هذا ماذا رأيت في رحلة النيجر
لفضيلة الشيخ خالد الراشد
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي ...
بتنسيق مع " جمعية التراث الإسلامية " الكويتية جزاهم الله عنا خيراً بدأنا زيارتنا إلى النيجر حيث أنَّ لهم ممثلين في منظمة خيرية في العاصمة " نيامي" ..
ولعلك أول مرة تعرف أنَّ عاصمة النيجر تسمى " نيامي " ..
من " نيامي " التي وصلنا لها فجراً بعد ست عشرة ساعة من السفر بين الجو والمطارات بدأت رحلتنا ...أنا ورفيق دربي الذي كان خير رفيق ..
بدأت الرحلة .. وقام هو بتصوير الرحلة من أولها إلى آخرها ، وستكون قريباً في الأسواق ، وفي متناول الأيدي بإذن الله ...
بعد راحة من وعثاء السفر بدأنا جولتنا بالتجول حول المدينة حيث آلاف العشش والبيوت الخشبية التي تكاد تسقط على أهلها ..
رأينا الصغار الرضَّع يشربون الحساء بدل الحليب لأنه لا حليب للأطفال ..
التفَّ حولنا صبيان صغار ، وصبيات صغيرات ، ومن بينهنَّ صبيه في العاشره لا تلبس إلا ما يستر عورتها .. فقلنا لماذا لا تُستر هذه الصبية !! فسألوها ، فقالت إنها لا تملك إلا ما نراه عليها ، ثم أجهشت بالبكاء ..
أشد المناظر كانت لأطفال صغار ينبشون القمامات بحثاً عن الطعام ..
وما ظنك أنهم سيجدون في قمامات الفقراء والمحتاجين ..
رأينا الأطفال يعملون في حمل البضاعات ، وغسيل السيارات ، وغيرها من المهن الشاقة التي لا يتحمّلها الرجال ، فكيف بالأطفال !!..
لكم الله يا أهل النيجر ..
لكم الله يا أهل النيجر..
أطفالكم ينبشون القمامات بحثاً عن الطعام ، ومزابلنا ملآى بالطعام حتى ظهرت التخمة على الكلاب والقطط من كثرة الطعام في المزابل ..
عذراً يا أهل النيجر ..
بناتكم يبحثن عن الثياب لوضع الحجاب فلا يجدنه وبناتنا يتفلتنَّ من الحجاب بل حتى من الثياب ..
آه يا أهل النيجر..
كيف لو علمتم أن تجَّارنا يبيعون ويشترون لاعبي الكرة بالملايين من أجل لهو ولعب ..
آه يا أهل النيجر ..(1/1)
كيف لو علمتم أنَّ ملايين الريالات صُرفت وتصرف لدعم فساق أكاديمي ستار ..
يا للعار ..
يا للعار ..
أنتم تموتون ، وقومنا بالمال يلعبون ، وعلى الموسيقى والألحان يتراقصون..
آه يا أهل النيجر ..
لو كنتم في " لويزيانا " الأمريكية ، أو في " لوس أنجليس " لانهالت عليكم العطايا والهبات وبراميل النفط المجانية ولتسابقت وسائل إعلامنا لنقل صوركم وأخباركم ..
لكن لا والله ..
لا والله ..
هناك من يبكون لبكائكم ..
ويستشعرون آلامكم ..
ويسمعون آهاتكم ..
ولو فُتحت لهم الأبواب ، وأُتيحت لهم الفرصة لفدوكم بالأعمار ..
فوالله ما نسوكم من الدعاء ، والصدقات ، والزكوات ..
رغم الفقر ..رغم المعاناة التي رأيناها إلا أن الابتسامة لا تكاد تفارق تلك الوجوه السمراء التي أضناها التعب والجوع ..
رغم الفقر والمعاناة إلا أنهم شعب مسلم شجاع ..
لما زاد استبداد اليهود منذ سنوات وقاوم أهل الانتفاضة اليهود بالحجارة ، لم يقف أهل النيجر موقف المتفرج ، بل ثاروا ، وغاروا ، وخرجوا بعشرات الآلاف ثائرين لدينهم ، وغيرة على إخوانهم حتى اضطروا حكومتهم لقطع العلاقات مع أحفاد القردة والخنازير ولازالت العلاقات مقطوعة ..
أما عاطفتهم الإسلامية فعاطفة جياشة قوية ..
فمظاهر الإسلام واضحة في حياتهم، وفي معاملاتهم ، ومساجدهم عامرة بالليل والنهار، ورمضان له طعم آخر في النيجر ..
فهم أهل صيام ، وقيام ، وتسابق على تلاوة القرآن وحفظه ، بل حتى إطعام الطعام رغم فقرهم وحاجتهم ..
ولقد دخلت علينا الليالي العشر ونحن هناك فرأينا منهم عجب العجاب..
أكثر المساجد.. بل قل كلها تختم القرآن في القيام مرة ومرتين وثلاث مرات ، وتستمر الصلوات من بعد العشاء حتى الفجر ..
ولقد قمنا في أول العشر بزيارة لقرية على حدود النيجر مع بنين يقال لها " مالافين"..
زرناها بدعوة من جمعية هناك تسمى " أنصار السنة المحمدية " ، ولقد والله كانوا بحق من أعظم الأنصار للسنة ..(1/2)
فطابع القرية طابع إسلامي واضح المعالم ..
وأصوات القرآن تنطلق من البيوت الخشبية في كل الساعات ..
فلا موسيقى ، ولا ألحان ، بل آيات الرحمن تتردد في كل مكان ..
وصلنا إليهم بعد المغرب ، فقدموا لنا الإفطار ، ثم صلينا معهم العشاء والتراويح لساعة واحدة أو تزيد ، ثم قال لنا شيخهم الآن تستريحون ثم تصلون معنا القيام ..
نبدأ في الثانية عشرة إن شاء الله ..
قلت : و متى تنتهون ؟!..
قال : نصلي إلى ما شاء الله ..
فقلت : يعني.. متى تنتهون ؟!..
قال : نحن عادة ننتهي في الخامسة ..
نحن عادة ننتهي من القيام في الخامسة قبل آذان الفجر بقليل ..
قلت لصاحبي : يا الله خمس ساعات قيام ! كيف سنقدر على ذلك ؟!
ثم جاءت الساعة الثانية عشر ليلاً ، وكنا معهم في المسجد الذي اكتظَّ بالمصلين صغاراً ، وكباراً ، وشيوخاً ، وأطفالاً..
والأعداد خارج المسجد أكثر مما كانوا في الداخل ، والنساء فُرش لهنَّ في ناحية أخرى من نواحي المسجد ..
صلى بنا اثنان من الشباب ما سمعنا أجمل من تلك لأصوات ، ومن تلك التلاوات..
ومرت الساعات دون أن نشعر بها في جو إيماني من أجمل الأجواء ..
