في إحدى الليالي .. وعلى الطريق السريع .. كانت إحدى الدوريات الأمنية تجوب منطقة عملها كالمعتاد ..
غسق الليل داكن .. كل شيء ساكن .. إذ أبصر أحد أفراد الدورية حالة غير عادية .. سيارة على الطريق .. تضطرب في سيرها .. تَزَاوَر ذات اليمين وذات الشمال .. كأنما هي خامة زرع تفيئها الريح .. أو قنبلة موقوتة تتدحرج بين سالكي الطريق .
تتابع الدورية الموقف بحذر .. وما هي إلا لحظات حتى توقفت السيارة على جانب الطريق.. تقترب الدورية الأمنية من السيارة، وتتوقف بقربها للتحقق من أمرها .. يتقدم رجل الأمن إلى السيارة وإذا بالمفاجأة المدهشة .. رجل مسن يقبع خلف المقود .. فاقد الوعي .. غائب العقل .. يسبح في عالم الخيال .. تحسبه ميتاً وما هو بميت .
يفتح رجل الأمن الباب فتقع عيناه على كيس أبيض بين يدي العجوز .. ينظر في الكيس فيفجع بإبر الهيروين المسمومة .. تنكشف أوراق القضية .. فيقبض على العجوز ، ويقاد إلى جهة التوقيف .
كنت وقتها في مكتبي ، فأحيلت إليَّ القضية .. تصفحت الأوراق ثم قمت باستدعاء المتهم .. بعد لحظات تم إحضاره .. رفعت رأسي .. نظرت إلى المتهم .. حملقت بعيني في وجهه .. ويا لهول المنظر ! .
شيخٌ كبير .. ابيضَّ شعره.. وعبس وجهه.. وتساقطت أسنانه .. وانسدلت حواجبه على عينيه .. رُحماك ربي .. ما هذه القضية التي بُليت بها ؟ على كل حال ، بدأت الأسئلة :
- اسمك ؟ .. .. ..
- عمرك ؟ خمسة و أربعون عاماً !
- الحالة الاجتماعية ؟ متزوج .
- عدد أولادك ؟ سبعة أطفال !!
إجابات مُرّة .. أحدثت في قلبي عاصفة من الدهشة والأسف .. ولكن .. كان التحقيق يفرض علي أن أتمالك نفسي في هذه اللحظة .. واستمرت جلسة التحقيق ، وفي النهاية كان الشيخ قد اعترف بكل ما نسب إليه .(1/1)
لم يبق إلا السؤال المحير : ما قصة هذا الرجل ؟ سألته .. فأجابني بمسلسل محزن من الأحداث المؤلمة .. يقول : قبل سنوات طويلة .. عشت أيام الصبا .. نزيهاً عن المنكرات .. بعيداً عن الترهات .. ثم تزوجت بامرأة رزقت منها بعدة أولاد .
وبعد سنوات .. وجدت نفسي بين ثلة من الشباب .. كنت أجلس معهم وأثق بهم لأني لم أر فيهم ما يثير الريبة .. ومع ظروف الحياة .. احتجت يوماً إلى بعض المال .. ضاقت بي السبل فلم أجد بداً من عرض سيارتي للبيع .
ويعلم أحد رفاقي بحالي ، فيطلب مني شراء السيارة .. اتفقنا على البيع .. ودفع إلي الثمن عدا عشرة آلاف ريال طلب مني تأجيلها إلى أجل قريب .. أجبته لذلك مراعاة لحق الصحبة .
مضت الأيام .. والصديق المزعوم يماطل يوماً بعد يوم .. وفي ليلة حمراء .. كان صاحبي يتعاطى الحشيش المخدر مع أحد رفاقه .. لم أكن أتصور أني سأتعاطى الحشيش معهم بأي حال من الأحوال .
وبعد لحظات معدودة .. إذ بالصديق يعرض عليَّ بكل جرأة أن أجرّب الحشيش ! ترددت في بادئ الأمر .. لكن مع إلحاح صديقي وضعف إرادتي بدأت أتعاطى الحشيش .. وبعد عدة جلسات دخلت عالم الإدمان .
وليت الأمر توقف عند الحشيش .. إذاً لهانت المصيبة .. بل لا زال بي سدنة المخدرات حتى أوقعوني في شراك الهيروين .. وذات يوم طلبت من صاحبي أن يسدد المبلغ الذي في ذمته .. فاعتذر لي بقلة الحال ..
ولما رأى إصراري على التسديد عرض علي أن يعطيني كمية من الهيروين مقابل جزء من المبلغ .. وافقت بلا تردد .. فقد كنت أنفق المال الذي بيدي هباءً منثوراً في مقابل الهيروين .. فكيف بما في يد غيري ؟ .
وبمرور الأيام .. كان صاحبي يمدني بالهيروين .. والرصيد يتناقص يوماً بعد يوم ، حتى انقلبت الآية .. فجرعات الهيروين استنفدت الدَّين وزيادة ، حتى صار الدائن مديناً .(1/2)
لقد تحطمت حياتي .. وافتقرت أسرتي .. ولم يمهلني الله طويلاً حتى قُبضَ عليّ .. فهاأنذا اليوم مسلسل بالقيود .. مكبل بالهموم .. انفجرت في وجهه و قلت له : أنت رجل كبير ، و ذو سبعة عيال فكيف رضيت لنفسك أن تتعاطى هذه السموم ؟ ألا تتقي الله ؟
أيسرك أن يأتي إليك أحد أولادك الصغار ويقول : يا والدي .. أقلِع عن المخدرات ؟ نظرت إليه وإذا دموعه تسيل على خديه المتجعدين .. ثم قال بنبرة حزينة متقطعة : والله يا سامي إني أذهب أحياناً لتعاطي إبرة الهيروين .. فأتذكر أولادي .. والإبرة في يدي .. فأبكي بكاءً شديداً .
لكن ماذا أفعل وقد تمكّن الهيروين من جسدي ؟ وفي هذه اللحظات المحزنة .. كنت أحاول إقناع الشيخ بالعلاج وحتمية الإقلاع عن المخدرات والإنابة إلى الله تعالى ، عسى الله أن يختم له بخاتمة حسنة ، تكفر عنه ما سلف من العصيان .
أُحيل الشيخ إلى السجن العام وقضى محكوميته هناك .. ثم أفرج عنه ومضى إلى سبيله .. وبعد سنوات انتقلت من عملي إلى فرع آخر من فروع مكافحة المخدرات في مدينة أخرى ..
وبعد مضي سنة في هذه المدينة ، قام أحد مدمني المخدرات باقتحام أحد المنازل ، وأخذ يهدد أهله بالسلاح ، إلا أن لُطف الله حالَ دون إضراره بهم ، وسرعان ما تم القبض عليه ، وأحيلت قضيته إلى أحد زملائي المحققين في القسم الذي أعمل فيه .
وفي صبيحة ذلك اليوم دخلت المكتب .. وإذا بالمتهم ماثل أمام زميلي في جانب الغرفة .. لم أحفل بالنظر في وجه المتهم .. تقدمت صوب زميلي وهو يناقش المتهم حول قضيته ..
وفجأة .. لم أشعر إلا وصوت أرعن لا يمكن أن أنساه يقرع سمعي .. التفتّ سريعاً .. حملقت بعيني في وجه المتهم الجديد .. فإذا هو الشيخ القديم .. مدمن الهيروين .
لقد دارت به الدنيا وانتقل إلى هذه المدينة .. لكنه لا زال على تمرده وإجرامه .. لم أتمالك نفسي عندما رأيته .. ذكّرته بأيامه الماضية .. عاتبته على إصراره وتمرده .(1/3)
ومع حرارة الموقف وشدة التأنيب ، لم يكن هذا الأشيمط لينتصح أو يزدجر ، بل أخذته العزة بالإثم .. فأزبد وأرعد ، وقال بكل جرأة : أنا بريء .. وأنتم الذين تظلمونني .
عرفت حينها أن الرجل قد انحرفت فطرته وفسد قلبه ، حتى أخذ يبرر أفعاله الشنيعة ، ويتنصل منها .. خرجت من المكتب وكلي أسف على هذا الشيخ الكبير الذي غلبه هواه ، واستهواه شيطانه ، على تقدم في عمره ، وقرب من أجله ..
وقلت كما قال الأول :
هب الشبيبة تبدي عذر صاحبها ما بال أشيب يستهويه شيطانُ
الرائد / سامي الحمود . مذكرات ضابط أمن .(1/4)
تبدأ فصول هذه المأساة ببلاغ من أحد المستشفيات الى احدى الدوريات بوجود شاب مغمى عليه ، وملقى على الأرض بجوار باب المستشفى ، وفور وصول الدورية توجه ضابط الدورية ومساعديه الى ادارة المستشفى للاستفسار عن الحادث الذي تم ابلاغهم به ، فأبلغته الادارة بأن أحد المواطنين قد أبلغهم بوجود جثة لشاب ملقى بباب المستشفى ،(1/1)
وقامت ادارة المستشفى على الفور بنقله الى غرفة العناية المركزة حيث كان وما زال في غيبوبة تامة ، وأن سبب هذه الغيبوبة كما جاء بتقرير مختبرات المستشفى نتيجة جرعة زائدة من مخدر الهيروين المخلوط ثم أخذها عن طريق وريد الذراع الأيسر ، وأن هذا الشاب لا يتجاوز عمره الخامسة والعشرين من العمروتوجه ضابط الدورية مع أحد المسئولين بالمستشفى لمعاينة حالة هذا الشاب ، ولكن الأطباء المسئولين عن قسم العناية المركزة منعوه من الدخول نظرا لتدهور الحالة الصحية التي كان يمر بها ، حيث كان فاقد الوعي تماما ، أو كان بالمعنى الطبي في عداد الموتى ، ولا تظهر على الأجهزة المحاطة بجسده العاري سوى نبضات ضعيفة للغاية ، وعندئذ أبلغ الطبيب المختص ضابط الدورية بكل صراحة أنه لو مرت على الشاب الغائب عن الوعي 48 ساعة دون أن يسترد وعيه ، فانه متوفى لا محالة ، واذا مرت 48 ساعة فيمكن أن يتجاوز مرحلة الخطر ، حيث أن الجرعة التي تم حقنه بها من مخلوط الهيروين كانت كبيرة للغاية ، واعتذر الطبيب لضابط الدورية بأنه عليه أن يبدأ التحقيق معه بعد هذين اليومين اذا كان الله قد كتب له عمرا جديداهنا قام ضابط الدورية بأخذ البيانات اللازمة عن الشاب من هويته المدنية التي احتفظت بها ادارة المستشفى فور نقله الى غرفة العناية المركزة ، وقام ضابط الدورية باعطاء كافة البيانات عن هذا الشاب لضابط المباحث بالمخفر التابع له المستشفى ، وبدأ ضابط المباحث يجري اتصالا ته لابلاغ أهله عن حالته ، وكان هذا الشاب متزوجا ولديه أربعة من الأطفال ، وما ان سمعت بحاله زوجها من ضابط المباحث حتى هرولت الى المستشفى ، حيث أبلغها الطبيب بأن حالته حرجة جدا ، وأنه اذا مر يومين ولم يسترد زوجها وعيه ، فليرحمه الله وخرجت الزوجة من المستشفى وعيناها تفيض بالدموع ..(1/2)
ماذا تفعل !! واذا مات زوجها ، فمن سيبقى لها ولأبنائها بعد الله ؟ وذهبت زوجته الى البيت وأخذت أبنائها الأربعة ، وعادت في نفس الليلة الى المستشفى حيث يرقد زوجها في غرفة العناية المركزة ، وكانت وأبنائها الأربعة أمام غرفة العناية المركزة حيث يرقد زوجها ووالد أبنائها .. لم يغمض لها جفن ، ولم يسترح لها بال ، كانت تبكي بحرقة ، وتدعو الله أن ينقذ زوجها ويعيد اليه عافيته ، ومر يومان ، وجاء الطبيب ليبشرها بأن العناية الالهية قد أعادت الحياة لزوجها ، وهنا تساقطت الدموع بغزارة من عينيها وأخذت بدون وعي تحتضن أبنائها الأربعة .. وتدعو الله للطبيب بالبركة وطول العمر ..(1/3)
وأخذت تجري ومعها أبنائها لكي ترى زوجها وتطمئن عليه ... كانت لحظات سعادة ما بعدها سعادة ولقد شعر الشاب بعدها بالمجهود الذي قام به الطبيب المسئول عن حالته ، وأحس بالألفة معه ، وجلس معه الطبيب ليسأله لماذا تريد أن تنتحر ؟ هل تريد من الله أن يزيل عنك نعمة الزوجة المخلصة ، وأبناءك الأربعة ؟ من الذي سوف يتولاهم بعد الله ان أراد أن ينهى حياتك ؟ هنا لم يستطع الشاب والزوج أن يتمالك نفسه ، ودخل في نوبة من البكاء الشديد ، وبعد فترة أخذ يفضفض لأخيه الطبيب عن أحواله ، ولماذا أقدم على ادمان الهيروين ، فقد كان متعثرا في دراسته في التعليم الابتدائي ، ولم يلقى أي تشجيع من أسرته على استكمال تعليمه ، وخرج من المدرسة ليتلقفه رفاق السوء بالديره ، وكان يقضي وقتا طويلا معهم ، وبدأوا بتعليمه تدخين السجائر ولاحظ أن أحد رفاقه يدخن سيجارة شكلها غريب فسأله عنها ، فأعطاها له ، وقال له انها أفضل من أي نوع من أنواع السجائر التي تدخنها ، وسأله رفاقه لماذا هي أفضل فأبلغوه أنها الحشيشة ، وأخذوا في اقناعه بفائدتها ، فأقبل على تدخين الحشيشة ، وتعود عليها حتى أدمنها ، ثم تعلم من رفاق السوء تعاطى حبوب الهلوسة ، وبعد فترة كان يسأل رفاقه عن هذه الحبوب ، وكانوا يشيرون عليه بأنها قد اختفت من الصيدليات وشعر فعلا في فترة انقطاع حبوب الهلوسة والحشيشة بأن جسمه يأكله ، وعظامه تنشر عليه ، ولكنه لم يحتمل هذه الآثار فجرى الى أحد رفاق السوء ليسأله ماذا يفعل ؟ فعرض عليه الهيروين ، وعلمه كيف يستنشقه وشعر بالسعادة واللذة والنشوة ، وتوقفت الآلام التي كان يشعر بها عند امتناعه عن تعاطي الحشيشة والحبوب المهلوسة ، ولكن الاستمرار في استنشاق الهيروين في حاجة دائمة للزيادة من جرعة الهيروين وللزيادة الدائمة أيضا من المال ، وبدأ يكذب على ابيه ويطلب منه المال ، واستمر على هذه الحال ، وبعد أن بلغ سن الثامنة عشر التحق بالعمل ، وتزوج زوجة(1/4)
صالحة ، وحاول الامتناع عن ادمان الهيروين فترة طويلة حتى لا ينكشف أمره في عمله ، وبين زوجته وأبناءه ، ولكنه لم يستطع أن يستمر على ذلك طويلا ، فقد زاره رفاق السوء مرة أخرى ، وراحوا يعقدون الجلسات في بيته لشم الهيروين ، حيث كانت زوجته وأولاده في بيت جدهم لأمهم ، وتطور الأمر وبدأ في ادمان مخلوط الهيروين عن طريق الغرز بالابر في ذراعه ، وذات يوم عندما كان مع رفاقه يحقنون انفسهم بابر مخلوط الهيروين ، فاذا به يسقط فاقد الوعي نتيجة الجرعة الزائدة واخذه رفاقه في سياراتهم ، وألقوه أمام المستشفى ، وهذه كانت بداية النهاية ، ولم يشعر بشيء الا بعد أن أفاق من غيبوبته ووجد أخيه الطبيب أمام عينيه ، وحوله زوجته وأبناؤه الأربعةولقد قامت المستشفى فورا بابلاغ ضابط المباحث تليفونيا بأن الشاب المطلوب التحقيق معه ومساءلته قد استرد وعيه وعافيته ، وجاء ضابط المباحث ومعه اثنان من مساعديه للتحقيق مع هذا الشاب الذي أثبتت التحاليل الطبية الخاصة بالمستشفى تعاطيه لجرعة زائدة من الهيروين ، وأثبتت التحقيقات أنه مدمن فعلا للهيروين عن طريق الحقن ، وتم اخراجه من المستشفى الى المخفر ، حيث تم التحقيق معه مرة أخرى من قبل وكيل النيابة ، الذي أنهى التحقيق معه بادانته ، ووقف أمام المحكمة التي كانت رحيمة معه من أجل مستقبله ومستقبل زوجته وأبناؤه فحكمت عليه بالايداع بمستشفى الطب النفسي في القسم الخاص بمعالجة الادمان فترة ستة أشهر ، وبعدها يعود مرة أخرى الى السجن ليقضي خمس سنوات لتنفيذ عقوبة حقن نفسه بجرعة زائدة من مادة الهيروين ، وتم الافراج عنه بعد سنة وعشرة أشهر نتيجة سلوكه الحسن داخل السجن ، وتوبته عن الاقلاع عن تعاطي وادمان المخدرات ، حيث أنه وأثناء فترة السجن التحق ببرنامج التعافي من المخدرات الذي تقوم ادارة السجن بتنفيذه ، وعاد والحمد لله لأسرته وأبنائه ، وهو أشد قوة وايمانا ، بل ورفض تكرار هذه المحنة القاسية(1/5)
التي مر به...
مجلة المجتمع وآفة المخدرات(1/6)
ألقى رجال الأمن القبض على مواطن ووالدته .. اعترف أنه كان برفقة صديقه يتعاطون المخدرات في منزلهم في منطقة الأندلس وذلك بعد أن تعاطيا الخمر أيضاً قبل الانغماس في وجبة الهروين ..
وأثبتت التحريات أن الاثنين بعد أن خرجا من السجن بعد تجاوز برنامج التائبين التقيا سوياً
ولكن أثناء التعاطي مات الصديق بجرعة زائدة فما كان من الأم إلا أن ساعدت ابنها للتخلص من جثة صديقه
فقامت معه بإلقاء الجثة أمام مستشفى ولكن أجهزة الأمن كانت لهم بالمرصاد حيث ألقي القبض عليهما .
المصدر / مجلة البشائر - العدد الثامن والعشرون(1/1)
قصتها أغرب من الخيال .. وتفاصليها أقسى من الأهوال فهذه الفتاة من عائلة ثرية جداً وأبوها متزوج من ثلاث نساء توفيت أمها وهي بنت 9 سنوات لتعيش عند زوجة أبيها فترة طفولتها وريعان شبابها فتوفي الوالد – رحمه الله – فعاشت لدى إخوانها من أبيها وكان من بين إخوانها مدمن مخدرات فنصحته ولم تخبر والدته وهذه الغلطة الكبرى بحجة الجميل مقابل تربيتها لها والقيام بشؤونها في صغرها لكن أخاها ازداد إدماناً أكثر من أي وقت سبق فتشاجرت معه وطلبت منه أن يترك هذا الخبيث لكنه ضربها وبقسوة وهددها بالطرد من المنزل وحرمانها من مال والدهما عن طريق الوكيل الشرعي الأخ الأكبر ..
وتمضي الأيام سريعاً نحو القدر المحتوم فيتم القبض عليَّ في الجامعة وأودع نزيلة في دار الرعاية الاجتماعية ولا أعرف السبب لكن أفادوني بأني متهمة بحيازة كمية 23 حبة مخدر كانت في مشاركتي ضمن النشاط المدرسي وهي عبارة عن كمية من الحلوى فيها تلك الحبوب المخدرة وهنا بدأ الشك يقتلني ؟؟!!
أهو فعل أخي من أبي لكي ينتقم مني ويتخلص من الخوف بسبب معرفتي بإدمانه ؟؟ أم أنه السائق الذي أحضر الحلوى ؟؟ أو صاحب محل الحلويات وأنه أخطأ في العنوان ونوعية الطلب ؟؟
والله إني بريئة ولا أدري ماذا أقول ؟؟ وما عساي أفعل ؟؟
لقد كدت أصاب بالجنون حين وضعوا القيد في يدي واتهموني بالمخدرات وأنا من تشاجر مع أخي الأوسط بسببها ولي 3 أيام أبكي حسرةً وألماً على هذه الحال وزادني قهراً حين اتصلوا بأهلي فرفضوا استلامي وخاصة أخي المدمن ليتقطع قلبي كمداً وحرقة بسفر أخي الأكبر للخارج لمهمة عمل حتى زوجة أبي لم ترد على اتصالاتي فهل يا ترى تخلت عني بسبب اقتناعها بأني مجرمة ؟؟
هذه أرقام أهلي يا شيخ ساعدني والله إني مظلومة والله إني بريئة صدقني ولا تنساني أرجوك !!(1/1)
هنا تنتهي تفاصيل قصة الفتاة لكني وبصراحة لم أطلع على رسالتها إلا بعد 6 أشهر من كتابتها وربما كان السبب كثرة ارتباطاتي وإهمالي لقراءة الرسائل أولاً بأول لكن اتصلت وفي الحال بالدار وسألت عنها فأخبروني بعد وقت من البحث بأنها خرجت بعد أسبوع من القبض عليها وظهر أنها مظلومة وأن صديقتها في الجامعة أوقعتها في ذلك لخلاف شخصي وأن الصديقة أقلقها ضميرها وظلمها لهذه المسكينة وأصرت على أن تعترف بالحقيقة فحمدتُ الله وشكرته على البراءة وتألمت وحزنت لتلك الرسائل التي يهملها الدعاة ولا يردون عليها وأصحابها في حيرة ينتظرون اليد التي تنقذهم وتخفف عليهم لكن هي مشاغل الدعاة التي تزداد يوماً بعد يوم ولو أعطوا من وقتهم الثمين شيئاً لتلك الرسائل لكان الخير أشمل والنفع أعم والعلاج أقوى والله المستعان .(1/2)
لقد عاش المخرج التلفزيوني أياما جميلة تحيط به نعم الله من كل جانب.. زوجته وأولاده، وكان الجميع يسعى للتقرب إليه، وعلى وجه الخصوص الفنانين والفنانات، ونظرا لشهرته، وعمله في إخراج المسلسلات التلفزيونية، والأفلام السينمائية فقد جنى أموالاً طائلة كانت تزداد يوما بعد يوم، وعملا فنيا بعد عمل، وفي بداية التسعينات تعرف على فتاة أصغر منه في السن، وكانت تتميز بجمالها(1/1)
الصارخ والجذاب، وتعلق بها كثيرا، وكان على إستعداد لعمل أي شيء من أجل عدم خسارتها، فاشترى لها أفضل أنواع الذهب والمجوهرات، وقام بتأثيث شقة لها بمبلغ يزيد عن العشرة آلاف ديناروكان يعرّفها لأصدقائه على أنها رفيجته، (صديقه) وكانت هي أيضا تتباهى أمام صديقاتها بأنها تعرف مخرجا تلفزيونياً وسينمائياً كبيراً ومشهوراً. وصارحته في إحدى اللقاءات بإنها لم تعد تتحمل هذا الحب الكبير، وأن قلبها يفيض بحبه، وطلبت منه الزواج، ولم يكن المخرج المشهور مستعد في هذه الفترة للزواج نظرا لارتباطاته الفنية، وحاول أن يشرح لها حبه لزوجته وأولاده، وأن زوجته لو عرفت العلاقة بينه وبينها فسوف تموت من القهر، ولكن الفتاة ضغطت عليه، وقالت له إنها إذا لم يتزوجها، فالأفضل أن يبتعد عنها حتى تستطيع أن تبحث عن مستقبلها ونصيبها في الزواج، وهنا شعر المخرج بالجنون لأنه لم يتصور في لحظة من اللحظات أن يبتعد عنها، ولقد حاول معها أن يؤجل هذا الزواج، ولكنها رفضت بشدة، وكان يحاول في كثير من المرات الاتصال بها على التليفون، ولكنه كان مشغولا دائما، وحتى جهازها النقال كان مغلقا، وعندما كان يلح عليه الشوق والحنين اليها كان يذهب اليها في الشقة التي اشتراها لها، ولكنها لم تكن تفتح له الباب إمعانا في اشعال الشوق والحنين الى تحقيق رغبتها في الزواج منها.(1/2)
وأخيرا أبلغها بأنه قد اتخذ قراره بالزواج منها، وفي أول ليلة من الزواج إكتشف انها كانت مطلقة، أي سبق لها الزواج، ولكن لأن زوجها المخرج لا يستطيع الابتعاد عنها فقد تغاضى عن ذلك، وصارت تغير أثاث الشقة باستمرار، وفي فترات متقاربة، وتشتري بدلا منه أثاثا بأغلى الاسعار، ودفعته لشراء سيارة فخمة لها، وشعر الزوج أن الأموال التي كانت تأتيه لاخراج العديد من المسلسلات، والأفلام قد بدأت في النفاذ، وفي نفس الوقت فقد زادت طلباتها، ولم يستطيع هو عدم تلبية هذه الطلبات نظرا لأنه لا يطيق الابتعاد عنها، وفي نفس الوقت فقد أهمل عمله، وزوجته، وأسرته وأولاده، ولم يعد قادرا حتى على زيارتهم، وأمام الطلبات المتزايدة لزوجته الجديدة فقد اضطر الى التوقيع على شيكات ليس عنده ما يمتلك لسدادها من أجل شراء الذهب والهدايا الثمينة لها، وكان ينفق شهريا على زوجته الجديدة وطلباتها ما يقارب من 2000 ديناروأدرك المخرج أخيراً أنه سيدخل السجن بسبب الشيكات التي وقع عليها، والتي لم يكن معه الرصيد المالي الذي يغطيها، وبدأ أصحاب الشيكات يرفعون دعاوى قضائية ضده، وطلب من زوجته الشابة الجميلة مساعدته في سداد بعض الشيكات ولكنها رفضتوفي إحدى الأيام ذهب الزوج المخرج ولكنه فوجئ أن زوجته الجديدة قد باعت الشقة، واختفت عن الأنظار، واتصل عليها وسألها لماذا فعلت ذلك؟ فأجابته بأنها تريد الطلاق لأنها تحب طليقها القديم، وأنها على علاقة به حاليا، وبعد فترة إتصل به شخص قال إنه طليق زوجته الجديدة، وأبلغه من خلال الهاتف إنه اذا لم يطلقها فسيدخله السجنوأحس الزوج المخرج أنه قد خدع، وشعر أن الدنيا قد أظلمت في وجهه، وتقابل مع زوجته الأولى أم أولاده، وحكى لها كل ما حدث له بالتفصيل، وبكت الزوجة الأصيلة لأنه طعنها في كرامتها، ولكنها أثبتت أنها أصيلة فعلا، وقالت له أنها حتى ولو إضطرت إلى بيع ما تملك فسوف تفعل ذلك حتى لا يدخل زوجها السجن، كذلك(1/3)
اشترطت عليه أن يقوم بتطليق زوجته الشريرة، وفعلا قام في اليوم الثاني بتطليقها. عنئذ قامت الزوجة الأصيلة أم أولاده ببيع البيت وأعطت زوجها كل ثمنه، حيث كان هذا البيت ملك لها ورثته عن أهلها، وتمكن الزوج من دفع جزء من الديون التي كانت عليه، ثم قام ببيع سيارته وكل ما يملك من أشياء ثمينة، حتى بقي عليه أخيرا مبلغ 000،3 دينار، ولجأ الزوج الى أصحاب الشيكات يستعطفهم في تأجيل سداد هذا المبلغ، ولكنهم رفضوا جميعا، ولجأ الزوج الى بيت الزكاة لعلهم يعطونه جزءً من هذا الدين، وفعلا تم إعطائه مبلغ لكي يسدد جزء من دينه، وبعد ذلك بدأ يشعر بمسئوليته تجاه زوجته وأولاده، ولكنه لم يستطع حيث أن راتبه محجوزا علهوشاءت الأقدرا أن يلتقي بصديق قديم كان يتسلف منه مبالغ بسيطة في الماضي، وطلب منه الزوج إعطائه مبلعا يصرف منه على زوجته وأولاده، ولكنه - أي صديقه - قابل طلبه بالرفض، وأشار عليه أنه إذا كان يريد المساعدة فعلا فيمكن أن يرشده الى الطريق الذي سيجني من ورائه أموالا طائلة، ويستطيع أيضا تسديد كل ديونه، ويمكنه من الانفاق على زوجته وأولاده، وأشار عليه صديقه بوجود مجموعة من التجار يقومون بتهريب بضاعة وسلع استهلاكية من إيران الى الكويت، وتباع بأسعار مرتفعة، ودخل الخوف في قلبه، ولكن كان عزاؤه الوحيد أن اشتراكه في هذه العمليات سوف ينقذه من الديون التي كان ترهق تفكيره، وعلى وجه الخصوص أن صديقه اشار أثناء حديثه اليه بأن كل عملية من هذه العمليات سوف يحصل على مبلغ قدره 2500 دينار سيستلمها فور صعوده الى الطراد الذي سوف يقوده الى ايران، وفي الحقيقة فقد كان صديقه الذي أبلغه بهذه المهمات يعلم جيدا بتفوقه في قيادة هذا النوع من السفن، ولهذا اختاره لهذه المهمات.(1/4)
ولقد قاد الطراد فعلا مع مجموعة من الرجال الى وسط البحر، فقام شخص يقود مركبا خشبيا بتسليم مجموعة الرجال كمية من الحشيش، واستلم مبلغا من المال، وأدرك الزوج أنه قد وقع في ورطة حيث فوجئ أثناء العودة بالطراد بثلاثة طراريد باتجاه الطراد الذي يقوده، وقام الاشخاص الذين يقودون الطراريد الثلاثة، والذين تبين أنهم رجال المباحث وخفر السواحل وقاموا بالقبض على كل الأشخاص الذين كانوا على الطراد الذي كان الزوج يقوده، وبعد تفتيش الطراد عثر بداخله على أربعة كيلو جرامات من الحشيش، وأربع زجاجات من ماد الحشيش المركز، ومائة وعشرين جراما من الهيروين، وخمسة وثلاثون إصبعا من الأفيون، وكمية كبيرة من الحبوب لم تعرف هويتها وبعد أن اكتملت فصول القضية أحال ضباط المباحث جميع المتهمين مع المضبوطات الى النيابة العامة حيث حكم على الزوج المخرج بالحبس 10 سنوات، وعلى المتهمين الباقين بأحكام تتراوح ما بين 5 - 10 سنوات مع الشغل والنفاذوبعد... فهذه مأساة سببها زوج ضحى بكل شيء بزوجته الأصيلة، وأولاده، وأسرته. بل إنه ضحى بعمله ومستقبله من أجل ماذا؟؟؟ من أجل فتاة تعلق بها، كانت متزوجة قبله.. لبى لها كل مطالبها على حساب مطالب زوجته وأولاده، ثم إن الأدهى من ذلك، وبعد أن وقفت زوجته الأصيلة بجانبه، وباعت البيت الذي ورثته عن أهلها لكي تقف مع زوجها في محنته.. فماذا كان جزاؤها؟؟ لقد باع الزوج كل شيء.. باع ضميره.. وباع أسرته.. وباع حاضره ومستقبله.. لأنه كان يعلم كما جاء في التحقيقات أن المقصود بالبضائع هي المخدرات، ولكنه قبل بحجة تسديد ديونه.. لقد أعماه المال عن كل شيء.. فماذا كانت النتيجة غير الضياع........(1/5)
الدخول في عالم المخدرات له أبواب متعددة والدخول لاول مرة سهل وقد يكون في أحيان ممتع ولكن في النهاية تكون له عواقب وخيمة والخروج تكلفته عالية جدا" تصل في أحيان فاتورته الى دفع الروح بالوفاة أو دفع الحرية بالسجن
لقد مرت علينا حوادث عديدة كان ضحيتها حسن النية أو فاعل خير ولكن النتيجة بداية الخطوة الاولى في طريق المخدرات عن طريق السجن . فأحد ضحايا المخدرات كان شابا عاقلا متزنا يقضى أجازته الصيفية في أحدى الدول الأوروبية تعرف على بعض الشباب وقضى معهم وقت ممتع وكانوا نعم الاصدقاء . وعند يوم الرحيل والعودة الى الوطن جاء اليه أحدهم قبل موعد التوجه الى المطار ومعه حقيبة صغيرة وطلب منه ان يوصلها الى الكويت ويسلمها شخص سيتصل عليه هو عند الوصول الشاب وبحسن نية أخذ الحقيبة ووعد بتوصيلها الى أصحابها ولكن ؟ كانت النتيجة انه وفي المطار عندما فتحت الحقيبة كانت ملغمةبمواد مخدرة صعق الشاب وأنكر ملكيته للحقيبة ولكن من يصدقه , بل من يستمع اليه ؟ وقف الشاب أمام التحقيق وهو يتساءل بصمت وحزن كيف وقع بسهولة في مصيدة هؤلأ المجرمين ؟ كيف في حالة خجل وشهامة نسى التحذيرات المتكررة بعدم أخذ حقائب أو أمتعة في السفر من الآخرين ؟ ولكن كما يقول المثل ( أذا فات الفوت ما ينفع الصوت ) وتليت عليه المادة الثانية من القانون رقم 74 لسنة 1983 في شأن مكافحة المخدرات وتنظيم أستعمالها والاتجار فيها حيث تنص على انه ( لا يجوز أستيراد أو تصدير أو أنتاج أو صنع أو زراعة أو احراز أو حيازة أو الاتجار أو شراء أو بيع أو نقل أو تسليم مواد أو نباتات أو مستحضرات مخدرة أو صرفها أو وصفها طبيا أو التبادل عليها أو النزول عنها بأية وصفة كانت أو التوسط في شئ من ذلك الا في الاحوال وبالشروط المنصوص عليها في هذا القانون ) ويقابل ذلك عقوبة لا تقل عن خمس سنوات ولا تزيد على عشر سنوات وبغرامة لا تقل عن 5000 دينار ولا تجاوز عشرة الآف دينار..(1/1)
المحامي أحمد عبد المحسن المليفي
مجلة المجتمع وآفة المخدرات(1/2)
قال الأب ردا" على سؤال ضابط المباحث : كيف كشفتم أن ابنك اقدم على انتحار ؟ يجيب الأب : كنا نجلس على مائدة الغذاء ، وأثنائها سمعنا صوتا قويا يصدر من غرفة أبني وعندما دخلنا أنا واخوته البنات وجدنا الدماء تنزف من فمه ورأسه وحبل الغسيل مربوط على رقبته ، والجزء الأخر مربوط بالمروحة ، ويبدو أن المروحة كانت السبب في(1/1)
نجاته لأنها لم تتحمل وزنه فسقط على الأرض ، والحمد الله انه قد نجا ، وعندما طلب منه ضابط المباحث بعض المعلومات عن ابنه المنتحر أجاب الأب بأن أم أبني تعيش في الأردن ، وهو يزورها بين فترة وأخرى للاطمئنان عليها ، وكلما كان يسافر أليها أعطيه مبلغا من المال لكي يسلمه لها بالرغم من أنها طليقتي ، ولكنني أساعدها قدر الإمكان ، وولدي هذا لم يكن يشعر بأمه ، ولم تكن تعنى له شيئا" ولكن بعد أن صار يتردد عليها انقلب حاله ، واصبح لا يحب الكلام مع أحد ، وكان يفضل العزلة ، وفي السابق كان يعمل في سلك الجيش ومنذ سنتين القي القبض عليه وبحوزته حبوب الهلوسة أثناء عمله ونتيجة لذلك تم فصله من الخدمة ، وحاولنا قدر المستطاع أن نعيده ولكن كان القانون أقوى منا ، ولقد اكتشفت بعد ذلك انه يعالج بمستشفى الطب النفسي نتيجة إدمانه حبوب الهلوسة وعندما علمت بذلك أخذت في مراقبته فلاحظت انه منطوى على نفسه ، ولا يحب الاختلاط بأحد ، فهو يقضى النهار نائما ويخرج من البيت في ساعة متأخرة من الليل وكان دائما يعود صباح اليوم التالي . ولقد أضاف الأب موجها حديثه ألي ضابط المباحث إلى أن زوجته قد توفيت منذ زمن قصير .(1/2)
أما طليقتي الموجودة بالأردن فذهبت إلى هناك أثناء الغزو العراقي وعشقت رجل من الجنسية الفلسطينية ، وتخلت عنا وذهبت مع هذا الرجل إلى العراق فاحتضنت أولادي وطلقتها ، وبعد التحرير سمعت أنها طلقت من زوجها الفلسطيني ، وفي تلك السنة أيضا توفيت زوجتي الأولى وفي ظل أحزاننا طلب أولادي أن يزورا أمهم فوافقت وقمت بحجز تذاكر الطائرة لهم بنفسي وحصلت على سلفة لكي يسلمها أولادي لامهم ، وعندما عادوا الكويت بعد زيارتهم لامهم لاحظت انهم ليسوا سعداء لدرجة أنني ندمت على السماح لهم بالسفر لامهم هنا طلب ضابط المباحث من الأب السماح له باستدعاء أخواته البنات حتى تتفتح له الصورة لأنه في مقابلته للأب لم يستطيع أن يتوصل إلى أي شئ يفسر له أسباب انتحار ابنه . وعندما استدعى ضابط المباحث اخوة الشاب المنتحر البنات ، وسألهم عن سبب انتحار هذا الشاب أخوهم الشقيق فأشارت إحداهن ألي انهم كانوا يستقبلون مكالمات أمهم كانت لدينا رغبة في زيارتها ولكن عندما ذهبوا ألي زيارتهم الأخيرة ألي أمهم في الأردن اكتشفوا أنها تعمل راقصة في ملهى ليلي واكتشفوا أيضا أنها متزوجة من بلطجي وهو رجل قوى البنية يحميها أثناء رقصها وكان أكثرنا حزنا آخي الذي تشاجر مع زوج أمه وهو غير مصدق أن أمه تعمل راقصة ، ولقد تأكد الاخوة أن أمهم هي التي طلبت حضورهم ليس حبا فيهم ، ولكن من اجل الفلوس التي سوف يحضرونها معهم من الكويت حيث سارعت ألام بمجرد وصولهم الى الأردن بتفتيش حقائبهم واستولت على الفلوس التى كانت معهم والسلاسل الذهبية التى كانت مع بناتها .(1/3)
المهم أن الأخ الأكبر لهم صدم من صورة أمه التي اكتشفها على حقيقة ، ولكنه مع ذلك كان يقول لها يوميا ويلح عليها بأن تترك العمل في الملهى الليلي وفي مقابل ذلك فهو مستعد أن يعطي لها أي شئ تحتاجه ولكن أمه ردت عليه بأنه إذا أراد أن تترك هذا العمل فيجب أن تؤمن لها فلوسا" كثيرة لأنها على حد قولها مديونة ، وإذا لم تسدد ما عليها من ديون فسوف تدخل السجن ، وتضيف الأخت الكبرى أن هذا يعد السبب الحقيقي لإدمان شقيقها حبوب الهلوسة ، وكذلك انطوائه ولهذا السبب كان دائم التردد لمراجعة حالته التي تدهورت بمستشفى الطب النفسي حيث أدمن على حبوب الهلوسة ، ولكن الذي لفت نظر ضابط المباحث قول شقيقته عند انتهاء المقابلة انه كان يحضر لي الكثير من المشغولات الذهبية ويطلب منها بيعه ، وبرر ذلك بأن حصيلة البيع كان يرسله لامه .(1/4)
هنا إصدار ضابط المباحث الأمر بتفتيش منزل الشاب المنتحر ، بعد أن اخذ أذن من النيابة بذلك ، وتم تفتيش غرفة الشاب في البداية فتم العثور على خاتم يحمل فصوصا" ولونه فضي وسأل الضابط شقيقات الشاب المنتحر عن مدى ملكية هذا الخاتم ؟ ولكنهم نفوا جميعا" ملكية هذا الخاتم وقام ضابط المباحث باستدعاء أحد المتخصصين في سوق الذهب وسلمه الخاتم ، وبعد أن تم فحصه ابلغه المتخصص بأن سعر الخاتم يتجاوز الألفين دينار ، ومن هنا أيضا أعاد الضابط تفتيش حيث عثر في تانكي المياه في أعلى السطح على مصوغات ذهبية متنوعة ، وعثر أحد الكاشيات في أعلى السطح على مبلغ وقدره ثلاثة آلاف دينار مع مجموعة من الولاعات الذهبية ، والأقلام الفاخرة ، وهنا علم الضابط أن الشاب المنتحر ربما له عمليات مشبوهة من جراء هذه الأغراض المتنوعة التى وجدها في تانكي المياه ، وتم استدعاء والده وبسؤاله عن مصدر هذه الأشياء فأشار والده بأنه لا يعرف لابنه ألا صديق واحد ابلغ الضابط عن اسمه وعنوانه وقام ضابط المباحث بضبط صديق الشاب المنتحر حيث عثر معه على مبلغ 800 دينار مع سلسلة ذهبية . وبعد أن حاصره الضابط بالأسئلة اضطر الى الاعتراف بأنه وصديقه الشاب المنتحر يسرقون من البيوت وغرف النوم بالذات بقصد سرقة الذهب ثم يعطونه لأخت الاشب المنتحر كي تبيعه في سوق الذهب وابلغ الضابط أصحاب البيوت التى تم سرقتها بعد أن اعترف صديق الساب المنتحر عن عناوين هذه البيوت واستدعى ضابط المباحث أصحاب هذه البيوت لاستلام الذهب الذي سرق منهم .(1/5)
وفي هذه اللحظة وردت إشارة من المستشفى تفيد بأن الشاب قد فارق الحياة نتيجة ارتجاج بالمخ ونزيف داخلي ، وهنا أيضا بكي صديق الشاب المنتحر وابلغ ضابط المباحث بأنهما كانا يسرقان البيوت ويبيعون الذهب والأشياء الثمينة من خلال أخت الشاب المنتحر ، ثم يشترون بثمنها حبوب الهلوسة وكميات كبيرة من مخدر الهيروين ، وقد أغلقت القضية المملوءة بالغموض وأحيل صديق الشاب المنتحر ألي النيابة ومعه أخت الشاب المنتحر التي أنكرت ما قامت به لضابط المباحث أول مرة أحالتهما النيابة الى القضاء حيث تم الحكم على صديق الشاب المنتحر بالحبس عشر سنوات مع الشغل والنفاذ , وعلى أخت الشاب المنتحر بالحبس سنة وستة اشهروبعد ،،، فهذه مأساة شاب جاء ضحية أسرة مفككة وغير متماسكة الأب ... تزوج مرتين الأولى كويتية وماتت والثانية عراقية احترفت مهنة الرقص في ملهى ليلي بالأردن وهى أم الشاب المنتحر الذي فوجئ بان أمه تمتهن مهنة لها سمعة سيئة ، مما افقده رشده واتزانه ، أراد تعويض ذلك من خلال إدمان حبوي الهلوسة لكي ينسى الواقع المهين الذي يحاصره ، وعندما فصل من عمله نتيجة إدمانه حبوب الهلوسة لجاء ألي سرقة المشغولات الذهبية بمساعدة صديقه لكي يستطيعا الأنفاق على إدمان هذه الحبوب المهلوسة وإدمان الهيروين .. ولقد كان نتيجة أو نهاية إدمان الحبوب المهلوسة سبق أن أشرنا أليه .. من أصابه المدمن بحالة من الاكتئاب تجعل حياته لا قيمة لها ، وفي هذه الحالة لا يفكر ألا في التخلص من حياته وقد كان.... مجلة المجتمع وآفة المخدرات عدد23(1/6)
داخل سجن النساء بالقناطر تعيش همت .. بعد لحظات من الحديث معها تكتشف أنك أمام بقايا امرأة فقدت كل شىء، حتى أحلامها! وإذا كانت أوراق وملفات النزلاء فى السجن تحكى قصتهم مع الجريمة وخطة القبض عليهم والأحكام الصادرة ضدهم، فإن مالا تحكيه الملفات فى قضية همت ترويه دموعها وملامح وجهها التى تحولت خلف الأسوار العالية إلى لوحة واضحة للندم والحسرة !
كانت يومًا تحلم بالثراء السريع مثل أى إنسان يفكر فى تجارة المخدرات وأصبحت اليوم تحلم بالعودة إلى الحرية ولو ماتت من الجوع مثلما تنتهى قصة أى تاجر مخدرات أيضًا ! السيارة والموبايل والثروة وكل أدوات الشيطان التى يضحك بها على ضعاف النفوس تكرهها الآن همت وتلعن اليوم الذى تمنت أن ينتقل إليها بعد سجن زوجها وعائلتها تهرب منه الآن وتعتبره عارًا !
كل الأشياء والأحلام تساقطت منها تباعًا، حتى سمعتها، ولم يعد لها أمل فى الدنيا غير أن تعود إلى حياة الشرف والتوبة التى لم تعرف قيمتها إلا حينما وجدت نفسها تعيش فى زنزانة وتضع مولودها بعيدًا عن مبانى ومساكن الشرفاء !
التقينا بها، تحدثنا معها، وكان حوارها من بدايته إلى نهايته قصة من قصص السقوط والضياع، الجريمة والعقاب، لحظات الضعف واغراءات الشيطان! قصة امرأة تنتظر اليوم الذى يفرج عنها فيه لتعود إلى بئر الشرف، بكل إصرار وتحد، ترتشف منه ما يطهرها من الماضى الأسود !
وسط زحام نزيلات سجن النساء، كانت تتحرك فى فناء السجن وهى تحمل بين ذراعيها طفلة صغيرة، شد انتباهى ابتسامتها الحزينة التى ترتسم على وجهها ذى البشرة السمراء، والتى تميزها ونظرة الإصرار التى تطل من عينيها والحزن العميق بها، كأنها تفتقد الحرية وتعانى، خلف الأسوار العالية، وجدران السجن الباردة.(1/1)
تابعت تحركاتها فترة من الوقت، تصرفاتها لم تتغير، انتظرت أن تأتى عليها لحظة الانكسار التى تلازم كل مسجون داخل أى سجن، مهما ضحك أو لعب، لكنها كما هى لم تتغير كأنها ارتضت بهذه الحياة ولم يعد سوط الحرمان من الحرية يكويها كل لحظة ويجعل الدموع رفيقها الدائم ! لأن تصرفاتها هذه كانت مختلفة عن باقى النزيلات اللاتى مهما ضحكن أثناء فترة الفسحة، فإن علامات الحزن لا تفارق ملامحهن، اقتربت منها لأقرأ معها أوراق ملف حياتها داخل سجن النساء، وأتعرف على أسرار كل صفحة فى هذا الملف، وأيضًا لنتعرف على رحلتها مع الجريمة، وسبب دخولها السجن، وسر الابتسامة التى لم تبرح صاحبة البشرة السمراء.
حكاية همت !
جلست همت أمامنا، قالت إنها حضرت للسجن فى 25 مارس عام 2000، وسألناها عن أسرتها وطفولتها وحياتها التى سبقت مرحلة السقوط فى دائرة تجارة المخدرات، وقالت همت:(1/2)
"نشأت أنا وأسرتى فى قرية شبرا بدمنهور البحيرة، كان الجميع يحبوننا أنا وأمى وأشقائى نيازى وحسام وأشواق وزيزى، وكنا مصدر رعاية من الجميع خاصة بعد انفصال أبى عن أمى منذ سنوات طويلة، وكان أكثر الناس عطفًا علينا هو عمى الكبير الذى مصدر شقائنا فيما بعد! المهم كنا نكبر بسرعة وزادت مطالبنا وبالتالى زادت حاجتنا للمزيد من المال. وكنا دائمًا نلجأ لعمى الذى كان يمتلك وكالة كبيرة لتجارة الخضراوات والذى كان يعطينا الأموال التى نحتاجها بلا تردد وفى أحد الأيام طلب من أمى أن تجعل أخى الكبير يساعده فى عمله مقابل أجر كبير فوافقت أمى على الفور. وبالفعل كان يأخذ أخى نيازى أموالاً كثيرة من عمى وكان يكفينا وكنا نعيش فى رغد من ورائه ولم يكن ينقصنا شىء. وطمع أخى حسام فى العمل مع عمى أيضًا ولم يرفض عمى وزاد المال معنا بلا حدود وكنا نعتقد أن كل هذه الأموال من وراء تجارتهم للخضروات والفاكهة حتى جاء يوم وعثرت أمى على حقيبة صغيرة كان يحملها أخى حسام وتركها تحت سريره وأثناء تنظيف أمى لحجرته عثرت عليها وبحسن نية فتحت الحقيبة لترى ما بها فوجدت كمية كبيرة من المخدرات فصرخت وأيقظت أخى حسام وسألته غاضبة من أين أتيت بهذه الحقيبة ؟! فقال لها بهدوء شديد اتركيها يا أمى ودعينى أنام فكررت له سؤالها بصراخ فقال لها غاضبًا إننا نعيش منذ سنوات بعيدة مما بداخل هذه الحقيبة ولتعلمى أن عمى هو أكبر تاجر للمخدرات فى البحيرة كلها.
