرَهُ , عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ - يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ - , فَيُغْفَرُ لِكُلِّ مؤمنٍ؛ إِلَّا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ , فَيُقَالُ: اتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا)).
= (5667) [2: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 105 - التحقيق الثاني).
[ص:195]
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هَذَا فِي ((الْمُوَطَّأِ)) مَوْقُوفٌ , مَا رَفَعَهُ عَنْ مَالِكٍ إِلَّا ابْنُ وَهْبٍ.(8/194)
ذِكْرُ مَغْفِرَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا ذُنُوبَ غَيْرِ الْمُشَاحِنِ مِنْ عِبَادِهِ فِي كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ(8/195)
5639 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ , عَنْ سُهَيْلٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ , فيُغْفَرُ لِكُلِّ عبدٍ مُسْلِمٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا؛ إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ , فَيُقَالُ: أنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يصطلحا)).
= (5668) [3: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مكرر (5632).(8/195)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ خَيْرَ الْمُتَهَاجِرَيْنِ مَنْ كَانَ بَادِئًا بِالسَّلَامِ مِنْهُمَا(8/195)
5640 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ , عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((لَا يَحِلُّ لمسلم أن يَهْجُرَ أخاه فوق ثلاث ليالٍ , يَلْتَقِيَانِ , فَيُعْرِضُ هَذَا ويُعْرِضُ هَذَا؛ وخيرُهُما الذي يبدأ بالسلام)).
= (5669) [2: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (2029): ق.(8/195)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ مَنْ بَدَأَ بِالسَّلَامِ مِنَ الْمُتَهَاجِرَيْنِ كَانَ خَيْرَهُمَا(8/196)
5641 - أَخْبَرَنَا السَّامِيُّ , وَعُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ , وَالْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ , عَنْ مَالِكٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((لَا يَحِلُّ لامْرىءٍ مُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ , يَلْتَقِيَانِ , فَيُعْرِضُ هَذَا ويُعْرِضُ هَذَا؛ وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يبدأ بالسلام)).
= (5670) [3: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مكرر ما قبله.(8/196)
6 - بَابُ التواضُعِ والكِبْرِ والعُجْبِ(8/197)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ لُزوم التَّوَاضُعِ وَتَرْكِ التكبُّر وَالتَّعْظِيمِ عَلَى عِبَادِ الله(8/197)
5642 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ , عَنْ سَلْمَانَ الأغرِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ - جَلَّ وَعَلَا -:
((الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي , وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي , فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا؛ قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ)).
= (5671) [67: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - ((الصحيحة)) (541): م نحوه.(8/197)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّد بِهِ سَلْمَانُ الْأَغَرُّ(8/197)
5643 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ - بالأُبُلًَّةِ - , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضيل , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , عَنِ اللَّهِ - جَلَّ وَعَلَا -:
((الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي , وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي , فَمَنْ نَازَعَنِي فِي شَيْءٍ مِنْهُ؛ أَدْخَلْتُهُ في النار)).
= (5672) [67: 3][ص:198]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - ((الصحيحة)) (541).(8/197)
ذِكْرُ مَا يُستحب لِلْمَرْءِ أَنْ يَتَوَاضَعَ فِي جُلُوسِهِ بِتَرْكِ الْأَسْبَابِ الَّتِي تُؤَدِّي إِلَى التَّكَبُّرِ(8/198)
5644 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يَحْفِزُ على رُكبتيهِ , ولا يَتَّكِىءُ.
= (5673) [28: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (929).(8/198)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ اتِّكاء الْمَرْءِ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى خَلْفَ ظَهْرِهِ فِي جُلُوسِهِ(8/198)
5645 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ - بِحَرَّانَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحرَّاني , قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّريد , عَنْ أَبِيهِ الشَّريد بْنِ سُوَيْدٍ , قَالَ:
مرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وأنا جَالِسٌ؛ قَدْ وضعتُ يَدِي الْيُسْرَى خَلْفَ ظَهْرِي , وَاتَّكَأْتُ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((أَتَقْعُدُ قِعْدَةَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ؟! )).
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وضع راحتيه على الأرض وراء ظهره.
= (5674) [108: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((حجاب المرأة)) (100/ 2).(8/198)
ذِكْرُ مَا يُستحب لِلْمَرْءِ أَنْ لَا يَأْنَفَ مِنَ الْعَمَلِ الْمُسْتَحْقَرِ فِي بَيْتِهِ بِنَفْسِهِ وَإِنْ كَانَ عَظِيمًا فِي أَعْيُنِ الْبَشَرِ(8/199)
5646 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ عَمْرَةَ , عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّهَا سُئِلَتْ: مَا كَانَ عَمَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: مَا كَانَ إِلَّا بَشَراً مِنَ الْبَشَرِ؛ كَانَ يَفْلِي ثَوْبَهُ , ويَحْلُبُ شَاتَهُ , ويَخْدُمُ نَفْسَهُ.
= (5675) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (671) , ((جلباب المرأة المسلمة)) (179/ 293).(8/199)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(8/199)
5647 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ - بِالْأُبُلَّةِ -: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , قَالَ:
قُلْتُ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ! أَيُّ شَيْءٍ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَكِ؟ قَالَتْ: مَا يَفْعَلُ أَحَدُكُمْ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ؛ يَخْصِفُ نَعْلَهُ , ويَخِيطُ ثوبه , ويَرْقَعُ دَلْوَهُ.
= (5676) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (5922).(8/199)
ذِكْرُ مَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنْ مُجَانَبَةِ الترفُّع بِنَفْسِهِ فِي بَيْتِهِ عَنْ خِدْمَتِهِ وَإِنْ كَانَ لَهُ مَنْ يَكْفِيهِ ذَلِكَ(8/199)
5648 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ: [ص:200]
أَنَّهَا سُئلت: مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ , وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ , وَيَعْمَلُ مَا يعمل الرجال في بيوتهم.
= (5677) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مكرر ما قبله.(8/199)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَضْعِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مَنْ تَكَبَّرَ عَلَى عِبَادِهِ وَرَفْعِهِ مَنْ تَوَاضَعَ لهم(8/200)
5649 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , أَنَّ درَّاجاً حَدَّثه , عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ دَرَجَةً؛ يَرْفَعْهُ اللَّهُ دَرَجَةً , حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ , وَمَنْ يَتَكَبَّرْ عَلَى اللَّهِ دَرَجَةً؛ يَضَعْهُ اللَّهُ دَرَجَةً , حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أَسْفَلِ السَّافِلِينَ , وَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يعملُ فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ - لَيْسَ عَلَيْهِ بَابٌ وَلَا كُوَّةٌ -؛ لَخَرَجَ ما غيَّبَهُ للناس - كائناً ما كان -)).
= (5678) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الصحيحة)) تحت الحديث (2328).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ دَرَجَةً))؛ يُرِيدُ بِهِ: مَنْ تَوَاضَعَ لِلْمَخْلُوقِينَ فِي اللَّهِ , فأضمرَ الْخَلْقَ فِيهِ.
وَقَوْلُهُ: ((ومَنْ يَتَكَبَّرُ))؛ أَرَادَ بِهِ: عَلَى خَلْقِ اللَّهِ , فَأَضْمَرَ الْخَلْقَ فِيهِ؛ إِذِ الْمُتَكَبِّرُ عَلَى اللَّهِ كَافِرٌ بِهِ.(8/200)
ذِكْرُ إِيجَابِ دُخُولِ النَّارِ لِلْمُسْتَكْبِرِ الجوَّاظِ إِنْ لَمْ يتَفَضَّلِ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْعَفْوِ(8/201)
5650 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ , أَنَّهُ سَمِعَ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ الْخُزَاعِيَّ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ:
((أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ؟! كلُّ ضعيفٍ مُتَضَعِّفٍ , لَوْ أقسمَ عَلَى اللَّهِ لأبَرَّهُ , وأهل النار: كل مُسْتَكبِرٍ جَوَّاظٍ)).
= (5679) [76: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج مشكلة الفقر)) (125): ق.(8/201)
5651 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا يدخلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قلبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ , وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ من إيمانٍ)).
= (5680) [19: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (89/ 114): ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: فِي هَذَا الْخَبَرِ مَعْنَيَانِ اثْنَانِ:
أَحَدُهُمَا ـ وَهُوَ الَّذِي نوَّعنا لَهُ النَّوْعَ ـ: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ))؛ أَرَادَ بِهِ: جَنَّةً عَالِيَةً يدخلُها غَيْرُ الْمُتَكَبِّرِينَ.
وَقَوْلُهُ: ((وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ))؛ أَرَادَ بِهِ: [ص:202] نَارًا سافِلَةً يدخلُها غَيْرُ الْمُسْلِمِينَ.
وَالْمَعْنَى الثَّانِي: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ - أَصْلًا - مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حبَّةِ خردلٍ مِن كِبْرٍ؛ أَرَادَ بِالْكِبْرِ: الشِّرْكَ؛ إِذِ الْمُشْرِكُ لَا يَدْخُلُ جَنَّةً مِنَ الْجِنَّانِ - أَصْلًا -.
وَقَوْلُهُ: ((لَا يُدْخِلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلِ مِنْ إِيمَانٍ)) أَرَادَ بِهِ: عَلَى سَبِيلِ الْخُلُودِ , حَتَّى يَصِحَّ الْمَعْنَيَانِ - مَعًا -.(8/201)
ذِكْرُ نَفْيِ نَظَرِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا إِلَى مَنْ جَرَّ ثِيَابَهُ خُيَلاءَ(8/202)
5652 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَقَابِرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ , قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ , أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إنَّ الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مِنَ الخُيَلاء: لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يوم القيامة)).
= (5681) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (5419).(8/202)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَشْيَاءَ مَعْلُومَةٍ غَيْرِ مَا ذكرناها(8/202)
5653 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ: حَدَّثَنَا مُعتمر بْنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنَا الرُّكَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْفَزَارِيُّ , عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ , عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْرَهُ جَرَّ الْإِزَارِ , والتَّبَرُّجَ بِالزِّينَةِ لِغَيْرِ أَهْلِهَا , وعَزْلَ الْمَاءِ عَنْ مَحَلِّهِ , وضَرْبَ الكِعَابِ , والصُّفْرَةَ , وَتَغْيِيرَ الشَّيْبِ , وعقدَ التمائم , والرُّقى إلا بالمعوِّذات. [ص:203]
= (5682) [110: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
منكر - ((تيسير الانتفاع)) (عبد الرحمن بن حرملة) , ((المشكاة)) (4397).(8/202)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّد بِهِ الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ(8/203)
5654 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُوليُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ: حَدَّثَنَا مُعتمر بْنُ سُلَيْمَانَ , وَشُعْبَةُ عَنِ الرُّكين بْنِ الرَّبِيعِ , عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ , عَنْ عمِّه عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ , عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرِهَ عَشْراً: تَغْيِيرَ الشَّيْبِ , وَخَاتَمَ الذَّهَبِ , وَالضَّرْبَ بِالْكِعَابِ , والرُقى - إِلَّا بِالْمُعَوِّذَاتِ - , وَالتَّمَائِمَ , وجَرَّ الْإِزَارِ , وَالصُّفْرَةَ , والتبرُّج بِالزِّينَةِ لغير محلِّها , وعزل الماء عن محله.
= (5683) [110: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
منكر - النسائي (5088).(8/203)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ إِعْجَابِ الْمَرْءِ بِمَا أُوتي مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ وَتَبَخْتُرِهِ فِي شَيْءٍ منها(8/203)
5655 - أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ الْعَطَّارُ - بِالْبَصْرَةِ -: حَدَّثَنَا هُدبة بْنُ خَالِدٍ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَبِي رَافِعٍ:
أَنَّ فَتًى مِنْ قُرَيْشٍ أَتَى أَبَا هُرَيْرَةَ , فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! إِنَّكَ تُكْثِرُ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَهَلْ سَمِعْتَهُ يَقُولُ فِي حُلَّتي هَذِهِ؟ فَقَالَ: لَوْلَا مَا أَخَذَ اللَّهُ عليَّ فِي الْكِتَابِ؛ مَا حَدَّثْتُكُمْ بشيءٍ! سَمِعْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [ص:204]
((إِنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَتَبَخْتَرُ؛ إِذْ أعجبتهُ جُمَّتُهُ وَبُرْدَاهُ , فخَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ , فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ القيامة)).
= (5684) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (5789) , م (6/ 148 ـ 149).(8/203)
7 - بَابُ الِاسْتِمَاعِ الْمَكْرُوهِ وَسُوءِ الظَّنِّ وَالْغَضَبِ وَالْفُحْشِ(8/205)
ذكر وصف عقوبة من اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ يَكْرَهُونَ مِنْهُ ذَلِكَ(8/205)
5656 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ - بِبُسْتَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلَالٍ الصَّوَّاف , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((مَنْ صَوَّرَ صُورَةً؛ فَإِنَّهُ يُعَذَّبُ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ , وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا الرُّوحَ , وَمَنْ تحلَّم حُلماً كَاذِبًا؛ كُلِّفَ أَنْ يَعقدَ بَيْنَ شِعِيرَتَيْنِ , ويُعَذَّبُ عَلَى ذَلِكَ , ومَنِ اسْتَمَعَ إِلَى قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ؛ صُبَّ في أُذنيه الآنُكُ يوم القيامة)).
= (5685) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (120 و 165).(8/205)
ذِكرُ صبِّ الآنُكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي آذَانِ الْمُسْتَمِعِينَ إِلَى حَدِيثِ أَقْوَامٍ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ(8/205)
5657 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:206]
((مَنْ صوَّرَ صُورَةً؛ عَذَّبَهُ اللَّهُ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا , وَلَيْسَ بِنَافِخٍ , وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قومٍ يفِرُّونَ مِنْهُ؛ صُبَّ فِي أُذنيه الآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَمَنْ تحلَّمَ؛ كُلِّفَ أَنْ يَعقد بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ , وَلَيْسَ بِفَاعِلٍ)).
= (5686) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قلبه.(8/205)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ سُوءِ الظَّنِّ بِأَحَدٍ مِنَ المسلمين(8/206)
5658 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي بكر , عن مالك , عن أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((إِيَّاكُمْ والظنِّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الْحَدِيثِ , وَلَا تَجَسَّسُوا , وَلَا تَحَسَّسُوا , وَلَا تَحَاسَدُوا , وَلَا تَنَافَسُوا , وَلَا تَبَاغَضُوا , وَلَا تَدَابَرُوا , وكُونُوا عِبَادًا لله إخواناً)).
= (5687) [3: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (6066) , م (8/ 10).(8/206)
ذِكْرُ الأَمرِ بالجُلوس لِمَنْ غَضِبَ وَهُوَ قَائِمٌ والاضطجاع إذا جالساً(8/206)
5659 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا سُريج بْنُ يُونُسَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنِ أَبِي هِنْدَ , عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ , عَنْ أَبِي ذرٍّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قال: [ص:207]
((إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ؛ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذهب عنه الغضب؛ وإلا فَلْيَضطجِعْ)).
= (5688) [78: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (3/ 279).(8/206)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ ذمِّ النفس عن الخروج إلى ما يُرضي اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا بِالْغَضَبِ(8/207)
5660 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ - بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ - , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ ـ وَهُوَ جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ ـ , أَنَّهُ قَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! قُلْ لِي قَوْلًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ , وأَقْلِلْ لَعلِّي لَا أُغْفِلُهُ؟ قَالَ:
((لَا تغضبْ)) , فَعَادَ لَهُ مِرَارًا , كُلُّ ذَلِكَ يَرْجِعُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لا تغضب)).
= (5689) [65: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق)) ـ أيضاً ـ (3/ 279).(8/207)
5661 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي , عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ: [ص:208]
أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ لِي قَوْلًا , وأَقْلِلْ؟ قَالَ:
((لَا تَغْضَبْ)) , فَأَعَادَ عَلَيْهِ , قَالَ:
((لا تغضب)).
= (5690) [51: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ وهو مكرر الذي قبله.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا تَغْضَبْ))؛ أَرَادَ بِهِ: أَنْ لَا تَعْمَلَ عَمَلًا بَعْدَ الْغَضَبِ مِمَّا نَهَيْتُكَ عَنْهُ , لَا أَنَّهُ نَهَاهُ عَنِ الْغَضَبِ؛ إِذِ الْغَضَبُ شَيْءٌ جِبِلَّةٌ فِي الْإِنْسَانِ , وَمُحَالٌ أَنْ يُنهى الْمَرْءُ عَنْ جِبِلَّتِه الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا؛ بَلْ وَقَعَ النَّهْيُ فِي هَذَا الْخَبَرِ عَمَّا يتولَّد مِنَ الْغَضَبِ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ.(8/207)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ مُجَانَبَةِ الْخُرُوجِ إِلَى مَا لَا يُرضي اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا عِنْدَ الِاحْتِدَادِ(8/208)
5662 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَوَانَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ , عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَا تَقُولُونَ فِي الصُّرَعَةِ؟ )) , قَالَ: قُلْتُ: الَّذِي لَا يَصْرَعُهُ الرِّجَالُ , قَالَ:
((الصُّرَعَةُ الَّذِي يُمْسِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ)).
= (5691) [53: 3][ص:209]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح الأدب المفرد)) (989): م.(8/208)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِالِاسْتِعَاذَةِ بِاللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ لِمَنِ اعْتَرَاهُ الْغَضَبُ(8/209)
5663 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حدثنا أبو خيثمة , قال: حدثنا جرير , عن الْأَعْمَشِ , عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ , قَالَ:
اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ - , وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ مُغْضِباً , قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا؛ لَذَهَب عَنْهُ مَا يَجِدُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)) , فَقَالُوا لِلرَّجُلِ: أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! قال: إني لست بمجنون!
= (5692) [104: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح الأدب المفرد)) (999): ق.(8/209)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ اسْتِعْمَالِ الفُحش والبَذَاءِ لِلْمَرْءِ في أسبابه(8/209)
5664 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ , عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ , عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((إِنَّ أَثْقَلَ مَا وُضِعَ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: خُلُقٌ حَسَنٌ , وَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الفاحش البذيء)) [ص:210]
= (5693) [76: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (876).(8/209)
ذِكْرُ بُغْضِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا الْفَاحِشَ المتفحِّش من الناس(8/210)
5665 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى (1) , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا [ص:211] وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بن إسحاق يُحَدِّثُ , عن صالح ابن كَيْسَانَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ:
رَأَيْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ يُصَلِّي عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَخَرَجَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ , فَقَالَ: تُصَلِّي إِلَى قَبْرِهِ؟! فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّهُ! فَقَالَ لَهُ قَوْلًا قَبِيحًا , ثُمَّ [ص:212] أَدْبَرَ , فَانْصَرَفَ أُسَامَةُ , فَقَالَ: يَا مَرْوَانُ! إِنَّكَ آذَيْتَنِي , وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الفاحش المُتَفَحِّشَ؛ وإنك فاحِشٌ مُتَفَحِّشٌ)).
= (5694) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - المرفوع فقط , والقصة ضعيفة , وقوله: يصلي عند القبر: منكر - ((الإرواء)) (2133).
__________
(1) هو الموصلي الحافظ - صاحب ((المسند)) المطبوع - , وليس الحديث فيه , بل لم يَروِ فيه لأسامة بن زيد مطلقاً , وإنما روى في ((مسنده الكبير)) - الذي لم يُطبَع - , ويعزو إليه الحافظ في ((المطالب العالية)) ما لم يَذكرُه شيخه الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) - على الغالب - كهذا؛ فقد أورده فيه (2/ 442/2695) , وسكت عنه!
وليس بجيِّدٍ؛ فإن فيه عنعنة ابن إسحاق - كما ترى - , وهو مدلس.
ومِن طريقه , وعن شيخ أبي يعلى محمد بن المثنى: أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (1/ 130/405) , ولذا فقد تساهل الهيثمي - أيضاً - في قوله (8/ 64) في إسناده: ((رجاله ثقات))!
وأَسوأُ من ذلك كله: قول المعلق على ((الإحسان)) (12/ 507): ((إسناده حسن))!
فتجاهلَ عنعنة ابن إسحاق , وهو يَعلَمُ أَنَّهُ مُدلِّسٌ!
ولكنه تجاهل - أيضاً - شيئاً آخر - هو عندي أهمُّ , ولديه أَخفَى - , وهوالنكارة في متن القصة , ألاوهو قولُه في أسامة - رضي الله عنه -: يُصلِّي عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم!
فإنَّ قَصْدَ الصلاة عند القبر غيرُ مشروع؛ لتواترِ الأحاديث في النهي عن ذلك؛ كما هو بَيِّنٌ في كتابي: ((تحذيرالساجد)) - وغيره -
فحاشى لله أن يَضِلَّ ذلك مثل أسامة - في صُحبَتِه وفضلِه -! هذا لوكان فعلُه مُمكناً , فكيف وهو غير مُمكن في زمانه؟! لأن القبر الشريف كان - يومئذٍ - في حُجرة عائشة وبيتها , فلا يُمكِنُهم الدخول إليها , وإنما أُدخِلَ القبر إلى المسجد زمن الوليد بن عبد الملك؛ كما بيَّنه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه.
وإنَّ مما يُؤيِّدُ النكارة: أنها لم تَرِدْ في رواية الطبراني المذكورة , بل فيها ما يَنفِيها بلفظ: عند حُجرة عائشة يدعو.
وهذا مما لا نكارة فيه مطلقاً , بل هوالمعروف عن السلف؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)): متفق عليه ((الظلال 731)).
ويزيدُ الأمر تأكيداً: أن للحديث المرفوع طريقتين آخرين - على ضَعفِهما - أيضاً - لم تَرِدِ القصة في أحدهما مطلقاً , وجاءت في الآخر مُختصرة جداً , وبلفظ:
مَرَّ مروان بن الحكم على أسامة بن زيد وهو يُصلي؛ فحكاه مروان .....
هكذا رواه أحمد (5/ 203) وغيره , وهو مُخرَّجٌ في ((الإرواء)) (7/ 209 ـ 210).
وعلى افتراض صِحَّةِ القصة؛ فيحتمل أن يكون أصلها: (عند حُجرة عائشة)؛ كما عند الطبراني , فلما أُدخِلَتِ الحجرة - فيما بعد - إلى المسجد , وصار القبر فيه؛ رواه بعضهم بالمعنى , مُتأثراً بالواقع المشاهد في عهده! وهذا مما وقع فعلاً في بعض الأحاديث الصحيحة؛ كالحديث السابق: ((ما بين بيتي ... ))؛ فرواه بعضهم بلفظ: ((ما بين قبري ..... )) , وهذا باطل لا يَحتاجُ إلى بيان!(8/210)
ذِكْرُ وَصْفِ الْمُتَفَحِّشِ الَّذِي يُبغِضه اللَّهُ جَلَّ وعلا(8/212)
[5665/ م]- أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ , عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ , عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((إِنَّ أَثْقَلَ مَا وُضِعَ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُلُقٌ حَسَنٌ , وَإِنَّ اللَّهَ يُبْغُض الفاحش البذيء)) (1).
= (5695) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (876). [ص:213]
__________
(1) هذا الحديث أسقطَهُ ناشر ((الأصل)) - من هذا الموضع , مُدّعياً تكرار المتن - قبله بحديث واحد - مع اختلاف التبويب!!
ويُلاحظ - أيضاً - اختلاف رقم ((التقاسيم والأنواع))؛ لذلك استدراكناه من ((طبعة المؤسسة)) , ((الناشر)).(8/212)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنِ اتُّقِيَ فُحْشُهُ(8/213)
5666 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ , قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما سَمِعَ صَوْتَهُ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَةَ:
((بِئْسَ الرَّجُلُ - أَوْ بِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ -! فَلَمَّا دخَلَ؛ انْبَسَطَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا خَرَجَ؛ كَلَّمَتْهُ عَائِشَةُ , فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قُلْتَ:
((بِئْسَ الرَّجُلُ - أَوْ بِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ -! )) , فَلَمَّا دَخَلَ؛ انْبَسَطْتَ إِلَيْهِ؟! فَقَالَ:
((يَا عَائِشَةُ! شرُّ الناس: من يَتَّقي الناس فُحْشَهُ)).
= (5696) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1049): ق.(8/213)
ذِكْرُ بُغْضِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا الْمُتَخَاصِمَ فِي ذات الله(8/213)
5667 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ سَعِيدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُليكة , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ:
((أبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ: الأَلَدُّ الخَصِمُ)).
= (5697) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3970).(8/213)
8 - بَابُ مَا يُكره مِنَ الْكَلَامِ وَمَا لَا يُكره(8/214)
ذِكْرُ تخوُّف الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمته قِلَّةَ حِفْظِهم ألْسِنَتَهم(8/214)
5668 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ اللَّخْمِيُّ - بِعَسْقَلَانَ -: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ:
أَنَّ جَدَّه سُفْيَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! حدِّثني بأمرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((قُلْ: رَبِّيَ اللَّهُ , ثُمَّ اسْتَقِمْ)) , قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا أَكْثَرُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ قَالَ:
((هَذَا)) - وَأَشَارَ إِلَى لسانه -.
= (5698) [22: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - ((الظلال)) (15/ 22) , ((المشكاة)) (4843): م دون الجملة الأخرى.(8/214)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ لِسَانَ الْمَرْءِ مِنْ أَخْوَفِ مَا يُخاف عَلَيْهِ مِنْهُ(8/214)
5669 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ: أخبرنا معمر , عن الزهري , عن عبد الرحمن بْنِ مَاعِزٍ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ , قَالَ:
قلتُ: يا رسول الله! حدِّثني بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ؟ قَالَ:
((قُلْ: رَبِّيَ اللَّهُ , ثُمَّ اسْتَقِمْ)) , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ قَالَ: فَأَخَذَ بِلِسَانِ نفسه , ثم قال: [ص:215]
((هذا)).
= (5699) [2: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - انظر ما قبله.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الْمَعْنَى فِي أَخْذِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَانَهُ بِيَدِهِ , وَقَالَ: ((هَذَا)) - وَقَدْ أَمْكَنَهُ أَنْ يَقُولَ: اللِّسَانُ , مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْخُذَ لِسَانَهُ -: أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَالِمًا بِالْعِلْمِ الَّذِي كَانَ يُعَلِّمُ النَّاسَ , فَأَرَادَ أَنْ يَسْبِقَ نَفْسَهُ إِلَى الْعَمَلِ بِالْعِلْمِ الَّذِي استُعْلِمَ , فَعُلِمَ بِأَنَّهُ أَخْبَرَ السَّائِلَ بِأَنَّ أَخْوَفَ مَا يُخاف عَلَيْهِ أَنْ يُورِدَ صَاحِبَهُ الْمَوَارِدَ , وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْبِضَ عَلَيْهِ وَلَا يُطلقه , فعَمِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا كَانَ يعلَمُه أَوَّلًا؛ حَتَّى يُفَصِّلَ مَوَاضِعَ العلم والتعليم.(8/214)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ لِسَانَ الْمَرْءِ مِنْ أَخْوَفِ مَا يُخاف عَلَيْهِ عَصَمَنَا اللَّهُ وَكُلَّ مُسْلِمٍ من شره(8/215)
5670 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَاعِزٍ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ , قَالَ:
قلت: يا رسول الله! حدِّثني بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ؟ قَالَ:
((قُلْ: رَبِّيَ اللَّهُ , ثُمَّ اسْتَقِمْ)) , قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا أشدُّ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ.
= (5700) [37: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/215)
ذِكْرُ إِيجَابِ دُخُولِ الْجَنَّةِ لِمَنْ حَفِظَ لِسَانَهُ عَمَّا لَا يَحِلُّ(8/215)
5671 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ - بِبُسْتَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ [ص:216] بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
((مَنْ يَتَوَكَّلْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ: أَتَوَكَّلْ لَهُ الجنة)).
= (5701) [2: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الترمذي)) (2533): خ.(8/215)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ حِفْظِ لِسَانِهِ لِأَنَّ تَعَاهُدَ اللِّسَانِ أَوَّلُ مَطِيَّةِ العُبَّادِ(8/216)
5672 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلَاعِيُّ - بِحِمْصَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ , عَنِ الزُّبَيْدِيِّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عن ماعز ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَامِرِيِّ , أَنَّ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ قَالَ:
قُلْتُ: يا رسول الله! حدِّثني بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((قُلْ: رَبِّيَ اللَّهُ , ثُمَّ اسْتَقِمْ)) , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا أَكْثَرُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ , ثُمَّ قَالَ:
((هَذَا)).
مَاعِزُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ قَالَهُ الزبيدي , وهو مُتقنٌ.
= (5702) [65: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - انظر ما قبله بحديث , ومضى نحوه مختصراً (938).(8/216)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ مَنْ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ فَمِهِ وفَرْجِه رُجِيَ لَهُ دُخُولُ الْجَنَّةِ(8/216)
5673 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا [ص:217] أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ , عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَنْ وُقِيَ شَرَّ ما بين لَحْيَيْهِ ورِجْلَيْهِ؛ دخل الجنة)).
= (5703) [2: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الترمذي)) (2534).(8/216)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ اسْتِعْمَالِ الْمَرْءِ الْبَذَاءَ فِي أَسْبَابِهِ إِذِ الْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ(8/217)
5674 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ - بعُكبرا - , قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ أَبِي بَكْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((الْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ , وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ , وَالْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ , وَالْإِيمَانُ فِي الجنة)).
= (5704) [84: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - ((الصحيحة)) (495) , ((الروض)) (744).(8/217)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بالصَّدقة لِمَنْ قَالَ هُجْراً فِي كلامه(8/217)
5675 - أخبرنا ابن قتيبة: أخبرنا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا معمر , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَنْ حَلَفَ بِاللَّاتِ والعُزَّى؛ فَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ؛ فَلْيَتَصَدَّقْ بِشَيْءٍ)). [ص:218]
= (5705) [67: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (2563): ق.(8/217)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمَرْءَ يَهْوِي فِي النَّارِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا بِالشَّيْءِ الْيَسِيرِ الَّذِي يَقُولُهُ وَلَيْسَ لِلَّهِ فِيهِ رِضًا(8/218)
5676 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ بَحْرٍ الْعُقَيْلِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى , عَنْ مُحَمَّدِ بن إسحاق , عن محمد بن إبراهيم الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ , عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((إِنَّ الرَّجُلَ ليتكلَّم بِالْكَلِمَةِ - مَا يَرَى بِهَا بَأْسًا - يَهْوِي بها في النار سبعين خريفاً)).
= (5706) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ابن ماجه)) (3970).(8/218)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ(8/218)
5677 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ , عَنِ ابْنِ الْهَادِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ يَنْزِلُ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ ما بين المشرق والمغرب)).
= (5707) [109: 2][ص:219]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(8/218)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْقَائِلَ مَا وَصَفْنَا قَدْ يَهْوِي فِي النَّارِ بِهِ مِثْلَ مَا بَيْنَ المشرق والمغرب(8/219)
5678 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ , عَنِ ابْنِ الْهَادِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((إِنَ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ - مَا يَتَثَبَّتُ فِيهَا - يَنْزِلُ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ ما بين المشرق والمغرب)).
= (5708) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق(8/219)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ نَفْيِ جَوَازِ التنابُزِ بِالْأَلْقَابِ(8/219)
5679 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ أَبِي جَبِيرَةَ (1) , قَالَ:
كَانَتْ لَهُمْ أَلْقَابٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ , فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا بِلَقَبِهِ , فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ يَكْرَهُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} [الحجرات: 11] , قَالَ: وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ يتصدَّقون , ويُعْطُون مَا شَاءَ اللَّهُ , حَتَّى أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ , فَأَمْسَكُوا , فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَأَنْفِقُوا [ص:220] فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المحسنين} [البقرة: 195].
= (5709) [64: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق على ابن ماجه)).
__________
(1) الصواب: (أبو جبيرة بن الضحاك) على القلب ,كذلك رواه جمع من الثقات.
انظر التعليق على ((الموارد)) (1761).(8/219)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ قَوْلِ الْمَرْءِ لِأَخِيهِ: قَبَحَ الله وجهك(8/220)
5680 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ , عَنْ سَعِيدٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: قَبَحَ اللَّهُ وَجْهَكُ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وجْهَكَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صورته)).
= (5710) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (862).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُريد بِهِ: عَلَى صُورَةِ الَّذِي قِيلَ لَهُ: قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ مِنْ وَلَدِهِ , وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْخَطَّابَ لِبَنِي آدَمَ دُونَ غَيْرِهِمْ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ))؛ لِأَنَّ وَجْهَ آدَمَ فِي الصُّورَةِ تُشبه صُورَةَ وَلَدِهِ.(8/220)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ قَوْلَ الْمَرْءِ: لا يغفر الله لك ما قَدْ يُخاف عَلَيْهِ الْعُقُوبَةُ بِهِ(8/220)
5681 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ , عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((قَالَ رَجُلٌ: وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلَانٍ! فَقَالَ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى -: قَدْ [ص:221] غَفَرْتُ لِفُلَانٍ , وأحْبَطْتُ عملك)).
= (5711) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2014).(8/220)
ذِكْرُ وَصْفِ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ مَا قَالَ(8/221)
5682 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ: حَدَّثَنَا ضَمْضَمُ بْنُ جَوْسٍ , قَالَ:
دَخَلْتُ مَسْجِدَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَإِذَا أَنَا بشيخٍ مُصَفِّرٍ رأسَهُ , بَرَّاقِ الثَّنَايَا , مَعَهُ رَجُلٌ أَدْعَجُ , جَمِيلُ الْوَجْهِ , شَابٌّ , فَقَالَ الشَّيْخُ: يَا يماميُّ! تَعَالَ , لَا تقولنَّ لِرَجُلٍ أَبَدًا: لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ! وَاللَّهِ لَا يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ أَبَدًا , قُلْتُ: ومَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟! قَالَ: أَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ , قُلْتُ: إِنَّ هَذِهِ لَكَلِمَةٌ يَقُولُهَا أَحَدُنَا لِبَعْضِ أَهْلِهِ , أَوْ لِخَادِمِهِ إِذَا غَضِبَ عَلَيْهَا؟! قَالَ: فَلَا تَقُلْها؛ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((كَانَ رَجُلَانِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتواخِيَيْنِ , أَحَدُهُمَا مُجْتَهِدٌ فِي الْعِبَادَةِ , والآخرُ مُذْنِبٌ , فَأَبْصَرَ المجتهدُ المذنبَ عَلَى ذَنْبٍ , فَقَالَ لَهُ: أَقْصِرْ , فَقَالَ لَهُ: خَلِّني وَرَبِّي! قَالَ: وَكَانَ يُعيد ذَلِكَ عَلَيْهِ , وَيَقُولُ: خَلِّني وَرَبِّي , حَتَّى وَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ , فاستعظَمَهُ , فَقَالَ: وَيْحَكَ! أَقْصِرْ , قَالَ خَلِّنِي وَرَبِّي! أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا؟! فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ لَكَ أَبَدًا - أَوْ قَالَ: لَا يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ أَبَدًا - , فبُعِثَ إِلَيْهِمَا مَلَكٌ , فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا , فَاجْتَمَعَا عِنْدَهُ - جَلَّ وَعَلَا - , فَقَالَ رَبُّنَا لِلْمُجْتَهِدِ: أَكُنْتَ عَالِمًا؟ أَمْ كُنْتَ قَادِرًا عَلَى مَا فِي [ص:222] يَدِي؟ أَمْ تَحْظُرُ رَحْمَتِي عَلَى عَبْدِي؟! اذْهَبْ إِلَى الْجَنَّةِ - يُرِيدُ: الْمُذْنِبَ - , وَقَالَ لِلْآخَرِ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ.
فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لَتَكَلَّمَ بكلمةٍ أَوْبَقَتْ دنياه وآخرته)).
= (5712) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الطحاوية)) (296).(8/221)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ إِضَافَةِ الْأُمُورِ إِلَى الْبَارِي جَلَّ وَعَلَا دُونَ التَّشَكِّي مِنْ دَهْرِه(8/222)
5683 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: واخَيْبَةَ الدَّهْرِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ هو الدهر)).
= (5713) [67: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (531): ق.(8/222)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنِ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ هو الدهر)(8/222)
5684 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((قَالَ اللَّهُ: يَسُبُّ ابْنُ آدَمَ الدَّهْرَ؛ وَأَنَا الدَّهْرُ؛ بيدي الليل والنهار)).
= (5714) [67: 3][ص:223]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) ـ أيضاً ـ: ق.(8/222)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِأَنَّ الدَّهْرَ يُنسب إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا عَلَى حَسَبِ الْخَلْقِ دُونَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ صِفَاتِهِ جَلَّ رَبُّنَا وَتَعَالَى عَنْهُ(8/223)
5685 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ , قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , قَالَ:
كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: إنما يُهْلِكنا الليل والنهار , هوالذي يُهْلِكنا ويُميتنا ويُحْيينا , قال الله: {وما هي إلاحياتنا الدنيا .... } الآية [الجاثية: 24] قَالَ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((يَقُولُ اللَّهُ - جَلَّ وَعَلَا -: يُؤْذِيني ابْنُ آدَمَ , يَسُبُّ الدَّهْرَ؛ وَأَنَا الدَّهْرُ , بِيَدِي الْأَمْرُ , أُقَلِّبُ ليلَهُ ونهارَهُ , فَإِذَا شِئْتُ قَبَضْتُهُما)).
= (5715) [67: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه , ((مختصر الأدب المفرد)) (579): م دون الآية.(8/223)
ذِكْرُ مَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنْ تَحَفُّظِ اللسان عمَّا يَضْحَكُ بِهِ جُلَسَاؤُهُ(8/223)
5686 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((إِنَّ الرَّجُلَ لَيتكلَّمُ بِالْكَلِمَةِ , يُضْحِكُ بِهَا جُلساءَهُ؛ يهوي بها مِنْ أَبْعَدَ مِنَ الثُّرَيَّا)). [ص:224]
= (5716) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((الصحيحة)) (تحت 540) , ومضى نحوه (5676).(8/223)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يَقُولَ الْمَرْءُ بِلِسَانِهِ مَا عَلَيْهِ دُونَ الَّذِي يَكُونُ لَهُ(8/224)
5687 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّارُ الْبَغْدَادِيُّ - بِالْبَصْرَةِ - , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ خَيْثَمَةَ , عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((أََيْمَنُ امرىء وأَشْأَمُهُ: مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ)).
قَالَ وَهْبٌ: يَعْنِي: لسانه.
= (5717) [46: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1286).(8/224)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ تَشْقِيقِ الْكَلَامِ فِي الْأَلْفَاظِ إِذَا قُصِدَ بِهِ غَيْرُ الدِّينِ(8/224)
5688 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ:
قَامَ رَجُلَانِ مِنَ الْمَشْرِقِ خَطِيبَيْنِ , فَتَكَلَّمَا , ثُمَّ قَعَدَا , فَقَامَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ - خَطِيبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , فَتَكَلَّمَ , فعَجِبُوا مِنْ كَلَامِهِ , فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَبَ , فَقَالَ:
((أَيُّهَا النَّاسُ! قُولُوا بِقَوْلِكُمْ؛ فَإِنَّمَا تَشْقِيقُ الْكَلَامِ من الشيطان؛ فإن مِنْ [ص:225] البيان سِحْراً)).
= (5718) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1731) , ((صحيح الأدب المفرد)) (671).(8/224)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ مُجَانَبَةِ الْكَلَامِ الْكَثِيرِ وَتَضْيِيعِ الْمَالِ(8/225)
5689 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابن علية , عن خالد الحذاء , قال: حدثنا ابْنُ أَشْوَعَ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنِي كَاتَبُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ , قَالَ:
كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى الْمُغِيرَةِ؛ أَنِ اكْتُب إِلَيَّ بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ:
((إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ , وَإِضَاعَةَ الْمَالِ , وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ)).
قَالَ ابْنُ عُلَيَّةَ: إِضَاعَةُ الْمَالِ: إِنْفَاقُهُ في غير حقه.
= (5719) [68: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(8/225)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تَفَرَّدَ بِهِ الشَّعْبِيُّ(8/225)
5690 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ - بِنَسَا -: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ , عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ , وكثرة السؤال , وإضاعة المال)). [ص:226]
= (5720) [68: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الصحيحة)) (685): م , وتقدم بأتم (3379).(8/225)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يَسْتَعْمِلَ الْمَرْءُ فِي أَسْبَابِهِ (اللَّو) دُونَ الِانْقِيَادِ بِحُكْمِ اللَّهِ جَلَّ وعلا فيها(8/226)
5691 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , يبلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ , وكُلٌّ عَلَى خَيْرٍ , احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ , وَلَا تَعْجِزْ , فَإِنْ غَلَبَكَ شَيْءٌ؛ فَقُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ , وَإِيَّاكَ واللَّوَّ؛ فَإِنَّ اللَّوَّ تَفْتَحُ عَمَلَ الشيطان)).
= (5721) [23: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (356): م.(8/226)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن خَبَرَ ابْنَ عَجْلَانَ مُنْقَطِعٌ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنَ الأعرج(8/226)
5692 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْفَارِسِيُّ - بِدَارَا مِنْ دِيَارِ رَبِيعَةَ -: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ , وَفِي كُلٍّ الْخَيْرُ , فَاحْرِصْ عَلَى مَا تَنْتَفِعُ بِهِ , واسْتَعِنْ بِاللَّهِ , وَلَا تَعْجِزْ , فَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ؛ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا , وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ , وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فإن [ص:227] اللَّوَّ تفتح عمل الشيطان)).
= (5722) [23: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ عَجْلَانَ سَمِعَ هَذَا الْخَبَرَ مِنَ الْأَعْرَجِ , وَسَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ , عَنِ الْأَعْرَجِ: فَمَرَّةً كَانَ يُحَدِّثُ بِهِ عَنِ الْأَعْرَجِ - مُفرداً - , وَتَارَةً يَرْوِيهِ , عَنْ رَجُلٍ , عَنِ الْأَعْرَجِ - مُفْرداً -.(8/226)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ قَوْلِ الْمَرْءِ لِمَا حَرَثَ: زَرَعْتُ(8/227)
5693 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْجَرْمِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا يَقُولنَّ أَحَدُكُمْ: زَرَعْتُ , وَلَكِنْ لِيَقُلْ: حَرَثْتُ))
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى -: {أَفَرَأَيْتُم مَا تَحْرُثُونَ. أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نحن الزارعون} [الواقعة: 63 ـ 64]
= (5723) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2801) , ((البيوع)).(8/227)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يَقُولَ الْمَرْءُ: خَبُثَتْ نفسي(8/227)
5694 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
((لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: خَبُثَتْ نَفْسِي , وَلَكِنْ لِيَقُلْ: لَقِسَتْ)). [ص:228]
= (5724) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الأدب المفرد)) (609): ق.(8/227)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يَقُولَ الْمَرْءُ فِي أُمُورِهِ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ(8/228)
5695 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ الْحَافِظُ - بِتُسْتَرَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرِ بْنِ الْبَرِّيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمير , عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ , قَالَ:
رَأَى رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي النَّوْمِ - أَنَّهُ لَقِيَ قَوْمًا مِنَ الْيَهُودِ , فأعجبتْهُ هَيْئَتُهُمْ , فقال: إنكم لَقومٌ؛ لولا أنكم تقولون: عُزَيْزٌ: ابْنُ اللَّهِ! فَقَالُوا: وَأَنْتُمْ قَوْمٌ؛ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ! قَالَ: ولَقِيَ قَوْمًا مِنَ النَّصَارَى , فَأَعْجَبَتْهُ هَيْئَتُهُمْ , فَقَالَ: إِنَّكُمْ قَوْمٌ؛ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: الْمَسِيحُ: ابْنُ اللَّهِ! فَقَالُوا: وَأَنْتُمْ قَوْمٌ؛ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ! فَلَمَّا أَصْبَحَ؛ قَصَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((كنتُ أَسْمَعُها مِنْكُمْ , فتُؤْذُونَنِي , فَلَا تَقُولُوا: مَا شاء الله وشاء محمد))
= (5725) [3: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (137).(8/228)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ المُسْتَبَّيْنِ اللَّذَيْنِ يَكْذِبانِ في سِبابِهما(8/228)
5696 - أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنِ مُطَرِّفٍ , عَنْ [ص:229] عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ , قَالَ:
قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! الرَّجُلُ مِنْ قَوْمِي يَشْتِمُني - وَهُوَ دُوني -؛ أَفَأَنْتَقِمُ مِنْهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((المُسْتَبَّانِ شيطانان , يتهاتران ويتكاذبان)).
= (5726) [52: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((إيمان ابن أبي شيبة)) (96/ 111) , ((التعليق الرغيب)) (3/ 285).(8/228)
5697 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ , عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ عِياض بْنِ حِمَارٍ , قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الرَّجُلُ يَشْتُمُنِي مِنْ قَوْمِي - وَهُوَ دُونِي -؛ أَعَلَيَّ مِنْ بَأْسٍ أَنْ أَنْتَصِرَ مِنْهُ؟ قَالَ:
((المُسْتَبَّانِ شيطانان , يتهاتران ويتكاذبان)).
= (5727) [83: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: أَطْلَقَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَ الشَّيْطَانِ عَلَى المُستبَّ؛ عَلَى سَبِيلِ الْمُجَاوَرَةِ؛ إِذِ الشَّيْطَانُ دَلَّه عَلَى ذَلِكَ الْفِعْلِ , حَتَّى تَهَاتَرَ وَتَكَاذَبَ , لَا أَنَّ المُسْتَبَّيْنِ يَكُونَانِ شيطانين.(8/229)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ تَرْكِ مُجَاوَبَةِ أَخِيهِ عِنْدَ سِبابٍ يَكُونُ بَيْنَهُمَا(8/229)
5698 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ , قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد , عن الْعَلَاءِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ص:230]
((المُسْتَبَّانِ ما قالا؛ فعلى البادىء منهما؛ ما لم يَعْتَدِ المظلوم)).
= (5728) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (8/ 20 ـ 21).(8/229)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُسْتَبَّيْنِ مَا قَالَا كَانَ عَلَى الْبَادِئِ مِنْهُمَا(8/230)
5699 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
((إن المُسْتَبَّيْنِ ما قالا؛ فهو على البادىء؛ ما لم يَعْتَدِ المظلوم)).
= (5729) [81: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م ـ أيضاً ـ.(8/230)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ سَبِّ الْمَحْدُودَيْنِ إِذَا حُدَّا(8/230)
5700 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ:
أُتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بشاربٍ , فَقَالَ:
((اضْرِبُوهُ)) , فمِنَّا الضَّارِبُ بِيَدِهِ , وَمِنَّا الضَّارِبُ بِنَعْلِهِ , فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَخْزَاكَ اللَّهِ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا تَقُولُوا هَكَذَا! لَا تُعِينُوا الشَّيْطَانَ عَلَيْهِ)).
= (5730) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (6777).(8/230)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ سَبِّ الْمَرْءِ الدِّيَكَةَ لِأَنَّهَا تَحُثُّ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الصَّلَاةِ(8/231)
5701 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
((لا تَسُبُّوا الديك؛ فإنه يدعو إلى الصلاة)).
= (5731) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (4136).(8/231)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ سَبِّ الرِّيَاحِ إِذِ الرِّيَاحُ رُبَّمَا أَتَتْ بِالرَّحْمَةِ(8/231)
5702 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي الزُهْرِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ الزُّرَقي , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((إِنَّ الرِّيحُ مِنْ رَوْح اللَّهِ: تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ , وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ؛ فَلَا تَسُبُّوها , وسَلُوا اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا , واستعيذوا بالله من شرها)).
= (5732) [3: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح - تقدم (1003).(8/231)
9 - باب الكذب(8/232)
5703 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - , قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ جَدِّي , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومَ بِنْتِ عُقْبَةَ , أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ الناس , فَيَنْمي خيراً , أو يقول خيراً)).
= (5733) [20: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح - ((الصحيحة)) (545): ق.(8/232)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ تَعَوُّدِ الْمَرْءِ الْكَذِبَ فِي كَلَامِهِ إِذِ الْكَذِبُ مِنَ الْفُجُورِ(8/232)
5704 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالَقَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ , قال: سمعت سليم ابن عَامِرٍ يحدِّث , عَنْ أَوْسَطَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ , وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ , وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ , وَهُمَا فِي النَّارِ)).
= (5734) [84: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض)) (917) , وهو مختصر المتقدم برقم (948).(8/232)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْكَذِبَ يُسوِّدَ وَجْهَ صَاحِبِهِ في الدارين(8/233)
5705 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ , عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ أَبِي بَرْزَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((أَلَا إِنَّ الْكَذِبَ يُسَوِّدُ الْوَجْهَ , وَالنَّمِيمَةَ مِنْ عَذَابِ القبر)).
= (5735) [9: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
موضوع ـ ((الضعيفة)) (1496).(8/233)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْكَذِبَ كَانَ مِنْ أَبْغَضِ الْأَخْلَاقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم(8/233)
5706 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ:
مَا كَانَ خُلُقٌ أَبْغَضَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْكَذِبِ , وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَكْذِبُ عِنْدَهُ الْكَذْبَةَ , فَمَا تَزَالُ فِي نَفْسِهِ؛ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ مِنْهَا تَوْبَةً.
= (5736) [9: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2052).(8/233)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى إِبَاحَةِ قَوْلِ الْمَرْءِ الْكَذِبَ فِي الْمَعَارِيضِ يُرِيدُ بِهِ صِيَانَةَ دِينِهِ ودنياه(8/233)
5707 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ , عَنْ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ [ص:234] رَسُولِ الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ - قَطُّ - إِلَّا ثَلَاثًا: اثْنَتَيْنِ فِي ذَاتِ اللَّهِ , قَوْلُهُ: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89] وَقَوْلُهُ: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63])) , قَالَ:
((ومرَّ عَلَى جَبَّارٍ مِنَ الْجَبَابِرَةِ - وَمَعَهُ امرأتُه سَارَةُ - , فَقِيلَ لَهُ: إن رجلاً - ههنا - مَعَهُ امْرَأَةٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ , قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ , فَأَتَاهُ , فَدَخَلَ عَلَيْهِ , فَسَأَلَهُ؟ فَقَالَ: هَذِهِ أُخْتِي , قَالَ: فَأَتَاهَا , فَقَالَ لَهَا: إِنَّ هَذَا قَدْ سَأَلَنِي عنكِ , وَإِنِّي أَنْبَأْتُهُ أَنَّكِ أُختي , وإنكِ أُخْتِي فِي كِتَابِ اللَّهِ فَلَا تُكَذِّبيني! قَالَ: فَلَمَّا رَآهَا؛ ذَهَبَ لِيَأتِيَهَا , فَدَعَتِ اللَّهَ , فأُخِذَ فَقَالَ , ادْعِي اللَّهَ لِي , وَلَكِ عَلَيَّ أَنْ لَا أعُود , فَدَعَتْ لَهُ , ثُمَّ ذَهَبَ لِيَأْتِيَهَا , فَدَعَتْ , فأُخِذَ أَخْذَةً - هِيَ أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى - , فَقَالَ: ادْعِي اللَّهَ لِي , وَلَكِ عَلَيَّ أَنْ لَا أَعُودَ , فَدَعَتْ لَهُ , فَذَهَبَ لِيَأْتِيَهَا , فَدَعَتْ , فأُخِذَ أَخْذَةً - هِيَ أَشَدُّ مِنَ الْأُولَيَيْنِ - , فَقَالَ: ادْعِي اللَّهَ لِي , وَلَكِ عَلَيَّ أَنْ لَا أَعُودَ , فَدَعَتْ لَهُ , فأُرْسِلَ , فَقَالَ لِأَدْنَى حَجَبَتِه عِنْدَهُ: إِنَّكَ لَمْ تَأْتِنِي بِإِنْسَانٍ؛ إِنَّمَا أَتَيْتَنِي بِشَيْطَانٍ! وأَخْدَمَها هَاجَرَ , فَلَمَّا رَآهَا إِبْرَاهِيمُ؛ قَالَ: مَهْيَمْ؟! قَالَتْ: كَفَى اللَّهُ كَيَدَ الْكَافِرِ الْفَاجِرِ , وَأَخْدَمَهَا هَاجَرَ)).
قَالَ: فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِذَا حَدَّث بِهَذَا الْحَدِيثِ؛ قَالَ: تِلْكَ أُمُّكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ!
قَالَ: ومَدَّ النَّضْرُ صوته.
= (5737) [4: 3][ص:235]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (1916): ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ وَلَدِ هَاجَرَ؛ يُقَالُ لَهُ: وَلَدُ مَاءِ السَّمَاءِ؛ لِأَنَّ إِسْمَاعِيلَ مِنْ هَاجَرَ , وَقَدْ رُبِّيَ بِمَاءِ زَمْزَمَ , وَهُوَ مَاءُ السَّمَاءِ الَّذِي أَكْرَمَ اللَّهُ بِهِ إِسْمَاعِيلَ , حَيْثُ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ هَاجَرُ , فَأَوْلَادُهَا أَوْلَادُ مَاءِ السَّمَاءِ.(8/233)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ المُتَشَبِّعةِ مِنْ زَوْجِهَا مَا لَمْ يُعطها(8/235)
5708 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ: حَدَّثَنَا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ , عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ , قَالَتْ:
أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ , فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لِيَ ضَرَّةُ؛ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ أتشبَّعَ مِنْ زَوْجِي مَا لَمْ يُعْطِني؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ: كَلابِسِ ثوبي زور)).
= (5738) [28: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض النضير)) (820).(8/235)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ نَفْيِ جَوَازِ تشبُّع الْمَرْأَةِ عِنْدَ ضَرَّتها بِمَا لَمْ يُعطها زَوْجُهَا(8/235)
5709 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ , قَالَ: حَدَّثَنَا الطُّفَاوِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ , عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ , قَالَتْ:
جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لِيَ ضَرَّةً؛ [ص:236] فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنِ استَكْثَرْتُ مِنْ زَوْجِي بِمَا لَمْ يُعطني؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ المُتَشَبِّعَ بما لم يُعْطَ: كَلابِسِ ثوبي زور)).
= (5739) [65: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/235)
10 - باب اللَّعن(8/237)
5710 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ , عَنْ عَمِّهِ , عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ , قَالَ:
بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ؛ وَامْرَأَةٌ عَلَى نَاقَةٍ لَهَا , فَضَجِرَت , فَلَعَنَتْها , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((خُذُوا مَتَاعكم عَنْهَا , وأَرْسلُوها؛ فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ)) , قَالَ: فَفَعَلُوا , فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إليها ناقة ورقاء.
= (5740) [31: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2308): م.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: عَمُّ أَبِي قِلَابَةَ - هَذَا -: هُوَ عَمْرُو بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ زَيْدٍ الْجَرْمِيُّ , كُنْيَتُهُ: أَبُو الْمُهَلَّبِ؛ وَهِمَ الْأَوْزَاعِيُّ فِي كُنْيَتِهِ , فَقَالَ: أَبُو الْمُهَاجِرِ؛ إِذِ الجوادُ يَعْثُرُ.(8/237)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كثير(8/237)
5711 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ , عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: [ص:238]
بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ؛ إِذْ سَمِعَ لَعْنَةً , فَقَالَ:
((مَنْ هَذَا؟! )) , فَقِيلَ: هَذِهِ فُلَانَةٌ لَعَنَتْ رَاحِلَتَهَا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((ضَعُوا عَنْهَا؛ فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ)) , قَالَ: فَوُضِعَ عَنْهَا , قَالَ عِمْرَانُ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا ناقة ورقاء.
= (5741) [31: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح - انظر ما قبله.(8/237)
ذكر العلة التي من أجلها أمر بهذا الأمر(8/238)
5712 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارة , قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ أَبُو حَزْرَةَ , عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
سِرْنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يَطْلُبُ المَجْدِيَّ بْنَ عَمْرٍو الْجُهَنِيَّ - , وَكَانَ النَّاضِحُ يَعْتَقِبُه مِنَّا الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالسَّبْعَةُ , فَدَنَا عُقْبَةُ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى نَاضِحٍ لَهُ , فَأَنَاخَهُ , فَرَكِبَهُ , ثُمَّ بَعَثَهُ , فتلدَّنَ عَلَيْهِ بَعْضَ التَّلَدُّنِ , فَقَالَ: شَأْ! لَعَنَكَ اللَّهِ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
((مَن هَذَا اللَّاعِنُ بَعِيرَهُ؟! )) , قَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ:
((انْزِلْ عَنْهُ , فَلَا تَصْحَبْنَا بِمَلْعُونٍ , لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ , وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ , وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ؛ لَا تُوَافِقُوا من الساعة , فيستجيبَ لكم)).
= (5742) [31: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (1371): م.(8/238)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى صِحَّةِ مَا تَأَوَّلْنَا خَبَرَ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ بِأَنَّ لَعْنَةَ هَذِهِ اللَّاعِنَةِ قَدِ استُجيب لَهَا فِي نَاقَتِهَا(8/239)
5713 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ , عَنْ أُبَيِّ بَرْزَةَ:
أَنَّ جَارِيَةً بَيْنَا هِيَ عَلَى بَعِيرٍ - أَوْ رَاحِلَةٍ - , عَلَيْهَا مَتَاعُ الْقَوْمِ بَيْنَ جَبَلَيْنِ , فَتَضَايَقَ بِهَا الْجَبَلُ , وأَتَى عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا أَبْصَرَتْهُ؛ جَعَلَتْ تَقُولُ: حَلْ! اللَّهُمَّ العَنْهُ! اللَّهُمَّ العنهُ! فَقَالَ رَسُولُ الله:
((لَا تَصْحَبْنَا رَاحِلَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ مِنَ اللَّهِ)).
= (5743) [31: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (2184).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَمْرُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَسْيِيبِ الرَّاحِلَةِ الَّتِي لُعِنَتْ: أَمْرٌ أُضْمِرَ فِيهِ سَبَبُه , وَهُوَ - حَقِيقَةُ - اسْتِجَابَةِ الدُّعَاءِ لِلاَّعِنِ , فَمَتَى عُلِمَ اسْتِجَابَةُ الدُّعَاءِ مِنْ لاعنٍ - مَا - رَاحِلَةً لَهُ؛ أَمَرْنَاهُ بِتَسْيِيبِهَا , وَلَا سَبِيلَ إِلَى عِلْمِ هَذَا؛ لِانْقِطَاعِ الْوَحْيِ , فَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ هَذَا الْفِعْلِ لأحدٍ أبداً.(8/239)
ذِكْرُ الزَّجْرِ لِلنِّسَاءِ عَنْ إِكْثَارِ اللَّعْنِ وَإِكْفَارِ العشير(8/239)
5714 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ , عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , قَالَ:
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في أَضْحًى - أَوْ فِطْرٍ - إِلَى الْمُصَلَّى , فصلَّى , ثُمَّ [ص:240] انْصَرَفَ , فَقَامَ فَوَعَظَ النَّاسَ , وَأَمَرَهُمْ بِالصَّدَقَةِ , قَالَ:
((أَيُّهَا النَّاسُ! تَصَدَّقُوا)) , ثُمَّ انْصَرَفَ , فمرَّ عَلَى النِّسَاءِ , فَقَالَ:
((يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ! تَصَدَّقْنَ؛ فَإِنِّي أُراكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ)) , فقلنَ: وَلِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ:
((تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ , وتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ , مَا رَأَيْتُ مِنَ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إحداكُنَّ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ! )) , فَقُلْنَ لَهُ: مَا نُقصان دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
((أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟! )) , قُلْنَ: بَلَى , قال:
((فذاك نقصان عقلها , أوليست إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟! )) , قُلْنَ: بَلَى قَالَ:
((فَذَاكَ نُقْصَانُ دِينِهَا)) , ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا صَارَ إِلَى مَنْزِلِهِ؛ جَاءَتْ زَيْنَبُ - امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - تَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ , فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذِهِ زَيْنَبُ تَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ , فَقَالَ:
((أَيُّ الزَّيَانِبِ؟ )) , قِيلَ: امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ:
((نَعَمْ؛ ائْذَنُوا لَهَا)) , فأُذن لَهَا , فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! إِنَّكَ أَمَرْتَنَا الْيَوْمَ بِالصَّدَقَةِ , وَكَانَ عِنْدِي حُلِيٌّ , فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ , فَزَعَمَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ وَوَلَدَهُ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَيْهِمْ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((صَدَقَ! زَوْجُكِ وَوَلَدُكِ أَحَقُّ مَنْ تصدَّقتِ به عليهم)).
= (5744) [6: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (630).(8/239)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ لَعْنِ الْمَرْءِ الرِّيَاحَ لِأَنَّهَا مَأْمُورَةٌ تَأْتِي بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ مَعًا(8/241)
5715 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ رَجُلًا لَعَنَ الرِّيحَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا تَلْعَنِ الرِّيحَ؛ فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ , وَلَيْسَ أَحَدٌ يَلْعَنُ شَيْئًا - لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ -؛ إِلَّا رَجَعَتْ عَلَيْهِ اللعنة)).
= (5745) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (528).(8/241)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يَلْعَنَ الْمَرْءُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ دُونَ أَنْ يَأْتِيَ بِمَعْصِيَةٍ تَسْتَوْجِبُ مِنْهُ إياها(8/241)
5716 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ - بِحَرَّانَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , قَالَ:
كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ يُرْسِلُ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ , قَالَ: ورُبَّما بَاتَتْ عِنْدَهُ , قَالَ: فَدَعَا عَبْدُ الْمَلِكِ خَادِمًا , فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ , فَقَالَ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ , فَقَالَتْ: لَا تَلْعَنْهُ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يحدِّث , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((إِنَّ اللعَّانين لَا يكونون شهداء , ولا شُفعاء يوم القيامة)).
= (5746) [86: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (3/ 287): م.(8/241)
ذِكْرُ مَا يُستحب لِلْمَرْءِ تَرْكُ اللَّعْنِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ فِي قُنُوتِهِ إِذَا كَانَ مِمَّنْ يَفْعَلُ ذلك(8/242)
5717 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَالِمٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ - حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ -:
((رَبَّنَا! وَلَكَ الْحَمْدُ)) - فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ - , ثُمَّ قَالَ:
((اللَّهُمَّ العَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا)) , وَدَعَا عَلَى أُناسٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ , فَأَنْزَلَ اللَّهِ - جَلَّ وَعَلَا -: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُم فَإِنَّهُمْ ظالمون} [آل عمران: 128].
= (5747) [4: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (4559).(8/242)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن الْمَرْءَ بِالْمَعْصِيَةِ لَا يَجِبُ أَنْ يُلعن(8/242)
5718 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ؛ فَتُقْطَعُ يده , ويسرق الحبل؛ فتُقطع يده)).
= (5748) [42: 3][ص:243]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (2410): ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُشبه أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِطَابِهِ هَذَا: بَيْضَةَ الْحَدِيدِ , أَوْ بَيْضَةَ النَّعَامَةِ , الَّتِي قِيمَتُهَا تَبْلُغُ رُبْعَ دِينَارٍ فَصَاعِدًا , وَكَذَلِكَ الْحَبْلُ؛ أَرَادَ بِهِ الْحِبَالَ الْكِبَارَ الَّتِي تَكُونُ لِلْآبَارِ الْعَمِيقَةِ الْقَعْرِ , أَوْ لِلْمَرَاكِبِ العَمَّالة فِي الْبَحْرِ , وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ الْحِجَازِ الْغَالِبُ عَلَيْهِمُ الْآبَارُ الْعَمِيقَةُ الْقَعْرِ , وَعَلَيْهَا بَكَرَاتٌ لَهُمْ بِحِبَالِ الدِّلاء تَدُورُ , فَتُتْرَكُ بِاللَّيْلِ عَلَى حَالِهَا , وَهَكَذَا حِبَالُ الْمَرَاكِبِ؛ لأن المركب إذا أَرْسَى رُبَّمَا طُرِحَتِ الْمَرَاسِي بِحَالِهَا بَرًّا , فَتَمُرُّ بِهِ السَّابِلَةُ , فَزَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِهَذَا الْخَطَّابِ - مَسَّ شَيْءٍ مِنْهَا عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِحْلَالِ , دُونَ الِانْتِفَاعِ بِهَا.(8/242)
ذِكْرُ لَعْنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ أَقْوَامًا مِنْ أَجْلِ أَعْمَالٍ ارتكبوها(8/243)
5719 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ , عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ , عَنْ عَمْرَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((سِتَّةٌ لَعَنْتُهُمْ , وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ , وَكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٌ: الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ , والمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ , والمُسلَّط بِالْجَبَرُوتِ لِيُذِلَّ بِذَلِكَ مَنْ أَعَزَّ اللَّهُ , وَلِيُعِزَّ بِهِ مَنْ أَذَلَّ اللَّهُ, والمُسْتَحِلُّ لِحُرَمِ اللَّهِ , والمُسْتَحِلُّ مِن عِتْرَتي مَا حَرَّمَ الله , والتارك لِسُنتي)).
= (5749) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الظلال)) (44).(8/243)
ذِكْرُ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المذكَّرات والمُخنثين مَعًا(8/244)
5720 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلَّافُ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ , عَنْ سَعِيدِ , عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ المُذكَّراتِ من النساء , والمُخَنَّثِينَ من الرجال.
= (5750) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الحجاب)) (67/ 3) , ((الصحيحة)) (3347): خ.(8/244)
ذِكْرُ لَعْنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ أَوِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ(8/244)
5721 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ , عَنْ سُلَيْمَانَ بن بلال , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ:
لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبسَةَ المرأة , والمرأة تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرجل.
= (5751) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((جلباب المرأة)) (141/ 1).(8/244)
ذِكْرُ لَعْنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المتشبِّهين والمتشبِّهات(8/244)
5722 - أَخْبَرَنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ - بِوَاسِطَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ الْكُرْدِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ - وَسَأَلَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ - , قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ:
لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة , والمرأة تلبس لبسة الرجل. [ص:245]
= (5752) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه.(8/244)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ النِّسَاءِ اللَّاتِي يَسْتَحْقِقْنَ اللعن بأفعالهن(8/245)
5723 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرىء , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ هِلَالٍ الصَّدَفِيَّ , وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ , يَقُولَانِ: سَمِعْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ:
((سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمتي رِجَالٌ , يَرْكَبُون على سُروجٍ كأشباه الرِّحال (1) , يَنْزِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ , نِسَاؤُهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ , على رؤوسهن كَأَسْنِمَةِ البُخت الْعِجَافِ , العنُوهُنَّ؛ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ , لَوْ كَانَ وَرَاءَكُمْ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ؛ خَدَمَهُنَّ نِسَاؤُكُمْ , كما خدمكم نساء الأمم قبلكم)).
= (5753) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((الصحيحة)) (2683). [ص:246]
__________
(1) بالحاء المهملة؛ جمع: (رحل)؛ انظر التعليق على ((الموارد)) (1214/ 1454).(8/245)
11 - بَابُ ذِي الْوَجْهَيْنِ(8/246)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يَأْتِيَ الْمَرْءُ فِي الْأَسْبَابِ أَقْوَامًا بِضِدِّ مَا يَأْتِي غَيْرَهُمْ فِيهَا(8/246)
5724 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ , عَنْ عِراك بْنِ مَالِكٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((إنَّ شرَّ الناس: ذو الوجهين , الذي يأتي هؤلاء بوجه , وهؤلاء بوجه)).
= (5754) [76: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح الأدب المفرد)) (987): ق.(8/246)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ شرِّ النَّاسِ ذُو الْوَجْهَيْنِ) أَرَادَ بِهِ: مِن شرِّ النَّاسِ(8/246)
5725 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((مِنْ شرِّ النَّاسِ: ذُو الْوَجْهَيْنِ , الذي يأتي هؤلاء بوجه , وهؤلاء بوجه)).
= (5755) [76: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق , وهو مكرر ما قبله.(8/246)
ذِكْرُ وَصْفِ عُقُوبَةِ ذِي الْوَجْهَيْنِ فِي النَّارِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا(8/247)
5726 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ , عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ , عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((مَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا؛ كَانَ لَهُ لِسَانَانِ مِنْ نار يوم القيامة)).
= (5756) [76: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (892).(8/247)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ ذَا الْوَجْهَيْنِ مِنَ النَّاسِ يكون من شرار الناس يوم القيامة(8/247)
5727 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ , فَخِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ - إِذَا فَقُهُوا - , وَتَجِدُونَ خَيْرَ النَّاسِ فِي هَذَا الْأَمْرِ: أكْرَهَهُم لَهُ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ فِيهِ , وَتَجِدُونَ مِنْ شَرِّ النَّاسِ: ذَا الْوَجْهَيْنِ , الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ , وهؤلاء بوجه)).
= (5757) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - انظر ما قبله.(8/247)
12 - باب الغيبة(8/248)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنِ الْفَصْلِ بَيْنَ الْغِيبَةِ وَالْبُهْتَانِ(8/248)
5728 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا بندار , قال: حدثنا محمد ابن جَعْفَرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنِ الْعَلَاءِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟ )) , قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ:
((أَنْ تذكُرَ أَخَاكَ بِمَا فِيهِ)) , قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا ذكرتُ؟ قَالَ:
((إِنْ كَانَ فِيهِ مَا ذَكَرْتَ؛ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ , وَإِنْ لَمْ يكن فيه ما ذكرت؛ فقد بَهَتَّهُ)).
= (5758) [53: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (426) , ((نقد الكتاني)) (36) , ((الصحيحة)) (2667): م.(8/248)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ صِيَانَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ بتحفُّظ لِسَانِهِ عَنِ الْوَقِيعَةِ فيه(8/248)
5729 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنِ الْعَلَاءِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟ )) , قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ: [ص:249]
((ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ)) , قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ:
((فَإِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ؛ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ , وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ؛ فَقَدْ بَهَتَّهُ)).
= (5759) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/248)
ذكر الإخبار عن نفي جواز تَتَبُّعِ الْمَرْءِ عُيُوبَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ(8/249)
5730 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ - مَوْلَى ثقيف -: حدثنا إسحاق ابن مَنْصُورٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ , قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ (1) , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ؛ أَفْسَدْتَهُمْ , أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ)).
قَالَ: يَقُولُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةٌ سَمِعَهَا مُعَاوِيَةُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , نَفَعَهُ الله بها.
= (5760) [10: 3][ص:250]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (3/ 177).
__________
(1) هو الفِريابي , وعنه: رواه أبو داود (4888) , وسنده صحيح.
ثم رواه أبو داود , والحاكم (4/ 378) , عن جبير بن نفير , عن المقدام بن معدي كَرِبَ ..... مرفوعاً به , وهو صحيح -أيضاً -.
ورُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ , أن أباه حدَّثه , أنه سمع معاوية بن أبي سفيان ..... مرفوعاً به , بزيادةٍ في أَوَّلِه بلفظ: ((أَعرِضُوا عن الناس , ألم تَرَ أَنَّكَ ..... )) الحديث.
أخرجه الطبراني (19/ 315/859) , وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زِبْرِيق؛ وهو ضعيف.(8/249)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ تفقُّدِ عُيُوبِ نَفْسِهِ دُونَ طَلَبِ مَعَايِبِ النَّاسِ(8/250)
5731 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ القَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخيه , ويَنْسَى الجِذْعَ فِي عَينه! )).
= (5761) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (33).(8/250)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ المُزدري غَيْرَهُ مِنَ النَّاسِ كَانَ هُوَ الْهَالِكَ دُونَهُمْ(8/250)
5732 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ الطَّائِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ مالك , عَنْ سُهَيْلٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((إِذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ: هَلَكَ الناس؛ فهو أَهْلَكُهُمْ)).
= (5762) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3074): م.(8/250)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ طَلَبِ عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَتَعْيِيرِهِمْ(8/250)
5733 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ - بِبَغْدَادَ - , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّغُولِيُّ , قَالَا: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ: حدثنا الفضل ابن مُوسَى: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ , عَنْ أَوْفَى بْنِ دَلْهَمٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , [ص:251] قَالَ:
صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْمِنْبَرَ , فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ , وَقَالَ:
((يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ , وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ! لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ , وَلَا تُعَيِّرُوهُم , وَلَا تَطْلُبوا عَثَرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْ عَوْرَةَ الْمُسْلِمِ؛ يَطْلُبِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ , وَمَنْ يَطْلُبِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ؛ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ)).
وَنَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا إِلَى الْبَيْتِ , فَقَالَ: مَا أعْظَمَكِ , وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! ولَلمُؤْمِنُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً منك.
= (5763) [3: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (3/ 177).(8/250)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ تَرْكِ الْوَقِيعَةِ فِي الْمُسْلِمِينَ وَإِنْ كَانَ تَشْمِيرُهُ فِي الطَّاعَاتِ كَثِيرًا(8/251)
5734 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ - مَوْلَى ثَقِيفٍ - , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى - مَوْلَى جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ - , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ فُلَانَةً - ذَكَرَ مِن كَثْرَةِ صَلاتها -؛ غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي بِلِسَانِهَا؟ قَالَ:
((فِي النَّارِ)) , قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ فُلَانَةً - ذَكَرَ مِنْ قِلَّةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا - , وَأَنَّهَا تَصَدَّقَتْ بِأَثْوَارِ أقِطٍ؛ غَيْرَ أَنَّهَا لَا تُؤذي جيرانها؟ قال:
((هي في الجنة)).
= (5764) [65: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (190).(8/251)
13 - باب النميمة(8/252)
ذِكْرُ نَفْيِ دُخُولِ الْجَنَّةِ عَنِ النَّمَّام مِنَ المسلمين(8/252)
5735 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ , قَالَ:
كَانَ رَجُلٌ يَنْقُلُ الْحَدِيثَ إِلَى السُّلْطَانِ , فكُنا جُلُوسًا مَعَ حُذَيْفَةَ , فمرَّ ذَلِكَ الرَّجُلُ , قِيلَ: هُوَ هَذَا , فَقَالَ حُذَيْفَةُ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((لا يدخلُ الجنة قَتَّاتٌ)).
= (5765) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1034) , ((غاية المرام)) (433): ق.(8/252)
14 - باب المدح(8/253)
5736 - أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ: حَدَّثَنَا خَالِدٍ الْحَذَّاءِ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
مَدَحَ رجلٌ رَجُلًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((وَيْلَكَ! قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ)) - مِرَارًا - , ثُمَّ قَالَ:
((إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ؛ فَلْيَقُلْ: أَحْسِبُ فُلَانًا - وَاللَّهُ حَسيبه إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذلك - كذا وكذا)).
= (5766) [45: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (2662).(8/253)
ذكر العلة التي من أجلها زُجر عن هذا الفعل(8/253)
5737 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ:
مَدَحَ رَجُلٌ رَجُلًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((وَيْحَكَ! قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ)) - مِرَارًا - , ثُمَّ قَالَ:
((إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ - لَا مَحَالَةَ -؛ فَلْيَقُلْ: أَحْسِبُ فُلَانًا , وَلَا أُزكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا)).
= (5767) [45: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(8/253)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن مَدْحَ النَّاسِ الْمَرْءَ عَلَى الطَّاعَةِ وَسُرُورَهُ بِهِ ضَرْبٌ مِنَ الرِّيَاءِ(8/254)
5738 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ , عَنْ أَبِي ذَرٍّ , قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الرَّجُلُ يَعْمَلُ مِنَ الْخَيْرِ يَحْمَدُهُ النَّاسُ؟ قَالَ:
((تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى المؤمن)).
= (5768) [45: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م.(8/254)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِتَرْكِ الِاغْتِرَارِ عِنْدَ الْمَدْحِ إِذَا مُدح الْمَرْءُ بِهِ(8/254)
5739 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ذَكْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ , قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد , عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((احْثُوا فِي أَفْوَاهِ المَدَّاحين التُّرَابَ)).
= (5769) [81: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (912).(8/254)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِتَرْكِ اغْتِرَارِ الْمَرْءِ بِمَا يُمدح به(8/254)
5740 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ:
أَنَّ رَجُلًا مَدَحَ رَجُلًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ , فَجَعَلَ ابْنُ عُمَرَ يَرْفَعُ التُّرَابَ نَحْوَهُ , وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:255]
((إِذَا رَأَيْتُمُ المَدَّاحين؛ فاحْثُوا في وجوههم التراب)).
= (5770) [95: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه: م ـ المقداد.(8/254)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَنْ يَمْدَحَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ إِذَا أَرَادَ بِذَلِكَ انْتِفَاعَ النَّاسِ بِهِ وأَمِنَ الْعُجْبَ عَلَى نَفْسِهِ(8/255)
5741 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ , قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ:
سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ - وَجَاءَهُ رَجُلٌ - , فَقَالَ: يَا أَبَا عُمَارَةَ! وَلَّيْتَ يَوْمَ حُنَيْنٍ! فَقَالَ: أَمَّا أَنَا؛ فَأَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ لَمْ يُوَلِّ , وَلَكِنْ عَجِلَ سَرَعَانُ الْقَوْمِ , فَرَشَقَتْهُمْ هَوَازِنُ , وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخذٌ بِرَأْسِ بَغْلَتِهِ الْبَيْضَاءِ , وَهُوَ يَقُولُ:
((أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أَنَا ابن عبد المطلب)).
= (5771) [22: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (4750).(8/255)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمَرْءَ جَائِزٌ لَهُ أَنْ يَمْدَحَ نَفْسَهُ بِبَعْضِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِذَا أَرَادَ بِذَلِكَ قَصْدَ الْخَيْرِ بِالْمُسْتَمِعِينَ لَهُ دُونَ إِعْطَاءِ النَّفْسِ شَهَوَاتِهَا مِنْهُ(8/255)
5742 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ , عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ , أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ: [ص:256]
أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ يَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَقْفَلَهُ مِنْ حُنَيْنٍ -؛ عَلِقَتِ الْأَعْرَابُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , حَتَّى اضطَّروه إِلَى سَمُرَةٍ , وخُطِفَ رِدَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَوَقَفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال:
((أعطوني ردائي , لو كان لي عدد هذ العِضَاهِ نَعَماً؛ لَقَسَمْتُها بَيْنَكُمْ , ثُمَّ لَا تَجِدُونِي كَذَّاباً , ولا جباناً)).
= (5772) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (4800).(8/255)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنْ قَبُولِ الْعُذْرِ وَالْقِيَامِ عِنْدَ الْمَدْحِ بِحَيْثُ يُوجِبُ الْحَقُّ ذلك(8/256)
5743 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عمير , عن وَرَّادٍ - كاتب المغيرة ابن شُعْبَةَ - , عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ , قَالَ:
قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي؛ لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ عَنْهُ! فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ:
((أَلَا تَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ؟! فَوَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ , وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي , وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ؛ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ - مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ - , وَلَا شَخْصَ أحبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ , وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ؛ بَعَثَ اللَّهُ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرين ومُنذِرين , وَلَا شَخَصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ , مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ؛ وعد الله الجنة)).
= (5773) [67: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (6846) , م (4/ 211).(8/256)
15 - باب التفاخر(8/257)
ذِكْرُ إِطْلَاقِ اسْمِ الْفَخْرِ عَلَى أَهْلِ الْوَبَرِ مَعَ إِطْلَاقِ السَّكِينَةِ عَلَى أَهْلِ الْغَنَمِ(8/257)
5744 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنِ الْعَلَاءِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((الْإِيمَانُ يَمَانٍ , والكُفر قِبَلَ الْمَشْرِقِ , وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ , وَالْفَخْرُ وَالرِّيَاءُ فِي الفَدَّادِينَ: أَهْلِ الْخَيْلِ والوَبَرِ , يَأْتِي الْمَسِيحُ , حَتَّى إِذَا جَاوَزَ أُحُداً؛ صَرَفَتِ الْمَلَائِكَةُ وَجْهَهُ قِبَلَ الشام , وهُنالك يَهْلِكُ)).
= (5774) [27: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1770): م.(8/257)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ افْتِخَارِ الْمَرْءِ بِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ وَإِنْ كَانُوا لَهُ أَقْرَبَ الْقَرَابَةِ(8/257)
5745 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ - مَوْلَى ثَقِيفٍ - , قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحمَّال , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((لا تفخروا بآبائكم في الجاهلية , فو الذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ؛ لَمَّا يُدَهْدِهُ الجُعَلُ بِمَنْخِرَيْهِ: خَيْرٌ مِنْ آبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ)).
= (5775) [108: 2][ص:258]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (4/ 21).(8/257)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ افْتِخَارَ الْمَرْءِ بِالْكَرْمِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ بِالدِّينِ لَا بِالدُّنْيَا(8/258)
5746 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّار: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((الْكَرِيمُ ابْنُ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ: يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ -)).
= (5776) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1617).(8/258)
16 - بَابُ الشِّعْرِ والسَّجْع(8/259)
5747 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لأن يمتلىء جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحاً - حَتَّى يَرِيَهُ -: خَيْرٌ مِنْ أن يمتلىء شعراً)).
= (5777) [39: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (336): ق.(8/259)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ عُمُومَ هَذَا الْخَطَّابِ فِي خَبَرِ أَبِي هُرَيْرَةَ أُريد بِهِ بَعْضُ ذَلِكَ الْعُمُومِ لَا الْكُلُّ(8/259)
5748 - أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ - بِبَلَدٍ الْمَوْصِلِ -: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سِمَاكٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((إن مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً)).
= (5778) [39: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الصحيحة)) (1731 و 2851).(8/259)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يَغْلِبَ عَلَى الْمَرْءِ الشِّعر حَتَّى يَقْطَعَهُ عَنِ الْفَرَائِضِ وَبَعْضِ النَّوَافِلِ(8/259)
5749 - أخبرنا أبوعروبة , قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ [ص:260] جَعْفَرٍ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ سُلَيْمَانَ , عَنْ ذَكْوَانَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم , قال:
((لأن يمتلىءَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا - حَتَّى يَرِيهُ -: خَيْرٌ لَهُ من أن يمتلىء شعراً)).
= (5779) [62: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - انظر ما قبله بحديث.(8/259)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن الْأَشْعَارَ بكُلِّيَّتِهَا لَا يَجِبُ أَنْ يُشتغل بِهَا(8/260)
5750 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ - بِالْبَصْرَةِ - أَبُو الطَّيِّبِ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الشَّوَارِبِ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ سِمَاكٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ بَيِّنٍ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْراً , وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَماً)).
= (5780) [53: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ انظر ما قبله بحديث.(8/260)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَنْ يُنشد الْأَشْعَارَ مَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا خَناً وَلَا فُحْشٌ(8/260)
5751 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ , قَالَ:
جَالَسْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ من مئة مَرَّةٍ؛ فَكَانَ أَصْحَابُهُ يَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ , وَيَتَذَاكَرُونَ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ - وَهُوَ سَاكِتٌ - , وَرُبَّمَا تَبَسَّمَ معهم صلى الله عليه وسلم. [ص:261]
= (5781) [50: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (434): م دون الشعر.(8/260)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ إِنْشَادِ الْمَرْءِ الشِّعْرَ الَّذِي لَا يَكُونُ فِيهِ هِجَاءُ مُسْلِمٍ وَلَا مَا لَا يوجبه الدين(8/261)
5752 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ:
أَرْدَفَنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ , فَقَالَ:
((هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ؟ )) , فَقُلْتُ: نَعَمْ , قَالَ:
((هِيهِ)) , فأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا , فَقَالَ:
((هِيهِ)) , ثُمَّ أَنْشَدْتُهُ , فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ:
((هِيهِ)) , وأُنْشدُهُ حَتَّى أتممت مئة بيت.
= (5782) [1: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح - ((تخريج فقه السيرة)) (25): م.(8/261)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ جَوَازِ إِنْشَادِ الْمَرْءِ الْأَشْعَارَ الَّتِي تُؤَدِّي إِلَى سُلُوكِ الْآخِرَةِ(8/261)
5753 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ الرَّيَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجر السَّعْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((أَشْعَرُ كَلِمَةٍ تَكََلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ: كَلِمَةُ لَبِيدٍ:
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ)). [ص:262]
= (5783) [62: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج فقه السيرة)) (27) , ((مختصر الشمائل)) (207): ق.(8/261)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أشْعَرُ كَلِمَةٍ) أَرَادَ بِهِ أَشْعَرَ بَيْتٍ(8/262)
5754 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم , قَالَ:
((أَشْعَرُ بيتٍ قَالَتْهُ الْعَرَبُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ:
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ ................
وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ)).
= (5784) [62: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/262)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هِجَاءَ الْمَرْءِ الْقَبِيلَةَ مِنْ أعظم الفرية(8/262)
5755 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ يوسف بن ماهك , عن عبيد ابن عُمَيْرٍ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ فِرْيَةً اثْنَانِ: شَاعِرٌ يَهْجُو الْقَبِيلَةَ بأَسْرِهَا , وَرَجُلٌ انتفى من أبيه)).
= (5785) [63: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (763).(8/262)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ وَقِيعَةَ الْمُسْلِمِ فِي الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ دَارِ الْحَرْبِ مِنَ الْإِيمَانِ(8/263)
5756 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا معمر , عن الزهري , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَدْ أُنْزِلَ فِي الشِّعْرِ مَا قَدْ أُنْزِلَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجاهد بِسَيْفِهِ وَلِسَانِهِ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لَكَأَنَّمَا تَرْمُونَهُمْ نَضْحَ النَّبْلِ)).
= (5786) [65: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ وهو مكرر (4687).(8/263)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ إِبَاحَةِ هِجَاءِ الْمُسْلِمِ الْمُشْرِكِينَ إِذَا لَمْ يَطْمَعْ فِي إِسْلَامِهِمْ أَوْ طَمِعَ فيه(8/263)
5757 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ:
اسْتَأْذَنَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((فَكَيْفَ بِنِسْبَتِي؟! )) , فَقَالَ حَسَّانُ: لأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَسَلِّ الشعرة من العجين.
= (5787) [65: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح الأدب المفرد)) (649): ق.(8/263)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ تَحْرِيضِ الْمُشْرِكِينَ بِالشِّعْرِ الَّذِي يَشقُّ عليهم إنشاده(8/264)
5758 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ - أَخُو مُحَمَّدٍ - , قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ؛ قَامَ أَهْلُ مَكَّةَ سِمَاطَيْنِ , قَالَ: وَعَبْدُ الله بن رواحة يمشي , ويقول:
خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ الْيَوْمَ نَضْرِبْكُمْ عَلَى تَنْزيلِهِ
ضَرْبًا يُزيلُ الهَام عَنْ مَقِيلِهِ ويُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ
يَا رَبِّ! إِنِّي مُؤْمِنٌ بِقِيلِهِ
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا ابْنَ رَوَاحَةَ! أَتَقُولُ الشِّعْرَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَهْ يَا عُمَرُ! لَهَذَا أَشَدُّ عليهم من وقع النَّبْلِ)).
= (5788) [50: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (رقم 210).(8/264)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَنْ يَسْجَعَ فِي كَلَامِهِ(8/264)
5759 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ حُمَيْدٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ:
قالت الأنصار يوم الخندق:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا [ص:265]
فَأَجَابَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَه فَأَكْرِمِ الأنصار والمهاجره)).
= (5789) [22: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3198): خ (2961) , م (5/ 188 ـ 189).(8/264)
17 - بَابُ المِزَاحِ والضَّحِكِ(8/266)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَنْ يَمْزَحَ مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ بِمَا لَا يُحَرِّمُهُ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ(8/266)
5760 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ - يُقال لَهُ: زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ - كَانَ يُهدِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهَدِيَّةَ , فَيُجَهِّزُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إن زاهِراً بَادِيَنا , وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ)) , قَالَ: فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ , فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ -وَالرَّجُلُ لَا يُبصره -؛ فَقَالَ: أَرْسِلْنِي , مَن هَذَا؟! فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ , فَلَمَّا عَرَفَ أَنَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , جَعَلَ يُلْزِقُ ظَهْرَهُ بِصَدْرِهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَنْ يَشْتَرِي هَذَا الْعَبْدَ؟ )) , فَقَالَ زَاهِرٌ: تجدُني يَا رَسُولَ اللَّهِ! كاسِداً , قَالَ:
((لَكِنَّكَ - عِنْدَ اللَّهِ - لَسْتَ بِكَاسِدٍ)) , أَوْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((بَلْ أَنْتَ - عند الله - غَالٍ)).
= (5790) [22: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (204).(8/266)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ الْمِزَاحِ لِمَنْ وَثِقَ بِدِينِهِ وَإِنْ كَانَ ظَاهِرُ قَوْلِهِ بَشِعاً فِي الذِّكْرِ(8/267)
5761 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ:
رَأَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَارِيَةً يَتِيمَةً عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ - وَهِيَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - , فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَقَدْ شِبْتِ؛ لَا أَشَبَّ اللَّهُ قَرْنَكِ)) , فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: لَقَدْ دَعَوْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلَى يَتِيمَتِي أَنْ لَا يُشِبَّ اللَّهُ قَرْنَهَا , فَوَاللَّهِ لَا تُشِبُّ أَبَدًا! فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((يَا أُم سليم! أَوَمَا عَلِمْتِ أَنِّي اتَّخذت عِنْدَ رَبِّي عَهْدًا: أيُّما أحدٍ مِنْ أُمتي دَعَوْتُ عَلَيْهِ - لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا - أَنْ يَجْعَلَهَا لَهُ طَهُوراً - أَوْ قُرْبَةً - يُقَرِّبُهُ بها يوم القيامة؟! )).
= (5791) [22: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (82): م.(8/267)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بقلَّة الضَّحِكِ وَكَثْرَةِ الْبُكَاءِ(8/267)
5762 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن خلاد , قال: حدثنا يحيى بن الْقَطَّانُ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ قَتَادَةَ وَمُوسَى بْنِ أَنَسٍ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ؛ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا , وَلَبَكَيْتُمْ كثيراً)). [ص:268]
= (5792) [83: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3194) , ((تخريج فقه السيرة)) (445): ق.(8/267)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ إِفْرَاطِ الْمَرْءِ فِي الضَّحِكِ إِذْ كَثْرَتُهُ لَا تُحْمَدُ عَاقِبَتُهُ(8/268)
5763 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ , قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ عَقِيلٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ؛ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا , وَلَبَكَيْتُمْ كثيراً)).
= (5793) [55: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) - أيضاً -: خ.(8/268)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ ضَحِكِ الْمَرْءِ عِنْدَ خُرُوجِ الصَّوْتِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ(8/268)
5764 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ:
أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ - وَهُوَ يَذْكُرُ النَّاقَةَ , ومَنْ عَقَرَهَا - , فَقَالَ:
(({إذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} [الشمس: 12]؛ انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَارِمٌ , عَزِيزٌ , مَنيع فِي رَهْطِهِ مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ)) , ثُمَّ ذَكَرَ النِّسَاءَ , فَقَالَ:
((أَلَا لِمَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ؟! وَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا فِي آخِرِ [ص:269] يَوْمِهِ! )) ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِي الضَّحِكِ مِنَ الضَّرْطَةِ , فَقَالَ:
((أَلَا لِمَ يضحكُ أحدكم مما يفعل؟! )).
= (5794) [62: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (2031) , ((غاية المرام)) (250).(8/268)
18 - فصل(8/270)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ لُزُومُ الْبَيَانِ في كلامه(8/270)
5765 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ:
قَدِمَ رَجُلَانِ مِنَ الْمَشْرِقِ , فَخَطَبَا , فَعَجِبَ النَّاسُ لِبَيَانِهِما , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا - أَوْ إن بعض البيان سحر -)).
= (5795) [52: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (659): خ.(8/270)
ذِكْرُ وَصْفِ الْبَيَانِ فِي الْكَلَامِ الَّذِي هُوَ محمود(8/270)
5766 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ - بِدِمَشْقَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ السَّكَنِ (1) , قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((الْبَيَانُ مِنَ اللَّهِ , والعِيُّ مِنَ الشَّيْطَانِ , وَلَيْسَ الْبَيَانُ كَثْرَةَ الْكَلَامِ , وَلَكِنَّ الْبَيَانَ الْفَصْلُ فِي الْحَقِّ , وَلَيْسَ العِيُّ قِلَّةَ الْكَلَامِ , وَلَكِنْ مَنْ سَفِهَ الحق)). [ص:271]
= (5796) [52: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف جداً.
__________
(1) قال الذهبي في ((المغني)): ((قال الدارقطني: متروك الحديث , وقال البيهقي: منسوب إلى الوضع)).(8/270)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ التَّمْثِيلَ لِلْأَشْيَاءِ بِالْأَشْيَاءِ فِي كلامه(8/271)
5767 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّمَا النَّاسُ كَالْإِبِلِ الْمِئَةِ , وَلَا يَكَادُ أَنْ يُوجد فيها راحلة)).
= (5797) [22: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض)) (502).(8/271)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ اسْتِعْمَالَ الْكِنَايَاتِ فِي الْأَلْفَاظِ عَلَى سَبِيلِ التَّشْبِيهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ تِلْكَ الْأَشْيَاءُ فِي الْحَقِيقَةِ(8/271)
5768 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ , قال: حدثنا شعبة , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ:
كَانَ بِالْمَدِينَةِ فَزَعٌ , فَاسْتَعَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ - يُقَالُ لَهُ: مَنْدُوبٌ - , فَرَكِبَهُ , فَرَجَعَ , وَقَالَ:
((مَا رَأَيْنَا مِنْ فَزَعٍٍ! وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْراً)).
= (5798) [22: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (2448).(8/271)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى إِبَاحَةِ اسْتِعْمَالِ الْمَرْءِ الْكِنَايَاتِ فِي كَلَامِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ بِقَاصِدٍ لحقائقها(8/272)
5769 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلَاعِيُّ - بِحِمْصَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمَذْحِجِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ , عَنِ الزُّبَيْدِيِّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ:
اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ أفلحُ - أَخُو أَبِي قُعيس - بَعْدَمَا نَزَلَ الْحِجَابُ , فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا آذَنُ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ أَفْلَحَ - أَخَا أَبِي قُعَيْسٍ - اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ , فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((وَمَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَأْذَنِي لِعَمَّكِ؟! )) , قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ هُوَ الَّذِي أَرْضَعَنِي؛ إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي امْرَأَتُهُ؟! قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((هُوَ عَمُّكِ؛ ائْذَنِي لَهُ - تَرِبَتْ يَمِينُكِ -)).
قَالَ عُرْوَةُ: فَلِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: حَرِّمُوا مِنَ الرَّضَاعِ مَا تُحَرِّمُون من النسب.
= (5799) [68: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (1793) , ((صحيح أبي داود)) (1796) , ((الروض)) (757).(8/272)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ اسْتِعْمَالَ الْكِنَايَةِ فِي كَلَامِهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ سَخَطُ اللَّهِ(8/272)
5770 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ بن مسرهد , عن ابن أبي عدي , عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: [ص:273]
كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَسَائِقٌ يَسُوقُ - , فَأَتَى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ:
(يا أَنْجَشَةُ! رُوَيْداً سَوْقَكَ بالقوارير)).
= (5800) [22: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الضعيفة)) (6095).(8/272)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَنْجَشَةَ السَّائِقَ كَانَ هُوَ الَّذِي يَحْدُو بِهِنَّ فِي السَّيْرِ(8/273)
5771 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ:
كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حادٍ - يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ - , وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ , فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ! لَا تَكْسِرِ الْقَوَارِيرَ)).
قال قتادة: يعني ضَعَفَةَ النساء.
= (5801) [22: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الضعيفة)): ق.(8/273)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَنْجَشَةَ كَانَ يَسُوقُ نِسَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ السَّفَرِ(8/273)
5772 - أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَلَبِيُّ - بِدِمَشْقَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: [ص:274]
كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ , وَكَانَ سَائِقٌ يَسُوقُ بِهِنَّ , فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((رُوَيْدًا سوقك بالقوارير)).
= (5802) [22: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/273)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَنْجَشَةَ كَانَ غُلَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(8/274)
5773 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسِ. وَأَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَسِيرٍ لَهُ , وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ أَسْوَدُ - يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ - , وَهُوَ يَحْدُو , فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((يَا أَنْجَشَةُ! رويداً سوقك القوارير)) - يعني: النساء -.
= (5803) [22: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الضعيفة)) (6059): ق.(8/274)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ اسْتِعْمَالَ التَّكْرَارِ فِي الْكَلَامِ إِذَا قَصَدَ بِذَلِكَ التَّأْكِيدَ(8/274)
5774 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ , عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ:
((بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ - لِمَنْ شَاءَ -)).