وكان هناك من يطوف بين المصلين يسقيهم الماء ..
تخلل ذلك توقف لنصف ساعة حيث طلبوا منا إلقاء كلمة تذكيرية وقام أحد الشباب الصغار بالترجمة ، فمنهم من يجيد ويتكلم العربية وباتقان ..
وكنا لا نسمع أثناء الكلمة إلا التهليل والتكبير ..
ثم واصلنا القيام حتى الخامسة ما كلَّ منهم أحد ولا ملّ..
تذكرت حالنا ..
تذكرت حالنا وجدالنا إذا صلينا لساعة أو ساعتين.. كثر الذين يتأففون ويشتكون ويقولون للإئمة أنتم فتَّانون .. تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما الفقر أخشى عليكم ) ..
نعم هم فقراء..
نعم هم فقراء لكن عندهم صبر وجَلَد على الطاعات ..
ونحن أُسبغت علينا النعم ظاهرة وباطنة ، وتعودنا على الكسل والخمول ..
والله إنَّ أفقر فقير عندنا يُعدُّ عندهم من الأغنياء ..(1/3)
والله إنَّ أفقر فقير عندنا يُعدُّ عندهم من الأغنياء ..
والله إني لأخشى بعد أن رأيت حالهم أن تكون حسناتنا عُجِّلت لنا في دنيانا ..
والله إني لأخشى بعد أن رأيت حالهم أن تكون حسناتنا عجِّلت لنا في دنيانا ..
أليس الفقر اختبار وامتحان ، وكذلك النعم أشدُّ امتحاناً وأشد في الاختبار قال الله : { وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً ، قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً }
بعد القيام أخذونا للسحور ، وعدنا بعده مباشرة لصلاة الفجر ، ثم اجتمع الناس خارج المسجد حيث كنا قد قدمنا لهم ببعض المساعدات الغذائية ، وكسوه للعيد وُزعت على المحتاجين ، ثم طلبنا منهم أن يعرضوا علينا نماذج من قراءات الصغار ..
فنادوا : يا زكريا..
فأتى زكريا ..
صبي صغير في العاشرة .. استعاذ بالله من الشيطان الرجيم ثم انطلق يقرأ من سورة الشورى ..
وقفت أنا وصاحبي مذهولين مسحورين من جمال تلاوته ..
والله وقفنا مذهولين مسحورين من جمال تلاوته ..
ولما انتهى أخذه صاحبي معنا وسجل له سورة كاملة ..
ووالله لقد طفت في حلقات القرآن في بلادنا هنا وهناك ، والله ما سمعت مثل تلك التلاوة .. والله ما سمعت مثل تلك التلاوة ..
أهم نشاطات هذه الجمعية المباركة " جمعية أنصار السنة المحمدية " دعوة الوثنيين إلى لإسلام في " بنين" و"مالي" وغيرها من الدول المجاورة ، ولقد أسلم على أيديهم آلاف مؤلفة رغم قلة الإمكانيات ، وقلة الدعم ، بل لا دعم يذكر على الإطلاق .. لا دعم يذكر على الإطلاق من أي جهه من الجهات ..
لكنها همة القوم العالية وغيرتهم على الإسلام ..
اسمع رعاك الله كيف تكون الغيرة ..
اسمع رعاك الله كيف تكون الغيرة ..(1/4)
في عام 1404 للهجرة مرت " النيجر " بمجاعة وجفاف أشد من المجاعة الحالية فجاءت جمعيات النصارى لاستغلال الظروف وحاجة الناس ..
- من باب الشهادة والإنصاف ليس كلهم .. منهم من يقدم المساعدات من أجل الإنسانية وشفقة ورحمة - .
لكن أكثرهم يعرفون ماذا يريدون ، وماذا يخططون ، وماذا يدبرون..
ركّزوا على مدينة " ملكه " إحدى أهم مدن " النيجر " الصحرواية فبنوا فيها أكبر كنائسهم وقدموا الإمكانيات ،فبنوا مدراس نصرانيه ، وأقاموا مستشفيات ، ومستوصفات ، ووحدات صحية ، ووزعوا المعونات ..
بعد ذلك بسنوات جاء قسيس من قساوستهم وأقام محاضرة في تلك الكنيسه سبَّ فيها الإسلام .. سبَّ فيها الإسلام ، وسبَّ النبي صلى الله عليه وسلم ، وانتشر الخبر بين الفقراء ..انتشر الخبر بين الفقراء فقاموا لإسلامهم ، وانتصروا لدينهم ولنبيهم .. فهدموا الكنيسة على رؤوس أهلها ، ولم تهدأ ثائرتهم بل حاصروا المدينة من كل الجهات حتى لا يخرج ذلك الكلب منها ، وما رفعوا الحصار حتى قبضوا عليه وقتلوه .. وما رفعوا الحصار حتى قبضوا عليه وقتلوه ..
إنها النيجر المسلمة ..
رغم فقرها وحاجتها لا تزال تعتز بدينها ، وتدافع عن إسلامها ..
واسمع من أخبار العزة التي انطلقت من الصحراء الكبرى هناك ..
أولاً لا بدَّ أن تعلم أن المعونات إنما انصبَّت على المدن وما حولها ، ولم يصل إلى القرى الصحرواية إلا النصارى لأنهم يملكون الشاحنات ، والسيارات وكل الإمانيات بل عندهم أساطيل جوية ينتقلون بها في كل مكان ..
تصور أن حكومة " النيجر" لا تمتلك إلا طائره واحدة من أقدم الطائرات ..
فبعد جولتنا في المدن قررنا الإنطلاق إلى القرى الصحرواية ، وقررنا أن نصرف أكثر المعونات التي نحملها هناك ، فهم أشدُّ حاجة من المدن ، ولأن لم تصلهم معونات تُذكر من المسلمين ..(1/5)
هناك في الصحراء على مسافة 1000 كم من العاصمة " نيامي" بدأت رحلتنا الصحراوية ، وكنا قد اتفقنا مع أحد التجّار الذين يعملون في بيع وشراء المواد الغذائية والمواشي .. قمنا بشراء 300 طن من " الدخن " وهو الغذاء الرئيسي لأهل " النيجر" ، وقمنا بشراء 300 رأس من الماعز ، وقام هذا التاجر بإيصالها هناك ، وأخذ ثمن البضاعة وثمن الإيصال ..
قمنا بتقسيمها على القرى الصحرواية حسب الكثافة السكانيه فيها ، وكان معنا من أهل " النيجر" من يعرفون تلك المناطق ويعرفون أهلها .. وحرصنا أن تكون الأغنام لليتامى والأرامل فمن الأنعام يأكلون ، ويشربون ، ويلبسون ، وهي من أعظم نعم الله على أهل الصحراء ..قال الله { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ، وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ ، وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ } .
بسبب الجفاف ، وانقطاع الأمطار ماتت المواشي ، وهلك الزرع ، فهم في أمّس الحاجة للأغنام ، ولقد وفق الله شراءها ، وتوزيعها ولله الحمد من قبل ومن بعد ..
لكن أتكفي 300 رأس من المواشي في آلاف مؤلفة من البشر !!..
أحبتي ..
الأمر الملاحظ ، والأمر اللافت للنظر في كل القرى الصحراوية التي مررنا بها النشاط الكبير للجمعيات النصرانية ..
أثرهم واضح هناك حيث حفروا الآبار ، وبنوا المدارس الفرنسية ، وبنوا المستوصفات التي تقدم العلاج والدواء للفقراء باسم الكنيسه وباسم المسيح ..
لكن في المقابل رأينا حرص أهل الصحراء على حلقات القرآن ، وتعليم الصغار ، وسمعنا الفاتحه تنطلق من أفواه الصغار واضحه صحيحه ..
رأينا مباني النصارى من الخراسانات ، ومجهزه بكل الإمكانيات..
ورأينا في المقابل المساجد من الطين والقش تشكو إلى الله حالها ..
رأينا مباني النصارى من الخراسانات ومجهزه بكل الإمكانيات..(1/6)
ورأينا في المقابل المساجد من الطين والقش تشكو إلى الله حالها ..
أقسم كثير من أهل تلك القرى أنهم ما رأوا عرباً قبلنا ..
أقسم أهل تلك القرى أنهم ما رأوا عرباً قبلنا ، ولا وصل إليهم أحد من المسلمين ..
بل قالوا :
إنَّ النصارى يقولون لنا : نحن نحبكم أكثر من المسلمين ..
بدليل أننا جئنا إليكم ..
بدليل أننا قدمنا لكم المساعدات ..
أين هم عنكم ؟؟!!..
ماذا قدموا لكم ؟؟!!..
ولماذا لم يأتوا ليساعدوكم ؟؟!!..
أخفيت دموعي وأنا أسمع مثل هذه الكلمات ..
أليست هي الحقيقة !!..
هم ذهبوا إليهم ، ولم نذهب نحن !!..
بل اسمع معي ماذا قالوا لرئيس بلدية إحدى القرى وأكثرها سكاناً ..
أخذنا إلى مبناه المتواضع المُقام من الطين وفيه كراسي وطاولات من الخشب المتهالك التي لا تستطيع الجلوس عليها ..
بعد أن أخذنا في جولة بين المدارس الفرنسية ، والمستوصفات التي وجدنا عليها طابوراً كبيراً من النساء والأطفال تُقدم لهم وجبات الإفطار ، ثم أخذنا إلى مكتبه وقال لنا :
لقد عرضوا علي عطايا وهدايا ..
مقابل ماذا !!
مقابل ان أقنع الناس بإقامة مراكز اجتماعيه يعرضون فيها النصرانيه على الناس ..
فرفضت العرض ..
كيف أبيع إسلامي وعقيدتي !!..
كيف أبيع إسلامي وعقيدتي من أجل أموالهم !!..
كيف اخسر آخرتي من أجل إرضائهم !!..
يقول بل زادوا في العروض ، ووعدوني بإقامة مبناً للبلديه ، وتجهيزه بأحسن الأثاث والإمكانيات فما زادني ذلك إلا إصراراً وتمسكاً بديني ..
لسان حاله :
أنا مسلمٌ وأقولها ملئ الورى وعقيدتي نور الحياة وسؤددي ..
هكذا هم يشترون الذمم ، ويدفعون الأموال الطائله لصنع الخونه والعملاء لهم في كل مكان ..
حتى الصحراء لم تسلم من مكرهم ..
حتى الصحراء لم تسلم من مكرهم ..
أحبتي..(1/7)
قبل عقدين من الزمن لم يكن يُسمح للتنصير أو جمعياته بالدخول إلى "النيجر" ، ثم بالانفتاح ، ودعوة الديمقراطيه المزعومه سمحوا لهم بالدخول ، ثم مع سنوات القحط والجفاف تتابعت وزادت جمعياتهم بإمكانياتهم الكبيره ، وقاومت "النيجر" المسلمه بإمكانياتها الضعيفه ..
ولكن إلى متى ستستمر المقاومه ؟؟!!..
ومتى سيستشعر المسلمون أحوال أخوانهم هناك ؟؟!!..
يقولون لنا : كان الدعاة في السابق يأتون بدعم من الشيخ ابن باز رحمه الله ولما مات توقف كل شيء ..
طبت حياً وميتاً يا ابن باز ..
طبت حياً وميتاً يا ابن باز ..
أحبتي ..
النصارى ليسوا بأغبياء فهم يعلمون علم يقين أنَّ المسلمين يحبون دينهم ، وأنهم لا يقبلون بالكنائس في قراهم ..
فماذا يصنعون !!!
اسمع بارك الله فيك ..
يحفرون الآبار ليضمنوا استقرار الناس وتجمعهم حول الماء ، فلا حياة بلا ماء كما أخبر الله ..
ثم يبنون مستوصفات ومستشفيات لعلمهم حاجة هؤلاء الفقراء للعلاج والدواء ..
ثم الخطوه التي تليها يبنون مدارس وفصولاً دراسيه تُدّرس اللغه الفرنسيه ، والثقافه الفرنسيه ، والتاريخ الفرنسي ، والعلوم النصرانيه لإفساد دين الفقراء ..
رغم إمكانياتهم الكبيره .. وقلة إمكانيات الفقراء فلقد هزمتهم " النيجر" المسلمه ..
رغم إمكانياتهم الكبيره .. وقلة إمكانيات الفقراء فلقد هزمتهم " النيجر" المسلمه شرَّ هزيمه ..
فما إن يبني هؤلاء كنيسه حتى يبني الفقراء مقابلها مسجداً ، ويقيموا فيه حلقات القرآن للصغار والكبار ..
في إحدى القرى حول العاصمه " نيامي" رأيت كنيسه مهجوره ..
فسألت الناس : ما خبر تلك الكنيسه ؟!.
فقال لي أحدهم : بناها النصارى حين جاؤوا لتقديم المساعدات لنا ثم أخذوا يدعون الناس للحضور إليها وقدموا لهم الطعام والشراب والمال ..
قلت : فماذا صنعتم ؟!.
قلت : ماذا صنعتم ؟!.
قال : - وقد أشار إلى مسجد صغير مقابل الكنيسه - قال : قمنا ببناء هذا المسجد ..(1/8)
قمنا ببناء هذا المسجد من القش والطين ، وأقمنا فيه الدروس وحلقات القرآن ..
والتفّ المسلمون حول مسجدهم ولم يذهب إلى كنيستهم أحد ، والذين ذهبوا أخذوا من النصارى الطعام والشراب ثم جاؤوا لأداء الصلاة معنا ..