زواج أمى ! وتستطرد همت قائلة:(1/3)
أسرعت أمى بارتداء ملابسها واتجهت إلى وكالة عمى ولا أعلم ماذا دار هناك وكل ما أتذكره هو أن أمى عادت مع عمى بعد عقد قرانهما، وبعد أسابيع قليلة من زواجها أصبحت أمى هى اليد اليمنى لعمى. فكانت تقوم بتوزيع المخدرات بنفسها وامتلأت أيدينا وأعناقنا بالمجوهرات الثمينة وكان عمرى وقتها أثنى عشر عامًا وكانت أمى تقول لى دائمًا إن تجارة المخدرات مثلها مثل أى تجارة أخرى الفارق الوحيد هو أن ربحها أكثر بكثير من أى تجارة أخرى ومن شدة حبى لأمى وتعلقى بها كنت أعاونها أحيانًا دون أن أفهم شيئًا. وتوفى عمى بعد خمس سنوات تاركًا لنا تلالا من الأموال ورغم ذلك لم تكتف أسرتى أو تحاول أن تبدل تلك التجارة اللعينة بتجارة أخرى. وأصبحت أمى هى المعلمة الكبيرة وأخوتى نيازى وحسان هما أهم مساعديها.
شقيقاى بالسجن وتمضى همت قائلة:(1/4)
وفى أحد الأيام ذهب أخى نيازى لتسليم كمية كبيرة من المخدرات لأحد التجار وفى الطريق طمع فى المال والمخدرات معًا. وعند لقائه بالتاجر قامت مشاجرة بينهما قام على أثرها أخى بطعنه عدة طعنات كادت أن تودى بحياته وسرق أموال التاجر وهرب بالمخدرات أيضًا وبعد عدة أيام قبض على أخى ودخل السجن بعد أن وجهت إليه تهمة السرقة والشروع فى القتل وبعد دخول أخى السجن أصبح أهل قريتنا يتعمدون الإساءة إلينا فكان أخى حسام يثور عليهم ويتشاجر معهم مستخدمًا "المطواة" والجنازير وذهب جيراننا إلى قسم الشرطة وأبلغوا عنه واتهموه بالبلطجة وأثناء إلقاء القبض عليه حاول أن يتعدى على رجال الشرطة فقامت الشرطة باعتقاله بعد أن اتهموه بالبلطجة وإثارة الشغب والتعدى على السلطات، وبعدها أصبحت أنا وأمى وأخواتى البنات وحدنا فى المنزل نشعر بخوف شديد لأننا أصبحنا موضع شك وريبة من رجال الشرطة بسبب شقيقى نيازى وشقيقى حسام وكدنا أن نوشك على الإفلاس لولا ظهور طوق النجاة لأمى وهو نبيل ابن عمى الكبير والذى "تزوج" من قبل وقام بتطليق زوجته لعدم إنجابها".(1/5)
وتقدم نبيل لأمى ليطلب الزواج منى وكان عمرى 17 سنة ولم تتردد أمى ووافقت على الفور وتم زواجنا فى أقل من عام وبعد زواجنا بأسبوع علمت سر سعادة أمى بهذه الزيجة فقد كان نبيل فى البداية يعتقد أننى مصابة ببرد وعندما زادت حالتى سوءًا ذهبت إلى الطبيب الذى اخبرنى بأننى حامل وكدت أطير فرحًا بالخبر وفى نفس الوقت شعرت بخوف شديد على طفلى من المستقبل المظلم فى تجارة المخدرات واتفق مع أمى على دمج تجارتهما لتشمل معظم محافظات مصر وزادت الأرباح إلى الملايين فى خلال عدة أشهر، وبعد فترة شعرت بالآم فى معدتى وكنت أخشى على الذى ينتظره إذا دخل أبوه السجن، فذهبت إلى منزلى وأخبرت زوجى بخبر حملى فقال لى إنه أسعد إنسان فى الوجود وطلب منى ألا أبذل مجهودًا حتى لا يتعرض ابنى للخطر فقلت له لن يعرض ابننا للخطر إلا ممارستك لتجارة المخدرات التى تحرمه من أبيه وأمه وأنا أخشى عليه أن يكبر وهو يأكل من المال الحرام ورجوته أن نعيش بالقليل من المال الحلال ويبارك لنا الله فى حياتنا وأولادنا على أن نعيش بمال كثير ويبتلينا الله بطفل مريض أو معوق. واقتنع زوجى بكلامى وعاهدنى بأنه سيتقرب إلى الله بمجرد تخلصه من المخدرات التى يمتلكها كلها وسوف يقوم ببيعها للتجار ولو بالخسارة. ونكفر عن ذنبنا سوف نبدأ تجارة الخضراوات والفاكهة فى وكالة أبى، واتفقنا على أن تذهب إلى أمى ونجعلها تتوب عن تجارة المخدرات هى الأخرى، فقلنا لها إن هذا الطريق لا نهاية له إلا السجن وأن جسدها المريض لن يتحمل حرارة السجن وذله. واقتنعت أمى بكلامنا وذهبت مع زوجى فى اليوم التالى وأخذوا كل المخدرات المتبقية لدينا ولكن القدر كان له رأى آخر، والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين.
حلم الإمبراطورة *
سألناها .. وبالتحديد كيف دخلت عالم المخدرات منذ البداية ؟!(1/6)
قالت .. فى الحقيقة البداية كانت الإغراءات والفلوس. فبعد أن وجدت عددًا كبيرًا من الشباب الذين أعرفهم يعيشون فى هذا العالم وينفقون ببذخ شديد لم يتسلل إلى الخوف، تعرفت على شاب اسمه ياسر، كان ذائغ العين فى تجارة المخدرات من نفس المنطقة التى أقيم بها، علمنى كيف أقوم بتقطيع البانجو إلى باكتات بحيث أتقن الوزن حسب قيمة المال المدفوع، خلال أيام كنت قد أصبحت ماهرة جدًا فى شغلى الجديد، بل تفوقت على صاحب الشغل الذى أعمل معه، وأصبح يعتمد على فى شغله، لم أكتف بأن أكون مجرد مساعدة لهذا التاجر، قررت أن أخوض المغامرة واستقل بنفسى خاصة بعد أن تردد اسمى عند التجار والمتعاطين، بعد أن أحسست أن طريقى بات سهلاً لتحقيق النجومية التى أحلم بها، وهدفى الكبير كان الحصول على لقب "إمبراطورة البحيرة"، كنت أشعر بأننى قريبة جدًا من هذا اللقب، حيث بدأ تجار المخدرات وتجار التجزئة والمتعاطين يعرضون علىّ التعامل معى والاستفادة من مهارتى.
* وهل حققت المكاسب التى كنت تحلمين بها من تجارتك الجديدة ؟
- تضحك همت .."21 سنة" وهى تقول:
- كاذب من يدعى أن فلوس الحرام تنفع صاحبها وتعيش معه فتاجر المخدرات مهما حقق من أرباح وعاش فى قصور فخمة، وركب سيارات فارهة، وعاش حياة الملوك، فإن هذا لابد أن يزول لأن دخله من حرام فلا يمكن أن يبارك فيه ربنا، وفعلاً أنا نموذج حى لهذا الكلام، فرغم أننى بعت كثيرًا وكسبت، لا أعرف أين ذهب هذا المال، وأصبحت على البلاطة !
*حزينة على ضياع هذا المال ؟
- بالعكس .. أنا مقتنعة جدًا أن هذا جزائى الطبيعى، وأن الحرام لا ينفع صاحبه مهما فعل.
غروب مبكر ! *
والحب فى حياتك أين كانت محطته على هذا الطريق ؟(1/7)
- تسكت همت برهة من الوقت وهى تستسلم لتنهيدة طويلة اجترت معها ذكريات أليمة، ثم تقول: - "كنت أتعامل مع الناس بجرأة، وخفة دم، وضحكة لا تغيب عن فمى مهما كانت الظروف، لذلك كان شباب كثيرين يحاولون إقامة علاقات عاطفية معى أو الزواج منى، لكن قلبى كان له اختيار آخر لم أسع إليه عندما دق قلبى لنبيل، رغم أننى أعلم شقاوته فى تجارة المخدرات لكننى أحببته، وأحسست أننى سأعيش معه أجمل سنين عمرى، وكنت أفكر أننا سنستمر فى تجارة المخدرات حتى أحقق أحلامى وتربعى على عرش الإمبراطورية وادخار مبلغ كبير يضمن لنا حياة سعيدة، لكن تزوجت نبيل بعد قصة حب سريعة ولم تدم أيام العسل بعد الزفاف سوى 50 يومًا بعدها تم القبض على نبيل وبحوزته كمية من البانجو ليدخل السجن، وكذلك دخلت أمى السجن وعرفنا بعد ذلك أن تجار المخدرات هم الذين أبلغوا عنهما.
*وماذا فعلت بعد ذلك ؟
- أبدًا، واصلت طريقى فى تجارة المخدرات لتحقيق نفس الهدف، كنت حاملاً فى شهرى الأولى، لكن رحلتى مع المخدرات لم يخطر ببالى أنها لن تدوم أكثر من أربعة أشهر بعد سقوط زوجى نبيل لألحق به !
*كيف تم ضبطك ؟
- كنت أركب سيارة تاكسى ومعى 5 كيلو بانجو داخل كيس فى طريقى لتوصيلها لأحد التجار الذين يتعاملون معى.
فوجئت بكمين يعترض طريقى من ضباط مكافحة المخدرات بالبحيرة، وألقوا القبض على، ومن وقتها دخلت السجن لأول مرة فى حياتى، وحلم الإمبراطورية لم يغب عن خاطرى بعد أن كان فى متناول يدى !
*وماذا انتهت إليه محاكمتك؟ - حبستنى المحكمة 3 سنوات، ودخلت السجن هنا فى 25 مارس العام الماضى.
*وهل وضعت أول مولود لك هنا؟
- أيوه، وضعت بنتى صابرية هنا داخل السجن فى 1/8/2000.
*وما هو شعورك باستقبال أول طفل لك هنا ؟(1/8)
- طبعًا، كنت حزينة جدًا، لأن كان نفسى أن أضع بنتى وسط أهلى وأعمل لها "سبوع" كبير، لكن معلهش ربنا لم يرد لى بذلك ليعاقبنى على جريمتى وأدفع ثمنها بحرمانى من أحلى فرحة كنت أتمناها.
*وهل عملت لها سبوع هنا ؟
- نعم، زميلاتى كتر خيرهم، شاركونى الفرحة قدر استطاعتهم وامكاناتهم الضعيفة، وأقاموا لى ليلة فرح، زغاريد وطبل ورقص.
*هل هذا الفرح يغنيك عن فرحة الأهل ؟
- لا طبعًا، لكن ماذا أفعل، حتى أمى وأخوتى الكبار دخلوا السجن أيضًا.
*إزاى ؟
- أمى وأخويا نيازى اعتقلتهم الشرطة بتهمة تجارة المخدرات وأخى الثانى حسام تم حبسه 5 سنوات بتهمة السرقة بالإكراه والشروع فى القتل.
*وأين والدك ؟ -
أبويا عايش فى بلدنا بالزقازيق، يعمل سائقًا، تركنا منذ فترة بعد أن اختلف مع أمى بسبب مشاكل أخوتى الدائمة !
*بنتك صابرية ستعيش مع من بعد أن تكمل العامين من عمرها هنا ؟
- سأسلمها لمؤسسة الأمل أو جمعية أولادى بالمعادى لرعايتها حتى أخرج وأتسلمها.
*لكن والدتك ستخرج من السجن قبلك بفترة كبيرة ؟
- لا .. لن أسلمها لأمى، أريد أن أبعدها عن جو الجرائم، فما ذنبها ؟!
*وزوجك نبيل، هل ستعودين إليه بعد خروجك ؟
- طبعًا، أنا مازلت أحبه، وهو لم يفعل معى أى شىء يضرنى!
* وهل ستستمران فى التجارة المحرمة سعيًا وراء حلمك القديم؟
- تضحك وهى تهز رأسها وتقول: لا .. لن أعود إلى تجارة المخدرات أبدًا، ومش عايزة فلوس، ولا موبايل، ولا عربية، ولا حتى الإمبراطورية.
الحوادث 2012002(1/9)
ابتعثه والده لدراسة الطب .. وأنفق عليه 300 ألف دولار . عاد بالإدمان و « الإيدز » .. بشَّره أبوه بشرى سعيدة .. قال له أنه بإمكانه دراسة الطب في الخارج على نفقته فرح فرحاً شديداً ولكن الأب اشترط على ابنه الزواج قبل السفر وافق دون أن يتردد ، وفي عشرة أيام . تم كل شيء . زُفّ إلى ابنة خاله .
وبعد الزفاف بشهر كانت كل الأمور جاهزة . جوازه وتذاكر السفر وشيكات بمبلغ 300 ألف دولار .ودّع والديه وزوجته. فهي المرة الأولى التي يفارقهم فيها.
وبعد رحلة زادت على الـ 12 ساعة وصل إلى تلك المدينة التي فيها « تمثال الحرية ». لم يكن يعرف أحداً إلا « صديقٌ قديمٌ لوالده » . عندما وصل إلى العنوان لم يجد سوى سكرتيرته . التي قامت بالحجز له في أحد الفنادق بعد أن قالت أنه قريب صاحب الشركة .
وفي اليوم التالي قام بزيارة صديق والده الذي استقبله بترحابٍ شديد . وقام بإرسال أحد العاملين لديه لإتمام التحاق الابن بالجامعة . استأجر شُقة في إحدى العمائر بناءً على مشورةٍ من صديق والده .
أثَّث الشقة بأثاثٍ بسيط . همُّه الوحيد المذاكرة فقط ولا شيء سواها . ذات ليلة استيقظ على طَرَقات شديدة على باب منزله فوجئ بإحدى السيدات المُسِنَّات تطلب منه الإسراع بإحضار طبيب للفتاة التي تسكن بجوارها في نفس العمارة .
أسرع إلى شقة الفتاة وسألها عن الشيء الذي تشكو منه قالت له : إنها تشعر بمغصٍ شديد .. تذكَّر أن لديه بعض الكبسولات الخاصة بعلاج المغص . أحضرها في سرعة وقام بإعطائها حبة منه. لم تمض ساعتان إلا وقد ذهب عنها المغص . شكَرَته على خدمته .
عاد إلى منزله لإكمال نومه . في الصباح فوجئ بوجود باقة ورد على باب شقته مكتوب عليها : إلى الصديق « ... » شكراً لك . المخلصة «...» .(1/1)
فوجئ بذلك ولكنه لم يكترث . واصل الدراسة في همّة ونشاط .. يتصل بأهله أسبوعياً للاطمئنان على والديه وزوجته . وفي يوم الإجازة الأسبوعي طَرَقت عليه الجارة الباب ودعته لتناول العشاء في منزلها . تردد قليلاً . ولكنه قرر تلبية الدعوة .
ارتدى أجمل ملابسه وذهب إلى شقة جارته .. لم يكن هناك سواه .. وسواها .. قدمت له « الشراب » فرفض .. وأمام الإلحاح الشديد والنظرات الثاقبة وافق .. في سرعة .
بعد أن انتهَيَا من العشاء سألها عن أصلها وفصلها. وهل هي متزوجة أم لا . وما سبب سكنها بمفردها. قالت له: إن أباها وأمها قد توفيا منذ فترة وتركا لها مالاً وفيراً . وتزوجت من شخص ثم انفصلت عنه لسوء خلقه.
سألته نفس الأسئلة .. ولكنه قال لها أنه غير متزوج وأن والديه على قيد الحياة . أراد أن يغادر الشقة لأن الساعة اقتربت من الثانية صباحاً . أَبْدت حزنها الشديد على مغادرته . وطلبت منه الانتظار . قال لها : إن لديَّ امتحاناً مساء غد ورأسي يكاد يتحطم من صداع شديد . أسرعت إلى المطبخ وجلبت حقنة بها سائل أبيض ، وقامت بحقنها إياه . أحسَّ براحة تسري في جسده . وهنا حدث المحظور .
استيقظ على صوت الساعة معلنة الحادية عشرة صباحاً .. هبط إلى شقته مسرعاً للذهاب إلى الجامعة . عندما عاد في المساء ظهرت عليه أعراض ذلك الصداع ولكنها كالمرة السابقة قامت بإعداد تلك الحقنة . المريحة .
وذهب لأداء الامتحان .. استمرت علاقته بتلك الفتاة مدة قاربت على الشهرين وفي كل ليلة تعطيه نفس الحقنة .. وفي إحدى الليالي جاء إليها متوسلاً إعطاءه الحقنة قالت له :
إن هذه الحقنة ثمنها غال جداً وليس لديها مال .. كتب لها شيكاً بـ 1000 دولار لشراء حقنة قال له : إن هذه الحقنة ليست مباحة ، ولكنها ممنوعة .. كاد أن يسقط مغشياً عليه من هول المفاجأة . سألها وماذا تكون .. قالت له في برود ( الهيروين ) !!(1/2)
شتمها وصفعها على وجهها . ولكن الصداع اللعين أبى مغادرة رأسه . سقط أمامها كالخروف يقبل أقدامها لإعطائه الحقنة . قالت له . اكتب لي شيكاً بكل ما تملك وأنا أحضر لك ما تريد ودون أن يتردد كتب لها شيكاً بالمبلغ المتبقي من الـ 300 ألف دولار التي أعطاها له والده .
أحضرت له الحقنة وقامت بحقنه . أحس بالراحة والاطمئنان . استمرت تحضر له الحقنة ثلاثة مرات في اليوم بدلاً من مرة واحدة . مر شهر وثان وثالث . قلق والداه وزوجته عليه ولكن . دون جدوى .
بعد مرور 4 شهور قالت له أن المبلغ قد نفذ .. قال لها أنه لم يعد يملك ولا .. دولار .. نظرت إليه باشمئزاز ثم قالت له .. سأحضر لك ما تريد من الحقن على أن تقوم بتوصيل بعض الحقائب إلى أحد الأماكن .. هز رأسه مبدياً موافقته .
بعثت له الجامعة إنذاراً بالفصل ولكنه لم يكترث بل استمر في إيصال الحقائب بمعدل 6 حقائب يومياً .. واستمرت هي في حقنه الهيروين ولم يدُر بخلَده أن الحقائب التي يوصلها تحمل أكياساً من « الهيروين والكراك » ..
بعد عام كامل قام والده بالاتصال بالسفارة للسؤال عنه .. قامت السفارة بالبحث عن عنوانه .. وعندما وجدوه اكتشفوا الحقيقة .. وطلبوا منه الاستعداد للعودة إلى بلاده لأن الوضع لم يعد يحتمل ..
وقامت السفارة بإجراء فحوصات طبية له للتأكد من سلامته من الأمراض ، ولكن وقعت الطامة الكبرى .. ظهرت التحليلات تثبت أنه مصاب « بمرض الإيدز » .. أسرعت السفارة ببعث إشارة إلى المستشفى التي تقع في تلك المدينة طالبة منها تجهيز عربة إسعاف لنقل « ... » إلى حيث يتم الحجر عليه .
وفي ثلاثة أيام انتهت الإجراءات المتعلقة بسفره . لم يخبروه بنتيجة الكشف ، ولكن في صباح يوم السفر رأى كلمات مكتوبة على جدار دورة المياه « مرحباً بك في نادي الإيدز » .(1/3)
حاول أن يُلقي بنفسه من الشرفة ، ولكن قام رجال السفارة بتهدئته استعداداً للسفر . بعد وصوله . نقلته عربة الإسعاف إلى حيث يتم الحجر عليه . بعد ذلك قامت المستشفى بإبلاغ والده بما جرى .
أصيب الأب بحالة هستريا شديدة . عندما رأته الأم صرخت سائلة : ماذا حدث ؟ لم يرد عليها سوى بثلاث كلمات ابنك لديه « ابنك لديه إيدز » . سقطت الأم مغشياً عليها .
حضرت زوجة الابن للاستفسار عن الذي جرى . لم ترَ سوى الأب والأم ملقين على الأرض مغمياً عليهما استدعت الإسعاف . لنقلهما إلى المستشفى . وبعد وصولهما إلى المستشفى قام الأطباء بإجراء اللازم .
ولكن وصلت مكالمة إلى المنزل من المستشفى الذي ينزل فيه زوجها طالبين من زوجته الحضور لزيارته لأنه طلب ذلك . سألتهم عن كيفية وصوله لأنه على حد علمها يدرس في « ... » صارحوها بالحقيقة .. سقطت الزوجة . فاقدة الوعي ومصابة بنوبة قلبية استمر المتحدث يصيح في الهاتف .. ألو .. ألو .
ولكن ليس هناك أحد أسرع بإبلاغ الإسعاف والشرطة بما وقع فقاموا بكسر باب الشقة ليجدوها فاقدة النطق ولا تستطيع الحركة . وعند وصولهم إلى المستشفى اكتشفوا أنها أصيبت بشلل رباعي . أما الوالدان فقد تقرر بقاؤهما في مستشفى الأمراض العقلية لأنهما أصيبا بالجنون . وأغلق ملف هذه المأساة .
وأخيرا .. أقول كما قال الله تعالى : ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ) وكما قال الله تعالى : ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقَ السمع وهو شهيد ) .(1/4)
في ساعة مليئة بالحزن والأسى يعلوها الصمت الرهيب وأنا نزيلة جناح السجينات قسم الإدمان وقفت بين أربعة جدران مع عدد من بنات جنسي إلا إنها لحظة صعبة على قلبي عندما حرمت النظرات إلى وجه أمي الذي طالما أشرق لي بالابتسامة حيل بيني وبين سماع صوت إخواني الصغار يلعبون من حولي وكما قيل لكل داء دواء ولكل مشكلة حل ودوام الحال من المحال فيوم لي وأيام كثيرة علي ويوم أفرحه وأبكي غيره أياماً فأنا فتاة وقعت ضحية المخدرات ولم أعد أحس بطعم الحياة فقد قلبت الأمور فما وجدت لها تفسيراً إلا ما رأيته من تحول جذري في حياتي بسببها وهي من أدخلتني دوامة المشاكل التي لا تنتهي فكم كنت أمكث بغرفتي الساعات الطويلة تتقاذفني مجاديف الإدمان اللعين أبكي حيناً وأهيم على وجهي أحياناً أخرى ولم أعد أعرف للراحة والنوم طريقاً وسبيلاً مع أن أسباب السعادة كانت متوافرة لي لكن لا أعلم سر تعاستي وشقائي ..
دخلت السجن 39يوماً وبكيت بكاءً شديداً من النظرات التي ترمقني عن قرب وبعد التي لم أعد أطيقها وأتحملها إلا بخروجي العاجل من السجن بكل ما أملكه من ضعف وبكل ما أحبسه من دموع وبكل ما أخفي من ندم فقد بكت مشاعري وتجمدت جوارحي ونزفت جروحي وانهد جسدي المتهالك بالإدمان يوم وضعوا ( القيد ) في يداي ولم استطيع تحريكها بحرية تامة وحينها قادتني سيدة متوسطة العمر بنظرات غاضبة نحو العنبر أو الجناح الذي أقضي فيه عقوبتي فمضيت معها وكل المخاوف والأحاسيس تضطرب في نفسي إلى أين سأذهب ؟! وسارت بي وانضمت معنا سيدة أخري كانت تتكلم مع التي أمسكت بي أولاً ثم أخذت تهمس في أذنها بكلام لا أعرفه أصابتني بارتباكٍ شديد وتبادر لذهني سؤال ماذا ينتظرني في السجن وقد عشت ردحاً من الزمن في عزٍ وجاهٍ بمنزل والدي الكبير الذي لا أقوم من نومي فيه إلا حين أريد واليوم بالمخدرات أخسر كل شيء .
تفاصيل طويلة ..(1/1)
نهايتها دخولي السجن مع العلاج المكثف والرعاية الكريمة من الدولة في شفائي من جحيم المخدرات وكل ذلك في سرِّية تامة ودون علم أحد ..
وفي الختام ...
هل من الممكن أن يغفر الله لي وأكون أماً لطفلٍ يرتمي في أحضاني فانسى الماضي معه وأعيش جمال الحياة مع زوج ملتزم وولد صالح وبيت إيماني ومملكة متماسكة ..
اللهم آمين ,,,, اللهم آمين .(1/2)
لقد كان أصدقاء السوء سبباً رئىسياً لإدمان وتعاطي المخدرات، وعلى وجه الخصوص حبوب الهلوسة، ولولا لطف ورحمة الله لضاع مستقبل هذا الشاب الذي يحكي تجربته المريرة فيقول: نشأت في بيت متدين جداً في منطقة الدسمة، والدي رحمه الله كان شديد التدين، وأمي كانت رسالتها الاهتمام بي وباخوتي، ومضت الأيام، وتجاوزت مرحلة الطفولة، ولما بلغت الرابعة عشر من عمري،(1/1)
وكنت في السنة الثانية من المرحلة المتوسطة حدث في حياتي حادث كان سبباً في تعاستي وشقائي، فقد تعرفت على شلة من رفقاء السوء، وكانوا ينتظرون الفرصة المناسبة لايقاعي في شباكهم، وجاءت هذه الفرصة المناسبة... فترة الاستعداد لامتحانات نهاية العام، فجاءوني بحبوب منبهة، ونصحوني بأنها سوف تجعلني أستذكر دروسي بعزيمة قوية، فكنت أسهر ليالي كثيرة في المذاكرة دون أن يغلبني النوم، ودون أن أشعر أنني بحاجة إلى النوم، ودخلت الامتحانات، ونجحت بتفوق. وبعد ذلك لم أستطع الاقلاع عن تناول هذه الحبوب البيضاء فأرهقني السهر، وتعبت تعباً شديداً. فجاءني أصدقاء السوء، وقدموا لي هذه المرة حبوباً حمراء، وقالوا لي انها تطرد عني السهر، وتجلب لي النوم والراحة، ولم أكن لصغر سني وقلة خبرتي أدرك حقيقة ما يقدمونه لي، وحقيقة نيتهم الماكرة نحوي وأخذت أتعاطى هذه الحبوب الحمراء يومياً، وبقيت على هذه الحال مدة ثلاث سنوات تقريباً أو أكثر، ولم أتمكن من اتمام المرحلة المتوسطة من الدراسة والحصول على الشهادة، فصرت أتنقل من مدرسة إلى مدرسة أخري، ولكن دون جدوى، وبعد هذا الفشل الذريع الذي كان سببه هذه الحبوب الحمراء، فكرت في الانتقال إلى منطقة أخرى حيث يقيم عمي وأولاده في محاولة أخيرة لاتمام الدراسة.(1/2)
وفي يوم من الأيام جاءني إثنان من رفقاء السوء فأوقفت سيارتي، وركبت معهم، وكان ذلك بعد صلاة العصر، وبعد جولة دامت عدة ساعات كنا نشرب فيها الخمر، وأخذنا ندور وندور في شوارع المنطقة، ثم أوقفوني عند سيارتي فركبتها، واتجهت إلى البيت فلم أستطع الوصول إليه، فقد كنت في حالة سكر شديد، وظللت لمدة ساعتين أبحث عن البيت فلم أجده، وفي نهاية المطاف، وبعد جهد ومعاناة وجدت بيتي فلما رأيته فرحت فرحاً شديداً، فلما هممت بالنزول من السيارة أحسست بألم شديد جداً في قلبي، وبصعوبة بالغة نزلت من السيارة، ودخلت البيت، وفي تلك اللحظات تذكرت الموت كأنه أمامي يريد أن يهجم عليّ، ورأيت أشياء عجيبة أعجز عن وصفها الآن، فقمت مسرعاً ومن غير شعور، ودخلت الحمام وتوضأت، وبعد خروجي من الحمام عدت مرة أخرى وتوضأت ثانية. ثم أسرعت إلى غرفتي، وكبرت ودخلت في الصلاة، وأتذكر أنني قرأت في الركعة الأولى الفاتحة، وقل هو الله أحد، ولا أتذكر ما قرأته في الركعة الثانية، المهم أنني أديت الصلاة بسرعة شديدة قبل أن أموت، وألقيت بنفسي على الأرض على جنبي الأيسر، واستسلمت للموت، وتذكرت في تلك اللحظات أنني سمعت يوماً ما من والدي ان الميت يجب أن يوضع على جنبه الأيمن، فتحولت وعدلت وضعي ونمت على الجانب الأيمن، وأنا أشعر بأن شيئاً ما يهز جسدي كله هزاً عنيفاً، وفي هذه الأثناء مرت في خاطري صوراً متلاحقة من تاريخ حياتي المملوءة بالضياع وادمان الحبوب المهلوسة، وشرب الخمر، وأيقنت ان روحي قد أوشكت على الخروج. ومرت لحظات كنت أنتظر فيها الموت، وفجأة حركت قدماي فتحركت. ففرحت فرحاً شديداً، ورأيت بصيصاً من الأمل يشع من بين الظلمات، فقمت مسرعاً، وخرجت من البيت، وركبت سيارتي، وتوجهت إلى بيت عمي. وعندما وصلت دفعت الباب ودخلت فوجدت عمي وأولاده وزوجة عمي مجتمعين يتناولون طعام العشاء فألقيت بنفسي بينهم.(1/3)
وعندئذ قام عمي فزعاً وسألني: ما بك؟ قلت له: إن قلبي يؤلمني، فقام أحد أبناء عمي، وأخذني إلى المستوصف، وفي الطريق أخبرته بحالي، وطلبت منه أن يذهب بي إلى طبيب يعرفه، فذهب بي إلى مستشفى خاص، فلما كشف علي الطبيب وجد حالتي في غاية السوء حيث بلغت نسبة المخدر في جسمي نحو 94% فامتنع الطبيب عن علاجي، وقال لنا لا بد من ابلاغ مخفر الشرطة، وبعد محاولات مستمرة، وإلحاح شديد مني ومن ابن عمي وافق على أن أبدأ معه العلاج. فقام بعمل رسم قلب لي. وبدأت مرحلة العلاج. ولما علم والدي بما حدث لي جاء إلى المستشفى ليزورني فوجئت به يقف فوق رأسي فلما شم رائحتي ضاق صدره وخرج من المستشفى مصدوماً. وأمضيت ليلة تحت العلاج، وقبل خروجي نصحني الطبيب بالابتعاد نهائياً عن هذا الطريق، وأخبرني بأن حالتي سيئة جداً، وغير مطمئنة خرجت من المستشفى، وشعرت أن الله قد منحني حياة جديدة، وأنه أراد بي خيراً، فكنت بعد ذلك كلما شممت رائحة المواد المخدرة أياً كان نوعها يصيبني مثل ما أصابني في تلك الليلة، وتذكرت الموت، فأطفئ السيجارة التي أشربها، وكنت كلما نمت بالليل أشعر بأن أحداً يوقظني، ويقول لي: قم... استيقظ فأقوم منتفضاً من الخوف فأتذكر الموت والنار وعذاب القبر، كما كنت أتذكر اثنين من أصدقاء السوء اللذين علماني الادمان لقيا حتفهما قبل وقت قصير فأخاف أن يكون مصيري مثلهما، فكنت أقوم آخر الليل فأصلي ركعتين، ثم بدأت أحافظ على الصلاة والنوافل، وبقيت على ذلك الحال أربعة أشهر.حتى قيض الله لي أحد الشباب الصالحين تعرفت عليه في المسجد فالتقطني من رفقاء السوء، وأخذني معه إلى مكة في رحلة لأداء العمرة، وبعدها والحمد لله تبت إلى الله وعدت إليه ...(1/4)
وتطرح هذه الاعترافات لشاب لم يتجاوز الثامنة عشر من العمر كثيراً من التساؤلات يأتي في مقدمتها: أين الدور الذي تؤديه هذه الأسرة؟ أين والده؟ أين والدته؟ أين أخوته؟ أين الرقابة الأسرية؟ أين دور الاخصائي الاجتماعي في المدرسة؟ ما هو السبب في مأساة هذا الشاب؟ هل إنشغال الأب بأموره الخاصة هو السبب؟ هل اعتماد الأم بصورة كلية على المربيات الأجنبيات في تنشئة أبنائها هو السبب؟ هل افتقاد الأسرة للعلاقات الاجتماعية الحميمة هو السبب؟ مجلة المجتمع وآفة المخدرات(1/5)
حاولت رفيقات السوء إجبارها على دخول عالم الرذيلة، وتعاطي وإدمان المخدرات فتاة لا يتجاوز عمرها عشرين عاماً. التحقت بالجامعة منذ شهور قليلة، وفي ذهنها صوراً مضيئة، وجميلة عن الحياة الجامعية، وفي قلبها أحلام وطموحات مشرقة عن مستقبلها الدراسي في الجامعةومنذ اليوم الأول الذي
التحقت به بالجامعة تعرفت على مجموعة من الزميلات أو ما يسمونه بشلة من الزميلات في نفس الكلية، وفي نفس القسم الذي قبلت فيه، وبعد فترة اكتشفت أن شلة الزميلات التي تعرفت عليهن يقمن بتصرفات غريبة، فكل أفعالهن لا وفي أحد أيام الدراسة انتهت المحاضرات في وقت مبكر والتقت مع شلة زميلاتها خارج المدرجات، وأصرت زميلاتها في الشلة على أن تذهب معهن إلى أحد الشقق الخاصة، ولما بدأت الفتاة إعتراضها. قالت لها إحدى زميلات الشلة انهن لن يتأخرن كثيراً، والمطلوب منها الذهاب معهن، والانتظار وحدها في صالة الشقة، وقالت في نفسها مادمت بعيدة عن شلة الزميلات في الشقة التي سيذهبن اليها وانها ستجلس في الصالة وحدها.(1/1)
فما المانع من الذهاب معهنوبالفعل ذهبت معهن كل في سيارة خاصة، ودخلن جميعاً شقة في احدى البنايات كانت الشقة مظلمة إلا من إضاءة خافتة غير مباشرة، ورائحة دخان لم ترى ولم تشم مثلها من قبل، وفي الصالة يجلس أربعة من الشباب يدخنون السجائر، وجلست زميلاتها في الشلة كل واحدة اختلت بشاب من الأربعة الذين كانوا في الصالة، وأخذت زميلة تتبادل مع الشاب الذي جلست بجانبه السجائر، وهي لا تدري أي نوع من السجائر هذا الذي تراه، وأي نوع من الدخان الذي تشمه، ولكنها لاحظت أن الكل سعيد وفرحان ومبسوط إلا هي، وقالت لها إحدى زميلاتها في الشلة إنها سجائر مخصوصة ومحشية، وحاولت هذه الزميلة اشراكها في شرب سيجارة كانت تدخنها، ولكنها رفضتوبعد فترة ذهبت شلة زميلاتها مع الشبان الأربعة الى داخل الشقة وبقيت هي وحدها في الصالة التي كانت شبه مظلمه، وفجأة وجدت بجانبها شاب اعتقدت في بادئ الأمر انه ينتظر أصدقاءه الشبان الأربعة الذين دخلوا مع زميلاتها، وبعد قليل اقترب منها هذا الشاب، وقال لها خاطري فيج، واستغربت الفتاة من وقاحة كلامه، ولكنه بادرها بالحديث مرة أخرى فقال انه اتفق مع زميلاتها على أن تكون له، ودفع لهن في مقابل ذلك 100 دينار، ولم تصدق الفتاة ما يقوله الشاب، ولكنه قام وقال لها لو حاولت فعل أي شيء كالصراخ مثلاً فسيورطها بفضيحة لأنها حضرت الى الشقة بارادتها، ولم يجبرها أحد على ذلك، وأخذت تتوسل اليه وتبكى ألا يمسها بسوء، ولكنه قال لها أنه يريد منها أن تتحرر من كل شيء وتستسلم له، ولكنها رفضت باصرار الرضوخ لرغباته، فقال لها ان الفلوس التي دفعها لزميلاتها مقابل أن تكون له لم يجدها في الشارع، وأنه اذا كانت لا ترغب في ذلك فعليها اعادة الفلوس اليه، فقالت له الفتاة انها لا تملك سوى 20 دينار فأخبرها انها ليست مشكلته، وأخبرته انها تريد مقابلة زميلاتها لأنها لا تعرف أي شيء عن هذا الاتفاق، فقال لها الشاب ان زميلاتها قد(1/2)
انصرفن، ولم يبق بالشقة سوانا. فأصابها الخوف والفزع، وقالت للشاب أن يمهلها يومين لتحضر له الفلوس، فأبلغها بموافقته على هذا العرض، ولكن يجب تسليمه بطاقتها المدنية، مع كتابة ورقة بالمبلغ حتى يتركها لكي تخرج من الشقة بسلام، ووافقت الفتاة على طلبه، وكتبت له ورقة وبصمت عليهاوذهبت الفتاة الى الجامعة في اليوم التالي، وعندما شاهدها زميلاتها في الشلة أخذن في الضحك، وشعرت هي بالمهانة والحقارة والذل والغضب فأمسكت بحجر كان على الأرض وألقته بقوة على زميلاتها في الشلة فأصاب احداهن في رأسها، وذهبت هذه الزميلة والدم ينزف من رأسها لتشكوها بمكتب عميد الكلية. الأمر الذي أدى الى فصلها من الكليةوخافت الفتاة إخبار أهلها بأنها قد فصلت من الجامعة، وكانت تخرج صباح كل يوم على أساس أنها ذاهبة الى الكلية، ولكنها كانت تقضي اليوم كله على البحر نائمة في سيارتها بعد أن تغلق أبوابها، ويوماً بعد يوم ضاق بها الحال، وأخذ الخوف يتملكها من أن تخبر أهلها، فيستفسرون عن سبب فصلها، وفي هذه الحال سينكشف أمرها لأن شلة الزميلات سيحاولون تشويه سمعتهاوهكذا مرت الأيام ثقيلة بطيئة إلى أن جاء فرج الله على يد إحدى صديقاتها المخلصات التي تعرف قصة فصلها من الجامعة، ولكنها لا تعرف السبب الذي من أجله قامت بضرب زميلتها، وكذلك لا تعرف قصة ذهابها مع شلة الزميلات الى الشقة الخاصة، ولا تعرف أيضاً ما حدث داخل هذه الشقة في ذلك اليوم المشؤومالمهم ان هذه الصديقة المخلصة أخبرتها انها أبلغت والدها بمشكلتها وقصة فصلها من الجامعة، ووعد والد هذه الصديقة المخلصة التدخل لدى الجامعة لإعادتها مرة أخرى الى الجامعة، وبالفعل نجحت جهود والد صديقتها في إعادتها الى الجامعة مرة أخرى.(1/3)
وبالرغم مما مر عليها من أحداث غريبة، فلم تتركها شلة الزميلات في حالها حيث أبلغتها واحدة منهن بأن الشاب يريد فلوسه، فأبلغتها بأنه ليس لديها مانع في ذلك، وان المبلغ المتفق عليه وهو 100 دينار سيكون جاهزا غدا ان شاء الله بشرط احضار البطاقة المدنية التي أخذها منها الشاب، وكذلك الورقة التي بصمت عليها وحتى تستطيع الفتاة ان تسترد بطاقتها المدنية، والورقة التي بصمت عليها، ذهبت الى سوق الذهب لبيع أساورها الذهبية بسعر منخفض جدا عما اشترته بها، وفي اليوم التالي ذهبت الى الكلية وقابلت زميلتها بالشلة التي بادرتها بالقول عن مدى استطاعتها دفع المبلغ دفعة واحدة أو سوف تقوم بتقسيطه على دفعات، فاستغربت الفتاة من قول زميلتها، وقالت لها انها ستدفع المبلغ فورا، ودفعة واحدة، فقالت لها زميلاتها هل معك عشرة آلاف دينار (10.000 دينار)، وهنا جن جنون الفتاة، وأصيبت بصدمة قاسية، وعلمت انهم قاموا أي الشاب وزميلاتها بالشلة بتزوير الورقة التي بصمت عليها باضافة صفرين على يمين 1000 دينار ليصبح ما عيلها 10.(1/4)
000دينار، وليس 100 ديناركل هذه التفاصيل ادلت بها الفتاة لضابط المباحث بالمخفر عندما لم تجد أي مخرج لأزمتها مع هؤلاء الزميلات سيئات السمعة، وما كان من ضابط المباحث في المخفر الا ان قام بتهدئة الفتاة، وأخذ منها عنوان واسم زميلتها التي قامت بتهديدها، وعنوان الشقة التي يقيم بها الشاب الذي بصمك على الورقة، وأرقام تليفونات بقية زميلاتها في الشلةوقام ضابط المباحث بعد ذلك بالاتصال بوكيل النائب العام الذي أمر بتدوين قضية ابتزاز وتزوير وتهديد، وصدر اذن من النيابة بمداهمة الشقة، وتم ضبط الشاب واقتيد الى المخفر بحضور الفتاة صاحبة الشكوى، وعندما رآها اعترف بكل شيء، وصدر بعد ذلك اذن من النيابة بضبط الزميلة التي قامت بتهديد الفتاة حيث نصب رجال المباحث كمينا لها لكنه باء بالفشل لأن هذه الزميلة لم تخرج من البيت مما اضطر رجال المباحث لمداهمة بيتها، وتم ضبطها، وضبط الحشيش الذي كان بحوزتها، وتم التحقيق معها، وطلب الضابط والد الفتاة المجني عليها وشرح له القضية بكامل تفصيلاتها، وتفهم الأب وضع ابنته وأمرها ان تجلس في البيت، وألا تذهب الى الجامعة مرة أخرى.(1/5)
وأغلقت القضية، وأحيلت الى القضاء حيث حكمت المحكمة على الشاب صاحب الشقة بالحبس 5 سنوات، وعلى الفتاة المتهمة بالحبس عشر سنوات بتهمة التزوير، والابتزاز، وحيازة المخدرات هذه قصة الفتاة الجامعية التي لم تجد أي سند ولا نصير يقف بجانبها، يرشدها، ينصحها، يحذرها، ونتساءل اين أسرة هذه الفتاة من كل هذه الأحداث المؤلمة التي تحملتها وحدها؟ ألم تشعر أم هذه الفتاة بمعاناتها؟ أين اخوتها واخواتها وأقاربها؟ ثم ما ذنب هذه الفتاة لكي يحرمها والدها من استكمال دراستها الجامعيةتتناسب مع أخلاقها ومبادئها التي تربت عليها، وفي كل يوم تسمع منهن حكايات غريبة، فإحداهن تتحدث عن أدق خصائص الحياة الزوجية وكأنها فعلاً متزوجة، وإحداهن تتحدث عن صديقها ومن الضروري أن يكون لكل فتاة "رفيج "، وثالثة تتحدث عن ضرورة حرية الفتاة في أن تجرب كل أنواع المخدرات. وكانت الفتاة تستمع إلى كل هذه الحكايات باستغراب شديد، وعدم إكتراث حيث انشغلت في حضور المحاضرات، ولكن بعد فترة وجدت نفسها مشدودة لأحاديث وحكايات شلة زميلاتها. بل ووجدت نفسها منجذبة لهن..!!!.........(1/6)
بسم الله الرحمن الحيم
حدث في احدى مدارس الثانويه للبنات موقف محزن .. بدايه الموضوع انها فتاه في العشرين من عمرها ..مجده في دراستها .. ومتفوقه ... في بدايه الامر .. كانت هناك فراشه لهذه المدرسه ... وكانت سيئه الاخلاق .. كانت عيناها تنطق بالشر والفساد .... حيث كان عمرها 48 عاما .... وكان لها عده معارف من جنس الرجال .. حيث اتفقت مع احدى الشباب على ان تقدم له ولرفاقه احدى بنات المدرسه ... وذلك مقابل 1000 ريال ..... فرفضت ... بحجه ان المبلغ كان قليل...الا ان الشباب استطاعوا ان يقنعوها .. وذلك لقولهم بانها لن تكون المره الاخيره وسوف يكرمونها في المرات القادمه ..فوفقت ...وبعد عدة اسابيع من الاتفاق وقع اخيار الفراشه على تلك الفتاه التى تحدثت عنها في بدايه القصه ...(1/1)
بعد ان وقع الاختيار عليها .. اخذت الفراشه في تدبير الخطه ... فقد قامت باخفاء العبايه والتى كانت في غرفه خاصه مع عبايات زميلاتها ومع انتهاء اليوم الدراسي تفاجئت الفتاه باختفاء العبايه ... فاخذت تفتش عنها ...حتى و صلت الى الخاله .. والتى هي فراشه المدرسه ....هنا بدأت اول خيوط خطتها ...فقالت للفتاه لا تقلقي سوف اعطيك عبايتي الخاصه .. ولكن عليك ان تنتظري حتى انهي عملي واقفل المدرسه واوصلك بنفسي الى البيت .... فوافقت الفتاه ... ثقة في الخاله .... وبعد ان ذهب جميع من في المدرسه لم يبقى سوى الفتاه والخاله ؟؟ ..مع هذا وفي المقابل كان الشباب مستعدين للقيام بهذه المغامرة .. ومع اقتراب الوقت المحدد قررو ان يمروا على احد اصدقائهم ... واصطحابهم معهم ... وعند وصولهم الى المدرسه .. هيأت لهم الفراشه الدخول ...علما بان الفتاه لم تكن تعلم بنوايا الخاله ....وهنا حدثت الكارثه .... فعندما قامو ا بالدخول على الفتاه فوجئت الفتاه بدخول اثنان من الشباب ....بينما كان الشاب الثالث يقفل باب المدرسه بعد دخولهم ... فصرخت الفتاه مستغيثة بالخاله .... ولكن لاحياة لمن تنادي ... فبدأ الشابان بنزع ملابس الفتاه البريئه وهي تصرخ وتبكي ....فدخل الشاب الثالث الذي كان في الخارج الى الغرفه ؟؟؟؟؟؟؟ فنظر الى الفتاه وهي تبكي والشابان يحاولون نزع ثيابها .... فصرخت الفتاه مستغيثه بهاذا الشاب
ذاكرة اسمه ؟ ففوجىء الشاب ان هذه الفتاه هي اخته ..فظن ان اخته لديها علم بما كان مخطط له.. فقام بحمل اداة حاده فظربها على راسها حتى فارقه الحياة.. وبعد ذلك خرج مسرعا بعد هروب الشابان والخاله ولم يعلم احد الى اين اتجه...وعندما حقق في الموضوع :الخاله: اعترفت انها هي التي قد دبرت تلك الخطه دون علم الفتاه. واحيلت الى القضاء. الشابان : اعترفا باتفاقهما مع الخاله واحيلا الى القضاء ايضا. الشاب الثالث : اخو الفتاه ؟ بعد عدة أيام قتل(1/2)
هي فتاة في سن المراهقة محترمة وتلتزم بالعادات والتقاليد العربية ولكن كان لها صديقات السوء والفاسدات اللواتي كن يخرجن بالليل مع الشباب ويرتكبون الفواحش وكانت تلك الفتاة بريئة جدا ولم تكن تعلم حقيقة صديقاتها الدنيئة . وفي يوم من الايام أشارت لها احدى صديقاتها بالخروج معهن لقضاء الوقت والاستمتاع
في البداية ترددت الفتاة ثم اقتنعت وذهبت معهن. ولكنها كانت متفاجئة بما تراه عيناها فقد اخذها صديقاتها في الليل الى مكان اشبه بالديسكو او الرقص والخمر وكان كل اثنين يجلسون مع بعض ويرتكبون الفواحش. صمتت الفتاة وكانت مندهشة وذهبت رفيقاتها عنها للهو مع اصدقائهم الشباب . اقترب شاب منها وكان اسمه سمير فطلب منها اعز ماتملكه وهو شرفها فرفضت بشدة ولكنه كان كالوحش ، فقد ربط يدها ورجلها وقام بتمزيق ملابسها واغتصبها . رجعت الفتاة الى البيت وقد كانت في حالة يرثى لها وكان سمير قد قال لها انه يريد ان يراها مرة اخرى في يوم تالي وانه سينتظرها بالسيارة في مكان ما , رفضت الفتاة بشده ولكنه كان قد هددها بأنه سيفضحها امام اهلها , فاضطرت ان ترضى وذهبت معه . ولكنه اخذها الى الطبيب ليكشف عليها وماذا كانت النتيجة ؟! الفتاة مصابة بالايدز بعد ان عداها سمير بمرضه فقد كان مريضا نتيجة افعاله الشنيعه بعد ان عرفت الفتاة الحقيقه قال لها سمير: خلاص اذهبي ماعدت اريدك .