وَكَانَ ابن بريدة يُصلي قبل المغرب ركعتين. [ص:275]
= (5804) [37: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (1557).(8/274)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ مَا ذِكَرْنَا أَنَّ الْعَرَبَ إِذَا أَرَادَتْ وَصْفَ شَيْئَيْنِ وَإِنْ كَانَ بَيْنَهُمَا تَبَايُنٌ تَصِفُهُمَا بِلَفْظِ أَحَدِهِمَا(8/275)
5775 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيجَ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
مَا كَانَ لَنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامٌ إِلَّا الْأَسْوَدَيْنِ: التَّمْرُ والماء.
= (5805) [37: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - تقدم (682).(8/275)
19 - باب الاستئذان(8/276)
5776 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ:
أَنَّ أَبَا مُوسَى اسْتَأْذَنَ عَلَى عُمَرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يُؤذن لَهُ , فَرَجَعَ , فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ , فَقَالَ: مَا رَدَّكَ؟! فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول:
((إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ , فَلَمْ يُؤذن لَهُ؛ فَلْيرجِعْ)) , فَقَالَ: لِتَجِئْنِي عَلَى هَذَا بِبَيِّنَةٍ؛ وَإِلَّا - قَالَ: حَمَّادٌ: تَوَعَّدَهُ -! , قَالَ: فَانْصَرَفَ , فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ , فَأَتَى مَجْلِسَ الْأَنْصَارِ , فقصَّ عَلَيْهِمُ الْقِصَّةَ - مَا قَالَ لِعُمَرَ , وَمَا قَالَ لَهُ عُمَرُ - , فَقَالُوا: لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَصْغَرُنَا , فَقَامَ مَعَهُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ , فَشَهِدَ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنَّا لَا نَتَّهِمُكَ , وَلَكِنَّ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَدِيدٌ.
= (5806) [43: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح الأدب المفرد)) (827 و 832) , ((الصحيحة)) (3474): ق - أبي سعيد , وأبي موسى , دون قول عمر: إنا لَا ......
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: الْأَمْرُ بِالرُّجُوعِ لِلْمُسْتَأْذِنِ - إِذَا كَانَ الشَّرْطُ مَوْجُودًا -؛ وَهُوَ عَدَمُ الْإِذْنِ -: وَاجِبٌ , وَمَتَى وُجِدَ الشَّرْطُ - وَهُوَ الْإِذْنُ -؛ بَطُلَ الْأَمْرُ بِالرُّجُوعِ.(8/276)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ بَعْضَ السُّنَنِ قَدْ تَخْفَى عَلَى الْعَالِمِ وَقَدْ يَحْفَظُهَا مَنْ هُوَ دُونَهُ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ(8/277)
5777 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ:
أَنَّ أَبَا مُوسَى اسْتَأْذَنَ عَلَى عُمَرَ ثَلَاثًا , فَلَمْ يُؤذن لَهُ , وَكَأَنَّهُ كَانَ مَشْغُولًا , فَرَجَعَ أَبُو مُوسَى , فَفَزَعَ عُمَرُ , فَقَالَ: أَلَمْ أَسْمَعْ صَوْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ؟! ائْذَنُوا لَهُ قِيلَ: إِنَّهُ قَدْ رَجَعَ , فَدَعَا بِهِ , فَقَالَ: كُنَّا نُؤْمَرُ بِذَلِكَ , فَقَالَ: لَتَأْتِيَنِّي عَلَى ذَلِكَ بالبَيِّنَةِ , فَانْطَلَقَ إِلَى مَجْلِسِ الْأَنْصَارِ , فَسَأَلَهُمْ , فَقَالُوا: لَا يَشْهَدُ لَكَ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا أَصْغَرُنَا - أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ - , فَانْطَلَقَ بِأَبِي سَعِيدٍ , فَشَهِدَ لَهُ , فَقَالَ: خَفِيَ عَلَيَّ هَذَا مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! أَلْهَانِي الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ , وَلَكِنْ سَلِّمْ ما شئت.
= (5807) [43: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح الأدب)) (827): ق.(8/277)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ قَوْلِ الْمُسْتَأْذِنِ عِنْدَ اسْتِئْذَانِهِ: (أَنَا) دُونَ السَّلَامِ عَلَى الْقَوْمِ(8/277)
5778 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدقَقْتُ الْبَابَ , فَقَالَ:
((مَنْ ذَا؟ )) , فَقُلْتُ: أَنَا , فَقَالَ: [ص:278]
((أَنَا أَنَا؟! )) - مَرَّتَيْنِ -؛ كَأَنَّهُ كَرِهَهُ.
= (5808) [63: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج المشكاة)) (4669): ق.(8/277)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يَنْظُرَ الْمَرْءُ فِي دَارِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ(8/278)
5779 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ - بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ - , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ , عَنِ الزُهْرِيِّ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , قَالَ:
اطَّلَعَ رجل من جُحْرٍ فِي حُجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبيده مدرَّى يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ - , فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ:
((لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُ؛ لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ! إِنَّمَا جُعِلَ الإذن من أجل البصر)).
= (5809) [85: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (2/ 273) , ((الضعيفة)) تحت الحديث (6078): ق.(8/278)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ وَصْفِ الِاسْتِئْذَانِ إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ عَلَى أَقْوَامٍ(8/278)
5780 - أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , أَنَّ بُكيراً , حدَّثه أَنَّ بُسر بْنَ سَعِيدٍ حدَّثه , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ:
كُنَّا فِي مَجْلِسِ عِنْدَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ , فَأَتَى أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ بِعَصًا , حَتَّى وَقَفَ , فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ؛ هَلْ سَمِعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:279] يَقُولُ:
((الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ , فَإِنْ أُذِنَ لَكَ؛ وَإِلَّا فَارْجِعْ))؟! قَالَ أُبَيٌّ: وَمَا ذَاكَ؟! قَالَ: استأذنتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - أَمْسِ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ , فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي , فَرَجَعْتُ , ثُمَّ جِئْتُهُ , فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ , فأخبرتُهُ أَنِّي جِئْتُهُ أَمْسِ , فَسلَّمتُ ثَلَاثًا , ثُمَّ انْصَرَفْتُ , فَقَالَ: قَدْ سَمِعْنَاكَ - وَنَحْنُ حِينَئِذٍ عَلَى شُغْلٍ - , فَلَوِ اسْتَأْذَنْتَ حَتَّى يُؤذن لَكَ , قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ كَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قَالَ: فَوَالله لأُوجِعَنَّ ظَهْرَكَ , أَوْ لَتَأْتِيَنِّي بِمَنْ يشهدُ لَكَ عَلَى هَذَا! قَالَ , فَقَالَ أُبَيٌّ: وَاللَّهِ لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَحْدَثُنا سِنًّا , قُمْ يَا أَبَا سَعِيدٍ! فَقُمْتُ حَتَّى أَتَيْتُ عُمَرَ , فَقُلْتُ: قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول هذا.
= (5810) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح الأدب المفرد)) (832): ق.(8/278)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ دُخُولَ بَيْتِ الدَّاعِي بِغَيْرِ إِذْنِهِ إِذَا كَانَ مَعَهُ رَسُولُهُ(8/279)
5781 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَيُّوبَ , وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قال:
((رَسُولُ الرَّجُلِ إلى الرَّجُلِ إِذْنُهُ)).
= (5811) [16: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4955).(8/279)
20 - بَابُ الْأَسْمَاءِ وَالْكُنَى(8/280)
5782 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((تَسَمَّوا باسْمِي , ولا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي)).
= (5812) [38: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2946): ق.(8/280)
ذكر العلة التي من أجلها زُجِرَ عن هذا الفعل(8/280)
5783 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ - بِحَرَّانَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا النُّفيلي , قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ , عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان قَائِمًا بِالْبَقِيعِ , فَنَادَى رَجُلٌ آخَرُ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ! فَالتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: لَمْ أعْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّمَا دَعَوتُ فُلَانًا , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
((تَسَمَّوْا باسمي , ولا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي)).
= (5813) [38: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(8/280)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْقَصْدَ فِي هَذَا الزَّجْرِ إِنَّمَا هُوَ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا(8/281)
5784 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ , عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((لَا تَجْمَعُوا بين اسْمِي وَكُنْيَتِي)).
= (5814) [38: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((تخريج المشكاة)) (4769/ التحقيق الثاني) , ((الصحيحة)) (2946).(8/281)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هَذَا الْفِعْلَ إِنَّمَا زُجِرَ عَنْهُ إِذَا جُمِعَ بَيْنَهُمَا فِي إِنْسَانٍ لَا انْفِرَادِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِيهِ(8/281)
5785 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ - بِالْفُسْطَاطِ - , قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ , عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ , عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَجْمَعَ أَحَدٌ اسْمَهُ وكُنْيَتَهُ , فَيُسَمَّى مُحَمَّدٌ: أَبَا الْقَاسِمِ.
= (5815) [38: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ انظر ما قبله.(8/281)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِأَنَّ هَذَا الزَّجْرَ وَقَعَ عَلَى الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا فِي شَخْصٍ وَاحِدٍ لَا انْفِرَادِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِيهِ(8/281)
5786 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُريث , قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى , عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ , قَالَ: [ص:282] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم:
((إذا كَنَيْتُمْ؛ فَلَا تَسَمَّوْا بِي , وَإِذَا سَمَّيْتُمْ بِي؛ فلا تَكَنَّوْا بي)) (1).
= (5816) [38: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
منكر؛ إلا الشطر الثاني ـ ((الصحيحة)) (2946).
__________
(1) وقد وَهِمَ المعلق على ((الأحسان)) - طبعة المؤسسة - , فصحَّح إسناده على شرط مسلم مُتجاهلاً عنعنة أبي الزبير , مع أنه ليس من رواية الليث بن سعد عنه.
ولذلك أخطأ المعلق على ((تهذيب الآثار)) للطبري (ص 378 ـ الجزء المفقود) , فصحَّح مَتنَه , مع تنبُّهِه لعلَّة العنعنة , ولكنه ظنَّ أحاديث الباب تشهد له , وهي في الواقع عليه!
وذلك مما يدلُّ على قلة عنايته بفقه الحديث , أو جَهلِه به , فبينما نراهُ واسعَ الخطوِ في نَقدِ الأمام الطبري - بحقٍّ وعلمٍ - في تصحيحه لبعض الأحاديث , ومع ذلك لم نَرَه ولا مرة واحدة - فيما يتعلَّق بالفقه -؛ كمثل رأيه في جواز التَّكنِّي بأبي القاسم؛ حملاً منه للنهي على التنزيه! ولا أَجِدُ لذلك تعليلاً إلا ما ذكرت , أو أَنَّهُ يَرَى الاجتهاد في الحديث دونَ الفقهِ!(8/281)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَالِثٍ يُصرِّح بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(8/282)
5787 - أَخْبَرَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ - بِوَاسِطَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم:
((لا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وكُنْيتي , أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ؛ الله يُعطي , وأنا أَقْسِمُ)).
= (5817) [38: 2][ص:283]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ انظر رقم (5784).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَمِعَ هَذَا الْخَبَرَ: ابْنُ عَجْلَانَ , عَنِ الْمَقْبُرِيِّ , وَأَبِيهِ , وَهُمَا ثِقَتَانِ , وَالطَّرِيقَانِ - جميعاً - محفوظان.(8/282)
ذِكْرُ الْأَمْرِ لِلْمَرْءِ أَنْ يُحسن أَسَامِيَ أَوْلَادِهِ لِنِدَاءِ الْمَلَائِكَةِ فِي الْقِيَامَةِ إِيَّاهُمْ بِهَا(8/283)
5788 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ , قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ؛ فَحَسِّنُوا أَسْمَاءَكُمْ)).
= (5818) [95: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف.(8/283)
5789 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ , وَقَالَ:
((أنت جميلة)).
= (5819) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (213): م.(8/283)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّد بِهِ يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ(8/284)
5790 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال لِعَاصِيَةَ:
((أنت جميلة)).
= (5820) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م , وهو مكرر ما قبله.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: اسْتِعْمَالُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْفِعْلَ لَمْ يَكُنْ تَطَيُّراً بِعَاصِيَةَ , وَلَكِنْ تَفَاؤُلًا بِجَمِيلَةَ , وَكَذَلِكَ مَا يُشبِهُ هَذَا الْجِنْسَ مِنَ الْأَسْمَاءِ؛ لأنه صلى الله عيه وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الطَّيَرَة فِي غَيْرِ خَبَرٍ.(8/284)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِاسْتِعْمَالِ هَذَا الْفِعْلِ الذي ذكرناه(8/284)
5791 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بأَرْضٍ تُسَمَّى: غَدِرَة , فسماها: خَضِرَةً.
= (5821) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (208).(8/284)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَالِثٍ يُصَرِّحُ بِإِبَاحَةِ اسْتِعْمَالِ هَذَا الْفِعْلِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ(8/284)
5792 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ , قَالَ: [ص:285] حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِجَدِّه:
((مَا اسْمُكَ؟ )) , قَالَ: حَزْنٌ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((بَلْ أَنْتَ سَهْلٌ)) , قَالَ: لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانيهِ أَبِي!
قَالَ سَعِيدٌ: فَمَا زالت فينا حُزُونةٌ - بعد -.
= (5822) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) ـ أيضاً ـ (214): خ.(8/284)
ذِكْرُ خَبَرٍ رَابِعٍ يَدُلُّ عَلَى إِبَاحَةِ اسْتِعْمَالِ ما وصفنا(8/285)
5793 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى , عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ , عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يقول: يا شهاب! قال:
((أنت هشام)).
= (5823) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((الصحيحة)) ـ أيضاً ـ (215).(8/285)
ذِكْرُ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا كَانَ يُغيِّر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَسْمَاءَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا(8/285)
5794 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ , قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ , عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ , قَالَ:
أَتَيْتُ عَائِشَةَ , فَقُلْتُ: يَا أُمَّاهُ! حَدِّثيني بِشَيْءٍ سَمِعْتِيهِ مِنْ رَسُولِ [ص:286] اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((الطَّيْرُ يجري بِقَدَرٍ)) , وكان يُعجبه الفأل الحسن.
= (5824) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((الصحيحة)) (860) , ((السنة)) (254).(8/285)
ذكر خبر ثان بِذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قَبْلُ(8/286)
5795 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَفَاءَلُ , ويُعْجِبُهُ الاسم الحسن.
= (5825) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (777).(8/286)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَصْدَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَغْيِيرِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا لَمْ يَكُنِ التطيُّر بِتِلْكَ الْأَسْمَاءِ(8/286)
5796 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((لَا عَدْوَى , وَلَا طِيَرَةَ , وَأُحِبُّ الفألَ الصالح)).
= (5826) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (7/ 33).(8/286)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِأَنَّ اسْتِعْمَالَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا وَصَفْنَاهُ كَانَ عَلَى سَبِيلِ التَّفَاؤُلِ لَا التَّطَيُّرِ(8/287)
5797 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبِي إِسْرَائِيلَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَتَطَيَّرُ مِنَ شَيْءٍ؛ غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَرْضًا؛ سَأَلَ عَنِ اسْمِهَا؟ فَإِنْ كَانَ حَسَنًا؛ رُئِيَ البِشْرُ فِي وَجْهِهِ , وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا؛ رُئِيَ ذَلِكَ في وجهه.
= (5827) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (762).(8/287)
ذكر خبر قد يوهم غبر الْمُتَبَحِّرِ فِي صِنَاعَةِ الْعِلْمِ أَنَّهُ مُضَادٌّ فِي الْقَصْدِ لِمَا ذَكَرْنَا مِنَ الْأَخْبَارِ قَبْلُ(8/287)
5798 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عن خثيمة , قَالَ:
كَانَ اسْمُ أَبِي: عَزِيزاً؛ فسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ.
= (5828) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (تحت 904).(8/287)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ قَدْ يُوهِمُ مَنْ لَمْ يُحْكِمْ صِنَاعَةَ الْعِلْمِ أَنَّهُ مُضَادٌّ لِلْأَخَبَارِ الَّتِي ذكرناها قبل(8/287)
5799 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ أَبِي السَّفَرِ , قَالَ: [ص:288] حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَ: سَمِعْتُ كُريباً يُحَدِّثُ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ:
كَانَ اسْمُ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ: بَرَّةَ , فَسَمَّاها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جُوَيْرِيَةَ.
= (5829) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (212) , ((مختصر الأدب المفرد)) (491).(8/287)
ذِكْرُ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا كَانَ يُغَيِّر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْجِنْسَ مِنَ الأسماء(8/288)
5800 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ:
كَانَ اسْمُ زَيْنَبَ: بَرَّةَ , فَقَالُوا: تُزَكِّي نَفْسَهَا , فسمَّاها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زَيْنَبَ.
= (5830) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (211): ق.(8/288)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يُسَمِّي الْمَرْءُ الْعِنَبَ الكرم(8/288)
5801 - أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَطَّارُ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ مُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ سِمَاكِ , سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَائِلٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال:
((لا تَقُولُوا: الكَرْمُ , وَلَكِنْ قُولُوا: الحَبَلَةُ , أَوِ العِنَبُ)).
= (5831) [43: 2][ص:289]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض)) (1172): م.(8/288)
ذكر العلة التي من أجلها زجر عن هذا الفعل(8/289)
5802 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا تَقُولُوا: العِنَبُ الكرمُ , إنما الكَرْمُ الرجل المسلم)).
= (5832) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض)) ـ أيضاً ـ: ق.(8/289)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْكَرْمُ: الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ) أَرَادَ بِهِ قَلْبَهُ(8/289)
5803 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((تَقُولُونَ: والكَرْمُ , وَإِنَّمَا الكَرْمُ قلب المؤمن)).
= (5833) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض)) (1172): ق.(8/289)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذِهِ اللَّفْظَةَ تفرَّد بِهَا سُفْيَانُ(8/289)
5804 - أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ - بِدِمَشْقَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ [ص:290] بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ: الْكَرْمُ؛ فَإِنَّ الكرم قلب المؤمن)).
= (5834) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - انظر ما قبله.(8/289)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يُسمِّيَ الْمَرْءُ نَفْسَهُ إِذَا كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا مَلِكَ الأملاك(8/290)
5805 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((أخْنَعُ الْأَسْمَاءِ عِنْدَ اللَّهِ: رَجُلٌ تَسَمَّى بِمَلِكِ الأملاك))؛ يعني: شاهان شاها.
= (5835) [62: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (915): م.(8/290)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يُسَمَّى الرَّقِيقُ بِأَسَامِي معلومة(8/290)
5806 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا محمدبن عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , قَالَ: سَمِعْتُ الرُّكَيْنَ بْنَ الرَّبِيعِ يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ , قَالَ:
نَهَانَا نبي الله صلى الله عليه وسلم أن نُسَمِّيَ رَقِيقَنَا بِأَرْبَعَةِ أَسْمَاءٍ: أفلحَ , وَرَبَاحٍ , وَيَسَارٍ , ونافع.
= (5836) [24: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (1177).(8/290)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يُسَمِّيَ الْمَرْءُ مَمَالِيكَهُ أسامي معلومة(8/291)
5807 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ , عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ , عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا تُسَمِّ عَبْدَكَ: أَفْلَحَ , وَلَا نَجِيحًا , وَلَا رَبَاحًا , وَلَا يَسَارًا , وانظروا أن لا تزيدوا عليه)).
= (5837) [72: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/291)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَانْظُرُوا أَنْ لَا تَزِيدُوا عَلَيْهِ) أَرَادَ بِهِ أَنْ لَا تَزِيدُوا عَلَى هَذَا الْعَدَدِ الَّذِي هُوَ الْأَرْبَعُ(8/291)
5808 - أَخْبَرَنَا مَكْحُولٌ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُزْبُرَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ , عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا تَسَمِّيَنَّ غُلامك رَبَاحًا , وَلَا نَجِيحًا وَلَا يَسَارًا , وَلَا أفلحَ , إنما هي أربعٌ فلا تزيدوا عليه)).
= (5838) [72: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو حَاتِمٍ: يُشبه أَنْ تَكُونَ الْعِلَّةُ فِي الزَّجْرِ عَنْ تَسْمِيَةِ الْغِلْمَانِ [ص:292] بِالْأَسَامِي الْأَرْبَعِ الَّتِي ذُكرت فِي الْخَبَرِ: هِيَ أَنَّ الْقَوْمَ كَانَ عَهْدُهُمْ بِالشِّرْكِ قَرِيبًا , وَكَانُوا يُسمون الرَّقِيقَ بِهَذِهِ الْأَسَامِيَ , وَيَرَوْنَ الرِّبْحَ مِنْ رَبَاحٍ , والنُّجْحَ مِنْ نَجَاحٍ , واليُسْرَ مِنْ يَسَارٍ , وَفَلَاحٍا مِنْ أَفْلَحَ , لَا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى - جَلَّ وَعَلَا - , فَمِنْ أَجْلِ هَذَا نَهَى عَمَّا نَهَى عنه.(8/291)
ذِكْرُ الْإِخْبَارُ عَنْ إِرَادَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّجْرَ عَنْ أَنْ يُسَمِّيَ الْمَرْءُ بِأَسَامِي معلومة(8/292)
5809 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ مَعْقِلٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((إِنْ عِشْتَ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ -؛ زَجَرتُ أَنْ يُسمى: بَرَكَةً , وَنَافِعًا , وَأَفْلَحَ)) فَلَا أَدْرِي قَالَ: أَفْلَحُ أَمْ لَا؟ فقُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَزْجُرْ عَنْ ذَلِكَ , فَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَزْجُرَ عن ذلك , ثم تركه.
= (5839) [34: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3271).(8/292)
ذِكْرُ إِرَادَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّجْرَ عَنْ أَنْ يُسمي الْمَرْءُ يَسَارًا(8/292)
5810 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى - بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ -: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ , أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ:
أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْهَى أَنْ يُسَمَّى: بِبَرَكَةَ , وَأَفْلَحَ , وَيَسَارٍ , وَنَافِعٍ - وَنَحْوِ ذَلِكَ - , ثُمَّ رَأَيْتُهُ سَكَتَ عَنْهَا - بَعْدُ - , فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا , وقُبِضَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ [ص:293] أَرَادَ عُمَرُ أَنْ ينهى عن ذلك , فتركه.
= (5840) [34: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2143): م.(8/292)
ذِكْرُ إِرَادَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّجْرَ عَنْ أَنْ يُسمِّيَ أحدٌ بِرَبَاحٍ وَنَجِيحٍ(8/293)
5811 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ , قَالَ:
قَالَ عُمَرُ: لَئِنْ عِشْتُ؛ لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ , قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَئِنْ عِشْتُ؛ لأَنْهَيَنَّ أَنْ يُسَمَّى: برباحٍ , ونجيح , وأفلح , ويسار)).
= (5841) [34: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2677): م.(8/293)
ذِكْرُ إِرَادَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّجْرَ عَنْ أَنْ يُسَمِّيَ أحدٌ أَحَدًا بِمَيْمُونٍ(8/293)
5812 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ: حَدَّثَنَا المفضَّل بْنُ فَضَالَةَ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ:
هَمَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَزْجُرَ أَنْ يُسَمَّى: مَيْمُونٌ , وبركة , وأفلح - وهذا النحو - , ثم تركه.
= (5842) [34: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
شاذ بذكر (ميمون) - ((الصحيحة)) تحت الحديث (3271).(8/293)
21 - بَابُ الصُّوَر والمُصوِّرين(8/294)
5813 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ الليثي , عن عبد الرحمن ابن الْقَاسِمِ , عَنْ أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - وَكَانَتْ فِي حِجْرِ عَائِشَةَ - , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ:
قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ وَعِنْدِي نَمَطٌ فِيهِ صُورَةٌ , فَوَضَعْتُهُ عَلَى سَهْوَتِي , قَالَتْ: فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فاجْتَبَذَهُ , وقال:
((أَتَسُْرِينَ الْجِدَارَ؟! )) فَجَعَلْتُه وِسَادَتَيْنِ , فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْتَفِقُ عليهما.
= (5843) [69: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((آداب الزفاف)) (109 ـ 112).(8/294)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ اتِّخَاذِ الصُّوَرِ عَلَى الْأَرْضِ والجُدُرِ(8/294)
5814 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ , أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ:
إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الصُّوَرِ في البيت.
= (5844) [3: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (424).(8/294)
ذكر العلة التي من أجلها زجر عن الصور في البيت(8/295)
5815 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ , فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قَامَ عَلَى الْبَابِ , فَلَمْ يَدْخُلْ , فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةَ , فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ؛ فَمَاذَا أَذْنَبْتُ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((فَمَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ؟! )) , فَقَالَتِ: اشْتَرَيْتُهَا لَكَ تَقْعُدُ عَلَيْهَا وتَوَسَّدُها , فَقَالَ:
((إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , فيُقال لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ)) , ثُمَّ قَالَ:
((إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ؛ لَا تدخله الملائكة)).
= (5845) [3: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((آداب الزفاف)) (77 ـ 78) , ((غاية المرام)) (121): ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُشبه أَنْ يَكُونَ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي يُوحى فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إِذْ مُحَالٌ أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ فِي بيتٍ - وَفِيهِ صُورَةٌ - مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ حَافِظَاهُ مَعَهُ , وَهُمَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ.
وَكَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِهِ: ((لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رِفْقةً فِيهَا كَلْبٌ أَوْ جَرَسٌ))؛ يُرِيدُ بِهِ: رُفْقَةً فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إِذْ مُحَالٌ أَنْ يَخْرُجَ الحاجُّ والعُمَّارُ مِنْ أَقَاصِي الْمُدُنِ وَالْأَقْطَارِ يَؤُمُّون الْبَيْتَ الْعَتِيقَ - عَلَى نَعَمٍ وعِيسٍ , بِأَجْرَاسٍ وَكِلَابٍ - , ثُمَّ لَا تَصْحَبُهَا الْمَلَائِكَةُ؛ وَهُمْ وَفْدُ اللَّهِ.(8/295)
ذِكْرُ تَعْذِيبِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا الْمُصَوِّرِينَ الَّذِينَ يُصَوِّرُون الصور(8/296)
5816 - أَخْبَرَنَا ابْنُ مُكْرَمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكَابٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَوْفٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
جَاءَهُ رَجُلٌ , فَقَالَ: إِنِّي عَمِلْتُ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ؟ قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ المُصَوِّرين لِمَا صَوَّرُوا)).
قَالَ: فَذَهَبَ الرَّجُلُ , وَزَعَمَ أَنَّ لَهُ عِيَالًا؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا تُصَوِّرْ شَيْئًا فِيهِ روحٌ.
= (5846) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق نحوه , وهو الآتي قريباً (5818).(8/296)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصَوِّرِينَ يَكُونُونَ فِي الْقِيَامَةِ مِنْ أشَدِّ خَلْقِ اللَّهِ عَذَابًا(8/296)
5817 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم دخل عَلَيْهَا , وَهِيَ مُسْتَتِرَةٌ بِقِرَامٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ , فتلوَّن وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَهْوَى إِلَى الْقِرَامِ , فَهَتَكَهُ بِيَدِهِ , ثُمَّ قَالَ:
((إِنَّ أشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الَّذِينَ يُشبّهون بخلق الله)).
= (5847) [109: 2][ص:297]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (119): ق.(8/296)
ذِكْرُ وَصْفِ الْعَذَابِ الَّذِي يُعَذَّبُ بِهِ الْمُصَوِّرُونَ(8/297)
5818 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ بْنُ مُسَرْهَدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عَوْفٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ , قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ , فَأَتَاهُ رَجُلٌ , فَقَالَ: إِنِّي رَجُلٌ مَعِيشَتِي مِنْ هَذِهِ التَّصَاوِيرِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((مَنْ صَوَّرَ صُورَةٍ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُهُ , حَتَّى يَنْفُخَ فِيهِ الرُّوحَ؛ وَلَيْسَ بِنَافِخٍ)).
فاصفرَّ لونه , فقال: إن كنت لا بدَّ؛ فعليك بالشجر , وما ليس فيه روح.
= (5848) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (120): ق.(8/297)
ذِكْرُ نَفْيِ دُخُولِ الْمَلَائِكَةِ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصور(8/297)
5819 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّ رَافِعَ بْنَ إِسْحَاقَ - مَوْلَى آلِ الشِّفَاءِ - أَخْبَرَهُ قَالَ:
دَخَلْتُ - أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ - عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ نَعُودُهُ , قَالَ: فَقَالَ لَنَا أَبُو سَعِيدٍ: أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إن الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تَمَاثِيلُ - أَوْ صُورَةٌ -)).
يشكُّ إِسْحَاقُ , أَيُّهُمَا قَالَ أَبُو سَعِيدٍ؟! [ص:298]
= (5849) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (118).(8/297)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ قَدْ تَدْخُلُ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الشَّيْءُ الْيَسِيرُ مِنَ الصُّوَرِ(8/298)
5820 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنِ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ , عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ , عَنْ أَبِي طَلْحَةَ - صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال:
((إن الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ)).
قَالَ بُسْرٌ: ثُمَّ اشْتَكَى , فَعُدْنَاهُ؛ فَإِذَا عَلَى بَابِهِ سِتْرٌ , وَإِذَا فِيهِ صُورَةٌ , فَقُلْتُ لِعُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ: أَلَمْ يُخْبِرْنَا؟! وَيَدَعُ الثَّوْبَ؟! قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: أَلَمْ تَسْمَعْهُ قَالَ:
((إِلَّا رَقْماً فِي ثوب؟! )).
= (5850) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (133): ق.(8/298)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ: (إِلَّا رَقْمًا في ثوب) في كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا مِن كَلَامِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ(8/298)
5821 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي بكر , عن مالك , عن أَبِي النَّضْرِ - مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ - , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ:
أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ يعوده , قال: فوجدنا عنده سهل [ص:299] ابن حُنَيْفٍ , قَالَ: فَدَعَا أَبُو طَلْحَةَ إِنْسَانًا , فَنَزَعَ نمطاً تحته , فقال له سهل ابن حُنَيْفٍ: لِمَ تَنْزِعُهُ؟! فَقَالَ: إِنَّ فِيهِ تَصَاوِيرَ , وَقَدْ قَالَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَدْ عَلِمْتَ , فَقَالَ سَهْلٌ: أَلَمْ يَقُلْ:
((إِلَّا مَا كَانَ رَقْماً فِي ثوب؟! )).
قال: بلى, ولكنه أطيب لنفسي!
= (5851) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (134).(8/298)
ذِكْرُ لَعْنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ يُصَوِّرون الْأَشْيَاءَ(8/299)
5822 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ , قَالَ:
رَأَيْتُ أَبِي اشْتَرَى حَجَّاماً , فَأَتَى بِمَحَاجِمِهِ , فكُسِرَتْ , فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الدَّمِ , وَثَمَنِ الْكَلْبِ , وكَسْبِ الْبَغِيِّ , ولَعَنَ الْوَاشِمَةَ , وَالْمُسْتَوْشِمَةَ , وَآكِلَ الرِّبَا , ومُوكِلَهُ , ولَعَنَ المُصَوِّرَ.
= (5852) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح الإسناد.(8/299)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ الْبُيُوتَ الَّتِي فِيهَا التَّمَاثِيلُ(8/299)
5823 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: [ص:300]
أَنَّ جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فسلَّم عليه - وَفِي بَيْتِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتْرٌ مُصَوِّرٌ , فِيهِ تَمَاثِيلُ - , فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((ادْخُلْ)) , فَقَالَ: إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تَمَاثِيلُ , فَإِنْ كنت لا بُدَّ جاعلاً في بيتك؛ فاقطع رؤوسها , أو اقطعها وسائد , واجعلها بُسطاً.
= (5853) [20: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ وهومختصر الذي بعده.(8/299)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن مُجَاهِدًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ شَيْئًا(8/300)
5824 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((أَتَانِي جِبْرِيلُ , فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَتَيْتُكَ الْبَارِحَةَ , فَلَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَدْخُلَ الْبَيْتَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ؛ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ فِي الْبَيْتِ تِمْثَالُ رَجُلٍ , وَكَانَ فِي الْبَيْتِ سِتْرٌ فِيهِ تَمَاثِيلُ , وَكَانَ فِي الْبَيْتِ كَلْبٌ! فَأَمَرَ بِرَأْسِ التِّمْثَالِ أَنْ يُقطع , وَأَمَرَ بِالسِّتْرِ - الَّذِي فِيهِ التِّمْثَالُ - أَنْ يُقْطَعَ رَأْسُ التِّمْثَالِ , وَجُعِلَ مِنْهُ وِسَادَتانِ , وَأَمَرَ بِالْكَلْبِ فأُخْرِجَ))؛ وَكَانَ الْكَلْبُ جِرْواً لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ - تَحْتَ نَضَدٍ لَهُمْ - , قَالَ:
((ثُمَّ أَتَانِي جِبْرِيلُ , فَمَا زَالَ يُوصِينِي بِالْجَارِ؛ حَتَّى ظَنَنْتُ أنه سَيُوَرِّثُهُ)).
= (5854) [20: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (4/ 56) , ((آداب الزفاف)) (102 ـ 108).(8/300)
ذِكْرُ نَفْيِ دُخُولِ الْمَلَائِكَةِ الْمَوَاضِعَ الَّتِي فِيهَا الصور والكلاب(8/301)
5825 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنَا يُونُسُ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا طَلْحَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فيه كلب ولا صورة)).
= (5855) [41: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (118 و 133): ق.(8/301)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ) أَرَادَ بِهِ بَيْتًا يُوحَى فِيهِ لَا كُلَّ الْبُيُوتِ(8/301)
5826 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنِ ابْنِ السَّبَّاقِ , أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَصْبَحَ يَوْمًا وَاجِمًا , قَالَتْ مَيْمُونَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! اسْتَنْكَرْتُ هَيْئَتَكَ مُنْذُ الْيَوْمِ؟! قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ وَعَدَنِي أَنْ يَلْقَانِيَ اللَّيْلَةَ , فَلَمْ يَلْقَنِي , أَمَا - وَاللَّهِ - مَا أَخْلَفَنِي)) , قَالَ: فظلَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَهُ ذَلِكَ - عَلَى ذَلِكَ , ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ فُسطاط لَهُ , فَأَمَرَ بِهِ فأُخرج , ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ مَاءً , فَنَضَحَ مَكَانَهُ , فَلَمَّا أَمْسَى؛ لَقِيَهُ جِبْرِيلُ , فَقَالَ: [ص:302]
((قَدْ كُنْتَ وَعَدْتَنِي أَنْ تَلْقَانِيَ الْبَارِحَةَ , قَالَ: أَجَلْ , وَلَكِنَّا لَا ندخل بيتاً فيه كلب ولا صورة)).
= (5856) [41: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((آداب الزفاف)) (102 ـ 108): م.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هَذَا هُوَ عُبَيْدُ بْنُ السباق.(8/301)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْأَخْبَارَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قُصِدَ بِهَا الْمَوَاضِعُ الَّتِي فِيهَا الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَ غَيْرِهَا مِنَ الْمَوَاضِعِ(8/302)
5827 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ مَعْقِلٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: حَدَّثَنَا جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - زَمَنَ الْفَتْحِ - وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ - أَنْ يَأْتِيَ الْكَعْبَةَ , فَيَمْحُوَ كُلَّ صُورَةٍ فِيهَا , فَلَمْ يَدْخُلْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , حَتَّى مُحِيَتْ كل صورة فيها.
= (5857) [41: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (1768).(8/302)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ نَفْيِ دُخُولِ الْمَلَائِكَةِ الْبُيُوتَ الَّتِي فِيهَا الصُّوَرُ(8/302)
5828 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , أَنَّ بُكَيْرًا حدَّثه , عَنْ كُرَيْبٍ - مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ - , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: [ص:303]
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ دَخَلَ الْبَيْتَ - وَجَدَ فِيهِ صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ , وَصُورَةَ مَرْيَمَ , قَالَ:
((أَمَّا هُمْ؛ لَقَدْ سَمِعُوا أَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ , هَذَا إِبْرَاهِيمُ مصوَّرٌ , فما بالُهُ يَسْتَقْسِمُ؟! )).
= (5858) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح الإسناد: خ نحوه , ويأتي قريباً (5330).(8/302)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ تَرْكِ التَّصْوِيرِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا عَلَى شَيْءٍ من الأشياء(8/303)
5829 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ , عَنْ أَبِي زُرْعَةَ , قَالَ:
دَخَلْتُ - أَنَا وَأَبُو هُرَيْرَةَ - دَارًا لسعيدٍ أَوْ لِمَرْوَانَ , فَرَأَى مصوِّراً يصوِّرُ فِي الْجِدَارِ , فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((قَالَ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى -: مَنْ أظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي! فَلْيَخْلُقُوا حَبَّةً؛ أو لِيخْلُقُوا ذَرَّةً)).
= (5859) [68: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (122): ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فليخلُقوا حَبَّةٍ , أَوْ لِيَخْلُقُوا ذَرَّةً)): مِنْ أَلْفَاظِ الْأَوَامِرِ , الَّتِي مُرَادُهَا التعجيز.(8/303)
ذِكْرُ مَا يُستحب لِلْمَرْءِ تَرْكُ الدُّخُولِ فِي الْبُيُوتِ الَّتِي فِيهَا سُتُورٌ عَلَيْهَا تَمَاثِيلُ(8/304)
5830 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , أَنَّ بُكَيْرًا حدَّثه , أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ حدَّثه , أَنَّ أَبَاهُ حدَّثه , عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّهَا نَصَبَتْ سِتْراً فِيهِ تَصَاوِيرُ , فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَنَزَعَهُ , قَالَتْ: فقطَّعْتُه وِسَادَتَيْنِ.
فَقَالَ رَجُلٌ فِي الْمَجْلِسِ - يُقَالُ لَهُ: رَبِيعَةُ بْنُ عَطَاءٍ؛ مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ -: أَمَا سَمِعْتَ أَبَا مُحَمَّدٍ يَذْكُرُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْتَفِقُ عَلَيْهِمَا؟!
قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ: لَا , قَالَ: لَكِنِّي قَدْ سمعته - يريد: القاسم بن محمد -.
= (5860) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (119): ق نحوه.(8/304)
ذِكْرُ مَا يُستحبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ لَا يَدْخُلَ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ الْبَيْتُ مِمَّا يُتَقَرَّب بِهِ إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا(8/304)
5831 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى الصُّوَرَ فِي الْبَيْتِ - يَعْنِي: الْكَعْبَةَ -؛ لَمْ يَدْخُلْ , وأَمَرَ بِهَا فَمُحِيَتْ , وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ وإسماعيل بأيديهم الْأَزْلَامُ , فَقَالَ: [ص:305]
((قَاتَلَهُمُ اللَّهُ! وَاللَّهِ مَا اسْتَقَسَمَا بالأزلامُ - قطُّ -)).
= (5861) [9: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (1768) , ((تخريج فقه السيرة)) (382): خ.(8/304)
ذِكْرُ وَصْفِ عَدَدِ الْأَصْنَامِ الَّتِي كَانَتْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ذَلِكَ الْيَوْمَ(8/305)
5832 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ:
دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ - وَحَوْلَهُ ثَلَاثُ مئة وَسِتُّونَ صَنَمًا - , فَجَعَلَ يَطْعُنُها بِعُودٍ كَانَ مَعَهُ , وَيَقُولُ:
(({جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كان زهوقاً})) [الإسراء: 81].
= (5862) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض النضير)) (419): ق.(8/305)
22 - بَابُ اللَّعِبِ وَاللَّهْوِ(8/306)
ذِكْرُ جَوَازِ لَعِبِ الْمَرْأَةِ إِذَا كَانَ لَهَا زَوْجٌ وَهِيَ غَيْرُ مُدركة باللُّعَبِ(8/306)
5833 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ:
كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَتْ: فَكُنَّ يأتيني صواحبي , فَكُنَّ إذا رأينا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْقَمِعْنَ مِنْهُ , فَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَرِّبُهُنَّ إلي , يَلْعَبْنَ معي.
= (5863) [9: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((آداب الزفاف)) (194 ـ 195 ـ الطبعة الجديدة).(8/306)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِصِغَارِ النِّسَاءِ اللَّعِبَ باللُّعَبِ وَإِنْ كَانَ لَهَا صُوَرٌ(8/306)
5834 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ , عَنْ أَبِي النَّضْرِ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّهَا قَالَتْ:
دَخَلَ عَلَيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَلْعَبُ باللُّعَبِ , فرفَعَ السِّتَر , وَقَالَ:
((مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟! )) , فَقُلْتُ: لُعَبٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ:
((مَا هَذَا الَّذِي أَرَى بَيْنَهُنَّ؟! )) , قُلْتُ: فَرَسٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: [ص:307]
((فَرَسٌ مِنْ رِقاع لَهُ جَنَاحٌ؟! )) , قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَمْ يَكُنْ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ خَيْلٌ لَهَا أَجْنِحَةٌ؟! فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
= (5864) [50: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/306)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تُسمِّي لُعَبَها البنات(8/307)
5835 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ - بحران - , قال: حدثنا كثير ابن عُبَيْدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ: عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ:
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ عَلَيَّ وَأَنَا أَلْعَبُ بالبنات.
= (5865) [50: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/307)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ أَنْ تَجْتَمِعَ مَعَ أَمْثَالِهَا لِلَّعِبِ الذي وصفناه(8/307)
5836 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ: عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ:
كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ , وَتَجِيءُ صَوَاحِبِي , فَيَلْعَبْنَ مَعِي , فَإِذَا رَأَيْنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قُمْنَ مِنْهُ , فَكَانَ يُدْخِلُهُنَّ إلي , فيلعبن معي.
= (5866) [50: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (5833).(8/307)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ النَّظَرَ إِلَى لَعِبِ الْحَبَشَةِ الَّذِي لَا يَشُوبه شَيْءٌ مِمَّا يَكْرَهُ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا(8/308)
5837 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ:
بَيْنَمَا الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ؛ إِذْ دَخَلَ عُمَرُ , فأهوى إلى الحصى , فَحَصَبَهُمْ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((دعهم يا عمر! )).
= (5867) [50: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3128).(8/308)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ للحُرَّةِ النَّظَرَ إِلَى لَعِبِ الْحَبَشَةِ الَّذِي وَصَفْنَاهُ وَإِنْ كَانَ لَهَا زَوْجٌ(8/308)
5838 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ , عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا , وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ - فِي أَيَّامِ مِنًى - تُغنِّيان , وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسَجًّى بِثَوْبِهِ , فَانْتَهَرَهُمَا أَبُو بَكْرٍ , فَكَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ , وَقَالَ:
((دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ! فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ)) , قَالَتْ: وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستُرُني بِرِدَائِهِ , وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ , وَهُمْ يَلْعَبُونَ وَأَنَا جَارِيَةٌ , فَاقْدُرُوا قَدْرَ [ص:309] الْجَارِيَةِ العَرِبَةِ الحديثة السِّنِّ.
= (5868) [50: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((آداب الزفاف)): ق.(8/308)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَقَ دُفُوفَهُما فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ(8/309)
5839 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو , عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ (1) , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ , وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ تُغَنِّيان , وَتَضْرِبَانِ بالدُّفِّ , فسبَّهما , وَخَرَقَ دُفَّيْهما , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((دَعْهُمَا؛ فإنها أيام عيد)).
= (5869) [50: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف بهذا اللفظ - انظر التعليق.
__________
(1) في حديثه عن الزهري بعض الوهم؛ وسيأتي بلفظه الصحيح (5847).(8/309)
ذِكْرُ بَعْضِ مَا كَانَتِ الْحَبَشَةُ تَقُولُ فِي لعبهم ذلك(8/309)
5840 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ (2) , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ الْحَبَشَةَ كَانُوا يَزْفِنُون بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَيَتَكَلَّمُونَ بِكَلَامٍ لَا يَفْهَمْهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:310]
((ما يقولون؟ )) , قالوا: يقولون: محمد عبد صالح.
= (5870) [50: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح.
__________
(2) ومِنْ طريقه: أخرجه أحمد (3/ 152) , وإسناده صحيح على شرط مسلم.(8/309)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ الْقَوْلِ إِذَا لَمْ يَكُنْ بِغَزَلٍ فِي أَيَّامِ الْعِيدِ وَكَذَلِكَ اللَّعِبِ فِي الْمَسْجِدِ(8/310)
5841 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ عَقِيلٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا فِي أَيَّامِ عِيدٍ , وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ؛ تُغَنِّيَانِ , وتُدَفِّفان , وَتَضْرِبَانِ , وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَغَشٍّ بِثَوْبِهِ , فَانْتَهَرَهُمَا أَبُو بَكْرٍ , فَكَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَجْهِهِ , وَقَالَ:
((دَعْهُنَّ يَا أَبَا بَكْرٍ! فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ , وَتِلْكَ أَيَّامُ مِنًى)) , قَالَتْ عَائِشَةُ: وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ , وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ , وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ - وَأَنَا جَارِيَةٌ -.
= (5871) [50: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((آداب الزفاف)) , ((غاية المرام)) (399): ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: فَهَذَا آخِرُ جَوَامِعِ الْإِبَاحَاتِ عَنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَمْلَيْنَاهَا بِفُصُولِهَا , وَقَدْ بَقِيَ فِي هَذَا الْقِسْمِ أَحَادِيثُ , بَدَّدْناها فِي سَائِرِ الْأَقْسَامِ , كَمَا بَدَّدْنَا مِنْهَا فِي هَذَا الْقِسْمِ , عَلَى مَا أصَّلنا الْكِتَابَ عَلَيْهِ , وَإِنَّمَا نُمْلِي بَعْدَ هَذَا الْقِسْمِ: الْقِسْمَ الْخَامِسَ مِنْ أَقْسَامِ السُّنَنِ - الَّتِي هِيَ أَفْعَالُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِفُصُولِهَا وَأَنْوَاعِهَا؛ إنِ اللَّهُ قَضَى ذَلِكَ وَشَاءَهُ , جَعَلَنَا اللَّهُ مِمَّنْ هُدِيَ لِسَبِيلِ الرَّشَادِ , ووُفِّقَ لِسُلُوكِ السَّدَادِ , وشَمَّرَ فِي [ص:311] جَمْعِ السُّنَنِ وَالْأَخْبَارِ, وتفقَّه فِي صَحِيحِ الْآثَارِ , وَآثَرَ مَا يُقَرِّبُ إِلَى الْبَارِي - جَلَّ وَعَلَا - مِنَ الْأَعْمَالِ عَلَى مَا يُباعد منه في الأصول , إنه خير مسؤول.(8/310)
ذِكْرُ إِثْبَاتِ اسْمِ الْعِصْيَانِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّاعِبِ بالنَّرْدِ فِي الدُّنْيَا(8/311)
5842 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ مَالِكٍ عَنْ مُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ , عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال:
((مَنْ لَعِبَ بالنَّرْدِ؛ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ)).
= (5872) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (2670).(8/311)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ اللَّاعِبِ بالنَّرد فِي التمثيل(8/311)
5843 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ يحدِّث , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((مَنْ لَعِبَ بالنَّرْدِ؛ فَكَأَنَّمَا غَمَسَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ ودَمِهِ)).
= (5873) [28: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه: م.(8/311)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ اشْتِغَالِ الْمَرْءِ بالحَمَام وَسَائِرِ الطيور عبثاً(8/311)
5844 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَامٍ الْجُمَحِيُّ , قَالَ: [ص:312] حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يَتْبَعُ حَمَامَةً , فقال:
((شيطان يَتْبَعُ شيطانة)).
= (5874) [46: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((المشكاة)) (4506).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: اللَّاعِبُ بِالْحَمَامِ لَا يتعدَّى لَعِبُه مِنْ أَنْ يتعقَّبَهُ بِمَا يَكْرَهُ اللَّهُ - جَلَّ وَعَلَا - , وَالْمُرْتَكِبُ لِمَا يَكْرَهُ اللَّهُ عاصٍ , وَالْعَاصِي يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ لَهُ: شَيْطَانٌ , وَإِنْ كَانَ مِنْ أَوْلَادِ آدَمَ , قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى-: {شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ} [الأنعام: 12]؛ فَسَمَّى الْعُصَاةَ مِنْهُمَا: شَيَاطِينَ , وَإِطْلَاقُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَ الشَّيْطَانِ عَلَى الْحَمَامَةِ لِلْمُجَاوَرَةِ , وَلِأَنَّ الْفِعْلَ مِنَ الْعَاصِي- بِلَعِبِهَا- تعدَّاه إِلَيْهَا.(8/311)
23 - فَصْلٌ فِي السَّمَاع(8/313)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ فِي الِاحْتِجَاجِ بِهِ مَنْ لَمْ يتفقَّهُ فِي صَحِيحِ الْآثَارِ وَلَا أَبْلَغَ الْمَجْهُودَ فِي طُرُقِ الْأَخْبَارِ(8/313)
5845 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي , حَدَّثَنَا أَبِي , عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ , عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ:
كَانَ فِي حِجْرِي جَارِيَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ , فزوَّجتها , قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يَوْمَ عُرْسِها , فَلَمْ يَسْمَعْ غِنَاءً وَلَا لَعِبًا , فَقَالَ:
((يَا عَائِشَةُ! هَلْ غَنَّيْتُمْ عَلَيْهَا - أَوَ لَا تُغَنُّونَ عَلَيْهَا -؟! )) , ثُمَّ قَالَ:
((إِنَّ هَذَا الحي من الأنصار يُحِبُّونَ الغناء)).
= (5875) [33: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (5745).(8/313)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ تعلَّق بِهِ غَيْرُ الْمُتَبَحِّرِ فِي صِنَاعَةِ الْعِلْمِ فَأَبَاحَ الْغِنَاءَ الَّذِي يُبْعِدُ عَنِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا(8/313)
5846 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ؛ تُغَنِّيان بِدفَّيْنِ , وتُغَنِّيَان فِي [ص:314] أَيَّامِهِمَا؛ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَتِرٌ بِثَوْبِهِ , فَانْتَهَرَهُمَا أَبُو بَكْرٍ , فَكَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ , وَقَالَ:
((دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ! فإنها أيام عيد)).
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (399): ق.
قَالَتْ عَائِشَةُ: وَلَمَّا قَدِمَ وَفْدُ الْحَبَشَةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قَامُوا يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ , فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستُرني بِرِدَائِهِ - وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ - , وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ؛ حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّذِي أَسْأَمُ , فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ , الحريصة على اللهو.
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((آداب الزفاف)): ق دون قدوم الحبشة.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ:
دَخَلَ عُمَرُ وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ , فَزَجَرَهُمْ عُمَرُ , فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((دَعْهُم يَا عُمَرُ! فإنَّهُمْ هم بنو أَرْفِدَةَ)).
= (5876) [33: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3128).(8/313)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْغِنَاءَ الَّذِي وَصَفْنَاهُ إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ أَشْعَارًا قِيلَتْ فِي أَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ فَكَانُوا يُنْشِدُونها وَيَذْكُرُونَ تِلْكَ الْأَيَّامَ دُونَ الْغِنَاءِ الَّذِي يَكُونُ بِغَزَلٍ يُقَرِّبُ سَخَطَ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مِنْ قَائِلِهِ(8/314)
5847 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ [ص:315] الهبَّاريُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ , وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ؛ تُغَنِّيان بِمَا تَقَاوَلتِ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِزْمَارُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! - وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ - , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((يَا أَبَا بَكْرٍ! إِنَّ لِكُلَّ قومٍ عِيداً , وهذا عِيدُنَا)).
= (5877) [33: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مقدمة الآيات البينات)) (45 ـ 46).(8/314)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْغِنَاءَ الَّذِي كَانَ الْأَنْصَارُ يُغَنُّونَ بِهِ لَمْ يَكُنْ بِغَزَلٍ لَا يَحِلُّ ذكره(8/315)
5848 - أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ , قَالَ: حدثنا بشر ابن المفضَّل , قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ ذَكْوَانَ , عَنِ الرُّبَيِّع بِنْتِ مُعَوِّذٍ , قَالَتْ:
جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدَخَلَ عَلَيَّ صَبِيحَةَ عُرْسِي , فَجَلَسَ عَلَى فِرَاشِي كمجلِسِكَ مِنِّي , فَجَعَلَتْ جُويريات لَنَا يَضْرِبْنَ بدٍُّف لَهُنَّ , ويَنْدُبْنَ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبَائِي يَوْمَ بَدْرٍ , إِلَى أَنْ قَالَتْ إِحْدَاهُنَّ:
وَفِيْنَا نبيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ ................
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((دَعِي هَذَا , وَقُولِي مَا كُنْتِ تَقُولِينَ)).
= (5878) [33: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض النضير)) (830) , ((آداب الزفاف)) (180 - الطبعة الجديدة).(8/315)
45 - كتاب الصَّيْدِ(8/317)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ أَكْلِ مَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ مِمَّا حَبَسَ الْكِلَابُ عَلَى أَرْبَابِهَا(8/317)
5849 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ , قَالَ: سَمِعْتُ رَبِيعَةَ بْنَ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيَّ , يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ يَقُولُ:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّا بأَرْضٍ مِنْ أَهْلِ كِتَابٍ , نَأْكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ , وَإِنَّ أَرْضَنَا أَرْضُ صَيْدٍ؛ أَصِيدُ بِقَوْسِي , وَبِالْكَلْبِ المُكَلَّب , وَبِالْكَلْبِ الَّذِي لَيْسَ بمُكَلَّبٍ , فَأَخْبِرْنِي مَاذَا يَحِلُّ لَنَا مِمَّا يَحْرُمُ عَلَيَّ مِنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((أمَّا مَا ذَكَرْتَ أَنَّكُمْ بِأَرْضِ أَهْلِ كِتَابٍ , تَأْكُلُونَ فِي آنِيَتِهِمْ: فَإِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَ آنِيَتِهِمْ؛ فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا , وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَ آنِيَتِهِمْ؛ فاغْسِلُوها وَكُلُوا فِيهَا , وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنَ الصَّيْدِ: فَمَا صِدْتَ بِقَوْسِكَ؛ فَكُلْ مِنْهُ , وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ , وَأَمَّا مَا أَصَابَ كَلْبُكَ المُكَلَّبُ؛ فَكُلْ مِمَّا أَمْسَكَ عَلَيْكَ , وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ , وَأَمَّا مَا أَصَابَ كَلْبُكَ الَّذِي لَيْسَ بِمُكَلَّبٍ؛ فَإِنْ أَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ؛ فَكُلْ , وما لم تُدرك ذكاته؛ فلا تأكل)).
= (5879) [65: 3][ص:318]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2544): ق.(8/317)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا لَا يَجُوزُ أَكْلُهُ مِنَ الصَّيْدِ الَّذِي صِيدَ بالقِسيِّ وَالْكِلَابِ المُعَلَّمَةِ(8/318)
5850 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ , عَنِ الشَّعْبِيِّ:
أَنَّ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: أَرْمِي بِسَهْمِي , فأُصيب , فَلَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلَّا بَعْدَ يَوْمٍ أَوِ اثْنَيْنِ؟ قَالَ:
((إِنْ قَدَرْتَ عَلَيْهِ وَلَيْسَ بِهِ أَثَرٌ وَلَا خَدْشٌ إِلَّا رَمْيتَكَ , فَكُلْ , وَإِنْ وَجَدْتَ بِهِ أَثَرًا غَيْرَ رَمْيَتِكَ؛ فَلَا تَأْكُلْهُ وَإِنْ أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ , وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ , فَأَدْرَكْتَهُ قَبْلَ أَنْ يَقْتُلَهُ؛ فذكِّهِ , وَإِنْ أَدْرَكْتَهُ قَدْ قَتَلَهُ , وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ شَيْئًا؛ فكُلْهُ وَإِنْ أَدْرَكْتَهُ وَقَدْ أَكَلَ مِنْهُ؛ فَلَا تَأْكُلْ؛ فَإِنَّهُ إِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ)) , قَالَ عَدِيٌّ: فَإِنِّي أُرسل كِلَابِي , وأذكُرُ اسْمَ اللَّهِ , فتختَلِطُ بِكِلَابِ غَيْرِي , فَيَأْخُذْنَ الصَّيْدَ , فيقتلْنه؟ قَالَ:
((فَلَا تَأْكُلْ؛ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي: كلابُك قَتَلَتْهُ أَمْ كِلابُ غيرك؟! )).
= (5880) [65: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(8/318)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَكْلَ مَا حَبَسَ عَلَيْهِ كلبُه المُعَلَّمُ إِذَا ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ(8/318)
5851 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ عَدِيِّ بْنِ [ص:319] حَاتِمٍ , قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أُرْسِلُ الْكِلَابَ المُعَلَّمَةَ , فيُمْسِكْنَ عليَّ , وَأَذْكُرُ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ؟ قَالَ:
((إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ المُعَلَّمَ , وذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ عليه؛ فَكُلْ)) , فقلت: وَإِنْ قَتَلْنَ؟ قَالَ:
((وَإِنْ قَتَلْنَ؛ مَا لَمْ يَشْرَكْهَا كَلْبٌ لَيْسَ مَعَهَا)) , قُلْتُ لَهُ: فَإِنِّي أَرْمِي بالمِعْرَاضِ الصَّيْدَ؛ فأُصِيب؟ قَالَ:
((إِذَا رَمَيْتَ بالمِعْرَاضِ فَخَزَقَ؛ فَكُلْهُ , وَإِنْ أَصَابَهُ بِعَرْضِهِ؛ فَلَا تَأْكُلْهُ)).
= (5881) [28: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2537): ق.(8/318)
ذِكْرُ مَا يُحْكَمُ لِمَنِ اصْطَادَ الصَّيْدَ فَانْفَلَتَ مِنْهُ بِشَبَكَتِهِ فَظَفِرَ بِهِ آخَرُ غَيْرُهُ(8/319)
5852 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبَّاد الْمَكِّيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَسْمُولٍ , قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَوَّلٍ البهزيَّ (1) - ثُمَّ [ص:320] السُّلَمِيَّ - , قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ - وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالْإِسْلَامَ - يَقُولُ:
نَصَبتُ حَبَائِلَ لِي بِالْأَبْوَاءِ , فَوَقَعَ فِي حُبُلِي مِنْهَا ظَبْيٌ , فأفلتَ بِهِ , فخرجتُ فِي إِثْرِه , فَوَجَدْتُ رَجُلًا قَدْ أَخَذَهُ , فَتَنَازَعْنَا فِيهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَوَجَدْنَاهُ نَازِلًا بِالْأَبْوَاءِ - تَحْتَ شَجَرَةٍ - يستَظِلُّ بِنِطَعٍ , فَاخْتَصَمْنَا إِلَيْهِ؛ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَنَا شَطْرَيْنَ , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! نَلْقَى الْإِبِلَ , وَبِهَا لَبُونٌ , وَهِيَ مُصرَّاةٌ , وَهُمْ مُحْتَاجُونَ؟ قَالَ:
((فَنَادِ صَاحِبَ الْإِبِلِ ثَلَاثًا , فَإِنْ جَاءَ؛ وَإِلَّا فاحْلُلْ صِرَارَها , ثُمَّ اشْرَبْ , ثُمَّ صُرَّ , وابْقَ للَّبَنِ دَوَاعِيَهُ)) , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الضوالُّ تَرِدُ عَلَيْنَا , هَلْ لَنَا أجرٌ أَنْ نَسقِيَها؟ قَالَ:
((نَعَمْ , فِي كُلِّ ذَاتِ كبدٍ حَرَّى أَجْرٌ)) ثُمَّ أَنْشَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنا , قَالَ:
((سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ؛ خَيْرُ الْمَالِ فِيهِ: غَنَمٌ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ , تَأْكُلُ مِنَ الشَّجَرِ , وتَرِدُ الْمَاءَ , يَأْكُلُ صاحبها من رِسْلِها , ويشرب من ألبانها , وَيَلْبسُ مِنْ أَصْوَافَهَا - أَوْ قَالَ: مِنْ أَشْعَارِهَا - , والفتنُ تَرتَكِسُ بَيْنَ جَرَاثِيمِ [ص:321] الْعَرَبِ - وَاللَّهِ - , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَوْصِنِي؟ قَالَ:
((أَقِمِ الصَّلَاةَ , وآتِ الزَّكَاةَ , وصُمْ رَمَضَانَ , وحُجَّ الْبَيْتَ , وَاعْتَمِرْ , وبِرَّ وَالِدَيْكَ , وصِلْ رَحِمَكَ , واقْرِ الضَّيْفَ , ومُرْ بِالْمَعْرُوفِ , وانهَ عَنِ الْمُنْكَرِ , وزَلْ مَعَ الْحَقِّ حيث زالَ)).
= (5882) [32: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (3501). [ص:323]
__________
(1) القاسم - هذا - مجهول , لا يُعْرَفُ إلابرواية محمد بن سليمان بن مسمولٍ - هذا - , وهوضعيفٌ؛ كما صرَّح الحافظ وغيره.
ولذلك أوردتُ الحديث في ((ضعيف الجامع)) , ووقع هناك في أصله: ((الجامع)) مَعزوًّا لـ (تخ , ك) عن ابن عباس , وهو كذلك في ((الجامع الكبير)) , وهو وَهَمٌ في اسم الصحابي؛ فاقتضى التنبيه عليه ثَمَّةَ؛ فإنَّهُ في ((تاريخ البخاري)) (4/ 2/30) , والحاكم (4/ 134) مِنَ الوجه المذكور هنا: من حديث مُخَوَّلٍ البهزي , لا ابن عباس.
وسكتَ عنه الحاكم والذهبي على ما في مطبوعة ((المستدرك))!
لكنَّ الظاهر أن فيه سقطاً , فقد ذكر المُناوِيُّ أن الحاكم صحَّحه , وأنه اغترَّ به السيوطي , فرمزَ لِصحَّتهِ , وما درى أن الذهبي ردَّ على الحاكم تصحيحه؛ بأن فيه ابن مسمول؛ ضعيف.(8/319)
46 - كتاب الذبائح(8/323)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِحَدِّ الشِّفارِ وَالْإِحْسَانِ فِي الذَّبْحِ لمن أراده(8/323)
5853 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ خَالِدٍ , عَنْ أَبِي قِلابة , عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ , عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ , قَالَ:
ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إن اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ , فَإِذَا قَتَلْتُمْ؛ فَأْحْسِنُوا القِتْلَةَ , وَإِذَا ذَبَحْتُمْ؛ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ , وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ , وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)).
= (5883) [95: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (7/ 292) , ((صحيح أبي داود)) (2506): م.(8/323)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِإِحْدَادِ الشَّفْرَةِ لِمَنْ أَرَادَ الذَّبْحَ وَإِحْسَانِ الذَّبْحِ بِالرِّفْقِ(8/323)
5854 - أخبرنا محمد بن علي الصيرفي - بالبصرة -: حدثنا الفُضيل بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَحْدَرِيُّ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ , عَنْ شَدَّادِ بْنِ أوسٍ , قَالَ:
ثِنْتَانِ حَفِظْتُهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ , فَإِذَا قَتَلْتُمْ؛ فأحسِنُوا القِتْلَةَ , وَإِذَا ذَبَحْتُمْ؛ فأَحْسِنُوا الذَّبحَ , ولْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ , ولْيُرِحْ ذَبِيحْتَهُ)). [ص:324]
= (5884) [67: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م - انظر ما قبله.
قَالَ: أَبُو حَاتِمٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: أَرَادَ بِقَوْلِهِ: ((أَحْسَنُوا القِتلة)): فِي القِصاص.(8/323)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِأَكْلِ مَا ذُبِحَ بالمَرْوَةِ مِنْ ذوات الأرواح(8/324)
5855 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ السَّامِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , قَالَ: سَمِعْتُ حَاضِرَ بْنَ الْمُهَاجِرِ أَبَا عِيسَى الباهليَّ , قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ يُحَدِّثُ , عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ:
أَنَّ ذِئْبًا نَيَّبَ فِي شاةٍ , فَذبحوها بِمَرْوَةٍ , فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَأَمَرَهُمْ بِأَكْلِها , فَأَكَلُوا.
= (5885) [70: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح بحديث محمد بن صفوان - الآتي بعد حديث -.(8/324)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَكْلَ مَا ذُبِحَ بِغَيْرِ الْحَدِيدِ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ جائزٌ أَكْلُهُ خَلَا السنِّ والظفرِ(8/324)
5856 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الحُباب: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ , عَنْ عَباية بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ , عَنْ جَدَّه رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ , قَالَ:
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي الحُلَيْفَةِ , فَأَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ , وَأَصَبْنَا إِبِلًا وَغَنَمًا , وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُخْرَياتِ النَّاسِ , فَعَجلوا فَذَبَحُوا , ونَصَبُوا الْقُدُورَ , فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَمَرَ بالقُدُور فأُكْفِئَتْ , ثُمَّ قَسَمَ , فَعَدَلَ عَشْراً مِنَ الْغَنَمِ بِبَعِيرٍ , فَنَدَّ مِنْهَا بَعِيرٌ - وَكَانَ فِي الْقَوْمِ خَيْلٌ يَسِيرَةٌ - , [ص:325] فطلبوهُ , فَأَعْيَاهُمْ , فَأَهْوَى إِلَيْهِ رَجُلٌ بِسَهْمٍ , فَحَبَسَهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ هَذِهِ الْبَهَائِمَ لَهَا أَوَابِدُ كَأَوَابِدِ الْوحُوشِ؛ فَمَا نَدَّ عَلَيْكُمْ مِنْهَا؛ فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا)) , وَقَالَ جَدِّي: إِنَّا نَرْجُو أَنْ نَلْقَى - غَدًا - عَدُوًّا وَلَيْسَ مَعَنَا مُدًى , فَنَذْبَحُ بالقَضَبِ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَا أَنْهَرَ الدَّمَ , وذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ؛ فَكُل؛ لَيْسَ السِّنَّ والظُّفُرَ , وسَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ ذَلِكَ: أَمَا السِّنُّ فَعَظْمٌ , وأما الظُّفُرُ فَمُدَى الحبشة)).
= (5886) [70: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2512): ق.
فِي هَذَا الْخَبَرِ كالدَّليل عَلَى أَنَّ الْبَدَنَةَ تَقُومُ عَنْ عَشْرَةٍ عِنْدَ النَّحْرِ؛ قَالَهُ الشَّيْخُ.(8/324)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ جَوَازِ أَكْلِ الذَّبِيحِ بِغَيْرِ حديد(8/325)
5857 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ الْأَنْصَارِيِّ:
أَنَّهُ صادَ أَرْنَبَيْنِ , فَذَبَحَهُمَا بمروةٍ , فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فأمره بأكلِهِمَا.
= (5887) [65: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (2496) , ((صحيح أبي داود)) (3513).(8/325)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ تَرْكِ قَطْعِ الْوَدَجِ عِنْدَ الذبح(8/325)
5858 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ عكرمة , عن أبو هُرَيْرَةَ , قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَرِيطَةِ الشَّيْطَانِ. [ص:326]
قَالَ عِكْرِمَةُ: كَانُوا يَقْطَعُونَ مِنْهَا الشَّيْءَ الْيَسِيرَ , ثُمَّ يَدَعُونَهَا حَتَّى تَمُوتَ , وَلَا يَقْطَعُونَ الوَدَج؛ نَهَى عَنْ ذلك.
= (5888) [30: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الإرواء)) (8/ 166) , ((ضعيف أبي داود)) (491).(8/325)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْجَنِينَ إِذَا ذُكِّيَتْ أُمُّهُ حَلَّ أكله(8/326)
5859 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ - مَوْلَى ثَقِيفٍ -: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَنَسٍ الْعَسْكَرِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ , عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي الوَدَّاك , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال:
((ذكاة الجنين: ذكاة أُمِّهِ)).
= (5889) [43: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (8/ 182) , ((صحيح أبي داود)) (2516).(8/326)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ اسْتِعْمَالِ الْمُسْلِمِ ذَبَائِحَ الرَّجَبِيَّةِ وَأَوَّلَ النِّتَاجِ الَّذِي كَانَ يَذْبَحُهُمَا أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ(8/326)
5860 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ بْنُ مُسَرْهَدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ , عَنْ مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((لَا فَرَعَ ولا عَتِيرَةَ)).
= (5890) [81: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 409): ق.(8/326)
5861 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى - بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ - , قَالَ: حَدَّثَنَا [ص:327] أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ , عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ, عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ:
أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: إِنَّا كُنَّا نَذْبَحُ ذَبَائِحَ (1) , فَنَأْكُلُ مِنْهَا , ونُطْعِمُ مَنْ جَاءَنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لا بأس بذلك)).
= (5891) [28: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - ((الإرواء)) (4/ 412 ـ 413).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هَذِهِ الذَّبَائِحُ الَّتِي أَبَاحَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كَانَ يَفْعَلُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِنَّمَا هِيَ غَيْرُ الفَرَعِ والعتيرة المنهي عنهما في الإسلام.
__________
(1) زاد النسائي في كتاب ((الفرع والعتيرة)): في الجاهلية في رجب.(8/326)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَكْلَ مَا ذُبِحَ بِالْمَرْوَةِ دون الحديد(8/327)
5862 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ خَادِمًا لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ كَانَتْ تَرْعَى غَنَمَهُ بِسَلْعٍ , فَأَرَادَتْ شَاةٌ مِنْهَا أَنْ تَمُوتَ , فَلَمْ تَجِدْ حَدِيدَةً تُذَكِّيها , فَذَكَّتْهَا بِمَرْوَةٍ , فسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ فأمر بأكلها.
= (5892) [28: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (8/ 164): خ نحوه.(8/327)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ غَيْرَ الْمُتَبَحِّرِ فِي صِنَاعَةِ الْحَدِيثِ أَنَّ الْخَبَرَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مَوْهُومٌ(8/328)
5863 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ , عَنْ نَافِعٍ , أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ يُخبر عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ , أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ:
أَنَّ جَارِيَةً لَهُمْ كَانَتْ تَرْعَى بِسَلْعٍ , فَرَأَتْ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا مَوْتًا , فَكَسَرَتْ حَجَرًا , فَذَبَحَتْهَا بِهِ , فَقَالَ لِأَهْلِهِ: لَا تَأْكُلُوا مِنْهُ حَتَّى آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْأَلَهُ؛ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ جَارِيَةً لَنَا كَانَتْ تَرْعَى بِسَلْعٍ , فَأَبْصَرَتْ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا مَوْتًا , فَكَسَرَتْ حَجَرًا , فَذَبَحَتْهَا بِهِ؟ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلم بأكلها.
= (5893) [28: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) ـ أيضاً ـ: خ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: الْخَبَرُ عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ ..... وَعَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ أَبِيهِ - جميعاً - محفوظان.(8/328)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ ذَبْحِ الْمَرْءِ شَيْئًا مِنَ الطُّيُورِ عَبَثًا دُونَ الْقَصْدِ فِي الِانْتِفَاعِ بِهِ(8/328)
5864 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ , عَنْ خَلَفِ بْنِ مِهْرَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرٌ الْأَحْوَلُ , عَنْ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ , قَالَ: سَمِعْتُ الشَّرِيدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [ص:329]
((مَنْ قَتَلَ عُصفُوراً عَبَثًا؛ عَجَّ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , يَقُولُ: يَا رَبِّ! إِنَّ فُلَانًا قَتَلَنِي عَبَثًا؛ وَلَمْ يَقْتُلْنِي مَنْفَعَةً)).
= (5894) [86: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((غاية المرام)) (46).(8/328)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ ذَبْحَ الْمَرْءِ الذَّبِيحَةَ بِاسْمِ اللَّهِ ومِلَّةِ الْإِسْلَامِ مِنَ الْإِيمَانِ(8/329)
5865 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ , حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهُ , فَإِذَا شَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ , وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا , وَأَكَلُوا ذَبِيحَتَنا , وصلَّوا صَلَاتَنَا؛ فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِماؤُهُم وَأَمْوَالُهُمْ , لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ , وَعَلَيْهِمْ مَا عليهم)).
= (5895) [7: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (303) , ((صحيح أبي داود)) (2374): خ نحوه مختصراً , دون الرسالة , وقوله: ((لهم ما للمسلمين ...... )) , وهو عنده معلق.
مَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ إِلَّا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِنَ الْغُرَبَاءِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُمَيْعٍ.(8/329)
ذِكْرُ لَعْنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ(8/329)
5866 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السِّكِّينِ الْبَلَدِيُّ - بِوَاسِطَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ زَيْدٍ الْخَطَّابِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ , قَالَ: [ص:330] حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ , عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ , قَالَ:
قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: عِنْدَكُمْ شَيْءٌ سِوَى كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: لَا؛ إِلَّا مَا فِي قِراب هَذَا السَّيْفِ: صَحِيفَةً صَغِيرَةً , قَالَ: فَوَجَدْنَا فِيهَا:
((لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَهَلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ , وَلَعَنَ الله من تَوَلَّى لِغَيْرِ مَوَاليه)).
= (5896) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م.(8/329)
47 - كتاب الأضحية(8/331)
5867 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ , قَالَ: أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ , أَنَّ ابْنَ الْمُسَيِّبِ أَخْبَرَهُ , أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال:
((مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ؛ فَلَا يُقَلِّمْ أَظْفَارَهُ , وَلَا يَحْلِقْ شَيْئًا مِنْ شَعْرِهِ فِي الْعَشْرِ من ذي الحجة)).
= (5897) [42: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 376) , ((صحيح أبي داود)) (2488): م.(8/331)
ذِكْرُ مَا يُستحب لِلْإِمَامِ إِعْطَاءُ الرَّعِيَّةِ غَنَمًا لِيضحُّوا مِنْهَا فِي أَعْيَادِهِمْ(8/331)
5868 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطيالسي , قال: حدثنا ليث ابن سَعْدٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ , عَنْ أَبِي الْخَيْرِ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , قَالَ:
أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَنَمًا أَقْسِمُها عَلَى أَصْحَابِهِ , فَقَسَمْتُهَا , فَبَقِيَ مِنْهَا عَتُودٌ , فَذَكَرْتُهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ:
((ضَحِّ بهِ أنت)).
= (5898) [3: 5][ص:332]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 356): ق.(8/331)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَسْمَ الْغَنَمِ الَّذِي وَصَفْنَاهُ كَانَ لِلضَّحَايَا الَّتِي ذَكَرْنَاهَا(8/332)
5869 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ , قَالَ: حَدَّثَنِي عُمارة بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طُعْمَةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ , قَالَ:
قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِهِ غَنَمًا لِلضَّحَايَا , فَأَعْطَانِي عَتُوداً مِنَ المَعْزِ , فَجِئْتُهُ بِهِ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ جَذَعٌ؟! فَقَالَ:
(((ضحِّ به)).
= (5899) [3: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2993).(8/332)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ ذَبْحِ الْمَرْءِ نَسِيكَتَهُ بِيَدِهِ(8/332)
5870 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ , عَنْ شُعْبَةُ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ:
ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ؛ يُسَمِّي ويُكَبِّرُ , وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَذْبَحُ بيده , واضعاً قدمه على صِفَاحِهِما.
= (5900) [1: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (8/ 168/2536) , ((صحيح أبي داود)) (2491): ق.(8/332)
ذِكْرُ وَصْفِ ذَبْحِ الْمَرْءِ نَسِيكَتَهُ إِذَا أَرَادَ ذلك(8/332)
5871 - أخبرنا عبد الله ابن قَحْطَبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ , [ص:333] قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمُ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ , وَكَانَ يُسَمِّي ويُكَبِّرُ , فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ , واضعاً على صفاحهما قدمه.
= (5901) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - انظر ما قبله.(8/332)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ ذَبْحَ الْكَبْشَيْنِ لَيْسَ بِعَدَدٍ لَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ مَا هُوَ أَقَلُّ مِنْهُ(8/333)
5872 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بن نمير , قال: حدثنا حفص ابن غِيَاثٍ: عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشٍ أقْرَنَ فَحِيلٍ , يَأْكُلُ فِي سَوَادٍ , وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ , ويشرب في سواد.
= (5902) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2492).(8/333)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ البُدن يَجِبُ أَنْ تُنحر قياماً معقولة(8/333)
5873 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ , عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ , قَالَ:
رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ أَتَى عَلَى رَجُلٍ , قَدْ أَنَاخَ بَدَنَتَهُ يَنْحَرُهَا , قَالَ: ابْعَثْهَا قِيَامًا مُقَيَّدَةً: سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
= (5903) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 364 ـ 365): ق.(8/333)
ذكر إباحة لِلْمَرْءِ بِأَنْ يَذْبَحَ الْجَذَعَ مِنَ الضَّأْنِ فِي نسيكته(8/334)
5874 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , أَنَّ بُكَيْرَ بْنَ الْأَشَجِّ حدَّثه , أَنَّ مُعَاذَ ابن عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيَّ حدَّثه , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , قَالَ:
ضَحَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجذع من الضأن.
= (5904) [50: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 357) , ((الضعيفة)) تحت الحديث (65).(8/334)
5875 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ الطَّائِيُّ - بِمَنْبِجَ -: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ , عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ:
أَنَّ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ نِيَارٍ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يَذْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ الْأَضْحَى - , فَزَعَمَ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهُ أَنْ يُعِيدَ أُضْحِيَةً أُخرى , قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: لَا أَجِدُ إِلَّا جَذَعاً؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((وَإِنْ لَمْ تَجِدْ إلا جَذَعاً؛ فاذْبَحْهُ)).
= (5905) [76: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح الإسناد - وقصته في حديث البراء الآتي بعده.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: أَمْرُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِعَادَةِ الْأُضْحِيَّةِ: أَمْرُ نَدْبٍ , قَصَدَ بِهِ التَّعْلِيمَ؛ إِذِ النَّسِيكَةُ لَا يَكُونُ فَضْلُهَا إِلَّا لِمَنْ ذَبْحَهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ , فَمَا كَانَ مِنْهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ؛ فَفِيهِ الْفَضْلُ لَا فَضْلَ النَّسِيكَةِ؛ لِأَنَّ الشَّيْءَ إِذَا جُعِلَ لِفَضْلِ الْوَقْتِ , ثُمَّ نُدِبَ إِلَيْهِ , لَوْ قَدَّمَهُ الْإِنْسَانُ عَنْ وَقْتِهِ؛ لَمْ يَجِدْ ذَلِكَ الْفَضْلَ الَّذِي وُعِدَ عَلَى ذَلِكَ الْفَضْلِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ , وَإِنْ لَمْ يَعْدَمِ الْفَضْلَ فِي ذَلِكَ الْفِعْلِ الْمُقَدَّمِ عَنْ وَقْتِهِ , وَنَظِيرُ هَذَا: أَنَّ صَلَاةَ [ص:335] الضُّحَى نُدِبَ إِلَيْهَا لِوَقْتِ الضُّحَى , فَلَوْ صَلَّى إِنْسَانٌ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ , يُرِيدُ بِهِ صَلَاةَ الضُّحَى؛ لَمْ يُؤْجَرْ عَلَيْهِ أَجْرَ صَلَاةِ الضُّحَى , وَإِنْ كَانَ الْفَضْلُ مَوْجُودًا فِي صَلَاتِهِ تِلْكَ.(8/334)
ذِكْرُ لَفْظَةٍ جَهِلَ فِي تَأْوِيلِهَا مَنْ لَمْ يُحْكِمْ صِنَاعَةَ الْحَدِيثِ(8/335)
5876 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ زُبيد , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنِ الْبَرَاءِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَنَّهُ قَالَ فِي يَوْمِ عِيدٍ:
((أَوَّلُ مَا نَبْدَأُ يَوْمَنَا هَذَا: أَنْ نُصَلِّيَ , ثُمَّ نَنْحَرَ , فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ؛ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا ومَنْ تَعَجَّلَ؛ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأَهْلِهِ)) , قَالَ: وَكَانَ أبو بردة ابن نِيَارٍ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ عِنْدِيَ جَذَعَةً خَيْرٌ مِنْ مسنَّةٍ؟ قال:
((اجعلها مكانها , وَلَنْ تُجْزِىءَ - أو تُوفيَ - عن أحدٍ بعدك)).
= (5906) [76: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 366 ـ 367) , ((صحيح أبي داود)) (2495): ق.(8/335)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ أَمرُ تَعْلِيمٍ فِي أَوَّلِ مَا خَرَجَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ إِلَى الصَّحْرَاءِ لِيعيِّد بِهِمْ فعلَّمهم كَيْفَ يُضَحُّون لَا أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ أَمرُ حَتْمٍ وَإِيجَابٍ(8/335)
5877 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْهَيْثَمِ - بِبَلَدَ -: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ , وَزُبَيْدٌ , وَدَاوُدُ , وَابْنُ عَوْنٍ , وَمُجَالِدٌ , عَنِ الشَّعْبِيِّ - وَهَذَا حَدِيثُ زُبيد , قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يُحَدِّثُ - ,: عَنِ الْبَرَاءِ , قَالَ: [ص:336]
كُنَّا عِنْدَ سَارِيَةِ الْمَسْجِدِ , فَلَوْ كنتُ ثَمَّ؛ لَأَخْبَرْتُكُمْ بِمَوْضِعِهَا , قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ:
((إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا: أَنْ نُصَلِّيَ , ثُمَّ نَرْجِعَ , فَنَنْحَرَ , فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ؛ فَقَدْ أَصَابَ سُنتنا , وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ ذَلِكَ؛ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لِأَهْلِهِ , لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ)) , قَالَ: وَذَبَحَ خَالِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي ذَبَحْتُ , وَعِنْدِي جَذَعَةٌ خيرٌ مِنْ مُسِنَّة؟! قال:
((اجعلها مكانها , ولا تُجْزِىءُ عن أحد بعدك)).
= (5907) [76: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق ـ انظر ما قبله.(8/335)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ ذَبْحَ أَبِي بُرْدَةَ الْأُضْحِيَّةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ كَانَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِهِ لَا عن نفسه(8/336)
5878 - أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ: حَدَّثَنِي فِرَاسٌ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنِ الْبَرَاءِ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((مَن وَجَّهَ قِبْلَتَنَا , وصَلَّى صَلَاتَنَا , ونَسَكَ نُسُكَنَا؛ فَلَا يَذْبَحْ حَتَّى يُصَلِّيَ)) , فَقَالَ خَالِي أَبُو بُرْدَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي نَسَكْتُ عَنِ ابنٍ لِي؟! قَالَ:
((ذَاكَ شَيْءٌ عَجَّلْتَهُ لِأَهْلِكَ)) قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِيَ جَذَعَةً؟! قَالَ:
((ضَحِّ بِهَا عَنْهُ؛ فَإِنَّهَا خَيْرُ نُسُكِهِ)).
= (5908) [76: 1][ص:337]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 367) , ((صحيح الموارد)) (877/ 1053): م.(8/336)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَجَازَ لِأَبِي بُرْدَةَ أُضحيته قَبْلَ الصَّلَاةِ وَنَفَى جَوَازَ مثلِه لِأَحَدٍ بَعْدَهُ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ إِلَّا فِي مَوْضِعِهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ وَإِنْ كَانَ الْقَصْدُ فِيهِ النَّدْبَ وَالْإِرْشَادَ(8/337)
5879 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى (1) - بِالْمَوْصِلِ -: حدثنا عبد الأعلى ابن حَمَّادٍ: حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ:
أَنَّ رَجُلًا ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا يُجْزِىءُ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ أَنْ يَذْبَحَ حَتَّى يُصَلِّيَ)).
= (5909) [76: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - يشهد له ما بعده.
__________
(1) أخرجه في ((مسنده)) (3/ 316) , وقال المعلق عليه: ((رجاله رجال الصحيح))؛ فأصاب.
وقال في تعليقه على ((الموارد)) (3/ 381): ((إسناده صحيح))! فأخطأ؛ لأنه غفل عن عنعنة ابن جريج وأبي الزبير.
نعم؛ الحديث صحيح بما بعده.(8/337)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِمَعْنَى مَا ذَكَرْنَاهُ(8/337)
5880 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنِ الْبَرَاءِ , قَالَ:
خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ النَّحْرِ - بَعْدَ الصَّلَاةِ , ثُمَّ قَالَ:
((مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا , وَنَسَكَ نُسُكنا؛ فَقَدْ أَصَابَ النُّسُكَ , وَمَنْ نَسَكَ [ص:338] قَبْلَ الصَّلَاةِ؛ فَتِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ)) , قَالَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَقَدْ نَسَكْتُ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى الصَّلَاةِ , وَعَرَفْتُ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ أَكْلٍ وشُرْبٍ , فَتَعجَّلْتُ , فأكلتُ , وأطعمْتُ أَهْلِي وَجِيرَانِي؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((تِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ)) , قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِي عَنَاقاً جَذَعَةً؛ خَيْرٌ من شاتي لَحْمٍ , فهل تُجْزِىءُ عني؟ قال:
((نعم , تُجزىء عنك ولن تُجزىء عن أحد بعدك)).
= (5910) [76: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - انظر (5876).(8/337)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَبَا بُرْدَةَ إِنَّمَا خُصَّ لِجَوَازِ أُضْحِيَتِهِ قَبْلَ الصَّلَاةِ مَعَ الْأَمْرِ بِإِعَادَةِ الْأُضْحِيَّةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ ثَانِيًا(8/338)
5881 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ وَهْبًا السُّوائي يُحدِّث , عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ:
أَنَّ خَالِيَ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ , وَلَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ)) , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَعِنْدِي عَنَاقٌ جَذَعَةٌ؛ هِيَ خَيْرٌ مِنْ مُسِنَّةٍ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((تُوفِي عَنْكَ , وَلَا تُوفي عن أحدٍ بعدك)).
= (5911) [76: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - انظر ما قبله.(8/338)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هَذَا الْأَمْرَ قَدْ أَمَرَ بِهِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْضًا غَيْرَ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ(8/339)
5882 - أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ , عَنْ عُوَيْمِرِ بْنِ أَشْقَرَ الْأَنْصَارِيِّ - ثُمَّ الْمَازِنِيِّ -:
أَنَّهُ ذَبَحَ أُضحية قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ يَوْمَ الْأَضْحَى , وَأَنَّهُ ذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعِيدَ أُضْحِيةً أخرى.
= (5912) [76: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 368) (1).
__________
(1) قلت: كنت أعلَلتُه بالانقطاع - في بعض التعليقات - بين عبَّاد بن تميم وعويمر , تبعاً لما نقله البوصيري في ((الزوائد)) عن الحافظ , وعُمدةُ هذا: مانقله في آخر ترجمة عويمر من ((الإصابة)) عن ابن معين: أن عباداً لم يسمع من عويمر , وسكت عنه!
ثم رأيته قد أنكر ذلك عن ابن معين في ترجمته من ((التهذيب))؛ تبعاً لما نقله عن ابن عبد البر من الإنكار.
وكلامه صريح في ذلك في ((التمهيد)) (23/ 231 ـ 232)؛ فإنه قوي مفيد.(8/339)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هَذَا الْأَمْرَ أُمِرَ بِهِ غير هذين أيضاً في أول ابتداء إنشاد الْعِيدِ حَيْثُ جَهِلُوا كَيْفِيَّةَ الْأُضْحِيَّةِ فِي ذَلِكَ اليوم(8/339)
5883 - أَخْبَرَنَا الْجُنَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عن الأسود ابن قَيْسٍ , عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيِّ , قَالَ: [ص:340]
ضَحَّينا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَإِذَا نَاسٌ ذَبَحُوا ضَحَايَاهُمْ قَبْلَ الصَّلَاةِ , فَلَمَّا انْصَرَفَ؛ رَآهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ذَبَحُوا قَبْلَ الصَّلَاةِ , فَقَالَ:
((مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ؛ فَلْيَذْبَحْ مَكَانَهَا أُخرى , ومَنْ لَمْ يَذْبَحْ حَتَّى صَلَّيْنَا؛ فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ الله)).
= (5913) [76: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 367): ق.(8/339)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الْأُضْحِيَّةَ وَالْأَمْرَ بِهَا لَيْسَ بِوَاجِبٍ(8/340)
5884 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ , عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ , عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ:
((أُمِرْتُ بِيَوْمِ الْأَضْحَى عِيدًا جَعَلَهُ اللَّهُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ)) , فَقَالَ الرَّجُلُ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَجِدْ إِلَّا مَنيحَة أُنْثَى؛ أفأضحِّي بِهَا؟ قَالَ:
((لَا, وَلَكِنْ تَأْخُذُ مِنْ شَعْرِكَ , وتُقَلِّمُ أَظْفَارَكَ , وتَحْلِقُ عَانَتَكَ , وتَقُصُّ شَارِبَكَ , فَذَلِكَ تَمَامُ أُضحيتك عند الله)).
= (5914) [76: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((ضعيف أبي داود)) (482).(8/340)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الْأُضْحِيَّةَ اسْتِعْمَالُهَا ليس بفرض(8/340)
5885 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: [ص:341] حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ , عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتي بكبشٍ أَقْرَنَ , يَطَأُ فِي سَوَادٍ , وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ , ويَبْرُكُ فِي سَوَادٍ , فَأَتَى بِهِ ليُضَحِّيَ بِهِ , قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((يَا عَائِشَةُ! هَلُمِّي المُدْيَةَ)) , ثُمَّ قَالَ:
((حُدِّيها بِحَجَرٍ)) , فَفَعَلْتُ فَأَخَذَهَا , وَأَخَذَ الْكَبْشَ , فَأَضْجَعَهُ , ثُمَّ ذَبَحَهُ , وَقَالَ:
((بِسْمِ اللَّهِ , اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ , مِنْ مُحَمَّدٍ , وَآلِ مُحَمَّدٍ , وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ)) , ثُمَّ ضَحَّى بِهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
= (5915) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 352 ـ 353): م.(8/340)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الْأُضْحِيَّةَ اسْتِعْمَالُهَا غير فرض(8/341)
5886 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَرْغِيَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ , وَأَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ؛ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وأظفاره)).
= (5916) [42: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م - انظر (5867).
[ص:342]
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: وَهِمَ فِيهِ مَالِكٌ , حَيْثُ قَالَ: عَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ! وَإِنَّمَا هُوَ: عُمَرُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ أُكيمة.
وَأَخُوهُ عَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ؛ لَمْ يُدركه مَالِكٌ , وَهُوَ تَابِعِيٌّ , رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ.(8/341)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هَذَا الْفِعْلَ إِنَّمَا زُجر عَنْهُ لِمَنْ عِنْدَهُ أُضْحِيَّةٌ يُريد ذَبْحَهَا وأهلَّ عَلَيْهِ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ عِنْدَهُ دُونَ مَنِ اشْتَرَاهَا بَعْدَ هِلَالِهِ عَلَيْهِ(8/342)
5887 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , عَنْ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ أُكَيْمَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَنْ كَانَ له ذبِحْ ٌ يَذْبَحُهُ: فَإِذَا أَهَلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ؛ فَلَا يَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ؛ حَتَّى يُضَحِّيَ)).
= (5917) [42: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م - انظر ما قبله.(8/342)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِالشَّرْطِ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ(8/342)
5888 - أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْقَطَّانُ , قال: حدثنا محمد بن العلاء ابن كُرَيْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَمَّارٍ , قَالَ:
كُنَّا فِي الحَمَّام قُبَيْلَ الْأَضْحَى؛ فَإِذَا أُنَاسٌ قَدِ اطَّلَوْا , فَقَالَ بَعْضُ مَن فِي الْحَمَّامِ: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَكْرَهُ هَذَا , وَيَنْهَى عَنْهُ , قَالَ: فَلَقِيتُ سَعِيدَ بْنَ [ص:343] الْمُسَيِّبِ , فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ؟ فَقَالَ: ابْنَ أَخِي؟ إِنَّ هَذَا حَدِيثٌ قَدْ نُسِيَ , حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((إِذَا دَخَلَ العَشْرُ - وَعِنْدَ أَحَدِكُمْ ذِبْحٌ يُريد أَنْ يَذْبَحَهُ -؛ فَلْيُمْسِكْ عن شعره وأظفاره)).
= (5918) [42: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م - انظر ما قبله.(8/342)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يُضَحِّيَ الْمَرْءُ بِأَرْبَعَةِ أَنْوَاعٍ مِنَ الضَّحَايَا(8/343)
5889 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ فَيْرُوزَ , عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ:
أَنَّهُ ذَكَرَ الْأَضَاحِيَّ , فَقَالَ: أَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ - وَيَدِي أَقْصَرُ مِنْ يَدِهِ - , فَقَالَ:
((أربعٌ لَا يُضَحَّى بِهِنَّ: الْعَوْرَاءُ البَيِّنُ عَوَرُهَا , وَالْمَرِيضَةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا , وَالْعَرْجَاءُ البَيِّنُ ظَلَعُها , وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تُنْقي)) , فَقَالُوا لِلْبَرَاءِ: فَإِنَّمَا نَكْرَهُ النَّقْصَ فِي السِّنِّ والأُذُن والذَّنَبِ؟ قَالَ: فاكرْهَوُا مَا شِئْتُمْ , وَلَا تُحَرِّموا عَلَى الناس.
= (5919) [81: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 360/1148) , ((صحيح أبي داود)) (2497).(8/343)
5890 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ , عَنْ حُجية بْنِ عَدِيٍّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ [ص:344] أَبِي طَالِبٍ قَالَ:
أَمَرَنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إن نَسْتَشْرِفَ العين والأُذُنَ.
= (5920) [86: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الإرواء)) (362 ـ 363).(8/343)
ذِكْرُ الْخِصَالِ الَّتِي إِذَا كَانَتْ فِي الْأُضْحِيَّةِ لَا يَجُوزُ أَنْ يُضَحَّى بِهَا(8/344)
5891 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ فَيْرُوزَ , عَنِ الْبَرَاءِ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((لَا يَجُوزُ مِنَ الضَّحَايَا أَرْبَعٌ: الْعَوْرَاءُ البَيِّنُ عَوَرُها , وَالْعَرْجَاءُ البَيِّنُ عَرَجُها , وَالْمَرِيضَةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا , وَالْعَجْفَاءُ التي لا تُنْقي)).
= (5921) [86: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر (5889).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: يُرْوَى هَذَا الْخَبَرُ عَنْ مَالِكٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ..... وَأَخْطَأَ فِيهِ؛ لِأَنَّهُ أَسْقَطَ: سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنَ الْإِسْنَادِ.(8/344)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن عُبَيْدَ بْنَ فَيْرُوزَ لَمْ يَسْمَعْ هَذَا الْخَبَرَ مِنَ الْبَرَاءِ(8/344)
5892 - أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ سليمان بن عبد الرحمن , عن عبيد ابن فَيْرُوزَ قَالَ: [ص:345]
سَأَلْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ: مَا كَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأُضْحِيَّةِ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((أَرْبَعٌ لَا تَجُوزُ فِي الْأَضْحَى: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا , وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ عَرَجُهَا , وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا , وَالْكَسِيرُ الَّتِي لَا تُنْقِي))
= (5922) [86: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/344)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثلاث(8/345)
5893 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
((لَا يَأْكُلَنَّ أَحَدُكُمْ مِنْ لحم أُضْحِيتِهِ فوق ثلاثة أيام)).
= (5923) [99: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 368): ق.(8/345)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(8/345)
5894 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدري: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , قَالَ أَخْبَرَنَا نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((لَا يأكل أحدكم من أُضحيته فوق ثلاث)).
= (5924) [99: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - انظر ما قبله.(8/345)
ذِكْرُ أَمْرِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَكْلِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلَاثٍ نَسْخًا لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ نَهْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه(8/346)
5895 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , أَنَّهُ أَخْبَرَهُ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلَاثٍ , ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذلك:
((كُلُوا , وَتَزَوَّدُوا , وادَّخِرُوا)).
= (5925) [99: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 369): م.(8/346)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِإِبَاحَةِ الِانْتِفَاعِ بِلُحُومِ الأُضحية بَعْدَ ثَلَاثٍ(8/346)
5896 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ زَيْنَبَ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ , ثُمَّ رَخَّصَ أَنْ نَأْكُلَ ونَدَّخِرَ , فَقَدِمَ قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ - أَخُو أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - , فقدَّموا إِلَيْهِ مِنْ قَدِيدِ الْأَضْحَى , فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ بَعْدَكَ أَمْرٌ , كَانَ نَهَانَا عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن نَحْبِسَهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ , ثُمَّ رَخَّصَ أَنْ نأكل ونَدَّخِرَ.
= (5926) [99: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (6/ 81).