قلت:
الله أكبر ولله العزه ولرسوله وللمؤمنين ..
قال لي أحد المسلمين هناك : إنهم يستغلون حاجتنا وفقرنا ..
إنهم يستغلون حاجتنا وفقرنا ..
ووالله لشاة واحدة من بلاد المسلمين خير من ملايين النصارى ..
المسلمون يعطوننا لأنهم يحبوننا وهؤلاء يريدون إضلالنا ..
لكن ...هل نحبهم حقاً ؟؟!!!!!..
لكن ...هل نحبهم حقاً ؟؟!!!!..
رغم فقرهم ومعاناتهم وقلة إمكانياتهم ..
رغم كل المؤامرات ..
أبناؤكم في الصحراء يقرأون الفاتحه بأجمل الأصوات ..
أبناؤكم في الصحراء يقرأون الفاتحه بأجمل الأصوات ..
ويشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .
فماذا قدمنا لهم ؟؟!!..
وأين حق لا إله إلا الله ؟؟!!..
من حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم تجد في البيت الواحد أكثر من محمد فيُسمّون محمداً الأول ، ومحمداً الثاني ، ومحمداً الثالث ، بل حتى الرابع ..
فيا أمة محمد ماذا قدمتم لأخوانكم ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!...
أما قال الله عن محمد صلى الله عليه وسلم والأتباع : { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ }.
أليس نبينا صلى الله عليه وسلم هو الذي قال: ( الراحمون يرحمهم الرحمن ) .
أليس هو الذي قال : ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ).
( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ).
لم نغادر تلك القريه حتى تعاهدنا نحن وإياهم على بناء جامع يضم فصولاً دراسيه للقرآن وعلومه ، وسكناً للإمام ، وهو الآن تحت الإنشاء بإشراف سفارتنا هناك ..
ثم واصلنا المسير حتى القريه التي تليها فاستقبلنا أهلها أحسن استقبال ، ووُزعت عليهم المعونات ..
ثم سألناهم : ماذا تريدون فبكى شيخ تلك القريه ..(1/9)
وربي بكى ..
قال : نريد مسجداً ..
نريد مسجداً تُقام فيه الصلوات ..
ثم قال : لماذا هم يبنون الكنائس ؟!..
لماذا هم يبنون الكنائس وهم يعلمون أنهم لن يأتيهم أحد ؟!.
ويقول : أنا أضمن لك أن يمتلئ هذا المسجد بالمصلين ..
قلت : أين تصلون الآن ؟!.
فأخذني إلى بقعه رمليه قريبه من الطريق الصحراوي الذي تسلكه الشاحنات والسيارات وهو الطريق الذي جئنا عليه ، فإذا ببقعة مسوَّرة بالحجاره ..
إذا ببقعه مسوَّره بالحجاره هي المسجد الذي يصلون فيه ..
فأقسمت له بالله أننا سنقيم عليها مسجداً ..
أقسمت له بالله أننا سنقيم عليها مسجداً ...
فانقلب بكاء حزنه إلى بكاء فرح ، وأخذ يكبّر ويهلل ، وأخذ يتكلم بلغه لم نفهمها ..
لكننا فهمنا منها العزه والفرح ،
فكان مما قال : أعدكم أن ينطلق الأذان مدوياً من هذا المكان ..
أعدكم أن ينطلق الأذان مدوياً من هذا المكان ..
هناك المساجد من قش وطين !!..
هناك المساجد من قش وطين !!..
لهذا حرصت أحبتي كل الحرص على أن تُبنى تلك المساجد على أحسن طراز ، وأحسن حال ..
أردت من هذا إغاظة أعداء الله ..
أردت من هذا إغاظة أعداء الله حين يمرون بقوافلهم ، ويرون المنارات قد ارتفعت في الصحراء حينها سيعلمون أنَّ أحفاد عقبه بن نافع ، وطارق بن زياد ، وعمر المختار قد عادوا مره ثانيه إلى الصحراء ..
سيعلمون حينها أنَّ أحفاد عقبه بن نافع ، وطارق بن زياد ، وعمر المختار قد عادوا مره ثانيه إلى الصحراء ولن تقوم لهم بإذن الله قائمه ..
اللهم اجعل عملنا خالصاً لوجهك الكريم ..
اللهم اجعل عملنا خالصاً لوجهك الكريم ..
واجزي المتصدقين والمتصدقات،والمحسنين والمحسنات خير الجزاء يا ربّ العالمين ..
أحبتي..
إذا كانت مساجد القش والطين قد هزمتهم ..
إذا كانت مساجد القش والطين قد هزمتهم شرَّ هزيمه ، فكيف إذا رأوا المآذن والمنارات قد ارتفعت لعنان السماء لتعلن الوحدانيه لربّ الأرض والسماء !!..(1/10)
لذا سنسعى لبناء مسجد وفصل دراسي للقرآن في كل قريه ، وفي كل مكان في الصحراء..
سنسعى لإيجاد الدعاه ، وطلبة العلم ، وتبنّيهم في كل القرى والمساجد ..
وما ذلك على الله بعزيز ..
وما ذلك على الله بعزيز ..
ولا يخرج من هذه البلاد كل خير..
فإنَّ الله لا يرضى لعباده الكفر ..
إنَّ الله لا يرضى لعباده الكفر ..
لكن السؤال ..
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ..أكثر من 500 جمعيه نصرانيه تتحرك هناك بكل حريه وسهوله !!..
لا مساءله !!..
لا اتهام !!..
فلماذا يضيّق علينا وعلى مؤسساتنا الخيريه ؟؟!!..
إنَّ هدفهم من ذلك هو قطع علاقة الشعوب المسلمه ببعضها البعض ..
ولقد أخبر شيخنا الدكتور عبد الرحمن السميط أنَّ إحدى الجمعيات النصرانيه امتنعت من تقديم العون لإحدى القرى واشترطت خروج لجنة مسلمي أفريقيا من تلك القريه ..
لماذا تُتهم جمعياتنا ومؤسساتنا ؟؟!!..
لماذا تتهم جمعياتنا ومؤسساتنا بدعم الإرهاب الذي يزعمونه إذا ساعدوا الأقليات المسلمه في أي مكان ؟؟!!..
ها هم يُنَصِّرون !!..
ها هم يُنَصِّرون ، ويُضلون البشريه ، ولا أحد يكلمهم !!..
يوزعون كتب النصارى ، والأناجيل المحرفه ، ولا أحد يعترضهم !!..
بل يقولون للمسلمين بكل وقاحه :
من أصبح منكم نصرانياً فسنعطيه بطاقه تخوّله الحصول على المساعده والدعم من أي كنيسه أو هيئه تنصيريه في العالم..
لقد أوصلوا بإمكانياتهم الهائله الأجهزة السينمائيه إلى القرى لعرض الأفلام السينمائيه والوثائقيه ذات الأفكار النصرانيه، ويستخدمون كل التقنيات لإضلال الفقراء والبسطاء ..