بعد مرور الايام انتبهت العائلة لحالة الفتاة ولضعف جسمها فقد بدأت العوارض للمرض تظهر فاشارت عليهم الذهاب لنفس الطبيب وقالت انه جيد جدا تبعا لمدح الناس اليه , ما ان دخلوا جميعا الى الغرفة حتى قال الطبيب ان ابنتك مصابة بالايدز بدون فحصها . دهش الاب وانصعق بمعرفة الخبر وكاد يقتلها ولكنه اشفق عليها وتركها تحيا ما تبقى لها من عمر قليل في هذه الدنيا .(1/1)
بسم الله الرحمن الرحيم: اخواتي واخواني في الله سوف اذكر لكم قصة من واقع حياتنا المرير لا للمراءة او ضياع الوقت وانما لأخذ العظة والعبرة وكما يقال السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه... القصة ستذكر بعد التغيير لاسماء الشخصيات الحقيقية مراعاة لهم.. تبدأ القصة بأنه توجد فتاة في السابعة عشر من عمرها اي في يانع الشباب اليافع وكان اسمها ريم لقد عاشت هذه الفتاة حياة حزن داخلي عميق..رهيب.. داخل قلبها(1/1)
الصغير برغم الرفاهية التي كانت تعيشها.. اعرف انه سيتوارد الى أذهانكم سؤال.. ماسبب كل هذا الحزن الشديد؟!.. ان السبب في ذلك ان اسرتها تشتت منذ نعومة اناملها الصغيرة وهي حتى لم تكمل عامها الثاني, فقد كانت هي الثمرة الوحيدة المجنى من زواج فاشل.. طرفا هذا الزواج أم لا حول لها ولا قوة حملها القدر وهي في ربيع العمر الى رجل(الطرف الاخر) دمره رفقاء السوء والخراب حتى أحالوا به الى هاوية الظلام,لا بل الشيطان. والمخدرات..و العياذ بالله.. فذاقت تلك الزوجة ما ذاقت من الوان المرار وهي تحمل في حجرها تلك الرضيعة البريئة.. حتى لاذت بالفرار مع ابنتها من ذاك القاسي العاصي.. وقد اعانها العزيز الجبار على ان تحصل على الطلاق الذي به نجت هي وطفلتها منه.. ولكن كما هو الحال تكبر الطفلة شيئا فشيئا وهي تسأل اين ابي؟ لماذا بنات خالاتي معهم آبائهم وانا لا؟ انها اسئلة بريئة ولكنها مدمية للقلوب..المهم تقبلت الفتاة وضعها شيئا فشيئا وبالطبع عاشت محرومة من حنان الاب وحتى ان كلمة بابا كانت غريبة على لسانها ولا تحس بحلاوتها.. واصبحت تعي مع فجر كل يوم وغروب كل شمس سبب هذا البعد وأجوبة اسئلتها الحائرة.. فكانت كالزهرة لمن حولها تظهر لهم البسمة والضحكة وتكتم الدمعة والآهة بصدرها,, تشعرهم بسعادتها الزائفة وهي لها فاقدة معنويا وليس ماديا..وما نسيت ان اذكره لكم انها حرمت نوعا ما من حنان امها فإنها هي وامها كانتا تعيشان عند اهل امها مما اضطر الام البحث عن عمل حتى تستطيع التكفل بنفسها وبفلذة كبدها وبالفعل وجدت وظيفة ولكنها بمدينة اخرى لذلك كانت تذهب الى عملها من الساعة السادسة صباحا وتترك الطفلة لدى جدتها وجدها ولا ترجع الا في الساعة السابعة مساء وبالطبع فهي ترجع منهكة متعبة لذلك فلم تكن تلك البرعمة الصغيرة تحظى حتى ولو بحنان الأم إلا لماما..(1/2)
فلم تكن تراها سوى لمدة ساعة او ساعتين على الاكثر في اليوم الواحد وذلك بسبب عمل الام وتعبها كذلك.. اما بالنسبة لذاك الأب قاسي القلب..مدمر العقل والفكر..فانها كانت كذلك لا تراه إلا من الحين للحين ومن الشهور للشهور مجرد زيارات عابرة.. فهو يعيش كذلك بمدينة اخرى.. يلهو ويسقط من هاوية الى اخرى في درك الظلام الاسفل .. وتمر السنون تلو السنون وريم وابيها وامها على تلك الحال, حتى قطع عن ريم اي خبر عن ابيها ولم تعد تعرف عنه شيء سوى انه تزوج وتركها واصبح له ابن يرعاه..واستمرت وتيرة حياتها على هذا المنوال.. وكبرت الفتاة.. ودخلت طور المراهقة.. وفي يوم لم يخطر لريم على بال وقد اصبحت في سن الثالثة عشر في بداية عام دراسي جديد ومرحلة دراسية جديدة.. أتاها خبر مرير اليم تئن له القلوب ألا وهو خبر وفاة اعز الناس وفاة ابيها بالمشفى لمرض اصابه من جراء تلك المخدرات اللعينة وهي لم تعلم ذلك كله الا بعد فوات الاوان اي بعد مماته فلم تحظى حتى برؤيته وهو ميت حرمت منه في حياته وفي مماته فحزنت حزننا شديدا . وبكت دمائها في شرايينها قبل دموعها في عيينيها.. بكت بالباطن وفي الظاهر.. زفرت آهات واسقطت عبرات.. لقد كان لديها ولو بصيص أمل في انها قد تستطيع اصلاح مابه.. ولكن ماذا نقول.. هذه هي سنة الحياة وتلك هي مشيئة الله التي لا اعتراض عليها.. وكذلك هذه هي نهاية اصحاب السوء والدمار والهلاك.. نهاية كل من يترك لرغباته وشهواته العنان.. فلا يكبحها ويلجمها بلجام التقوى ودرع الخوف من الله.. وصبرت ريم وتقبلت الوضع بعين دامعة.. وقلب باكي راجي ,, ولسان داعي من الرب بالغفران لذلك الاب الفاني.. وعاشت بخير وتفوقت دراسيا غير انها ترخي راسها كلما اتت سيرة ابيها خجلا من ماضيه المشين الذي تحملت اعقابه واوزاره .. حتى كلمة ثناء لا تستطيع قولها عنه.. فخذوا العبرة ياأولي الاباب والعقول الناصحة الناضجة(1/3)
ارجو ان تقبلوا اول مشاركة لي والله يثبتنا على طريق الخير والصلاح
ولكم الشكر
اختكم: لولو
الصقر الجريح"(1/4)
كان كل منا يعتقد لفترة طويلة من الزمن أن الجريمة لا يرتكبها إلا صاحب القلب الميت ... رجل كان أو إمرأة .. أختار طريقاً سهلاً للكسب السريع ،،، ولكن يبدو أنه ليس مستغرباً الآن أن نقرأ عن تلميذ أو تلميذه صغيرة السن ، أو طالبة أو طالب جامعي يمسك سكينة بيده ويقتل ... ربما والده أو أمه لكي يحصل على السم القاتل .. تذكره هيروين ، أو قرص برشام مخدر ، أو لفافة بانجو(1/1)
وتبدأ أولى هذه الحكايات .. رشا طالبة بإحدى كليات جامعة القاهرة .. كانت رقيقة المشاعر ... حلوة الملامح ... كانت أحلامها كبيرة عندما تحين لحظة تخرجها من الجامعة .. فجأة هوى كل شيء .. توراى الجمال ، وذبل الجسد .. وأنتحرت الأحلام بجرعة زائدة من المخدرات. فقد كانت رشا تعيش حياة مستقرة وسط أسرتها ... طالبة بالسنة النهائية بإحدى كليات جامعة القاهرة ... لم تعرف طريق الفشل يوماً في حياتها ... دائماً كانت تضع نصب عينيها مستقبلها الذي تمنت أ يتحقق ، ومرت الأيام والحياة تسير في بيت رشا وفق روتين ونظام معين لم يتغير ، حتى حدث الخطأ الذي ينتظره الشيطان من كل واحد منا. كانت نقطة ضعفها مستوى معيشة أسرتها المنخفض الذي تخيلته كسجن حكمت به عليها الأيام ... صديقة سيئة السير والسلوك إصطادت أحلامها ... أقنعت رشا أن تتحرر من حياتها البائسة ، وبدلا من أن تطرد الشيطان الرجيم الذي يحوم حولها إستمعت لنصيحتها ... هربت من البيت ، وإلتقطت يدها أول سيجارة ، ثم أصبح كيفها أن تشرب السجائر المحشوة بالحشيش والبانجو التي أصبحت وجبتها الأساسية ، وسارت رشا بعد ذلك في طريق المغامرة ، وعليها هذه المرة أن تضحي بجسدها لكي تحصل على المال الوفير ، شيطان آخر يقترب منها يعلمها نوعا آخر من الإدمان ... هذه المرة كان شم الهيروين. وقبل أن تلتقط بأنفها السم الأبيض نصحها الشيطان بألا تتردد ، وزعم لها بأن شمه الهيروين ستخلصها من دنيا المشاكل والهموم والأحزان ، حيث ستحلق بها فوق السحاب بسرعة البرق ، وشمرت رشا عن ساعديها لأول شمة ، ثم لأول حقنة يحمل مخدر الموت المخلوط بمحلول الليمون ليسري في عروقها ... سقطت الفتاة الصغيرة ، وسقطت معها في بحر الرذيلة والإدمان ...(1/2)
تذكره الهيروين أو الحقنة مقابل قضاء ليلة مع أحد الراغبين في المتعة الحرام ، ولأنها سارت في طريق الخطأ كان طبيعيا أن تلتقطها عيون رجال المباحث ، ودخلت رشا السجن بأكثر من تهمة واحدة ... الدعارة وتعاطي المخدرات. السجن كان بالنسبة لرشا لم يكن بمثابة تهذيب وإصلاح لها بعدما فشلت في التعليم ، وإنما بداية حقيقية للإنحراف من أوسع أبوابه ، وكأنه عز عليها أن تصحح الأخطاء التي وقعت فيها بسرعة. لقد خرجت رشا من السجن ليست بمفردها ، وإنما مع مجرمة إحترفت السير في طريق الحرام ... إسمها جيهان ، وتوطدت بينهما العلاقة ، وصارت حياة اللهو هي حياتهما ... أصبحتا متلازمتين في كل خطواتهما .. كل واحدة تعرف أصدقاء الأخرى ... إدمان الهيروين شما وحقنا ، كان الهواية المشتركة بينهما ، فلم يكن يمر يوم على رشا وجيهان دون إدمان جرعة الهيروين. قبل غروب شمس أحد الأيام إلتقت رشا مع صديقتها الشريرة جيهان أمام مطعم شهير بكورنيش النيل بالعجوزه ... جيوبهما خالية وخاوية ... رشا تسأل جيهان جسمي بياكلني .. عايزة الحقنة .. معاكي فلوس يا جيهان وردت جيهان على صديقتها ولا مليم يا صاحبيتي أنا نفسي كما في شمه أو حقنه. لقد ساد الصمت بين الأثنتين حتى قطعته الشيطانة جيهان تقدم النصيحة لصديقتها رشا لتساعدها على التخلص من هذه الأزمة بأنها تعرف أحد تجار الهيروين ... فلماذا لا نذهب لشقته نأخذ منه مزاجنا ، والتاجر يأخذ مزاجه منا .. ما رأيك يا رشا ؟؟؟ وأجابتها رشا بالموافقة ، وداخل شقة تاجر المخدرات ، دارت آخر اللحظات العصيبة مرت على رشا ، وأخرج حسن تاجر المخدرات أدوات السم الأبيض .. حقن رشا بحقنة الهيروين في أحد عروق يديها ، ثم إستسلمت جيهان هي الأخرى لحقنة وتهاوت على مقعدها كأنها بقايا إنسانة بينما راح الشيطان حسن تاجر المخدرات يكشف عن قبحه بأخذ المقابل من رشا ، وأثناء إنتزاع ملابسها ...(1/3)
فوجىء بأنها جثة بلا حراك بين يديه ، وفكر الثلاثة في التخلص من الجثة بعدما إنضم إليهما صديق الشيطان حسن ... لقد إنتظروا حتى هبط الليل فانطلقوا يحملون جثة رشا في سيارة ميكروباص ظلت تجوب شوارع أحياء محافظة الجيزة بحثاً عن منطقة نائية يستطيعون إلقاء الجثة فيها ، حتى توقفوا عند ترعة المربوطية بطريق المنصورية بالقرب من أهرامات الجيزة فألقوها وهربوا بسرعة ... وألقى القبض على المتهمين الثلاثة ، ووجهت إليهم النيابة تهم القتل العمد والتستر على الجثة ، وإدمان المخدرات ، والإعتداء على الفتاة عن طريق إغتصابها ، وإنتهت بأسرع مما يتصوره أحد. وتبدأ الحكاية الثانية ... حب وهيروين ... ما أبشعها نهاية لفتاة صغيرة السن ... الموت على قارعة الطريق وفي منتصف ذراعها حقنة مغروزة ، وبجوارها حقيبة يدها ... محتوياتها مبعثرة على الشارع ... صباح ذات يوم لم يكن ببعيد على طريق الأوتوستراد تجمع المارة ... الكل يتزاحم من أجل مشاهدة شيء ما ... نسى الجميع الوقت وربما تناسوا أيضاً أنهم ذاهبون إلى أعمالهم ووظائفهم .. ومدارسهم ... وجامعاتهم ... النساء ترقرقت الدموع في أعينهم ... همساتهن إختلطت بدموعهن ... أصوات تعلو تنادي من يحمل صحيفة أو جريدة يومية أن يغطي بها جثة ملقاة على قارعة الطريق ... لم تكن جثة رجل عجوز ، أو حتى شاب سقط على الأسفلت وهو يسير مطمئناً أثر هبوط مفاجىء في الدورة الدموية ... ولم يكن حادث سيارة ... لقد كانت صاحبة الجثة شابة صغيرة السن تدعى " عتاب ". ولقد تلاحقت الأحداث رنين التليفون يدق في مكتب رئيس مباحث حلوان يلتقط السماعة ... المتحدث على الطرف الآخر مواطن ، ودار هذا الحوار السريع. المواطن : صباح الخير يا أفندم ، أنا مواطن ... فيه جثة لبنت صغيرة في السن على طريق الأتوستراد وبجانبها شنطتها وسونجة مشبوكة في ذراعها. رئيس المباحث : أرجوكم لا تلمسوا أي شيء ، وأنا في الطريق إليكم.(1/4)
ولقد ترك ضابط المباحث مكتبه ، وإنطلق على رأس قوة من ضباط قسم شرطة حلوان إلى مكان البلاغ ... يطلب رئيس المباحث من المواطنين أن ينصرف كل واحد منهم في طريقه بعدما أنكر الجميع معرفته بصاحب الجثة. ولقد توالت المفاجآت ... الفتاة المجني عليها ترتدي كامل ملابسها ، يبدو على يديها آثار لحقن بذراعيها وداخل حقيبتها كان يوجد كارنيه أو كارت يفيد بأنها طالبة بالسنة النهائية بكلية الخدمة الإجتماعية ، وجاءت التحريات ترسم صورة قاتمة لمأساة بطلتها مدمنة مخدرات. الفتاة الطالبة الجامعية إنحرفت عن طريق التعليم إلى مسكة الإدمان ، تعلمت شم الهيروين حتى أدمنته ، ولم تستطع الإقلاع عنه ... مصروفها الشهري الذي تأخذه من أمها لم يعد يكفيها لشراء ثمن تذكرة الموت ، وأحياناً كانت تستخدم الحقن في حقن نفسها ... مدت يدها على نقود البيت حتى أكتشف الجميع أمرها ... ماذا بقى لها بعد أن أصبحت في نظرهم لصه غير جديرة بالإحترام ، لم ينتبه أحد إلى الشيطان الذي سيطر على عقلها وجسدها ... فقط عاملتها أسرتها على أنها سارقة ، ولو كان بيدهم لقطعوا يدها. الهروب من البيت كان هو الحل ، وإرتمت الفتاة مدمنة الهيروين في أحضان ثري تزوجها عرفياً ... لم تأمل منه سوى نقوده ... سرعان ما تحصل منه على بضع ورقات من الأوراق المالية حتى تذهب لشراء الهيروين لكي تحقن نفسها ، وتعتقد أنها في عالم آخر ... خيوط المأساة لم تتوقف عند هذا الحد ، كان شريكها في عالم الإدمان صديقاً لها بمعهد الحاسب الآلي ... ألقت المباحث القبض عليه ، وجاءت إعترافاته تحمل المأساة .. مأساة طالب آخر أدمن الهيروين قال : إن المجني عليها مدمنة للمخدرات ، وبخاصة الهيروين عن طريق الحقن فهي لا تستطيع حقن نفسها ، وكذلك هو لا يستطيع حقن نفسه ، فيتقابلان ويحقن كل منهما الآخر ، وفي يوم الوفاة كانت الجرعة التي أخذتها المجني عليها زائدة فلقيت مصرعها بسرعة.(1/5)
فحملتها في سيارتي ، وألقيت بها على طريق الأوتوستراد ... وتم القبض على الشاب وقدم للمحاكمة ... وتم الحكم عليه بخمسة عشر عاما نتيجة حقن الفتاة بجرعة زائدة من الهيروين الذي أدى إلى وفاتها. تلك هي مأساة رشا وعتاب ... إنها في الحقيقة ليست مأساتهما ... إنها مأساة أسرتهما ... مأساة المجتمع بكل مؤسساته ... إنهما ليستا المجرمتان ... بل هما المجني عليهما من الأسرة ... من رفيقات السوء .. من وسائل الإعلام .. من المؤسسات الدينية ... من المؤسسات التربوية ... من مؤسسات المجتمع المدني ... الكل مسئول عن هذه المأساة ... حيث أن كل مؤسسة من هذه المؤسسات تعمل بمفردها ... ليس هناك تنسيق ... وتعاون ... وتكامل ... بين كل من هذه المؤسسات لكي تحمي الشباب من خوض تجربة تعاطي المخدرات ...
مجلة المجتمع وآفة المخدرات(1/6)
هذه السجينة تبدأ من حيث انتهت فقد حكم عليها في قضية أخلاقية 9 أشهر بسبب صديقتها التي لم تدخل السجن وكانت من جنسية عربية وافدة للمملكة تقول هذه الفتاة في رسالتها الحزينة : ( بصراحة كنت غاضبة على صديقتي التي لم تزورني في السجن ولا مرة واحدة ولما أطلق سراحي وخرجت كانت من أوائل الزيارات لهذه الصديقة في منزلها فتخبرني أمها بأنها في المستشفي في حالة سيئة فذهبت على وجه السرعة لزيارتها فسألت عنها فعرفت أنها مصابة بمرض ( الإيدز ) وهنا ترددت في الدخول عليها لكن تمالكت نفسي وتغلبت عليها ودخلت فلما رأيتها لم أصدق أنه ( مها ) لقد شحب وجهها ومال للسواد ونقص وزنها كما أرى فضلاً عن عينيها الغائرتين فسلمت عليها فرمقتني بنظراتها وبصوت ضعيف خافت : الحمد لله على خروجك من السجن ثم شهقت وقالت سامحيني أرجوك وعيناها تذرفان الدمع والألم فقبلت رأسها وشممت منها رائحة كريهة جداً وخرجت لم أصدق ما شاهدته من حال صديقتي لكن هي سنة الله فقد توعد وحذر وبين جل وعلا وأنذر من وقع في جريمة الزنا أن يعاجله بالعقوبة الدنيوية ما لم يتب ويقلع عن ذلك فهذه أمراض الجنس كنا نسمع عنها أثناء غفلتنا وتعاطينا للجرائم الأخلاقية لكننا لم نعرفها واقعاً ملموساً وبكل صراحة وواقعية السجن أرحم من أكون مثل صديقتي وهي تعاني من الايدز !!
أحبابي الكرام ..........(1/1)
أمراض الجنس بأسمائها المخيفة وأعراضها المؤلمة .. تُحيط بالزناة ذكوراً وإناثاً .. مقلقة راحتهم جالبة عليهم الهموم والأحزان فهذا سيلان قاتل وزهري محموم مؤلم لا تطيقه النفوس ولا تقوى آلامه ومواجعه لتأتي عقوبة الله في هؤلاء بمرض الإيدز المخيف الذي حصد أرواحاً تفوق ما يموت في الحروب والمعارك وكأنه سرطان لا ينتهي وطاعون يتجدد بانتحار العفاف ويعود حينما توءد العفة والطهارة في المجتمعات فمرض نقص المناعة المكتسبة هو العقوبة الإلهية الصارمة لكل زاني وزانية في دنياه ما لم يتب ففي الحديث الصحيح الذي رواه الحاكم عن ابن عمر ، قال صلى الله عليه وسلم : ( وما فشت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا سلط الله عليهم الأمراض والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ) .
كشفت إحدى الدراسات الصادرة عن الأمم المتحدة في عام 2001 م أن مرض الإيدز حصد حياة أكثر من 20 مليون نسمة خلال 20 عاما ويهدد 40 مليوناً ممن انتقل إليهم أما في عام 2003/ 2004 م فمن المتوقع أن يشهد العدد زيادة مخيفة قد تصل لمقتل 28 مليونا بزيادة 8 مليون عن عام 2001 م والله يمهل ولا يهمل إذا انتهكت محارمه وتُعدي على حدوده !!!
رحماك ربنا مرض يقتل الملايين والعالم عاجز أمامه فكم ينتظر المصابون به الموت وكأنه المخلص لهم من الألم القاسي الذي يعيشونه ويعانون منه قد ملوا الإبر المهدئة والحبوب المسكنة والدهانات المخففة تحت ضغط متهالك وجوارح معطلة قد فتك الإيدز بالشفاه واللسان والوجه وأطراف اليدين والقدمين وكلما زاد الزاني وقوعاً في ممارسة الجنس المحرم انتشر الفيروس أكثر وأقوى في الجسم حفظ الله الجميع من كل مكروه وبلاء !!(1/2)
مؤمنة الشلبي بدأت ظلمة الليل تتبدد وأخذ الفجر طريقه إلى الحياة ، انسحب الليل بسواده أمام الضياء الذي بدأ يطل على نافذة غرفة (سناء) التي كانت بصحبة خادمتها (ناتالي) تُعدها، وتزينها، وتلقي النظرات الأخيرة على أناقتها قبل أن تخرج لتستقبل يومها الأول في الجامعة. ووقفت (سناء) أمام المرآة لتطمئن على أناقتها وأحاسيس مثيرة تنتابها وتملأ كيانها بالغبطة والسعادة ؛ فهي منذ اليوم ستكون فتاة جامعية لها شأنها.(1/1)
وفي هذه الأثناء عاودتها ذكرى قدوم (ناتال) - الخادمة الفلبينية الوديعة المحببة إلى النفوس من جميع أفراد العائلة - بما تقدم كل من إخلاص في الخدمة وعذوبة في الحديث وتودُّد من الجميع لا نظير له ولا أدل على ذلك مما وجدته (سناء) عندها من العطف والحنان،بل والحب الذي افتقدته عند والدتها التي لا تكاد تنصرف عن زياراتها ومكالماتها مع صديقاتها ، موكلة مهمة العناية بالبيت والأطفال لخادمتها ، بل طالما انصرفت الأم عنها وهي في شدة المرض لتمرضها (ناتالي) وتهتم بها ! صحت (سناء) من شرود أفكارها على يد (ناتالي) الناعمة تُميل برأسها نحوها وتضمها إلى صدرها ، وتقبّلها قائلة : حسناً يا سناء ، إنك بهذا الجمال وهذه الأناقة تستحقين أن تكوني (الأستاذة سناء) ! وابتسمت (سناء) وهي تتابع كلام (ناتالي) بتعطش شديد فقد ضربت وتراً حساساً لديها ، فهي منذ الصغر تتلهف لليوم الذي تكون فيه أستاذة المستقبل يتحدث الجميع باسمها. وفي البهو الجامعي كانت المفاجأة السارة حيث التقت (سناء) مع صديقة الطفولة وزميلة الدراسة (أمل) ، كان اللقاء حاراً استهلته (أمل) بإبداء الابتهاج لنجاح سناء ودخولها الجامعة ، واتبعت ذلك بالسؤال عما كانت تعانيه (سناء) من صداع بين الحين والآخر . فأجابتها (سناء) على الفور : الفضل كل الفضل في نجاحي يعود إلى خادمتنا (ناتالي) التي سهرت على راحتي ، وآنستني أثناء دراستي ، وجلبت لي كل ما يساعد على مواصلة السهر حتى الصداع الذي كنت أعانيه من جراء ذلك كان يزول بأقراص السعادة العجيبة التي تقدمها لي ! وما زالت (سناء) تحدث (أمل) عن (ناتالي) بإعجاب وتصف شدة حبها وتعلقها بها، و(أمل) لا تزيد أن ترد بابتسامة مجاملة لها ، وقد اضطرم القلق في عروقها.. إلى أن قطع الحديث بينهما بداية المحاضرة الأولى ؛ فانسلت كل منهما إلى قاعتها.(1/2)
وتوالت اللقاءات بين (سناء) و(أمل) بتوالي الأيام ، وفي كل مرة كان الشك والقلق يزداد عند (أمل) .. إلى أن حدث ما لم يكن في الحسبان حين دخلت (أمل) كافتريا الجامعة في أحد الأيام ، وإذا بصديقتها (سناء) وقد استندت إلى أحد الكراسي ، وقد بدا الشحوب على وجهها ، وأمسكت برأسها تضغطه بكفيها وكأنها تريد أن تستخرج منه شيئاً ما. أسرعت إليها (أمل) تستوضح حقيقة الأمر ؛ لتقوم ببعض الواجب تجاه صديقتها وخاصة في مثل هذا الموقف وفوجئت بسناء تقول لها وببرود قاتل : لا عليك يا عزيزتي ؛ فالأمر لا يحتاج إلى اهتمام كبير فلقد اعتدت هذا ، وما عليك إلا مساعدتي للوصول إلى المنزل ، وهناك تدبر أمري (ناتالي) بحبوب السعادة التي تقضي على كل الآلام ، وتعيد لي نشاطي وقوتي ! ولمعت الدهشة في عيني (أمل) ، وبدأ الشك الذي تسرب إلى نفسها يتحول إلى يقين .. ولكن لم يكن بإمكانها في مثل هذا الموقف إلا الإسراع لتلبية طلب (سناء) ، فاتصلت بوالد (سناء) في عمله والذي حضر لتوّه دون أن يظهر عليه أي تأثر بالغ ، فقد اعتاد هو الآخر على مثل هذه المواقف.(1/3)
وفي المساء كانت (أمل) في بيت (سناء) لتطمئن عن صحتها ولم تتمالك نفسها من إظهار الدهشة والإعجاب وهي ترى صديقتها بكامل صحتها ونشاطها ، وقد تألق وجهها بفيض من ملامح السرور والسعادة ، واندفعت نحو (أمل) تضمها إليها وهي تردد - والضحكات لا تفارق ثغرها - : ألم أقل لك يا عزيزتي بأن الفضل كل الفضل يعود إلى الفتاة العظيمة (ناتالي) ، فما إن أوصلني والدي إلى المنزل وعاد إلى عمله حتى احتضنتني (ناتالي) بعطفها وحنانها، وما إن ناولتني الأقراص سرعان ما زال ألم الصداع،وعشت في عالم من السعادة، ودب النشاط في جسمي ، وذهب أثر الشحوب عن وجهي وبدأ يتألق بالجمال كما تقول (ناتالي) ، وقهقهت بخبث وهي تردف قائلة : هل تصدقين يا أمل بأن (ناتالي) مقتنعة جداً بجمالي ، فهي لا تفتأ تبدي إعجابها وتردد على مسامعي : جمالك بارع جداً يا سناء ولكنك تشوهينه بهذا الحجاب اللعين ! ، سمعتها وهي تشتم أن يكون مولدي في هذا المكان ، وأنه لمن الظلم أن أظهر للمجتمع بلبوس العجائز ! ، واتبعت ذلك بضحكة عريضة وهي تقول : ألا توافقين على ذلك يا أمل ؟! كانت (سناء) مسترسلة بحديثها المحبب إلى نفسها ولم تكن تدري ما يجول في خواطر (أمل) التي تمالكت أعصابها وقالت : ثم ماذا ؟! تابعي حديثك يا سناء .(1/4)
فقالت سناء : أجل لقد نسيت أن أخبرك بأن (ناتالي) كثيراً ما كانت تؤكد لي بأنها مستعدة لجلب تلك الحبوب لكل مَن أحبها وأثق بها من زميلاتي ، وبأسعار معقولة ، بل إنها ستقدمها بدون مقابل للمرة الأولى فقط ! ، فما رأيك يا (أمل) بتجريب تلك الأقراص ؛ فإنها ستكون عوناً لك على مواصلة السهر أثناء الدراسة الجامعية ، وإشعارك بنوع من السعادة الخفية العجيبة ؟! وفي تلك اللحظات كان الانفعال قد بلغ ذروته عند (أمل)،وارتسمت على وجهها ظلال من الخوف الممزوج بالغضب ، وجمدت كلمات مخنوقة في حلقها،ومرت برهة صمت غمر فيها (أمل) شعور مَن يرى عزيزاً عليه يغرق في مياه آسنة ، ثم اندفعت الكلمات من حلقها - وهي تزمجر كالأسد الهائج - : لا.. لا.. لن أسح لتلك الشيطانة اللعوب أن تؤدي بك إلى الجحيم .. تنبهي يا (سناء) إن هذه المجرمة تناولك السم بيدها،وثقي بأنها هي مصدر ما تعانيه من آلام الصداع ، والإرهاق ، ولن يكون مصيرك معها سوى الموت أو الضياع ! ، أو..، فقاطعتها سناء ذاهلة - وهي تجاهد أن تملك نفسها من فرط العجب والدهشة لغضب (أمل) المفاجئ - : ماذا جرى لك (يا أمل) ؟! .. وما هذا الذي تقولين ؟! ؛ فأنا لا أسمح لك أن تصفي (ناتالي) العظيمة الحبيبة بهذه الصفات ! . وأجابتها (أمل) باستنكار شديد : بل الغريب منك يا (سناء) - كيف لا تسمحين لي أن أصف تلك المرأة الوثنية بالحقيقة ؟! .. والأغرب من هذا أن تدافعي عن العدوة الحاقدة ، وتسمحي لها أن تصف دينك زوراً وبهتاناً بتلك الصفات القذرة ، وأن تهدر قيمة حجابك بكلمات خبيثة براقة ، وتعترض على مولدك في المكان الذي شرَّفه الله من فوق سبع سموات ... أجل ..(1/5)
يا سناء لقد نسيتِ تحت تأثير الوهم القاتل (حبوب السعادة) - أن كل ذلك هو مصدر عزتك وكرامتك بل ومصدر إنسانيتك الحقة التي تحميك ألم الذل والمهانة والضياع ، ومن ثم التردي والوقوع بين مخالب الذئاب المفترسين الذين يريدون منك ومن كل مسلمة أن تكون بين أياديهم الظالمة الآثمة باسم الشعارات المزيفة الجذابة ... وفي هذه الأثناء بدت (سناء) متهالكة وقد فغرت فاها ، وأمسكت برأسها ، وصرخت بأعلى صوتها : رأسي .. رأسي .. أين أنت يا (ناتالي) وبسرعة عجيبة - وهي تسدد إلى (أمل) نظرات حاقدة مشوبة بشيء من الحذر ؛ فقد كانت خلف الباب تسمع كل ما دار من حديث .. وضمت (سناء) إلى صدرها ، ومسحت على شعرها تحاول تهدئتها وقالت : لا بأس عليك يا حبيبتي ؛ فكل شيء على ما يرام ، وما هي إلا لحظات وتستعيدي نشاطك وسعادتك ! . وهنا ارتفع رأس (سناء) مع ارتفاع حاد في صوتها وهي تخاطب (ناتالي) بانزعاج بالغ : أخرجي هذه الفتاة من بيتنا .. لقد أثارتني وأحرقت أعصابي .. أخرجيها .. أخرجيها .. لا أحب أن أراها.. وأقبلت أم سناء مسرعة تستوضح سبب الضجة الغريبة في غرفة ابنتها ، وفوجئت بأعز صديقات ابنتها وهي تردد:.. أجل سأخرج من منزلكم الآن مطرودة بسبب هذه الخادمة الشيطانة الماكرة ، ولكن تأكدي بأني سأعود لزيارتكم يوماً ما - إن شاء الله - معززة مكرمة. وحاولت أم سناء أن تمسك بأمل لتعرف حقيقة الأمر ، ولكن (أمل) انسلت مسرعة ، وقد عقدت العزم على القيام بالواجب الملقى على عاتقها تجاه أمتها،ولإنقاذ هذه الأسرة المسكينة من براثن شر محدق لا يعلم مداه إلا الله . ولم يمضِ وقت طويل على طرد (أمل) من منزل (سناء) حتى فوجى الأبوان - والد سناء ووالدتها - بالحادث الجلل الذي زلزل كيانهما ، وأقضَّ مضجعهما ، ودمر ثقتهما بكل شيء ، وهما لا يكادان يصدقان ما يجري في بيتهما من هول الصدمة العنيفة ، ولكنهما مجبران على التصديق.(1/6)
فهذه ابنتهما الحبيبة (سناء) تُنقل إلى مستشفى الأمل للعلاج من أثر الإدمان الخطير على الحبوب المخدرة التي كانت تجلبها لها (ناتالي) ! وهذه (ناتالي) - وقد حاولت أن تستنجد بدموعها أمام رجال المكافحة - علَّها تقيها هذا الموقف الخطير ، وتعفيها من الكلام ، ولكن الأمور لم تكن لتسمح بذلك ؛ فالجريمة فوق مستوى الرحمة والعطف ولابد من الاعتراف . وفي مركز مكافحة المخدرات اعترفت الخادمة (ناتالي) بجريمتها التي كانت تنفذها بمساعدة العديد من بنات جلدتها من المربيات والخدم الذين قدموا إلى ديار الإسلام بخطة مدروسة لتدمير أبناء الإسلام. وشعرت الخادمة (ناتالي) بقلبها يتحطم تحت وطأة المفاجأة؛ فقد رأت كيدها يرُد إلى نحرها، وتتحطم كل الآمال التي بنتها أما (سناء) الراقدة في المستشفى تحت العناية المركزة؛ فقد انقشعت سحابة الوهم من أمام عينيها ، وأضاءت شمس الهداية في قلبها ، واهتز وجدانها وهي تشاهد صديقتها (أمل) بجوار سريرها ، فغطت وجهها بكفيها لتخفي ما ترقرق من الدمع في عينيها وهي تقول : سامحيني يا (أمل) فقد ظلمتك وأخطأت في حقك كثيراً . وتهلل وجه (أمل) بفيض من البِشر والسعادة،وقد لمست صدق الحديث من صديقتها (سناء) فاقتربت منها وضمتها إلى صدرها وهي تردد على مسامعها كلمات السماح والحب الصادق. وتعاقبت الأيام ، وتماثلت (سناء) للشفاء الحقيقي التام ، وزالت عنها كل أعراض مرض الإدمان، كالصداع،والإنهاك .. و.. وسمح لها بمغادرة المستشفى لتملأ الدار بشراً ومرحاً ، ولتتمتع برعاية أبويها اللذين اقتنعا بالخطأ الفادح باستقدام الخادمة من بلاد الكفر والإلحاد ، وشعرا بأن مهمة الأم الأساسية هي القيام بحقوق الزوجية ، والإشراف المباشر على تربية فلذات الأكباد لبناء جيل مسلم رشيد يعتز بدينه وأمته.(1/7)
وكانت (أمل) من أوائل الزوار لسناء في بيتها وقد حملت معها مجموعة من الكتب والقصص الإسلامية ، بديلاً عن الهدايا التي تقدم عادة كالورود والحلوى في مثل هذه المناسبات. وشكرت (سناء) صديقتها (أمل) لوقوفها إلى جانبها في محنتها ، وناشدتها قائلة - بأدب جم - : أرجوك يا (أمل) أن تقبليني أختا لكِ في الله ، فلا تبخلي عليَّ بوقت ولا نصيحة عسى أن يوفقني الله وإياك لطاعته والذود عن حرماته. وأشرق وجه (أمل) بصفاء عميق وهي تقول : أهلاً ومرحباً بكِ أختاً في الله ، وما عليك - يا أختاه - إلا أن تشحذي همتك ؛ فالغاية مشرقة نيِّرة والسبيل إليها هدْيه - صلى الله عليه وسلم - : »قل آمنت بالله ثم استقم« . وبينما هما تتضاحكان وتتبادلان ذكريات الماضي .. إذ بصوت المذياع يعلن عن إذاعة بيان صادر عن محكمة القضاء الأعلى . وساد الصمت برهة جو الغرفة ومرت لحظات والفتاتان تصغيان بانتباه شديد ، وما أن أُعلنت أسماء أفراد العصابة التي صدر بحقها الحكم الشرعي جزاءً على ما اقترفته أيديهم من تهريب للمخدرات ونشر للفساد حتى فغرت الفتاتان فاهما ، ونطقتا بصوت واحد: ناتالي - الحمد لك يا رب .. لقد صدق قول الله فيها وفي أمثالها : ((كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ويَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً واللَّهُ لا يُحِبُّ المُفْسِدِينَ)) [المائدة:64>(1/8)
.....كانت فتاة كويتية لم تتجاوز الثامنة عشر من العمر ، كانت تحلم بزوج صالح ترتبط به ، ويرتبط بها ، ولكن احلامها شئ ، والواقع شئ آخر ، فقد اجبرتها التقاليد الجامدة على الزواج من ابن عمها ولقد وافق والدها فورا على خطوبتها ، ولم يأخذ راى ابنته في ذلك ، وتزوجت الفتاة من ابن عمها ، ولكنها واثناء شهر العسل(1/1)
الذى يعتبر اجمل ايام العمر بالنسبة لكل عروسة اكتشفت انها تعيش في وكر تسكنه مجموعة من المدمنين ، فلم يكن بيت العم الا مخزنا كبير لكافة انواع المخدرات ، وتشير الزوجة الى ان عمها ووالد زوجها كان مدمنا ، وفي نفس الوقت فهو الذى قاد ابناءه الى طريق الادمان ، حيث كانوا ينضمون الى مجالس ابيهم لكى يتعاطوا صنوفا" متنوعة من المخدرات ، والادهى من ذلك ان هؤلاء الابناء يتعاطون المخدرات امام ابنائهم الصغار ، وكان زوجها وابن عمها يعاملها بطريقة وحشية ، ويكيل لها السباب والاهانات صباحا" ومساءا" ، ويجبرها على الجلوس اثناء تناوله مع رفاقه المخدرات ، وعندما كانت الزوجة ترفض ذلك ، وتحاول الهروب من هذا الموقف كان زوجها وابن عمها يعذبها بعنف ، ولا يتركها الا بعد رجوعها الى مجالستهم اثناء تعاطيهم المخدراتولقد شعرت الزوجة بالحمل ، وحدثت نفسها بأن ما تحمله في احشائها لن يرى طعم السعادة ، ولكن كان لديها بصيص من الامل أن يحدث خبر الحمل تأثيرا ايجابيا" لدى زوجها وابن عمها ، وللاسف الشديد ان الخبر الذى كان ينتظره كل زوج لم يكن له اى صدى بل لم يحرك الزوج ساكنا ، ورد بكل برود انه يظن ان الوقت غير مناسب للحمل ، وتكتمل المأساة كما تقول الزوجة عندما دعا رفاقه الى تعاطي المخدرات في البيت ، ودعا الزوجة للجلوس معهم ، واصر على حضورها ، واخذ الزوج تحت تأثير المخدرات يهذى ويعرض زوجته على احد رفاقه من اجل تزويده بالمخدرات ، وانفجرت الزوجة بالبكاء ، وصرخت في وجهه ، وذكرته بالشرف ، والعرض ، وصلة القرابة التى تربط الزوجة بابن عمها ، ولكن الزوج لم يكترث لتوسلات زوجته ، واشار الى انه في حاجة للمخدرات ، وبعد ان فقدت الزوجة الامل هربت الى منزل اهلها ، ولكن تحت تأثير الضغط العائلي عادت الزوجة الى منزل الزوجية ، ولكنها فوجئت عند دخولها المنزل بوجود زوجها ومعه امراة سيئة السمعة والسلوك ، هنا ضاقت بها الدنيا ، واصرت على طلب(1/2)
الطلاق ، لكن اهلها نصحوها بالتريث نظرا" لانها حامل ووضعت الزوجة طفلتها ، ودعت الله ان يرد لزوجها عقله ويمتنع عن تعاطي المخدرات ، ويمتنع ايضا عن استضافة رفاقه لتعاطي المخدرات في بيتها ، ولكن الزوج لم يبدى اى اهتمام بالطفلة التى ولدت مريضة ، والتى بعد فترة لم تتعد الشهرين توفيت ، وحمدت الزوجة الله على وفاتها لانها كانت متأكدة انها لن تعيش سعيدة في ظل وجود الزوج المدمن ، وساءت احوال الزوج والزوجة بعد وفاة الابنة حيث ان زوجها قد انفق كل ما يملك على شراء المخدرات ، لدرجة انه باع ملابس زوجته وتدهورت صحته نتيجة تأثير تعاطي المخدرات . ولكن بعد فترة كان الله كريما مع الزوجة ، حيث تم القبض على زوجها وهو يتعاطى المخدرات ، واقتيد الى المخفر ، وتم تقديمه الى المحكمة بعد التحقيق معه ، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات ، وبعد ذلك رزقت الزوجة بمولود بعد دخول زوجها السجن . وبعد ،،، ماذا تفعل هذه الزوجة التى اجبرتها التقاليد الجامدة على الزواج من ابن عمها المدمن ؟ وماذا تفعل الزوجة التى لم تتجاوز العشرين من عمرها ومعها مولود ؟ من اين تعيش ؟ ومن الذى يتكفل باحتياجاتها ، واحتياجات مولودها ؟ ولماذا يجبر الاب ابنته على الزواج من ابن اخيه المدمن ؟ ولماذا لم يرفض الاب ابن اخيه مدمن المخدرات ؟ ولماذا اعادت الاسرة الابنة مرة اخرى الى زوجها بالرغم من معرفتهم ماذا فعل بها تحت تأثير انها حامل ؟ انها مأساة بكل معنى الكلمة .. سببها الحقيقي .. الزواج الداخلي .. بمعنى انه لا يسمح اطلاقا بزواج الفتاة الا من داخل الاسرة ابن العم مثلا !!! واذا كان ابن العم متزوجا ، فلا بد ان يوافق على زواج ابنة عمه من شخص اخر خارج الاسرة والذى يطلقون عليه الزواج الخارجي انها مأساة بكل معنى الكلمة ..(1/3)
ليست مأساة للاهل ، ولكنها مأساة لزوجة شابة لم تتجاوز العشرين من العمر ومعها مولود من زوج مدمن حكم عليه بالسجن 5 سنوات ... وهذه هى المخدرات ... . وهذه هى تداعياتها ... تفكك اسرى ... اسر محطمة ... هدم للقيم . ومن هنا كانت رسالة المجلة منذ صدورها .. خلق راى عام اقوى ضد اخطار المخدرات ، وهذا ما اردنا تأكيده من خلال رسالة الزوجة الملكومة والمصدومة فى زوج مدمن جعله الادمان يستهين بالاعراف والحرمات والعادات والتقاليد الاصيلة للمجتمع الكويتي والحمدالله انه قبض عليه وادخل السجن .. لكي يحمى الزوجة من ادمان زوجها ، ويحمى المولود من ادمان ابيه ، ولكننى اقول ان هذا الزوج المدمن زوج شاذ ... او شيطان في صورة زوج . والحمدالله مرة اخرى ومرات كثيرة ان خلص هذه الزوجة من هذا الشيطان
مجلة المجتمع وآفة المخدرات(1/4)
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة أحمل مؤهلاً جامعياً في البلاغة والأدب أكتب لأخواتي الفتيات تجربتي من ظلام السجن الدامس وأجنحته الضيقة فقصتي مؤلمة وشكواي مبكية فأنا اكتب وقلبي يتمزق حسرةً وندماً مما أقدمت عليه يداي من خطأ وزلل فقد وقعت ضحية الصديقة السيئة التي أوقعتني في بحر الشهوة المتلاطم بالغفلة والبعد عن طاعة الله فأنا قصة تنطق بالحسرة والألم يوم أن سايرت رفيقات السوء اللواتي اسقطوني في براثن شياطين الإنس الداعين للغرق في بحر الرذيلة ومستنقع الخطيئة وحصل ذلك على حين غفلة من والدي فقد كان أبي غافلاً منشغلاً بأعماله التجارية وصداقاته التي لا تنتهي وأمي بعيدة كل البعد عني ولا يعنيها شيء من شأني ولا تهمها قضيتي حتى الابتسامة الصادقة وبالكلمة الحانية بخلت بها ولكن قدر الله وما شاء فعل ..
أنا فتاة لا أحب الأوامر والقيود ولهذا عشت آخر أيامي الجامعية حياة مليئة بالمغامرات والمفاجآت التي أوردتني المآسي والأحزان فمن يصدق أن أتعرف على شباب أجانب عني وأحمل في مفكرتي الخاصة أرقام هواتف جوالاتهم مع أني طالبة مجدة ومتفوقة في حفظ نصوص الأدب وكثيراً ما أشغل نفسي بالحفظ لكن وبعد التعارف والترقيم فقدت ما حفظته واهتزت صورة التركيز لدي ومن هنا سال قلمي بالصفحات دون توقف وبالأحساسيس دون أن يجف وبالقصص التي لا تنتهي !!
لا أطيل يا شيخ ....(1/1)
تعرفت على مجموعة شباب عن طريق صديقتي كما ذكرت وكانت في البداية مرحلة تسلية وقضاء الوقت لكن وبمرور الأيام والوقت وتعودي على التلاعب بمشاعر الشباب بصوتي الناعم وحسن إتقاني لاختيار العبارات بحكم ما أحمله من تخصص لغوي ليتطور الأمر إلى ما هو أكبر وأبعد من التعرف إلى اللقاء الجماعي مع الشباب والفتيات وقد هالني جداً الترتيب والتنظيم لذلك ولا أخفيك يا شيخ أن الخوف والقلق يحيط بي من كل حدب وصوب لكن هي البداية التي قتلت فيها نفسي ولك أن تتخيل حالتي تحت فقدان التوجيه من الوالدين حتى فرحة نجاحي وتخرجي من الجامعة أقمتها مع شلتي الحقيرة فقد كنت أحس وأظن بأنني محبوبة بينهم فأنا الخامسة بين أربع فتيات وأربعة شباب وكانوا حريصين جداً على حضوري في أيام الاجتماع الشهري لكن ساءت حالتي وأسودت الدنيا في وجهي بعد أن وقعت في جريمة الزنا تحت ضغط الشهوة وعنفوان الشباب وضعف الإيمان وقلة التوجيه ولما رجعت للمنزل بكيت وحافظت على الصلاة وقررت مقاطعة الشلة بأكملهم وهنا كانت الدواعي والأسباب فاتصلت بي صديقتي تخبرني باشتياق الشلة لي وأنهم فقدوها وكانت تسألني عن سبب انقطاعي ولماذا ؟؟ فلم أخبرها بشيء حتى ضعفت أمام الماضي وتذكر ما حصل فطلبت مني صديقتي الحضور للحفلة القادمة وفقط لأنها ستتزوج بعدها فسألتها عن حضور الشباب فقالت لي : لا ومستحيل جداً بل هو مقصور على البنات والمتخرجات من الجامعة فوافقت وحضرت تلبية لرغبتها وبعد ساعة تقريباً إذ بالشباب يحضرون فرفضت الجلوس وقررت المغادرة وعلى وجه السرعة لكن وتحت نظرات الشاب وضحكته وإشاراته ضعفت لاسيما بعد أن طلب مني الجلوس ولو لدقائق فوافقت تحت ذكرى الماضي !!(1/2)
يا الله !!.. أصوات في الخارج تطالب بالاستسلام وعدم الخروج والمقاومة مع أصوات سيارات الأمن ليدخل رجال الأمن وقبضوا علينا جميعاً وحكم علي القاضي بالسجن 3 أشهر مقابل اندفاعي وراء الشهوات والتلذذ بالمغامرات وهتك المحرمات على حساب الدين والعرض فلقد ألقيت بشرفي مهاوي الردى وأكثر ما يكون ذلك بطوعي واختياري سامحني الله !!