[ص:347]
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: زَيْنَبُ: هِيَ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ.(8/346)
ذكر العلة التي من أجلها نهي عن أَكْلِ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ بَعْدَ ثَلَاثٍ(8/347)
5897 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي بكر , عن مالك , عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ عَبْدِ الله بن واقد , عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , أَنَّهُ قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن أَكْلِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلَاثٍ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: دَفَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ -حَضْرَةَ الْأَضْحَى - فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((ادَّخِرُوا الثُّلُثَ , وتَصَدَّقوا بِمَا بَقِيَ)) , قَالَتْ عَمْرَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ؛ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لَقَدْ كَانَ النَّاسُ يَنْتَفِعُونَ مِنْ ضَحَايَاهُمْ , وَيَحْمِلُونَ مِنْهَا الوَدَكَ , ويَتَّخِذُون مِنْهَا الْأَسْقِيَةَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((وَمَا ذَاكَ؟ )) , قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! نَهَيْتَ عَنْ إِمْسَاكِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلَاثٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ عليكم؛ فَكُلُوا , وتَصَدَّقُوا , وادَّخِرُوا)).
= (5927) [99: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2503): م , خ مختصراً.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: الدَّافَّةُ: الْجَمَاعَةُ يَقْدَمُونَ مُجدِّين فِي [ص:348] السُّؤَالِ.(8/347)
ذِكْرُ خَبَرٍ رَابِعٍ يُصَرِّحُ بِالِانْتِفَاعِ بِلُحُومِ الضَّحَايَا بعد ثلاث(8/348)
5898 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ , عَنِ الْجُرَيْرِيِّ , عَنْ أَبِي نَضْرَةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ! لَا تَأْكُلُوا لُحُومَ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ)) , قَالَ: فَشَكَوْا إِلَيْهِ أَنَّ لَهُمُ عِيَالًا وَخَدَمًا؟ فَقَالَ:
((كُلُوا , وأطعموا , واحبسوا)).
= (5928) [99: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2969): م , خ نحوه.(8/348)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمُضَحِّي أَنْ يَدَّخِرَ مِنْ أُضْحِيَتِهِ بَعْدَ أَكْلِهِ وَإِطْعَامِهِ مِنْهَا(8/348)
5899 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ الْأَضْحَى:
((مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ؛ فَلَا يُصْبِحْ بَعْدَ ثَالِثَةٍ فِي بَيْتِهِ شَيْءٌ مِنْ أُضحيته)) , فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ - يَوْمَ الْأَضْحَى -؛ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! نَفْعَلُ فِي هَذَا كَمَا فَعَلْنَا فِي الْعَامِ الْمَاضِي؟ قَالَ:
((لَا؛ كَانَ النَّاسُ بِجَهْدٍ , فأَرَدْتُ أن تُعِينُوا فيها؛ كُلُوا وأطْعِمُوا , وادَّخِرُوا)).
= (5929) [17: 4][ص:349]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 370): ق.(8/348)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ اتِّخَاذِ الْمَرْءِ الْقَدِيدَ مِنْ لَحْمِ أضحيته لسفره(8/349)
5900 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ , قَالَ:
أَكَلْنَا الْقَدِيدَ مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ.
= (5930) [1: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (805) , ((الإرواء)) (4/ 369): ق.(8/349)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُصَرِّحِ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَا أَنَّ الْقَدِيدَ الَّذِي وَصَفْنَاهُ كَانَ مِنْ لَحْمِ الْأُضْحِيَّةِ(8/349)
5901 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانُ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ جَابِرٍ , قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم نَتَزَوَّدُ لحم الأضحى إلى المدينة.
= (5931) [1: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - انظر ما قبله.(8/349)
ذكر الإباحة الانتفاع بالقديد من لحوم الضضايا في الأسفار(8/349)
5902 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ - بِالرَّقَّةِ - , قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْدِيُّ , عَنْ عبد الرحمن بن جبير ابن نُفَيْرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ: حَدَّثَنِي ثَوْبَانُ , قَالَ: [ص:350]
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((أَصْلِحْ لَحْمَ هَذِهِ الأُضحية)) , فَأَصْلَحْتُهُ , فَلَمْ يَزَلْ يَأْكُلُ مِنْهُ , حَتَّى بَلَغَ الْمَدِينَةَ.
= (5932) [99: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (4/ 372) , ((صحيح أبي داود)) (2505): م.(8/349)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ الِانْتِفَاعِ بِلُحُومِ الضَّحَايَا مِنَ السَّنة إلى السَّنة(8/350)
5903 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ يَزِيدَ - مَوْلَى سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ -:
أَنَّ امْرَأَتَهُ أُمَّ سُلَيْمٍ: سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ؟ فَقَالَتْ: قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ غَزْوَةٍ , فَدَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ , فَقَرَّبَتْ لَهُ لَحْمًا مِنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ , فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ , حَتَّى سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((كُلْهُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ إِلَى ذي الحجة)).
= (5933) [99: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3109) , ((الإرواء)) (4/ 370).(8/350)
48 - كتاب الرَّهْن(8/351)
ذِكْرُ مَا يُحكم لِلرَّاهِنِ وَالْمُرْتَهِنِ فِي الرَّهْنِ إِذَا كَانَ حَيَوَانًا(8/351)
5904 - أَخْبَرَنَا آدَمُ بْنُ مُوسَى - بِخُوَارِ الرِّيِّ -: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبِسْطَامِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الطَّبَّاعِ , عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ: له غُنْمُهُ , وعليه غُرْمُهُ)).
= (5934) [43: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((المشكاة)) (2887 و 2888 / التحقيق الثاني) , ((البيوع)).(8/351)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ المُرْتَهِنَ لَهُ رُكُوبُ الظَّهْرِ إِذَا كَانَ مَرْهُونًا وشُرْبُ لَبَنِ الدَّرِّ إِذَا كَانَتِ النَّفَقَةُ مِنْ نَاحِيَتِهِ(8/351)
5905 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ , قَالَ:
((الرَّهْنُ يُرْكَبُ بِنَفَقَتِهِ , ولَبَنُ الدَّرِّ يُشْرَبُ - إِذَا كَانَ مَرْهُونًا - , وَعَلَى الَّذِي يَرْكَبُ ويشرَبُ: نفقته)). [ص:352]
= (5935) [43: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (1409).(8/351)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ شَنَّع بِهِ بَعْضُ المعطِّلة عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ حَيْثُ حُرِمُوا التَّوْفِيقَ لِإِدْرَاكِ مَعْنَاهُ(8/352)
5906 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنِ الْأَسْوَدِ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ:
تُوفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عند يهودي؛ بثلاثين صاعاً من شعير.
= (5936) [48: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (1393) , ((البيوع)): ق.(8/352)
ذِكْرُ ثَمَنِ الشَّعِيرِ الَّذِي كَانَ لِلْيَهُودِيِّ عَلَى الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ رَهْنِهِ إياه درعه(8/352)
5907 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ صُبْحٍ: حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ:
رَهَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِرْعاً لَهُ عِنْدَ يَهُودِيٍّ: بِدِينَارٍ , فَمَا وَجَدَ مَا يَفْتَكُّها به حتى مات.
= (5937) [48: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (1393) , ((البيوع)).(8/352)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الدِّرْعَ الَّذِي كَانَ عِنْدَ الْيَهُودِيِّ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ ذَلِكَ لِأَجْلِ سَبَبٍ مَعْلُومٍ فَمِنْ أَجْلِهِ لَمْ يستردَّ دِرْعَهُ مِنْهُ(8/353)
5908 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ:
ذُكِرَ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ الرَّهْنُ فِي السَّلَمِ , فَقَالَ: أَخْبَرَنِي الْأَسْوَدُ , عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرَى مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا إِلَى سَنَةٍ , ورَهَنَهُ دِرْعاً له من حديد.
= (5938) [48: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (1393).(8/353)
1 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْفِتَنِ(8/354)
5909 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ زُبَيْدٍ , وَمَنْصُورٍ , وَالْأَعْمَشُ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ , وَقِتالهُ كُفْرٌ)).
= (5939) [65: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (442): ق.(8/354)
5910 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يُحَدِّثُ , عَنْ جَدِّه جَرِيرٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَنْصَتَ النَّاسَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ , ثُمَّ قَالَ:
((لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً , يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقاب بعض)).
= (5940) [52: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض)) (927) , ((تخريج الْإِيمَانِ)) (86/ 75).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا))؛ لَمْ يُرِدْ بِهِ: الْكُفْرَ الَّذِي يُخْرِجُ عَنِ الْمِلَّةِ , وَلَكِنَّ مَعْنَى هَذَا الْخَبَرِ: أَنَّ الشيء كَانَ لَهُ أَجْزَاءٌ يُطْلَقُ اسْمُ الْكُلِّ عَلَى بَعْضِ تِلْكَ الْأَجْزَاءِ , فَكَمَا أَنَّ الْإِسْلَامَ لَهُ شُعَبٌ , ويُطلق اسْمُ الْإِسْلَامِ عَلَى مُرْتَكِبِ شُعبة مِنْهَا لَا بالكُلِّيَّةِ , كَذَلِكَ يُطْلَقُ اسْمُ الْكُفْرِ عَلَى تَارِكِ شُعبة مِنْ شُعَبِ الْإِسْلَامِ , لَا الْكُفْرِ كُلِّهِ؛ وَللْإِسْلَامِ وَالْكُفْرِ مُقَدِّمَتان لَا تُقْبَلُ أَجْزَاءُ الْإِسْلَامِ [ص:355] إِلَّا مِمَّنْ أَتَى بِمُقَدِّمَتِهِ , وَلَا يَخْرُجُ مِنْ حُكم الْإِسْلَامِ مَنْ أَتَى بجُزْءٍ مِنْ أَجْزَاءِ الْكُفْرِ إِلَّا مَن أَتَى بِمُقَدِّمَةِ الْكُفْرِ , وَهُوَ الْإِقْرَارُ وَالْمَعْرِفَةُ , وَالْإِنْكَارُ وَالْجَحْدُ.(8/354)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ تَحْرِيشِ الشَّيَاطِينِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ إِيَاسِهَا مِنْهُمْ عَنِ الْإِشْرَاكِ بِاللَّهِ جَلَّ وعلا(8/355)
5911 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((إن إِبْلِيسَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّون , وَلَكِنَّهُ في التحريش بينهم)).
= (5941) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1608): م من طريق آخر عن جابر.(8/355)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يُعِين الْمَرْءُ أَحَدًا عَلَى مَا لَيْسَ لِلَّهِ فِيهِ رِضًا(8/355)
5912 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ - مَوْلَى ثَقِيفٍ - , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانَ , عَنْ سِمَاكٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((مَثَلُ الَّذِي يُعِينُ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ: كَمَثَلِ بَعِيرٍ تَرَدَّى فِي بِئْرٍ؛ فَهُوَ يُنْزَعُ مِنْهَا بِذَنَبِهِ)).
= (5942) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - ((المشكاة)) (4904).(8/355)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يُناول الْمَرْءُ أَخَاهُ السَّيْفَ وَهُوَ مَسْلُولٌ(8/355)
5913 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أبوعاصم , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ , قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ: [ص:356]
إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرَّ بِقَوْمٍ يَتَعَاطَوْنَ سَيْفًا بَيْنَهُمْ مَسْلُولًا , فَقَالَ:
((أَلَمْ أَزْجُرْكُمْ عَنْ هَذَا؟! لِيُغْمِدْهُ , ثم يُنَاوِلْهُ أخاه)).
= (5943) [89: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (3527) , ((صحيح أبي داود)) (2331).(8/355)
ذِكْرُ لَعْنِ الْمَلَائِكَةِ مَنْ أَشَارَ بِالْحَدِيدَةِ إِلَى أخيه(8/356)
5914 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ , قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ , عَنْ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((الْمَلَائِكَةُ تَلْعَنُ أَحَدَكُمْ إِذَا أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ؛ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ)).
= (5944) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (446): م.(8/356)
ذِكْرُ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا تَلْعَنُ الْمَلَائِكَةَ هذا الفاعل(8/356)
5915 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قَحْطَبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , ويونس , عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , عَنْ أَبِي بَكْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِذَا الْتَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا , فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ؛ فَهُمَا فِي النَّارِ)).
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ: وَوَجَدْتُهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: والمُعَلَّى بْنُ زياد.
= (5945) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((نقد الكتاني)) (39): ق.(8/356)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يُشِيرَ الْمُسْلِمُ إِلَى أخيه بالسلاح(8/357)
5916 - أخبرنا عبد الله ابن قَحْطَبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَنَّهُ نَهَى عَنْ أَنْ يُتَعَاطَى السيف مسلولاً.
= (5946) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مختصر المتقدم (5913).(8/357)
ذِكْرُ بَعْضِ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا زُجر عَنْ هَذَا الْفِعْلِ(8/357)
5917 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَلْعَنُ أحدكم إذ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ؛ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأبيه وأمه)).
= (5947) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مكرر (5914).(8/357)
ذِكْرُ الْبَعْضِ الْآخَرِ مِنَ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا زُجِرَ عَنْ هَذَا الْفِعْلِ(8/357)
5918 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا يُشير أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلَاحِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ [ص:358] مِنْ يَدِهِ , فَيَقَعَ فِيمَنْ يُناوَلُ)).
= (5948) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (7072) , م (8/ 34).(8/357)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ الْخَذْفِ بِالْحَصَى إِرَادَةَ الْأَذَى بالناس(8/358)
5919 - أخبرنا أبو يعلى: حدثنا أبو خثيمة: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ:
أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَخْذِفُ , قَالَ: لَا تَخْذِفْ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْخَذْفِ - أَوْ قَالَ: كَرِهَ الخَذْفَ - , وَقَالَ:
((إِنَّهُ لَا يُصاد بِهِ صَيْدٌ , وَلَا يُنْكَأُ بِهِ عَدُوٌّ , وَلَكِنَّهَا قَدْ تَكْسِرُ السِّنَّ , وتَفْقَأُ الْعَيْنَ)).
ثُمَّ رَآهُ يَخْذِفُ , فَقَالَ: أحدِّثك عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَنْتَ تَخْذِفُ؟! لَا أُكَلِّمُكَ كذا وكذا.
= (5949) [3: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض)) (655).(8/358)
ذِكْرُ مَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنْ لُزُومِ خَاصَّةِ نَفْسِهِ وَإِصْلَاحِ عَمَلِهِ عِنْدَ تَغْيِيرِ الْأَمْرِ ووقوع الفتن(8/358)
5920 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ , عَنِ الْعَلَاءِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((كَيْفَ أَنْتَ يَا عَبْدَ الله! إذا بقيت في حثالة النَّاسِ؟! )) , قَالَ: وَذَاكَ [ص:359] مَا هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ:
((ذَاكَ إِذَا مَرَجَتْ أَمَانَاتُهُمْ وعُهُودُهُم , وَصَارُوا هَكَذَا)) - وشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ - , قَالَ: فَكَيْفَ بِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ:
((تَعْمَلُ مَا تَعْرِفُ , ودَعْ مَا تُنْكِرُ , وَتَعْمَلُ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ , وتَدَعُ عَوَامَّ الناس)).
= (5950) [55: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (205 ـ 206).(8/358)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ(8/359)
[5920/*]- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ , عَنِ الْعَلَاءِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((كَيْفَ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو! إِذَا بَقِيتَ فِي حُثالة مِنَ النَّاسِ؟ )) , قَالَ: وَذَاكَ مَا هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ:
((ذَاكَ إِذَا مَرَجَتْ أَمَانَاتُهُمْ وَعُهُودُهُمْ , وَصَارُوا هَكَذَا)) - وشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ - , قَالَ: فَكَيْفَ تَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ:
((تَعْمَلُ مَا تَعْرِفُ , وَتَدَعُ مَا تُنْكِرُ , وَتَعْمَلُ بِخَاصَّةِ نَفْسِكِ , وتَدعُ عوام الناس)).
= (5951) [53: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (205 ـ 206).(8/359)
ذِكْرُ خَبَرٍ أَوْهَمَ مَنْ لَمْ يُحْكِمْ صِنَاعَةَ الْحَدِيثِ أَنَّ آخِرَ الزَّمَانِ عَلَى الْعُمُومِ يَكُونُ شَرًّا مِنْ أَوَّلِهِ(8/360)
5921 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَلْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ -بالري - , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ - جبر - , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ الزبير ابن عَدِيٍّ , قَالَ:
أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ الْحَجَّاجَ , فَقَالَ: اصْبِرُوا؛ فَإِنَّهُ:
((لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ يَوْمٌ - أَوْ زَمَانٌ - إِلَّا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ , حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ))؛ سَمِعْتُهُ مِنْ نبيكم صلى الله عليه وسلم.
= (5952) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1218): خ.(8/360)
ذِكْرُ الْخَبَرِ المصرِّح بِأَنَّ خَبَرَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ لَمْ يُرد بِعُمُومِ خِطَابِهِ عَلَى الْأَحْوَالِ كلها(8/360)
5922 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ بْنُ مُسَرْهَدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو شِهَابٍ , عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا لَيْلَةٌ؛ لَمَلَكَ فِيهَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم)).
= (5953) [[69: 3]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح بما بعده - ((الروض النضير)) (2/ 52).(8/360)
5923 - وَحَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ - فِي عَقِبِهِ -: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ [ص:361] بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو شِهَابٍ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ , عَنْ زِرٍّ , عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا لَيْلَةٌ؛ لَمَلَكَ فِيهَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي , [يُواطئ] (1) اسْمُهُ اسْمِي)).
= (5954) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ المصدر نفسه , وسيأتي (6785 ـ 6787).
__________
(1) سقطت من ((طبعة المؤسسة)) - وهي ثابتة في ((الأصل)) , ولكن تصحَّفت فيه إلى: (يواطئ)! وانظر ((إتحاف المهرة)) (10/ 194). ((الناشر)).(8/360)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِالِانْفِرَادِ بِالدِّينِ عِنْدَ وُقُوعِ الْفِتَنِ(8/361)
5924 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ خَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِ غُنَيْمَةً , يَتْبعُ بِهَا سَعَفَ الْجِبَالِ , وَمَوَاضِعَ القَطر؛ يَفِرُّ بِدِينِهِ من الفتن)).
= (5955) [89: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (19).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: هَكَذَا أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ: ((سَعَف))! وَإِنَّما هِيَ بِالشِّينِ.(8/361)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الفارَّ مِنَ الْفِتَنِ عِنْدَ وُقُوعِهَا يَكُونُ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ فِي ذَلِكَ الزمان(8/362)
5925 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ قَيْسٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ , قَالَ: حَدَّثَنِي كُرْزٌ الْخُزَاعِيُّ , قَالَ:
قَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلْ لِهَذَا الْإِسْلَامِ مِنْ مُنْتَهًى؟ قَالَ:
((نَعَمْ؛ مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا - مِنْ عَرَبٍ أَوْ عَجَمٍ -: أدخَلُه عَلَيْهِمْ)) , قَالَ: ثُمَّ مَاذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ:
((ثُمَّ تَقَعُ فِتن كالظُّلَم)) , قَالَ: كَلَّا - وَاللَّهِ - يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((بَلَى؛ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّا , يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ , فَخَيْرُ النَّاسِ - يَوْمَئِذٍ -: مُؤْمِنٌ مُعتزل فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعاب؛ يَتَّقي اللَّهَ , ويَذَرُ الناس من شره)).
= (5956) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3091): خ , دون شطر الاعتزال.(8/362)
ذِكْرُ إِعْطَاءِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا المتعَبِّدَ عِنْدَ وُقُوعِ الْفِتَنِ ثَوَابَ الْهِجْرَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(8/362)
5926 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ بِسْطَامٍ - بِالْبَصْرَةِ - , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ , عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: [ص:363]
((العبادة في الهَرْجِ: كالهجرة إلي)).
= (5957) [2: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض النضير)) (869).(8/362)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ الِاعْتِزَالَ فِي الْفِتَنِ يَجِبُ أَنْ يَلْزَمَهُ الْمَرْءُ دُونَ الْوَثْبَةِ إِلَى كُلِّ هيعة(8/363)
5927 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ مَالِكٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غنمٌ يَتَّبِعُ شَعَف الْجِبَالِ , وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ؛ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ)).
= (5958) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3091): خ.(8/363)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ اخْتِلَاطَ الْفِتَنِ بِالْمَرْءِ يَكُونُ على حسب استشرافه لها(8/363)
5928 - أخبرنا أبويعلى , قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ (1) , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , [ص:364] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((سَتَكُونُ فِتَنٌ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ , الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ , وَالْقَائِمٌ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي , مَنِ اسْتَشْرَفَ لَهَا؛ استَشْرَفَتْهُ)).
= (5959) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح.
__________
(1) قلت: هو المدني البصري , ثقة من رجال مسلم , لكن في حفظه ضعفٌ يسيرٌ.
وقد تابعه جمع من الثقات: عند البخاري (7081 و 7082) , ومسلم (8/ 168) , والطيالسي (2344) , وأحمد (2/ 282) دون قوله: ((كرياح الصيف))؛ فيخشى أن يكون من وهمه!
لكن لهذه الزيادة شاهد من حديث حذيفة: عند مسلم (8/ 172) , وأحمد (5/ 388 و 407).
ثم الحديث في ((مسند أبي يعلى)) (5965).
ولم ينتبه المعلق على الكتاب (طبع المؤسسة) للفرق بين هذه الرواية ورواية الشيخين , فعزاها إليهما! , وله من هذا القبيل الشيء الكثير.(8/363)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ عَلَى الْمَرْءِ عِنْدَ وُقُوعِ الْفِتَنِ العُزلة وَالسُّكُونَ وَإِنْ أَتَتِ الْفِتْنَةُ عَلَيْهِ(8/364)
5929 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ , عَنْ أَبِي ذَرٍّ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ:
((يَا أَبَا ذَرٍّ! كَيْفَ تَفْعَلُ إِذَا جَاعَ النَّاسُ , حَتَّى لَا تَسْتَطِيعَ أَنْ تَقُومَ مِنْ فِرَاشِكِ إِلَى مَسْجِدِكَ؟! )) , فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ:
((تَعَفَّفُ)) , ثُمَّ قَالَ: [ص:365]
((كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا مَاتَ النَّاسُ , حَتَّى يَكُونَ الْبَيْتُ بِالْوَصِيفِ؟! )) , قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَالَ:
((تَصْبِرُ)) , ثُمَّ قَالَ:
((كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا اقْتَتَلَ النَّاسُ , حَتَّى يَغْرَقَ حَجَرُ الزَّيْتِ؟! )) , قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ:
((تَأْتِي مَنْ أَنْتَ فِيهِ)) , فَقُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَتَى عَلَيَّ؟! قَالَ:
((تَدْخُلُ بَيْتَكَ)) , قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَتَى عَليَّ؟! قَالَ:
((إِنْ خَشِيتَ أَنْ يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ؛ فَأَلْقِ طَائِفَةَ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ؛ يَبُوءُ بِإِثْمِكَ وَإِثْمِهِ)) , فَقُلْتُ: أَفَلَا أَحْمِلُ السِّلَاحَ؟! قَالَ:
((إِذًا تَشْرَكَهُ)).
= (5960) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (8/ 100/2451) , وسيأتي (6650).(8/364)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ ـ عِنْدَ وُقُوعِ الْفِتَنِ ـ عَلَى الْمَرْءِ مَحَبَّةُ غَيْرِهِ مَا يُحِبُّهُ لِنَفْسِهِ(8/365)
5930 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يُحَدِّثُ - فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ - , قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ: فَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ , وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي مَجْشَرِه , وَمِنَّا مَن يُصْلِحُ خِبَاءه؛ إِذْ نُودي بِالصَّلَاةِ جَامِعَةً , فَاجْتَمَعْنَا؛ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ , يَقُولُ: [ص:366]
((لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ؛ إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُمْ , ويُنذرَهُم مَا يَعْلَمُ أَنَّهُ شرٌّ لَهُمْ , وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا , وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ , فَتَجِيءُ فِتْنَةُ الْمُؤْمِنِ , فَيَقُولُ: هَذِهِ مُهلكتي! ثُمَّ تَجِيءُ , فَيَقُولُ: هَذِهِ مُهلكتي! ثُمَّ تَنْكَشِفُ , فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ , وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ؛ فَلْتُدَرِكَهْ مَنِيَّتُهُ وهو يؤمن بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ , ولْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤتى إِلَيْهِ , وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا , فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ , وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ؛ فليُطعه مَا اسْتَطَاعَ)).
قَالَ: قُلْتُ: هَذَا ابْنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ يَأْمُرُنَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بَيْنَنَا بِالْبَاطِلِ , ونُهريق دِمَاءَنَا , وَقَالَ اللَّهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} [البقرة: 188] , وَقَالَ: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}؟! [النساء: 29] , قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً , ثُمَّ قَالَ: أطِعْهُ فِي طَاعَةِ الله , واعْصِهِ في معصية الله.
= (5961) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (241): م.(8/365)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ عَلَى الْمَرْءِ عِنْدَ الْفِتَنِ أَنْ يَكُونَ مَقْتُولًا لَا قَاتِلًا(8/366)
5931 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مِهْرَانَ السَّبَّاكُ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ , عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ , عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ الساعة لَفِتَناً كَقِطَعِ الليل المظلم , ويُصبح الرَّجُلُ فِيهَا مُؤمناً , ويُمسي كَافِرًا , ويُمسي مُؤْمِنًا , ويُصبح كَافِرًا , الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ [ص:367] الْقَائِمِ , وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي , وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي , كسِّرُوا قِسيَّكُمْ , وقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ , وَاضْرِبُوا بِسُيُوفِكُمُ الْحِجَارَةَ , فَإِنْ دُخِلَ عَلَى أحدٍ بيتهُ؛ فَلْيَكُنْ كخير ابني آدم)).
= (5962) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ابن ماجه)) (3961).(8/366)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الدُّعَاةَ إِلَى الْفِتَنِ ـ عِنْدَ وُقُوعِهَا ـ إِنَّمَا هُمُ الدُّعَاةُ إِلَى النَّارِ ـ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا ـ(8/367)
5932 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ , قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ , قَالَ:
أَتَيْنَا الْيَشْكُرِيَّ فِي رَهْطٍ مِنْ بَنِي لَيْثٍ , فَقَالَ: مِمَّنِ الْقَوْمُ؟ فَقُلْنَا: بَنُو لَيْثٍ, فَسَأَلْنَاهُ وسَأَلَنا , وَقَالُوا: إِنَّا أَتَيْنَاكَ نسألُك عَنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ , فَقَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ أَبِي مُوسَى قَافِلِينَ مِنْ بَعْضِ مَغَازِيهِ , قَالَ: وغَلَتِ الدَّوابُّ بِالْكُوفَةِ , قَالَ: فَاسْتَأْذَنْتُ أَنَا وَصَاحِبِي أَبَا مُوسَى , فَأَذِنَ لَنَا , فَقَدِمْنَا الْكُوفَةَ بَاكِرًا مِنَ النَّهَارِ , فَقُلْتُ لِصَاحِبِي: إِنِّي دَاخِلٌ الْمَسْجِدَ , فَإِذَا قَامَتِ السُّوقُ؛ خَرَجْتُ إِلَيْكَ , فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ؛ فَإِذَا أَنَا بحلقة - كأنما قُطِعَتْ رؤوسهم - يَسْتَمِعُونَ إِلَى حَدِيثِ رَجُلٍ , قَالَ: فَجِئْتُ , فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ , فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَامَ إِلَى جَنْبِي , فَقُلْتُ لِلرَّجُلِ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: أَبَصْرِيُّ أَنْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ , قَالَ: قَدْ عَرَفْتُ أَنَّكَ لَوْ كُنتَ كُوفِيًّا؛ لَمْ تَسْأَلْ عَنْ هَذَا , هَذَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ , فَدَنَوْتُ مِنْهُ , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ , [ص:368] وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ , وعَرَفْتُ أَنَّ الْخَيْرَ لَمْ يَسْبِقْني , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟! فَقَالَ:
((يَا حُذَيْفَةُ! تعلَّم كِتَابَ اللَّهِ , واتَّبع مَا فِيهِ)) - يَقُولُهَا لِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - , قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ:
((فتنةٌ وشرٌّ)) , قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلْ بَعْدَ هَذَا الشَّرِّ خيرُ؟ قَالَ:
((هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ)) , قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ؛ مَا هِيَ؟ قَالَ:
((لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ عَلَى الَّذِي كَانَتْ عَلَيْهِ)) , قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ:
((يَا حُذَيْفَةُ! تعلَّم كِتَابَ اللَّهِ , واتَّبع مَا فِيهِ)) - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - , قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ:
((فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ , عَلَيْهَا دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ النَّارِ , فَإِنْ متَّ يَا حُذَيْفَةُ! وَأَنْتَ عاضٌّ عَلَى جَذْرِ خَشَبَةٍ يَابِسَةٍ: خيرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحَدًا مِنْهُمْ)).
الْيَشْكُرِيُّ: اسْمُهُ سليمان (1).
= (5963) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن - ((الصحيحة)) (1391). [ص:369]
__________
(1) كذا! والظاهر أنه خطأ من الناسخ , والصواب: سبيع.(8/367)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ عَلَى الْمَرْءِ ـ عِنْدَ وُقُوعِ الْفِتَنِ ـ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِمَنْ وَلِي عَلَيْهِ مَا لَمْ يَأْمُرْهُ بِمَعْصِيَةٍ(8/369)
5933 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ , سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الصَّامِتِ يَقُولُ:
قَدِمَ أَبُو ذَرٍّ عَلَى عُثْمَانَ مِنَ الشَّامِ , فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! افْتَحِ الْبَابَ حَتَّى يَدْخُلَ النَّاسُ؛ أتحسِبُني من قوم يقرأون الْقُرْآنَ لَا يُجاوز حَنَاجِرَهُمْ , يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوق السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ , ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ عَلَى فُوقِهِ؛ هُمْ شرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ؟! وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لَوْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَقْعُدَ؛ لَمَا قُمْتُ , وَلَوْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَكُونَ قَائِمًا؛ لقُمْتُ مَا أَمْكَنَتْنِي رِجْلَايَ , وَلَوْ رَبَطْتَنِي عَلَى بَعِيرٍ لَمْ أُطْلِقْ نَفْسِي حَتَّى تَكُونَ أَنْتَ الَّذِي تُطْلِقُني! ثُمَّ اسْتَأْذَنَهُ أَنْ يَأْتِيَ الرَّبذة , فأَذِنَ لَهُ , فَأَتَاهَا؛ فَإِذَا عَبْدٌ يَؤُمَّهُمْ , فَقَالُوا: أَبُو ذرٍّ! فَنَكَصَ الْعَبْدُ , فَقِيلَ لَهُ: تقدَّم , فَقَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ:
((أَنْ أَسْمَعَ وأُطيع - وَلَوْ لِعَبْدٍ حَبَشِيٍّ مُجَدَّعِ الْأَطْرَافِ - , وَإِذَا صنعتَ مَرَقَةً؛ فَأَكْثِرْ مَاءَهَا , ثُمَّ انْظُرْ جِيرَانَكَ , فَأَنِلْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ , وصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا , فَإِنْ أَتَيْتَ الْإِمَامَ وَقَدْ صَلَّى؛ كُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ؛ وإلا فهي لك نافلة)).
= (5964) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الظلال)) (2/ 501/1052) , ((الصحيحة)) (1368) , وعند (م) آخره: أوصاني ....(8/369)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ عَلَى الْمَرْءِ ـ عِنْدَ وُقُوعِ الْفِتَنِ ـ كَسْرَ سَيْفِهِ ثُمَّ الِاعْتِزَالَ عَنْهَا(8/370)
5934 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ , قَالَ: حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ يَكُونُ المُضطَجِعُ فِيهَا خَيْرًا مِنَ الْجَالِسِ , وَالْجَالِسُ خَيْرًا مِنَ الْقَائِمِ , وَالْقَائِمُ خَيْرًا مِنَ الْمَاشِي , وَالْمَاشِي خَيْرًا مِنَ السَّاعِي)) , قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ:
((مَنْ كَانَتْ لَهُ إبلٌ؛ فَلْيَلْحَقْ بِإِبِلِهِ , وَمَنْ كَانَ لَهُ غَنَمٌ؛ فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ , وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ؛ فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِهِ , وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ؛ فَلْيَعْمِدُ إِلَى سَيْفِهِ , فَلْيَضْرِبْ بحدِّهِ على صخرة , ثم ليَْجُ إن استطاع النجاة)).
= (5965) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (8/ 169).(8/370)
ذكر البيان بأن الصلاة وَالصَّدَقَةَ تكفِّر آثَامَ الْفِتَنِ عَمَّنْ وَصَفْنَا نَعْتَهُ فيها(8/370)
5935 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ بْنُ مُسَرْهَدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنِ الْأَعْمَشِ , قَالَ: حَدَّثَنِي شَقِيقٌ , قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ , قَالَ:
كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ, فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا, قَالَ: إِنَّكَ لَجَدِيرٌ - أَوْ لَجَرِيءٌ - فَكَيْفَ قَالَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: [ص:371]
((فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي نَفْسِهِ , وَأَهْلِهِ , وَمَالِهِ , وَوَلَدِهِ , وَجَارِهِ؛ يُكَفِّرُهَا: الصِّيَامُ , وَالصَّدَقَةُ , وَالصَّلَاةُ , وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ , وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ)) , فَقَالَ عُمَرُ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ! إِنَّمَا أُرِيدُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ؟ فَقُلْتُ: وَمَا لَكَ وَلَهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟! إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا , قَالَ: فيُكْسَرُ الْبَابُ أَمْ يُفْتَحُ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ يُكْسَرُ , قَالَ: ذَلِكَ أَحْرَى أَنْ لَا يُغلق أَبَدًا! قَالَ: قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ: هَلْ كَانَ يعلمُ مَنِ الْبَابُ؟ قَالَ: نَعَمْ , كَمَا يَعْلَمُ أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ!
إِنَّ حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ , قَالَ: فَهِبْنا أَنْ نَسْأَلَ حُذَيْفَةَ: مَنِ الْبَابُ؟ فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ , فَسَأَلَهُ؟ فَقَالَ: عُمَرُ.
= (5966) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج فقه السيرة)) (137): ق.(8/370)
ذكر البيان بِأَنَّ النِّسَاءَ مِنْ أَخْوَفِ مَا كَانَ يتخوَّف صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُنَّ عَلَى أُمَّتِهِ(8/371)
5936 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ , عَنْ أُسَامَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ على الرجال من النساء)).
= (5967) [55: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2701): ق.(8/371)
ذِكْرُ بَعْضِ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ يَكُونُ عَامَّةُ فِتْنَةِ النِّسَاءِ(8/371)
5937 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ , قَالَ: حَدَّثَنَا [ص:372] عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((وَيْلٌ لِلنِّسَاءِ مِنَ الْأَحْمَرَيْنِ: الذهب والمُعَصْفَرِ)).
= (5968) [55: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الصحيحة)) (339).(8/371)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ فِتْنَةَ النِّسَاءِ مِنْ أَعْظَمِ مَا كَانَ يَخَافُهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أمته(8/372)
5938 - أَخْبَرَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَنَدِيُّ أَبُو سَعِيدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُمَةَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الزُّبَيْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قُرَّةَ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ , عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى االرجال من النساء)).
= (5969) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله بحديث.(8/372)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ فِتْنَةَ النِّسَاءِ مِنْ أَخْوَفِ مَا يُخاف مِنَ الْفِتَنِ عَلَى الرِّجَالِ(8/372)
5939 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ , عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:373]
((مَا تركتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَخْوَفَ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ)).
= (5970) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/372)
49 - كتاب الجنايات(8/375)
5940 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ - بِدِمَشْقَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ , أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيَّ حَدَّثَهُ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ؛ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُهُ أَنْ يُسارَّهُ , فَسَارَّهُ فِي قَتْلِ رَجُلٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ , فَجَهَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَلَامِهِ , وَقَالَ:
((أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟! )) , قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلَا شَهَادَةَ لَهُ! قَالَ:
((أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟! )) , قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلَا شَهَادَةَ لَهُ , قَالَ:
((أَلَيْسَ يُصَلِّي؟! )) , قَالَ: بَلَى , وَلَا صَلَاةَ لَهُ! فقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((أُولَئِكَ الَّذِينَ نُهِيتُ عَنْهُمْ)).
= (5971) [75: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (4481/ التحقيق الثاني).(8/375)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ تَحْرِيمِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا دماء المؤمنين(8/375)
5941 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , [ص:376] قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ (1) , قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ , قَالَ:
أَتَانِي أَبُو الْعَالِيَةِ وَصَاحِبٌ لِي , فَقَالَ: هَلُمَّا فإنَّكُما أَشَبُّ شَبَابًا , وَأَوْعَى لِلْحَدِيثِ مني , فانطلقا حَتَّى أَتَيْنَا بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ اللَّيْثِيَّ (2) , قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: حَدِّثْ هَذَيْنِ , قَالَ بِشْرٌ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مَالِكٍ - وَكَانَ مِنْ [ص:377] رَهْطِهِ - , قَالَ:
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم سَرِيَّةً , فَغَارَتْ عَلَى قَوْمٍ , فشذَّ مِنَ الْقَوْمِ رجلٌ , واتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ السَّرِيَّةِ - وَمَعَهُ السَّيْفُ شَاهِرَهُ - , فَقَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ , فَلَمْ يَنْظُرْ فِيمَا قَالَ فَضَرَبُه , فَقَتَلَهُ , قَالَ: فَنُمِيَ الْحَدِيثُ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال فِيهِ قَوْلًا شَدِيدًا , فَبَلَغَ الْقَاتِلَ , قَالَ: فَبَيْنَمَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ؛ إِذْ قَالَ الْقَاتِلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَاللَّهِ مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَّا تَعَوُّذاً مِنَ الْقَتْلِ! فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وعمَّن قَبْلَهُ مِنَ النَّاسِ , وَأَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ , قَالَ: ثُمَّ عَادَ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَّا تعوُّذاً مِنَ الْقَتْلِ! فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعمَّن قِبَلَهُ مِنَ النَّاسِ , فَلَمْ يَصْبِرْ أَنْ قَالَ الثَّالِثَةَ , فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ - تُعْرَفُ المَسَاءَةُ فِي وَجْهِهِ - , فَقَالَ:
((إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ (3) عليَّ أَنْ أقْتُلَ مُؤْمِنًا)) - ثَلَاثَ مرات -.
= (5972) [68: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره - انظر التعليق.
__________
(1) وعنه ابن أبي شيبة (12/ 378 ـ 379).
(2) لم يُوَثِّقهُ غير المؤلف , ولم يَروِ عنه ذو ثقة غير حميد - هذا - , ولذا قال ابن القطان: ((مجهول الحال)).
وأشار إلى ذلك الذهبي بقوله في ((الكاشف)): ((وُثِّقَ)).
وأما قول الحافظ: ((صدوق يخطئُ))!؛ ففيه نظر.
لكن وقع في ((طبقات ابن سعد)) , و ((مستدرك الحاكم)): (نصر بن عاصم) , وهو أخو (بشر بن عاصم) , وهو ثقة.
وصحَّحه الحاكم والذهبي , وهو كما قالا؛ إن كان قوله: (نصر) - بالنون - محفوظاً.
فقد رواه الطبراني في ((الكبير)) (17/ 356/981) مِنْ طريق يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ , عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ... ((بشر بن عاصم)) - بالباء -.
وكذلك رواه أحمد (4/ 110) - والسند إليه صحيح -؛ فهو المحفوظ.
لكن قوله في آخر الحديث: ((إن الله ..... ))؛ له شاهد بنحوه , مُخرَّج في ((الصحيحة)) برقم (689).
والقصة لها شاهد في ((الصحيحين)) من حديث أسامة بن زيد , وهو مُخرَّجٌ في ((صحيح أبي داود)) برقم (2375).
(3) كذا الأصل! وفي ((مسند أبي يعلى)): ((أبي)).
وكذلك هو عند كل مُخرِّجيهِ؛ كأحمد والنسائي في ((السنن الكبرى)) (5/ 175 ـ 176) , ولفظه - وهو أتم -: ((إن الله أبى على الذي قتل مُؤمناً)).(8/375)
5942 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُفَضَّلٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ , عَنْ أَبِي بَكْرَةَ , ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: [ص:378]
وَقَفَ عَلَى بَعِيرِهِ , وَأَمْسَكَ إِنْسَانٌ بِخِطَامِهِ - أَوْ قَالَ: بِزِمَامِهِ - , فَقَالَ:
((أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ )) , فَسَكَتْنَا , حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سيُسَمِّيه سِوَى اسْمِهِ , فَقَالَ:
((أَلَيْسَ بِيَوْمِ النَّحْرِ؟! )) , قُلْنَا: بَلَى , قَالَ:
((فأيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ )) , فَسَكَتْنَا , حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيه سِوَى اسْمِهِ , فَقَالَ:
((أَلَيْسَ بِذِي الْحِجَّةِ؟! )) , قُلْنَا: بَلَى , قَالَ:
((فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ )) , فَسَكَتْنَا , حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سيُسمِّيه سِوَى اسْمِهِ , فَقَالَ:
((أَلَيْسَ الْبَلَدَ الْحَرَامَ؟ )) , قلنا: بلى , قال:
((فإن دمائكم وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ - بَيْنَكُمْ - حَرَامٌ عَلَيْكُمْ , كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا , فِي شَهْرِكُمْ هَذَا , فِي بَلَدِكُمْ هَذَا , أَلَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ؛ فَإِنَّ الشَّاهِدَ عَسَى يُبَلِّغُ مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ مِنْهُ)).
= (5973) [2: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (3837).(8/377)
ذكر البيان بأن تحريم الله جل علا أموال المسلمين ودمائهم وَأَعْرَاضَهُمْ كَانَ ذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا رَسُولَهُ إِلَى جَنَّتِهِ بِثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ وَيَوْمَيْنِ(8/378)
5943 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ: حَدَّثَنَا عبد الله بن هانىء: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ , عَنْ أَبِي بَكْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: [ص:379]
((إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ: السُّنَّةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ , وَذُو الْحِجَّةِ , وَالْمُحَرَّمُ , ورَجَبُ مُضَرَ , الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ)) , ثُمَّ قَالَ:
((أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ )) , قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ: فَسَكَتَ , حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سيُسمِّيه بِغَيْرِ اسْمِهِ , قَالَ:
((أَلَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ؟ )) , قُلْنَا: نَعَمْ , قَالَ:
((أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ )) , قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ: فَسَكَتَ , حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيه بِغَيْرِ اسْمِهِ , قَالَ:
((أَلَيْسَ ذَا الْبَلْدَةَ؟ )) , قُلْنَا: نَعَمْ , قَالَ:
(((أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ )) , قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ:
((أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ )) , قُلْنَا: بلى , قال:
((فإن دمائكم وَأَمْوَالَكُمْ - قَالَ مُحَمَّدٌ: وأحْسِبُهُ قَالَ: وَأَعْرَاضَكُمْ -: عَلَيْكُمْ حَرَامٌ , كحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا , فِي بَلَدِكُمْ هَذَا , وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ , فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ , أَلَا فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلالاً , يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ , أَلَا لِيُبْلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ , فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يُبَلَّغُهُ يَكُونُ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ)).
قَالَ: فَكَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا ذَكَرَهُ يَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , قَدْ كَانَ ذَاكَ! ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((أَلَا هل بَلَّغْتُ؟! ألا هل بَلَّغْتُ؟! )).
= (5974) [26: 3][ص:380]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (1702): ق.(8/378)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنِ اسْتِدَارَةِ الزَّمَانِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ(8/380)
5944 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ ابْنِ سِيرِينَ , عَنِ ابْنِ أَبِي بكرة , عن أبي بكرة , عن البني صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ , وَالسُّنَّةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ , ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ , وَذُو الْحِجَّةِ , والمُحَرَّمُ , وَرَجَبُ مُضَرَ , الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ)) , ثُمَّ قَالَ:
((أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ )) , قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ: فَسَكَتَ , حَتَّى ظننَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيه بِغَيْرِ اسْمِهِ , قَالَ:
((أَلَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ؟ )) , قُلْنَا: بَلَى , قَالَ:
((فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ )) , قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ: فَسَكَتَ , حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سيُسمِّيه بِغَيْرِ اسْمِهِ , قَالَ:
((أَلَيْسَ الْبَلَدَ الْحَرَامِ؟ )) , قُلْنَا: بَلَى , قَالَ:
((فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ )) , قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ! قَالَ: فَسَكَتَ , حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سيُسمِّيه بِغَيْرِ اسْمِهِ , قَالَ:
((أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ )) , قُلْنَا: بَلَى , قَالَ:
((فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ - قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَأَعْرَاضَكُمْ -: حَرَامٌ عَلَيْكُمْ , كحُرمة يَوْمِكُمْ هَذَا , فِي شَهْرِكُمْ هَذَا , فِي بَلَدِكُمْ هَذَا , وسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ , فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ , فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلالاً , يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ [ص:381] رِقَابَ بَعْضٍ , أَلَا لِيُبلِّغِ الشاهدُ الغائبَ , فلعلَّ بَعْضَ مَنْ يُبَلَّغُهُ يَكُونُ أَوْعَى لَهُ مِن بعض من سمعه , ألا هل بَلَّغْتُ؟! )).
= (5975) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - انظر ما قبله.(8/380)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: (إن دماءكم حرام عليكم) لفظة عَامٌّ مُرَادُهَا خاصٌّ أَرَادَ بِهِ بَعْضَ الدِّمَاءِ لا الكل(8/381)
5945 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ , عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ:
قَامَ مَقَامِي - هَذَا - رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ:
((وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ؛ لَا يَحِلُّ دَمُ رَجُلٍ - يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ -؛ إِلَّا فِي إِحْدَى ثَلَاثٍ: التَّارِكُ الْإِسْلَامَ - الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ - , والثَّيِّبِ الزَّاني , والنَّفْسِ بالنفس)).
= (5976) [2: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (4390).(8/381)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم هَذَا الْخَبَرَ لَمْ يَسْمَعْهُ الْأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ(8/381)
[5945/*]- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ , قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ سُلَيْمَانَ , قَالَ: سَمِعْتُ عبد الله ابن مُرَّةَ , عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: [ص:382]
((لَا يَحِلُّ دَمُ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: النَّفْسُ بالنَّفْسِ , والثَّيِّبُ الزَّاني , وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ - الْمُفَارِقُ للجماعة -)).
= (5977) [2: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/381)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ أَمْوَالَكُمَ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ) أَرَادَ بِهِ بَعْضَ الْأَمْوَالِ لَا الْكُلَّ(8/382)
5946 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ , عَنْ سُلَيْمَانَ بن بلال , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((لا يَحِلُّ لامْرِىءٍ أَنْ يَأْخُذَ عَصَا أَخِيهِ بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ))؛ قَالَ ذَلِكَ؛ لِشِدَّةِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ من مال المسلم على المسلم.
= (5978) [2: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (1459).(8/382)
ذِكْرُ نَفْيِ اسْمِ الْإِيمَانِ عَنِ الْقَاتِلِ مُسْلِمًا بغير حقه(8/382)
5947 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَا يَسْرِقُ السَّارق حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ , وَلَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ , وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ , وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ؛ وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبةً ذَاتَ شَرَفٍ - يَرْفَعُ إِلَيْهَا الْمُؤْمِنُونَ أَعْيُنَهُمْ - وَهُوَ حِينَ [ص:383] يَنْتَهِبُهَا مُؤْمِنٌ , وَلَا يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ حِينَ يَقْتُلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ , فَإِيَّاكُمْ إياكم)).
= (5979) [50: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3000): ق.(8/382)
ذِكْرُ إِيجَابِ دُخُولِ النَّارِ لِلْقَاتِلِ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ متعمداً(8/383)
5948 - أَخْبَرَنَا الْقَطَّانُ - بِالرَّقَّةِ - , قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ دِهْقَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا , قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ تَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول:
((كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ؛ إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكاً , أَوْ مَنْ قَتَلَ مُؤمناً مُتَعَمِّداً)).
= (5980) [54: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (511).(8/383)
ذِكْرُ التَّغْلِيظِ عَلَى مَنْ قَاتَلَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ حتى قُتِلَ(8/383)
5949 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ - بِبُسْتَ - , قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , وَيُونُسَ , والمُعَلَّى , عَنِ الْحَسَنِ , عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِذَا الْتَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا , فَقَتَلَ أحَدُهُما صَاحِبَهُ؛ فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النار)).
= (5981) [54: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((النسائي)) (4120).(8/383)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ قَتْلِ الْمَرْءِ مَنْ أَمِنَه على دَمِهِ(8/384)
5950 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ زَائِدَةَ , قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ السُّدِّيُّ , عَنْ رِفاعة الْفِتْيَانِيِّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((أَيُّمَا رَجُلٍ أَمَّنَ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ , ثُمَّ قَتَلَهُ؛ فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ - وإن كان المقتول كافراً -)).
= (5982) [54: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن - ((الصحيحة)) (440).
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو حَاتِمٍ: فِتيان: بَطْنٌ مِن بَجيلة.
وقِتْبَانُ سكنه (1) بمصر.
__________
(1) كذا في الطبعتين! وكأن في العبارة شيئاً!!
ولم يتبين لنا الوجه فيها - مع ما راجعناه من مصادر. ((الناشر)).(8/384)
ذِكْرُ مَا يَلْزَمُ ابْنَ آدَمَ مِنْ إِثْمِ مَنْ قَتل بَعْدَهُ مُسْلِمًا لِاسْتِنَانِهِ ذَلِكَ الْفِعْلَ لمن بعده(8/384)
5951 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ , عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَا مِنْ نَفْسٍ تُقْتَلُ ظُلْماً؛ إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا؛ لِأَنَّهُ أوَّلُ مَنْ سَنَّ القَتْلَ)). [ص:385]
= (5983) [54: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (1/ 48): ق.(8/384)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ قَتْلِ الْمَرْءِ ولَده سِرًّا(8/385)
5952 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ , قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((لَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ سِرًّا؛ فإنَّ قَتْلَ الغَيْل يُدْرِكُ الْفَارِسَ , فَيُدَعْثِرُهُ عَنْ فرسه)).
= (5984) [3: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن - ((المشكاة)) (3196/ التحقيق الثاني).(8/385)
ذكر العلة التي من أجلها نهى قتل المسلمين(8/385)
5953 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ , عَنِ الصُّنابح , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((إِنِّي فَرَطُكُم عَلَى الْحَوْضِ , وَإِنِّي مُكَاثِرُ بِكُمُ الأُمَمَ؛ فَلَا تَقْتَتِلُنَّ بعدي)).
= (5985) [3: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (739).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الصُّنابِح: مِن الصَّحَابَةِ. [ص:386]
والصُّنابحي: من التابعين.(8/385)
ذِكْرُ تَعْذِيبِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا فِي النَّارِ مَنْ قَتَلَ نَفْسَه فِي الدُّنْيَا(8/386)
5954 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةَ , عَنْ سُلَيْمَانَ , عَنْ ذَكْوَانَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ:
((مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ؛ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ , يَجأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ , يَهْوِي فِي نَارِ جَهَنَّمَ , خَالِدًا مُخَلَّداً فِيهَا أَبَدًا , وَمَنْ قَتَلَ نفسَهُ بِسُمٍّ؛ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يتحسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ , خَالِدًا مخلَّداً فِيهَا أَبَدًا , وَمَنْ تردَّى مِنْ جَبَلٍ مُتَعَمَّداً , فَقَتَلَ نَفْسَهُ؛ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جهنم , خالداً مُخَلَّداً فيها أبداً)).
= (5986) [54: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (261/ 453): ق.(8/386)
ذِكْرُ تَعْذِيبِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا فِي النَّارِ الْقَاتِلَ نَفْسَهُ بِمَا قَتَلَ بِهِ(8/386)
5955 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ , عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((مَنْ خَنَقَ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا , فَقَتَلَها؛ خَنَقَ نَفْسَهُ فِي النَّارِ , ومَنْ طَعَنَ نَفْسَهُ؛ طَعَنَهَا فِي النَّارِ , وَمَنِ اقتحم , فقتل نفسه؛ اقتحم في النار)).
= (5987) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الصحيحة)) (3421).(8/386)
ذكر تحريم الله جل علا الْجَنَّةَ عَلَى الْقَاتِلِ نَفْسَهُ فِي حَالَةٍ مِنَ الأحوال(8/387)
5956 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الزَّمِنُ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنِي أَبِي , قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ - فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - , فَمَا نَسِينَا مِنْهُ: حَدَّثنا - وَلَا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ كَذَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((خَرَجَ بِرَجُلٍ خُرَّاجٌ - مِمَّن كَانَ قَبْلَكُمْ - , فَأَخَذَ سِكِّيناً , فَوَجَأَ بِهَا , فَمَا رَقَأَ الدَّمُ عَنْهُ حَتَّى مَاتَ , فَقَالَ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى -: عَبْدِي بَادَرَنِي بِنَفْسِهِ! حَرَّمْتُ عليه الجنة)).
= (5988) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (452): ق.(8/387)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا الْخَبَرَ تفرَّد بِهِ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ(8/387)
5957 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ:
((إِنَّ رَجُلًا - مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ - خَرَجَتْ بِهِ قُرْحَةٌ , فَلَمَّا آذتْهُ؛ انْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ , فَنَكَأَهَا , فَلَمْ يَرْقَأْ دَمُهُ حَتَّى مَاتَ , فَقَالَ رَبُّكُمْ: قَدْ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)). [ص:388]
ثُمَّ مَدَّ بِيَدِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ , فَقَالَ: إِي وَاللَّهِ؛ لَقَدْ حَدَّثني بِهَذَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في هذا المسجد -.
= (5989) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - انظر ما قبله.(8/387)
1 - باب القِصَاصِ(8/389)
5958 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ:
كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ , فقال الأنصاري: يا لِلأَنْصَارِ! وقال المهاجري: يا للمهاجرين! قال: فَسَمِعَ النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ ذَاكَ , فَقَالَ:
((مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ؟! )) , فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ كَسَعَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ , فَقَالَ:
((دَعُوها؛ فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ)) , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولٍ: قَدْ فَعَلُوهَا! لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ؛ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ , فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي يا رسول الله! أَضْرِبْ عُنُقَ هذا المنافق! فَقَالَ:
((دَعَهُ؛ لَا يَتَحَدَّثِ النَّاسُ أنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أصحابه)).
= (5990) [62: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3155): ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ))؛ يُرِيدُ: أَنَّهُ لَا قِصَاصَ فِي هَذَا , وَكَذَلِكَ قولُهُم: فَإِنَّهَا ذَمِيمَةٌ , وَمَا يُشبهها.(8/389)
ذِكْرُ الحُكم فِي القَوَدِ عَنِ الْمُسْلِمِينَ وَأَهْلِ الذِّمَّةِ أَوْ بَعْضِهِمْ مَعَ بَعْضٍ(8/389)
5959 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانُ - بِالرَّقَّةِ - , قَالَ: حَدَّثَنَا [ص:390] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسٍ:
أنَّ يَهُودِيًّا قَتَلَ جَارِيَةً عَلَى أوْضَاحٍ , فَقَتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
= (5991) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ابن ماجه)) (5665 ـ 5666).(8/389)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن القَوَدَ لا يكون إلا بالسيف أو بالحديد(8/390)
5960 - أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّاجِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى , قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ يَهُودِيًّا قَتَلَ جَارِيَةً عَلَى أوْضَاحٍ لَهَا , قَتَلَهَا بِحَجَرٍ , قَالَ: فَجِيءَ بِهَا وَبِهَا رَمَقٌ , قَالَ لَهَا:
((أَقَتَلَكِ فُلان؟ )) , فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا؛ أَنْ لَا, ثُمَّ قَالَ لَهَا الثَّانِيَةَ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا؛ أَنْ لَا, ثُمَّ سَأَلَهَا الثَّالِثَةَ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ -وَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا - , فَقَتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ حجرين.
= (5992) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه: ق.(8/390)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قتل قاتل المرأة التي وصفناها بإقرار عَلَى نَفْسِهِ بِقَتْلِهِ إِيَّاهَا لَا بِإِقْرَارِهَا عَلَيْهِ به(8/391)
5961 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ جَارِيَةً وُجِدَ رأسُهَا قَدْ رُضَّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ , فَقَالُوا لَهَا: مَن فَعَلَ هَذَا بِكِ؟ فُلَانٌ وَفُلَانٌ؟ حَتَّى ذُكِرَ رَجُلٌ يَهُودِيٌّ , فَأَوْمَأَتْ بِرَأْسِهَا , فَأُخِذَ الْيَهُودِيُّ , فأقرَّ , فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إن يُرَضَّ رأسُه بالحجارة.
= (5993) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - انظر ما قبله.(8/391)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمَرْءَ يَجِبُ أَنْ يُحسن القِتْلَةَ فِي القِصاص إِذْ هُوَ مِنْ أَخْلَاقِ المؤمنين(8/391)
5962 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ هُنَيٍّ بْنِ نُوَيْرَةَ , عَنْ عَلْقَمَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
((إِنَّ أَعَفَّ الناس قِتْلَةً: أهلُ الإيمان)).
= (5994) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((ابن ماجه)) (2681).(8/391)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ نَفْيِ جِنَايَةِ الْأَبِ عَنِ ابْنِهِ وَالِابْنِ عَنِ أَبِيهِ(8/391)
5963 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ , [ص:392] قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي إِيَادُ بْنُ لَقِيطٍ , عَنْ أَبِي رِمْثَةَ , قَالَ:
انْطَلَقْتُ - مَعَ أَبِي - إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا رَأَيْتُهُ قَالَ أَبِي: مَن هَذَا؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي! قَالَ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فاقشَعْرَرْتُ حِينَ قَالَ ذَلِكَ , وَكُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُشْبِهُ النَّاسَ؛ فَإِذَا لَهُ وَفْرَةٌ بِهَا رَدْعٌ مِنْ حِنَّاء , وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ , فَسَلَّمَ عَلَيْهِ أَبِي , ثُمَّ أَخَذَ يُحَدِّثُنا سَاعَةً , قَالَ:
((ابْنُكَ هَذَا؟! )) , قَالَ: إِي - وَرَبِّ الْكَعْبَةِ - أَشْهَدُ بِهِ , قَالَ:
((أَمَا إِنَّ ابْنُكَ هَذَا لَا يَجْنِي عَلَيْكَ , وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ)) , ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(({لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزر أُخْرَى} [الأنعام: 164])) , ثُمَّ نَظَرَ إِلَى السِّلْعَةِ الَّتِي بَيْنَ كَتِفَيْهِ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي كَأَطَبِّ الرِّجَالِ , أَلَا أُعَالِجُهَا؟! قَالَ:
((طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا)).
= (5995) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((موارد الظمآن)) (1522).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: اسْمُ أَبِي رِمثة: رِفاعة بْنُ يَثْرِبِيٍّ التَّيْمِيُّ - تَيْمُ الرَّبَابِ -.
وَمَنْ قَالَ: إِنَّ أَبَا رِمثة: هُوَ الْخَشْخَاشُ العنبريُّ؛ فَقَدْ وَهِمَ.(8/391)
ذِكْرُ نَفْيِ الْقِصَاصِ فِي الْقَتْلِ وَإِثْبَاتِ التَّوَارُثِ بَيْنَ أَهْلِ مِلَّتين(8/392)
5964 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ - بِمَرْوَ , بقرية سِنْج -: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْهَيَّاجِ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَرْحَبِيُّ: حَدَّثَنِي عُبَيْدَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ , عَنْ سِنَانِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُصَرِّفٍ , عَنْ طَلْحَةَ بْنِ [ص:393] مَصَرِّفٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ:
كَانَتْ خُزَاعَةُ حُلَفَاءٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَتْ بَنُو بَكْرٍ - رَهْطٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ - حُلَفَاءً لِأَبِي سُفْيَانَ , قَالَ: وَكَانَتْ بَيْنَهُمْ مُوَادَعَةٌ أَيَّامَ الْحُدَيْبِيَةِ , فَأَغَارَتْ بَنُو بَكْرٍ عَلَى خُزَاعَةَ فِي تِلْكَ المدَّةِ , فَبَعَثُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستمدُّونه , فخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُمِدًّا لَهُمْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ , فصام حتى بلغ قُدَيْداً , ثم أفطر , قال:
((لِيَصُمِ النَّاسُ فِي السَّفَرِ ويُفْطِرُوا , فَمَنْ صَامَ؛ أَجْزَأ عَنْهُ صَوْمُهُ , وَمَنْ أَفْطَرَ؛ وَجَبَ عَلَيْهِ الْقَضَاءُ)) , فَفَتَحَ اللَّهُ مَكَّةَ , فَلَمَّا دَخَلَهَا؛ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ , فَقَالَ:
((كُفُّوا السِّلَاحَ؛ إِلَّا خُزَاعَةَ عَنْ بَكْرٍ)) , حَتَّى جَاءَهُ رَجُلٌ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ قُتِلَ رَجُلٌ بِالْمُزْدَلِفَةِ , فَقَالَ:
((إِنَّ هَذَا الحَرَمَ حَرَامٌ عَنْ أمرِ اللَّهِ , لَمْ يَحِلَّ لِمَنْ كَانَ قَبْلِي , وَلَا يَحِلُّ لِمَنْ بَعْدِي , وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ لِي إِلَّا سَاعَةً وَاحِدَةً , وَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَشْهَرَ فِيهِ سِلَاحًا , وَإِنَّهُ لَا يُخْتَلَى خَلَاهُ , وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهُ , وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ)) , فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِلَّا الإِذْخَرَ؛ فإنه لِبيوتنا وقبورنا؟! فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِلَّا الْإِذْخَرَ , وَإِنَّ أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ ثَلَاثَةٌ: مَنْ قَتَلَ فِي حَرَمِ اللَّهِ , أَوْ قَتَل غَيْرَ قَاتِلِهِ , أَوْ قَتَلَ لِذَحْل الْجَاهِلِيَّةِ)) , فَقَامَ رَجُلٌ , فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! إِنِّي وَقَعْتُ عَلَى جَارِيَةِ بَنِي فُلَانٍ , وَإِنَّهَا وَلَدَتْ لِي , فَأْمُرْ بِوَلَدِي , فَلْيُرَدَّ إِلَيَّ , فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَيْسَ بِوَلَدِكَ , لَا يجوزُ هَذَا فِي الْإِسْلَامِ , والمُدَّعى عَلَيْهِ أَوْلَى بِالْيَمِينِ؛ إِلَّا [ص:394] أَنْ تَقُومَ بَيِّنَةٌ , الْوَلَدُ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ , وبِفِي العَاهِرِ الأَثْلِبُ)) , فَقَالَ رَجُلٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! وَمَا الأَثْلِبُ؟ قَالَ:
((الْحَجَرُ, فَمَنْ عَهَرَ بِامْرَأَةٍ لَا يَمْلِكُهَا , أَوْ بِامْرَأَةِ قَوْمٍ آخَرِينَ , فَوَلَدَتْ فَلَيْسَ بِوَلَدِهِ , لَا يَرِثُ وَلَا يُورَثُ , وَالْمُؤْمِنُونَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ , تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ , يُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَوَّلُهُمْ , ويَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ , وَلَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ , وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ , وَلَا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ , وَلَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا , وَلَا عَلَى خَالَتِهَا, وَلَا تُسافر ثَلَاثًا مَعَ غير ذي محرم , ولا تُصَلُّوا الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ , وَلَا تُصَلُّوا بَعْدَ العصر حتى تَغْرُبَ الشمس)).
= (5996) [43: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن الإسناد.(8/392)
ذِكْرُ إِسْقَاطِ القَوَدِ عَنِ الثَّنَايَا الْعَاضِّ إِنْسَانًا آخر(8/394)
5965 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ , قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وهب , قال: أخبرنا ابْنُ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ حدَّثه , عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ , قَالَ:
غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ العُسرة , وَكَانَتْ أَوْثَقَ أَعْمَالِي فِي نَفْسِي , وَكَانَ لِي أَجيرٌ , فقَاَتلَ َإنساناً , فَعَضَّ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ , فَانْتَزَعَ أُصْبُعَهُ , فَسَقَطتْ ثَنِيَّتَاهُ , فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَهْدَرَ ثَنِيَّتَهُ - قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنَّ صَفْوَانَ قَالَ: - , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((أَيَدَعُ يَدَهُ فِي فِيكَ , فَتَقْضَمَهَا كَقَضْمِ الفَحْلِ؟! )).
= (5997) [69: 2][ص:395]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (4584): ق.(8/394)
ذِكْرُ إِبْطَالِ القِصاص فِي ثَنِيَّةِ الْعَاضِّ يَدَ أَخِيهِ إِذَا انْقَلَعَتْ بِجُذْبِ الْمَعْضُوضِ يَدَهُ مِنْهُ(8/395)
5966 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ , عَنْ يَحْيَى , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ زُرارة بْنِ أَوْفَى , عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ:
أَنَّ رَجُلًا قَاتَل رَجُلًا , فَعَضَّ يَدَه , فَنَدَرَتْ ثنيَّتُه , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((يَعَضُّ أحَدُكُم كَمَا يَعَضُّ الفَحْلُ؟! )) , وَأَبْطَلَهَا.
= (5998) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(8/395)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن شُعْبَةَ لَمْ يَسْمَعْ هَذَا الْخَبَرَ عَنْ قَتَادَةَ(8/395)
5967 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ , عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ زُرَارَةَ بْنَ أَوْفَى , يُحَدِّث: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ:
أَنَّ رَجُلًا عَضَّ يَدَ رَجُلٍ , فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا , فَنَزَعَها مِنْ فِيهِ , فَوَقَعَتْ ثِنِيَّتَاهُ , فَاخْتَصَمُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((يَعَضُّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ كَمَا يَعَضُّ الفحل؟! لا دِيةَ لك)).
= (5999) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(8/395)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تَفَرَّدَ بِهِ قَتَادَةُ عَنْ زُرَارَةَ بن أوفى(8/396)
5968 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى , قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ:
أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ قَدْ عَضَّ يَدَ رَجُلٍ , فَانْتَزَعَ يَدَهُ مِنْهُ , فَسَقَطَتْ ثَنِيَّتَا الَّذِي عَضَّهُ , قَالَ: فَأَبْطَلَهَا النَّبِيُّ وَقَالَ:
((أَرَدْتَ أَنْ تَقْضَمَهُ كَمَا يَقْضَمُ الْفَحْلُ؟! )).
= (6000) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - انظر ما قبل حديثيين.(8/396)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ إِسْقَاطِ الْحَرَجِ عَمَّنْ فَقَأَ عَيْنَ النَّاظِرِ فِي بَيْتِهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ(8/396)
5969 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , أَنَّ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ أَخْبَرَهُ:
أَنَّ رَجُلًا اطَّلَع مِنْ جُحرٍ فِي بَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِدْرى يَحُكُّ بِهَا رَأْسَهُ - , فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قَالَ:
((لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُني؛ لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ! إنما جُعِلَ الإِذْنُ من أجله البصر)).
= (6001) [10: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الضعيفة)) تحت الحديث (6078).(8/396)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ إِنَّمَا هُوَ إِخْبَارٌ دُونَ الْحُكْمِ(8/397)
5970 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ - بِمِصْرَ -: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:
((لَوْ أَنَّ إِنْسَانًا اطَّلَعَ عَلَيْكَ , فَحَذَفْتَ عينه , فَفَقَأْتَهَا؛ لما كان عليك جناح)).
= (6002) [10: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الإرواء)) (1428 و 2227): ق.
أَخْبَرَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ - فِي عَقِبِهِ -: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ , عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم ..... بمثل ذلك.(8/397)
ذِكْرُ نَفْيِ الْجُنَاحِ عمَّن فَقَأَ عَيْنَ النَّاظِرِ فِي بَيْتِهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ(8/397)
5971 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلَاعِيُّ - بِحِمْصَ -: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((لَوِ اطَّلَع أحدٌ فِي بيتك , ولم تأذن له , فَخَذَقْتَهُ بِحَصَاةٍ , ففقأتَ عَيْنَهُ؛ مَا كَانَ عَلَيْكَ جُنَاحٌ)).
= (6003) [43: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق - المصدر نفسه.(8/397)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا كَانَ عَلَيْكَ جُنَاحٌ) أَرَادَ بِهِ نَفْيَ القِصَاصِ والدِّيَةِ(8/398)
5972 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَنِ اطَّلَعَ إِلَى دَارِ قَوْمٍ بغير إذْنِهِم فَفَقَأُوا عَيْنَهُ فلا دِيَةَ ولا قِصَاصَ)
= (6004) [43: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه.(8/398)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ إِسْقَاطِ الْحَرَجِ عَنْ مُسْتَأجِرِ الْمَرْءِ فِي الْمَعْدِنِ ـ إِذَا انْهَارَ عَلَيْهِ ـ(8/398)
5973 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الْعَجْمَاءُ جُرْحُهَا جُبَارٌ وَالْبِئْرُ جُبَارٌ والمَعْدِنُ جُبَارٌ وفي الرِّكَازِ الخُمْسُ)
= (6005) [10: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ابن ماجه)) (2673): ق(8/398)
ذِكْرُ إِثْبَاتِ الجُبار ـ مَا كَانَ مِنَ الْعَجْمَاءِ والبئر والمعدن ـ(8/398)
5974 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:399] قَالَ:
(الْعَجْمَاءُ جُرْحُهَا جُبَارٌ وَالْبِئْرُ جُبَارٌ والمَعْدِنُ جُبَارٌ وفي الرِّكَازِ الخُمْسُ)
= (6006) [43: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق ـ انظر ما قبله.(8/398)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ نَفْيِ لُزُومِ الْحَرَجِ عَنْ مَالِكِ الْعَجْمَاءِ ـ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهَا سَائِقٌ أَوْ قَائِدٌ أَوْ رَاكِبٌ ـ بِمَا أَتَتْ عَلَيْهِ(8/399)
5975 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عبد الرحمن وسعيد بْنِ الْمُسَيِّبِ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(العَجْمَاءُ جُرْحُهَا جُبَارٌ والبئرُ جُبَارٌ وفي الرِّكَازِ الخُمْسُ)
= (6007) [10: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق ـ انظر ما قبله.(8/399)
ذِكْرُ مَا يُحْكَم فِيمَا أَفْسَدَتِ الْمَوَاشِي أَمْوَالَ غَيْرِ أَرْبَابِهَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا(8/399)
5976 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حَرَامِ بْنِ مُحَيِّصَة: عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ نَاقَةً لِلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ دَخَلَتْ حَائِطًا فَأَفْسَدَتْ فِيهِ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ حِفْظَهَا بِالنَّهَارِ وَعَلَى أَهْلِ الْمَوَاشِي حِفْظَهَا بِاللَّيْلِ
= (6008) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (238)(8/399)
2 - باب القَسامة(8/400)
ذِكْرُ وَصْفِ الْحُكْمِ فِي الْقَتِيلِ إِذَا وُجِدَ بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ ـ عِنْدَ عَدَمِ الْبَيِّنَةِ عَلَى قَتْلِهِ ـ(8/400)
5977 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بُشير بْنِ يَسَارٍ: عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ حَدَّثَاهُ:
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ ومُحَيَّصَة بْنَ مَسْعُودٍ أَتَيَا خَيْبَرَ ـ فِي حَاجَةٍ لَهُمَا ـ فتفرَّقا فقُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخُوهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ وَابْنُ عَمِّهِ حُوَيِّصَةُ قَالَ: فَتَكَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الكُبْرَ الكُبْرَ) قَالَ: فتكلَّما بِأَمْرِ صَاحِبِهِمَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(تَسْتَحِقُّونَ صَاحِبَكُمْ - أَوْ قَالَ: قَتِيلَكُمْ - بأَيْمَانِ خَمْسِينَ مِنْكُمْ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ نَشْهَدْهُ كَيْفَ نَحْلِفُ عَلَيْهِ؟! قَالَ:
(فَتُبْرِئُكُم يهودُ بِأَيْمَانِ خَمْسِينَ مِنْهُمْ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قومٌ كُفَّار قَالَ: فَوَدَاه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قِبَلِهِ
قَالَ سَهْلٌ: فَدَخَلْتُ مِرْبداً لَهُمْ يَوْمًا فركضتني ناقةٌ من تلك الإبل ركضةً
= (6009) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ابن ماجه)) (2677): ق(8/400)
50 - كتاب الدِّيَاتِ(8/401)
ذِكْرُ تَفَضُّلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ عِنْدَ الْقَتْلِ بِإِعْطَاءِ الدِّية عَنْهُ(8/401)
5978 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ:
كَانَ مَن قَبْلَكُمْ يَقْتُلُونَ الْقَاتِلَ بِالْقَتِيلِ لَا تُقْبَلُ مِنْهُ الدِّيَّةُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ في القتلى ..... } إِلَى آخِرِ الْآيَةِ: {ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} [البقرة: 178] يَقُولُ: فَخَفَّفَ عَنْكُمْ مَا كَانَ عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ أَيِ: الدِّيَةَ لَمْ تَكُنْ تُقْبَلُ فَالَّذِي يُقْبَلُ الدِّيَةَ فَذَلِكَ عفوٌ فاتِّباع بِالْمَعْرُوفِ ويُؤَدِّي إِلَيْهِ الَّذِي عُفِيَ مِنْ أَخِيهِ بإحسان
= (6010) [64: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (4498)(8/401)
ذِكْرُ وَصْفِ الدِّية فِي قَتِيلِ الْخَطَإِ الَّذِي يُشبه العمد(8/401)
5979 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا وهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لَمَّا افْتَتَحَ مَكَّةَ ـ قَالَ: [ص:402]
(لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ أَلَا إِنَّ كُلَّ مَأْثُرَةٍ تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ إِلَّا السَّدَانَةَ والسِّقَايَةَ أَلَا إِنَّ قَتِيلَ الْخَطَإِ شِبْهِ العَمْدِ قَتِيلَ السَّوْطِ وَالْعَصَا ديةٌ مُغَلَّظَةٌ مِنْهَا أَرْبَعُونَ فِي بُطونها أولادها)
= (6011) [43: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((ابن ماجه)) (2628)(8/401)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ الدِّية فِي قَطْعِ أَصَابِعِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ(8/402)
5980 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ يَزِيدُ النَّحْوِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(دِيَةُ الْيَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ سَوَاءُ: عشرةٌ من الإبل لِكُلِّ إصْبَعٍ)
= (6012) [43: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الترمذي)) (1423)(8/402)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِاسْتِوَاءِ الْأَصَابِعِ ـ عِنْدَ قَطْعِهَا ـ فِي الْحُكْمِ بِأَنَّ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا عَشْرًا من الإبل(8/402)
5981 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ غَالِبٍ التَّمَّارِ قَالَ: سَمِعْتُ مَسْرُوقَ بْنَ أوسٍ يُحَدِّثُ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(الأصَابع سَوَاءٌ) قُلْتُ: عَشْرٌ عَشْرٌ؟ قال:
(نعم) [ص:403]
= (6013) [10: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((النسائي)) (4843 ـ 4846)(8/402)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِاسْتِوَاءِ الْأَسْنَانِ ـ عِنْدَ قَلْعِهَا ـ فِي الْحُكْمِ بِأَنَّ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا خَمْسَةً من الإبل(8/403)
5982 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ نَاصِحٍ الْخَلَّالُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ يَزِيدُ النَّحْوِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
(الأسْنَانُ سَوَاءٌ والأصابعُ سَوَاءٌ)
= (6014) [10: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ابن ماجه)) (2650)(8/403)
ذِكْرُ اسْتِوَاءِ الْخِنْصَرِ وَالْبِنْصَرِ فِي أَخْذِ الأَرْشِ بها(8/403)
5983 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِبُسْتَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(الأصابِعُ سَوَاءٌ ـ هذه وهذه ـ)
= (6015) [43: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ابن ماجه)) (2652)(8/403)
1 - باب الغُرَّةِ(8/404)
ذِكْرُ وَصْفِ الحُكم فِيمَنْ ضَرَب بَطْنَ امْرَأَةٍ فَأَلقَتْ جَنِينًا مَيِّتًا(8/404)
5984 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ: عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ:
كَانَتْ عِنْدَ رَجُلٍ ـ مِنْ هُذَيْلٍ ـ امْرَأَتَانِ فَغَارَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخرى فَرَمَتْها بِفِهْرٍ ـ أَوْ عَمودِ فُسْطَاطٍ ـ فَأَسْقَطَتْ فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَضَى فِيهِ بِغُرَّةٍ فَقَالَ وَلِيُّها: أَنَدِي مَنْ لَا صَاحَ وَلَا اسْتَهَل وَلَا شَرِبَ وَلَا أَكَل؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَسَجْعٌ كَسَجْعِ الجاهلية)؟! وجعلها على أولياء أولياء المرأة
= (6016) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (2206): م(8/404)
ذِكْرُ وَصْفِ الغُرَّة الَّتِي تَجِب فِي الْجَنِينِ السَّاقط مِنْ بَطْنِ الْمَرْأَةِ الْمَضْرُوبَةِ عَلَى ضَارِبِهَا(8/404)
5985 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ امْرَأَتَيْنِ ـ مِنْ هُذَيْلٍ ـ رَمَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخرى فَطَرَحَتْ جَنِينَها فَقَضَى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغُرَّةٍ: عَبْدٍ أو وليدةٍ [ص:405]
= (6017) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه: ق(8/404)
ذِكْرُ لَفْظَةٍ أَوْهَمَتْ عَالِمًا مِنَ النَّاسِ أَنَّ الْمَرْأَةَ الضَّارِبَةَ ـ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا ـ مَاتَتْ قَبْلَ أَخْذِ العَقْلِ مِنْ عَصَبتها(8/405)
5986 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ امْرَأَةً ـ مِنْ بَنِي لِحْيِان ـ ضَرَبَتْ أُخْرَى كَانَتْ حَامِلًا فأَمْلَصَت فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِمْلَاصِ الْمَرْأَةِ بغُرَّةٍ ـ عَبْدٍ أَوِ أَمَةٍ ـ قَالَ: فَتُوُفِّيَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي عَلَيْهَا العَقْلُ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ العَقْلَ عَلَى عَصَبَتِها وأن ميراثها لزوجها وابنها
= (6018) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق ـ انظر ما قبله.(8/405)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تُوُفِّيَتْ كَانَتِ الْمَضْرُوبَةُ دُونَ الضَّارِبَةِ(8/405)
5987 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنْ سِمَاكٍ (1) عَنْ عِكْرِمَةَ: عَنِ ابْنِ [ص:406] عَبَّاسٍ قال:
كانت امْرَأَتَانِ ضَرَّتان فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى بِحَجَرٍ فَمَاتَتِ الْمَرْأَةُ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى العاقِلَةِ الدِّيَةَ فَقَالَتْ عمَّتُها: إِنَّهَا قَدْ أَسْقَطَتْ ـ يَا رَسُولَ اللَّهِ! ـ غُلَامًا قَدْ نَبَتَ شَعْرُهُ! فَقَالَ أَبُو الْقَاتِلَةِ: إِنَّهَا كَاذِبَةٌ إِنَّهُ ـ وَاللَّهِ ـ مَا اسْتَهَل وَلَا شَرِبَ وَلَا أَكَل فَمِثْلُهُ يُطَل؟! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(سَجْعَ الْجَاهِلِيَّةِ؟! غُرَّةٌ)
قَالَ ابْنُ عباس: اسم إحداهما: مُلَكية والأخرى: أُمُّ غُطَيْف
= (6019) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ انظر التعليق.
__________
(1) هو ابن حرب , وهو مُضطرب الرواية عن عكرمةَ ـ خاصَّة ـ.
وأسباط ـ وهو ابن نصر الهمداني ـ مُختلفٌ فيه , وهو صدوقٌ كثيرُ الخطإِ؛ كما قال الحافظ.
ومن طريقه: أخرجه أبو داود (4574) , والنسائيُّ في ((الكبرى)) (7032) , والبيهقي (8/ 215) , وغيرهم.
وقد صحَّ مِنْ طريق طاوسَ , عن ابن عباس .... مُختصراً , وهو الآتي بعد حديث.(8/405)
ذِكْرُ الْخَبَرِ المصرِّح بِأَنَّ المُتَوَفَّاة مِنَ الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ ذَكَرْنَاهُمَا كَانَتِ الْمَضْرُوبَةَ دُونَ الضَّارِبَةِ(8/406)
5988 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
اقْتَتَلَتِ امْرَأَتَانِ مِنْ هُذيل فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى بِحَجَرٍ فَقَتَلَتْهَا وَمَا فِي بَطْنِهَا فَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ دِيَةَ [ص:407] جَنِينِهَا غُرَّةٌ: عبدٌ أَوْ وَلِيدَةٌ وَقَضَى بِدِيَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى عاقِلَتِها وَيَرِثُهَا وَلَدُها وَمَنْ تَبِعَهُمُ فَقَالَ حَمَلُ بْنُ النَّابِغَةِ: أَنَدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ كَيْفَ أَغْرَمُ مَنْ لَا أَكَلَ وَلَا شَرِبَ وَلَا نَطَقَ وَلَا اسْتَهَلَّ فمِثْلَ هَذَا يُطَلُّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّمَا هَذَا مِنْ أَحْدَاثِ الكُهَّان) مِنْ أَجْلِ سَجْعِهِ الَّذِي سَجَعَ.
= (6020) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م ـ مضى (5985) , وهذا أتم.(8/406)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ عَالِمًا مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ مُضاد لِإِخْبَارِ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا(8/407)
5989 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ: حدثنا الحسن بن يحيى الأرزي (1) [ص:408] قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عن طاوس: عن ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ عُمَرَ ـ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ ـ نَاشَدَ النَّاسَ فِي الْجَنِينِ فَقَامَ حَمَلُ بْنُ مَالِكِ بْنِ النَّابِغَةِ فَقَالَ: كُنْتُ بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ فَضَرَبَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى فَقَتَلَتْها وَجَنِينَهَا فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ بِغُرَّةٍ ـ عَبْدٍ أو أمةٍ ـ وأن تُقْتَلَ بها.
= (6021) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1983)
__________
(1) الأصل: (الأزدي)! والتصويب مِن ((ترتيب الثقات)) للهيثمي وغيره؛ انظر ((التيسير)) , وغَفَل عنه المعلِّق على ((طبعة المؤسسة)).
وهو صدوق؛ كما قال الحافظ.
وتابعه جمعٌ: عند أبي داود (4572) , والدارمي (2/ 196 ـ 197) , وابن ماجه (4641) وصرَّح بعضهم بتحديث ابن جريج , فصحَّ الحديث.
لكن البيهقي عَقَّبَ عليه بقوله: ((ثمَّ شكَّ في قوله: وأن تقتل بها .... , والمحفوظُ أنَّه قضى بديتها على عاقلة القاتلة))؛ يعني: دون جملة القتل.
ويشهد لما قال أحاديث الباب , بل في روايةٍ ذكرها الحافظ في ((الفتح)) (12/ 248): أن المرأة التي قَضَى عليها بالغرَّة توفِّيت , فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن مِيراثَها لبنيها وزوجها , وأن العقل على عصبتها.(8/407)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن الغُرَّةَ فِي الْجَنِينِ السَّاقِطِ لَا يَجِبُ عَلَى الضَّارب إِلَّا عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ(8/408)
5990 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ (1) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي [ص:409] هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَنِينِ بِغُرَّةٍ ـ عَبْدٍ أَوْ أَمةٍ أَوْ فَرَسٍ أَوْ بغلٍ ـ فَقَالَ الَّذِي قُضِيَ عَلَيْهِ: أَنَعْقِلُ مَن لَا أَكَل وَلَا شَرِبَ وَلَا صَاحَ وَلَا اسْتَهَل مِثْلُ ذَلِكَ يُطَل؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إن هَذَا ليقولُ بِقَوْلِ شاعرٍ! فِيهِ غُرَّةٌ: عبدٌ أو أمةٌ أو فرسٌ أو بغلٌ)
= (6022) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
شاذ ـ انظر التعليق. [ص:411]
__________
(1) هو السبيعي , وهو ثقة من رجال الشيخين , لكنه قد خُولِفَ في متنه , فقال أبو داود (4579) ـ وقد رواه مِن طريقه ـ: ((رواه حماد بن سلمة , وخالد بن عبد الله , عن محمد بن عُمرَ , لم يذكرا: ((أو فرس أو بغل ... ))؛ يشير إلى أنَّهُ غير محفوظٍ بهذه الزيادة , وهو الذي صرَّح به البيهقي (8/ 115) , ومال إليه العسقلاني في ((الفتح)) (12/ 249 ـ 250) , وهو ما يقطعُ به مَن تتبع طُرُقَه التي أشار أبو داود إليها وغيرها.
منها: عند الترمذي (1410) ـ وقال: ((حسن صحيح)) ـ , وابن أبي شيبة (9/ 250/7318) , وأحمد (2/ 438 و 498) من طرق أخرى عن محمد بن عمرٍو .... به.
على أَنِّي أرى أنَّ الأولى: نسبة المخالفة لابن عمرٍو؛ لأن في حفظِه ضعفاً , ولذلك يحكم العلماء على حديثه بالحُسنِ فقط , فيمكن أنه رواه مرةً هكذا بهذه الزيادة الشاذة , فسمعها منه عيسى بن يونس , فرواها كما سمعها , وفي مرات أخرى رواها على الصحَّة , فتلقاه منه الآخرون , وحدثوا كما سمعوا.