أغنياؤهم يدعمون النصرانيه بأموالهم ..
فأين اغنياؤنا ؟! ..
أين أغنياؤنا ؟!...
أين تجارنا عن إسلامهم ؟!..(1/11)
في مستشفياتهم زودوا كل الغرف بمكبرات الصوت لإسماع المرضى المسلمين الصلوات والأناشيد النصرانيه ، وقبل إجراء أي عمليه جراحيه أو تقديم أي علاج لا بدَّ أن يحضر القس .. لا بدَّ أن يحضر بصليبه لكي يدعو للمريض بالشفاء ، حيث يوهمون المرضى أن دعاء القس وصلاته الباطله هي مصدر الشفاء ، وليس الطبيب بعد الله تبارك وتعالى .. فيُخدَّر المريض المسلم على دعاء القس وصلاته ، وما إن يفيق إلا والقس أمامه يقول له : لقد بارك المسيح في العمليه وقام بعلاجك وشفائك فاشكر المسيح ابن الله..
قاتلهم الله .. { قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }
{ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ }..
ليس هم فقط !!..
حتى المبتدعه عبَّاد القبور الذين يتطاولون على أمهات المؤمنين وأصحاب النبي الأمين صلى الله عليه وسلم وصلوا إلى هناك وأقاموا مستشفىً كبيراً يقدم العلاج بأسعار رمزيه ، وأرسلوا أكثر من 120 مدرساً ضالاً ليضلوا الناس ، وهم على وشك إقامة أكبر جامعه لهم هناك ..
فإغاظه لهؤلاء المبتدعه..
إغاظه لهؤلاء المبتدعه أسمينا الجامع هناك بجامع أم المؤمنين " عائشه " رضي الله عنها وأرضاها ..
وإغاظه لأولئك النصارى أسمينا أول المساجد على الطريق الصحرواي بمسجد " التوحيد" لنسف عقيده التثليث التي لا أصل لها ..
وتعاطفاً مع أخواننا المسلمين ، وبياناً لترابطنا معهم ، أسمينا مسجدنا الثاني بمسجد
" المحبه" ليعلموا أننا حقاً نحبهم ، ولن نتخلى عنهم أبداً..
فأوثق عرى الإيمان حبنا لهم في الله ..
وأوثق عرى الإيمان بغضنا لأعداء الله من يهود ، ونصارى ، وضلّال ..
ولا زال عندي لكم من " النيجر" أخبار فاصبروا رعاكم الله
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ..
أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم..
الخطبة الثانية:(1/12)
الحمد لله على إحسانه والشكر له سبحانه على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له تعظيماً لشانه ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه . اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه ..
أما بعد أحبتي ..
أوصيكم ونفسي عباد الله بتقوى الله ..
اتقوا الله عباد الله ..
ومن تقواه الاستجابه لنداء نبينا صلى الله عليه وسلم الذي قال : ( من فرَّج عن مسلم كربه من كرب الدنيا فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامه )
ووالله إنهم لا يمرون بكربه واحده بل كربات ..
رحلة " النيجر" رحله التقيت فيها الوزراء والفقراء ولقد تبيَّن واضحاً أن القضيه ليست قضية مجاعه وجفاف فقط ..
إنَّ المجاعه والجفاف حدثت بقدر من الله ليبتليهم ويبتلينا بهم ..
إنَّ أسباب فقرهم ومجاعتهم نحن أولاً ..
سبب فقرهم ومجاعتهم نحن أولاً لمَّا نسينا أُخوة الإسلام والعقيده ، وتركناهم للاستعمار ينهب خيراتهم ويسعى جاهداً لصدهم عن دينهم ..
لقد أغاظهم - أي الكفار- وأغضبهم أن 99 % من " النيجر" مسلمه ..
فأخذوا يحاولون إقناع العالم أن أكثر من 5 % في " النيجر"غير مسلمين ، مما يتيح لهم الدخول والتدخل والمطالبه بحقوق الأقليات فيبنوا كنائسهم ، ويزرعون الخونه والعملاء لهم في كل مكان ..
أما تعلم أيها المسلم الغيور أن النيجر تعد ثالث أغنى دوله في العالم باليورانيوم ..
أما تعلم أيها المسلم الغيور أن النيجر تعد ثالث أغنى دوله في العالم باليورانيوم بعد "كندا" و"استراليا" ..
هذا اليورانيوم الذي يصنعون به القنابل الذريه والنوويه التي يهددوننا بها ، ويبيدون بها الشعوب كما فعلوا في " هيروشيما" وغيرها ..
يقول لي وزير التعليم العالي عندهم ..وقد زرناه وقدمنا معونه دوائيه لمستوصف جامعه " النيجر " الوطنيه التي أصبحت ملاذاً وسكناً للعنكبوت بدلاً من أن يسكنها الطلاب ..
قال : لن أكلمك كوزير تعليم .. سأكلمك كمسلم ..(1/13)
قال : لن أكلمك كوزير تعليم .. سأكلمك كمسلم..
لقد ابتعد المسلمون عنا، ولم يهتموا بنا ، وهذا أعطى النصارى الفرصه ، ونحن في حاجه وأنتم تعلمون !!..
نريد التعليم العربي لأبناء " النيجر" لأنه لغة القرآن ، ولكن لا أحد يدعمنا !!..
إنَّ الشعب حريص على التعليم العربي ، بل هم يمتنعون عن تسجيل أبنائهم في المدارس الفرنسيه ..
وفرنسا تطالبنا بإيقاف التعليم العربي لعلمهم لو أننا فتحنا المجال ، ووجدنا الدعم لم يأتهم أحد ..
يقول والكلام له - للوزير - :
لقد لاحظنا الفرق بين من يتخرجون من المدارس العربيه ، وبين من يتخرجون من المدارس الفرنسيه ..
إن خريجي المدارس العربيه يختلفون في أخلاقهم ومعاملاتهم ، والذين يتخرجون من المدارس الفرنسيه أنانيون لا أخلاق عندهم ..
لكننا لا نملك الدعم هم يملكونه !..
لكننا لا نملك الدعم هم يملكونه !..
ثم تدخل مستشار التعليم العربي في الحديث وقال :
هم يستغلون فقرنا وحاجتنا من أجل مصالحهم ويحاربون الإسلام..
يقول : اسمع ماذا حدث في قريتنا - مستشار الوزير للتعليم العربي يقول - :
اسمع ماذا حدث في قريتنا..
يقول : كنت في زيارة لقريتي خارج العاصمة " نيامي" ..وجاءت قوافل مؤسسة "النظر" العالمية الأمريكية " بجن " - تسمى - .. جاءت وقالوا لنا أنهم سيوزعون معونات غذائية ودوائية على الناس ..