لقد خدعني الشباب بوعودهم البرّاقة وكلامهم المعسول ورومانسيتهم الكاذبة وهذه رسالة اكتبها بدمعي ودمي من جراء الانسياق خلف المغامرات الشبابية وأن حسرتها أقسى من نشوة لذتها غفر الله لي . وعجل بالفرج والخروج من السجن إنه سميع مجيب !!!!(1/3)
توقفت مجموعة من السيارات المدنية في منتصف الليل عند إحدى البنايات بمنطقة السالمية، وخرج منها مجموعة من الرجال بملابسهم الوطنية (الدشداشة)، ويحمل كل واحد في يده مدفعاً رشاشاً، وقام بعضهم بمحاصرة البناية، والبعض الآخر دخل البناية بسرعة، وتجمع المارة حول البناية حيث دفعهم
الفضول لمعرفة أسباب محاصرة هذه البناية، وفي هذا الوقت المتأخر من الليل وبعد أن صعد رجال المباحث البناية دخلوا إلى الشقة التي كانوايريدون إقتحامها، ولكنهم فوجئوا بوجود أربعة فتيات يجلسون مع سيدة مسنة يبدويبدو وأنها أم هؤلاء الفتيات، وأمر ضابط المباحث رجاله بتفتيش الشقة، وبعد أن إنتهوا من التفتيش لم يعثروا على الشيء الذي جاءوا من أجله.. وهنا سأل ضابط المباحث السيدة المسنة عما إذا كان يتردد على هذه الشقة رجل أو رجلين، ولكنها نفت ذلك، وأكدت لضابط المباحث على أنه لا يوجد بالشقة إلا هي وبناتها الأربع، وهن طالبات طالبات في الجامعة، ولكن ضابط المباحث أكد للسيدة المسنة أنهم منذ ما يقارب الشهرينوهم يراقبون النيابة، وعلى وجه الخصوص الشقة التي يسكنون لها حاليا، ولقد أسفرت هذه المراقبة عن وجود رجال يدخلون ويخرجون من هذه الشقة، ويبدو أنهم يتاجرون في المخدرات، ولكن السيدة المسنة وبناتها الأربع أكدت لضابط المباحث أن هذه الشقة لا يدخله أي أحد سواها وبناتها الأربع، وقامت باحضار إيصالات الشقة، وعقد الإيجار، وكانت كلها باسم السيدة المسنة وبحث ضابط المباحث عن حارس البناية، ولكنهم لم يجدوه في الغرفة المخصصة له.(1/1)
وهنا وامام إصرار السيدة المسنة على الانكار اعتذر لها ضابط المباحث ورجاله عن الازعاج الذي تسببوا لهم فيه، وخرجوا من الشقة، واتجهوا صوب حجرة حارس البناية، وفعلاً وجدوه في غرفته، وسأله ضابط المباحث عن صاحب الشقة التي كانوا في زيارتها، فأكد حارس البناية على ان هذه الشقة تقيم فيها الأم المسنة وبناتها الجامعيات الأربع منذ فترة طويلة، ولا يوجد احد غير هؤلاء يدخل أو يخرج من الشقة، وعندما هم ضابط المباحث بالخروج من البناية نظر فجأة أعلى البناية فلمح أحد الأشخاص يقوم بمراقبته والقوة التي كانت معه من أعلى سطح البناية، فأمر ضابط المباحث بضبطه والقبض عليه، وعندما سأله ضابط المباحث عن سبب تواجده أعلى سطح العمارة ومراقبته له وللقوة المصاحبة له، أنكر ذلك، واشار أنه يسكن في شقة بالدور الأخير من البناية، وعندما صعد ضابط المباحث ومعه القوة المصاحبة له إلى شقته، وطلب منه ضابط المباحث فتح الشقة تعلل بأن زوجته هي التي معها مفتاح الشقة، وأنه لا يستطيع فتحها، وأكد حارس العمارة بأن هذا الشخص غير متزوج، وأنه يسكن هذه الشقة مع مجموعة من اصدقائه، وهنا أمر ضابط المباحث بأن تحيط القوة المصاحبة له إحاطة تامة بكافة مداخل البناية، واتصل بوكيل النائب العام الذي حضر بنفسه، وأعطى أمر بكسر باب الشقة، وفوجئ الجميع بوجود شاشة كبيرة موجودة في مدخل الشقة يحيط بها من كل جانب مجموعة من الهواتف، وهذه الشاشة والهواتف مخصصة لمراقبة أي شخص يحاول دخول البناية، وأنكر صاحب الشقة مسؤوليته عن وجود أجهزة المراقبة، وأحال هذه المسؤولية إلى اصدقائه الذين يقيمون بصفة مستمرة في هذه الشقةوأمام هذا الإنكار أمر ضابط المباحث بتفتيش الشقة بكل دقة، حيث تم العثور على كمية كبيرة من الحقن المستخدمة، وربع كيلو حشيش داخل فريزة الثلاجة، وعثر داخل علبة لحلظ القرآن الكريم على خمسين ظرف أو تذكرة لتخزين الهيروينولقد ابلغ ضابط المباحث صاحب الشقة(1/2)
بأن هذه الأشياء التي تم العثور عليها مخالفة للقانون، وأن صاحب الشقة سيتحمل الجزاء إذا لم يكن صريحاً ويدلي بمعلومات صادقة عن زملائه، وحاول ضابط المباحث مع صاحب الشقة ما بين التهديد، والأمل في مساعدة رجال الأمن للكشف عن غموض الموقف، وهنا إنهار صاحب الشقة، وأخذ يبكي بشدة، ويردد بصوت عالي أن عنده ولد ويريد تربيته، فأكد له ضابط المباحث على أنه لو قال الحقيقة فلن يورط نفسه في هذه القضيةوعندما بدأ صاحب الشقة يتكلم اتضحت خيوط القصة كاملة، واتضح أيضاً موقف الأم المسنة وبناتها الجامعيات الأربع وعلاقتهم بتجار المخدراتفلقد أكد صاحب الشقة لضابط المباحث أولا أنه ليس تاجرا للمخدرات وإنما يتوقف دوره على مراقبة مداخل ومخارج البناية، وأن حاجته للنقود لتربية ابنه هي التي دفعته لهذه المهمة. حيث قام فور مداهمة ضابط المباحث والقوة المصاحبة له بإبلاغ اصدقائه بذلك الذين يتواجدون بشقة الأم العجوز وبناتها الأربع، وهي العقل المدبر لهؤلاء التجار الذين يمارسون عملهم في شقتها وبرضاها ورضا بناتها. وعندما علم ضابط المباحث بهذه المعلومات نزل مع القوة المصاحبة له إلى شقة السيدة المسنة، وأخذ في طرق باب الشقة، ولكن أحداً لم يفتح له، فأمر وكيل النائب العام الذي كان ومازال معهم بفتح الباب بالقوة، ودخل ضابط المباحث والقوة المصاحبة له للشقة ووجدوا رجلين جالسين مع السيدة المسنة في الصالة، والبنات يجلسن بجانبهن كأنهم يتفقون على شيء ما.(1/3)
وعندما وجه ضابط المباحث الكلام للسيدة المسنة، قال لها ان من المفروض ألا تنكر علاقتها بهؤلاء الرجال منذ اللحظة الأولى التي اقتحمنا فيها الشقة، وألا تتستر على هؤلاء الرجال الذين يتاجرون بالمخدرات، وألا تشرك البنات معها في أي صفقة حفاظاً على سمعتهن، ودافعت السيدة المسنة عن نفسها بأنها كانت تحت تأثير الحاجة للإنفاق على نفسها، وعلى بناتها الأربع وبخاصة أنه لا يوجد من يتولى الانفاق عليهم حيث أن زوجها ووالد البنات قد توفي منذ فترة طويلة، وأنها المسؤولة على الانفاق على معيشتهن وتعليمهن، ولم يقتنع ضابط المباحث بما قالته السيدة المسنة، وأمر القوة المصاحبة له بتفتيش الشقة تفتيشا دقيقاً، وجاءت نتيجة التفتيش العثور على 50 جرام من الهيروين، و44 حبة من الحبوب المهلوسة مخبأة داخل جوال الأرز، وأمر ضابط المباحث باقتياد الجميع مع المضبوطات إلى إدارة المباحث. وفي التحقيقات التي أجرتها النيابة مع المتهمين اعترفت الأم المسنة بأنها أرملة، وأنا اتفقت مع هؤلاء الثلاثة من التجار على أن تقوم البنات بترويج المخدرات وتوزيعه في مقابل أن يتكفل التجار الثلاثة بدفع إيجار الشقة الشهري، ودفع نسبة من توزيع المخدرات من أجل الانفاق اليومي، والانفاق على تعليم البنات، والانفاق المعيشي من مأكل ومشرب وملبس، وما خفي من اتفاق بين هذه الأم المسنة والتجار الثلاثة كان أعظم وأقذر حيث لم تراعي هذه الأم سمعة بناتها والحفاظ على شرفهن، وكيف تسمح هذه الأم بوجود ثلاثة من تجار المخدرات بالمعيشة معيشة كاملة مع أربع فتيات جامعيات.(1/4)
وكيف تسمح هذه الأم التي تجردت من كل معاني الأمومة بأن تقوم بناتها بترويج المخدرات؟ وكيف تسمح أو ترضى الأم أن تنفق على بيتها وبناتها من أموال قذرة جاءت نتيجة تدمير عقول ونفوس الشباب الذين يتعاطون ويدمنون المخدراتوبعد أن قامت النيابة بالتحقيق مع المتهمين أحالتهم إلى المحكمة التي أخلت سبيل الضحايا وهن البنات الجامعيات الأربع، والسجن لمدة عشر سنوات لتجار المخدرات الثلاثة الذين وضعوا الكاميرات التي تحيط بكل جوانب البناية لمراقبة رجال الأم، وأخذ الحيطة من مداهمة الوكر الذي يخزنون فيه المخدرات، وينظمون فيه عملية التوزيع. أما الأم المسنة فقد حكم عليها بالحبس لمدة سنتين وذلك بتهمة التستر على تجار المخدرات، وإدارة مسكنها لأعمال منافية للقانون، وعدم قيامها بل واساءتها حق تربية بناتهات .(1/5)
قصة من واقع المجتمع الكويتي نشأ في وسط اسرة مفككة ، والده متزوج من زوجتين، كان له خمسة من الأخوة، والأخوات، واربعة اخوة اخرين من زوجة ابيه الثانية، في البداية كان ابوه يخصص وقته لأمه واخوته، ويتابعهم في مدارسهم، ولكن الصورة تغيرت كثيرا عندما تزوج والده من زوجته الجديدة التي تصغره بعشرين عاما..(1/1)
ومنذ هذا الزواج لم يعد والده يهتم كثيرا بأولاده، ولا بزوجته، ولم يعد يهتم بمتابعة اولاده في المدرسة، وكانت والدته تحاول بكل جهدها تعويض ابتعاد الزوج او الاب نتيجة هذا الزواج الجديد، واهماله لزوجته الأولى واولاده، ولكن الام لم تستطع لا رعاية ابنائها الخمسة، ولا متابعة احوالهم في المدارس في ظل اهمال الزوج اهمالا شديدا لزوجته وأولاده، والأم ليس لها مصدر ثابت للدخل لكي تنفقه على رعاية ابنائها بعد توقف الزوج عن الانفاق على اسرته، ولم تجد الزوجة ما تعتمد عليه سوى ما يقدمه لها والدها ووالدتها من مبالغ نقدية شهرية، ولقد حاولت الأم ان تقوم بالدورين معا دور الأب الغائب ودور الأم بالنسبة للأسرة، ولكنها فشلت وشعرت ان اولادها يضيعون منها، ولم تعد قادرة الا على الانفاق على رعاية الابناء داخل البيت فقط من المبالغ المالية الشهرية التي يقدمها لها والديها، أما رعاية الابناء ومتابعة احوالهم سواء بالنسبة للتحصيل الدراسي بالبيت، او السؤال عن احوالهم بمدارسهم فلم يكن لديها لا الوقت ولا الجهد لذلكلقد فقدت الاسرة الترابط الذي كان موجودا بوجود الاب، وفقدت الاسرة الرقابة والضبط منذ ان تزوج الاب لفتاة تصغره بعشرين عاما، واصبح الابناء وبخاصة الذكور منهم دائمي التأخير خارج البيت، واصبحت الشكوى من ضعف مستوى تحصيلهم الدراسي، ورسوبهم الدائم تزعج الأم التي لم تستطع فعل اي شيء حيال ذلك سوى الانفعال الزائد، ومد يدها لضرب ابنائها، ولقد حاولت الأم مرارا وتكرارا ان تجبر زوجها على مساندتها في تربية الابناء، بل وذهبت مع والديها ومع خال الابناء لزوجها في عمله وفي بيت زوجته ولكن كل جهودها باءت بالفشلواتجه الابن الذي اصبح على مشارف الشباب نتيجة الحرمان العاطفي من عدم وجود والده، ونتيجة التفكك وعدم الترابط الاسري، ونتيجة فقدان الرقابة الاسرية، نتيجة رفاق السوء الذين صاحبوه حتى اصبح يدخن السجائر، ويتعاطى حبوب(1/2)
الهلوسة، ولم يعد كما كان سابقا دائم المواظبة على المدرسة، كما لم يعد دائم التردد على البيت وفشلت الأم في اعادته مرة اخرى تحت رعايتها مع اخوته واخواته، واستمر رفاق السوء يمدونه بالحبوب المخدرة ليس لتعاطيها فقط وانما لبيعها ايضا، وتم توريطه مع احد تجار المخدرات الذي كان يمده ايضا بقطع الحشيش لكي يروجها لحسابه، واصبحت لديه ثروة من تجارة الحشيش الذي لم يكن يبيعه فقط، وانما كان يتعاطاه ايضا، ولقد حاول كثيرا الذهاب الى امه، والسؤال عن اخوته، ولكن امه رفضت بشدة ان يدخل بيتها، وينفق على اولادها من نقود لا تعلم مصدرها وشعرت الام ان ابنها وولدها الأكبر يمشي الى طريق مظلم لا تعلم هي من اين يأتي بالنقود؟ وكيف يستطيع العيش بمفرده بعيدا عن الأسرة، وبالرغم من ذلك كانت تدعو له الله بالهداية، وان يجنبه طريق الفسادولقد ذاع صيت وشهرة هذا الابن في مجال تجارة المخدرات ودلت التحريات السرية لأحد ضباط مباحث مكافحة المخدرات انه يحوز مواد مخدرة بقصد الاتجار والتعاطي فاستصدر اذنا من النيابة العامة لضبط وتفتيش سيارته، والشقة التي اتخذها مكانا لتعاطي وتخزين المخدرات بهدف ترويجها، وفي اليوم نفسه توجه ضابط المباحث مصطحبا معه مصدره السري الذي قام بالاتصال بالمشتبه به، واتفق معه على تزويده بكمية من الحشيش بقيمة 250دينار، وفي الموعد والمكان المتفق عليهما حضر المشتبه به، وقابل المصدر السري، وبعد ان تمت عملية الشراء قام ضابط المباحث بالقاء القبض على المتهم وبتفتيشه عثر بجيب دشداشته العلوي على نقود المباحث المرقمة، وبتفتيش شقته عثر على قطعة من مخدر الحشيش كان يخبئها المتهم بين ملابسه الداخلية، كما تم العثور على بقايا لفافة حشيش بمنفضة السجائر باحدى غرف الشقة التي يقطنها المتهم، وبمواجهته بالمضبوطات اقر لضابط مباحث الواقعة بحيازته للمخدرات بقصد الاتجار والتعاطيوجاء بتقرير الادلة الجنائية ان المادة المضبوطة(1/3)
بحيازة المتهم هي مخدر الحشيش، كما ثبت من عينتي الدم والبول التي اخذت من المتهم وجود متحللات لإثار مادة الحشيش المخدرةوفي جلسة المحكمة قضت محكمة الجنايات بمعاقبة المتهم بالحبس لمدة عشر سنوات مع الشغل والنفاذ وتغريمه عشرة الاف دينار، ومصادرة المخدرات المضبوطة، والزامه بدفع ثلاثمائة دينار غرامة جمركيةولم يلق هذا الحكم قبولا لدى المتهم فطعن فيه بالاستئناف مطالبا القضاء ببراءته مما اسند اليه من اتهام، ولكن في جلسة نظر الاستئناف قضت المحكمة بعد الاطلاع على الاسباب التي اقام على اساسها المستأنف طعنه بقبول الاستئناف شكلا، وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المطعون عليةولم يرتض المتهم حكم محكمة الاستئناف، وطعن فيه بالتمييز ناعيا على الحكم بأنه شابه القصور في التسبب والفساد في الاستدلال والخطأ في تطبيق القانون ذلك بأنه عول في قضائه على اقوال ضابط المباحث، وصحة تصويره للجريمة على الرغم مما قدمه من مستندات، وساقه من اعتبارات واسباب تشكك في صدقها، كما لم يرد الحكم على دفاعه بعدم صحة ما اثبته ضابط المباحث بمحضر الضبط لم يثبت به اجراءات تحريز المادة المخدرة المضبوطة، علاوة على ان العقوبة التي اوقعها الحكم عليه مبالغ فيها، ولا تتفق وصحيح القانون، ويعيب الحكم ويستوجب تمييزهوفي جلسة المحاكمة رأت محكمة التمييز انه متى اخذت بأقوال شاهد، واطمأنت الى صحة الواقعة على الصورة التي رواها فإن ذلك يفيد أنها طرحت جميع الاعتبارات التي ساقها الدفاع لحملها على عدم الاخذ بها، وبناء على ما سبق قضت محكمة التمييز بتأييد الحكم المطعون فيهوبعد ..(1/4)
تلك قصة مأساوية لأسرة كويتية فقد اكبر ابنائها لمدة عشر سنوات سيقضيها بين القضبان نتيجة انحرافه وخوضه في تجربة تعاطي المخدرات، والاتجار فيها، ولكن لماذا حدث ذلك؟ وماهي الدروس التي يمكن ان نخرج بها من هذه القصة او التجربة الأليمة؟ان هذا الشاب المجني عليه ليس مجرما بطبعه، اي انه لم يولد مجرما، وانما الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي احاطت بأسرته كانت هي السبب.. انه اي المتهم المجني عليه من وجهة نظر المختصين من علماء النفس والاجتماع، وحتى علماء القانون يعد مريضا يحتاج الى العلاج ، والرعاية، والعناية وليس دخوله السجن لكي يقضي سنوات من اغلى سنوات حياته، وبعد ان يخرج من السجن..ماذا سيفعل؟ اين سيعمل؟ كيف سيعيش؟انه في الحقيقة ضحية لأب فقد عقله وتزوج من فتاة تصغره بعشرين عاما، انها من عمر احدى بناته.. افقدته صوابه وانسته زوجته واولاده الاجدر والأحق بالرعاية النفسية، والاجتماعية، والاقتصاديةانه في الحقيقة ضحية لرفاق السوء، ولا نقول لاصدقاء السوء.. لأن الأصدقاء قلما يكونوا على هذه الدرجة من السوءانه في الحقيقة ضحية مجتمع بأكمله.. تفككت فيه أواصر العلاقات الاجتماعية، وتحللت فيه كثيرا من القيم الأصيلة والعادات والتقاليد التي اصبح التمسك بها كما يقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. «كالقابض بيده على جمرة من النار............
نقلا عن مجلة المجتمع وآفة المخدرات(1/5)
كانت الدماء تسيل من فم الطفلة التي لم تتجاوز الخامسة من العمر عندما وصلت سيارة الاسعاف الى المنطقة العاشرة لنقلها لأقرب مستشفى حيث كانت حالتها خطرة، وأدخلت فورا الى غرفة العمليات، وأجريت لها ثلاث عمليات جراحية عاجلة لانقاذها من النزيف الداخلي والخارجي الذي كان يسيل من فمها، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، ولم يتمكن الاطباء من انقاذ حياتها حيث فارقت الروح بعد ساعات من وصولها للمستشفى. ولقد ادرك الاطباء منذ(1/1)
وصول الطفلة للمستشفى ان الأمر به شبهة جنائية، وتم ابلاغ الادارة العامة للمباحث الجنائية حيث حضر وكيل النائب العام، واطلع على تقرير الطبيب الشرعي الذي ورد فيه ان الطفلة ابتلعت ابرة ملوثة بدماء ملوثة مع وجود آثار لمادة الهيروين في عنق الفتاة، وبمجرد علم الأب بأن ابنته قد توفيت بالمستشفى، فقد اتزانه، وصعد بجنون الى سطح البيت، وألقى بنفسه من السطح، وكرست قدماه، وجاءت سيارة الاسعاف مرة أخرى لتحمل الأب الى المستشفى وهو في حالة سيئة وتم ادخاله العناية المركزة، اما والدة الطفلة فكانت تمر بظروف غاية في القسوة، واعتلى الحزن محياها، وبقي التحقيق متوقفا بعض الوقت، حيث كن السؤال الذي حير رجال المباحث، ولم يجدوا اجابة عليه.. لماذا ماتت الطفلة؟ وكيف وصلت الابرة الملوثة الى فم الطفلة وأمر ضابط المباحث باستدعاء والدة الطفلة، وأخذ الضابط يخفف عن الأم آلامها ، فقد كانت بين مصيبتين... موت ابنتها، وحال زوجها الذي يرقد في العناية المركزة بالمستشفى، وانتظر عليها الضابط فترة من الوقت، ثم قال أن ابنتها لم تمت ميتة طبيعية، ولكن موتها به شبهة جنائية، وأنه يجب معرفة الأسباب الحقيقة لموت ابنتها، وسألها الضابط عن الكيفية التي وصلت بها الابرة إلى فم الطفلة؟ ومن أين حصلت عليها؟ وحاول الضابط أن يجد اجابة على هذين السؤالين من الأم، ولكنها كانت تحاور الضابط، وكأنها لا تعرف أي شيء عن موت ابنتها. وأثناء حديث الضابط مع الأم دخل أحد رجال المباحث، وأبلغ الضابط عن وجود اشارة تلقاها من المستشفي تفيد هرب الزوج من المستشفى وهو في حالة صحية سيئة حيث يمشي بواسطة عكازين، وعندما سمعت الأم ذلك صاحت قائلة: سوف يقتله... سوف يقتله. وعندما سألها الضابط عن معنى ما تقول، قالت له سوف أحكي لك كل شيء، ولكن المهم الآن أن تلحق بالزوج قبل أن يقتل أخاها. وهنا هرع رجال المباحث إلى منطقة جابر العلي حيث يسكن أخاها.(1/2)
ولدى وصولهم إلى باب المنزل شاهدوا امرأة عجوز تصرخ وتمزق ثيابها، وتصيح «إمسكوه... إنحاش... لا تهدونه ينحاش» وقال لها ضابط المباحث عن مدى معرفتها بأي شيء عن قضية وفاة الطفلة ردت العجوز التي كانت هي والدة أم الطفلة التي توفت، انها تعرف كل شيء عن أسباب الوفاة، وهنا طلب منها الضابط مرافقته إلى مكتبه ، ومعهما أم الطفلة.(1/3)
وجلست تلك السيدة العجوز تحكي عن أسباب وملابسات الحادث لقد راحت الطفلة ضحية إنسان حقير لا يعرف معنى الطفولة، وهو ابنها الذي حضر في يوم الحادث، واختبأ في حجرة في سطح المنزل حيث كان خائفاً من مطاردة المباحث له، وبعدها بفترة نزل إلى ديوانية المنزل الذي كانت تلعب فيه الطفلة الصغير ابنة أخيه، وجلس لكي يعطي لنفسه حقنة هيرويين في ذراعه، ودخلت الابرة في ذراعه، فنادى على ابنة أخيه وطلب منها أن تعض بأسنانها ذراعه لكي تستخرج الابرة، وعندما قامت بذلك دخلت الابرة في فمها، وحاول هو أن يخرج الابرة من فمها، ولكنه فشل في ذلك حيث كانت الابرة قد دخلت حنجرتها، وصار الدم ينزف ويخرج من فمها، وعندما شاهدت أختي هذا المنظر، ورأت الدم يخرج من فم ابنتها الصغيرة أخذت تصيح وتصرخ، فما كان منه إلا أن خاف وهرب من المنزل وهنا اتجهت قوة من ضباط المباحث إلى منزل خال الفتاة الذي تسبب في وفاتها فعثروا هناك على أدوات مستعملة لتعاطي المخدرات، وعدة أوراق، ولاحظ أحد الضباط تكرار رقم تليفون باسم «أبو أحمد»، وورقاً صغيراً يستعمل لتعاطي الحشيش، وتم البحث والتحري عن المدعو «أبو أحمد»، وتمكن رجال المباحث من معرفة سكنه، وعندما توجهت القوة إلى منزله عثر عليه نائماً في سيارته أمام باب منزله، واتضح أنه مصاب بهبوط بالقلب نتيجة جرعة زائدة من المخدرات فتم نقله إلى المستشفى للعلاج، ودلت التحريات على أنه مطلوب على عدة قضايا مدنية، وقضايا جنح، وعندما سألوه عن خال الطفلة أقسم لهم أنه لا يعرف الحكاية، ولكن له صديق اسمه يوسف يسكن في الجهراء يعرف مكانه، وتم ضبط يوسف في منطقة الجهراء بعد مراقبة رجال المباحث لتحركاته، وتم القبض عليه والتحقيق معه، وبسؤاله عن صديقه الذي قتل ابنة أخيه أخبرهم أنه هرب إلى بعض الجزر الصغيرة ومعه خيمة صغيرة، ولديه طعاماً يكفيه مدة شهرين، كما أنه قام بسرقة هيرويين من أحد الوافدين بزعم انه من رجال المباحث،(1/4)
بالاضافة إلى ذلك فقد سرق طراداً ودخل به مياه الخليج ولقد جرت اتصالات مكثفة بين المباحث وخفر السواحل بعد أن تأكد ضابط المباحث انه ربما يكون الآن وسط مياه الخليج، وبالفعل فقد جاءت اشارة بلاغ عن سرقة طراد بإحدى المناطق، وتم مسح وتمشيط البحر، وأخيراً تم العثور على الطراد وسط البحر بالقرب من منطقة الطبقة حيث اقتحم رجال الأمن الطراد، وكان الخال نائماً، واقصد خال الفتاة التي تسبب ادمانه في قتلها بالرغم من أنها -قبل أن تموت- أنقذته من دخول ابرة الهيرويين في عروقه أو شرايين يده، ووجدوا بجواره كمية من مادة الهيرويين، وأدوات التعاطي، ومجموعة كبيرة من الابر وتم اقتياد الشاب المتهم بتعاطي وحيازة المخدرات، وقتل ابنة أخته للتحقيق معه ، وأخذ الشاب يبكي وهو يقول لم أقصد قتل إبنة أختي فقلبي معلق بها، ولكن الابرة كسرت في ذراعي، وطلبت منها أن تعض ذراعي لتخرج الابرة، فكانت النتيجة ابتلاعها الابرة وماتت ولقد تم ارسال المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه مدة 21 يوماً على ذمة التحقيق، وقد وجهت المحكمة للمتهم تهمة التسبب في ازهاق روح الطفلة، وتعاطي وادمان المخدرات، وحكم عليه بالسجن 20 سنة هذه قصة أسرة حطمها انقياد أحد أبنائها، وانغماسه في حقن نفسه بمادة الهيرويين فقتل ابنة أخته التي انقذته من موت محقق، وتسبب ادمانه في عجز زوج اخته عندما فجع بوفاة ابنته، فأصابته الهستيريا وألقى بنفسه من سطح بيته فكسرت ساقاه، بل وتسبب انقياده وراء شهواته ولذاته في حرمان أخته من فلذة كبدها ابنة الخامسة من العمر(1/5)
فتاة جميلة في عمر الزهور لم تتجاوز من العمر سوى خمسة وعشرين عاما تقريبا تركب سيارة فاخرة يقودها شاب يكاد ان يكون متقارب معها في العمر او أكبر منها بعام او عامين، وتوقفت السيارة امام احد المراكز التجارية، واقترب منها احد الرجال، او كما يقولون احد المصادر الامنية، فأعطته الفتاة كمية من مادة مخدرة - اتضح فيما بعد انها هيروين،(1/1)
وسلمها المصدر مبلغا من المال، اتضح فيما بعد انه مبلغ 100 دينار مرقمة من قبل المباحث، وفي المقابل او كان هناك في الجانب الآخر مجموعة من ضباط المباحث، ورجال الأمن، وعندما تم التسليم والتسلم توجه احد ضباط المباحث الى السيارة التي كان بها الفتى والفتاة ، وعندما احس الفتى بأنه ضابط مباحث حاول بسرعة السير بالسيارة ولكن سيارة المباحث التي كانت تراقب الموقف تعمدت الاصطدام بسيارة الفتى والفتاة لكي توقفها، وتم القبض عليهما، واثناء اقتيادهما الى المخفر حاولت الفتاة الهرب عدة مرات لكنها فشلت في ذلك، كما ألقت بالنقود المرقمة التي كانت بحوزتها، وقاومت ضباط المباحث، بل واعتدت على احدهم بالضرب حتى تمت السيطرة عليها تماما، وبعد تفتيش حقيبة يدها عثر على لفافة من القصدير وبداخلها قطعة من الحشيشواعترفت الفتاة بعد مواجهتها ببيع وتعاطي الحشيش منذ 5 سنوات، اما مادة الهيروين التي سلمتها لمصدر رجال المباحث، فقد اشترتها من صديق لها، وعند سؤالها عن الشاب الذي كان يقود السيارة فأقرت انه صديقها ويقوم ببيع وتعاطي المخدرات معها، وفي التحقيق مع هذا الشاب الذي كان يقود السيارة اعترف بصداقته للفتاة، وتربطه بها علاقة قوية منذ سنوات طويلة، وكانت تعطيني المخدرات لكي ابيعه لحسابها، اما عن المخدرات نفسها فكانت تحضرها من احدى صديقاتها التي تدير احدى صالونات التجميل النسائيةوبناء عليه قرر ضابط المباحث عمل ضبطية لضبط هذه السيدة التي تدير احدى صالونات التجميل، حيث قامت المتهمة الأولى، وهي الفتاة التي تم ضبطها في السيارة، بالاتصال بصديقها، واتفقت معها على شراء كمية من الهيروين على أن يكون مكان التسليم في صالون التجميل.(1/2)
وتوجه ضابط المباحث برفقة مجموعة من زملائه الى صالون التجميل فوجده مغلقا، وقام ضابط المباحث بالضرب على الباب لفترة طويلة، ولم تكن هناك اي استجابة من الداخل مما اضطره الى كسر الباب، ودهس الجميع حيث وجدوا صديقة الفتاة التي كانت تبيعها المواد المخدرة ، ومعها شخص آخر وهما في حالة إعياء شديدة نتيجة تعاطي المخدرات حيث لم يشعرا بوجود رجال المباحث ولا بكسر الباب وبتفتيش الصالون عثر على مجموعة من القفشات "الملاعق" المعدة لتعاطي المواد المخدرة، وعليها اثر احتراق، وقليل من مواد الهيروين، وبقايا لفافة من الحشيش، بالاضافة الى كيس صغير من السكر المخلوط مع مادة الهيروين ، كما عثر على ست وعشرين حبة مخدرة، ومن ثم اقتيدت صاحبة الصالون وصديقها الذي كان معها، وهما في حالة غيبوبة، واعترفت صاحبة الصالون في اقوالها انها تتعاطى المخدرات منذ فترة طويلة، وان المخدرات التي عثر عليها في الصالون تخصها، وقالت انها تشتري المخدرات من صديق الفتاة الذي كان يقود السيارة، وان صديقها الذي وجد في الصالون بجانبها كان دائم التردد عليها لتعاطي المخدرات معها، وعندما سأل المتهم الذي كان مع صاحبة صالون التجميل عن اخر مرة تعاطى فيها المخدرات اجاب ان ذلك كان منذ ثلاثة ايام ، وفي نفس اليوم ايضا الذي تم القبض عليه مع صديقته صاحبة صالون التجميلوعندما استؤنف التحقيق مع المتهمة الأولى التي قبض عليها مع صديقها في السيارة، قالت ان القبض عليها من قبل رجال المباحث، وانها حضرت لتناول الغداء في احد المطاعم المجاورة لأحد المجمعات التجارية في منطقة حولي برفقة صديقها المتهم الذي كان يقود السيارة ، وعن علاقتها به قالت لقد كان صديقها ثم احبها، واحبته، وتقدم لخطبتها، وكانت تستعد للزواج منه، واضافت انها مطلقة، وتحصل على اعانة شهرية من احد اقاربها وانكرت المتهمة صاحبة صالون التجميل اثناء التحقيق معها ما نسب اليها من تهمة تعاطي المخدرات،(1/3)
والاتجار فيها، وقالت ان رجال المباحث داهموا الصالون، وقبضوا عليها، ولم يكن معها احد في الصالون، وان الحبوب والادوات التي تم ضبطها لا تخصها، وان الحبوب صرفت لها من مستشفى الطب النفسي، والذي تتردد عليه منذة سبعة اعوام نظرا لاصابتها بمرض نفسيونفى المتهم صديق صاحبة الصالون التهم التي اسندت اليه، وقال انه لا يتعاطى المخدرات، وحضر الى شقة المتهمة للسؤال عن زوجها، وجاء في تقرير الادارة العامة للأدلة الجنائية ان لفافة المخدر المباعة للمصدر السري تحتوي على مادة الهيروين، وان قطعة المخدر التي ضبطت بحقيبة اليد لنفس المتهمة كانت لمخدر الحشيش، كما ان القفشات الثلاث التي ضبطت في الصالون فيها اثار الهيروين، بالاضافة الى اثار حشيش في السيجارة المضبوطة في الصالونوقالت المحكمة اثناء تناولها لمجريات القضية الاصل في القانون ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته، وفي حالة ادانته لابد ان يكون الحكم مبنيا على اليقين الذي ينفي الاصل وهو البراءة، لأن الاحكام لا تبنى على الشك، وان الشك يفسر دائما لصالح المتهم، واضافت المحكمة ان الدليل القائم في الاوراق ضد المتهمين والذي عماده شهادة ضابط المباحث قد اصابه التناقض والتنافر بالاضافة الى البطلان، كما احاط به الشك بما لا ينهض دليلا تطمئن اليه المحكمة على صحة الاتهام، وثبوته بحق المتهمين، واصدرت حكمها حضوريا بالبراءة للمتهم الثالث، وغيابيا لباقي المتهمين بالبراءة، ومصادرة المواد المضبوطةوبعد،، فالمجلة تتساءل..(1/4)
اين اسر هؤلاء الذين يضيعون شبابهم في تعاطي وادمان المخدرات، والتجارة فيها؟ اين الرقابة الاسرية؟ اين حياء الفتاة؟ اين الحفاظ على شرفهنان هذه القصة المأساوية التي تم عرضها في هذا العدد لهي خير دليل على التفكك والخلل الذي اصاب كثير من الاسر، ودليل ايضا على انشغال الاسر بتوفير الحياة المادية لأبنائها بدلا من توفير الأمن والطمأنينة، والدفء العائلي الذي يحمي الابناء من الوقوع في خوض تجربة تعاطي وادمان المخدرات........؟
نقلا عن مجلة المجتمع وآفة المخدرات(1/5)
بسم الله الرحمن الرحيم
أقنعت الزوجة الجميلة ذات الجسد الممشوق زوجها الذي تزوجها رغم معارضة والدته لكونها فتاة متفتحة ومتبرجة.. بأن فيها مسا من الجان وأنها لذلك لابد أن تنام في غرفة النوم ليلا بمفردها حتى يتم علاجها من هذا المس.
احضر لها الشيوخ الذين يعالجون المس ويخرجون الجن، لكنها ظلت تدعي أن الجان لم يتركها وأنه يأمرها بأن تنام بمفردها وإلا سيخطف طفلتها الصغيرة وسيأذي زوجها. وبالفعل استجاب الزوج لها وأصبح ينام بجوار طفلته في حجرة أخرى بعد أن تتركهما عند منتصف الليل وتدخل إلى حجرة نومها بعد أن تزعم له أن الجان وصل ويأمرها بأن تنفرد به!
كانت تقضي عدة ساعات في الحجرة وتخرج منها منهكة للغاية كأنها تؤدي عملا شاقا.. جاء مرة أخرى بالمعالجين دون فائدة.. في إحدى الليالي تنصت بأذنيه على باب الغرفة وهو يرتعش خوفا، فسمع تأوهاتها وصراخها المكتوم كأن أحدا يفعل بها شيئا!.. ظن أن الجان يضربها.. حاول أن يطرق الباب لينقذها او يدخل عليها لكنها كانت قد حذرته من ذلك حتى لا يفتك به الجن.
انتظرها حتى خرجت وعندما سألها عن سر تأوهاتها وصراخها المكتوم، انزعجت بشدة لتنصته عليها، وحذرته أن يفعل ذلك مرة أخرى وإلا عرض نفسه وطفلته للضرر وربما يحرق الجن الشقة بمن فيها!.. ثم فاجأته بمفاجأة مريرة وهو أن الجن الذي يسكن جسدها يأمرها بأن تمارس الجنس معه وأنها لا تستطيع أن ترفض ذلك لأنه تمكن منها وأن ما يسمعه من أصوات، تحدث أثناء معاشرة الجن لها!!
لجأ مرة أخرى إلى المشايخ دون فائدة.. لكن أحدهم طلب منه أن يضع جهاز تسجيل صغيرا أسفل سرير النوم دون علم زوجته لأنه يريد أن يسمع ما يتم خلال الساعات التي تختلي فيها بنفس حسب أوامر الجن. وبالفعل وقبل أن تهم زوجته كعادتها كل ليلة بدخول غرفتها واغلاق الباب عليها، كان قد وضع جهاز التسجيل في المكان المحدد.(1/1)
بعد ساعات خرجت لتدخل الحمام، بينما أخذ هو التسجيل وهو يرتعد خوفا من الجن وذهب إلى الشيخ الذي فتح التسجيل ليكشف المفاجأة المدوية.. فزوجته تخدعه وتقيم حفلة جنس جماعي يوميا حيث يمارس الجنس معها أكثر من شخص خلال ساعات خلوتها. تم ابلاغ مباحث قسم حدائق القبة بالقاهرة، فأمر مدير مباحث القاهرة باستئذان النيابة لاقتحام الغرفة أثناء خلوة الزوجة بنفسها.
وبعد وقت من دخولها كالمعتاد وبعد أن استمع الزوج للاصوات التي تخرج منها، اقتحمت الشرطة الغرفة لتجدها تمارس الجنس مع شخص وهما عاريان تماما، بينما قفز آخر هاربا من نافذة الغرفة المفتوحة في الشقة التي تقع بالدور الارضي.. حيث كان عشاقها يأتونها من النافذة لم ينتبه الزوج بأنها تتركها مفتوحة!
أمر ابراهيم عيسى مدير النيابة بحبس الزوجة وعشيقها على ذمة التحقيق واحالة الزوجة إلى المحاكمة العاجلة بتهمة الزنا وتحريز شريط الكاسيت الذي فضحها.(1/2)
في مدرسة متوسطة .. لاحظ مدرس التربية الإسلامية بعض التصرفات لأحد التلاميذ ..
تدل على أنه غير طبيعي مما حدا به إلى تفتيشه فعثر معه على مادة ( السويكا ) المخدرة ..
وقال التلميذ : إنه انقطع عن التدخين ولكنه تحول إلى هذه المخدر .
ما دفع المدرسة إلى تحويل التلميذ إلى نيابة الأحداث
فالله المستعان .. نسأل الله أن يحمي شبابنا وفتياتنا من كيد الأعداء .
المصدر / مجلة البشائر - العدد ( 28 )(1/1)
فتاة في المرحلة الحامعية - كلية الآداب - قسم علم نفس ولها أخوات ثلاث ، منهن من تدرس في المرحلة الثانوية والأخريتان في المرحلة المتوسطة . وكان الأب يعمل في محل بقالة ويجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش . وكانت هذه الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية ، معروفة بحسن الخلق والأدب الجم كل زميلاتها يحببنها ويرغبن في التقرب إليها لتفوقها المميز .(1/1)
قالت : في يوم من الأيام خرجت من بوابة الجامعة ، وإذ أنا بشاب أمامي في هيئة مهندمة ، وكان ينظر إلي وكأنه يعرفني ، لم أعطه أي اهتمام ، سار خلفي وهو يحدثني بصوت خافت وكلمات صبيانية مثل: يا جميلة ... أنا أرغب في الزواج منك ... فأنا أراقبك منذ مدة وعرفت أخلاقك و أدبك . سرت مسرعة تتعثر قدماي ... ويتصبب جبيني عرقأ ، فأنا لم أتعرض لهذا الموقف أبداً من قبل . ووصلت إلى منزلي منهكة مرتبكة أفكر في هذا الموضوع ولم أنم تلك الليلة من الخوف والفزع والقلق . وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجدته منتظراً أمام الباب وهو يبتسم ، وتكررت معاكساته لي والسير خلفي كل يوم ، وانتهى هذا الأمر برسالة صغيرة ألقاها لي عند باب البيت وترددت في التقاطها ولكن أخذتها ويداي ترتعشان وفتحتها وقرأتها وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والاعتذار عما بدر منه من مضايقات لي . مزقت الورقة ورميتها وبعد سويعات دق جرس الهاتف فرفعته وإذا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل ويقول لي قرأت الرسالة أم لا ؟ قلت له : إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل لك ... وبعد ساعة اتصل مرة أخرى وأخذ يتودد إلي بأن غايته شريفة وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري وسيبني لي قصراً ويحقق لي كل آمالي وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على قيد الحياة . فرق قلبي له وبدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام وبدأت أنتظر الهاتف في كل وقت . وأترقب له بعد خروجي من الكلية لعلي أراه ولكن دون جدوى وخرجت ذات يوم من كليتي وإذا به أمامي ... فطرت فرحاً ، وبدأت أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة ، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير وكأنه نزع لبي من جسدي ... كنت أصدقه فيما يقول وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف عليه السعادة والهناء ...(1/2)
كنت أصدقه عندما كان يقول لي أنت أميرتي وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيال لا حدود له وفي يوم من الأيام وياله من يوم كان يوماً أسوداً ... دمر حياتي وقضى على مستقبلي وفضحني أمام الخلائق ، خرجت معه كالعادة وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة ، دخلت وجلسنا سوياً ونسيت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" رواه الترمذي، ولكن الشيطان استعمر قلبي وامتلأ قلبي بكلام هذا الشاب وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم ... ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب وفقدت أعز ما أملك ... قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي؟ - لا تخافي أنت زوجتي. -كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي . - سوف أعقد عليك قريبأ . وذهبت إلى بيتي مترنحة ، لا تقوى ساقاي على حملي واشتعلت النيران في جسدي ... يا إلهي ماذا أجننت أنا ... ماذا دهاني ، وأظلمت الدنيا في عيني وأخذت أبكي بكاء شديداً مراً وتركت الدراسة وساء حالي إلى أقصى درجة ، ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف كنه ما فيَّ ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج ، ومرت الأيام تجر بعضها البعض وكانت علي أثقل من الجبال ماذا حدت بعد ذلك؟ كانت المفاجأة التي دمرت حياتي ... دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي ... أريد أن أقابلك لشيء مهم ... فرحت وتهللت وظننت أن الشيء المهم هو ترتيب أمر الزواج ... قابلته وكان متجهماً تبدو على وجهه علامات القسوة وإذا به يبادرني قائلأ قبل كل شيء لا تفكري في أمر الزواج أبداً .. نريد أن نعيش سوياً بلا قيد ... ارتفعت يدي دون أن أشعر وصفعته على وجهه حتى كاد الشرر يطير من عينيه وقلت له كنت أظن أنك ستصلح غلطتك ... ولكن وجدتك رجلاً بلا قيم ولا أخلاق ونزلت من السيارة مسرعة وأنا أبكي ، فقال لي هنيهة من فضلك ووجدت في يده شريط فيديو يرفعه بأطراف أصابعه مستهترا وقال بنبرة حادة ..(1/3)
سأحطمك بهذا الشريط قلت له : وما بداخل الشريط . قال : هلمي معي لتري ما بداخله ستكون مفاجأة لك وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط ورأيت تصويرأ كاملأ لما تم بيننا في الحرام . قلت ماذا فعلت يا جبان ... يا خسيس ... قال: كاميرات "خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة ، وهذا الشريط سيكون سلاحأ في يدي لتدميرك إلا إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي وأخذت أصيح وأبكي لأن القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة بأكملها؟ ولكن قال أبداً ... والنتيجة أن أصبحت أسيرة بيده ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن ... وسقطت في الوحل- وانتقلت حياتي إلى الدعارة - وأسرتي لا تعلم شيئأ عن فعلتي فهي تثق بي تمامأ . وانتشر الشريط ... ووقع بيد ابن عمي فانفجرت القضية وعلم والدي وجميع أسرتي وانتشرت الفضيحة في أنحاء بلدتنا ، ولطخ بيتنا بالعار ، فهربت لأحمي نفسي واختفيت عن الأنظار وعلمت أن والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلاد أخرى وهاجرت معهم الفضيحة تتعقبهم وأصبحت المجالس ُيتحدث فيها عن هذا الموضوع . وانتقل الشريط من شاب لآخر . وعشت بين المومسات منغمسة في الرذيلة وكان هذا النذل هو الموجه الأول لي يحركني كالدمية في يده ولا أستطيع حراكأ؟ وكان هذا الشاب السبب في تدمير العديد من البيوت وضياع مستقبل فتيات في عمر الزهور . وعزمت على الانتقام ... وفي يوم من الأيام دخل عليّ وهو في حالة سكر شديد فاغتنمت الفرصة وطعنته بمدية . فقتلت إبليس المتمثل في صورة آدمية وخلصت الناس من شروره وكان مصيري أن أصبحت وراء القضبان أتجرع مرارة الذل والحرمان وأندم على على فعلتي الشنيعة وعلى حياتي التي فرطت فيها . وكلما تذكرت شريط الفيديو خُيل إليّ أن الكاميرات تطاردني في كل مكان . فكتبت قصتي هذه لتكون عبرة وعظة لكل فتاة تنساق خلف كلمات براقة أو رسالة مزخرفة بالحب والوله والهيام واحذري الهاتف يا أختاه .. احذريه .(1/4)
وضعت أمامك يا أختاه صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل وتحطيم أسرتي ، ووالدي الذي مات حسرة، وكان يردد قبل موته حسبي الله ونعم الوكيل أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة . ما أصعبها من كلمة ! ذكر هذه الحادثة الشيخ أحمد بن عبد العزيز الحصين في رسالة صغيرة عنوانها شريط الفيديو الذي دمر حياتي وكان مما قاله في المقدمة : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار : أما بعد: هذه حادثة وقعت بين مجتمع إسلامي وفي دولة إسلامية وهي واقعية ، راح ضحيتها فتاة في مقتبل العمر بسبب كلمات معسولة تحمل بين طياتها تدمير عائلة بأسرها وربما مجتمع بأكمله . هذه الحادثة وقعت في عام 1408هـ وأخبرني بها ابن عم هذه الفتاة؟ وكان في يده شريط فيديو! وكان يتحسر على ضياع شرف العائلة الذي لطخ بالعار بسبب طيش هذه الفتاة ، وانسياقها خلف الكلام المعسول؟ وهذه الحادثة ليست بالأولى بل حدث منها كثير في بعض الدول العربية ولفتيات من أكبر العائلات ، وكم من فتاة قتلت بسبب فضيحتها! أو انتحرت ... أو كانت نهايتها مستشفى الأمراض العقلية ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم(1/5)
بسم الله الرحمن الرحيم الزمان : ليله من ليالي عيد الفطر المبارك ... المكان : احدى الاحياء الشعبيه ..... الحدث : بينما كانت تزدان ليالي العيد بالالعاب الناريه في كل حاره كانت ماساه في تلك الحاره ...
** كل عام وانتم بخير وكل لحظه وانتم سعداء وكل ثانيه وانتم تنعمون بالصحه والعافيه ..وكل طاعه تتبع بطاعه باذن الله ....... ** العيد بهجه وسرور وفرح في غير معصيه وفي غير تجاوز لحدود والادب والاخلاق الاسلاميه الرفيعه.. ** قمت بزيارة احد الاصدقاء لاقوم بواجب المعايده عليه وتهنئته بالعيد السعيد ولا لاخفيكم انني كنت افكر بان اكتفي بالاتصال عليه دون الذهاب ولكنه قطع علي هذا الطريق بزيارته لي ...... ** عند دخولي للحي فوجئت بشخص ملامحه ليست غريبه علي ولكنها ملامح شخص مريض فوجهه شاحب وجسمه هزيل و وعينيه فيها الكثير من الحزن والالام.... ** هممت بالذها ب اليه لرد التحيه ولكن لا ادري ماذا اصابني قد تكون قوة الصدمه اثرت على تفكيري وقد يكون هناك سبب اخر ... ولكن الشي الواقعي ان شي ما بداخلي منعني من التقدم خطوه نحوه رغم انه رمقني بنظرات حزينه ..... ** غضضت الطرف رغم ان غض الطرف في هذه الحاله غير مطلوب واصطنعت الابتسامه رغم الالم الذي بداخلي وطرقت باب المدعو عليه ... اوه قصدي صديقي... ** بعد التحيه وعبارات الاستقبال المتعدده اول سؤال كان عن صاحبنا ...... نعم الان تذكرته هو شاب في المرحله الثانويه كان يمارس معنا لعبة كرة القدم مع شباب من الصالحين واحسبهم كذلك ولا ازكيهم ذو اخلاق عاليه ويتصف بالطيبه وحب الغير ...... ** استمر معنا لمدة عام ثم انقطع عن الحضور وانقطعت اخباره ولم نسال نحن عنه اذا هذا هو الخطأ الاول ونحن جزء من مشكلته ..... ** هكذا بدات مع زميلي ثم توقفت وقلت له ماذا حصل بعد ذلك ....؟؟؟(1/1)
** قال والقول لاخي وصديقي : ان والد هذا الشاب انسان يتميز بقوة شخصيته واتخاذ القرارات التي من شانها ان تكون وبالا على ابنائه دون اي تفكير في العواقب .... فما كان منه الا ان منع ابنه من الخروج خارج الحي والاختلاط حتى وصل لمرحله الرفض التام لهذا الواقع وطبعا انسل من اوامر ابيه واتجه للحريه الكاذبه مع قوم سوء ........... ** لم يمانعوا من انتشاله من الفراغ والضيق لتبدء مرحلة الرجوله كما صورها له اصدقاء السوء فما معني الرجوله عندهم ؟؟؟ ** الرجوله لدى هؤلاء هي البعد عن كل ماهو جميل في هذه الحياه والتمسك باسوء العادات الرجوله ان تمسك سيجاره وتتباهى بها امام اقرانك والرجوله ان تجلس وتستخدم الشيشه والرجوله المتقدمه ان تتعطى المخدرات ... ** وسار صاحبنا في طريق الضياع وانزلق في براثين الرذيله... والمال كان يحصل عليه بالسرقه وكل مايخطر بالبال لياخذ مايريد من هذا السم القاتل .... ** ونظر الي صديقي وقال هذه القصه .......... **قلت له : نحن نمثل سبب واضح لما وصل اليه ووالداه هم اكثر المسئولين عن ذلك والمجتمع كذلك ...اين نحن عن شخص احببناه وكثيرا ماكنا نضحك معه ونداعبه ببعض الكلمات الممزوجه بالحب واين والده الذي منعه بطريقه خاطئه لم يراعي فيها ان ابنه قد كبر ويحتاج لمزيد من الثقه ..... ** اين اصدقائه الصالحين ؟؟؟ ** انتهت الزياره وخرجت من منزل صديقي ولم اجد هذا الشاب الذي قد يكون في زاويه اخري يحرق نفسه بسم جديد من هذه السموم ... ** نعم رايت بأم عيني شاب عرفته صالحا يحترق امامي بسموم المخدرات وكل يوم يزداد احراقه لنفسه في ليالي ازدانت كل احياء مدينتي بالالعاب الناريه وفي هذا الحي شاب يحرق نفسه بنفسه ... ** اتمنى ان ننقذ من يمكن انقاذه من بقايا شاب ونضمد جراحه ولندعي له بالهدايه....(1/2)
**رفعت نظري للسماء وقلت : اللهم اصلح شباب المسلمين واجعلهم في خدمه دينهم ووطنهم وانصرهم على شياطين الانس والجن ...والله وراء القصد ...... ** تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح.... ** تقبلوا فائق تقديري واحترامي .... ******* ملاحظه : هذه القصه من وحي الواقع عبدالله محمد...................(1/3)
يقول أحد الدعاة : بعثت إلي إحدى النساء برسالة تحكي مأساتها مع المخدرات تقول فيها :
قبَّح الله المخدرات ، فقد سلبتني زوجي فقضيت زهرة شبابي أرملة وقد حرمت أطفالي من أبيهم , فمرت سنين طفولتهم وهم أيتام , وقد تتساءلون بعجب : فمن هو إذن الرجل الذي نراه يدخل بيتكم كل يوم ويخرج أتدرون من هو؟ إنه الشبح , شبح يسكن في بيتي كشبح اليهود في شوارع فلسطين..