وقد تابعه عليها: الإمام الزهري: في ((الصحيحين)) وغيرهما , وهو الذي تقدَّم برقم (5985 ـ 5986).(8/408)
51 - كتاب الوصية(8/411)
5991 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ: عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ قَالَ:
سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى: هَلْ أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا يُوصِي فِيهِ! قُلْتُ: فَكَيْفَ يَأْمُرُ النَّاسَ بِالْوَصِيَّةِ؟ قَالَ: أَوْصَى بكتاب الله
= (6023) [30: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح(8/411)
ذِكْرُ مَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنْ إِعْدَادِ الْوَصِيَّةِ لِنَفْسِهِ فِي حَيَاتِهِ وَتَرْكِ الاتِّكال عَلَى غيره فيها(8/411)
5992 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَا حَقُّ امرىء مُسْلِمٍ ـ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ ـ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إلا ووَصِيَّتُهُ مكتوبة عنده)
= (6024) [32: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2548) , ((الإرواء)) (1652)(8/411)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هَذَا الْعَدَدَ الْمَذْكُورَ فِي خَبَرِ نَافِعٍ لَمْ يُرَدْ بِهِ النَّفْيَ عَمَّا وَرَاءَهُ(8/412)
5993 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ: عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَا حَقُّ امْرِىءٍ مُسلم تَمُرُّ عَلَيْهِ ثَلَاثُ ليالٍ إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ عِنْدَهُ)
= (6025) [32: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق ـ انظر ما قبله.(8/412)
5994 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ:
جَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُني ـ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ـ مِن وَجَعٍ اشْتَدَّ بِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! بَلَغَ بِي مِنَ الْوَجَعِ مَا تَرَيْ وَأَنَا ذُو مَالٍ وَلَا يَرِثُني إِلَّا ابْنَةٌ لِي أفأتصدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ:
(لَا) قلتُ: فَبِشَطْرِهِ؟ قَالَ:
(لَا) ثُمَّ قَالَ:
(الثُّلُثُ والثُّلُثُ كَثِيرٌ ـ أَوْ كَبِيرٌ ـ إِنَّكَ إِنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَكُونُوا عَالَةً يتكفَّفُون النَّاسَ وَإِنَّكَ لَنْ تُنفق نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجرت بِهِ حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُخَلَّفُ بَعْدَ أَصْحَابِي؟ قَالَ:
(إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ فَتَعْمَلَ عَمَلًا صَالِحًا تَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً وَلَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ ويُضَرَّ بِكَ [ص:413] آخَرُونَ اللَّهُمَّ أمْضِ لِأَصْحَابِي هِجرتهم وَلَا تَرُدَّهُم عَلَى أَعْقَابِهِمْ لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ؛ يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن مات بمكة
= (6026) [[29: 2]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2550): ق , وقد مضى (4235)(8/412)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ وَصِيَّةِ الْمَرْءِ ـ وَهُوَ فِي بَلَدٍ نَاءٍ ـ إِلَى الْمُوصِي إِلَيْهِ فِي بَلَدٍ آخَرَ(8/413)
5995 - أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ مُسَافِرٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
هَاجَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ بِأُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ ـ وَهِيَ امْرَأَتُهُ ـ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَلَمَّا قَدِمَ أَرْضَ الْحَبَشَةِ مَرِضَ فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أَوْصَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ وبعث معها النجاشي شُرحبيل بن حسنة
= (6027) [1: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (1835)(8/413)
52 - كتاب الفرائض(8/415)
ذِكْرُ الْأَمْرِ لِأَصْحَابِ السِّهام فَرِيضَتَهُمْ وَإِعْطَاءِ الْعَصَبَةِ بَاقِي الْمَالِ بَعْدَهُ(8/415)
5996 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(أَلْحِقُوا الْمَالَ بالفَرَائض فَمَا تَرَكَتِ الْفَرَائِضُ فِلأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ)
= (6028) [78: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (1690) , ((صحيح أبي داود)) (2577)(8/415)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا الْخَبَرَ تَفَرَّدَ بِهِ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وَوهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ(8/415)
5997 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَلْحِقُوا الْمَالَ بِالْفَرَائِضِ فَمَا أَبْقَتِ الفرائض فَلأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ)
= (6029) [78: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/415)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن رَفْعَ هَذَا الْخَبَرِ تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عن معمر(8/416)
5998 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقُطَيْعِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الْمَعْمَرِيِّ عَنْ مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(أَلْحِقُوا الْمَالَ بالفَرَائِضِ فَمَا أَبْقَتِ الْفَرَائِضُ فَلأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ)
= (6030) [78: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/416)
ذِكْرُ وَصْفِ مَا تُعطى الْجَدَّةُ مِنَ الْمِيرَاثِ(8/416)
5999 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خَرَشَةَ: عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ أَنَّهُ قَالَ:
جَاءَتِ الجَدَّةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا فَقَالَ: مَا لَكِ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ وَمَا أَعْلَمُ لَكِ فِي سُنَّةِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فَارْجِعِي حَتَّى أَسْأَلَ النَّاسَ فَسَأَلَ النَّاسَ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهَا السُّدُسَ فَقَالَ: هَلْ مَعَكَ غَيْرُكَ؟ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ الْمُغِيرَةُ فَأَنْفَذَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ السُّدُسَ ثُمَّ جَاءَتِ الْجَدَّةُ الْأُخْرَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ تسأَلُهُ مِيرَاثَهَا فَقَالَ: مَا لَكِ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ وَمَا كَانَ الْقَضَاءُ الَّذِي قَضَى بِهِ إِلَّا لِغَيْرِكِ وَمَا أَنَا بِزَائِدٍ فِي الْفَرَائِضِ شَيْئًا وَلَكِنْ هُوَ ذَلِكَ السُّدُسُ فَإِنِ اجْتَمَعْتُما فِيهِ فَهُوَ بَيْنَكُمَا [ص:417] وَأَيَّتُكُمَا خَلَتْ بِهِ فَهُوَ لها
= (6031) [36: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((ضعيف أبي داود)) (497)(8/416)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ مَنِ استهلَّ مِنَ الصِّبْيَانِ عِنْدَ الْوِلَادَةِ وَرِثُوا ووُرِثُوا واستحقُّوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِمْ(8/417)
6000 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ: عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ صُلِّيَ عليهِ وَوُرِّثَ)
= (6032) [10: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح إلا الصلاة عليه ـ ((صحيح أبي داود)) (2593) , ((أحكام الجنائز)) (81) , ((الصحيحة)) (153)(8/417)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا نَفَى أَخْذَ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مِيرَاثَهُ مِنَ النَّسَبِ مِمَّنْ لَيْسَ عَلَى دِينِ الْإِسْلَامِ(8/417)
6001 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ: عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(لَا يَرِثُ المُسْلِمُ الكَافِرَ ولا الكَافِرُ المُسْلِمَ)
= (6033) [43: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2584): ق(8/417)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْأَخَوَاتِ مَعَ الْبَنَاتِ يَكُنَّ عَصَبَةً(8/418)
6002 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ عَنْ أَبِي قَيْسٍ عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فِي ابنةٍ , وَابْنَةِ ابْنٍ , وأختٍ ـ قَالَ:
(لِلِابْنَةِ النِّصْفُ وَلِابْنَةِ الِابْنِ السُّدُسُ وما بقي فللأختِ)
= (6034) [65: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (1683) , ((الروض)) (634) , ((صحيح أبي داود)) (2572)(8/418)
1 - بَابُ ذَوِي الْأَرْحَامِ(8/419)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ أَبْطَلَ تَوْرِيثَ ذوي الأرحام(8/419)
6003 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ بُديل بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ راشد بن سعد عن أبي عامر الهوزني: عَنِ الْمِقْدَامِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَنْ تَرَكَ كَلاًّ فَإِلَيْنَا وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ وَأَنَا وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ أَعْقِلُ عَنْهُ وأَرِثْهُ وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ يَعْقِلُ عَنْهُ ويَرِثُهُ)
= (6035) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2578)(8/419)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(8/419)
6004 - أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلَاءِ الزُّبَيْدِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ ابْنَ عَائِذٍ حَدَّثَهُ: أَنَّ الْمِقْدَامَ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيْعَةً فَإِلَيَّ وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ وَأَنَا مَوْلَى مَنْ لَا مَوْلَى لَهُ أَفُكُّ عَنْهُ وأَرِثُ مَالَهُ وَالْخَالُ مَوْلَى مَنْ لَا مَوْلَى لَهُ يَفُكُّ عَنْهُ ويَرِثُ مَالَهُ)
= (6036) [66: 3][ص:420]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2579)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَمِعَ هَذَا الْخَبَرَ رَاشِدُ بن سعد عن أبي عامر الهوزني عن الْمِقْدَامِ ..... وَسَمِعَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ الْأَزْدِيِّ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبٍ ..... فَالطَّرِيقَانِ جَمِيعًا مَحْفُوظَانِ وَمَتْنَاهُمَا مُتَبَايِنَانِ(8/419)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَالِثٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(8/420)
6005 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَنْ حَكِيمِ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ:
كَتَبَ عُمَرُ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ؛ أَنْ عَلِّموا صِبْيَانَكُمُ الْعَوْمَ ومقاتِلَتَكُمُ الرَّمْيَ قَالَ: فَكَانُوا يَخْتَلِفُونَ بَيْنَ الْأَغْرَاضِ قَالَ: فَجَاءَ سَهْمٌ غَرْبٌ فَأَصَابَ غُلَامًا فَقَتَلَهُ وَلَمْ يُعْلَمْ لِلْغُلَامِ أهلٌ ـ إِلَّا خَالُهُ ـ فَكَتَبَ أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى عُمَرَ فَذَكَرَ لَهُ شَأْنَ الْغُلَامِ إِلَى مَنْ يَدْفَعُ عَقْلَهُ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لَا مَوْلَى لَهُ والخال وارثُ مَن لا وَارِثَ لَهُ)
= (6037) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((الإرواء)) (1700)(8/420)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن ابْنَ الْبِنْتِ لَا يَكُونُ وَلَدًا لِأَبِي الْبِنْتِ(8/420)
6006 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّافِقَةِ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ: [ص:421] حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ:
بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ إِذْ أَقْبَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَقُومَانِ وَيَعْثُرَانِ فَنَزَلَ إِلَيْهِمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَهُمَا وَقَالَ:
{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15]
= (6038) [8: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما بعده.(8/420)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ فَعَلَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا وَصَفْنَاهُ(8/421)
6007 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي بُرَيْدَةَ يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُنَا إِذْ جَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ ويعثُران فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ:
(صَدَقَ اللَّهُ: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15]! نَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حديثي فرفعتُهُمَا)
= (6039) [8: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (1016) , ((المشكاة)) (6159)(8/421)
53 - كتاب الرؤيا(8/423)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَصْدَقَ النَّاسِ رُؤْيَا مَنْ كَانَ أَصْدَقَ حَدِيثًا فِي الْيَقَظَةِ(8/423)
6008 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا وَالرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ)
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أُحِبُّ الْقَيْدَ فِي النَّوْمِ وأَكْرَهُ الغُلَّ , الْقَيْدُ في النوم ثباتٌ في الدين
= (6040) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3160): ق(8/423)
ذِكْرُ الْوَقْتِ الَّذِي تَكُونُ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ فِيهِ أصدق الرؤيا(8/423)
6009 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ دَرَّاجًا حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(أصْدَقُ الرُّؤيا بالأسْحَارِ)
= (6041) [66: 3][ص:424]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (1732)(8/423)
ذِكْرُ الْفَصْلِ بَيْنَ الرُّؤْيَا الَّتِي هِيَ مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ وَبَيْنَ الرُّؤْيَا الَّتِي لَا تَكُونُ كذلك(8/424)
6010 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى السِّمْسَارُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عُبَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُسْلِمُ بْنُ مِشْكَمٍ: عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(الرُّؤيا ثَلَاثَةٌ: مِنْهَا تَهْوِيلٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ليَحْزُنَ ابْنَ آدَمَ وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي يَقَظَتِهِ فَرَآهُ فِي مَنَامِهِ وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزءاً مِنَ النُّبُوَّةِ)
فَقُلْتُ لَهُ: أَنْتَ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
= (6042) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1870)(8/424)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةَ هِيَ جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ(8/424)
6011 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(الرُّؤيا الْحَسَنَةُ مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وأربعين جزءاً من النبوة)
= (6043) [66: 3][ص:425]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق(8/424)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هَذَا الْعَدَدَ الْمَذْكُورَ فِي خَبَرِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ لَمْ يُرِدْ بِهِ النَّفْيَ عَمَّا وَرَاءَهُ(8/425)
6012 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ مُوسَى التُّسْتَرِيُّ ـ بِعَبَّادان ـ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْمَسْرُوقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الرُّؤيا جُزء مِنْ سبعين جُزءاً من النبوة)
= (6044) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الروض النضير)) (616)(8/425)
ذِكْرُ إِخْبَارِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يَبْقَى مِنْ مُبَشِّرات النُّبُوَّةِ بَعْدَهُ(8/425)
6013 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ مُقَاتِلٍ ـ الشَّيْخُ الصَّالِحُ ـ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ ـ مَوْلَى آلِ عَبَّاسٍ ـ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ أَبِيهِ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السِّتارة فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ـ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ ـ فَقَالَ:
(إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرات النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يراها المؤمن أوتُرى لَهُ أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا أَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُستجاب لكم)
= (6045) [48: 5][ص:426]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح.(8/425)
ذِكْرُ إِخْبَارِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عِلَّته أَنَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةَ مِنْ مُبشرات النُّبُوَّةِ بَعْدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(8/426)
6014 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السِّتْرَ ـ ورأسُهُ مَعْصُوٌب ـ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ:
اللَّهُمَّ هَلْ بلَّغْتُ - ثَلَاثًا - إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤيا يراها العبد الصالح أو تُرى له
= (6046) [48: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (8/ 130): م(8/426)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الرُّؤْيَا المُبَشِّرَةَ تَبْقَى فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ عِنْدَ انْقِطَاعِ النُّبُوَّةِ(8/426)
6015 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان بن عينة عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ: عَنْ أُمِّ كُرْزٍ الْكَعْبِيَّةِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(ذَهَبَتِ النُّبْوَّةِ وَبَقِيَتِ المُبَشِّرَاتُ)
= (6047) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((الإرواء)) (8/ 129)(8/426)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ المبشِّرات الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهَا هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ(8/427)
6016 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عَنْ زُفَرَ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ يَقُولُ:
(هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا)؟ وَيَقُولُ:
(إِنَّهُ لَيْسَ يَبْقَى بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة)
= (6048) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (473) , وللبخاري آخره.(8/427)
ذِكْرُ وَصْفِ الرُّؤْيَا الَّتِي يُحَدِّث بِهَا وَالَّتِي لَمْ يُحَدِّث بِهَا(8/427)
6017 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعَ بْنَ عُدُسٍ يحدِّث: أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(رُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَهِيَ عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ ـ مَا لَمْ يُحَدِّث ـ فَإِذَا حدَّث بها وقعت)
= (6049) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((الصحيحة)) (120)(8/427)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِمَعْنَى مَا ذَكَرْنَاهُ(8/427)
6018 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: [ص:428] حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُس: عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ ـ مَا لَمْ يُعَبَّرْ عَلَيْهِ ـ فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ)
قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ:
(لَا يَقُصَّها إِلَّا عَلَى وادٍّ أو ذي رأي)
= (6050) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ انظر ما قبله.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: الصَّحِيحُ: بِالْحَاءِ ـ كَمَا قَالَهُ هُشَيْمٌ ـ وَشُعْبَةُ واهمٌ فِي قَوْلِهِ: عُدس , فَتَبِعَهُ النَّاسُ!(8/427)
ذِكْرُ إِثْبَاتِ رُؤْيَةِ الْحَقِّ لِمَنْ رَأَى الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ(8/428)
6019 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رأى الحق)
= (6051) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض النضير)) (995)(8/428)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ أَطْلَقَ رُؤْيَةَ الْحَقِّ عَلَى مَنْ رَأَى الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِهِ(8/428)
6020 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [ص:429] قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
(من رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ إِنَّ الشيطان لا يَتَشَبَّهُ بي)
= (6052) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الروض)) ـ أيضاً ـ , ((الصحيحة)) (2729): ق دون لفظة: ((الحق)) , وهو عند (خ) عن أبي سعيد / ((الصحيحة)) (2729)(8/428)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ) أَرَادَ بِهِ فَكَأَنَّمَا رَآهُ فِي الْيَقَظَةِ(8/429)
6021 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ: عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَشَبَّهُ بي)
= (6053) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1004)(8/429)
ذِكْرُ إِعْجَابِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرُّؤْيَا إِذَا قُصَّت عَلَيْهِ(8/429)
6022 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُعجبه الرُّؤْيَا فَرُبَّمَا رَأَى الرَّجُلُ الرُّؤْيَا فَسَأَلَ عَنْهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ فَإِذَا أُثني عليه معروفاً كان أعجب لرؤيا إِلَيْهِ فَأَتَتْهُ [ص:430] امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ كَأَنِّيَ أُتِيت فأُخرجت مِنَ الْمَدِينَةِ فأُدخلت الْجَنَّةَ فسمعتُ وَجْبَةً انْتَحَتْ لَهَا الْجَنَّةُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ - فَسَمَّتِ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ سَرِيَّةً قَبْلَ ذَلِكَ - فَجِيءَ بِهِمْ عَلَيْهِمْ ثيابٌ طُلْسٌ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُمْ فَقِيلَ: اذْهَبُوا بِهِمْ إِلَى نَهَرِ البَيْذَخ قَالَ: فَغُمِسُوا فِيهِ قَالَ: فَخَرَجُوا وَوُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فأُتوا بِصَحْفَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا بُسرة فَأَكَلُوا مِنْ بُسره ما شاؤوا مَا يُقَلِّبونها مِنْ وَجْهٍ إِلَّا أَكَلُوا مِنَ الْفَاكِهَةِ مَا أَرَادُوا وأكلتُ مَعَهُمْ فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ فَقَالَ: كَانَ مِنْ أَمْرِنَا كَذَا وَكَذَا فَأُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ ـ حَتَّى عدَّ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا ـ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَرْأَةِ فَقَالَ:
(قُصِّي رُؤْيَاكِ) فَقَصَّتْها وَجَعَلَتْ تَقُولُ: جِيءَ بِفُلَانٍ وَفُلَانٍ كما قال الرجل
= (6054) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق على الموارد)) (1803)(8/429)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يقُصَّ الْمَرْءُ رُؤْيَاهُ إِلَّا عَلَى الْعَالِمِ أَوِ النَّاصِحِ لَهُ(8/430)
6023 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ: عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(الرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا مُعلَّقة بِرِجْلِ طَيْرٍ ـ مَا لَمْ يُحَدِّث بِهَا صَاحِبُهَا ـ فَإِذَا حدَّث بِهَا وَقَعَتْ فَلَا تُحدِّث بِهَا إِلَّا عَالِمًا [ص:431] أَوْ ناصحاً أو حبيباً)
= (6055) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((الصحيحة)) (119 و 120)(8/430)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يُخبر الْمَرْءُ أَحَدًا إِذَا رَأَى فِي نَوْمِهِ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ(8/431)
6024 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ: عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَهُ فَقَالَ: إِنِّي حَلُمْتُ أَنَّ رَأْسِيَ قُطع فَأَنَا أَتْبَعُهُ فَزَجَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ:
(لَا تُخْبِرْ بتَلَعُّبِ الشيطان بك في المنام)
= (6056) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3968): م(8/431)
ذِكْرُ مَا يُعاقب بِهِ فِي الْقِيَامَةِ مَنْ أَرَى عَيْنَيْهِ فِي الْمَنَامِ مَا لَمْ تَرَيَا(8/431)
6025 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوْزَاءِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حدثنا أبو عاصم قال: ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الَّذِي يُرِي عَيْنَيْهِ فِي الْمَنَامِ مَا لَمْ يَرَ يُكَلَّفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ وَالَّذِي يَسْتَمِعُ حَدِيثَ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ يُصَبُّ في أُذنه الآنك يوم القيامة) [ص:432]
= (6057) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (422): خ(8/431)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِالِاسْتِعَاذَةِ بِاللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مِنَ الشَّيْطَانِ لِمَنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ مَا يَكْرَهُ(8/432)
6026 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ:
كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا فتُمْرِضُني حَتَّى سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ: كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا فتُمرضني حَتَّى سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فلْيَقُصَّهُ عَلَى مَنْ يُحب وَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا وليَتْفُلْ عن يساره ثلاثاً)
= (6058) [104: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (7044) , م (7/ 51)(8/432)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ مَنْ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ مَا يَكْرَهُ فِي مَنَامِهِ لَمْ يضرَّه ذَلِكَ(8/432)
6027 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الشَّيْءَ يَكْرَهُهُ [ص:433] فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ إِذَا اسْتَيْقَظَ ـ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ)
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: إِنْ كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا ـ هِيَ أَثْقَلُ عَلَيَّ مِنَ الْجَبَلِ ـ فلما سمعت هذا الحديث ماكنت أباليها
= (6059) [104: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق(8/432)
ذِكْرُ الْأَمْرِ لِمَنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ مَا يَكْرَهُ أَنْ يَتَحَوَّلَ مِنْ شِقِّهِ إِلَى شِقِّهِ الْآخَرِ بَعْدَ النَّفْثِ وَالتَّعَوُّذِ اللَّذَيْنِ ذَكَرْنَاهُمَا(8/433)
6028 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ: عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا ولْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا ويتحوَّل عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ)
= (6060) [104: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (7/ 54)(8/433)
54 - كتاب الطِّبِّ(8/435)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِالتَّدَاوِي إِذِ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا لَمْ يَخْلُقْ دَاءً إِلَّا خَلَقَ لَهُ دَوَاءً خلا شيئين(8/435)
6029 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ: سَمِعَ أُسَامَةَ بْنَ شَرِيكٍ يَقُولُ:
شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأَعْرَابُ يَسْأَلُونَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ عَلَيْنَا جُنَاحٌ فِي كَذَا - مَرَّتَيْنِ -؟ فَقَالَ:
(عِبَادَ اللَّهِ وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ إِلَّا امْرُؤٌ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ أَخِيهِ شَيْئًا فَذَلِكَ الَّذِي حَرِجَ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ عَلَيْنَا جُنَاحٌ أَنْ نَتَدَاوَى؟ فَقَالَ:
(تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا خَيْرُ مَا أُعطي الْعَبْدُ؟ قَالَ:
(خُلُقٌ حَسَنٌ)
قَالَ سُفْيَانُ: مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ـ الْيَوْمَ ـ إِسْنَادٌ أَجْوَدُ مِنْ هذا
= (6061) [70: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (292) , ((صحيح أبي داود)) (1759) , ((المشكاة)) (4532)(8/435)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ إِنْزَالِ اللَّهِ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً يُتداوى بِهِ(8/436)
6030 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال:
(إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنزل دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ مَعَهُ دَوَاءٌ جَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ وعَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ)
= (6062) [66: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((الصحيحة)) (451)(8/436)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ الْعِلَّةَ الَّتِي خَلَقَهَا اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا إِذَا عُولِجَتْ بِدَوَاءٍ غَيْرِ دَوَائِهَا لَمْ تَبْرَأْ حَتَّى تُعالج بِهِ(8/436)
6031 - أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ: عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِنَّ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَإِذَا أُصيب دَوَاءُ الداء برأ بإذن الله)
= (6063) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما بعده.(8/436)
ذِكْرُ وَصْفِ الشَّيْئَيْنِ اللَّذَيْنِ لَا دَوَاءَ لَهُمَا(8/436)
6032 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ - هُوَ الثَّوْرِيُّ - عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ: عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:437]
(تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنزل دَاءً إِلَّا وَقَدْ أَنْزَلَ له شفاء إلا السام والهرم)
= (6064) [7: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (392) , وهو مختصر (6029)(8/436)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ تَدَاوِي الْمَرْءِ بِمَا لَا يَحِلُّ اسْتِعْمَالُهُ مِنَ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا(8/437)
6033 - أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَائِلٍ يُحَدِّثُ: عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّهُمْ أَتَوَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ خَثْعَمَ ـ يُقَالُ لَهُ: سُوَيْدُ بْنُ طَارِقٍ ـ فَقَالَ: إِنَّا نَصْنَعُ الْخَمْرَ فَنَهَاهُ عَنْهَا فَقَالَ: إِنَّمَا نَتَدَاوَى بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَيْسَتْ بدواء إنها داء)
= (6065) [66: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (65): م(8/437)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِإِبْرَادِ الْحُمَّى بِالْمَاءِ بِذِكْرِ لَفْظَةٍ مُجْمَلَةٍ غَيْرِ مُفَسَّرةٍ(8/437)
6034 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِنَّ شِدَّةَ الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء) [ص:438]
= (6066) [23: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما بعده.(8/437)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(8/438)
6035 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(الحُمَّى مِنْ فَوْرِ جَهَنَّمَ فأطْفِئُوها بِالْمَاءِ)
= (6067) [23: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق(8/438)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُفَسِّرِ لِلَّفْظَةِ الْمُجْمَلَةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا بِأَنَّ شِدَّةَ الْحُمَّى إِنَّمَا تُبرد بِمَاءِ زَمْزَمَ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الْمِيَاهِ(8/438)
6036 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ:
كُنْتُ أَدْفَعُ النَّاسَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَاحْتَبَسْتُ أَيَّامًا فَقَالَ: مَا حَبَسَكَ قُلْتُ: الْحُمَّى قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِنَّ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جهنم فأبردوها بماء زمزم)
= (6068) [23: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/438)
ذكر الخبر المدحض قول من نفى جواز اتِّخَاذِ النُّشرة لِلْأَعِلَّاءِ(8/438)
6037 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ قَالَ: [ص:439] حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَكِّيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ عَنْ أَبِيهِ: عَنْ جَدِّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ:
(اكْشِفِ الْبَأْسَ ـ رَبَّ النَّاسِ ـ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ) ثُمَّ أَخَذَ تُرَابًا مِنْ بُطحان فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ
= (6069) [12: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الصحيحة)) تحت الحديث (1418)(8/438)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِالتَّدَاوِي بالقُسط مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ(8/439)
6038 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ: أَنَّ أُمَّ قَيْسِ بِنْتَ مِحْصَنٍ - وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ اللَّاتِي بَايَعْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ أُخْتُ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ - أَخْبَرَتْنِي:
أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنٍ لَهَا لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ وَقَدْ أَعْلَقَتْ عَلَيْهِ مِنَ العُذْرَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(عَلَامَ تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ بِهَذَا الْإِعْلَاقِ عَلَيْكُنَّ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ - يَعْنِي بِهِ الكُسْتَ - فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ)
= (6070) [78: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق
الكُست؛ يَعْنِي: القُسط: قَالَهُ الشَّيْخُ(8/439)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِالتَّدَاوِي بِالْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ لِمَنْ كَانَ ذَلِكَ مُلَائِمًا لِطَبْعِهِ(8/440)
6039 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(عَلَيْكُمْ بِالْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا السَّام) ـ يُرِيدُ: الموت ـ.
= (6071) [78: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (863): ق نحوه.(8/440)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِالِاكْتِحَالِ بِالْإِثْمِدِ بِاللَّيْلِ إِذِ اسْتِعْمَالُهُ يجلو البصر(8/440)
6040 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(خَيْرُ أَكْحَالِكُمُ الْإِثْمِدُ عند النوم يُنبت الشعر ويجلو البصر)
= (6072) [95: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (43 و 44)(8/440)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَيْرُ أَكْحَالِكُمْ) يُرِيدُ بِهِ: مِنْ خَيْرِ أكحالكم(8/440)
6041 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السِّخْتِيَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: عَنِ ابْنِ [ص:441] عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قال:
(إِنَّ مِنْ خَيْرِ أَكْحَالِكُمُ الْإِثْمِدُ فَإِنَّهُ يَجْلُو البصر ويُنبت الشعر)
= (6073) [95: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/440)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ فِي الْكَمْأَةِ شِفَاءً مِنْ علل العين(8/441)
6042 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَفِي يَدِهِ أَكْمُؤٌ ـ فَقَالَ:
(هَؤُلَاءِ من المَنِّ وماؤها شفاء للعين)
= (6074) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الضعيفة)) تحت الحديث (2918)(8/441)
ذِكْرُ خَبَرٍ أَوْهَمَ غَيْرَ الْمُتَبَحِّرِ فِي صِنَاعَةِ الْعِلْمِ أَنَّ أَلْبَانَ الْبَقَرِ نَافِعَةٌ لِكُلِّ مَن بِهِ عِلَّةٌ مِنَ الْعِلَلِ(8/441)
6043 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما أنزل الله داء إلا لَهُ دَوَاءً فَعَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ فَإِنَّهَا تَرُمُّ من كل الشجر)
= (6075) [66: 3][ص:442]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (518)(8/441)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنِ اسْتِعْمَالِ الْمَرْءِ الْحَجْمَ عِنْدَ تَبَيُّغِ الدَّمِ بِهِ(8/442)
6044 - أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عمروبن الْحَارِثِ أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ أَنَّ عَاصِمَ بْنَ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ حَدَّثَهُ:
أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَادَ المُقَنَّعَ فَقَالَ: لَا أَبْرَحُ حَتَّى تَحْتَجِمَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(إِنَّ فِيهِ شِفَاءً)
= (6076) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (245 و 864): ق(8/442)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ الِاحْتِجَامِ لِلْمَرْءِ عَلَى الْكَاهِلِ ضِدَّ من كرهه(8/442)
6045 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احتجم على الأخدعين والكاهل
= (6077) [1: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (908)(8/442)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَنْ يَحْتَجِمَ عَلَى غَيْرِ الْأَخْدَعَيْنِ مِنْ بَدَنِهِ(8/442)
6046 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: [ص:443]
أَنَّ أَبَا هِنْدٍ حَجَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَافُوخِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ وانكِحُوا إِلَيْهِ) فَقَالَ:
(إِنْ كَانَ فِي شيء مما تَدَاوَوْنَ به خير فالحجامة)
= (6078) [1: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الصحيحة)) (760)(8/442)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِالِاكْتِوَاءِ لِمَنْ بِهِ عِلَّةٌ(8/443)
6047 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ (1) عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ: عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِابْنِ زُرَارَةَ أَنْ يُكوى
= (6079) [95: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ انظر التعليق.
__________
(1) هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك ثقة من رجال الشيخين.
ومحمد بن عباد ـ وهو ابن الزبرقان ـ المكي , وهو ـ ايضاً ـ ثقة من رجالهما لكن فيه كلام من قبل حفظه , ولذلك قال الحافظ: ((صدوق يهم))؛ فالإسناد حسنٌ , يقوِّيه ما بعده.(8/443)
ذِكْرُ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا أُمِرَ أَسْعَدُ بالاكتواء(8/443)
6048 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ: عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَوَى أَسْعَدَ بن زرارة من الشوكة
= (6080) [95: 1][ص:444]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (4534 / التحقيق الثاني).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ(8/443)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يَكْوِي الْمَرْءُ شَيْئًا مِنْ بَدَنِهِ لِعِلَّةٍ تَحْدُثُ(8/444)
6049 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ الْهُجَيْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ:
نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الكَيِّ فَاكْتَوَيْنَا فما أفلحنا ولا أنجحنا
= (6081) [96: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((التعليق على ابن ماجه)) (2/ 252)(8/444)
6050 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ يُحَدِّثُ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
جَاءَ نَاسٌ فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صاحبٍ لَهُمْ أَنْ يَكْوُوهُ فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلُوهُ ـ ثلاثاً ـ فسكت وكره ذلك (1).
= (6082) [110: 2][ص:445]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر التعليق.
__________
(1) قلت: إسناده صحيح مُتَّصل بتصريح أبي إسحاق ـ وهو السبيعي ـ بسماعه لأبي الأحوص.
كما أمنا اختلاطه برواية شعبة عنه.
وهكذا رواه الطيالسي في ((مسنده)) (39/ 302): حدثنا شعبة .... به.(8/444)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الَّذِي يُعَارَضُ فِي الظَّاهِرِ هَذَا الزجر المطلق(8/445)
6051 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ: عَنْ جَابِرٍ قَالَ:
رُمِيَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ سَعْدٌ فَقُطِعَ أَكْحَلُه فَنَزَفَهُ فَانْتَفَخَتْ يَدُهُ فَحَسَمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّارِ فَنَزَفَهُ فَحَسَمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنار أخرى
= (6083) [96: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الزَّجْرُ عَنِ الْكَيِّ فِي خَبَرِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ إِنَّمَا هُوَ الِابْتِدَاءُ بِهِ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ تُوجِبُهُ كَمَا كَانَتِ الْعَرَبُ تَفْعَلُهُ ـ تُرِيدُ بِهِ الْوَسْمِ ـ وَخَبَرُ جَابِرٍ فِيهِ إِبَاحَةُ اسْتِعْمَالِهِ لِعِلَّةٍ تَحْدُثُ مِنْ غَيْرِ الِاتِّكَالِ عَلَيْهِ فِي بُرْئِهَا ضِدَّ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَخْبَارَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم تتضاد(8/445)
55 - كِتَابُ الرُّقَى وَالتَّمَائِمِ(8/447)
6052 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ (1) عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ بِالْمَوْسِمِ فرأيت أمتي فأعجبتني كثرتهم وهيئتهم قد ملأوا السَّهْلَ وَالْجَبَلَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَرَضِيتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ [ص:448] أَيْ رَبِّ قَالَ: وَمَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُون وَلَا يَكْتَوُون وَلَا يَتَطَيَّرُون وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) فَقَالَ عُكَّاشَةُ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ:
(اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ) ثُمَّ قَالَ رَجُلٌ آخَرُ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ:
(سَبَقَكَ بها عكاشة)
= (6084) [[33: 2]]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ انظر التعليق.
__________
(1) ومن طريقه: أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (911) , وأحمد (1/ 403/ و 454) , وأبو يعلى (9/ 233/5340) , وابن عبد البر في ((التمهيد)) (5/ 267) كلُّهم مِنْ طرقٍ عنه.
وهذا إسناد حسنٌ.
وتابعه همَّام: ثنا عاصم .... به مختصراً نحوه , دون قوله: ((لا يسترقون ... )).
وأخرجه الحاكم (4/ 415) مِنَ الوجه الأول , وقال: ((صحيح الإسناد)) , ووافقه الذهبي.
ثم أخرجه هو (4/ 577) , والمؤلف ـ فيما يأتي (8/ 115 و 9/ 220) ـ , وأحمد (1/ 401 و 420) , وأبو يعلى (9/ 231/5339) , وابن عبد البر (5/ 266) مِن طرقٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ , [وَالْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ] , عن عمران بن حصين , عن ابن مسعود به ..... مطولاً.
والزيادة للمؤلف والحاكم , وصححه هو والذهبي , وهو كما قالا.
وراوه البزار ـ أيضاً ـ (4/ 203 ـ 204) ..... بالزيادة.(8/447)
6053 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي يَدِ رَجُلٍ حَلَقَةً فَقَالَ:
(مَا هَذَا؟ قَالَ: مِنَ الْوَاهِنَةِ قَالَ:
(مَا تَزِيدُكَ إِلَّا وَهْنًا انْبِذْهَا عَنْكَ فَإِنَّكَ إِنْ تَمُتْ وَهِيَ عَلَيْكَ وُكِلْتَ عليها)
= (6085) [107: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (1029) , ((غاية المرام)) (181/ 296)(8/448)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ تَعْلِيقِ التَّمَائِمِ الَّتِي فِيهَا الشِّرْكُ بِاللَّهِ جَلَّ وَعَلَا(8/448)
6054 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ أَنَّ خَالِدَ بْنَ عُبَيْدٍ الْمَعَافِرِيَّ حَدَّثَهُ [ص:449] عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ: أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ علَّق وَدَعَةً فَلَا وَدَعَ الله له)
= (6086) [28: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (1266)(8/448)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ الِاسْتِرْقَاءِ بِلَفْظَةٍ مُطْلَقَةٍ أُضمرت كيفيتها فيها(8/449)
6055 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَقَّار بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال:
(من اكتوى أو اسْتَرْقَى فقد بَرِىءَ من التَّوكُّلِ)
= (6087) [107: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (244)(8/449)
ذكر العلة التي من أجلها زجر عن هذا الفعل(8/449)
6056 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ عَنِ الْحَسَنِ: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ:
أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَفِي عَضُدِهِ حَلَقَةٌ مِنْ صُفْرٍ ـ فَقَالَ:
(مَا هَذِهِ)؟ قَالَ: مِن الْوَاهِنَةِ قَالَ:
(أَيَسُرُّكَ أَنْ تُوكَلَ إِلَيْهَا؟! انْبِذْهَا عَنْكَ)
= (6088) [107: 2][ص:450]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ انظر (6053)(8/449)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى صِحَّةِ تِلْكَ الْعِلَّةِ الَّتِي هِيَ مُضْمَرَةٌ فِي نَفْسِ الْخِطَابِ(8/450)
6057 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(عُرِضَ عَلَيَّ ـ اللَّيْلَةَ ـ الْأَنْبِيَاءُ فَكَانَ الرَّجُلُ يَجِيءُ مَعَهُ الرَّجُلُ وَيَجِيءُ مَعَهُ الرَّجُلَانِ وَيَجِيءُ مَعَهُ النَّفَرُ كَذَلِكَ حَتَّى رَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ أُمَّتِي فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَقِيلَ: هَؤُلَاءِ قَوْمُ مُوسَى ثُمَّ رَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا قَدْ سَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَقِيلَ: هَؤُلَاءِ مِنْ أُمَّتِكَ فَفَرِحْتُ بِذَلِكَ وسُرِرْتُ بِهِ ثُمَّ قِيلَ: إِنَّهُ يَدْخُلُ ـ بَعْدَ هَؤُلَاءِ ـ مِنْ أُمَّتِكَ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَابَ ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقَالَ الْقَوْمُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَتَرَاجَعُوا ثُمَّ أَجْمَعَ رَأْيُهُمْ أَنَّهُمْ مَنْ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ وَثَبَتَ فِيهِ وَلَمْ يُدرك شَيْئًا مِنَ الشِّرْكِ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ عَنْهُمْ فَقَالَ:
(الَّذِينَ لَا يَكْتَوُون وَلَا يَسْتَرْقُون وَلَا يَتَطَيَّرُون وَعَلَى رَبِّهِمْ يتوكلون)
= (6089) [107: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الضعيفة)) تحت الحديث (4613)
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: الْعِلَّةُ فِي الزَّجْرِ عَنِ الِاكْتِوَاءِ [ص:451] وَالِاسْتِرْقَاءِ هِيَ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَسْتَعْمِلُونَهُمَا وَيَرَوْنَ البُرء مِنْهُمَا مِنْ غَيْرِ صُنْعِ الْبَارِي جَلَّ وَعَلَا فِيهِ فَإِذَا كَانَتْ هَذِهِ الْعِلَّةُ مَوْجُودَةً كَانَ الزَّجْرُ عَنْهُمَا قَائِمًا وَإِذَا اسْتَعْمَلَهُمَا الْمَرْءُ وَجَعَلَهُمَا سَبَبَيْنِ لِلْبُرْءِ الَّذِي يَكُونُ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ ـ دُونَ أَنْ يَرَى ذَلِكَ مِنْهُمَا ـ كَانَ ذَلِكَ جائزاً(8/450)
ذِكْرُ التَّغْلِيظِ عَلَى مَنْ قَالَ بالرُّقى وَالتَّمَائِمِ مُتَّكِلاً عليها(8/451)
6058 - حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ قَالَ:
دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى امْرَأَةٍ ـ وَفِي عُنُقِهَا شَيْءٌ مُعَوَّذٌ ـ فَجَذَبَهُ فَقَطَعَهُ ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ أَصْبَحَ آلُ عَبْدِ اللَّهِ أَغْنِيَاءَ أَنْ يُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(إِنَّ الرُّقى والتَّمائِمَ والتِّوَلَةَ شِرْكٌ) قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذِهِ الرُّقَى وَالتَّمَائِمُ قَدْ عَرَفْنَاهَا فَمَا التِّوَلَةَ؟ قَالَ: شيء يصنعه النساء يتحبَّبن إلى أزواجهن
= (6090) [51: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره المرفوع فقط ـ ((الصحيحة)) (331 و 2972) , ((غاية المرام)) (299) , ((تخريج الإيمان لابن سلام)) (87/ 81)(8/451)
6059 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى بِالْمَوْصِلِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ: عَنْ جَابِرٍ قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرُّقى وَلِي خَالٌ يَرْقِي مِنَ الْعَقْرَبِ فَأَتَى [ص:452] النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ:
(مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ)
= (6091) [18: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (472): م.(8/451)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الرُّقى الْمَنْهِيَّ عَنْهَا إِنَّمَا هِيَ الرُّقى الَّتِي يُخَالِطُهَا الشِّرْكُ بِاللَّهِ جَلَّ وَعَلَا دُونَ الرُّقَى الَّتِي لَا يشوبها شرك(8/452)
6060 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنْ كُرَيْبٍ الْكِنْدِيِّ قَالَ:
أَخَذَ بِيَدِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فَانْطَلَقْنَا إِلَى شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ ـ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ أَبِي حَثْمَةَ ـ يُصَلِّي إِلَى أُسْطُوَانَةٍ فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى عَلِيًّا انْصَرَفَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: حدِّثنا حَدِيثَ أُمِّك فِي الرُّقْيَةِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ قَالَتْ: لَا أَرْقِي حَتَّى اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَتْهُ فَاسْتَأْذَنَتْهُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(ارْقِي ما لم يكن فيها شرك)
= (6092) [18: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((الصحيحة)) (178)(8/452)
ذِكْرُ اسْتِعْمَالِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرُّقْيَةَ الَّتِي أَبَاحَ اسْتِعْمَالَ مِثْلِهَا لِأُمَّتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(8/453)
6061 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ بِفَمِ الصُّلْحِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُلَازِمُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ: عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَقَاني وَمَسَحَهَا
= (6093) [18: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح الإسناد ـ ((صحيح أبي داود)) (176)(8/453)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ اسْتِرْقَاءِ الْمَرْءِ لِلْعِلَلِ الَّتِي تَحْدُثُ بِمَا يُبِيحُهُ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ(8/453)
6062 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ: عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي ذَلِكَ؟ قَالَ:
(اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ وَلَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ شركاًَ)
= (6094) [3: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1066): م(8/453)
ذكر الخبر المدحض قول من نفى جواز اسْتِعْمَالِ الرُّقَى لِلْمُسْلِمِينَ(8/453)
6063 - أَخْبَرَنَا السَّخْتِيَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قال: عبد [ص:454] الرحمن بن المهدي قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَزْهَرَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَرَازِيِّ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ ـ ابْنِ أَخِي مَيْمُونَةَ ـ:
أَنَّ مَيْمُونَةَ قَالَتْ لِي: يَا ابْنَ أَخِي أَلَا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: بَلَى قَالَتْ:
(بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ ـ وَاللَّهُ يَشْفِيكَ ـ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فِيكَ أَذْهِبِ الْبَاسَ ـ رَبَّ النَّاسِ! ـ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شَافِيَ إِلَّا أنت)
= (6095) [12: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن لغيره ـ ((الضعيفة)) تحت الحديث (3357)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الصَّوَابُ أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ؛ لا سعيد(8/453)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(8/454)
6064 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ: عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْقي:
(امْسَحِ الْبَأْسَ ـ رَبَّ النَّاسِ! ـ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ لَا كاشف إلا أنت)
= (6096) [12: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2775): ق(8/454)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُصَرِّحِ بِإِبَاحَةِ الرُّقْيَةِ لِلْعَلِيلِ بِغَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُنْ شِرْكًا(8/454)
6065 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ [ص:455] أَبِي سُفْيَانَ: عَنْ جَابِرٍ قَالَ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرُّقى فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقى؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ)
= (6097) [54: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م ـ وهو مكرر (6059)(8/454)
6066 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ: عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَامْرَأَةٌ تُعَالِجُهَا ـ أَوْ تَرقِيها ـ فقال:
(عالجيها بكتاب الله)
= (6098) [54: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1931)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عَالِجِيهَا بِكِتَابِ اللَّهِ) أَرَادَ: عَالِجِيهَا بِمَا يُبيحه كِتَابُ اللَّهِ لِأَنَّ الْقَوْمَ كَانُوا يَرْقُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِأَشْيَاءَ فِيهَا شِرْكٌ فَزَجَرَهُمْ ـ بِهَذِهِ اللَّفْظَةِ ـ عَنِ الرُّقَى إِلَّا بِمَا يُبِيحُهُ كِتَابُ اللَّهِ دُونَ مَا يَكُونُ شِرْكًا(8/455)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى صِحَّةِ مَا تَأَوَّلْنَا تِلْكَ الصِّفَةَ المُعَبَّرِ عَنْهَا فِي الْبَابِ الْمُتَقَدِّمِ(8/455)
6067 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ بِبُسْتَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: [ص:456]
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتي بِالْمَرِيضِ يَدْعُو وَيَقُولُ:
(أَذْهِبِ الْبَاسَ ـ رَبَّ النَّاسِ ـ اشْفِ ـ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ ـ شِفَاءً لَا يُغادر سَقَماً)
= (6099) [54: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2775): ق(8/455)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ اسْتِرْقَاءِ الْمَرْءِ عِنْدَ وُجُودِ الْعِلَلِ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ(8/456)
6068 - أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلَاءِ الزُّبَيْدِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: عَنْ أَبِيهِ
أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ دَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ ورُقىً نَسْتَرْقِي بِهَا وَأَشْيَاءَ نَفْعَلُهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ:
(يَا كَعْبُ بل هي من قدر الله)
= (6100) [70: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن لغيره ـ ((أحاديث مشكلة الفقر)) (13/ 11).
عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ: حِمْصِيٌّ ثِقَةٌ وَلَيْسَ عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ الْمِصْرِيَّ(8/456)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ الِاسْتِرْقَاءِ لِلْمَرْءِ مِنْ لَدْغِ الْعَقَارِبِ(8/456)
6069 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَيْلَانَ بِأَذَنَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ـ لُوَين ـ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ: عَنْ [ص:457] عَائِشَةَ قَالَتْ:
رخَّص رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّقْيَةِ مِنَ الحَيَّةِ والعقرب
= (6101) [42: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره.(8/456)
6070 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بِعَسْكَرَ مُكْرَمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ: أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ:
رخَّص رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَنِي عَمْرِو بْنِ عوف في رُقْيَةِ الحَيَّةِ
= (6102) [42: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (472): م.(8/457)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِالِاسْتِرْقَاءِ مِنَ الْعَيْنِ لِمَنْ أَصَابَتْهُ(8/457)
6071 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ: عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرَهَا أَنْ تَسْتَرْقِيَ مِنَ العين
= (6103) [70: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م.(8/457)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَنْ يَسْتَرْقِيَ إِذَا عَانَهُ أخوه المسلم(8/457)
6072 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ السِّنْدِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ [ص:458] اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
رخَّص رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّقْيَةِ من العين والنَّمْلَةِ والحُمَةِ
= (6104) [42: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م.(8/457)
ذِكْرُ الْأَمْرِ لِمَنْ رَأَى بِأَخِيهِ شَيْئًا حَسَنًا أَنْ يُبَرِّكَ لَهُ فِيهِ فَإِنْ عَانَهُ تَوَضَّأَ له(8/458)
6073 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا أُمَامَةَ يقول:
اغتسل أبي سهل بن الأحنف بالخرَّار فَنَزَعَ جُبَّةً كَانَتْ عَلَيْهِ وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ يَنْظُرُ قَالَ: وَكَانَ سَهْلٌ رَجُلًا أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِلْدِ قَالَ: فَقَالَ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ: مَا رَأَيْتُ ـ كَالْيَوْمِ ـ وَلَا جِلْدَ عَذْرَاءَ فَوُعِكَ سَهْلٌ مَكَانَهُ فاشتدَّ وَعَكُهُ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ سَهْلًا وُعِكَ وَأَنَّهُ غَيْرُ رائحٍ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ سَهْلٌ الَّذِي كَانَ مِنْ شَأْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ أَلَا بَرَّكْتَ إِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ تَوَضَّأْ لَهُ) فَتَوَضَّأَ لَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ليس به بأس ـ.
= (6105) [95: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (4562) , ((الصحيحة)) (2572) , ((الروض النضير)) (1194)(8/458)
ذِكْرُ وَصْفِ الْوُضُوءِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ لِمَنْ وَصَفْنَاهُ(8/458)
6074 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ بِحِمْصَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ [ص:459] بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الْكَلْبِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ
أَنَّ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ ـ أَخَا بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ ـ رَأَى سَهْلَ بْنَ حُنيف وَهُوَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بالخرَّار ـ يَغْتَسِلُ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ ـ كَالْيَوْمِ ـ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ! قَالَ: فَلُبِطَ سهل فأُتي النبي صلى الله عليه وسلم فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ , لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(هَلْ تَتَّهِمُون مِنْ أَحَدٍ)؟ قَالُوا: نَعَمْ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ رَآهُ يَغْتَسِلُ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ ـ كَالْيَوْمِ ـ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ فتغيَّظ عَلَيْهِ وَقَالَ:
(عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ أَلَا تُبَرِّكُ؟ اغْتَسِلْ لَهُ) فَغَسَلَ لَهُ عَامِرٌ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ الركْبِ ـ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ـ.
قَالَ (1): والغسلُ: أَنْ يُؤْتَى بِالْقَدَحِ فَيُدْخِلَ الْغَاسِلُ كفَّيْهِ ـ جَمِيعًا ـ فِيهِ ثُمَّ يَغْسِلُ وَجْهَهُ فِي الْقَدَحِ ثُمَّ يُدخل يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَغْسِلُ صَدْرَهُ فِي الْقَدَحِ ثُمَّ يُدخل يَدَهُ فَيَغْسِلُ ظَهْرَهُ ثُمَّ يَأْخُذُ بِيَدِهِ الْيُسْرَى يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَغْسِلُ رُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ أَصَابِعِهِ مِنْ ظَهْرِ الْقَدَمِ وَيَفْعَلُ ذَلِكَ بالرجْلِ الْيُسْرَى ثُمَّ يُعْطِي ذَلِكَ الْإِنَاءَ قَبْلَ أَنْ يَضَعَهُ بِالْأَرْضِ الَّذِي أَصَابَهُ [ص:460] الْعَيْنُ ثُمَّ يَمُجَّ فِيهِ وَيَتَمَضْمَضُ ويُهريق عَلَى وَجْهِهِ ويصبَّ عَلَى رَأْسِهِ ويُكْفِىءَ الْقَدَحَ من وراء ظهره
= (6106) [95: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ دون قول الزهري: والغسل أن يؤتى ..... ؛ فإنه معضل ـ انظر التعليق.
__________
(1) قلت: القائل؛ هو ابن شهاب الزهري , كما جاء التصريح به في ((مصنف ابن أبي شيبة)) (3647) , و ((المعجم الكبير)) للطبراني (6/ 98) , و ((السنن الكبرى)) للبيهقي (9/ 352)؛ والسند إليه حسن.(8/458)
ذِكْرُ الْأَمْرِ بِالِاغْتِسَالِ لِمَنْ عَانَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ(8/460)
6075 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا وهَيْبٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الْعَيْنُ حق ولوكان شَيْءٌ سَابِقَ الْقَدَرِ لسبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا استُغْسِلْتُمْ فاغْسِلُوا)
= (6107) [[78: 1]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1251 و 1252) , ((الكلم الطيب)) (242): م(8/460)
[6075/*]- حَدَّثَنَاهُ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا وهَيْبٌ: ...... مثله
= (6108) [78: 1](8/460)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ كَرِهَ اسْتِعْمَالَ الرُّقى عِنْدَ الْحَوَادِثِ تَحْدُثُ(8/460)
6076 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السِّخْتِيَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ عَائِشَةَ: [ص:461]
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرَهَا أن تَسْتَرْقِيَ من العين
= (6109) [18: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى قريباً (6071)(8/460)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ أَخْذِ الرَّاقي الْأُجْرَةَ عَلَى رُقْيَتِهِ التي وصفناها(8/461)
6077 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ التَّمِيمِيِّ: عَنْ عَمِّهِ
أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ عِنْدَهُمْ مَجْنُونٌ مُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ: عِنْدَكَ شَيْءٌ تُدَاوِي هَذَا بِهِ فَإِنَّ صَاحِبَكُمْ قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ؟ قَالَ: فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ـ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ كل يوم مرتين ـ فَبَرَأَ فأعطاه مئة شاة قأتى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(كُلْ فَمَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ فَقَدْ أَكَلْتَ برقية حق)
= (6110) [18: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ انظر ما بعده.(8/461)
6078 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ عَامِرٍ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ التَّمِيمِيِّ: عَنْ عَمِّهِ
أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَقْبَلَ رَاجِعًا مِنْ عِنْدِهِ فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ عِنْدَهُمْ رَجُلٌ مُوثَقٌ بِالْحَدِيدِ فَقَالَ أَهْلُهُ: إِنَّهُ قَدْ حُدِّثنا أَنَّ مَلِكَكُمْ هَذَا قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ فَهَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ تَرْقِيهِ؟ فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فبرأ فأعطوني مئة شَاةٍ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: [ص:462]
(خُذْهَا فَلَعَمْرِي لَمَنْ أَكَلَ بِرْقُيَةِ بَاطِلٍ فقد أكلت بِرُقْيَةِ حَقٍّ)
= (6111) [74: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الصحيحة)) (2027) , ((التعليق على الروضة الندية)) , ((البيوع))
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خُذْهَا) أَرَادَ بِهِ جَوَازَ ذَلِكَ الشَّيْءِ الْمَأْخُوذِ مَعَ جَوَازِ اسْتِعْمَالِهِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ لِأَنَّ الشَّاءَ أخَذَهَا الرَّاقِي قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ سَأَلَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خُذْها) أَرَادَ بِهِ جَوَازَ فِعْلِ الْمَاضِي وَالْمُسْتَقْبَلِ مَعًا
وعمُّ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ: عِلاقة بْنُ صُحار السَّليطي , وسَلِيطُ: مِنْ بَنِي تَمِيمٍ.(8/461)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَخْذَ الْأُجْرَةِ الْمُشْتَرَطَةِ فِي الْبِدَايَةِ عَلَى الرُّقى(8/462)
6079 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ السَّخْتِيَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرَّيةٍ فَمَرَرْنَا عَلَى أَهْلِ أَبْيَاتٍ فَاسْتَضَفْنَاهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُونا فَنَزَلُوا بِالْعَرَاءِ فَلُدِغَ سَيِّدُهُمْ فَأَتَوْنَا فَقَالُوا: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ يَرْقِي؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ أَنَا أَرْقِي قَالُوا: ارْقِ صَاحِبَنَا قُلْتُ: لَا , قَدِ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَأَبَيْتُمْ أَنْ تُضَيِّفُونا قَالُوا: فَإِنَّا نَجْعَلُ لَكُمْ جُعْلًا قَالَ: فَجَعَلُوا لِي ثَلَاثِينَ شَاةً قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَجَعَلْتُ أَمْسَحُهُ وَأَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ حَتَّى بَرَأَ فأخذ الشَّاءَ فَقُلْنَا: نَأْخُذُهَا وَنَحْنُ لَا نُحْسِنُ نَرْقِي فَمَا نَحْنُ بِالَّذِي نَأْكُلُهَا حَتَّى نَسْأَلَ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْنَاهُ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ: [ص:463]
(وَمَا يُدريك أَنَّهَا رُقْيَةٌ)؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا دَرَيْتُ أَنَّهَا رُقية شيءٌ أَلْقَاهُ اللَّهُ فِي نَفْسِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(كُلُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بسهم)
= (6112) [26: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (1556)(8/462)
6080 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَخِيهِ مَعْبَدِ بْنِ سِيرِينَ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
نَزَلْنَا مِنْزِلاً فَأَتَتْنَا امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ سَلِيمٌ لُدِغَ فَهَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ؟ قَالَ: فَقَامَ مَعَهَا رَجُلٌ مِنَّا ـ كُنَّا نظنُّه يُحْسِنُ رُقيَةً ـ فَرَقَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرَأَ فَأَعْطَوْهُ غَنَمًا وسَقَوْهُ لَبَنًا قَالَ: فَقُلْتُ: لَا تُحَرِّكُوه حَتَّى نَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ:
(مَا كَانَ يُدريه أنها رقية؟ اقْسِمُوا واضْرِبُوا إلي بسهم معكم)
= (6113) [26: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/463)
56 - كِتَابُ الْعَدْوَى والطِّيَرَةِ وَالْفَأْلِ(8/465)
6081 - أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أبو إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَتِيقٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ ويُعجبني الْفَأْلُ)
= (6114) [81: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (786 و 787): ق(8/465)
ذِكْرُ خَبَرٍ أَوْهَمَ مَنْ لَمْ يُحْكِمْ صِنَاعَةَ الْحَدِيثِ أَنَّهُ مُضَادٌّ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا عَدْوَى) أَوْ نَاسِخٌ لَهُ(8/465)
6082 - أخبرنا بن سفيان: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(لَا عَدْوى)
وحدَّث أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ)
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّث بِهِمَا ـ كِلَيْهِمَا ـ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم صَمَتَ أَبُو هُرَيْرَةَ ـ بَعْدَ ذَلِكَ ـ عَنْ قَوْلِهِ: [ص:466]
لَا عَدْوَى وَأَقَامَ عَلَى أَنْ:
لَا يُورِد مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ
فَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي ذِئَابٍ - وَهُوَ ابْنُ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ -: كُنْتُ أَسْمَعُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تُحَدِّثُنَا مَعَ هَذَا الْحَدِيثِ حَدِيثًا آخَرَ قَدْ سكتَّ عَنْهُ كُنْتَ تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لاعدوى) فَأَبِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنْ يَعْرِفَ ذَلِكَ وَقَالَ:
(لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ)
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: وَلَعَمْرِي لَقَدْ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُنَا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لاعدوى) وَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَوْ نَسَخَ أحد القولين الآخر؟
= (6115) [81: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (971): ق
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: لَيْسَ بين الخبرين تضادٌّ ولا أحدهما ناسخ الآخر ولكن قوله صلى الله عليه وسلم: (لايورد مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ) أراد به لَا يُورِدَ المُمْرِضُ عَلَى المُصَحِّ وَيُرَادُ بِهِ الِاعْتِقَادُ فِي اسْتِعْمَالِ الْعَدْوَى أَنْ تَضُرَّ بِأَخِيهِ فِي الْقَصْدِ وَإِنْ لَمْ تَضُرَّ الْعَدْوَى(8/465)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ قَوْلِ الْمَرْءِ بالعَدْوى والصَّفَر الَّذِي كَانَ يَقُولُ بِهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ(8/466)
6083 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: [ص:467] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَا عَدْوَى وَلَا صَفَر وَلَا هَامَةَ) فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا بَالُ الْإِبِلِ تَكُونُ فِي الرَّمْلِ كَأَنَّهَا الظِّبَاء فَيَجِيءُ الْبَعِيرُ الْأَجْرَبُ فَيَدْخُلُ فِيهَا فيُجْرِبُها؟ قَالَ:
(فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ)؟
= (6116) [81: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (782) , ((الظلال)) (284): ق(8/466)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذِهِ السُّنَّةَ اخْتُلِفَ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فِيهَا وَنَفَى صِحَّتَهَا أَصْلًا(8/467)
6084 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ) فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَأْخُذُ الشَّاةَ الْجَرْبَاءَ فَنَطْرَحُهَا فِي الْغَنَمِ فَتَجْرَبُ الْغَنَمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ)؟
= (6117) [81: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) ـ أيضاً ـ(8/467)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ نَفْيِ جَوَازِ قَوْلِ الْمَرْءِ بالعدوى(8/467)
6085 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قال: [ص:468]
(لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ جَرِبَ بَعِيرٌ وأَجْرَبَ مئة فمن أعدى الأول)؟
= (6118) [10: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الضعيفة)) تحت الحديث (4808)(8/467)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ اسْتِعْمَالِ الْمَرْءِ الْعَدْوَى فِي ذوات الأربع(8/468)
6086 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُبْرُمَةَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! النُّقْبَةُ تَكُونُ بِمِشْفَرِ الْبَعِيرِ أَوْ بِعَجْبهِ فَتَشْتَمِلُ الْإِبِلَ كلها جرباً فقال قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ؟ حياتها ومصيباتها ورزقها) ـ يريد: بيد الله ـ
= (6119) [62: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1152)
قَالَ الشَّيْخُ: الصَّوَابُ (مَمَاتُهَا) وَلَكِنْ كَذَا (مُصِيبَاتُهَا) قاله الشيخ(8/468)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ مُؤَاكَلَةَ ذَوِي الْعَاهَاتِ ضِدَّ قَوْلِ مَنْ كَرِهَهُ(8/468)
6087 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى المخرَّمي قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ مَجْذُومٍ فَأَدْخَلَهَا مَعَهُ فِي الْقَصْعَةِ وَقَالَ: [ص:469]
(كُلْ بِاسْمِ اللَّهِ ثِقَةً بِاللَّهِ وتوكُّلاً عليه)
= (6120) [1: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (1144)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ ـ هَذَا ـ هُوَ أَخُو مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ لَيْسَ بِالْمُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ القِتباني وَهُمَا ـ جميعاً ـ ثقتان(8/468)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ تطيُّر الْمَرْءِ فِي الْأَشْيَاءِ(8/469)
6088 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعجبه الفأل ويكره الطِّيَرَةَ
= (6121) [11: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الكلم الطيب)) (248)(8/469)
ذِكْرُ التَّغْلِيظِ عَلَى مَنْ تَطَيَّر فِي أَسْبَابِهِ متعرِّياً عَنِ التَّوَكُّلِ فِيهَا(8/469)
6089 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عِيسَى بْنِ عَاصِمٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الطِّيَرَةُ شِرْكٌ وَمَا مِنَّا إلا ....... ولكن يُذهبه الله بالتوكل)
= (6122) [51: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (429)(8/469)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الطِّيَرَة تُؤْذِي المُتَطَيِّرَ خِلَافَ مَا تُؤْذِي غَيْرَ الْمُتَطَيِّرِ(8/470)
6090 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ: عَنْ عُتْبَةَ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَا طِيَرَةَ والطِّيَرَةُ عَلَى مَنْ تَطَيَّرَ وَإِنْ تَكُ فِي شَيْءٍ ففي الدار والفرس والمرأة)
= (6123) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((الصحيحة)) (789)(8/470)
ذِكْرُ مَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنْ لُزُومِ التَّفَاؤُلِ وَتَرْكِ التَّطَيُّرِ اقْتِدَاءً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(8/470)
6091 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ:
(لَا طِيَرَةَ وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ) قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ:
(الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يسمعها أحدكم)
= (6124) [14: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (786): ق(8/470)
ذِكْرُ وَصْفِ الْفَأْلِ الَّذِي كَانَ يُعْجِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(8/471)
6092 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى - بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ , وَكَانَ عَسِراً نَكِداً - قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَا طِيَرَةَ وخَيْرُ الْفَأْلِ الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم)
= (6125) [81: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(8/471)
6093 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ: عَنْ أُمِّ كُرْزٍ أَنَّهَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(أَقِرُّوا الطَّيْرَ على مَكُِنَاتِها)
= (6126) [44: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (5862)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مَكُنَاتِهَا) لَفْظَةُ أَمْرٍ مَقْرُونَةٌ بِتَرْكِ ضِدِّهِ وَهُوَ أَنْ لَا يُنَفِّروا الطُّيُورَ عَنْ مَكُنَاتِهَا وَالْقَصْدُ مِنْ هَذَا الزَّجْرِ عَنْ شَيْءٍ ثَالِثٍ وَهُوَ أَنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ إِذَا أَرَادَتْ أَمْرًا جَاءَتْ إِلَى وَكْرِ الطَّيْرِ فَنَفَّرَتْهُ فَإِنْ تَيَامَنَ مَضَتْ لِلْأَمْرِ الَّذِي عَزَمَتْ عَلَيْهِ وَإِنْ تَيَاسرَ أَغْضَتْ عَنْهُ وَتَشَاءَمَتْ بِهِ فَزَجَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ اسْتِعْمَالِ هَذَا الْفِعْلِ بِقَوْلِهِ: (أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مَكُنَاتِهَا)(8/471)
1 - بَابُ الْهَامِ وَالْغُولِ(8/472)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ قَوْلِ الْمَرْءِ بِالْهَامِ الَّذِي كَانَ يَقُولُ بِهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ(8/472)
6094 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَضْرَمِيُّ بْنُ لَاحِقٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ:
سَأَلْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ عَنِ الطَّيَرَةِ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَ فَإِنْ تَكُ الطِّيَرَةُ فِي شَيْءٍ ففي المرأة والفرس والدار)
= (6127) [81: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (789) , ((الظلال)) (266 و 267)(8/472)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ قَوْلِ الْمَرْءِ بِاغْتِيَالِ الْغُولِ إياه(8/472)
6095 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ: أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [ص:473]
(لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ ولا غُولَ)
= (6128) [8: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (874) , ((الظلال)) (268): م(8/472)
57 - كِتَابُ النُّجُومِ وَالْأَنْوَاءِ(8/475)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنَ مُجَانَبَةِ الْقَضَايَا وَالْأَحْكَامِ بِالنُّجُومِ(8/475)
6096 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأَنْصَارِ
أَنَّهُمْ بَيْنَمَا هُمْ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ رُمي بِنَجْمٍ فَاسْتَنَارَ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا رُمي بِمِثْلِ هَذَا)؟ قَالُوا: كُنَّا نَقُولُ: وُلِدَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ عَظِيمٌ وَمَاتَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ عَظِيمٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(فَإِنَّهَا لَا تُرْمَى لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنَّ رَبَّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا قَضَى أَمْرًا سَبَّحَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ثُمَّ سَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ فَيُخْبِرُونَهُمْ فَيُخْبِرُ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى يَبْلُغَ الْخَبَرُ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَيَخْطَفُ الْجِنُّ فَيُلْقُونه إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ ويُرمَوْنَ فما جاؤوا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ حَقٌّ وَلَكِنَّهُمْ يَقْرِفُونَ فيه أو يزيدون) [ص:476]
الشك من مبشر
= (6129) [53: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (7/ 36 ـ 37)(8/475)
ذِكْرُ التَّغْلِيظِ عَلَى مَنْ قَالَ بِالِاخْتِيَارَاتِ وَالْأَحْكَامِ بالتنجيم(8/476)
6097 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَتَّابُ بْنُ حُنَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَوْ أَمْسَكَ اللَّهُ الْقَطْرَ عَنِ النَّاسِ سَبْعَ سِنِينَ ثُمَّ أَرْسَلَهُ لَأَصْبَحَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِهَا كَافِرِينَ يَقُولُونَ: مُطرنا بنوء المجدح)
= (6130) [51: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (1721)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: الْمِجْدَحُ: هُوَ الدَّبَران وَهُوَ الْمَنْزِلُ الرَّابِعُ مِنْ مَنَازِلِ القمر(8/476)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ قَوْلِ الْمَرْءِ بِعِيَافَةِ الطُّيُورِ واستعمال الطَّرْق(8/476)
6098 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَوْفٍ عَنْ حَيَّانَ بْنِ مُخَارِقٍ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ قَطَنِ بْنِ قَبِيصَةَ بْنِ الْمُخَارِقِ: عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(العِيافة والطِّيَرَةُ والطَّرْقُ من الجِبْتِ)
= (6131) [86: 2][ص:477]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((غاية المرام)) (299)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الطَّرْقُ: التَّنْجِيمُ
وَالطَّرْقُ: اللَّعِبُ بالحجارة للأصنام(8/476)
ذِكْرُ إِطْلَاقِ اسْمِ الْكُفْرِ عَلَى مَنْ رَأَى الْأَمْطَارَ مِنَ الْأَنْوَاءِ(8/477)
6099 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ:
صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ:
(هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ)؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ:
(قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطرنا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مؤمن بي كافر بالكواكب وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطرنا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب)
= (6132) [[65: 2]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (681): ق , ومضى (188)(8/477)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ قَوْلِ الْمُسْلِمِ فِي الْحَوَادِثِ ينسُبُها إِلَى الْأَنْوَاءِ(8/477)
6100 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ عَنْ أَبِيهِ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ وَلَا نَوْءَ)
= (6133) [[81: 2]][ص:478]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الظلال)) (275): م(8/477)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ مَنْ حَكَمَ بِمَجِيءِ الْمَطَرِ فِي وَقْتٍ بِعَيْنِهِ كذَّبه فَجْرُهُ إِذِ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا اسْتَأْثَرَ بِعِلْمِهِ دُونَ خَلْقِهِ(8/478)
6101 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَفَاتِحُ الْعِلْمِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ: لَا يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ وَلَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللَّهُ وَلَا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي الْمَطَرُ إِلَّا اللَّهُ وَلَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِلَّا اللَّهُ وَلَا يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ)
= (6134) [[30: 3]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ ـ مضى برقم (70)(8/478)
ذِكْرُ مَا يُستحب لِلْمَرْءِ الِاسْتِمْطَارُ فِي أَوَّلِ مَطَرٍ يَجِيءُ فِي السَّنَةِ(8/478)
6102 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ: عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
مُطِرْنَا ـ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَحَسَرَ عَنْ ثَوْبِهِ لِلْمَطَرِ قُلْنَا: لِمَ صَنَعْتَ هَذَا يَا رَسُولَ الله؟ قال: [ص:479]
(إنه حديث عَهْدٍ بِرَبِّهِ)
= (6135) [[9: 5]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الظلال)) (622) , ((مختصر العلو)) (93 ـ 94): م(8/478)
58 - كِتَابُ الْكِهَانَةِ وَالسِّحْرِ(8/481)
6103 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ وَعَبْدَانُ الْحَرَّانِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ يَقُولُ: قَالَتْ عَائِشَةُ:
سَأَلَ أُنَاسٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الكُهَّان فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَيْسُوا بِشَيْءٍ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يُحَدِّثُون أَحْيَانًا بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا! قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْجِنِّ يَحْفَظُهَا فَيَقْذِفُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّه فيخلطون فيها أكثر من مئة كذبة)
= (6136) [10: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) ((الأدب المفرد)) (695): ق(8/481)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ نَفْيِ دُخُولِ الجَنَّة لِلْمُؤْمِنِ بالسِّحر(8/481)
6104 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَرِيزٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ: عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:482]
(لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ ولا مؤمن بسحر ولا قاطع)
= (6137) [[19: 3]]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((الصحيحة)) (678) , وتقدم بأتم (5322)
هو الفضيل بن ميسرة(8/481)
-انتهى المجلد الثامن-
-بحمد الله ومنته-
ويتلوه:
-المجلد التاسع-
وأوله:
59 - كتاب التاريخ.
__________
نتمنى منكم دعوة صالحة بالعلم النافع والعمل الصالح والذرية الصالحة لكل من ساهم في هذا العمل.(8/483)
59 - كتاب التاريخ(9/5)
1 - بَابُ بَدْءِ الْخَلْقِ(9/5)
6105 - أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ وَذَكَرَ السَّاجِيُّ آخَرَ مَعَهُ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو هانىء الْخَوْلَانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ:
(قَدَّرَ اللَّهُ الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يخلُق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة)
= (6138) [30: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (8/ 51)(9/5)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا عَاتَبَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا مَنْ خَالَفَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في إثبات القدر(9/5)
6106 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ زِيَادِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ السَّهْمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبَّاد الْمَخْزُومِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
كَانَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَالِفُونه فِي القَدَرِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضلالٍ وسعرٍ. يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ [ص:6] ذُوقُوا مَسَّ سقر. إنا كل شيء خلقناه بِقَدرٍ} [البقرة: 47 ـ 49].
= (6139) [59: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح - ((ظلال الجنة)) (349): م(9/5)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا كَانَ وَلَا شَيْءَ غَيْرُهُ(9/6)
6107 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِشْكَابٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ:
كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَاقَتِي مَعْقُولَةٌ بِالْبَابِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْنَاكَ لِنتفقَّهَ فِي الدِّينِ وَنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ مَا كَانَ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(كَانَ اللَّهُ وَلَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَهُ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ كَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ) قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا عِمْرَانُ أَدْرِكْ نَاقَتَكَ فَقَدِ انْفَلَتَتْ فَإِذَا السَّرَابُ يَنْقَطِعُ دُونَهَا وايم الله لوددت أني كنت تركتها
= (6140) [67: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (3190)، ويأتي بأتم منه قريباً (6109)(9/6)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا كَانَ اللَّهُ فِيهِ قَبْلَ خَلْقِهِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ(9/6)
6108 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَعْلَى بْنُ [ص:7] عَطَاءٍ عن عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ:
(هَلْ تَرَوْنَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ الْقَمَرَ أَوِ الشَّمْسَ بِغَيْرِ سَحَابٍ)؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ:
(فَاللَّهُ أَعْظَمُ) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؟ قَالَ:
فِي عَمَاءٍ ما فوقه هواء وما تحته هواء)
= (6141) [67: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف - ((الظلال)) (459)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: وَهِمَ فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ مِنْ حَيْثُ: فِي غَمَامٍ؛ إِنَّمَا هُوَ: فِي عَمَاءٍ؛ يُرِيدُ بِهِ: أَنَّ الْخَلْقَ لَا يَعْرِفُونَ خَالِقَهُمْ مِنْ حَيْثُ هُمْ؛ إِذْ كَانَ وَلَا زَمَانَ وَلَا مَكَانَ، وَمَنْ لَمْ يُعْرَفْ لَهُ زَمَانٌ، ولا مكان، لا شَيْءٌ مَعَهُ ـ لِأَنَّهُ خَالِقُهَا ـ؛ كَانَ مَعْرِفَةُ الْخَلْقِ إِيَّاهُ، كَأَنَّهُ كَانَ فِي عَمَاءٍ عَنْ عِلْمِ الْخَلْقِ، لَا أَنَّ اللَّهَ كَانَ فِي عَمَاءٍ، لأن هَذَا الْوَصْفُ شَبِيهٌ بِأَوْصَافِ الْمَخْلُوقِينَ(9/6)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ الْعَرْشُ قَبْلَ خَلْقِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ(9/7)
6109 - أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ عَنْ شَيْبَانَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ:
إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ: [ص:8]
(اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ) قَالُوا: قَدْ بشَّرتنا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطِنَا فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ:
(اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ) قَالُوا: قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْنَا لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ وَنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ مَا كَانَ؟ فَقَالَ:
(كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ) قَالَ: ثُمَّ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا عِمْرَانُ بْنَ حُصَيْنٍ رَاحِلَتَكَ أَدْرِكْها فَقَدْ ذَهَبَتْ فَانْطَلَقْتُ أَطْلُبُهَا فَإِذَا السَّرَابُ يَنْقَطِعُ دُونَهَا وَايْمُ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أنها ذهبت ولم أقمْ!
= (6142) [65: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م، مضى قريباً (6107)(9/7)
6110 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ ـ يَكْتُبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَهُوَ مَرْفُوعٌ فوق العرش ـ: إن رحمتي تغلب غضبي)
= (6143) [68: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَهُوَ مَرْفُوعٌ فَوْقَ الْعَرْشِ)): مِنْ أَلْفَاظِ الْأَضْدَادِ الَّتِي تَسْتَعْمِلَ الْعَرَبُ فِي لُغَتِهَا؛ يُرِيدُ بِهِ: تَحْتَ الْعَرْشِ، لَا فوقه، كقوله [ص:9] ـ جل علا ـ: (وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ) [الكهف: 79]؛ يُرِيدُ بِهِ: أَمَامَهُمْ؛ إِذْ لَوْ كَانَ وَرَاءَهُمْ؛ لَكَانُوا قَدْ جَاوَزُوهُ وَنَظِيرُ هَذَا قَوْلُهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا) [البقرة: 26]؛ أَرَادَ بِهِ: فَمَا دُونَهَا(9/8)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ) أَرَادَ بِهِ لَمَّا قَضَى خَلْقَهُمْ(9/9)
6111 - أَخْبَرَنَا ابْنُ زُهَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ عِنْدَهُ: غَلَبَتْ ـ أَوْ قَالَ: سَبَقَتْ ـ رَحْمَتِي غَضْبَى قَالَ: فَهِيَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ ـ أو كما قال ـ)
= (6144) [[68: 3]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (608 و 609).(9/9)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ كِتْبَةَ اللَّهِ الْكِتَابَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ كِتْبَةٌ بِيَدِهِ(9/9)
6112 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ: قَالَ: أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
(حِينَ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّ رحمتي غَلَبَتْ غضبي)
= (6145) [68: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ المصدر نفسه.(9/9)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ خَلْقِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا عَدَدَ الرَّحْمَةِ الَّتِي يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ القيامة(9/10)
6113 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مئة رَحْمَةٍ طِبَاقَ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَجَعَلَ في الأرض منها رحمة فيها تَعْطِفُ الْوَالِدَةُ عَلَى وَلَدِهَا وَالْوَحْشُ بَعْضُهَا بَعْضًا وأخَّرَ تِسْعًا وَتِسْعِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَإِذَا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة مئة)
= (6146) [68: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (8/ 97).(9/10)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ يُكْمِلُ اللَّهُ هَذِهِ الرَّحْمَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ(9/10)
6114 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ لِلَّهِ مئة رَحْمَةٍ أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ وَبِهَا تَعْطِفُ الْوحُوشُ عَلَى أَوْلَادِهَا وأخَّرَ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة)
= (6147) [68: 3][ص:11]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1634): م.(9/10)
ذكر الإخبار عن وصف بعضش تعطُّف الْوَحْشِ عَلَى أَوْلَادِهَا لِلْجُزْءِ الْوَاحِدِ مِنْ أَجْزَاءِ الرَّحْمَةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا(9/11)
6115 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ ابْنَ الْمُسَيَّبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(جَعَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا الرَّحْمَةَ مئة جُزْءٍ فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ وَأَنْزَلَ فِي الْأَرْضِ جُزْءاً وَاحِدًا فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلَائِقُ حَتَّى تَرْفَعَ الدَّابَّةُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خشية أن تصيبه)
= (6148) [68: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/11)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا وَقُدْرَتِهِ سَوَاءً كَانَ مَحْبُوبًا أَوْ مكروهاً(9/11)
6116 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَاوُسٍ الْيَمَانِيِّ قَالَ:
أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُونَ: كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى العَجْز والكيس ـ أو الكيس والعَجْز ـ)
= (6149) [10: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (8/ 51 ـ 52).(9/11)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي قَضَى اللَّهُ أَسْبَابَهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَزِيدَ عَلَيْهَا أَوْ يَنْقُصَ مِنْهَا شَيْئًا(9/12)
6117 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَزِيرُ بْنُ صُبَيْحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(فَرَغَ اللَّهُ إِلَى كُلِّ عَبْدٍ مِنْ خمسٍ: مِنْ رِزْقِهِ وأَجَلِهِ وعَمَلِهِ وأَثَرِهِ ومَضْجَعِهِ)
= (6150) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((الظلال)) (304)، ((المشكاة)) (113/ التحقيق الثاني).(9/12)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا قَدْ جَعَلَ لِقَضَايَاهُ أَسْبَابًا تَجْرِي لَهَا(9/12)
6118 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَبِي عَزَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(إِذَا أَرَادَ اللَّهُ قَبْضَ عبدٍ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ فيها حاجة)
= (6151) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1221)(9/12)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنِ اسْتِقْرَارِ الشَّمْسِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الدُّنْيَا(9/12)
6119 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ [ص:13] حُرَيْثٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:
سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا: {والشمسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: 38] قَالَ:
(مُسْتَقَرُّها تَحْتَ الْعَرْشِ)
= (6152) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(9/12)
ذِكْرُ وَصْفِ اسْتِقْرَارِ الشَّمْسِ تَحْتَ الْعَرْشِ كُلَّ ليلة(9/13)
6120 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم أبنأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
(أَتَدْرُونَ أَيْنَ تَذْهَبُ الشَّمْسُ؟ ) قالوا: الله رسوله أَعْلَمُ قَالَ:
(فَإِنَّهَا تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّها تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَخِرُّ سَاجِدَةً فَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا: ارْتَفِعِي ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَرْجِعُ فَتَطْلُعُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلِعِها ثُمَّ تَجِيءُ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُستقرِّها تَحْتَ الْعَرْشِ فتخرُّ سَاجِدَةً فَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا: ارْتَفِعِي ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَرْجِعُ فَتَطْلُعُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلِعِهَا ثُمَّ تَجِيءُ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَخِرُّ سَاجِدَةً فَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا: ارْتَفِعِي ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَرْجِعُ فَتَطْلُعُ مِنْ مَطْلِعِهَا ثُمَّ تَجْرِي ـ لَا يَسْتَنْكِرُ النَّاسُ مِنْهَا شَيْئًا ـ حَتَّى تَنْتَهِي إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ [ص:14] فَيُقَالُ لَهَا: ارْتَفِعِي فَاطْلُعِي مِنْ مَغْرِبِكِ فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَتَدْرُونَ مَتَى ذَلِكَ؟ حِينَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158])
= (6153) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: هَكَذَا قَالَ إِسْحَاقُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ وَالْمَشْهُورُ هَذَا الْخَبَرُ عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ.(9/13)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنِ اسْتِقْرَارِ الشَّمْسِ كُلَّ لَيْلَةٍ تَحْتَ الْعَرْشِ وَاسْتِئْذَانِهَا فِي الطُّلُوعِ(9/14)
6121 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:
كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَالَ:
(أَتَدْرُونَ أَيْنَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ؟ ) فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ:
(تَذْهَبُ حَتَّى تَنْتَهِيَ تَحْتَ الْعَرْشِ عِنْدَ رَبِّهَا ثُمَّ تَسْتَأْذِنُ فَيُؤْذَنُ لَهَا وَتُوشِكُ أَنْ تَسْتَأْذِنَ فَلَا يُؤْذَنَ لَهَا وَتَسْتَشْفِعَ وتطلُبَ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ قِيلَ لَهَا: اطْلَعِي مِنْ مَكَانِكِ فَهُوَ قَوْلُهُ: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ العليم} [يس: 38])
= (6154) [53: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(9/14)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا خَلَقَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا الْمَلَائِكَةَ والجانَّ مِنْهُ(9/15)
6122 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ وخُلِقَ الجانُّ مِنْ نَارٍ وخُلِقَ آدَمُ مِمَّا قَدْ وُصِفَ لكم)
= (6155) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (458): م.(9/15)
ذِكْرُ وَصْفِ أَجْنَاسِ الجانِّ الَّتِي عَلَيْهَا خُلِقَتْ(9/15)
6123 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(الجِنُّ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ كِلَابٌ وَحَيَّاتٌ وَصِنْفٌ يَطِيرُونَ فِي الْهَوَاءِ وَصِنْفٌ يَحُلُّونَ ويظعنون)
= (6156) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (4148).(9/15)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْجِنَّ تَقْتُلُ أَوْلَادَ آدَمَ إذا شاءت(9/15)
6124 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ عَنِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ صَيْفِيِّ بْنِ سَعِيدٍ مَوْلَى الْأَنْصَارِ أَخْبَرَ بِهِ عَنْ ابن السَّائِبِ قَالَ: [ص:16]
أَتَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَهُ سَمِعْتُ تَحْتَ سَرِيرِهِ تَحْرِيكَ شَيْءٍ فَنَظَرْتُ فَإِذَا حَيَّةٌ فَقُمْتُ فَقَالَ أَبُو سعيد: مالك؟ قلت: حية ههنا قَالَ: فَتُرِيدُ مَاذَا؟ قُلْتُ: أُرِيدُ قَتْلَهَا قَالَ: فَأَشَارَ إِلَى بَيْتٍ فِي دَارٍ فَعَايَنْتُهُ فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ عَمٍّ لِي كَانَ فِي هَذَا الْبَيْتِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْأَحْزَابِ اسْتَأْذَنَ إِلَى أَهْلِهِ ـ وَكَانَ حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ ـ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَذْهَبَ بِسِلَاحِهِ فَأَتَى دَارَهُ فَوَجَدَ امْرَأَتَهُ قَائِمَةً عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَأَشَارَ إِلَيْهَا بِالرُّمْحِ فَقَالَتْ: لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ حَتَّى تَنْظُرَ مَا أَخْرَجَنِي فَدَخَلَ الْبَيْتَ فَإِذَا حَيَّةٌ مُنْكَرَةٌ فَطَعَنَهَا بِالرُّمْحِ ثُمَّ خَرَجَ بِهَا فِي الرُّمْحِ تَرْتَكِضُ فَقَالَ: لَا أَدْرِي أَيَّهُمَا كَانَ أَسْرَعَ مَوْتًا: الرَّجُلُ أَمِ الْحَيَّةُ فَأَتَى قَوْمُهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّ صَاحِبَنَا فَقَالَ:
(اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ) ثُمَّ قَالَ:
(إِنَّ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ بِالْمَدِينَةِ قَدْ أَسْلَمُوا فَإِذَا رَأَيْتُمْ أَحَدًا مِنْهُمْ فَحَذِّرُوهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ إِنْ بَدَا لَكُمْ أَنْ تَقْتُلوه فاقْتُلُوهُ بعد الثلاث)
= (6157) [43: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الضعيفة)) تحت الحديث (3163).(9/15)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الدُّنْيَا إِنَّمَا هِيَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ(9/16)
6125 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:17]
(واللهِ , لَقِيدُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ لَهُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)
= (6158) [78: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1978).(9/16)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ قَدْرِ طُولِ الدُّنْيَا ومُدَّتها فِي جَنْبِ بَقَاءِ الْآخِرَةِ وَامْتِدَادِهَا(9/17)
6126 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْمُسْتَوْرِدَ أَخَا بَنِي فِهْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَمَا يَضَعُ أَحَدُكُمْ أُصْبُعَهُ السَّبَّابة في اليَمِّ فَلْيَنْظُرْ بم يَرْجِعُ؟ )
= (6159) [28: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (8/ 156).(9/17)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ كُلِّهَا) أَرَادَ بِهِ مِنْ قَبْضَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْهَا(9/17)
6127 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ سَمِعَ قَسَامَةَ بْنَ زُهَيْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ قبضةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ الْأَرْضِ فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الْأَرْضِ مِنْهُمُ الْأَحْمَرُ وَالْأَسْوَدُ وَالْأَبْيَضُ [ص:18] وَالْأَصْفَرُ وَبَيْنَ ذلك والسَّهْل والحَزْنُ والخبيث والطيب)
= (6160) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1630).(9/17)
ذِكْرُ الْيَوْمِ الَّذِي خَلَقَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ(9/18)
6128 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَقَالَ:
(خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَخَلَقَ آدَمَ بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ آخِرِ الْخَلْقِ مِنْ آخر ساعة من ساعات الجمعة)
= (6161) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1833)، ((المشكاة)) (5735)، ((مختصر العلو)) (111 ـ 113) (1).
__________
(1) انظر الرد على بعض المقلّدة الذين أعلّوا الحديث بالتقليد , لا بالعلة القادحة , المطبوع في آخر المجلد الثاني من ((الصحيحة)) تحت الاستدراك رقم (14).(9/18)
ذِكْرُ وَصْفِ طُولِ آدَمَ حَيْثُ خَلْقَهُ اللَّهُ جل وعلا(9/18)
6129 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا [ص:19] مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ وَطُولِهِ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلْقَهُ قَالَ: اذْهَبْ فسلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفْرِ ـ وَهُمْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ ـ فاستَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تحيَّتُك وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ قَالَ: فَذَهَبَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَمْ فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ قَالَ: فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمْ يَزَل الخَلْقُ يَنْقُصُ حتى الآن
= (6162) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (449)، ((صحيح الأدب المفرد)) (449): ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هَذَا الْخَبَرُ تعلَّق بِهِ مَنْ لَمْ يُحْكِمُ صِنَاعَةَ الْعِلْمِ وَأَخَذَ يُشَنِّعُ عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ الَّذِينَ يَنْتَحِلُونَ السُّنَنَ ويذُبُّون عَنْهَا وَيَقْمَعُونَ مَن خَالَفَهَا بِأَنْ قَالَ: لَيْسَتْ تَخْلُو هَذِهِ (الْهَاءُ) مِنْ أَنْ تُنْسَبَ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى آدَمَ فَإِنْ نُسِبَتْ إِلَى اللَّهِ كَانَ ذَلِكَ كفراًَ إِذْ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] وَإِنْ نُسِبَتْ إِلَى آدَمَ تعرَّى الْخَبَرُ عَنِ الْفَائِدَةِ لِأَنَّهُ لَا شَكَّ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ خُلِقَ عَلَى صُورَتِهِ لَا عَلَى صُورَةِ غَيْرِهِ
وَلَوْ تَمَلَّقَ قَائِلُ هَذَا إِلَى بَارِئِهِ فِي الْخَلْوَةِ وَسَأَلَهُ التَّوْفِيقَ لِإِصَابَةِ الْحَقِّ وَالْهِدَايَةِ لِلطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ فِي لُزُومِ سُنَنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَانَ أَوْلَى بِهِ مِنَ الْقَدْحِ فِي مُنْتَحِلِي السُّنَنِ بِمَا يَجْهَلُ مَعْنَاهُ وَلَيْسَ جَهْلُ الْإِنْسَانِ بِالشَّيْءِ دَالًا عَلَى نَفْيِ الْحَقِّ عَنْهُ لِجَهْلِهِ بِهِ
وَنَحْنُ نَقُولُ: أَنَّ أَخْبَارَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ إِذَا صحَّت مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ ـ لَا تَتَضَادَّ وَلَا تَتَهَاتَرُ وَلَا تَنْسَخُ الْقُرْآنَ بَلْ لِكُلِّ خَبَرٍ مَعْنًى مَعْلُومٌ يُعْلم وَفَصْلٌ صَحِيحٌ يُعْقَلُ به يعقِلهُ الْعَالِمُونَ
فَمَعْنَى الْخَبَرِ ـ عِنْدَنَا ـ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ): إِبَانَةُ فَضْلِ [ص:20] آدَمَ عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ (وَالْهَاءُ) رَاجِعَةٌ إِلَى آدَمَ وَالْفَائِدَةُ مِنْ رُجُوعِ (الْهَاءِ) إِلَى آدَمَ دُونَ إِضَافَتِهَا إِلَى الْبَارِئِ جَلَّ وَعَلَا - جَلَّ رَبُّنَا وَتَعَالَى عَنْ أَنْ يُشبَّه بشيءٍ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ - أَنَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ جعل سبب الخلق الذي هو المتحرك المتنامي بِذَاتِهِ ـ اجْتِمَاعَ الذَّكَر وَالْأُنْثَى ثُمَّ زَوَالَ الْمَاءِ ـ عَنْ قَرارِ الذَّكَرِ إِلَى رَحِمِ الْأُنْثَى ثُمَّ تغيَّر ذَلِكَ إِلَى الْعَلَقَةِ بَعْدَ مُدَّة ثُمَّ إِلَى الْمُضْغَةِ ثُمَّ إِلَى الصُّورَةِ ثُمَّ إِلَى الْوَقْتِ الْمَمْدُودِ فِيهِ ثُمَّ الْخُرُوجِ مِنْ قَرَارِهِ ثُمَّ الرَّضَاعِ ثُمَّ الْفِطَامِ ثُمَّ الْمَرَاتِبِ الْأُخَرِ ـ عَلَى حَسَبِ مَا ذَكَرْنَا ـ إِلَى حُلُولِ الْمَنِيَّةِ بِهِ هَذَا وَصْفُ الْمُتَحَرِّكِ النَّامِي بِذَاتِهِ مِنْ خَلْقِهِ وَخَلْقِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَّا آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي خَلْقَهُ عَلَيْهَا وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَكُونَ تَقْدُمُهُ اجْتِمَاعُ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى أَوْ زَوَالُ الْمَاءِ أَوْ قَرَارُهُ أَوْ تَغْيِيرُ الْمَاءِ عَلَقَةً أَوْ مُضْغَةً أَوْ تَجْسِيمُهُ بَعْدَهُ فَأَبَانَ اللَّهُ بِهَذَا فَضْلَهُ عَلَى سَائِرِ مَنْ ذَكَرْنَا مِنْ خَلْقِهِ بِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نُطْفَةً فَعَلَقَةً وَلَا عَلَقَةً فَمُضْغَةً وَلَا مُضْغَةً فَرَضِيعًا وَلَا رَضِيعًا فَفَطِيمًا وَلَا فَطِيمًا فَشَابًّا كَمَا كَانَتْ هَذِهِ حَالَةُ غَيْرِهِ ضِدَّ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ حَشَويَّةٌ يَرْوُونَ مَا لَا يَعْقِلُونَ وَيَحْتَجُّونَ بِمَا لَا يَدْرُونَ!(9/18)
6130 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ جَعَلَ إِبْلِيسَ يُطِيفُ بِهِ فلما رآه أجوف قال: ظَفِرْتُ به خَلْقٌ لا يتمالك)
= (6163) [[4: 3]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2158): م.(9/20)
ذِكْرُ حَمْدِ آدَمَ رَبَّهُ لَمَّا خَلْقَهُ بِإِلْهَامِهِ جَلَّ وَعَلَا إِيَّاهُ ذَلِكَ(9/21)
6131 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَطَسَ فَأَلْهَمَهُ رَبُّهُ أَنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: يرحمك الله فلذلك سبقت رحمتُهُ غَضَبَهُ)
= (6164) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((ظلال الجنة)) (205) (1). [ص:22]
__________
(1) قلت: علته عنعنة المبارك بن فضالة؛ فإنه يُدلِّسُ تدليس التسوية.
وقد غَفَلَ عن هذا المُعلِّقُ على ((إحسان المؤسسة)) (14/ 36) حين اقتصر على وصفه بأنه ((مُدلِّسٍ)) فقط، ثم قال: ((وقد صرَّح بالتحديث عند ابن أبي عاصم))!
فأوهم القرَّاء أن العلَّة زالت بتحديثه، وليس كذلك؛ لأنه مُدلِّسٌ تدليس التسوية، لا بُدَّ من تصريحه بالتحديث بين كل الرواة خشية من أن يُسقِطَ أحداً ممن هو فوق شيخه؛ كما هو معروف من علم المصطلح.
ثم غفل ـ مرة أخرى ـ حين جعل الآتي بعده شاهداً له؛ لأنه شاهدٌ قاصرٌ، ليس في آخره جملة: ((فلذلك سبقت ... )).
وقد يَظُنُّ البعض بأنه يشهد له بالحديث الصحيح المتقدم قبل نحو عشرين حديثاً: ((لما قضى الله الخلق؛ كَتَبَ: سَبَقَتْ رحمتي غضبي))
وليس كذلك ـ أيضاً ـ؛ لأن الجملة تعليليَّةٌ، والشاهد جملةٌ خبَرِيَّةٌ، فأين هذا من ذاك؟!(9/21)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَطَسَ أَرَادَ بِهِ بَعْدَ نَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ(9/22)
6132 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(لَمَّا نَفَخَ فِي آدَمَ فَبَلَغَ الرُّوحُ رَأْسَهُ عَطَسَ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَقَالَ لَهُ تَبَارَكَ وتعالى: يرحمك الله)
= (6165) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2159).(9/22)
ذِكْرُ إِخْرَاجِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مِنْ ظَهْرِ آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ وَإِعْلَامِهِ إِيَّاهُ أَنَّهُ خَالِقُهَا لِلْجَنَّةِ والنار(9/22)
6133 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ الْجُهَنِيِّ:
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدم من ظهورهم ذريتهم وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى ..... } الآية [الأعراف: 172] قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ مَسَحَ عَلَى ظَهْرِهِ بِيَمِينِهِ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَالَ: خَلَقْتُ هَؤُلَاءِ لِلْجَنَّةِ وبِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْمَلُونَ ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَالَ خَلَقْتُ هَؤُلَاءِ لِلنَّارِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ يَعْمَلُونَ) [ص:23] فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ اللَّهَ إِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلْجَنَّةِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فيُدْخِلُهُ بِهِ الْجَنَّةَ وَإِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلنَّارِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أعمال أهل النار فيدخله به النار)
= (6166) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (3071).(9/22)
ذِكْرُ خَبَرٍ أَوْهَمَ عَالَمًا مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ يُضَادُّ خَبَرَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ(9/23)
6134 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَحَمِدَ اللَّهَ بِإِذْنِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: يَرْحَمُكَ رَبُّكَ يَا آدَمُ اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ الْمَلَائِكَةِ ـ إِلَى مَلَأٍ مِنْهُمْ جُلُوسٍ ـ فسلِّم عَلَيْهِمْ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ فَقَالَ: هَذِهِ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ بَنِيكَ بَيْنَهُمْ وَقَالَ اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ وَيَدَاهُ مَقْبُوضَتَانِ: اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ فَقَالَ: اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ ثُمَّ بَسَطَهُمَا فَإِذَا فِيهِمَا آدَمُ وذُرِّيَّتُهُ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ مَا هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ ذُرِّيَّتُكَ فَإِذَا كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَكْتُوبٌ عُمُرُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ فإذا فيهم رجل أضوأُهم ـ أو من [ص:24] أضوإهم لَمْ يَكْتُبْ لَهُ إِلَّا أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ: يَا رَبِّ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ عُمْرَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ: أَيْ رَبِّ زِدْهُ فِي عُمُرِه قَالَ: ذَاكَ الَّذِي كَتَبْتُ لَهُ قَالَ: فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ لَهُ مِنْ عُمْرِي سِتِّينَ سَنَةً قَالَ: أَنْتَ وَذَاكَ اسْكُنِ الْجَنَّةَ فَسَكَنَ الْجَنَّةَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أُهْبِطَ مِنْهَا وَكَانَ آدَمُ يَعُدُّ لِنَفْسِهِ فَأَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: قَدْ عَجِلْتَ قَدْ كُتِبَ لِي أَلْفُ سَنَةٍ قَالَ: بَلَى وَلَكِنَّكَ جَعَلْتَ لِابْنِكَ دَاوُدَ مِنْهَا سِتِّينَ سَنَةً فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ ونَسِيَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ فيومئذٍ أُمِرَ بالكتاب والشُّّهُودِ)
= (6167) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((المشكاة)) (4662).(9/23)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ سَبَبِ ائْتِلَافِ النَّاسِ وَافْتِرَاقِهِمْ(9/24)
6135 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الأرواحُ جنودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ)
= (6168) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (5004/ التحقيق الثاني): م.(9/24)
ذِكْرُ إِلْقَاءِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا النُّورَ عَلَى مَن شَاءَ مِن خَلْقِهِ هِدَايَتَهُ(9/25)
6136 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَقُلْتُ: إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَقُولُ: الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ؟ فَقَالَ: لَا أُحِلُّ لأحدٍ يَكْذِبُ عَلَيَّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ خَلْقَهُ فِي ظُلْمَةٍ وأَلْقَى عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِهِ فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ اهْتَدَى ومَنْ أَخْطَأَ ضَلَّ فَلِذَلِكَ أَقُولُ: جفَّ الْقَلَمُ عَنْ عِلْمِ الله جل وعلا
= (6169) [30: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (101)، ((الصحيحة)) (1076)، ((الظلال)) (241 ـ 244).(9/25)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ عِلْمِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مَنْ يُصِيبُهُ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ أَوْ يُخْطِئَهُ عِنْدَ خَلْقِهِ الخلقَ فِي الظُّلْمَةِ(9/25)
6137 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ:
قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ: إِنَّ الْقَلَمَ قَدْ جفَّ قَالَ: فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا خَلَقَ النَّاسَ فِي ظُلْمَةٍ ثُمَّ أَخَذَ نُورًا مِنْ نُورِهِ [ص:26] فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِمْ فَأَصَابَ مَنْ شَاءَ وَأَخْطَأَ مَنْ شَاءَ وَقَدْ عَلِمَ مَنْ يُخْطِئُهُ مِمَّنْ يُصِيبه فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْ نُورِهِ شَيْءٌ اهْتَدَى وَمَنْ أَخْطَأَهُ فَقَدْ ضَلَّ) فَفِي ذَلِكَ مَا أَقُولُ: إِنَّ الْقَلَمَ قد جَفَّ
= (6170) [30: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ وهو مكرر ما قبله.(9/25)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِعَدَدِ النَّاسِ وَأَوْصَافِ أَعْمَالِهِمْ(9/26)
6138 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الرُّكَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ خُرَيْمٍ بْنِ فَاتِكٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(النَّاسُ أَرْبَعَةٌ وَالْأَعْمَالُ سِتَّةٌ مُوجبتان ومِثلٌُُ بِمِثْلٍ وَحَسَنَةٌ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَحَسَنَةٌ بسبع مئة ضِعْفٍ وَالنَّاسُ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ومُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ ومَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ ومَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وشَقِيٌّ فِي الدُّنْيَا وشَقِيٌّ فِي الْآخِرَةِ وَالْمُوجِبَتَانِ: مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ـ أَوْ قَالَ: مُؤْمِنًا بِاللَّهِ ـ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ مَاتَ وَهُوَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ دَخَلَ النَّارَ وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَعَمِلَها كُتبت لَهُ عَشَرَةُ أَمْثَالِهَا ومَن هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً وَمَنْ همَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتبت لَهُ حَسَنَةٌ وَمَنْ همَّ بِسَيِّئَةٍ فَعَمِلَهَا كُتبت لَهُ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ غَيْرُ مُضَعَّفَةٍ وَمَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فاضلة في سبيل الله فَبِسَبْع مئة ضعف)
= (6171) [66: 3][ص:27]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2604).(9/26)
ذِكْرُ تَمْثِيلِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس بالإبل المئة(9/27)
6139 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّمَا النَّاسُ كإبل مئة لا يَجِدُ الرجل فيها راحلة)
= (6172) [28: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض النضير)) (502): ق.(9/27)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا يَجْعَلُ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ ضِدَّ قَوْلِ مَنْ رَأَى ضِدَّهُ(9/27)
6140 - أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتي بِصَبِيٍّ مِنَ الْأَنْصَارِ يُصَلِّي عَلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَوَلا تَدْرِينَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ خَلْقَاً فَجَعَلَهُمْ لَهَا أَهْلًا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا وهم في أصلاب آبائهم)؟
= (6173) [30: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (138).(9/27)
ذِكْرُ خَبَرٍ أَوْهَمَ مَنْ لَمْ يُحْكِمْ صِنَاعَةَ الْعِلْمِ أَنَّهُ يُضَادُّ خَبَرَ عَائِشَةَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ(9/28)
6141 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ وَشُعَيْثُ بْنُ مُحْرِزٍ قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ـ
(إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ فَيَقُولُ: اكْتُبْ عَمَلَهُ وَأَجَلَهُ وَرِزْقَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ وَإِنَّ الرَّجُلَ ليعملُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ فيَغْلِبُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ الَّذِي سَبَقَ فيُختَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَغْلِبُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ الَّذِي سَبَقَ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُ الجنة)
= (6174) [30: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (175 و 176)، ((الإرواء)) (2143): ق(9/28)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْحُكْمَ الْحَقِيقِيَّ بِمَا لِلْعَبْدِ عِنْدَ اللَّهِ لَا مَا يَعْرِفُ النَّاسُ بَعْضُهُمْ من بعض(9/28)
6142 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
(إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ـ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ ـ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ـ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ [ص:29] النَّاسِ ـ وَإِنَّهُ لمن أهل الجنة)
= (6175) [30: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (216).(9/28)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ تَفْصِيلَ هَذَا الْحَكَمِ يَكُونُ للمرء عند خاتمة عمله دون ما يَتَقَلَّبُ فِيهِ فِي حَيَاتِهِ(9/29)
6143 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال:
(إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ ـ الزَّمَانَ الطَّوِيلَ ـ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يَخْتِمُ اللَّهُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَجْعَلُهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ ـ الزَّمَانَ الطَّوِيلَ ـ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ثُمَّ يَخْتِمُ اللَّهُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَجْعَلُهُ من أهل الجنة)
= (6176) [30: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/29)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ مَنْ لَمْ يَطْلُبِ الْعِلْمَ مِنْ مَظَانِّهِ أَنَّهُ مُضَادٌّ لِخَبَرِ ابْنِ مَسْعُودٍ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ(9/29)
6144 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ أَنَّ عَامِرَ بْنَ وَاثِلَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ:
الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ والسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ فَأَتَى رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يُقَالُ لَهُ: حُذَيْفَةُ بْنُ أَسِيدٍ الْغِفَارِيُّ ـ [ص:30] فحُدِّثَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(إِذَا مرَّ بِالنُّطْفَةِ ثِنْتَانِ وَأَرْبَعُونَ لَيْلَةً بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهَا مَلَكًا فصوَّرها وخَلَقَ سَمْعَهَا وَبَصَرَهَا وجِلْدَها وَلَحْمَهَا وَعِظَامَهَا ثُمَّ يقول: يا رب ذكر أم أنثى؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا يَشَاءُ وَيُكْتُبُ الْمَلَكُ ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ أَجَلُهُ؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا يَشَاءُ وَيَكْتُبُهُ الْمَلَكُ ثُمَّ يَقُولُ: يَا ربِّ رزقُهُ؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا يَشَاءُ فَيَأْخُذُ الْمَلَكُ بِالصَّحِيفَةِ فِي يَدِهِ فَلَا يُزَادُ فِي أَمْرٍ ولا يُنْقَصُ)
= (6177) [30: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الْجَنَّةِ)) (177).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((خَلَقَ سَمْعَهَا)): مِنْ أَلْفَاظِ التَّعَارُفِ، لَا أنَّ المَلَكَ يَخْلُقُ.(9/29)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ الرِّعَاعَ مِنَ النَّاسِ أنه مضاد للأخبار التي ذكرناها قبل(9/30)
6145 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ هُنَيْدَةَ حدَّثه أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم:
(إذا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُخْلُقَ نَسَمَةً قَالَ مَلَكُ الْأَرْحَامِ مُعْرِّضاً: يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقْضِي اللَّهُ أَمْرَهُ ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ فَيَقْضِي اللَّهُ أَمْرَهُ ثُمَّ يَكْتُبُ ـ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ـ مَا هُوَ لاقٍ حَتَّى النَّكبة يُنْكَبُهَا)
= (6178) [30: 3][ص:31]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الموارد)) (1810).(9/30)
ذِكْرُ الْمُدَّةِ الَّتِي قَضَى اللَّهُ فِيهَا عَلَى آدَمَ مَا قَضَى قَبْلَ خَلْقِهِ إِيَّاهَا(9/31)
6146 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(احتجَّ آدَمُ وَمُوسَى فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ونَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وأَغْوَيْتَ النَّاسَ وأخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ فَقَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ تلومُني عَلَى عَمَلٍ عَمِلْتُهُ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السماوات والأرض؟ قال: فحجَّ آدمَ موسى)
= (6179) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ابن ماجه)) (80): ق.(9/31)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ عَالِمًا مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ مُضَادُّ لِلْخَبَرِ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ(9/31)
6147 - أخبرنا محمد بن علي الصيرفي بالبصرة حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
احتجَّ آدَمُ وَمُوسَى فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونا خَيَّبْتَنَا وأَخْرَََجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: يَا مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ وخطَّ لَكَ بِيَدِهِ تَلُومُنِي عَلَى أمرٍ قَدْ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يخلُقني بَأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ قَالَ: فحجَّ آدمُ [ص:32] مُوسَى فحجَّ آدم موسى فحجَّ آدم موسى)
= (6180) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق ـ انظر ما قبله.(9/31)
ذكر الشيء الذي منه خَلَقَ الله ـ جل وعلا ـ آدم ـ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ـ(9/32)
6148 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنْ عَوْفٍ عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ عَنْ أَبِي مُوسَى: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ كُلِّها فخرجتْ ذُرِّيَّتُهُ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ فَمِنْهُمُ الْأَسْوَدُ وَالْأَبْيَضُ وَالْأَحْمَرُ وَالْأَصْفَرُ وَمِنْهُمْ بَيْنَ ذَلِكَ والسَّهْلُ والحَزْنُ والخبيثُ والطَّيِّبُ)
= (6181) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الترمذي)) (3142).(9/32)
ذِكْرُ كِتْبَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا أَوْلَادَ آدَمَ لدارَيِ الْخُلُودِ وَاسْتِعْمَالِهِ إِيَّاهُمْ لَهُمَا فِي دَارِ الدنيا(9/32)
6149 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجَوْزَجَانِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَقِيلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ قَالَ:
قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: يَا أَبَا الْأَسْوَدِ أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ أشيءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى أَوْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتُّخِذَت بِهِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ؟ فَقُلْتُ: بَلْ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ [ص:33] وَمَضَى عَلَيْهِمْ قَالَ: فَيَكُونُ ذَلِكَ ظُلْمًا؟ قَالَ: ففزِعْتُ مِنْ ذَلِكَ فَزَعًا شَدِيدًا فَقُلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ إِلَّا خَلْقَ اللَّهِ ومِلْكَ يَدِهِ مَا يُسأل عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون فَقَالَ عِمْرَانُ: سَدَّدَكَ اللَّهُ ـ أَوْ وَفَّقَكَ اللَّهُ ـ أَمَا وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُكَ إِلَّا لِأَحْزِرَ عَقْلَكَ إِنَّ رَجُلًا مِنْ مُزَيْنَةَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ أَشَيْءٌ قُضي عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ أَوْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ واتُّخِذَتْ عَلَيْهِمْ بِهِ الْحُجَّةُ؟ فَقَالَ:
(بَلْ شيءٌ قُضي عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ) قَالَ: فَلِمَ نَعْمَلُ إِذًا؟ قَالَ:
(مَنْ كَانَ اللَّهُ خَلَقَهُ لِوَاحِدَةٍ مِنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ فَهُوَ يُستعمل لَهَا وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ: {ونَفْسٍ وَمَا سوَّاها * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وتَقْوَاهَا} [الشمس: 7 ـ 8]
= (6182) [65: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (174).(9/32)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنِ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ يَسْتَهِلُّ الصَّبِيُّ حِينَ يُولَدُ(9/33)
6150 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(صِيَاحُ الْمَوْلُودِ ـ حِينَ يَقَعُ ـ نَزْغَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ)
= (6183) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض النضير)) (1100): م.(9/33)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ يُشْبِهُ الْوَلَدُ أباه وأمه(9/34)
6151 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ أُمَّ سُليم سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِي الْمَنَامِ مَا يَرَى الرَّجُلُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا:
(يَا أُم سُليم إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ الْمَرْأَةُ فَلْتَغْتَسِلْ) قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ ـ واستحييتُ مِنْ ذَلِكَ ـ: وَيَكُونُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
(نَعَمْ: مَاءُ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ وأيهما سَبَقَ؛ كان منه الشَّبَهُ)
= (6184) [65: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (1161).(9/34)
ذِكْرُ وَصْفِ حَالِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ يَكُونُ الشَّبَهُ بِالْوَلَدِ(9/34)
6152 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَاءُ الرَّجُلِ غليظٌ أَبْيَضُ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ فَأَيُّهُمَا سَبَقَ كَانَ الشبه)
= (6185) [57: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/34)
ذِكْرُ قَوْلِ الْمَلَائِكَةِ ـ عِنْدَ هُبُوطِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ ـ {أَتَجْعَلُ فِيهَا مِنْ يُفسد فِيهَا وَيَسْفِكُ الدماء}(9/35)
6153 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكير عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(إِنَّ آدَمَ ـ لَمَّا أُهْبِطَ إِلَى الْأَرْضِ ـ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: أَيْ رَبِّ! {أَتَجْعَلُ فِيهَا مِنْ يُفسد فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ونُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30] قَالُوا: رَبَّنَا نَحْنُ أَطْوَعُ لَكَ مِنْ بَنِي آدَمَ قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: هَلُمُّوا مَلَكَيْنِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَنَنْظُرَ كَيْفَ يَعْمَلَانِ قَالُوا: رَبَّنَا هَارُوتُ وَمَارُوتُ قَالَ: فَاهْبِطَا إِلَى الْأَرْضِ قَالَ: فَمُثِّلَتْ لَهُمُ الزُّهْرةُ امْرَأَةً مِنْ أَحْسَنِ الْبَشَرِ فَجَاءَاهَا فَسَأَلَاهَا نَفْسَهَا فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ حَتَّى تكَلِّما بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ مِنَ الْإِشْرَاكِ قَالَا: وَاللَّهِ لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ أَبَدًا فَذَهَبَتْ عَنْهُمَا ثُمَّ رَجَعَتْ بصبيٍّ تَحْمِلُه فَسَأَلَاهَا نَفْسَهَا فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ حَتَّى تَقْتُلَا هَذَا الصَّبِيَّ فَقَالَا: لَا وَاللَّهِ لَا نَقْتُلُهُ أَبَدًا فَذَهَبَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ بِقَدَحٍ مِنْ خَمْرٍ تَحْمِلُه فَسَأَلَاهَا نَفْسَهَا فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ حَتَّى تَشْرَبَا هَذَا الْخَمْرَ فَشَرِبَا فَسَكِرَا فَوَقَعَا عَلَيْهَا وَقَتَلَا الصَّبِيَّ فَلَمَّا أَفَاقَا قَالَتِ الْمَرْأَةُ: وَاللَّهِ مَا تركتُما مِنْ شَيْءٍ أَثِيمًا إِلَّا فَعَلْتُمَاهُ حِينَ سَكِرْتُما فخُيِّرا ـ عِنْدَ ذَلِكَ ـ بَيْنَ عَذَابِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخرة فاختارا عذاب الدنيا)
= (6186) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
باطل مرفوعاً ـ ((الضعيفة)) (170).