فقالوا : أين تريدون أن تجمعوا لنا الناس ؟..
يقول المستشار : قلنا لهم سنجمعهم عند الجامع ..
سنجمعهم عند الجامع الذي في القرية الذي بنته لنا لجنة مسلمي أفريقيا ..
والله ما تكاد تخطو خطوة هناك إلا وآثار لجنة مسلمي أفريقيا واضحة....
أثر الدكتور عبد الرحمن السميط حفظه الله وبارك الله في عمره ..
فلما اجتمع الناس عند الجامع سألنا المسؤولون في المنظمة الأمريكية : من بنى لكم هذا المسجد ؟..
قلنا : لجنة مسلمي أفريقيا ..
فقال : إذاً اذهبوا إليهم وليأتوا إليكم ليقدموا لكم المعونات ..(1/14)
ثم مضوا وتركونا ولم يعطونا شيئاً..
مضوا وقالوا : اجعلوا هؤلاء الذين بنوا لكم هذا المسجد أن يقدموا لكم المعونات ..
أتُرى معوناتهم لله !!..
قال متأثراً : لئن يموت الناس جوعاً وهم مسلمون خيرٌ من أن يشبعوا ، ويصبحوا كافرين ..
لئن يجع الناس ويموتوا مسلمين خيرٌ من أن يشبعوا ويصبحوا كافرين ..
يقول : رأينا إقبال الناس على المعونات المسلمة رغم قلتها ..
لقد رأيت الجمعيات المسلمة تعطي كيساً من الأرز لأربع أسر ويتسابق الناس عليها ..
في المقابل جمعيات النصارى يعطون كيسين للفرد ...
ومع هذا يتسابق الناس على معونات المسلمين ..
فأين المسلمون ؟؟!!..
أين المسلمون ؟؟!!..
هذا كلام وزرائهم ..
أما من أقوال الفقراء ..
فلقد جئنا على قرية صحراوية ..
وحين أقول صحرواية فهذا يعني أنها في أمّس الحاجة للدعم والمساعدة ..
إنها قرية "أبورس" التي ترفع شعار العزة لله ورسوله والمؤمنين ..
لقد أخبرنا من معنا من المرافقين أن أهل هذه القرية طردوا القوافل والجمعيات النصرانية ولم يقبلوا منهم أي عون أو مساعدة ..
جلسنا معهم ..
تحدثنا إليهم ..
رأينا صغارهم وهم يجلسون في حلقات القرآن
ثم سألناهم : ماذا تعلمونهم ؟ وأي الكتب تدرسونهم ؟.
فجاؤوا بالكتب فإذا هي " فتح المجيد" _ شرح كتاب التوحيد _ ، وكتب العقيدة الصحيحة ، وكتب الرد على المبتدعة وأهل الضلال ..
وأقسم بالله إني وجدت هذا الكتاب عندهم ..
أقسم بالله أني وجدت هذا الكتاب " القول السديد " - شرح كتاب التوحيد - للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، والذي ألفه الشيخ ابن سعدي رحمه الله ..
وجدت هذا الكتاب يُوزع هناك في الصحراء ..
وجدت المعتقد الصحيح يُوزع هناك في الصحراء عن طريق المسلمين من ليبيا حين رجعوا من الحج ، وجاؤوا به من هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين ..
فلا عجب أنَّ العزة لا زالت موجودة هناك ..
لا زالت الصحراء تحافظ على المعتقد الصحيح ..
فلنتعاون معهم ..(1/15)
فلنتعاون معهم على حفظه ونشره قبل أن..
يصوّفوه ..
أو يبّدعوه ..
أو يحرّفوه .. ثم نلومهم .. ثم نلومهم ..
قال لنا شيخهم : أثلجتم صدورنا بزيارتكم ، واستوحشنا من عدم رؤيتكم ومجيئكم إلينا ..
أجبرونا على الاستقرار هنا دون استعداد فالحال كما ترون فقر وجوع وعوز ..
قلت : ماذا تريدون أن أقول لإخوانكم في بلاد الحرمين ؟؟!!..
قلت : ماذا تريدون أن أقول لإخوانكم في بلاد الحرمين ؟؟!!..
قال : قل لهم إنَّ الإسلام في الصحراء يناشدكم ..
إن الإسلام في الصحراء يناشدكم ، ويناشد أهل بلاد الحرمين خاصة ..
أخبروهم أن الإسلام شامخ عزيز ..
وأنَّ هؤلاء النصارى يستغلون حاجتنا للطعام والشراب والدواء..
ولكننا لن نضعف ..
لن نهين..
لن نستكين ..
نريد أن نحيا مسلمين ، ونموت مسلمين..
حتى لو خذلتمونا ..
حتى لو نسيتمونا ..فلن ينسانا الله ..
حتى لو خذلتمونا ..
حتى لو نسيتمونا ..فلن ينسانا الله ..
بل هم دخلوا الإسلام على أيدينا وأمام ثباتنا ..
واسمعوا معي قصة إسلام هذه اليابانية في الصحراء ..
- وقولوا معي : الله أكبر-
جاءت للصحراء مع جمعية تنصيرية وأقامت في قرية صحراوية لتقدم المساعدات ، وكانت تسمع كل يوم صوت تسجيل لصلاة التراويح من الحرم من كوخ صغير قريباً منهم ، فأعجبها ذلك الصوت وهي لا تعرف معناه ، فلما رجعت إلى المدينة اشتاقت لذلك الصوت،وقالت لمن معها إنها سترجع لتلك القريه لتتعلم من أهلها عادات أهل الصحراء ، وفي طريقها ضلَّت، وتعطلت سيارتها في الصحراء ، وأخذت تمشي حتى حلَّ الظلام ، ولما أحست بالموت وقرب النهايه ، جلست لا تقوى على شيء ، وبينما هي على تلك الحال من اليأس، وانقطاع الأمل، والرجاء إذ سمعت صوتاً يأتي من بعيد ..
إنه صوت الأذان لصلاة الفجر ينطلق في الصحراء ..
إنه صوت الأذان لصلاة الفجر ينطلق في الصحراء ..
فتبعت الصوت حتى وصلت إلى القريه بعد أن أوشكت على الهلاك ، فسألتهم عن ذلك الصوت فقالوا لها :(1/16)
إنه صوت الأذان ..
إنه صوت الله أكبر..
إنه صوت لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله ..
فقالت : إن هذا الصوت كان سبباً لنجاتي من الموت في الدنيا ، وسيكون سبباً لنجاتي يوم أن ألقى الله..
إن هذا الصوت كان سبباً لنجاتي من الموت في الدنيا ، وسيكون سبباً لنجاتي يوم أن ألقى الله..
وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
إنها والله ليست أزمة فقر وجوع ..
بل هي معركة بين الحق والباطل ..
إنه صراع قديم لازال مستمراً ، وسيستمر إلى ما شاء الله ..