ظلم ، اعتداء ، حرمان , فزع وقلق واكتئاب , لن أذكر لكم عدد المرات التي ضربني فيها وصغاري لأني لا أحصيها ، لن أحدثكم عن حالتنا النفسية المتردية وأسباب الشحوب التي يلون وجوهنا والرعب والفزع الذي تستطيع أن تلمحه بمجرد نظرة خاطفة في عيوننا ، والفقر والحاجة التي أصبحنا نأكل منها كل يوم ونشرب , ناهيك عن حديث الناس وسمعتنا السيئة وبكاء صغاري الذي يفتت كبدي ويا ترى ما الذي جنوه ليُحرموا معنى الحياة الحقيقية التي تستحقه براءتهم وطفولتهم الجميلة ..
لقد كان منزلي كالتنور , كلما دخله ذلك الوحش أوقد ناره وأشعله ولكني أيقنت أنه بلاء من الله , وقد ابتلي من هو أفضل مني فصبر وشكر ، فلا بد من الصبر ولكنه الصبر العظيم الذي جعلته زاداً لي على طول هذا الطريق , لقد خسرت زوجي ولكن لي أمل في الله أن يعود وما ذلك على الله بعزيز ..
حقيقةً ما كنت أنظر إلى حال زوجي حتى لا أفقد الأمل , بل كنت انظر إلى عظم الرب جلّ جلاله وقدرته وواسع رحمته فيتسع الأمل في أفقي ويزداد فأتوجه إلى الله بالدعاء كلّ حين بلا يأس أوفتور , أما ليلي الكئيب فقد ودعت فيه النوم منذ زمن إلا ما قلَّ وإنما كنت أقطع وحشته ووحدته وظلمته وأرقه بتلاوة القرآن ومناجاة الرحمن وأن أدرك أن فيه ساعة لا ترد فيها دعوة ..(1/1)
فكنت أدعو له كثيراً بالهداية وأن يعافيه الله من هذا البلاء وأن يخلف عليّ في ذريتي ويعنيني على حسن تربيتهم , حاولت أنفض من قلبي همّ هذا الزوج حتى لا يضنيني وأشغلته بأطفالي وجعلت أكبر همي تربيتهم تربية صالحة تقيهم بإذن الله من الوقوع في الزلل ..
وكنت أتقرب إليهم بحبي المتدفق حتى أعوضهم حنان أبيهم وحتى أكسب قلوبهم فيحترمون رأيي ويستمعون لقولي لعلي أظفر بصالحهم , كنت حريصة على تنشئتهم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , ألحقتهم بحلق تحفيظ القرآن وحرصت على أن يحافظوا على أداء الصلوات في وقتها في المسجد وخاصة صلاة الفجر حتى إنهم عُرفوا حينها بذلك ..
والحمد لله حينما يرجع زوجي إلى البيت فجراً عائداً من جلسات السكُر لم يكن بحاجة إلى مفتاح لأنه يجدني كل يوم خلف الباب أرقب صغاري وهم ذاهبون إلى المسجد في ظلام الليل ووحشته بلا أب يشعرون بالأمان بجانبه سوى إيمانهم بالله , ثم إحساسهم بعيني اللتين تسيران خلفهم حتى إذا اطمأن قلبي عليهم حمدت الله عز وجل ثم بسطت سجادتي في ساحة المنزل قريباً من الباب كي أسمع قرع نعالهم وهم مقبلون فأبادر إلى فتح الباب حتى لا أتأخر عليهم ..
كنت أُسمعهم صوتي , وأنا أدعو الله لوالدهم وأحاول أن أملأ قلوبهم بأمل كبير في توبته واعتزازاً بأنفسهم الطاهرة ولا أجعل من والدهم عائقاً لكل طريق صالح يريدون السير فيه ، وكثيراً ما كنت أقول لهم : إن أباكم رجل طيب ولكن هذا السمَّ غيَّره وما يصدر منه لا يصدر بقصد لأنه فاقد لوعيه ، وحينما يتركه سترون بأن والدكم رائع حقاً , فارفعوا أيديكم وادعوا له فإنه مريض ..(1/2)
كنت كلما جلس عندي هادئاً قبل أن يغادر ليرتشف ذلك السم أهمس في أذنه بكل لطف لأذكره بحق جسده عليه وأنه ما زالت هناك فرصة للشفاء , أرهبه من الموت على هذا الحال وسوء الخاتمة , وأهديه بعض المطويات عن هذا الموضوع , أُذكره بجمال عهدي السابق معه ، وبحبي أنا وأطفالي له وشوقنا إليه وأن مكانته ما زالت محفوظة في البيت وفي قلوبنا , لعلي بحديثي هذا أستخرج الخير الكامن في قلبه وأشجعه عليه وأنا أراقب بعد كل جلسة صدى حديثي ولكن !
وهاهي سنيني العجاف تطوي لياليها وأيامها , كما أقطع صحاري جرداء مقفرة , طال انتظاري حتى خشيت على نفسي من التخاذل ، آه : ما أطول الانتظار على من يتألم
وفي يومٍ أذن الله فيه بالفرج ، عظُم البلاء في جسد زوجي , إذ بلغ من الإعياء مبلغاً شديداً حُمل على إثره إلى مستشفى الأمل ليرقد على ذلك السرير الذي أظن أنه تعذب لشدة عذابه , ووقفت بجانبه أدعو الله وأشجعه على الصبر والاستمرار وأن العافية قريبة , وبعد أشهر خرج إنساناً آخر فحاولت بعد خروجه أن أكون بقربه لا أفارقه إلا نادراً , وحاولت أن أشغله بما أحل الله من متع حتى أفوِّت الفرصة على رفقاء السوء كي لا يصيدوه مرة أخرى مع دعائي الدائم له .. وها هو زوجي الآن رفيق القرآن والقرآن أنيسه كلَّ ليلة , بعد أن كان ليله سكراً وعهراً فلله الفضل والمنة وأدعو الله لنا بالثبات ..
وقفة : -(1/3)
إن للمسكرات والمخدرات الكثير من المضار ، فبسببها تعم الفتن وتحدق الأخطار ، فهي علة للخراب والدمار ، ومجلبة لسخط الجبار ، وسبيل مظلم يهدي إلى النار ، وتزهق بسببها الأرواح يقول الله تعالى : ( وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً ) النساء ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ) البخاري .
فهي تفسد العقل والدين ، وتورث صاحبها الفعل المشين ، وتجعله في حال المبغض المهين ، كم أتلفت من أموال ، وساءت بسببها من أحوال ، وأهدرت من طاقات ، وضيعت من أوقات ، انظروا إلى حوادث السيارات ، وجرائم الاغتصاب والسرقات ، كم يتَّمت من بنين وبنات ، وأثارت من عداوات ، وجلبت العار لأهل الفضل والمكرمات ، كم طأطأت من رؤوس ، وأذلَّت من نفوس ، وهذا ما حذرت منه الشريعة وأكده الواقع الملموس .
فكيف يقدم عاقل على هذه السموم الفتاكة ، والأدواء المهلكة ، ومضارها تربو على مائة وعشرين مضرة ، ما بين دينية واجتماعية ، واقتصادية وصحية ، يقول الحسن البصري رحمه الله : لو كان العقل يشترى لتغالى الناس في ثمنه ، فالعجب ممن يشتري بماله ما يفسده ..
من كتاب : ( تجارب دعوية ناجحة ) بتصرف(1/4)
شر البلية ما يضحك كعادته في نهاية الأسبوع سهر (أبو فلان) عند صديقه (أبو علان) في ديوانيته القابعة في إحدى المناطق السكنية الداخلية، وبعد أن انتصف الليل قدم (أبو فلان) لصديقه زجاجه الويسكي، وبدأ كل منهما ينافس الآخر بعدد ما يحتسي من الأقداح و انتهت الزجاجة الأولى، فجاء (أبو علان) بالثانية وجاء على آخرها(1/1)
( أبو فلان) ، و أثناء ذلك خرج (أيو علان) من الديوانية لجلب بعض مستلزمات سهرتهم و ما إن عاد إلى الديوانية حتى رأى صديقه (أبو فلان) ملقى على الأرض من غير حراك!!..ناداه: ( بو فلان...بوفلان....بو فلان..مابك لا تتكلم؟!!)) ولكن لم تكن هناك إجابة..رفع رأسه بين يديه و هزه هزاً عنيفاً، وهو يصرخ بوجهه: (( بوفلان كلمني..)) ولكن لم تكن هناك فائدة..دارت الدنيا بـ(أبو علان) وفكر في جميع الاحتمالات و الإجراءات التي يجب أن يقوم بها، ولم يخطر بباله سوى فكره واحدة رآها هي الأنسب لينجو من الاتهام بالقتل او التسبب بالقتل، وهي..........هي أن يلقيه في حاوية الزبالة في الساحة القريبة من بيته، فذهب إلى سيارته وقربها بجانب باب الديوانية، وسحب جثة صاحبه وأدخلها بصعوبة داخل السيارة، ثم انطلق نحو الحاوية وألقاه هناك، ورجع سريعاً إلى بيته وهو يلتقط نفساً عميقاً بعد أن تخلص من تلك المصيبة التي لم يتوقعها، ولم تمر عشر دقائق حتى سمع طرقاً عالياً على الباب الخارجي!!!!: ((يارب ماذا حدث..ماذا حدث؟ ربما اكتشفت الشرطة الجثة، و جاءوا للقبض علي..يارب هل سأُعدم؟)) وبينما هو مستغرق في التفكير والقلق على مصيره المظلم، إذ سمع الطرق صوتاً ليس بغريب عليه، أسرع نحو الباب ، وقد هيأ نفسه للقبض عليه، و إذا بصديقه (أبو فلان!) هو الذي يطرق الباب ..(بوفلا..هل مازلت حياً؟). بوفلان: (هل هانت عليك يابو علان عِشرة 15 سنه، حتى تلقيني في حاوية الزبالة؟) بو علان: ( شسوي يابو فلان شفتك مت ..وخفت من الشرطة).. بو فلان: (أول ما رميتني وقعت بين قطط الفريج كلها، و ما ان وقعت عليهم هذه المصيبة حتى تواثبوا من كل مكان فقفزت معهم من الفزع)... هذه صورة واقعيه تبين العلاقه المزيفه بين المدمنين في هذا العالم المجهول..... (المصدر..قصص من الواقع...للشيخ عبدالحميد جاسم البلالي.)(1/2)
"قال أحد التائبين يحكي قصة الضياع التي كان يمثل دور البطولة فيها: كنت أجريت اتفاقاً مع صاحبة صالون مشهور على أن تقوم بتصوير زبونات المحل عن طريق كاميرات مخفية مقابل مبالغ مالية، وكانت تضع الكاميرات في غرفة تجهيز العرائس كما يسمونها،
حيث يقمن بنزع ثيابهن، وكانت صاحبة الصالون توجهن إلى الكاميرات بحجة الإضاءة وعدم الرؤية، وكنا نأخذ الأشرطة ونشاهدها بجلساتنا الخاصة ونتبادلها فيما بيننا، و كان بعضنا يتعرف على بعض الفتيات وبعضهن شخصيات معروفة، و كنت من شدة و فظاعة ما أرى أمنع أخواتي وزوجتي من الذهاب لأي صالون لأنني لا أثق بمن يديرونها ولا في سلوكياتهم وأخلاقهم .
وفي إحدى المرات أحضرَت لي صاحبة الصالون آخر شريط تم تسجيله لي حسب الاتفاق المبرم بيننا ، شاهدت اللقطات الأولى منه فقط، ومن فرط إعجابي به قمت بنسخة على عجل و وزعته على أصدقائي الذين قاموا أيضاً بنسخه و توزيعه ، وفي المساء اجتمعنا وجلسنا لنشاهد الشريط الذي أسال لعابنا جميعاً، ولم تخل الجلسة من التعليقات، حتى بدأت اللقطة الحاسمة حيث حضرت سيدة لم أتبين ملامحها في البداية ولكن ما إن جلست وقامت صاحبة الصالون بتوجيهها في الجلوس ونصحتها بأن تقلل أكثر من ثيابها حتى تستطيع العمل وإلا توسّخت ثيابها، وهنا وقفت مذهولاً وسط صفير أصدقائي لجمال قوامها ، لقد كانت هذه المرأة ذات القوام الممشوق الذي أعجب الجميع 000 زوجتي. زوجتي.. التي قمت بعرض جسدها على كثير من الشباب من خلال الشريط الملعون الذي وقع في أيدي الكثيرين من الرجال ، والله وحده يعلم إلى أين وصل الآن000؟
قمت لأخرج الشريط من الفيديو وأكسره، وأكسر كل الأشرطة التي بحوزتي و التي كنت أفتخر دوماً بها، وبحصولي على أحلى أشرطة وأندرها لبنات عوائل معروفة . وحين سُئل : ألم تقل أنك منعت زوجتك وأهلك من الذهاب إلى أي صالون؟(1/1)
قال : نعم ولكن زوجتي ذهبت من دون علمي مع إحدى أخواتها وهذا ما عرفته لاحقاً.
وماذا فعلت بالأشرطة التي وزعتها هل جمعتها؟
قال : على العكس بل ازدادت توزيعاً بعد ما علموا أنّ مَن بالشريط زوجتي، وكان أعز أصدقائي وأقربهم إليّ أكثرهم توزيعاً للشريط.
هذا عقاب من الله لاستباحتي أعراض الناس، ولكن هذه المحنة أفادتني كثيراً حيث عرفت أن الله حق، وعدت لصوابي ، وعرفت الصالح و الفاسد من أصدقائي، وتعلمت أن صديق السوء لا يأتي إلا سوءا.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ((يامعشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته ).(1/2)
"بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ماتعاقب الليل والنهار هذه قصة حقيقية 100% عشنا احداثها ولله الحمد في الاول والاخر وراينا العاقبة كيف تكون ونسأل الله العلي القدير ان يتجاوز عن الفاعلين ويغفر لنا . قال الله تعالى ( ولاتقربوا الزنى انه كان فاحشة وسآء سبيلا * ولاتقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ..الاية )الاسراء اية 32 الجزاء من جنس العمل ملاحظه هامة / جميع الاسماء المذكورة غير حقيقية
قبل اعوام وفي شهر رمضان الكريم وفي اخر ليالي الشهر الكريم. ليالي العتق من النار وكما هي عادة كثير من الشباب المغرورين بشبابهم وحيويتهم اخذ ناصر زوجته واطفاله الى السوق لشراء مستلزمات العيد السعيد فلقد اقترب عيد الفطر المبارك واعتاد ناصر ان يكون بقرب اسرته التي هي مصدر سعادته فلقد رزقه الله بزوجة صالحة واطفال كازهار الربيع وناصر ابن وحيد احدى الاسر الثرية التي انعم الله عليها بوفرة المال ، انطلق ناصر بسيارته الفارهة الجديدة الى احدى المراكز التجارية الكبيرة والتي اعتاد التردد عليها باسرته او بدونها لغرض التبضع ومشاهدة الماركات العالمية ذات الشهرة الكبيرة التي اعتاد ابناء الطبقة الغنية اقتناهاوالبحث عن الصيد الثمين من جميلات الاسواق ومروجي الفاحشة والليالي الحمراء وبائعين الاعراض والعياذ بالله .
للاسف الشديد ناصر لم يكن الشاب الملتزم بتعاليم الدين ولا بابجديات الشاب المحترم بل متحرر الى اخر درجة ولا يمانع من النظر للفتيات والتمعن بهن لعله يجد فريسة يمتطيها الى عالم النشوة المحرمة .وبرغم من ان زوجته لم تكن قبيحة بل بالعكس فلديها من الجمال مايبهر عيون الاخرين ولكن ؟؟؟؟(1/1)
في موعد لم يحدد ويوم غير مجرى حياة ناصر اطلق ناصر بصره على فتاة جميلة كانت متبرجة بعباءتها الضيقة الشفافة وعيونها التي وضعة كل مايمكن ان يغري شاب والملابس الفاضحة ، تبادل الطرفان النظرات الطويلة فلقد وجدت الفتاة صيدها الثمين الشاب ذو المال الوفير والسيارة الفارهة والحيوية وهو وجد الفتاة التي يتمناها كل شاب بل ان عدد الشباب الذي يتبعونها يدل على غنيمة سوف تسرق من افوه الذئاب الجائعة . الظفر بها يعني انه الفائز الاكبر. وجد ناصر انه هو الاحق بهذي الفريسة الضآله وانه يستطيع بكل مايملك ان يجعلها تسحر به
ماهي الالحظات من الغفله ولحظة بعيداً عن عين زوجته؟؟ حصل ناصر على رقم الفتاة بعد ان دفع قيمة القهوة عنها وانه الكريم الذي تبحث عنه وهي التي كانت تنتظره بفارغ الصبر ان يعطيها رقم الاتصال لم تكن تعلم ماذا كتب الله لها من دمار في هذا الحظة التي سوف تلعن اللحظة التي اعطت ناصر الرقم او فكرت بارتياد الاسواق لفتنة الشباب وتشبع غرورها وتقنع من معها من الفتيات انها اجمل مافي السوق من غنيمة دنيئة يترفع عنها البائع الشريف من المخاطبة .
ناصر لم يكن بحاجة الى هذي الفتاة من الناحية الجنسية بل كان يريد فتاة نفسياً ومجارات مايسمع بهم عن بعض رجال المال الا مارحم ويبحث عن فتاة تفعل الحرام الذي لايستطيع عمله مع زوجتة بنت الاصل والفصل وبنت الناس المحترمين .بنت الناس الذي اخذها بعهد من الله ورسوله وشهد الناس وفرحا الجميع وعاهدها على ان يكون لها الزوج العفيف . ناصر كان يريد من ترافقه الى الشليهات للرقص وشرب المسكر والعياذ بالله يريد فتاة تعمل كل حرام مقابل المال دون علم احد .
والفتاة كانت بحاجة الى شاب يوفر لها المال وان تركب السيارات الفارهة التي كانت ترى غيرها من الفتيات تركبنها مع السائق . باعت شرفها من اجل متعة زائفة .(1/2)
وفي ليلة دارة كؤوس الخمر وحضر الشيطان بكل عتاده وقوته ووكلاء الشياطين واقع ناصر هذا الفتاة الرخيصة التي التقطها من سوق النخاسة وابدلها عن زوجته الطاهرة . في لحظة صفق لها الشيطان بل حاول ان يزيد الاثم وان يجمع كل اثم في تلك الليلة وقع ناصربالرذيلة مع الفتاة وستمرا الشيطان يشجعهما على الاثم والمنكر ويزين لهما افعالهما انهما احرار بما يعملون وان هذا حرية شخصية . ان الفتاة تملك جسدها وهي حرة بان تبيعه او تهديه لمن تشاء مادام ان الثمن مدفوع تكرر اللقاء بينهما مراراً وتكراراً.
وتشاء قدرة المولى عز وجل ان تحمل الفتاة من ناصر ويحاول ناصر جاهداً ان تجهض الفتاة مهما كلف ذلك من مال فالمال لدى ناصر ليس بمشكلة بل اسهل شيء لديه . مرت الايام مسرعة وعلامة الحمل بدأت تظهرواضحة . احتار ناصر ماذا يعمل فقرر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان يدخل هذا الفتاة في احدى المستشفيات على انها زوجته ( الله اكبر )( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) الاية
تدخل الفتاة ويدفع مبلغ كبير للمستشفى بلاتفاق مع احدى الطبيبات تم اجهاض الفتاة على انها زوجته وانها تعاني من مرض بالقلب ولاتستطيع الحمل .(1/3)
وبالفعل تم التنسيق مع خالة الفتاة الفاجرة على انها سوف تذهب اليها في مدينة اخرى . ادخلت الفتاة المستشفى تحت الاسم المستعار وتمت عملية الاجهاض . اصبحت الفتاة تعاني بعد خروجها من غرفة العمليات الآلم لم تتوقعها عندما فكرت في الزنا الزنا الزنا الزنا ،،،،،،،،،،،، حاولت الطبيبة جاهدة تخفيف الآلام رغم ان الطبيبة تؤكد انها لاتعاني من شيء عضوي وقد اعطتها مخدر ينوم فيل ولايزال الالم يشتد ولايستطيع ناصر اخراج الفتاة من المستشفى . وخالة الفتاة تتصل كل ساعة لان ام الفتاة تتصل عليها تريد محادثة ابنته للاطمئنان عليها . ولم يكن امام ناصر الا دفع المزيد من المال لخالة الفتاة لكي تتصرف . مر اسبوع وخفت الالام الفتاة واخرجت من المستشفى . تنفس ناصر الصعداء بعد ان أودع الفتاة بيت خالتها و اعطها مبلغ كبير جداً .ذهبت الفتاة معتقدة انها تجاوزت المحنة بسلام وانها افلتت من العقاب.
لم يبقى على عيد الاضحى المبارك وايام الحج العظيمة سوى ايام بسيطة . تخلص ناصر من المشكلة وعادت الامور الى مجراها وقد تم تحديد موعد مسبق بينه وبين الفتاة على ان يعود الى ماكانوا علية بعد ان تهدأ الامور وتعود الفتاة من فترة النقاهه. ولم يحرك الذنب والجرم الكبير الذي اقترفه ناصر ولم يجعله يتفكر بعاقبة الامور ولم يرجع الى الله مستغفره طالباً التوبة حامداً الله على ستره ولم يفكر باطفاله وزوجته واخواته بل بيت النية على ان يكرر مافعله مع فتاة اخرى .
كان يعتقد ناصر المسكين ان الموضوع انتهى دون محاسبة او جزاء على فعلته الفاضحة وانه فر من العقاب والجزاء على فعلته . ولكن نامت عيون البشر ولم تنام عين المولى عز وجل وكان ناصر على موعد مع االعقاب الالهي وجزاء قتل الجنين وذنب الزنا وشرب الخمر والتفريط .(1/4)
كان ناصر يعشق ابناءه عشقه للحياة ويرى النور والأمل في عيون اطفاله . قدرة الله ان يذهب ناصر الى البحرثالث ايام عيد الاضحى المبارك للاستجمام ورغم برودة الطقس الاان ابنائه اصروا على والدهم ان يأخذهم بجولة الى البحر ويركب ناصر واطفاله القارب ويودع ناصر زوجته وتودع الزوجة اطفاله وتوصيهم ان ياخذوا حذرهم من البحر ابحرت السفينة في عرض البحر وهي ترفع هامتها متحديه امواج البحر تنطلق الى حيث ؟؟؟
بعد ساعة وبعد ان ابتعد القارب عن الشاطى يأتي امر الله ان يصاب ناصر بنوبة قلبيةحاده شلت اطرافه عن الحركة حاول الاتصال من هاتفه المحمول الاانه سقط من يده في البحر. رغم ان صحته ممتازه ولم يكن يعاني من اي مرض .
حضن ناصر اطفاله واخذ ينادي ويدعوا الله ان يحمي ابنائه من خطر البحر ولكن لم يكن ناصر مع الله في الرخاء ليكن الله معه في الضيق وشدة الكرب . ويشتد الالم وناصر يصارع الموت واطفاله يبكون في عرض البحر يتوسلون اليه ان يقوم من على سطح القارب فلقد اسرهم الخوف من شكل ابيهم وماهي الا لحظات حتى فارق الحياة واشتد صراخ الاطفال وهم يحضنون اباهم الجثة الهامدة . جاء انتقام الجبار سريعاً لمقتل الطفل.
ويظل الاطفال وجثة والدهم في وسط البحر والشمس تغرب معلنه نهاية ثالث ايام العيد
والام المسكينة اصبحت في قلق كبير جداً تتصل على هاتف زوجها ولكن كان الهاتف النقال مغلق فلقد سقط الهاتف في البحر ولك ان تتصور منظر الاطفال وهم يبكون على ابيهم في وسط البحر في جو شديد البرودة اتصلت الزوجة بوالد زوجها واخبرته بالموضوع قام الوالد بالاتصال بمركز سلاح الحدود الذين هبوا لنجدة الاطفال(1/5)
وتصل الاخبارالى الزوجة انه تم العثور على الاطفال بحالة اعياء شديدة ولكن ليست بالخطيرة واخذت تتسائل عن زوجها ... لم يكن هناك شجاع لاخبارها بوفاة زوجها . نقل الجميع الى المستشفى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الذي تم ادخال الفتاة فيه لاجراء عملية الاجهاض وتمت المحاولات لانقاذ الزوج ولكن شاء الله ان يتوفى الزوج منذ اللحظات الاولى . والاطفال تم ادخالهم المستشفى لتلقي العناية الطبية . وتشاء الاقداران تكون المفاجاءة الثانية للزوجة
لقد تم استرجاع جزء من المبلغ الذي اودعه ناصر في حساب زوجته من اجل عملية الاجهاض الى حساب الاسرة في المستشفى . غادر الاطفال المستشفى وبقدر من العلي القدير تذهب الزوجة الى المحاسبة من اجل انهاء اجراءت خروج الاطفال وزوجها باسرع وقت. فوالد زوجها حالة الصحية وهول المصيبة في ابنه الوحيد جعلته عاجز عن الحركة .
تذهب الزوجة المكلومة في زوجها . ووفاء بزوجها الذي احبته وصانته . واكراماً له من اجل انهاء اجراءت الدفن
ذهبت للمحاسبة وهناك تفاجاءت الزوجة بان المحاسب يسألها ما صلتها بالمتوفي و هل انت زوجتة ردت بالايجاب قال لها المحاسب انه يوجد مبلغ كان زوجها اودعه اثناء عملية الاجهاض الاخيرة قبل اسبوعين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .لم تفهم الزوجة المقصود من الكلام ولكن اكدت انها لم تدخل المستشفى الاجراء عملية اجهاض كرر المحاسب انه يوجد مبلغ مرتجع في الحساب .اصرت الزوجة معرفة تفاصيل الموضوع ومصدر المبلغ . تم الاتصال بالمدير الطبي الذي اخبرها ان مصدر المبلغ عاد من تامين عملية الاجهاض التي اجراتها هي قبل ثلاث اسابيع ............ لم تصدق الزوجة المكلومة في وفاة زوجها حاولت جاهدة واكدت لهم انه يوجد خطأ ما في الموضوع ولكن دون فائدة ولم تصدق المسكينة الا عندما شاهدة توقيع زوجها وتوقع من قال انها زوجته .(1/6)
بكت الزوجة بشدة ونهارة من شدة هول المصيبة فهيا مفجوعة بزوجها وخيانته لها كيف؟ ولماذا؟ يخونني مع ساقطة ويهين كرامتي باياتي بساقطة ليعمل لها عملية اجهاض باسمي لم تصدق المسكينة ولكن كل سؤال تريد الاجابة علية هو في القبر مع من كان زوجها .
لملمت الزوجة الحزينة جراحها لتعود الى منزل والدها مع اطفالها الحزينن على فراق والدهم .والزوجة مصدومه من خيانة زوجها ورتكابه جريمة الزنا ومات على معصية ليقابل الله بذنبه اي مصيبة كانت تنتظر هذا الاسرة التي كانت هذا الفتاة سبب في دمارها
وجاء دور الفتاة في العقوبة
اما الفتاة فلقد علمت بالخبر من الجرائد بوفاة حبيبها الغني الميسور وانها سوف تفقد مصدر المال . حزن جميع المستفيدين من ناصر . وليس لناصر بل انهم فقدو النهر المتدفق بالمال. وبعد اسبوع يشاء المولى عز وجل ان تصاب الفتاة بالتهاب حاد جداً نقلت الفتاة الى احدى المجمعات الطبية وتسارعت وتيرة الاحداث توقفت الكليتين لديها دخلت في غيبوبة اجرى الاطباء الفحوصات والتحاليل المعقدة لمعرفة سبب توقف الكليتين لفتاة تبلغ العمر 21 ربيعاً ؟؟
وجاءة الفاجعة للجميع ان الفتاة اصيبة بجرثومة في الدم من خلال محاولة ادخال اداة حادة لفتح الرحم من اجل محاولة الاجهاض لطفل .استغربت الام طفل اجهاض محاولة . لم تفهم الام المسكينة مايقول الطبيب ولكن الخالة تعرف تماماً ماذا تقول الطبيب كيف الا وهيا من عايشة الموضوع لحظة بلحظة وكسبة من هذا الفتاة المسكينة مبالغ كبيرة . اوضح الطبيب المعالج الموضوع للام وان ابنتها قبل ثلاثة اشهر تقريباً تم اجراء عملية اجهاض لها وتسبب في تسمم في الدم مع توقف الكليتين وتوابعها.
لم تصدق الام الفاجعة وكانت تقول ان التشخيص خطأ وسوف انتظر ان تفوق البنت وسف اسئلها لانني اعرف ابنتي ولم تكن تتحدث بالهاتف ولم تكن تخرج لوجدها بل كانت دائماً تخرج مع بنات خالتها فقط؟؟(1/7)
نقلت الفتاة بامر من مسئول كبير كانت الخاله لها علاقة سابقة معها الى احدىالمستشفيات المرموقة وتم عمل المستحيل لها لانقاذ الفتاة والغريب والله الذي رفع السموات بدون عمد لقد اصبحت الفتاة سوداء اللون برغم شدة بياضها مع رائحة نتنه استغرب لها الاطباء حاول الاطباء البحث عن الرائحة ولكن دون جدوى حتى ان غرفة العناية المركزة كانت ذات رائحة كريهة .
بعد شهرين عادة الفتاة الى وعيها وتسترد عافيتها والفتاة منذ ان شاهدت والدتها تقراء عليها وهيا في بكاء شديد وتحظن امها وتطلب ان تسامحها وان تستغفر لها الله لم تفهم الام المسكينة السبب لهذه الدموع ولكن حسن الظن كان في مخيلة امها مرت الايام والام تنظر الى ابنتها وتتذكر كلام الطبيب والحمل والاجهاض . تماسكة الام المسكينة واخذة تستفسر عن المرض الغريب وتأكد ان الاطباء المجانين يتهمونها انها حامل واجهضت لم يكن امام الفتاة فرصة للكذب اخبرتها ان الامر صحيح وان كل ذلك تم بمعرفة خالتها التي كانت تكذب على الام وتستغل ثقة امها لها. وكانت تساعد الفتاة على الخروج مع ذلك الرجل بالاسبوع وتنام عنده وهو يدفع المبالغ الكبيرة. صعقت الام من كلام الفتاة فليس المصيبة الان البنت بل والاخت ايضاً . لم تستطع الام التماسك عندما سمعت القصة ولم تصدق ان الفتاةالتي كانت اغلى بناتها وتحلم ليلاً ونهاراً بزواجها وسترها بعدما هجرها ابوهم وكانت الفتاة مخطوبة لاحد الشباب وان عقد القران سوف يتم خلال الشهر القادم انها ليست ابنتها انها ليست البنت التي كانت تضعها بحظنها انها ليست ابنتي الطاهرة العذرية الشريفة . انها زانية فاجرة نعم زانية وحامل وجاهض لحظات واغمي على الام المسكينة من هول المصيبة(1/8)
لتخرج من المستشفى بشلل نصفي مع عدم القدرة على النطق بل دموع لا احد يستطيع فهمها الاابنتها واختها وحسبنا الله ونعم الوكيل هذه جزاء الام التي اضاعت شبابها ترعى زرعها لتأتي اختها لتضيع كل المجهود والتعب ولتعيش البنت في دوامة وخوف ومستقبل مظلم . مزقت الام بيدها الضعيفة فستان الخطوبة التي كانت تحلم ان تراه على ابنتها ونفضح الامر وهرب الخطيب وياليت الامر توقف على ذلك بل ان اخواتها حتى بعد مرور هذا الزمن لم تتزوج منهم الاواحدة .و طلقت حينما شاهد زوجها فلم لسهرة فوجد اخت زوجته معهم .والابن الوحيد الذي كان يسمع بقصة اخته في المدرسة . هرب من المدرسة ورافق رفقاء السوء الذين مهدوا له الطريق الى الادمان ثم الى السجن ليقضي خمس سنوات وهو ابن الثامنة عشر .
ضاعت اسرتين .
فقدت الاسرة الاب الحنون والعطفوف
اصبح الاطفال ايتام
اصبحت زوجة كانت سعيدة ارمله محطمة تتجرع خيانة زوجه بدل ان تترحم عليه .
فقدت الفتاة عفتها وطهرها وعذريتها.
اصيبت ام بالجلطة الدماغية والشلل.
تفرقت الاخوات .
فقد شاب احلامه مع فتاة خطبها وكانوا ينتظرون تخرجه .
سجن شاب صغير في السن لم تسعفه خبرته البسيطة على تحمل الفضيحة.
حرموا فتيات من الزواج بسبب الفضيحة
طلقت فتاة بدون ذنب بل بذنب اختها .
السؤال لماذ كل هذا وماهو الدافع من اجل كل هذا الدماروالضياع لماذا؟؟؟
سؤال نطرحه على كل من تسول لها نفسها العبث مع الشباب ؟
سؤال نطرحه على كل شاب مغرور بشبابه؟
سؤال نطرحه على كل من امن العقاب في الدنيا وغابة عنه عين السلطة؟
سؤال الى كل من توسوس لها نفسها الذهاب الى الاسواق وقد قادهاالشيطان الى مهالك الناس؟
سؤال الى كل من راى ان العلاقات الغرامية تجلب السعادة ؟
سؤال الى كل من راى ان العلاقات الجنسية تصرفات فردية لايحق لاحد التدخل فيها ؟
سؤال الى كل من خان زوجته هل تريد نهايتك ونهاية اسرتك بهذه الطريقة الفظيعة؟(1/9)
سؤال الى من وجد ان العلاقة الغرامية مصدر السعادة ؟
سؤال وسؤال وسؤال ؟
ذكرنا هذا الحادثة الواقعية من العبرة وان يفكر الشاب والفتاة قبل الاقدام على مالا يحمد عقابه وليس لتششهير والله من وراء القصد
والحمدلله رب العالمين
القاسمي 28/12/1424هـ(1/10)
قصة من الواقع الكويتي ،،، كان الحلم الكبير الذي يلح دائماً وبإصرار على طالب الصف الرابع الثانوي الذي لم يتجاوز من العمر 17 عاماً يتمثل في امتلاك سيارة رياضة عالية الثمن يستطيع ن يتفاخر ويتباهى بها وسط زملائه بالمدرسة، وفي مواجهة عدم قدرة أسرته علي تحقيق ما يحلم به، فقد اتجه إلى طريق الدمار...(1/1)
طريق المخدرات تعاطياً وترويجاً لكي يتمكن من تحقيق الحلم الكبير في شراء السيارة الرياضية الفخمةوتبدأ المأساة بوصول معلومات لضابط المباحث بمحافظة العاصمة تفيد بقيام أحد التلاميذ بحيازة وترويج المخدرات بين تلاميذ المدرسة، وتم تكليف أفراده بمراقبة منزل هذا التلميذ، ومتابعة تحركاته، ورصد حركة الأشخاص الذين يدخلون ويخرجون من هذا المنزل الذي يقع في أحد ضواحي مدينة الكويت، وجاءت نتيجة المراقبة والرصد أنه لا يوجد سوى شاب لا يتعدى السابعة عشر من العمر يدخل ويخرج من منزله ومعه أشياء غريبة ممسكاً بها، وظل أفراد المباحث يراقبون المنزل قرابة الأسبوعين حتى يأكدوا من صحة مراقبتهم، وعندما تأكدوا تماماً من صحة المراقبة، ثم استئذان النيابة العامة بتفتيش المنزل الذي يعيش فيه هذا الشاب، وفي الموعد المحدد هرع خمسة من أفراد المباحث داخل منزل المتهم، وطوقه الأفراد الآخرين من رجال المباحث من الخلف ودخل ضابط المباحث للمنزل، فوجد والدة المتهم، وبعض أخوته الصغار وسألهم أين أخوكم....(1/2)
هنا ذهب إلى أخوته ينادونه من حجرته وسمع ضابط المباحث أخوته يقولون له: فيه رجل غريب لا نعرفه يريدك، وجاء شاب لم يتجاوز عمره 17 عاماً وعلامات الربكة، والخوف على وجهه، وسأل الشاب الضابط ما الأمر؟ ومن أنت؟ فقال له ضابط المباحث: قبل أن تسألني أنا!! أرفع ذراعك الأيمن ثم بعدها أخبرك من أنا؟ ورفع الشاب ذراعه الأيمن فرأى ضابط الباحث علامات وآثار حقن الهيروين على ذراع الشاب، وهنا سأل ضابط المباحث الشاب: هل تأكدت الآن من أنا؟ هنا أخذ المتهم يصرخ ويتوسل لضابط المباحث ألا يخبر والدته وأخوته بهذا الموضوع فأنا ضحية وبرئ، وهنا أخر الضابط أفراده من المباحث بتفتيش غرفة المتهم فوجدوا في دولاب غرفته لفافات من مخدر الهيروين، وميزان صغير، وملعقة، بالإضافة إلي لفافات أخرى من مادة الحشيش، وسأل ضابط المباحث المتهم عن الكيفية التي وصلت بها هذه المواد المخدرة، وقال المتهم إنني أقوم بترويج هذه ا لمواد المخدرة لحساب أحد الأشخاص مقابل فائدة مادية، بالإضافة إلى جرعة مجانية من المخدرات، وسأله ضابط المباحث عن وظيفته وعن الزبائن الذين يروج لهم المخدرات، فأجاب المتهم بأنه طالب بالصف الرابع الثانوي، ويقوم بترويج هذه المخدرات على زملائه بالمدرسة، وبعض الأفراد الذين لا يعرفهم.(1/3)
واعترف الشاب المتهم بأنه لم يكن يعرف خطورة ما يعمله، وعاقبة هذه الأمور، وكان همه الوحيد الحصول على المال لشراء سيارة رياضة لكي يتباهى ويفتخر بامتلاكها بين زملائه بالمدرسة، وطلب منه ضابط المباحث أن يدله على منزل المتهم الثاني الذي يروج له المخدرات، ولكنه صمم على أنه لا يعرفه، ولكنه يعرف رقم تليفونه، وتم الاتفاق على الاتصال بالمتهم الثاني تليفونياً، وأن يحدد له موعداً لاستلام البضاعة عند مواقف إحدى الجمعيات التعاونية بالمنطقة، وفور وصوله لإعطاء الشاب المتهم البضاعة انقض عليه رجال المباحث ووضعوا في يديه السلسلة، وأركبوه هو والشاب المتهم في سيارة المباحث، وواجهت النيابة العامة تاجر المخدرات والشاب المتهم، واعترف المتهم الثاني تاجر المخدرات بجميع ما جاء بأقوال المتهم الأول، وأنه فعلاً استخدم الشاب كوسيلة لترويج المخدرات، حيث أن معظم تجار المخدرات يستخدمون الشباب في ترويج المخدرات لأنهم ليسوا عرضة للشبهات بعكس الكبار، وأنه اتفق مع الشاب على ترويج المخدرات مقابل أجر مادي، بالإضافة إلى جرعة من مخدر الهيروين.(1/4)
ولقد أسندت النيابة العامة إلى المتهم الأول تهمتين هما حيازة وإحراز مواد مخدرة: هيروين وحشيش بقصد الاتجار والتعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وأسندت إلي المتهم الثاني ثلاث تهم هي حيازة وإحراز مواد مخدرة بقصد الاتجار والتعاطي، وارتكاب ما يعد في حكم التهريب الجمركي بأن حاز البضاعة الممنوعة سالفة الذكر دون أن يقدم ما يثبت استيرادها بصورة قانونيةوبناء على هذا حكمت المحكمة حضورياً بالحبس خمس سنوات للمتهم الأول، وغرامة عشرة آلاف دينار، والحبس خمسة عشرة عاماً للمتهم الثاني، وغرامة أيضاً عشرة آلاف دينار وبعد،،، إن المأساة التي نعرضها عليكم بعد قراءة هذه القصة لشاب لم يتجاوز من العمر 17 عاماً، تلميذ بالصف الرابع الثانوي يدمن الهيروين من خلال الحقن في ذراعيه، ويتاجر في نفس الوقت في المخدرات، ويقوم بتوزيعها على بعض زملائه في المدرسة وفي خارج المدرسة، ولا تتمثل تلك المأساة في ذلك الحدث المنحرف الذي قضت الأسرة على مستقبله، ولكن المأساة الحقيقية في الأسرة التي نشأ فيها ذلك الحدث... أسرة متصدعة... لا مكان فيها للأمن والأمان... لا مكان فيها للاستقرار... ولا مكان فيها للأب ودوره الذي يمثل حارس البوابة للأسرة، والقدوة والمثل الأعلى للأبناء ونتساءل... كيف تعيش هذه الأسرة... ألم يطمئن الأب على ابنه سواء في البيت أو في المدرسة؟ ألم يعرف الأب أصدقاء ابنه؟ ألم يشاهد آثار حقن الهيروين على ذراع ابنه؟ ألم يجلس كل يوم مع زوجته وأبناءه لكي يتناولوا معاً طعام الإفطار؟ والغداء، والعشاء، وإذا افترضنا أن الأب مغيب عن كل ما يدور في الأسرة... فأين دور الأم؟ أين رعايتها وحنانها على أبنائها... إنها مأساة حقيقية راح ضحيتها حدث لم يتجاوز السابعة عشر... إنها مسؤولية أب متغيب، وأم لاهية ....
مجلة المجتمع وآفة المخدرات(1/5)
كثيرٌ هي قصص السجينات لكنَّ القليل منها من تخرج قصتها من الأعماق والفؤاد لتذكر ما حدث بتجرد فالسجن موحش لكن السبب لدخول السجن أشد من الوحشة والظلام فهذه الأخت السجينة كانت مثل غيرها من النساء والفتيات إلا أنها حضرت حفلةُ لعدد من زميلاتها بما يسمى ( عيد الحب ) 14/2/ 2003 م لتشاهد إحدى صديقاتها وبدون مقدمات تشعل سيجارة أمام الفتيات والكل ما بين مصدقة ومكذبة وأخذت في نفث الدخان بشراهة لتطلب إحدى الفتيات سيجارة منها ففعلت وشاركتها في عملها مجموعة من الفتيات وطلبت منهنَّ أن تشاركهم فرفضت وتحت المجاملة وافقت وما هي إلا لحظات وأصبح الحفل البهيج غائماً بسحابة بيضاء من آثار الدخان لتنتهي الحفلة بشكل لم يتوقعه الجميع فخرجت ذاهبة لبيتها وهنا أترككم معها وهي تحكي قصتها بنفسها مما كتبته الأخت السجينة ..(1/1)
خرجت من الحفل وصور البنات ونشوة التدخين اللعين مع الرقص على أنغام الأغنية العربية والإزعاج الغربي لم تفارق مخيلتي إعجاباً بما رأيت من التنظيم والإتيكيت وعدت للبيت ورائحتي تعج بالتدخين فشمت أمي ذلك فنهرتني بصوت مرتفع فسمع ذلك والدي فضربني بشدة وطلب مني أن أقاطع المجموعة والأبد وبعد يومين ذهبت للجامعة وأنا في وضع سيء جداً فأخبرت إحدى صديقاتي بما حصل وجرى وكيف فعل بي والدي ؟؟ لكنها خففت علي بأن ذلك فقط في البداية ثم سيقبل بالأمر الواقع وبدأت أدخن في الخفاء وخاصة حالة خروجي للجامعة مع السائق وأعلل ذلك أمام من يسألني عن الرائحة بأنه أخي الذي يدخن بشراهة وبعد أسبوع تقريباً وجهت لي صديقتي دعوة لحضور حفلة فطارت نفسي فرحاً بذلك وكل ذلك لأجل أن تعود لي أيام الأنس التي لم تفارق مخيلتي لكن أبي وأمي كيف أقنعهم بذلك بعد ما حصل من العقاب فاستئذنت والدي فأوسعني شتماً ولم أعرف كلمة توبيخ في المعجم اللغوي إلا قالها وحذرني وبشدة أن أساير هذه الرفقة فجلست في بيتي حسيرة مكسورة الخاطر مهمومة لم أتناول طعاماً مع محاولات أهلي لكن مشاهد الحفلة السابقة استولت على تفكيري .(1/2)
ومضت الأيام والشهور وأصبحت صديقتي تعطيني حبوباً تخفف علي كثيراً من قسوة أبي وتنسيني شيئاً من حياتي وحينئذ عرفت أنها نوعاً من المخدرات وكانت في بداية الامتحانات وبصراحة كانت حبة واحدة تمنحني نشاطاً غير معتاد مما جعلني أدمن عليها وبشكل يومي لأجل أن أتجاوز امتحانات الجامعة ونجحت ولله الحمد وجاءت الإجازة فقرر الصديقات إقامة حفلة مماثلة لما سبق فقمت بإقناع والدتي بأنهم غير تلك الجلسة وكذبت عليها وأعطيتها مواثيق وعهود أن أكون ملتزمة زاد اهتمامي بأن أقنعها بأن هناك نوعاً جديداً من الكيف كما تقول صديقتي ستحضره لنا في الحفلة ولا أريد أن أتخلف عنها فاقترحت على أمي أن تقول لوالدي : أنها مناسبة خاصة غير الأولى وتقنع والدي بذلك فرفضت فقلت : قولي له إنه موعد لدى طبيب الأسنان سيما أن الحفلة ستكون بعد العصر إلى 9 مساء فوافقت وأخذت الأذن من والدي وخرجت مع صديقتي بسيارتها وفي لحظة ارتكب السائق خطأ مرورياً طلب منه رجل الأمن التوقف وفجأة إذ بسيارة تصطدم بنا وجاءت سليمة والحمد لله لكن اكتشف أحد رجال الأمن مشروبات كحولية بالسيارة فقبض علينا والسائق وأحالونا للشرطة وأوقفت على ذمة التحقيق وعلم والدي وأهلي ورفض المجيء وجاء أخي الأكبر وتكشف الأمور أن الدخان الذي يتعاطاه الفتيات مخلوط بحشيش وأن المشروبات الكحولية أنموذج للكيف المزعوم حصدت بحبي لهذه الحفلات الحمراء عقوقي لوالدي ودخولي السجن لمشاركتي في إقامة حفلات مشبوهة كانت البداية سيجارة ونشوة وإلا ما ضرني ضرب والدي وقسوته فهي أرحم والله من شهوة فارغة وصداقة قاتلة في ظل الاجتماعات باسم التخرج والعيد والمناسبة وكثير من هذه الاجتماعات طريق للفساد والضياع ومن ذلك الحفلات التي قتلت الأدب في مهده والأخلاق في أسمى معانيها ،،،،،،،(1/3)
تقول أم ناصر : ذهبت أختي للعمرة مع زوجها وطفلها الرضيع ذو السبعة أشهر وبينما هي تصلي في الحرم وقد وضعته بجوارها، التفتت فلم تجده جنبها فجن جنونها ، أبلغت زوجها؛ وأبلغوا الشرطة ولكن دون جدوى، وعندما شعر الأب بتعبها طلب منها العودة إلى الرياض بينما هو يتابع الأمر .
فرفضت لكنها بعد إصراره وقدم أخيها ليصطحبها وافقت ، وبينما هي في الطائرة إذ بها تجد رجلاً يحتضن طفلاً في المقعد الأمامي لها فشعرت بشعور غريب وأخبرت أخوها ليتأكد فأبلغ المسئول في الطائرة فطلب منهم عدم أثارة أي شيء حتى تنزل الطائرة وهناك يتم التحقيق .
وعندما نزلت الطائرة تم القبض على الرجل الذي معه الطفل .. وفعلاً وجدوه ولدها لكن فرغت أمعائه وحشيت بداخله كمية كبيرة من المخدرات .. بدون أي رحمة .. ونقلت الأم إلى المستشفى من أثر الصدمة وما زالت تعاني حتى الآن .