[ص:36]
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الزُّهرة ـ هَذِهِ ـ: امْرَأَةٌ كَانَتْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، لَا أَنَّهَا الزُّهرة الَّتِي هِيَ فِي السَّمَاءِ، الَّتِي هِيَ مِنَ الخُنَّسِ.(9/35)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ بَثِّ إِبْلِيسَ سَرَايَاهُ لِيَفْتِنَ الْمُسْلِمِينَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهِمْ(9/36)
6154 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(عرشُ إِبْلِيسَ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فأعظمُهُم عنده أعظمهم فِتْنَةً)
= (6187) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3261): م.(9/36)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ لَا قُدرة لِلشَّيْطَانِ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا عَلَى الْوَسْوَسَةِ فَقَطْ(9/36)
6155 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْرُورِ بْنِ سَيَّارٍ بِأَرْغِيَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَجِدُ فِي صَدْرِيَ الشَّيْءَ لأَنْ أَكُونَ حُمُمُةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:37]
(اللَّهُ أَكْبَرُ , اللَّهُ أَكْبَرُ! الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ردَّ أمْرَهُ إِلَى الوسوسة)
= (6188) [15: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الظلال)) (658).(9/36)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَضْعِ إِبْلِيسَ التَّاجَ عَلَى رَأْسِ مَنْ كَانَ أَعْظَمَ فِتْنَةً مِنْ جُنُودِهِ(9/37)
6156 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِذَا أصبحَ إِبْلِيسُ بثَّ جُنُودَهُ فَيَقُولُ: مَنْ أضلَّ الْيَوْمَ مُسْلِمًا ألبستُهُ التَّاجَ قَالَ: فَيَخْرُجُ هَذَا فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى طلَّقَ امْرَأَتَهُ: فَيَقُولُ: أَوْشَكَ أَنْ يَتَزَوَّجَ وَيَجِيءُ هَذَا فَيَقُولُ: لَمْ أزَلْ بِهِ حَتَّى عقَّ وَالِدَيْهِ فَيَقُولُ: أَوْشَكَ أَنْ يَبَرَّ وَيَجِيءُ هَذَا فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى أشْرَكَ فَيَقُولُ: أَنْتَ أَنْتَ وَيَجِيءُ فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى زَنَى فَيَقُولُ: أَنْتَ أَنْتَ وَيَجِيءُ هَذَا فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى قتلَ فَيَقُولُ: أَنْتَ أَنْتَ وَيُلْبِسُهُ التَّاجَ)
= (6189) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1280).(9/37)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا مِنَ الْقُرُونِ(9/37)
6157 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا [ص:38] سَلَّامٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ:
أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أنبيٌّ كَانَ آدَمُ؟ قَالَ:
(نَعَمْ مكلَّمٌ) قَالَ: فَكَمْ كَانَ بَيْنَهُ وبين نوح؟ قال:
(عَشَرَةُ قُرُونٍ)
= (6190) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2668).
أَبُو تَوْبَةَ؛ اسْمُهُ: الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ.(9/37)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ كُلَّ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ مَعْلُومَتَانِ(9/38)
6158 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَلَهُ بِطَانَتَانِ: بطانةٌ تأمرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَبِطَانَةٌ لَا تألوهُ خَبَالًا فمَنْ وُقِيَ شَرَّها فقد وُقِيَ)
= (6191) [5: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1643 و 2270).(9/38)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ حُكْمَ الْخُلَفَاءِ فِي الْبِطَانَتَيْنِ اللَّتَيْنِ وَصَفْنَاهُمَا حُكْمُ الْأَنْبِيَاءِ سَوَاءً(9/38)
6159 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: عَنْ [ص:39] رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلَا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ إِلَّا كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ: بِطَانَةٌ تأمُرُهُ بِالْخَيْرِ وتَحُضُّهُ عَلَيْهِ وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بالشَّرِّ وتَحُضُّهُ عَلَيْهِ والمعصوم مَنْ عَصَمَ الله)
= (6192) [5: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/38)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ كَانَ لَهُمْ حَوَارِيُّونَ يَهْدُونَ بِهَدْيِهِمْ بَعْدَهُمْ(9/39)
6160 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الْأَعْيُنُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ الْخَطْمِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَا كَانَ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانَ لَهُ حَوَارِيُّونَ يُهْدُونَ بِهَدْيِهِ ويستَنُّون بسُنَّتِهِ ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِمْ أَقْوَامٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا يُنكرون فَمَنْ جاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ مثقال حبة من خردل)
= (6193) [5: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (1/ 50 ـ 51).(9/39)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أولاد علات(9/40)
6161 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ) قَالُوا: وَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
(الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِنْ عَلاَّتٍ أُمهاتهم شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ وَلَيْسَ بَيْنَنَا نَبِيٌّ)
= (6194) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2182)، ويأتي أتم منه (6775 و 6782).(9/40)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَلَيْسَ بَيْنَنَا نَبِيٌّ) أَرَادَ بِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِيسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ(9/40)
6162 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى الْأَنْبِيَاءُ أَبْنَاءُ عَلاَّتٍ وليس بيني وبين عيسى نبي)
= (6195) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/40)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ كُلَّ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ كَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ فِي أُمَّتِهِ كَانَ يدعو بها(9/41)
6163 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنْ شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً دَعَاهَا فِي أُمته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي)
= (6196) [5: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (797).(9/41)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ اسْتَحَقَّ قَوْمُ صَالِحٍ الْعَذَابَ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا(9/41)
6164 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ:
لَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحِجْرَ قَالَ:
(لَا تَسْأَلُوا نَبِيَّكُمُ الْآيَاتِ هَؤُلَاءِ قَوْمُ صَالِحٍ سَأَلُوا نَبِيَّهُمْ آيَةً فَكَانَتِ النَّاقَةُ ترِدُ عَلَيْهِمْ مِنْ هَذَا الْفَجِّ وتصْدُرُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ فَيَشْرَبُونَ مِنْ لَبَنِهَا يَوْمَ وُرُودِها مِثْلَ مَا غبَّهم مِنْ مَائِهِمْ فَعَقَرُوهَا فوُعدُوا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَكَانَ وعد الله غَيْرُ مَكْذُوبٍ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ فَلَمْ يَبْقَ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ رَجُلٌ إِلَّا أَهْلَكَتْ إِلَّا رَجُلٌ فِي الحَرَمِ منعهُ الحَرَمُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُوَ؟ قَالَ: [ص:42]
(أبو رِغال , أبو ثقيف) (1).
= (6197) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((تخريج فقه السيرة)) (408).
__________
(1) زاد احمد: ((فلما خَرَجَ مِنَ الحرم؛ أصابه ما أصاب قومه)).(9/41)
ذِكْرُ وصفِ دَفْنِ أَبِي رِغَالٍ سَيِّدِ ثَمُودَ(9/42)
6165 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ بُجَيْرِ بْنِ أَبِي بُجَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو:
أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فمرُّوا عَلَى قَبْرِ أَبِي رِغَالٍ ـ وَهُوَ أَبُو ثَقِيفٍ وَهُوَ امْرُؤٌ مِنْ ثَمُودَ مَنْزِلُهُ بِحِرَاءَ ـ فَلَمَّا أَهْلَكَ اللَّهُ قَوْمَهُ بِمَا أَهْلَكَهُمْ بِهِ مَنَعَهُ ـ لِمَكَانِهِ مِنَ الْحَرَمِ ـ وَأَنَّهُ خَرَجَ حَتَّى إِذَا بلغ ها هنا مَاتَ فَدُفِنَ مَعَهُ غُصْنٌ مِنْ ذهبٍ فَابْتَدَرْنَا فاستخرجناه
= (6198) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (4736)، ((ضعيف أبي داود)) (555).(9/42)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ دُخُولِ الْمَرْءِ أَرْضَ ثَمُودَ إلا أن يكون باكيا(9/42)
6166 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ:
مَرَرْنَا ـ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بالحِجْرِ , فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:43]
(لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ حَذَرًا أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ) ثم رحل فأسرع حتى خَلَّفَهَا
= (6199) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (19)، ((تخريج فقه السيرة)) (408): ق.(9/42)
ذِكْرُ مَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنْ تَرْكِ الدُّخُولِ عَلَى أَصْحَابِ الحِجْر إِلَّا أَنَ يَكُونَ باكياً(9/43)
6167 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِ الحِجْرِ:
(لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ المعذَّبين إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ أَنْ يُصِيبَكُم مثل ما أصابهم)
= (6200) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق ـ وهو مكرر ما قبله.(9/43)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْقَوْمَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ مِنْ أَصْحَابِ ثَمُودَ إِنَّمَا عُذبِّوا فَلِذَلِكَ زَجَرَ عمَّا زَجَرَ الدَّاخل مَسَاكِنَهُمْ(9/43)
6168 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِ الحِجْر:
(لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ المُعذَّبين إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا [ص:44] عَلَيْهِمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أصابهم)
= (6201) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق ـ مكرر ما قبله.(9/43)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ الِاسْتِقَاءِ مِنْ آبَارِ أَرْضِ ثمود(9/44)
6169 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ:
أَنَّ النَّاسَ نَزَلُوا ـ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ الحِجْرَ أَرْضَ ثَمُودَ فاسْتَقَوْا مِنْ آبَارِهَا وعَجَنُوا بِهِ الْعَجِينَ فَأَمَرَهُمْ أَنَ يُهْرِيقوا مَا اسْتَقَوا وَأَنْ يَعْلِفُوا الْإِبِلَ الْعَجِينَ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي كانت تَرِدُها الناقة
= (6202) [[43: 2]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق ـ مكرر ما قبله.(9/44)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحَلَ مِنْ أَرْضِ ثَمُودَ كَرَاهِيَةَ الِانْتِفَاعِ بمائها(9/44)
6170 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ ـ عَامَ تَبُوكَ ـ بالحِجْر عِنْدَ بُيُوتِ ثَمُودَ فَاسْتَقَى النَّاسُ مِنَ الْآبَارِ الَّتِي كَانَتْ تَشْرَبُ مِنْهَا ثَمُودُ فَنَصَبُوا القُدور وَعَجَنُوا الدَّقِيقَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(اكفَأوا الْقُدُورَ واعْلِفُوا الْعَجِينَ الْإِبِلَ) ثُمَّ ارْتَحَلَ حَتَّى نَزَلَ فِي [ص:45] الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَتْ تَشْرَبُ مِنْهُ النَّاقَةُ وَقَالَ:
(لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الذين عُذِّبُوا فيُصيبكم مثل ما أصابهم)
= (6203) [43: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) ـ أيضاً ـ.(9/44)
ذِكْرُ الْوَقْتِ الَّذِي اخْتَتَنَ فِيهِ إِبْرَاهِيمُ ـ خَلِيلُ الرحمن ـ(9/45)
6171 - أَخْبَرَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ اللَّحْجِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو قُرَّةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال:
(اختتن إبراهيم بالقَدُومِ وهو ابن عشرين ومئة سَنَةٍ وَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانِينَ سَنَةً)
سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُشْكَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ يَقُولُ:
القَدُوم: اسمُ القرية
= (6204) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
منكر بهذا التمام ـ ((الضعيفة)) (2112)، وصحَ منه الاختتان والقدوم.(9/45)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن رَافِعَ هَذَا الْخَبَرِ وَهِمَ(9/45)
6172 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ بِبُسْتَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثٌ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حين بلغ عشرين ومئة سَنَةٍ وَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ [ص:46] ثَمَانِينَ سَنَةً وَاخْتَتَنَ بالقَدُومِ)
= (6205) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
منكر أيضاً ـ انظر ما قبله.(9/45)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ لَبِثَ يُوسُفُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ(9/46)
6173 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(رَحِمَ اللَّهُ يُوسُفَ لَوْلَا الْكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ مَا لَبِثَ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ ورَحِمَ اللَّهُ لُوطًا إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ: {لَوْ أَنَّ لِيَ بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80] قَالَ: فَمَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا بَعْدَهُ إِلَّا في ثَرْوَةٍ من قومه)
= (6206) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
منكر بهذا اللفظ: ((لولا الكلمة ... ما لبث))، وما بعده صحيح، كما في الحديث التالي (1867).(9/46)
ذِكْرُ وَصْفِ الدَّاعِي الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ لَأَجَبْتُ الدَّاعِيَ)(9/46)
6174 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:47]
(لَوْ جَاءَنِي الدَّاعِي الَّذِي جَاءَ إِلَى يُوسُفَ لَأَجَبْتُهُ وَقَالَ لَهُ: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قطَّعن أيديهن} [يوسف: 50] وَرَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى لُوط إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكن شَدِيدٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ: {لَوْ أَنَّ لِيَ بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى ركن شديد} [هود: 80] فَمَا بَعَثَ اللَّهُ بَعْدَهُ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا في ثروة من قومه)
= (6207) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الصحيحة)) (1867).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: (لَأَجَبْتُ الدَّاعِيَ) لَفْظَةُ إِخْبَارٍ عَنْ شَيْءٍ مُرَادُهَا مَدْحَ مَنْ وَقَعَ عَلَيْهِ خِطَابُ الْخَبَرِ فِي الْمَاضِي(9/46)
ذِكْرُ خَبَرٍ شنَّع بِهِ الْمُعَطِّلَةُ وَجَمَاعَةٌ لَمْ يُحكموا صِنَاعَةَ الْحَدِيثِ عَلَى مُنْتَحِلِي سُنَنَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ حُرِمُوا التَّوْفِيقَ لإدراك معناه(9/47)
6175 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ بِعَسْقَلَانَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(نَحْنُ أَحَقُّ بالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحيي الْمَوْتَى قَالَ: أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ: بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260] وَيَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكن شَدِيدٍ وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يوسف لأجبتُ الداعي)
= (6208) [4: 3][ص:48]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) ـ أيضاً ـ: ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نَحْنُ أحقُّ بالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ) لَمْ يُرِدْ بِهِ إِحْيَاءَ الْمَوْتَى إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ فِي اسْتِجَابَةِ الدُّعَاءِ لَهُ وَذَلِكَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {رَبِّ أَرِنِي كيف تحيي الموتى} وَلَمْ يتيقَّن أَنَّهُ يُستجاب لَهُ فِيهِ يُرِيدُ: فِي دُعَائِهِ وَسُؤَالِهِ رَبَّهُ عَمَّا سَأَلَ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ) بِهِ فِي الدُّعَاءِ لَأَنَّا إِذَا دَعَوْنَا رُبَّمَا يُستجاب لَنَا وَرُبَّمَا لَا يُسْتَجَابُ وَمَحْصُولُ هَذَا الْكَلَامِ أَنَّهُ لَفْظَةُ إِخْبَارٍ مُرَادُهَا التَّعْلِيمُ لِلْمُخَاطَبِ لَهُ(9/47)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ أَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا: {نَحْنُ نقصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}(9/48)
6176 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَّادٌ الصَّفَّارُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَلَا عَلَيْهِمْ زَمَانًا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ قَصَصْتَ عَلَيْنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {الر * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينَ .... } إِلَى قَوْلِهِ: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ..... } [يوسف: 1 ـ 3] فَتَلَاهَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَانًا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لوحدَّثتنا فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {اللَّهُ نزَّل أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهاً .... } الآية [الزمر: 23] كُلُّ ذَلِكَ يُؤْمَرُونَ بِالْقُرْآنِ [ص:49]
قَالَ خَلَّادٌ: وَزَادَ فِيهِ حِينَ (1) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذكِّرْنَا
فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تخشع قلوبهم لذكر الله} [الحديد: 16]
= (6209) [64: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر التعليق.
__________
(1) في ((الموارد))؛ (حسن)! والظاهر أنه محرّف عمّا هنا؛ فليس في الإسناد أحد بهذا الاسم!
والراجح أنه آخر؛ فقد رأيت الحديث في ((أسباب النزول)) للواحدي (ص 304) رواه من طريق إسحاق بن إبراهيم ـ الذي في الكتاب؛ وهو ابن راهويه ـ ... باللفظ المذكور.
وكذلك رواه ابن جرير في ((التفسير)) (12/ 90) من طريق آخر، عن عمرو بن محمد ... به ـ وهو العنقزي ـ.
وخلاد: هو ابن عيسى أبو مسلم، وهو ثقة.(9/48)
ذِكْرُ احْتِجَاجِ آدَمَ وَمُوسَى وعذْلِه إِيَّاهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فِي الْجَنَّةِ(9/49)
6177 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(تحاجَّ آدَمُ وَمُوسَى فحجَّ آدمُ مُوسَى فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَغْوَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ عِلْمَ كُلِّ شَيْءٍ وَاصْطَفَاهُ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فتلومُني عَلَى أمرٍ قُدِّر عَليَّ قبلَ أنْ أُخْلَقَ؟! ) [ص:50]
= (6210) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق ـ مضى (6146 ـ 6147).(9/49)
ذِكْرُ تَعْيِيرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَلِيمَ اللَّهِ بِأَنَّهُ آدَرُ(9/50)
6178 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً ينظُرُ بعضهم إلى سوءة بَعْضٍ وَكَانَ مُوسَى يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ قَالُوا: وَاللَّهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلَّا أَنَّهُ آدَرُ قَالَ: فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ فَفَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ فَاشْتَدَّ مُوسَى فِي إِثْرِهِ وَهُوَ يَقُولُ: ثَوْبِي حَجَر ثَوْبِي حَجَر حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى سوءة مُوسَى فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ فَقَامَ الْحَجَرُ بَعْدَ مَا نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ وطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللَّهِ إِنَّ بِالْحَجَرِ نَدْباً ـ سِتَّةً أَوْ سبعة ـ مِنْ ضرب موسى الحجر
= (6211) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3075): ق.(9/50)
ذِكْرُ صَبْرِ كَلِيمِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا عَلَى أَذَى بَنِي إِسْرَائِيلَ إِيَّاهُ(9/50)
6179 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ:
أَنَّ رَجُلًا قَالَ ـ لِشَيْءٍ قَسَمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ مَا عُدِلَ فِي هَذَا! فَقَالَ: [ص:51] فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لأُخبرن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ:
(يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى قَدْ كَانَ يُصِيبُهُ أشدُّ مِنْ هَذَا ثم يصبر)
= (6212) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (2906).(9/50)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ أَلْقَى مُوسَى الألواح(9/51)
6180 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ قَالَ اللَّهُ لِمُوسَى: إِنَّ قَوْمَكَ صَنَعُوا كَذَا وَكَذَا فَلَمَّا يُبال فَلَمَّا عَايَنَ ألقى الألواح)
= (6213) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج المشكاة)) (5738)، ((تخريج الطحاوية)) (315).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: أَبُو بِشْرٍ: جَعْفَرُ بْنُ أبي وحشية(9/51)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تَفَرَّدَ بِهِ هُشَيْمٌ(9/51)
6181 - أَخْبَرَنَا حُبَيْشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النِّيلِيُّ بِوَاسِطَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَيْسَ الْمُعَايِنُ كالمُخْبَرِ أَخْبَرَ اللَّهُ مُوسَى أَنَّ قَوْمَهُ فُتِنُوا فَلَمْ يُلْقِ الْأَلْوَاحَ فَلَمَّا رَآهُمْ ألقى الألواح)
= (6214) [4: 3][ص:52]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/51)
ذِكْرُ مَا فَعَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِفِرْعَوْنَ عِنْدَ نُزُولِ الْمَنِيَّةِ(9/52)
6182 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: رَفَعَهُ أَحَدُهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَدُسُّ فِي فمِ فِرْعَوْنَ الطِّينَ مَخَافَةَ أَنْ يَقُولَ: لا إله إلا الله)
= (6215) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((الصحيحة)) (2015).(9/52)
ذِكْرُ سُؤَالِ الْكَلِيمِ رَبَّهُ عَنْ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَرْفَعِهِمْ مَنْزِلَةً(9/52)
6183 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ الطَّائِيُّ بِمَنْبَجٍ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ وَعَبْدُ الْمَلِكِ ابن أَبْجَرَ ـ شَيْخَانِ صَالِحَانِ ـ سَمِعَا الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ مُوسَى سَأَلَ رَبَّهُ: أيُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَدْنَى مَنْزِلَةً؟ قَالَ: رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَمَا يَدْخُلُ ـ يَعْنِي ـ: أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ فيُقال: ادْخُلِ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ: كَيْفَ أَدْخَلُ الْجَنَّةَ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ وَأَخَذُوا أخَذَاتِهم فَيَقُولُ لَهُ: أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِنَ الْجَنَّةِ مِثْلُ مَا كَانَ لِمَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ فَيُقَالُ: لَكَ هَذَا ومثلُه ومثلُه ومثلُه فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ رَضِيتُ فَيُقَالُ [ص:53] لَهُ: إِنَّ لَكَ هَذَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهِ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ رَضِيتُ فَيُقَالُ لَهُ: لَكَ ـ مَعَ هَذَا ـ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ ولذَّت عَيْنُكَ وَسَأَلَ رَبَّهُ: أَيُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَرْفَعُ مَنْزِلَةً؟ قَالَ: سأُحَدِّثُك عَنْهُمْ غَرَسْتُ كرامَتَهُم بِيَدِي وخَتَمْتُ عَلَيْهَا فَلَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ومِصداق ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ـ تَعَالَى ـ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخفي لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ .... } الآية [السجدة: 17]
= (6216) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3503): م.(9/52)
ذِكْرُ سُؤَالِ كَلِيمِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا رَبَّهُ عَنْ خِصَالٍ سَبْعٍ(9/53)
6184 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا السَّمْحِ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
(سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ عَنْ سِتِّ خِصَالٍ كَانَ يظنُّ أَنَّهَا لَهُ خَالِصَةً وَالسَّابِعَةُ لَمْ يَكُنْ مُوسَى يُحِبُّها قَالَ: يَا رَبِّ أَيُّ عِبَادِكَ أَتْقَى؟ قَالَ الَّذِي يَذْكُرُ وَلَا يَنْسَى قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَهْدَى؟ قَالَ: الَّذِي يتَّبِعُ (1) الْهُدَى قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَحْكُمُ؟ قَالَ: الَّذِي يَحْكُمُ لِلنَّاسِ كَمَا يحكُم لِنَفْسِهِ قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَعْلَمُ؟ قَالَ: عَالِمٌ لَا يَشْبَعُ مِنَ الْعِلْمِ يَجْمَعُ عِلْمَ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ قَالَ فَأَيُّ عِبَادِكَ أعزُّ؟ قَالَ: الَّذِي إِذَا قَدَرَ غَفَرَ قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَغْنَى؟ قَالَ: [ص:54] الَّذِي يَرْضَى بِمَا يُؤتى قَالَ: فَأَيُّ عِبَادِكَ أَفْقَرُ؟ قَالَ: صَاحِبٌ مَنْقُوصٌ) (2) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَيْسَ الْغِنَى عَنْ ظَهْرٍ إِنَّمَا الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ غِنَاهُ فِي نَفْسِهِ وتُقاه فِي قَلْبِهِ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بعبدٍ شَرًّا جَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عينيه)
= (6217) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((الصحيحة)) (3350).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ: ((صَاحِبٌ مَنْقُوصٌ)) يُرِيدُ بِهِ: (مَنْقُوصٌ حَالَتُهُ يَسْتَقِلُّ مَا أُوتِيَ ويَطْلُبُ الفضل)
__________
(1) الأصل: ((لا يتبع))! والتصحيح من مصادر التخريج , ومن ((الموارد)) (50/ 86).
(2) فسَّره المؤلف بما يأتي، لكن وقع في ((تاريخ ابن عساكر)) وغيره: (سقر)، والظاهر أنه محرَّف، وانظر ((الصحيحة)).(9/53)
ذِكْرُ سُؤَالِ كَلِيمِ اللَّهَ رَبَّهُ أَنْ يُعْلِمَهُ شيئاً يذكره(9/54)
6185 - أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ دَرَّاجًا حدَّثه عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
(قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ عَلِّمني شَيْئًا أَذْكُرُكَ بِهِ وَأَدْعُوكَ بِهِ قَالَ: قُلْ يَا مُوسَى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ: يَا رَبِّ: كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُ هَذَا قَالَ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ: إِنَّمَا أُرِيدُ شَيْئًا تخُصُّني بِهِ قَالَ: يَا مُوسَى لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ فِي كِفَّةٍ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ مَالَتْ [ص:55] بِهِمْ لَا إله إلا الله)
= (6218) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((التعليق الرغيب)) (2/ 238 ـ 239).(9/54)
ذِكْرُ وَصْفِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلْبِيَةَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا وَرَمْيِهِ الْجِمَارَ فِي حَجَّتِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى نَبِيِّنَا وعليه(9/55)
6186 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو خثيمة حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ عَنْ رُفَيْعٍ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى وَادِي الْأَزْرَقِ فَقَالَ:
(كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى مُنهبطاً وَلَهُ جُؤَارٌ إِلَى رَبِّهِ بِالتَّلْبِيَةِ) ومرَّ عَلَى ثَنِيَّةٍ فَقَالَ:
(مَا هَذِهِ)؟ قِيلَ: ثنيَّةُ كَذَا وَكَذَا قَالَ:
(كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى يَرْمِي الْجَمْرَةَ عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ خِطَامُها مِنْ لِيفٍ وعليه جُبَّةٌ من صوف)
= (6219) [[4: 3]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2023): م.(9/55)
ذِكْرُ وَصْفِ حَالَ مُوسَى حِينَ لَقِيَ الْخَضِرَ بَعْدَ فَقْدِ الْحُوتِ(9/55)
6187 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ ـ مِنْ كِتَابِهِ ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَفِظْتُهُ مِنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ:
قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ نَوْفًا البِكالي يَزْعُمُ أَنَّ مُوسَى ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ [ص:56] لَيْسَ بِصَاحِبِ الْخَضِرِ إِنَّمَا هُوَ مُوسَى آخَرُ؟! قَالَ: كَذَبَ عدوُّ اللَّهِ! أَخْبَرَنَا أُبي بْنِ كَعْبٍ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(قَامَ مُوسَى فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ خَطِيبًا فَقِيلَ لَهُ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ قَالَ: أَنَا قَالَ: فَعَتِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ فَقَالَ: عبدٌ لِي بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ قَالَ: أَيْ رَبِّ فَكَيْفَ لِي بِهِ؟ قَالَ: تَأْخُذُ حُوتًا فتجعله في مِكتل فحيثما فقدتَ الْحُوتَ فَهُوَ ثَمَّ قَالَ: فَأَخَذَ الْحُوتَ فَجَعَلَهُ فِي الْمِكْتَلِ فَدَفَعَهُ إِلَى فتاهُ فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا الصَّخْرَةَ فَرَقَدَ مُوسَى فَاضْطَرَبَ الْحُوتُ فِي الْمِكْتَلِ فَخَرَجَ فَوَقَعَ فِي الْبَحْرِ فَأَمْسَكَ اللَّهُ عَلَيْهِ جَرْيةَ الْمَاءِ فَصَارَ مِثْلَ الطَّاقِ فَكَانَ الْبَحْرُ لِلْحُوتِ سَرَبًا وَلِمُوسَى ولفتاهُ عَجَبًا فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ وَجَدَ مُوسَى النَّصَبَ فَقَالَ: {آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} [الكهف: 62] قَالَ: وَلَمْ يَجِدِ النصَبَ حَتَّى جَاوَزَ الْمَكَانَ الَّذِي أَمَرَهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا فَقَالَ لَهُ فَتَاهُ: {أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهِ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أذْكُرَهُ} [الكهف: 63] قَالَ: {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فارتدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا} [الكهف: 64] فَجَعَلَا يقُصَّان آثَارَهُمَا حَتَّى أَتَيَا الصَّخْرَةَ فَإِذَا رَجُلٌ مُسَجًّى عَلَيْهِ بِثَوْبٍ فسلَّم فَقَالَ: وأنَّى بِأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ قَالَ: أَنَا مُوسَى قَالَ: مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: يَا مُوسَى إِنِّي عَلَى عِلْمِ مِنْ علمِ اللَّهِ ـ علَّمنيهِ اللَّهُ ـ لَا تعلمُهُ وَأَنْتَ عَلَى علمٍ مِنْ علمِ اللَّهِ ـ علَّمكهُ ـ لَا أَعْلَمُهُ قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أتَّبِعَك عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشداً , {قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبراً * قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ [ص:57] اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا * قَالَ فَإِنِ اتَّبعتني فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا} [الكهف: 67 ـ 70] قَالَ: فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ فمرَّت بِهِ سَفِينَةٌ فَعَرَفُوا الْخَضِرَ فَحَمَلُوهُ بِغَيْرِ نَوْلٍ قَالَ: فَلَمْ يَفْجَأ مُوسَى إِلَّا وَهُوَ يُنْزِلُ لَوْحًا مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ فَقَالَ لَهُ مُوسَى: مَا صَنَعْتَ؟ قومٌ حَمَلُوكَ بِغَيْرِ نَوْلٍ عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جئتَ شَيْئًا إِمْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ ولا تُرهقني من أمري عُسراً} قَالَ: فَكَانَتِ الْأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا
قَالَ: وَجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فنقرَ بِمِنْقَارِهِ فِي الْبَحْرِ فَقَالَ الْخَضِرُ لِمُوسَى: مَا نَقَصَ عِلْمي وعِلْمُكَ مِنْ علمِ اللَّهِ إِلَّا مِثْلَ مَا نَقَصَ هَذَا الْعُصْفُورُ بِمِنْقَارِهِ مِنَ الْبَحْرِ قَالَ: ومَرُّوا عَلَى غِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ فَقَالَ الْخَضِرُ لِغُلَامٍ مِنْهُمْ بِيَدِهِ هَكَذَا فَاقْتَلَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى: {أقتلتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكراً * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذراً} [الكهف: 74 ـ 76] قَالَ: فَأَتَيَا {أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضيِّفوهما فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} [الكهف: 77] فَقَالَ الْخَضِرُ بِيَدِهِ هَكَذَا {فَأَقَامَهُ} [الكهف: 77] فَقَالَ لَهُ مُوسَى: اسْتَطْعَمْنَاهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُطعمونا وَاسْتَضَفْنَاهُمْ فأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُونا عَمَدْتَ إِلَى حَائِطِهِمْ فَأَقَمْتَهُ {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا * قَالَ هَذَا فِرَاقٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ سأُنبئك بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} [الكهف: 77 ـ 78] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
وَدِدنا أَنْ مُوسَى كَانَ صبرَ حَتَّى يَقُصَّ عَلَيْنَا مِنْ أمرِهِمْ) [ص:58]
وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: وأمَّا الْغُلَامُ كَانَ كَافِرًا وَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ وَيَقْرَأُ: وَكَانَ أمامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صالحةٍ غَصْباً
= (6220) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(9/55)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْغُلَامَ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ لَمْ يَكُنْ بِمُسْلِمٍ(9/58)
6188 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَقَبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُبي قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ الْغُلَامَ الَّذِي قتله الخَضِرُ طُبِعَ ـ يومَ طُبِعَ كافراً)
= (6221) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الترمذي)) (3371): م.(9/58)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ سُمِّيَ الخَضِرُ خَضِراً(9/58)
6189 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (1) أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:59]
(إِنَّمَا سُمِّيَ الخَضِرُ خَضِراً لِأَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فَإِذَا هِيَ تَهْتَزُّ تَحْتَهُ خضراء)
= (6222) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.
__________
(1) وعنه: أحمد (2/ 318) , والترمذي (3150) ـ وصحَّحه ـ.
وتابعه ابن المبارك: عند أحمد (2/ 312) , والبخاري (3402) , والطيالسيِّ (2548).
وقد تفرَّد به البخاري دون مسلم؛ كما صرَّح بذلك الحافظ ابن كثير في ((التاريخ)) (1/ 327) , وأشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في تعليقه على ((الموارد)) (2092).
وعزاه المزيُّ في ((التحفة)) للبخاري فقط والترمذي , والخطيب التبريزيُّ في ((المشكاة)) (5712) للبخاري وحده , وزاد السيوطي في ((جامعه)) (مسلماً)! مِن أوهامه , وكنت اغتررتُ به برهة مِن الدهر؛ فاقتضى التنبيه! وللحديث شاهد عن ابن عباس عند الطبراني (12/ 209) , وابن عساكر (5/ 631).(9/58)
ذِكْرُ خَبَرٍ شنَّع بِهِ عَلَى مُنْتَحِلِي سُنَنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حُرم التَّوْفِيقَ لِإِدْرَاكِ مَعْنَاهُ(9/59)
6190 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى لِيَقْبِضَ رُوحَهُ فَلَطَمَهُ مُوسَى فَفَقَأَ عَيْنَهُ قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ فَقَالَ: يَا ربِّ أَرْسَلْتَنِي إِلَى عبدٍ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ؟ قَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ: إِنْ شِئْتَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَلَكَ بِكُلِّ مَا غطَّتْ يَدُكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ الْمَوْتُ قَالَ: فَالْآنَ يَا رَبِّ قَالَ: فَسَأَلَ اللَّهُ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الْأَرْضِ المقدَّسة رَمْيَةَ حَجَرٍ) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَوْ كنتُ ثَمَّةَ لأَرَيْتُكم مَوْضِعَ قَبْرِهِ إِلَى جَانِبِ الطُّورِ تَحْتَ الْكَثِيبِ [ص:60] الْأَحْمَرِ)
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَن سَمِعَ الْحَسَنَ يحدِث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ..... مثله.
= (6223) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (1/ 266 ـ 267)، ((الصحيحة)) (3279): ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: إِنَّ اللَّهَ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ بعث رسول اله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَلِّماً لِخَلْقِهِ فَأَنْزَلَهُ مَوْضِعَ الْإِبَانَةِ عَنْ مُرَادِهِ فبلَّغ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِسَالَتَهُ وَبَيَّنَ عَنْ آيَاتِهِ بِأَلْفَاظٍ مُجْمَلَةٍ ومفسَّرة عَقَلَهَا عَنْهُ أَصْحَابُهُ أَوْ بَعْضُهُمْ وَهَذَا الْخَبَرُ مِنَ الْأخْبَارِ الَّتِي يُدْرِكُ مَعْنَاهُ مَنْ لَمْ يُحْرَمِ التَّوْفِيقَ لِإِصَابَةِ الْحَقِّ
وَذَاكَ أَنَّ اللَّهَ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ أَرْسَلَ مَلَكَ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى رِسَالَةَ ابْتِلَاءٍ وَاخْتِبَارٍ وَأَمَرَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ: أجِبْ رَبَّكَ أَمْرَ اخْتِبَارٍ وَابْتِلَاءٍ لَا أَمْرًا يُرِيدُ اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ إِمْضَاءَهْ كَمَا أَمَرَ خَلِيلَهُ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ ـ بِذِبْحِ ابْنِهِ أَمْرَ اخْتِبَارٍ وَابْتِلَاءٍ دُونَ الْأَمْرِ الَّذِي أَرَادَ اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ إِمْضَاءَهُ فَلَمَّا عَزَمَ عَلَى ذَبْحِ ابْنِهِ وتَلَّهُ لِلْجَبِينِ فَدَاهُ بالذِّبح الْعَظِيمِ
وَقَدْ بَعَثَ اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ الْمَلَائِكَةَ إِلَى رُسُله فِي صُوَرٍ لَا يعرفُونها كَدُخُولِ الْمَلَائِكَةِ عَلَى رَسُولِهِ إِبْرَاهِيمَ وَلَمْ يَعْرِفْهُمْ حَتَّى أَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً وَكَمَجِيءِ جِبْرِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وَسُؤَالِهِ إِيَّاهُ عَنِ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وَلَّى
فَكَانَ مَجِيءُ مَلَكِ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى ـ عَلَى غَيْرِ الصُّورَةِ الَّتِي كَانَ يَعْرِفُهُ مُوسَى ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ عَلَيْهَا ـ وَكَانَ مُوسَى غَيُورًا فَرَأَى فِي دَارِهِ رجُلاً لَمْ يعرِفْهُ فَشَالَ يَدَهُ فَلَطَمَهُ فَأَتَتْ لَطْمَتُهُ عَلَى فَقْءِ عَيْنِهِ الَّتِي فِي الصُّورَةِ الَّتِي يَتَصَّورُ بِهَا لَا الصُّورَةِ الَّتِي [ص:61] خَلْقَهُ اللَّهُ عَلَيْهَا وَلَمَّا كَانَ الْمُصَرَّحُ عَنْ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَبَرِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَيْثُ قَالَ: (أمَّني جِبْرِيلُ عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ .... ) فَذَكَرَ الْخَبَرَ وَقَالَ فِي آخِرِهِ: (هَذَا وَقْتُكَ وَوَقْتُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلَكَ): كَانَ فِي هَذَا الْخَبَرِ الْبَيَانُ الْوَاضِحُ أَنَّ بَعْضَ شَرَائِعِنَا قَدْ تَتَّفِقُ بِبَعْضِ شَرَائِعِ مَن قَبْلَنَا مِنَ الْأُمَمِ وَلَمَّا كَانَ مِنْ شَرِيعَتِنَا أَنَّ مَنْ فَقَأَ عَيْنَ الدَّاخِلِ دَارَهُ بِغَيْرِ إِذْنِهِ أَوِ الناظر إلى بيته بغير أمره ـ من غير جُناح عَلَى فاعِلِهِ وَلَا حَرَجٍ عَلَى مُرْتَكِبِه لِلْأَخْبَارِ الجَمَّةِ الْوَارِدَةِ فِيهِ الَّتِي أَمْلَيْنَاهَا فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كُتُبِنَا ـ: كَانَ جَائِزًا اتِّفَاقُ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ بِشَرِيعَةِ مُوسَى بِإِسْقَاطِ الْحَرَجِ عَمَّنْ فَقَأَ عَيْنَ الدَّاخِلِ دَارَهُ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَكَانَ اسْتِعْمَالُ مُوسَى هَذَا الْفِعْلِ مُبَاحًا لَهُ وَلَا حَرَجَ عَلَيْهِ فِي فِعْلِهِ
فَلَمَّا رَجَعَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى رَبِّهِ وَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ مِنْ مُوسَى فِيهِ أَمَرَهُ ثَانِيًا ـ بِأَمْرِ آخَرَ ـ أمرَ اختبارٍ وَابْتِلَاءٍ كَمَا ذَكَرْنَا قبلُ , إِذْ قَالَ اللَّهُ لَهُ: قُلْ لَهُ: إِنْ شِئْتَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَلَكَ بِكُلِّ مَا غطَّت يَدُكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ فَلَمَّا عَلِمَ مُوسَى كَلِيمُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ ـ أَنَّهُ مَلَكُ الْمَوْتِ وَأَنَّهُ جَاءَهُ بِالرِّسَالَةِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ طَابَتْ نَفْسُهُ بِالْمَوْتِ وَلَمْ يَسْتَمْهِل وَقَالَ: فَالْآنَ
فَلَوْ كَانَتِ الْمَرَّةُ الْأُولَى عَرَفَهُ مُوسَى أَنَّهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لَاسْتَعْمَلَ مَا اسْتَعْمَلَ فِي الْمَرَّةِ الْأُخْرَى عِنْدَ تيقُّنه وَعِلْمِهِ بِهِ ضِدَّ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ حَمَّالة الْحَطَبِ ورُعَاةُ اللَّيْلِ يَجْمَعُونَ مَا لَا يَنْتَفِعُون بِهِ وَيَرْوُونَ مَا لَا يُؤجرون عَلَيْهِ وَيَقُولُونَ بِمَا يُبطِلُه الْإِسْلَامُ جَهْلًا مِنْهُ لِمَعَانِي الْأَخْبَارِ وَتَرْكَ التَّفَقُّهِ فِي الْآثَارِ مُعْتَمِدًا مِنْهُ عَلَى رَأْيِهِ الْمَنْكُوسِ وَقِيَاسِهِ الْمَعْكُوسِ(9/59)
ذِكْرُ لَفْظَةٍ تُوهِمُ عَالِمًا مِنَ النَّاسِ أَنَّ التَّأْوِيلَ الَّذِي تَأَوَّلْنَاهُ لِهَذَا الْخَبَرِ مَدْخُولٌ(9/62)
6191 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى لِيَقْبِضَ رُوحَهُ فَقَالَ لَهُ: أَجِبْ رَبَّكَ فَلَطَمَ مُوسَى عَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ فَفَقَأَ عَيْنَهُ فَرَجَعَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى رَبِّهِ فَقَالَ: يَا رَبِّ أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ وَقَدْ فَقَأَ عَيْنِي فردَّ اللَّهُ عَلَيْهِ عَيْنَهُ فَقَالَ لَهُ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ: الْحَيَاةَ تُرِيدُ فَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْحَيَاةَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَإِنَّكَ تَعِيشُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ ـ وارَتْ يَدُكَ ـ سَنَةً قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: الْمَوْتُ قَالَ: فَالْآنَ مِنْ قَرِيبٍ ثُمَّ قَالَ: رَبِّ أدْنِنِي مِنَ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لو أَنِّي عِنْدَهُ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَنْبِ الطَّرِيقِ عند الكثيب الأحمر)
= (6224) [[4: 3]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الظلال)) ـ أيضاً ـ ((الصحيحة)): ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هَذِهِ اللَّفْظَةُ (أَجِبْ رَبَّكَ) قَدْ تُوهِمُ مَنْ لَمْ يَتَبَحَّرْ فِي الْعِلْمِ أَنَّ التَّأْوِيلَ الَّذِي قُلْنَاهُ لِلْخَبَرِ مَدْخُولٌ وَذَلِكَ فِي قَوْلِ مَلَكِ الْمَوْتِ لِمُوسَى: (أَجِبْ رَبَّكَ) بَيَانٌ أَنَّهُ عَرَفَهُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ لِأَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا شَالَ يَدَهُ وَلَطَمَهُ قَالَ لَهُ: (أَجِبْ رَبَّكَ) تَوَهَّمَ مُوسَى أَنَّهُ يَتَعَوَّذُ بِهَذِهِ اللَّفْظَةِ دُونَ أَنْ يَكُونَ رَسُولَ اللَّهِ إِلَيْهِ فَكَانَ قَوْلُهُ: (أَجِبْ رَبَّكَ) الْكَشْفَ عَنْ قَصْدِ الْبِدَايَةِ فِي نَفْسِ الِابْتِلَاءِ وَالِاخْتِبَارِ الَّذِي أريد منه(9/62)
ذِكْرُ تَخْفِيفِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا قِرَاءَةَ الزَّبُورِ عَلَى دَاوُدَ نَبِيِّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ(9/63)
6192 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ الْقِرَاءَةُ فَكَانَ يَأْمُرُ بِدَابَّتِهِ أَنْ تُسْرَجَ فَيَفْرُغُ مِنْ قِرَاءَةِ الزَّبُورِ قَبْلَ أَنْ تُسْرَجَ دابَّتُهُ)
= (6225) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ.(9/63)
ذِكْرُ نَفْيِ الْفِرَارِ عِنْدَ الْمُلَاقَاةِ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ(9/63)
6193 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ لَكَ الْعَيْنُ ونَقِهَتْ لَكَ النَّفْسُ لَا صَامَ مَنْ صَامَ الْأَبَدَ! صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ إِنَّ دَاوُدَ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يوماً ولا يفِرُّ إذا لاقى)
= (6226) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3990): ق.(9/63)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْهُ كَانَ يتقوَّت دَاوُدُ عليه السلام(9/64)
6194 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
(كان دَاوُدُ لَا يَأْكُلُ إِلَّا مِنْ عَمَلِ يَدِهِ)
= (6227) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3527): ق.(9/64)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن بَيْنَ إِسْمَاعِيلَ وَدَاوُدَ أَلْفُ سَنَةٍ(9/64)
6195 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ؟ فَقَالَ:
(الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ أيُّ؟ قَالَ:
(الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى) قُلْتُ: فَكَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ:
(أَرْبَعُونَ سَنَةً ثم حيثما أدركَتْكَ الصلاة فصلِّ فهو لك مسجد)
= (6228) [39: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (1596).(9/64)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَيُّوبَ ـ عِنْدَ اغْتِسَالِهِ ـ أُمْطِرَ عَلَيْهِ جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ(9/64)
6196 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ [ص:65] الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(بَيْنَمَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرياناً أُمْطِرَ عَلَيْهِ جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ فَجَعَلَ أَيُّوبُ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ فَنَادَاهُ ربُّهُ: يَا أَيُّوبُ أَلَمْ أُغنك عَمَّا تَرَى؟ قَالَ: بَلَى وَلَكِنْ لَا غِنَى لي عن رحمتك)
= (6229) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ.(9/64)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ مَنْ لَمْ يُحْكِمْ صِنَاعَةَ الْعِلْمِ أَنَّهُ مُضَادٌّ لِخَبَرِ هَمَّامِ بْنِ منبه الذي ذكرناه(9/65)
6197 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(أُمْطِرَ عَلَى أَيُّوبَ فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ فَجَعَلَ يَأْخُذُهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: بَلَى يَا رَبِّ ولكن لا غنى لي عن فضلك)
= (6230) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/65)
ذِكْرُ وَصْفِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ حَيْثُ أُري صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُ(9/65)
6198 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فَرَأَيْتُ رَجُلًا آدَمَ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاء مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ لَهُ لِمَّةٌ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ راءٍ مِنَ اللَّمَمِ قَدْ رجَّلَها فَهِيَ تَقْطُرُ [ص:66] مَاءً مُتكئاُ عَلَى رَجُلَيْنِ ـ أَوْ عَلَى عَوَاتِقِ رَجُلَيْنِ ـ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ثُمَّ إِذَا أَنَا برَجُلٍ جَعْدٍ قَطَطٍ أَعْوَرَ الْعَيْنِ الْيَمِينِ كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ فَسَأَلْتُ: مَنْ هذا؟ فقالوا: المسيح الدجال)
= (6231) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (5902)، م (1/ 107).(9/65)
ذِكْرُ تَشْبِيهِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ بِعُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ(9/66)
6199 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يزيد ابن مَوْهَبٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(عُرِضَ عَلَيَّ الْأَنْبِيَاءُ فَإِذَا مُوسَى ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ ضربٌ مِنَ الرِّجَالِ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءةَ وَرَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ فَإِذَا أَقْرَبُ النَّاسِ وأشدُّهُ شَبَهاً: عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ فَرَأَيْتُ أَقْرَبَ النَّاسِ به شَبَهًا صاحبَكُمْ ـ يَعْنِي: نفسَهُ ـ وَرَأَيْتُ جِبْرِيلَ فَإِذَا أَقْرَبُ النَّاسِ وَأَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ شَبَهاً دِحيةُ)
= (6232) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (11): م.(9/66)
6200 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ أَنَّ زَيْدًا حدَّثه أَنَّ أَبَا سَلَّامٍ حدَّثه أَنَّ الْحَارِثَ الْأَشْعَرِيَّ حدَّثه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِنَّ اللَّهَ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ يَعْمَلُ [ص:67] بِهِنَّ وَيَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلِ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ وَإِنَّ عِيسَى قَالَ لَهُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ تَعْمَلُ بِهِنَّ وَتَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ فَإِمَّا أَنْ تأمرَهُمْ وَإِمَّا أَنْ آمُرَهُمْ قَالَ: فَجَمَعَ النَّاسَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى امْتَلَأَتْ وَجَلَسُوا عَلَى الشُّرُفات فَوَعَظَهُمْ وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَعْمَلُ بِهِنَّ وَآمُرُكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ:
أَوَّلُهُنَّ: أَنْ تعبُدوا اللَّهَ وَلَا تُشركوا بِهِ شَيْئًا ومَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا بِخَالِصِ مَالِهِ ـ بذهبٍ أَوْ وَرِقٍ ـ وَقَالَ لَهُ: هَذِهِ دَارِي وَهَذَا عَمَلِي فَجَعَلَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ ويؤدِّي إِلَى غَيْرِ سيِّدهِ فَأَيُّكُمْ يسرُّهُ أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ هَكَذَا وَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ فَاعْبُدُوهُ وَلَا تُشركوا بِهِ شَيْئًا
وآمُرُكم بِالصَّلَاةِ فَإِذَا صلَّيتم فَلَا تَلْتَفِتُوا فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَمْ يَلْتَفِتِ اسْتَقْبَلَهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ بِوَجْهِهِ.
وَآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ وَإِنَّمَا مَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ وَعِنْدَهُ عِصَابَةٌ يَسُرُّه أَنْ يَجِدُوا رِيحَهَا فَإِنَّ الصِّيَامَ عِنْدَ اللَّهِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ
وآمرُكُم بِالصَّدَقَةِ وَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أسرَهُ الْعَدُو فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ وَأَرَادُوا أَنْ يَضْرِبُوا عُنُقَهُ فَقَالَ: هَلْ لَكُمْ أَنْ أَفْدِيَ نَفْسِي فَجَعَلَ يُعْطِيهمُ الْقَلِيلَ وَالْكَثِيرَ لِيَفُكَّ نَفْسَهُ مِنْهُمْ
وآمُرُكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طلبَهُ الْعَدُوُّ سِراعاً فِي أَثَرِهِ فَأَتَى عَلَى حُصَيْنٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ فَكَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحرز نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:68]
(وَأَنَا آمرُكُم بخمسٍ ـ أَمَرَنِي اللَّهُ بِهَا ـ: بِالْجَمَاعَةِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَالْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رَبَقَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ ـ إِلَّا أَنْ يُراجع ـ وَمَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مِن جُثَا جَهَنَّمَ) قَالَ رَجُلٌ: وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى؟ قَالَ:
(وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى فادْعُوا بِدَعْوَى اللَّهِ الَّذِي سمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ)
= (6233) [56: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (1/ 189 ـ 190)، ((المشكاة)) (3694).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الأمرُ بِالْجَمَاعَةِ بِلَفْظِ الْعُمُومِ وَالْمُرَادُ مِنْهُ الْخَاصُّ لِأَنَّ الْجَمَاعَةَ هِيَ إِجْمَاعُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لزم ما كانوا عليه وشذَّ عمَّن بَعْدَهُمْ لَمْ يَكُنْ بشاقٍّ لِلْجَمَاعَةِ وَلَا مُفَارِقٍ لَهَا وَمَنْ شذَّ عَنْهُمْ وتَبِعَ مَنْ بَعْدَهم كا شَاقًّا لِلْجَمَاعَةِ وَالْجَمَاعَةُ بَعْدَ الصَّحَابَةِ هُمْ أَقْوَامٌ اجْتَمَعَ فِيهِمُ الدِّينُ وَالْعَقْلُ وَالْعِلْمُ ولزِمُوا تَرْكَ الْهَوَى فِيمَا هُمْ فِيهِ وَإِنْ قلَّت أَعْدَادُهُمْ لَا أَوْبَاشُ النَّاسِ ورَعاعهم ـ وَإِنْ كَثُروا ـ.
وَالْحَارِثُ الْأَشْعَرِيُّ ـ هَذَا ـ: هُوَ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ , اسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ مَالِكٍ , مِنْ سَاكِنِي الشَّامِ(9/66)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَوْلَادَ آدَمَ يمسُّهُمُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ وِلَادَتِهِمْ إِلَّا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ الله عليهما(9/68)
6201 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا يُونُسَ ـ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ـ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ [ص:69] رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(كُلُّ بَنِي آدَمَ يَمَسُّهُ الشَّيْطَانُ يَوْمَ ولدتْهُ أُمُّهُ إِلَّا مَرْيَمَ وَابْنَهَا عِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)
= (6234) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (7/ 96).(9/68)
ذِكْرُ عَلَامَةِ مسِّ الشَّيْطَانِ الْمَوْلُودَ عِنْدَ وِلَادَتِهِ(9/69)
6202 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا مِنْ مَوْلُودٍ يَولَدُ إِلَّا يمسُّهُ الشَّيْطَانُ فيستهِلُّ صَارِخًا إِلَّا مريم ابنة عمران وابنها إن شئتم اقرأوا: {إِنِّي أُعِيُذها بِكَ وذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [آل عمران: 36]
= (6235) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (4548)، م (7/ 96).(9/69)
ذِكْرُ المُدَّة الَّتِي بَقِيَتْ فِيهَا أمَّةُ عِيسَى عَلَى هَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/69)
6203 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي الدرداء قال: قال رسول اله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَقَدْ قَبَضَ اللَّهُ دَاوُدَ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ فَمَا فُتِنُوا وَلَا بدَّلوا وَلَقَدْ مَكَثَ أَصْحَابُ الْمَسِيحِ عَلَى سُنَّتهِ وهديه مئتي سنة) [ص:70]
= (6236) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف منكر ـ ((الضعيفة)) (5766).(9/69)
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنِ التَّخْيِيرِ بَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَى سبيل المفاخرة(9/70)
6204 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(لَا تُخَيِّروا بين الأنبياء)
= (6237) [24: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج الطحاوية)) (108 و 405)، ((مختصر العلو)) (62): ق.(9/70)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ هَذَا الزَّجْرَ زَجْرُ نَدْبٍ لَا حَتْمٍ(9/70)
6205 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ متى)
= (6238) [24: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الطحاوية)) (رقم 162).(9/70)
ذكر العلة التي من أجلها زجر عن هذا الفعل(9/70)
6206 - أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الله عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:71]
(لَا تُطْرُوني كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ فَقُولُوا: عَبْدُ الله ورسوله)
= (6239) [24: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (123).(9/70)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى صِحَّةِ مَا تَأَوَّلْنَا خَبَرَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ بِأَنَّ هَذَا الْفِعْلَ إِنَّمَا زُجِرَ عَنْهُ إِذَا كَانَ ذَلِكَ عَلَى التَّفَاخُرِ لَا عَلَى التَّدَايُنِ(9/71)
6207 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا خَيْرَنا وابنَ خَيْرِنَا وَيَا سيِّدَنا وَابْنَ سَيِّدِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا بِقَوْلِكُمْ وَلَا يَسْتَفِزَّنَّكُمْ الشَّيْطَانُ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ)
= (6240) [24: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((غاية المرام)) (99/ 127).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: أَضْمَرَ فِيهِ لِأَنَّ الْقَائِلَ قَالَ: وَيَا ابْنَ سَيِّدِنَا! فَتَفَاخَرَ بِالْآبَاءِ الْكُفَّارِ(9/71)
ذِكْرُ خَبَرٍ أَوْهَمَ عَالَمًا مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ مُضَادٌّ لِخَبَرِ أَنَسٍ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ(9/71)
6208 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى السِّخْتِيَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ [ص:72] قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَمِّ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
(مَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خيرٌ مِنْ يُونُسَ بن متى) ـ نَسَبَهُ إلى أَبِيِهِ ـ.
= (6241) [24: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الطحاوية)) (111): ق.(9/71)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُصَرَّحِ بِأَنَّ هَذَا الْقَوْلَ إِنَّمَا زُجِرَ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ التَّفَاخُرِ كَمَا ذَكَرْنَا قبل(9/72)
6209 - أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
(إن اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى بَنِي هَاشِمٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَأَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدم ـ ولا فخر ـ وأول من تنشقُّ عنه الأرض وأولُ شافعٍ وأول مُشَفَّعٍ)
= (6242) [24: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((فقه السيرة)) (56)، ((الصحيحة)) (302).(9/72)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّهُ مَا صُدِّقَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أَحَدٌ مَا صُدِّق الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/72)
6210 - أخبرنا أبو خليفة حدثنا علي ابن الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:73]
(مَا صُدِّقَ نبيٌّ مَا صُدِّقْتُ إِنَّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُ مِنْ أمته إلا رجل واحد)
= (6243) [5: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (397): م.(9/72)
ذِكْرُ الْمَوْضِعِ الَّذِي سُرَّ فِيهِ جُمْلَةٌ مِنَ الأنبياء بالحجاز(9/73)
6211 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدِّيلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ:
عَدَلَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ـ وَأَنَا نَازِلٌ تَحْتَ سَرْحَةٍ بِطَرِيقِ مَكَّةَ ـ فَقَالَ: مَا أَنْزَلَكَ تَحْتَ هَذِهِ السَّرْحَةِ؟ فَقُلْتُ: أرَدْتُ ظِلَّها فَقَالَ: هَلْ غَيْرُ ذَلِكَ؟ فَقُلْتُ: لَا مَا أَنْزَلَنِي غَيْرُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِذَا كُنْتَ بَيْنَ الْأَخْشَبَيْنِ مِنْ مِنًى ـ وَنَفَخَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ ـ فَإِنَّ هُنَاكَ وَادِيًا يُقَالُ لَهُ السُّرَرُ ـ , بِهِ شَجَرَةٌ سُرَّ تَحْتَهَا سبعون نبياً)
= (6244) [5: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (2701).(9/73)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ هَلَكَ مَن كَانَ قَبْلَنَا مِنَ الْأُمَمِ(9/73)
6212 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [ص:74]
(إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤالهم واختلافِهِم عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أُحَدِّثكُمْ بِهِ) فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسٍ السَّهْمِيُّ فَقَالَ: مَنْ أَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
(أبوكَ حُذافة) فرجعَ إِلَى أُمِّهِ فقالتْ لَهُ أمُّهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ إِنَّا كُنَّا أهلَ جاهليةٍ وأعمالٍ قبيحةٍ! فَقَالَ: مَا كنتُ لأدَعَ حَتَّى أَعْرِفَ مَنْ كَانَ أَبِي مِنَ النَّاسِ؟! قَالَ: وَكَانَ فِيهِ دُعَابَةٌ.
= (6245) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى نحوه من حديث أنس (106).(9/73)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ هُمُ الَّذِينَ ضَلُّوا وغَضِبَ عَلَيْهِمْ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهُمَا(9/74)
6213 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ سِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ حُبَيْشٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(الْمَغْضُوبُ عليهم: اليهود والضَّالُّون: النصارى)
= (6246) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج الطحاوية)) (594)، ((الصحيحة)) (3263)، وهو الطرف الأخير من حديثه الآتي (7162).(9/74)
ذِكْرُ افْتِرَاقِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِرَِقاً مُخْتَلِفَةً(9/74)
6214 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ النَّقَّالُ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ [ص:75] رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فرقة)
= (6247) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح.(9/74)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنِ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ سَفَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ دِمَاءَهُمْ وقَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ(9/75)
6215 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ سَعِيدِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِيَّاكُمْ والظُّلْم فَإِنَّ الظُّلْمَ هُوَ الظُّلُمَاتُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ والمُتَفَحِّشَ وَإِيَّاكُمْ والشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ قَدْ دَعَا مَن كَانَ قَبْلَكُمْ فَسَفَكُوا دِمَاءَهُم وقَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ واستحلُّوا محارمهم)
= (6248) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (3/ 144).(9/75)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأنبياء(9/75)
6216 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بِبَيْرُوتَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَبِي حدثنا محمد بن حجادة عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا مَاتَ نبيٌّ قَامَ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ) قَالُوا: فَمَا يَكُونُ بَعْدَكَ؟ قَالَ: [ص:76]
(أمراءُ ـ ويَكْثُرُونَ ـ) قَالُوا: مَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
(أَوْفُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وأدُّوا إِلَيْهِمُ الَّذِي لَهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سائِلُهُم عن الذي لكم)
= (6249) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (4538).(9/75)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا يُسَمُّون فِي زَمَانِهِمْ بِأَسْمَاءِ الصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ(9/76)
6217 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ:
بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى نَجْرَانَ فَقَالَ لِي أَهْلُ نجران: ألستم تقرأون هَذِهِ الْآيَةَ: {يَا أُخت هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} [مريم: 28] وَقَدْ عَرَفْتُمْ مَا بَيْنَ مُوسَى وَعِيسَى؟ فَلَمْ أدْرِ مَا أردُّ عَلَيْهِمْ حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ؟ فَقَالَ لِي:
(أَفَلَا أخبرتَهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِالْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ؟ )
= (6250) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((مختصر تحفة المودود)).(9/76)
ذِكْرُ مَا أُمِرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِاسْتَعْمَالِهِ عِنْدَ دخولهم الأبواب(9/77)
6218 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ (1) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(قِيلَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: {ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لكم خطاياكم} [البقرة: 58] فبدَّلوا فَدَخَلُوا الْبَابَ يَزْحَفُون عَلَى أسَتاهِهِمْ وَقَالُوا: حبَّةٌ في شَعْرَةٍ)
= (6251) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.
__________
(1) هو محمد بن المتوكِّل بن أبي السري العسقلاني، وهو ضعيف لكثرة أوهامه.
لكن تابعه أحمد في ((مسنده)) (2/ 318)، وإسحاق بن نصر: عند البخاري (3403 و 4641)، وغيره: عند مسلم (8/ 237 ـ 238)، والترمذي (2959) ـ وصحَّحه ـ.
وتابع عبد الرزاق: ابن المبارك: عند البخاري (4479).
وعزاه السيوطي في ((الجامع)) لأبي داود ـ أيضاً ـ! ولم أجده في ((سننه))!.(9/77)
ذِكْرُ تَحْرِيمِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا أَكْلَ الشُّحُومَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ(9/77)
6219 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَالسِّخْتِيَانِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عمر عن عُمَرَ قَالَ:
قَاتَلَ اللَّهُ فُلَانًا يَبِيعُ الْخَمْرَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعَ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:78]
(حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ أن يأكلوها ثم باعُوها)
= (6252) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما بعده.(9/77)
ذِكْرُ لَعْنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَهُودَ بِاسْتِعْمَالِهِمْ هَذَا الْفِعْلَ(9/78)
6220 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ وَالْقَوَارِيرِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عن طاوس عن ابن عَبَّاسٍ قَالَ:
بَاعَ سَمُرَةُ خَمْرًا فَقَالَ عُمَرُ: قاتلَ اللَّهُ سَمُرَةَ! أَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمت عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَجَمَلُوهَا فَبَاعُوهَا)؟
= (6253) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(9/78)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَنْ يُحَدِّثَ عَنْ بَنِي إسرائيل وأخبارهم(9/78)
6221 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(حدِّثوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حرج وحدِّثوا عني ولا تَكْذِبُوا عليَّ)
= (6254) [6: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الصحيحة)) (2926).(9/78)
6222 - أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ عَنْ أَبِي حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ: [ص:79]
لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا الْيَوْمَ وَاللَّيْلَةَ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ , مَا يَقُومُ إِلَّا لِحَاجَةٍ (1).
مَا رَوَاهُ بصريٌّ عَنْ قَتَادَةَ
= (6255) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر التعليق.
__________
(1) رجاله ثقات كلهم؛ إلا أن ابن أبي هلال ـ وهو مصري ـ قد اختلط.
لكنه تُوبع مِن مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ ... به.
أخرجه أبو داود (3663)، وأحمد (4/ 437).
وهذا إسناد صحيح، وهشام: هو ابن أبي عبد الله، أبو بكر البصري الدَّسْتُوَائِيُّ؛ ففيه ردٌّ لقول المؤلف: ((ما رواه بصري عن قتادة)).
رواه بصري آخر ـ وهو أبو هلال الراسبي ـ، قال: أنا قتادة ... به.
أخرجه أحمد (4/ 444)، والطبراني (18/ 207/510)، وهذا سندٌ حسن.(9/78)
6223 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ السَّلُولِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وحَدِّثوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ ومَنْ كَذَبض عليَّ مُتَعَمِّداً فليتبوأ مقعده من النار)
= (6256) [10: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح. [ص:80]
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: قَوْلُهُ: (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً) أمرٌ قَصَدَ بِهِ الصَّحَابَةَ وَيَدْخُلُ فِي جُمْلَةِ هَذَا الْخَطَّابِ مَنْ كَانَ بِوَصْفِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِي تَبْلِيغِ مَنْ بَعْدَهُمْ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فَرْضٌ عَلَى الْكِفَايَةِ إِذَا قَامَ الْبَعْضُ بِتَبْلِيغِهِ سَقَطَ عَنِ الْآخَرِينَ فَرْضُهُ وَإِنَّمَا يَلْزَمُ فَرْضِيَّتُهُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُ مَا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَ غَيْرِهِ وَأَنَّهُ مَتَى امْتَنَعَ عَنْ بثِّه خَانَ الْمُسْلِمِينَ فَحِينَئِذٍ يَلْزَمُهُ فَرْضُهُ
وفيه دليل على أَنَّ السُّنَّةَ يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ لَهَا: الْآيُ إِذْ لَوْ كَانَ الْخَطَّابُ عَلَى الْكِتَابِ نَفْسِهِ دُونَ السُّنَنِ لَاسْتَحَالَ لِاشْتِمَالِهِمَا ـ مَعًا ـ عَلَى الْمَعْنَى الْوَاحِدِ
وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وحدِّثوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ) أمرُ إباحةٍ لِهَذَا الْفِعْلِ مِنْ غَيْرِ ارْتِكَابِ إِثْمٍ يَسْتَعْمِلُهُ يُرِيدُ بِهِ: حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مِنْ غَيْرِ حَرَجٍ يَلْزَمُكُمْ فِيهِ
وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا) لَفْظَةٌ خُوطِبَ بِهَا الصَّحَابَةُ وَالْمُرَادُ مِنْهُ غَيْرُهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا هُمْ إِذِ اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ نزَّه أَقْدَارَ الصَّحَابَةِ عَنْ أَنْ يُتَوَهَّمَ عَلَيْهِمُ الْكَذِبُ وَإِنَّمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا لِأَنْ يَعْتَبِرَ مَن بَعْدَهُمْ فَيَعُوا السُّنَنَ وَيَرْوُوهَا عَلَى سُنَنِها حذرَ إِيجَابِ النَّارِ لِلْكَاذِبِ عَلَيْهِ صَلَّى الله عليه وسلم(9/79)
ذكر الخبر الدَّالِّ عَلَى صِحَّةِ مَا تَأَوَّلْنَا قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (حدِّثوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ولا حرج)(9/80)
6224 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ نَمْلَةَ بْنَ أَبِي نَمْلَةَ الْأَنْصَارِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا نَمْلَةَ أَخْبَرَهُ:
أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ: هَلْ تكلَّمُ هَذِهِ الْجِنَازَةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:81]
(اللَّهُ أَعْلَمُ) فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: أَنَا أَشْهَدُ أَنَّهَا تَتَكَلَّمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(ما حدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلَا تُصَدِّقوهم وَلَا تُكَذِّبُوهُم وَقَالُوا: آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ فَإِنْ كَانَ حَقًّا لَمْ تُكَذِّبُوهُم وَإِنْ كَانَ بَاطِلًا لَمْ تُصَدِّقُوهم) وَقَالَ:
(قاتلَ اللَّهُ اليهودَ! لَقَدْ أُوتُوا علماً)
= (6257) [10: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2800).(9/80)
ذِكْرُ الْأُمَّةِ الَّتِي فُقدت فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي لَا يُدرى مَا فَعَلَتْ؟(9/81)
6225 - أَخْبَرَنَا شَبَابُ بْنُ صَالِحٍ بِوَاسِطَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أَخْبَرَنَا خَالِدٌ عَنْ خَالِدٍ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فُقِدَتْ لَا يُدرَى مَا فَعَلَتْ؟ وَلَا أُراها إِلَّا الْفَأْرَ أَلَا تَرَاهَا إِذَا وَجَدْتَ أَلْبَانَ الْإِبِلِ لَمْ تَشْرَبْهُ وَإِذَا وَجَدْتَ ألبان الغنم شَرِبَتْهُ)؟
= (6258) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3068).(9/81)
ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمَرْءِ أَنْ يتحدَّث بِأَسْبَابِ الْجَاهِلِيَّةِ وأيامها(9/81)
6226 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: [ص:82]
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلاَّه حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَكَانُوا يَجْلِسُونَ فَيَتَحَدَّثُون وَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَيَضْحَكُون ويَتَبَسَّمُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم
= (6259) [50: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (1171).(9/81)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ أَوَّلِ مَنْ سَيَّبَ السَوائب في الجاهلية(9/82)
6227 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَائِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ سيَّب السَّوَائِبَ)
قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: السَّائبة: الَّتِي كَانَتْ تُسيَّبُ فَلَا يُحمَلُ عَلَيْهَا شَيْءٌ
والبَحِيرةُ: الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّها لِلطَّوَاغِيتِ فَلَا يَحْتَلِبُهَا أَحَدٌ
وَالْوَصِيلَةُ: النَّاقَةُ البِكْرُ تُبَكِّرُ فِي أَوَّلِ نِتَاجِ الْإِبِلِ بِأُنْثَى ثُمَّ تُثنِّي بأُنثى فكانوا يُسَيِّبونها للطواغيب ويَدْعُونَها الْوَصِيلَةَ أَنْ وَصَلَتْ إِحْدَهُمَا بِالْأُخْرَى
والحامُ: فَحْلُ الْإِبِلِ يَضْرِبُ الْعَشْرَ مِنَ الْإِبِلِ فَإِذَا قَضَى ضِرَابه جَدَعوه لِلطَّوَاغِيتِ وأَعْفَوْهُ مِنَ الحَمْلِ فلم يحمِلُوا عليه شيئاً وسمَّوه الحَامَ
= (6260) [6: 3][ص:83]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1677): ق.(9/82)
ذِكْرُ إِبَاحَةِ تَرْكِ القَصَصِ وَلَا سيَّما مَنْ لَا يُحْسِنُ الْعِلْمَ(9/83)
6228 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عن ابن عُمَرَ قَالَ:
لَمْ يُقَصَّ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَبِي بَكْرٍ وَلَا عُمَرَ وَلَا عُثْمَانَ إِنَّمَا كَانَ القَصَصُ زَمَنَ الفتنة
= (6261) [19: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((التعليق على ابن ماجه)) (2/ 410).(9/83)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ بُطُونَ قُرَيْشٍ كُلَّهَا هُمْ قَرَابَةُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/83)
6229 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ بْنُ مُسَرْهَدٍ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا قَالَ:
سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: قُربى مُحَمَّدٍ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَجِلْتَ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ بطنٌ مِن قُرَيْشٍ إِلَّا كَانَ لَهُ فِيهِمْ قَرَابَةٌ فَقَالَ:
(إِلَّا أَنْ تَصِلُوا ما بيني وبينكم مِن القرابة)
= (6262) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (4818).(9/83)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ النَّاسَ ـ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ـ يَكُونُونَ تَبَعًا لِقُرَيْشٍ(9/84)
6230 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الناسُ تبعٌ لقريش في الخير والشر)
= (6263) [9: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1006 و 1007).(9/84)
ذِكْرُ وَصْفِ اتِّبَاعِ النَّاسِ لِقُرَيْشٍ فِي الْخَيْرِ والشر(9/84)
6231 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ وَدِيعَةَ الْأَنْصَارِيُّ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول:
(الْأَنْصَارُ أعِفَّةٌ صُبُرٌ وَإِنَّ النَّاسَ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي هَذَا الْأَمْرِ: مؤمنُهُم تَبَعُ مُؤمِنِهِمْ وفَاجِرُهُم تَبَعُ فاجِرِهِم)
= (6264) [9: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3096 و 1006).(9/84)
ذِكْرُ إِعْطَاءِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا لِلْقُرَشِيِّ مِنَ الرَّأْيِ مِثْلَ مَا يُعْطَى غَيْرُ الْقُرَشِيِّ مِنْهُ على الضعف(9/84)
6232 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَزْهَرِ أَوْ زَاهِرٍ ـ الشَّكُّ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ وَالصَّوَابُ هُوَ [ص:85] الْأَزْهَرُ ـ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(للقرشيِّ قُوَّةُ الرَّجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ)
فَسَأَلَ سَائِلٌ ابْنَ شِهَابٍ: مَا يَعْنِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: نُبْلَ الرَّأيِ
= (6265) [9: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1697).(9/84)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ وِلَايَةَ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ يَكُونَ فِي قُرَيْشٍ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ(9/85)
6233 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ فِي النَّاسِ اثْنَانِ) ـ قَالَ عَاصِمٌ ـ: وحرَّكَ أصبعيه
= (6266) [9: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة) (375): ق.(9/85)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ نِسَاءَ قُرَيْشٍ مِنْ خَيْرِ نِسَاءٍ رَكِبَتِ الرَّوَاحِلَ(9/85)
6234 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(نِسَاءُ قُرَيْشٍ خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ أحْنَاه عَلَى طِفْلٍ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ) [ص:86]
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ـ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ ـ: وَلَمْ تَرْكَبْ مَرْيَمُ بِنْتُ عمران بعيراً قطّ
= (6267) [9: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (5082)، م (7/ 182).(9/85)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْقَوْلَ(9/86)
6235 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم خطب أم هانىء بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَلِي عِيَالٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(خَيْرُ نساءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ أحناهُ عَلَى وَلَدِهِ فِي صِغَرِهِ وارعاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ! وَلَمْ تَرْكَبْ مريم بنت عمران بعيراً ـ قط ـ)
= (6268) [9: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/86)
ذِكْرُ إِهَانَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مَنْ أَهَانَ غَيْرَ الْفَاسِقِ مِنْ قُرَيْشٍ(9/86)
6236 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالَقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي مُحَمَّدَ بْنَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّيَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ مُوسَى يَقُولُ: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ قَالَ:
قَالَ لِي أَبِي عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ: أَيْ بُنَيَّ إن وَلِيتَ من أمر المسلين [ص:87] شَيْئًا فَأَكْرِمْ قُرَيْشًا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(مَنْ أَهَانَ قريشاً أهانه الله)
= (6269) [109: 2]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((الصحيحة)) (1178).(9/86)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ كَانَ مُسْلِمًا(9/87)
6237 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي طَالِبٍ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ:
(قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْفَعُ لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي! لَوْلَا أنْ تُعيِّرَني قُرَيْشٌ لَأَقْرَرْتُ عَيْنَيْكَ بِهَا فَنَزَلَتْ: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56]
= [64: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (1/ 41).(9/87)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن أَبَا طَالِبٍ كَانَ مُسْلِمًا(9/87)
6238 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَبَّابٍ حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ـ وذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ ـ فَقَالَ:
(لعلَّه أَنْ تُصِيبَهُ شَفَاعَتِي فتجعلَهُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ تَبْلُغُ كَعْبَيْهِ يغلي منها دماغه) [ص:88]
= (6270) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (54): م.(9/87)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ(9/88)
6239 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن قيس ابن مَخْرَمَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: قال: سمعت رسول الله يَقُولُ:
(مَا هَمَمْتُ بِقَبِيحٍ ـ مِمَّا يَهُمُّ بِهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ ـ إِلَّا مَرَّتَيْنِ مِنَ الدَّهْرِ كِلْتَاهُمَا عَصَمَنِي اللَّهُ مِنْهُمَا قُلْتُ لَيْلَةً لِفتى كَانَ مَعِي مِنْ قُرَيْشٍ ـ بِأَعْلَى مَكَّةَ فِي غَنَمٍ لِأَهْلِنَا نَرْعَاهَا ـ: أَبْصِرْ لِي غَنَمِي حَتَّى أسْمُرَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ بِمَكَّةَ كَمَا يَسْمُرُ الْفِتْيَانُ قَالَ: نَعَمْ فَخَرَجْتُ فَلَمَّا جِئْتُ أَدْنَى دَارٍ مِنْ دُورِ مَكَّةَ سَمِعْتُ غِنَاءً وصَوْتَ دُفوفٍ وَمَزَامِيرَ قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: فُلَانٌ تَزَوَّجَ فُلَانَةَ ـ لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشِ تزوَّج امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ ـ فَلَهَوْتُ بِذَلِكَ الْغِنَاءِ وَبِذَلِكَ الصَّوْتِ حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ فَمَا أَيْقَظَنِي إِلَّا مَسُّ الشَّمْسِ فَرَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِي فَقَالَ: مَا فَعَلْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ ثُمَّ فَعَلْتُ لَيْلَةً أُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ فَخَرَجْتُ فَسَمِعْتُ مِثْلَ ذَلِكَ فَقِيلَ لِي مِثْلُ مَا قِيلَ لِي فَسَمِعْتُ كَمَا سَمِعْتُ حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَمَا أَيْقَظَنِي إِلَّا مَسُّ الشَّمْسِ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِي فَقَالَ لِي مَا فَعَلْتَ؟ فَقُلْتُ: مَا فعلتُ شَيْئًا) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:89]
(فَوَاللَّهِ مَا هَمَمْتُ بَعْدَهُما بِسُوءٍ مِمَّا يعملُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ حَتَّى أكرمني الله بِنُبُوَّتِهِ)
= (6272) [1: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((تخريج فقه السيرة)) (70).(9/88)
ذِكْرُ إِحْصَاءِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ تلفَّظ بِالْإِسْلَامِ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ(9/89)
6240 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
(أحْصُوا كُلَّ مَنْ كَانَ تلفَّظ بِالْإِسْلَامِ) قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أتخاف ونحن بين السِّتِّ مئة إلى السبع مئة؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّكُمْ تُبْتَلْون) قَالَ: فابتُلينا حَتَّى جَعَلَ الرجل منا لا يُصلِّي إلا سرّاً
= (6273) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (246): م، خ نحوه.(9/89)
ذِكْرُ وَصَفِ بَيْعَةِ الْأَنْصَارِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ بِمِنًى(9/89)
6241 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: [ص:90]
مَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ سَبْعَ (1) سِنِينَ يتتبَّع النَّاسَ فِي مَنَازِلِهِمْ بعُكاظ ومُجَنَّةَ وَالْمَوَاسِمِ بِمِنًى يَقُولُ:
(مَنْ يُؤْوِيني ويَنْصُرُني حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَاتِ رَبِّي)؟ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ أَوْ مِنْ مِصْرَ فَيَأْتِيهُ قَوْمُهُ فَيَقُولُونَ: احْذَرْ غُلام قُرَيْشٍ لَا يَفْتِنْكَ وَيَمْشِي بَيْنَ رِحَالِهِمْ وَهُمْ يُشيرون إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ حَتَّى بَعَثَنَا اللَّهُ مِنْ يَثْرِبَ فَآوَيْنَاهُ وصدَّقناه فَيَخْرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا وَيُؤْمِنُ بِهِ ويُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ فيُسْلِمُون بلإسلامه حَتَّى لَمْ يَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ الْأَنْصَارِ إِلَّا فِيهَا رَهْطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُظْهِرُونَ الْإِسْلَامَ ثُمَّ إِنَّا اجْتَمَعْنَا فَقُلْنَا: حَتَّى مَتَى نَتْرُكُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطْرَدُ فِي جِبَالِ مَكَّةَ ويَخَافَ فَرَحَلَ إِلَيْهِ مِنَّا سَبْعُونَ رَجُلًا حَتَّى قَدِمُوا عَلَيْهِ فِي الْمَوْسِمِ فَوَاعَدْنَاهُ بَيْعَةَ الْعَقَبَةِ فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهَا ـ مِنْ رَجُلٍ وَرَجُلَيْنِ ـ حَتَّى تَوَافَيْنَا فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَامَ نُبَايِعُكَ؟ قَالَ:
(تُبَايِعُوني عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالْكَسَلِ وَالنَّفَقَةِ فِي العُسرِ واليُسر وَعَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَنْ يَقُولَهَا لَا يُبالي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ وَعَلَى أَنْ تَنْصُرُونِيَ وَتَمْنَعُونِي ـ إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ ـ مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أنفُسَكُم وَأَزْوَاجَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ وَلَكُمُ الْجَنَّةُ) فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَبَايَعْنَاهُ وَأَخَذَ بِيَدِهِ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ ـ وَهُوَ مِنْ أَصْغَرِهِمْ ـ فَقَالَ: رُوَيْدًا يَا أَهْلَ يَثْرِبَ فَإِنَّا لَمْ نضربْ أَكْبَادَ الْإِبِلِ إِلَّا وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ إخراجَهُ الْيَوْمَ مُنَازَعَةُ الْعَرَبِ كافَّةً وقَتلُ خِيَارِكُمْ وَأَنْ تَعَضَّكُمُ السُّيُوفُ فَإِمَّا أَنْ تَصْبرُوا [ص:91] عَلَى ذَلِكَ ـ وَأَجْرُكُمْ عَلَى اللَّهِ ـ وَإِمَّا أَنْتُمْ تَخَافُونَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ جُبْناً فبيِّنوا ذَلِكَ فَهُوَ أعذرُ لَكُمْ! فَقَالُوا: أمِطْ عَنَّا فَوَاللَّهِ لَا نَدَعُ هَذِهِ الْبَيْعَةَ أَبَدًا فقُمنا إِلَيْهِ فَبَايَعْنَاهُ فَأَخَذَ عَلَيْنَا وشَرَطَ أَنْ يعطينا على ذلك الجنة
= (6274) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج فقه السيرة))، ((الصحيحة)) (63). [ص:92]
__________
(1) كذا! والصواب: ((عشر)) , وهو في الرواية الآتية (6973).(9/89)
2 - فَصْلٌ فِي هِجْرَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَكَيْفِيَّةِ أَحْوَالِهِ فِيهَا(9/92)
6242 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ وَالْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(رَأَيْتُ فِيَ المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض نَخْلٍ فَذَهَبَ وَهَلِي أَنَّهَا الْيَمَامَةُ ـ أَوْ هَجَرُ ـ فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ ـ يَثْرِبُ ـ وَرَأَيْتُ فِيَ رُؤْيَايَ هَذِهِ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا فَانْقَطَعَ فَإِذَا هُوَ مَا أُصيبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ ثُمَّ هززتُ أُخْرَى فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ فَإِذَا هُوَ مَا جَدَّدَ اللَّهُ مِنَ الْمَغْنَمِ وَاجْتِمَاعِ المؤمنين)
= (6275) [46: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر البخاري)) (المناقب/علامات النبوة).(9/92)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا أَرَى اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا صَفِيَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْضِعَ هِجْرَتِهِ في منامه(9/92)
6243 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ أَنِّي أُهاجرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ وهَجَرُ فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ ـ يَثْرِبُ ـ وَرَأَيْتُ فِيَ رُؤْيَايَ هَذِهِ [ص:93] أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا فَانْقَطَعَ فَإِذَا هُوَ مَا أُصيب مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ وهَزَزْتُهُ مَرَّةً أُخْرَى فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْفَتْحِ واجتماع المؤمنين)
= (6276) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/92)
ذِكْرُ وَصْفِ كَيْفِيَّةِ خُرُوجِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ لَمَّا صَعُبَ الْأَمْرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِهَا(9/93)
6244 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
لَمْ أَعْقِلْ أبويَّ ـ قطُّ ـ إِلَّا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ لَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلَّا يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَفَيِ النَّهَارِ ـ بُكْرَةً وعَشِيًّا ـ فلما ابتُلِيَ المسملون خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ ـ رِضْوَانُ اللَّهُ عَلَيْهِ ـ مُهاجراً قِبَلَ أَرْضِ الْحَبَشَةِ فلقيهُ ابْنُ الدَّغِنَةِ ـ سيِّدُ القارَةِ ـ فَقَالَ: أَيْنَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ قَالَ: أَخْرَجَنِي قَوْمِي فأَسِيحُ فِي الْأَرْضِ وأعبدُ رَبِّي فَقَالَ لَهُ ابْنُ الدَّغِنَةِ: إِنَّ مِثْلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ! لَا يُخْرُجُ وَلَا يُخْرَجُ إِنَّكَ تَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وتَصِلُ الرَّحِمَ وتَقْرِي الضَّيْفَ وتَحْمِلُ الكّلَّ وتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ وَأَنَا لَكَ جارٌ فارتحلَ ابْنُ الدَّغِنَةِ ورجعَ أَبُو بَكْرٍ مَعَهُ فَقَالَ لَهُمْ ـ وَطَافَ فِي كُفَّارِ قُرَيْشٍ ـ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَا يَخْرُجُ وَلَا يُخْرَجُ مِثْلُهُ إِنَّهُ يَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ويَصِلُ الرَّحِمَ ويحملُ الكَلَّ ويَقري الضَّيْفَ ويُعين عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ! فَأَنْفَذَتْ قُرَيْشٌ جِوار ابْنِ الدَّغِنَةِ فأمَّنوا أَبَا بَكْرٍ وَقَالُوا لِابْنِ الدَّغِنَةِ مُرْ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَعْبُدَ ربَّهُ فِي دَارِهِ [ص:94] ويُصلي مَا شَاءَ وَيَقْرَأَ مَا شَاءَ وَلَا يُؤذِينَا وَلَا يستعْلِنَ بِالصَّلَاةِ وَالْقِرَاءَةِ فِي غَيْرِ دَارِهِ فَفَعَلَ أبو بكر ذَلِكَ ثُمَّ بَدَا لِأَبِي بَكْرٍ فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دارِهِ فَكَانَ يُصلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ فيقفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ وَأَبْنَاؤُهُمْ فَيَعْجَبُون مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ رَجُلًا بكَّاءً لَا يَمْلِكُ دَمْعَهُ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ فَأَرْسَلُوا إِلَى ابْنِ الدَّغِنَةِ فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: إِنَّمَا أَجَرْنا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَعْبُدَ ربه في داره وإنه ابنتنى مَسْجِدًا وَإِنَّهُ أَعْلَنَ الصَّلَاةَ وَالْقِرَاءَةَ وَإِنَّا خَشِينَا أَنْ يَفْتِنَ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا فَأْتِهِ فقُلْ لَهُ أَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ وَإِنْ أَبَى إِلَّا أَنْ يُعْلِنَ ذَلِكَ فليَرُدَّ عَلَيْنَا ذِمَّتَكَ فَإِنَّا نَكْرَهُ أَنْ نُخْفِرَ ذِمَّتَكَ وَلَسْنَا بِمُقِرِّين لِأَبِي بَكْرٍ الِاسْتِعْلَانَ! فَأَتَى ابْنُ الدَّغِنَةِ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتَ الَّذِي عَقَدْتُ لَكَ عَلَيْهِ فَإِمَّا أَنْ تَقْتَصِرَ عَلَى ذَلِكَ وَإِمَّا أَنْ تُرْجِعَ إِلَيَّ ذِمَّتِي فَإِنِّي لَا أُحِبُّ أَنْ تَسْمَعَ الْعَرَبُ أَنِّي أُخْفِرْتُ فِي عَقْدِ رَجُلٍ عَقَدْتُ لَهُ! قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَإِنِّي أَرْضَى بِجِوَارِ اللَّهِ وَجِوَارِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يومئد بِمَكَّةَ ـ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُسْلِمِينَ:
(أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُم أُرِيتُ سَبَخَةً ذَاتَ نَخْلٍ بين لاَبَيَتْنِ ـ وَهُمَا حَرَّتان ـ) فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ حِينَ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ وَرَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعْضُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وتجهَّز أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤذن لِي) فقال: فداك أبي وأمي أَوَترجو ذَلِكَ؟ قَالَ: [ص:95]
(نَعَمْ) فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ نَفْسَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِصَحَابَتِهِ وعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ ـ كَانَتَا لَهُ ـ وَرَقَ السَّمُرِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ـ قَالَ الزُّهْرِيُّ: قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ ـ: إِذْ قَائِلٌ يَقُولُ لِأَبِي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقبلاً مُتَقَنِّعاً فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِدًى لَهُ أَبِي وَأُمِّي إِنْ جَاءَ بِهِ هَذِهِ السَّاعَةُ لأمرٌ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَأْذَنَ فأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
(يَا أَبَا بَكْرٍ أخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ) فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هُم أهْلُك قَالَ:
(فَنَعَمْ) قَالَ:
(قَدْ أُذِنَ لِي) قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَالصُّحْبَةُ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(نَعَمْ) فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَخُذْ إِحْدَى راحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ فَقَالَ:
(نَعَمْ ـ بِالثَّمَنِ ـ) قَالَتْ: فجهَّزناهما أحثَّ الْجِهَازِ وَصَنَعْنَا لَهُمَا سَفْرَةً فِي جِرَابٍ فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ مِنْ نِطاقها وَأَوْكَتْ بِهِ الجِرَابَ ـ فَلِذَلِكَ كَانَتْ تُسمى ذَاتَ النِّطَاقِ ـ فَلَحِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَارٍ فِي جَبَلٍ ـ يُقَالُ لَهُ: ثَوْرٌ ـ فَمَكَثْنَا فِيهِ ثلاث ليال
= (6277) [46: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ ـ ((مختصر البخاري)).(9/93)
ذِكْرُ مَا خَاطَبَ الصِّدِّيُق الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمَا فِي الْغَارِ(9/96)
6245 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بكر حدَّثهم قَالَ:
قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الْغَارِ: لَوْ أَرَادَ أحَدُهُم أَنْ يَنْظُرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمِهِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ الله ثالِثُهُمَا)؟
= (6278) [46: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح.(9/96)
ذِكْرُ مَا كَانَ يَرُوحُ عَلَى الْمُصْطَفَى صَلَّى الله عليه وسلم والصديق بِالْمِنْحَةِ ـ أَيَّامَ مُقامهما فِي الْغَارِ ـ(9/96)
6246 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ:
اسْتَأْذَنَ أَبُو بكر النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخُرُوجِ مِنْ مَكَّةَ ـ حِينَ اشتدَّ عَلَيْهِ الْأَمْرُ ـ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(اصْبِرْ) فَقَالُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! تَطْمَعُ أَنْ يُؤذن لَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنِّي لَأَرْجُو) فَانْتَظَرَهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ظُهراً فَنَادَاهُ فَقَالَ لَهُ:
(أخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ) فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا هُما ابْنَتَايَ يَا رَسُولَ اللَّهِ [ص:97] فَقَالَ:
(أَشَعَرْتَ أَنَّهُ قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ)؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الصُّحْبَةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الصُّحْبَةُ) قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدِي نَاقَتَانِ قَدْ كُنْتُ أعْدَدْتُهُمَا لِلْخُرُوجِ قَالَتْ: فَأَعْطَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَاهُمَا ـ وَهِيَ الْجَدْعَاءُ ـ فَرَكبا حَتَّى أَتَيَا الْغَارَ ـ وَهُوَ بِثَوْرٍ ـ فَتَوَارَيَا فِيهِ وَكَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ غُلاماً لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الطُّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ ـ أَخُو عَائِشَةَ لأمِّها ـ وَكَانَ لِأَبِي بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ مِنْحَةٌ فَكَانَ يَرُوحُ بِهَا وَيَغْدُو عَلَيْهِمْ ويُصْبحُ فيدَّلِجُ إليمها ثُمَّ يَسْرَحُ فَلَا يَفْطَنُ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الرِّعاء فَلَمَّا خَرَجَا خَرَجَ مَعْهُمَا يُعقِبَانِهِ حَتَّى قَدِمُوا المدينة
= (6279) [46: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ ـ ((مختصر البخاري)).(9/96)
ذِكْرُ مَا يَمْنَعُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا كَيْدَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ عَنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصِّدِّيقِ عِنْدَ خُرُوجِهِمَا مِنْ مَكَّةَ إِلَى المدينة(9/97)
6247 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكٍ الْمُدْلِجِيُّ ـ وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ـ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ سُرَاقَةَ يَقُولُ:
جَاءَتْنَا رُسُلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ يَجْعَلُونَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ دِيَةَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِمَنْ قَتَلَهُمَا أَوْ أَسَرَهُمَا قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ قَوْمِي ـ بَنِي مُدْلِجٍ ـ أقبلَ رَجُلٌ مِنْهَا حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا فَقَالَ: يَا [ص:98] سُرَاقَةُ إِنِّي رَأَيْتُ آنِفًا أَسْوِدَةً بِالسَّاحِلِ لَا أُراها إِلَّا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ قَالَ سُرَاقَةُ: فَعَرَفْتُ أَنَّهُمْ هُمْ فَقُلْتُ: إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِهِمْ وَلَكِنَّكَ رَأَيْتَ فُلَانًا وَفُلَانًا انْطَلِقُوا بِنَا ثُمَّ لَبِثْتُ فِي الْمَجْلِسِ سَاعَةً ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ بَيْتِي فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي أَنْ تُخْرِجَ لِي فَرَسِي ـ وَهِيَ مِنْ وَرَاءِ أَكَمَةٍ ـ فتحبسَها عَلَيَّ وَأَخَذْتُ رُمْحِي فَخَرَجْتُ بِهِ مِنْ ظَهْرِ الْبَيْتِ فَخَطَطْتُ بِهِ الْأَرْضَ فأخفضتُ عَالِيَةَ الرُّمْحِ حَتَّى أَتَيْتُ فَرَسِي فَرَكِبْتُهَا وَرَفَعْتُهَا تُقَرِّبُ بِي حَتَّى إِذَا رَأَيْتُ أسْوِدَتَهُمْ فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْ حَيْثُ يُسْمِعُهُمُ الصَّوْتُ عَثَرَ بِي فَرَسِي فخررتُ عَنْهَا فَأَهْوَيْتُ بِيَدِي إِلَى كِنَانَتي فَاسْتَخْرَجْتُ الْأَزْلَامَ فاستقسمتُ بِهَا فَخَرَجَ الَّذِي أكرهُ فَعَصَيْتُ الْأَزْلَامَ وركبتُ فَرَسِي وَرَفَعْتُهَا تُقَرّب بِي حَتَّى إِذَا سَمِعْتُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَهُوَ لَا يَلْتَفِتُ وَأَبُو بَكْرٍ يُكْثِرُ الِالْتِفَاتَ ـ سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى بَلَغَتَا الرُّكبتين فَخَرَرْتُ عَنْهَا فزجرتُها فَنَهَضَتْ وَلَمْ تَكَدْ تُخْرِجَ يَدَيْهَا فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً إِذَا عُثانٌ ساطِعٌ فِي السَّمَاءِ ـ قَالَ مَعْمَرٌ: قُلْتُ لِأَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ: مَا العُثانُ؟ فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: هُوَ الدُّخانُ مِنْ غَيْرِ نَارٍ قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ الزُّهْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ ـ: فاسْتَقْسَمْتُ بِالْأَزْلَامِ فَخَرَجَ الَّذِي أكرهُ ـ أَنْ لَا أضرَّهُمْ ـ فناديتُهما بِالْأَمَانِ فَوَقَفَا فَرَكِبْتُ فَرَسِي حَتَّى جئتُهُمْ وَوَقَعَ فِي نَفْسِي حَتَّى لَقِيتُ مِنَ الْحَبْسِ عَنْهُمْ أَنَّهُ سَيَظْهَرُ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ جَعَلُوا فِيكَ الدِّيَةَ وَأَخْبَرْتُهُمْ مِنْ أَخْبَارِ أَسْفَارِهِمْ وَمَا يُرِيدُ النَّاسُ بِهِمْ وعَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الزَّادَ والمَتَاعَ فلم يَرْزَأُوني شيئاً وَلَمْ يَسْأَلُونِي إِلَّا أَنْ قَالُوا: أخْفِ عَنَّا فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَكْتُبَ لِي كِتَابَ [ص:99] مُوادَعةٍ فَأَمَرَ بِهِ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَة فكتبَ لِي فِي رُقْعَةٍ ـ مِنْ أَدَمٍ ـ بيضاء
= (6280) [46: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ ـ ((مختصر البخاري))، ((تخريج فقه السيرة)) (ص129).(9/97)
ذِكْرُ وَصْفِ قُدُومِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ الْمَدِينَةَ عِنْدَ هِجْرَتِهِمْ إِلَى يَثْرِبَ(9/99)
6248 - أَخْبَرَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ:
اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ مِنْ عَازِبٍ رَحْلاً بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعَازِبٍ: مُرِ الْبَرَاءَ فَلْيَحْمِلْهُ إِلَى أَهْلِي فَقَالَ لَهُ عَازِبٌ: لَا حَتَّى تُحَدِّثَني كَيْفَ صَنَعْتَ أَنْتَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَرَجْتُمَا مِنْ مَكَّةَ وَالْمُشْرِكُونَ يطلُبونكم فَقَالَ: ارْتَحَلْنَا مِنْ مَكَّةَ فَأَحْيَيْنَا لَيْلَتَنَا حَتَّى أَظْهَرْنَا وَقَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ فَرَمَيْتُ بِبَصَرِي: هَلْ نَرَى ظِلاً نَأْوِي إِلَيْهِ فَإِذَا أَنَا بِصَخْرَةٍ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهَا فَإِذَا بَقِيَّةُ ظِلِّها فَسَوَّيْتُهُ ثُمَّ فَرَشْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قُلْتُ: اضْطَجِعْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَاضْطَجَعَ ثُمَّ ذَهَبْتُ أَنْظُرُ هَلْ أَرَى مِنَ الطَّلَبِ أَحَدًا فَإِذَا أَنَا بِرَاعِي غَنَمٍ يَسُوقُ غَنَمَهُ إِلَى الصَّخْرَةِ يُرِيدُ مِنْهَا مِثْلَ الَّذِي أُرِيدُ ـ يَعْنِي الظِّلَّ ـ فَسَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلَامُ؟ قَالَ الْغُلَامُ: لِفُلَانِ ـ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ـ فَعَرَفْتُهُ فَقُلْتُ: هَلْ فِي غَنَمِكَ مِنْ لَبَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: هَلْ أَنْتَ حَالِبٌ لِي؟ قَالَ: نَعَمْ فَأَمَرْتُهُ فَاعْتَقَلَ شَاةً مِنْ غَنَمِهِ وَأَمَرْتُهُ أَنْ يَنْفُضَ ضَرْعَهَا مِنَ الْغُبَارِ ثُمَّ أَمَرْتُهُ أَنْ يَنْفُضَ كفَّيه فَقَالَ هَكَذَا ـ وَضَرَبَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ـ فحلبَ لِي كُثْبَةً [ص:100] مِنْ لَبَنٍ وَقَدْ رَوَيْتُ مَعِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إداوَةُ عَلَى فَمِهَا خِرْقَةٌ فَصَبَبْتُ عَلَى اللَّبَنِ حَتَّى بَرَدَ أسفلُهُ فَانْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَافَقْتُهُ قَدِ اسْتَيْقَظَ فَقُلْتُ: اشْرَبْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَشَرِبَ فَقُلْتُ: قَدْ آنَ الرَّحِيلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَارْتَحَلْنَا وَالْقَوْمُ يَطْلُبُونَنَا فَلَمْ يُدْرِكْنَا أَحَدٌ مِنْهُمْ غَيْرُ سُرَاقَةِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ـ عَلَى فَرَسٍ لَهُ ـ فَقُلْتُ: هَذَا الطَّلَبُ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَبَكَيْتُ فَقَالَ:
(لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) فَلَمَّا دَنَا مِنَّا ـ وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ قِيدُ رُمْحَيْنِ أَوْ ثلاثة ـ قلت: هذا الطلب يا رسول اله قَدْ لَحِقَنا فَبَكَيْتُ قَالَ:
(مَا يُبكيك)؟ قُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ مَا عَلَى نَفْسِي أَبْكِي وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَيْكَ فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
(اللَّهُمَّ اكفِناه بِمَا شِئْتَ) قَالَ: فَسَاخَتْ بِهِ فَرسُهُ فِي الْأَرْضِ إِلَى بَطْنِهَا فَوَثَبَ عَنْهَا ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا عملُكَ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُنْجِيَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ فَوَاللَّهِ لأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ وَرَائِي مِنَ الطَّلَبِ وَهَذِهِ كِنانتي فخذْ مِنْهَا سَهْمًا فَإِنَّكَ ستمرُّ عَلَى إِبِلِي وَغَنَمِي فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَخُذْ مِنْهَا حَاجَتَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَا حَاجَةَ لَنَا فِي إِبِلِكَ) وَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ رَاجِعًا إِلَى أَصْحَابِهِ
وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ لَيْلًا فَتَنَازَعَهُ الْقَوْمُ أيُّهم يَنْزِلُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنِّي أَنْزِلُ اللَّيْلَةَ عَلَى بَنِي النَّجَّارِ ـ أَخْوَالِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ـ أُكْرِمُهُمْ بِذَلِكَ) فَخَرَجَ النَّاسُ ـ حِينَ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ـ فِي الطُّرُقِ وَعَلَى الْبُيُوتِ مِنَ [ص:101] الْغِلْمَانِ وَالْخَدَمِ يَقُولُونَ: جَاءَ مُحَمَّدٌ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أَصْبَحَ انْطَلَقَ فَنَزَلَ حَيْثُ أُمِرَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ صلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا ـ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا ـ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ أَنْ يوجَّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144] قَالَ: وَقَالَ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ ـ وَهُمُ الْيَهُودُ ـ: {مَا ولاَّهم عَنْ قِبْلَتِهِم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} [البقرة: 142]؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ: {قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشاء إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [البقرة: 142] قَالَ: وَصَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَخَرَجَ بَعْدَمَا صَلَّى فمرَّ عَلَى قَوْمٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُمْ رُكوع ـ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ ـ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ: هُوَ يَشْهَدُ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ قَدْ وُجِّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ فَانْحَرَفَ الْقَوْمُ حَتَّى توجَّهُوا إِلَى الْكَعْبَةِ قَالَ الْبَرَاءُ: وَكَانَ أَوَّلُ مَن قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ ـ أَخُو بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ ـ فَقُلْنَا لَهُ: مَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: هُوَ مَكَانَهُ وأصحابُهُ عَلَى أَثَرِي ثُمَّ أَتَى بَعْدَهُ عَمْرُو بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ـ الْأَعْمَى أَخُو بَنِي فِهْرٍ ـ فَقُلْنَا: مَا فَعَلَ مَن وَرَاءَكَ رسول اله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ؟ قَالَ: هُمُ الْآنَ عَلَى أَثَرِي ثُمَّ أَتَانَا بَعْدَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَبِلَالٌ ثُمَّ أَتَانَا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ فِي عِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ رَاكِبًا ثُمَّ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهُمْ وَأَبُو بَكْرٍ مَعَهُ قَالَ الْبَرَاءُ: فَلَمْ يَقْدَمْ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قَرَأْتُ سُوَراً مِنَ المُفَصَّلِ ثُمَّ خَرَجْنَا نَلْقَى العِير فَوَجَدْنَاهُمْ قَدْ حَذِرُوا [ص:102]
= (6281) [46: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (3615).(9/99)
ذِكْرُ مُوَاسَاةِ الْأَنْصَارِ بِالْمُهَاجِرِينَ مِمَّا مَلَكُوا مِنْ هَذِهِ الْفَانِيَةِ الزَّائِلَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ(9/102)
6249 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ:
لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ قَدِمُوا وَلَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ وَكَانَ الْأَنْصَارُ أَهْلَ الْأَرْضِ وَالْعَقَارِ قَالَ: فَقَاسَمَهُمُ الْأَنْصَارِ عَلَى أَنْ يُعطوهم أَنْصَافَ ثِمَارِ أَمْوَالِهِمْ كُلَّ عَامٍ فَيكْفُوهُم الْعَمَلَ قَالَ: وَكَانَتْ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَعْطَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْذَاقًا لَهَا فَأَعْطَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ أَيْمَنَ ـ مَوْلَاتَهُ أُمَّ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ـ فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ خَيْبَرَ وَانْصَرَفَ إِلَى الْمَدِينَةِ ردَّ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى الْأَنْصَارِ مَنَائِحَهُمُ الَّتِي كَانُوا مَنَحُوهُمْ مِنْ ثِمَارِهِمْ قَالَ: فردَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمي أَعْذَاقَهَا وَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ أَيْمَنَ مَكَانَهَا مِن حائِطِهِ
= (6282) [46: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (2630)، م (5/ 162).(9/102)
ذِكْرُ عَدَدِ غَزَوَاتِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/102)
6250 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ وَابْنُ كَثِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ:
خَرَجَ النَّاسُ يَسْتَسْقُونَ ـ وَفِيهِمْ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا [ص:103] رَجُلٌ ـ قَالَ: قُلْتُ: كَمْ غَزَا ـ وَقَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: يَا أَبَا عَمْرٍو كَمْ غَزَا ـ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ قُلْتُ: كَمْ غَزَوْتَ مَعَهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ قلتُ: مَا أَوَّلُ مَا غَزَا؟ قَالَ: ذُو العُشيرةِ ـ أَوِ العُسَيْرةِ ـ فصلَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ بِالنَّاسِ ركعتين
= (6283) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (4404)، م (4/ 60).(9/102)
3 - بَابُ مِنْ صِفَتِه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخباره(9/104)
6251 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ وَابْنُ كَثِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مَرْبُوعًا بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ لَهُ شعرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ لَمْ أرَ ـ قطُّ ـ أَحْسَنَ مِنْهُ صلى الله عليه وسلم
= (6284) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (14/ 3): ق.(9/104)
ذِكْرُ وَصْفِ قَامَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم(9/104)
6252 - أَخْبَرَنَا السِّخْتِيَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا وَأَحْسَنَهُمْ خَلْقاً وخُلُقاً لَيْسَ بالطَّويل الذَّاهبِ وَلَا بالقصير
= (6285) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) ـ أيضاً ـ (13/ 1 و 2 و 296): ق.(9/104)
ذِكْرُ لَوْنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/104)
6253 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: [ص:105]
كَانَ لَوْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم أَسْمَرَ
= (6286) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) (14/ 2).(9/104)
ذِكْرُ مَا كَانَ يُشَبَّهُ بِهِ وَجْهُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/105)
6254 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ:
قَالَ رَجُلٌ لِلْبَرَاءِ: كَانَ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ السَّيْفِ؟ قَالَ: لا ولكن مِثْلَ القمر
= (6287) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((المختصر)) (27/ 9): خ.(9/105)
ذِكْرُ وَصْفِ عَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/105)
6255 - أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ:
سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ عَنْ صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَانَ أَشْكَلَ العَيْنَيْنِ ضَلِيعَ الفَمِ مَنْهُوسَ العَقِبِ
= (6288) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) (26/ 7): م.(9/105)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَشْكَلُ الْعَيْنَيْنِ أَرَادَ بِهِ أشْهَلَ الْعَيْنَيْنِ(9/105)
6256 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا [ص:106] وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَلِيعَ الفَمِ أَشْهَلَ العَيْنَيْنِ منهوسَ الكَعْبَيْنِ ـ أو القَدَمَيْنِ ـ
= (6289) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مكرر ما قبله.(9/105)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِنْ أحسنِ النَّاسِ ثَغْرًا(9/106)
6257 - أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ الْوَلِيدِ أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ:
ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مِنْ أحسنِ النَّاسِ ثغراً
= (6290) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن الإسناد، وهو قطعة من حديثه الطويل في نزول آية التخيير، وتقدم (4176): م.(9/106)
ذكر وصفه شعر رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/106)
6258 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ:
قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: كَيْفَ كَانَ شعرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: كَانَ شَعراً رَجِلاً لَيْسَ بالجَعْدِ وَلَا بالسَّبَطِ بَيْنَ أُذُنَيهِ وعاتِقِهِ.