لكن ألا تتعجب معي من همة هؤلاء لنصرة الباطل!!!..
ألا تتعجب معي من همة هؤلاء لنصرة الباطل وتقاعس أهل الحق عن نصرة حقهم !!..
وجدت لوحة على الطريق الصحراوي عليها اسم أحدى الجمعيات التنصيريه ، وأسفل اللوحة سهم يشير إلى داخل الصحراء إلى مسافة 15 كيلو متر .
قلت : أين هذه الجمعيه ؟.
قالوا : لقد دخلت إلى داخل الصحراء هناك وإلى تلك المسافه وأكثر .
قلت : كيف نصل إلى هناك ؟.
قالوا : لا طريق إلا عن طريق الحمير والجمال ..
لا طريق إلا عن طريق الجمال والحمير ..
ذكر الدكتور عبد الرحمن السميط حفظه الله هذه القصه في كتاب له اسمه " رحلة خير في أفريقيا " :
يقول : في منطقه نائيه وسط الصحراء الأفريقيه التقيت امرأه في مركز لخدمة اجتماعيه في قرية صغيره ..
بادرتنا بالتحيه قائله - أهلاً وسهلاً - بلهجة لبنانية واضحه ..
قلت لها : هل أنت لبنانيه ؟!.
قالت : نعم .
قلت : ماذا تعملين هنا؟!.
قالت :أخدم في هذا المركز - مركز النصارى -.
قلت : من أرسلك ؟!.
قالت : الكنيسه .
قلت : منذ متى ؟!.
قالت : منذ ( 25 ) سنه ..
منذ خمس وعشرين سنه في قريه ليس فيها أدنى متطلبات الحياه ..حتى الماء لا يجدونه إلا قطرات دون أن تشتكي !..
دون أن تطلب راتباً !..
دون أن تسأل عن حياة النعومه والترف والراحه في لبنان !..
بينما نحن ندعي أنهم على باطل ..(1/17)
بينما نحن ندعي أنهم على باطل وأنهم على حق ..
هل صدّقنا القول بالعمل ؟؟!!.
ولماذا لا نرى تضحيات المسلمين في الدعوه في هذا الزمان ؟!..
أليس الآباء والأجداد قد أوصلوا رسالة التوحيد الخالده إلى أفريقيا وصحرائها!!..
أما قال الناظم على لسان أسلافنا :
من ذا الذي رفع السيوف فوق الرؤوس
كنا جبالاً فوق الجبال وربما
في معابد الإفرنج كان أذاننا
لم تنسَ أفريقيه ولا صحراؤها
لم تنسَ أفريقيه ولا صحراؤها
أرواحنا يا ربي فوق أكفنا
ليُرفع اسمك فوق هامات النجوم منارا
صرنا على موج البحار بحارا
قبل الكتائب يفتح الأمصارا
سجداتنا والأرض تقذف نارا
سجداتنا والأرض تقذف نارا
ترجو ثوابك مغنماً وجوارا
لماذا هم يضحون لنصرايتهم ، ولا نضحي نحن لإسلامنا ؟؟!!..
ألسنا نحن اولى بهذه التضحيات ؟؟!!..
أين العزائم ؟! ..
أين الهمم ؟!..
أين إنكار الذات ، وتحمَّل المشقات من أجل دين ربِّ الأرض والسماوات ؟؟!!..
أليس ديننا دين عزة وإباء ؟!..
أين نحن من قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }.
نساء النصارى يضحين من أجل النصرانيه ..
وأنت يا حفيدة خديجه وعائشة وأم عماره مشغوله بالموضه ، والتسريحات ، وأحدث العطورات ..
ووالله إن قيمة ثوب ، أو حقيبه واحده من مستلزمات الأفراح تكفي لإنقاذ عائله مسلمه منكوبه لتقف على قدميها ..
وأنا والله لا أبحث عن النساء ، ولكن أقول بأعلى الصوت :
أين الرجال ؟؟!!..
أين الشباب ؟؟!!..
أين تجار المسلمين ؟؟!!..
أين أغنياؤهم ؟؟!!..
أين سياح أسبانيا وسويسرا وباقي المنتجعات السياحية ؟؟!!..
أين هم عن سياحة دعوية في صحراء " النيجر" أو في صحراء أفريقيا ؟؟!!..
آه ، ثم آه ، ثم آه ..(1/18)
أسألكم بالله هل يرضيكم هذا !!..
يهينهم النصارى ، ويتآمرون عليهم بسبب حاجتهم للطعام والشراب ..
كيف لو رأيت طوابير الفقراء والمحتاجين أمام مبانيهم و مقراتهم يطلبون الطعام وهم يقدمونه لهم على استعلاء !!..
يُروى انه صلى الله عليه وسلم قال : ( أيما مسلم كسا مسلماً ثوباً على عري كساه الله من خضر الجنه ، وأيما مسلم أطعم مسلماً على جوع أطعمه الله تعالى يوم القيامه من ثمار الجنة ، وأيما مسلم سقا مسلم على ظمأ سقاه الله تعالى يوم القيامه من الرحيق المختوم ) رواه أحمد وأبو داوود .
فلما سمع الصادقون هذا الكلام من نبيهم ، واستشعروا الأجر والثواب تسابقوا وهبّوا لإنقاذ وإطعام المسلمين ..
أخرج صاحب " الدر المنضود " أنه أصاب الناس قحط في خلافة أبي بكر رضي الله عنه ، فلما اشتدَّ بالناس الأمر جاءوا إلى الصديق وقالوا : يا خليفة رسول الله .. يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنَّ السماء لم تمطر ، وإنَّ الأرض لم تنبت وقد توقع الناس الهلاك فماذا نصنع؟!..
قال : انصرفوا واصبروا فإني ارجو الله أن يكون الفرج قريب ..
فلما أصبحوا خرجوامن بيوتهم على أصوات قافلة من ألف بعير محمَّله برَّاً وزيتاً ودقيقاً فأناخت بباب عثمان رضي الله عنه ..
فجاء إليه التجار ، فقال : ما تريدون ؟
قالوا : إنك تعلم ما نريد !.
قال : كم تربحونني ؟
قالوا : الدرهم بدرهمين .
قال : أُعطيت أكثر .
قالوا : أربعة .
قال : أعطيت أكثر .
قالوا : خمسه .
قال : أُعطيت أكثر .
قالوا : ليس في المدينه تجار غيرنا فمن الذي أعطاك ؟!.
قال : إنَّ الله أعطاني بكل درهم عشرة دراهم والله يضاعف لمن يشاء .. أعندكم زياده .. أعندكم زياده ..
قالوا : لا..
قال : فإني أشهدكم الله .. أشهدكم الله تعالى أني جعلت ما حملت العير صدقة لله على الفقراء والمساكين ..
باعها لله ..
باعها لله والله اشترى ..