إعداد : نوال العلي . مجلة حياة العدد 78 .(1/1)
قصة من واقع المجتمع المصري وقع في براثن الإدمان، وظل مدمناً على مدى 6 سنوات، وكانت البداية في تعاطيه وإدمانه المخدرات أنه كان يشاهد في التلفزيون الأفلام التي كانت تعرض الممثلين وهم يدخنون السجائر، وكان يشعر برغبة قوية في تقليد هؤلاء الممثلين. ويحكي محمد عن ذلك فيقول: عندما كان عمري 13 عاماً بدأت(1/1)
التدخين حيث دخنت أول سيجارة أعطاها لي أحد أصدقائي، وفي البداية لم احتمل رائحتها وطعمها السيئين، ولكن شيئاً فشيئاً تعودت عليها، وعندما بلغت الرابعة عشر من عمري دفعني حب الاستطلاع إلى أن أجرب تعاطي المخدرات، ووقعت تحت تأثير أصدقاء ابن خالتي الذين يكبرونني بنحو ست سنوات، وكانوا يداومون على تعاطي المخدرات.(1/2)
وفي إحدى سهراتي معهم تعاطيت المخدرات لأول مرة وكانت نوعاً من الأقراص رخيصة الثمن حيث بلغ سعر الحبة 5،2 جنيه (أي أقل ربع دينار)، وأحسست بالخوف، وشعرت بالرهبة عند تناول هذه الحبوب في هذه الليلة، ولكن سرعان ما وقعت تحت تأثيرها، وسيطر علىّ إحساس وهمي بالسعادة والفرح والنشوة، وبعد ذلك جربت أنواعاً أخرى من المخدرات حتى تعودت عليها، وبعد عام من تعاطي المخدرات وصلت الى مرحلة الادمان، وبعد أن كنت اعتمد على زملائي في الحصول على المخدرات، بدأت التعامل مع تجار المخدرات، وكنت أذهب إلى مناطق عشوائيه متخلفة في أطراف مدينة القاهرة لأشتريها منهم، وفي إحدى المرات كنت عائداً من إحدى هذه المناطق بعد شرائي للمخدر هاجمني بعض اللصوص وسرقوا مني المخدر، وعندما حاولت استعادته ضربوني بشدة، وبعد ذلك تعاملت مع تجار الجملة في بعض محافظات مصر حيث يبيعون المخدرات بسعر رخيص، ومن المواقف الطريفة التي حدثت لي أن أحد تجار المخدرات المعروفين في إحدى هذه المحافظات كان يجلس على مقهى معروف، وطلب مني صورة شخصية لي، وصورة لهويتي ليستخرج لي هوية جديدة حتى أحصل بها على المخدرات بهذه الهوية باستمرار، ودون أية متاعب، وذات مرة تعاطيت جرعة زائدة من المخدر فأصبت بهبوط حاد، واعادني أصدقائي إلى المنزل، واكتشف والدي الأمر، وبدأ يراقب تصرفاتي، وامتنع عن إعطائي مصروفي، وكان يطلب مني بين الحين والآخر أن ألاعبه الشطرنج ليكتشف مدى انتباهي، ومدى تركيزي، ورغم الجهد الذي بذله والدي لمنعي من تعاطي المخدرات، فقد واصلت طريق الادمان حتى النهاية فكنت أسرق النقود من البيت لشراء المخدرات، وتحولت مع الوقت إلى إنسان ضعيف الشخصية، ومعقد نفسياً، وليس لي أية إرادة، وعاجز عن فعل أي شيء سوى الإدمان، وشعرت بأنني عجوز عمره 100 سنة، وبدأ الناس من حولي ينفرون مني ورفضت الفتاة التي كنت أحبها الارتباط بي بسبب ادماني المخدرات فبدأت أتعاطاها بشراهه حتى(1/3)
وصلت إلى مرحلة كنت أصعد السلم زحفاً على ركبتي، وخلال ست سنوات كنت مدمناً لكافة أنواع المخدرات: الحشيش، الأفيون، الهيروين، والماريجوانا، والأقراص المهلوسة... إلخ، حتى المخدرات التي تعطى عن طريق الحقن، ثم تعاطيت مادة BS وهي مشتقة من الهيروين، وتسبب بعد تعاطيها الموت المحقق، ولكنني لم أستمر في تعاطيها بعد أن تسببت في إصابتي بتليف في شرايين يدي وبخاصة شرايين ذراعي اليسرى، ثم تعاطيت أنواعاً كثيرة من بودرة الهيروين، ولكنني لم استمر في تناولها لارتفاع سعرها يوماً بعد يوم، وكنت أقرأ النشرات الطبية المصاحبة للأدوية حتى أتمكن من معرفة العناصر المخدرة التي تدخل في تركيب الأدوية، وبخاصة الأدوية الخاصة بشراب الكحة، ثم أتناول مجموعة من الأدوية التي تحتوي على عناصر مخدرة لأصل إلى نسبة المخدر المطلوب، وتعاطيت نوعاً خطيراً من الأدوية المخدرة يصيب الجسم بصدمة كهربائية في حالة تعاطيه بكمية أقل من التي تعود عليها الجسم كما أنه يؤدي أحياناً إلى حالة يفقد فيها العقل القدرة على التواصل مع اللحظة التي يعيشها فيعود إلى لحظات الماضي القريب ويتواصل فيها.(1/4)
وفي إحدى المرات تحدثت مع والدتي على أنها صديقي الذي كنت أجلس معه في النادي منذ فترة طويلة من الزمن، وفي مرة أخرى كنت أسير في الشارع فعدت إلى اللحظة التي كنت أجلس فيها مع صديقي في النادي وفعلاً جلست في منتصف الشارع فصدمتني سيارة مسرعة، وأصبت بكسور في الساق، والأنف، والأسنان، وقضيت أثر هذا الحادث اسبوعين في المستشفى، وكانت تأتي علي لحظات أشعر فيها بالندم، وأتمنى أن أشفى من الادمان فاستجيب للعلاج، ولكن سرعان ما أعود مرة أخرى للمخدرات، وقد فشلت محاولات الأسرة لعلاجي ثلاث مرات إلى أن جاءت اللحظة التي شعرت فيها بالضياع، وقررت أن أعالج نفسي بنفسي، وابتعدت بل وانعزلت عن جميع المؤثرات السلبية، وبخاصة رفاق السوء حيث مكثت في البيت مدة شهرين من مارس 1997 حتى مايو من نفس السنة، مارست خلالها رياضة كمال الأجسام، وبإيماني بالله نجحت هذه المدة في علاج نفسي، وتخلصت نهائياً من الإدمان، وقد مضى على علاجي من الادمان حوالي العامين لم أعد خلالهما للمخدرات نهائياً.
ويوجه صاحب هذا الاعتراف نصيحة غالية للشباب، فيقول أن طريق الإدمان قد يبدأ من مرة واحدة يتعاطى فيها الشباب مخدر له أثر محدود جداً، ثم ينجرف بعد ذلك في تيار المخدرات، وهنا قد يفقد حياته فاحذروا من هذا التيار المدمر.
ولقد تعمدنا في هذا العدد من المجلة التي نستعرض اعترافات هذا الشاب الذي لم يكن يملك أي شيء سوى الإرادة التي اعتمد عليها في النهاية حتى يتخلص من تأثير إدمان المخدرات على عقله وجسمه.
إنها اعترافات وإن كانت من شاب من مصر إلا أنها تجربة مفيدة لكل شاب انزلقت قدماه إلى تجربة تعاطي وإدمان المخدرات حتى تكون درساً يستطيع أن يستفيد منها.
نقلا مجلة المجتمع وآفة المخدرات(1/5)
حكايات تدمي القلوب يرويها المدمنون ، بعد رحلة طويلة من المعاناة ضلوا خلالها الطريق بحثا عن متعة زائفة ، وسعادة مؤقتة ، نهايتها ... أي نهاية الرحلة الشقاء والتعاسة الأبدية الخط الساخن الذي بدأ في نوفمبر 1999 ، واستقبل أكثر من 23 ألف حالة ، والذي ساند وشجع هذه الحالات بعد أن تأكدوا من سرية وأمان العلاج مجموعة من الشباب فضلوا كسر حاجز الصمت ، وتقديم تجربتهم ، وخبراتهم لمجلة المجتمع وآفة المخدرات(1/1)
حتى تستطيع نقل هذه التجارب والخبرات للشباب المسلم وتحذيرهم من التفكير في الوقوع في بئر الإدمان ولو على سبيل المزاج ، بل ويشجع من وقع فعلا على العلاج بسرعة ، وقبل فوات الأوان وتختار المجلة حكايتان لعائدان من الإدمان قبل فوات الأوان لتنبيه الشباب المسلم ، وتحذيرهم من السير في طريق إدمان المخدرات ، لأنه طريق لا عودة منه أبدا يحكى طارق مطر 25 عاما طالب بالسنة النهائية من ليسانس الحقوق ، لم يتزوج بعد ، عن رحلته مع الإدمان للمجلة ، ليقول : بدأت رحلتي مع الإدمان منذ 5 سنوات بتجربة الحبوب المنبهة مثل زملائي الذين أقنعوني بأنها تفيد في السهر والمذاكرة ، ووجدت أنها منتشرة بشكل كبير بين طلبة الجامعة لاعتقادهم أنها تساعد على التحصيل الدراسي ، وتزيد من القدرة على جمع المعلومات ، وجربتها ، وسهرت ، وذاكرت كثيرا ، ولكنني في النهاية وجدت أن هناك استحالة من استرجاع المعلومات التي كنت أختزنها في ذاكرتي ، وكانت النتيجة الرسوب المتكرر حتى تم فصلي من الكلية لمدة عام ، وساءت حالتي النفسية لفشلي الذي كان لأول مرة وبدأت أضع الحواجز حتى لا يعرف أحد سري ، وبدأت أنجرف مع زملائي في تجريب أنواع أخرى من المخدرات مثل الأدوية المخدرة ، والحشيش هروبا من الفشل ، وعندما كنت أتساءل !! هل أنا مدمن؟ كانت الإجابة أبدا ...(1/2)
ما دمت بعيدا عن الهيروين فأنا لست مدمنا ، وصدقت نفسي ، وتماديت حتى أشعر برجولتي ، ولكن كلما تألمت من أعراض الانسحاب أو الامتناع عن المخدرات انجرفت أكثر لزيادة نسبة المواد المخدرة التي أتناولها وأتعاطاها ، وكنت معتقدا أن المخدرات ستحل جميع مشاكلي ، وفوجئت أنها تزيد حياتي ومشاكلي تعقيدا ، وأخيرا وصلت إلى الهيروين لاحتياجي الشديد لمواد مخدرة أكثر ، وإحساس بالألم عندما ينتهى مفعولها وتأثيراتها ، وأصبح الحصول على الأموال لشراء المخدرات هو همي الوحيد ، ولجأت إلى الكذب ، والنصب على زملائي لاقتراض النقود منهم ، ووصل بي الحال إلى إيقاف أي شخص في الشارع للحصول على ثمن حقنة الهيروين ، وقد أقنعني رفاق الإدمان بأن المخدرات تجعلني طليق اللسان ، وإقامة علاقات مع الجنس الآخر بسهولة ، ولكن فوجئت أنني تحولت إلى إنسان فاقد الإحساس والشعور ، وبدأت أشعر بالانطوائية ، ولا أشارك أسرتي في أي شيء أو في أي مناسبة ، والتي كانت تتألم وتموت كل يوم بسببي ، وبدأت في سرقة أشياء ثمينة من المنزل ، وبدأت صحتي تنهار ، وأصبت بالآلام في الكبد ، وقرحة المعدة ، وأصبحت مهدد من قبل الشرطة لقد كانت صدمتي كبيرة عندما بدأ أصدقائي يموتون أمامي من المخدرات ، هنا بدأت وتقدمت للعلاج أكثر من مرة ، وكانت المقابلة في المستشفى سيئة ومحبطة ، إلى أن هداني الله إلى الخط الساخن لعلاج تعاطي وإدمان المخدرات ، وتشجعت وأخذت موعدا ، ووجدت المقابلة أكثر من جيدة ، والعلاج بأسلوب تربوي محترم ، وبدأ التغيير الكامل ، والعلاج عن اقتناع ، وتغيرت نظرة المجتمع لي ونصيحتي لكل شاب كويتي بدأ رحلة تعاطي وإدمان المخدرات البعد عن رفاق السوء ، والبعد عن التجربة المشئومة.وتبدأ رحلة العذاب للعائد الثاني من الإدمان ، اسمه أحمد سمير طالب في الأكاديمية الحديثة بحي المعادي بشعبه التجارة باللغة الإنجليزية ، ويبلغ من العمر 23 عاما .(1/3)
يحكي فيقول أنا بطبعي شخصية ادمانية منذ طفولتي ، لا توجد لدي أي رقابة على سلوكياتي ، ولا يوجد أحد يحاسبني لأنني أعيش مع والدتي ، ولم يكن لدي أي وازع ديني ، بالإضافة إلى أن كل أصدقائي مثلي تماما ، ولكن كنت دائما أشعر أنني مميز عليهم لأنني كنت متفوقا في دراستي بينما هم غير متفوقين ، وبدأ الخطأ بالتزويغ من المدرسة ، ثم كان المدخل إلى التعاطي السجائر ، ثم السجائر المحشوة بالبانجو علشان أضحك ، وآكل ، وأهرج ، وأكون الواد الروش الذي تحبه البنات وتسعى إلى صداقته ، وبدأت أختلق المناسبات لتعاطي المخدرات .لقد خسرت كل شيء ، حتى احترام الناس والمجتمع ، وأخيرا تعرفت على الخط الساخن بعد فشل كل محاولات العلاج ، ووجدت الأمل فهم يعاملونني كانسان مريض ، وليس مجرما ، وبدؤوا بسماع الصندوق الأسود الذي بداخلي ، وتعافيت ، واسترددت نفسي هذه حكاية عائدان من الإدمان قبل فوات الأوان بكل تفصيلاتهما تقدمها المجلة إلى شباب الأمة الذي يجب أن يفكر ألف مرة ، بعد قراءة واستيعاب حكاية الطالبين : طارق مطر ، وأحمد سمير ، عند مجرد التفكير حتى في تدخين السجائر.(1/4)
تبدأ قصة هذا العدد بوجود ضابط المباحث في أحد الأماكن ليلا ، فشم رائحة قريبة من المخدرات ، حيث إن خبرته الطويلة في هذا المجال تؤكد وجود من يتعاطى الحشيش ، وتحرى بسرعة عن صاحب البيت الصادرة منه هذه الرائحة النفاذة ، فعرف أن ساكن هذا البيت سائق تاكسي مشهور ومعروف له ، واسمه " عبود " ، وعندما اقترب ضابط المباحث من باب البيت ، نظر من ثقب الباب فوجد أن حوالي ثمانية أشخاص يجلسون مع سائق التاكسي(1/1)
هنا طرق ضابط المباحث باب البيت ، وبعد فترة ليست بالطويلة قام عبود وفتح الباب ، وسأله عن تلك الرائحة فتجاهل تماما وجود أي رائحة ، وأنكر صلته بموضوع المخدرات ، وانصرف ضابط المباحث ليأخذ إذن من النيابة بالتفتيش ، وعاد مرة أخرى ومعه اذن النيابة وقوة من رجال الشرطة ممن يعملون معه ، وقام ضابط المباحث ومعه القوة بتفتيش السيارة الخاصة بصاحب البيت فوجدوا فيها قطعتين من الحشيش ، وتم أخذه إلى المخفر ، وأثناء التحقيق معه ، سأله ضابط المباحث عن مصدر الحشيش ، فأجاب بان الذي احضر له الحشيش شخص لبناني الجنسية واسمه محمد بشير ، وانه دائم الجلوس بمقهى بمنطقة الشرق ، وتم أخذ السائق إلى المقهى ومعه ضابط المباحث والقوة المساندة ، وأرشد عن الشخص اللبناني الذي كان جالسا بالمقهى يدخن الشيشة ، وقامت القوة بالقبض عليه ، وتم تقديمه إلى النيابة ، وقام وكيل النيابة بالتحقيق معه ، وأمر قوة الشرطة بالذهاب إلى مسكن الشخص اللبناني حيث يقيم بغرفة موجودة بمعمل طابوق ، وتم فتح الغرفة فلم تجد القوة بالغرفة إلا فراش قديم وملابس لا تتناسب أبدا مع هيئة المتهم اللبناني ، حيث كان يرتدي ملابس فاخرة ، ورباط عنق ( كرافتة ) ، وبدلة قيمة ، لكن الملابس المعلقة على جدران الغرفة عبارة عن ملابس عمالية ممزقة وقديمة ، وهنا شك ضابط المباحث في الأمر ، وتأكدت ظنونه بان هذه الغرفة ليست ملكا للمتهم اللبناني ، وسأله ضابط المباحث عن ملابسه الشخصية ، فأجاب بأنها لدى محل تنظيف الملابس ، وتم أخذه إلى مكان محل تنظيف الملابس الذي كان بالشامية ، وعندما ذهب ضابط المباحث والقوة المساندة معه أخذ المتهم اللبناني يحاور ضابط المباحث من شارع إلى شارع ، ثم أشار إلى قطعة أرض خالية ، وقال ان محل تنظيف الملابس كان على هذه الأرض ، وربما تم هدم المحل ، وحاول ضابط المباحث استجوابه ومعرفة مكان إقامته الحقيقية ، ولكن المتهم كان يستخدم ذكائه للتهرب من(1/2)
أسئلة ضابط المباحث ، وتم إعادته مرة أخرى إلى الحجز بالمخفر ، وثم تفتيشه ذاتيا ، وعند التفتيش تم العثور معه على حوالي 150 دينار ، ومفتاح لسيارة شفر ، وسأله ضابط المباحث عن مفتاح السيارة ، فأشار بان هذا المفتاح لسيارة قديمة كان يمتلكها ، ولكنه باعها . هنا أراد ضابط المباحث اختبار المتهم اللبناني فأعاده إلى الحجز وسلمه مبلغ 150 دينار التي كانت معه ، كان ضابط المباحث بالرغم من مخالفته للوائح بعدم تسليم المتهم أي مبالغ نقدية تضبط معه ، بل توضع بالحجز ، يريد أن يكشف عن أي تصرف يقدم عليه المتهم اللبناني داخل الحجز ، فقد يساعد هذا التصرف ضابط المباحث في الكشف عن محاولة المتهم الاستعانة بأي شخص موجود معه في الحجز لقضاء أمور له ، بل وقد يستخدم هذه النقود لتحقيق الظنون التي كانت لدى رجل المباحث واتفق ضابط المباحث مع وكيل العريف بالمخفر على أن يتردد باستمرار أمام الحجز حتى يراه المتهم ، وذلك بحجة الذهاب لدورة المياه القريبة من غرفة الحجز ، فربما يقوم المتهم بمحاولة رشوة وكيل العريف مقابل القيام بقضاء بعض الأمور للمتهم خارج المخفر ، أو قد يرسله إلى شخص ما ، ومن هنا يستطيع ضابط المباحث معرفة ما يخفيه المتهم ، وفي نفس الوقت بدأ ضابط المباحث في عمل بعض التحريات عن المتهم من خلال اسمه ، حتى أوصلته التحريات إلى منطقة الشويخ حيث كان هناك مشروع بناء مساكن وفلل للموظفين ، وسأل ضابط المباحث الموجودين بالمشروع عن اسم المتهم اللبناني فاخبروه بأنه كان يعمل بالمشروع ، ولكن لم يحضر للعمل بالمشروع منذ فترة ، وأن له غرفة أو عشه بجانب المشروع ، وعندما وصل ضابط المباحث إلى الغرفة أو العشه وجد أنها مغلقة بقفل من النوع الذي يفتح بالأرقام ، وقام ضابط المباحث بوضع حراسة على الغرفة ، وعاد ضابط المباحث مرة أخرى إلى المخفر ، وتأكدت ظنونه حيث أقام المتهم علاقة تعارف مع وكيل العريف ، حيث قال له المتهم : إذا(1/3)
ساعده فسوف يعطيه مبلغا كبيرا ، وأشار عليه باسم شخص وعنوانه ، ويجب أن يذهب إليه لكي يذهب إلى عشة المتهم بالمنطقة الصناعية ، ويخبره بأنه موجود بالحجز ، وعليه أن يأخذ الموجود بالعشه ، وأعطى المتهم وكيل العريف مبلغ 50 دينارهنا ذهب ضابط المباحث مع وكيل العريف إلى الشخص الذي حدده المتهم ، وعندما قابلاه اتضح انه تاجر مخدرات كبير ومعروف لدى المباحث ، ولقد ابلغ وكيل العريف الرسالة إلى صديق المتهم تاجر المخدرات ، وعاد بعد ذلك ضابط المباحث ووكيل العريف إلى المخفر ، وأشار ضابط المباحث على وكيل العريف أن يظهر نفسه مرة أخرى للمتهم الذي ما إن رأى وكيل العريف حتى أعطاه 50 دينار أخرى ، وأكد عليه بضرورة الذهاب إلى صديقه تاجر المخدرات وإبلاغه بأن سيارته تقف خلف مسجد بن جند بشارع فهد السالم من جهة الشمال ، ولا بد من إبلاغه أن يأخذ ما بالسيارة ويتركها له عند السينما وعندما ابلغ وكيل العريف ضابط المباحث بذلك ، تم اخذ قوة من الشرطة إلى مكان السيارة ، حيث كان مع ضابط المباحث مفتاح السيارة الشفر الذي وجده عند تفتيش المتهم ، ووجدت القوة السيارة الشفر في المكان الذي حدده المتهم ، وتم وضع حراسة عليها وقام ضابط المباحث بالعودة إلى المخفر ، واصطحب المتهم حيث مكان السيارة ، وثم فتح السيارة في وجود المتهم ، وتم العثور في شنطة السيارة على كميات كبيرة من الحشيش ، وبعد حصرها اتضح انها 73 طربه من الحشيش ، وكيسا كبيرا به فتات من كسر الحشيش ، هنا انهار المتهم ، واعترف اعترافا كاملا أمام وكيل النيابة بأنه يتاجر في الحشيش ، وتم تقديم المتهم إلى المحكمة التي أصدرت عليه حكما مؤبدا بخمسة وعشرين عاما ولقد كان الهدف من عرض هذه القصة توضيح إصرار تجار المخدرات على إخفاء المخدرات نظرا للمكسب الرهيب الذي يحصلون عليه من هذه التجارة التي تزيد كمية العروض منها في السوق ، والتي يقع ضحيتها شباب الوطن ، وأمله في مستقبل زاهر إن(1/4)
تجار المخدرات ليست لهم أية أهداف سوى قتل شبابنا بهذه السموم ، انهم أناس فقدوا ضمائرهم
مجلة المجتمع وآفة المخدرات عدد33(1/5)
حدّث أحد الدعاة فقال : هذه قصة حقيقية واقعية سُجلت بأحد أقسام الشرطة . اثنان من الشباب ... اجتمعا على معصية الله ... يؤزهم الشيطان أزّا ... ويدفعهم دفعا . والمصيبة أنهما متزوجان .
أحدهم قام يوماً من الأيام بمغامرة !
فبعد أن اتصلت عليه امرأة ... ونشأت بينهما علاقة محرمة .
واعدها في يوم من الأيام أنه سوف يسهر معها .
وليخلو له الجو في بيته ... اعتذر لزوجته أن لديه عمل ... ولا بُد أن تذهب لأهلها . وذهبت المسكينة .
وذهب الذئب الغادر إلى حيث واعد تلك المرأة .
قالت له : نريد أن نجلس قليلاً في الحديقة ثم نذهب إلى البيت ... فوافق .
وبعد أن ذهبا إلى البيت ... طلبت منه أن يُحضر العشاء والشراب أولاً ...
خرج من بيته إلى أحد المطاعم وأخذ معه شيئا من الشراب ...
وبينما هو في طريقه ... استوقفته سيارة المرور " الشرطة "
قالوا له : أنت قطعت الإشارة ... أوقف سيارتك واركب معنا .
أوقف سيارته وركب معهم ...
وبعد أن وصل إلى مركز الشرطة ... طلب الاتصال بصديق عزيز ...
أخذ زاوية من المبنى واتصل بأعز أصدقاءه :
تكفى ... البيت فيه صيده ... والعشاء في السيارة والسيارة في المكان الفلاني ...
خذ العشاء ورح لبيتي وأكمل المشوار ... وإذا انتهيت من الفريسة رجعها بيتها ...
أخاف إن زوجتي تجي للبيت ثم تصير فضيحة .
قال صديقه : أبشر ... مادام فيه صيده !
انطلق الصديق الوفي إلى بيت صديقه العزيز !
فماذا رأى ؟؟؟
وأي لطمة لُطمها ؟؟؟
وأي صفعة تلقاها ؟؟؟
يا لهول الفاجعة !
أتدرون من وجد ؟؟؟
وجد
زوجته هو .
ومع من كانت تخلوا وتسمر ؟
مع أعز أصدقاءه !
صُعِق ... صرخ ... أنت طالق بالثلاث ... بالأربع ... بالألف !
وما ذا يُفيدك هذا ؟؟
يداك أوكتا وفوك نفخ .
عفوا تعف نساءكم في المحْرَمِ ****وتجنبوا مالا يليق بمسلم
إن الزنا دين إذا أقرضته **** كان الوفا من أهل بيتك فاعلم(1/1)
من يزنِ في قوم بألفي درهم **** في أهله يُزنى بربع الدرهم
من يزنِ يُزنَ به ولو بجداره **** إن كنت يا هذا لبيباً فافهم
ياهاتكا حُرَمَ الرجال وتابعا**** طرق الفساد عشت غيرَ مكرم
لو كنت حُراً من سلالة ماجدٍ**** ما كنت هتّاكاً لحرمة مسلمِ
يُروى أن رجلا أوصى ابنه عندما أراد الابن السفر ، فقال له : احفظ أختك ، فاستغرب الابن من هذه الوصية وهو يريد أن يسافر ويبتعد عن أخته ، فمضت الأيام ، فرأى الأب ساقي الماء يقبل ابنته ، فلما عاد الابن قال له أبوه : ألم أقل لك احفظ أختك . قال وما ذاك ؟ قل له : دقّة بدقّة ، ولو زدتّ لزاد السقا .
إنها لعظات وعِبر
وذكرى لكل مدّكر
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم(1/2)
"الله أكبر ( بنت ) في ريعآن الشباب قصه حقيقيه حصلت لفتاه في العشرين من عمرها ذكرها أحد خطباء المساجد فأرجو أن تأخذو ا الموعظه والحكمة منها احبابي هي طالبه جامعيه في عمر الزهور في العشرين من عمرها جملية و خجوله وعطوفه ومن عائلة متواضعة ذات أخلاق كريمة تربت على الفضائل وحلمت بحياه سعيده كغيرها من البنات
إجتاحتها عواطف الرومانسية وغرتها ملذات الحياه
ذات يوم تعرض لها احد صعاليك هذا الزمان بعد أن كان يراقبها منذ فترة
فتعرفت إليه وأخذ هذا الثعلب يتلاطف معها فأصبح يحكى لها أجمل ما
قاله شعراء الكون وأخذ يداعبها بكلامه المعسول المحفوف بالسموم
ويتغزل فيها من أطرافها حتى أخمص قدميهاحتى أخذت هذه الطفلة
البرئية تذوب بين ساعديه و ترتمي في أحضانه وتتعطر بالمسك لملاقاته
وتعد الثوانى لمجاراته الى أن ختم الوضع بينهما بيوم مشؤم لها فقط
فقد أخذ هذا الثعلب يترقب لها ويترقب حتى فتحت لهما أبواب الجحيم
وأصبحوا زانيين
ففقدت البنت بعد ذلك مفتاح شرفها وعفتها المصونة والأهل في خبر
كان لم يعلموا بما كان مرت الأيام وأنقطع هذا الثعلب الحقير عن
ملاقاة كبشه فلقد نال ما يشبعه وراح يتصيد فرائس أخرى
أصبحت البنت مثل الخرقة البالية لا طعام ولا شراب أهملت حياتها
ومستقبلها وماعاد يهمها سوى كيفية أسترجاع ما سلب منها أو
على الأقل أن يتقدم هذاالثعلب لطلب يدها كما وعدها
مرت ايام و أشهر على الحادثة فبدأت تظهر عوارض الحمل لديها خافت
وأنقلبت بها الأرض راسا على عقب فالأهل سوف يلحظون ذلك مؤكد
خلال الشهر الرابع أو الخامس فأخذت تلاحق الثعلب الشارد من زاوية
لزاوية ومن طريق الى منفذ لكي تخبره بأنها تحمل "بأبن له" في بطنها
أخذ هذا الشاب يتهرب منها ويقول لها يمكن أن لا يكون هذا الطفل
طفلي قد يكون طفل رجل آخر أنظروا لدرجة وقاحه وخسه ونذاله
هذا الثعلب(1/1)
أخذت هذي المسكينة تحن وتزن عليه ولا تتركه لا ليل ولا نهار تريد منه
أن يتزوجها قبل أن يفضح أمرها ومن كثر ما حنت وزنت هذه المسكينة
على رأسه حتى جلبت له الصداع فأخذ يفكر هو بمنحى آخر وهو كيف
يتخلص من طلباتها المتواصلة على رأسه بزواج خطرت على بال النذل
الحقير فكرة جهنمية تجعله ينقلب بمجرد التفكير بها رأساً على عقب
فى نار جهنم وبئس المصير
أرسل هذا الثعلب في طلب أصدقاء له من نفس عجينته التي ولد
عليها ثعالب من نفس جنسه الحقير وأخبرهم بأنه يريد منهم التواجد
في الأستراحه الفلا نيه الساعة الرابعة غدا وبأنه معد لهم هديه قيمه
وهي بنت ستحظر لهذي الأستراحه
و يريد منهم أن يعتدوا عليها ولا يدعوا منها شيء
فقالوا له سمعا وطاعة وأنه لطلب سهل تنفيذه ومتعة التحضير له
فقام هو الحقير بالأتصال على البنت المغدورة وقال لها أريد
تواجدك في الأستراحه الفلانيه الساعة الرابعة فأمى تريد التعرف عليك
قبل التقدم لخطبتك ففرحت أشد الفرح وقالت حمدا وشكرا لله أن الله
هداه عليها , وسيستر عرضها اخيرا وجاء اليوم الموعود وفي تمام
الساعة الرابعة
أخو البنت المغدورة شعر بمرض وبألم مفاجأ وأ ستلزم أخذه
للمستشفى والا سوف تسوء حالته فوقعت هي بين نارين بين
الموعد مع أم الحبيب وبين أخيها الذي أخذ يتلوى من شدة ألمرض
أتصلت هي على أخت حبيبها وهي طبعا هذه الأخيرة لا تعلم شيئا من
السالفة كلها وقالت لها أن أخوك وأمك ينتظران مجيئي الى الأستراحه
فهلا ذهبت بدلا عني وأخبرتهم بأني لا أستطيع الحضور لأسباب قويه
منعتني فقالت لها طيب
( لقد كانت أخت الغادر تعرف المغدورة من الجامعة فهما من نفس العمر
تقريبا)
فذهبت هذه الأخت على عمى ابصارها تحسب بوجود امها وأخيها
وما أن دخلت تلك الأستراحه حتى أنقض عليها الوحوش وأخذوا يقطعون
أشلائها ويهشمون برائتها وعفتها ويرمون بها الأرض(1/2)
بعد ساعات جاء الثعلب الأكبر بعد أن أنتظر ما سيفعله أصحابه فدخل
لهم وقال : ( هااااا أش سويتو بيضتو الوجه ) فقالوا له:
بيضنا وجهك فقال لهم : ( وهو يقهقه يعطيكم ألف عافية وابشروا بهدايا
اخرى) وضحكات صوتهم أخذت تهزّ جدران الأستراحه وأخذ هو يتقدم
بخطوات ثابته وابتسامته تعلو وجهه الى الغرفه التي نفذوا فيها الجريمة
البشعة ظنا منه بأنه سيلاقي البنت التي أهدر شرفها ليخبرها بأنه
مادام أعتدى عليها أكثر من شاب غيره فهو أذن لن يستطيع بعد الآن
التقدم لطلب يدها
فأمسك مقبض الباب ففتحه فإذا هي أخته ملقاة على سرير فى حال
يرث لها ويبكى لها الأعمى والبصير
بعد أن رأها لم يتكلم ولم يعد ينطق من هول الصدمة سكت وعمّ
الهدوء الأستراحه فتقدم بخطوات نحو سيارته وسحب منها كلاشنكوف
ورمى نفسه قتلا بالرصاص حتى أصبح أشلاء وألقى بنفسه الى
جهنم وبس المصير
اخواني و اخواتي
(( هذه القصه ارسلت لي من احد الشباب الثقات جداً على بريدي
وقمت بصياغتها من جديد وهاذي هي امامكم ))(1/3)
البشر!!
وما ادراك عن بني البشر
ما وطئت قدم بشر ارض الا ونثرت فيه سموم ذنوبها حتى ولو كان على سطح القمر
متصله على قناة L B C الفضائيه اللبنانيه
المتصله : الو
المذيع : ايوه من معايه
المتصله : تحفظ تام عن الاسم
المتصله : ممكن اقول مشكلتي .
المذيع : تفضلي اكيد اذا بتريدي
المتصله :
كنت في وقت من الاوقات وفي فتره المراهقه وفي ضل التجاهل والاهمال التام من قبل الاهل
( ابي وامي )
وفي لحظه ضعف مارست الجنس مع اخي
وقد تكرر هذا الامر عدت مرات
وفي يوم من الايام
اكتشف ذلك ابي وانا امارس الجنس مع اخي وقد سلبت عذريتي
فثار الاب وكاد ان يقتل اخي من الضرب
واصبح يقذف بأي شي على اخي
فلاذ بالفرار
وقد هربت الى غرفتي
وبعد عدت دقائق وفي لحظه ضياع ذهني من ابي
دخل على الغرفه
وكدت اموت من الخوف
ولكن حصل مالا يتوقع
فاخذ يهدء من روعي ويطبطب علي
وقال لي لا اريدك ان تكرري هذي الفعله مره اخرى
فأجبته وقلت والله لن اكررها بعد ذلك
ولكن سرعان ما وجدت ابي يلاطفني ويداعبني ويقبل رقبتي
فبهرت وذهلت ولم استطع ان افعل شي
واخذ يشلح ملابسي ومارس الجنس معي في لحظات كدت اموت من البكاء
استمرت هذه الحاله حتتى تخرجت من الثانويه وتوظفت في شركه من شركات صيانه الكمبيوتر
وتعرفت على شالب لطيف طيب القلب فاراد ان يتزوجني
وتم الموافقه عليه من قبل ابي وامي
وسرعان ما ذهبت الى الدكتور كي اعمل عمليه (ترقيع البكاره)
ونجحت العمليه وتزوجت الشاب ولم يكتشف الامر
وصرت احبه بجنون
لا يغيب عني والا وانا اصاب بجنون
ولكن
امارس الجنس مع زوجي
وعندما يخرج للعمل
ياتي اخي ويهددني فأخاف وامارس الجنس معه حتى لا يفضحني مع زوجي
ويخرج الاخ فيأتي ابي وكذلك
وانا الان احمل جنين بين احشائي
ولكنى لا اعلم من هو ابوه
فماذا افعل............(1/1)
لاحوله ولا قوة الا بالله.. هذا نتاج الانفتاح على الغرب والحضارة التي جلبتها لنا فهذا شيء عادي عندهم
الله المستعان(1/2)
"كان هناك شاب ممن يقضون أوقاتهم في الأسواق وهناك تعرف على فتاة فبدأ الحديث بالهاتف وتطور شيئاً فشيئاً إلى أن أصبحت الفتاة تخرج معه حيث كان والدها ينزلها عند باب الجامعة ولا يتأكد من دخولها ومن ثم هي تخرج مع ذلك الشاب
ويقضون وقتهم في شقته التي يسكنها ويأكلون طعام الفطور هناك وفي يوم من الأيام أراد الله فضح ذلك الشاب فنسي نقوده وهويته في الشقة حيث العادة أنهم يشترون الفطور ثم يذهبون الشقة وفي تلك المرة نسي فأنزل الفتاة في الشقة ثم ذهب لشراء الفطور فأخذ النقود ونسي هويته فلقي هناك تفتيشاًعلى الطريق فقادوه إلى مركز الشرطة وهناك احتار في الفتاة ماذا يفعل بها؟فأتصل على أحد أصدقائه ليذهب بالفتاة إلى الجامعة ووجد ذلك الفرصة حيث الفتاة والشقة ولما وصل هناك وجد تلك الفتاة أخته فقام وقتلها وانتظر ذلك الشاب إلى أن عاد فقتله وأصبحت المأساة مأساتين وأسدل الستار على هذه الجريمة
(يرويهالكم من وقف عليها من الهيئة لي)"(1/1)
( حنان ) فتاة مراهقة العمر 18 سنة تعيش مع أهلها برغد وعيش ومال وفير كانت كل أحلامها وأمانيها تكون معلمة أو طبيبة يشارُ لها بالبنان وتتحدث عنها القريبة والصديقة في المجالس والمنتديات تعرفت في بداية جامعتها على زميلة سيئة أكسبتها الخلق السيء والتعامل القبيح مع أهلها فقد بدأت العلاقة مع زميلتها بالمكالمات المطولة عبر الهاتف وجهازها النقال ثم ما لبثت أن تطورت إلى زيارات مشبوهة تحت مسمى الحفلات والصديقات لمناسبة ودون مناسبة !! تدنى المستوى الدراسي لـ ( حنان ) بشكل واضح لمن كان حولها وخاصة أختها الكبرى تقول هذه الفتاة : ....
( في لحظة من اللحظات القاتلة زارتني صديقتي وكنت متعبة بسبب صداع برأسي من السهر المتواصل وقلة النوم أثناء الامتحانات فأعطتني حبة وقالت لي : نصف ساعة وستكونين حنان أخرى صدقتها وفعلت وتناولت وهنا بدأ الإدمان حتى إني لم أعد أتمكن من تركها ليومين متواصلين فأصبحت أطلبها وبكثرة من صديقتي فأشارت علي بما هو أقوى وأحلى وأطول فترة من هذه الحبوب لكنها غالية الثمن فدفعت لها المال الكثير وكل ذلك من ( أمي ) التي كنت أكذب عليها حينا وأسرق منها أحياناً أخرى لا أطيل عليك تطور الأمر فعلمت أختي الكبرى بإدماني على المخدرات وهددتني بأن تخبر أمي وأبي فأصبحت أتهرب منها ومن الغد أخبرت صديقتي بذلك فخفنا كلنا من الفضيحة وكلام الناس ففكرنا بفكرة شيطانية هي أن نورّط أختي معنا بحبة أضعها لها في الشاي دون علمها وهي أختي العزيزة الحنونة التي لم تفعل لي شراً في حياتي لكنها حقيقة صديقة السوء ومشورتها القبيحة وحصل ذلك بنجاح 100% فبكيت بكاءً خرجت منه روحي قبل دموعي ..
ماذا فعلت بأختي ؟؟
ولماذا ؟؟
ومن المستفيد ؟؟
بكيت كثيراً فجاءتني تمسح دمعتي وتقول لا تبكين يا أختي والله لن أخبر أمي وأبي أنا أحبك!!(1/1)
وهنا انفجرت باكية من طيبتها وحنانها وسلامة قلبها ونسيت أن أختي الآن متعاطية مخدرات وسيعلم أهلي بذلك فماذا أصنع ؟ وماذا أفعل ؟
بقيت ارتجف من الخوف والقلق لقد دخلت أنا وأختي دوامة لا نهاية لها اغلقت الباب عليها حتى استوعبت حالة الإدمان وفجأة دخل والدي فرآها وعرف أنها متعاطية فضربها أمامي ضرباً شديداً وكان ضربه وقسوته أنا الأولى به فأختي مظلومة فنادى أمي وأهانها أمامنا وأصبحت أختي التي جنيت عليها في وضع حرج وسيء فسجنها والدي في البيت خشية العار والفضيحة ولكن تحت ضغط أمي سمح لها بالجامعة فقط يا لله !! يا لها من نهاية سيئة !! لهذا الطريق المظلم أوصلت أختي في ساعات معدودة ولأجل مخدر وأصدقاء وشيطان وهوى ، بعد يومين فقط جآتني أختي تذكرني بكأس الشاي الذي صنعته لها أنه أعجبها وتريد مثله فرفضت بشدة لكنها أصرت عليّ وتوسلت إلي وقبلت قدمي ويدي تماماً كما أفعل مع صديقتي يوم أطلب منها فأعطيتها وهكذا بقيت صديقتي تؤمن لنا الجرعات حتى تدهورت أختي في دراستها بشكل ملحوظ ، وفي يوم من الأيام استدعى رجال الأمن والدي وفي التحقيق أفادوا أن صديقتي المروجة قبض عليها وأنها اعترفت علىّ وأختي وتم القبض علينا ودخلنا معها في دوامة طويلة إيجازها أني أودعت السجن لأني ساهمت معها في البيع والترويج بين صديقاتي ،،،،،،
...(1/2)
لا أطيل ، حكم على القاضي بالسجن ثلاثة أشهر ودخلنا في دوامة طويلة إيجازها أني دمعة من دموع السجينات تلقينا العلاج المناسب لمن هو في حالنا وعاشت أسرتنا بذلك حياة ملؤها الإحراج والقلق من جراء ما فعلت بها ؟؟ وما لذي جرّني لهذا المزلق الخطير التي كانت بسببه أختي ضحية بريئة لا ذنب لها ولا خطيئة ثم كيف لي أن أعيش أيامي القادمة وكلها تشهد على بالجناية والخطأ والزلل كيف لا وأنا الظالمة لنفسي ولأختي ؟! لكن هي رسالة توبة أنقلها عن طريقكم أعاهد ربي فيها بإصلاح ما حصل قدر ما استطيع كي أخفف من جروح أهلي لكنها نهاية مسايرة صديقات السوء وإدمان المخدرات المقيت ونزوات الشيطان اللعين التي أفسدت كثيراً من البيوت وشردت عدداً مخيفاً من الشباب والفتيات وفرقت غير ذلك من الأسر والمجتمعات ففتن العصر وصوارفه وركام الأصوات الهائلة تنادي الفتيات أمثالي للتعالي على أحكام الشرع المطهر في تحريم هذا المخدرات باسم المشروبات الروحية والكيف المنشود وهي حملات مأجورة ومخطط لها تستهدف النيل من فتيات هذا المجتمع وشبابه الذي ينعم بتمسكه بفضائل الشريعة ومبادئها السامية وعفة أهلها وكرامتهم وشكراً لكم !!!!!!!!(1/3)
" بسم الله الرحمن الرحيم اريد ان اقص عليكم هذة القضية التي سمعتها من احد المساجين عن قضيتة وهي شاب يضاجع والده وبداية هذة القضية كتالي:-
هذا الشاب يعمل في تجارة الملابس الاوربية وفي احد الايام سافر الى تركيا من اجل احضار ملابس الى وطنه وغاب عن منزله حوالي ثلاثة اشهر
وعندما رجع الى بلدة فوجد ان زوجتة ذاهبة الى بيت اهلها فقام بالاتصال مع زوجته كي ترجع الى المنزل ولم تلبي طلبة فقال لها لماذا فقالت له اسئل والدك اللعين الحقير وعندما سمع هذة الكلمات عن والده فقد صوابه فقال لها ماذا تقولين فقالت لة تعال وشوف ماذا فعل والدك بي فقام هذا الشاب بترك جميع اعماله وذهب الى زوجته فرأى علامات على وجه زوجته عبارة عن تعذيب لم تقم به جميع المخابرات العالمية بهذا التعذيب فقال لها ما هذا فقالت له قام بهذا والدك واغتصبني فقال لها هذا غير ممكن فقالت له اقسم بالله انة والدك من فعل بي هذا فانصدم هذا الشاب من هذا الكلام الذي سمعة من زوجته فسألها كم مرة قام والدي بمضاجعتك فقالت لة ثلاث مرات وهو مربطني على السرير فذهب الشاب الى والده وهو غاضب فمسك بوالدة وقام بربطه على السرير وقام هذا الشب بمضاجعته ثلاث مرات كما فعل والده بزوجة ابنه ، ثم قام الشاب بتسليم نفسه الى رجال الامن وروى عليهم القصة كاملة وقاموا رجال الامن باحضار والد هذا الشاب وقاموا رجال الامن نقلهم الى القضاء فقامت المحكمة بحكم والد هذا الشاب بالسجن لمدة (خمسة عشر عامأ) وحكمت المحكمة على الشاب بالسجن لمدة ثمانية اعوام .