= (6291) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (2).(9/106)
ذِكْرُ وَصْفِ الشَّعَرَاتِ الَّتِي شَابَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/107)
6259 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ:
أَنَّهُمْ قَالُوا لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: هَل شَابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال مَا شَانَهُ اللَّهُ بِشَيْبٍ مَا كَانَ فِي رأسهِ ولحيتهِ سِوَى سَبْعَ عَشْرَةَ ـ أَوْ ثمانَ عشرةَ شَعْرَةً ـ
= (6292) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (38/ 31): ق.(9/107)
ذِكْرُ خَبَرٍ أَوْهَمَ بَعْضَ النَّاسِ ضِدَّ مَا وصفناه(9/107)
6260 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
مَا عَدَدْتُ فِي رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولحيتهِ إِلَّا أربعَ عَشْرَةَ شعرةً بيضاءَ
= (6293) [[50: 5]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) ـ أيضاً ـ (38/ 31).(9/107)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَ أَنَسٍ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ لَمْ يُرِدْ بِهِ النَّفْيَ عَمَّا وَرَاءَ ذَلِكَ العدد(9/107)
6261 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ بِالْأُبُلَّةِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عن ابن [ص:108] عمر قَالَ:
كَانَ شَيْبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم عشرينَ شعرةً
= (6294) [[50: 5]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((المختصر)) (39/ 33)، ((الصحيحة)) (2096).(9/107)
ذِكْرُ الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ تِلْكَ الشَّعَرَاتُ(9/108)
6262 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
رَأَيْتُ شيبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوًا مِنْ عشرينَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ فِي مُقدِّمتِهِ
= (6295) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ المصدر نفسه.(9/108)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الشَّعَرَاتِ الَّتِي وَصَفْنَاهَا لَمْ تَكُنْ فِي لِحْيَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَ غَيْرِهَا مِنْ بَدَنِهِ(9/108)
6263 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ الضُّبَعِيُّ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَخْضِبُ إِنَّمَا كَانَ شَمِطَ عندَ العَنْفَقَةِ يَسِيرًا وَفِي الرَّأْسِ يَسِيرًا وَفِي الصُّدْغَيْنِ يسيراً
= (6296) [50: 5][ص:109]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) (43/ 40 و 41).(9/108)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الشَّعَرَاتِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا كَانَ إِذَا مُشِّطْنَ ودُهِنَّ لَمْ يَتَبَيَّنْ شَيْبُهَا(9/109)
6264 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ شَمِطَ مُقَدَّمِ رأسِهِ وَلِحْيَتُهُ وَإِذَا ادَّهَنَ ومُشِّطْنَ لَمْ يَتَبَيَّنْ وَإِذَا شَعِثَ رَأَيْتُهُ وَكَانَ كَثِيرَ الشَّعْرِ وَاللِّحْيَةِ فَقَالَ رَجُلٌ: وجَهُهُ مِثْلُ السَّيْفِ؟ قَالَ لَا كَانَ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ الْمُسْتَدِيرِ قَالَ: فرأيتُ خَاتِمَهُ عندَ كَتِفِهِ مثل بَيْضَةِ النعامةِ (1) , يشبهُ جَسَدَهُ [ص:110]
= (6297) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح بلفظ: بيضة الحمامة ـ ((مختصر الشمائل)) (39/ 32)، ((الصحيحة)) (3004 و 3005): م.
__________
(1) كذا الأصل، وكذلك هو في ((مسند أبي يعلى)) (13/ 451)، وعنه تلقَّاهُ المؤلِّفُ!
وهو بهذا اللفظِ شاذٌّ، والمحفوظ بلفظ: (الحمامة)؛ كما في الحديث الآتي بعده.
وقد وَهِمَ هنا رجلان وهمين مُتناقضين:
أحدهما: المُعلِّقُ على ((المسند))؛ فإنه ـ بعد أن طالَ النفس في استقصاء مصادر الحديث، ومنها ((صحيح مسلم)) ـ سَكَتَ عن اللفظ الشاذِّ، وأوهمَ أنَّهُ عندَهم!.
والآخر: المعلِّقُ على ((الإحسان)) فإنه ـ مع كونِه تَنبَّه لخطإِ الأصلِ ـ؛ فإنه زَعَمَ أنه في ((مسند أبي يعلى)) باللَّفظ المحفوظِ، وهو خلافُ الواقعِ.
ولذلك أوردَه الهيثمي في ((الموارد)) (2098)، وعقَّبَ عليه ببيان خطإِ لفظ: ((النعامة))، وأنَّ الصواب بلفظِ مسلم: ((الحمامة)).(9/109)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ مِثْلُ بَيْضَةِ النَّعَامَةِ وَهِمَ فِيهِ إِسْرَائِيلُ إِنَّمَا هُوَ مِثْلُ بيضة الحمامة(9/110)
6265 - أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ:
نظرتُ إِلَى الخَاتَمِ الَّذِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كأنَّهُ بَيْضَةَ حَمَامَةٍ
= (6298) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (30/ 15): م.(9/110)
ذِكْرُ تَخْصِيصِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا صَفِيَّهُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْخَاتَمِ الَّذِي جَعَلَهُ بين كتفيه(9/110)
6266 - أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَزَّازُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ حدثنا ثابت بن يزيد عن عاصم الأحوال عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ:
أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابصرَ الخاتِمَ الذي بينَ كتفيه
= (6299) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) ـ أيضاً ـ (33/ 20): م.(9/110)
ذِكْرُ وَصْفِ الْخَاتَمِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ كَتِفَيِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/110)
6267 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ حَدَّثَنَا عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ الْيَشْكُرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ قَالَ: [ص:111]
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(ادْنُ مِنِّي فامْسَحْ ظَهْرِي) قَالَ: فكشفتُ عَنْ ظَهْرِهِ وجعلتُ الخَاتَِمَ بَيْنَ أُصْبُعِي فغمزتُها قيلَ: وَمَا الخَاتِمُ؟ قَالَ: شَعَرٌ مُجْتَمعٌ على كَتِفِهِ
= (6300) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) (31/ 17).(9/110)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَ أَبِي زَيْدٍ: عَلَى كَتِفِهِ أَرَادَ بِهِ: بَيْنَ كَتِفَيْهِ(9/111)
6268 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ:
رَأَيْتُ الخَاتَِمَ الَّذِي بَيْنَ كَتِفَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ بَيْضَةِ الحَمَامَةِ لونُها لونُ جسدِهِ
= (6301) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) ـ أيضاً ـ.(9/111)
ذِكْرُ حَقِيقَةِ الخَاتَِمَ الَّذِي كَانَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُعَجِّزَةً لِنَبُوَّتِه(9/111)
6269 - أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ سَالِمٍ المُرَبَّعيُّ الْعَابِدُ بِسَمَرْقَنْدَ حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ مُرَجَّى الْحَافِظُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَاضِي (1) سَمَرْقَنْدَ حَدَّثَنَا بن [ص:112] جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
كَانَ خاتِمُ النُّبُوَّةِ فِي ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثلَ البُنْدُقَةِ مِنْ لَحمٍ عليه مكتوبٌ محمد رسول الله
= (6302) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (6932)، انظر التعليق.
__________
(1) أعلَّه الحافظ في ((حاشية الموارد)) (ص 514) بإسحاق بن إبراهيم - هذا -؛ بقوله: ((فهو ضعيف))!.
ولم أر له سلفاً في ذلك.
وقلَّده المعلَِّق على ((إحسان المؤسسة)) (6302)!
وليس بجيِّدٍ ((فإن الرجل - مع توثيق المؤلِّفِ له - قد روى عنه ثلاثة من الثقات، وقال البخاري في ((التاريخ)) (1/ 1/ 378): ((معروف الحديث)).
فلا ينبغي إعلالُ الحديث به - ولا بد -.
وفوقه عنعنةُ ابن جريج كما ترى، ولذلك فقد كان الهيثمي - رحمه الله - حصيفاً حينما لم
يُعصِّبِ العلَّةَ بإسحاق - هذا - في ((موارد الظمآن))، فقال عقب الحديث:
((قلت: اختلط على بعض الرواة خاتم النبوة بالخاتم الذي كان يَختِمُ به الكتب)).
فأقول: لعل هذا الإطلاقَ أقربُ إلى الصواب؛ وإلا فتعصيبُ العلَّةِ بالعنعنة أولى، والله أعلم.
ولإسحاق حديث آخر عند المؤلف، سيأتي برقم (6906).(9/111)
ذِكْرُ وَصْفِ لِينِ يدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وطيبِ عَرَقِه(9/112)
6270 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
مَا مَسِسْتُ حَريراً ـ قطُّ ـ وَلَا دِيباجاً ألينَ مِنْ كفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا شَمِمْتُ رِيحًا ـ قطُّ ـ وَلَا عَرَقاً أطيبَ مِنْ ريحِ عَرَقِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
= (6303) [50: 5][ص:113]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (296).(9/112)
ذِكْرُ وصفِ طيبِ رِيحِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/113)
6271 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
مَا شَمِمْتُ مِسْكَةً وَلَا عَنْبَرَةً ـ قطُّ ـ أطيبَ مِنْ ريحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم
= (6304) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/113)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ عَرَقَ صفيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانَ يُجْمَعُ لِيُتَطَيَّبَ به(9/113)
6272 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنِ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْتِي أُمَّ سُلَيْمٍ فَيَقِيْلُ عِنْدَهَا عَلَى نِطَعٍ وَكَانَ كَثِيرَ العَرَقِ فَتَتَبَّعُ العَرَقَ مِنَ النِّطَعِ فتجعلُهُ فِي قَوَارِيرَ مَعَ الطِّيبِ وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى الخُمْرَةِ
= (6305) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض النضير)) (87): م.(9/113)
ذِكْرُ وَصْفِ حَيَاءِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/113)
6273 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنِي قَتَادَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ في خِدْرِها [ص:114]
= (6306) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) (187/ 307): ق.(9/113)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن قَتَادَةَ لَمْ يَسْمَعْ هَذَا الْخَبَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ(9/114)
6274 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ بِالْبَصْرَةِ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ بِالصُّغْدِ قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ قَالَ:
سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِها؟ قَالَ: نَعَمْ عَنْ مِثْلِ هَذَا فَاسْأَلْ , عَنْ مِثْلِ هَذَا فَاسْأَلْ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي عُتْبَةَ يحدِّث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِها وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شيئاً عرفناه في وجهه
= (6307) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2085): ق.(9/114)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي عُتْبَةَ مَجْهُولٌ لَا يُعرف(9/114)
6275 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي عُتْبَةَ ـ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِها إِذَا رَأَى شَيْئًا [ص:115] يَكْرَهُهُ عَرَفْنَا ذلك في وجهه
= (6308) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ وهو مكرر ما قبله.(9/114)
ذِكْرُ وَصْفِ مَشْيِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَشَى مَعَ أَصْحَابِهِ(9/115)
6276 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا يُونُسَ ـ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ـ حدَّثه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَه يَقُولُ:
مَا رأيتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّمَا الشَّمْسُ تَجْرِي فِي وَجْهِهِ وَمَا رَأَيْتُ أسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّ الأرضَ تُطْوَى لَهُ إنا لَنُجْهِدُ أنفُسَنَا ـ وإنَّه لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ ـ
= (6309) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (100/ التحقيق الثاني).(9/115)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ مِشيةَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَكَفِّيًا(9/115)
6277 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَزْهَرَ اللَّونِ كأنَ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ إذا مشى , مشى تَكَفِّياً
= (6310) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (7/ 81).(9/115)
ذِكْرُ وَصْفِ التَّكَفّي الْمَذْكُورِ فِي خَبَرِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ(9/116)
6278 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ:
أَنَّهُ كَانَ إِذَا وَصَفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَانَ عَظِيمَ الْهَامَةِ أَبْيَضَ مُشْرَباً حُمْرَةً عَظِيمَ اللِّحية طويلَ المَسْرُبَةِ شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ إِذَا مَشَى كَأَنَّهُ يَمْشِي فِي صَبَبٍ لَمْ أرَ مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ
= (6311) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((المختصر)) (15/ 4).(9/116)
ذِكْرُ مَا كَانَ يُستعمل عِنْدَ مَشْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طُرُقِهِ(9/116)
6279 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ نُبيح الْعَنَزِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجُوا مَعَهُ مَشَوْا أَمَامَهُ وتَرَكُوا ظَهْرَهُ للملائكة
= (6312) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (436 و 1557 و 2087).(9/116)
ذِكْرُ وَصْفِ أَسَامِي الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/116)
6280 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:117] قَالَ:
(إنَّ لِي أَسْمَاءً: أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي ـ الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الكُفْرَ ـ وَأَنَا الحَاشِرُ ـ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِهِ ـ وَأَنَا الْعَاقِبُ ـ الَّذِي لَيْسَ بعده نبي ـ) وقد سمَّاه الله رؤوفاً رحيماً
= (6313) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) (190/ 315): ق.(9/116)
ذكرخبر ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(9/117)
6281 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسمِّي لَنَا نفسَهُ أَسْمَاءً فَقَالَ:
(أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ والمُقَفِّي والحاشِرُ وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ وَنَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ)
= (6314) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض النضير)) (1028): م، وقال: ((ونبي التوبة)) مكان: ((ونبي الملحمة)).(9/117)
ذكر البيان بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا وَصَفْنَا وَهُوَ فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ(9/117)
6282 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ أَخْبَرَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي سِكَّةٍ مِنْ سِكَكِ الْمَدِينَةِ: [ص:118]
(أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَالْحَاشِرُ والمُقَفِّي ونبيُّ الرحمة)
= (6315) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الروض)) ـ أيضاً ـ (401 و 1017).(9/117)
ذِكْرُ وَصْفِ قِرَاءَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم القرآن(9/118)
6283 - أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا سفيان بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ:
سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُدُّ صَوْتَهُ مدّاً
= (6316) [1: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (1318): خ.(9/118)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ(9/118)
6284 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَدّاً يَمُدُّ بـ: {بسم الله} [الفاتحة: 1] ويمدُّ بـ: {الرحمن} [الفاتحة: 3] ويمدُّ بـ: {الرحيم} [الفاتحة: 3]
= (6317) [1: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ ـ انظر ما قبله.(9/118)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ قِرَاءَةً إِذَا قرأ(9/119)
6284 (1) - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقُطَيْعِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقْرَأُ فَمَا سَمِعْتُ شَيْئًا ـ قطُّ ـ أَحْسَنَ قِرَاءَةً منه
= (6318) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح.
__________
(1) هكذا هو في ((الأصل))، فقد كرر مُحقَقُه الرقم مرتين، فأبقيناه كما هو! ((الناشر)).(9/119)
ذكر الإخبار عن قراءة المصطفى عَلَى الجنِّ الْقُرْآنَ(9/119)
6285 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ:
(بِتُّ اللَّيْلَةَ أَقْرَأُ عَلَى الجِنِّ ـ رُفقاءَ بالحَجُونِ ـ)
= (6319) [66: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((الصحيحة)) (3209).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: فِي قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (بِتُّ اللَّيْلَةَ أَقْرَأُ عَلَى الْجِنِّ) بَيَانٌ وَاضِحٌ بِأَنَّهُ لَمْ يَشْهَدْ لَيْلَةَ الجنِّ إذ لوكان شَاهِدًا لَيْلَتَئِذٍ لَمْ يكُن بِحِكَايَتِهِ عَنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَتُهُ عَلَى الْجِنِّ مَعْنًى ولأَخْبَرَ [ص:120] أَنَّهُ شَهِدَهُ يَقْرَأُ عَلَيْهِمْ(9/119)
ذِكْرُ مَا أَبَانَ اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ فَضِيلَةَ صَفِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِرَاءَتِهِ عَلَى الجن القرآن(9/120)
6286 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عن عَلْقَمَةَ قَالَ:
قُلْتُ لِابْنِ مَسْعُودٍ: هَلْ صَحِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةَ الْجِنِّ مِنْكُمْ أَحَدٌ؟ فَقَالَ: مَا صَحِبَهُ مِنَّا أَحَدٌ ولكنَّا فَقَدْنَاهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِمَكَّةَ فَقُلْنَا: اغتيلَ أَوِ استُطِيرَ فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قُوْمٌ فَلَمَّا كَانَ مِنَ السَّحَرِ ـ أَوْ قَالَ: فِي الصُّبحِ ـ إِذَا نَحْنُ بِهِ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ حِرَاءَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَكَرْنَا لَهُ الَّذِي كَانُوا فِيهِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّهُ أَتَانِي دَاعِيَ الْجِنِّ فَأَتَيْتُهُمْ , فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمْ فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرَانَا آثارَهُم وآثارَ نِيرَانِهِمْ
= (6320) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3209): م.(9/120)
ذِكْرُ إِنْذَارِ الشَّجَرَةِ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجِنِّ لَيْلَتَئِذٍ(9/120)
6287 - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بِطَرَسُوسَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ ـ وَكَانَ مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ ـ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مَسْرُوقًا يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُوكَ:
أَنَّ الشجرةَ أَنْذَرَتِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم بالجِنِّ ليلةَ الجِنِّ
= (6321) [33: 5][ص:121]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (3859)، م (2/ 37).(9/120)
ذِكْرُ قِرَاءَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}(9/121)
6288 - أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: {واتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصلًّى} [البقرة: 125]
= (6322) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((حجة النبي)): م.(9/121)
ذِكْرُ قِرَاءَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}(9/121)
6289 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى (1) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَنَافِعٌ أَنَّ عَمْرَو بْنَ رَافِعٍ ـ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ـ حدَّثهما:
أَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ المصاحِفَ فِي عَهْدِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فاسْتَكْتَبَتْنِي حَفْصَةُ مُصحفاً وَقَالَتْ: إِذَا بَلَغْتَ هَذِهِ الْآيَةَ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فَلَا تَكْتُبْهَا حَتَّى تَأْتِيَنِي بِهَا فأُمِلَّهَا عَلَيْكَ كَمَا حَفِظْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَلَمَّا [ص:122] بلغتُها جِئْتُهَا بِالْوَرَقَةِ الَّتِي أَكْتُبُهَا فَقَالَتِ: اكْتُبْ: {حافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] وَصَلَاةِ الْعَصْرِ {وقُومُوا لله قانتين} [البقرة: 238]
= (6323) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (438).
__________
(1) هو الحافظ أبو يعلى الموصلي؛ وقد أخرجه في ((مسنده)) (13/ 50/7129).
وقد رواه مالك وغيره، وهو مخرَّج في ((صحيح أبي داود)) (تحت الحديث 438).(9/121)
ذِكْرُ قِرَاءَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحياة الدنيا وفي الآخرة}(9/122)
6290 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(الْمُؤْمِنُ إِذَا شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَعَرَفَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَبْرِهِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ({يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحياة الدنيا وفي الآخرة} [إبراهيم: 27]
= (6324) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (206).(9/122)
ذِكْرُ قِرَاءَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لو شئت لَتَخِذْتَ عليه أجراً}(9/122)
6291 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
{لَوْ شِئْتَ لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} [الكهف: 77]ـ مُخَفَّفَةً ـ. [ص:123]
= (6325) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (7/ 107).(9/122)
ذِكْرُ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنْ سألتُك عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصاحبني}(9/123)
6292 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ حَمْزَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
{إِنْ سألتُك عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصاحبني} [الكهف: 76]ـ سَأَلْتُكَ , هَمَزَ ـ {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذراً} [الكهف: 76]
= (6326) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح.(9/123)
ذِكْرُ قِرَاءَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فهل من مُدَّكِرِ}(9/123)
6293 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ يُحدِّث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 15]
= (6327) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر الذي بعده.(9/123)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(9/123)
6294 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ:
سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْأَلُ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ ـ وَهُوَ يُعَلِّمُ النَّاسَ الْقُرْآنَ فِي [ص:124] الْمَسْجِدِ ـ: كَيْفَ تُقْرَأُ: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 17]ـ دَالًا أَوْ ذَالًا ـ؟ فَقَالَ: بَلْ دَالًا , سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ:
قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} ـ دالاً ـ.
= (6328) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الترمذي)) (3119): ق.(9/123)
ذِكْرُ قِرَاءَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ الْمَتِينُ}(9/124)
6295 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عبد المؤمن المقرىء (1) قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
{إنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ}
= (6329) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر التعليق. [ص:125]
__________
(1) ثقة من شيوخ البخاري، ومَن فوقه ثقاث من رجال الشيخين، فالإسناد صحيح.
وهو في ((مسند أبي يعلى)) (9/ 227/5333) بإسنادٍ أخر له من طريق إسرائيل، عن أبي
إسحاق ... به.
ومِن هذا الوجه: أخرجه الترمذي (2941)، والحاكم (1/ 249) - وصحَّحاه -، ووافقه الذهبي.(9/124)
ذِكْرُ قِرَاءَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلَّى}(9/125)
6296 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أَنَّ عَلْقَمَةَ قَالَ:
قَدِمْتُ الشَّامَ فأُخبر أَبُو الدَّرْدَاءِ فَأَتَانَا فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَقْرَأُ عَلَيَّ قِرَاءَةَ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ؟ قَالَ: قُلْنَا: كُلُّنَا نَقْرَأُ قَالَ: أَيُّكُمْ أَقْرَأُ؟ قَالَ: فَأَشَارَ أَصْحَابِي إِلَيَّ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَحَفِظْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: كَيْفَ كَانَ يَقْرَأُ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} [الليل: 1]؟ قُلْتُ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} [الليل: 1 ـ 2] (وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى) فَقَالَ: أَنْتَ حَفِظْتَها مِنْ عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: وَأَنَا ـ وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ـ هَكَذَا سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَؤُلَاءِ يُرِيدُونَ , والله لا أتابعهم أبداً
= (6330) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ خ (4943 و 4944)، م (2/ 206).(9/125)
ذكر الخبر الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا الْخَبَرَ تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ عَنِ الْأَعْمَشِ(9/125)
6297 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ:
ذَهَبَ عَلْقَمَةُ إِلَى الشَّامِ فَأَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ ارزُقني جَلِيسًا صَالِحًا فَقَعَدَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ: أَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي كَانَ لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ حُذَيْفَةُ؟! أَلَيْسَ فِيكُمُ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الشَّيْطَانِ [ص:126] عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ؟! أَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ السِّواد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ؟! وَقَالَ: كَيْفَ تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تجلَّى} [الليل: 1 ـ 2]؟ فَقُلْتُ: (وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى) , قَالَ: فَمَا زَالَ هَؤُلَاءِ كَادُوا يُشَكِّكُوني؛ وَقَدْ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
= (6331) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/125)
ذِكْرُ قِرَاءَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يحسب أن ماله أخلده}(9/126)
6298 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ الذِّماري (1) قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: {يَحْسِبُ أنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ} [الهمزة: 3]
= (6332) [8: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ انظر التعليق.
__________
(1) الأصل (الرمادي)! والتصحيح من ((الموارد))، وكُتب الرجال، ويقال فيه: (عبد الملك بن عبد الرحمن بن هشام) قال الحافظ: (صدوق كان يصحف).
قلت: و (يحسب) بفتح السين وبكسره، قراءتان متواترتان، فانظر التعليق على ((الموارد)).(9/126)
ذِكْرُ اصْطِفَاءِ اللَّهِ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ صفيَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْنِ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ(9/126)
6299 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ [ص:127] الْأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ شَدَّادِ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنانة مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى مِنْ كِنَانَةَ قُرَيْشًا وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ)
= (6333) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره: م تقدم تخريجه برقم (6209)، ويأتي برقم (6441).(9/126)
ذِكْرُ شقُّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ صَدْرَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صِبَاهُ(9/127)
6300 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ ـ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الغِلْمِانِ ـ فَأَخَذَهُ فصرعَهُ فشقَّ قلبَهُ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ثُمَّ غَسلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لأَمَهُ ثُمَّ أعادَهُ فِي مَكَانِهِ وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ ـ يَعْنِي: ظِئْرَهُ ـ فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ فَاسْتَقْبَلُوهُ مُنْتَقِعَ اللَّوْنِ
قَالَ أَنَسٌ: قَدْ كُنْتُ أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ المِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
= (6334) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((فقه السيرة)) (61): م.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شُقَّ صَدْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَبِيٌّ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ وأُخْرِجَ مِنْهُ العَلَقَةُ وَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ الْإِسْرَاءَ بِهِ أَمَرَ جِبْرِيلَ بشقِّ صَدْرِهِ ثَانِيًا وأخرجَ [ص:128] قَلْبَهُ فَغَسَلَهُ ثُمَّ أَعَادَهُ مَكَانَهُ ـ مَرَّتَيْنِ فِي مَوْضِعَيْنِ ـ وَهُمَا غَيْرُ متضادَّين(9/127)
6301 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى (1) حَدَّثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ جَهْمِ بْنِ أَبِي جَهْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ: عَنْ حَلِيمَةَ ـ أُمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ السَّعْدِيَّةِ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ ـ قَالَتْ:
خَرَجْتُ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ نلتَمِسُ الرُّضعاء بِمَكَّةَ عَلَى أَتَانٍ لِي قَمْرَاءَ فِي سَنَةٍ شهباءَ لَمْ تُبْقِ شَيْئًا وَمَعِي زَوْجِي وَمَعَنَا شَارِفٌ لَنَا وَاللَّهِ مَا إِنْ يَبِضُّ عَلَيْنَا بِقَطْرَةٍ مِنْ لَبَنٍ وَمَعِي صَبِيٌّ لِي إِنْ نَنَامَ لَيْلَتَنَا مِنْ بُكَائِهِ مَا فِي ثَدْيَيَّ مَا يُغنيهِ فَلَمَّا قدِمنا مَكَّةَ لَمْ تبقَ مِنَّا امرأةٌ إِلَّا عُرِضَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتأباهُ وَإِنَّمَا كُنَّا نَرْجُو كَرَامَةَ الرَّضاعة مِنْ والدِ الْمَوْلُودِ وَكَانَ يَتِيمًا وكُنَّا نَقُولُ: يَتِيمًا مَا عَسَى أَنْ تصْنَعَ أمُّهُ بِهِ؟! حَتَّى لَمْ يبقَ مِنْ صَوَاحِبِي امْرَأَةٌ إِلَّا أَخَذَتْ صَبِيًّا ـ غَيْرِي ـ فكَرِهْتُ أَنْ أرجِعَ وَلَمْ أجدْ شَيْئًا وَقَدْ أَخَذَ صَوَاحِبِي فَقُلْتُ لِزَوْجِي وَاللَّهِ لأرْجِعَنَّ إِلَى ذَلِكَ الْيَتِيمِ فلآخُذَنَّهُ فأتيتُهُ فَأَخَذْتُهُ ورجعتُ إِلَى رَحْلِي فَقَالَ زَوْجِي: قَد أَخَذْتِيهِ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ وَاللَّهِ وَذَاكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ غَيْرَهُ فَقَالَ: قَدْ أصبتِ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ [ص:129] يَجْعَلَ فِيهِ خَيْرًا قَالَتْ: فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ جعلتُهُ فِي حَجْري أَقْبَلَ عَلَيْهِ ثَدْيِي بِمَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ اللَّبَنِ فَشَرِبَ حَتَّى رَوي وشربَ أَخُوهُ ـ يَعْنِي: ابْنَهَا ـ حَتَّى رَوِيَ وَقَامَ زَوْجِي إِلَى شَارِفِنَا مِنَ اللَّيْلِ فَإِذَا بِهَا حافلٌ فحلبَها مِنَ اللَّبَنِ مَا شِئْنَا وشَرِبَ حَتَّى رَوِيَ وشربتُ حَتَّى رويتُ وَبِتْنَا ـ لَيْلَتَنَا تِلْكَ ـ شِباعاً رِوَاءً وَقَدْ نَامَ صِبيانُنا يَقُولُ أَبُوهُ ـ يَعْنِي: زَوْجَهَا ـ: وَاللَّهِ يَا حَلِيمَةُ مَا أُراكِ إِلَّا قَدْ أصبتِ نَسَمَةً مُبَارَكَةً قَدْ نامَ صَبِيُّنا ورَوِيَ! قَالَتْ: ثُمَّ خَرَجْنَا فَوَاللَّهِ لخَرِجَتْ أَتَانِي أَمَامَ الرَّكب حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ: ويْحَكِ كُفِّي عَنَّا! أَلَيْسَتْ هَذِهِ بأتانكِ الَّتِي خرجتِ عَلَيْهَا؟ فَأَقُولُ: بَلَى وَاللَّهِ وَهِيَ قدَّامنا حَتَّى قدِمنا مَنَازِلَنَا مِن حَاضِرِ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ فَقَدِمْنَا عَلَى أَجْدَبِ أَرْضِ اللَّهِ فَوَالَّذِي نَفْسُ حَلِيمَةَ بِيَدِهِ إِنْ كَانُوا لَيَسْرَحُونَ أَغْنَامَهُمْ إِذَا أَصْبَحُوا ويَسْرَحُ رَاعِي غَنَمِي فتروحُ بِطَاناً لُبَّناً حُفَّلاً وَتَرُوحُ أغنامُهُم جِيَاعًا هَالِكَةً مَا لَهَا مِنْ لَبَنٍ قَالَتْ: فَنَشْرَبُ مَا شِئْنَا مِنَ اللَّبَنِ وَمَا مِنَ الْحَاضِرِ أَحَدٌ يَحْلُبُ قَطْرَةً وَلَا يجدُها فَيَقُولُونَ لرِعائِهِم: وَيْلَكُمْ أَلَا تَسْرَحُونَ حَيْثُ يَسْرَحُ رَاعِي حَلِيمَةَ؟! فَيَسْرَحُونَ فِي الشِّعْبِ الَّذِي تَسْرَحُ فِيهِ فَتَرُوحُ أَغْنَامُهُمْ جِيَاعًا مَا بِهَا مِنْ لَبَنٍ وَتَرُوحُ غَنَمِي لُبَّناً حُفَّلاً! وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشِبُّ فِي الْيَوْمِ شَبَابَ الصَّبِيِّ فِي شَهْرٍ ويشبُّ فِي الشَّهْرِ شَبَابَ الصَّبِيِّ فِي سَنَةٍ فَبَلَغَ سَنَةً وَهُوَ غُلَامٌ جَفْرٌ قَالَتْ: فَقَدِمْنَا عَلَى أُمِّهِ فَقُلْتُ لَهَا وَقَالَ لَهَا أَبُوهُ: رُدِّي عَلَيْنَا ابْنِي فَلْنَرْجِعْ بِهِ فَإِنَّا نَخْشَى عَلَيْهِ وَبَاءَ مَكَّةَ! قَالَتْ: وَنَحْنُ أَضَنُّ شَيْءٍ بِهِ مِمَّا رَأَيْنَا مِنْ بركتِهِ قَالَتْ: فَلَمْ نَزَلْ حَتَّى قَالَتِ: ارْجِعَا بِهِ فَرَجَعْنَا بِهِ فَمَكَثَ عِنْدَنَا شَهْرَيْنِ قَالَتْ: فَبَيْنَا هُوَ يَلْعَبُ وَأَخُوهُ يَوْمًا ـ خَلْفَ الْبُيُوتِ ـ [ص:130] يَرْعَيَانِ بَهْماً لَنَا إِذْ جَاءَنَا أَخُوهُ يشتدُّ فَقَالَ لِي وَلِأَبِيهِ: أَدْرِكَا أَخِي القُرَشِيَّ قَدْ جَاءَهُ رَجُلَانِ فَأَضْجَعَاهُ وشقَّا بَطْنَهُ فَخَرَجْنَا نشتدُّ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ قَائِمٌ منتقعٌ لونُهُ فاعتنقه أبوه واعتنقته ثم قلنا: مالك أَيْ بُنَيَّ؟! قَالَ: أَتَانِي رَجُلَانِ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ فَأَضْجَعَانِي ثُمَّ شَقَّا بَطْنِي فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا صَنَعَا قَالَتْ: فاحتمَلْنَاه وَرَجَعْنَا بِهِ قَالَتْ: يَقُولُ أَبُوهُ: يَا حَلِيمَةُ! مَا أَرَى هَذَا الْغُلَامَ إِلَّا قَدْ أُصِيبَ فَانْطَلِقِي فَلْنَرُدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَظْهَرَ بِهِ مَا نَتَخَوَّفُ قَالَتْ: فَرَجَعْنَا بِهِ فَقَالَتْ مَا يَرُدُّكُما بِهِ فَقَدْ كُنْتُمَا حَرِيصَيْنِ عَلَيْهِ؟! قَالَتْ: فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ إِلَّا أنَّا كفَلناه وأدَّينا الْحَقَّ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْنَا ثُمَّ تخوَّفنا الْأَحْدَاثَ عَلَيْهِ فَقُلْنَا: يَكُونُ فِي أَهْلِهِ فَقَالَتْ أُمُّهُ: وَاللَّهِ مَا ذَاكَ بِكُمَا فَأَخْبِرَانِي خَبَرَكُما وخبرَهُ؟ فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ بِنَا حَتَّى أَخْبَرْنَاهَا خَبَرَهُ قَالَتْ: فتخوَّفْتُما عَلَيْهِ؟! كَلَّا وَاللَّهِ إِنَّ لِابْنِي هَذَا شَأْنًا أَلَا أُخْبِرُكما عَنْهُ؟! إِنِّي حَمَلْتُ بِهِ فَلَمْ أحْمِلْ حَمْلًا ـ قطُّ ـ كَانَ أخَفَّ عَلَيَّ وَلَا أعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهُ ثُمَّ رأيتُ نُورًا ـ كَأَنَّهُ شِهَابٌ ـ خَرَجَ مِنِّي حِينَ وَضَعْتُهُ أَضَاءَتْ لي أَعْنَاقُ الْإِبِلِ بِبُصْرَى ثُمَّ وَضَعْتُهُ فَمَا وَقَعَ كَمَا يَقَعُ الصِّبْيَانُ وَقَعَ وَاضِعًا يَدَهُ بِالْأَرْضِ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ! دَعاهُ وَالْحَقَا بِشَأْنِكُمَا
= (6335) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ انظر التعليق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَالَ وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا جَهْمُ بْنُ أَبِي جَهْمٍ .... نَحْوَهُ
حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جرير [ص:131]
__________
(1) وهو الحافظ أبو يعلى الموصلي، وقد أخرجه في ((مسنده)) (13/ 93/7163) ... بإسناده
ومتنه هنا، وصرَّح ابن إسحاق بالتحديث في ((سيرة ابن هشام)) (1/ 172)، لكنَّه شكَّ، فقال: عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أو عمَّن حدَّثه عنه، قال ..... ؛ فذكره.
فلم تطمئن النفس لاتصاله، ولا سيما وجهمٌ هذا مجهول الحال؛ لم يُوَثِّقْهُ غير ابن حبان (4/ 113)، وقال الذهبي في ((الميزان)) وغيره: ((لا يُعرف)).(9/128)
ذِكْرُ شَقِّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ صَدْرَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صِبَاهُ(9/131)
6302 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فشقَّ قَلْبَهُ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ: هَذَا حظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بماء زمزم ثم أعاده في مكانه فجاء الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ ـ يَعْنِي: ظِئْرَهُ ـ فَقَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ فَاسْتَقْبَلُوهُ منتقعَ اللَّوْنِ
قَالَ أَنَسٌ: كُنْتُ أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ المِخْيَطِ في صَدْرِه صلى الله عليه وسلم
= (6336) [23: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى قريباً (6300).(9/131)
ذِكْرُ مَا خصَّ اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ رَسُولَهُ دُونَ الْبَشَرِ بِمَا كَانَ يَرَى خَلْفَهُ كَمَا كَانَ يَرَى أَمَامَهُ(9/131)
6303 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(هَلْ ترونِ قِبْلَتِي هَا هُنَا؟ فَوَاللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ خشوعُكُم وَلَا رُكُوعُكُمْ وإني لأراكم مِن وراء ظهري)
= (6337) [23: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (418)، م (2/ 27).(9/131)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرَى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرَى بَيْنَ يَدَيْهِ ـ فَرْقاً بَيْنَهُ وَبَيْنَ أُمَّتِهِ ـ(9/132)
6304 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ عَجْلَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِنِّي لأنْظُرُ إِلَى مَا وَرَائِي كَمَا أنْظُرُ إِلَى مَا بَيْنَ يَدَيَّ فَأَقِيمُوا صُفوفكم وحَسِّنُوا رُكوعكم وسجودكم)
= (6338) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/132)
ذِكْرُ بَعْضِ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا كَانَ يَتَأَمَّلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ مِنْهُمْ ذلك(9/132)
6305 - أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(رُصُّوا صُفوفكم وَقَارِبُوا بَيْنَهَا وحاذُوا بِالْأَعْنَاقِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرَى الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصُّفُوفِ ـ كَأَنَّهَا الحَذَفُ ـ)
قَالَ مُسْلِمٌ: الحَذَفُ: النَّقْدُ الصِّغار
= (6339) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (673).(9/132)
ذِكْرُ مَا عرَّف اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ عَنْ صَفِيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْبَابَ هَذِهِ الْفَانِيَةِ الزَّائِلَةِ عِنْدَ ابْتِدَاءِ إِظْهَارِ الرِّسَالَةِ(9/132)
6306 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو [ص:133] الْأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ: قَالَ:
ألسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئتم؟! لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يملأُ بِهِ بطنه
= (6340) [37: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (110): م.(9/132)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هَذِهِ الْحَالَةَ كَانَتْ بِالْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ اعْتِرَاضِ حَالَةِ الِاضْطِرَارِ وَالِاخْتِبَارِ لَهُ(9/133)
6307 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ: قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ ما يملأ بطنه وهو جائع
= (6341) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/133)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ سِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ لَمْ يَسْمَعْ هَذَا الْخَبَرَ مِنَ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ(9/133)
6308 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَخْطُبُ قَالَ:
قَالَ عُمَرُ ـ وَذَكَرَ مَا أَصَابَ النَّاسَ مِنَ الدُّنْيَا ـ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْتَوِي وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ ما يملأ بطنه
= (6342) [47: 5][ص:134]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/133)
ذِكْرُ سُؤَالِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ جَلَّ وَعَلَا أَنْ تَعْزُب الدُّنْيَا عَنْ آله(9/134)
6309 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يحدِّث عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ قَالَ:
(اللَّهُمَّ اجعلْ رِزْقَ آلِ محمدٍ كفافاً)
= (6343) [12: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (130)، ((تخريج فقه السيرة)) (445): م.(9/134)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَفَافًا أَرَادَ بِهِ قُوتًا(9/134)
6310 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَاضِرُ بْنُ المُوَرِّعِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شُبْرُمَةَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(اللَّهُمَّ اجعلْ رِزْقَ آلِ محمَّدٍ قُوتاً)
= (6344) [12: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه: ق.(9/134)
ذِكْرُ مَا عَزَبَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا الشِّبَعَ مِنْ هَذِهِ الْفَانِيَةِ عَنْ آلِ صَفِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامًا مَعْلُومَةً(9/134)
6311 - أخبرنا محمد بن أحمد ابن أَبِي عَوْنٍ الرَّيَّانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْفُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي [ص:135] هُرَيْرَةَ قَالَ:
مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ طعامٍ واحدٍ ثَلَاثًا حَتَّى قُبِضَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا الأسودين: التمر والماء
= (6345) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (123): م.(9/134)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْحَالَةَ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا كَانَتِ اخْتِيَارًا مِنَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِهِ دُونَ أَنْ تَكُونَ تِلْكَ حَالَةً اضْطِرَارِيَّةً(9/135)
6312 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ:
مَا أشبعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهلَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ تِبَاعاً من خبز البُرِّ حتى فارق الدنيا
= (6346) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/135)
ذِكْرُ خَبَرٍ أَوْهَمَ عَالَمًا مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ مُضَادُّ لِخَبَرِ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ(9/135)
6313 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ:
سَأَلْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ فَقُلْتُ: هَلْ أكلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّقِيَّ؟ فَقَالَ سَهْلٌ: مَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّقِيَّ مِنْ حِينِ ابْتَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى قَبَضَهُ قَالَ: فَقُلْتُ: هَلْ كَانَ لَكُمْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مناخِلُ؟ قَالَ: مَا [ص:136] رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْخُلاً مِنْ حِينِ ابْتَعَثَهُ حَتَّى قَبَضَهُ فَقُلْتُ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ غَيْرَ منخولٍ؟ قَالَ: كُنَّا نَطْحَنُهُ فننفُخُهُ فَيَطِيرُ مَا طَارَ وَمَا بَقِيَ ثرَّيناه فأكلناه
= (6347) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (126)، ((التعليق الرغيب)) (4/ 111): خ.(9/135)
ذِكْرُ مَا كَانَ فِيهِ آلُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَدَمِ الْوَقُودِ فِي دُورِهِمْ بَيْنَ أَشْهُرٍ مُتَوَالِيَةٍ(9/136)
6314 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصباح الجرجرائي حدثنا عبد العزيز ابن أَبِي حَازِمٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ يَزِيدَ بْنَ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا قَالَتْ:
إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ ثُمَّ الْهِلَالِ ثُمَّ الْهِلَالِ ـ ثَلَاثَةَ أهلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ ـ وَمَا أُوقِدَتْ فِي بُيُوتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ قُلْتُ: يَا خَالَةُ! فِيمَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ؟ قَالَتْ: الْأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانَ مِنَ الْأَنْصَارِ ـ نِعْمَ الْجِيرَانُ ـ كَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ فَكَانُوا يَمْنَحُون رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهَا فَكَانَ يَسْتَقِينَا منه
= (6348) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى نحوه (727).(9/136)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ آلَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُونُوا يدَّخرون الشَّيْءَ الْكَثِيرَ لِمَا يُسْتَقْبَلُونَ مِنَ الْأَيَّامِ(9/136)
6315 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ [ص:137] حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ:
(مَا أَصْبَحَ فِي آلِ مُحَمَّدٍ صاعُ بُرٍّ وَلَا صَاعُ تمرٍ) وَإِنَّ لهُ ـ يَوْمَئِذٍ ـ تسعَ نسوة صلى الله عليه وسلم
= (6349) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2404).(9/136)
ذِكْرُ مَا كَانَ يَتَمَنَّى الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِقْلَالِ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ الزائلة(9/137)
6316 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم:
(والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ كَانَ عِنْدِي أحدٌ ذَهَبًا لَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا يَأْتِي عَلَيَّ ثَلَاثٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ لَا أجِدُ مَنْ يَتَقَبَّلُهُ مني ليس شيء أَرْصُدُهُ لدَينٍ عليَّ)
= (6350) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (3204).(9/137)
6317 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بِبَيْرُوتَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلْفٍ الدَّارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ يَعْمُرَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لُحَيٍّ الْهَوْزَنِيُّ قَالَ:
لقيتُ بِلَالًا ـ مؤذِّنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَقُلْتُ: يَا بِلَالُ أَخْبِرْنِي كَيْفَ [ص:138] كَانَتْ نَفَقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَا كَانَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ وَكُنْتُ أَنَا الَّذِي أَلِيَ ذَلِكَ ـ مُنْذُ بعثَهُ اللَّهُ حَتَّى تُوُفِّي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَكَانَ إِذَا أَتَاهُ الْإِنْسَانُ الْمُسْلِمُ فَرَآهُ عَارِيًا يَأْمُرُنِي فَأَنْطَلِقُ فأستقرضُ فَأَشْتَرِي البُرْدَةَ أَوِ النَّمِرَةَ فَأَكْسُوهُ وأُطْعِمُهُ حَتَّى اعْتَرَضَنِي رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: يَا بِلَالُ إِنَّ عِنْدِي سَعَةً فَلَا تَسْتَقْرِضْ مِنْ أحدٍ إِلَّا مِنِّي فَفَعَلْتُ فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ تَوَضَّأْتُ ثُمَّ قُمْتُ أؤذِّنُ بِالصَّلَاةِ فَإِذَا الْمُشْرِكُ فِي عِصَابَةِ مِنَ التُّجَّار فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: يَا حَبَشِيُّ! قَالَ: قُلْتُ: يَا لَبَّيْه! فتجهَّمَني وَقَالَ لِي قَوْلًا غَلِيظًا وَقَالَ: أَتَدْرِي كَمْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّهْرِ؟ قَالَ: قُلْتُ: قَرِيبٌ قَالَ لِي: إِنَّمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَرْبَعٌ فآخذُك بِالَّذِي عَلَيْكَ فَإِنِّي لَمْ أُعْطِكَ الَّذِي أعطيتُكَ مِن كرامَتِكَ عَلَيَّ وَلَا كَرَامَةِ صَاحِبِكَ وَلَكِنِّي إِنَّمَا أعطيتُكَ لِتَجِبَ لِي عَبْدًا فأردَّك تَرْعَى الْغَنَمَ كَمَا كُنْتَ قَبْلَ ذَلِكَ فَأَخَذَ فِي نَفْسِي مَا يَأْخُذُ النَّاسُ فَانْطَلَقْتُ ثُمَّ أذَّنت بِالصَّلَاةِ حَتَّى إِذَا صَلَّيْتُ العَتَمَةَ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِهِ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فأذِنَ لِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ إِنَّ الْمُشْرِكَ ـ الَّذِي ذَكَرْتُ لَكَ أنِّي كُنْتُ أَتَدَيَّنُ مِنْهُ ـ قَالَ لِي كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ عِنْدَكَ مَا تَقْضِي عَنِّي وَلَا عِنْدِي وهُوَ فاضِحِي فَأْذَنْ لِي أنوءُ إِلَى بَعْضِ هَؤُلَاءِ الْأَحْيَاءِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا حَتَّى يَرْزُقَ اللَّهُ رَسُولَهُ مَا يَقْضِي عَنِّي؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِذَا شئْتَ اعتمدتَ) قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى آتِيَ مَنْزِلِي فَجَعَلْتُ سَيْفِي وجَعْبَتي ومِجَنِّي وَنَعْلِي عِنْدَ رَأْسِي وَاسْتَقْبَلْتُ بِوَجْهِي الأُفُقَ فَكُلَّمَا نِمْتُ سَاعَةً اسْتَنْبَهْتُ فَإِذَا رَأَيْتُ عَلَيَّ لَيْلًا نِمْتُ حَتَّى أَسْفَرَ الصُّبْحُ الأوَّلُ [ص:139] أردتُ أَنْ أَنْطَلِقَ فَإِذَا إِنْسَانٌ يَسْعَى يَدْعُو: يَا بِلَالُ! أَجِبْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ فَإِذَا أَرْبَعُ رَكَائِبَ مُناخات عَلَيْهِنَّ أحمالُهنَّ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأذنُتُه فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَبْشِرْ فَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِقَضَائِكَ) فَحَمِدْتُ اللَّهَ وَقَالَ:
(أَلَمْ تمرَّ عَلَى الرَّكَائِبِ الْمُنَاخَاتِ الْأَرْبَعِ؟ ) فَقُلْتُ: بَلَى فَقَالَ:
(إِنَّ لَكَ رِقَابَهُنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ كِسْوَةٌ وَطَعَامٌ أهداهُنَّ إِلَيَّ عَظِيمُ فَدَك فَاقْبِضْهُنَّ ثُمَّ اقضِ دَيْنَكَ) قَالَ: فَفَعَلْتُ فَحَطَطْتُ عَنْهُنَّ أَحْمَالَهُنَّ ثُمَّ عَقَلْتُهُنَّ ثُمَّ عَمَدْتُ إِلَى تَأْذِينِ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى إِذَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجْتُ لِلْبَقِيعِ فَجَعَلْتُ أُصْبُعَيَّ فِي أُذني فَنَادَيْتُ: مَنْ كَانَ يَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ديناً فليحضُرْ فما زلت أبيعُ وَأَقْضِي وأعرضُ فَأَقْضِي حَتَّى إِذَا فضلَ في يدي أُوقِيَّتان ـ أو أوقِيَّةٌ ونصف ـ وانطلقت إِلَى الْمَسْجِدِ وَقَدْ ذَهَبَ عَامَّةُ النَّهَارِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحْدَهُ فسلَّمت عَلَيْهِ فَقَالَ:
(مَا فَعَلَ مَا قِبَلَك؟ ) فَقُلْتُ: قَدْ قَضَى اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يبقَ شيءٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أفضل شَيْءٌ؟ ) قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ:
انظرْ أَنْ تُريحَني مِنْهَا) فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَتَمَةَ دَعَانِي فَقَالَ:
(مَا فَعَلَ مِمَّا قِبَلَكَ؟ ) قَالَ: قُلْتُ: هُوَ مَعِي لَمْ يَأْتِنَا أَحَدٌ فَبَاتَ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى أَصْبَحَ فظلَّ فِي الْمَسْجِدِ الْيَوْمَ الثَّانِي حَتَّى كَانَ فِي آخِرِ النَّهَارِ [ص:140] جَاءَ رَاكِبَانِ فَانْطَلَقْتُ بِهِمَا فكسوتُهما وأطعمتُهما حَتَّى إِذَا صَلَّى الْعَتَمَةَ دَعَانِي فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا فَعَلَ الَّذِي قِبَلَكَ؟ ) فَقُلْتُ: قَدْ أَرَاحَكَ اللَّهُ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فكبَّر وَحَمِدَ اللَّهَ شَفَقاً أَنْ يُدْرِكَهُ الْمَوْتُ وَعِنْدَهُ ذَلِكَ ثُمَّ ابتعته حَتَّى جَاءَ أَزْوَاجَهُ فسلَّم عَلَى امرأةٍ امرأةٍ حَتَّى أَتَى مَبِيتَهُ
فَهَذَا الَّذِي سَأَلْتَنِي عَنْهُ
= (6351) [3: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (الخراج 2/ 46).(9/137)
ذِكْرُ مَا مثَّل الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ وَالدُّنْيَا بِمِثْلِ مَا مَثَّلَ بِهِ(9/140)
6318 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ قَحْطَبَةَ بِفَمِ الصُّلْحِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَهُوَ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أثَّرَ فِي جَنْبِهِ ـ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذتَ فِرَاشاً أَوْثَرَ مِنْ هَذَا؟ فقال:
(يا عمر! مالي وَلِلدُّنْيَا؟! وَمَا لِلدُّنْيَا وَلِي؟! وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مَثلي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ فاستظلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً من نهار ثم راح وتركها)
= (6352) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الصحيحة)) (439).(9/140)
6319 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا [ص:141] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ فَرَأَى عَلَى بَابِهَا سِتراً فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهَا قَالَ: وقلَّما كَانَ يَدْخُلُ إِلَّا بَدَأَ بِهَا فَجَاءَ عَلِيٌّ ـ رضوان الله عليه ـ فرآها مُهْتَمَّةً فقال: مالَكِ؟ فَقَالَتْ: جَاءَنِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَدْخُلْ فَأَتَاهُ عَلِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ فَاطِمَةَ اشتدَّ عَلَيْهَا أنَّكَ جِئْتَها وَلَمْ تدخُلْ عَلَيْهَا؟! فقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا أَنَا وَالدُّنْيَا؟! وَمَا أَنَا والرَّقم؟! ) فَذَهَبَ إِلَى فَاطِمَةَ فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: فَقُلْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ:
(قُلْ لَهَا فَلْتُرْسِلْ بِهِ إلى بني فلان)
= (6353) [28: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3140)، خ مختصراً (1).
__________
(1) وعزاهُ المُعلِّقُ على الكتاب (13/ 266 ـ 267/ 6353) للبخاري وغيره، دون أن ينبِّه أنَّهُ ليس عنده البدء بفاطمة، وأنها كانت مهتمة!(9/140)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ اسْتِعْمَالَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا وَصَفْنَا لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لَبَيْتِ فَاطِمَةَ دُونَ غَيْرِهَا(9/141)
6320 - أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُمْهَانَ عَنْ سَفِينَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يدخلْ بَيْتًا مَرْقوماً
= (6354) [28: 5][ص:142]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح بما قبله ـ ((المشكاة)) (3221/ التحقيق الثاني).(9/141)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُجانب اتِّخَاذَ الْأَسْبَابِ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ إِلَّا أَنْ تَعْتَرِيَهُ أَحْوَالٌ لَا يَكُونُ مِنْهُ الْقَصْدُ فِيهَا(9/142)
6321 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ:
كُنَّا نَأْتِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ـ وخَبَّازُه قَائِمٌ ـ فَقَالَ: كُلُوا فَمَا أَعْلَمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَغِيفًا مُرَقَّقاً وَلَا شَاةً سَمِيطةً بعينهِ حَتَّى لَحِقَ بالله
= (6355) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (5421).(9/142)
ذِكْرُ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا كَانَ تَعْتَرِضُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَحْوَالُ الَّتِي وصفناها(9/142)
6322 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ـ مَوْلَى ثَقِيفٍ؛ فِي عِدَّةٍ ـ قَالُوا: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان لا يدَّخِرُ شَيئاً لِغدٍ
= (6356) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (2/ 42).(9/142)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ غَيْرَ الْمُتَبَحِّرِ فِي صِنَاعَةِ الْعِلْمِ أَنَّهُ مُضَادٌّ لِخَبَرِ أَنَسٍ الَّذِي ذكرناه(9/142)
6323 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ [ص:143] عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَمَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ:
أَنَّ أَمْوَالَ بَنِي النَّضِيرِ كَانَتْ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا لَمْ يُوجِفَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ فَكَانَتْ لَهُ خَالِصَةٌ فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ مِنْهَا نَفَقَةَ سنَتِهِ وَمَا بَقِيَ جعلَهُ فِي الكُرَاعِ والسِّلاح في سبيل الله
= (6357) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2626).(9/142)
ذِكْرُ مَا كَانَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفْسِهِ يَتَنَكَّبُ الشِّبَعَ فِي الْيَوْمِ الْوَاحِدِ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ(9/143)
6324 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ عَنِ ابْنِ قُسيط عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا شَبِعَ مِنْ خُبز وزيت في يوم واحد مرتين
= (6358) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (5416)، م (8/ 217).(9/143)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْحَالَةَ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ حَالَةَ اختبار لا اضطرار(9/143)
6325 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُجْمَعْ لَهُ غَدَاءٌ وَلَا عَشاءٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ إِلَّا عَلَى ضَفَفٍ [ص:144]
= (6359) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (76/ 109 و 84/ 117).(9/143)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الْوُجُودِ كَانَ يتنكَّبُ السَّرَفَ فِي أَسْبَابِ الْأَكْلِ وَكَذَلِكَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ(9/144)
6326 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ:
سَأَلْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ: هَلْ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّقِيَّ؟ فَقَالَ سَهْلٌ: مَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّقِيَّ مِن حِينِ ابْتَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى قَبَضَهُ فَقُلْتُ: هَلْ كَانَتْ لَكُمْ مَنَاخِلُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: مَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْخُلاً مِن حِينِ ابْتَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى قَبَضَهُ قَالَ: قُلْتُ: فَكَيْفَ كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ غَيْرَ مَنْخُولٍ؟ قَالَ: نَعَمْ كُنَّا نَنْفُخُهُ فَيَطِيرُ مَا طَارَ مِنْهُ وما بقي ثرَّيناه فأكلناه
= (6360) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (6313).(9/144)
ذِكْرُ مَا كَانَ ضِجاعَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/144)
6327 - أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمِنْهَالِ ابْنِ أَخِي الْحَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ ضِجاعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أدَمٍ حَشْوُهُ ليفٌ قَالَتْ: وَكَانَ يَأْتِي عَلَيْنَا الشَّهْرُ مَا نَسْتَوْقِدُ نَارًا إِنَّمَا هُمَا الْأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ إِلَى أَنْ يَبْعَثَ [ص:145] إِلَيْنَا جِيرَانٌ لَنَا بِغَزِيرَةِ شاتِهِمْ
= (6361) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (111).(9/144)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانَتْ تؤثِّرُ خُشونة ضِجَاعِهِ فِي جنبه(9/145)
6328 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى سَرِيرٍ ـ وَهُوَ مُرْمَلٌ بِشَرِيطٍ ـ قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَدَخَلَ عُمَرُ فَانْحَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا الشَّرِيطُ قَدْ أثَّرَ بِجَنْبِهِ فَبَكَى عُمَرُ وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَهُمَا يَعِيثَانِ فِيمَا يَعِيثَانِ فِيهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمَا الدُّنْيَا ولنا الآخرة؟! ) قال: بلى قال: فَسَكَتَ
= (6362) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((تخريج الترغيب)) (4/ 114): ق ـ عمر.(9/145)
ذِكْرُ إِعْطَاءِ اللَّهِ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ صفيَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الْأَرْضِ كُلَّهَا(9/145)
6329 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:146]
(بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ , فوُضِعَتْ فِي يَدَيَّ)
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنتم تَنْتَثِلُونَها (1).
= (6363) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر التعليق.
__________
(1) بوزن (تفتعلونها) مِن النثل - بالنون والمثلثة - أي: تستخرجونها، وكان الأصل (تنشلونها)! فصحّحته من ((البخاري)) (2977)، ومسلم (2/ 64)، والنسائي في ((الكبرى)) (3/ 3 ـ 4)، وأخرجه أبو عوانة (1/ 395)، وأحمد (2/ 264).(9/145)
ذِكْرُ وَصْفِ مَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ حَيْثُ أُتي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَوْمِهِ(9/146)
6330 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ بِبَغْدَادَ حدثنا محمد بن عبد العزيز ابن أَبِي رِزْمَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أُتيتُ بِمَقَالِيدِ الدُّنْيَا عَلَى فَرَسٍ أَبْلَقَ عَلَيْهِ قَطِيفةٌ من سُنْدُسٍ)
= (6364) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (1730).(9/146)
6331 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أبي رزعة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
جَلَسَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مَلَكٌ يَنْزِلُ فَقَالَ [ص:147] لَهُ جِبْرِيلُ: هَذَا الْمَلَكُ مَا نَزَلَ ـ مُنْذُ خُلِقَ ـ قَبْلَ السَّاعَةِ فَلَمَّا نَزَلَ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ ربُكَ: أَمَلَكاً جَعَلَكَ لَهُمْ أَمْ عَبْدًا رسولاًَ؟ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: تَوَاضَعْ لربِّك يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا بَلْ عبداً رسولاً)
= (6365) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (3/ 112)، ((الصحيحة)) (1002).(9/146)
ذِكْرُ خَبَرٍ أَوْهَمَ عَالِمًا مِنَ النَّاسِ أَنَّ أصحاب الحديث يُصَحِّحُون من الأخبار مالا يعْقِلُون معناها(9/147)
6332 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْمَكِّيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: قَالَتْ عائشة:
مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى حلَّ لَهُ مِنَ النِّساءِ ما شاء
= (6366) [48: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3224).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُشبه أَنْ يَكُونَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُرِّم عَلَيْهِ النِّسَاءُ مدَّةً ثُمَّ أُحِلَّ لَهُ مِنَ النِّسَاءِ قَبْلَ مَوْتِهِ تَفَضُّلاً تُفُضَّلَ عَلَيْهِ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَ الْخَبَرِ وَالْكِتَابِ تَضَادُّ وَلَا تَهَاتِرُ وَالَّذِي يَدُلُّ عَلَى هَذَا قَوْلُ عَائِشَةَ: مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى حلَّ له من النساء أراد بِذَلِكَ إِبَاحَةً بَعْدَ حَظْرٍ مُتَقَدِّمٍ عَلَى مَا ذكرنا(9/147)
6333 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: [ص:148]
كُنْتُ أَغَارُ عَلَى اللَّاتِي وَهَبْنَ أنفُسَهُنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقُولُ: تَهَبُ الْمَرْأَةُ نَفْسَهَا؟ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ ومَنْ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ} [الأحزاب: 51] قَالَتْ: قُلْتُ: وَاللَّهِ مَا أَرَى ربَّك إلا يُسَارُع في هَواكَ
= (6367) [23: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح.(9/147)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى خَرَجَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ الزَّائِلَةِ إِلَى مَا وَعْدَهُ رَبُّهُ مِنَ الثَّوَابِ وَهُوَ صِفْرُ الْيَدَيْنِ مِنْهَا(9/148)
6334 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيُّ حدثنا إبراهيم بن هانىء حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
سَأَلَهَا رَجُلٌ عَنْ مِيرَاثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَتْ: أَعَنْ مِيرَاثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُنِي ـ لَا أَبَا لَكَ ـ؟ وَاللَّهِ مَا وَرَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَلَا عَبْدًا وَلَا أَمَةً وَلَا شَاةً وَلَا بعيراً
= (6368) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2549) , ((مختصر الشمائل)) (342).(9/148)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِنْ أَجْوَدِ النَّاسِ وَأَشْجَعِهِمْ(9/148)
6335 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّهُ ذَكَرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَانَ خَيْرَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ [ص:149] أَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَانْطَلَقُوا قِبَلَ الصَّوْتِ فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ ـ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ مَا عَلَيْهِ سرجُ ـ وَفِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ لِلنَّاسِ:
(لَمْ تُراعوا) يردُّهُم ثُمَّ قَالَ لِلْفَرَسِ:
(وَجَدْناهُ بَحْراً وإنَّه لَبَحْرٌ)
= (6369) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (5768).(9/148)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مَا كَانَ يَسْتَعْمِلُ الْجُودَ مِمَّا يَمْلِكُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ أَوْ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ(9/149)
6336 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَحِينَ يَلْقَى جِبْرِيلَ وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ـ أجود بالخير من الريح المرسلة
= (6370) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (888): ق.(9/149)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانَ يبذُل مَا وَصَفْنَاهُ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا مَعَ مَا يَعْزِفُ نَفْسَهُ عَنْهَا(9/150)
6337 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَشْبَعْ شِبْعَتَينِ في يومٍ حتى مات
= (6371) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (6324).(9/150)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْحَالَةَ الَّتِي وَصَفْنَاهَا كَانَ يَسْتَوِي فِيهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ عَلَى السَّبِيلِ الَّذِي وَصَفْنَاهُ(9/150)
6338 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
لَقَدْ كَانَ يَأْتِي عَلَى أَهْلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرٌ مَا يُخْبَزُ فِيهِ قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ! مَا كَانَ يَأْكُلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَتْ: كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ـ جَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا ـ كَانَ لَهُمْ لَبَنٌ يُهْدُون مِنْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم
= (6372) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (6314).(9/150)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَسْتَكْثِرُ الْكَثِيرَ مِنَ الدُّنْيَا إِذَا وَهَبَهَا لِمَنْ لَا يُؤْبَهُ لَهُ احْتِقَارًا لها(9/151)
6339 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُ غَنَماً بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَأَتَى الرَّجُلُ قَوْمَهُ فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ أَسْلِمُوا فَوَاللَّهِ إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعطي عَطَاءَ رَجُلٍ مَا يَخَافُ الْفَاقَةَ وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ مَا يُرِيدُ إِلَّا دُنيا يُصِيبُهَا ـ فَمَا يُمسي حَتَّى يَكُونَ دِينُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ من الدنيا وما فيها
= (6373) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (4485).(9/151)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عن ثابت(9/151)
6340 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ:
أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ لَهُ بِشَاءٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ: أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِي عَطَاءَ رجل لا يخشى الفاقة
= (6374) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/151)
ذِكْرُ مَا كَانَ يُعْطِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَأَلَهُ مِنْ هَذِهِ الْفَانِيَةِ الرَّاحِلَةِ(9/151)
6341 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [ص:152] حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عبد الله ابن أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا الْمَسْجِدَ وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانُّي غليظٌ فَقَالَ لَهُ أَعْرَابِيٌّ مِنْ خَلْفِهِ ـ وَأَخَذَ بِجَانِبِ ردَائِهِ فَاجْتَبَذَهُ حَتَّى أثرتِ الصَّنِفَةُ فِي صَفْحِ عُنُقِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! أَعْطِنَا مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ وَتَبَسَّمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وقال:
(مُرُوا لَهُ)
= (6375) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (3149).(9/151)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُ أَحَدًا يَسْأَلُهُ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْفَانِيَةِ الزَّائِلَةِ(9/152)
6342 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِمَكَّةَ وَعَبَّادَانُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ:
مَا سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم شيئاً ـ قطُّ ـ فأبى
= (6376) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (302).(9/152)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يصرِّح بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(9/152)
6343 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ:
مَا سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شيءٍ ـ قطُّ ـ فقال: [ص:153] لا
= (6377) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح.(9/152)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ خُلُقَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قَطْعَ الْقَلْبِ عَنْ هَذِهِ الدُّنْيَا وَتَرْكَ الادِّخار بِشَيْءٍ مِنْهَا(9/153)
6344 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَدَّخِرُ شيئاً لِغَدٍ
= (6378) [39: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (2/ 42).(9/153)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِنْ أَزْهَدِ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا(9/153)
6345 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ أبي هانىء أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ رَبَاحٍ يَقُولُ:
سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَخْطُبُ النَّاسَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ! كَانَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَزْهَدَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا وَأَصْبَحْتُمْ أَرْغَبَ النَّاسِ فيها
= (6379) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (4/ 116).(9/153)
ذِكْرُ قَبُولِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهَدَايَا مِنْ أُمَّتِهِ(9/153)
6346 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ [ص:154] قَالَ:
بَعَثَتْ مَعِي أُمُّ سُلَيْمٍ بِشَيْءٍ مِنْ رُطَبٍ ـ فِي مِكْتَلٍ ـ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أَجِدْهُ فِي بَيْتِهِ قَالُوا: ذَهَبَ قَرِيبًا فَإِذَا هُوَ عِنْدَ خيَّاط ـ مَوْلَى لَهُ ـ صَنَعَ لَهُ طَعَامًا فِيهِ لَحْمٌ ودُبَّاءٌ قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ فَجَعَلْتُ أضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى بيته فوضعت المِكْتَلَ بين يديه فما زال يَأْكُلُ وَيَقْسِمُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ فِي الْمِكْتَلِ شيء
= (6380) [3: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (7/ 46).(9/153)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ مِمَّنْ أَهْدَاهَا لَهُ وَلَمْ يَكُنْ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ(9/154)
6347 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَلَا يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ
= (6381) [21: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح.(9/154)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُتي بِصَدَقَةٍ أَمَرَ أَصْحَابَهُ بِأَكْلِهَا وَامْتَنَعَ بِنَفْسِهِ عَنْهَا(9/154)
6348 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا [ص:155] هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتي بِطَعَامٍ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ سَأَلَ عَنْهُ فَإِنْ قِيلَ: هَدِيَّةٌ أَكَلَ وَإِنْ قِيلَ: صدقةٌ قال:
(كُلُوا) ولم يأكل
= (6382) [21: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (2576).(9/154)
ذِكْرُ إِرَادَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرْكَ قَبُولِ الْهَدِيَّةِ إِلَّا عَنْ قَبَائِلَ مَعْرُوفَةٍ(9/155)
6349 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَقْبَلَ هَدِيَّةً إِلَّا مِنْ قُرَشِيٍّ أَوْ أنصاريَ أو ثقفيٍّ أو دَوْسيٍّ)
= (6383) [34: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الصحيحة)) (1684) , ((الإرواء)) (6/ 48).(9/155)
6350 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بِبَيْرُوتَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عن طاوس عن ابن عباس:
أَنَّ أَعْرَابِيًّا وَهَبَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَثَابَهُ عَلَيْهَا فَقَالَ:
(رضيتَ)؟ قَالَ: لَا فَزَادَهُ وَقَالَ: [ص:156]
(رَضِيتَ)؟ قَالَ: نَعَمْ فقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَتَّهِبَ إِلَّا مِن قُرَشِيٍّ أَوْ أَنْصَارِيٍّ أو ثقفي)
= (6384) [60: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه.(9/155)
ذِكْرُ مَا خَصَّ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا بِهِ صَفِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفرَّق بَيْنَهُ وَبَيْنَ أُمَّتِهِ بِأَنَّ قَلْبَهُ كَانَ لَا يَنَامُ إِذَا نَامَتْ عَيْنَاهُ(9/156)
6351 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَا: حَدَّثَنَا مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قالت:
قلت: يارسول اللَّهِ ـ إِعْظَامًا لِلْوِتْرِ ـ تَنَامُ عَنِ الْوِتْرِ؟ قَالَ:
(يَا عَائِشَةُ! إِنَّ عَيْنِي تَنَامُ وَلَا يَنَامُ قلبي)
= (6385) [23: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (1212): خ.(9/156)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَامَ لَمْ يَنَمْ قَلْبُهُ كَمَا تَنَامُ قُلُوبُ غَيْرِهِ مِنْ أُمَّتِهِ(9/156)
6352 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(تنام عيني ولا ينام قلبي)
= (6386) [3: 3][ص:157]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الصحيحة)) (696).(9/156)
ذِكْرُ وَصْفِ سِنِّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/157)
6353 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ الطَّائِيُّ بِمَنْبِجَ وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ الْمُبَارَكِ الْأَنْصَارِيُّ بِهَرَاةَ قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلَا بِالْقَصِيرِ وَلَيْسَ بِالْأَبْيَضِ الأمْهَقِ وَلَيْسَ بِالْآدَمِ وَلَا بِالْجَعْدِ القَطَطِ وَلَا السَّبِطِ بَعَثَهُ اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً وَلَيْسَ فِي رَأْسَهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
= (6387) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (13/ 1): ق.(9/157)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هَذَا الْعَدَدَ الْمَذْكُورَ فِي خَبَرِ أَنَسٍ لَمْ يُرد بِهِ النَّفْيَ عَمَّا وَرَاءَهُ(9/157)
6354 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ: قَالَتْ:
تُوفِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وستين
= (6388) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) (193/ 319): ق.(9/157)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(9/158)
6355 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثقيف حدثنا محد بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ ـ زُنَيْجٌ ـ حَدَّثَنَا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وقُبِضَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وقُبِضَ عُمَرُ وَهُوَ ابْنُ ثلاث وستين
= (6389) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (7/ 87).(9/158)
ذِكْرُ تَفْصِيلِ هَذَا الْعَدَدِ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ(9/158)
6356 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَدَعَا النَّاسَ إِلَى الْإِسْلَامِ وَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فِي الْقِتَالِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً فَكَانَتِ الْهِجْرَةُ عَشْرَ سِنِينَ فقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن ثلاث وستين سنة
= (6390) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) (192/ 317): ق دون الدعاء والقتال، وليس عند (م) البعث.(9/158)
ذِكْرُ وَصْفِ خاتَمِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/158)
6357 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا يحدِّث عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ [ص:159] قَالَ: كَانَ خاتَمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فضةٍ فَصُّهُ منه.
= (6391) [9: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) (58/ 73): خ.(9/158)
ذِكْرُ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا اتَّخَذَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَاتَمَ مِنْ فِضَّةٍ(9/159)
6358 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعيد قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يكتُبَ إِلَى الْأَعَاجِمِ فقالوا له: إنهم لا يقرأون كِتَابًا إِلَّا بِخَاتَمٍ فِيهِ نَقْشٌ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخاتَمِ فِضَّةٍ فنُقش فيه: (محمد رسول الله)
= (6392) [9: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) (58/ 74): ق.(9/159)
ذكر وصف نقش ما وصفناه فِي خَاتَمِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/159)
6359 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَرْعَرَةُ بْنُ الْبِرِنْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
كَانَ نقشُ خَاتَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ثلاثة أسطرٍ: (محمَّدٌ) سَطْرٌ و (رَسُولُ) سَطْرٌ و (الله) سَطْرٌ
= (6393) [9: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه: ق.(9/159)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَهُ خَاتَمَانِ لَا خَاتَمٌ وَاحِدٌ(9/160)
6360 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ قَالَ: حدثنا إسماعيل ابن أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَيْلِيِّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ خَاتَمَ فضةٍ ـ فِيهِ فَصٌّ حَبَشِيٌّ ـ فِي يَمِينِهِ كَانَ يَجْعَلُ فصَّهُ باطن كَفِّه
= (6394) [9: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المختصر)) (57/ 71): م.(9/160)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الرَّائِحَةَ الطَّيِّبَةَ قَدْ كَانَتْ تُعْجِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/160)
6361 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ بُرْدَةً سَوْدَاءَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا أحْسَنَها عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشُوبُ بَيَاضُكَ سَوَادَهَا ويَشُوبُ سَوَادُهَا بَيَاضَكَ فبانَ مِنْهَا ريحٌ فَأَلْقَاهَا وَكَانَ يُعْجِبُهُ الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ
= (6395) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2136).(9/160)
ذِكْرُ مَا كَانَ يُحِبُّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الثِّيَابِ(9/160)
6362 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَبُو يَعْلَى قَالَا: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ [ص:161] حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ:
قُلْنَا لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أيُّ اللِّباسِ كَانَ أحبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: الحِبَرَة
قَالَ أَبُو يعلى: أيُّ اللباس كان أعجبَ
= (6396) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (51).(9/160)
ذِكْرُ وَصْفِ تَعْمِيمِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/161)
6363 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم كان يَسْدُلُ عِمَامَتهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَأَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عمر: ورأيت القاسم وسالماً يفعلان ذلك
= (6397) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (716).(9/161)
ذِكْرُ الْخِصَالِ الَّتِي فُضِّلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا عَلَى غَيْرِهِ(9/161)
6364 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ سَيَّارٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ الْفَقِيرُ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رسول اله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسيرةَ شَهْرٍ وجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وطَهُوراً وأيُّما رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ وأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأحدٍ قَبْلِي وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ [ص:162] وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قومِهِ خاصَّةً وبُعِثْتُ إلى الناس عامَّةً)
= (6398) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (506) , ((الإرواء)) (1/ 315 - 316): ق.(9/161)
6365 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحمَّال حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ (1) بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ [ص:163] مِينَاءَ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(أُعْطِيتُ أَرْبَعًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَنَا وَسَأَلْتُ رَبِّي الْخَامِسَةَ فَأَعْطَانِيهَا كَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَرْيَتِهِ وَلَا يَعْدُوها وبُعِثْتُ كافَّةً إِلَى النَّاسِ وأُرْهِبَ منَّا عَدُوُّنا مَسِيرَةَ شهرٍ وجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسَاجِدَ وأُحِلَّ لَنَا الخُمْسُ وَلَمْ يَحِلَّ لِأَحَدٍ كَانَ قَبْلَنَا وَسَأَلْتُ رَبِّي الْخَامِسَةَ فَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَلْقَاهُ عَبْدٌ مِنْ أُمَّتِي يُوَحِّدهُ إلا أدْخَلَهُ الجنة فَأَعْطانيها)
= (6399) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره.
__________
(1) كذا الأصل، وفي ((الموارد)) (2125): (عبيد الله) بتصغير: (عبيد)، وكذا في ((التقاسيم))؛ كما نقله المعلِّق على ((إحسان المؤسسة)) (14/ 309)، وفسَّره بقوله: ((عبيد الله بن عبد الرحمن: هو ابن عبد الله بن موهب، روى له البخاري في ((الأدب المفرد)) ..... ))، ثم ذكر الخلاف في توثيقه وتضعيفه، وأن ابن حبان ذكره في ((الثقات)) ...
وأقول: عبيد اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ موهب: هو القرشي التيمي المدني، هكذا ساقه في ((التهذيب))، وقال: ((ويقال: عبد الله بن عبد الرحمن)).
ويرى القارئُ أن جدَّ راوي الحديث: هو مَوهب، وجدُّ المترجم في ((التهذيب)): عبد الله بن موهب، ولم يتبين لي المراد هنا!
وكلاهما مِنْ أتباع التابعين، ولعل الراجح ما هنا؛ لأنه الذي ترجم له مؤلف الأصل- ابن حبان (7/ 19) - بخلاف عبيد الله بن عبد الرحمن؛ فإنه لم يُترجم له؛ خلافاً لما ذَكَرَ المعلِّقُ المشار إليه آنفاً.
وترجم له ـ أيضاً ـ في ((الميزان))، ونقل عن ابن معين تضعيفه، وزاد عليه في ((اللسان))؛ فذكر توثيق المؤلف له.
والحديث له شواهد كثيرة، خرَّجت الكثير منها في ((الإرواء)) (1/ 315 - 317)، وترى بعضها في هذا الباب، وفيما بعد.