جعلها في بطون الجائعين ، وكبود المساكين ..(1/19)
جعلها للأرامل ، والأيتام ، والمساكين ..
فأين لنا بمثل عثمان ؟!
أين لنا بمثل عثمان الذي اشترى بأمواله رضى ربِّ العالمين ..
فأطعم الطعام ..
وواسى الأرامل والأيتام ..
وجهز الجيوش ..
وحفر الآبار ..
حتى قال صلى الله عليه وسلم : ( ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم ) ..
( ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم ) ..
عباد الله ..
متى ستظهر أخوة الإسلام الحقيقيه ؟!
أليس المؤمنون أخوه !!..
إن لم تظهر الآن في أشد المحن والنوائب فمتى إذاً ؟؟!!..
وليس أخي من ودني بلسانه
ومن ماله لي إذا كنت معدماً
فلا تحمدنَّ عند الرخى مؤاخياً
ولكنَّ أخي من ودني في النوائب
ومالي له إن عض دهر بغارب
فقد تنكر الأخوان عند المصائب
قال صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)
أنقذوا أخوانكم ..
أنقذوا أخوانكم قبل أن تسبقكم عصابات التنصير وتجَّار الأعراض ..
كم يتقطع القلب وأنت ترى البؤساء ولا تستطيع أن تصنع لهم شيئاً..
هذه أخبارهم قد أتت إليكم ..
ومآسيهم قد تُليت عليكم ..
فماذا أنتم صانعون ؟؟!!..
ولله ماذا أنتم قائلون ؟؟!!..
حين يقول الله لك : ( يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعميني ، فيقول : يا رب كيف أطعمك وأنت ربُّ العالمين ؟! فيقول : استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه .. أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي )..
نعم ..
تحسنت أحوالهم ، لكنهم لا زالوا بحاجه للطعام والشراب ، ومحاصيلهم الجديده قد تكفي لأربعة أشهر ، وستعود الأزمة من جديد ..
إلا إذا وقفنا معهم وفقه صادقه ..
قالوا : نريد دعماً للنال حريتنا ، فالمحتاج ليس حراً ..(1/20)
الأحرار لا يحتاجون أحداً ، وهم يريدون أن نظل تحت رعايتهم ، وعبيداً لهم ، فهم لا يقيمون أي مشاريع صناعيه - الجمعيات التنصيريه - لا يقيمون أي مشاريع صناعيه ، أو مهنيه ، أو تنمويه ، أ و زراعيه ، ولا يبنون لنا بنيه تحتيه ..حتى نظل في حاجتهم.. فهل ستتركوننا بعد أن عرفتم أخبارنا ؟؟!!..
لقد عجزوا عن تنصيرنا فهم يسعون لإفساد أخلاقنا ..
ولقد رأينا والله بيوت الدعاره ، والرذيليه ، والملاهي الليليه يملكها النصارى العرب ..
فاتفق نصارى العرب ونصارى الروم على إسلامنا ..
فاتفق نصارى الروم ونصارى العرب على إسلامنا ..
ووالله ..
ما تسمعون من نجاح لهم في التنصير إنما هو على قبائل وثنيه ..قبائل وثنيه فقيره لا دين لهم فيعرضون عليهم المساعده مقابل التنصر وكل النجاح الذي صنعه هؤلاء أنهم انتقلوا بهؤلاء الوثنيين من مكان في النار إلى مكان آخر..
أما المسلمون في " النيجر" وغيرها فلا قناعة لهم بذلك..
ولئن تنصّر منهم أحد كما يزعمون فسرعان ما يعودون إلى دينهم ..
لأنه فطرة الله التي فطر الناس عليها ..
فطرة الله التي فطر الناس عليها ..
عباد الله ..
هذه أخبار أخوانكم باختصار ..
وإلا .. فالجعبه مليئه بالأحداث ، والمواقف التي مرت بنا هناك ..
سقتها لكم من باب : اللهم هل بلغت ، اللهم فاشهد ..
سقتها لكم من باب : اللهم هل بلغت ، اللهم فاشهد ..
لم يبقَ من حديثي إلا توجيه الشكر والثناء لمن كانوا لنا عوناً في هذه الرحلة المباركه ..
وأول هؤلاء سفارة خادم الحرمين حفظه الله في " النيجر" فلقد كانوا خير معين لنا بعد الله ،ولقد أشرفوا على أكثر مشاريعنا الإغاثيه هناك ،وهم من سيتولى متابعتها بإذن الله..
ثم الشكر والثناء موصولاً لجمعية " إحياء التراث " الكويتيه ..
ثم لجنة " مسلمي أفريقيا" ممثله في شيخنا الدكتور عبد الرحمن السميط حفظه الله ..
ثم الشكر لإخواننا في المنظمة الخيريه " بالنيجر" ..
وأخيراً شكراً لكم أنتم ..(1/21)
شكراً لكم أنتم لحسن استماعكم وإصغائكم رغم الإطاله ..
وشكراً للمحسنين والمحسنات ، والمتصدقين والمتصدقات الذين وثقوا فينا في إيصال الصدقات ..
أسأل الله أن يجزي الجميع خير الجزاء ..
اللهم احفظ على أهل النيجر دينهم ..
اللهم احفظ على أهل النيجر دينهم ..
اللهم احفظ على أهل النيجر دينهم ..
وعلى المسلمين أجمعين..
اللهم احفظهم بالإسلام قائمين ، وقاعدين ،وراقدين..
اللهم اكفهم شرَّ النصارى الحاقدين ، وردَّ كيدهم في نحورهم يا ربَّ العالمين..
اللهم أطعم جياعهم ، واكسي عريانهم ، واشفي مرضاهم ، واقضي حوائجهم ..
اللهم أرسل السماء عليهم مدراراً ..
اللهم أرسل السماء عليهم مدراراً ..
وأنبت لهم الزرع ، وادر لهم الضرع ..
اللهم رحماك بهم يا أرحم الرحمين ..
اللهم رحماك بهم يا أرحم الراحمين ..
اللهم آمنا في اوطاننا .. وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا .. اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا ربَّ العالمين ..
انصر من نصر الدين ، واخذل من خذل عبادك الموحدين ..
كن مع أخواننا المستضعفين في العراق ، في فلسطين ، في الشيشان ، في كشمير ، في الفلبين ، في أفغانستان ، في كل مكان يا ربَّ العالمين ..
فك أسرانا ، وكن معهم عوناً وظهيراً ومؤيداً ونصيراً يا ربَّ العالمين ..
لا تؤاخذنا بالتقصير ، واعف عنا الكثير ، وتقبَّل منا اليسير..
إنك يا مولانا نعم المولى ونعم النصير ..
عباد الله ..
{ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بَالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِيْ القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعْلَكُمْ تَذَكَّرُونَ } .
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروا على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله ما تصنعون..
??
??
??
??(1/22)