فهذا احدى القصص التي توجد في السجون العربية "(1/1)
حيث لاحظ آثار حقن بيديه اليمنى واليسرى ، وحاول الطبيب بكل جهده إنعاش قلب الشاب ، ولكن بلا جدوى ولقد عاين الطبيب الشرعي جثة الشاب، وكتب في تقريره وجود آثار حقن وريدي في ساعدي الشاب المتوفى، وأن هذا الحقن لم يمر عليه أكثر من يو م، وأن الوفاة قد حدثت نتيجة التسمم بالحقن بمادتي الهيروين والمورفين ، ولم يستطع الطبيب الشرعي التأكد من أن الشاب قد حقن نفسه ، أو أن أحداً قد حقنه ، كما وجد الطبيب الشرعي آثاراً في جسم الشاب لحقن قديم. ولقد أكدت تحريات المباحث على أن صديقي الشاب المتوفى هما اللذان قاما بحقنه مما أدى إلى وفاته ، كذلك وجد رجال المباحث في الخيمة التي كانوا فيها الملعقة التي استخدمت أيضاً في شم الهيروين وفي التحقيق أنكر المتهم الأول تهمة تقديم المخدرات للمجني عليه وقرر أنه أثناء وجوده بالمخيم مع شقيقه حضر إليهما المجني عليه ، وكان في حالة إعياء فقاما باعطائه حبة بانادول.(1/2)
إلا أن حالته ساءت فقام بمساعدة شقيقه بنقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة ، وأنكرا صلتهما بقطع الحشيش التي تم ضبطها بالخيمة مع الملعقة التي كان بها آثار هيروين ، بالرغم من ان الفحص الذي تم على الشقيقين أثبت وجودآثار المخدر في دمهما ولقد أثبتت التحقيقات أيضاً وجود شخص رابع مع الشقيقين والمجني عليه قبل الحادث، وأن هذا الشخص الرابع كان معه ملعقة وابرتين ، وجرام من مادة الهيروين ، وان هذا الشخص الرابع قد حقن نفسه بواحدة ، وحقن المجني عليه بالثانية وبالرغم ان المحكمة قد أدانت المتهمين الثلاثة وقضت بحبسهما خمس سنوات، وتغريم كل منهم خمسة آلاف دينار، إلا أن ما يعنينا في هذه القصة المأساوية، مجموعة التساؤلات التالية: على من تقع المسئولية في السلوك المنحرف الذي اتبعه هؤلاء الشباب؟ هل هي مسئولية الأسرة لأنها لم تستطع الرقابة على الأبناء؟ هل هي مسئولية المدرسة التي لم تستطع اكمال رسالة الأسرة؟ هل هي مسئولية الهيئة العامة للشباب التي لم تستطع وضع البرامج الترفيهية والترويحية التي تلبي احتياجات الشباب حتى يستطيعوا شغل وقت الفراغ بطريقة سوية ؟ في الحقيقة إنها مسئولية الجميع، ونعني بذلك مسئوليتنا جميعاً
مجلة المجتمع وآفة المخدرات(1/3)
حدثني أحد رجال مكافحة المخدرات أنهم قبضوا على شابا أصبح رهينة الإدمان حتى أفلس ومن ثم أصبح يسرق مجوهرات أمه وأخته وهو العائل الوحيد لهم ولما سرق جميع ما لديهم من مجوهرات بدأ ببيع أثاث بيتهم حتى لم يبقى شيء
يبيعه أتدرون عياذ الله ماذا فعل لم يجد هذا المجرم إلا أن يوقع أخته في الإدمان و المسكينة لا تعلم ثم أخد بعد ذلك يتاجر بعرضها وشرفها من أجل المال والإدمان ولم يقف جنون هذا المدمن عند هذا الحد بل سولت له نفسه المريضة وجشعه المسعور أن يزيد دخله فلم يجد سوى أمه العجوز المسكينة التي اخذ يدس لها المخدرات في طعامها حتى أوقعها وجعلها أيضا بضاعة لموبوء الجنس والشذوذ إنا لله وانا اليه راجعون . من قصة مأساة (قصص وعبر من الواقع يذكرها الشيخ/ إبراهيم بن صالح الدرويش)(1/1)
قفص الأحزان بقلم / الأمير: خالد بن عبد الله بن فهد الفيصل مما لاشك فيه أن آفة المخدرات من الآفات المدمرة والخطرة التي لم يقتصر خطرها مع الأسف الشديد على الفرد المتعاطي فحسب بل تعداه إلى مجتمعه الصغير (أسرته وأقاربه ومعارفه) وكذلك مجتمعه بشكل عام،، وبالتأكيد أن أعداء الاسلام والمحسوبين عليه من أبنائه لهم دور كبير في نشر(1/1)
هذه الآفة الخطرة في مجتمعاتنا الاسلامية وفي أوساط الشباب خاصة الذين هم عماد الأمة وأمل المستقبل للقضاء على هذا الدين وأهله حتى أصبحنا نسمع قصصاً مفزعة من قتل ونهب وسلب وخطف وفواحش والعياذ بالله,, كل ذلك بسبب هذه الآفة المدمرة والقاتلة كفانا الله واياكم شرها وخطرها. أمامي الآن أيها القارىء الكريم قصة واقعية ومؤثرة للغاية وقبل ان أخوض في تفاصيلها أود أن أقول لكم انني لن أحدثكم عن خيال يحكى في قصص (الف ليلة وليلة) وانما سوف أحدثكم عن قصة واقعية,, نعم واقعية من بين قصص كثيرة بعضها سمعتها مثل غيري والبعض الآخر كتب لي أحداثها ووقائعها المؤسفة من جرت عليه القصة ومن بينها هذه القصة التي نحن بصدد التطرق إليها الآن والتي كتبتها لي صاحبتها بنفسها وكأني بها وهي تكتبها بمداد من الدموع وبأنات وآهات تمزق القلوب والضلوع. وأود أن أقول في بادىء الأمر ان لهذه القصة وقعا خاصا في نفسي؛ لأنها أولاً وقعت في اسرة محافظة، وثانياً أنها كانت اسرة سعيدة وهانئة في حياتها حسبما كتبت لي صاحبة القصة وثالثاً ان بداياتها ككل البدايات، ثم تطورت حتى آل بها الأمر إلى الشتات والضياع ومن ثم غربت عنها شمس السعادة وودعتها،، ولا أخفي على القارىء الكريم أنني ترددت كثيراً في نشر هذه القصة لولا ان صاحبتها اصرت بل وألحت علي كثيراً في رسائلها بضرورة نشرها، ولأن السعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه.(1/2)
كتبت صاحبة القصة تقول: أنا فتاة من أسرة ميسورة الحال رفرفت على منزلنا سعادة لا حدود لها وجمعها ألفة ومودة ومحبة تحسد عليها،، وعندما بلغت من العمر الثالثة والعشرين تقريباً تزوجت من شاب قريب لي كان مثالاً في خلقه واستقامته وطيبته وأنجبت منه طفلين ذكرين، وبعد مرور خمس سنوات عشت خلالها معه حياة طيبة هنيئة مطمئنة لم أشعر خلالها انه كان ينقصني معه شيء تبدل حال زوجي رأسا على عقب بعد ان تعرف على مجموعة من رفاق السوء كانوا سبباً في إدمانه للمخدرات بعد ان ظلوا وراءه حتى قادوه إلى ذلك المصير المظلم؛ فانقلبت حياتي معه إلى تعاسة ورأيت منه اشد أنواع العذاب من ضرب وشتم وذل وهوان، وليت شره وقف عند هذا الحد بل امتد إلى أهله وأقاربي،، وهكذا دائما هم رفقاء السوء؛ لا يروق لهم أن يروا إنسانا ناجحاً في حياته وسعيدا في أسرته وعضواً نافعا في مجتمعه. حاولت كثيرا وكثيرا طلب الطلاق منه بعد ان باءت كل محاولاتي ومحاولات أهل الخير في إصلاحه وعلاجه وعودته إلى رشده بالفشل الذريع ووصلت إلى طريق مسدود. واستمرت معه حياتي في عذاب دائم لا ينقطع وجحيم يزداد سوءاً يوما بعد يوم حتى وصل بي الحال إلى ما لا طاقة لي بالصبر عليه ولم أستطع البقاء معه أكثر من ذلك بعد ان صبرت وتحملت واحتسبت الأجر عند الله, فهربت بطفليَّ إلى بيت أسرتي فغضب مني غضبا شديداً وحاول معي ومع أهلي بالتهديد والوعيد في إرجاعي إلى بيته فرفضت وأصررت على طلب الطلاق والانفصال عنه حماية لنفسي ولفلذتي كبدي من شره ولأمضي ما بقي لي من حياتي في تربية ابنيَّ وتعليمهما وتوفير أسباب الحياة الكريمة لهما.(1/3)
ومضت الأيام إلى ان جاء ذلك اليوم الذي لم يكن في الحسبان؛ فقد جاء زوجي مدمن المخدرات إلى بيت أهلي وهو يحمل سلاحه الرشاش وطرق الباب ففتح له أحد ابنيه، فطلب منه أن يأتي بأخيه وأن يركبا معه في السيارة، ومن خوفي على ابنيَّ لحقت بهما إلى منزل زوجي وعندما رآني وجه طلقات متتالية إلى ابنيه فلذتي كبدي فسقطا أمام عينيَّ وهما جثتان هامدتان ثم خرج من المنزل بكل برود وركب سيارته ومن ثم علمت انه اطلق النار على نفسه فمات منتحرا ولا حول ولا قوة الا بالله. هذه قصتي بين يديك أبسطها,, كتبتها ذات يوم للزمن ولمن يقرأ في هذا الزمن، فما زلت ارفع صوتي كل صباح ومساء وابكي بحرقة وألم أين أنا؟ وأين زوجي وابناي؟ أرى ألوان العذاب وأصيح في داخلي صيحات لو أخرجتها لأحرقت وهدمت الجدران التي أمامي،، أسأل نفسي ما بين لحظة وأخرى كيف وصل بي الحال إلى هذا الواقع المرير؟ وإلى متى أظل أسيرة في قفص الأحزان؟ هذا مختصر للقصة التي بعثتها لي احدى الأخوات الكريمات والتي أرجو منكم ان تدعوا الله في ليلكم ونهاركم أن يفرج عنها وان يعوضها خيرا،، وهي قصة بحد ذاتها مأساة وفاجعة بمعنى الكلمة وكل ذلك بسبب المخدرات ونزوات الشيطان والتي كم افسدت من بيوت، وكم شردت من بشر، وكم فرقت من أسر، ووالله لو لا الحياء لحدثتكم عن قصص كثيرة مشابهة لتعلموا ان في الدنيا مصائب ومآسي لا تخطر على بال بشر ولا يتخيلها إنسان فاحمدوا الله على الستر والعافية واعتبروا يا أولي الأبصار.(1/4)
لا للمخدرات تَغيبت عبير عن المدرسه وكنا نظن بأن السبب هو ظروفها التي عِهدناها وكم آلمتنا .. ولكن كم صُدِمنا عندما علِمنا بأنها لن تعود ؟؟؟ فسألتها: وما هي ظروفها ؟ .. فأجابتني قائله : عبير متزوجه من قريب لها
وكانت بالبدايه حياتها سعيده وأنجبت منه طفلين .. ولكن سعادتها لم تدم فبعد مضي 5 سنوات على زواجها .. تبّدل حال زوجها بعد أن تعّرف الى أحد رفقاء السوء الذي كان السبب في إدمانه على المخدرات فانقلبت حياتها الى تعاسة .. رأت منه أشد أنواع العذاب من ضرب وشتم وذل وهوان .. ولم يقف شره عند هذا الحد بل امتد الى أهلها .. وكم حاولت طلب الطلاق ولكنه كان يهددها بأبنائها وبأنه سوف يقتلها .. وكم حاولوا معالجته ولكن ما يلبث أن يعود لذلك السم .. فصبرت واحتسبت الأجر عند الله .. وانشغلت بتربية أبنائها وتوفير المعيشه لهم .. هذا ما جعلها تستمر في وظيفتها .. ولكنه كان يأخذ جزءا كبيرا منه لجلب سمومه .. واستمرت حياتها والعذاب يزداد .. حتى إذا وصلت حالها معه إلى مالا طاقة لها بالصبر عليه .. لم تستطع البقاء أكثر .. فهربت بأبنائها الى بيت أسرتها .. فغضب هو كثيراً وأصبح يهددهم بأنه سوف يقتلها .. لم يكترثوا لكلامه واعتبروه تهديدا وحسب .. ومضت الأيام الى أن جاء ذلك اليوم الذي لم يكن في الحسبان .. اتجه الزوج (مدمن المخدرات) وهو يحمل سلاحه (رشاش ) لمنزل أهل زوجته وطرق الباب ففتح له أحد أبنائه .. فطلب منه أن ياتي بإخوته وأن يركبوا السياره .. فاستجاب الابن لطلب أبيه خوفاً منه .. وأحضر إخوته وركبوا السياره .. بعد ذلك توجه هو الى داخل البيت وكانت عبير تقف أمام باب المنزل خائفه على أبنائها .. وعندما رآها وجه لها طلقات متتاليه فسقطت جثة هامدة أمام عيني والدتها .. ثم خرج بكل برود وركب سيارته واتجه إلى بيته .. بعد أن دخلوا البيت وقف في وسط الصالة وأمر أبنائه بأن يديروا ظهورهم عنه ..(1/1)
ثم أمسك بالسلاح ووجهه نحو دماغه وداس على الزناد فتناثرت أشلاء جمجمته على مرأى من أبنائه الصغار .. يا آلهي يا لها من نهايه بشعه .. هذه هي عواقب المخدرات !! .. الى متى تستمر هذه الكارثه ؟؟ ... متى تكون في تلك القصص عظه وعبره لمن إنجرفوا في نفس الطريق ؟؟ ... اللهم رُد من خُدِعوا بذلك الى رُشدِهم وأصلح شأنهم وفساد قلوبهم يا قريب يا مجيب ..اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين ..آمين يا رب العالمين(1/2)
لا أعلم أذا كانت هذه القصة حقيقية أم لا ولكنها فعلاً مأساة يشيب لها الرأس !!
((هذه أحداث قصة حقيقة من واقعنا المؤلم يحكيها من جرت عليه القصة ويكتبها فاعل خير))
الدموع وحدها لا تكفي ، والموت ألف مرة لا تعادل آه واحدة تخرج من جوفي المجروح وفؤادي المكلوم .. أنا الذي عرفت الآن أن السعيد من وعظ بغيره ، والشقي من وعظ بنفسه .. لله در من قال هذا المثل ما أصدقه ، ولله دره ما أحكمه !!
إنه الألم ، إنها الندامة على كل لحظات الحياة ، كلما بدأ يوم جديد بدأت معاناتي وكل لحظة بل كل غمضة عين أراها تحرق في قلبي كل شيء !!
أموت في اليوم ألف بل آلاف المرات ، ولا أحد يدري بي ولا أحد يعلم ما بي إلا الله .. أنا الذي هدم كل ما بني له وخرب أعز ما يملك بيديه ، نعم بيدي المجرمتين النجستين الملعونتين .. يالله ما أقسى التفكير ، يالله ما اشد المعاناة!!
في كل صباح جديد يتجدد الألم وتتجدد الأحزان وفي كل زاوية من زوايا البيت أرى ألوان العذاب وأصيح وفي داخلي صيحات لو أخرجتها لأحرقت وهدمت الجدران التي أمامي .. إذا ما انساب الليل على سماء النهار وغطاها وبدأ ليل الأسرار الذي يبحث عنه العاشقون ويتغنى به المغننون وينادمه الساهرون أنا
أبكي ألف مرة وأتحسر ألف مرة لأنني حي وأعيش إلى الآن !!
أريد أن أموت ولكن لا أستطيع ربما لأني جبان وربما لأنني لا أريد آن أكرر الخطأ مرتين فلعل الله أن يغفر لي ما جنيت في حياتي الماضية بل في مرارتي الماضية..
كثيرون يتلذذون بالماضي وما فيه ويحبون الحديث عنه إلا أنا .. أتعلمون لماذا ؟!؟
لا أريد أن أخبركم لأنني أخاف أن تلعنوني وتدعون علي أكثر من دعواتي ولعناتي على نفسي ويكون فيكم صالح تجاب دعوته فيعاقبني الله بدعوته ويلعنني بلعنته ..
إعذروني على كلماتي المترنحة الغير مرتبة لأنني مصاب وأي مصيبة وليتها كانت مصيبة بل اثنتان بل ثلاث بل أكثر بل أكثر ..
أنا من باع كل شيء وحصل على لاشيء..(1/1)
ووالله لم أذكر قصتي لكم لشيء إلا أنني أحذركم أحذر من يعز عليكم من أن يقع في مثل ما وقعت به .......................
.............................................
لا أدري هل أكمل سرد مأساتي أم أتوقف ..
والله إن القلم ليستحي مما أريد أن أكتب ، واصبعي يردني ألف مرة ويريد أن يمنعني ولكن سأكتب قصتي
لعل الله أن يكتب لي حسنة بها أو حسنتين ألقى بها وجهه يوم القيامة .. مع أني أتوقع أن يقبل الله توبة الشيطان ولا يقبل توبتي..
لا تلوموني واسمعوا قصتي واحكموا واتعظوا واعتبروا قبل أن يفوت الأوان !!
أنا شاب ميسور الحال من أسرة كتب الله لها الستر والرزق الطيب والمبارك .. منذ أن نشأنا ونحن نعيش سويا يجمعنا بيت كله سعادة وأنس ومحبة .. في البيت أمي وأبي وأم أبي (جدتي) وإخواني وهم ستة وأنا السابع وأنا الأكبر من الأولاد والثاني في ترتيب الأبناء فلي أخت اسمها سارة تكبرني بسنة واحدة ..
أنا رب البيت الثاني بعد أبى والكل يعول علي كثيراً .. استمريت في دراستي حتى وصلت للثاني ثانوي وأختي سارة في الثالث الثانوي وبقية إخوتي في طريقنا وعلى دربنا يسيرون .. كنت أتمنى أن أكون مهندساً وأمي كانت تعارض وتقول بل طياراً وأبى في صفي يريد أن أكون جامعياً في أي تخصص , وأختي سارة تريد أن تكون مدرسة لتعلم الأجيال الدين والآداب ....ولكن وياللأحلام وياللأمنيات !!
كم من شخص انقطعت حياته قبل إتمام حلمه وكم من شخص عجز عن تحقيق حلمه لظروفه وكم من شخص حقق أحلامه ولكن أن يكون كما كنا لا أحد مثلنا انقطعت أحلامنا بما لا يصدق ولا يتخيله عاقل ولا مجنون ولا يخطر على بال بشر..!!(1/2)
تعرفت في مدرستي على أصحاب كالعسل وكلامهم كالعسل ومعاملتهم كالعسل بل وأحلى .. صاحبتهم عدة مرات ورافقتهم بالخفية عن أهلي عدة مرات ودراستي مستمرة وأحوالي مطمئنة وعلى أحسن حال وكنت أبذل قصارى جهدي لأوفق بين أصحابي وبين دراستي .. وقد نجحت في ذلك ولكن هذا النجاح لم يطول فمع حلول الإجازة سأتخلى عن أحد أعبائي أقصد عبء الدراسة وسأتفرغ لمن أخالهم أحبة لي .. لتبدأ المأساة ..!!
لاحظ أبى أن خروجي من البيت قد زاد وأن عدم إهتمامي بالبيت قد زاد أيضاً فلامني ولامتني أمي .. أما أختي سارة فكانت تدافع عني لأنها كانت تحبني كثيراً وتخاف علي من ضرب أبى القاسي إذا ضرب وإذا غضب واستمرت أيام العطلة ولياليها التي لو كنت أعلم ما ستنتهي به لقتلت نفسي بل قطعت جسدي قطعة قطعة ولا استمريت فيها ولكن هي إرادة الله ..!!
كنا أنا وأصحابي في ملحق لمنزل أحد الشلة وقد دعانا لمشاهدة الفيديو وللعب سوياً فجلسنا من المغرب
حتى الساعة الحادية عشر ليلا وهو موعد عودتي للبيت في تلك الأيام ولكن طالبني صاحب البيت بالجلوس لنصف ساعة ومن ثم نذهب كلنا إلى بيوتنا .. أتدرون ما هو ثمن تلك النصف ساعة ؟
إنه عمري وعمر أبى وعمر أمي وعائلتي كلها نعم كلهم..كانت تلك النصف ساعة ثمناً لحياتنا وخطوة نقلتنا من السعادة إلى الشقاء الأبدي .. ليس ذلك فحسب بل مهدت الطريق لنقلي إلى نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى ..
أعتذر لكم .. أظنني انحرفت عن قلب المأساة..(1/3)
المهم تحت إصرار الجميع بقيت وليتني لم أبقى .. ليت الأرض انشقت وبلعتني وقتها .. فقد تبرع أحد الأصحاب بإعداد إبريق من الشاي .. وأخذنا نحن نتمازح ونجرأطراف أحاديث شتى لحين وصول صاحبنا .. وها هو يصل وبكل ما تعنيه البراءة من كلمة يقدم الشاي للجميع .. رشفة من الشاي وبدأنا نتمايل و نتقيأ بكل شكل ولون ..تتعالى ضحكاتنا تشق ذاك السكون الرهيب .. لا ندري ما الذي أصابنا ، الكل يتلوى على الأرض في حالة هستيرية .. لا أدري ما الذي حدث بعدها حتى أيقظنا أول من تيقظ منا .. وأخذ صاحب المنزل يلومنا ويعاتبنا على الذي فعلناه فقمنا ووحده من أعد الشاي يدري ما حدث ولماذا حدث وكيف حدث فعاتبناه على الذي فعله..فقال أنه لم يقصد إلا مزاحنا وإزالة الرتابة والملل الذي انتابنا تلك الليلة ، فتنظفنا ونظفنا المكان وخرجنا إلى منازلنا .. وصلت المنزل مع بزوغ الفجر ولحسن حظي لم يكن أبي مستيقظاً .. الكل نائم .. تسللت إلى غرفتي وأغلقت خلفي الباب .. ألقيت بجثتي على السرير .. أغمضت عيني لبرهه .. فتح أحدهم الباب بقوة .. بلل الرعب جسدي كالمطر .. آه ..لقد أرعبتني يا ساره ..
نظرت إلي بنظرة حاده مستنكرة فعلي هذا .. وأخبرتني أنها بقيت مستيقظة تنتظرني وأنها شعرت بالخوف عندما تأخرت واضطرت لتكذب على أبي لأجلي .. وأخذت تنصحني وتحذرني بل أنها هددتني أن تخبر أبي إن لم أعدها بأن لا أكرر ما فعلته الليلة فطلبت منها أن تسامحني ووعدتها أن لا أكررها مرة أخرى.. ولم تعلم المسكينة أن ما أخفيه عنها أعظم فحياتها مهددة قبل حياتي .. ليتها ما سامحتني ليتها ضربتني أوقتلتني وما سامحتني ....... يا رب ليتها ما سامحتني .. سامحها الله ليتها ما سامحتني ..!!(1/4)
اعذروني .. كل ما تذكرت تلك اللحظات تغلبني دموعي وتختنق الكلمات داخل حلقي فاجتمعنا بعد أيام عند أحد الأصحاب وبدأنا نطلب إعادة تلك المزحة لأننا أحببناها وعشقناها فقال لنا صاحبنا إنها تباع بسعر لا يستطيعه لوحده فعملنا قطية فاشترينا بعددنا كبسولات صاحبنا .. أظنكم عرفتم ما هي ؟!؟
إنها المخدرات ..إنها مزحة بحبة مخدرات ونحن لا ندري ، دفعنا بعضنا إلى التهلكة بمزحة وضحكة وحبة من المخدرات !!
اتفقنا على عمل دورية كل أسبوعين على واحد منا والحبوب نشتريها بالقطة فمرت الأيام وتدهورت في المدرسة ، فنقلني آبى إلى مدرسة أهلية لعلي أفلح وأخرج من الثانوي فقد تبخرت أحلامي وأحلامه وأحلام آأمي بالطيران.... أي طيران وأي هندسة ترجى من مثلي ؟
والله لم يكن ذنبي ولم أكن أعلم ولو عرض الأمر علي لرفضت ولتركت شلتي ولكنها المزحة .. لعن الله من مزحها ومن لازال يمزحها مع شباب المسلمين !!
مرت الأيام ونحن في دوريتنا واجتماعنا الخبيث ولا أحد يعلم ولا أحد يحس بما يجري .. لقد أصبحت لا أطيق البعد عنها ولا عن أصحابي فجاءت نتائج نهاية العام مخيبة لكل أهلي ولكن خفف علينا أن سارة نجحت وتخرجت بتقدير عالي .. مبروك يا سارة قلتها بكل إخلاص على الرغم مما قد كان أصابني قلتها
وأنا لأول مرة وكانت لآخر مره أحس فيها بفرح من أعماقي .. ماذا تريدين أن اشتري لك يا سارة بمناسبة نجاحك .. أتدرون ما قالت؟ كأنها حضرتنا أنا وأصحابي .. كأنها عرفت حالنا .. أريدك أن تنتبه لنفسك يا أخي .. أنت عزوتي بعد الله !!
لا أستطيع المواصلة........
لقد قالتها في ذلك اليوم مجرد كلمات لا تعلم هي أنها ستكون في بقية حياتي .. أشد من الطعنات .. ليتها ما قالتها وليتني ماسألتها .. أي سند وعزوة يا سارة ترتجين؟ أي سند وأي عزوة يا سارة تريدين
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله حسبي الله حسبي الله ونعم الوكيل !!(1/5)
دخلت سارة معهد للمعلمات وجدت واجتهدت وأنا أتنقل من رسوب إلى رسوب ومن ظلال وظلام إلى ظلال وظلام ومن سيء إلى أسوأ ولكن أهلي لا يعلمون ، ونحن في زيادة من الغي حتى إننا لا نستطيع آن نستغني عن الحبة أكثر من يومين فقال لنا صديق بل عدو رجيم بل شيطان رجيم هناك ما هو أغلى أحلى وأطول مدة وسعادة فبحثنا عنه ووجدناه فدفعنا فيه المال الكثير وكل ذاك من جيوب آبائنا الذين لا نعلم هل هم مشاركون في ضياعنا آم لا وهل عليهم وزر وذنب أم لا !!؟
وذات مرة وأنا عائد للبيت أحست سارة بوضعي وشكت في أمري وتركتني أنام وجاء الصباح ..
جائتني في غرفتي ونصحتني وهددتني بكشف أمري إن لم أخبرها بالحقيقة .. دخلت أمي علينا وقطعت النقاش بيننا وليتها ما دخلت بل ليتها ماتت قبل أن تدخل بل ليتها ما كانت على الوجود لأعترف لأختي لعلها أن تساعدني .. فأرسلتني أمي لأشتري أغراضاً لها ، فذهبت وأصبحت أتهرب عن أختي خوفاً منها على ما كتمته لأكثر من سنة أن ينكشف وقابلت أحد أصدقائي فذهبنا سويا إلى بيت صديق آخر ، فأخذنا نصيبنا من الإثم فأخبرتهم بما حدث وخفنا من الفضيحة وكلام الناس وفكرنا بل فكروا شياطيننا وقال أحدهم لي لدي الحل ولكن أريد رجالاً حقيقيون ينفذون ما أريد عمله .. أتدرون ما هو الحل ؟ أتدرون ؟
والله لو أسال الشيطان ما هو الحل لما طرت على باله .. لحظة ، أتدرون ما قال؟ أتدرون كيف فكر؟
لا أحد يتوقع ماذا قال .. أقال نقتلها ليته قالها .. بل قال ما هو أعظم !!
أقال نقطع لسانها ونفقأ عيونها ؟ لا بل ما قاله أعظم !
أقال نحرقها ؟ لا بل قاله أعظم !
أتدرون ماذا قال ؟
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله على الظالمين ..
حسبي الله على أهل المخدرات جميعاً وعلى مهربيها وعلى مروجيها وعلى شاربيها !
حسبي الله على صاحبي ذاك ..
حسبي الله على نفسي الملعونة .. حسبي الله ونعم الوكيل ..(1/6)
لقد قال فصل الله عظامه وأعمى بصره وأفقده عقله ولا وفقه الله في الدنيا ولا في الآخرة .. اللهم لا تقبل توبته إنه شيطان إنه السبب في كل ما بي وأنت تعلم .. اللهم اقبضه قبل أن يتوب وعاقبه في الدنيا قبل الآخرة .. أتدرون ماذا قال ؟
لقد قال المنكر والظلم والبغي والعدوان .. لقد قال أن أفضل طريقة أن نجعلها في صفنا (جعله الله في صف فرعون وهامان يوم القيامة)
نضع لها حبة من حبوب المخدرات وتصير تحت أيدينا ولا تستطيع فضحنا أبداً .. رفضت ذلك بالتأكيد !!
إنها سارة العفيفة الشريفة الحبيبة الحنونة .. إنها سارة أختي !
ولكن وسوسوا لي وقالوا هي لن تخسر شيء .. أنت ستحضر لها الحبوب في بيتكم وهي معززة مكرمة !!
إنها مجرد حبوب وأنت تعرف أنها لا تؤثر ذاك التأثير !
وتحت تأثير المخدر وتحت ضغوط شياطينهم وشيطاني وافقت ورتبت معهم كل شيء .. ذهبت إلى البيت وقابلتني سارة وطالبتني وقلت لها اصنعي لي كوباً من الشاي وأنا سأعترف لك بكل شيء .. ذهبت المسكينة من عندي وكلها أمل في أن تحل مشكلتي وأنا في رأسي ألف شيطان وشيطان وهمي هو هدم حياتها كلها ..
أحضرت لي كوب الشاي فقلت لها : صبي لي ولك فصبت ثم قلت لها : أحضري لي كأساً من الماء فذهبت لتحضره وعندما خرجت من الغرفة .. أقسم بالله من غير شعور نزلت مني دمعة ..
لا أدري .. هل هي دمعة ألم على مستقبلها ؟
أم هي دمعة على روحي التي طلعت من عيني .. لا أدري ضميري !!
لا أدري هل هي دمعة فرح لأنني أوفيت لأصحابي بالوعد وأني حفظت السر للأبد!
وضعت في كأستها حبة كاملة وجائت وهي تبتسم وأنا أراها أمامي كالحمل الوديع الذي دخل غابة الذئاب بكل نية صافية !
رات سارة دموعي فصارت تمسحها وتقول لي أن الرجل لا يبكي وأخذت تحاول مواساتي وهي تعتقد بأنني نادم .. للأسف هي لا تدري أنني أبكي عليها وليس على نفسي .. أبكي على مستقبلها ، على ضحكتها ، على عيونها وعلى قلبها الأبيض الطاهر!!(1/7)
الشيطان في نفسي يقول اصبر فلن يضرها وغداً سوف تتداوى أنت وهي .. وهي لا تستطيع أن تحس بمعاناتك ولن تقدر على مساعدتك للخروج من أزمتك إلا إذا عاشت التجربة بنفسها !!
راح الشيطان يزين لي السوء والفسق والفساد .. حسبي الله عليه
قلت لها دعينا نشرب الشاي حتى أهدأ وبعدها نتكلم .. فشربت ويا ليتها ما شربت ويا ليتها ما صنعت الشاي ولكنني أخذت أجرها في السوالف حتى بدت تغيب عن الوعي فصرت أضحك مرة وأبكي مرة أخرى .. لا أدري ما الذي أصابني .. أضحك وأبكي ودموعي على خدي .. وبدأ إبليس يوسوس لي بأنني سوف أنكشف إذا شاهدها أبي وأمي بهذه الحالة ففكرت في الهروب وفعلاً هربت لأصحابي وبشرتهم بالمصيبة التي صنعتها فباركولي وقالوا لي لا يفعل هذا إلا الرجال .. أنت الأمير وأنت زعيم الشلة وأنت الآمر والناهي ونحن كلنا رهن أمرك !!
نمنا تلك الليلة وعند الظهر بدأت ارتجف وأسال نفسي ماذا فعلت وماذا اقترفت يداي فصاروا أصحابي يسألونني ويقولون نحن أول الناس معك في علاجها ومادامت حبوب فقط فهي بسيطة وأهم شيء أن سرنا في بئر لا يعلمه أحد ..
بعد يومين بدأ أبي يسأل عني بعد ما انقطعت عنهم ، فأرسلت أصحابي حتى يشاهدون الوضع في البيت كيف هو لأنني خائف من وعلى أختي .. طمئنوني بأن كل شيء على خير ما يرام ولم يحدث شيء فذهبت إلى البيت وأنا مستعد للضرب والشتم والسب والملام الذي لم يعد يفيد!!
ضربني أبي وأمي تلوم وأختي تلوم ويهددون .. وبعد أيام جائتني أختي وسألتني عن شيء وضعته لها في الشاي أعجبها وتريد منه ورفضت فصارت تتوسل لي وتقبل أقدامي مثلما كنت أفعل أنا مع أصحابي عندما أطلبهم فرحمتها وأعطيتها وتكرر هذا مرات كثيرة وبدأت أحوالها الدراسية تتدهور حتى تركت الدراسة بلا سبب واضح لأهلي فصبروا أنفسهم لأن البنت مصيرها في النهاية هو بيتها ، فتحولت الآمال إلى أخي الأصغر مني ..(1/8)
في إحدى المرات طلبت البضاعة من أحد أصدقاء الشلة وما أسوأها من مرة من مرة فقد انتهت من عندي ورفض أن يعطيني إلا إذا وافقت على شرطه .... أتدرون ما هو شرطه ؟
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله عليه وعلى إبليس حسبي الله عليه !!
شرطه أختي سارة يريد أن يزني بها فرفضت وتشاجرت معه .. وأصحابنا الحاضرين يحاولون الإصلاح ويقولون لي أن الأمر عادي ومادامت مرة فهي لا تضر وإذا سألتها ووافقت فما يضيرك أنت ؟ فصاروا معه ضدي .. كلهم كانوا معه وقلت له أنت أول واحد كان يقولي أنا معك في طلب دوائها وعلاجها واليوم تطلب .. حسافة بالصداقة .. فقال بالفم المليان : أي صداقة وأي علاج يا شيخ انسى انسى انسى .. فتخاصمنا وقاطعت الشلة .. طالت الأيام وصبرت أنا وأختي بدأت تطلب وأنا لا يوجد عندي وليس لي طريق إلا هم وأختي حالتها تسوء يوماً بعد يوم وتطالبني ولو بكسرة حبة .. فوسوس لي الشيطان أن أسألها إذا وافقت فلا أخسر أنا شيئاً ولن يدري أحد سوى أنا وهي وصاحبي على أن يعدني بأن يبقى الأمر سراً بيننا ولا يخبر أحداً به !!
فصارحتها وقلت لها بأن الشخص الذي عنده الحبوب يريدك ويريد أن يفعل بك كذا وكذا ثم يعطينا كل الذي نحتاجه وببلاش ودائماً سيعطينا ما نريد !!
قالت على طول : أنا موافقة .. هيا بنا نذهب إليه !!
خططنا أنا وأختي أن نخرج وفعلاً خرجنا أنا وهي وذهبنا غلى صاحبي في شقته وطلب مني أن أقضي مشواراً حتى يقضي ما يريد من أختي .. الله يلعني ويلعن نفسي وصاحبي وشياطيني والحبوب وأهلها ومستعمليها !!
جئت بعد ساعة وإذا بأختي شبه عارية في شقة صاحبي وأنا مغلوب على أمري وكل ما أريده هو هفة هيروين .. فجلسنا أنا وصاحبي وأختي من الظهر إلى بعد العشاء في جلسة سمر وشرب وعهر !!
يا ويلي من ربي يا ويلي من ربي ويلي من النار أنا من أهلها أنا من أهلها .. ليتني أموت يا رب موتني يا رب موتني أنا حيوان ما استاهل أعيش لو لحظة ..(1/9)
رجعنا أنا وأختي للبيت ولا كأن شيئاً قد حدث فصرت أقول لأختي هذه أول وآخر مرة وأثاري صاحبي النجس عطى أختي مواعيد وأرقامه الخاصة فإذا أرادت أختي تتصل به دون الرجوع إلي بلا علمي ومرت الأيام وأنا أرى أختي تطلع من البيت على غير عادتها وترافقها أختي الصغيرة فمرة يذهبون للسوق وللمستشفى حتى أنها طلبت التسجيل مره ثانية بالمعهد فحاول المسكين أبي بكل ما يملك وبكل من يعرف حتى يرجعها من جديد وفرحت العائلة من جديد بعودتها للدراسة واهتمامها بها !!
ومره وأنا عند أحد أصحابي قال لنا هيا نذهب إلى أحد أصحابنا وبالفعل ذهبنا له وياللمصيبة لقيت أختي
عنده وبين أحضانه وانفجرت من الزعل فقامت أختي وقالت لي : ما شأنك أنت ؟ هذه حياتي وأنا حرة فيها !!
أخذني صاحبي معه وأعطاني السم الهاري الذي ينسي الإنسان أعز ما ما يملك ويجعله في نظره أبخس الأشياء وأرذلها .. رجعنا لصاحبنا وأنا في شدة الإدمان ولعبوا مع أختي وأنا بينهم كالبهيمة بل أسوأ .. ما ألعنها من حياة وما ألعنه من مصير !!
مع العصر رجعنا للبيت وأنا لا ادري ما افعل فالعار ذهب والمال ذهب والشرف ذهب والمستقبل ذهب والعقل ذهب وكل شيء بالتأكيد ذهب !!
مرت الأيام وأنا أبكي إذا صحيت وأضحك إذا سكرت .. حياة بهيمة بل أردى حياة رخيصة سافلة نجسة وفي مرة من المرات المشؤومة وكل حياتي كانت مشؤومة .. وفي إحدى الصباحات السوداء عند التاسعة
إذا بالشرطة تتصل بأبي في العمل ويقولون له احضر فوراً .. فحضر فكانت الطامة التي لم يتحملها ومات بعدها بأيام وأمي فقدت نطقها منها .. أتدرون ما هي .. أتدرون؟
لقد كانت أختي برفقة شاب في منطقة استراحات خارج المدينة وهم في حالة سكر.. وحصل لهم حادث وتوفي الاثنان فوراً .. يالها من مصيبة تنطق الحجر وتبكي الصخر !!
يالهما من نهاية يا سارة لم تكتبيها ولم تختاريها ولم تتمنينها أبداً !
سارة الطاهرة أصبحت عاهرة ..
سارة الشريفة أصبحت زانية مومس ..(1/10)
سارة الطيبة المؤمنة أصبحت داعرة ..
يالله ماذا فعلت أنا بأختي .. لهذا الدرب أوصلتها !!
إلى نار جهنم دفعتها بيدي إلى اللعنة أوصلتها أنا إلى السمعة السيئة .. يا رب ماذا أفعل؟
اللهم إني أدعوك أن تأخذني وتعاقبني بدلا عنها يا رب إنك تعلم إنها مظلومة وأنا الذي ظلمتها وأنا الذي أحرفتها وهي لم تكن تعلم!!
كانت تريد إصلاحي فأفسدتها لعن الله المخدرات وطريقها وأهلها !!
أبى مات بعد أيام وأمي لم تنطق بعد ذلك اليوم وأنا لازلت في طريقي الأسود وإخواني على شفا حفرة من الضياع والهلاك .. لعن الله المخدرات وأهلها !!
بعدها بفترة فكرت آن أتوب ولم أستطع الصبر فاستأذنت من أمي أن أسافر إلى الخارج بحجة النزهة لمدة قد تطول أشهراً بحجة أنني أريد النسيان .. فذهبت إلى مستشفى الأمل بعد آن هدمت حياتي وحياة أسرتي وحياة أختي سارة !!
رحمك الله يا سارة رحمك الله .. اللهم اغفر لها ..اللهم ارحمها إنها مسكينة وخذني بدلاً عنها .. يا رب ..!!
عزمت على العلاج ولما سألوني عن التعاطي زعمت أنه من الخارج وأن تعاطي المخدرات كان في أسفاري
وبعد عدة أشهر تعالجت مما كان أصابني من المخدرات ولكن بعد ماذا ؟
بعد ما قطعت كل حبل يضمن لنا حياة هانية سعيدة .. عدت وإذا بأهلي يعيشون على ما يقدمه الناس لهم
لقد باعت أمي منزلنا واستأجرت آخر .. من بعد الفيلا الديلوكس إلى شقة فيها ثلاث غرف ونحن ثمانية أفراد من بعد العز والنعيم ورغد العيش إلى الحصير ومسألة الناس !!
لاعلم لدي ولاعمل وإخواني أصغر مني ونصفهم ترك الدراسة لعدم كفاية المصاريف فأهلي إن ذكر اسم أختي سارة لعنوها وسبوها وجرحوها لأنها السبب في كل ما حصل ودعوا عليها بالنار والثبور وقلبي يتقطع عليها لأنها مظلومة وعلى أهلي لانهم لا يعلمون!!(1/11)
ولا أستطيع أن أبلغ عن أصحاب الشر والسوء الذين هدموا حياتي وحياة أختي لاني إذا بلغت سأزيد جروح أهلي التي لم تندمل بعد على أختي وآبى وأمي وسمعتنا وعزنا وشرفنا لانهم سيعلمون أني السبب وستزيد جراحهم وسيورطني أصحاب السوء إن بلغت عنهم معهم فأنا في حيرة من أمري!!
إني ابكي في كل وقت ولا أحد يحس بي وأنا أرى أنه من المفروض أن أرجم بالحجارة ولا يكفي ذلك ولا يكفر ما فعلت وما سببت !!
انظروا يا أخواني ماذا فعلت أنا .. إنها المخدرات ونزوات الشيطان .. إنها المخدرات .. إنها أم الخبائث .. إنها الشر المستطير .. كم أفسدت من بيوت ، وكم شردت من بشر وكم فرقت من أسر ..
لا تضحكوا يا إخواني ولا تعجبوا وقولوا اللهم لا شماتة ..
يا اخواني اعتبروا وانشروا قصتي على من تعرفون لعل الله أن يهدي بقصتي لو شخص واحد أكفر به عن خطئي العظيم الذي أعتقد أنه لن يغفر !!
اللهم ارحم سارة بنت ..........اللهم ارحمها واغفر لها .. ووالله إني محتاج لوقفتكم معي في شدتي ولكن لا أريد منكم شيئا وأشكر أخى الذي كتب معاناتي التي بين أيديكم وأحسبه الصاحب الصادق والله حسبه وأشكر من نشرها وعممها ..
وهذا مختصر المختصر من قصتي التي لو شرحتها بالتفصيل لزاعت أنفسكم اشمئزازاً وغمضت عيونكم خجلاً ولعل فيما قلت الكفاية والفائدة .. ووالله لولا الحياء وسكب ماء الوجه لأعطيتكم طريقة اتصال بي لتعرفوا أن في الدنيا مصائب لا تطري على بال بشر ولا يتخيلها إنسان فقولوا يالله الستر والعافية!!
الستر الذي ضيعته أنا والعافية التي ضيعتها أنا .. لو تعرفون طعمها ما تركتم الدعاء والشكر والحمد لله عليها لحظة ولكن خلق الإنسان عجول .. وجزاكم الله خيرا
قصها وعاشها : طالب غفران ربه لأخته(1/12)
بداية هذه المأساة ، بل نهايتها تبدأ باعتراف رب الاسرة ، والحسرة تعتصر قلبه ، واللوعة تملا نفسه ، والدموع تنساب من عينيه ، ولكن ،،، ما الفائدة !!! لقد حدث ما حدث ... والبداية كما يشير رب الاسرةمنذ حوالي شهرين كنت في الامارات مع زوجتي وأولادي في رحلة تسوق وراحة من متاعب العمل ، وهناك التقيت في الفندق برجل من الجنسية(1/1)
الايرانية - حيث كنت أقيم - كان متحدثا" لبقا" ، فأخذ يحدثنى عن التجارة في الخليج والسياحة ، والحياة الرغدة ، تبادلنا في نهاية هذا الحديث ارقام هواتفنا في الامارات حيث كنت اقيم مع أسرتي في الفندق ، وفي الديرة بالكويت ، وفوجئت عند مغادرتي الفندق ، وعند القيام بتسديد رسوم الاقامة بالفندق بموظفة الفندق تؤكد لى ان كل الرسوم قد قام صديقك الايراني بدفعها ، وفوجئت ايضا بمكالمة تليفونية من الصديق الايرانى اثناء مغادرتي الفندق يقول لى انه يعتبر ما قام بتسديده من رسوم الاقامة والطعام ، والتلفونات عبارة عن هدية منهسافرت مع زوجتي واولادي الى الكويت ، وبعد يوم واحد او يومين بدأ يتصل بي الصديق الايرانى تليفونيا" اكثر من ثلاث او اربع مرات في اليوم ، وكنت سعيدا" بهذه الاتصالات التلفونية لانى احسست فعلا" انه يريد بصدق ... او يسعى بشدة لان اكون صديقا حميما له ، ووجه لى الدعوة لزيارته في ايران حيث اكد لى انه يمتلك مصنعا للسجاد الفاخر ، وانه سوف يعرض على عند حضوري الى ايران آخر واحدث منتجات هذا المصنع ، وابلغني انه قد وجه الدعوة للكثير من اصدقائه في كثير من دول الخليج لكي يعرض عليهم منتجات السجاد من مصنعه ، وسوف التقى بهم عند حضوري لايران ، عندئذ توجهت الى الخطوط الجوية الكويتية ووجدت هناك بأنتظارى تذكرة من الكويت الى ايران على الدرجة الاولى ، وفوجئت عند وصولى الى مطار طهرن باستقبال حافل ، واخذنى بسيارة فاخرة الى أفخم فنادق طهران ، وجدت كل ما أطلبه في الفندق ميسر ومتاح .(1/2)
وبقيت هناك ليلة كاملة لم أرى فيها صديقي الايراني ، ولكن كل ما وجدته أناس اشكالهم تفرع ، او ما يسمونهم الفتوة وكانوا يقدمون لى كل شئ أريده او اطلبه ، وبعد ثلاثة أيام كنت أعيش فيها كالملك ، كل شئ أطلبه مجاب ، واخيرا" جاء الصديق الايراني واستقبلنى بحفاوة بالغة ، وقال لى : ان الاذكياء هم الوحيدون الذين يستطيعون استغلال الفرص ، وهنا تساءلت : ماذا تقصد ؟؟؟ فبادرني الى القول اذا كنت تريد ان تصبح تاجرا" في اسرع وقت ممكن فعليك ان تصبح معي ، واصطحبنى معه الى مكان اشبه بسكراب او مخزن ، وشاهدت أشياء كنت لا اراها او أشاهدها الا في أفلام السينما ، وهنا قال لي سنعطيك مبلغا" كبيرا" ، وستكون سعيدا" للغاية اذا عملت معنا في تجارة المخدرات ، واصابنى الذهول ، وخفت ان أرفض فيقتلنى طاقم الفتوة الذى كان في انتظارنا في الخارج ، فسألته كيف أتاجر في المخدرات ؟؟؟ فقال لى مهمتك قيادة طراد الى الكويت ، وبدلا" من أن تعود الى الكويت بالطائرة تعود بطراد ، فقلت له وانا خائف : أنني لا اعرف قيادة الطراد ، فقال لى بسرعة : سنعلمك كيف تقود هذا الطراد ، وطلبت من الصديق الايراني العودة الى الكويت حتى أستطيع ان ادبر اموري ، واستعد لهذه المهمة الخطرة ، فبادرني بحزم : لن تعود الى الكويت او تغادر ايران الا بطراد عن طريق البحر ، ومكثت في ايران عدة ايام للتدريب على قيادة الطراد ، وكل يوم أسال متى اعود الى الكويت يقولون لى غدا" ، وهكذا حتى قالوا لى غدا"ستنطلق الى الكويت ، وأعطونى كمية بسيطة تحتوى على ثلاثة كيلوجرام من الحشيش ، و45 جرام من الهيروين ، ومسحوق مخصص لخلطه مع الهيروين ، وكثير من الحبوب المخدرة ، وثلاثة رشاشات MB5 صغيرة الحجم ، وكمية من الذخيرة ، وقلت لهم هل كمية المخدرات هذه ستجعلنى تاجرا" كبيرا" ، هنا ضحك صديقي الايرانى وقال المهم أن تستلم المكأفاة ، وليس المهم حجم الكمية لاننى اريد تجربتك ، واذا حدث وان(1/3)
اصطادك رجال خفر السواحل فما عليك الا ان ترمى هذه الكمية في البحر ، والمهم الا تستسلم بسهولة ، وركب معى على الطراد شخصين سوف يحموننى اذا حدث لى اى مكروه ، واعطانى بوصلة سوف تقودنى الى المكان المتفق عليه ، وفور انطلاقي بالطراد اذ بطراد آخر أصغر من الطراد الذى كنت أقوده يسير وراء الطراد الذى كنت أقوده ، وعرفت ان قائده كويتي حيث قال لى : الله بالخير ، فقلت له : آمر ، فرد : سنبقى معا حتى تصل الى الكويت ، ونظرت الى الرجليين اللذان كانا معى في الطراد ، واذا بهما يقولان لى أستمر في قيادة الطراد .(1/4)
وفور دخولنا الكويت ، وبالتحديد عند جزيزة كبر اذا برجال خفر السواحل يفاجئون الطراد الذى كنت أقوده عندها أخرج الرجلان اللذان كانا معى اسلحتهم ، واخذا يطلقان النار على رجال خفر السواحل حتى القى القبض على ، والتفت الى الطراد الذى كان يصاحبنى من ايران الى الكويت فلم اجده فعرفت انه هرب ، وبعدها فهمت الحكاية ، حيث أننى كنت مجرد طعم مرافق للبضاعة الكبيرة من المخدرات التى كانت مشحونة في الطراد الذى هرب وفي التحقيقات التى تمت مع رب الاسرة المتهم أبلغه قائد حملة خفر السواحل ان الكمية من المخدرات التى كانت في الطراد الذى كان يقوده اقل كثيرا" من المعلومات التى كانت لديهم ، وسأله قائد الحملة : هل القيت بأيى كمية في الخليج فأشار بالنفى ، هنا تم ادخال الرجلان اللذان كانا معه في الطراد الى التحقيق ، وسألهما المحقق عن معلوماتهما حول معرفتهما بالمهرب الذى كان يقود الطراد المصاحب لهما ، فأشار انه موجود بمنطقة ابو حليفة او بمنطقة جليب الشيوخ ، فقام رجال المباحث بمساندة رجال القوات باقتحام أحد المنازل حيث تم ضبط المهرب وهو نائم ، ومعه الرجلان اللذان قاما بالتهريب معه ، وتم ضبط ثلاث كيلوجرامات من الهيروين الخالص ، ومائة جرام من الافيون ، وثلاثين كيلوجرام من الحشيش ، وأحيل الجميع للتحقيق ، وثم للمحكمة ، حيث حكم على الرجال المرافقين الاربعة بالحبس لمدة عشر سنوات لكل منهم مع الابعاد عن البلاد بعد تنفيذ الحكم ، وحكم على المهرب الكويتي بالحبس لمدة 15 سنة مع الشغل والنفاذونتساءل ... لماذا اندفع رب الاسرة ، ورضخ لضغط صديقه الايرانى ؟ وكيف سمحت له نفسه بأن يدمر أبناء وطنه من الشباب بهذه السموم ؟ واين قيم الولاء والانتماء للوطنانه رب اسرة كانت تعيش حياة آمنة مستقرة مع زوجته وأولاده ، وكانوا سعداء يقضون عدة ايام في زيارة دولة الامارات ... ونتساءل ايضا ... لماذا لم يبلغ رب الاسرة عند عودته السلطات المسئولة عن(1/5)
شكه في المكالمات التلفونية المكثفة من صديقه الايرانى ، والدعوة المريبة التى تركها له صديقه الايرانى بمكتب الخطوط الجوية الكويتية . انها المخدرات ذات الكسب السريع ، وانه الطمع في الثراء والحياة الرغدة ... الشيطان الذى هدم سعادة هذه الاسرة ، والقى برب الاسرة في السجن لمدة 15 عاما" . وتعيش الاسرة بدون عائلها طوال هذه المدة !!! ماذا تفعلون في مواجهة مشكلات الحياة الصعبة ؟؟؟ ان كل الاحتمالات واردة ... التفكك الاسري ، وضياع الابناء ، ... وتفسخ المجتمع ... انها المخدرات ، ومشكلات المخدرات وما خفى كان أعظم:....
مجلة المجتمع وآفة المحدرات العدد27(1/6)
شاب لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره ذهب إلى بانكوك بحثا عن المتعة الحرام فوجدها ولكنه سقط معها إلى الهاوية لولا عناية الله وفضله تداركته في آخر لحظة.. عرفه الشباب الخليجي في بانكوك بالحشائش لأن سيجارة الحشيش لم تكن تفارق يده وشفتيه.. هناك تخلى عن مهنته كطالب جامعي واضطره "الكيف" إلى أن يحترف مهنة.. ويالها من مهنة له معها صولات وجولات يروي قصته فيقول:
أنا واحد من أحد عشر أخا من الذكور.. إلا أنني الوحيد الذي سافر هناك.. كان سفري الأول قبل عام تقريبا بعد جلسة مع الزملاء تحدثوا فيها عن المتعة في بانكوك!!! وخلال عام واحد سافرت سبع مرات وصل مجموعها إلى تسعة أشهر!!!
بدايتي مع المخدرات كانت في الطائرة في أول رحلة إلى بانكوك عندما ناولني أحد الأصدقاء الخمسة الذين كنت معهم كأسا من "البيرة" ولم استسغها فقال لي خذ كأسا أخرى وسيختلف الأمر عليك فأخذتها فكانت هذه بداية الإدمان حيث كان فيها نوع من أنواع المخدر يسمى "الكنشة".(1/1)
ما إن وصلت إلى بلدي حتى بعت سيارتي وعدت إلى بانكوك.. وعند وصولي كنت أسأل عن "الكنشة" .. فدخنتها بكثرة .. ولم أكتف بل أخذت ابحث وأجرب أنواعا أخرى من المخدرات فجربت "الكوكايين" فلم يعدجبني وجربت حبوب "الكبتيجول" فلم تناسبني. كنت أبحث عن لذة أخرى تشبه "الكنشة" أو تفوقها فلم أجد وعدت إلى بلدي!!. وفي منزل أحد أصدقائي الذين سافرت معهم أول مرة عثرت عنده على "الحشيش" فتعاطيته.. كان سعره مرتفعا فاضطررت لضيق ذات اليد أن أخدع أخي وأوهمه أن أحد الأصدقاء يطالبني بمال اقترضته منه فباع أخي سيارته وأعطاني النقود..فاشتريت بها حشيشا وسافرت إلى بانكوك. وعندما عدت إلى بلدي بدأت أبحث عن نوع آخر يكون أقوى من "الحشيش" سافرت إلى بلد عربي في طلب زيت الحشيش ومع زيت الحشيش كنت أتجه إلى الهاوية .. لم أعد أستطيع تركه.. تورطت فيه.. أخذته معي إلى بانكوك ولم تكن سيجارتي المدهونة به تفارق شفتي .. عرفني الجميع هناك بالحشاش أصبت به إصابات خطيرة في جسدي أحمد الله أن شفاني منها.. فلم أكن أتصور يوما من الأيام أنني سأشفى من إدمان زيت الحشيش.(1/2)
أصبح المال مشكلتي الوحيدة.. من أين أحصل عليه؟ اضطررت إلى السير في طريق النصب والاحتيال حتى إنني أطلقت لحيتي وقصرت ثوبي لأوهم أقاربي بأنني بدأت ألتزم.. واقترضت منهم مالا.. وسرقت من خالي وعمي .. وأغريت بعض أصدقائي بالسفر إلى بانكوك لأذهب معهم وعلى حسابهم.. بل لقد أصبحت نصابا في بانكوك فكنت أحتال على شباب الخليج الذين قدموا للتو إلى هناك وأستولي على أموالهم.. كنت أخدع كبار السن الخليجيين وأستحوذ على نوقدهم حتى التايلنديين أنفسهم كنت أتحدث معهم بلغة تايلندية مكسرة وأنصب عليهم!!. لم أكن أغادر بانكوك لأن عملي – أقصد مهنة النصب- كان هناك.. وفكرت فعلا في الاستقرار والزواج من تايلندية للحصول على الجنسية التايلندية حتى أنشئ مشروعا صغيرا أعيش منه. أصبحت خبيرا في الحشيش أستطيع معرفة الحشيش المغشوش من السليم. ومضت الأيام وفقدت كل ما أملك فلم أجد من يقرضني .. عرف جميع إخوتي وأقاربي وأصدقائي أنني نصاب.. ولم أجد من يرشدني إلى مكان فيه مال لأسرقه.. ضاقت بي الدنيا وربطت الحبل لأشنق نفسي بعد أن شربت زجاجة عطر لأسكر.. ولكن أخي قال لي: أنت غبي.. فغضبت لذلك ونزلت لأناقشه فأقنعني أنني لن أستفيد شيئا من الانتحار.