وأما الخامسةُ؛ فشواهدها كثيرة معروفة.(9/162)
ذِكْرُ مَا فُضِّلَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْ قَبْلَهُ مِنَ الْخِصَالِ الْمَعْدُودَةِ(9/163)
6366 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّهِيدِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(فُضِّلْتُ عَلَى النَّاسِ بِثَلَاثٍ: جُعِلَتْ لَنَا الْأَرْضُ كلُّها مَسْجِدًا وجُعِلَ تُرَابُهَا لَنَا طهوراً إذالم نَجِدِ الْمَاءَ وجُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ وأُوتِيتُ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ ـ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ـ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ لَمْ يُعْطَ مِثْلَهُ أَحَدٌ قبلي ولا أحد بعدي)
= (6400) [32: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (1/ 316): م.(9/163)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هَذَا الْعَدَدَ الْمَذْكُورَ فِي خَبَرِ حُذَيْفَةَ لَمْ يُرد بِهِ النَّفْيَ عَمَّا وَرَاءَهُ(9/164)
6367 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتِّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ وأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا وأًرْسِلْتُ إِلَى الخَلْقِ كافَّةً وخُتِمَ بِيَ النبيون)
= (6401) [32: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (285): م.(9/164)
ذِكْرُ إِعْطَاءِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا صفيِّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَخَوَاتِمَهُ(9/164)
6368 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُوتي فَوَاتِحَ الْكَلَامِ وَخَوَاتِمَهُ ـ أَوْ جَوَامِعَ الْخَيْرِ وَخَوَاتِمَهُ ـ وَإِنَّا كُنَّا لَا نَدْرِي مَا يَقُولُ إِذَا جَلَسْنَا فِي الصَّلَاةِ حَتَّى عَلَّمَنا فَقَالَ:
(قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أن محمداً عبده ورسوله)
= (6402) [3: 3][ص:165]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره.(9/164)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُضِّلَ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ عَلَى سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/165)
6369 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ ونُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وجُعلت لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا وأُرْسِلْتُ إِلَى الخَلْقِ كافة وخُتِمَ بي النبيون)
= (6403) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ وهو مكرر ما قبله بحديث.(9/165)
ذِكْرُ كِتْبَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا عِنْدَهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ(9/165)
6370 - أخبرنا علي بن الحسين بن سلمان بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ هِلَالٍ السُّلَمِيِّ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ الْفَزَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(إِنِّي ـ عِنْدَ اللَّهِ ـ مَكْتُوبٌ بِخَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ وَسَأُخْبِرُكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ: دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وبِشارة عِيسَى ورُؤيا أُمِّيَ الَّتِي رَأَتْ ـ حِينَ وَضَعَتْنِي ـ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهَا مِنْهُ قُصُورُ الشام) [ص:166]
= (6404) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((الصحيحة)) (1546 و 1925).(9/165)
ذِكْرُ تَمْثِيلِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّبِيِّينَ قَبْلَهُ مَعَهُ بِمَا مَثَّلَ بِهِ(9/166)
6371 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَأَخْبَرَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قال:
(مَثَلِي ومَثَلُ الْأَنْبِيَاءِ مِن قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بُنياناً فَأَحْسَنَهُ وكمَّلهُ إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ ويَعْجَبُون وَيَقُولُونَ: هلاَّ وَضَعْتَ هَذِهِ اللَّبِنَةَ؟ قَالَ: فَأَنَا تِلْكَ اللَّبِنَةُ وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ـ صلوات الله عليهم ـ)
= (6405) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج فقه السيرة)) (135) , ((تخريج المشكاة)) (5745/ التحقيق الثاني).(9/166)
ذِكْرُ تَمْثِيلِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ بِالْقَصْرِ الْمَبْنِيِّ(9/166)
6372 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِابْنِ مَرْيَمَ الْأَنْبِيَاءُ أَوْلَادُ عَلاَّتٍ وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ)
قَالَ: فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَثَلِي وَمَثَلُ الْأَنْبِيَاءِ كَمَثَلِ قصرٍ أُحْسِنَ بُنيانه وتُرِكَ مِنْهُ مَوْضِعُ [ص:167] لَبِنَةٍ فَطَافَ بِهِ نُظَّارٌ فَتَعَجَّبُوا مِنْ حُسْنِ بُنْيانِهِ إِلَّا مَوْضِعَ تِلْكَ اللَّبِنَةِ لَا يَعِيبُونَ غَيْرَهَا فكُنت أَنَا موضع تلك اللبنة خُتم بي الرسل)
= (6406) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ وهو مختصر ما قبله.(9/166)
ذِكْرُ مَا مَثَّلَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أجمعين(9/167)
6373 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّمَا مَثلِي ومَثَلُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بُنياناً أَحْسَنَهُ وأجْمَلَهُ وَأَكْمَلَهُ فَجَعَلَ النَّاسُ يُطِيفُون بِهِ فَيَقُولُونَ: مَا رَأَيْنَا أَحْسَنَ مِنْ هَذَا إِلَّا مَوْضِعَ ذِي اللَّبِنَةِ! قَالَ: فَكُنْتُ أنا تلك اللبنة)
= (6407) [28: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/167)
ذِكْرُ مَا مَثَّلَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ وَأُمَّتَهُ بِهِ(9/167)
6374 - أخبرنا ابن قتيبة حدثنا يزيد ابن مَوْهَبٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ عَنِ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَثَلِي ومَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ أَقْبَلَ خَشَاشُ الْأَرْضِ وَفَرَاشُهَا وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقْتَحِمُ فِي النَّارَ فَتُقْتَحَمُ فِيهَا وَهُوَ يَذُبُّهَا عَنْهَا فَأَنَا الْيَوْمَ آخِذُ بحُجَزِ النَّاسِ: هَلُمُّوا إِلَى الْجَنَّةِ! هَلُمُّوا عَنِ النَّارِ! فَهُمْ يَقْتَحِمُونَ فيها) [ص:168]
= (6408) [28: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الضعيفة)) (3082): ق.(9/167)
ذِكْرُ مَغْفِرَةِ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا لِصَفِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وما تأخر(9/168)
6375 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: كَانَ يَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ شَيْءٍ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ ثُمَّ سَأَلَهُ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ فَقَالَ عُمَرُ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ عُمَرُ! نَزَرْتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثٌ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ لَا يُجِيبُكَ! قَالَ عُمَرُ: فحرَّكت بَعِيرِي حَتَّى قدَّمْتُهُ أَمَامَ النَّاسِ وَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فيَّ قُرْآنٍ فَمَا نَشِبْتُ أَنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يصرُخُ بِي فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ:
(قَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ) ثُمَّ قَرَأَ:
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تأخَّر} [الفتح: 2]
= (6409) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (4833).(9/168)
ذِكْرُ مَغْفِرَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِ صَفِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ مِنْهَا(9/169)
6376 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
نَزَلَت عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تقدَّم مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: 2]ـ مرجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ ـ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(قَدْ أُنْزِلَتْ عليَّ آيَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ) فَقَرَأَهَا عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: هَنِيًّا مَرِيًّا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ بيَّن اللَّهُ لَكَ مَاذَا يَفْعَلُ بِكَ فَمَا يفعلُ بِنَا؟ فَنَزَلَ عَلَيْهِ: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ..... } حتى {فوزاً عظيماً} [الفتح: 5]
= (6410) [46: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح الإسناد، وشطره الأول في ((الصحيحين)) ـ ((الترمذي)) / التفسير.(9/169)
ذِكْرُ العَلَمِ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا لصفيه الَّذِي إِذَا ظَهَرَ لَهُ يَجِبُ أَنْ يُسَبِّحَه ويحمده ويستغفره(9/169)
6377 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ ـ قَبْلَ موتِهِ ـ أَنْ يَقُولَ:
(سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ) قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّكَ لَتُكْثِرُ مِنْ دعاءٍ لَمْ تَكُنْ تَدْعُو بِهِ قَبْلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: [ص:170]
(إِنَّ رَبِّي ـ جَلَّ وَعَلَا ـ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَيُرِيني عَلَماً فِي أُمتي فَأَمَرَنِي ـ إِذَا رَأَيْتُ ذَلِكَ العَلَمَ ـ أَنْ أُسَبِّحَهُ وأَحْمَدَهُ وأسْتَغْفِرَهُ وَإِنِّي قَدْ رأيتُهُ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1] فتح مكة)
= (6411) [12: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (2/ 50).(9/169)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا بَعْدَ نُزُولِ مَا وَصَفْنَا عِنْدَ الصَّلَوَاتِ(9/170)
6378 - أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ الله والفتح ..... } إلى آخرها [النصر: 1] مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلَّى صَلَاةً إِلَّا قَالَ:
(سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبحمدك اللهم اغفر لي)
= (6412) [12: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/170)
ذِكْرُ مَا خَصَّ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا بِهِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ إِطْعَامِهِ وَسَقْيِهِ عِنْدَ وِصَالِهِ(9/170)
6379 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
وَاصَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصِّيَامِ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّاسَ فَوَاصَلُوا فَنَهَاهُمْ وَقَالَ: [ص:171]
(إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُني ربي ويَسْقِيني)
= (6413) [23: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح.(9/170)
ذِكْرُ مَا خَصَّ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا صَفِيَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الْوِصَالِ بِالسَّقْيِ وَالْإِطْعَامِ دُونَ أُمَّتِهِ(9/171)
6380 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاصَلَ فِي رَمَضَانَ فَوَاصَلَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ:
(لَوْ مُدَّ لِيَ الشَّهْرُ لَوَاصَلْتُ وِصَالًا يَدَعُ المُتَعَمِّقُون تَعَمُّقَهُمْ إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُني رَبِّي ويَسْقِيني)
= (6414) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (2044).(9/171)
ذِكْرُ مَا بَارَكَ اللَّهُ فِي الْيَسِيرِ مِنْ بَرَكَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/171)
6381 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتَرَكَ عِنْدَنَا شَيْئًا مِنْ شَعِيرٍ فما زِلْنَا نَأْكُلُ مِنْهُ حَتَّى كالَتْهُ الْجَارِيَةُ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ فَنِيَ وَلَوْ لَمْ تَكِلْهُ لَرَجَوْتُ أَنْ يبقى أكثر
= (6415) [50: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (4/ 116/41): ق.(9/171)
ذِكْرُ مَعُونَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الشَّيْطَانِ حَتَّى كَانَ يَسْلَمُ منه(9/172)
6382 - أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَزَّازُ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ شَرِيكِ بْنِ طَارِقٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا مِنْكُمْ مِنْ أحدٍ إِلَّا وَلَهُ شَيْطَانٌ) قَالُوا: وَلَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
(وَلِي إِلَّا أَنَّ الله أعانني عليه فَأسَلَمَ)
= (6416) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح الإسناد: م (8/ 139) ـ ابن مسعود وعائشة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هَكَذَا قَالَهُ بالنَّصب(9/172)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَبَرِ شَرِيكِ بْنِ طَارِقٍ (إِلَّا أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ) أَرَادَ بِقَوْلِهِ: (فَأَسْلَمَ) بالنَّصب لَا بالرَّفع(9/172)
6383 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٌ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الجِنِّ) قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
(وَإِيَّايَ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فأسلمَ فَلَا يأمُرني إلا بخير)
= (6417) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((فقه السيرة)) (62): م. [ص:173]
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: فِي هَذَا الْخَبَرِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ شَيْطَانَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسلمَ حَتَّى لَمْ يَأْمُرْهُ إِلَّا بِخَيْرٍ لَا أَنَّهُ كَانَ يَسْلَمُ مِنْهُ ـ وَإِنْ كَانَ كافراً ـ.(9/172)
ذِكْرُ خَنْقِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّيْطَانَ الَّذِي كَانَ يُؤْذِيهِ فِي صَلَاتِهِ(9/173)
6384 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(اعْتَرَضَ لي شيطان فِي مُصَلاَّي هَذَا فَأَخَذْتُهُ فخنقتُهُ حَتَّى إِنِّي لأَجِدُ بَرْدَ لِسَانِهِ عَلَى ظَهْرِ كَفِّي فَلَوْلَا دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ لَأَصْبَحَ مَرْبُوطاً تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ)
= (6418) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صفة الصلاة)).(9/173)
ذِكْرُ وَصْفِ دَعْوَةِ سُلَيْمَانَ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الشيطان(9/173)
6385 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ عِفْرِيتاً مِنَ الجِنِّ جَعَلَ يَأْتِي الْبَارِحَةَ لِيَقْطَع عَلَيَّ صَلَاتِي فَأَمْكَنَني اللَّهُ مِنْهُ فَأَرَدْتُ أَنْ آخُذَهُ فأرْبِطَهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِيَ الْمَسْجِدِ حَتَّى تُصْبِحُوا فَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ) قَالَ:
(ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَا يَنْبَغِي [ص:174] لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}) [ص: 35] قال:
(فرَدَّهُ الله خَاشِعاً)
= (6419) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (2343).(9/173)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا قَدْ اسْتَجَابَ دَعْوَتَهُ الَّتِي سَأَلَ رَبَّهُ(9/174)
6386 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا أَعْطَاهُ اثْنَتَيْنِ وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أَعْطَاهُ الثَّالِثَةَ: سَأَلَهُ مُلكاً لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ فَأَعْطَاهُ إياه وسأله حُكْماً يُواطِىءُ حُكْمَهُ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَسَأَلَهُ مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ ـ يُرِيدُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ـ لَا يُريد إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أَعْطَاهُ الثالثة)
= (6420) [4: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (2/ 137 ـ 138).(9/174)
ذِكْرُ إِعْطَاءِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّصْرَ عَلَى أَعْدَائِهِ عِنْدَ الصَّبا إِذَا هبَّت(9/174)
6387 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بن مسرهد عن [ص:175] يحيى عن شعبة عن الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(نُصِرْتُ بالصَّبَا وأُهْلِكَتْ عادٌ بالدَّبُورِ)
= (6421) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(9/174)
ذِكْرُ الْخِصَالِ الَّتِي كَانَ يُواظب عَلَيْهَا الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/175)
6388 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْحُرِّ بن الصباح عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ:
أربعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَالْعَشْرَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَالرَّكْعَتَيْنِ قبل الغداة
= (6422) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الإرواء)) (954).(9/175)
ذِكْرُ خِصَالٍ كَانَ يستعملُها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُستحبُّ لِأُمَّتِهِ الِاقْتِدَاءُ بِهِ فِيهَا(9/175)
6389 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقيل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ الذِّكْرَ ويُقِلُّ اللَّغْوَ ويُطِيلُ الصَّلَاةَ ويَقْصُرُ الْخُطْبَةَ وَلَا يَْأنَفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الأرملة أو المسكين فيقضي حاجته
= (6423) [47: 5][ص:176]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض النضير)) (371).(9/175)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن يَحْيَى بْنَ عَقِيلٍ لَمْ يَرَ أَحَدًا مِنَ الصحابة(9/176)
6390 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَقِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ الذِّكْرَ ويقلُّ اللَّغْوَ ويُطيل الصَّلَاةَ ويقصرُ الْخُطْبَةَ وَلَا يَأْنَفُ وَلَا يَسْتَكْثِرُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ فَيَقْضِيَ لَهُ حَاجَتَهُ
= (6424) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (5833)، ((الروض)) (371).(9/176)
ذِكْرُ اتِّخَاذِ اللَّهِ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ صفيَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلِيلًا كَاتِخَاذِهِ إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ خَلِيلًا(9/176)
6391 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنِي زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ جَمِيلٍ النَّجْرَانِيِّ عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قَبْلَ أَنْ يُتَوَفَّى بِخَمْسِ لَيَالٍ ـ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ:
(أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِيكُمْ إِخْوَةٌ وَأَصْدِقَاءُ وَإِنِّي أبْرَأُ إِلَى اللَّهِ أَنْ أتَّخِذَ مِنْكُمْ خَلِيلًا وَلَوْ أَنِّي اتَّخَذْتُ مِنْ أُمَّتِي خَلِيلًا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَني خَلِيلًا كَمَا اتَّخذ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا وَإِنَّ مَنْ كَانَ [ص:177] قَبْلَكُمُ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وصَالِحِيهِم مَسَاجِدَ فَلَا تَتَّخِذُوا قُبُورَهُم مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)
= (6425) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (2/ 67 - 68) ـ ((تحذير الساجد)) (ص 14).(9/176)
ذكر الخبر الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا الْخَبَرَ مَا رَوَاهُ إِلَّا جَمِيلٌ النَّجْرَانِيُّ(9/177)
6392 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ رِبْعِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(إِنَّ صَاحِبَكُمْ خليلُ الله ـ تعالى ـ)
= (6426) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (7/ 109).(9/177)
ذِكْرُ رُؤْيَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جبريل بأجْنِحَتِهِ(9/177)
6393 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ:
سَأَلْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ: عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 18] قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: رَأَى جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ له سِتُّ مِئَةِ جَنَاحٍ
= (6427) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (3232) , م (1/ 106).(9/177)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ سَمِعَ هَذَا الْخَبَرَ مِنَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/178)
6394 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(رأيتُ جِبْرِيلَ عِنْدَ سِدْرَةِ المنتهى وعليه سِتُّ مئة جَنَاحٍ يُنْثَرُ مِنْ رِيشِهِ تَهَاوِيلَ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ)
= (6428) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن: ((صحيح الإسراء والمعراج)) (ص100 - 101).(9/178)
ذِكْرُ عَرْضِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا الْجَنَّةَ وَالنَّارَ عَلَى الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/178)
6395 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ حَتَّى أحْفَوْهُ بِالْمَسْأَلَةِ فَقَالَ:
(سَلُونِي فَوَالله لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا بَيَّنْتُهُ لَكُمْ) قَالَ: فأرَمَّ الْقَوْمُ وخَشُوا أَنْ يَكُونَ بَيْنَ يَدَيْ أَمْرٍ عَظِيمٍ! قَالَ أَنَسٌ: فَجَعَلْنَا نَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَلَا أَرَى كُلَّ رَجُلٍ إِلَّا قَدْ دَسَّ رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ يَبْكِي وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(سَلُوني فَوَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا بَيَّنْتُهُ لَكُمْ) فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْ أَبِي؟ قَالَ:
(أبوُكَ حُذَافَةُ) فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ فَقَالَ: يَا [ص:179] نَبِيَّ اللَّهِ! رَضِينا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولًا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ الْفِتَنِ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا رأيتُ مِنَ الْخَيْرِ والشَّرِّ كَالْيَوْمِ ـ قطُّ ـ إِنَّهَا صُوِّرَتْ لِيَ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فأبْصَرْتُهما دُونَ ذلك الحائط)
= (6429) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (106).(9/178)
ذكرعرض اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا الْأُمَمَ عَلَى الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/179)
6396 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمُوَيْهِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ لَنَا: أيُّكُم رَأَى الْكَوْكَبَ الَّذِي انْقَضَّ الْبَارِحَةَ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا أَمَا إِنِّي لَمْ أَكُنْ فِي الصَّلَاةِ وَلَكِنِّي لُدِغْتُ قَالَ: فَمَا فَعَلْتَ؟ قُلْتُ: اسْتَرْقَيْتُ قَالَ: وَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: حَدِيثٌ حدَّثناه الشَّعْبِيُّ قَالَ: وَمَا يُحَدِّثُكُم الشَّعْبِيُّ؟ قَالَ: قُلْتُ: حدَّثنا عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ حُصيب الْأَسْلَمِيِّ أَنَّهُ قَالَ:
لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمةٍ قَالَ: فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ وَمَعَهُ رَهْطٌ وَالنَّبِيَّ وَمَعَهُ رَجُلٌ وَالنَّبِيَّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ إِذْ رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ فَقُلْتُ: هَذِهِ أُمَّتِي فَقِيلَ: هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ وَلَكِنِ انْظُرُ إِلَى الْأُفُقِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ ثُمَّ قِيلَ لِي: انْظُرْ إِلَى هَذَا الْجَانِبِ الْآخَرِ فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ فَقِيلَ لِي: أُمَّتُكَ وَمَعَهُمْ [ص:180] سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ) ثُمَّ نَهَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ فَخَاضَ الْقَوْمُ فِي ذَلِكَ وَقَالُوا: مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لعلَّهم الَّذِينَ صَحِبُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَعَلَّهُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الْإِسْلَامِ وَلَمْ يُشْرِكُوا بِاللَّهِ ـ قطُّ ـ وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
(مَا هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ تَخُوضُونَ فِيهِ)؟ فَأَخْبَرُوهُ بمقالتهم فقال:
(هم الذي لَا يَكْتَوُونَ (1) وَلَا يَسْتَرْقُون وَلَا يَتَطيَّرون وَعَلَى رَبِّهِمْ يتوكَّلون) فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ فَقَالَ: أَنَا مِنْهُمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
(أَنْتَ مِنْهُمْ) ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: أَنَا مِنْهُمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
(سَبَقَكَ بها عُكاشة)
= (6430) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح الأدب المفرد)) (700/ 911): ق.
__________
(1) في رواية لمسلم (1/ 138): ((لا يرقون)) مكان: ((لا يكتوون))! وهي شاذَّةٌ؛ كما بيَّنته في بعض المواضع، وضعَّفها ابن تيمية - رحمه الله -.(9/179)
6397 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ السَّخْتِيَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ (1) عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ وَالْعَلَاءِ بْنِ [ص:181] زِيَادٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
تحدَّثنا عِنْدَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى أَكْرَيْنَا الْحَدِيثَ ثُمَّ تَرَاجَعْنَا إِلَى الْبَيْتِ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَوْنَا إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ:
(عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأَنْبِيَاءُ ـ اللَّيْلَةَ ـ بِأَتْبَاعِهَا مِنْ أُمَّتها فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَجِيءُ وَمَعَهُ الثَّلَاثَةُ مِنْ قَوْمِهِ وَالنَّبِيُّ يَجِيءُ وَمَعَهُ الْعِصَابَةُ مِنْ قَوْمِهِ وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ النَّفْرُ مِنْ قَوْمِهِ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ مِنْ قَوْمِهِ أَحَدٌ حَتَّى أَتَى عَلَيَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فِي كَبْكَبَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَعْجَبُونِي فَقُلْتُ: يَا رَبِّ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ قَالَ:
وَإِذَا ظِرَابٌ مِنْ ظِرَابِ مَكَّةَ قَدْ سَدَّ وُجُوهَ الرِّجَالِ قُلْتُ: رَبِّ! مَن هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: أُمَّتُكَ قَالَ: فَقِيلَ لِي: رَضِيتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: ربِّ! رَضِيتُ , رَبِّ! رضيتُ , قَالَ: ثُمَّ قِيلَ لِي: (إِنَّ مَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ) قَالَ: فَأَنْشَأَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ ـ أَخُو بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ ـ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ادعُ رَبَّكَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ:
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ) قَالَ: ثُمَّ أَنْشَأَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ادْعُ رَبَّكَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ: (سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ) قَالَ: ثُمَّ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(فِدَاكُم أَبِي وَأُمِّي إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ السَّبْعِينَ فَكُونُوا فَإِنْ عَجَزْتُمْ وقَصَّرْتُمْ فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الظِّرَابِ فَإِنْ عَجَزْتُمْ وقَصَّرْتُم فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الأُفُقِ فَإِنِّي رَأَيْتُ ثَمَّ أُنَاسًا يَتَهَرَّشون كَثِيرًا) قَالَ: فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ مَن تَبِعَني مِنْ أُمَّتِي رُبُع أَهْلِ الْجَنَّةِ) قَالَ: فكبَّرنا ثُمَّ قَالَ: [ص:182]
(إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا الثُّلُثَ) قَالَ: فَكَبَّرْنَا ثُمَّ قَالَ:
(إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا الشَّطْرَ) قَالَ: فَكَبَّرْنَا فَتَلَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
({ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلين * وثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ}) [الواقعة: 39 ـ 40] قَالَ: فَتَرَاجَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى هَؤُلَاءِ السَّبْعِينَ فَقَالُوا: نُرَاهُم أُناساً وُلِدُوا فِي الْإِسْلَامِ ثُمَّ لَمْ يَزَالُوا يَعْمَلُونَ بِهِ حَتَّى مَاتُوا عَلَيْهِ قَالَ: فنُمِيَ حَدِيثُهُمْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَيْسَ كَذَلِكَ وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَكْتَوُون وَلَا يَتَطَيَّرون وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون)
قال الشيخ: أكرينا: أخَّرنا
= (6431) [77: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر التعليق المتقدم على الحديث من طريق آخر (6052).
__________
(1) قال محقق الأصل: سعيد؛ كذا في الهامش.
قلت: وكذا في ((الموارد)) (2645)، و ((كشف الأستار)) (4/ 203).(9/180)
ذكرعرض اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا عَلَى الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا وَعَدَ أُمَّتَهُ فِي الْآخِرَةِ(9/182)
6398 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ ـ هُوَ ابْنُ يَحْيَى (1) ـ [ص:183] حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ـ وَذَكَرَ ابْنُ سَلْمٍ آخَرَ مَعَهُ ـ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ:
صلَّينا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَكَانَ إِذَا صَلَّى لَنَا خَفَّفَ ثُمَّ لَا نَسْمَعُ مِنْهُ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ يَقُولُ:
(ربِّ! وَأَنَا فِيهِمْ) ثُمَّ رَأَيْتُهُ أَهْوَى بِيَدِهِ لِيَتَنَاول شَيْئًا ثُمَّ رَكَعَ ثُمَّ أَسْرَعَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلَمَّا سلَّم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَاعَكُم طُولُ صَلَاتِي وَقِيَامِي) قُلْنَا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَمِعْنَاكَ تَقُولُ:
ربِّ! وَأَنَا فِيهِمْ) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ شَيْءٍ وُعِدْتُموه فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَدْ عُرِضَ عَلَيَّ فِي مَقَامِي هَذَا حَتَّى لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ فَأَقْبَلَ إِلَيَّ مِنْهَا شَيْءٌ حَتَّى دَنَا بِمَكَانِي هَذَا فَخَشِيتُ أَنْ تَغْشَاكُمْ فَقُلْتُ: ربِّ! وَأَنَا فِيهِمْ فصَرَفها عَنْكُمْ فَأَدْبَرَتْ قِطَعاً كَأَنَّهَا الزَّرَابيُّ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا نَظْرَةً! فَرَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ حُرْثَانَ ـ أَخَا بَنِي غِفَارٍ ـ مُتَّكِئاً فِي جهنَّم عَلَى قَوْسِهِ وَإِذَا فِيهَا الحِمْيَرِيَّةُ ـ صَاحِبَةُ الْقِطَّةِ الَّتِي رَبَطَتْهَا فَلَا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها ـ)
= (6432) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر التعليق.
__________
(1) تابعه أحمد بن صالح: عند الطبراني في ((الكبير)) (17/ 315/872)، دون ذكر الآخر؛
وهو - في نقدي - ابن لهيعة:
فقد أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (1/ 181/2) من طريق عبد الله بن يوسف، قال: أنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب ... به، وقال: ((لم يروه عن ابن شماسة إلا يزيد بن أبي حبيب)).
والسند صحيح.(9/182)
ذِكْرُ وَصْفِ مَجْلِسِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ قَصَدَه(9/183)
6399 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ [ص:184] جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ:
كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ أحَدُنا حَيْثُ يَنْتَهِي
= (6433) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((الصحيحة)) (330).(9/183)
ذِكْرُ مَا كَانَ يَحْفَظُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ مِنْ أَذَى الْمُسْلِمِينَ مَعَ التَّسْوِيَةِ بَيْنَ أُمَّتِهِ وَنَفْسِهِ فِي إِقَامَةِ الْحَقِّ(9/184)
6400 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ مُسَافِعٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ شَيْئًا أَقْبَلَ رَجُلٌ فأكبَّ عَلَيْهِ فَطَعَنَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعُرجُون مَعَهُ فَجُرِحَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(تَعَالَ فاسْتَقِدْ) فَقَالَ: قَدْ عَفَوْتُ يَا رَسُولَ الله!
= (6434) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((تيسير الانتفاع)) / عبيدة بن مسافع.(9/184)
ذِكْرُ مَا يَسْتَعْمِلُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حُسْنِ التَّأَنِّي فِي الْعِشْرَةِ مَعَ أمته(9/184)
6401 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
مَا رَأَيْتُ رَجُلًا ـ قَطُّ ـ أَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَتْرُكُ يَدَهُ حَتَّى يَكُونَ الرجل هو الذي يترك يده [ص:185]
= (6435) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح بِطرقه ـ ((الصحيحة)) (2485).(9/184)
ذِكْرُ مَا كَانَ يَسْتَعْمِلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَمَا كَانَ يُقَدَّمُ إِلَيْهِ الْمَأْكُولُ وَالْمُشْرُوبُ(9/185)
6402 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
مَا عابَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا ـ قَطُّ ـ إِذَا اشْتَهَى أَكَلَ وإلا ترك
= (6436) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(9/185)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(9/185)
6403 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
مَا عَابَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا ـ قطُّ ـ إن اشتهاه أكله وإن كَرِهَهُ تركه
= (6437) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/185)
ذكروصف تَعْرِيسِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عرَّس(9/185)
6404 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ: [ص:186]
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إِذَا عرَّسَ بِاللَّيْلِ توسَّدَ يَمِينَهُ وَإِذَا عَرَّس بَعْدَ الصُّبْحِ نَصَبَ ساعِدَه نَصْباً ووَضَعَ رَأْسَهُ على كَفِّهِ
= (6438) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (220).(9/185)
ذِكْرُ الْعَلَامَةِ الَّتِي بِهَا كَانَ يُعْلَمُ اهْتِمَامُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ مِنَ الأشياء(9/186)
6405 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَائِشَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا همَّهُ شَيْءٌ أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ هَكَذَا ـ وقَبَضَ ابْنُ مُسْهر على لِحْيَتِهِ.
= (6439) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن لغيره ـ ((الضعيفة)) (707 / التحقيق الثاني).(9/186)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ عِنْدَ دخوله بيته(9/186)
6406 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
سَأَلَهَا رَجُلٌ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ ويَخِيطُ ثَوْبَهُ ويَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ كَمَا يَعْمَلُ أَحَدُكُمْ في بيته [ص:187]
= (6440) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (5922).(9/186)
ذِكْرُ مَا كَانَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغُضًّ عَمَّنْ أَسْمَعْهُ مَا كَرِهَ أَوِ ارْتَكَبَ مِنْهُ حَالَةَ مَكْرُوهٍ لَهُ(9/187)
6407 - حَدَّثَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ فقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(عَلَيْكُمْ) قَالَتْ عَائِشَةُ: ففهمتُها فقلتُ: عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ! قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَهلاً يَا عَائِشَةُ! إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَلَمْ تَسْمَعْ ما قالوا؟ قال:
(قد قُلتُ: عليكم! )
= (6441) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض)) (764): ق.(9/187)
ذِكْرُ نَفْيِ الفُحش والتَّفَحُّشِ عَنِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/187)
6408 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ فاحِشاً وَلَا مُتَفَحِّشاً وكان يقول:
(خِيَارُكُم أحَاسِنُكُم أخلاقاً) [ص:188]
= (6442) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (286): ق.(9/187)
ذِكْرُ خِصَالٍ يُسْتَحَبُّ مُجَانَبَتُهَا لِمَنْ أحبَّ الِاقْتِدَاءِ بِالْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/188)
6409 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ:
قُلْتُ لِعَائِشَةَ: كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقاً لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشاً وَلَا سخَّاباً فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بالسَّيِّئَةِ السَّيِّئةَ وَلَكِنْ يَعْفُو ويَصْفَحُ
= (6443) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (5820)، ((مختصر الشمائل)).(9/188)
ذِكْرُ مَا كَانَ يَسْتَعْمِلُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَرْكِ ضَرْبِ أَحَدٍ مِنَ المسلمين بنفسه(9/188)
6410 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا معتمر عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ شَيْئًا ـ قطُّ ـ إِلَّا أَنْ يُجاهد فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَرَبَ امْرَأَةً ـ قطُّ ـ ولا خَادِماً له ـ قطُّ ـ.
= (6444) [47: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (488).(9/188)
4 - بَابُ الْحَوْضِ وَالشَّفَاعَةِ(9/189)
6411 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
(أنا فَرَطُكُمْ على الحَوْضِ)
= (6445) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)).(9/189)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(9/189)
6412 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الصُّنَابِحِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(ألا إني فَرَطُكُم على الحوض وإ ني مُكَاثرٌ بكم الأمم فلا تَقْتَتِلُنَّ بعدي)
= (6446) [75: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/189)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ فَرَطَ أُمَّتِهِ عَلَى حَوْضِهِ بِفَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا بِالشُّرْبِ مِنْهُ(9/189)
6413 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ وَعُمَرُ بن محمد بن بُجير قَالَا: [ص:190] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الصُّنَابِحِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
(ألا إني فَرَطُكُم على الحوض وإني مُكاثرٌ بكم فلا تَقْتَتِلُنَّ بعدي)
= (6447) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/189)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ الطُّوَلِ الَّذِي يَكُونُ بَيْنَ حَافَتَيْ حَوْضِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِيَامَةِ أَوْرَدَنَا اللَّهُ إِيَّاهُ بِفَضْلِهِ(9/190)
6414 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى وَعَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ قَالَا: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَا بَيْنَ ناحِيَتَيْ حَوْضي كَمَا بَيْنَ صنعاء والمدينة)
= (6448) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (714).(9/190)
ذِكْرُ خَبَرٍ أَوْهَمَ مَنْ لَمْ يُحْكِمْ صِنَاعَةَ الْحَدِيثِ أَنَّهُ مُضَادٌّ لِخَبَرِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الذي ذكرناه(9/190)
6415 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بِعَسْكَرَ مُكْرَمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(أَنَا فَرَطُكُم بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوني فَأَنَا عَلَى الْحَوْضِ ـ مَا بَيْنَ [ص:191] أيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ ـ وَسَيَأْتِي رِجَالٌ وَنِسَاءٌ بِآنِيَةٍ وقِرَبٍ ثُمَّ لَا يَذُوقُونَ منه شيئاً)
= (6449) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (771).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَسَيَأْتِي رِجَالٌ وَنِسَاءٌ بِآنِيَةٍ وقِرَبٍ ثُمَّ لَا يَذُوقُونَ مِنْهُ شَيْئًا) أُريد بِهِ مِنْ سَائِرِ الْأُمَمِ الَّذِينَ قَدْ غُفِرَ لَهُمْ يَجِيئُونَ بِأَوَانِي لِيَسْتَقُوا بِهَا مِنَ الْحَوْضِ فَلَا يُسْقَوْنَ مِنْهُ لِأَنَّ الْحَوْضَ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ خاصٌّ دُونَ سَائِرِ الْأُمَمِ إِذْ مُحَالٌ أَنْ يقدِرَ الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ عَلَى حَمْلِ الْأَوَانِي والقِرَبِ فِي الْقِيَامَةِ لِأَنَّهُمْ يُساقون إِلَى النَّارِ ـ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ ـ.(9/190)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَالِثٍ قَدْ يُوهِمُ مَنْ لَمْ يَطْلُبِ الْعِلْمَ مِنْ مَظَانِّهِ أَنَّهُ مُضَادُّ لِلْخَبَرَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرْنَاهُمَا(9/191)
6416 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ مَكْحُولٌ بِبَيْرُوتَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلْفٍ الدَّارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ يَعْمُرَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَخِي زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ زَيْدٍ الْبَكَالِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيَّ يَقُولُ:
قَامَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا حَوْضُكَ الَّذِي تَحَدَّث عَنْهُ؟ فَقَالَ:
(هُوَ كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إِلَى بُصْرَى ثُمَّ يُمِدُّني اللَّهُ فِيهِ بِكُرَاعٍ لَا يَدْرِي بشرٌ ـ مِمَّن خُلِقَ ـ أَيُّ طَرَفَيْهِ) قَالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَمَّا الْحَوْضُ فَيَزْدَحِمُ عَلَيْهِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ يُقْتَلُون فِي سَبِيلِ [ص:192] اللَّهِ وَيَمُوتُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ يُورِدَني اللَّهُ الكُرَاعَ فَأَشْرَبَ منه)
= (6450) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الظلال)) (715) , وانظر التعليق على الحديث الآتي (7203).(9/191)
ذِكْرُ خَبَرٍ رَابِعٍ قَدْ يُوهِمُ بَعْضَ الْمُسْتَمِعِينَ أَنَّهُ مُضَادٌّ لِلْأَخْبَارِ الثَّلَاثِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قَبْلُ(9/192)
6417 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنْ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(ما بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَصَنْعَاءَ ـ أو كما بين المدينة وعَمَّان ـ)
= (6451) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (714).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: هَذِهِ الْأَخْبَارُ الْأَرْبَعُ قَدْ تُوهِمُ مَنْ لَمْ يُحْكِمُ صِنَاعَةَ الْحَدِيثِ أَنَّهَا مُتَضَادَّةٌ أَوْ بَيْنَهَا تَهَاتِرُ لِأَنَّ فِي خَبَرِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ (مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالْمَدِينَةِ) وَفِي خَبَرِ جَابِرٍ: (مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ) وَفِي خَبَرِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: (مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إِلَى بُصْرَى) وَفِي خَبَرِ قَتَادَةَ: (مَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَعَمَّانَ)
وَلَيْسَ بَيْنَ هَذِهِ الْأَخْبَارِ تَضَادٌّ وَلَا تَهَاتِرٌ لِأَنَّهَا أَجْوِبَةٌ خَرَجَتْ عَلَى أَسْئِلَةٍ ذَكَرَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ خَبَرٍ ـ مِمَّا ذَكَرْنَا ـ جَانِبًا مِنْ جَوَانِبِ حَوْضِهِ أَنَّ مَسِيرَةَ كُلَّ جَانِبٍ مِنْ حَوْضِهِ مَسِيرَةُ شَهْرٍ فمِن صنعاء غلى الْمَدِينَةِ مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِغَيْرِ الْمُسْرِعِ وَمِنْ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ كَذَلِكَ وَمِنْ صَنْعَاءَ إِلَى بُصْرَى كَذَلِكَ وَمِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى عمَّان الشَّامِ كَذَلِكَ.(9/192)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ لَيْسَ بَيْنَ هَذِهِ الْأَخْبَارِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا تَضَادٌّ وَلَا تَهَاتِرٌ(9/193)
6418 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَمْرٍو: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ زَوَايَاهُ سَوَاءً ماؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ آنِيَتُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ مَنْ شَرِبَ منه لا يظمأ بعده أبداً)
= (6452) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الظلال)) (728): ق، وليس عند (خ): ((زواياه سواء)).(9/193)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ غَيْرَ الْمُتَبَحِّرِ فِي صناعة العلم أنه مضاد للأخبار الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قَبْلُ(9/193)
6419 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
(إِنَّ أَمَامَكُمْ حَوْضًا كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ وأَذْرُحَ)
= (6453) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الظلال)) (726 - 727): ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: الْمَسَافَةُ بَيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ كَمَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَعَمَّانَ , وَمَكَّةَ وَأَيْلَةَ , وَصَنْعَاءَ وَالْمَدِينَةِ , وَصَنْعَاءَ وَبُصْرَى سَوَاءً , مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ هَذِهِ الْأَخْبَارِ تَضَادٌّ أَوْ تَهَاتِرٌ.(9/193)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ الْأَوَانِي الَّتِي تَكُونُ فِي حَوْضِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/194)
6420 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(تُرَى فِيهِ أباريقُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ كعَدَدِ نجوم السماء أو أكثر) ـ يعني الحوض ـ.
= (6454) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الظلال)) (711 - 714): ق.(9/194)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنِ الكُرَاعَ الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ حَيْثُ ينصبُّ إِلَى الْحَوْضِ يُمَدُّ مَاؤُهُ من الجنة(9/194)
6421 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ عَنْ ثَوْبَانَ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
(أنا عِنْدَ عُقْرِ حَوْضِي أَذُود عَنْهُ النَّاسَ إِنِّي لأَضْرِبُهُمْ بِعَصَايَ حَتَّى يرفَضَّ) قَالَ: وسُئِلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ سَعَةِ الْحَوْضِ فَقَالَ:
(مِثْلُ مَقَامِي هَذَا إِلَى عَمَّانَ مَا بَيْنَهُمَا شهرٌ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ) وسُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شَرَابِهِ فَقَالَ:
(أشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ يَنْبَعِثُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِدَادُهُما الْجَنَّةُ أحدهما دُرٌّ والآخر ذهب) [ص:195]
= (6455) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الظلال)) (706 - 710).(9/194)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(9/195)
6422 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ ثَوْبَانَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِنِّي لَبِعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ عَنْهُ لِأَهْلِ الْيَمَنِ أَضْرِبُ بِعَصَايَ حَتَّى يَرْفَضَّ) فَسُئِلَ عَنْ عَرْضِهِ فَقَالَ:
(مِنْ مَقَامي هَذَا إِلَى عَمَّانَ) وسُئِلَ عَنْ شَرَابِهِ فَقَالَ:
(أشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ فِيهِ مِيزابان يُمَدَّان مِنَ الْجَنَّةِ أَحَدُهُمَا مِنْ ذَهَبٍ وَالْآخَرُ مِنْ وَرِقٍ)
قَالَ بُنْدَارٌ: فَقُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ: هَذَا حَدِيثُ أَبِي عَوَانَةَ؟ فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عَوَانَةَ أَيْضًا فَقُلْتُ: انْظُرْ لِي فِي حَدِيثِ شُعْبَةَ فَنَظَرَ فِيهِ فحدَّثني به!
= (6456) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه.(9/195)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ مَنْ شَرِبَ مِنْ حَوْضِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمِنَ تَسْوِيدَ الوجه بعده(9/195)
6423 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ وَأَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ [ص:196]
أَنَّ يَزِيدَ بن الأخنس السلمي قال: يارسول اللَّهِ مَا سَعَةُ حَوْضِكَ؟ قَالَ:
(كَمَا بَيْنَ عَدْنٍ إِلَى عَمَّانَ وإنَّ فِيهِ مَثْعَبَيْنِ مِن ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ) قَالَ: فَمَا حَوْضُكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ:
(أشدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مَذَاقَةً مِنَ الْعَسَلِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا وَلَمْ يَسْوَدَّ وجهه أبداً)
= (6457) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الظلال)) (729).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: فِي هَذَا الْخَبَرِ (مَثْعَبَانِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ) وَفِي خَبَرِ ثَوْبَانَ الَّذِي ذَكَرْنَا: (مِيزَابَانِ أَحَدُهُمَا دُرٌّ وَالْآخَرُ ذَهَبٌ) وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا تَضَادٌّ لِأَنَّ أَحَدَ الْمَثْعَبَيْنِ يَكُونُ مِنْ ذَهَبٍ وَالْآخَرُ مِنْ فِضَّةٍ قَدْ رُكِّبَ عَلَيْهِ الدُّرُّ حَتَّى لَا يَكُونَ بينهما تضاد(9/195)
ذِكْرُ تَفَضُّلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا عَلَى صَفِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِعْطَائِهِ الْحَوْضَ لِيَسْقِيَ مِنْهُ أُمَّتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَعَلَنَا اللَّهُ مِنْهُمْ بمنه(9/196)
6424 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ زَاجْ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَازِعِ جَابِرَ بْنَ عَمْرٍو أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَرْزَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى صَنْعَاءَ ـ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ـ عَرْضُهُ كَطُولِهِ فِيهَا مِزرابان يَنْثَعِبَانَ مِنَ الْجَنَّةِ مِنْ وَرِقٍ وذَهَبٍ أَبْيَضُ مِنَ [ص:197] اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَأَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ فِيهِ أباريق عدد نجوم السماء)
= (6458) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الظلال)) (722).(9/196)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: (كما بين أيلة غلى صَنْعَاءَ) أَرَادَ بِهِ صَنْعَاءَ الْيَمَنِ دُونَ صَنْعَاءَ الشام(9/197)
6425 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يزيد ابن مَوْهِبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حدَّثه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِنَّ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ أيلة إلى صنعاء اليمن وَإِنَّ فِيهِ مِنَ الْأَبَارِيقِ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ)
= (6459) [[2: 3]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الظلال)) (711): خ.(9/197)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ الشَّفَاعَةَ هِيَ الدَّعْوَةُ الَّتِي أخَّرها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمَّتِهِ فِي العقبى(9/197)
6426 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بِعَسْكَرَ مُكْرَمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قَدْ دَعَا بِهَا فِي أُمَّتِهِ وَإِنِّي اخْتَبَأتُ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة)
= (6460) [77: 3][ص:198]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(9/197)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ دَعْوَتَهُ الَّتِي استُجِيبَت لَهُ شَفَاعَةً لِأُمَّتِهِ فِي الْقِيَامَةِ(9/198)
6427 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو بِهَا وَإِنِّي أخَّرْتُ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة)
= (6461) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/198)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (شَفَاعَتِي لِأُمَّتِي) أَرَادَ بِهِ مَنْ لَمْ يُشرك بِاللَّهِ مِنْهُمْ دُونَ مَن أَشْرَكَ(9/198)
6428 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِبُسْتَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ وأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمَ وَلَمْ تُحَلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي ونُصِرْتُ بِالرُّعْبِ فَيُرْعَبُ الْعَدُوُّ مِنْ مَسِيرَةِ شَهْرٍ وجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا وَقِيلَ لِي: سَلْ تعطهُ واخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي فِي الْقِيَامَةِ وَهِيَ نَائِلَةٌ ـ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ـ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شيئاً)
= (6462) [75: 3][ص:199]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (1/ 316)، ((صحيح أبي داود)) (506).(9/198)
ذِكْرُ إِيجَابِ الشَّفَاعَةِ لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا(9/199)
6429 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
عَرَّسَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَرَشَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا ذِرَاعَ رَاحِلَتِهِ قَالَ: فانْتَبَهْتُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَإِذَا نَاقَةُ رسول اللله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ قُدَّامَها أَحَدٌ فانطلقتُ أطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ قَائِمَانِ فَقُلْتُ: أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَا: لَا نَدْرِي غَيْرَ أَنَّا سَمِعْنَا صَوْتًا بِأَعْلَى الْوَادِي فَإِذَا مثلُ هَدِيرِ الرَّحَى قَالَ: فَلَبِثْنَا يَسِيرًا ثُمَّ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
(إِنَّهُ أَتَانِي مِنْ رَبِّي آتٍ فخيَّرني بِأَنْ يدخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَإِنِّي اخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ) فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَنْشُدُكَ بِاللَّهِ والصُّحْبَةِ لَمَا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ قَالَ:
(فَأَنْتُمْ مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِي) قَالَ: فَلَمَّا رَكِبُوا قَالَ:
(فَإِنِّي أُشْهِدُ مَنْ حَضَرَ أَنَّ شَفَاعَتِي لِمَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شيئاً من أمتي)
= (6463) [2: 1]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (211).(9/199)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا يَشْفَعُ فِي الْقِيَامَةِ عِنْدَ عَجْزِ الْأَنْبِيَاءِ عَنْهَا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ(9/200)
6430 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ وَالْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَحْدَرِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يُجْمَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْهَمُونَ لِذَلِكَ فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا كَيْ يُريحنا مِنْ مَكَانِنَا قَالَ: فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ونَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُريحنا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا قَالَ: فَيَقُولُ: لَسْتُ هُناكُم فَيَذْكُرُ خَطِيْئَتَهُ الَّتِي أَصَابَهَا فَيَسْتَحيي مِنْ رَبِّهِ مِنْهَا وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا ـ أَوَّلَ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ ـ فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُناكُم ويَذْكُرُ خَطِيئَتهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحيي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا قَالَ: فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُناكم ويذكرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى الَّذِي خَلَقَه اللَّهُ وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ قَالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيُذْكَرُ خَطِيئَتَهُ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ عبدٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تأخَّرَ ـ قَالَ: فَيَأْتُونِي فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيَأْذَنُ لِي فَإِذَا أَنَا رَأَيْتُهُ وَقَعَتْ سَاجِدًا فَيَدَعُني مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يُقَالُ: ارفعْ مُحَمَّدُ وقُلْ تُسْمَعْ وسَلْ تُعْطَهْ واشْفَعْ تُشَفَّعْ قَالَ: فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فأُخْرِجُهم مِنَ [ص:201] النَّارِ وأُدْخِلُهمُ الْجَنَّةَ ثُمَّ أعودُ سَاجِدًا فيَدَعُني مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ تُسْمَعْ سَلْ تُعْطَه اشفعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي وَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًَّا فأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُم الْجَنَّةَ ثُمَّ أضعُ رَأْسِي فيدَعُني مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَني ثُمَّ يُقَالُ لِيَ: ارْفَعْ رَأْسَكَ وقُلْ تُسْمَعْ سَلْ تَعْطَه اشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ يُعلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحَدُّ لِي حَدًّا فأخْرِجُهُم مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُم الْجَنَّةَ)
قَالَ أَبُو عَوَانَةَ: فَلَا أَدْرِي قَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ:
(فَأَقُولُ: يَا ربِّ! مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ القرآن ـ أو وَجَبَ عليه الخلود ـ)
= (6464) [77: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (805).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: هَكَذَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ: وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ وَإِنَّمَا هُوَ: (الَّذِي كلَّمهُ الله)(9/200)
ذِكْرُ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا لَا يَشْفَعُ الْأَنْبِيَاءُ لِلنَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْوَقْتِ الَّذِي ذكرناه(9/201)
6431 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
وَضَعْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصْعَةً مِنْ ثريدٍ وَلَحْمٍ فَتَنَاوَلَ الذِّرَاعَ ـ [ص:202] وَكَانَ أحبَّ الشَّاةِ إِلَيْهِ ـ فَنَهَسَ نَهْسَةً فَقَالَ:
(أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) ثُمَّ نَهَسَ أُخْرَى فَقَالَ:
(أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) ثُمَّ نَهَسَ أُخْرَى فَقَالَ:
(أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابَهُ لَا يَسْأَلُونَهُ قَالَ:
(أَلَا تَقُولُونَ: كَيْفَ)؟ قَالُوا: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
(يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعي ويَنْفُذُهُمُ البَصَرُ وتَدْنُوا الشمس من رؤوسِهِم فيَشْتَدُّ عَلَيْهِمْ حرُّها ويَشُقُّ عَلَيْهِمْ دُنُوُّهَا مِنْهُمْ فَيَنْطَلِقُونَ مِنَ الجَزَعِ والضَّجَرِ مِمَّا هُمْ فِيهِ فَيَأْتُون آدَمَ فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ فاشفعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ؟ فَيَقُولُ آدَمُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ ـ الْيَوْمَ ـ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبَ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ كَانَ أَمَرَني بِأَمْرٍ فعصيتُهُ فَأَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِ انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي نَفْسِي نَفْسِي! فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى نُوحٍ فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ! أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَأَوَّلُ مَنْ أَرْسَلَ فاشفعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ فَيَقُولُ نُوحٌ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ ـ الْيَوْمَ ـ غَضباً لَمْ يغضبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يغضبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ فَدَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي فأُهْلِكُوا وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِ انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي نَفْسِي نَفْسِي! فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ خليلُ اللَّهِ قَدْ سَمِعَ بِخُلَّتِكُمَا أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ؟ فَيَقُولُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ ـ الْيَوْمَ ـ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ [ص:203] مِثْلَهُ وَذَكَرَ قَوْلَهُ فِي الْكَوَاكِبِ: {هَذَا رَبِّي} [الأنعام: 76] وَقَوْلَهُ لِآلِهَتِهِمْ: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63] وَقَوْلَهُ: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 145] وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِ انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي نَفْسِي نَفْسِي! فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى مُوسَى فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى أَنْتَ نَبِيٌّ اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ وكَلَّمَكَ تَكْلِيماً فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ؟ فَيَقُولُ مُوسَى: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ ـ الْيَوْمَ ـ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا وَلَمْ أُؤمر بِهَا فَأَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِ انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي نَفْسِي نَفْسِي! فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى عِيسَى فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وكَلِمَةُ اللَّهِ وَرُوحُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ورُوحٌ مِنْهُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ فَيَقُولُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ ـ الْيَوْمَ ـ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَأَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِ انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي نَفْسِي نَفْسِي! ـ قَالَ عُمارةُ: وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَ ذَنْبًا ـ فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تقدَّم مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تأخَّر اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَأَنْطَلِقُ فَآتِي الْعَرْشَ فأقعُ سَاجِدًا لِرَبِّي فيُقيمني رَبُّ الْعَالَمِينَ مِنْهُ مُقَامَاً لَمْ يُقِمْهُ أَحَدًا قَبْلِي وَلَمْ يُقِمْهُ أَحَدًا بَعْدِي فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ! أدْخِلْ مَنْ لَا حِسَاب عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِكَ مِنَ الْبَابِ الْأَيْمَنِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِي الْأَبْوَابِ الأُخَر وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ المِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ إِلَى مَا بَيْنَ عِضَادِيِّ الْبَابِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وهَجَرَ ـ أَوْ هَجَرَ وَمَكَّةَ ـ)
قَالَ: لَا أَدْرِي أي ذلك قال [ص:204]
= (6465) [77: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (811).(9/201)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ الْقَوْمِ الَّذِينَ تَلْحَقَهُمْ شَفَاعَةُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي العقبى(9/204)
6432 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مُعَتِّبٍ الهُذَليِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ:
سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاذَا ردَّ إِلَيْكَ رَبُّكَ فِي الشَّفَاعَةِ؟ قَالَ:
(وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ أوَّل مَنْ يَسْأَلُنِي عَنْ ذَلِكَ مِنْ أُمَّتِي لِمَا رَأَيْتُ مِن حِرْصِكَ عَلَى الْعِلْمِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَمَا يُهِمُّني مِنَ انْقِصَافِهِم عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ أَهَمُّ عِنْدِي مِن تَمَامِ شَفَاعَتِي لَهُمْ وَشَفَاعَتِي لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ يُصَدِّقُ لِسَانُهُ قَلْبَهُ وَقَلْبُهُ لِسَانَهُ)
= (6466) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف بهذا التمام ـ ((التعليق الرغيب)) (4/ 216)، ((ظلال الجنة)) (825).(9/204)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الشَّفَاعَةَ فِي الْقِيَامَةِ إِنَّمَا تَكُونُ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ(9/204)
6433 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الشَّرْقِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَأَحْمَدُ [ص:205] بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيِّ عَنْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(شَفَاعَتِي لأهل الكبائر مِن أمتي)
= (6467) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (5599)، ((الروض)) (45 و 65)، ((الظلال)) (830 - 832).(9/204)
ذِكْرُ إِثْبَاتِ الشَّفَاعَةِ فِي الْقِيَامَةِ لِمَنْ يُكْثِرُ الْكَبَائِرَ فِي الدُّنْيَا(9/205)
6434 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الشَّرْقِيِّ ـ وَكَانَ مِنَ الحُفَّاظ الْمُتْقِنِينَ وَأَهْلِ الْفِقْهِ فِي الدِّينِ ـ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
(شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي)
= (6468) [66: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/205)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ أَبْطَلَ شَفَاعَةَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمَّتِهِ فِي الْقِيَامَةِ زَعَمَ أَنَّ الشَّفَاعَةَ هُوَ اسْتِغْفَارُهُ لِأُمَّتِهِ في الدنيا(9/205)
6435 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَبْدَانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:206]
(لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ قَد دَعاها فِي أُمَّتِهِ وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
= (6469) [5: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(9/205)
ذِكْرُ تَخْيِيرِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا صَفِيَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَبَيْنَ أَنْ يَدخُلَ نِصْفُ أُمَّتِهِ الْجَنَّةَ(9/206)
6436 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ:
عرَّس بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَرَشَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا ذِرَاعَ رَاحِلَتِهِ فانْتَبَهْتُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَإِذَا نَاقَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ قُدَّامها أَحَدٌ فانْطَلَقْتُ أطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ قَائِمَانِ قَالَ: قُلْتُ: أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ؟: قَالَا: مَا نَدْرِي غَيْرَ أَنَّا سَمِعْنَا صَوْتًا بِأَعْلَى الْوَادِي فَإِذَا مِثْلُ هَدِيرِ الرَّحَى فَلَمْ نَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:
(إِنَّهُ أَتَانِي ـ اللَّيْلَةَ ـ آتٍ مِنْ رَبِّي فخيَّرَني بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَإِنِّي اخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ) فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَنْشُدُكَ اللَّهَ والصُّحْبَةَ لَمَا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ قَالَ:
(فَإِنَّكُمْ مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِي) قَالَ: فَأَقْبَلْنَا إِلَى النَّاسِ فَإِذَا هُمْ فَزِعُوا وفَقَدُوا نَبِيَّهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّهُ أَتَانِيَ ـ اللَّيْلَةَ ـ آتٍ فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ [ص:207] وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَإِنِّي اخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ) فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! نَنْشُدُكَ اللَّهَ لَمَا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ:
(إِنِّي أُشْهِدُ مَنْ حَضَرَ أَنَّ شَفَاعَتِي لِمَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا مِنْ أُمَّتِي)
= (6470) [75: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (818)، وهو مطول (211)، وسيأتي (7163).(9/206)
ذكر الإخبار عَنْ وَصْفِ الْكَوْثَرِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/207)
6437 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ:
قَرَأَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الْكَوْثَرُ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ يَجْرِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ) قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(فَضَرَبْتُ بِيَدِي فَإِذَا طِينُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ وَإِذَا حَصْبَاؤُهُ اللُّؤْلُؤُ)
= (6471) [78: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2513)، ((المشكاة)) (5641).(9/207)
ذِكْرُ وَصْفِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَوْثَرَ الَّذِي خصَّه اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا بِإِعْطَائِهِ إِيَّاهُ فِي الْجَنَّةِ(9/207)
6438 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى [ص:208] الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ حَافَّتَاهُ مِنَ اللُّؤْلُؤِ فَضَرَبْتُ بِيَدِي مَجْرَى الْمَاءِ فَإِذَا مِسْكٌ أَذْفَرُ فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ أَعْطَاكَهُ الله ـ أو أعطاك ربُّك ـ)
= (6472) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الترمذي)) (3597): خ.(9/207)
ذِكْرُ وَصْفِ بَيَاضِ مَاءِ الْكَوْثَرِ وَحَلَاوَتِهِ الَّذِي وصفناه(9/208)
6439 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهَرٍ يَجْرِي بَيَاضُهُ بَيَاضُ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَحَافَّتَاهُ خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ فَضَرَبْتُ بِيَدِي فَإِذَا الثَّرَى مِسكٌ أَذْفَرُ فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: هذا الكوثر الذي أعطاكه الله)
= (6473) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ ـ انظر ما قبله.(9/208)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (حَافَّتَاهُ مِنَ اللُّؤْلُؤِ) أَرَادَ بِهِ قِبابَ اللؤلؤ المجوف(9/208)
6440 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدَّث قَالَ:
[ص:209] (بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ إِذْ عُرِضَ لي نهر حافتاته قِبابَ اللُّؤْلُؤِ المُجَوَّفِ فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعَهُ: أَتَدْرِي مَا هَذَا؟ هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ وَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى أَرْضِهِ فَأَخْرَجَ مِنْ طينه المسك)
= (6474) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ ـ انظر ما قبله.(9/208)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ أَوَّلَ مَن تنشقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ وَأَوَّلَ شَافِعٍ(9/209)
6441 - أَخْبَرَنَا ابْنُ سَلْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي شَدَّادُ أَبُو عَمَّارٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى بَنِي هَاشِمٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَأَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ ـ وَلَا فَخْرَ ـ وَأَوَّلُ مَن تَنشقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وأول مشفع)
= (6475) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ تقدم برقم (6209).(9/209)
ذِكْرُ وَصْفِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ)(9/209)
6442 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ ـ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ عَنْ وَالَانَ الْعَدَوِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: [ص:210]
أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسَ مَكَانَهُ حَتَّى صَلَّى الْأُولَى وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ كُلُّ ذَلِكَ لَا يَتَكَلَّمُ حَتَّى صَلَّى العِشَاء الْآخِرَةَ ثُمَّ قَامَ إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ النَّاسُ لِأَبِي بَكْرٍ: سَلْ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شَأْنُهُ؟ صَنَعَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ يَصْنَعْهُ ـ قَطُّ ـ فَسَأَلَهُ فَقَالَ:
(نَعَمْ عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فجُمِعَ الْأَوَّلُونَ وَالْآخَرُونَ بِصَعِيدٍ وَاحِدٍ حَتَّى انْطَلِقُوا إِلَى آدَمَ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ والعَرَقُ يَكَادُ يُلْجِمُهُم فَقَالُوا: يَا آدَمُ! أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ اصْطَفَاكَ اللَّهُ اشفعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَقَالَ: لَقَدْ لَقِيتُ مِثْلَ الَّذِي لَقِيتُمْ فَانْطَلِقُوا إِلَى أَبِيكُمْ بَعْدَ أَبِيكُمْ إِلَى نُوحٍ {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 33] فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى نُوحٍ فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَإِنَّهُ اصْطَفَاكَ اللَّهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ فِي دُعَائِكَ فَلَمْ يَدَعْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ ديَّاراً فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي فَانْطَلِقُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَإِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلًا فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي فَانْطَلِقُوا إِلَى مُوسَى فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ كَلَّمَهُ تَكْلِيماً فَيَقُولُ مُوسَى: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى عيسى ابن مريم فإنه يُبرىءُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ ويُحيي الْمَوْتَى فَيَقُولُ عِيسَى: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى سَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ انْطَلِقُوا إِلَى مُحَمَّدٍ فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ وَآتِي جِبْرِيلَ فَيَأْتِي جِبْرِيلُ رَبَّهُ فَيَقُولُ اللَّهُ: ائْذَن لَهُ وبَشِّرهُ بِالْجَنَّةِ؟ قَالَ: فَيَنْطَلِقُ بِهِ جِبْرِيلُ فَيَخِرُّ سَاجِدًا قدْرَ جُمُعَةِ ثُمَّ [ص:211] يَقُولُ اللَّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ـ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وقُلْ يُسْمَعُ واشْفَعْ تُشْفَّعْ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَإِذَا نَظَرَ إِلَى رَبِّهِ خرَّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ أُخْرَى فَيَقُولُ اللَّهُ: يَا مُحَمَّدُ! ارْفَعْ رَأْسَكَ وقُلْ يُسْمَعْ واشْفَعْ تُشَفَّعْ فَيَذْهَبُ لِيقع سَاجِدًا فيأخذُ جِبْرِيلُ بِضُبْعَيْه ويفتحُ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الدُّعَاءِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى بَشَرٍ ـ قَطُّ ـ فَيَقُولُ: أَيْ ربِّ! جَعَلْتَنِي سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ ـ وَلَا فَخْرَ ـ وَأَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ـ وَلَا فَخْرَ ـ حَتَّى إِنَّهُ لَيَرِدُ عَلَى الْحَوْضِ ـ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ـ أَكْثَرُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأَيْلَةَ ـ ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُ الصِّدِّيقين فَيَشْفَعُونَ ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُ الْأَنْبِيَاءَ فَيَجِيءُ النَّبِيُّ مَعَهُ الْعِصَابَةُ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُ الشُّهَدَاءَ فَيَشْفَعُونَ لِمَنْ أَرَادُوا فَإِذَا فَعَلَتِ الشُّهَدَاءُ ذَلِكَ يَقُولُ اللَّهُ ـ جَلَّ وَعَلَا ـ: أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أدْخلوا جَنَّتِي مَنْ كَانَ لَا يُشرك بِي شَيْئًا فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ ـ تَعَالَى ـ: انْظُرُوا فِي النَّارِ هَلْ فِيهَا مِنْ أحدٍ عَمِلَ خَيْرًا ـ قَطُّ ـ؟ فَيَجِدُون فِي النَّارِ رَجُلاً فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا ـ قطُّ ـ فَيَقُولُ: لَا غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُسامح النَّاسَ فِي الْبَيْعِ فَيَقُولُ اللَّهُ: اسْمَحُوا لِعَبْدِي كإسْمَاحه إِلَى عَبِيدِي ثُمَّ يُخْرَجُ مِنَ النَّارِ آخَرُ يُقَالُ لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا ـ قطُّ ـ؟ فَيَقُولُ: لَا غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أمَرْتُ ولدي إذا مِتُّ فاحْرِقُوني بالنار ثُمَّ اطْحَنُوني حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِثْلَ الكُحْلِ فَاذْهَبُوا بِي إِلَى الْبَحْرِ فَذُرُّوني فِي الرِّيحِ فَقَالَ اللَّهُ: لِمَ فعلتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ مَخَافَتِكَ فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى مَلِكٍ أَعْظَمِ مَلِكٍ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَهُ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ فَيَقُولُ: لِمَ تَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ؟ فَذَلِكَ الَّذِي ضَحِكْتُ منه من الضحى) [ص:212]
= (6476) [2: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الظلال)) (751 و 812).
قَالَ إِسْحَاقُ: هَذَا مِنْ أَشْرَفِ الْحَدِيثِ
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثُ عِدَّةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا مِنْهُمْ: حُذَيْفَةُ وَابْنُ مَسْعُودٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَغَيْرُهُمْ
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو خليفة حدثنا علي ابن الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ حَدَّثَنَا أَبُو هُنَيْدَةَ ..... بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.(9/209)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتَهُ يَكُونُونَ شُهَدَاءَ عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ في القيامة(9/212)
6443 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يُدْعَى نُوحٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَبِّ فَيَقُولُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ فَيَقُولُ لِأُمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُم؟ فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ فَيُقَالُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟! فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتُهُ) قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
فَيَشْهَدُون أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ وَيَكُونُ الرَّسُولُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}) [البقرة: 143] والوَسَطُ: العَدْلُ.
= (6477) [77: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (3339).(9/212)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ أَوَّلَهُمْ وَآخِرَهُمْ يَكُونُونَ فِي الْقِيَامَةِ تَحْتَ لِوَاءِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/213)
6444 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ عَنْ مَعْمَرٍ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ـ ولا فَخْرَ ـ وأول من تَنْشَقُّ عنه الأرض وأوَّل شافعٍ ومُشَفَّعٍ بِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ تَحْتِي آدم فَمَنْ دُونَهُ)
= (6478) [77: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (1571).(9/213)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ الَّذِي وَعَدَ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا صَفِيَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَّغَهُ اللَّهُ إيَّاه بِفَضْلِهِ(9/213)
6445 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْكَلَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي عَلَى تَلٍّ فيَكْسُوني رَبِّي حُلَّةً خَضْرَاءَ فَأَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَقُولَ فذلك المقام المحمود)
= (6479) [77: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (237).(9/213)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ بِأَنَّ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ هُوَ الْمَقَامُ الَّذِي يَشْفَعُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمته(9/214)
6446 - أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا علي ابن الْمَدِينِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ حَبِيبٍ اللَّيْثِيُّ أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْبَراً مِنْ نُورٍ وَإِنِّي لَعَلَى أطْوَلِها وَأَنْوِرِهَا فَيَجيءُ منادٍ فَيُنَادِي: أَيْنَ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ؟ قَالَ: فَيَقُولُ الْأَنْبِيَاءُ: كُلُّنَا نبيٌّ أُمِّيٌّ فَإِلَى أيِّنا أُرْسِلَ؟ فَيَرْجِعُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ: أَيْنَ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ الْعَرَبِيُّ؟ قَالَ: فَيَنْزِلُ مُحَمَّدٌ حَتَّى يَأْتِيَ بَابَ الْجَنَّةِ فيقرعُهُ فَيَقُولُ: مَنْ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ ـ أَوْ أَحْمَدُ ـ فَيُقَالُ: أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ فيُفْتَحُ لَهُ فَيَدْخُلُ فيتجلَّى لَهُ الرَّبُّ ـ وَلَا يَتَجَلَّى لِنَبِيٍّ قبلَهُ ـ فَيَخِرُّ لِلَّهِ سَاجِدًا وَيَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَهُ وَلَنْ يَحْمَدَهُ أَحَدٌ بِهَا مِمَّنْ كَانَ بَعْدَهُ فَيُقَالُ: لَهُ: مُحَمَّدُ! ارْفَعْ رَأْسَكَ تكلَّم تُسْمَعْ واشْفَعْ تُشَفَّعْ وسَلْ تُعْطَهْ فَيَقُولُ: يَا ربِّ! أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقَالُ: أخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ ثُمَّ يَرْجِعُ الثَّانِيَةَ فيخرُّ لِلَّهِ سَاجِدًا وَيَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ وَلَنْ يَحْمَدَهُ بِهَا أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ بَعْدَهُ فَيُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ! ارْفَعْ رَأْسَكَ تَكَلَّمْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّع وسَلْ تُعْطَه فَيُقَالُ لَهُ: أخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ بُرَّةٍ ثُمَّ يَرْجِعُ الثَّالِثَةَ فيخرُّ لِلَّهِ سَاجِدًا ويحمدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ وَلَنْ يَحْمَدَهُ أَحَدٌ مِمَّنْ كان بعده فيُقال لَهُ: أخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ خَرْدَلَةٍ ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَخِرُّ سَاجِدًا وَيَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ [ص:215] يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَهُ وَلَنْ يَحْمَدَهُ بِهَا أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ بَعْدَهُ فَيُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ! ارْفَعْ رَأْسَكَ تكلَّم تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وسَلْ تُعْطَهْ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَيُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ! لَسْتَ هُنَاكَ تِلْكَ لِي وأنا اليوم أَجْزِي بها)
= (6480) [77: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((التعليق الرغيب)) (4/ 217 - 218).(9/214)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ فِي القيامة(9/215)
6447 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(أَنَا أوَّل مَنْ يَقْرَعُ باب الجنة)
= (6481) [77: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (1/ 130).(9/215)
5 - باب المعجزات(9/216)
6448 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إن لأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِذْ بُعِثْتُ إني لأَعْرِفُهُ الآن)
= (6482) [16: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض النضير)) (185).(9/216)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ أَبْطَلَ وُجُودَ الْمُعْجِزَاتِ فِي الْأَوْلِيَاءِ دُونَ الْأَنْبِيَاءِ(9/216)
6449 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هريرة: أن رسول اله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(رُبَّ أَشْعَثَ ذِي طِمْرَيْنِ لَوْ أقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ)
= (6483) [16: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح الترغيب)) (24 - الزهد/ 6): م نحوه.(9/216)
ذِكْرُ خَبَرٍ أَوْهَمَ فِي تَأْوِيلِهِ جَمَاعَةٌ لَمْ يُحْكِمُوا صِنَاعَةَ الْعِلْمِ(9/217)
6450 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
ذَبَحْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
(ناوِلْنِي الذِّرَاعَ) فَنَاوَلْتُهُ ثُمَّ قَالَ:
(نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ) فَنَاوَلْتُهُ ثُمَّ قَالَ:
(نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّمَا لِلشَّاةِ ذِرَاعَانِ قَالَ:
(أَمَا إنَّكَ لَوِ ابْتَغَيْتَهُ لَوَجَدْتَهُ)
= (6484) [16: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (96/ 143).(9/217)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ أَبْطَلَ وُجُودَ المعجزت فِي الْأَوْلِيَاءِ دُونَ الْأَنْبِيَاءِ(9/217)
6451 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(بَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً فَأَرَادَ أَنْ يَرْكَبَهَا فَالْتَفَتَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْنَا لِيُحْرَثَ عَلَيْنَا فَقَالَ مَنْ حَوْلَهُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(آمَنْتُ بِهِ , أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ) ـ وَمَا هُما ثَمَّ قَالَ: [ص:218]
(وَبَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمْ لَهُ فَأَخَذَ الذِّئْبُ الشَّاةَ فَتَبِعَهُ الرَّاعِي فَلَفَظَها ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ لَكَ بِيَوْمِ السِّبَاعِ حَيْثُ لَا يَكُونُ لَهَا رَاعٍ غَيْرِي) فَقَالَ مَنْ حَوْلَهُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(آمَنْتُ بِهِ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ) ـ وَمَا هُما ثَمَّ ـ.
= (6485) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (7/ 242/2186): ق.(9/217)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصرّح بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(9/218)
6452 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(بَيْنَمَا رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى بَقَرَةٍ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: إِنِّي لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْتُ لِلْحِرَاثَةِ قَالَ: آمَنْتُ بِهِ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَخَذَ الذِّئْبُ شَاةً فَتَبِعَها الرَّاعِي فَقَالَ الذِّئْبُ: مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي) فَقَالَ صَلَّى الله عليه وسلم:
(آمنت به وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ)
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: وَمَا هُما ـ يومئذٍ ـ في القوم
= (6486) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/218)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى إِثْبَاتِ كَوْنِ الْمُعْجِزَاتِ فِي الْأَوْلِيَاءِ دُونَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَى حَسَبِ نِيَّاتِهِمْ وَصِحَّةِ ضَمَائِرِهِمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خَالِقِهِمْ(9/219)
6453 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْمَخْزُومِيُّ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(كَانَ رَجُلٌ يُسْلِفُ النَّاسَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا فُلَانُ أسْلِفْني ست مئة دِينَارٍ قَالَ: نَعَمْ إِنْ أَتَيْتَنِي بِوَكِيلٍ قَالَ: اللَّهُ وَكِيلِي فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! نَعَمْ قَدْ قَبِلْتُ الله وكيلاً فأعطاه ست مئة دِينَارٍ وَضَرَبَ لَهُ أَجَلًا فَرَكِبَ الْبَحْرَ بِالْمَالِ لِيَتَّجِرَ فِيهِ وقدَّرَ اللَّهُ أَنْ حَلَّ الْأَجَلُ وارْتَجَّ الْبَحْرُ بَيْنَهُمَا وَجَعَلَ رَبُّ الْمَالِ يَأْتِي السَّاحِلَ يَسْأَلُ عَنْهُ فَيَقُولُ الَّذِي يَسْأَلُهُمْ عَنْهُ: تَرَكْنَاهُ بِمَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ ربُّ الْمَالِ: اللَّهُمَّ اخْلُفني فِي فُلَانٍ بِمَا أَعْطَيْتُهُ بِكَ قَالَ: وَيَنْطَلِقُ الَّذِي عَلَيْهِ الْمَالُ فَيَنْحِتُ خَشَبَةً وَيَجْعَلُ الْمَالَ فِي جَوْفِهَا ثُمَّ كَتَبَ صَحِيفَةً: مِنْ فُلَانٍ إِلَى فُلَانٍ إِنِّي دَفَعْتُ مَالَكَ إِلَى وَكِيلِي ثُمَّ سَدَّ عَلَى فَمِ الْخَشَبَةِ فَرَمَى بِهَا فِي عُرْضِ الْبَحْرِ فَجَعَلَ يَهْوِي بِهَا حَتَّى رَمَى بِهَا إِلَى السَّاحِلِ وَيَذْهَبُ رَبُّ الْمَالِ إِلَى السَّاحِلِ فَيَسْأَلُ فَيَجِدُ الْخَشَبَةَ فَحَمَلها فَذَهَبَ بِهَا إِلَى أَهْلِهِ وَقَالَ: أُوْقِدُوا بِهَذِهِ فَكَسَرُوها فَانْتَثَرَتِ الدَّنَانِيرُ وَالصَّحِيفَةُ فَأَخَذَهَا فَقَرَأَهَا فَعَرَفَ وتقدَّم الْآخَرُ فَقَالَ لَهُ رَبُّ الْمَالِ: مَالِي؟ فَقَالَ: قَدْ دَفَعْتُ مَالِي إِلَى وَكِيلِي إِلَى مُوَكَّلٍ بِي فَقَالَ لَهُ: أَوْفَانِي وَكِيلُك) [ص:220]
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا يَكْثُر مِرَاؤُنا ولَغَطُنا عند رسول الله بيننا أيُّهما آمَنُ؟
= (6487) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
منكر ـ ((الصحيحة)) تحت الحديث (2845)، وأصله في ((البخاري)).(9/219)
ذكر الخبر الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ أَبْطَلَ وُجُودَ الْمُعْجِزَاتِ إِلَّا في الأنبياء(9/220)
6454 - أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(بَيْنَمَا امْرَأَةٌ تُرْضِعُ ابْنَهَا مَرَّ بِهَا راكِبٌ وَهِيَ تُرْضِعُهُ فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ لَا تُمِتِ ابْنِي حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ هَذَا قَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الثَّدْيِ فمرَّ بِامْرَأَةٍ تُلْعَنُ فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا أَمَّا الرَّاكب فَكَانَ كَافِرًا وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَيَقُولُونَ: إِنَّهَا تَزْنِي فَتَقُولُ: حَسْبِيَ اللَّهُ! وَيَقُولُونَ: تَسْرِقُ وتقول: حسبي الله! )
= (6488) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (3466).(9/220)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِأَنَّ غَيْرَ الْأَنْبِيَاءِ قَدْ يُوجَدُ لَهُمْ أَحْوَالٌ تُؤَدِّي إِلَى الْمُعْجِزَاتِ(9/220)
6455 - أخبرنا مُطَهَّرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ ثَابِتٍ بِوَاسِطَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ [ص:221] سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ ـ يُقَالُ لَهُ: جُرَيْجٌ ـ فَأَنْشَأَ صَوْمَعَةً فَجَعَلَ يَعْبُدُ اللَّهَ فِيهَا فَأَتَتْهُ أُمُّهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَادَتْهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا ثُمَّ أَتَتْهُ يَوْمًا ثَانِيًا فَنَادَتْهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا ثُمَّ أَتَتْهُ يَوْمًا ثَالِثًا فَقَالَ: صَلَاتِي وَأُمِّي فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ لَا تُمْتِهُ أَوْ يَنْظُرَ فِي وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ قَالَ: فَتَذَاكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَوْمًا جُرَيْجاً فَقَالَتْ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ: إِنْ شِئْتُمْ أَنْ أفْتِنَهُ فَتَنْتُهُ قَالُوا: قَدْ شِئْنَا قَالَ: فَانْطَلَقَتْ فَتَعَرَّضَتْ لِجُرَيْجٍ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا فَأَتَتْ رَاعِيًا كَانَ يَأْوِي إِلَى صَوْمَعَةِ جُرَيْجٍ بِغَنَمِهِ فَأَمْكَنَتْهُ نَفْسَهَا فَحَمَلَتْ فَوَلَدَتْ غُلاماً فَقَالَتْ: هُوَ مِنْ جُريج فَوَثَبَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَضَرَبُوهُ وَشَتَمُوهُ وهَدُّوا صَوْمَعَتَهُ فَقَالَ لَهُمْ: مَا شَأْنُكُمْ؟ قَالُوا: زَنَيْتَ بِهَذِهِ البَغِيِّ فَوَلَدَتْ غُلَامًا قَالَ: وَأَيْنَ الْغُلَامُ؟ قَالُوا: هُوَ ذَا قَالَ: فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَتَى الْغُلَامَ فَضَرَبَهُ بِإِصْبَعِهِ فَقَالَ لَهُ: يَا غُلَامُ مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ الرَّاعِي قَالَ: فَوَثَبُوا يُقَبِّلُون رَأْسَهُ قَالُوا لَهُ: نَبْنِي صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ ابْنُوها مِنْ طِينِ كَمَا كَانَتْ)
قَالَ:
(وَبَيْنَمَا امْرَأَةٌ فِي حِجرها ابْنٌ تُرْضِعُهُ إِذْ مَرَّ بِهَا رَاكِبٌ فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ اجعلْ ابْنِي مِثْلَ هَذَا الرَّاكِبِ فَتَرَكَ الصَّبِيُّ ثَدْيَ أُمِّهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الرَّاكِبِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَ هَذَا الرَّاكِبِ ثُمَّ مَرَّ بِامْرَأَةٍ تُرْجَمُ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَتَرَكَ الصَّبِيُّ أُمَّهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْأُمَّةِ يَنْظُرُ إِلَيْهَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَ هَذِهِ الْأَمَةِ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: يَا [ص:222] بُنَيَّ! مرَّ راكبٌ فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَ هَذَا الراكب فقلت: اللهم لا تجعلني مثله ومُرَّ بِهَذِهِ الْأَمَةِ تُرْجَمُ فقُلتُ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَ هَذِهِ الْأَمَةِ فَقُلْتَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا: قَالَ: يَا أُمَّاهْ إِنَّ الرَّاكِبَ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ وَإِنَّ هَذِهِ الْأَمَةَ يَقُولُونَ: سَرَقَتْ وَلَمْ تَسْرِقْ وَيَقُولُونَ: زَنَتْ وَلَمْ تَزْنِ وَهِيَ تقول: حسبي الله)
= (6489) [6: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (2482)، م (8/ 4 - 5).(9/220)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ أَنْكَرَ وُجُودَ الْمُعْجِزَاتِ فِي الْأَوْلِيَاءِ دُونَ الْأَنْبِيَاءِ(9/222)
6456 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ الطُّوسِيُّ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ مِن عِباد اللَّهِ مَنْ لو أَقْسَمَ على الله لأَبَرَّهُ)
= (6490) [9: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مشكلة الفقر)) (125).(9/222)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(9/222)
6457 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ أُخت الرَّبِيعِ أُمَّ حَارِثَةَ جَرَحَتْ إِنْسَانًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(القِصَاصَ القِصَاصَ) فَقَالَتْ أُمُّ الرَّبِيعِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَتَقْتَصُّ مِنْ [ص:223] فُلانة؟ لَا وَاللَّهِ لَا تَقْتَصُّ مِنْهَا فَلَمْ يَزَالُوا بِهِمْ حَتَّى رَضُوا بِالدِّيَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إنَّ مِن عِبَادِ اللَّهِ مَن لَوْ أقْسَمَ على الله لأَبَرَّهُ)
= (6491) [9: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/222)
ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ أَبْطَلَ وُجُودَ الْمُعْجِزَاتِ فِي الْأَوْلِيَاءِ دُونَ الْأَنْبِيَاءِ(9/223)
[6457/*]- أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ موهب، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(رُبَّ أشْعَثَ ذِي طِمْرَين، لو أقْسَمَ على الله لأبَرَّهُ) (1).
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح - مضى (6449).
__________
(1) هذا الحديث غير موجود في ((طبعة المؤسسة)) - هنا -، مع وجودِهِ في الموضع الأوَّل المشار إليه في التعليق. ((الناشر)).(9/223)
ذِكْرُ ارْتِجَاجِ أُحُد تَحْتَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/223)
6458 - أخبرنا أبو خليفة حدثنا علي ابن المديني حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ:
أَنَّ أُحُداً ارْتَجَّ وَعَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ـ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
[ص:224] (اثْبُتْ أُحُدُ! فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وشَهِيدَانِ)
قَالَ مَعْمَرٌ وَسَمِعْتُ قَتَادَةَ يحدِّث بِمِثْلِهِ
= (6492) [3: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (875): خ ـ أنس، وسيأتي (6826).(9/223)
ذكر الخبر الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْأَشْيَاءَ إِذَا كَانَتْ مِنْ غَيْرِ ذَوَاتِ الْأَرْوَاحِ غَيْرُ جَائِزٍ منها النطق(9/224)
6459 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيُنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفرٍ فَدَعَا بالطَّعام وكان الطعام يُسَبِّحُ
= (6493) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ.(9/224)
ذِكْرُ شَهَادَةِ الذِّئْبِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صِدْقِ رِسَالَتِهِ(9/224)
6460 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الحُدَّاني حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
بَيْنَا رَاعٍ يَرْعَى بالحَرَّةِ إِذْ عَرَضَ ذِئْبٌ لِشَاةٍ مِنْ شَائِهِ فَجَاءَ الرَّاعِي يَسْعَى فانْتَزَعَها مِنْهُ فَقَالَ لِلرَّاعِي: أَلَا تَتَّقي اللَّهَ؟! تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رِزْقٍ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ؟ قَالَ الرَّاعِي: العَجَبُ لِلذِّئْبِ ـ وَالذِّئْبُ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ ـ يُكَلِّمُني بِكَلَامِ الْإِنْسِ! قَالَ الذِّئْبُ لِلرَّاعِي: أَلَا أُحَدِّثُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا؟! [ص:225] هَذَا رسول اله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الحَرَّتَيْنِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ فَسَاقَ الرَّاعِي شَاءَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَزَوَاها فِي زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ثُمَّ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ مَا قَالَ الذِّئْبُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ وَقَالَ لِلرَّاعِي:
(قُمْ فأَخْبِر) فَأَخْبَرَ النَّاسَ بِمَا قَالَ الذِّئْبُ وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(صَدَقَ الرَّاعِي أَلَا مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ كَلَامُ السِّبَاعِ الْإِنْسَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ ويُكَلِّمَ الرَّجُلُ نَعْلُهُ وعَذَبَةُ سَوْطِهِ ويُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بحديث أهْلِهِ بَعْدَهُ)
= (6494) [16: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (122)، ((المشكاة)) (5459).(9/224)
ذِكْرُ انْشِقَاقِ الْقَمَرِ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْيِ الرَّيب عَنْ خَلَدِ الْمُشْرِكِينَ بِهِ(9/225)
6461 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
انشقَّ الْقَمَرُ ـ وَكُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى ـ حَتَّى ذَهَبَتْ فِلْقَةٌ خَلْفَ الْجَبَلِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
(اشْهَدُوا)
= (6495) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(9/225)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ عَنْ أبي معمر(9/226)
6462 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ بِحَرَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
انشقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فِرْقَتَيْنِ
= (6496) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م.(9/226)
ذِكْرُ انْشِقَاقِ الْقَمَرِ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/226)
6463 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ أَبُو يَعْلَى بِالْأُبُلَّةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بمكة
= (6497) [16: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح الإسناد، ومتواتر عن جمع من الصحابة، فانظر الحديثين الذين قبله.(9/226)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ مَصَارع مَن قُتِلَ بِبَدْرٍ من قريش(9/226)
6464 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا وَرَدَ بَدْرًا أوْمَأ فِيهَا إِلَى الْأَرْضِ فَقَالَ:
(هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ وَهَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ) فَوَاللَّهِ مَا أَمَاطَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَنْ [ص:227] مَصْرَعِهِ وَتَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلَاثًا ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ:
(يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ! يَا أُمَيَّةُ بْنَ خَلَفٍ! يَا عُتْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ! يَا شَيْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ! أَلَيْسَ قَدْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَ رَبِّي حَقًّا؟ ) قَالَ: فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَيْفَ يَسْمَعُونَ قولَكَ أَوْ يُجِيبُون وَقَدْ جَيَّفْوا؟ فَقَالَ:
(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أقولُ مِنْهُمْ وَلَكِنَّهُمْ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يُجِيبُوا) ثُمَّ أَمَرَ بِهِمْ فسُحِبُوا فأُلْقُوا فِي قَلِيبِ بَدْرٍ
= (6498) [16: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م، وتقدم برقم (4702).(9/226)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ كِتْبَةِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ بِالْكِتَابِ إِلَى قُرَيْشٍ يُخْبِرُهُمْ بِخُرُوجِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ(9/227)
6465 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْنَاهُ مِنْ عَمْرٍو يَقُولُ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ ـ وَهُوَ كَاتَبُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ:
بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَالزُّبَيْرَ وَطَلْحَةَ وَالْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ ـ فَقَالَ:
(انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ فخُذُوه مِنْهَا) فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ فَقُلْنَا لَهَا: أخْرجِي الْكِتَابَ فَقَالَتْ: مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ فَقُلْنَا: آللَّهِ لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ فأخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا فِيهِ: مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى نَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ـ مِنْ [ص:228] أَهْلِ مَكَّةَ ـ يُخبرهم بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يَا حَاطِبُ! مَا هَذَا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ إني كنتُ امْرَءاً مُلْصَقاً فِي قُرَيْشٍ وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أنْفُسِهِم وَكَانَ مَن مَعَكَ ـ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ ـ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ قَرَابَتَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ وَلَمْ يَكُنْ لِي قَرَابَةٌ أَحْمِي بِهَا أَهْلِي فَأَحْبَبْتُ ـ إِنْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ ـ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ قَرَابَتِي وَأَهْلِي وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا فَعَلْتُ ذَلِكَ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ هَذَا قَدْ صَدَقَكُمْ) فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدريك لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلع عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ؟ ) وَأَنْزَلَ فِيهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وعدوكم أولياء ... } الآية [الممتحنة: 1]
= (6499) [16: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح.(9/227)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنِ الرِّيحِ الشَّدِيدَةِ الَّتِي هبَّت لِمَوْتِ بَعْضِ الْمُنَافِقِينَ(9/228)
6466 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:
أَنَّهُمْ غَزَوْا غَزْوَةً بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَهَاجَتْ عَلَيْهِمْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ حَتَّى [ص:229] وَقَعَتِ الرِّحَالُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(هَذَا لِمَوْتِ مُنَافِقٍ) قَالَ: فَرَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَجَدْنَا مُنَافِقاً عَظِيمَ النِّفَاقِ مَاتَ ـ يَوْمَئِذٍ ـ
= (6500) [16: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (8/ 124).(9/228)
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ هُبُوبِ رِيحٍ شَدِيدَةٍ قَبْلَ أن تَهُبَّ(9/229)
6467 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ:
خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إلى تَبُوكَ حَتَّى أَتَى وَادِيَ القُرى فَإِذَا امْرَأَةٌ فِي حَدِيقَةٍ لَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(اخْرُصُوا) فَخَرَصَ الْقَوْمُ عشرةَ أوْسُقٍ وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ:
(أحْصِي مَا يَخْرُجُ مِنْهَا حَتَّى أرْجِعَ إِلَيْكِ) فَسَارَ حَتَّى أَتَى تَبُوكَ فَقَالَ:
(إِنَّهُ سَيَأْتِيكُمُ ـ اللَّيْلَةَ ـ رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَلَا يَقُومَنَّ فِيهَا أَحَدٌ ومَن كَانَ لَهُ بَعِيرٌ فَلْيُوثِقْ عِقَالَهُ) فهبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَلَمْ يَقُمْ فِيهَا إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ فَأَلْقَتْهُ فِي جَبَلِ طَيِّىءٍ قَالَ: فَأَتَاهُ مَلِكُ أَيْلَةَ وَأَهْدَى لَهُ بَغْلَةً بَيْضَاءَ وَكَسَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِدَاءَهُ فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى وَادِيَ الْقُرَى فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ:
(كَمْ جَاءَتْ حَدِيقَتُكِ؟ ) قَالَتْ: عَشَرَةُ أَوْسُقٍ خَرْصَ رَسُولِ [ص:230] اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنِّي مُسْتَعْجِلٌ مَنْ أحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَتَعَجَّلَ مَعِي فَلْيَفْعَل) فَسَارَ حَتَّى إِذَا أَوْفَى عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ:
(هَذِهِ طَيْبَةُ ـ أَوْ طَابَةُ ـ) فَلَمَّا رَأَى أُحداً قَالَ:
(هَذَا جَبَلٌ يُحِبًّنا وَنُحِبُّهُ) ثُمَّ قَالَ:
(أَلَا أُخْبِرُكُم بِخَيْرِ دُورِ الْأَنْصَارِ؟ ) قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
(خَيْرُ دُورِ الْأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالَّذِينَ يَلُونَهُم؟ ) قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
(بَنُو سَاعِدَةَ وَبَنُو الْحَارِثِ بْنِ الخزرج)
= (6501) [[16: 3]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج فقه السيرة)) (271): ق، مضى برقم (4486).(9/229)
ذِكْرُ مَا حَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا بَيْنَ صَفِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ فِيمَا قَصَدُوهُ بِهِ(9/230)
6468 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ الْمَلَأَ مِنْ قُرَيْشٍ اجْتَمَعُوا فِي الْحِجْرِ فَتَعَاقَدُوا ـ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى وَمَنَاةِ الثَّالِثَةِ الْأُخْرَى وَنَائِلَةَ وإساف ـ: لوقد رَأَيْنَا مُحَمَّدًا لَقُمْنَا إِلَيْهِ قِيَامَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَلَمْ نُفَارِقْهُ حَتَّى نَقْتُلَهُ فَأَقْبَلَتِ ابْنَتُهُ فَاطِمَةُ تَبْكِي حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: هَؤُلَاءِ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِكَ قَدْ تَعَاقَدُوا عَلَيْكَ لَوْ قَدْ رَأوْكَ [ص:231] قَامُوا إِلَيْكَ فَقَتَلُوكَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلَّا عَرَفَ نَصِيبَهُ من دمك قال:
(يا بُنَيَّة ائْتِينِي بِوَضُوء) فَتَوَضَّأَ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَلَمَّا رَأَوْهُ قالوا: هَهُوَ ذا هَهُوَ ذَا فَخَفَضُوا أَبْصَارَهُمْ وسَقَطَتْ أذْقَانُهُم فِي صُدُورِهِمْ فَلَمْ يَرْفَعُوا إِلَيْهِ بَصَراً وَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ مِنْهُمْ رَجُلٌ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى قام على رؤوسهم فَأَخَذَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ وَقَالَ:
(شَاهَتِ الْوُجُوهُ) ثُمَّ حَصَبَهُم فَمَا أَصَابَ رَجُلًا مِنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْحَصَى حَصَاةٌ إِلَّا قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ
= (6502) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج فقه السيرة)) (228)، ((الصحيحة)) (2824).(9/230)
ذِكْرُ مَا كَانَ يَدْفَعُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا عَنْ صَفِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكِيدَةَ الْمُشْرِكِينَ إِيَّاهُ مِنَ الشَّتْمِ وَاللَّعْنِ وَمَا أَشْبَهَهُمَا(9/231)
6469 - أخبرنا أبو خليفة حدثنا علي ابن الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاءَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يَا عِبَادَ اللَّهِ انْظُرُوا كَيْفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَهُمْ وَلَعَنَهُمْ) ـ يَعْنِي قُرَيْشًا ـ قَالُوا: كَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
(يَشْتِمُون مُذَمَّماً ويَلْعَنُونَ مُذَمَّماً وأنا محمداً صلى الله عليه وسلم)
= (6503) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج الفقه)) (59): خ.(9/231)
ذِكْرُ ظُهُورِ اللَّبَنِ مِنَ الضَّرْعِ الْحَائِلِ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/232)
6470 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة عن عاصم ابن بَهْدَلَةَ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
كُنْتُ يَافِعًا فِي غَنَمٍ لعُقبة ابن أَبِي مُعَيْطٍ أَرْعَاهَا فَأَتَى عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ فَقَالَ:
(يَا غُلَامُ هَلْ مَعَكَ مِنْ لَبَنٍ؟ ) فَقُلْتُ: نَعَمْ وَلَكِنِّي مُؤْتَمَنٌ قَالَ:
(ائْتِنِي بِشَاةٍ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ) فَأَتَيْتُهُ بِعَنَاقٍ فَاعْتَقَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ جَعَلَ يَمْسَحُ الضَّرْعَ وَيَدْعُو حَتَّى أنزلتْ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ ـ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ ـ بِشَيْءٍ فَاحْتَلَبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ:
(اشْرَبْ فَشَرِبَ أَبُو بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ ثُمَّ شَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهُ ثُمَّ قَالَ لِلضَّرْعِ:
(اقْلِصْ) فَقَلَصَ فَعَادَ كَمَا كَانَ قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ علِّمني مِنْ هَذَا الْكَلَامِ ـ أَوْ مِنْ هَذَا الْقُرْآنِ ـ فَمَسَحَ رَأْسِي وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّكَ غُلامٌ مُعَلَّمٌ) قَالَ: فَلَقَدْ أخذتُ مِن فِيهِ سَبْعِينَ سُورَةً ما نازعني فيها بشرٌ
= (6504) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الروض النضير)) (652)، وفي (ق) جملة السبعين سورة.(9/232)
ذِكْرُ شَهَادَةِ الشَّجَرِ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرِّسَالَةِ(9/232)
6471 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُعْفِيُّ قَالَ: [ص:233] حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَيْنَ تُرِيدُ؟ ) قَالَ: إِلَى أَهْلِي قَالَ:
(هَلْ لَكَ إِلَى خَيْرٍ؟ ) قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ:
(تَشَهَّدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ) قَالَ: هَلْ مِن شَاهِدٍ عَلَى مَا تَقُولُ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(هَذِهِ السَّمُرَةُ) فَدَعَاهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَهِيَ بشاطىء الْوَادِي ـ فأقبلتْ تَخُدُّ الْأَرْضَ خَدًّا حَتَّى كَانَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَشْهَدَهَا ثَلَاثًا فَشَهِدَتْ أَنَّهُ كَمَا قَالَ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَنْبَتِهَا ورَجَعَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى قَوْمِهِ وَقَالَ: إِنْ يَتَّبِعُونِي أَتَيْتُكَ بِهِمْ وإلا رجعت إليك فكنت معك
= (6505) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج المشكاة)) (2925).(9/232)
ذِكْرُ حَنِينِ الْجِذْعِ الَّذِي كَانَ يَخْطُبُ عَلَيْهِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فَارَقَهُ(9/233)
6472 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى التَّيْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْمِصِّيصِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْعَلَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ إِلَى جِذْعٍ فيخطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَأَنَّهُ لَمَّا صَنَعَ الْمِنْبَرَ تحوَّل إِلَيْهِ فحنَّ الجِذْعُ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحُه
= (6506) [33: 5][ص:234]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2174): خ.(9/233)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الجِذْع الَّذِي ذَكَرْنَاهُ إِنَّمَا سَكَنَ عَنْ حَنِينَهُ بِاحْتِضَانِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُ(9/234)
6473 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى جَنْبِ خَشَبَةٍ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَيْهَا فَلَمَّا كَثُرَ النَّاسُ قَالَ:
(ابْنُوا لي مِنبراً) فَبَنَوْا له منبراً له عَتَبَتَانِ فَلَمَّا قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ ليخطُبَ حنَّتِ الْخَشَبَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَنَسٌ: وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ فسَمِعت الْخَشَبَةَ حنَتْ حَنِينَ الْوَلَدِ فَمَا زَالَتْ تَحِنُّ حَتَّى نَزَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاحتَضنها فَسَكَنَتْ
قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ إِذَا حدَّث بِهَذَا الْحَدِيثِ بَكَى ثُمَّ قَالَ: يَا عِبَادَ اللَّهِ الْخَشَبَةُ تَحِنُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ شَوْقًا إِلَيْهِ لِمَكَانِهِ مِنَ اللَّهِ ـ فَأَنْتُمْ أَحَقُّ أَنْ تَشْتَاقُوا إلى لقائه
= (6507) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((الصحيحة)) (2174).(9/234)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تَفَرَّدَ بِهِ أَنَسٌ(9/234)
6474 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: [ص:235]
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ إِلَى جَنْبِ شَجَرَةٍ ـ أَوْ جِذْعٍ أَوْ خَشَبَةٍ أَوْ شَيْءٍ ـ يَسْتَنِدُ إِلَيْهِ يَخْطُبُ ثُمَّ اتَّخَذَ مِنْبَرًا فَكَانَ يَقُومُ عَلَيْهِ فحنَت تِلْكَ الَّتِي كَانَ يَقُومُ عِنْدَهَا حَنِينًا سَمِعَهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَأَتَاهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَأَمَّا قال: مَسَحَها وإما قال ـ: فأمسكها فسكنت
= (6508) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/234)
ذِكْرُ بُرءِ رِجلِ عَمْرِو بْنِ مُعَاذٍ الْمَقْطُوعَةِ عِنْدَ تَفْلِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها(9/235)
6475 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ الرَّيَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَلَ فِي رِجْلِ عَمْرِو بْنِ مُعَاذٍ ـ حِينَ قُطِعَت رِجْلُهُ ـ فبرأ
= (6509) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2904).(9/235)
ذِكْرُ بُرء رِجل سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ مِنَ الضَّرْبَةِ الَّتِي أَصَابَتْهَا حِينَ تَفَلَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا(9/235)
6476 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ: قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ [ص:236] إِبْرَاهِيمَ عَنْ يَزِيدَ بْنَ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ:
رَأَيْتُ أَثَرَ ضَرْبَةٍ فِي سَاقِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ مَا هَذِهِ الضَّرْبَةُ؟ فَقَالَ: هَذِهِ ضَرْبَةٌ أَصَابَتْنِي يَوْمَ حُنَيْنٍ قَالَ النَّاسُ: أُصِيبَ سَلَمَةُ أُصِيبَ سَلَمَةُ قَالَ: فأُتي بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَفَثَ فِيهَا ثلاث نَفَثَاتٍ فما اشتكيتها حتى الساعة
= (6510) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (4206).(9/235)
ذِكْرُ مَا سَتَرَ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا صَفِيَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَيْنِ مَن قَصَدَهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِأَذًى(9/236)
6477 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1] جَاءَتِ امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا امْرَأَةٌ بَذِيئَةٌ وَأَخَافُ أَنْ تُؤْذِيَكَ فَلَوْ قُمْتَ قَالَ:
(إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي) فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرِ إِنَّ صاحِبَكَ هَجَانِي قَالَ: لَا وَمَا يَقُولُ الشِّعر قَالَتْ: أَنْتَ عِنْدِي مُصَدَّقٌ وَانْصَرَفَتْ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ تَرَك؟! قَالَ: [ص:237]
(لَا , لَمْ يَزَلْ مَلَكٌ يَسْتُرُنِي عَنْهَا بِجَنَاحِهِ) (1).
= (6511) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ انظر التعليق. [ص:238]
__________
(1) قلت: أخرجه من طريق أبي يعلى، وهذا في ((مسنده)) (1/ 33 و 4/ 246).
ورجاله ثقات؛ غير أن عطاء بن السائب كان اختلط.
ومِن طريقه: أخرجه البزار (2294 و 2295) وغيره، ومع ذلك حَسَّنَ الحافظ إسناده في
((الفتح)) (8/ 738)!
ولعل ذلك لأن له شاهداً في ((مسند الحميدي)) (323) من طريق الوليد بن كثير، عن ابن
تَدرُسَ، عن أسماء بنت عميس ... نحوه.
ومن طريق الحميدي: أخرجه الحاكم (2/ 361)، وقال: ((صحيح الإسناد))! ووافقه الذهبي!!
وابنُ تَدْرُسَ - هذا لم نعرفه.
ولعلَّ أداة الكنية (ابن) مُقحمة من بعض الرواة، والصواب: (تُدرُس)، وهو جَدُّ أبي الزبير،
محمد بن مسلم بن تُدْرُسَ، فقد ذكره المِزِّيُّ في شيوخ الوليد بن كثير - الراوي عنه هذا الحديث -؛ كما ذكره في الرواة عن أسماء بنت أبي بكر، وهذا سهوٌ منه، والصواب أن يذكر في الرواة عن أسماء بنت عميس؛ كما في هذا الحديث.
وعلى كل حال؛ فإني لم أجِدْ لتَدْرُسَ هذا ترجمة، ولكن الحديثَ بهذا الشاهد حسنٌ - إن شاء الله -.(9/236)
ذِكْرُ مَا اسْتَجَابَ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا لِصَفِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا دَعَا عَلَى بَعْضِ الْمُشْرِكِينَ فِي بَعْضِ الْأَحْوَالِ(9/238)
6478 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ:
أَبْصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا ـ يُقَالُ لَهُ: بسرُ بْنُ رَاعِي الْعِيرِ ـ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ فَقَالَ:
(كُلْ بِيَمِينِكَ) قَالَ لَا أَسْتَطِيعُ قَالَ:
(لَا اسْتَطَعْتَ) قَالَ: فَمَا نَالَتْ يَدُهُ إِلَى فيهِ بَعْدُ
= (6512) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (6/ 109).(9/238)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(9/238)
6479 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ الْأَهْوَازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَأْكُلُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِمَالِهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(كُلْ بِيَمِينِكَ) قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَا اسْتَطَعْتَ) فما رفعها إلى فيهِ
= (6513) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/238)
ذِكْرُ مَا جَعَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا دَعْوَةَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَن لم يكن لها بأهلٍ قُربة إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا(9/239)
6480 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ:
كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يَتِيمَةٌ فَرَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
(أَنْتِ هِيَ؟ لَقَدْ كِبْرتِ لَا كَبِرَ سنُّكَ) فرجعتِ الْيَتِيمَةُ إِلَى أُمِّ سليم تبكي فقالت أم سليم: مالك يَا بُنَيَّةُ؟ قَالَتِ الْجَارِيَةُ: دَعَا عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَكْبَر سِنِّي فَالْآنَ لَا يَكْبَرُ سنِّي أَبَدًا ـ أَوْ قَالَتْ: قَرْنَيْ ـ فَخَرَجَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً ـ تلوثُ خمارها ـ حتى لقيت رسول اله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهَا:
(يَا أم سليم ما لك)؟ قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! أَدَعَوْتَ عَلَى يَتِيمَتِي؟ قَالَ:
(وَمَا ذَاكَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ)؟ قَالَتْ: زَعَمَتْ أَنَّكَ دَعَوْتَ عَلَيْهَا أَنْ لَا يَكْبَرَ سِنُّها قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ:
(يَا أُمَّ سُلَيْمٍ أَمَا تَعْلَمِينَ شَرْطِي عَلَى رَبِّي؟ إِنِّي اشْتَرَطْتُ عَلَى رَبِّي فَقُلْتُ: إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ فَأَيُّمَا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ ـ لَيْسَ لها بأهلٍ ـ أَنْ يَجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً وقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بِهَا مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) ـ وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم رحيماً ـ [ص:240]
= (6514) [24: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ ((الصحيحة)) (83): م.(9/239)
ذِكْرُ سُؤَالِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلَ سِبابَه لِأُمَّتِهِ قُربة لَهُمْ يَوْمَ القيامة(9/240)
6481 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(اللَّهُمَّ أيُّما عبدٍ مُؤمنٍ سَبَبْتُهُ فاجْعَلْ ذَلِكَ قُرْبَةً إِلَيْكَ يوم القيامة)
= (6515) [12: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/240)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ مَا وَرَاءَ السِّبَابِ مِنَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمَّتِهِ إِنَّمَا سَأَلَ اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ قُرْبَةً لَهُمْ وَصَدَقَةً عَلَيْهِمْ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ(9/240)
6482 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(اللَّهُمَّ إِنِّي أتَّخِذُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَهُ وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فأيُّما مُؤْمِنٍ آذيتُه أَوْ شتمتُه أَوْ جلَدْتُهُ أَوْ لعنتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ صَلَاةً وَزَكَاةً وقُربة تُقَرِّبُهُ بها يوم القيامة)
= (6516) [12: 5][ص:241]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3999): م.(9/240)
ذِكْرُ مَا اسْتَجَابَ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا لِصَفِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَاحِلَةِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ(9/241)
6483 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
أَقْبَلْنَا مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَأَعْيَا جَمَلِي فتخلَّفت عَلَيْهِ أَسُوقُهُ قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ مُتَخَلِّفاً فَلَحِقَنِي فَقَالَ لِي:
(ما لك مُتُخُلِّفاً)؟ قال: قلت: لا يارسول اللَّهِ إِلَّا أَنَّ جَمَلِيَ ظَالِعٌ فَأَرَدْتُ أَنْ أُلْحِقَهُ بِالْقَوْمِ قَالَ: فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَنَبِهِ فَضَرَبَهُ ثُمَّ زَجَرَهُ فَقَالَ:
(ارْكَبْ) قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي ـ بَعْدُ ـ وَإِنِّي لأَكُفَّه عَنِ الْقَوْمِ قَالَ: فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا دُونَ الْمَدِينَةِ فَأَرَدْتُ أَنْ أتعجَّل إِلَى أَهْلِي فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَا تَأتِ أَهْلكَ طَرُوقاً) قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بعُرسٍ قَالَ:
(فَمَا تَزَوَّجْتَ)؟ قُلْتُ: امْرَأَةً ثَيِّبًا قَالَ:
(فَهَلاَّ بِكْراً تُلاعبُها وتُلاعِبُك)؟ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ تُوُفِّيَ ـ أَوِ اسْتُشْهِدَ ـ وَتَرَكَ جَوَارِيَ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ عليهنَّ مِثْلَهُنَّ قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقُلْ أَحْسَنْتَ وَلَا أَسَأْتَ قَالَ: ثُمَّ [ص:242] قَالَ:
(بِعْني جَمَلَكَ هَذَا) قَالَ: قُلْتُ: لَا بلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
(لَا بَلْ بِعْنيهِ) قُلْتُ: أَجَلْ عَلَى أُوقيَّة ذَهَبٍ فَهُوَ لَكَ بِهَا قَالَ:
(قَدْ أخَذْتُهُ فَتَبَلَّغْ عَلَيْهِ إِلَى الْمَدِينَةِ) فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبِلَالٍ:
(أَعْطِهِ أُوقِيَّةَ ذَهَبٍ وزِدْهُ) قَالَ: فَأَعْطَانِي أوقيَّة ذَهَبٍ وَزَادَنِي قِيرَاطًا قَالَ: فَقُلْتُ: لَا تُفَارِقُنِي زِيَادَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَكَانَ فِي كِيسٍ لِي فأخذه أهل الشام يوم الحَرَّةِ
= (6517) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (4/ 176 - 177).(9/241)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ردَ الرَّاحِلَةَ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بَعْدَ أَنْ أَوْفَاهُ ثَمَنَهَا هِبَةً لَهُ(9/242)
6484 - أَخْبَرَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ ابْنِ بِنْتِ تَمِيمِ بْنِ الْمُنْتَصِرِ الْبَزَّارُ بِوَاسِطٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَأَبْطَأَ بِي جَمَلِي فتخلَّفت فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَجَنَهُ بِمِحْجَنِهِ ثُمَّ قَالَ لِي:
(اركبْ) فركِبته فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أكفُّه عَلَى رَسُولِ اله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
(أَتَزَوَّجْتَ)؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ فَقَالَ:
(بِكْراً أَمْ ثًيِّباً؟ ) فَقُلْتُ: بَلْ ثيِّباً قَالَ: [ص:243]
(فَهَلاَّ جَارِيَةً تُلاعبها وتُلاعبك؟ ) فَقُلْتُ: إِنَّ لِي أَخَوَاتٍ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ امْرَأَةً تجمعهنَّ وتُمشطُهُنَّ وَتَقُومُ عَلَيْهِنَّ قَالَ:
(أَمَا إِنَّكَ قَادِمٌ فَإِذَا قَدِمْتَ فالكَيْسَ الكَيْسَ) ثُمَّ قَالَ:
(أَتَبِيعُ جَمَلَكَ؟ ) قُلْتُ: نَعَمْ فَاشْتَرَاهُ مِنِّي بِأُوقِيَّةٍ ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلِي وَقَدِمْتُ بِالْغَدَاةِ فجئتُ الْمَسْجِدَ فَوَجَدْتُهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ قَالَ:
(الْآنَ حِينَ قَدِمْتَ)؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ:
(فَدَعْ جَمَلَكَ وادْخُلْ فَصَلِّ رَكعتين) قَالَ: فَدَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ وَأَمَرَ بِلَالًا أَنْ يَزِنَ لِي أُوقِيَّةً قَالَ: فَوَزَنَ لِي بِلَالٌ فَأَرْجَحَ فِي الْمِيزَانِ قَالَ: فَانْطَلَقْتُ فَلَمَّا وَلَّيت قَالَ:
(ادْعُ لِي جَابِرًا) فدُعِيتُ فَقُلْتُ: الْآنَ يَرُدُّ عَلَيَّ الْجَمَلَ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْهُ قَالَ:
(جَمَلُكَ وثَمَنُهُ لَكَ)
= (6518) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق ـ مضى طرفه الأول (2706).(9/242)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ اسْتَثْنَى حُمْلَانَ رَاحِلَتِهِ الَّتِي وَصَفْنَاهَا إِلَى الْمَدِينَةِ بعد البيع(9/243)
6485 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: [ص:244] أَنَّهُ كان يسير على جمل له قد أعيا فَأَرَادَ أَنْ يُسَيِّبَهُ قَالَ: فَلَحِقَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا لَهُ وَضَرَبَهُ فَسَارَ سَيْرًا لَمْ يَسِرْ مِثْلَهُ وَقَالَ:
(بِعْنِيهِ بأوقيَّةٍ) فَقُلْتُ: لَا ثُمَّ قَالَ:
(بِعْنِيهِ بأوقيَّةٍ) فَقُلْتُ: لَا ثُمَّ قَالَ:
(بِعْنِيهِ بأوقيَّة) فَبِعْتُهُ بِأُوقِيَّةٍ واستثنيتُ حِمْلانه إِلَى أَهْلِي فَلَمَّا بَلَغْتُ أَتَيْتُهُ فَقَالَ لِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أتُراني ما كَسْتُكَ لآخُذَ جَمَلَكَ وَدَرَاهِمَكَ؟ فَهُمَا لَكَ)
= (6519) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/243)
ذِكْرُ مَا أَكْرَمَ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا صَفِيَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَزِيمَةِ الْمُشْرِكِينَ عَنْهُ عَنْ قَبْضَةِ تُرَابٍ رَمَاهُمْ بِهَا(9/244)
6486 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ:
غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُنَيناً قَالَ: فَلَمَّا واجَهْنَا الْعَدُوَّ تقدَّمتُ فأَعْلُو ثَنِيَّةً فَاسْتَقْبَلَنِي رَجُلٌ مِنَ الْعَدُوِّ فَأَرْمِيهِ بِسَهْمٍ فَتَوَارَى عَنِّي فَمَا دَرَيْتُ مَا اصْنَعُ ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى الْقَوْمِ فَإِذَا هُمْ قَدْ طَلَعُوا مِنْ ثَنِيَّةٍ أُخْرَى فَالْتَقَوْا هُمْ وَصَحَابَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَلَّى صَحَابَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأرجعُ مُنْهَزِمًا وَعَلَيَّ بُرْدَتَانِ متَّزراً بِإِحْدَاهُمَا مُرْتَدياً بِالْأُخْرَى قَالَ: فانطلقَ رادئي فَجَمَعَتُهُ وَمَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْهَزِماً ـ وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ ـ فَقَالَ رَسُولُ [ص:245] اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَقَدْ رَأَى ابْنُ الْأَكْوَعِ فَزَعاً) فَلَمَّا غَشُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ عَنِ الْبَغْلَةِ ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ بِهِ وُجُوهَهُمْ فَقَالَ:
(شَاهَتِ الْوُجُوهُ) فَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْهُمْ إِنْسَانًا إلا ملأ عَيْنَهُ تُراباً بِتِلْكَ الْقَبْضَةِ فولَّوْا مُدْبِرِينَ فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ وقَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم غنائمهم بين المسلمين
= (6520) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((الصحيحة)) (2824): م.(9/244)
ذِكْرُ تَكْبِيرِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ أَهْلَ حُنَيْنٍ فِي الْحَالِ الَّتِي وصفناها(9/245)
6487 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ:
اشْتَدَّ الْقِتَالُ يَوْمَ خَيْبَرَ فَكُنْتُ رَدِيفَ أَبِي طَلْحَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قومٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ) قَالَ: فَمَا لَبِثَتْ أن فتح الله عليه)
= (6521) [23: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (4725، 4726).(9/245)
ذِكْرُ سُقُوطِ الْأَصْنَامِ الَّتِي فِي الْكَعْبَةِ بِإِشَارَةِ المصطفى - إِلَيْهَا دُونَ مسَّها بشيءٍ مِنْهُ(9/246)
6488 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ المُسَيَّبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ وَجَدَ بِهَا ثَلَاثَ مئة وَسِتِّينَ صَنَمًا فَأَشَارَ بِعَصاً إِلَى كُلِّ صَنَمٍ وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
{جَاءَ الْحَقُّ وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً} [الإسراء: 81] فسقط الصَّنَمُ ولم يَمَسَّهُ
= (6522) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((الضعيفة)) (6397).(9/246)
ذِكْرُ مَا أَبَانَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا مِنْ دَلَائِلِ صَفِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صِحَّةِ نُبُوَّتِهِ مِنْ طَاعَةِ الْأَشْجَارِ لَهُ(9/246)
6489 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ كَأَنَّهُ يُدَاوِي ويُعالِجُ ـ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ تَقُولُ أَشْيَاءً هَلْ لَكَ أَنْ أُدَاوِيكَ؟ قَالَ: فَدَعَاهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إلى اللَّهِ ثُمَّ قَالَ:
(هَلْ لَكَ أنْ أُرِيَكَ آيَةً)؟ ـ وَعِنْدَهُ نخلٌ وَشَجَرٌ ـ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:247] عِذْقاً منها قأقبل إِلَيْهِ وَهُوَ يَسْجُدُ وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَسْجُدُ وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(ارجعْ إِلَى مَكَانِكَ) فَقَالَ الْعَامِرِيُّ: وَاللَّهِ لَا أُكَذِّبُكَ بِشَيْءٍ تَقُولُهُ أَبَدًا! ثُمَّ قَالَ: يَا آلَ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ! وَاللَّهِ لَا أُكَذِّبُهُ بِشَيْءٍ
قَالَ: والعذقُ: النَّخْلَةُ
= (6523) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (5926/ التحقيق الثاني).(9/246)
ذِكْرُ خَبَرٍ فِيهِ دَلَائِلُ مَعْلُومَةٌ عَلَى صِحَّةِ مَا أصَّلناه مِنْ إِثْبَاتِ الْأَشْيَاءِ المُعْجِزَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/247)
6490 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ الْكِلَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا يقعوب بْنُ مُجَاهِدٍ أَبُو حَزْرَةَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
سِرْنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلْنَا وَادِيًا أَفْيَحَ فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي حَاجَتَهُ واتَّبعتُه بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يرَ شَيْئًا لِيَسْتَتِرَ بِهِ فَإِذَا شجرتان بشاطىء الْوَادِي فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِحْدَاهُمَا فَأَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا فَقَالَ:
(انْقَادِي عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ) فَانْقَادَتْ مَعَهُ كَالْبَعِيرِ الْمَخْشُوشِ الَّذِي يُصَانِعُ قَائدَهُ حَتَّى أَتَى الشَّجَرَةَ الأُخرى فَأَخَذَ بغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا فَقَالَ:
(انْقَادِي عَلَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ) فانقادَتْ مَعَهُ كَذَلِكَ حَتَّى إِذَا كَانَ النِّصْفُ جَمَعَهُما فَقَالَ: [ص:248]
(التَئِما عَلَيَّ بإذْنِ اللَّهِ) فَالْتَأَمَتَا قَالَ جَابِرٌ: فخرجتُ أُحْضِرُ مخافَة أَنْ يُحِسَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقُربي فَيَتَبَاعَدَ فَجَلَسْتُ فَحَانَتْ مِنِّي لَفْتَةٌ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْبِلٌ وَإِذَا الشَّجَرَتَانِ قَدِ افْتَرَقَتَا فَقَامَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَى سَاقٍ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقفَ وَقْفَةً فَقَالَ بِرَأْسِهِ هَكَذَا ـ يَمِينًا وَيَسَارًا ـ ثُمَّ أَقْبَلَ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيَّ قَالَ:
(يَا جابر هل رأيت مقامي)؟ قلت: نعم يارسول اللَّهِ قَالَ:
(فانْطَلِقْ إِلَى الشَّجَرَتَيْنِ فاقْطَعْ مِنْ كل واحدة منْهُمَا غُصْناً فأَقْبِلْ بِهِمَا حَتَّى إِذَا قُمْتَ مَقَامِي أَرْسِل غُصْنًا عَنْ يَمِينِكِ وغُصْناً عَنْ يَسَارِكِ) قَالَ جَابِرٌ: فأخذتُ حَجَرًا فكسرتُه فَأَتَيْتُ الشَّجَرَتَيْنِ فَقَطَعْتُ مِنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا غُصْنًا ثُمَّ أقبلتُ أجُرُّهُما حَتَّى إِذَا قُمْتُ مَقَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسلتُ غُصناً عَنْ يَمِينِي وَغُصْنًا عَنْ يَسَارِي ثُمَّ لَحِقْتُهُ فَقُلْتُ: قَدْ فَعَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَمَّ ذَلِكَ؟ فَقَالَ:
(إِنِّي مَرَرْتُ بِقَبْرَيْن يُعَذَّبَانِ فأَحْبَبْتُ ـ بِشَفَاعَتِي ـ أَنْ يُرَفَّهَ عَنْهُمَا مَا دَامَ الغُصْنَان رَطِبَيْنِ) فَأَتَيْنَا الْعَسْكَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يَا جَابِرُ نَادِ بوَضوُء) فَقُلْتُ: أَلَا وَضُوءٌ أَلَا وَضُوءٌ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَجَدْتُ فِي الرّكبِ مِنْ قَطْرَةٍ وَكَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُبَرِّدُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أشجابٍ لَهُ فَقَالَ:
(انْطَلِقْ إِلَى فُلَانٍ الْأَنْصَارِيِّ فَانْظُرْ هَلْ فِي أَشْجَابِهِ مِنْ شَيْءٍ) قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ فَنَظَرْتُ فِيهَا فَلَمْ أَجِدْ فِيهَا إِلَّا قَطْرَةً فِي عَزْلَاءِ شَجْبٍ مِنْهَا لَوْ أنِّي أُفْرِغُه مَا كَانَتْ شَرْبَةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ [ص:249] لَمْ أَجِدْ فِيهَا إِلَّا قَطْرَةً فِي عَزْلَاءِ شَجْبٍ مِنْهَا لَوْ أَنِّي أُفرغه لشربَهُ يابسُه قَالَ:
(اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهِ) فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ؟! وَيَغْمِزُهُ بِيَدِهِ ثُمَّ أَعْطَانِيهِ فَقَالَ:
(يَا جَابِرُ نَادِ بِجَفْنَةٍ) فَقُلْتُ: يَا جَفْنَةَ الرَّكْبِ قَالَ: فأُتِيتُ بِهَا تُحْمَلُ فَوَضَعْتُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَكَذَا ـ وَبَسَطَ يَدَهُ فِي وَسَطِ الْجَفْنَةِ وفرَّق بَيْنَ أَصَابِعِهِ ـ وَقَالَ:
(خُذْ يَا جَابِرُ وصُبَّ عَلَيَّ وَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ) فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ: بِسْمِ اللَّهِ فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَفُورُ مِن بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى امْتَلَأَتْ قَالَ:
(يَا جَابِرُ! نادِ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ بِمَاءٍ) قَالَ: فَأَتَى النَّاسُ فَاسْتَقَوْا حَتَّى رَوُوا قَالَ: فَقُلْتُ: هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ لَهُ حَاجَةٌ؟ قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنَ الجَفْنَةِ ـ وهي ملأى ـ.
= (6524) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (8/ 234 - 235).(9/247)
ذِكْرُ إِسْمَاعِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا أَهْلَ الْقَلِيبِ مِنْ بَدْرٍ كَلَامَ صَفِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخِطَابَهُ إِيَّاهُ(9/249)
6491 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: [ص:250]
سَمِعَ الْمُسْلِمُونَ نِدَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ـ وَهُوَ عَلَى بِئْرِ بَدْرٍ ـ يُنَادِي:
(يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ وَيَا عُتْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ وَيَا شَيْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ وَيَا أُمَيَّةُ بْنَ خَلَفٍ أَلَا هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا)؟ فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُنَادِي قَوْمًا قَدْ جَيَّفُوا؟ فَقَالَ:
(مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ إِلَّا أنهم لا يستطيعون أن يجيبوني)
= (6525) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (878 - 884)، ((أحكام الجنائز)) (167 - 169).(9/249)
ذِكْرُ مَا حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السماء وإرسال الشُّهُبِ عليهم عنذ إِظْهَارِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِسْلَامَ(9/250)
6492 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
مَا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْجِنِّ وَمَا رَآهُمْ انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَطَائِفَةٌ من أصحابه ـ عامدين سُوقِ عُكَاظٍ وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّهبُ فَرَجَعَتِ الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ فَقَالُوا: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ قَالُوا: مَا ذَاكَ إِلَّا شَيْءٌ حَدَثَ فَاضْرِبُوا مشارق الأرض ومغربها فَانْظُرُوا مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خبر السماء فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغربها فمرَّ النَّفَرُ الذين أخذوا نحو نهامة ـ وَهُوَ بِنَخْلَةَ ـ وَهُمْ عَامِدُونَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْفَجْرِ فَلَمَّا سَمِعُوا [ص:251] الْقُرْآنَ قَالُوا: هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ فَرَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} [الجن: 1 ـ 2] فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {قُل أُوحي إِلَيَّ أنه استمع نَفَرٌ من الجن} [الجن: 1]
= (6526) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (4921)، م (2/ 35 - 36).(9/250)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ غَيْرَ الْمُتَبَحِّرِ فِي صِنَاعَةِ الْعِلْمِ أَنَّهُ مُضَادٌّ لِخَبَرِ ابْنِ عَبَّاسٍ الذي ذكرناه(9/251)
6493 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:
سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ قَيْسٍ: هَلْ كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ؟ قَالَ: فَقَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ: هَلْ شَهِدَ أحدٌ مِنْكُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ؟ قَالَ: لَا وَلَكِنَّا كُنَّا مَعَهُ لَيْلَةً فَفَقَدْنَاهُ فبِتْنَا بشرِّ لَيْلَةٍ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا هُوَ جَاءَ مِنْ قِبَلِ حِرَاء فَقَالَ:
(إِنَّهُ قَدْ أَتَانِي دَاعِي الْجِنِّ فَذَهَبْتُ مَعَهُ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ) فَانْطَلَقَ حَتَّى أَرَانَا نِيرَانَهُمْ وَآثَارَهُمْ فَسَأَلُوهُ عَنِ الزَّادِ فَقَالَ:
(لَكُمْ كُلُّ عظمٍ طَعَامٍ ـ يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ـ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أوْفَرَ مَا يَكُونُ لَحْمًا وَكُلُّ بَعرٍ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُم) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَا تَسْتَنْجُوا بِهِمَا فإنهما طعام إخوانكم من الجن)
= (6527) [45: 5][ص:252]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ مضى (1429).(9/251)
ذِكْرُ مَا بَارَكَ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا لصفيِّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْيَسِيرِ مِنْ أَسْبَابِهِ الَّتِي فَرَّقَ بِهَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ من أمته(9/252)
6494 - أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ (1) قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي دُكَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُزَنِيُّ قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ركبٍ مِنْ مُزَيْنَةَ فَقَالَ لِعُمَرَ:
(انْطَلِقْ فَجَهِّزْهُمْ) قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ هِيَ إِلَّا آصُعٌ مِنْ تَمْرٍ فانطلقَ فأخرجَ مِفْتَاحًا مِنْ حُزّتِهِ فَفَتَحَ الْبَابَ فَإِذَا شِبْهُ الفَصِيلِ الرَّابض مِنَ التَّمْرِ فَأَخَذْنَا مِنْهُ حاجَتَنَا قَالَ: فلقدِ التفتُّ إِلَيْهِ ـ وَإِنِّي لَمِنْ آخِرِ أَصْحَابِي ـ كَأَنَّا لَمْ نَرْزَأْهُ تَمْرَةً
= (6528) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح الإسناد.
__________
(1) هو علي بن مسلم بن سعيد الواسطي، ثقة من شيوخ البخاري، ومَن فوقه ثلاث من
رجال الشيخين؛ فالسند صحيح.(9/252)
ذِكْرُ مَا بَارَكَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا فِي الشَّيْءِ الْيَسِيرِ مِنَ الطَّعَامِ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَكَلَ مِنْهُ عَالَمٌ مِنَ الناس(9/252)
6495 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عن أبي العلاء ابن الشِّخِّيرِ [ص:253] عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتي بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ فوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيِ الْقَوْمِ فَتَعَاقَبُوهَا إِلَى الظُّهرِ مِنْ غَدْوَةٍ يَقُومُ قَوْمٌ وَيَجْلِسُ آخَرُونَ فَقَالَ رَجُلٌ لسَمُرَةَ: أَكَانَ يُمَدُّ؟ فَقَالَ سَمُرَةُ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تتعجَّب؟ مَا كَانَ يُمَدَّ إلا من ههنا ـ وأشار بيده إلى السماء ـ.
= (6529) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (5928).(9/252)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَانٍ يُصَرِّحُ بِنَحْوِ مَا ذَكَرْنَاهُ(9/253)
6496 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ أَوْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ شكَّ الْأَعْمَشُ ـ قَالَ:
لَمَّا كَانَ غَزْوَةُ تَبُوكَ أَصَابَ النَّاسَ مَجَاعَةٌ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ أذِنْتَ لَنَا فَنَحَرْنَا نواضِحَنا فَأَكَلْنَا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(افْعَلُوا) فَجَاءَ عُمَرُ ـ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ ـ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا قَلَّ الظَّهْرُ وَلَكِنِ ادْعُهم بِفَضْلِ أَزْوِدَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُ عَلَيْهَا بِالْبَرَكَةِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ فِي ذَلِكَ قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنِطَعٍ فَبَسَطْتُهُ ثُمَّ دَعَاهُمْ بِفَضْلِ أَزْوِدَتِهِمْ قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بكفِّ الذُّرَةِ وَالْآخَرُ بِكَفِّ التَّمْرِ وَالْآخَرُ بِكِسْرَةِ حَتَّى اجْتَمَعَ عَلَى النَّطَعِ مِنْ ذَلِكَ يَسِيرٌ قَالَ: فَدَعَا عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ قَالَ:
(خُذُوا فِي أَوْعِيَتِكُمْ) فَأَخَذُوا فِي أَوْعِيَتِهِمْ حَتَّى مَا تَرَكُوا فِي العسكر [ص:254] وعاء إلا مَلأوه وَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وفَضَلَ مِنْهُ فَضْلةٌ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ لَا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عبدٌ غير شَاكٍّ فَيُحْجَبُ عن الجنة)
= (6530) [[33: 5]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3221): م.(9/253)
ذِكْرُ مَا بَارَكَ اللَّهُ مَا فَضَلَ مِنْ أَزْوَادِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم(9/254)
6497 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ مَرَّ الظَّهْرَانَ ـ حِينَ صَالَحَ قُريشاً ـ بَلَغَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ قُرَيْشًا تَقُولُ: إِنَّمَا يُبَايِعُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَعْفًا وَهَزْلًا فَقَالَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْ نَحَرْنَا مِن ظَهْرِنَا فَأَكَلْنَا مِنْ لُحُومِهَا وَشُحُومِهَا وحَسَوْنَا مِنَ الْمَرَقِ أَصْبَحْنَا غَدًا ـ إِذَا غَدَوْنَا عليهم وبنا جمام قال:
(لا ولكن ائْتُوني بِمَا فَضَلَ مِنْ أَزْوَادِكُمْ) فَبَسَطُوا أَنْطَاعًا ثُمَّ صَبُّوا عَلَيْهَا مَا فَضَلَ مِنْ أَزْوَادِهِمْ فَدَعَا لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَرَكَةِ فأكلوا حتى تَضَلَّعوا شِبَعَاً ثم كفأوا مَا فَضَلَ مِنْ أَزْوَادِهِمْ فِي جُرُبِهِم ثُمَّ غَدَوْا عَلَى الْقَوْمِ فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ص:255]
(لا يَرَيَنَّ القوم فيكم غَميزة) فَاضْطَبَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فرمَلُوا ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ ومَشَوْا أَرْبَعًا وَالْمُشْرِكُونَ فِي الحِجْرِ وَعِنْدَ دَارِ النَّدْوَةِ وَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تغيَّبُوا مِنْهُمْ بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيِّ وَالْأَسْوَدِ مَشَوْا ثُمَّ يَطْلُعون عَلَيْهِمْ فَتَقُولُ قُرَيْشٌ: وَاللَّهِ لَكَأَنَّهُمُ الْغِزْلَانُ فكانت سُنَّةً
= (6531) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (1650).(9/254)
ذِكْرُ خَبَرٍ ثَالِثٍ يصرِّح بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَاهُ(9/255)
6498 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُهَاجِرِ أَبِي مَخْلَدٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتمراتٍ ـ قَدْ صففتهُنَّ فِي يَدَيَّ ـ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ فَدَعَا لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ وَقَالَ:
(إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ شَيْئًا فَأَدْخِلْ يَدَكَ وَلَا تَنْثُرْهُ نَثْراً) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَحَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا وَسْقاً فِي سَبِيلِ اللَّهِ وكنَّا نَطْعَمُ مِنْهُ ونُطْعِمُ وَكَانَ فِي حِقْوي حَتَّى انْقَطَعَ مِنِّي لَيَالِيَ عثمان
= (6532) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح الإسناد.(9/255)
ذِكْرُ خَبَرٍ رَابِعٍ يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ مَا ذكرناه(9/255)
6499 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الطِّهراني بِالرَّيِّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ العَوَقِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: [ص:256] سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ:
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ لَمْ أطْعَمْ فِيهَا طَعَامًا فَجِئْتُ أُريد الصُّفَّةَ فجعلتُ أسقطُ فَجَعَلَ الصِّبْيَانُ يُنَادُونَ: جُنَّ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: فَجَعَلْتُ أُنَادِيهِمْ وَأَقُولُ: بَلْ أَنْتُمُ الْمَجَانِينُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الصُّفَّةِ فَوَافَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بقَصْعَةٍ مِنْ ثريدٍ فَدَعَا عَلَيْهَا أَهْلَ الصُّفَّةِ ـ وَهُمْ يَأْكُلُونَ مِنْهَا ـ فَجَعَلْتُ أَتَطَاوَلُ كَيْ يَدْعُوَنِي حَتَّى قَامَ الْقَوْمُ ـ وَلَيْسَ فِي الْقَصْعَةِ إِلَّا شَيْءٌ فِي نَوَاحِي الْقَصْعَةِ ـ فَجَمَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَارَتْ لُقْمَةً فَوَضَعَهَا عَلَى أَصَابِعِهِ ثُمَّ قَالَ لِي:
(كُلْ بِاسْمِ اللَّهِ) فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا زِلْتُ آكُلُ مِنْهَا حَتَّى شبعت
= (6533) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
ضعيف ـ ((التعليق الرغيب)) (4/ 120 - 121)، والصحيح حديثه الآتي بعد حديث.(9/255)
ذِكْرُ بَرَكَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا فِي الشَّيْءِ الْيَسِيرِ مِنَ الْخَيْرِ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حتى أكل منها الْفِئَامُ مِنَ النَّاسِ(9/256)
6500 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
قَالَ أَبُو طَلْحَةَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ: لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَعِيفًا أعرفُ مِنْهُ الْجُوعَ فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا مِنْ شَعِيرٍ ثُمَّ أَخَذَتْ خِمَاراً لَهَا فلفَّتِ الْخُبْزَ بِبَعْضِهِ ثُمَّ دسَّتهُ تَحْتَ يَدَيَّ وردَّتني بِبَعْضِهِ ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهِ فَوَجَدْتُ [ص:257] رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ ـ وَمَعَهُ النَّاسُ ـ فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أَرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ)؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ:
(لِلطَّعَامِ)؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ مَعَهُ:
(قُومُوا) قَالَ: فَانْطَلَقُوا وانطلقتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ فأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ قَدْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ وَلَيْسَ عِنْدَنَا مَا نُطْعِمُهُمْ فَقَالَتِ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(هَلُمّي مَا عِنْدَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ) فَأَتَتْ بِذَلِكَ الْخُبْزِ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفُتَّ وَعَصَرَتْ عَلَيْهِ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً فآدَمَتْهُ ثُمَّ قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ قَالَ:
(ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ) فأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قَالَ:
(ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ) فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قَالَ:
(ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ) فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قَالَ:
(ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ) حَتَّى أَكَلَ الْقَوْمُ ـ كُلُّهُمْ ـ وشَبِعُوا وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ رجلاً أو ثمانون
= (6534) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(9/256)
ذِكْرُ بَرَكَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا فِي اللَّبَنِ الْيَسِيرِ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَوِيَ مِنْهُ الْفِئَامُ مِنَ النَّاسِ(9/258)
6501 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنْ كُنْتُ لأَعتمِدُ بِكَبِدِي عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْجُوعِ وَلَقَدْ قَعَدْتُ يَوْمًا عَلَى طَرِيقِهِمُ الَّذِي يَخْرُجُونَ فِيهِ فَمَرَّ بي أبو بكر فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؟ مَا سَأَلْتُهُ إِلَّا لِيُشْبِعَني فمرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ ومرَّ بِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؟ مَا سَأَلْتُهُ إِلَّا لِيُشْبِعَنِي فمرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ حَتَّى مَرَّ بِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَأَى مَا بِوَجْهِي وَمَا فِي نَفْسِي قَالَ:
(أَبَا هرٍّ) فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ قَالَ:
(الْحَقْ) فلَحِقْتُهُ فَدَخَلَ إِلَى أَهْلِهِ فَأَذِنَ فَدَخَلْتُ فَإِذَا هُوَ بِلَبَنٍ فِي قَدَحٍ فَقَالَ لأهله:
(من أين لكم هذا)؟ قالوا: هَدِيَّةُ فُلَانٍ ـ أَوْ قَالَ: فُلَانٌ ـ فَقَالَ:
(أَبَا هرٍّ الْحَقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ فادْعُهُمْ) وَأَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافٌ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا يَأْوُونَ إِلَى أهل ولا مَالٍ إِذَا أَتَتْهُ صَدَقَةٌ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِمْ وَلَمْ يَشْرَكْهُم فِيهَا وَإِذَا أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِمْ وشَرِكَهُم فِيهَا وَأَصَابَ مِنْهَا فَسَاءَنِي ـ وَاللَّهِ ـ ذَلِكَ قُلْتُ: أَيْنَ يَقَعُ هَذَا اللَّبَنُ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ ـ وَأَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَانْطَلَقْتُ فَدَعَوْتُهُمْ فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا وَأَخَذَ الْقَوْمُ مَجَالِسَهُمْ قَالَ: [ص:259]
(أَبَا هرٍّ) قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
(خُذْ فناوِلْهُمْ) قَالَ: فَجَعَلْتُ أُناول رَجُلًا رَجُلًا فَيَشْرَبُ فَإِذَا رَوِيَ أَخَذْتُهُ فَنَاوَلْتُ الْآخَرَ حَتَّى رَوِيَ الْقَوْمُ جَمِيعًا ثُمَّ انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فتبسَّم وقال:
(أبا هرٍّ بقيت أَنَا وَأَنْتَ) قُلْتُ: صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
(خذْ فَاشْرَبْ) فَمَا زَالَ يَقُولُ:
(اشْرَبْ) حَتَّى قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكًا قَالَ:
(فَأَرِنِي الْإِنَاءَ فَأَعْطَيْتُهُ الْإِنَاءَ فَشَرِبَ البَقِيَّةَ وحَمِدَ رَبَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
= (6535) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (6452).(9/258)
ذِكْرُ مَا بَارَكَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا فِي تَمْرِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ لِدُعَاءِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا بِالْبَرَكَةِ(9/259)
6502 - أَخْبَرَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنُ بِنْتِ تَمِيمِ بْنِ الْمُنْتَصِرِ بِوَاسِطٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ:
تُوُفِّيَ أَبِي وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فَعَرَضْتُ عَلَى غُرمائه أَنْ يَأْخُذُوا التمر بما عليه فأَبَوْا ولم يَرَوْا أَنَّ فِيهِ وَفَاءً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ:
(إِذَا جَدَدْتَهُ فَوَضَعْتُهُ فِي الْمِرْبَدِ فآذِنِّي) فَلَمَّا جَدَدْتَهُ وضعته فِي الْمِرْبَدِ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ ـ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ـ فَجَلَسَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ قَالَ:
[ص:260] (ادْعُ غُرَمَاءَكَ فَأَوْفِهِمْ) قَالَ: فَمَا تَرَكْتُ أَحَدًا لَهُ عَلَى أَبِي دَيْنٌ إِلَّا قَضَيْتُهُ وفَضَلَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ وَسْقاً: سَبْعَةٌ عَجْوَةٌ وستةٌ لَوْنٌ فَوَافَيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَضَحِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ:
(ائْتِ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَأَخْبِرْهُمَا ذَلِكَ) فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُمَا فَقَالَا: إِذْ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا صَنَعَ قَدْ عَلِمْنَا أَنَّهُ سيكون ذلك
= (6536) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((أحكام الجنائز)) (28 - 29)، ((صحيح أبي داود)) (2568): خ.(9/259)
ذِكْرُ خَبَرٍ بِأَنَّ الْمَاءَ الْمَغْسُولَ بِهِ أَعْضَاءَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثُرَ بَعْدَ فراغه من وضئه(9/260)
6503 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ الطَّائِيُّ بِمَنْبِجَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلِ: أَخْبَرَهُ
أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ عَامَ غَزْوَةِ تَبُوكَ ـ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ قَالَ: فأخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ والعشاء جمعياً ثُمَّ قَالَ:
(إِنَّكُمْ سَتَأْتُونَ غَدًا ـ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ـ عَيْنَ تَبُوكَ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوهَا حَتَّى يَضْحَى النَّهَارُ فَمَنْ جَاءَهَا فَلَا يَمَسَّ مِنْ مَائِهَا شَيْئًا حَتَّى آتِيَ) قَالَ: فَجِئْنَاهَا وَقَدْ سَبَقَ إِلَيْهَا رَجُلَانِ ـ وَالْعَيْنُ مِثْلُ الشِّرَاكِ تَبِضُّ بِشَيْءٍ مِنْ [ص:261] مَاءٍ ـ فَسَأَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(هَلْ مَسِسْتُما مِنْ مَائِهَا شَيْئًا؟ ) فَقَالَا: نَعَمْ فسبَّهُمَا وَقَالَ لَهُمَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ غَرَفُوا مِنَ الْعَيْنِ بِأَيْدِيهِمْ قَلِيلًا حَتَّى اجْتَمَعَ فِي شَيْءٍ ثُمَّ غَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ أَعَادَهَا فِيهَا فَجَرَتِ الْعَيْنُ بِمَاءٍ كَثِيرٍ فَاسْتَقَى النَّاسُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يُوشك يَا مُعَاذُ! ـ إِنْ طَالَتْ بِكَ الْحَيَاةُ ـ أن ترى ما ها هنا قد مُلِىءَ جِنَاناً)
= (6537) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (1089)، ((الصحيحة)) (1210): م.(9/260)
ذِكْرُ بَرَكَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا فِي الْمَاءِ الْيَسِيرِ حَتَّى انْتَفَعَ بِهِ الْخَلْقُ الْكَثِيرُ بِدُعَاءِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/261)
6504 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
لَقَدْ رَأَيْتُنِي ـ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَقَدْ حَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ وَلَيْسَ مَعَنَا مَاءٌ غَيْرُ فَضْلَةٍ فجُعِلَ فِي إِنَاءٍ فأُتي بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَأَدْخَلَ يَدَهُ وفرَّج بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَقَالَ:
(حيَّ عَلَى الْوَضُوءِ وَالْبَرَكَةِ مِنَ اللَّهِ) قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْفَجِرُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَتَوَضَّأَ نَاسٌ وَشَرِبُوا قَالَ: فَجَعَلْتُ لَا آلُو مَا جَعَلْتُ فِي بَطْنِي مِنْهُ وَعَلِمْتُ أَنَّهُ بَرَكَةٌ [ص:262]
قَالَ: فَقُلْتُ لِجَابِرٍ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قال: ألف وأربع مئة
= (6538) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (5639)، م (1856).(9/261)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّد بِهِ سَالِمٌ عَنْ جَابِرٍ(9/262)
6505 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَحَانَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ والتمسَ النَّاسُ الوَضُوءَ فَلَمْ يَجِدُوهُ ـ فأُتي بِوَضُوءٍ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فِي ذَلِكَ الإناء وأمر الناس أن يتوضأوا مِنْهُ فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ أَصَابِعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَضَّأَ النَّاسُ حَتَّى توضأوا من عند آخرهم
= (6539) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/262)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمَاءَ الَّذِي وَصَفْنَاهُ كَانَ ذَلِكَ فِي تَوْرٍ حَيْثُ بُورِكَ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/262)
6506 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَلَمْ يَجِدُوا مَاءً فَأُتِيَ بِتَوْرٍ مِنْ مَاءٍ فَأَدْخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فِيهِ فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْفَجِرُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولُ: [ص:263]
(حَيَّ عَلَى أهْلِ الطَّهُورِ وَالْبَرَكَةِ مِنَ اللَّهِ)
قَالَ الْأَعْمَشُ: فَحَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ: أَلْفٌ وَخَمْسُ مئة
= (6540) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر (6504).(9/262)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ غَيْرَ الْمُتَبَحِّرِ فِي صِنَاعَةَ الْعِلْمِ أَنَّهُ مُضَادٌّ لِلْأَخَبَارِ الَّتِي تَقَدَّمَ ذكرنا لها(9/263)
6507 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ:
أَصَابَ النَّاسُ عَطَشٌ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ فَجَهِشَ النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي مَاءٍ فَرَأَيْتُ الْمَاءَ مِثْلَ الْعُيُونِ
قَالَ: قلت: كم كنتم؟ قال: لو كُنَّا ثلاثة آلاف لكفانا وكنا خمس عشرة مئة
= (6541) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (6/ 26).(9/263)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمَاءَ الَّذِي ذَكَرْنَا حَيْثُ بُورِكَ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ كَانَ ذَلِكَ فِي رَكْوَةٍ لَا فِي تَوْرٍ(9/263)
6508 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا حُصَيْنٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: [ص:264]
عَطِشَ النَّاسُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ يَتَوَضَّأُ مِنْهَا إِذَا جَهِشَ النَّاسُ نَحْوَهُ فَقَالَ:
(مَا لَكُمْ؟ ) فقالوا: ما لنا ما نَتَوَضَّأُ بِهِ وَلَا نَشْرَبُ إِلَّا مَا بَيْنَ يَدَيْكَ قَالَ: فَوَضَعَ يَدَيْهِ فِي الرَّكْوَةِ وَدَعَا بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ قَالَ: فَجَعَلَ الْمَاءُ يَفُورُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْثَالَ الْعُيُونِ قَالَ: فَشَرِبْنَا وَتَوَضَّأْنَا
قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرٍ: كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ: كُنَّا خمس عشرة مئة ولو كنا مئة ألف لكفانا
= (6542) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/263)
ذِكْرُ خَبَرٍ قَدْ يُوهِمُ مَنْ لَمْ يُحْكِمْ صناعة العلم أنه مضاد للأخبار الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قَبْلُ(9/264)
6509 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ:
قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: حدِّثني بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَعَاجِيبِ لَا نحدِّثه عَنْ غَيْرِكَ قَالَ: صلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ ثُمَّ أَتَى الْمَقَاعِدَ الَّتِي كَانَ يَأْتِيهِ عَلَيْهَا جِبْرِيلُ فَقَعَدَ عَلَيْهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ بِلَالٌ فَنَادَى بِالْعَصْرِ فَقَامَ مَن له أهل بالمدينة فتوضأوا وقَضَوْا حَوَائِجَهُمْ وَبَقِيَ رِجَالٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ـ لَا أَهْلَ لَهُمْ بِالْمَدِينَةِ ـ فَأُتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ فَوَضَعَ أَصَابِعُهُ فِي الْقَدَحِ فَمَا وَسِعَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا فوضع هؤلاء الأربع وقال:
(هلمُّوا فَتَوَضَّأوا أَجْمَعِينَ) [ص:265]
قُلْتُ لِأَنَسٍ: كَمْ تُراهُمْ؟ قَالَ: مَا بين السبعين إلى الثمانين
= (6543) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ خ (200)، م (7/ 59).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: الْجَمْعُ بَيْنَ هَذِهِ الْأَخْبَارِ أَنَّ هَذَا الْفِعْلَ كَانَ مِنَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَرْبَعِ مَوَاضِعَ مُخْتَلِفَةٍ: مَرَّةً كَانَ الْقَوْمُ مَا بَيْنَ أَلْفٍ وأربع مئة إلى ألف وخمس مئة وَكَانَ ذَلِكَ الْمَاءُ فِي تَوْرٍ وَالْمَرَّةُ الثَّانِيَةُ كان القوم ما بين أربع عشرة مئة إلى خمس عشرة مئة وَكَانَ ذَلِكَ الْمَاءُ فِي رَكْوَةٍ وَالْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ كَانَ الْقَوْمُ مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى الثَّمَانِينَ وَكَانَ ذَلِكَ الْمَاءُ فِي قَدَحٍ رَحْرَاحٍ وَالْمَرَّةُ الرابعة كان القوم ثلاث مئة وَكَانَ ذَلِكَ الْمَاءُ فِي قَعْبٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهَا تَضَادُّ أَوْ تَهَاتِرٌ(9/264)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّى اللَّهُ فِي الْوُضُوءِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ(9/265)
6510 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ وَقَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
طَلَبَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مَاءٌ)؟ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الْمَاءِ ثم قال:
(توضؤوا بِاسْمِ اللَّهِ) فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَجْرِي مِنْ بَيْنِ أصابعه صلى الله عليه وسلم فتوضأوا حتى توضأوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ
قَالَ ثَابِتٌ لِأَنَسٍ: كَمْ تراهُم؟ قال: نحواً من سبعين
= (6544) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/265)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ هَذَا الْمَاءَ كَانَ فِي مِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ(9/266)
6511 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَقَامَ مَن كَانَ قَرِيبَ الدَّارِ إِلَى أَهْلِهِ فَتَوَضَّأَ وَبَقِيَ قَوْمٌ فأُتي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ فِيهِ مَاءٌ فَصَغُرَ الْمِخْضَبُ عَنْ أَنْ يُمْلَأَ فِيهِ كَفَّهُ فَضَمَّ أَصَابِعَهُ فَوَضَعَهَا فِي الْمِخْضَبِ فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ جَمِيعًا
فَقُلْنَا: كَمْ كَانُوا؟ قَالَ: ثمانين رجلاً
= (6545) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/266)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمَاءَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ كَانَ في قدح حراح وَاسِعٍ الْأَعْلَى ضِيِّقِ الْأَسْفَلِ(9/266)
6512 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا بِمَاءٍ فأُتِيَ بِقَدَحٍ رحراح فجعل القوم يتوضأون فحزَرْتُ مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى الثَّمَانِينَ قَالَ: فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ الْمَاءَ ينبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ صلى الله عليه وسلم
= (6546) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/266)
ذِكْرُ خَبَرٍ يُوهِمُ عَالِمًا مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ مُضَادٌّ لِلْأَخْبَارِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قَبْلُ(9/267)
6513 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَصْحَابِهِ بِالْمَدِينَةِ ـ أَوْ بِالزَّوْرَاءِ ـ فَأَرَادَ الْوَضُوءَ فأُتِيَ بِقَعْبٍ فِيهِ مَاءٌ يَسِيرٌ فَوَضَعَ كفَّهُ عَلَى الْقَعْبِ فَجَعَلَ الْمَاءُ ينبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَضَّأَ الْقَوْمُ
قَالَ: كم كنتم؟ قال: زُهَاءَ ثلاثة مئة
= (6547) [33: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: خ (3572)، م (7/ 59).(9/267)
6 - بَابُ تَبْلِيغِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّسَالَةَ وَمَا لَقِيَ مِنْ قَوْمِهِ(9/268)
6514 - أخبرنا أبو خليفة حدثنا علي ابن الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عائشة قَالَتْ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {وأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
(يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ! يَا صَفِيَّةُ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ! لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا سَلْوني من مالي ما شئتم)
= (6548) [10: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3177): م.(9/268)
6515 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ـ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]ـ قَالَ:
(يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللَّهِ لَا أُغني عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ! لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا يَا صَفِيَّةُ عمَّة رَسُولِ اللَّهِ! لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ! سَلِيني مَا شِئْتِ لَا أُغني عَنْكِ [ص:269] من الله شيئاً)
= (6549) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ المصدر نفسه، ((فقه السيرة)) (97).(9/268)
ذِكْرُ تَمْثِيلِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْذَارَ عَشِيرَتِهِ بِمَا مَثَّلََ بِهِ(9/269)
6516 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] ورَهْطَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ـ قَالَ: وهُنَّ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ ـ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى الصَّفَا فَصَعِدَ عَلَيْهَا ثُمَّ نَادَى:
(يَا صَبَاحَاهُ) فَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَبَيْنَ رَجُلٍ يَجِيءُ وَبَيْنَ رَجُلٍ يَبْعَثُ رسولَهُ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ! يَا بَنِي فِهْرٍ! يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ! يَا بَنِي .... يَا بَنِي .... أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ تُريد أَنْ تُغير عَلَيْكُمْ أَصَدَّقْتُموني)؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ:
(فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ! أَمَا دَعَوْتُمُونَا إِلَّا لِهَذَا؟! ثُمَّ قَامَ فَنَزَلَتْ: ({تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1] وقدْ تبَّ وَقَالُوا: مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا
= (6550) [45: 5][ص:270]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((فقه السيرة)) (96)، ((الصحيحة)) (3177): ق.(9/269)
ذِكْرُ إِدْخَالِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصبعيه في أذنيه ورفعه صوته عند ما وصفناه(9/270)
6517 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ابْنِ بِنْتِ أَزْهَرَ السَّمَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ (1) عَنْ عَوْفٍ عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ: قَالَ الْأَشْعَرِيُّ:
لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214][ص:271] وَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ:
(يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ! ) ...... ثم ساق الخبر (2).
= (6551) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن صحيح ـ انظر التعليق.
__________
(1) وعنه ابن جرير في ((التفسير)) (19/ 73)، وأبو عوانة (1/ 94).
وتابعه أبو زيد - واسمه: سعيد بن أوس الأ نصاري -: عند الترمذي (8/ 330 - 331) - واستغربه -.
وإسناد الأولى حسنٌ، رجاله ثقات من رجال الشيخين؛ غير قسامة بن زهير، وهو ثقة.
ورواه ابن جرير عن ثقتين آخرين، عن عوف، عن قسامة، قال: بَلَغَنِي أنَّهُ لَمَّا نزل ..... الحديث، وزاد: ((واصباحاه! ))، وهي عند الترمذي.
وزاد أبو عوانة: ((إني لكم نذير))، وهذه في حديث ابن عباس الذي قبله، وفي أوله زيادة: ((يا صباحاه! )).
وللحديث شاهدٌ من رواية قبيصة بن المخارق، وزهير بن عمرو ..... مرفوعاً بلفظ: ((يا بني عبد مناف! إني نذير، إنما مَثلي ومثلُكم .... الحديث.
أحرجه مسلم (1/ 134)، وأبو عوانة (1/ 92 - 93)، وأحمد (5/ 60)، والطبراني (5/ 313/5305).
(2) لم أر تمامه إلا ما تقدَّم نقله عن أبي عوانة وغيره انفاً!.(9/270)
ذِكْرُ تَفْرِيقِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ بِالرِّسَالَةِ(9/271)
6518 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ صَفْوَانِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
جَلَسْنَا إِلَى الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ يَوْمًا فمرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: طُوبَى لِهَاتَيْنِ الْعَيْنَيْنِ اللَّتَيْنِ رَأَتَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! وَاللَّهِ لودِدْنا أَنَّا رَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ وشَهِدْنَا مَا شَهِدْتَ فاستُغْضِبَ فجعلتُ أَعْجَبُ مَا قَالَ إِلَّا خَيْرًا! ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ: مَا يَحْمِلُ الرَّجُلَ عَلَى أَنْ يَتَمَنَّى محضَراً غيَّبهُ اللَّهُ عَنْهُ لَا يَدْرِي لَوْ شَهِدَهُ كَيْفَ كَانَ يَكُونُ فيه؟! والله لقد حضر رسول الله أَقْوَامٌ أَكَبَّهُم اللَّهُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ لَمْ يُجيبوه وَلَمْ يُصَدِّقوهُ! أوَلا تَحْمَدُونَ اللَّهَ إِذْ أَخْرَجَكُمْ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ مُصَدِّقين لِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كُفِيتُمُ الْبَلَاءَ بِغَيْرِكُمْ؟ وَاللَّهِ لَقَدْ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أشدِّ حَالٍ بُعِثَ عَلَيْهَا نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَفَتْرَةٍ وجاهليةٍ مَا يَرَوْنَ أَنَّ دَيْنًا أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ فَجَاءَ بفُرقان فرَّق بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وفرَّق بَيْنَ الْوَالِدِ وَوَلَدِهِ حَتَّى إنْ كانَ الرَّجُلُ لَيَرَى وَلَدَهُ أَوْ وَالِدَهُ أَوْ أَخَاهُ كَافِرًا ـ وَقَدْ فَتَحَ اللَّهُ قُفْلَ قَلْبِهِ لِلْإِيمَانِ ـ يَعْلَمُ [ص:272] أنَّهُ إنْ هَلَكَ دَخَلَ النَّارَ فَلَا تقرَّ عَيْنُهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ حَبِيبَهُ فِي النَّارِ وَأَنَّهَا الَّتِي قَالَ اللَّهُ: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وذُرِّياتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ..... } الآية [الفرقان: 74]
= (6552) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (2823).(9/271)
7 - بَابُ كُتُبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/273)
6519 - أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد الطاجي الْعَابِدُ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ أَخِيهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ وأُكَيْدِر دُومةَ يدعوهم إلى الله ـ تعالى ـ.
= (6553) [37: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (74).(9/273)
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّد بِهِ خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ عن قتادة(9/273)
6520 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ الْحَافِظُ بِتُسْتَرَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَأُكَيْدِرَ دُومَةَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا
= (6554) [37: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ انظر ما قبله.(9/273)
ذِكْرُ وَصْفِ كُتُبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/273)
6521 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ بِعَسْقَلَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدَّثَنِي [ص:274] أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ ـ مِنْ فِيهِ إِلَى فيَّ ـ قَالَ:
انْطَلَقْتُ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَا أَنَا بِالشَّامِ إِذْ جِيءَ بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرقل جَاءَ بِهِ دِحية الْكَلْبِيُّ فَدَفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إِلَى هِرَقْلَ فَقَالَ هِرَقْلُ: هَلْ هَا هُنَا أَحَدٌ مِنْ قَوْمِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ؟ قَالُوا: نَعَمْ فدُعيت فِي نفرٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَدَخَلْنَا عَلَى هِرَقْلَ فَأَجْلَسَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: أَيُّكُمْ أقربُ نَسَبًا مِنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ؟ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَقُلْتُ: أَنَا فَأَجْلَسُونِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَجْلَسُوا أَصْحَابِي خَلْفِي ثُمَّ دَعَا تُرْجُمَانَهُ فَقَالَ: قُلْ لَهُمْ: إِنِّي سائلٌ هَذَا الرَّجُلِ عَنْ هَذَا الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَإِنْ كَذَبَنِي فكذِّبوه قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَاللَّهِ لَوْلَا مَخَافَةُ أَنْ يُؤثر عَنِّي الْكَذِبَ لَكَذَبْتُهُ
ثُمَّ قَالَ لِتُرْجُمَانِهِ: سلْهُ كَيْفَ حَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قَالَ: قُلْتُ: هُوَ فِينَا ذُو حَسَبٍ قَالَ: فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَلِكٌ؟ قُلْتُ: لَا قَالَ: فَهَلْ أَنْتُمْ تَتَّهِمُونه بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ قُلْتُ: لَا قَالَ: مَنْ تَبِعَهُ: أَشْرَافُ النَّاسِ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قُلْتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ قَالَ: فَهَلْ يَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُون؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ يَزِيدُونَ قَالَ: فَهَلْ يرتدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْ دِينِهِ ـ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ ـ سَخْطَةً لَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا قَالَ: فَهَلْ قاتلتُموه؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: كَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: تَكُونُ الْحَرْبُ سِجَالاً بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ يُصيبُ منَّا وَنُصِيبُ مِنْهُ قَالَ: فَهَلْ يَغْدِرُ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ ـ أَوْ قَالَ: هُدْنةٍ ـ لَا نَدْرِي مَا هُوَ صَانِعٌ فِيهَا مَا أَمْكَنَنِي مِنْ كَلِمَةٍ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا غَيْرَ هَذِهِ قَالَ: فَهَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أحدٌ قَبْلَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا ثُمَّ قَالَ [ص:275] لِتُرْجُمَانِهِ: قُلْ لَهُ: إِنِّي سَأَلْتُكَ عَنْ حَسَبِهِ فِيكُمْ فزعمتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو حَسَبٍ فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي أَحْسَابِ قَوْمِهَا وَسَأَلْتُكَ: هَلْ كَانَ فِي آبَائِهِ مَلِكٌ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ فِي آبَائِهِ مَلِكٌ قُلْتُ: رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكُ آبَائِهِ! وَسَأَلْتُكَ عَنْ أَتْبَاعِهِ: أَضُعَفَاءُ النَّاسِ أَمْ أَشْرَافُهُمْ؟ فَقُلْتَ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ وَسَأَلْتُكَ: هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا وَقَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ ليدَعَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ ثُمَّ يَذْهَبَ فَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يرتدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْ دِينِهِ ـ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَهُ ـ سَخْطَةً لَهُ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ إِذَا خالَطَهُ بَشَاشَةُ الْقُلُوبِ
وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ فَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حَتَّى يتمَّ وَسَأَلْتُكَ: هَلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ فَزَعَمْتَ أَنَّ الْحَرْبَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ سِجَالٌ تَنَالُونَ مِنْهُ وَيَنَالُ منكم وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْتَلى ثُمَّ تَكُونُ لَهُمُ الْعَاقِبَةُ وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يَغْدِرُ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا وَكَذَلِكَ الْأَنْبِيَاءُ لَا تَغْدِرُ وَسَأَلْتُكَ: هَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ قُلْتُ: رَجُلٌ يَأْتَمُّ بقولٍ قَبْلَ قَوْلِهِ! قَالَ: ثُمَّ مَا يَأْمُرُكُمْ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ والصِّلَةِ وَالْعَفَافِ قَالَ: إِنْ يَكُنْ مَا تَقُولُ فِيهِ حَقّاً فَإِنَّهُ نَبِيٌّ وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ وَلَمْ أَظُنَّ أَنَّهُ مِنْكُمْ وَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لأحببتُ لِقَاءَهُ وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمَيْهِ ولَيَبْلُغَنَّ ملكُهُ مَا تَحْتَ قدميَّ! قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ فَإِذَا فِيهِ:
((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرَقْلَ ـ عَظِيمِ [ص:276] الرُّومِ ـ سَلَّامٌ عَلَى مَنِ اتَّبعَ الْهُدَى .... أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ أسْلِمْ تَسْلَمْ وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ..... } إلى قوله: {واشهدوا بأنا مسلمون} [آل عمران: 64])) فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ ارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ عِنْدَهُ وكَثُرَ اللَّغطُ فَأُمِرَ بِنَا فأُخْرِجْنَا فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي ـ حِينَ خَرَجْنَا ـ: لَقَدْ جلَّ أمرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ! إِنَّهُ ليخافُه مَلِكُ بَنِي الْأَصْفَرِ! قَالَ: فَمَا زِلْتُ مُوقناً بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أدخل الله علي الإسلام
= (6555) [37: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج فقه السيرة)) (355)، ((الإرواء)) (1/ 37)، ((صحيح الأدب المفرد)) (860): ق(9/273)
ذِكْرُ كِتْبَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حَبْرِ تَيْمَاءَ(9/276)
6522 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ (1) حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سِوَارٍ حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ عَنْ مَنْصُورٌ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتبَ إلى حَبْرِ تيماء فسلَّمَ عليه [ص:277]
= (6556) [37: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن الإسناد ـ انظر التعليق.
__________
(1) هو أحمد بن الصبَّاح بن أبي سريج الرازي، ثقة حافظ من شيوخ البخاري.
ومَنْ فوقه ثقات من رجال الشيخين؛ إلا أن في رواية ورقاء ـ هو ابن عمر اليشكري ـ، عن منصور ـ وهو ابن المعتمر ـ ضعفاً فالإسناد حسنٌ ـ إن شاء الله تعالى ـ.(9/276)
ذِكْرُ كِتْبَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابَهُ إِلَى بَنِي زُهَيْرٍ(9/277)
6523 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ:
كُنَّا بالمِرْبَدِ: فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ أَشْعَثَ الرَّأْسِ بِيَدِهِ قِطْعَةُ أَدِيمٍ فَقُلْنَا لَهُ: كَأَنَّكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ؟ قَالَ: أَجَلْ فَقُلْنَا لَهُ: نَاوِلْنَا هَذِهِ الْقِطْعَةَ الْأَدِيمِ الَّتِي فِي يَدِكَ فَأَخْذَنَاهَا فَقَرَأْنَا مَا فِيهَا فَإِذَا فِيهَا:
(مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى بَنِي زُهَيْرٍ أعْطُوا الخُمُسَ مِنَ الْغَنِيمَةِ وَسَهْمَ النَّبِيِّ والصَّفِيِّ وَأَنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ وَأَمَانِ رَسُولِهِ) قَالَ: فَقُلْنَا: مَنْ كَتَبَ لَكَ هَذَا؟ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْنَا: مَا سَمِعْتَ مِنْهُ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقول:
(صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصُّدُور) فَقُلْنَا لَهُ: أَسَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: ألا أراكُم تَتَّهِمُوني؟! فولله لا أُحَدِّثُكُمْ بشيء ثم ذهب
= (6557) [37: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((التعليق الرغيب)) (2/ 82).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هَذَا النَّمِرُ بنُ تَولب ـ الشاعر ـ.(9/277)
ذِكْرُ كِتْبَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابَهُ إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ(9/277)
6524 - أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الطَّاحِيُّ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ [ص:278] الْجَهْضَمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ أَخِيهِ خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ:
(مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ أَنْ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا) قَالَ: فَمَا قَرَأَهُ إِلَّا رَجُلٌ مِنْهُمْ مِنْ بَنِي ضبيعة فهم يُسَمَّوْنَ بني الكاتب
= (6558) [37: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الروض النضير)) (رقم22).(9/277)
ذِكْرُ كِتْبَةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابَهُ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ(9/278)
6525 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَبُو يَعْلَى وَحَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ فِي آخَرِينَ قَالُوا: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ: عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ بِكِتَابٍ فِيهِ الفرائضُ والسُّنَنُ والدِّيَات وَبَعَثَ بِهِ مَعَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فقرأت على أهل اليمن وهذه نسختُها:
([بسم الله الرحمن الرحيم] (1)
(مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى شُرحبيل بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ وَالْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ [ص:279] كُلَالٍ وَنُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ ـ قَيْلِ ذِي رُعينٍ ومَعَافِرَ وهَمْدَان ـ: أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ رَجَعَ رَسُولُكُمْ وَأُعْطِيتُمْ مِنَ الْغَنَائِمِ خُمُسَ اللَّهِ وَمَا كَتَبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنَ العُشْرِ فِي الْعَقَارِ وَمَا سَقَتِ السَّمَاءُ أَوْ كَانَ سَيْحاً أَوْ بَعْلًا فَفِيهِ العُشُرُ إِذَا بَلَغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ وَمَا سُقِي بالرِّشاء والدَّالية فَفِيهِ نِصْفُ العُشر إِذَا بَلَغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ وَفِي كُلِّ خَمْسٍ مِنَ الْإِبِلِ سَائِمَةً شَاةٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةٌ عَلَى أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ فَفِيهَا ابْنَةُ مَخَاضٍ فَإِنْ لَمْ تُوجَدْ بِنْتُ مَخَاضٍ فَابْنُ لَبُونٍ ذكرٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وَثَلَاثِينَ فَإِذَا زَادَتْ عَلَى خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ فَفِيهَا ابْنَةُ لَبُونٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ فَإِذَا زَادَتْ عَلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ سِتِّينَ فَإِنْ زَادَتْ عَلَى سِتِّينَ وَاحِدَةً فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسَةً وَسَبْعِينَ فَإِنْ زَادَتْ عَلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَاحِدَةً فَفِيهَا ابْنَتَا لَبُونٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ تِسْعِينَ فَإِنْ زَادَتْ عَلَى تِسْعِينَ وَاحِدَةً فَفِيهَا حِقَّتان طَرُوقَتَا الجمل إلى أن تبلغ عشرين ومئة فَمَا زَادَ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنَةُ لَبُونٍ وَفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْجَمَلِ وَفِي كل ثلاثين باقورةً تبيعٌ: جذع أو جذعة وفي كل بَاقُورَةُ بَقَرَةٍ وَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةً سَائِمَةً شاةٌ إلى أن تبلغ عشرين ومئة فإن زادت على عشرين ومئة وَاحِدَةً فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ مِئَتَانِ فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَةً فَثَلَاثَةُ شياهٍ إِلَى أَنْ تبلغ ثلاث مئة فما زاد ففي كل مئة شاةٍ شاةٌ وَلَا تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ وَلَا عَجْفَاءُ وَلَا ذَاتُ عُوار وَلَا تَيْسُ الْغَنَمِ وَلَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ خِيفَةَ الصَّدَقَةَ وَمَا أُخِذَ مِنَ الخَلِيطَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بالسَّويَّةِ وَفِي كُلِّ خَمْسِ أَوَاقٍ مِنَ الوَرِقِ خَمْسَةُ دَرَاهِمٍ فَمَا [ص:280] زَادَ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ وَلَيْسَ فيما دُونَ خَمْسِ أواقٍ شَيْءٌ وَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِينَارًا دينارٌ وَإِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ ولا لأهل بيته إنما هِيَ الزَّكَاةُ تُزكَّى بِهَا أنفسُهم فِي فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَلَيْسَ فِي رَقِيقٍ وَلَا مَزْرَعَةٍ وَلَا عُمَّالها شَيْءٌ ـ إِذَا كَانَتْ تؤدَّى صَدَقُتُهَا مِنَ العُشرِ ـ وَلَيْسَ فِي عَبْدِ الْمُسْلِمِ وَلَا فرسِهِ شَيْءٌ وَإِنَّ أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ ـ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَقَتْلُ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَالْفِرَارُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمَ الزَّحْفِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ورميُ المُحْصَنَةِ وتعلُّمُ السِّحْرِ وَأَكَلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَإِنَّ الْعُمْرَةَ الحجُّ الْأَصْغَرِ وَلَا يمسُّ القرآنَ إِلَّا طاهرٌ وَلَا طَلَاقَ قَبْلَ إِمْلَاكٍ وَلَا عِتْقَ حَتَّى يُبْتَاعَ وَلَا يُصَلِّيَنَّ أحدُكُم فِي ثَوْبٍ واحدٍ ـ لَيْسَ عَلَى مَنْكِبهِ مِنْهُ شَيْءٌ ـ وَلَا يَحْتَبِيَنَّ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ـ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ ـ وَلَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وشِقُّهُ بادٍ وَلَا يُصَلِّيَنَّ أحدُكُم عاقِصاً شعَرهُ وإنَّ مَن اعتبطَ مُؤْمِنًا قَتْلًا عَنْ بيِّنةٍ فَهُوَ قَوَدٌ إِلَّا أَنْ يَرْضَى أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ وَإِنَّ فِي النَّفْسِ الدِّيةَ مئة مِنَ الْإِبِلِ وَفِي الْأَنْفِ ـ إِذَا أُوعَبَ جدْعُهُ ـ الدِّيَةُ وَفِي اللِّسَانِ الدِّيةُ وَفِي الشَّفتين الدِّية وَفِي الْبَيْضَتَيْنِ الدِّية وَفِي الذَّكرِ الدِّيةُ وَفِي الصُّلْبِ الدِّيةُ وَفِي الْعَيْنَيْنِ الدِّيةُ وَفِي الرِّجْلِ الْوَاحِدَةِ نصفُ الدِّيَةِ وَفِي الْمَأْمُومَةِ ثُلُثُ الدِّيةِ وَفِي الْجَائِفَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ وَفِي المُنَقِّلةِ خَمْسَ عَشْرَةَ مِنَ الْإِبِلِ وَفِي كُلِّ أُصْبُعٍ مِنَ الْأَصَابِعِ ـ مِنَ اليدِ والرِّجلِ ـ عشرٌ مِنَ الْإِبِلِ وَفِي السِّنِّ خمسٌ مِنَ الْإِبِلِ وَفِي المُوضِحَةِ خمسٌ مِنَ الْإِبِلِ وَإِنَّ الرَّجلَ يُقْتَلُ بِالْمَرْأَةِ وَعَلَى أَهْلِ الذَّهبِ أَلْفُ دِينَارٍ)
= (6559) [37: 5][ص:281]
لَفْظُ الْخَبَرِ: لحامد بن محمد بن شعيب
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح لغيره ـ ((الإرواء)) (122)، ((المشكاة)) (465).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ـ هَذَا ـ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيُّ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ
وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْيَمَامِيُّ لا شيء وجميعاً يرويان عن الزهري
__________
(1) سقطت من الأصل، ومن طبعة ((المؤسسة)) ـ أيضاً ـ (14/ 501)! واستدركتُها من ((الموارد)) (793)، و ((المستدرك)) (1/ 395) و ((سنن البيهقي)) (4/ 89) ـ وقد أخرجاه بتمامه ـ.
وقد خَفِيَ هذا على مُحقِّق ((إحسان المؤسسة))! مع أنه أحسنَ تخريجه واستوعبه!!(9/278)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُوذِيَ فِي إِقَامَةِ الدِّينِ مَا لَمْ يُؤْذَ أَحَدٌ مِنَ الْبَشَرِ فِي زَمَانِهِ(9/281)
6526 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُؤْذَى أحدٌ وَلَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُخَافُ أحدٌ وَلَقَدْ أَتَتْ عليَّ ثَلَاثٌ ـ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ـ وَمَا لِي طَعَامٌ إِلَّا مَا واراهُ إبطُ بلال)
= (6560) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((مختصر الشمائل)) (116)، ((الصحيحة)) (2222).(9/281)
ذِكْرُ صَبْرِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَذَى الْمُشْرِكِينَ وَشَفَقَتِهِ عَلَى أُمَّتِهِ بِاحْتِسَابِ الْأَذَى فِي الرِّسَالَةِ(9/281)
6527 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ:
أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ عَلَيْكَ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ قَالَ: [ص:282]
(لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِك وَكَانَ أشدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ فَلَمْ يُجِبْني إِلَى مَا أردتُ فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أظلَّتني فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ قَالَ: فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ ـ وسلَّمَ عليَّ ـ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَني بِأَمرك إِنْ شِئْتَ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأخْشَبَيْنِ) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أُصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكَ به شيئاً)
= (6561) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((بداية السول)) (ص68).(9/281)
ذِكْرُ مُقَاسَاةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ يُقاسي مِنْ قَوْمِهِ فِي إِظْهَارِ الإسلام(9/282)
6528 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُوقِ ذِي الْمَجَازِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ وَهُوَ يَقُولُ: [ص:283]
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا) وَرَجُلٌ يَتْبَعُهُ يَرْمِيهِ بِالْحِجَارَةِ وَقَدْ أَدْمَى عُرْقُوبيه وَكَعْبَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا تُطيعوه فَإِنَّهُ كَذَّابٌ فَقُلْتُ: مَن هَذَا؟ قِيلَ: هَذَا غُلَامُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قُلْتُ: فَمَنْ هَذَا الَّذِي يَتْبَعُهُ يَرْمِيهِ بِالْحِجَارَةِ؟ قَالَ: هَذَا عَبْدُ الْعُزَّى أَبُو لَهَبٍ قَالَ: فَلَمَّا ظَهَرَ الْإِسْلَامُ خَرَجْنَا فِي ذَلِكَ حَتَّى نَزَلْنَا قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ وَمَعَنَا ظَعِينَةٌ لَنَا فَبَيْنَا نَحْنُ قُعُودٌ إِذْ أَتَانَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ فسلَّم وَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الْقَوْمُ؟ قُلْنَا: مِنَ الرَّبَذَةِ ـ قَالَ: وَمَعَنَا جَمَلٌ ـ قَالَ: أَتَبِيعُونَ هَذَا الْجَمَلَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ قَالَ: بِكَمْ؟ قُلْنَا: بِكَذَا وَكَذَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ قَالَ: فَأَخَذَهُ وَلَمْ يَسْتَنْقِصْنَا قَالَ: قَدْ أَخَذْتُهُ ثُمَّ تَوَارَى بِحِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَتَلاوَمْنَا فِيمَا بَيْنَنَا فَقُلْنَا: أعطيتُم جَمَلَكُمْ رَجُلًا لَا تَعْرِفُونَهُ قَالَ: فَقَالَتِ الظَّعِينَةُ: لَا تَلَاوَمُوا فَإِنِّي رَأَيْتُ وَجْهَ رَجُلٍ لم يكن لِيَخْفِرَكُمْ (1) مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ مِنْ وَجْهِهِ قَالَ: فَلَمَّا كَانَ مِنَ العَشِيِّ أَتَانَا رَجُلٌ فسلَّم عَلَيْنَا وَقَالَ: أَنَا رسولُ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول:
(إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا حَتَّى تَشْبَعُوا وَتَكْتَالُوا حَتَّى تَسْتَوْفُوا) قَالَ: فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا وَاكْتَلْنَا حَتَّى اسْتَوْفَيْنَا قَالَ: ثُمَّ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ مِنَ الْغَدِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ:
(يَدُ الْمُعْطِي يَدُ الْعُلْيَا وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ أُمَّكَ وَأَبَاكَ أُخْتَكَ وَأَخَاكَ [ص:284] ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ) فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَؤُلَاءِ بَنُو ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعٍ قَتَلُوا فُلَانًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَخُذْ لَنَا بِثَأْرِنَا مِنْهُ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ ـ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ ـ وَقَالَ:
(أَلَا لَا تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ أَلَا لَا تَجْنِي أُمٌّ على ولدٍ)
= (6562) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الإرواء)) (834)، ((مشكلة الفقر)) (44).
__________
(1) من (الخفر)، والأصل: (ليحقركم)! وهو خطأ، انظر ((صحيح الموارد)) (28 ـ مغازي /1401 - 1683).(9/282)
ذِكْرُ سَبِّ الْمُشْرِكِينَ الْقُرْآنَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ وَمَنْ جاء به(9/284)
6529 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
فِي قَوْلِهِ: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110] قَالَ: نَزَلَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ مُتوارٍ فَكَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ رَفَعَ صَوْتَهُ وَإِذَا سَمِعَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ سَبُّوا الْقُرْآنَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ ومَن جَاءَ بِهِ فَقَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {ولا تجهر بصلاتك} فتُسْمِعَ المشركين {ولا تخافت بها} عَنْ أَصْحَابِكَ أَسْمِعْهُمُ الْقُرْآنَ وَلَا تَجْهَرْ ذَلِكَ الْجَهْرَ {وابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110] بَيْنَ الجهر والمخافتة
= (6563) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الضعيفة)) تحت الحديث (6430): ق.(9/284)
ذِكْرُ تَكْذِيبِ الْمُشْرِكِينَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَدِّهم عَلَيْهِ مَا آتَاهُمْ بِهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ(9/285)
6530 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أَخْبَرَنَا خَالِدٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ:
خَرَجَ جَيْشٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ـ أَنَا أَمِيرُهُمْ ـ حَتَّى نَزَلْنَا الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ فَقَالَ عَظِيمٌ مِنْ عُظمائهم: أخْرِجُوا إِلَيَّ رَجُلًا يُكلِّمُني وأكلِّمُهُ فَقُلْتُ: لَا يَخْرُجُ إِلَيْهِ غَيْرِي فَخَرَجْتُ وَمَعِي تُرْجُماني وَمَعَهُ تُرْجُمانُه حَتَّى وُضِعَ لَنَا مِنْبَرٌ فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ؟ فَقُلْتُ: إِنَّا نَحْنُ الْعَرَبُ وَنَحْنُ أَهْلُ الشَّوْكِ والقَرَظِ وَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ اللَّهِ كُنَّا أَضْيَقَ النَّاسِ أَرْضًا وأشدَّهم عَيْشًا نَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ ويُغِيرُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ بِأَشَدِّ عَيْشٍ عَاشَ بِهِ النَّاسُ حَتَّى خَرَجَ فِينَا رَجُلٌ لَيْسَ بِأَعْظَمِنَا ـ يَوْمَئِذٍ ـ شَرَفًا وَلَا أَكْثَرَنَا مَالًا وَقَالَ:
(أَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ) يَأْمُرُنَا بِمَا لَا نَعْرِفُ وَيَنْهَانَا عَمَّا كُنَّا عَلَيْهِ وَكَانَتْ عَلَيْهِ آبَاؤُنَا فكذَّبناه وَرَدَدْنا عَلَيْهِ مَقَالَتَهُ حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ غَيْرِنَا فَقَالُوا: نَحْنُ نُصَدِّقُكَ ونُؤْمِنُ بِكَ ونَتَّبِعُكَ ونُقَاتِلُ مَنْ قَاتَلَكَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ وَخَرَجْنَا إِلَيْهِ فَقَاتَلْنَاهُ فَقَتَلَنَا وَظَهَرَ عَلَيْنَا وَغَلَبَنَا وَتَنَاوَلَ مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَلَوْ يَعْلَمُ مَنْ وَرَائِي مِنَ الْعَرَبِ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَيْشِ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلَّا جَاءَكُمْ حَتَّى يَشْرَكَكُمْ فِيمَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَيْشِ فَضَحِكَ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَكُمْ قَدْ صَدَقَ قَدْ جَاءَتْنَا رُسُلُنَا بِمِثْلِ الَّذِي جَاءَ بِهِ رَسُولُكُمْ فَكُنَّا عَلَيْهِ حَتَّى ظَهَرَتْ فِينَا مُلُوكٌ فَجَعَلُوا يَعْمَلُونَ بِأَهْوَائِهِمْ وَيَتْرُكُونَ أَمْرَ الْأَنْبِيَاءِ فَإِنْ أَنْتُمْ أَخَذْتُمْ بِأَمْرِ نَبِيِّكُمْ لَمْ يقاتلكم [ص:286] أجد إِلَّا غَلَبْتُمُوهُ وَلَمْ يُشارِكُكُمْ أَحَدٌ إِلَّا ظَهَرْتُمْ عَلَيْهِ فَإِذَا فَعَلْتُمْ مِثْلَ الَّذِي فَعَلْنَا وَتَرَكْتُمْ أَمْرَ نَبِيِّكُمْ وَعَمِلْتُمْ مِثْلَ الَّذِي عَمِلُوا بِأَهْوَائِهِمْ فَخَلَّى بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ لَمْ تَكُونُوا أَكْثَرَ عَدَدًا مِنَّا وَلَا أَشَدَّ مِنَّا قُوَّةً قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: فَمَا كَلَّمتُ رَجُلًا ـ قطُّ ـ أَمْكَرَ منه
= (6564) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ ((تيسير الانتفاع)) / عمرو بن علقمة.(9/285)
ذِكْرُ تَعْيِيرِ الْمُشْرِكِينَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَحْوَالِ(9/286)
6531 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثقيف قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدُبًا الْبَجَلِيَّ يَقُولُ:
أَبْطَأَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: قَدْ وُدِّعَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلَى} [الضحى: 3]
= (6565) [64: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م.(9/286)
ذِكْرُ السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ قِيلَ لِلْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا وَصَفْنَاهُ(9/286)
6532 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حُميد قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدُبًا يَقُولُ:
اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنِ فأتتهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلَّا قَدْ تَرَكَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا [ص:287] سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّك وما قَلَى} [الضحى: 1 ـ 3]
= (6566) [64: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(9/286)
ذِكْرُ بَعْضِ أَذَى الْمُشْرِكِينَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ دَعْوَتِهِ إِيَّاهُمْ إِلَى الإسلام(9/287)
6533 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ (1) حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قَالَ:
قُلْتُ: مَا أَكْثَرُ مَا رَأَيْتَ قُرَيْشًا أَصَابَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا كَانَتْ تُظْهِرُ مِنْ عَدَاوَتِهِ؟ قَالَ: قَدْ حَضَرْتُهُمْ وَقَدِ اجْتَمَعَ أَشْرَافُهُمْ فِي الْحِجْرِ فَذَكَرُوا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: مَا رَأَيْنَا مِثْلَ مَا صَبَرْنَا عَلَيْهِ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ ـ قطُّ ـ سَفَّهَ أَحْلَامَنَا وَشَتَمَ آبَاءَنَا وَعَابَ دِينَنَا وفرَّق جَمَاعَتَنَا وسبَّ آلِهَتَنَا لَقَدْ [ص:288] صَبَرْنَا مِنْهُ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ ـ أَوْ كَمَا قَالُوا ـ فَبَيْنَا هُمْ فِي ذَلِكَ إِذْ طَلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فمرَّ بِهِمْ طَائِفًا بِالْبَيْتِ فَلَمَّا أنْ مرَّ بِهِمْ غَمَزُوهُ بِبَعْضِ الْقَوْلِ قَالَ: وَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ مَضَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا مرَّ بِهِمُ الثَّانِيَةَ غَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ مَضَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمرَّ بِهِمُ الثَّالِثَةَ غَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا ثُمَّ قَالَ:
(أَتَسْمَعُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بالذَّبْحِ) قَالَ: فَأَخَذَتِ الْقَوْمَ كَلِمَتُهُ حَتَّى مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلَّا لَكَأَنَّمَا عَلَى رَأْسِهِ طَائِرٌ وَاقِعٌ حَتَّى إِنَّ أشدَّهم فِيهِ وَطْأَةً ـ قَبْلَ ذَلِكَ ـ يتوقَّاه بِأَحْسَنِ مَا يُجِيبُ مِنَ الْقَوْلِ حَتَّى إِنَّهُ لَيَقُولُ: انصرفْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ! انْصَرِفْ رَاشِدًا فَوَاللَّهِ مَا كُنْتَ جَهُولًا فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ اجْتَمَعُوا فِي الحِجْرِ ـ وَأَنَا مَعَهُمْ ـ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: ذَكَرْتُمْ مَا بَلَغَ مِنْكُمْ وَمَا بَلَغَكُمْ عَنْهُ حَتَّى إِذَا بَادَأَكُمْ بِمَا تَكْرَهُونَ تَرَكْتُمُوهُ وَبَيْنَا هُمْ فِي ذَلِكَ إِذْ طَلَعَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَثَبُوا إِلَيْهِ وَثْبَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَأَحَاطُوا بِهِ يَقُولُونَ لَهُ: أَنْتَ الَّذِي تَقُولُ كَذَا وَكَذَا ـ لِمَا كَانَ يَبْلُغُهُمْ عَنْهُ مِنْ عَيْبِ آلِهَتِهِمْ وَدِينِهِمْ ـ قَالَ:
(نَعَمْ أَنَا الَّذِي أَقُولُ ذَلِكَ) قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ أَخَذَ بِمَجْمَعِ رِدَائِهِ وَقَالَ: وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ دُونَهُ يَقُولُ وَهُوَ يَبْكِي: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ؟ ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنْهُ فَإِنَّ ذَلِكَ لَأَشُدُّ مَا رَأَيْتُ قريشاً بَلَغَتْ منه ـ قطُّ ـ.
= (6567) [45: 5][ص:289]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ انظر التعليق.
__________
(1) هو محمد بن إسحاق، صاحب ((السيرة))، وهو مدلس، ولكنه صرَّح بالتحديث؛ فالإسناد حسن؛ لأن بقية الرجال ثقات، رجال الشيخين؛ غير عبد الحميد - ويقال: عبد؛ بغير إضافة -، وهو ثقة من رجال مسلم.
وهر في ((السيرة)) لابن هشام من هذا الوجه.
ومن طريقه: أحمد (2/ 218).
ثم أخرجه (2/ 204)، والبخاري (3678) من طريق محمد بن إبراهيم، عن عروة بن الزبير ..... به مختصراً بقصة الإيذاء، ودفعِ أبي بكر عنه.(9/287)
ذِكْرُ رَمْيُ الْمُشْرِكِينَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بالجنون(9/289)
6534 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ ضِمَاداً قَدِمَ مَكَّةَ ـ مِنْ أزْدِ شَنُوءَةَ ـ وَكَانَ يَرْقي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ فَسَمِعَ سُفهاء مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَقُولُونَ: إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ فَقَالَ: لَوْ أَنِّي رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَهُ عَلَى يديَّ قَالَ: فلَقِيَهُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! إِنِّي أَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ وَإِنَّ اللَّهَ يَشْفِي عَلَى يديَّ مَنْ شَاءَ فَهَلْ لَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ومَنْ يُضلل فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ: أَمَّا بَعْدُ) فَقَالَ: أعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَذِهِ فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ وَقَوْلَ السَّحرة وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ هَاتِ يَدَكَ أُبايعك عَلَى الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(وَعَلَى قَوْمِكَ)؟ فَقَالَ: وَعَلَى قَوْمِي قَالَ: فَبَايَعَهُ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فمرُّوا بِقَوْمِهِ فَقَالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ: هَلْ أَصَبْتُمْ مِنْ هَؤُلَاءِ شَيْئًا؟ فَقَالُ رَجُلٌ من القوم: أصبت منهم مَطْهَرَةً قال: ردُّوه؛ فإن هؤلاء قوم ضِمادٍ [ص:290]
= (6568) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (3/ 12).(9/289)
ذِكْرُ جَعْلِ الْمُشْرِكِينَ رِدَاءَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُنُقِهِ عِنْدَ تَبْلِيغِهِ إِيَّاهُمْ رِسَالَةَ رَبِّهِ جَلَّ وَعَلَا(9/290)
6535 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ (1) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ:
مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا أَرَادُوا قَتْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا يوماً، ائتمروا به (2) وَهُمْ جُلُوسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عِنْدَ الْمَقَامِ فَقَامَ إِلَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ فَجَعَلَ رِدَاءَهُ فِي عُنُقه ثُمَّ جَذَبَهُ حَتَّى وَجَبَ لِرُكْبَتَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَصَايَحَ النَّاسُ فَظُنُّوا أَنَّهُ مَقْتُولٌ: قَالَ: وَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ يشتدُّ حَتَّى أَخَذَ بضُبْعَي رسول الله صلى الله عليه وسلم من وَرَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ؟ ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ مرَّ بِهِمْ وَهُمْ جُلُوسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَقَالَ:
(يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُرْسِلْتُ إِلَيْكُمْ إِلَّا بالذَّبْحِ) ـ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى حَلْقِهِ ـ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ: يَا مُحَمَّدُ! مَا كُنْتَ [ص:291] جَهُولاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أنت منهم)
= (6569) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
حسن ـ انظر التعليق.
__________
(1) في ((المصنف)) (14/ 297/18410)، وعنه: أبو يعلى - كما ترى -، وهو في ((مسنده)) (13/ 324/7339).
وإسناده حسن، وهو صحيح بالطريق المتقدمة (6533)
(2) في الأصل: رأيتهم، والتصويب من ((المصنف))، و ((المسند))، و ((المجمع)) (6/ 16).(9/290)
ذِكْرُ طَرْحِ الْمُشْرِكِينَ سَلَى الْجَزُورِ عَلَى ظَهْرِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/291)
6536 - أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ ـ وَحَوْلُهُ نَاسٌ ـ إِذْ جَاءَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ بِسَلَى جَزُورٍ فَقَذَفَهُ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَخَذَتْهُ مِنْ ظَهْرِهِ ودَعَتْ عَلَى مَنْ صَنَعَ ذَلِكَ وَقَالَ:
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ الْمَلَأَ مِنْ قُرَيْشٍ: أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ وَعُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَعُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ ـ أَوْ أُبيَّ بْنَ خَلَفٍ ـ شَكَّ شُعْبَةُ ـ قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ وأُلْقُوا فِي بِئْرٍ غَيْرَ أَنَّ أُمَيَّةَ تقطَّعت أوصالُهُ فلم يُلْقَ في البئر
= (6570) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج فقه السيرة)) (124)، ((الصحيحة)) (3472): ق.(9/291)
ذِكْرُ هَمِّ أَبِي جَهْلٍ أَنْ يَطَأَ رَقَبَةَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(9/291)
6537 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حدثنا يعقوب الدورقي حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: [ص:292]
قَالَ أَبُو جَهْلٍ: هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ فَبِالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ لَأَطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِهِ! فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي لِيَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ قَالَ: فَمَا فَجأَهُمْ إِلَّا أَنَّهُ يتَّقي بِيَدِهِ ويَنْكُصُ عَلَى عَقِبَيهِ فأتَوْهُ فَقَالُوا: مَا لَكَ يا أبا الحكم؟ قال: إن بَيْنِي وَبَيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِنْ نَارٍ وهَوْلاً وَأَجْنِحَةً!
قَالَ أَبُو الْمُعْتَمِرِ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا: {أرأيتَ الَّذِيَ يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى .... } [العلق: 9 10] إِلَى آخِرِهِ {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} [العلق: 17] قَالَ قَوْمُهُ: {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} [العلق: 18] قَالَ الْمَلَائِكَةُ: {لَا تُطِعْهُ} [العلق: 19] ثُمَّ أَمَرَهُ بِمَا أَمَرَهُ مِنَ السُّجُودِ فِي آخِرِ السُّورَةِ قَالَ: فَبَلَغَنِي عَنِ الْمُعْتَمِرِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَوْ دَنا مِنِّي لاخْتَطَفَتْهُ الملائكة عُضْواً عُضْوَاً)
= (6571) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: م (8/ 130).(9/291)
ذِكْرُ تَسْمِيَةِ الْمُشْرِكِينَ صَفِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّنَيْبِيرَ والمُنْبَتِرَ(9/292)
6538 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
لَمَّا قَدِمَ كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ مَكَّةَ أَتَوْهُ فَقَالُوا: نَحْنُ أَهْلُ السِّقَايةِ والسَّدَانَةَ وَأَنْتَ سَيِّدُ أَهْلِ يَثْرِبَ فَنَحْنُ خَيْرٌ أَمْ هَذَا الصُّنَيْبير المُنْبَتِرُ مِنْ قَوْمِهِ يَزْعُمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنَّا؟ فَقَالَ: أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُ فَنَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 3] وَنَزَلَتْ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوُتوا نَصِيبًا [ص:293] مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بالْجِبْتِ والطَّاغُوت وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} [النساء: 51]
= (6572) [45: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح الإسناد.(9/292)
ذكرسؤال الْمُشْرِكِينَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرْدَ الْفُقَرَاءِ عَنْهُ(9/293)
6539 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَارِثِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ ـ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: اطْرُدْ هَؤُلَاءِ عَنْكَ فَإِنَّهُمْ وَإِنَّهُمْ وَكُنْتُ أَنَا وَابْنُ مَسْعُودٍ وَرَجُلٌ مِنْ هُذيل وَبِلَالٌ وَرَجُلَانِ ـ نَسِيتُ أَحَدُهُمَا ـ قَالَ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ وحدَّث بِهِ نَفْسَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ والعَشِيِّ يريدون وجهه .... } إلى قوله: {الظالمين} [الأنعام: 52]
= (6573) [64: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح الإسناد.(9/293)
ذِكْرُ مَا أُصِيبَ مِنْ وَجْهِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ إِظْهَارِهِ رِسَالَةَ رَبِّهِ جل وعلا(9/293)
6540 - أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَا: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ يَوْمَ أُحدٍ وشُجَّ وَجْهُهُ حَتَّى سَالَ الدَّمُ [ص:294] عَلَى وَجْهِهِ فَقَالَ:
(كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ فَعَلُوا هَذَا بِنَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَدْعُوهُم إِلَى رَبِّهِمْ) فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُم فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128]
= (6574) [46: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((تخريج فقه السيرة)) (47): ق.(9/293)
ذِكْرُ احْتِمَالِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّدَائِدَ فِي إِظْهَارِ مَا أَمَرَ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا(9/294)
6541 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ ـ يَوْمُ أُحُدٍ ـ يَسْلُتُ الدم عن وجهه وَهُوَ يَقُولُ:
(كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ) فَأَنْزَلَ اللَّهُ {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: 128]
= (6575) [64: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ وهو مكرر ما قبله.(9/294)
6542 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَكَى نَبِيّاً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ حَتَّى أَدْمُوا وَجْهَهُ فَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ: ربِّ! اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
[ص:295] = (6576) [5: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3175)(9/294)
6543 - أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمِيَتْ أُصْبُعُهُ فِي بَعْضِ المشاهد فقال صلى الله عليه وسلم:
((هَلْ أَنْتَ إِلَّا أصْبعٌ دَمِيتِ وَفِي سَبِيلِ الله ما لَقِيتِ))
= (6577) [24: 4]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((الصحيحة)) (3282): ق.(9/295)
ذِكْرُ وَصْفِ غَسْلِ الدَّمِ عَنْ وَجْهِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ شُجَّ(9/295)
6544 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ:
سَأَلُوا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ: بِأَيِّ شَيْءٍ دُووي جُرْحُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي كَانَ عَلِيٌّ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ يَجِيءُ بِالْمَاءِ فِي شَنَّةٍ وَفَاطِمَةُ تَغْسِلُ الدَّمَ فأُخِذَ حَصِيرٌ فأُحْرِق فدُووِي بِهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم
= (6578) [46: 5]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح: ق.(9/295)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ رَبَاعية الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لَمَّا كُسِرَتْ ـ هُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رأسه(9/295)
6545 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ [ص:296]
أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ جُرح رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: جُرِحَ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وهُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تغسل الدم وعلي يَسْكُبُ الْمَاءَ عَلَيْهَا بالمِجَنِّ فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ أنَّ الْمَاءَ لَا يَزِيدُ الدَّمَ إِلَّا كَثْرَةً أَخ