ركبت السيارة وأنا مخمور وفي ذهني آنذاك أمران إما أن تقبض على الشرطة، وإما أن أصل إلى المستشفى لأعالج من حالة الإدمان التي أعاني منها.. والحمد لله ذهبت إلى المستشفى وتعالجت وها أنذا الآن أصبحت سليما معافى تبت إلى الله ولن أعود إلى سابق عهدي..(1/3)
يقول هذا الشاب بدأت معاناتي على مقاعد الدراسة كان والدي يهددني بالعقوبة الشديدة في حال فشلي في الدراسة . كان يقول إذا ما نجحت والله لأعلقك في المروحة ومضت الأيام وحدث ما كنت أخشى خرجت من المدرسة وركبت مع أحد زملائي بسيارته. لحظات وسألني لماذا أنت حزين ؟
قلت : رسبت في بعض المواد .. قال لي : وهل أنت أول واحد يرسب قال : لا لكن الوالد سيعلقني في المروحة .
قال لي : لا تهتم وأخرج من جيبه شيئاَ وقال : خذ !! قلت : ما هذا قال لي " لا تخف هذه الحبة تنسيك الدنيا" يقول: الشاب أكلت الحبة وليتني ما فعلت قلت لصاحبي رأسي يكاد أن ينفجر قال وهو يحك ذا شيء طبيعي لأنها أول مرة ولكن مع التعود ستشعر بالراحة والسعادة ..
يقول : بمرور الأيام تعلق قلبي بالحبوب ... لم أشعر إلا وخسرت نفسي وأهلي خرجت من المدرسة إلى ظلمات الإدمان أبحث عن السعادة الموهومة بين الحبوب والهيروين... كنت مقدما على الانتحار وبيدي السم الأبيض " الهيروين" وكأنه سلاح أبيض اطعن به قلبي الأسود ...
ولما أظلمت الدنيا بعيني وضاقت الحياة أمام وجهي قررت السفر للخارج فسافرت للهند وبسبب إدماني على الهيروين خسرت كل ما أملك من النقود.. خرجت في أحد الأيام في شوارع الهند.. وأنا أتلوى من الجوع فجلست على الرصيف وبينما أنا جالس أقبل أحد الهنود وبيده قطعة خبز ولما دنا مني ألقى بقطعة الخبز فقلت في نفسي الحمد لله جاء الفرج .... فترددت لأن الناس من حولي .. ولكن ماذا أفعل ... ولهيب الجوع يشتعل في أحشائي فتقدمت ...
وفي هذه اللحظات كان جائع آخر وما إن تقدم منها حتى خطفها ... لم أتمالك نفسي فانطلقت أجري وراءه وهو يجري وذيله القصير يضرب بالهواء . مضى الكلب ولم أستطيع السباق ... فأي ذل ومهانة تلك؟(1/1)
يقول بعد أيام مريرة استطعت وبشق الأنفس أن أعود إلى هذه البلاد وبعد عودتي كنت أجتمع مع بعض المدمنين في إحدى الشقق في المنطقة الشرقية وفي رمضان كانت إحدى الجلسات الخبيثة أخذت إبرة الهيروين وطعنت بها نفسي وأغمي عليَ في الحال ..
نظروا إلي رفاقي يا فلان يا فلان .. حركوا جسمي فلم يجدوا أدنى حركة لما يأسوا مني قالوا رحمك الله يا فلان صاحوا ماذا نفعل أمام هذه الورطة فكروا بغير عقولهم بأن يتخلصوا من الجثة بدأوا بتفتيش ملابسي كان في جيبي شيئا من الهيروين فأخذوه ثم حملوني على الأعناق إلى الخارج .. التفتوا يمينا وشمالا ,.. فإذا ببرميل كبير للنفايات على جانب الطريق فرموني فيه .. فدفنوني بلا غسل ولا كفن!!!
ثم عادوا على ما كانوا عليه وكأن شيئا لم يكن ... في ظلمة الليل استيقظت أين أنا ... لا أدري لم أشعر إلا والطعام وأنواع المأكولات على رأسي .. يقول حاولت التحرك لأخرج فلم أستطيع فقد هدَ الهيروين قوتي.. وشلَ أركاني وبعد جولات من المصارعة دامت القرابة عشر ساعات استطعت الخروج للحياة ومع هذا كان همي الأكبر في أمر هو أعظم من الحياة .. وضعت يدي في جيبي أين الهيروين فأسرعت لرفاقي نظروا إليَ تغيرت وجوههم بادرتهم بالسؤال أين الهيروين الذي كان في جيبي ؟
قالوا أخذناه كنا نظنك أنك ميت فقال أعيدوه إلي فورا ...
فيالها من صداقة...!!!
يقول في أحد الأيام كنت أبحث عن المال مقابل جرعة الهيروين فكرت وفكرت حتى خرجت لمنزل جارنا وقلت له عندي بعض الشباب في المجلس ونريد أن نشاهد المباراة لكن الأهل يشاهدون القناة الثانية فهل يمكن أن أستعير التلفزيون إلى أن تنتهي المباراة .. فلم يرفض طلبي وأخذت التلفاز ووضعته في السيارة وتوجهت على السوق لأبيع التلفزيون وأبحث عن الجرعة المسمومة .. !!! افتضح أمري بين الناس واستوحشوا مني !! إلى متى وأين أمشي ... أسير وأسير ولكني أسير...(1/2)
لم أعد أرى في عيني سوى الظلام ... ولم يبقى في قلبي سوى الأوهام .. ولكن مع ظلمة الليل لاحت أنوار الفجر .... ولما انبت لربي وجدت نفسي أدخل المسجد أرفع يدي لله مستقبلا حياة الإيمان مستدبرا شقاء الإدمان .
من شريط ( عبرة وعبرة ) للرائد سامي الحمود .(1/3)
كنت ذات يوم في المحكمة عند أحد القضاة وهو صديق لي ، فجاءت امرأة كبيرة في السن تردَّدت ودخلت وخرجت فقلت له : يا شيخ ما قصة هذه المرأة ؟
قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ هذه كان عندها ولد يتعاطى المخدرات ، فإذا سكر جاء إليها وقال : أعطيني فلوس ويهددها حتى تعطيه تحت الخوف.
وجاءها مرة وبيده سكين فظنت أنه يريد نقوداً ، فقالت : سأعطيك سأعطيك وهي خائفة فقال لها : ارقدي على الفراش ، وتحت وطأة السكين زنا بأمه .
قال القاضي : فأحضرنا الولد وشكلنا المحكمة وحكمنا بقتل الولد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من وقع على ذات محرم فاقتلوه " .
من شريط : حاول وأنت الحكم " سعد البريك .(1/1)
ذكر أحد المروجين " التائبين " قصة مؤلمة عن الماضي الأسود لجريمة المخدرات ....
يقول : أتصل علي أحد الإخوة يريد شراء بعض المخدرات ووافقتُ وذهبت إلى بيته وطرقتُ الباب ..
فخرجت والدته وأخبرتني أنه غير موجود ، ثم رجعتُ ، ثم اتصل علي وقال : أين أنت ؟
قلت : لقد أتيتُ وخرجت أمك ، وأخبرتني أنك غير موجود ثم رجعتُ وطرقتُ الباب فخرجت والدته وقالت : إنه نائم .
ورجعتُ ثم اتصل علي ... قال : أين أنت ؟
قلت : لقد أتيتُ ... وقالت والدتك إنك نائم ، ثم قال لي تعال الآن .
قال المروج : فأتيتُ وطرقت الباب وخرج الشاب ومعه أمه وأخذ المخدرات مني ولكن العجيب في الموقف أنه بدأ بضرب أمه أمام عيني ...
قلت : رجل يضرب أمه لأجل حبوب المخدرات يضرب أمه التي ربته وأطعمته وسهرت عليه إنا لله وإنا إليه راجعون ..
محبكم : سلطان بن عبد الله العمري .(1/1)
في أحد القرى ومنذ الصغر .. كان هناك شاب في العقد الثاني من العمر .. مشلول ويستخدم الكرسي المتحرك لكي يذهب ويأتي .. وكُنا في ذلك الوقت نتعاطف معه ونساعده وندفع عنه الكرسي ونذهب به إلى شراء ما يلزمه ، وبقينا على هذه الحال أشهر معدودة حتى جاء الخبر !
أشهر وجاء ما لم يكن في الحُسبان ، أشهر وبان مالا يصدقه العقل ، في ذلك الوقت أتت أعداد كبيرة من الأجهزة الأمنية وألقت القبض على ذلك المشلول !!
نعم ألقت القبض على ذلك المسكين الذي لطالماَ استعطفنا لنتنقل به من مكان إلى مكان آخر ، ولمَّا ألقت القبض عليه وجدوا تحت مرتبة ذلك الكرسي الذي يجلس عليه ؛ أكياس ( هيروين ) التي كان يقوم ببيعها ، وبعد تفتيش منزله وجدوا كميات هائلة من الهيروين المخدر . وحُكم عليه بالسجن لمدة طويلة .
فانظروا إلى مثل هذا الشاب وعجيب صنيعه .. ألا يكفيه ما هو فيه حتى يحارب الله جل وعلا ويفسد في الأرض .. وانظر إلى تفكير هذا الشاب كيف حاول أن يكمل ما فيه من نقص .. وذلك بتجارة المهلكات .. وهي المخدرات التي عطلت شباب الأمة ورجالها عن الحركة .
عبد الله بن عيسى(1/1)
تبدأ فصول هذه المأساة بأعتراف مدمن في مقتبل الشباب أمام ضابط المباحث بأنه تعرف على شيرين قبل ثلاث سنوات عن طريق صديقتها مها التى كانت في زيارة للشقة التى كنا نستأجرها في منطقة السالمية لكى نتعاطى فيها المخدرات ، وبدأ التعارف بين الشاب وشيرين منذ هذه اللحظة ، ثم تطورت العلاقة بسرعة بين الشاب وشيرين ، فكان دائما يدعوها للسهرت وتعاطي لمخدرات في الشقة
،(1/1)
واقترب كل منا اكثر ، فقد كنت اعاشرها معاشرة الازواج ، ولم تكن لديها أي مشكلة ، وكنا في حالة من الادمان الدائم ، ولم أعرف ابدا طعم الحلال من الحرام ، ولم تكن هناك ابدا في حياتنا أي ضوابط ، وكانت لا تهتم ابدا بان تعود لاهلها مبكرا بعد السهر معي ، وكنت دائما اسالها : أهلك ما بيخافون عليكي ، ويسالوا عنك .. كنتي فين ؟ واتاخرت ليه وكانت كلما عادت الى اهلها بعد السهر معى تسبب مشكلة لاهلها لدرجة انهم تعودو على ذلك .وفوجئت في يوم من الايام بأنها تطرق باب أهلى ومعها شنطة ملابسها ، وأبلغتنى ان اهلها طردوها فاضطرت الى المجىء عندى ، وعاشت معى في شقة أهلى حيث كانت أمي تعيش معى ، وكانت والدتى كلما سألت عنها كنت أقول لها : ليست هناك أى مشكلة ، فهى رفيجتي وعندها مشكلة مع اهلها ، والزمن سيحل هذه المشكلة.ولقد عاشت شيرين معنا انا وامي في الشقة اكثر من عام ، ثم تم القبض على في قضية مخدرات . فقد كنت من اصحاب السوابق بسبب ادمان المخدرات . وبعد خروجي من السجن ، وجدت شيرين تعيش مع والدتي وعدنا الى الادمان مرة أخرى.ويتابع الشاب المدمن اعترافاته للضابط ، بأن يسأله : من الذى قتل رفيجتى شيرين ؟ وسأله الضابط هلى هى رفيجتك أم زوجتك ؟ وتابع الشاب اعترافاته بأنه عندما كان في السجن ، كانت شيرين تزوره في السجن بأستمرار ، ولما خرجت استأجرنا شقة ، وفرشناها ، حيث قمنا ببيع كمية من الهيروين ، ويبنما انا وهى في غاية الانسجام في الشقة ، عرضت عليها الزواج ، فوافقت ، ولكنه كان زواج مساطيل حيث كنا وقتها نتعاطى المخدرات ، او كلام مدمنين .(1/2)
وفجأة سأله الضابط اين جثة شيرين ؟ وبكل بساطة يجيب الشاب بأنها في شقتى ، هنا استدعى الضابط قوة من الشرطة ، وقام بابلاغ الادلة الجنائية ، ووصلت القوة الى الشقة ومعهم الشاب مكبلا في قيوده ، وقام بفتح الشقة ، ودخلت القوة الى الغرفة فوجدوا رائحة كريهة تنبعث منها وليس بها سوى بعض الكنب ، ووجدوا جثة شيرين ، وقد اسند ظهرها الى الحائط وكانت ترتدى ملابس النوم ، وبدأ عليها أنها فارقت الحياة منذ فترة طويلة حيث كانت جثة شيرين زرقاء اللون ، وبجانبها حقنة بها آثار دماء.وقام رجال الادلة الجنائية برفع البصمات الموجودة بالغرفة ، وكان ضمن ما وجدوه محارم كثيرة عليها آثار دماء ، وحقن هيروين كانت معدة للحقن ، ومنفضة سجائر كانت مليئة بأعقاب السجائر ، وثم رفع جثة شيرين ، وقبض على الشاب ، وتم احتجازه في انتظار تقرير الطبيب الشرعى ، وجاء تقرير الطبيب الشرعى ليؤكد على ان سبب الوفاة حقنة هيروين زائدة ، احدثت صدمة في القلب الذى لم يستطع تحمل هذه الجرعة الزائدة.وفي التحقيق اعترف الشاب بأنه وشيرين كانا يتعاطان المخدرات ، وقبل ان ينتهى من ذلك قام بمعاشرتها ، وبعد ان نام قامت هى بحقن نفسها بجرعة زائدة من الهيروين ولكن لم تتحملها فماتت ، ولم يشعر بذلك الا عندما اسيقظ من النوم ، فوجدنها قد توفيت وجثتها ملقاة على الارض ، فقمت باسنادها الى الحائط ثم تعاطيت جرعة من مخدر الهيروين ، ولكن تقرير الطبيب الشرعى أكد ان البصمات التى كانت على ذراع الفتاة تماما هي بصمات الشاب ، وتم تقديم الشاب الى المحاكمة بتهمة قتل الفتاة بجرعة زائدة من مخدر الهيروين ، واصدرت المحكمة حكمها بحبس الشاب خمس سنوات ، واحالته الى مستشفى الطب النفسي للعلاج ، على ان يعود بعدها لاستكمال فترة السجن.(1/3)
وبعد ،،، ماذا نقول ؟ ولمن نقول ؟ اين الاسرة ؟ ما هى وظيفتها للابناء ؟ لم يتم تعليم هذا الشاب قيم الحلال والحرام ؟ هل لم يتم تعليم الصلاة ؟ هل طوال فترة شبابه لم يقرأ آية واحدة في القرآن العظيم ؟ لماذا لم يتربى على تقوية الوازع الدينى في نفسه ؟ انها مسئولية كبيرة ، ضخمة لا يتحملها الساب وحده ، انه ضحية اسرة ، ضحية أب وام لم يقوما بوظائفهما الاساسية في تربية الابن . ولكنها المخدرات ... وهؤلا هم ضحاياها.
مجلة المجتمع وآفة المخدرات العدد 29(1/4)
كنت طالباً في مرحلة أولى ثانوي أعيش حياة الطالب الطبيعية ولا أعاني من أي مشاكل أو ضغوط أسرية .. والداي ولله الحمد استطاعا بفضل الله ثم بتفاهمهما من بناء أسرة متماسكة خالية من المشاكل .
مما جعل ذلك ينعكس علينا نحن الأبناء وربما أنني الابن الأكبر في العائلة أستطيع القول إنني كنت نموذجاً مثالياً ومضرباً للمثل منذ صغري في الجد والاجتهاد والمثابرة والحفاظ على الصلوات ..
ودائماً ما كنت أحوز على أحد المراكز الثلاثة الأولى مع نهاية العام الدراسي واستمريت على هذا المنوال حتى انتقلت إلى مرحلة الأولى ثانوية ، وبدأ مستواي الدراسي يتذبذب ولم أستطع المحافظة على نفس وتيرة عطائي السابق حيث كان لأصدقاء السوء وقفتهم في حياتي .
تعرفت على المخدرات وتحديداً الكبتاجون ( الأبيض ) في أول ثانوي وكان عمري ( 16 ) سنة وقصة وقعي فيها غريبة جداً فحواها :
كان هناك تنافس في الدراسة بيني وبين أحد الزملاء في الفصل للحصول على المركز الأول ، وفي فترة الاختبارات أتاني أحد الأصدقاء وقال يا فلان لدي طريقة تضمن لك الحصول على الترتيب الأول وتحتاج إلى مزيد من الجرأة حتى تتأكد مما أقول .
من شدة رغبتي في الحصول على أعلى معدل سألته بنية الصادق البريء ، ما هي ؟ فأشار علي بحبوب الكبتاجون ونصحني أنها سترفع مستواي أكثر وأكثر كما إنها ستضفي علي شيئاً من الفرح والسعادة .
لم أتردد في تجربة الحبوب بدواعي عدة منها أن من قدمها لي زميل قد جربها ويضمن مفعولها على العطاء الدراسي .. وآخر أنها ستكون فقط أيام الامتحانات لرفع معدل الدرجات على الرغم من أنني كنت في غنى عن ذلك ، وفي البداية اقتصر التعاطي على أيام الامتحانات ..(1/1)
ولكن سرعان ما أصبح عادة أسبوعية ، ومن ثم شبه يومية فيومياً إلى أن تردت صحتي ونحل جسمي وأصبحت لا اشتهي الأكل لاحظت أسرتي هذا التغير الذي صاحبه تغير بسيط في السلوك ، ولم يشكوا في تعاطي المخدرات وظنوا أن الأمر طبيعي .
لاحظ أحد الأصدقاء المقربين أيضاً حالتي الصحية وأخبرته أن ذلك من تعاطي الحبوب فأشار علي مشورة كان لها أثراً أسوأ من سابقتها بناء على مشورته التي ستعيد شهيتي للأكل وصحتي كما كانت عليه وأفضل ، انغمست في تعاطي الحشيش وبين عشية وضحاها وجدت نفسي مدمناً عليه بكل تأكيد كان لابد من أن يصاحب الانحراف في المخدرات تراجع مستواي الدراسي يدل أن هناك شيئاًَ خفي .
تعاطي الحشيش لم يزد حالتي الصحية إلا تدهوراً وقل أيضاً عطائي الدراسي ( هذان العاملان ) لفتا انتباه أبي وقلبه المعلمين في المدرسة ولم يتوقع أحد أن ذلك الطالب البريء والمتفوق أصبح أسيراً للحبوب والحشيش .
بدأت أشعر بنظرات الشك من أبي وأخذ يراقب تصرفاتي وسرعان ما اكتشف أمري بعد أن وجد بعض الحبوب في غرفتي ، الصدمة كانت عظيمة وكبيرة على أبي الذي كان ينتظر أن أكبر حتى أكون سنداً وعوناً له وشرفا للعائلة ، وأجبرني أبي على دخول مجمع الأمل بالرياض للعلاج ، وبالفعل وقفت عند رغبته ودخلت المجمع .. ووجدت كل اهتمام وعناية وتوعية وبرامج جعلتني اتخذ قراري بالتوقف عن المخدرات .
وبعد انتهاء مرحلة العلاج وخروجي من المجمع التحقت بالجامعة وانقطعت عن التعاطي لمدة سنة ومن ثم انتكست وعدت إلى تعاطي الحبوب بفعل أصدقاء السوء ودون سابق موعد صَاحَبَ الانتكاسة التعرف على نوع جديد من المخدرات ألا وهو الهيروين .
ليلة الانتكاسة تلقيت اتصالاً مفاجئاً من صديق قديم سألني فيه عن حالة التعاطي ؟ أجبته : كأنك تعرف أنني سأنتكس الليلة . سأل هل عدت إلى التعاطي ؟ أجبته : نعم ومن الليلة فقط .(1/2)
أخبرته أنني أعيش في جو نفسي كئيب جداً وخاصة أن لدي امتحان غداً فما كان منه إلا أن طلب مقابلتي لإعطائي شيئاً جديداً سيزيل الهم عن قلبي ..
تركت الدراسة وتجاهلت اختبار الغد وعلى الفور حددنا موعداً وتوجهت لمقابلته ، قدم لي البودرة ، وكالعادة كنت متهوراً وتعاطيتها شماً دون تردد ..
أحدث الهروين مزاجاً جديداً لي من أول مرة وأصبحت أقضي وقتاَ طويلاً أبحث عن وراء هذه السعادة الزائفة ، وكان الهروين كسابقيه من ناحية الأسعار سعره مرتفع جداً ولا يوجد بسهولة الأمر الذي جعلني أطلب المال من والدي باستمرار وأغيب الوقت الطويل للبحث عن البودرة .
أثار ذلك حفيظة والدي وجعله يعاود الشك في مدى علاجي من التعاطي .. صبر والداي عدة أسابيع على أمل أن يصلح حالي لكن المؤشرات كانت تدل على أنني في انحدار نفد الصبر وفوجئت أحد الأيام وأنا عائد إلى المنزل بأبي وأحد أصدقائه ينتظراني ..
اتهمني والدي على الفور بعودتي إلى التعاطي فأنكرت ، طلب مني الذهاب إلى المجمع لإثبات ذلك ، فرفضت ، أيقن من إجاباتي إنني عدت إلى التعاطي وما كان منه إلا أن أخذني بالقوة إلى المجمع حيث كانت الصدمة الجديدة تنتظر والدي .
كان أبي ينتظر نتيجة التحليل معتقداً أنها ستحصر على الحبوب والحشيش فقط ولكن دهش عندما أبلغه الطبيب بأن النوع جديد هذه المرة ، صدم أبي وصعق من الخبر ولم يتخيل أن الأمر سيصل بي إلى التعرف على أنواع جديدة من المخدرات لا سيما أنه لم يقصر معي في شيء للتخلص من ألإدمان .
على الرغم من الصدمة المؤلمة التي استقبلها والدي ، لم يغادر المجمع إلا بعد وقت طويل قضاه في إسداء النصائح ، وقطع الوعود لي بالوقوف معي مهما كلف الأمر شريطة التوقف عن التعاطي ..(1/3)
وعَدْت أبي خيراً وبدأت رحلة علاج جديدة لم تتكل بالنجاح ، واستمريت أدخل المجمع وأخرج منه دون فائدة رغم كل ما يقدمونه لي إلا أن المخدرات قد تغلغلت في دمي فسرعان ما أعود للتعاطي بعد العلاج ..
ولكن أنا ألان عاقد العزم وصادق النية إن شاء الله في التوقف وتعويض أسرتي ما سببته لهم من متاعب مضنية وأن أحاول استعادة ما فقدته بسبب المخدرات التي دمرت حياتي ونقلتني من طالب متفوق وصالح على مريض ومدمن .
ويروي التائب بعضاً من المشاكل والمآسي التي جرتها عليه المخدرات فيقول : كان لي صديق تعودت معه على التعاطي الذي أوجد بيننا علاقة قوية جداً ، ذات يوم طلب أن أسدي له خدمة في العلاقة المتوترة مع أسرته باستئجار شقة له باسمي لأن بطاقة أحواله مفقودة .
وما هي إلا أيام وجهزت الشقة باسمي وأصبحت وكراً لنا ومكاناً نتعاطى فيه المخدرات بأنواعها ، بعد فترة وجيزة قررت أنا التوقف عن التعاطي حيث لم يعد جسمي قادراً على تحمل المخدرات وخصوصاً الهيروين ، أخبرت صديقي عن نيتي الصادقة بالتوقف ، ويا حبذا أن نبدأ ذلك سوياً لكنه رفض .
غادرت الشقة وتوجهت إلى المنزل وأخبرت أسرتي إنني ذاهب لطلب العلاج بمجمع الأمل ، سر والديَّ لما سمعاه مني ، وبالفعل توجهت إلى المجمع بعد عشر أيام من فترة التنويم فوجئت باتصال هاتفي في أواخر الليل ما يقارب الساعة ( الواحدة ) ليلاً من أبي وذهلت أكثر عندما سمعت أبي يهلل ويحمد الله على أنني ما زلت على قيد الحياة ، سألته ما الأمر ؟
أجاب : اتصل بنا رجال الشرطة وأخبرونا أنهم وجدوك ميتاً في إحدى الشقق المؤجرة باسمك لم أكن بحاجة إلى مزيد من الذكاء لمعرفة بأن زميلي هو من توفي ..
حزنت كثيراً وعندما خرجت من المجمع أخبرني السكان المقيمون في نفس العمارة بأن صديقي توفي بسب التعاطي وأمره لم يكشف إلا بعد وفاته بثلاثة أيام بسبب تسرب روائح كريهة من الشقة .
جريدة الرياض . العدد 14228(1/4)
الحمد لله وحده والصّلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد : ففي أحد الأيام قامت إحدى الفتيات بالاتصال بمركز الهيئة وهي في حاله يرثى لها حيث قامت تبكي بكاءً مرّاً وتذكر أنها طالبة في الجامعة وفي أحد الأيام قامت بالاتصال على أحد الأرقام عن طريق الخطأ ووقعت فريسة
لأحد الشباب حيث زلت بها القدم وأخذت تتحدث معه وأغراها بالكلام المعسول ثم قام بتسجيل كلامها وطلب منها الخروج معه رغماً عنها وإلا فضحها بين والديها وأهلها فوقعت بين نارين ومما زاد الطين بلّه أن أحد أخوتها قاضي في إحدى المحاكم وأنها من بيت صلاح وستر ولكنها وقعت فريسة لهذا المجرم حيث أخذ يكرر الاتصال بها ويطلب منها الخروج معه بالقوة وإلاّ الفضيحة لها فاستنجدت بمركز الهيئة فطلبنا منها تنسيق موعد معه في أحد الأسواق للقبض عليه وطلبنا من الفتاة أن تطلب أوصافه لكي لا نخطئ في غيره " ونعرفه نحن " وتم تحديد الوقت والمكان وللعلم قام هذا الشاب بالكذب على الفتاة وأنه لوحده فقط وتم الانتقال للموقع المذكور فحضر الشاب على سيارته ومعه شابان في كامل الزينة والعطور وقام بإنزالهما بعيداً عن السوق حتى يقوم بإركاب الفتاة ثم يعود إليهما لإفتراس ( الضحية) ثم قام بالإتصال بالفتاة على جوالها ( طبعاً هي في منزلها ) وقامت بالإتصال وقالت هي في المكان وكل ذلك تحت مشاهدتنا وتم القبض عليه بعد أن حاول الهرب وتم القبض على زميليه وبعد التحقيق معهم اعترفوا بالجريمة والتخطيط لها واعترف الأول صاحب الفتاة أنه هو الذي قام بالترتيب لهذا الأمر وأن هذا دأبه مع الفتيات وأتضح أنهم حضروا من مدينة .......(1/1)
لهذا الغرض والعياذ بالّله وتم القضاء على هذا المنكر بحمد الله وتوفيقه وبعد إخبار الفتاة بالخطّة التي رسمها الشباب للعبث بها أخذت تبكي حيث حدثتها أنا شخصياً ولم تستطع إكمال المكالمة حوالي ثلاث مرات وهي تبكي في الهاتف ولله الأمر من قبل ومن بعد ونسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل .(1/2)
لعن الله الخمر وشاربها وساقيها! أم الخبائث لعبت برأسه فأطار رأس صديقه رقص الصديقان على واحدة ونصف إلى الصباح لعن الله الخمر وشاربها وساقيها,, فشاربها السائق اطار الخمر صوابه، فذبح زميله واطار رأسه بعد أن أصبح الخليلان بعضهما لبعض عدوين.
أم الخبائث التي ادت الى أن يقتل الزميل زميله فلعن الله الخمر وشاربها وساقيها. زميلان وصديقان سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال فهاهما الصديقان قد التقيا في منزل الصديق الأول للذهاب إلى حفل زفاف أحد الأصدقاء، وكان الصديقان يكادان يطيران من الفرح كيف لا وهما صديقان في المناسبات وفي المرح والسعادة والضحكات كما انهما زميلا مهنة واحدة لأنهما يعملان سائقين في هيئة النقل العام، وهذا اليوم بالذات تقدما بطلب اجازة ليستعدا لحفل زفاف أحد أصدقائهما. ضياع العقل وما أن بدأ حفل الزفاف حتى اندمج الصديقان وأخذا يرقصان على واحدة ونصف، وهما في غاية السعادة,, وعندما جاء دور البوفيه كانت الخمر المحرمة أم الخبائث على رؤوس الموائد، وكانت هذه فرصة للسائقين ليغيبا عن الوعي، فأخذ كل واحد يشرب من كؤوس الخمر الخبيثة وهما يضحكان ملء شدقيهما وامتدت حفلة الزفاف إلى الساعات الأولى من الصباح، وكان جميع معازيم الفرح في قمة السعادة ومن بينهم الصديقان الحميمان اللذان ظلا حتى انتهت الحفلة. نكتة بايخة وكانت الخمر قد لعبت برأسيهما واطارت صوابهما، فحاولا العودة سوياً، إلا أن أحدهما قص نكته لم تعجب الآخر، مما أثار غضب صاحب النكتة فقرر الانتقام لأن الآخر أكد له بعقله الغائب انها نكته بايخة فكيف يتهم السائق صاحب النكتة بأنه يقول نكتاً بايخة قديمة وهو المشهور عنه بتأليف النكت الجميلة والطائرة التي لا يتمالك أحد أعصابه أمامها إلا وقد استلقى على قفاه من الضحك فكيف يطعنه الزميل في صميم قلبه، انه لن يغفر أبداً لزميله هذه الخطيئة.(1/1)
الكرامة المهدرة هكذا صورت له أم الخبائث ان زميله ارتكب جريمة بشعة في حقه وعليه أن يثأر لكرامته المهدرة، فأمسك بتلابيب زميله مستفسراً مرة أخرى ماذا تقول عن النكتة التي القيتها، وجن جنونه، عندما أكد الزميل انها نكتة بايخة وقديمة عفى عليها الزمان وانه شخصياً استمع إليها عندما كان عمره 10 سنوات. الانتقام بالذبح اشتاط المخمور غضباً وقرر الانتقام من زميله فأخرج من جيبه مطواة ذبح بها زميله وتركه على قارعة الطريق ثم عاد لمنزله وهو غائب عن الوعي. عودة الوعي وما أن اشرقت شمس الصباح حتى عاد المخمور إلى وعيه وقد نسي كل ما حدث ليلة الأمس ولم يتذكر سوى الصداع النصفي الذي يكاد يحطم رأسه وليته تحطم قبل أن يعرف من ضابط الشرطة انه ذبح زميله,. وبعض الشهود أكدوا ذلك وبدأ السائق يتذكر لماذا ذبح زميله وأكد لضابط الشرطة انه قتل زميله لأنه علق على النكتة التي القاها بأنها بايخة وقديمة وعفى عليها الزمان وغضب ضابط الشرطة وأمر باحالة المتهم إلى النيابة ولعن الله الخمر وشاربها وساقيها(1/2)
النبرة الحزينة والملامح المنكسرة حينما تحدث ذلك الرجل ليروي واقعاً عاشه وتجرع مرارته قال :- خمسة عشر عاماً مضت ولازلت أدفع ثمن جريمتي ...
وسأظل أدفع مابقي من عمري ثمناً لها ، والألم يفتت كبدي والندم يعتصرني .. لن يخلصني شيء ... حين ارتكبت الجريمة التي غيرت مجرى حياتي لم يراني أحد ولم يُقم على الحد الشرعي حتى هذا اليوم .... كان عقاباً ربانياً مضاعفاً ...ارتكبت جريمتي قبل خمسة عشر عاماً تقريباً كنت وقتها قد تزوجت ورزقني الله طفلة ملأت حياتي فرحاً وسعادة . كنت أقتات وأسرتي من خلال جلب الماء الى المنازل بسيارتي .... بلغت ابنتي الثالثه من العمر ، وكنت أسعد إنسان عندما أرى زهرة حياتي تتفتح أمام عيني ، وفي أحد الأيام ذهبت إلى أحد المنازل لتفريغ الماء ، وبينما كنت منهمكاً في عملي ، إذ خرجت إليّ صاحبة الدار وكانت امرأة جميلة ... بل غايةً في الجمال ، مرتدية ملابس تزيدها جمالاً وفتنة ، وطلبت مني إحضار الماء مجدداً وفعلاً كررت زياراتي لمنزلها بحجة إحضار الماء ، وأنا كالمسحور الذي يمشي بغير هدى ... عدت وقد حدثتني نفسي الأمّارة بالسوء حديثاً أخذ يجذبني بقوة إلى الرذيلةِ والفاحشة ، عدتُ وبدأتْ تجاذبني حديثاً فيه لين وخضوع أطمع قلبي الذي فيه مرض ... فانطلق لساني ونطق ولو لم أراودها عن نفسها لكانت هي التي فعلت ... وكانت الجريمة التي خرجتٌ بعدها ساخطاً على نفسي محتقراً لها مثقلاً بالندم .. وضمير قد صحا متأخراً أخذ يؤنبني وأنا في طريقي لمنزلي ، وما إن وصلت الى منزلي حتى بادرتني زوجتي صارخة وهي تبكي ...أين كنت يارجل لقد أدخلت ابنتك يدها في مفرمة اللحم وحملها الجيران إلى المستشفى ..!! فاسودت الدنيا في وجهي وركضت بوزري كمن به مس من الجنون ، واختلطت علي الأفكار إثمي وندمي وألمي .. وعندما وصلت إلى المستشفى وجدت ابنتي وزهرة حياتي وقد بترت لها أصابع يدها اليمنى عدا الأبهام ...!!(1/1)
واليوم بلغت بنيتي ثمانية عشر عاماً ، عشتها معها يوماً يوماً ، وكلما نظرتُ إلى يدها أو رأيتُها تشير إلي بأبهامها تذكرتُ جريمتي .. لقد بقي ذلك الإبهام ناقوساً يدق ليذكرني بخطيئة الماضي عمرها عمر ابنتي وثمنها باهض ... لقد بكيت كثيراً حتى نفذت أدمعي ... وندمت كثيراً ولكن لامناص من العقاب فمازلت أجلد بسياط من نار ... أحمل سر جريمتي وعقابي في وقت واحد ..... وسأظل أدفع الثمن مابقيت .... هذه القصة للعبرة فكثير من المسلمين يقعون في المعاصي وكثير من المسلمين يلهثون وراء الشهوات . فهناك من يسافر للفحش والزنا وشرب الخمر وينسون بل ويتناسون أن الله مطلع عليهم والحمد لله أن الرجل رجع الى الله وتاب من معصيته والحمد لله أن المصيبة كانت في اليد ولم تكن في شيء آخر . الدنيا سموم قاتلة والنفوس عن مكائدها غافلة كم من نظرة تحلو في العاجلة ومرارتها لا تطاق في العاقبة الآجلة يا ابن آدم عينك مطلوقة ولسانك يجني الآثام وجسدك يتعب في كسب الحطام كم من نظرة محتقرة زلت بها الأقدام . قال الحسن من أطلق طرفه كثر ألمه . اللم انا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا أنت فاغفر لنا مغفرة من عندك وارحمنا انك أنت الغفور الرحيم .(1/2)
وقتلت أخي أنهى " سامي " امتحان السنة الأولى المتوسطة بتفوق .. وقبل أن يعرف نتيجة امتحانه سأل والده قائلاً : ما هي الهدية التي ستهديني إياها إذا نجحت هذا العام ؟"..
قال والدة بسعادة : عندما تحضر الشهادة وتكون ناجحاً سأوافق على سفرك مع خالك إلى الحبشة لتقضي إجازة الصيف هناك .. لقد كان سامي أكبر الأولاد .. وقد أنجبته أمه بعد طول انتظار.. فنشأ بين والديه حبيباً مدللاً .. الجميع يسعون لإسعاده وتحقيق مطالبه وإدخال السرور على نفسه .. لم ينم سامي تلك الليلة من الفرحة فقد كانت الأحلام الوردية تداعب مخيلته وفكره الطفولي البريء .. كيف لا ؟" .. وهو سيسافر لأول مرة إلى الحبشة وسيقضي فيها ثلاثة أشهر هي فترة الإجازة المدرسية .. وسيتمتع خلالها بكل جديد .. وفي صباح اليوم الثالث لانتهاء أعمال الامتحانات .. خرج سامي بصحبة والده إلى المدرسة ليحضر الشهادة .. غاب" سامي " داخل المدرسة دقائق .. بينما كان والده ينتظره في السيارة ..ثم عاد وهو يحمل الشهادة في يده .. وعلامات البشر تنطق من وجهه البريء .. وهو يهتف قائلاً : أبي " أبشرك لقد أخذت الترتيب الثاني على زملائي .. ابتسامة عريضة سكنت على محيا والده .. وبدا الفرح جلياً في عينيه .. فحضنه الأب بفخر وفرح شديد وهو يقول : ألف ألف مبارك يا سامي "".. بل مليون مبارك يا سندي ".. الحمد لله على توفيقه لك .. وحان موعد السفر .. ودع سامي والديه وهو في غاية الزهو والسعادة .. وفي الطائرة التي ركبها سامي لأول مرة رأى علما جديداً .. ومتعة لم يتذوقها من قبل .. متعة فيها خليط من الخوف والبهجة معاً خصوصاً عندما سمع هدير الطائرة وهي تقلع عن أرض المطار لتحلق في الفضاء الواسع ..لقد كان كل شيء يشاهده و يسمعه جديداً بالنسبة له .. وشيئاً غريباً لم يألفه من قبل .. وفي الحبشة رأى "سامي " بصحبة خاله عالماً جديداً آخر .. ومر هناك بعدة تجارب مثيرة ..(1/1)
وشاهد أشياء لم يشاهدها من قبل .. ولكنه كان يلاحظ بين الفترة وأخرى .. وفي أوقات معينة أن خاله تنتابه حالة غريبة .. يضعف فيها جسده وتوازنه أحياناً .. يراه سعيداً ضاحكاً أحياناً .. ويراه في أحيان أخرى يتمتم بكلمات غير مفهومة ".. وتوصل سامي إلى السر في هذه التصرفات الغريبة .. إن خاله مدمن على شرب الخمر ".. ونمت في نفس سامي "غريزة "حب التقليد " .. ثم تحولت إلى رغبة في التجربة الفعلية .. فكان يحدث نفسه قائلاً :سأفعل مثله لأرى ما يحدث لي ؟" وبم يحس ؟" وكيف يكون سعيداً ؟".. وشرب سامي الخمرة لأول مرة .. في البداية لم تعجبه .. ولكن رؤيته لخاله وحب التقليد الأعمى دفعاه إلى أن يجربها مرة وثنتين وثلاث حتى تعود عليها .. وأصبح مدمناً لها وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره .. وانتهت فترة الإجازة وعاد سامي بصحبة خاله إلى جدة .. وكان تفكيره منصباً على كيفية الحصول على الخمر والتمكن من تناوله .. ولكنه لم يستطع الحصول عليه بسهولة .. فقرر في النهاية أن الامتناع عنه نهائياً هو الحل الوحيد للمحافظة على نفسه ومستقبله فهو ما يزال طفلاً .. كما أنه فعل مشين حرمه الله ووضع عقابا ًصارماً لفاعله .. وعاد سامي إلى حياته الطبيعية ونسي الخمر ..ومرت عليه ثلاث سنوات دون أن يفكر في شربه.. وفي نهاية السنة الرابعة قرر أهله السفر إلى الخارج .. لقضاء عطلة الصيف في إحدى الدول الأوربية .. وهناك في تلك الدولة .. استيقضت الرغبة الكامنة في نفسه لشرب المسكر .. وتجددت ذكريات أيام الحبشة ..فمضى الشيطان يزين له شرب الخمر .. فكان سامي ينتهز فرصة غياب أهله للخروج .. أو وقت نومهم .. ليتناول الخمر خفية .. واستمر على تلك الحال حتى أدمن الخمر من جديد .. وأصبح لديه كالماء لا يستغني عنه.. وفي إحدى الليالي خرج "سامي " مع " فوزي " ابن خاله .. لقضاء السهرة في إحدى النوادي الليلية الأوربية ..(1/2)
وجلسا معا يحتسيان الخمر بعد أن أكلا ما طاب لهما من الطعام .. وهما ينصتان للموسيقى الصاخبة .. وبينما هما على تلك الحال إذ أخرج "فوزي " من جيبه قطعة صغيرة سوداء وأخذ يستنشقها بهدوء ولذة .. وكأنه يقبل طفلاًَ رضيعاً .. وكان بين آونة وأخرى يتمايل يميناً وشمالاً .. سأله سامي في فضول : ما هذه القطعة ؟" .. ولماذا تفعل ذلك ؟" .. فضحك فوزي وقال : ألا تعرف ما هي ؟" إنها الحشيشة السوداء " .. إنها قمة اللذة العارمة .. قال سامي هل من المعقول أن هذه القطعة تفعل كل هذا ؟" .. قال " فوزي " إن ما قلته لك هو جزء من الحقيقة .. وعليك أن تجرب حتى تعرف الحقيقة بنفسك ..خذ .. جرب .. ومد يده إلى سامي بالحشيشة السوداء ".. تناول سامي الحشيشة وأخذ يستنشقها .. وانتقل معها إلى عالم آخر من الزيف والوهم والضياع .. لم يكن سامي يعلم أن هذه الحشيشة الصغيرة ستكون له بالمرصاد.. وإنها موت يطرق بابه كل يوم .. ويهدد مستقبله وصحته .. لم تمض أيام حتى أصبح سامي مدمناً للحشيش.. فانقلبت حياته وساءت صحته واعتل فكره بسببها .. ونفدت نقوده وانتهت من أجلها .. وعندما أنهى سامي تعليمه وحصل على الوظيفة .. بدأ يشعر بكراهية للناس وحب للابتعاد عنهم .. لقد كان يشعر في قرارة نفسه أن الجميع يعرفون سره .. وأن أحدا لم يعد يثق به .. أصبح عصبي المزاج .. كثير الانطواء .. ومضت ثمانية عشر عاما وهو أسير حشيشته السوداء رغم تقلبه في عدة وظائف للحصول على راتب أكبر يساعده على مصاريف الحشيش .. وكثرت مشاكله حتى مع أهله .. وكان " سامي " يحس في قرارة نفسه أنه بحار ضائع في بحر لا ساحل له.. ولا سبيل للنجاة منه .. عزم سامي على أن يبوح بالسر لأحد أصدقائه الأعزاء لعله يجد عنده ما يخلصه من هذا الجحيم الذي لا يطاق 00 وبالفعل ذهب إلى أحد أصدقائه القدامى 00 استقبله صديقه بفرح كبير وعاتبه على انقطاعه عنه ..(1/3)
وأخبر سامي صديقه بكل ما جرى ويجري معه بسبب هذه الحشيشة السامة .. وطلب منه المساعدة في التخلص من هذه الحشيشة القاتلة .. ولما انهى سامي حديثه بادره صديقه قائلاً عندي لك ما ينسيك كل آلامك ؟" فقط عليك أن تمد يدك وتغمض عينيك وتنتظر لحظات .. قال سامي باستغراب : ما ذا تقول ؟" .. أنا في حالة سيئة لا تستدعي المزاح و السخرية منك .. قال الصديق أنا لا أمزح .. افعل ما قلته لك وسترى النتيجة .. مد سامي يده وأغمض عينيه .. فتناول ذاك الصديق عضده وحقنه بحقنة .. حين فتح سامي عينيه كان صديقه ( الناصح ) قد انتهى من تفريغ حقنة " الهيروين" في جسمه .. ومع بداية حقنة الهيروين كانت بداية رحلة ألم وعذاب جديدة بالنسبة لسامي .. ومن يومها أدمن " سامي " على الهيروين ولم يعد يستغني عنه .. وكان حين يتركه يشعر بآلام تنخر عظامه لا سبيل إلى تحملها .. وصرف " سامي " كل ما يصرفه على الهيروين واستدان من أهله وأصدقائه وهو لا يعلمون عن الحقيقة شيئاً .. بل ورهن بيته .. وعندما ساءت حالته الصحية دخل المستشفى .. وخرج منه بعد فترة ليعود للإدمان من جديد .. لقد دخل المستشفى أكثر من مرة ولكن دون جدوى .. وفي ذات ليلة لم يستطع مقاومة الآلام في جسمه بسبب الحاجة إلى الهروين .. ولم يكن لديه مال ليشتري به هذا السم القاتل .. ولكن لا بد من تناول الهيروين هذه الليلة مهما كان الثمن .. وكان والده آنذاك مسافرا ً وكانت تصرفات سامي في تلك الفترة يغلب عليها الطابع العدواني .. الذي أفقده آدميته وإنسانيته .. وكانت تلك الليلة الحزينة ليلة مقمرة بعض الشيء .. فخرج سامي من غرفته وقد عزم على أمر ما .. لقد عزم على سرقة شيء من مجوهرات أمه ليشتري بها الهيروين .. فهو لم يعد يطيق عنه صبرا .. تسلل سامي بهدوء إلى غرفة والدته .. فتح دولا بها .. سرق بعض مجوهراتها ليبيعها ويشتري بها الهيروين .. استيقظت الأم على صوت الدولاب ..(1/4)
رأت شبحاً يتحرك فصرخت بكل قوتها حرامي .. حرامي .. اتجه ناحيتها وهو ملثم.. وأقفل فمها الطاهر بيده الملوثة بالخطيئة .. ثم قذف بها على الأرض .. وقعت الأم على الأرض وهي مرتاعة هلعة .. وفر سامي هارباً خارج الغرفة .. وفي تلك الأثناء خرج أخوه الأصغر على صوت أمه .. رأى شبح الحرامي فلحق به ليمسكه .. وبالفعل أمسكه ودخلا الاثنان في عراك وتدافع .. لقد كانت اللحظات صعبة والموقف مريراً وعصبياً .. سينكشف أمر سامي لو أمسك به أخوه .. وطعن سامي أخاه بالسكين في صدره ليتخلص منه ومن الفضيحة .. وفر هارباً بالمجوهرات .. وكانت سيارة الشرطة تجوب الشارع في ذلك الوقت .. في دورية اعتيادية فلا حظه الشرطي وهو يخرج من البيت مسرعاً .. يكاد يسقط على الأرض وفي يده علبة كبيرة .. فظنه لصاً .. فتمت مطاردته وألقي القبض عليه .. نقل الابن الأصغر إلى المستشفى .. ولكنه فارق الحياة وأسلم الروح إلى بارئها متأثراً بتلك الطعنات الغادرة التي تلقاها جسده الطاهر من أقرب الناس إليه .. من أخيه الأكبر .. الذي طالما أكل معه وشرب معه ونام معه وضحك معه .. أهذا معقول ؟" وعند فتح ملف التحقيق كانت المفاجأة المرة والحقيقة المذهلة .. المجرم السارق القاتل هو الابن "سامي " .. والضحية هما الأم والأخ .. والبيت المسروق هو بيتهم جميعاً .. لم تحتمل الأم هذه المفاجاة والصدمة .. فسقطت مريضة على فراشها تذرف الدموع .. دموع الحسرة والندم والألم معا .. على ابنها " سامي " المدلل .. الذي ضاع مستقبله الدنيوي .. وأصبح في عيون الناس ابناً عاقاً ومجرماً ضائعاً ولصاً محترفاً .. بكى سامي كثيراً .. وتألم وتحسر على ماضيه .. لقد خسر كل شيء بسبب المخدرات .. خسر دينه .. خسر وظيفته .. خسر صحته .. خسر أسرته .. قتل أخاه .. خسر سمعته .. نقل سامي إلى المستشفى للعلاج من الإدمان .. ولكنه مع ذلك سيظل متذكراً أنه قتل أخاه الأصغر .. وحطم حياته كلها بسبب المخدرات ..(1/5)
فاعتبروا يا أولي الأبصار "(1/6)